منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » المكتبة الخالدية في القدس

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Apr-28-2009, 12:25 PM   المشاركة1
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب المكتبة الخالدية في القدس

المكتبة الخالدية

أنشأ المكتبة الخالدية في عام 1899 ميلادي (1318 هجري) الحاج راغب الخالدي باعتبارها وقفاً إسلامياً، وذلك بمبلغ من المال أوصت به جدته خديجة الخالدي، بنت موسى افندي الخالدي، الذي كان قاضي عسكر الاناضول في عام1832 . وقامت المكتبة على ما كان في حوزة أسرة الخالدي من مخطوطات وكتب جمعها جيلاً بعد جيل كل من هحمد صنع الله، ومحمد علي، ويوسف ضياء باشا، والشيخ موسى شفيق، وروحي بك، وياسين وكثيرون غيرهم. وكان االقصد من المكتبة أن تكون مكتبة عمومية لتعزيز نشر العلم و بعث الاهتمام بأمهات الكتب في العلوم الإسلامية وفي الموضوعات الحديثة.
وقد أكد إعلان تأسيس المكتبة الخالدية على الصلة بين المكتبات والثقافة التي ترقى إلى عصر الإغريق ومطلع العصر الإسلامي، اذ إن "العرب لما دخلت عليهم الحضارة والمدنية أسسوا المكتبات والمدارس". واضاف الإعلان أن نشر العلم هو اساس التقدم والازدهار وإن القصد من المكتبة هو أن تكون ذخراً للديار المقدسية، لأنه "مهما امتطينا قطارات الامال لنباري ما لدينا من المؤسسات الاجنبية في هذه الديار لخاب العمل".
وأسست المكتبة الخالدية لغرض التقدم بالعرب على طريق الازدهار برعاية العلوم وتمكينهم من مباراة المؤسسات الثقافية القوية التي انشأتها القوى الاجنبية في طول المنطقة وعرضها. وإنطلاقا من هذا، أعلن بأن المكتبة الخالدية ستكون "مكتبة عمومية". وبعد اجراء ترميم واسع النطاق، وانجاز اعمال التصنيف والتبويب والحفظ، اصبحت المكتبة اليوم جاهزه للترحيب بالعلماء من جميع انحاء العالم.
المكتبة الخالدية تشبه المكتبة الظاهرية في دمشق، و ان كانت اصغر منها كثيرا. ومؤسس المكتبة الظاهرية، العالم البارز الشيخ طاهر الجزائري، أحد اهم زعماء الإصلاح الإسلامي في سوريا، شارك في تنظيم المكتبة الخالدية في أثناء توليه الاشراف على مكتبات ولاية دمشق. و بهذه الصفة ساعد الشيخ طاهر الجزائري على انشاء المكتبات داخل ولاية دمشق، كما في دمشق وحمص وحماة، وفي القدس وطرابلس. وقدم يد المساعده في انشاء المكتبة الخالدية، بل حضر حفل إفتتاحها الرسمي وظهر في صورة التقطت في الحفل الذي أقيم في حينه. وتضم المكتبة عددا من كتب الشيخ طاهر الجزائري وعدة نسخ من بعضها، كما تضم العديد من كتابات العلماء الآخرين مثل السيد رشيد رضا.
ثم تعاقب عدد من افراد آل الخالدي على الإضطلاع بمهمة مُتوليّ المكتبة او أمينها، ومنهم أحمد سامح، وحسين فخري، وعادل، وحيدر، وكامل. وأدى هؤلاء جميعاً دوراً هاماً في حفظ وصون التقليد الذي اتبعته الأسرة منذ أجيال في في السير قدما بالعلم، وتطوير المكتبة وحمايتها في الوقت ذاته..

مقتطفات من وقفية الحاج محمد صنع الله الخالدي - 1201 هجري (1786 م).


صورة لداخل المكتبة الخالدية التي اسســــها الحاج راغب الخالدي( الثاني مـن اليمين) سنة 1900.

مخطط هندسي للمكتبة الخالدية طــريــق باب السلسلة، حيث كانت تسكن عـــائلــة الخالدي، في حين يبـــــدو شـــــارع باب المغاربة

الرابط

http://www.khalidilibrary.org/opening.html















التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس
قديم Apr-28-2009, 12:29 PM   المشاركة2
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب

المكتبة الخالدية


المدخل الرئيسي. قوس صليبية وتزيين أبلق مملوكي في زوايا الإطار


المكتبة الخالدية هي مكتبة إسلامية مهمة في الربع المسلم من القدس العتيقة. تحتوي المكتبة على مخطوطات مهمة ونادرة، وتقع في مبنى قديم ومميز في طريق السلسلة 116.
المبنى

يعتبر المبنى نموذجا معماريا للقدس في العصور الوسطى. تعود بدايته إلى مملكة القدس في الحقبة الصليبية في قرن 13، أما الهدف من ورائه فغير معروف. في فترة لاحقة، دفن في الموقع ثلاثة محاربين خوارزميين جاءوا ضمن الفيلق الخوارزمي للقوات التي هزمت الصليبيين في فلسطين. الثلاثة هم أب وابناه، أما الأب فيدعى بركت خان (لذلك سمي المبنى في الحقبة المملوكية بـ "تربة بركت خان"). هناك افتراض بأن بركت خان هو ابن السلطان المملوكي بيبرس، الذي تزوج من ابنة أحد القواد الخوارزميين.
يمتاز المبنى بغناه من الناحية المعمارية، فيدمج بين الأقواس الموسدة والأقواس المتعرجة التي تميز العمارة الصليبية والأيوبية بالإضافة إلى مميزات مملوكية، مثل النموذج الأبلق، وهو دمج حجارة حمراء وبيضاء في إطارات الأبواب وشبابيك محاطة بأطر منحنية.

