[سعاد بن شعيرة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهتحية طيبة وبعدغالبا ما نجد الطلبة يتساءلون عن ما يجب عمله بعد التوظيف.فالطالب يكمل دراسته الجامعية التي اكتسب من خلالها معارف نظرية في مختلف الجوانب المتعلقة بالتخصص، سواء منها التقليدية أو الحديثة لكن مقابل ذلك وحين توجهه للعمل، يجد نفسه محتارا حول كيفية تطبيق تلك المعارف على أرض الواقعوهذا ما يؤدي به إلى التأخر في البدء في العمل لاستدراك ما فاته من قبل فنجده تارة يسأل أساتذته، وتارة أخرى يسأل زملاؤه، وتارة أخرى يسأل المختصين السابقين الذين لديهم خبرة في المجال وهذا بطبيعة الحال يستغرق فترة من الزمن كان من المفروض أن يستغلها هذا الموظف في إثبات وجوده بالمؤسسة

انطلاقا مما سبق ذكره، أردت من خلال هذه الصفحة تقديم بعض النصائح للطلبة لتكون دليلهم في العمل.

1. خطوات ما قبل العمل:

أولا: للنجاح في العمل، يجب استغلال كل الامكانيات المتاحة أثناء فترة التكوين، والمقصود هنا بغض النظر عن المحاضرات والدروس النظرية، يكلف الطالب بإجراء بحوث ميدانية في مختلف المقاييس التي تمثل معظم جوانب العمل الأرشيفي، مما يسمح للطالب بزيارة مصالح ومراكز الأرشيف والتعرف عن قرب على الواقع الفعلي للعمل الميداني، من خلال التحاور والنقاش مع الأرشيفيين وكذا الاعتماد على وسيلة الملاحظة في تسجيل بعض المعلومات والبيانات الهامة.

بالإضافة إلى ذلك، على الطالب أن يتجه لمؤسسة أو مركز معين للقيام بتربص في آخر سنة للتخرج، لاكتساب المهارات التطبيقية والميدانية في العمل، وهنا يجب أن يستغل هذه الفرصة قدر الإمكان، من خلال محاولة تطبيق كل ما تلقاه من معلومات نظرية، خاصة في مجال معالجة الأرشيف وإعداد وسائل البحث المختلفة، فتكون هذه التربصات مجال خصب لتجربة العمل الميداني، وخطوة هامة وأساسية في نجاح مسيرته المهنية، وعليه هنا أن يختار مكان التربص بدقة للاستفادة قدر الإمكان.

يتبع

[anameri]

بارك الله فيكي

أختي سعاد على هذه النصائح و الخطوات القيمة

و إن شاء الله نتمكن من تحقيق المطلوب

و السعي من أجل إعادة الأرشيف إلى مكانته الطبيعية

بالنسبة لي أنا كطالبة متخرجة حديثا

متخوفة نوعا ما و هذا بسبب هذه التضاربات الحاصلة في الواقع الميداني

و التي يجهلها معظمنا كوننا درسنا فقط الجانب النظري لتخصص الأرشيف و لكنه لا

يعتبر السبب الوحيد الذي علينا دائما أن نلومه ففي النهاية هذا الجانب يدعمنا في نفس

الوقت الذي نتصارع معه إزاء الواقع المهني المعاش و لوضعية الأرشيف في

مؤسساتنا .

و أنا رغم ذلك متأكدة أنه يوجد أمل لتطبيق النظري على التطبيقي مهما كانت وضعية

الأرشيف و العمل من اللاموجود فقط و الصبر، و أنتم أعلم بذلك و من خلال تجربتي

في مذكرة التخرج التي لن تعبر تماما عن جميع الخطوات الواجب اتباعها من طرف

أي أرشيفي و لكنها كانت طريقا للتعرف على جزء من الواقع و ما ينتظرنا

و ما يجب علينا

القيام به و بدون اهدار للوقت كما ذكرتي أختي

ننتظر بقية نصائحك للاستفادة أكثر

تحياتي و تقديري