منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير الاجتماعية » استراحة المكتبيين والمعلوماتيين » منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات

استراحة المكتبيين والمعلوماتيين فضاء رحب من المتعة والفائدة معاً ضمن ضوابط المنتدى.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Nov-26-2011, 04:33 PM   المشاركة1
المعلومات

فارس التنمية
مكتبي جديد

فارس التنمية غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 113777
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 9
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات

كثرت الأحاديث عن طاقات خفية في الإنسان، كتوارد الأفكار (Telepathy)، الحاسة السادسة،التنبؤ بالمستقبل، أو تحريك الأشياء من بعد، أو إلى ما يدعى "بالسفر الكوكبي" (Voyage Astral)، وإلى ما هنالك من مقدرات باطنية وطاقات خفية في الإنسان. عدد غير قليل من البشر صنف هذه المقدرات في خانة " صدق أو لا تصدق"، أو أدرجوها في نطاق الأوهام والخرافات والأساطير. أما أولئك الذين تلمَّسوا بعضاً من نتائجها في الحياة اليومية، أو في اختبارات متفاوتة، رهن المزاج والحالة النفسية... تلك الفئة
من الأشخاص بقي رأيها محايداً، لا بل متسائلاً عن ماهيتها وأسبابها ليخضعوها إما للقبول أو للرفض. فيما أولئك الذين تأكدوا من فاعليتها، تكاثر حدوثها لديهم، وراحوا ينمونها بالوسائل السليمة وبالتالي يتوسعون في معرفة خفاياها