محتوى المكتبة

في سنة 1900 قام الحاج راغب الخالدي(1866 - 1952) بافتتاح المكتبة للعامة كوقف إسلامي. تعتبر عائلة الخالدي إحدى العائلات المرموقة في القدس منذ القرن الثالث عشر (تم تعيين بعض أبناء العائلة كرؤساء للمدينة في فترة الحكم العثمانيوالبريطاني، مثل حسين الخالدي). اهتم أبناء العائلة بجمع الكتب والمخطوطات لعدة أجيال، وبذلك توفرت تشكيلة خاصة وقيمة. في سنة 1952، بعد موت مسؤول المكتبة الأول، تدهورت المكتبة وتم إغلاقها. بعد احتلال القدس الشرقية عام 1967 كانت هناك محاولات حثيثة للراب شلومو غورين لاقتناء الموقع، ولكن في سنة 1992، وكنتيجة لإصرار المستشرق أمنون كوهين وعالم الآثار دان باهَت، تم ترميم المبنى وافتتح من جديد كمكتبة في سنة 1995. مديرة المكتبة هي السيدة هيفاء الخالدي (مع أن أجدادها قد خصصوا الوقف "للرجال فقط").
في المكتبة 1,278 مخطوطة تعود للفترة المملوكية والعثمانية بالإضافة إلى 5,000 كتاب مطبوع، وهي تدور في مواضيع التاريخ،الجغرافيا،علم الفلك،القرآن،الفلسفة،والشعر. الغالبية الساحقة مدونة بالعربية، 18 بالفارسية، و46 بالتركية.
أقدم مخطوطة في المكتبة تتناول الشريعةالمالكية وتعود للقرن الحادي عشر. يتوفر في المكتبة عدد كبير نسبيا من المخطوطات الأصلية، المكتوبة بيد المؤلف نفسه لا النساخ. يوجد أيضا كتب مزخرفة تدعى بالمَكرُمات مُنِحت كهدايا، من بينها مكرمة منحت لصلاح الدين الأيوبي. كذلك تتواجد في المكتبة كتب مزخرفة في الطب الهندي من القرن الثالث عشر، مصحف ضخم ومزخرف من القرن السادس عشر والمزيد.
أنشئت قائمة علمية مفصلة للمكتبة على يد لورنس آي. كوراد. حتى عام 2007 تم نشر القسم المتعلق بالفترة العثمانية فقط.
بالمقابل، فقد تمت فهرسة المخطوطات، مسحها ضوئيا، وتخزينها على بطاقات ميكروفيش على صيغة بي دي إف على أيدي جمعية أصدقاء المكتبة ومؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي. [1] كما وتتوفر بعض النماذج للمخطوطات الممسوحة ضوئيا على شبكة الإنترنت [2] تعلن جمعية أصدقاء المكتبة هن نيتها لرفع قائمة شاملة لمحتويات المكتبة حتى نهاية عام 2008.

المراجع
  1. موقع مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي
  2. ^مخطوطات ممسوحة ضوئيا على موقع جمعية أصدقاء المكتبة.
وصلات خارجية قراءة إضافيةالرابط

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...AF%D9%8A%D8%A9












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس
قديم Apr-28-2009, 12:34 PM   المشاركة3
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب

المكتبة الخالدية والمحنة الصهيونية العظيمة.

تعتبر المكتبة الخالدية في القدس من أجلّ وأعظم المكتبات في القدس بل في فلسطين جميعاً، ولا يزال الفلسطينيون يجدون فيها كهفاً منيعاً وملاذاً قوياً وطوداً أشماً ومناراً كان يعشوا إلى ضوءه الحيارى.

وحديثي عن الخالدية ليست تأريخياً لها ولا متحدثاً عن نفائسها ونوادرها وإنما أقتصر في حديثي هذا على فترة زمنية أليمة ومحزنة شهدتها هذه المكتبة تخللتها محنة عظيمة خاضت فيها المكتبة صراعاً قوياً كاد يودى بها لولا أن ثبّت الله الحق وأهله فظفرت بنصر عظيم على أرذل ملة في الوجود ألا وهم اليهود الصهاينة عليهم لعائن الله المتتاليات أينما حلوا أو نزلوا أو ارتحلوا.

وقبل حديثي عن هذه المحنة الأليمة أود الإشارة:

أولاً : إلى أوائل من كتبوا عنها وذكروها في مصنفاتهم ثم أثنّي بذكر أهم الأعلام والكتّاب الذين أفردوا هذه الخزانة بحديث خاص سواءاً في مقالات لهم أو خلال تضاعيف مؤلفاتهم.

(1)

يعتبر الأستاذ حبيب أفندي الزيات في مقدمة كتابة (خزائن الكتب في دمشق وضواحيها) وكذلك الأستاذ المؤرخ عيسى اسكندر المعلوف في مقاله الماتع المعنون بـ (القدس وتواريخها العربية) والمنشور في مجلة المقتبس (8/574) من أوائل من ذكر هذه الخزانة باسمها دون الإشارة إلى تاريخها ونشأتها وأهم نوادرها ونفائسها.

