[د.محمود قطر]

نظام التعلم عن بعد (ACES)

ACES هو نظام لادارة التعلم ، تم تطويرة بتعاون بين الجامعة العربية المفتوحة –فرع البحرين وشركة النديم لتقنية المعلومات ، ويوفر هذا النظام بيئة تعلم افتراضية تخدم جميع حاجات التعليم والتعلم في المدارس والجامعات ومراكز التدريب والشركات وغيرها من المؤسسات التعليمية.
إن هذا النظام يستخدم في فلسفة عمله النظرية البنائية التي تجعل من المتعلم مركز عملية التعليم والتعلم حيث يجعل المتعلم مساهما فاعلا في عملية تعلمه بدلا من بقائه متلق سلبي كما في أنظمة التعلم التقليدية.

ان بيئة التعلم الافتراضية التي يوفرها ACES توفر عددا من المميزات التي تتمثل في التالي :
أدوات المحتوى العلمي :
يوفر ACES عددا من الأدوات المتميزة لبناء المحتوى العلمي للمقرر ، وبشكل متسلسل قائم على بناء المعرفة كتحميل جميع أنواع الملفات والمصادر التعليمية كالملفات النصية ، والفيديو والصوت والصور و صفحات الويب وغيرها من الملفات ، كما يوفر النظام عددا من الأدوات التي تساهم في بناء المحتوى العلمي كأداة انشاء الدروس ، والقاموس المصطلحات وغيرها . ان هذه المميزات تجعل من بيئة التعلم الافتراضية التي يوفرها النظام بيئة ثرية بالمصادر التعليمية المتاحة لجميع المتعلمين في أي زمان وأي مكان .

أدوات التواصل :
يوفر ACES أدوات للتواصل التزامني واللاتزامني ، حيث تساهم هذه الأدوات في بناء مجتمع افتراضي يتخطى حدود المكان والزمان وبعض العادات والتقاليد التي تحول دون اكمال التعليم في بعض الأحيان.
ومن أدوات التواصل التزامنية كالمحادثة والتي تتيح فرصة اللقاء التزامني بين المدرس والطلبة وبين الطلبة مع بعضهم البعض ، لعقد الاجتماعات التعاونية ، والجلسات التفاعلية ، والندوات على هذه البيئة الافتراضية ، حيث لا تتطلب حضور الأفراد الى مكان حقيقي واحد . وهذا يوفر سهولة ومرونة كبيرة للمدرسين والمتعلمين.أما أدوات التواصل اللاتزامني فهي تتمثل في منتديات النقاش والبريد الإلكتروني ، حيث انها تتيح فرصة التواصل اللاتزامني أي إمكانية التواصل في أي وقت و من أي مكان، كما و تتيح فرصة كبيرة للتعلم التعاوني بين المتعلمين ، حيث يتم تبادل المعلومات فيما بينهم ويتم النقاش والإدلاء بالآراء ، و يمكن لكل متعلم أن يأخذ وقته في البحث عن المعلومات وترتيب الأفكار ومن ثم المشاركة ، حيث لا يتوفر ذلك في أنظمة التعليم التقليدية ، نظرا لعقد الندوات في وقت معين و تتيح للمدرس امكانية التركيز على كل متعلم من خلال مشاركاته ، حيث لا يستطيع المدرس ذلك في الصفوف الحقيقية نظرا لضيق الوقت.

أدوات التقويم :
يوفر هذا النظام عددا من الأدوات التي تمكن كلا من المدرس و المتعلم من تقييم الأداء ، كتسليم الواجبات الدراسية ، واعداد الاختبارات التي يتمكن المدرس من خلالها انشاء قواعد بيانات للأسئلة المتنوعة ، و يمكن اتاحة التغذية الراجعة للمتعلم بعد قيامه بأداء الاختبار ،حيث المرونة الكبيرة في التحكم في الخيارات .
ان توافر مثل هذه المميزات يدعم عملية التعليم والتعلم ، حيث يتمكن المدرس من الحصول .

ادارة المقرر والمتعلمين :
ان هذا النظام يتيح امكانية الحصول على تقارير عن أداء المتعلمين ، حيث يمكن للمدرس أن يتتبع أداء المتعلم ويستخرج التقارير على هيئة سجلات كاملة بأوقات دخول المتعلم والوقت الذي قضاه والمناطق التي زارها ، وكذلك الأنشطة التي قام بها . وهذا يساعد المدرس في تتبع أداء وانجاز المتعلمين ومراقبة أدائهم ، وتوجيههم فيما اذا قصروا في أدائهم .
كما يمكن من خلال هذه الأداة أن يعرف المدرس فيما اذا قام بوضع مادة علمية قيمة من التأكد فيما اذا استخدمها المتعلمين أو لا .ان توافر مثل هذه التقارير تتيح للمدرس امكانية ادراة المقرر وادارة أداء المتعلمين، وتتبع انجازاتهم وتوجيههم لأداء أفضل .

ان استخدام مثل هذا النظام في عملية التعليم والتعلم يزيح عددا من العوائق التي تحول دون اكمال التعليم في العالم العربي كالتزايد السكاني ، وقلة الكوادر البشرية المؤهلة ، وقلة المباني الدراسية ، اضافة الى بعض القيود التقليدية التي تحول دون اكمال المرأة لتعليمها وغيرها من تلك العوائق ، ناهيك عن الثمار التي تجنى من استخدام هذا النظام في عملية التعليم والتعلم ، كتفريد عملية التعليم والتعلم ، وجعل المتعلم هو مركز العملية التربوية و تطور دور المعلم من ملق يلقن المتعلم الى مرشد وموجه ، يوجه المتعلم نحو تعلمه .

المصدر
http://dr.mostafagawdat.net/vb/showt...p?threadid=827