السؤال الأول الذي يخطر في البال: "إن كانت هذه المقدرات موجودة حقاًً، لماذا لم يكتشفها كل إنسان؟
إن ابتعاد الإنسان عن معرفة ذاته، وخصوصاً النواحي اللامادية في كيانه جعل مكنونات باطنه اللامادية بعيدة عن متناول الادراك والفهم، مما جعل الحواس الباطنية غافلةً في داخله...، فحال ذلك دون استطاعته أن يتقصّى حقيقة باطنه، وأن يستعمل حواسه الباطنية. لأنه اعتاد أن يحصر اهتمامه بالأمور الظاهرية والمادية فقط. أما من بحث في خفايا كيان الإنسان، ولم يقتصر اهتمامه على الأمور الظاهرية، تمكن من التعرف إلى مقدرات خفية في نفسه وفي ذاته، وبالتالي اختبارها والتحقق من نتائجها. حتى أن المتعمقين في هذا المجال، أعدوا وسائل ومناهج في إطار علوم باطن الإنسان، يتمكن من خلالها الطامح إلى معرفة نفسه، والتطور بشكل منهجي ومدروس إلى التعرف واختبار ما خفي عنه سابقاً. ماهي طبيعة الحواس والمقدرات الباطنية التي تم ذكرها؟
إن الإنسان أعمق وأشمل من أن يكون جسداً مادياً يخضع لتفاعلات كيميائية وبيولوجية فحسب. هو جسد وروح وبينهما عدة مكونات أو أبعاد باطنية تشكل النفس البشرية والذات الإنسانية، وجميعها ذبذبية التكوين (Vibratory).هذه الأجسام الباطنية أو أجهزة الوعي ، حسب مراجع علوم الإيزوتيريك(1)، تشكل مع الجسد المادي الأبعاد السبعة في كيان الإنسان، وهي تندرج كما يلي:
1. الجسم المادي (أي الجسد).
2. الجسم الأثيري، أو الهالة الأثيرية (AURA) طاقة الصحة في الإنسان.
3. الجسم الكوكبي، جسم المشاعر.
4. الجسم العقلي، جسم الفكر والذكاء.
5. جسم المعرفة، وهو المحبة في الإنسان.
6. جسم الإرادة، ممثلاً صفة الإرادة.
7. شعاع الروح ، جسم الحكمة.
معلوم أن الجسد المادي مكون من مادة كثيفة مرئية، أما الأجسام الباطنية الستة الأخرى فهي غير مرئية لأنها مكونة من ذبذبات لا يمكن رؤيتها إلا بعد أن يتفتح المرء على البواطن في داخله، فيراها بالبصيرة.
بكل بساطة إن الأجسام الباطنية هي أجهزة الوعي الكامنة قي باطن الإنسان والتي تعمل من خلالها الحواس والطاقات الباطنية. تتمدد ذبذباتها من الكيان لتلامس الأشخاص الآخرين أو الأشياء، فتلتقط المعطيات والصور (والمعلومات الذبذبية) وتعود بها، لتترجم عبر الدماغ، فيتحقق الحدس، أو الاستلهام، أو توارد الأفكار، أو حتى الرؤيا والبصيرة الباطنية على أنواعها إن كان تذكراً للماضي أو التقاط معلومة أو حدث مستقبلي...
عدد كبير من الرواد الباحثين والعلماء، (منهم العالم بيرسون حسب شبكة BBC (2)، وأيضاً العالم الروسي كيريليان) تقصوا ماهية هذه الأجسام الباطنية الذبذبية التي تحيط بالجسد وتتخلّله، خصوصاُ الجسم الأثيري أو الهالة الأثيرية ( Aura - Bioplasma في لغة العلم)، كون سرعة تموجاته (Frequence) الكهرومغناطيسية هي الأقرب إلى طبيعة المادة من باقي الأجسام الباطنية المتدرجة في تذبذبها، حتى أن بعض الأجهزة المتطورة تمكنت من التقاط بعضاً من تلك التموجات الأثيرية وتصويرها فيما يعرف ب"صور كيريليان".
ربما راود أحدنا السؤال: هل كان للإنسان أن يكتشف الهاتف مثلاً، لو لم تكن مقدرة توارد الأفكار كامنةً فيه أصلاً؟! وهل كان ليصمم الطائرة لو لم تكن أجسامه الباطنيّة تنطلق في الأحلام مثلاً أبعد وأسرع من أية طائرة؟ أو هل كان ليصمّم التلفزيون لولا تجلّي الصور الباطنيةّ على شاشة الوعي في التأمّل والأحلام على أنواعها... هذا فضلاً عن الرؤيا بالعين الباطنيّة (العين الثالثة). ووقائع أخرى كثيرة تخطر على البال في هنيهات الصفاء والتمعّن...
ونسأل أيضاً: كيف يشعر الأعمى مثلاً بتواجد حاجز أمامه؟ إن الهالة الأثيرية المحيطة بالجسد هي بمثابة أداة لمس أو أداة وعي ذبذبية التكوين، يتلقى المرء بواسطتها أحساسات خارجية عبر التدرُّب على ذلك. وهذا ما يدعوه البعض بالحاسة السادسة أو الشعور بالراحة أو بالانزعاجعند الالتقاء بأشخاص آخرين. مدى التقاط هذه الهالة الأثيرية منوط بمدى رهافة المشاعر ودرجة تفتح باطن الوعي. طبعاً هناك وسائل لتطوير وتحسين مقدرات الإلتقاط هذه، منها التمارين الباطنية، والغذاء الصحي المتوازن الذي يقلل قدر الامكان من اللحوم الحمراء. لكن الوسيلة الأساسية تبقى إزالة التصرفات السلبيةة من النفس واكتساب الشفافية والسلام الداخلي.
بالاضافة إلى موضوع الحواس الباطنية، ثمة موضوعان أساسيان يشغلان بال الباحثين، وهما الأحلام من جهة، وتأثير الفلك على الإنسان من جهة أخرى.
في حالة الحلم، تفيد علوم الإيزوتيريك (1) أن الأجسام الباطنية الذبذبية التكوين تغادر الجسد، فتتمدد في طبقات وعيها وتلتقط الرسائل والصور... لكن الإنسان العادي غالباً ما ينسى ما حلم به، إلا أن الرسائل التي التقطها تستقر في وعيه الباطني لتظهر في فكرة أو استلهام معين خلال النهار التالي أو في المستقبل. أما (ذبذبات) الهالة الأثيرية (جسم الصحة) التي تبقى لتحافظ على حياة الجسد، فهي التي توقظ الإنسان من نومه في حال حدوث أمر مفاجئ.