وأما عن أول ما تكلم عنها بشئ من التفصيل منوهاً بفضلها ذاكراً لأهم ما تحويه رفوفها ومخادعها من أمهات النوادر والنفائس فهو العلامة الأثري النبيل والبحّاثة الطُلَعة الجليل عبدالله بك مخلص رحمه الله تعالى مؤرخ القدس في زمانه – وذلك عبر مقالاته وبحوثه الفريدة في بابها والنادرة في استيعابها لنفائس وأهم مخطوطات هذه الخزانة ذات المجد الأثيل والتى مازالت – وستزال إن شاء الله – منهلاً معيناً ومكرعاً جليلاً ونبعاً فيضاً وبحراً لاسائل له في المعارف والعلوم والتى نشرها على صفحة مجلة المجمع العلمي العربي – مجمع اللغة العربية في دمشق عام 1924هـ - الأدبية و التراثية، عشرات المقالات المفيدة والبحوث التليدة والتى تنبئ عن اطلاع خطير وعلم غريز تمتع به العلامة عبد الله مخلص والذي صاحبه حتى قضى نحبه وقبر في قبره.

وأوسع من تكلم عن هذه المكتبة بل وأماتها بحثاً سواءاً عن تأريخ نشأتها وبنائها والمراحل التى مرت بها أو أهم المكتبات التى أضيفت لها هو الأستاذ الفاضل النحرير الدكتور وليد أحمد سامح الخالدي – حفيد مؤسس هذه المكتبة الحاج راغب الخالدي – وذلك في مقاله الماتع النافع والذي بلغ الأربعين صفحة والمعنون بـ (المكتبة الخالدية في القدس) والذي جعله مقدمة لفهرس المكتبة الكامل والذي قام بفهرستها الأستاذ (نظمي الجعبة) والذي سيصدر في مجلدين ضخام، ثم قام الأستاذ وليد الخالدي نفسه بإعادة نشر هذا المقال على شكل كتاب مستقل يحمل نفس العنوان السابق (المكتبة الخالدية في القدس). ويكون الأستاذ وليد الخالدي بمقاله هذا وكتابة المستقل عنها قد أوفى المكتبة نصيبها غير منقوص.

(2)

وأما عن الذين تكلموا عن هذه الخزانة وأشادوا بذكرها سواءاً في تضاعيف مؤلفاتهم أو خلال مقالات مستقلة لهم نشروها في الصحف والمجلات فهم ثلة طيبة سطروا بأقلامهم وكتبوا بمداد الحبر شذرات رائعة ونبذاً ماتعة مازالت باقية الأثر يكرع منها كل مستفيد وينهل منها كل متعطش لأخبار هذه المكتبة النفسية.

وأود الإشارة إلى أن أغلب من تكلموا كان عمدتهم ورأس مالهم هو ما ذكره الأستاذ عبدالله مخلص رحمه الله عن هذه الخزانة وبخاصة الأستاذ فيليب طرازي في كتابة (خزائن الكتب العربية في الخافقين) ومحمد كرد علي في كتابة (خطط الشام)، وهاك أخي القارئ قائمة بأسمائهم وأسماء مؤلفاتهم ومقالاتهم التى تكلموا فيها عن هذه الخزانة حسب ما وقفت عليه والله الموفق.

1- الأستاذ عبدالله مخلص رحمه الله في مقاله النافع (نفائس المكتبة الخالدية) والذي نشره في مجلة مجمع اللغة العربية في دمشق سنة (1924م) مجلد ( 4) (صـ366-369) – (صـ409- 413).

2- العلامة محمد كرد علي رحمه الله في كتاب (خطط الشام 6/195).

3- الفيكونت فيليب طرازي في كتابة (خزائن الكتب العربية في الخافقين) (1/ 142-143).

4- كوركيس عواد في (فهارس المخطوطات العربية في العالم) (2/ 152-153) .

5- د. خضر سلامة (مخطوطات فلسطين) ضمن كتاب (المخطوطات الإسلامية في العالم – نشرته مؤسسة الفرقان /لندن) ( 3/438) .

6- الأستاذ كمال نبهان والأستاذ أيمن فؤاد السيد والأستاذ خضر سلامة وذلك في تضاعيف ندوة معهد المخطوطات في القاهرة حول مخطوطات في فلسطين والتى طبعت في كتاب مستقل باسم (التراث العربي المخطوط في فلسطين ).

7- مؤرخ غزة الكبير الشيخ عثمان مصطفى الطباع في كتابة القيّم (إتحاف الأعزة في كتاب غزة 2/132).

8- أديب فلسطين الكبير عجاج نويهض في كتابة ( رجال من فلسطين ) صـ 71.

9- الأستاذ كامل العسلي في كتابيه :

أ‌- أجدادنا في ثرى بيت المقدس.

ب‌-معاهد العلم في بيت المقدس.

10- الأستاذ كامل العسلي في مقاله (المكتبة الخالدية في القدس)(رسالة المكتبة مج15ع3 (أيلول 1980) ( صـ5-10).

11- مؤرخ القدس عارف العارف رحمه الله في كتابه الموسوعي الكبير (المفصل في تاريخ القدس).

12- الأستاذ حمد أحمد عبدالله يوسف في مقال له بعنوان (مخطوطات فلسطين) نشره في مجلة معهد المخطوطات مجلد41جـ1(عام 1418هـ-1997م) صـ326.

13- د.ربحي مصطفى عليان (المكتبات في مدينة القدس نشره في مجلة عالم الكتب مجلد23عدد(1-2) (صـ21-30).

14- الأستاذ إياد أحمد الفوج في مقاله (المكتبة الخالدية في فلسطين) ( كنز مخبوء) نشره في مجلة الفيصل عدد291(1421هـ-2000م) صـ 41-48.

15- الكاتبة (جوسلن عجمي) في مقال لها بعنوان (المكتبة الخالدية في القدس. كنز دفين) ترجمة /حمدي يوسف الكتكوت – الظهران - قافلة الزيت مجلد (43) (1415محرم) صـ41.

16- الأستاذ عبد الهادي هاشم في (الموسوعة الفلسطينية) (4/286-288).

17- الأستاذ كامل العسلي في بحثه المعنون بـ(المكتبات الفلسطينية منذ الفتح الإسلامي حتى سنة (1985م) الموسوعة الفلسطينية –قسم الدراسات (الدراسات الخاصة ) (جـ3/282-312).

18- البحاثة الحلبي محمد أسعد طلس رحمه الله في مقاله (دور كتب فلسطين ونفائس مخطوطاتها مجلة مجمع دمشق مجلد ( 20/1945) ومجلد (21/1964).

(3)

الخالدية ومحنتها العظيمة:

يقول أديب فلسطين حجاج نويهض في كتابة رجال حول فلسطين صـ71 واصفاً الخالدية ما نصه: (هي المكتبة الوحيدة في فلسطين جمعت فيها حصة كبيرة من تراث الذهن العربي القديم فكتبها قيمة نادرة) .

ومن الطرائف أن الشيخ طاهر الجزائري باعث النهضة الشامية في القطر الشامي قرظ الخالدية ببيتين جليلين مادحاً إياها بقوله:

أقول وقد عاينت كتباً نفيسة تروق ذوي الألباب وهي منى النفس
أيا طالباً أقصى المعارف راغباً لنيل العـلا بادر لمكتبة القـدس



ووصفها العلامة محمد أسعد طلس بقوله (أعظم دور كتب القدس) .

وأن مكتبة بهذه النفاسة والندرة بمكان لما تحويه بين رفوفها من أمات النفائس والنوادر مما يشد لها الرحال لخليق بأعداء هذا التراث من يهود ومستشرقين وغيرهم أن يكيدوا لهذه المكتبة ويناصبوها العداء مدبرين أبشع الحيل وأشنعها للقضاء على هذه المكتبة.

والمكتبة الخالدية منذ تأسيسها عام 1900م قد مرت بمراحل عديدة اجمالها ثلاثة مراحل:

1- المرحلة الأولي من عام 1900 حتى النكبة 1948مـ.

2- المرحلة الثانية من عام 1948 حتى النكسة 1967مـ.

3- المرحلة الثالثة منذ عام 1976م حتى يومنا هذا .

وسيكون الحديث هنا عن المرحلة الثالثة إذا كانت أشدها خطراً وأعظمها ضرراً على هذه المكتبة وهاك التفصيل:

المكتبة منذ 1967م



مرت المكتبة منذ عام 1967م في ثلاثة أطوار:

الأول: من 1967 وإلى عام 1982م وفيه جابهت المكتبة محاولات إسرائيلية متكررة لمصادرتها أو الاستيلاء عليها.

والثاني: من 1982 إلى 1990م وفيه خاضت الخالدية معارك قضائية في المحاكم الإسرائيلية دفاعاً عن حقوقها ووجودها.

والثالث: من 1990 إلى يوم الحاضر، وقد شهد بروز جمعية أصدقاء المكتبة وتبنيها لبرامج طموحة للحفاظ عليها وتنميتها.



الطور الأول : من 1967إلى 1982م :

كان هذا أقسى الأطوار وأخطرها، ذلك أن إسرائيل فور احتلالها للقدس الشرقية أخذت في مصادرة الأحياء الإسلامية الواقعة في الجنوب الشرقي من البلدة القديمة مقابل حائط البراق الذي يعده اليهود حائط مبكاهم. وكان طريق باب السلسلة حيث تقع المكتبة على جانبه القبلي يحد هذه الأحياء المصادرة من الشمال، وشرعت إسرائيل لتوها في هدم وجرف أحد هذه الأحياء بكامله وطرد سكانه منه وهو حي المغاربة، وهو الأقرب لما من الخالدية وحائط البراق، وكان الملك الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي قد وقف بعضه لجهة البر سنة 589هـ/1193م ووقف معظمه لاحقاً سنة 720هـ /1320مـ على الحجاج المغاربة المجاورين للمسجد الأقصى أحد حفدة أبي مدين شعيب بن حسين المغربي، الغوث، القطب التلمساني(ت594هـ 1198مـ) ، وكانت زاوية أبي مدين التى أزيلت مع الحي على بعد أمتار من الخالدية [1]

وكانت معظم الأحياء المصادرة تابعة لأوقاف العوائل المقدسية الإسلامية. وكانت "حصة " آل الخالدي من الخسارة الجماعية ما ينيف على 40 عقاراً من منازل وشقق ودكاكين استولت إسرائيل عليها، بما في ذلك منزل القاضي موسي بن محمد بن خليل بن صنع الله الكبير والد السيدة طرفندة خاتون الذي سبق ذكرهما[2] وشمل قرار المصادر مبني المكتبة ذاته، واحتل الجنود الإسرائيليون الطابق العلوي الشرقي المطل على ساحتها والتابع لأوقاف العائلة أيضاً، وألصق على بابها بيان مصادرة باعتبارها من أملاك الغائبين ولم يكن متولي الأوقاف العائلية المهندس عادل بن حسين فخري حينذاك في القدس، فقام مقامه حيدر بن كامل بن عبد الرحمن بن محمد علي الخالدي، وكامل هذا هو أخو نظيف السالف الذكر وتمكن حيدر بمفرده وبما منّ الله عليه من قوة الإيمان والعزيمة وبما لديه من وثائق، من التصدي لقرار المصادرة وإثبات بطلان الادعاء بكون المكتبة من أملاك الغائبين، فأنقذ بذلك المكتبة من ضياع محتوم.

