[السايح]

هـذا بـاب جديد نسلـط من خلالـه الضـوء على بعض المكتبـات الخاصة، وما تحويـه من نفائس المطبوعات والكتب النادرة.

وفي كل عدد -بإذن الله- سيكون لنا لقاء مع أحد الأدباء أو الباحثين ليحدثنا عن قصة تعلقه بالكتاب، ومتى بدأ اهتمامه باقتنائه.
هناك من يعشق الطبعات الأولى ويحرص على تجليدها والعناية بها، ومنهم من لا تهمه الطبعات الأولى بقدر اهتمامه بالحصول على المعلومة حتى لو كان الكتاب مصوراً وعلى ورق أقل سماكة وعناية من الطبعات الأصلية.
ضيفنا لهذا العدد هو الشاعر الأستاذ سعد بن عبدالرحمن البواردي، من مواليد عام 1349هـ، ومن مؤلفاته: شبح من فلسطين، وثرثرة الصباح، وذرات في الأفق، وصفارة الإنذار، وفلسفة المجانين، وقصائد تتوكأ على عكّاز، وحروف تبحث عن هوية.
** متى بدأت في تكوين مكتبك الخاصة؟
- قرابة ثلاثين عاماً أو تزيد قليلاً. بعضهم يغني على ليلاه، أي على مكتبته التي يحتفظ بها في حصن حصين لم تطلها يد العبث أو السرقة، وبعضهم الآخر يغني على بلواه، أي على مكتبته وقد لدغ من جحر مرة أو مرتين، كنت ذلك الأخير الذي يسترجع في حزن مقولة الشاعر القديم:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا

ليوم كريهة وسداد ثغر

الأولى يوم أن هممت بالرحيل إلى بيروت للعمل ملحقاً ثقافياً للشؤون الإعلامية، أودعت ما أملكه من كتب في مستودع خارج فناء البيت، أوصدت الباب بالقفل وبالضبة مطمئناً على سلامة مجموعة كتب مختارة من العناوين تربو على أكثر من ألفي كتاب، وكان ما كان يوم أن حط بالدار مستأجر قضى فيها بضع سنوات، امتدت يداه إلى المستودع بما فيه، كسر القفل وفي النهاية اختفى كل شيء، الكتب وغير الكتب ولم يبق لي أمام هول الصدمة إلا الصبر.
وفي الثانية حين كنت أزاول عملي في بيروت أمكن لي إيجاد مكتبة لا بأس بها تضم مختارات من كتب المعرفة المختلفة، وحينما قامت الحرب الأهلية في لبنان عام 1975م، تركت لبنان إلى القاهرة مخلفاً ورائي كل شيء احتواه السكن، كانت الفرصة الذهبية في مناخ منفلت أن يتعرض السكن للسطو وتفريغه من كل محتوياته، فالزمن زمن حرب، والمدينة الحزينة يحكمها ويتحكم فيها مسلحون لا إيمان ولا أمان لهم، أكثر من ثلاثة آلاف عنوان ذهبت خبراً بعد عين.
واليوم أقضي بقية حياتي في وطني بأمان الله حاولت جاهداً أن أشكل مكتبة ثالثة جلها جمعته وأنا على رأس عملي في القاهرة، إضافة إلى ما استجد من مؤلفات ومطبوعات أهديت إليّ تشكل نواة لمكتبة معرفية مختارة هي ما سوف أتناوله بالتفصيل في حينه.
** هل ما زلت تذكر أول كتاب اقتنيته؟ وما عنوانه؟
- أول كتاب اقتنيته عنوانه «رسالة الغفران» لأبي العلاء المعري، و«دعاء الكروان» للدكتور طه حسين.
** ما الطريقة التي تتبعها في تصنيف الكتب؟
- أشعر بشيء من الفوضوية، وأرتاح إليها، لا أميل إلى الفرز والتصنيف، ألوان المعرفة بكل عناوينها متآلفة، لأنها أسرة واحدة لأب واحد في رف واحد.
** هل بالإمكان أن تعطينا لمحة عن أبرز الكتب التي تشكل رافداً علمياً له خصائصه واتساع دائرته البحثية؟
- أبرز مقتنياتي من الكتب هي تلك المجموعات التي تشكل رافداً علمياً له خصائصه واتساع دائرته البحثية.
من هذه المقتنيات أوجز هذه العناوين:
* مجموعة لترجمة معاني «القرآن الكريم» بعدة لغات.
* «الأنسكولبيديا البريطانية» مترجمة إلى اللغة العربية.
* مجموعة مؤلفات شيخنا الجليل حمد الجاسر - رحمه الله.
*مجموعة مؤلفات شيخنا الجليل عبدالكريم الجهيمان.
* مجموعة الطبيعة الميسرة.
* مجموعة دراسات عن القصة، والشعر، والنثر للأديب السعودي.
* مجموعة مؤلفات الدكتور محمد الملحم.
* مجموعة من السير الذاتية لأدباء سعوديين.
* مجموعة مؤلفات عن الأنساب والقبائل في الجزيرة العربية.
* مجموعة دراسات في أسلوب «القرآن الكريم» للعلامة محمد عظيمه.
* مجموعة مطبوعات الإثنينية للشيخ عبدالمقصود خوجة.
* مجموعة من مطبوعات الشيخ الدكتور محمد المهوس.
* المجموعة الشعرية الكاملة للشاعر الراحل أحمد إبراهيم الغزاوي.
* المجموعة الشعرية الكاملة للدكتور الأديب غازي القصيبي.
* المجموعة الشعرية الكاملة للشاعر الراحل حسن عبدالله قرشي.
* مجموعة مؤلفات المؤرخ الراحل محمد أحمد العقيلي.
* المجموعة الشعرية الكاملة للشاعر الراحل محمد بن علي السنوسي.
* مجموعة من كتب أدب الرحلات.
* مجموعة مؤلفات للشيخ عبدالله بن خميس ومنها الشوارد.
* مجموعة كتب تتناول فقه العبادات، وفقه اللغة.
* مجموعة مؤلفات لكتاب عرب ومستشرقين تتناول شخصية الملك عبدالعزيز.
* معجم المطبوعات العربية.
* مجموعة من قواميس اللغة.
* مجموعة من كتب الدراسات عن البلدان الإسلامية.
* مجموعة شعراء من الجزيرة العربية.
* مجموعة آثار الأستاذ حسين بن سرحان الشعرية.
* مجموعة مؤلفات ألف ليلة وليلة.
* مجموعة دراسات عن التاريخ العربي وجغرافيته.
* مجموعة عن جغرافية العالم.
* مجموعة إصدارات «الكتاب السعودي» في ستين جزءاً.
* أكثر من ستمائة ديوان شعر جله لشعراء سعوديين محدثين وعرب.
* مجموعة لا بأس بها من شعراء العرب الأقدمين.
* وكتب أخرى لا يتسع المكان لذكرها تتمحور وتدور في فلك المعرفة بشتى صنوفها وتوجهاتها المختلفة.
** ماذا بقي في ذاكرتك عن مكتبات الرياض القديمة؟ وهل استفدت منها؟
- لا شيء منها في الذاكرة؛ لأنها تنسى. لم أستفد شيئاً منها، فما فات مات في قبر الذاكرة.
** أيهما تفضل أن تكون المكتبة الخاصة تضم كل فنون المعارف والعلوم، أم تكتفي بجانب التخصص؟
- القضية ليست قضية تفضيل وإنما قضية توجه واختيار، المتخصص الأكاديمي تعنيه ثقافة المادة المعرفية التي تثريه وتزوده بالمعلومة، والمثقف يميل إلى ارتياد فضاء فكري لا تقيده معلومة بعينها، إنه يشبع فضوله ونهمه من أكثر من جدول واحد؛ لأن مساحة تعلقه بالحياة تملي عليه ارتياد مرافدها المتنوعة وفق ميوله وفضوله، وفي كلتا الحالتين لا عملية تفضيل بينهما، كلتاهما تؤديان إلى غرض الاستزادة المعرفية، وإن كنت أميل إلى الثقافة المتعددة المشارب؛ لأنها تضيف وتوسع دائرة الفكر.
** ماذا عن المخطوطات في مكتبتك؟ وما أقدم مخطوط تحتفظ به؟
- لا أحتفظ في مكتبتي بأي مخطوط، ليس تقليلاً من شأنها وقدرها ولكن لأنني لم أخلق لها، فللمخطوطات رجالها الذين تستهويهم الرغبة في إحياء تراث الماضي وموروثه الثقافي.
** ما رأيك في ظاهرة الطبعات المصورة لأمهات الكتب العربية، هل تغني عن الطبعات الأولى الأصلية؟
- لا أرى مانعاً من إعادة الطبعات المصورة لأمهات الكتب العربية شريطة النقل الأمين لمحتوياتها ومضامينها، كل كتب المعرفة عبر التاريخ أعيدت طباعتها وقامت بأداء رسالتها، وإلا لما ازدحمت مكتبات العالم بمئات الملايين من العناوين، وإلا لما أدت المطبوعة الأصلية دورها الذي أعدت من أجله.
** هل تحتفظ بكتب عليها تعليقات وحواش من بعض العلماء أو الأدباء؟
- أحتفظ فقط بمؤلفات أهديت إليّ من أدباء وشعراء وقاصين، وهي كثيرة.
** هل للدوريات الأدبية والثقافية نصيب في مكتبتك؟
- في مكتبتي زخم لا بأس به من الدوريات والمجلات والصحف، أذكر منها:
* مجموعة مجلة الفيصل الشهرية.
* مجموعة «المجلة العربية» الشهرية.
* مجموعة مجلة الحرس الوطني الشهرية.
* مجموعة مجلة الدرعية الفصلية.
* مجموعة مجلة العرب.
* مجموعة صحيفة اليمامة الأسبوعية في عاميها الأول والثاني.
* مجموعة خيمة الفكر الثقافي في القاهرة.
* مجموعة أشرطة لنشاطات ثقافية في مواسم متعددة داخلية وخارجية، تغطي أوجه الحركة لأكثر من نادٍ في أكثر من مناسبة.

المصدر
http://www.arabicmagazine.com/last_i...=5870&num=5925

[الاء المهلهل]

المكتبات الخاصة من اهم المكتبات لانها تحتفظ بالثراث الانساني
واهتمام صاحبها كبير جدا اكثر لانها مجهودات شخصية
واعجبني راي الاستاذ الشاعر " أشعر بشيء من الفوضوية، وأرتاح إليها، لا أميل إلى الفرز والتصنيف، ألوان المعرفة بكل عناوينها متآلفة، لأنها أسرة واحدة لأب واحد في رف واحد"
مميز دائما ابا عبد الرحمن
اعدكم بحلقات من المكتبات الخاصة في طرابلس
ولكم مني جزيل الشكر

[مكتبية سابقة]

موضوع رائع يعطيك العافية

[روان بنت محمد]

لقاء جميل ... مشكورين ..

[السايح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاء المهلهل

المكتبات الخاصة من اهم المكتبات لانها تحتفظ بالثراث الانساني

واهتمام صاحبها كبير جدا اكثر لانها مجهودات شخصية
واعجبني راي الاستاذ الشاعر " أشعر بشيء من الفوضوية، وأرتاح إليها، لا أميل إلى الفرز والتصنيف، ألوان المعرفة بكل عناوينها متآلفة، لأنها أسرة واحدة لأب واحد في رف واحد"
مميز دائما ابا عبد الرحمن
اعدكم بحلقات من المكتبات الخاصة في طرابلس
ولكم مني جزيل الشكر

اختي الاء
شكرا على مرورك الكريم
وننتظر بفارغ الصبر حلقات عن المكتبات الخاصة بطرابلس

[السايح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتسام المنصور

موضوع رائع يعطيك العافية

اهلا بكي اختي ابتسام المنصور
وجزاكي الله عنا كل خير

[السايح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روان بنت محمد

لقاء جميل ... مشكورين ..

اختي روان
شكرا لمرورك الكريم
وجزاكي الله عنا كل خير

[سلمى سعيد]

موضوع جميل يعطيك العافية واتمني ان يكون المرة القادمة د. عوني المقيد لاستفادة من الخبرته
وايضا الاستاذ يحيي الاسطل اتمني لك التوفيق

[السايح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى سعيد

موضوع جميل يعطيك العافية واتمني ان يكون المرة القادمة د. عوني المقيد لاستفادة من الخبرته
وايضا الاستاذ يحيي الاسطل اتمني لك التوفيق

اختي سلمى
شكرا لمرورك الكريم
وياريت يشاركونا الاساتذة الكرام بالمنتدى كي نستفيد من خبراتهم ويكونو مكسب للمكتبات وللمنتدى