الأحلام تحمل رسائل خاصة إلى الشخص الحالم نفسه. ومن الصعب أن يفسرها له أحد غيره. وحده الحالم يستطيع استخلاص العبرة من أحلامه. في إمكان الإنسان العارف والواعي لكيانه الباطني أن يتحكم في أحلامه وأن يتذكر ويستخلص العبرة المفيدة منها. فالهدف يبقى التوعية الذاتية والإرتقاء في المعرفة وحكمة الوعي. الأبحاث التي تؤكد ذلك كثيرة، منها أبحاث هيلينا بلافاتسكي (3) (معلمة ماري هسكل – صديقة جبران خليل جبران)، وكارل يونغ (تلميذ فرويد) (4)
أما بالنسبة لتأثير الكواكب (أو ما يسمى بالأبراج)، فنحن نعلم أن الإنسان يخضع لتأثير موجودات الكون برمته... يخضع لتأثير الشمس والهواء وغيرها من العوامل الطبيعية، كما يخضع لتأثير طبقة الأثير الشفافة، وذبذبات الفضاء والكواكب، وغيرها من العوالم اللامادية. علم الفلك الحقيقي الأصيل الذي يدرس علاقة الإنسان بالكواكب وتأثيرها فيه، كان من علوم النخبة والمتطورين باطنياً في الأزمان القديمة. لكن القيّمين على الأمور أخفوا الحقائق عنعامة الشعب، بعدما أساؤوا استعمالها. لذا يختلف هذا العلم عما هو عليه اليوم في كتب التنجيم والأبراج وفي وسائل الإعلام التي باتت تناقض بعضها البعض، ولا تقدم الطريقة أو المنهج الذي تستدل عبره على تأثيرات الكواكب... كما أنها لا تشرح مكونات الإنسان الباطنية اللامادية التي تتفاعل مع حركة الشمس والكواكب وذبذباتها.
العلوم الأكاديمية لا تدرك بعد ماهية مقدرات الإنسان هذه، ولا الفارق في طاقات كلٍّ منها، علماً بأن المقدرات تختلف حسب الجسم الباطني اللامادي الذي تنتمي اليه، واستناداً الى تفتّح وعي صاحبها. هذا والعلوم المادية تبقى في نطاق تقليد مقدرات الإنسان في حيّز النفس الدنيا ضمن حدود الزمان والمكان، دون التوصل إلى طاقات الفهم السامي والذكاء الباطني، ناهيكم عن المقدرات المذهلة الأخرى... ورد في إحدى مقولات علوم الإيزوتيريك في هذا الصدد (5):
"كيان عظيم يحوي طاقات هائلة هو الانسان. لكنه لم ينفتح عليها بعد !
طاقات قادرة على الانتقال عبر المكان ، و التنقل عبر الزمان ...
قادرة على رؤية اللامنظور ، و كشف المستقبل ، و تخطّي الحواجز التي تشكل عائقاً في سبيل النمو الداخلي و الانطلاق الحضاري على مسار التطور الباطني !...
في الانسان أعمق مما يرى بواسطة المعدات الالكترونية المتطورة ...
في الانسان أبعد مما يظن الطب أنه توصل إلى اكتشافه ...
في الانسان أشمل مما يعتقد أي عالم أو فيلسوف أنه تعرف إليه ..."
قد يتساءل البعض ما هي الأدلة المادية لوجود هذه الهالات الذبذبية في كيان الإنسان؟
نجيب أن الأدلة موجودة، لكنها ليست مادية. وكيف يكون الدليل مادياً للبرهان على ما هو غير مادي؟! يبان الدليل والبرهان لأي شخص عند التجربة الشخصية والتطبيق العملي الصحيح والسليم. المنهج الباطني الأصح يقتضي بأن يكون الإنسان هو المختبِر والمختبَر وموضوع الاختبار في الوقت نفسه!
الطبيب أو عالم النفس يجيبان عادةً أن تلك المقدرات مادية ومرتبطة بالدماغ... لكن كيف يفسرّان توارد الأفكار بين شخصين بعيدين عن بعضهما... كما حدث مع طاقم الغواصة الأميريكية توتيليوس في أعماق المحيط، وموظفي القاعدة البحرية على الأرض!
إن الدماغ هو الجهاز اللاقط والمترجم للذبذبات الباطنية سواء كانت مشاعرية، فكرية أو أحاسيس. لكن مصدر هذه الذبذبات ليس الدماغ، بل الأجسام الباطنية الذبذبية التكوين، لا سيما الجسم الكوكبي (جسم المشاعرAstral ) والعقلي (جسم الفكرMental ). فالدماغ ليس العقل! الدماغ هو الجهاز العضوي المكون من خلايا والذي يعمل العقل (الذبذبي التكوين) من خلاله (5).
ختاماً، نسأل : هل الطاقات والمقدرات الباطنية وجدت في الإنسان لتبقى غافلة ومطموسة في أغوار لاوعيه، أم أنها وجدت أصلاً ليوقظها الإنسان ويطور بها حياته اليومية ونموه الداخلي وارتقائه بوعي الحكمة والعمل؟!
إن الهدف ليس توعية الطاقات الباطنية في الإنسان، بل الهدف هو الارتقاء بالمعرفة والنمو بالوعي والحكمة. آنذاك تتفتح المقدرات الباطنية تلقائياً، شيئاً فشيئاً. وختاماً نقول أن تفتح البصيرة يقدم الرؤيا، مثلما البصر يقدم الرؤية. أما دور التبصّر، فهو المراقبة والتمعن في المعطيات والصور التي التُقٍطَت عبر الرؤية والرؤيا... وهو أيضاً القراءة بين السطور، وتحليل الغوامض، ثم المقارنة والربط بين المعلوم والمجهول. بذلك فقط تصبح حواس البصر بأنواعها... أداةً للتطوّر بالوعي والارتقاء في الحكمة.