وما لبث حيدر أن ألف لجنة محلية لتعينه على حماية المكتبة، وكانت اللجنة مؤلفة منه ومن ابن عمه حازم وابنه (أي ابن حيدر) كامل وابنته الآنسة هيفاء وصديق العائلة عبد الله العكاوي المقدسي[3]. وكان أول عمل تولته اللجنة هو القيام بجرد محتويات المكتبة من مخطوطات ومطبوعات وانتهى هذا الجرد عام 1968مـ وتبين أن موجودات المكتبة مؤلفة من 1293 مخطوطة 4740 كتب مطبوعة، أي مجموعه 5997 مجلداً، وأن عدد مطبوع باللغة العربية هو 3135 مجلداً وبالغة الأجنبية 1569 مجلداً. وهذا هو الجرد الذي أعتمد عليه الدكتور كامل العسلي في تقديراته الخاطئة في نظرنا كما أسلفنا [4].

ولم تنته المحاولات الإسرائيلية للاستيلاء على المكتبة بالطعن الموفّق في الادعاء بكونها من أملاك الغائبين. فمنذ أواخر السبعينات أخذ مدنيون من اليهود يحلون تدريجياً مكان الجنود الإسرائيليين المحتلين للطابق العلوي الشرقي المشرف على ساحة المكتبة. وتبين بعد قليل أن هؤلاء هم طليعة مدرسة تلمودية (ياشيفا بالعبرية) تابعة لحركة دينية من غلاة الغلاة على رأسها الحاخام غورين كبير حاخامي الجيش الإسرائيلي سابقاً. وماهي إلا بضعة أشهر حتى بوشر في أعمال بناء أخذت بتشييد طابق ثالث فوق الطابق العلوي الشرقي المحتل، ثم بالالتفاف من حول ساحة المكتبة من الناحية القبلية وبناء جناح ثان للمدرسة التلمودية أخذ يعلو شيئاً فشيئاً فوق حائط الساحة من هذه الناحية، وإذ بنوافذ تفتح فتطل على الساحة، وبشمعدان ضخم ذي سبعة أعمدة يرتفع فجأة على سطح هذا الجناح وعلى رأس كل من الأعمدة مشعل كهربائي كبير، أخبرنا العاملون أن إضاءتها مقابل حائط البراق إنما ترمز إلى برنامج حركة الحاخام الدينية وطموحها لإعادة بناء الهيكل في ساحة الحرم المسجد الأقصى. ورافق حركة البناء هذه قذف متراكم على ساحة المكتبة للردم الناتج عن البناء وقاذوراته، وكانت الساحة تضم قبور ثلاثة من أمراء الخوارزميين الذين وفدوا إلى المشرق للمشاركة في قتال الإفرنج وكانت وفاتهم بين عامي 644و678هـ/ 1246و1279مـ [5]


الطور الثاني : 1982- 1990مـ

لم يعد في أوائل الثمانينات أي مجال للشك في أن الحاخام غورين عقد النية على الاستيلاء على المكتبة بهذه الأساليب، بعد إخفاق محاولة المصادرة، وأن جُل ما يقف دون ذلك هو حيدر وأعضاء لجنته المعدومو الإمكانات بسبب ما حل بأوقاف العائلة من خسائر جسيمة. فتم الاتصال بكاتب هذه المقدمة وليد ابن أحمد سامح بن الحاج راغب، واتفق على إنشاء صندوق خاص لجمع التبرعات، وعلى خطة عمل ينفق عليها من أموال الصندوق، وتضمنت خطة العمل التحرك على خطين متوازين:

أولهما: اللجوء إلى المحاكم المحلية في محاوله لإيقاف الحاخام عند حده إن أمكن.

والثاني: مباشرة العمل على ترميم المكتبة ومحتوياتها إثباتاً للوجود واستباقاً لمشروعات الحاخام.

وتألفت لجنة عائلية مصغرة لهذا الغرض ضمّت كلاًّ من حيدر بن كامل من الداخل، ووليد بن أحمد سامح والمهندس منذر بن ثابت بن نظيف والدكتور رشيد بن إسماعيل بن الحاج راغب من المقيمين في الشتات.

وتلقى الصندوق الخاص تبرعات جاءت على التوالي من الحاجة فاطمة بنت الحاج راغب عن طريق ابنها هاني بن محمد سلام البيروتي، ومن منذر وأخيه الأكبر نظيف الخالدي، ومن الصديق المحسن ورجل الأعمال الفلسطيني حسيب الصبّاغ، ومن سمو الأمير الحسن بن طلال ومن موسى شفيق بن جميل بن موسي شفيق الخالدي، وموسى شفيق الجد هذا كان من مؤسس المكتبة في أواخر القرن الماضي كما أسلفنا.

وتنفيذ للخطة المتفق عليها قدّمت الشكوى ضد الحاخام بشأن إلقائه الردم على الساحة وفتحه النوافذ في الحائط القبلي. وبعد طور تدبّر وتداول من قبل المحكمة وزيارة أعضاء المجلس البلدي الإسرائيلي بأسره بمن فيهم رئيس البلدية والقاضية رئيسة المحكمة بنفسها لموقع المكتبة، لم يسع المحكمة إلا أن تحكم في صالح المكتبة وتأمر الحاخام بسد النوافذ وإزالة الردم والإقلاع عن إلقائه مجدداً.

بيد أنه عندما حاولت اللجنة العائلية تنفيذ خطة الترميم لأبنية المكتبة اعترض الحاخام ومؤسسات استيطانية بتحريض منه على ذلك، تارة بحجة أن الترميم يهدد سلامة الطوابق التى بناها الحاخام، وتارة بحجة أن المكتبة في حال فتحها تشكل خطراً أمنياً على مدرسته التلمودية وتارة بحجة أحقية المكتبة التلمودية تملك المكتبة!.

وطالت المقاضاة سنوات عدة في كرّ وفرّ دائمين. ولكن كانت النتيجة أن المحكمة لم يسعها أخيراً إلا أن تحكم ثانية لصالح المكتبة وتدحض ادعاءات الحاخام وحلفائه.

وما إن انتهت المعركة مع الحاخام حتى بدأت المعركة مع البلدية ذاتها ولجانها المتخصصة العديدة للحصول على الإذن بالبدء بأعمال الترميم. وماطلت البلدية ولجانها ما استطاعت ولسنوات عدة، وبذرائع وأسباب مختلفة بعضها جمالي الإدعاء وبعضها فني وبيروقراطي مختلق قبل منح الإذن أخيراً، بحيث لم يتسن البدء في أعمال ترميم أبنية المكتبة الإ في أواخر الثمانينات.

وفي هذه الأثناء تقدم حيدر في السن وضعف بصره واضطر ابنه كامل إلى الانتقال إلى عمّان لممارسة عمله هناك. وفي عام 1980مـ توفي حازم الخالدي مساعد حيدر الأيمن، ذلك أن حازماً رحمه الله كان صلب العود انضم ضابطاً إلى الجيش البريطاني في مصر خلال الحرب العالمية الثانية بنصيحة والدي أحمد سامح وبحضوري، وارتقى في الرتب حتى وصل إلى رتبة عميد (ميجور) بنهاية الحرب، وكلف من قبل الجامعة العربية خلال حرب 1948مـ برئاسة مدرسة حربية في سوريا لتدريب الضباط الفلسطينيين، وهي المدرسة التى تخرّج فيها العديد من ضباط جيش التحرير الفلسطينيين فيما بعد. وبوفاة حازم لم يبق من أفراد العائلة القادرين بالقدس لمساعدة حيدر سوى ابنته الآنسة هيفاء. وقامت هيفاء ولا تزال تقوم بالواجب خير قيام، وحافظت بذلك على تقاليد سيدات العائلة بالإسهام في رعاية المكتبة.

ولم تكن مهمة هيفاء سهلة، ذلك أنه تخللت سني المقاضاة والسعي للحصول من البلدية على إذن بالترميم، مضايقات من المستوطنين المسلحين اليهود بتحريض من الحاخام غورين ومن غيره، واتخذت هذه المضايقات مرات عديدة شكل زيارات في أواخر الليل وأوائل الفجر لمنزل حيدر المجاور للمكتبة، يطرق خلالها الباب بإعقاب البنادق ويعلو فيها صمت التهديد والشتم، حتى إنه في أحدي الزيارات رافق أفراد من الشرطة الإسرائيلية المستوطنين وأصروا على استلام مفتاح المكتبة ثم أعادوه بعد مرور أيام.

وكانت هيفاء التى تتصدى لهذه الزيارات والمناورات وتتلقاها نيابة عن أبيها المريض المسن بشجاعة ورباطة جأش اشتهرت بهما.

ولا بد أن نذكر في هذا الصدد أن المكتبة تلقت عوناً في محنتها مع الحاخام غورين ومع بلدية القدس من عالِمين إسرائيليين فاضلين، هما الدكتور أمنون كوهين والدكتور داني باهات اللذان أسهما في إقناع المحكمة ولجان البلدية بما أدليا به من معلومات وشهادات بصحة موقف القائمين على المكتبة، فاستحقا منا كل شكر وتقدير، كما ساعدت في هذا الاتجاه أيضاً الاتصالات التى قامت بها اللجنة العائلية مع وزارة الخارجية الأمريكية وقنصل أمريكا العام بالقدس، وقرر خلال هذه الفترة تسمية اللجنة العائلية بـ"جمعية أصدقاء المكتبة الخالدية "وإضافة أعضاء آخرين إليها ومن خارجها ودعمها بمجلس استشاري أكاديمي رفيع المستوى مؤلف من كبار المستشرقين المتعاطفين في الجامعات الأوروبية والأمريكية.

وتقرر هذه الفترة أيضاً عدم انتظار نتيجة المقاضاة في المحاكم أو إصدار إذن من البلدية بالبدء في الترميم، والمضي في عمليتين لا تحتاج إلى موافقة السلطات الإسرائيلية، وهما دراسة إعداد فهرس عصري لمخطوطات المكتبة، ومباشرة ترميم المخطوطات وصيانته وفق أحدث الأساليب العلمية. وهكذا تمّ الاتفاق عام 1985م مع المستشرق الأمريكي الدكتور لورنس كونراد لدراسة مشروع الفهرس، ومع توني بيش الخبير البريطاني في ترميم المخطوطات عام 1986م، وأنفقت "جمعية أصدقاء المكتبة" من صندوقها على زيارات سنوية للمكتبة قام بها كل من كونراد وبيش خلال الأعوام 1985-1986م، وكانا يمكثان في القدس فترات تتراوح كل منها الأسبوعين والشهر الواحد، وكان في بعض الأحيان يرافقهما بعض المساعدين.

وتمكن كونراد خلال هذه الزيارات من تكوين نظرة إجمالية عن عدد لا بأس به من المخطوطات، وبوضع قائمة أولية[6] Shelf List بها. ثم إنه أثناء التمهيد لأعمال الترميم اكتشف عام 1987م تحت السقف القرميدي للمكتبة مجموعة ضخمة من الأوراق من مختلف الأحجام ينوف عددها على 000‚10 ورقة هي خليط من الدَّشت والأوراق الشخصية والوثائق الرسمية وصفحات المخطوطات المبعثرة فقام كونراد بتصنيفها وجمعها، وعثر من خلال ذلك على مخطوطات قيمة كاملة وأجزاء مكملة لغيرها [7].

أما توني بيش فقد أشرف على تبخير مجموعة مخطوطات بكاملها وعلى فتح وتنظيف كل مخطوطة منها على حدة ووضعها في صندوق خاص مادته عازلة تصون المخطوط عن الرطوبة والحموضة[8].

وفي 1989م تمّ تشكيل مجلس أمناء جمعية أصدقاء المكتبة من وليد أحمد سامح الخالدي، وكامل حيدر الخالدي، ومنذر بن ثابت الخالدي، والدكتور رشيد إسماعيل الخالدي، والدكتور بنيامين بروان الأمريكي، والسيدة بربارا إكّ الأمريكية أيضاً، وسجلت كمؤسسة معفاة من الضرائب بموجب قوانين ولاية مساتشوستس في الولايات المتحدة، وانضمت إليها في الوقت لاحق سمو الأميرة غيدا طلال حفيد الحاجة فاطمة ابنة الحاج راغب الخالدي. وفي الوقت نفسه تألف مجلس استشاري أكاديمي دولي لمجلس الأمناء أعضاؤه الآن هم: السفير المستشرق الدكتور نيكولاس بيخمان (سفير هولندا لدى الحلف الأطلسي)، والدكتور نظمي الجعبة (الأستاذ في جامعة بيرزيت في فلسطين)، والدكتور رشيد إسماعيل الخالدي (الأستاذ في جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة)، والدكتور طريف أحمد سامح الخالدي (الأستاذ بجامعة كمبريدج في بريطانيا)، الدكتور فرد دونر (الأستاذ في جامعة شيكاغو)، والدكتور غيرنوت روتر (الأستاذ في جامعة هامبورغ في ألمانيا)، والدكتور أدريه ريمون (الأستاذ في جامعة أيكس أون بروفنس في فرنسا)، والدكتور جوزيف فان ايسّ (الأستاذ في جامعة توبينغن في ألمانيا، والأب توماس ميشيل (من الفاتيكان).

وفي صيف عام 1991م حصل الدكتور رشيد إسماعيل الخالدي على إحدى زمالات فولبرايت الأمريكية مكّنته من أن يقضى عطلته بالقدس لثلاث سنوات متعاقبة، حيث أقام في الشقة للزائرين ملحقة بالمكتبة ، وانكبّ على دراسة مجوداتها من الأوراق والوثائق العائلية. وشكلت هذه مصدراً أساسياً للكتاب المرجعي الذي وضعه بالإنكليزية عن الهوية الوطنية الفلسطينية الذي نشرته له جامعة كولومبيا بنيويورك عام 1997م [9].

الرابط


http://www.aqsaonline.info/le_3.php?...baab=8&kesm=28













التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس
قديم Oct-03-2010, 08:40 AM   المشاركة4
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب

رغم المحاولات الصهيونية المتكررة لارتكاب مجزرة ثقافية جديدة..المكتبة الخالدية في القدس تحتفي بعامها العاشر بعد المئة


دمشق
صحيفة تشرين
ثقافة
الاثنين 27 أيلول 2010
أوس داوود يعقوب
يجمع المؤرخون والباحثون الفلسطينيون والعرب على أن المكتبة الخالدية هي أجلّ وأعظم المكتبات في القدس، بل في فلسطين عامةً، ويصادف هذا العام (2010م) ذكرى مرور العام العاشر بعد المئة على تأسيسها في مدينة القدس الشريف، حيث افتتحت المكتبة رسمياً عام (1318هـ/1900م)، في موقعها الحالي في طريق باب السلسلة المطل على حائط البراق، وهو الطريق المؤدي إلى أحد أبواب الحرم الشريف الرئيسة. وتعد «الخالدية» أقدم المكتبات الفلسطينية، ولعل أهم ما يميزها أنها المكتبة العمومية الأولى التي أسسها أبناء البلد الأصليون.
اللبنات الأولى.. ‏


تذكر المصادر التاريخية - عن مرحلة التأسيس - أن الأديب العلامة روحي ياسين الخالدي (1864-1913م) «همَّ بتأسيس مكتبة عمومية بالقدس الشريف، وأودع هذه الروح الشريفة في أفراد عائلته، ولكن في ذاك الوقت لم تساعده الأقدار لانشغاله في دار السعادة - أي استانبول – لتحصيل العلوم، ولكن أبقى تلك الروح تنمو في عروق بني مخزوم حتى أراد الله تعالى ويسر» وهكذا يكون المرحوم روحي الخالدي صاحب فكرة بعث مكتبة عمومية بالمعنى الحديث وقد تلقف هذه الفكرة عنه الحاج راغب بن نعمان الخالدي (1858 -1951م)، في العقد الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي.


ووفقاً لما يذكره الحاج راغب - مؤسس المكتبة - فإن «جميع المحل المتهدم الملاصق إلى تربة الأمير حسام الدين بركة خان وأولاده من أمراء المصريين هو تحت تصرف والدي الشيخ نعمان أفندي الخالدي الأزهري، وبعد وفاته بقيت على ما كانت عليه، ومنذ سنتين (أي العام 1898م) كانت توفيت والدتي المرحومة السيدة خديجة خانم بنت السيد موسى أفندي الخالدي، القاضي عسكر سابقاً، فأوصت قبل وفاتها من مالها بمبلغ لعمارة تلك الخرابة وضمها إلى التربة وجعلها مكتبة». وهكذا تكون السيدة خديجة من أبرز المساهمين في تأسيس المكتبة. وما إن توافر المال للحاج راغب لعمارة المكتبة أسرع إلى استشارة كبير العائلة الخالدية الحاج محمد ياسين وطلب معونته مادياً وأدبياً. «فشد أزرنا وأمدنا من إحساناته وإشاراته، فأسرعت لبنائها وعملت ما يلزم لها من الخزائن». ‏
وبعد أن تم ترميم مبنى المكتبة وتجهيزها أخذ الحاج راغب يودع فيها ما كان روحي قد جمعه من المخطوطات المتوارثة، ويضم إليها مما لديه ولدى سائر أفراد العائلة. ‏
تصنيف موجودات المكتبة ‏
بعيد افتتاح المكتبة الخالدية حدث أن أقبل إلى القدس العلامة الشيخ طاهر الجزائري ناظر المكتبة العمومية الدمشقية منفياً من دمشق بأمر من السلطة العثمانية، وكان الشيخ طاهر «صديقاً حميماً» للحاج راغب. فطلب منه الحاج راغب أن يساعده في تصنيف موجودات المكتبة وتبويبها، فاقترح عليه الشيخ طاهر دعوة أبي الخير محمد محمود الحبال صاحب جريدة «ثمرات الفنون» البيروتية، وذلك للقيام بمهمة وضع برنامج (أي فهرس) للمكتبة، ودعي الحبال وقام بمهمته وطبع الفهرس بالقدس في السنة ذاتها (1318هـ/1900م) بعنوان «برنامج المكتبة الخالدية العمومية». ويقول الحبال في مقدمته للفهرس إنه طلب إليه «ترتيب هذه الكتب وإفراد كل فن منها على حده، وكتابة أسمائها على ظهورها مع وضع نمر لها... وقد أتممنا هذا الأمر في وقت قصير مع كثرة أشغالنا المهمة، ولهذا وقع فيه بعض أغلاط في الطبع وهي طفيفة لا تخفى على فطن، فمن رأى فيه (أي البرنامج) سبق قلم أو زلة قدم أن يسبل ذيل الستر حلماً وكرماً». ‏
ويبلغ مجمل عدد الكتب الوارد ذكرها في برنامج الحبال 1156 كتاباً (أي مجلداً)، منها حوالي 685 مخطوطاً والباقي مطبوع، يضاف إليها 24 كتاباً خطياً جمعها الشيخ طاهر الجزائري وأثبتها الحبال في مؤخرة البرنامج. ويضيف الحبال في ذيل البرنامج أنه يوجد في المكتبة غيرها كثير (أي غير الكتب التي ذكرها) وضعناها على حده وضربنا عن ذكرها صفحاً، إما لأنها مكررة، أو لكثرة وجودها بين الأيدي، أو لفقدان بعضها وضيق الوقت عن جمعها وتكميلها وسنثبتها إن شاء الله في الطبعة الثانية. ‏
أما أقدم مخطوطة في المكتبة فتعود للقرن الحادي عشر وهي تتناول الشريعة المالكية. ويتوفر في المكتبة عدد كبير نسبياً من المخطوطات الأصلية، المكتوبة بيد المؤلف نفسه لا النساخ. ويوجد أيضا كتب مزخرفة تدعى بالمَكرُمات مُنِحت كهدايا، من بينها مكرمة منحت لصلاح الدين الأيوبي. كذلك توجد في المكتبة كتب مزخرفة في الطب الهندي من القرن الثالث عشر، ومصحف ضخم ومزخرف من القرن السادس عشر. ‏
مابعد الاحتلال.. ‏
ومنذ سقوط شرقي مدينة القدس الشريف بيد الصهاينة في حزيران/يونيو 1967م، تصبّ قوات الاحتلال جامَّ غضبها على كلّ إرْثٍ إسلامي في المدينة المقدسة، فتارةً تهدم بنيانها وتارة تقوّض معالمها وتارة تزيّف تاريخها مدعيَّة بأنّه إرثٌ يهودي، إلى غير ذلك من الاعتداءات المتتالية التي تضرب تراثنا الفلسطيني في مقتله، وقد واجهت المكتبة الخالدية منذ عام 1967م وحتى يومنا هذا محاولات صهيونية متكررة لمصادرتها أو الاستيلاء عليها، غير أن مدافعة وصمود أبناء المدينة المقدسة والقائمين على المكتبة من آل الخالدي، حال دون أن يحقق الصهاينة مآربهم العدوانية في احتلال أو تدمير مبنى المكتبة، أو نهب موجوداتها من مخطوطات نادرة وكتب قيمة، مرتكبين بذلك مجزرة ثقافية جديدة تضاف إلى سجلاتهم الإرهابية. ‏



الرابط
http://www.tishreen.info/__archives.asp?FileName=827104711201009262348233












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحتاج مذكرة في المكتبات العامة *مكتبة البلدية* princesse 22 قسم مهارات البحث 8 Nov-03-2014 04:24 PM
المكتبات العامة مكتبجية 159 عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 8 Jan-12-2012 03:43 PM
ماهي المصادر البشرية التي يمكن أن تساعد المستفيدين في تحديد الوصول إلى مصادر الداخلية جآء الأمل منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 18 Oct-13-2011 12:29 PM
حول تفعيل دور المكتبة المدرسية_مشاركة مقتبسة منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 15 Jul-15-2010 05:28 PM
مكتبة المسجد الاقصى المبارك : ماضيها وحاضرها السايح المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 6 Feb-23-2007 07:23 AM


الساعة الآن 02:49 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين