[عبدالعزيز الخبتي]

الأخ : حسن عليه تحية طيبة ... وبعدسألت عن (MARC) Machine Readable Cataloging ولتوضيح ذلك للإخوان وعلى وجه الخصوص buraidhpl المشرف في الموقع فإن هذا يعني باللغة العربية ( الفهرسة المقرؤة آلياً ) ويختصر عربيا ( فما ) وهو عبارة عن نظام أنشأته مكتبة الكونجرس بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1969م وذلك لغرض تنظيم وبث التسجيلات الببليوجرافية في شكل مقروء آلياً ، ويتبع في ذلك التقنينات الدولية للفهرسة ويشار إلى ذلك اختصاراً بـ USMARC كذلك يوجد ببريطانيا ما يعرف بـ UKMARC ويستخدم بشكل عام في أوربا ، ويجمع بين النظامين أنهما مبنيان على التقنينات الأنجلو – أمريكية ، كذلك اشتمالهم على أرقام تصنيفي ديوي العشري ومكتبة الكونجرس ورؤوس موضوعات مكتبة الكونجرس في الـ USMARC أما UKMARC فهو مرتبط بنظام بريسيس ( وهو نظام تكشيفي يحافظ على السياق ، وبعبارة أكثر وضوحاً هو عبارة عن تكشيف موضوعي للمحتوى من خلال انتقاء بعض الكلمات بواسطة الحاسب الآلي تكون ذات دلالة على السياق وتماثل تلك المصطلحات التي يبحث عنها المستفيد ) وكلا النظامين يمثلان كل ما ينشر باللغة الإنجليزية على حد التقريب ، ويغطي الكتب والدوريات والخرائط والموسيقى ، ويتم جمع ذلك على وسائط بعدة أشكال هي MARC Format وهي شكل يمكن عن طريقه تداول تسجيلات الفهرسة المقرؤة آلياً ، كذلك Record MARC ٌ وهي تسجيلات مارك ، وأشرطة مارك MARK Tapes وهي عبارة عن أشرطة مغناطيسية تختزن عليها البيانات الببليوجرافية للأوعية في مكتبة الكونجرس وتوزع على من يرغب من المكتبات في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول ، وهذه قد تكون مميزة لو تم استخدامها في المكتبات نظراً لكثر ة أخطاء الفهرسة رغم عدم ملائمتها للمكتبات العربية في كل مجالات المعرفة ( سيتم إيضاح ذلك لا حقاً ) .هذا بخصوص ماذا يعني الأخ حسن عليه بـ MARC أما بخصوص سؤاله الثاني عن وجود دراسات عربية تبحث عن مدى ملائمة UNIMARK وهي اختصار لـ ( Universal MARK Format ) أو الشكل العالمي للفهرسة المقرؤة آلياً ، والذي يشرف عليه ويتولاه الإتحاد الدولي لجمعيات المكتبات IFLA والذي صدر عام 1977م ، وهذا هدفه أن يكون قاسم مشترك للتبادل الدولي للبيانات الببليوجرافية في مشاريع التعاون بين المكتبات ، ومهمته تحديد حقول التسجيلات الببليوجرافية والحقول الفرعية والمؤشرات والعلامات للوثائق . وقد تعرضت مجموعة من الدراسات لهذا الموضوع الذي هو محور التساؤل وكان بعضها في مؤتمرات الإعداد الببليوجرافي للكتاب العربي والذي تشرف عليه المنظمة العربية للثقافة والعلوم ، إضافة إلى بعض الدراسات في هذا المجال والتي ساهمت بها هذه المنظمة ( وسوف أقوم بإعداد قائمة لك بذلك إنشاء الله قريباً لكل ما كتب في هذا المجال باللغة العربية ) فانتظرها مني قريباً .أما ما يخص السؤال الأخير والذي يخص نقائص USMARK و UKMARC في فهرسة الكتب العربية ، فالإجابة على هذا التساؤل تحتاج إلى دراسة علمية وإلى وقت ، لكن باختصار فإن ما يخص التصنيف المستخدم فيهما فإنه يلائم بعض المجالات المعرفية كالعلوم البحتة والتطبيقية ولتميز الانتاج الفكري العربي بخصوصية في الدين والإدارة المحلية واللغة والأدب والتاريخ .. ولعدم ملائمة خطط التصنيف المدرجة فيهما لهذه الخصوصية وتوفر مجموعة تعديلات لخطة تصنيف ديوي وتعددها واختلاف تطبيقها في المكتبات العربية بصفة عامة وفي الخليج العربي بصفة خاصة فإنه لا يناسب من هذا الجانب في هذه الموضوعات ، أما تصنيف الكونجرس فإنه لا يعمل به في كثير من مكتبات الخليج العربي .وللرد بقية ....أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم

[حسن علية]

السيد عبد العزيز الخبتي تحية طيبة وبعدفإنني أشكركم على ردكم الضافي والذي يظهر مدى معرفتكم الموسوعية بالتقنيات الببليوغرافية الحديثة. كما أنني دائما في إنتظار بقية الرد والتي ستكون مفيدة جدا بالنسبة لي كما أود أن أعلق على بعض ما ورد في ردكم. فبالسبة ل UNIMARC و لو أنه فعلا كان في أول الأمر تقنينا لتسهيل تبادل المعلومات الببليوغرافية فإن التجربة قد أثبتت إمكانية إستعماله كمعيار للفهرسة الإلكترونية مثل إستعماله من طرف المكتبة الوطنية البرتغالية و المكتبة الوطنية الإيطالية و ....... ونضرا لما لمسته فيكم من إحاطة بالعمل الببليوغرافي فإنني أود أن أطرح السؤال التالي :هل هنالك ببليوغرافيات وطنية عربية على أقراص ممغنطة وقابلة لتحميل على الأنضمة المدمجة للتصرف في المكتبات ( أي أنها تحترم المعايير الدولية لتبادل المعلومات الببليوغرافية ) وفي انتظار ردكم تقبلوا مني فائق الإحترام و التقدير

[عبدالعزيز الخبتي]

أخي العزيز حسن عليه تحية طيبة ... وبعد معذرة لتأخري عن استكمال الرد على ما وعدكم به ، وأنا لازلت على وعدي لكم , لكني مشغول جداً في كتابة بحث في مجال ( مراكز مصادر التعلم ) أو ما يعرف عند المكتبيين ( بالمكتبة الشاملة ) حيث أركز في هذه الدراسة على قياس وجه الشبه بينهما من وجهة نظر المتخصصين في مجال المكتبات وتقنيات التعليم ، لذا فإن القائمة التي وعدك بها تحتاج إلى تنقيح وتدوين وسوف أقوم بإرسالها قريباً .أما بخصوص سؤالك هل هنالك ببليوغرافيات وطنية عربية على أقراص ممغنطة وقابلة لتحميل على الأنضمة المدمجة للتصرف في المكتبات ( أي أنها تحترم المعايير الدولية لتبادل المعلومات الببليوغرافية ) فإنه على حد علمي أنه لا يتوفر مثل هذه الببليوجرافية ، وقد كانت هناك بعض الجهود في هذا المجال من قبل بعض الجامعات السعودية لكن العمل بدأ فيها من قاعدة ( اتفق العرب أن لا يتفقوا ) حيث رأت كل جامعة أن لها حقوق قد تتجاهلها الجامعات الأخرى ففشل مثل هذا العمل ، وأعتقد ولا أجزم أن مكتبة الملك فهد ابدت رغبة في تأسيس مثل هذه الببليوجرافية لكنه على مستوى الوطن وليست على المستوى العربي ، وهناك مؤتمرات كثيرة على المستوى القومي عقدت من أجل توحيد المعايير في هذا المجال لكنها تطبقت القاعدة التي ذكرتها آنفاً ، ولك أن تراجع دليل الانتاج الفكري في المكتبات لمحمد فتحي عبدالهادي في هذا المجال والذي قامت بنشره دار المريخ ، إضافة إلى ما جمعه في مجلة المكتبات والمعلومات ، ففيها قوائم ببليوجرافية عن هذا الموضوع يمكن الاستفادة منها ، كذلك المجلة العربية للمعلومات والتي تصدر من قبل المنظمة العربية ( إدارة التوثيق والمعلومات: تونس ) راجع العدد 1 سنة 96مكما أود الإشارة إلا أن هناك تعاون بين المكتبات في الأردن وفلسطين لتبادل البيانات الببليوجرافية طبقاً لقاعدة CDS/ISIS والتي تم ادراج اللغة العربية ضمن اللغات التي تخدمها هذه القاعدة .وتحياتي لك ...أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم

[حسن علية]

أخي عبد العزيز الخبتي
السلام عليكم
لقد سررت جدا بجوابكم وكما أشرتم فإن غياب مثل هذه الأدوات الببليوغرافية يمثل عائقا جديا أمام حوسبة الأرصدة الببليوغرافية باللغة العربية و يحرم المكتبات الجامعية من الإستفادة من خبرات المكتبات الوطنية داخل القطر الواحد وبين مختلف الأقطار و مع عملية الحوسبة الشاملة التي تشهدها جميع القطاعات فمثل هذه الوضعية لا يجب أن تتواصل لذا فحسب تجربتي البسيطة و المتمثلة في إعداد الفهرس الإلكتروني الموحد للمكتبات الجامعية التونسية فإنه من الممكن إحداث برمجية تمكن من إنشاء أقراص ممغنطة حسب المعايير الدولية لتبادل المعلومات الببليوغرافية ثم يتم توزيعها على مختلف المكتبات الوطنية العربية و قد أشرت إلى هذه النقطة في مقال سيقدم في المؤتمر 13 لإتحاد المكتبات العربية الذي سينعقد إ بتداءا من الغد ببيروت و الذي سأرسل لكم منه نسخة لذا فإذا كانت لديكم الرغبة فإننا نستطيع القيام بمحاولة في هذا الإتجاه .في إنتضار ردكم تقبلوا مني فائق الإحترام

[عبدالعزيز الخبتي]

أخي العزيز حسن عليه تحية طيبة ... وبعد
أولاً : أود أن أتقدم لك بالشكر على هذه الثقة ، كذلك أشكرك على إعادتي إلى حوض المكتبات الذي شربت منه في علمي دون أن أرتوي ، وقد أبعدني عن هذا الإرتواء المعرفي ظروف العمل الذي أمارسه في الوقت الحاضر ، حيث أركز على جانب التربية بشكل عام وعلى الدور التربوي للمكتبات المدرسية بشكل خاص ‘ إضافة إلى اهتمامي بتقنيات التعليم ( التقنيات التربوية ) لأنها مجال عملي في هذا الوقت ، وأود أن أشير إلى أن الجانب التربوي للمكتبات بصفة عامة والمكتبات المدرسية بصفة خاصة يتم تجاهله في الوطن العربي عامة والذي أنعكس بدورة على جميع المشاريع المرتبطة بهذا المكان الحيوي داخل كل مجتمع عربي ، لذا فإن اهتماماتي كانت في الفترة السابقة على إحياء هذا الدور وقد استنزف مني كل الجهود وأبعدني كثيراً عن المجال الذي حصلت فيه على الدراسات العليا في مجال المكتبات ( وهو مجال التعاون بين المكتبات ) .
ثانياً : إن مشاريع التعاون الناجحة بين المكتبات تعتمد على وجود فهرس موحد فيما بينها ، وهذا يتطلب توحيد معايير الإعداد الببليوجرافي التي أشرت لها سابقاً في المشاركة الأولى والتي تمثل جانباً من اهتماماتك واهتماماتي أيضاً ، ولاشك أن توظيف الجانب التقني في هذا المجال سهل كثيراً في نجاح المشاريع التعاونية بين المكتبات ، بل أن دخول الانترنيت يعتبر عاملاً أساسياً لنجاح مثل هذه المشاريع في الوقت الحاضر ، فتوحيد التجهيزات الآلية كما كان سابقاً في المشاريع التعاونية لم يعد مطلباً أساسياً في نجاح المشاريع التعاونية ،لأن الانترنيت ومقدرة البرامج المستخدمة في تشغيلها لم تعد تتطلب مثل هذا الأمر حيث يمكن من خلالها كسر هذا الحاجز ، بل أن المطلب هو توحيد المعايير وعلى وجع الخصوص المعايير الببليوجرافية المرتبطة بالإعداد الببليوجرافي ، وهنا أكون شاكراً لك بإرسالك المقال المقدم للمؤتمر حتى أستفيد منه ، فقد جمعت ما تشتت من مصادر المعلومات في هذا المجال وبدأت أسترجع كل المعلومات في هذا المجال بعد انقطاع عنها قرابة ست سنوات .
ثالثا: أود أن أشير إلى أن هناك مجموعة من الدراسات عن التخطيط للتعاون بين المكتبات في المملكة العربية السعودية تشكل في مجموعها منظومة متكاملة لجميع أنواع المكتبات داخل الوطن ، وهدفها هو هدف المشاريع التعاونية ، وقد سعت إلى المطالبة بتوحيد الإعداد الببليوجرافي بين كل أنواع المكتبات ومن ثم توحيد النظم المرتبطة بالإعارة وتبادل المعلومات حتى يمكن ربطها في مشروع تعاوني متكامل داخل الوطن ومن ثم ربطها بالمشاريع التعاونية بالقطر العربي وخارجه ، وقد كانت رسالة الماجستير التي تقدمت بها في هذا المجال وعلى وجه الخصوص في مجال التعاون بين المكتبات المتخصصة في المجال التقني ، لكن هذا المشروع التعاوني لم يجد الأرض الخصبة التي تساعد على نجاحة ، ولن أكون متشائماً بعد عودتي لهذا المجال ( هذا بفضلك ) ولكن أرى أن وجود مكتبة الملك فهد على قمة المكتبات في الوطن وهي المكتبة الوطنية سيساهم في نجاح هذا المشروع لو تم تبنيه بشكل فاعل ، كما أرى أن تأسيس جمعية المكتبات السعودية سيساهم في نجاح مثل هذا المشروع لو تم التعاون فيما بينها وبين مكتبة الملك فهد الوطنية ، فأعضاء هذه الجمعية ممن تخصصوا في هذا العلم ولاشك أن همومهم متقاربه ولذا لا بد أن تتوحد جهودهم في مثل هذا المجال فما فرقته المراكز والأماكن والهيئات العاملين بها تجمعه هذه الجمعية في هموم من التحقوا بعضويتها وفي تخصصهم وأهدافهم ، أضافة إلى أن اليسير الذي نشارك أنا وأنت في منتداه يعتبر لبنه من لبنات التعاون ، حيث أن هذا البرنامج خطط له أن يكون قاعدة للتعاون بين المكتبات العامة والمدرسية في المملكة العربية السعودية ، وهنا يجب أن يسعى كل من يعمل به إلى تسييره في هذا الاتجاه ، ليثبت لكل المكتبات الأخرى أنه يمكن نجاح مثل هذه المشاريع التعاونية داخل الوطن وإن تباعدت المسافات ، ولا شك أن الانترنيت ستساهم في نجاح ذلك ، كما ساهمت في التواصل معكم ومع العاملين في هذا الموقع .
رابعا: يشرفني أن يكون بيننا تعاون في المشروع الذي ذكرته خاصة بعد أن انقطعت عن مثل هذه الأعمال في مجال التخصص الذي درسته عشر سنوات وأبتعدت عنه وأعدتني إليه مشكوراً ، لذا فإنني أنتظر منك إرسال المقال الذي ستتقدم به للمؤتمر ، كما أنتظر منك المعايير التي تم من خلالها تأسيس الفهرس الموحد بين الجامعات التونسية فهذا جهد كبير قمت به .لك شكري وتقديري ، وتحياتي لك وللعاملين على نجاح هذا الموقع

أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم

[حسن علية]

أخي عبد العزيز الخبتي
السلام عليكم
إنني أحيي فيك روحك التعاونية والتي تدل على مستوى وعي متقدم ومطلوب جدا لتحقيق الرقي و التقدم المنشود لنبدأ أولا بأن تعطيني رأيك في المقال الذي لم أستطع إرساله لك منذ الأمس نظرا لأنني لم أجد عنوانك الإلكتروني في صفحتك الشخصية و الذي أرجو أن ترسله لي على عنواني الإلكتروني الموجود في صفحتي الشخصية أما فيما يخص معيار الوصف الببليوغرافي الذي إعتمدناه بالنسبة للمكتبات الجامعية التونسية فهو UNIMARC ونفس المعيار تم تبنيه من طرف المكتبة الوطنية التونسية وذلك للأسباب التالية :
- نجاح إستعمال هذا المعيار كمعيار وصف ببليوغرافي في العديد من دول العالم مثل البرتغال, إيطاليا, فرنسا ....
-الصبغة العالمية لهذا المعيار وإنفتاح المشرفين عليه لإحداث الإضافات اللازمة حتى يلائم كل مستعمل له وقد قمت بإتصالات مع المشرفين على هذا البرنامج وقد وجدت تعاون كبير من طرف المشرفين على UNIMARC أما بالنسبة للمشروع الذي إقترحته عليك فإنني أفضل الخوض فيه بعد إطلاعكم على المقال لكم مني أجمل التحيات