المصدر: موسوعة تطوير الذات ،كل ماتحتاجه لتكون الأفضل

http://tatwir-dat.blogspot.com/












  رد مع اقتباس
قديم Nov-27-2011, 11:38 PM   المشاركة2
المعلومات

فارس التنمية
مكتبي جديد

فارس التنمية غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 113777
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 9
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي التسامح طريقة مجانية لإدارة الوقت ·


عوّد نفسك أن تسامح الآخرين، وتصبر على الأذى وتصفح عمن أساء لك. وهذا الأسلوب يوفر عليك الكثير من المناقشات العقيمة، والأخذ والردّ، ولذلك عندما نتأمل الكثير من القصص الواقعية، والتي قد تنتهي بمأساة، نجد معظمها كان قابلاً للحل بعملية بسيطة جداً هي: التسامح.
وربما تحضرني قصة لطالب في كلية الهندسة احتال عليه صديقه بعدما "أكل" مبلغاً من المال بحجّة أنه سيعطيه ربحاً كبيراً، وطلب هذا الشاب مني النصح، فقلت له
أكمل دراستك وسوف يعوضك الله خيراً مما أُخذ منك، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خير منه، وكان جوابه: "الساكت عن الحق شيطان أخرس" وسوف أشتكي في المحكمة! فقلت له وقتُك أهمّ، لأن الرجل الذي احتال عليك وأخذ بعض نقودك هو رجل سيء بلا أخلاق ولا يخشى الله، ولذلك بدلاً من أن تضيع الوقت في المحاكم، إذا كسبت هذا الوقت في ممارسة الهندسة فسوف تكسب نقوداً أكثر، ولتكن ثقتك بالله أكبر، ولكنه وللأسف كانت ثقته بالمحكمة أكبر!
فما كان من المحتال إلا أن أغرى المهندس مرة أخرى بمزيد من الربح وبطريقة ذكية أخذ منه مزيداً من النقود، ولجأ هذا الشاب مرة أخرى لنصيحتي، فقلت له: اترك هذا الإنسان السيء والله قادر على أن يرزقك أضعاف ما أُخذ منك، فقال: من أين؟! قلتُ له: إن الله الذي يرزق الكافر والملحد والعاصي، قادر على أن يرزق مؤمناً يقول "لا إله إلا الله"... ولكنه عاد من جديد وذهب إلى المحكمة ... وهكذا امتدت قصته عدة سنوات وسُجن المحتال، ثم سُجن الشاب بدعوى افتراء مدبَّرة من المحتال... وضيَّع وقته ونقوده... وفي النهاية لم يحصل على حقه، ولكنه ضيع الوقت الكثير...
من هنا ندرك أن الإنسان عندما يجد نفسه أمام عدة خيارات ينبغي أن يختار ما يرضي الله، فالله تعالى أمرنا بالتسامح والصفح والعفو والمغفرة، وتعهد أنه سيعوضنا خيراً من ذلك، فلماذا لا نثق بالله وعطائه ورزقه؟ يقول تعالى: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) بالشورى: 40]. ويقول أيضاً: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور: 22].
تطبيق "مبدأ الفصل"
ربما يكون أهم عملية تقوم بها (بل وهي الأصعب) ما أسميتُه "مبدأ الفصل" أي أن تفصل القضايا التي تشغل تفكيرك وتجزئها، وتعالج كل قضية على حدة، فلا تطغى هذه على تلك، وهذا سيوفر نصف وقتك على الأقل. وسوف أضرب لكم مثالاً من تجربتي، وكيف استطعتُ تحقيق الكثير والكثير بتطبيق هذا المبدأ الرائع، فهو صعب التطبيق في البداية فقط، ولكن بعد ذلك ستشعر بمتعته وقوته.
في بداية اهتماماتي البحثية كنتُ أذهب لمكتبة عامة فأقضي ساعات في قراءة الكتب، ولكن أحياناً يصادفني موقف ما أو مشكلة مع صديق، فأترك القراءة وأبدأ بالتفكير بهذه المشكلة: لماذا حدثت، ماذا ستكون النتيجة، وكيف سأعالج هذه المشكلة، وماذا أتوقع أن يحدث في المستقبل، وكيف سأواجه هذا الصديق، ولماذا حدثني هذا الصديق بهذه الطريقة، وماذا كان يقصد... كان نصف الوقت المخصص للدراسة يضيع في تفكير سلبي لا يولد إلا الهمّ والقلق والتعب.
ولذلك لجأتُ إلى مبدأ الفصل في إدارة الوقت، فكان الوقت المخصص لقراءة كتاب يُعطى لهذا الكتاب، فإذا ما صادفتني مشكلة أو موقف، أؤجل التفكير فيها إلى وقت آخر، فأخصص لها وقتاً يتناسب مع حجم المشكلة، فغالباً ما يعطي الإنسان حجماً للمشكلة أكبر بكثير مما تستحقه. ولذلك عوّد نفسك ألا تدمج المشاكل اليومية مع بعضها، بل افصل هذه المشاكل عن بعضها، وخصص لكل مشكلة وقتاً قصيراً لحلها، وإلا اترك الهموم والمشاكل واستعن بالله تعالى، وهو سيحلها لك، لأن الله عز وجل قادر على حلّ مشاكلك مهما عظُمت!
مبدأ استباق الأحداث
وهو مبدأ رائع جداً، ويتلخص في أن مخاوفك من حدوث شيء ما، مثل المرض أو توقع فقدان وظيفة أو خسارة في تجارة أو رسوب في مادة في الجامعة، أو فشل في زواج... هذه الأشياء تستنفذ قسماً كبيراً من وقتك، وهي ستحدث على كل حال، ومخاوفك وتفكيرك لن يمنعها من الحدوث! إذاً ماذا لو تمكَّنت من التفكير بأشياء أخرى نافعة، إن هذا يعني توفير كبير في الوقت. وهنا نجد آي رائعة تقول: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ) [البقرة: 216].
الوقت الفعال
وهو القوت الذي يمكن أن تستثمره في عمل نافع جديد، الوقت الفعال = (24 ساعة – عدد ساعات النوم – عدد ساعات الطعام وقضاء الحاجة وما تعطيه للأسرة والأولاد وغيرها) ويمكن لكل واحد منا أن يقوم بحساب الوقت الفعال لديه حسب احتياجاته اليومية. وفي أفضل الحالات لن يزيد الوقت الفعال على عشر ساعات في اليوم، وهي المدة التي يستطيع الإنسان استثمارها في أعمال مفيدة وجديدة.
ولو فرضنا أن أحدنا ينفق من وقته كل يوم ساعتين في متابعة برامج التلفزيون مثل المسلسلات وغيرها من الأمور غير النافعة، وبالتالي تكون نسبة ضياع الوقت 2/10 = 0.20 أي عشرين بالمئة من الوقت، وتصوروا أن خمس وقتك يضيع في التفكير السلبي، ولو تم استغلال هذه المدة في شيء مفيد ستكسب خمس وقتك دون أن تشعر!
لقد كنتُ أضيع كل يوم عدة ساعات في تفكير سلبي غير مفيد، مثل الخوف من الفشل أو الخوف من المرض أو التفكير بما قاله صديق لي حول مشكلة حدثت مع صديق آخر، أو لماذا فعل فلا كذا أو لم يفعل كذا... وهكذا.
وقد طبقت هذه القاعدة كل يوم، فقمتُ باستثمار هاتين الساعتين بقراءة كتاب أو مقالة جديدة أو حفظ آيات من القرآن أو تعلم حديث نبوي أو دعاء جديد... وعلى مدى سنة كاملة استطعت استغلال عدد كبير من الساعات في التفكير الإيجابي (أكثر من 700 ساعة)، فلينظر كل واحد إلى نفسه: كم يضيع من وقته في التفكير السلبي وتوقع حدوث المصائب، مع أنها ستحدث شئتَ أم أَبَيْتَ.
والآن إليكم بعض النصائح الذهبية
- الرضا بقضاء الله في كل ما قسَمَه لنا ولو كان فقراً أو جوعاً أو مصيبة أو مرضاً...
- الثقة بالله وبأنه يختار دائماً لنا الأفضل وما يُصلح أنفسنا...
- عليك بالأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الدعاء يحقق لك ما تريد، ومن دونه ستتعب كثيراً في تحقيق العمل ذاته!
- تدبر القرآن وحفظه يساعدك على اتخاذ القرار الأمثل!
- التسامح ثم التسامح ثم التسامح! هذه نصيحتي لمن أحب أن يستثمر وقته مجاناً.
- لا تغضب إلا لله، ولا توتر أعصابك من أجل شيء زائل في هذه الدنيا الفانية.
- تذكر أنك في أي لحظة من الممكن أن ينتهي أجلك، فلا تكتئب أو تحزن أو تقلق.
وأخيراً فإن أحدنا إذا ذهب للقاء غني من الأغنياء يمكث عدة أيام وهو يستعد ويفكر ويحلم! فكيف بمن سيلقى رب العالمين سبحانه وتعالى؟ ماذا يجب أن نعدّ لهذا اللقاء؟ هل يستحق هذا اللقاء أن نفكر فيه ونستعد له؟ بلا شك إنه أهم لقاء في حياة أي مخلوق، سوف يلقى خالقه ورازقه..
إن أفضل طريقة في إدارة الوقت نجدها في القرآن وفي أخلاق النبي وحياته وسلوكه، فهو خير أسوة لنا نقتدي به، ونقلّده دون أن نفكر بالخسارة، فما دمتَ تقلّد خير البشر فأنت الرابح دائماً... يكفي أنه كان خلقُه القرآن... يكفي أنه كان على خُلُق عظيم...
وأختم هذه المقالة بموقف عظيم سيتعرض له كل غافل عن الله وعن لقائه، وكيف يتمنى في لحظة الموت أن يمتد عمره لحظات قليلة فقط ليفعل الخير، ولكن هيهات... فالأجل قد جاء ولن يحصل على ثانية واحدة إضافية! يقول تعالى: (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المنافقون: 10-11]. بعد هذا الموقف: هل ستقدّر قيمة الوقت وتعمل منذ هذه اللحظة على استغلال كل دقيقة من وقتك فيما يرضي الله تعالى؟!
بقلم عبد الدائم الكحيل

المصدر: موسوعة تطوير الذات ،كل ماتحتاجه لتكون الأفضل!

http://tatwir-dat.blogspot.com/2011/...post_7499.html













  رد مع اقتباس
قديم Nov-28-2011, 12:07 AM   المشاركة3
المعلومات

فارس التنمية
مكتبي جديد

فارس التنمية غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 113777
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 9
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي قوة التغيير بين العلم والقرآن ·


من منا لا يحلم بتغيير حياته نحو الأفضل؟ ولكن لماذا معظم الناس يفشلون بالتغيير.. لنكتشف بعض الأسرار....

هل فكرت يوماً بأن تغير حياتك؟
لماذا نحلم جميعاً بالتغيير ولكن دون فائدة؟ ولماذا يبقى الوضع كما هو عليه؟ جميع الباحثين يؤكدون وجود قوة خفية للتغيير في داخلنا ولكن معظمنا يجهلها، فمنذ سنوات طويلة وأنا أحلم بأن أغير أشياء كثيرة في حياتي، ولكن المحاولات كانت تبوء بالفشل، فأجد أن الأوضاع تبقى على حالها، وذلك حتى حدث شيء مهم قلب الأمور رأساً على عقب، إنه القرآن الكريم.

فقبل عشرين عاماً بدأتُ أتعلّق بهذا الكتاب العظيم – كتاب الله – وبدأتُ أكتشف أشياء مذهلة لم أكن أعلمها من قبل. وربما يكون الشيء الأهم الذي أحدَثَه القرآن هو إيقاظ قوة التغيير بداخلي، هذه القوة التي بقيت مختفية ونائمة حتى جاءت كلمات القرآن لتوقظها فتبدأ بممارسة نشاطها.
إنها قوة عملاقة تكمن في داخل كل منا، يمكن أن أسميها لك أخي القارئ "قوة التغيير". هذه القوة هي التي تجعل الإنسان غنياً وتجعل إنساناً آخر مبدعأً وتجعل بعض الناس قادة أو فنانين أو علماء. وسوف أحاول أن آخذكم معي في رحلة إلى الأعماق حيث تسكن هذه القوة فلا نراها، ولكن يمكننا أن نتسلل إليها ونستثمرها بالشكل الأمثل.
قوة التغيير في داخلك!
في البداية أود أن أخبركم بأن هذه القوة موجودة في كل واحد منا، وهي تنتظرك حتى توقظها من رقادها، لتستمتع بالحياة وتعيش وكأنك ولدتَ من جديد. ولكن هنالك بعض الحواجز التي تغلف هذه القوة وتمنعك من الوصول إليها، فما هو الحل؟
أولاً يجب أن تعلم بوجود قوة التغيير في أعماقك، وأن تثق ثقة مطلقة بأنك ستصل إلى هذه القوة. وتكون بذلك قد قطعت نصف الطريق نحو التغيير. ويمكنك الحصول على هذه الثقة بأن تقنع نفسك بأنك ستتغير لأن الله يطلب منك ذلك وأسرتك تطلب منك ذلك والحياة تطلب منك ذلك!
فالله تعالى يقول: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد: 11]. إذن هناك تغيير يجب أن يبدأ من داخل النفس، وسوف يؤدي ذلك إلى تغيير في الظروف المحيطة بك، وهذا الكلام كلام الله تعالى يجب أن نثق به.
لو تأملتَ كل شيء من حولك تجد أنه في حالة تغير دائم، الماء الذي تشربه، الطعام الذي تأكله، اللباس الذي تلبسه، حتى الناس من حولك يتغيرون، فلماذا تبقى على حالك، لابد من اتخاذ إجراء يضمن لك السعادة في الدنيا والآخرة.
أخي .. أختي ... في اللحظة التي تنوي فيها التغيير سوف تجد أن الله معك فهو القائل: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت: 69]. تأمل معي هذه الآية كم تعطيك من قوة لتغير نفسك باتجاه الأفضل وبالاتجاه الذي يُرضي الله تعالى عنك، لأن الجهاد المقصود في الآية هو جهاد النفس وجهاد العلم وجهاد الدعوة إلى الله وجهاد الصبر على أذى الآخرين ... لأن هذه الآية نزلت في مكة ولم يكن الجهاد بالسيف قد فُرض، ولذلك هي تتحدث عن تغيير ينبغي عليك أن تقوم به في نفسك أولاً ثم في غيرك.
تقنيات التغيير الناجح
إن السبب الرئيس في أن كثيراً من الناس لا يتغيرون هو أنهم لم يدركوا شيئاً عن قوة التغيير في أعماقهم، ولذلك تجدهم يبقون على ما هم عليه، ويمكنني أن أخبرك سراً أخي القارئ وهو أن معظم الإبداعات التي حققتها في حياتي كانت بعد قراءة أسرار هذا التغيير وتطبيق تقنياته.
إذن هنالك تقنيات لابد من تعلمها بل وممارستها لتحصل على أعلى النتائج، فأهم شيء هو أن تعيد برمجة نفسك من جديد. فكل واحد منا تعود في حياته على برنامج محدد، وغالباً ما كان هذا البرنامج يتحكم في ماضينا وحاضرنا، ولكن هل يمكن أن نقوم بإعداد برنامج جديد نتحكم نحن من خلاله بمستقبلنا؟
أهم تقنية في التغيير هي أن تدرك أن هذا التغيير لن يحدث إلا بأمر من الله تعالى! وتأمل معي هذه الكلمات الإلهية الرائعة: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) [يونس: 100]. فاطلب الإذن من الله تعالى في أن يهديك إلى أقصر طرق التغيير، فهو الذي خلقك وهو أعلم بما يصلحك، وهو أعلم بمستقبلك منك. عندما تفعل ذلك ستحسّ بقوة عظيمة تتولد في نفسك لأن الذي تلجأ إليه هو أعظم شيء على الإطلاق فأنت تستمد قوتك منه سبحانه وتعالى، فممن تخاف بعد ذلك؟
الشيء الثاني يجب عليك أن تستفيد من تجارب غيرك وأخطائهم، ويمكنك أن تمارس هذه التقنية بمراقبة تصرفات الآخرين ومدى فشل أو نجاح هذه التصرفات، أي أن تكسب خبرة من تجارب غيرك، وهذا هو الإنسان الذكي الذي يشبه التاجر الناجح لا يخسر شيئاً، بل تجده في حالة ربح دائم، فعليك أن تراقب جيداً وتحلل وتستخلص العبر.
حاول أن تتخذ القرار الصحيح، بالتوكل على الله فهو القائل: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159]. فمع هذا التوكل صدقني لن تتخذ قراراً واحداً خطأ، بل ستجد جميع قراراتك صحيحة، وتحقق لك النجاح، لأن الله تعالى هو من أرشدك إليها فالذي يعتمد على الله ويتوكل عليه يكفيه الله ويلهمه القرار لصحيح، فهو القائل: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق: 3]، أي هو يكفيه ولا حاجة أن تعتمد على غيره!
إن اتخاذك للقرارات الصحيحة سيقوي ثقتك في نفسك أكثر وستشعر بالنجاح والقوة بعد كل قرار صحيح. ثم تحسّ بأنك بدأت تسيطر على حياتك شيئاً فشيئاً، وستشعر بأنك بدأتَ تسيطر على عملية التغيير وأنه بإمكانك أن تطور نفسك نحو الأفضل.
تقنيَّة التفكير والمقارنة
هنالك تقنية هامة جداً وهي أن تفكر طويلاً وتقارن بين ما سيكون وضعك عليه إذا ظللتَ على حالك، وكيف سيكون وضعك فيما لو تغيرت أو قررت التغيير! تقارن مثلاً بين الحياة التعيسة التي تعيشها وبين الحياة السعيدة التي سيمنحها لك التغيير!
إن هذه المقارنة ضرورية جداً لتعطيك دافعاً مهماً في التغيير، ونتذكر بأن القرآن مليء بالمقارنات، مثلاً يقول تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ؟) [الزمر: 9]. إن أسلوب المقارنة يثير في النفس البشرية حب التغيير نحو الأفضل، ولكن لا تستعجل التغيير فأهم تقنية في التغيير هي الصبر، واستمع معي إلى هذه الكلمات التي قالها موسى لقومه في أصعب الظروف التي مرت بهم: (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف: 128]. إذن التغيير قادم ولكن عليكم أن تلجأوا إلى الله وتستعينوا به وتتوكلوا عليه، وتصبروا، فإن الله سيعطيكم كل شيء ترغبون به.
وأخيراً إخوتي وأخواتي: هل أنتم معي في أن هذه الطريقة مفيدة للتغيير نحو الأفضل؟ إذاً لنبدأ منذ هذه اللحظة بالتوكل على الله وننوي تغيير أنفسنا باتجاه الأفضل، والله سيهيء لنا أسباب النجاح.
بقلم عبد الدائم الكحيل

المصدر: موسوعة تطوير الذات ،كل ماتحتاجه لتكون الأفضل!

http://tatwir-dat.blogspot.com/2011/...post_7108.html












  رد مع اقتباس
قديم Dec-02-2011, 06:30 PM   المشاركة4
المعلومات

فارس التنمية
مكتبي جديد

فارس التنمية غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 113777
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 9
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي استمتع بحياتك.. وأجعل لك بصمة خير فيها ·


الحياة مفعمة بالأحداث ومحاطة بالظروف، ومليئة بأنواع الصراعات من أجل تحقيق الغايات، والإنسان فيها كما عرفته سيد حياته وربان مسيرتها، فإن أحسن قيادة ذاته فقد حقق غاياته، وسعد فى حياته، وإن فقد ذلك وجب عليه إعادة النظر فى قياداته.
لا تأسف على زمن قد انقضى لم تكن واعياً فيه نحو تحمل مسؤولية نفسك، والتحدى فى الإعداد لما هو آت، والعزم على الاستفادة مما فات.
إن تشكيل حياتك رهن إشارتك، فإن أردت أن تكون سعيداً، فإن الأمر بيدك، بغض النظر عما يحيط بك من مشاكل أو معوقات.
حاول قدر الإمكان أن تضبط انفعالك قبل اختيار أفعالك.

الدنيا مسيرة من حولك، ولا شك أنك جزء منها، لكنك تملك مشاعرك نحو أحداثها، وما يجري بها.
الحياه ليست مسيرة لك، لكن تفاعلك معها، والتقاط ما تراه مناسباً منها، باختيارك وحدك.
أنت عابر سبيل، وسائح فى هذا الكوكب، ومغادر له عاجلاً أم آجلاً؛ فلا تُذهِب نفسك حسرات على ما يحدث من حولك أوعليك.
اشرب من ماء الحياة فإنك مفارق، وانظرإلى ماحولك من ألوان وأشكال؛ فإنك في رحلةسياحية على كوكب يعج بالحياة.
كن نافعاً شافعاً للآخرين؛ فإن ذلك دلالة على محبة الذات، وكن معيناً لهم عند أزماتهم؛ فإن المعروف يعود على صاحبه ولو بعد حين.
إن كانت أحلامك أسباباً للتمتع، فاسع لها، وإن وصلت إلى مرحلة وجدت فيها أن تلك الأحلام تنغص عليك يومك وغدك، وطال عليك الهم والغم بسببها، فاتركها على الرغم من ارتباطك بها
الدنيا سائرة وهى مسيرة، أنت جزء منها، لكنك تملك اختيارك فى كيفية التفاعل مع معطياتها أو أحداثها.
الدنيا معك أو عليك، لكن المهارة تكون فى تشكيل تياراتها، والتحدي فى تعلم التعامل مع إقبالها وإدبارها بروح المتوثب للعيش فيها بسعادة.
إننا بشر ولسنا بحجر، نشعر بما يحيط بنا ونتأثر بما نسمع أو نرى، وهذه حقيقة لايختلف عليها أحد، لكننا -مع الأسف- نبالغ فى هذه الحقيقه، ونؤكد أننا بشر نتأثر ونشعر ونحس بما يدور حولنا.
إياك أن تدمر ذاتك؛ فالمحافظة عليها واجبك، والانفعال من أسباب القرحة في المعدة، والسكر، والضغط، والصداع؛ فابتعد عن تعاطي الانفعالات الزائدة التي تحرقك.
إن لكل عملة وجهين.. ولكل مشكلة بعدان فإن كان البعد الذى تراه سلبياً، فانظر إلى البعد الآخر؛ فقد تجد فيه خيراً كثيراً.
إن كنت تعاني من مشكلة، وتشعر بالضيق فى صدرك أو التوتر فى أعصابك، وتبحث عن مخرج من كل ذلك، فليكن عندك اليقين أن الحل للخروج مما أنت فيه بداخلك.
إن عناصر الحياة من حولك نابضة؛ فلا تكن خاملاً، والوجود من حولك يغرد ويسبح بحمد الله فلا تكن ساكتاً. شارك فى الوجود، وبارك تموجاته وتياراته؛ فإن مسيرة الحياةفرصة لكي تستطعمها قبل فوات الأوان.
إن الإحساس بالوجود هو أصل الجود؛ فتحمل مسؤوليتك، وتمتع برحلة حياتك قبل فوات الأوان وانتهاء الزمان.
من لم يكن عنده نقص لم يكن لحياته طعم أو حركة، ولكن السعي نحو إشباع الحاجة لايدفعك لإهلاك ذاتك؛ فانظر إلى التوازن فى حياتك.
الحياة حلوة فاستثـمر صحتك فى سبيل التمتع بها، دع عنك التألم النفسي أو التحسّر على مافات أو ماهو آت كل بقدر، وأنت من قدر الله، أعطاك ما لم يعط المخلوقات الأخرى؛ فتمتع بصحتك وعقلك وقوة اختيارك.
الحياة متعة، وفسحة، ورحلة لطيفة فلا تحوّلها إلى نكد وهمّ نفسي، بفعل فكرك وصورك الداخلية.. تمتعْ بها كما ترى، واترك عنك الجوانب التي تنغّص عليك واقعك.
إن المناخ ليس ملكاً لك، لكن نظرتك إليه تحدد مزاجك، والنظرة رهن إشارة عقلك، فاختر ما يسرك، واترك ما يضرك.
أنت أعجب من العجب، فى خلقك وطريقة تفكيرك.. أنت تحول الحبة إلى قبة بنظرتك إليها.
إن منطلق الحرية نظرة الإنسان إلى تقدير ذاته، فإن لم يقدر هذه الذات فإن هوانها وذلها يكون سهلاً من الأطراف الخارجية.
أقم علاقة ودّ مع ذاتك، واطلب ودّها فى كل أوقاتك، وقراراتك، وإياك أن تقطع علاقاتك بمن معك، فإنهم منك، وعضد لك.
وظفْ إمكانياتك، وتعرّف على ذاتك، واحلم أن تكون كبيراً، وإياك أن تحدك الحدود، أو تمنعك السدود.
متاع الدنيا قليل، لكن حياتك غالية وكثيرة ودائمة حتى بعد قيام الساعة، فاياك أن تضحى بالمهم فى سبيل شيء لايستحق أن تبذل الجهود من أجله، إلاّ بما يحقق الخير لحياتك.
إن لم يكن ما تقدم حياتك لأجله أغلى منها، فلا تبخسْ ذاتك وحياتك حقها؛ إنك تملك أغلى ما فى الوجود؛ فلا تفرّط فيه.
صلاح الآخرين مهما كانوا قريبين منك لا تملك منه شيئاً، لكنك تستطيع أن تستقيم بنفسك مع مجاهدتك لذاتك.
الحياة رحلة قصرت أم طالت، تقطعها بنفسك، سواء كان معك آخرون أو بمفردك؛ فأنت المسؤول الأول والأخير عن مسيرة حياتك.
****** ****** ***** *******
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ ابتسـامة صـادقه تصل الى قـلوب الآخرين..ولكن الأجمل..أن تبقى تلك الابتسـامة على مدى الحياه وبعدها مخلده في ذاكرتك..
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ صدقه كفيله لسد جوع طفل يتيم..ولكن الاجمل..أن ترى السعادة ممتلئه في وجه ذالك الطفل..
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ فك كربه عن مكروب أو مهموم..ولكن الأجمل..أن ترى الراحه في وجه ذالك المكروب أو المهموم..
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ معنوياتها لا بمادياتها..ولكن الأجمل..أن تكون تلك المعنويـات مجسدة في الواقع الذي تعيشه..
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ باحساسك بمعاناة الآخرين وأحزانهم..ولكن الأجمل..أن تجد الفرحة عندما تزول تلك المعاناة والأحزان من قلوبهم..
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ كلمة طيبه..ولكن الأجمل..أن تكون تلك الكلمة لها الأثر الطيب والايجابي في نفوس الآخرين..
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ العمل المثابر..ولكن الأجمل..أن يكون ذالك العمل مخلصا لله عز وجل..
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ الصــدق..ولكن الأجمل.. أن تترك الكذب..
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ الأمل والتفاؤل..ولكن الأجمل..أن ترى النجاح مملوءا بذالك الأمل والتفاؤل ومرسوما في ذهنك دائما..
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ ابداع مثـالي..ولكن الأجمل..أن يكون ذالك الابداع قد استفاد منه الكثيرون..
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ تجنب الحقد الحسد..ولكن الأجمل..أن تغير ذالك الحقد والحسد بعدم زوال النعمه من صاحبه..
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ الصراحة الصادقه..ولكن الأجمل..أن تترك المجاملات..لأن معظم المجاملات يكسوها ويحتويها الكذب ..
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ الأمانه..ولكن الأجمل..أن تترك الخيانه..
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ أمر معروف..ولكن الأجمل..أن تبصمها بالنهي عن المنكر..
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ الاخلاص النيه لله عزوجل..ولكن الأجمل..أن يكون ذالك الاخلاص قولا وعملا..
§ جميل أن تبصم حياتكـ ..بــ ذكريات طيبه..ولكن الأجمل..أن تكون تلك الذكريات ذكراها مخلده في قلبك وذاكرتك..
فقط لنترك..اترك..اتركي بصمة خير في حياتك وأزيلوا الغبار وجددوها اذا كان عالقا بها..أبصيموها بتلك البصمات التي ذكرتها..قبل أن يحين موعد الرحيل من هذه الحياةالفانيه..

المصدر : موسوعة تطوير الذات ،كل ماتحتاجه لتكون الأفضل !

http://tatwir-dat.blogspot.com/2011/12/blog-post.html













  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تكنولوجيا المعلومات ودورها في المكتبات ahmed hafez المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 15 Mar-07-2016 03:37 AM
علم المعلومات اياس روشبياني منتدى تقنية المعلومات 7 Dec-29-2015 04:03 PM
Web Design Diploma دبلومة تصميم مواقع الإنترنت فريال علاء1 منتدى الــكــمــبــيــو نـــ NET ــت 2 Dec-12-2011 12:59 PM
مؤسسة IGI Global للنشر New start المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 3 Sep-22-2011 11:23 AM


الساعة الآن 12:56 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين