منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » قضية الأسبوع: دعوة منشآت القطاع العام والخاص إلى إنشاء إدارت للمعرفة

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Mar-15-2008, 08:10 AM   المشاركة1
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي قضية الأسبوع: دعوة منشآت القطاع العام والخاص إلى إنشاء إدارت للمعرفة

دعوة منشآت القطاع العام والخاص إلى إنشاء إدارت للمعرفة

تقول سوزان هنزل: رغم أنه من المعروف عالميًا أن المعرفة أصبحت هي أهم ثروة تمتلكها أية منشأة، أخذت كثير من المنشآت تغلق إدارات المعلومات أو تقلص حجمها. وفي الوقت نفسه، تحث هذه المنشآت منسوبيها على ضبط مواردها وإدارتها بهدف تعزيز تكوين المعرفة وتطويرها. وفي هذا العصر، أصبحت السيطرة على موارد المعلومات والوصول إليها أمر بالغ الصعوبة لأن مسوقي المعلومات تجاوزوا أخصائيي المعلومات إلى المستفيد النهائي مباشرة. هذا بالإضافة إلى تعدد أشكال وصيغ المعلومات والتزايد الهائل والمضطرد في حجمها. وهذا ما يدعو إلى إيجاد مستوى أعلى لضبط جودة المعلومات وضمان إتاحتها لمن يحتاجها من المستفيدين. ومع الانفجار المعلوماتي الذي يتزايد يومًا بعد يوم، يعاني المستفيدون داخل المنشأة من الإغراق المعلوماتي بما فيها موارد ليس لها صلة وثيقة باحتياجاتهم. كما أن تصميم الهياكل التنظيمية للمنشآت يحتم في كثبر من الأحيان فصل وحداتها الإدارية عن بعضها مما يحرمها من موارد معلومات تحتاجها لأنها لا تعرف من أين تحصل عليها. وبالتالي، فهناك فجوات وتكرار في موارد المعلومات في المنشأة نفسها.

والحل هو في التحول من إدارة المعلومات إلى إدارة المعرفة.

وتقترح هنزل تطبيق تدقيق المعومات information audit الذي يمكن المنشأة من فهم مهامها وأنشطتها اللازمة لنجاحها ومنافستها. يفيد تطبيق تدقيق المعلومات في فهم كيفية توظيف المعلومات في المنشأة وبالتالي توظيف المعرفة. وإذا لم يتم تطبيق تدقيق المعلومات قبل تدقيق المعرفة أو تطوير استراتيجية إدارية لها فإن المنشأة ستتكبد خسائر مباشرة وغير مباشرة.

تعريف إدارة المعرفة:

هي عملية تستهدف الجمع المنظم للمعرفة التنظيمية الصريحة والضمنية من مصادر المؤسسة الداخلية والخارجية والعمل على خلق معرفة جديدة ونشرها وتوزيعها والمشاركة فيها وتطبيقها في الأنشطة الإدارية واستثمارها لتحقيق القيمة المضافة واكتساب الميزة التنافسية للمنشأة. وتشمل إدارة المعرفة إدارة المعلومات وإدارة القوة البشرية. ولا يمكن إدارة المعرفة مباشرة؛ ما يمكن إدارته هو المعلومات عن المعرفة التي يمتلكها موظفو المنشأة.

أنواع المعرفة:

1-المعرفة الصريحة explicit: وتتعلق المعلومات الظاهرية بالمعلومات الموجودة والمخزنة في أرشيف المنظمة ومنها (الكتيبات المتعلقة بالسياسات، والإجراءات، المستندات، معايير العمليات والتشغيل) وفى الغالب يمكن للأفراد داخل المنظمة الوصول إليها واستخدامها ويمكن تقاسمها مع جميع الموظفين من خلال الندوات اللقاءات والكتب.
2-المعرفة الضمنية tacit: وهي المهارات (Skills Know-How) والتي هي في حقيقة الأمر توجد في داخل عقل وقلب كل فرد والتي من غير السهولة نقلها أو تحويلها للآخرين. وقد تكون تلك المعرفة فنية أو إدراكي.

أساليب تجميع المعرفة:

1-Personalization :تفاعل شخص مع شخص آخر لنقل معلومة أو معرفة ومن ثم الاستفادة من ذلك بأي شكل أو آخر ومثل على ذلك ما يسمى community of practice عبارة عن مجموعة من المشاركين غالبا يأتون من جهات مختلفة وتخصصات شتى يجمعهم أهداف مشتركة الرابط بينهم ليس لأامور الرسمية بل هو التحرك باتجاه هذه الأهداف سواء كان ذلك بغرض التطوير أو إيجاد حلول لمشكلة ما. وفي عالم المشاريع الإنشائية يذكر أحد الخبراء أن هذا الاتجاه أو الأسلوب يناسب التعامل مع المشاريع الفريدة من نوعها أو التي تحتوي مشكلا خاصة قد يظهر صعوبة التعامل معها بطريقة اعتيادادية قياسًا على الخبرات السابقة والتى يمكن الرجوع إليها سواء كانت محفوظة ورقيًا أو الكترونيًا.

2-: Codification هذا الأسلوب الآخر والذي يمكن أن نقول أنه التفاعل بين الشخص ومصدر غير بشري رجوع شخص إلى معلومة , معرفة بشىء ما, أو خبرة يمكن الاستفادة منها؛ لكن المصدر هنا ليس شخص آخر بل هى وثائق و تقارير, قواعد معلوماتية معينة, أو مشابه. إن هذا الأسلوب يناسب التعامل مع المشاريع الاعتيادية والتي يمكن الاستفادة مما تم خلال المشاريع الماضية أو المعلومات السابقة بمجرد الرجوع إلى المصادر غير البشرية المحفوظة.

عمليات إدارة المعرفة:

1-اكتشاف المعرفة discovery for knowledge: سواء كانت صريحة أو ضمنية في عقول و تصرفات البشر.
2-التقاط واصطياد المعرفة capture :المهمة و توثقيها وجعلها مقروء ومتوفرة للجميع
3-المشاركة في المعرفة sharing : تعمل على انتقال المعرفة من شخص إلى آخر وبالتالي إذا حدث وترك احد الموظفين المؤسسة ، فإن المؤسسة لا تفقد المعلومات و لا تعتمد على شخص واحد أيضًا المشاركة قد يخلق معرفة جديدة (المشاركة قد تتم عن طريقات حلقات العصف الذهني brain storming sessions)
4-التطبيق Application :وهي بالعادة اتخاذ القرارات يصبح أسهل و مضمون أكثر.

تجربة شرطة دبي:

أنشأت شرطة دبي إدارة تعنى بإدارة المعرفة بهدف تسهيل عملية توفير المعلومات وتبادلها، ودعم متخذي القرار بالإحصائيات والدراسات و الأبحاث اللازمة لمساعدتهم في اتخاذ القرار.

والقضية المطروحة للنقاش هذا الأسبوع تدور حول دعوة منشآت القطاع العام والخاص إلى إنشاء إدارات تعنى بإدارة المعرفة وضم أنشطة متفرقة فيها تحت هذه الإدارة مثل المكتبة أو مركز المعلومات، وإدارة التطوير، إدارة الدرسات والأبحاث، إدارة التوثيق الإعلامي .... الخ.












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Mar-16-2008, 03:09 PM   المشاركة2
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي

ويمكن تقسيم المعرفة أيضًا إلى نوعين:

المعرفة الشخصية، ويمكن تسميتها أيضًا المعرفة الخاصة؛ وهي المعرفة الموجودة فقط في ذهن الشخص ولا تتاح لأحد غيره أو تتاح من خلاله؛ كأن يسأل الشخص فيجيب بما يعرف.

المعرفة الاجتماعية أو العامة، وهي المعرفة التي يمتلكها المجتمع أو المنظومة الاجتماعية. ويتاح هذا النوع من المعرفة من خلال توثيقها لكل أحد من أفراد المجتمع مجانًا وبفرص متكافئة. وهذا التمييز بين نوعي المعرفة مهم؛ لأننا نستطيع أن نحصل على المعرفة العامة من خلال الرجوع إلى المكتبة أو مركز المعلومات، أما المعرفة الشخصية ورغم أهميتها فهي حبيسة عقول الأشخاص الذين يمتلكونها.

وهنا تكمن أهمية التحول من إدارة المعلومات إلى إدارة المعرفة الذي يسلط الضوء على كلا النوعين؛ خاصة في المكتبات المتخصصة ومراكز المعلومات.












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Mar-16-2008, 07:52 PM   المشاركة3
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي برامج أكاديمية في إدارة المعرفة

جامعات تقدم مقررات وبرامج أكاديمية في إدارة المعرفة:

§ مقررات في برنامج جامعة نورث ويسترن - ماجستير في التعلم والتغيير التنظيمي:
Northwestern University's MS Learning and Organizational Change
§ جامعة كنت ستيت – برنامج الماجستير في هندسة المعلومات وإدارة المعرفة
A program in Information Architecture and Knowledge Management.
§ جامعة جورج ميسون – ماجستير في التطوير التنظيمي وإدارة المعرفة
Master’s Degree in Organization Development & Knowledge Management












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Mar-16-2008, 08:59 PM   المشاركة4
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي توظيف إدارة المعرفة في المكتبات

ستتيح إدارة المعرفة الفرصة لتوظيف المتخصصين في علوم المكتبات والمعلومات ، خصوصًا المتقنين للفهرسة والتصنيف. فقد أكد تورفي وليتريت في مقالة لهما أن للفهرسة أهمية خاصة في إدارة المعرفة في عالم يتجه بقوة إلى الرقمية.

Turvey, M.R. & Letarte, K.M. (2002). Cataloging or Knowledge Management: Perspectives of Library Educators on Cataloging Education for Entry-Level Academic Librarians. Cataloging & Classification Quarterly, 34(1/2):165-87.












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Mar-17-2008, 09:17 AM   المشاركة5
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي إدارة المعرفة

«إدارة المعلومات» مصطلح شائع في البيئة المعلوماتية، غير أن مفهوم «إدارةالمعرفة» غريب إلى حد بعيد عنها، ورغم تزايد الاهتمام به خلال العقد المنصرم، فلا يزال الجدل محتدما حول المفهوم الحقيقي له، فالبعض يتصور أن إدارةالمعرفة ما هي إلا تعبير مرادف لمصطلح «إدارة المعلومات». في حين يرى آخرون أنها مفهوم يتركز على الجهود الخاصة بتنظيم المداخل إلى مصادر المعلومات المتاحة عبر الشبكات، وهذا ما يجعلها محور اهتمام المعلوماتيين في وقتنا الحاضر، ويرى فريق ثالث أن «إدارة المعرفة» ما هي إلا آخر صرعات منتجي تقنية المعلومات والاستشاريين بهدف بيع حلولهم المبتكرة إلى رجال الأعمال المتلهفين لأية أداة يمكن أن تساعدهم في تحقيق التقدم التنافسي الذي هم أحوج ما يكونون إليه في ظل العولمة.

من المؤكد أن تقنية المعلومات تلعب دورا محوريا في برامج إدارة المعرفة من خلال قدرتها على تسريع عملية إنتاج ونقل المعرفة، وتساعد أدوات إدارة المعرفة في جمع و تنظيم معرفة الجماعات من جعل هذه المعرفة متوفرة على أساس المشاركة. وبسبب ضخامة مفهوم المعرفة وتشعبه، فقد أصبح سوق برمجيات إدارة المعرفة مربكا وغير واضح المعالم ومحيرا إلى حد بعيد، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف تبدو العلاقة التي تربط بين إدارة المعرفة وإدارة المعلومات؟ وما هو دور إدارة المعرفة في إرساء أسس مجتمع المعلومات في العالم العربي؟

نبدأ أولا بتعريف إدارة المعرفة بالقول إنها العمليات التي تساعد المنظمات على توليد المعرفة، واختيارها وتنظيمها، واستخدامها، ونشرها، وأخيرا تحويل المعلومات الهامة والخبرات التي تمتلكها المنظمة والتي تعتبر ضرورية للأنشطة الإدارية المختلفة كاتخاذ القرارات، حل المشكلات، التعلم، والتخطيط الاستراتيجي.


ولكن هل هناك علاقة بين إدارة المعلومات و إدارة المعرفة؟ بالنسبة لغير المعلوماتيين لا يبدو هناك أي اختلاف بين «إدارة المعرفة» و «إدارة المعلومات»، فمثلا مسوقو تكنولوجيا المعلومات يعتبرون الماسحة الضوئية (scanner) تكنولوجيا رئيسية لإدارة المعرفة لتصورهم بأنها ضرورية لتقاسم المعرفة، بينما هي في الحقيقة أداة لإدارة المعلومات، لذا فإن التعامل مع الأشياء (البيانات أو المعلومات) من اختصاص إدارة المعلومات.

والعمل مع البشر هو إدارة معرفة، وللتوضيح بصورة اكبر، فإن إدارة المعلومات تتعلق بالوثائق ورسومات التصميم المسند بالحاسوب، والجداول الإلكترونية، ورموز البرامج، وهي تعني ضمان توفير المداخل، والأمنية، والانتقال، والتخزين، وهي تتعامل حصريا مع التمثيل الواضح و الجلي.

في حين أن إدارة المعرفة، من الناحية الأخرى، تميز القيمة في الأصالة، والابتكار، وسرعة الخاطر، والقدرة على التكيف، والذكاء، والتعلم، و هي تسعى إلى تفعيل إمكانيات المنظمة في هذه الجوانب، وتهتم إدارة المعرفة بالتفكيرالنقدي، والابتكار، والعلاقات. والأنماط، والمهارات، والتعاون والمشاركة، وهي تدعم وتسند التعلم الفردي وتعلم المجموعات، وتقوي التعاضد بين أفراد المجموعات وتشجع مشاركتهم في الخبرات والنجاحات وحتى الفشل، وقد تستخدم إدارة المعرفة التكنولوجيا لزيادة الاتصال، وتشجيع المحادثة، والمشاركة في المحتوى، والتفاوض حول المعاني.

نظرة متفحصة

ما الذي يمكن لإدارة المعرفة أن تحققه لمجتمعنا العربي لإرساء أسسه كمجتمع معلوماتي قادر على منافسة المجتمعات الأخرى؟

الإجابة عن هذا التساؤل تتطلب منا إلقاء نظرة متفحصة على الذي استطاعت المجتمعات المتقدمة أن تحصل عليه نتيجة للإدارة الفعالة للمعرفة، لقد وفرت إدارة المعرفة الكثير من الفرص للمنظمات في المجتمعات المتقدمة لتحقيق تقدم تنافسي من خلال ابتكارها تكنولوجيات جديدة، ووسائل إنتاج وأساليب عمل جديدة ساهمت في تخفيض التكاليف وبالتالي زيادة الأرباح، وكل ذلك دفع إلى خلق ما يسمى بصناعة المعرفة (knowledge industry) التي أصبحت اليوم موضوع الساعة لقطاع الأعمال في المجتمعات الأكثر تقدما صناعيا.

ويقدر أكثر من 70 بالمائة من العمل بأنه في مجالات تتعلق بالمعلومات أو المعرفة. و حتى الصناعات التقليدية أصبح عدد عمال المعرفة فيها (أصحاب العمل الذهني) أكبر من العمال الذين يستخدمون أياديهم. فقيمة العديد من المنظمات كما تظهر من أسعار أسهمها هي عادة عشر مرات بقدر قيمة ممتلكاتها الدفترية. والفروق تعود في الأساس إلى الممتلكات غير الملموسة، مثل الاسم التجاري، وبراءات الاختراع، وحقوق النشر، والمعرفة الفنية، ويمكن لمجتمعاتنا العربية أن تستفيد من إدارة المعرفة من خلال: التقاسم الأفضل للمعرفة، وخلق معرفة جديدة وتحويلها إلى منتجات، وخدمات، وأساليب ذات قيمة، والأسلوبان، كما هو واضح، يعتمدان بشكل يكاد يكون تاما على تكنولوجيات المعلومات التي ستتم الاستفادة منها بشكل مكثف في المجتمع، وهذا ما سيسهم بالتالي في إرساء أسس المجتمع المعلوماتي القادر على النمو والتقدم.

استنتاجات

رغم التشابه الكبير بين المصطلحين، إلا أنهما ليسا وجهين لعملة واحدة.. فإدارة المعرفة تعمل في المستوى التجريدي أكثر من إدارة المعلومات. و لكن هذا لا يقلل من أهميتها الاستراتيجية بأي شكل من الأشكال.
ولكي نتفهم واقع إدارة المعرفة، علينا أن ننظر بشكل أكثر واقعية إلى الماضي والحاضر، في الماضي كانت هناك الكثير من المجتمعات التي تمارس إدارة المعرفة بصورة أو بأخرى من دون أن تطلق على ممارساتها هذه التسمية، أما اليوم فالعديد من المجتمعات اتخذت خطوات رسمية في هذا الجانب و استحدثت برامج إدارة المعرفة. ولكن ما زالت هذه المجتمعات قاصرة عن إدماج «إدارة المعرفة» بشكل كامل في فعالياتها وقراراتها المجتمعية.

ريم الزامل














التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Mar-17-2008, 09:25 AM   المشاركة6
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي كتاب إدارة المعرفة - الكبيسي

إدارة المعرفة
تأليف: د.صلاح الدين الكبيسي
الناشر:المنظمة العربية للتنمية الإدارية


مقدمة الكتاب:

تشكل إدارة المعرفة أحد التطورات الفكرية المعاصرة التي اقترحت في بادئ الأمر كأطر ومداخل جديدة في دراسة وفهم الأعمال المنظمية، وسرعان ما تحولت إلى ممارسة عملية, أكثر ملاءمة للتغييرات المتسارعة في عالم الأعمال، وقد تعاظم دورها بعد ان أُدرك أن بناء الميزة التنافسية وإدامتها يعتمد أساساً على الموجودات الفكرية, وتحديداً على الأصول المعرفية والاستثمار فيها، بما يعزز من الإبداع المستمر, سواءً على صعيد المنتوج أو على صعيد العملية، والذي يعد هو الآخر أحد مقومات تعاظم تلك الميزة لأطول فترة ممكنة. لكن هذه المعرفة بمفردها ليست ذات نفع, ولابد من فعل للإدارة التي حولها يؤدي إلى تحقيق التنافس.
لقد تزايد الاهتمام بالمدخل المعرفي, وتحديداً في الأطر النظرية المنبثـقة عنه، والتي تعالج موضوعات إدارية أو اقتصادية مع تنامي ظاهرة التغيير المتسارع في بيئة الأعمال, نتيجة لتضاؤل دور النظريات والمداخل التي كانت سائدة عن وضع الحلول لمواجهة هذا التغيير, لاسيما بعد إدراك أهمية المعرفة بوصفها موجوداً مهماً في تحقيق أهداف المنظمة ودورها في التحول الكبير نحو الاقتصاد المعرفي الذي يركز على الاستثمار في الموجودات الفكرية والمعرفية غير الملموسة أكثر من تركيزه على الموجودات المادية الملموسة, وازداد هذا الدور أهمية مع سيادة مفهوم عصر المعرفة الذي من متطلباته ألا تكتفي المنظمات بتوفير المعلومات, بل يجب التفكير مع المعلومات.
اكتسبت المعرفة في مجال منظمات الأعمال أهمية واضحة في نجاح تلك المنظمات وفي إسهامها بتحولها إلى الاقتصاد المعرفي، والمعرفة أغلبها ضمني, وتتوافر في أذهان وعقول الأفراد, وتعتمد على حدسهم وخبرتهم ومهارتهم وقدراتهم التفكيرية، كما أنها تتوافر بصيغة معلومات ذات معنى عن السوق والزبون والاتصالات والتقنية. وتعد المعرفة موجوداً غير ملموس, ولكنه محسوس ومقاس, وتؤدي دوراً حاسماً في تحقيق الميزة التنافسية.
اشتمل هذا المؤلف على سبعة فصول تدرجت من الأطر المفاهيمية إلى العمليات والتحديات والنماذج والدراسات والمقاييس والاستراتيجيات والمداخل في مجال إدارة المعرفة. وقد حرصنا على محاورة الأفكار المعاصرة في مجالها, والتركيز على العمليات والنماذج الأبرز.
نأمل أن نكون قد وفقنا في هذا المؤلف ومن الله العون والتوفيق.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العاملين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

محتويات الكتاب :


الموضوع رقم الصفحة

المقدمة أ

الفصل الأول: المعرفة: تأطير مفاهيمي ومنطلقات نظرية 1
أولاً- النشأة والتطور 4
ثانياً- مفهوم المعرفة 7
ثالثاً- أهمية المعرفة 13
رابعاً- خصائص المعرفة 14
خامساً- نظريات المعرفة 15
سادساً- مداخل المعرفة 18
سابعاً- مصادر المعرفة 20
ثامناً- أنواع المعرفة 22
تاسعاً- العلاقة بين البيانات والمعلومات والمعرفة 26

الفصل الثاني: إدارة المعرفة: مفاهيم أساسية 29
أولاً- النشأة والتطور 32
ثانياً- مفهوم إدارة المعرفة 34
ثالثاً- أهمية إدارة المعرفة 42
رابعاً- أهداف إدارة المعرفة 43
خامساً- مداخل إدارة المعرفة 45
سادساً- مبررات التحول في اتجاه إدارة المعرفة 53


الفصل الثالث : عمليات إدارة المعرفة 57
أولاً- تشخيص المعرفة 63
ثانياً- تحديد أهداف المعرفة 68
ثالثاً- توليد المعرفة 69
رابعاً- خزن المعرفة 73
خامساً- توزيع المعرفة 75
سادساً- تطبيق المعرفة 78
سابعاً- تنظيم المعرفة 80
ثامناً- استرجاع المعرفة 82
تاسعاً- إدامة المعرفة 83

الفصل الرابع : العناصر الأساسية لإدارة المعرفة واستراتيجياتها ومقاييسها
87
أولاً- العناصر الأساسية لإدارة المعرفة 90
ثانياً- استراتيجيات إدارة المعرفة 97
ثالثاً- قياس إدارة المعرفة 101

الفصل الخامس : تحديات تنفيذ إدارة المعرفة 109
أولاً- تحديات إدارة المعرفة 112
ثانياً- تحديد المسئول عن إدارة المعرفة 113
ثالثاً- دور مدير إدارة المعرفة الرئيس 114
رابعاً- بناء خرائط المعرفة 117
خامساً- الخطوات العملية لإدارة المعرفة 121
سادساً- عوامل النجاح والفشل في إدارة المعرفة 123

الفصل السادس: إدارة المعرفة والاقتصاد المعرفي 127
أولاً- مفهوم الاقتصاد المعرفي 130
ثانياً- مبررات التحول إلى الاقتصاد المعرفي وأهميته
131
ثالثاً- متطلبات الاقتصاد المعرفي 134
رابعاً- المنظمة المعاصرة والاقتصاد المعرفي 135
خامساً- الاستثمار في الموجودات المعرفية 136
سادساً- بناء النموذج الاقتصادي وخلق التنافس 138
سابعاً- تقييم دور إدارة المعرفة في الاقتصاد المعرفي
139
ثامناً- المنظمة العربية والاقتصاد المعرفي 141

الفصل السابع : دراسات ونماذج عالمية في مجال إدارة المعرفة
145
أولاً- الدراسات السابقة في مجال إدارة المعرفة 148
ثانياً- نماذج إدارة المعرفة 163
- المصادر والمراجع 179
- قائمة المصطلحات 199












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Mar-17-2008, 09:33 AM   المشاركة7
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي إدارة المعرفة

إدارة المعرفة

ثورة المعلوماتية والإنترنت تجعلنا نفكر جديا في تطبيق إدارة المعرفة واستغلال تكنولوجيا المعلومات كما أن العالم شهد تحولا غير مسبوق في مجال المعرفة والمعلومات إضافة إلى وسائل وأساليب حفظها ونقلها. هذه الثورة التي تحتاج إلى توفـير عناصـر بشرية مؤهلة التي بإمكانها أن تساهـم في استقطـابهـا و تسخيرهـا لخدمـة المجتمعات بشكل عام لاقراضا عامة أو خاصة. ولابد من دعم الكوادر البشرية وتطويرها حتى تجعلها قادرة على مواكبة هذه التطورات واستغلالها واستخدامها بأعلى كفاءة ممكنـة.

الحلقة الاولى- من سلسلة إدارة نظم المعرفة


1. إدارة المعرفة

تعد إدارة المعرفة من أحدث المفاهيم في علم الإدارة, والتي تعتبر من أهم السمات الحيوية للأنشطة التي تؤثر على نوعية وجودة العمل. إذ إنها نشأة في أوائل التسعينات وأصبحت ذات مركزا مهما للمجالات الأكاديمية والميادين المشتركة, وقد احتلت مكانا مرموقا وحيويا في شتى المجالات الإدارية والفنية و التجارية, فقد ازدهرت أهميتها في العصر الحاضر بسبب ما حققته من أهمية واضحة وخاصة في الفرص التنافسية والتي ينظر إليها بأنها واحدة من أهم عوامل النجاح في المجتمعات المعاصرة المليئة بالحيوية والنشاط بشكل غير محدود.

استنادا على البحوث والدراسات السابقة تبين بأن كثيرا من الشركات والمؤسسات صرفت مبالغ طائلة لتطبيق إدارة المعرفة وجنت على فوائد كثيرة من ذلك, على سبيل المثال:
• Buchma laboratories وهي شركة مختصة بالمواد الكيماوية صرفت مبلغ بنسبة 2.5$ % من أرباح الشركة.

•شركة التأمين Texas Instruments اجتازت من سنة 1992 حتى 1994 رضاء العملاء في التوصيل في الوقت المحدد وذلك في تصنيف العميل للمورّدين, كما إنها ادخرت 500 مليون دولار من تكلفت المصنع الجديد بفضل تفعيلها لمعرفة الشركة الذاتية وممارستها الجيدة.

•شركةKaiser Permanent استطاعت الإسراع بدخول وفتح برنامجها التطبيقي بفترة اقل من المتوقع في خططها الاستراتيجية من ستة إلى اثنا عشر شهرا.
أن بعض المؤسسات اليابانيّة النّاجحة بدرجة كبيرة مثل هوندا, كانون, متسشيتا, إن إي سي, شارب و كاو قد أصبحت مشهورة بسبب قدرتهم على الردّ السريع على العملاء وخلق أسواق جديدة و سرعة تطوير المنتجات الجديدة والسيطرة على التّكنولوجيّات الحديثة . والسبب الرئيسي لنجاحهم هو الطّريق الذي اُستخدم لإدارة خلق معرفة جديدة .

2. ما هي البيانات , والمعلومات, و المعرفة

البيانات: مواد خام وحقائق مجردة غير منظمة ومستقلة عن بعضها البعض على شكل أرقام أو كلمات .
المعلومات: بيانات تمت معالجتها للحصول على ناتج مفيد, أو بيانات تم تنظيمها ومعالجتها لتحقيق أقصى استفادة منها.
المعرفة: معلومات تمت معالجتها, وهي خلاصة تجميع وترتيب المعلومات بشأن موضوع معين في مرحلة معينة, وتمثل حصيلة رصيد خبرة من تجارب طويلة ملكها الإنسان وهى اكثر قيمة وفائدة وبها يتم اتخاذ القرار.

3.ما هي إدارة المعرفة (KM)
هناك عدة تعاريف لإدارة المعرفة وذلك كلا حسب مفهومه لهذا المصطلح على سبيل المثال, الباحث (1999) Finneran عرف إدارة المعرفة بأنها نظام دقيق يساعد على نشر المعرفة سواء كان على المستوى الفردي أو الجماعي من خلال المؤسسة للتأثير تأثيرا مباشرة على رفع مستوى أداء العمل, وهي تتطلع إلى الحصول على المعلومات المناسبة في السياق الصحيح للشخص المناسب في الوقت المناسب للعمل المقصود المناسب.

فأننا نعني بإدارة المعرفة بأنها إيجاد الطّرق للإبداع وأسر معرفة المؤسسة للحصول عليها للاستفادة منها والمشاركة بها ونقلها إلى الموظفين الذين في حاجة إليها لأداء أعمالهم بفعالية وبكفاءة, وباستخدام الإمكانيات الحديثة و تكنولوجيا المعلومات بأكثر قدر ممكن.

د. مطيران المطيران
استشاري إدارة نظم المعرفة وتكنولوجيا المعلومات













التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Mar-17-2008, 09:39 AM   المشاركة8
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي إدارة المعرفة ودورها في إرساء مجتمع المعلومات

إدارة المعرفة ودورها في إرساء مجتمع المعلومات


عماد الصباغ /جامعة قطر

مستخلص

يتفق الجميع على حقيقة أن المعلومات هو مورد مهم يستدعي أن تتم إدارته كما تدار موارد المنظمة الأخرى و في الوقت الذي أصبح فيه مصطلح "إدارة المعلومات" شائعاً في البيئة المعلوماتية، فلا زال مصطلح "إدارة المعرفة" غريباً إلى حد بعيد. و على الرغم من تزايد الإهتمام بمفهوم إدارة المعرفة خلال النصف عقد المنصرم، فلا زال الجدل لا زال محتدماً حول المفهوم الحقيقي له. فالبعض يتصور أن إدارة المعرفة ما هي إلا تعبير مرادف لمصطلح "إدارة المعلومات"، لذلك فهي جزء أساسي من إهتماماتنا نحن المعلوماتيون. في حين يرى آخرون أن إدارة المعرفة هي مفهوم يتركز على الجهود المعقدة الخاصة بتنظيم المداخل إلى مصادر المعلومات المتاحة عبر الشبكات. و هذا ما يجعلها محور إهتمام المعلوماتيين في وقتنا الحاضر. إلا أن فريقاً ثالثاً يرى أن "إدارة المعرفة" ما هي إلا آخر صرعات منتجو تقنية المعلومات و الإستشاريون الإداريون لبيع حلولهم المبتكرة إلى رجال الأعمال المتلهفين لأية أداة يمكن أن تساعدهم في تحقيق التقدم التنافسي الذي هم أحوج ما يكون إليه في ظل العولمة. و من المؤكد أن تقنية المعلومات تلعب دوراً محورياً في برامج إدارة المعرفة من خلال قدرتها على تسريع عملية خلق و نقل المعرفة. و تساعد أدوات إدارة المعرفة في جمع و تنظيم معرفة الجماعات يإتجاه جعل هذه المعرفة متوفرة على أساس المشاركة. و بسبب ضخامة مفهوم المعرفة و تشعبه، فقد أصبح سوق برمجيات إدارة المعرفة مربكاً و غير واضح المعالم و محيراً إلى حد بعيد. فمنتجو التقنية يطورون بدائل مختلفة من مفاهيم إدارة المعرفة في منتجاتهم البرمجية، مما جعل الحاجة ماسة لإيجاد أدلة تساعد في تصميم نماذج لأدوات إدارة المعرفة المتاحة للإفراد و المنظمات. و يمكننا اعتبار الإنترانيت، و نظم إدارة الوثائق الإليكترونية، و النظم المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، و أدوات الذكاء الذهني من أهم حلول إدارة المعرفة المستخدمة في الوقت الحاضر. تعمل هذه الورقة على تحليل النتاج العلمي المنشور (إليكترونياً و ورقياً) بهدف الإجابة على التساؤل: هل أن إدارة المعلومات و إدارة المعرفة يعنيان الشيء نفسه؟ و إذا كان الجواب "لا"، فكيف تبدو العلاقة التي تربط بين إدارة المعرفة و إدارة المعلومات؟ و ما هو دور إدارة المعرفة في إرساء أسس مجتمع المعلومات في العالم العربي؟

بقية الدراسة على هذا













التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Mar-17-2008, 05:41 PM   المشاركة9
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي إدارة المعرفة في الحكومة الإلكترونية

إدارة المعرفة في الحكومة الإلكترونية

في أحد أبحاثه قال واحد من علماء المعرفة وهوالسيد جيفرسون : " إذا إلتقى شخصان وتبادلا درهماً فكل واحد منهما سوف يرجع بدرهم واحد ولكن إذا تبادلا فكرة أو معلومة فسوف يرجع كليهما بفكرتين أو معلومتين ".

تعريف المعرفة الحكومية
المعرفة الحكومية هي مجموعة المعلومات والبيانات والإجراءات التي تتعامل معها الحكومة من أجل تقديم خدماتها للجمهور وإدارة أنظمتها الداخلية وعلاقاتها الخارجية، وعادةً ما تكون هذه المعرفة على شكل أصول معرفية مادية موجودة في الوثائق والمستندات المختلفة أو تأخذ شكل المعرفة الغير محسوسة والمتمثلة بالخبرة والحكمة التي اكتسبها رجالات الحكم والموظفون خلال مراحل عملهم في القطاع العام.


الحاجة إلى إدارة المعرفة الحكومية
من المؤكد أن معظمنا قد سمع أو قرأ مقولة فرانسيس بيكون الشهيرة : " المعرفة قوة Knowledge Is Power " ولكن كم واحد منا يهتم بستليح نفسه بالأدوات المعرفية ووسائل إدارتها؟ وهل تستطيع قوانا البشرية في عصر المعرفة تلقي هذا الكم الهائل من المعرفة في شتى المجالات واستيعابها ثم الاستفادة منها لاحقاً ؟ هذا على المستوى الفردي والاجتماعي، أما على المستوى المؤسساتي والحكومي فتعتمد تلك الكيانات بشكل أساسي على المعلومات والمعرفة من أجل خدمة عملائها وضبط أوضاعها في السوق بالاضافة إلى التكامل بفعالية وكفاءة مع محيطاتها الخارجية، وإذا كانت أنظمة المعلومات وبرامج الخدمات الإلكترونية تمثل شرايين وعروق الحكومة الإلكترونية فسوف تمثل المعلومات والمعرفة الدماء التي تجري في تلك الشرايين. ومن الواضح أن معرفة المواطن بكيفية تواصله مع الحكومة ومعرفة موظفي الحكومة بكيفية تنفيذ الخدمات الحكومية ومدى مسؤولياتهم عنها ومعرفة الوزير بصوابية القرارات التي يتخذها كل هذا المعارف تصب في صلب بناء النموذج الإلكترو-حكومي، وفي أغلب الأحيان تواجه الحكومات صعوبات شتى في الحفاظ على أصولها المعرفية والاستثمار فيها نظراً لصعوبة إنتقال المعرفة من موظفيها ورجالاتها إلى أنظمتها بحيث تصبح جزءاً من الحكومة ككيان قائم بحد ذاته ولا تبقى حكراً على عقول وذاكرة الموظفين الذين سيحالون على التقاعد عاجلاً أم آجلاً.

ولما كانت المعرفة مهمة إلى هذا الحد في عملية الحكم الإلكتروني كان من الضروري لأي إطار أو منهج عمل الكترو-حكومي أن يتصدى لمسألة المعرفة ويحدد وسائلها وأدواتها وكيفية توليدها وتناقلها ثم مشاركتها بين مختلف الكيانات المؤسساتية والمجتمعية المرتبطة بالحكومة الإلكترونية من قريب او من بعيد.

علاقة المعرفة بالخدمة الإلكترونية
في مجال تقديم الخدمة الإلكترونية تستطيع وسائل إدارة المعرفة إضفاء الكثير من الفعالية على طريقة شرح الخدمة والبحث عنها والوصول إليها ومن الممكن أن يتم توصيف الخدمة معرفياً كالتالي:

1. معرفة لماذا : معلومات حول ماهية الخدمة وفائدتها وهدفها
2. معرفة من : من سوف يقدم الخدمة ومن سيستفيد منها
3. معرفة متى : تاريخ تقديم الخدمة والوقت اللازم للحصول على النتيجة
4. معرفة كيف: الإجراءات المرتبطة بالخدمة
5. معرفة أين : موقع تقديم الخدمة واستلام النتيجة
6. معرفة ماذا : المستندات المطلوبة والرسوم المتوجبة على الخدمة


وإذا أخذنا بعين الإعتبار العدد الكبير للخدمات الحكومية المحتملة فيصبح توصيف تلك الخدمات معرفياً من الأمور الهامة جداً من أجل نشر تلك الخدمات والاستفادة منها وهنا يأتي دور أنظمة إدارة المعرفة ومنها إدارة المحتوى والوثائق والكائنات المعرفية.


الرابط












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Mar-17-2008, 06:30 PM   المشاركة10
المعلومات

همسات السراب
مكتبي جديد

همسات السراب غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 10186
تاريخ التسجيل: Mar 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 19
بمعدل : 0.00 يومياً


قلم وقفات

موضوع رائع مهم يثير الشهية للدراسة والبحث


ربما اقول لك استاذي الفاضل هنا تكمن المشكلة في العالم العربي
نملك الكم من المعلومات والمعرفة ، ولكن نعمل بالمعلومات من دون استغلال للمعرفة .

فكثير من الأنظمة الجديدة أو القرارات تنفذ لوجود كم كبير من المعلومات ، ولكن بلا استشارة ذوي الخبرة مِن مَن يمتلكون المعرفة .


ونعم نحتاج لإدارات للمعرفة في جميع الشركات والمؤسسات لنوفر الوقت والجهد والمال ، ونخرج بمخرجات تدفعنا للأمام .



* ما عرضت من مقررات لبرامج اكاديمية تدرس ادارة المعرفة رائع جدا


بارك الله جهودك












  رد مع اقتباس
قديم Mar-17-2008, 07:13 PM   المشاركة11
المعلومات

دمعة مكة
مكتبي مثابر

دمعة مكة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 32724
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 46
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

سلمت يداك استاذي موضوع رائع وشيق
لكن هل يستفيد العرب منه كما قالت الأخت سراب
العرب ابتعدوا عن العلم والمعرفة وانشغلوا بملهاة الدنيا












  رد مع اقتباس
قديم Mar-17-2008, 07:53 PM   المشاركة12
المعلومات

samersaed
مكتبي نشيط

samersaed غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 12124
تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: العــراق
المشاركات: 88
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

سيدي الفاضل .. انت دعوتنا لمناقشة قضية الاسبوع وليس الى عرض ما تمتلكه من مصادر المعلومات حول الموضوع ... فكنت اتوقع ان تدار جلسة من بعد لمناقشة هذه القضية المهمة .. الا انني فوجئت بالاقتباسات الكثيرة حول الموضوع . مع الشكر












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحث متكامل بنظم المعلومات عصفورة الشام منتدى تقنية المعلومات 23 Jun-22-2010 12:52 AM
إدارة المعرفة (KM) عصفورة الشام منتدى تقنية المعلومات 4 May-20-2008 06:18 PM
إدارة المعرفة ودورها في إرساء مجتمع المعلومات aymanq منتدى تقنية المعلومات 1 Apr-17-2008 11:52 PM
مجلس الوزارة يقر التقويم الدراسي للعشر السنوات القادمة عطاالله التركي منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 7 Oct-08-2007 05:20 PM
رؤية مستقبلية لدور اختصاصيي المعلومات ..... الاء المهلهل المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 3 Oct-31-2006 02:22 AM


الساعة الآن 08:48 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين