منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » اليوم العالمـي للكــتاب

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Apr-22-2006, 08:18 AM   المشاركة1
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي اليوم العالمـي للكــتاب

دأب العالم على تخصيص يوم 23 أبريل من كل عام للإحتفال "بيوم الكتاب العالمي" .. فهل نعرف ما سر تخصيص هذا اليوم تحديداً ؟ .. ومارأي المثقفين والمهنيين ؟ ..هذا مقال نُشر العام الماضي تعليقاً على الاحتفال بيوم الكتاب العالمي، وكأنه نُشر اليوم ..!! .. أتركه لتطالعوه ..

"احتفل العالم (بيوم الكتاب) في الثالث والعشرين من أبريل، وهو يوم اعتادت منظمة (اليونسكو) التذكير به، وقد اختارت هذا اليوم من كل عام، لدلالات ثقافية معينة، في تواريخ ثقافات الشعوب، كيوم وفاة (شكسبير) و(سرفانتس) وغيرهما من كتاب آخرين ليس بينهم بالطبع عربي أو إسلامي، إلا إذا عثرنا عليه بالمصادفة، واتضح أن هذا اليوم يصادف ميلاد أو وفاة أحد الأعلام العرب أو المسلمين من غير العرب. وبالطبع لدينا كأمة عربية وإسلامية أحداثٌ ثقافية مهمة، خطْبُها جللٌ من يوم أن كان لنا تاريخ ثقافي مازلنا نفتخر به ونبكي على ماضيه، فمثلاً لدينا ذلك اليوم المأسوي، يوم اجتاح التتار ديار العرب والمسلمين سنة 656هـ 1258م وعصفتْ جحافلُ جيوشهم الغاشمة بكل ما يعترضها، فهدمت وأحرقت دور الكتب، وألقت بالكتب في الأنهار، حتى تجللت بالسواد حينما تحلل حبرها وكأنه يعلن الحداد، ولدينا ذكرى يوم إحراق مكتبة الإسكندرية، التي أحرقها الرومان عام 48 قبل الميلاد، واتُهِمْنا نحن العرب بُهتانًا بهذا الحادث، فمعظم الروايات الموثوق بها علمياً، تؤكد أنه لم يكن قد تبقى من المكتبة أي أثر حينما فتح العرب مصر عام 642م، ثم إن هذا الزعم يتنافى مع الواقع، حيث نشط العرب في ترجمة تراث الأمم المتقدمة عليهم مثل اليونان، وكانوا يُبجِّلون مصادر العلم. ولدينا في تاريخ الثقافة العربية يوم أكثر مغزى من ذكرى موت (شكسبير)، ذلك اليوم الذي أُحرقَتْ فيه كتب (ابن رشد) رائد المعرفة والحكمة، الذي أثر فكره وعلمه في ثقافة الغرب، أو ذلك اليوم الذي توفي فيه أديب العربية الأول (الجاحظ) بين كتبه، أو يوم أَحرقَ أبو حيان التوحيدي كُتبَه، أو لم يكن (الجاحظ) أو أبا (حيان) أعلى قامة من (سرفانتس) مع احترامي لأثره (دون كيخوت).

المشكلة أننا نحن العرب خارج الخريطة الثقافية، وتقاويم أحداثها، بعد أن كنا الأساس في كل ذلك. لا أحب ممارسة ثقافة (الندب) و(البكاء على الأطلال) إلا كحالة رومانسية عارضة. لكنني أحاول أن أُشخِّصُ واقعاً مُهماً يستدعي علائم هذا الندب، بل (اللطم على الخدود) وذرف الدموع، إن كانت لاتزال في المآقي دموع. كيف لا ونحن نتذكر يوم الكتاب والأدباء والعلماء، وهم لا يألون من حطام هذه الدنيا، إلا من واحد مثلي وغيري يتذكَّر (سرفانتس) الإسباني، و(جوته) الألماني الذي تنتشر المعاهد الألمانية باسمه في كل بلاد الدنيا الآن؛ كانوا في زمانهم كالمرجومين، ألم يكن (ابن رشد) و(الجاحظ) الذي نجا بأعجوبة من (تنور) ابن الزيات، علامات مضيئة، في كل زمان، حتى علماء الدين لم ينجوا من تيمية) لا خلاص لعالم من غلواء السياسة، وجبروت مبدأ (الميكافيلية) وليس هذا في بلاد العرب والمسلمين، بل في كل بلاد الدنيا، فما أشد ما امتهن وقُهر علماء مثل (نيوتن) ولاتزال محافل الغرب العلمية تتذكَّر محاكمة (جاليليو) عام 1633م حينما نشر اكتشافه العلمي عن (كروية الأرض) فحُوكِم واعتُبِر عمله هذا من أعمال الشيطان، وكان علماء عرب قد سبقوه إلى هذا الاكتشاف العلمي، ويلمع في الذاكرة اسم أهم كتابٍ جمع معارفَ العرب في الفلك أيام هارون الرشيد وابنه المأمون (814 833) ميلادية وهو كتاب (الزِيج المصحح) الذي كانت وراء اختفائه علامة استفهام، ومثله في ذلك مثل كتاب (زِيج الصابي) لأشهر العلماء العرب في الفلك (البَتاني) الذي يُعد واحداً من أعظم عشرين عالِماً في الفلك في العالم. و(ابن الشاطر) (704 777هـ) الذي بلغت مؤلفاته 32 مؤلَفاً فُقِدت، وهو الذي فتح المجدَ العلمي للعالِم الفلكي (كوبر نيكولاس) صاحب نظرية (مركزية الشمس) التي أيدها وطوَّرها (جاليليو) بعد ذلك.

لقد وصلت هذه الكتب مع غيرها إلى أيدي الأوروبيين الذين نشطوا مع بدايات عصر نهضتهم في ترجمة كُتب العرب في العلوم بصفة عامة ومنها الفلك، وباعتراف العلاَّمة الفرنسي (سيدو) فقد اختفت النسخة الأصلية من مخطوطة البتاني وظلت الترجمة المحرّفة الركيكة موجودة لدى الأوروبيين. ولم يكن (جاليليو) هو الضحية الوحيدة لثورة العِلم والمعرفة، التي نقلها عن أسلافنا العرب، يوم أن كانت أوروبا ترسف في ظلام العصور ثم أصبحنا نحن نرسف في هذا الظلام بعد ذلك، ولله في خلقه شؤون هناك شخص آخر يذكر اسمه (جوستاف لوبون) في كتابه المنصف الموسوعي عن (حضارة العرب)، هذا الشخص اسمه (جربرت) أصبح فيما بعد (بابا) للكنيسة الكاثوليكية في سنة 999 وصار اسمه (سلفستر الثاني) وأراد أن ينشر في أوروبا ما تعلمه من كتب العرب العلمية في الأندلس (فعَدَّ الناسُ عملَه من الخوارق واتهموه بأنه باع روحَه للشيطان ويبدو أن الكنيسة الكاثوليكية بعد ذلك بأمثال هذا البابا هي التي قادت أوروبا إلى عصور العلم والتنوير. وإليكم هذا النص (الشهادة) من (غوستاف لوبون) وهو من خيار من أنصف أمسَنا المضيء، نتذكره بمناسبة يوم الكتاب العالمي، الذي لم يتذكَّرنا أحد في يومه.

يقول (لوبون) في كتابه المشار إليه (ص 568 569): (عربُ الأندلس وحدَهُم، هم الذَين صانوا في القرن العاشر من الميلاد وذلك في تلك الزاوية الصغيرة من الغرب العلومَ والآداب التي أهْمِلَت في كل مكان، حتى في القسطنطينية، ولم يكن في العالم في ذلك الزمن بلادٌ يمكن الدرسُ فيها غيرُ الأندلس العربية، وذلك خلا الشرقَ الإسلامي طبعاً، وإلى بلاد الأندلس كان يذهب أولئك النصارى القليلون لطلب العلوم في الحقيقة، ونذكر منهم، على حسب بعض الروايات التي هي موضوع جدال من غير أن يَثْبُتَ عدمُ صحتها، جربرت الذي صار بابا في سنة 999م باسم سلفستر الثاني، والذي أراد أن ينشر في أوروبة ما تَعَلَمه فَعَدَّ الناس عمله من الخوارق واتهموه بأنه باع روحه إلى الشيطان. ولم يظهر في أوروبة، قبل القرن الخامس عشر من الميلاد، عالمٌ لم يقتصر على استنساخ كتب العرب. وعلى كُتبَ العرب وحدَها عَوَّل روجر بيكن وليونارد البيزيّ وأرنود الفيلنوفي وريمون لول وسان توما وألبرت الكبير والأذفونش العاشر القشتاليُّ . . . إلخ. قال مسيو رينان: (إن ألبرت الكبير مدين لابن سينا في كلِّ شيء، وإن سان توما مدينٌ في جميع فلسفته لابن رُشد). وظَلَّت ترجَماتُ كُتُب العرب، ولا سيما الكتُبُ العلمية، مصدراً وحيداً، تقريباً، للتدريس في جامعات أوروبة خمسةَ قرون أو ستةَ قرون، ويمكننا أن نقول إن تأثير العرب في بعض العلوم، كعلم الطبِّ مثلاً، دام إلى أيامنا(1884)، فقد شُرِحَت كتب ابن سينا في مونبلييه في أواخر القرن الماضي. وبَلَغ تأثير العرب في جامعات أوروبة من الاتساع ما شَمِلَ معه بعضَ المعارف التي لم يُحَقَقِّوا فيها تقدماً مهمّاً كالفلسفة مثلاً، فكان ابن رُشْد الحجةَ البالغةَ للفلسفة في جامعاتنا منذ أوائل القرنِ الثالثَ عشرَ من الميلاد، ولما حاول لويس الحادي عشر تنظيمَ أمور التعليم في سنة 1473م أمر بتدريس مذهب هذا الفيلسوف العربيِّ ومذهبِ أرسطو. ولم يكن نفوذ العرب في جامعات إيطالية، ولا سيما جامعةُ بادُو، أقلَّ منه في فرنسة، فقد كان للعرب فيها شأنٌ كالذي بدا للأغارقة واللاتين بعد عصر النهضة).
وماذا بعد يا ميسيو (غوستاف لوبون) لقد حفظت لنا تاريخاً نتغنَّى به، ونتباكى على أمسه، لقد كنت (شاهداً) منصفاً في محكمة التاريخ، لكن القضية انتهت، وأُغلقت ملفاتُها، وبدأ (متخلفو) الأمس يسبقون أحفاد (متقدمي) الأمس، فها نحن الآن شهود على تخلفنا الراهن. وبدأ ملف (قضية) التخلف مفتوحاً، ولا عيب أن نُشخِّص أسباب هذا التخلف، وأن نعتبر بغيرنا، التقدم والنهوض ليس سمة معينة لشعوب معينة، لاتزال (القيمة التاريخية) لنهضتنا موجودة ولا يمكن إنكارها، الأسباب الأساسية لدواعي التقدم معروفة في هذا الزمان، لابد من العودة إلى الذات واستخراج ما فيها من كوامن الاعتماد عليها، وألا نستأنسها، فنظل سوقاً استهلاكية لمنتجات المعرفة الإنسانية، لابد أن نشارك فيها، وأن نكبح مظاهر أن نكون سوقاً استهلاكية فقط، ولذلك شروط متعددة أهمها الإقرار بالأزمة؛ أزمة (مشروع النهضة مجدداً) عناصر نهضة المشروع العربي الحضاري، في تلك الفترة المتقدمة، كانت تقوم على التجريب العملي، واستخراج النظريات. لم يكن أصحابه مجرد ناقلين لعلوم الإغريقيين القدماء. بل لقد أُنشيء العديد من المدارس وبجانبها المستشفيات، كما أنشأوا المراصد الفلكية ومصانع الأسلحة، وأقاموا المختبرات، حيث كان الكيمائيون والفزيائيون، يمدون تلك المصانع وتلك المستشفيات بنتائج أبحاثهم، فضلاً عن المكتبات التي كانت تزخر بكل ما يساعد على البحث العلمي. وعلى نحو ما يذكر (لوبون)، فقد كان للعرب في إسبانيا وحدها سبعون مكتبة عامة، وكان في مكتبة الخليفة الحاكم بقرطبة، ستمائة ألف كتاب، فيها أربعة وأربعون مجلداً من الفهارس، وهو ما عجز عنه بعد أربعمائة سنة أحد حكام فرنسا أن يجمع في مكتبة فرنسا الملكية أكثر من تسعمائة مجلد، ثلثها في علم اللاهوت، وفي حمأة محاكم التفتيش، التي رافقت حملة إجلاء العرب من إسبانيا سنة 1610م، قام رئيس الأساقفة الإسباني (أكزيمنيس) بإحراق ما قدر على جمعه من مخطوطات العرب (ثمانين ألف كتاب) (حضارة العرب، ص274) على نحو يذكِّرنا بما فعله المغول أثناء اجتياحهم المشرق العربي عبر بغداد (وبغداد مرة ومرات!!)، حيث عاثوا فساداً بالمكتبات، وألقوا بما تحويه خزائن الكتب في النهر لتعبر عليه جيوشهم، فاسودت مياه النهر حينما تحلل حبر الكتب. وعلى نحو آخر يُذكر بما اقترفته الحملة الصليبية الأولى إبان دخول الشام عام 503هـ 1009م، حيث أحرقوا ونهبوا المكتبات، ومنها مكتبة بني عمار العامة وبها ثلاثة ملايين مجلد (الضبيعان، مكتبتا الإسكندرية وبرجامون ص 48، سنة 2000، الرياض، دار المريخ).

بهذا القدر لا تضاهي أمةٌ من الأممِ العربَ في مجدهم العلمي، كما لا تضاهيهم أمةٌ من الأمم في أحزانهم، وفيما واجهوه من غزوات، وما يواجهونه اليوم في صورة أخرى من هذه الصور. ولابد من تجاوز الأزمة، لقد نهضت أمم ليس لها من الإرث الحضاري ما لهذه الأمة.. والملاحظ أن الأمم الغازية والتي كانت قوتها تكمن في قوة غزوها، كالأمم المغولية والتتارية، التي كانت غازية لأمة العرب والمسلمين، تأثرت بدين هذه الأمة، وتحول أحفادهم إلى أمة من المسلمين والمدافعين عن الإسلام، وأقاموا نهضتهم العلمية، فيما نراه في دول شرق آسيا الآن. في مناسبة يوم الكتاب العالمي، سوف يتطرق الحديث عن هموم الكتاب العربي وواقع التحديات التي تواجهه، ثم حديث آخر عن العوائق التي تواجه صناعة النشر على مستوى الوطن العربي، ولابد من الدعوة مجدداً إلى إحياء المكتبات العامة، وبعث الحياة فيها مجدداً، لقد كان مشروعها مبشراً بالأمل في بعث جيل قارئ محب للعلم والثقافة، وبث الروح مجدداً في المكتبات المدرسية، وجعل مادة المكتبة مادة في المقررات المدرسية" .

المصدر : المجلة الثقافية على الرابط
http://www.al-jazirah.com.sa/culture...5/fadaat13.htm

تحياتي ومحبتي للجميع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال












  رد مع اقتباس
قديم Apr-23-2006, 02:35 AM   المشاركة2
المعلومات

me12
مكتبي قدير

me12 غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 5977
تاريخ التسجيل: Oct 2003
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 775
بمعدل : 0.10 يومياً


افتراضي

الأستاذ الغالي / qatr

مشكور أخي الكريم على التنويه لما يدور خلف الكواليس والحقيقة أنا درست مادة طباعة ونشر على يد الدكتور عباس طاشكندي وكان من أشد المعارضين لما نسمية باليوم العالمي للكتاب ، للكثير من الاسباب ..لعل من أهمها أن الكتاب ليس مادة توكل فندعو لها ولك مني التحية والتقدير وأحسن الله اليك .

المعرفة هــــي القــــوة ..!!












  رد مع اقتباس
قديم Apr-30-2006, 12:24 PM   المشاركة3
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي

الأخ الفاضل me12
تحية واحتراماً
شكراً لمرورك الكريم ، وأستأذنك في مناقشة "معارضي" الاحتفال بيوم الكتاب العالمي ، والذي تبنيت أحد أراءهم.
فليس معنى الاحتفال بموضوع ما ، أنه قابل "للأكل" ..!!فالعالم يحتفل بأيام عالمية كثيرة ، مثل : اليوم العالمي للبيئة ، اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، اليوم العالمي للمرأة ...إلخ ، ولا أعتقد أن إحدى موضوعات هذه الأيام قابلة "للأكل" الحقيقي وليس المجازي .
الاحتفال هو للتذكير بأهمية الموضوع ، والدعوة لتكريمه وتكريم كل المتصلين به ، ووقفة مع النفس لتقديم كشف حساب عما قامت به تجاه الموضوع المحتفى به .لذا .. ليتك تنقل عني تقديري للسيد أ.د. طاشكندي ، ووجهة نظري في الاحتفال ، لعلنا نصل لنقطة وسط حول هذا الموضوع .

تحياتي ومحبتي للجميع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال












  رد مع اقتباس
قديم Apr-30-2006, 04:53 PM   المشاركة4
المعلومات

me12
مكتبي قدير

me12 غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 5977
تاريخ التسجيل: Oct 2003
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 775
بمعدل : 0.10 يومياً


افتراضي

أخي الكريم الغالي / qatr
يسعدني ويسرني أن يكون بيننا تواصل فكري كما أشرت وكما تعلم أن الدكتور طاشكندي هو أحد أعمدة المكتبات والمعلومات في الوطن العربي ، وهو أستاذ الطباعة والنشر في المجال نفسه ولعلني قد لا أومن كثيرا بما قاله حين يكون الأحتفال من أجل التذكير بأهمية الكتاب أو بأهمية القراءة والثقافة كألمام بأطراف الأشياء وليست ثقافة الشعوب ، ولكن لعل الدعاية والإعلان وطرق تسويق الطبوعات بالشكل الحديث أو ترويج للمعلومة جعلنا ، أمام منعطف خطير في نشر فكـــر حديث قد يمس أما بالثقافة الإنثربلوجية أو قد يمس بمعتقدات الأمة بشكل عام ناهيك عن طريقه عرض الكتب في المعارض وأنت صاحب خبرة أفهم ذلك من سياق الــــرد .
الأخ الغالي / qatr
لست معترضا بتاتا على أن يكون للكتاب معرض ولكن ماهي سمات الكتب المعروضة وخصائص ذلك النشـــــر، أســـــــأل ســـــؤال هل المعارض لنشر الثقافة أم أنها لتسويق المطبوع ونحن نعرف كمتخصصين أن أحدى مجالات التزويد للمكتبات بكافة أنواعهاهي معارض الكتب التي قد يتنافس فيها الناشرون إلى درجة توزيع المطبوعات مجانا بغية ترويج فكر معين أو منهج معين أو دعاية رمادية لدور النشر من هذا المنطلق وأختلاف الرأي لا يفسد للود قضية هي المساس بقدسية الكتاااااااب طالما أننا أصبحنا ننهج نهج الكــــم تاركين الكيف لما بعد ثورة المعلومات.
وأخيرا أخي الكريم أتمنى أن أكون بينت ما كان يرمي له الدكتور الطاشكندي حين قال ذلك ولك وللأخوة الكرام كل التقدير والاحترام وأعتذاري الشديد لطبيعة ومحتوى الرد وإلى اللقااااااء

المعرفة هــــي القــــوة ..!!












  رد مع اقتباس
قديم Apr-25-2007, 04:00 PM   المشاركة5
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي اليوم العالمي للكتاب.. هل يصبح يوما عربيا؟



اعتبر الناشر السعودي محمد العبيكان، ان مسألة إقامة يوم عربي للكتاب من مهام وزارات الثقافة العربية إن هي آمنت بالكتاب على حد قوله. وقال: «وزارات الثقافة في الوطن العربي هي وزارات إعلام والثقافة في آخر سلم اهتماماتها، وإقامة يوم للكتاب العربي ليس مطروحاً في المدى المنظور حالياً، وذلك سيحدث عندما تعمل وزارات الثقافة العربية على خدمة الثقافة، وتكريم المؤلف والمبدع، وكذلك الناشر لكن في الوقت الراهن كل ذلك غير متوفر».

وأضاف العبيكان: «إن وزارات الثقافة العربية لم تنجح في وضع نظام موحد لمعارض الكتاب على مستوى الوطن العربي، من حيث الشروط والضوابط والرقابة، ولم نسمع عن وثيقة لشرف المهنة موقعة بين وزارات الثقافة والناشرين». واعتبر أن هناك رقابة جائرة تمارسها وزارات الثقافة على الناشرين.
وأشار العبيكان إلى ان موقع الكتاب العربي في أدنى سلم ترتيب الكتب عالمياً، وذلك راجع في اعتقاده إلى عدم الاهتمام بالثقافة والكتاب، ف«الكتاب العربي تطبع منه ما بين 1000 إلى 3000 نسخة يتم تسويقها على مدى خمس سنوات، بينما لا يوجد هناك أي شكل من أشكال الدعم للكتاب، ولو ان كل وزارة ثقافة في الوطن العربي تشتري مثلاً 10 نسخ من كل كتاب، وكذلك مؤسسات التعليم الجامعي ومراكز الدراسات والمكتبات العامة لكان ذلك أكبر دعم للكتاب، ولساعد ذلك الناشرين والمؤلفين مما سيؤدي إلى تطور الانتاج الثقافي العربي في كافة المجالات في النشر والترجمة والإبداع».
وذكر أن هناك أكثر من 5000 مؤسسة ما بين ثقافية وجامعية ومعهد ومركز دراسات في الوطن العربي، وسيكون المردود الثقافي كبيراً لو كل مؤسسة اشترت نسختين في الأقل من كل كتاب قريب من تخصصها أو توجهاتها، ولحدثت طفرة في عالم النشر والتأليف.

* أبو صالح: لا تنتظروا يوما عربيا للكتاب قريبا
واستبعد الاديب عبد القدوس ابو صالح رئيس رابطة الادب الإسلامي تخصيص يوم عربي للكتاب قريباً بقوله العربي: «لا اظن أنه سيكون هناك يوم عربي للكتاب إلا بعد إعداد جيل يقبل على القراءة بشغف، خصوصاً في اوساط الطلاب الجامعيين وكذلك مراحل التعليم المختلفة، ولن يكون هناك يوم إلا إذا عدنا إلى القراءة وعدنا أمة نقرأ. عندما يحتفل العالم بالكتاب ويخصص له يوماً، فهذا دليل على اهتمام هذه البلدان بالكتاب وبالقراءة وبالمعرفة». وأشار إلى تجربته في التعليم الجامعي، حيث كان يخصص درجات للقراءة الحرة وكتابة البحوث حول هذه الكتب، إضافة إلى إقامة محاضرات في بداية العام الدراسي حول القراءة وأهميتها.
وقال أبو صالح: «في الدول الغربية، الكتاب والمؤلفون اغنياء بسبب العائدات المادية التي يحصلون عليها من وراء نشر كتبهم، بينما في الدول العربية الكاتب والمؤلف ـ ينشر ـ نسبة إلى المنشار ـ من قبل الناشرين لأنهم ينظرون له بعين التاجر.
أما بالنسبة للقراءة، فيجب تعويد الأطفال عليها منذ الصغر بانشاء مكاتب لهم تنمو معهم وتضاف لها الكتب بحسب المراحل العمرية التي يمر بها الطفل. الجيل الحالي مشغول بالرياضة والفضائيات، وفي حين تحدد الأسرة في الدول الغربية وقتا للتلفزيون، فشلنا نحن في تحديد ذلك فأخذ كل وقت الأطفال والشباب، كما لا توجد مكتبات ودور نشر متخصصة للطفل، بينما تعج الدول الغربية بدور النشر المتخصصة في أدب الأطفال».

* معسكر لقراءة «دون كيخوته» وتخفيضات على الكتب وحفلات توقيع
كتاب مصريون معروفون لا يعرفون أن هناك يوما عالميا للكتاب
القاهرة: مروة مجدي
حجازي: ليكن يوما لحرية الإبداع
فيما لم يتذكر أدباء وكتاب معروفون مصرياً وعربياً اليوم العالمي للكتاب، واستقبلوا السؤال عنه باستغراب ودهشة مثل: إدوار الخراط، محمد البساطي، جمال الغيطاني، رضوى عاشور، قال الشاعر احمد عبد المعطي حجازي رئيس تحرير مجلة «إبداع» التي تعرض عددها الجديد للمصادرة من قبل الهيئة العامة للكتاب التي تصدر عنها المجلة: «للأسف ما حدث تزامن مع الاستعدادات الرسمية للاحتفال بيوم الكتاب العالمي، الذي هو دعوة مجددة لمزيد من الحرية والإبداع............ "
* البساطي: أدعو إلى طبعات شعبية رخيصة
وبرغم ترحيب الكاتب الروائي محمد البساطي بالاحتفال العالمي للكتاب، الذي يقام سنويا منذ عام 1995، والذي احتفلت به مصر لأول مرة بشكل رسمي عام 2005، إلا انه يعبر عن دهشته من هذا الاحتفال بقوله: «من المثير للدهشة والاستغراب أن نحتفل به كل عام مع الوضع المزري للكتاب بشكل خاص والثقافة والإبداع بشكل عام، فبدلا من أن نهتم بزيادة حرية الإبداع والتعبير وعدم مصادرة الأعمال الإبداعية، نرفع شعارات و«بوسترات» تحتفل بشكل سطحي لا يمس الجوهر بشيء حقيقي من قريب أو بعيد».
وحتى تكون لهذه المناسبة فائدة ما، دعا البساطي دور النشر إلى بيع طبعات رخيصة شعبية للمواطنين، وأن يكرس الإعلام بكافة أنواعه «المرئي والمسموع والمقروء» يوماً كاملاً عن أهم الإصدارات العالمية للكتاب والتعريف بها وبكتابها.
وبسخرية قال البساطي: تصوري لم يحدث أن دعيت بهذه المناسبة إلى احتفالات رسمية أو شعبية أو حتى خاصة من المثقفين في هذا اليوم لمحاولة استرداد مكانة الوضع الثقافي عامة. كان الله في عون الكتاب والأدباء، فلم يعد هناك دافع لاحتفالهم بالكتاب. وأتصور أنه أمامنا خمسون عاما على الأقل لكي يسترد الوضع الثقافي المصري مكانته.
ويذكر البساطي أنه، وكنوع من الواجب، يكتفي هو وأصدقاؤه المثقفون بكلمة «كل سنة وأنت طيب» في هذه المناسبة الجليلة.
* الغيطاني: لماذا هذا التقليد؟
أما الكاتب جمال الغيطاني رئيس تحرير مجلة «أخبار الأدب» فطالب بأن تقوم دور النشر المصرية بتخفيضات على أسعار الكتب لاتاحتها لأكبر عدد ممكن من القراء بهذه المناسبة، وان يتم رفع الجمارك على الأحبار والورق لمحاولة تخفيض السعر على الكتاب والاهتمام بصناعته، وإسقاط الرقابة عليه نهائيا. وقال الغيطاني «أطالب بذلك لأنه حق طبيعي، وإن كنت لا أعرف لماذا هذا التقليد، ولا يشغل بالي على المستوى الشخصي، فالكتاب رفيقي وأحتفي به طوال العام».
* الخراط: إنه تقليد عظيم
ولا ينكر الروائي ادوار الخراط عدم معرفته بهذه الاحتفالية العالمية مشيرا إلى أنها تقليد عظيم ربما تعيد ـ في رأيه ـ للكتاب قيمته وعظمته إمام الهجمة الالكترونية الشرسة التي يتعرض لها الكتاب في جميع انحاء العالم، وطالب الخراط دور النشر باحترام كرامة الكتاب المصريين وان تسعى إليهم وليس العكس. واتفق مع الغيطانى في انه يحتفل بالكتاب دائما.
* القفاش: الاحتفالات الرسمية شكلية
وقال الكاتب منتصر القفاش: انه من المؤسف أن نحتفل بهذا اليوم والكاتب والكتاب يتعرضان للاضطهاد والتعسف بأشكاله المختلفة من الرقابة، سواء برفع القضايا أو المصادرة بسبب آرائهم، وأن هذا يحدث ونحن في عصر الفضاء المفتوح الذي يعتبر فيه اي كلام عن المنع والحذر من قبيل التفكير السلفي. ودعا القفاش إلى «إطلاق المجال للإبداع والحرية والنشر دون أية عوائق»، مشيرا إلى «أن مثل هذه الاحتفاليات الرسمية ليست جادة وتقتصر على النواحي السطحية والشكلية دون أية أفعال حقيقية، بعكس ما يفعله الأدباء والكتاب الشبان غير المحسوبين على المؤسسات الرسمية فلهم احتفالياتهم الخاصة الأكثر جدوى والتي تكون يوميا، عن طريق الدردشة التليفونية أو في جلسات المقهى، وفيها تنفتح الكثير من القضايا للنقاش بوعي وإدراك مغايرين».
* عاشور: لا أعرف لماذا الاحتفال
فيما علقت الكاتبة رضوى عاشور، أستاذة اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس قائلة: لا أعرف لماذا هذا الاحتفال؟ وما هي تداعياته ؟ وبالتالي لن أكون أفضل من يتحدث عنه!
* الدقاق: لا توجد طقوس خاصة
وأشار مجدي الدقاق رئيس تحرير دار الهلال، انه لا توجد أية طقوس خاصة تقوم بها دار الهلال للاحتفال بيوم الكتاب العالمي، داعيا رجال الاعمال المصريين والعرب ودور النشر الخاصة والمؤسسات الثقافية الرسمية لدعم الكتاب، مؤكدا على أهمية الترجمة من اللغة العربية إلى جميع اللغات الاخرى، خاصة الأكثر انتشارا.

أما بالنسبة للهيئة المصرية العامة للكتاب، فتتبع تقليدا جديدا هذا العام بهذه المناسبة، وكما قال احمد صلاح مدير عام المعارض بالهيئة «تقوم الهيئة بهذه المناسبة بعمل حفلات توقيع لنخبة من الكتاب والأدباء، وتتم إعادة طباعة سلسلة الجوائز، هذا بالإضافة إلى رفع نسبة الخصم على كل الكتب في المكتبات التابعة للهيئة لتصل إلى 50 %».

أما بالنسبة لدار الشروق للنشر والطباعة فلم يكن لديها اية طقوس او احتفالات جديدة هذا العام ـ وكما يقول أحمد الزيادي ـ أحد مسؤولي الدار ـ إلا بإهداء وردة لكل مشتر عن أي كتاب يشتريه، بالإضافة إلى الخصم الذي تمنحه الدار كل عام بهذه المناسبة. أما بالنسبة للمؤسسات الثقافية الأهلية مثل «ساقية الصاوي» وبعض المراكز الثقافية الأجنبية، فتقيم ساقية الصاوي يوما مفتوحا للكتاب بهذه المناسبة يشارك فيه كتاب وعدد من المكتبات ودور النشر الخاصة بعرض كتبهم الراغبين في بيعها.
ونظم المركز الثقافي الاسباني بالقاهرة «ثيرفانتس» معسكرا يشارك فيه أبناء من الجالية الاسبانية لقراءة رواية «دون كيخوته» كاملة، باللغة العربية، كما سيقوم المركز بتقليد غريب من نوعه، وذلك بعرض اصداراته الجديدة ومبادلتها بالإصدارات القديمة.

* كتاب مغاربة : لماذا لا يكون يوماً عربياً؟
- الرباط: «الشرق الأوسط»
* قبل حوالي عقد من الزمان انتبهت النخبة المثقفة في مدينة تطوان (شمال المغرب) إلى أن سلطات الحماية الإسبانية كانت تحتفل بيوم الكتاب المصادف لذكرى ميلاد الروائي ميغل دي ثرفانتس، صاحب العمل الأدبي الخالد «دون كيخوته». وفي ذلك اليوم كان يتم الاحتفال في المدينة بالكتاب ومنتجيه والساهرين عليه حيث يتم تشجيع المواهب والبراعم الأدبية الشابة بإغداق الجوائز عليها. لا يزال هذا التقليد مستمرا بعد أن تبنته وزارة الثقافة المغربية، لكن لوحظ في المدة الأخيرة تراجع الحماس له، بدليل أن الأنشطة الثقافية التي تقام بالمناسبة في المدينة في شكل محاضرات وندوات ومعارض كتب، حدد لها موعد جديد ليس هو الثالث والعشرين من الشهر الجاري . هنا يلامس نقاد وكتاب مغاربة هذا الأمر من زوايا نظر مختلفة، ويجيبون على التساؤل: هل يمكن للعرب أن يحتفوا باليوم العالمي للكتاب؟
* المسناوي: الثقافة المكتوبة.. والديمقراطية
يقول الناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي، إنه يشعر باليأس في ظل الواقع الذي تعيشه الثقافة العربية بحكم التراجع الكبير للقراءة في العالم العربي عكس باقي دول العالم، مبرزا أن أسباب هذه الأزمة متعددة تعود في جانب منها إلى انتقال المجتمعات العربية من الثقافة الشفوية إلى الثقافة السمعية المرئية دون ان تترسخ لديها الثقافة المكتوبة، مضيفا أن المرور بثقافة المكتوب ارتبط في المجتمعات الأوروبية ببناء الديمقراطية عبر منح الفرد الإيمان بقيم الحرية وإعطائه قيمة داخل المجتمعات وبناء مؤسسات ديمقراطية، وهو ما ارتبط في أوروبا بولادة طبقة رأسمالية ساعدت على انطلاق المجتمع، مبرزا أن غياب هذه الأمور أدى إلى عدم مرورنا بالثقافة المكتوبة. ويضيف: «المسناوي أن مجتمعات العالم العربي بحاجة إلى التثقيف والتعلم، وهو ما يجعل الكتاب في مجتمعاتنا شيئا ضروريا أكثر من المجتمعات الأوروبية، مشيرا إلى أن القيم السائدة في المجتمع تحتقر الكتاب والمؤلف وتعلي من شأن المغنين ولاعبي كرة القدم، موضحا أن طموح الشباب العربي يكمن في أن يصبحوا مغنين في مسابقات ستار أكاديمي. فالنجاح في المجال الثقافي يتطلب الكثير من الكد والجهد بينما النجاح في الغناء لا يتطلب مجهودا مساويا ويدر أرباحا مادية مهمة».
* ربيع: لماذا لا يكون يوماً عربياً؟
ويتساءل الروائي المغربي مبارك ربيع: «لم لا يكون الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب يوما عربيا، ما دام العرب جزءا من هذا العالم، ويحتلون جغرافيا وديموغرافيا وحضاريا ايضا نقطة مركزية فيه، لا ينقص من ذلك انهم غير مؤهلين في الحاضر، ولا في المستقبل القريب للقيام بدورهم». ويضيف ربيع: «مبارك ان الانخراط في العالم يعني التحلي برموزه، وسلوك مسلكه، وبالتالي الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب هو يوم عالمي للكتاب العربي وغير العربي، يبقى انه في مجال المعرفة والثقافة والحضارة التي دل عليها الكتاب، لا تفصيل بين ما هو عربي او غير عربي، فالعرب بشر كبقية البشر مساهمتهم في المعرفة واستفادتهم منها هي عملية عالمية، وإذا لم تكن كذلك فهي لن تكون ابدا، بدليل قيام الحضارات العربية ايضا، فلولا عالمية تلك الثقافة، كما قال، وتفاعلها مع ما حولها من لغات وآداب وعلوم وحضارات اخرى، لما احتلت مكانتها في التاريخ الانساني.

إن الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب لدى العرب وفي المغرب خاصة، لا يكتسي دلالة حقيقية عدا ما هو مظهري او شكلي، وهذا بالذات ما يجب ان يتحاشاه العرب، وان تتحاشاه الثقافة المغربية، فالمراد من تخليد اليوم العالمي للكتاب ان يكون نقطة انطلاق او تتمة لمرحلة سابقة او اخرى لاحقة من التخطيط للارتفاع بمكانة الكتاب في حياة المغاربة، لكن الواقع هو اننا قد نخلد اليوم العالمي للكتاب بمحاضرات ولقاءات او معارض محدودة، وهي مبادرات ايجابية على كل حال، لكنها لا تتجاوز الاطار الشكلي. هناك حاجة للتعامل بعمق وجدية مع الموضوع بالنظر للتأخر الذي يعرفه المغرب في هذا المجال».
* الخطيب: ضمور في الإنتاج الثقافي والقراءة
وقال المترجم والكاتب المغربي ابراهيم الخطيب، أنه يصلح الاحتفاء بيوم عربي للكتاب بحكم أن الثقافة العربية الإسلامية قامت على كتاب هو القرآن الكريم ومعطى التدوين والترجمة دون نسيان بيت الحكمة في بغداد ومدرسة الترجمة في طليطلة خلال العصر الأندلسي، مضيفا أن الثقافة العربية الإسلامية شيدت على أساس انتاج الكتاب والثقافة.
وأشار الخطيب إلى أن العالم العربي يعيش في الوقت الراهن على أساس ضمور في الانتاج الثقافي والقراءة، وكذا في ترجمة الكتب الأجنبية، موضحا أن القائمين على الكتاب من مؤلفين وناشرين وموزعين يعانون من ضبابية الرؤية، مبرزا أن دور الدولة في العملية الثقافية مهم جدا بحكم أن موجة الضمور الثقافي مرتبطة أساس بالتعليم وتربية الأجيال الجديدة على الابداع والابتكار.
* كسيكس: تجديد اللغة العربية
ومن جهته، قال الكاتب المغربي إدريس كسيكس، إن فكرة الاحتفاء بيوم عربي للكتاب تمتاز بجانب لا يخلو من بهرجة واحتفالية، في الوقت الذي يجب أن تتحول فيه الثقافة إلى خبز يومي، مضيفا أن المشكلة في العالم العربي تكمن في ترسخ ظاهرة العزوف عن القراءة، مما يجعل البلدان العربية ملزمة ببذل مجهود طيلة السنة من أجل خلق ثقافة حب الكتاب والإقبال على الثقافة داخل البيوت والمدارس، مشيرا إلى أن البلدان العربية خلقت فصاما لدى الأجيال الجديدة خصوصا التي تتلقى داخل المدارس برمج تعليمية لا تتفاعل معها ولا تدفعها إلى التعمق في القضايا الثقافية.
وأشار كسيكس إلى أن القنوات التلفزيونية تسقط في خطأ كبير، عندما تعمد إلى برمجة البرامج الثقافية والمهتمة بالكتاب في أوقات متأخرة تضعف من نسبة المشاهدة، اذ يجب عدم التعامل في نظره مع الثقافة كتجارة، بل باعتبارها ذات محتوى قيمي، مبرزا أن آخر رقم قرأه عن معدلات الإنتاج الثقافي في تقرير صندوق الأمم المتحدة الإنمائي، يشير إلى أن العالم العربي برمته أنتج لحد الآن ما يضاهي القدر الذي تنتجه اسبانيا لوحدها سنويا، وهو ما يعتبر إشكالية كبيرة جدا بحكم أن الهوة الرقمية والمعرفية تتسع كل يوم بين الشمال والجنوب.
وركز كسيكس على أن الثقافة لا يمكن أن تقتحم الأفئدة والأدمغة عبر قوالب جاهزة تكمن في تخصيص يوم عربي أو عالمي للكتاب، لأن ذلك لا يكون له وقع أو تأثير إلا على المستوى الإعلامي وليس الفعلي واليومي، وكذا نفسية الشريحة التي لا تقرأ، مبرزا أنه صار لزاما على العالم العربي أن يحل أيضا مشكلة جمود اللغة العربية المثقلة في رأيه بالأغلال، والخوف بداخلها من الضحك والشغب وهي مقومات تنبع منها متعة القراءة.

* محاولات لبنانية خجولة
بيروت: كارولين عاكوم
* رغم المحاولات التي تقوم بها بعض الجهات المعنية، لا يزال حضور لبنان على لائحة البلدان التي تحتفل باليوم القراءة العالمي في 23 أبريل (نيسان) خجولا، خصوصا أن نسبة القراءة في لبنان تقارب الـ15 في المائة، وهي نسبة غير مؤكدة بسبب غياب أي احصاءات دقيقة في هذا الإطار.
الاحتفالات بهذه المناسبة توزعت هذا العام بين تلك التي تنظمها وزارة الثقافة اللبنانية في «أسبوع المطالعة الوطني» وبين تلك التي يقوم بها النادي الثقافي العربي ضمن معرض الكتاب السنوي في قاعة بيال للمعارض في وسط بيروت، الذي بدأ في 12 أبريل (نيسان) الجاري وينتهي قبل يوم واحد من يوم القراءة العالمي أي في 22 أبريل.
يأتي أسبوع المطالعة الممول من الحكومة الفرنسية متأخرا هذه السنة، بسبب الأوضاع المحلية الراهنة كما قال مسؤول المطالعة العامة في وزارة الثقافة اللبنانية عماد هاشم لـ«الشرق الأوسط»، وسيفتتح في 2 مايو (أيار) المقبل في قصر اليونيسكو في بيروت برعاية وزير الثقافة اللبناني، طارق متري، الذي ستكون له كلمة في المناسبة، اضافة الى كلمة الأديبة اللبنانية إميلي نصر الله، وعرض فني بقيادة الفنان بول أبي راشد.
ويؤكد هاشم أن الوزارة تبذل جهدها للقيام بنشاطات متنوعة موجهة لتلاميذ المدارس، والأطفال والمراهقين بشكل خاص، لتحفيزهم على القراءة. وتتنوع النشاطات التي يصل عددها الى 250 نشاطا بين احتفالات موسيقية ومعارض رسم وندوات ومحاضرات وقراءات قصص ونقاشات حول كتب معينة بحضور مؤلفيها، وذلك في المكتبات العامة الموزعة في معظم المناطق اللبنانية ويصل عددها الى 80 مكتبة. ويشير هاشم الى أن الوزارة اتفقت مع دور النشر وبعض المكتبات الخاصة في لبنان على تقديم حسومات وعروض خلال هذا الأسبوع لتشجيع اللبنانيين على المطالعة وشراء الكتب.
ويوضح أن الوزارة ترعى بموازاة افتتاح أسبوع المطالعة، احتفالا بيوم القراءة العالمي، «المهرجان الأول لكتب الأطفال والناشئة» الذي يستمر في قصر اليونيسكو لأربعة أيام متتالية، ويتنقل بين مناطق النبطية وحاصبيا في جنوب لبنان وحلبا وزحلة في البقاع، حيث ستقدم دور النشر اللبنانية والمكتبات عروضا وحسومات على الكتب والقصص.
ويعزو هاشم سبب عدم اقامة الوزارة احتفالا مركزيا شاملا، وحملة إعلامية تعلم اللبنانيين بنشاطات هذا الأسبوع ليستقطب مشاركة فعالة من المدارس والجمعيات الثقافية، الى الأوضاع السياسية والأمنية المتردية في لبنان مع عدم اغفال العوائق المادية التي تحول دون قدرة الوزارة على توسيع نشاطاتها بشكل أكثر. ويعد بأن تكون الاحتفالات بيوم القراءة العالمي في السنة المقبلة مميزة ومختلفة وستبدأ تباشيرها ابتداء من خريف العام 2007.
ولا تختلف النشاطات التي تنظم ضمن معرض الكتاب كثيرا عن تلك التي تقام في أسبوع المطالعة الوطني. اذ يؤكد الدكتور عدنان حمود، مدير النادي الثقافي العربي، حرص النادي على تخصيص مساحة من برنامج المعرض لتشجيع الأطفال وتقديم الحوافز لهم للقراءة، لذا حددت فترة ما قبل الظهر من أيام المعرض لقراءات قصص للأطفال ونقاشات حول كتب يقوم بها أعضاء في جمعيات لبنانية.
ويرى حمود أن هناك أسبابا عدة تحول دون نجاح أسبوع المطالعة كما يجب، وأهمها حصر أسبوع المطالعة بمشاركة جمعيات صغيرة وعدم التحضير له كما يجب من وزارة الثقافة اللبنانية، إضافة الى عدم وجود القاعدة السليمة والحوافز لتشجيع التلاميذ على القراءة من المدرسة والبيت وبالتالي التركيز على الكتب المدرسية. ويضيف أن الدولة وقطاع النشر يلعبان دورا سلبيا في هذا الإطار من خلال عدم تدخلهما لتخفيض سعر الكتب والقصص، كما يلقي حمود اللوم على وسائل الإعلام التي لا تدخل ضمن برامجها ما يمت الى الثقافة بصلة، ويصفها «بالتجارية التي لا تبث إعلانا من دون إفادة مادية». في ظل هذا الواقع يقول" اذا توفرت هذه الحوافز مجتمعة وأصبحت المطالعة عادة يومية يقوم بها الطفل، لا يعود هناك ضرورة لتنظيم نشاطات متعلقة بيوم القراءة، لأن القراءة لا تقتصر على يوم ولا على أسبوع، بل يجب أن تمتد طوال أيام السنة".
* إميلي نصر الله: القراءة تتقلص
وتبدي الأديبة اللبنانية إميلي نصر الله رأيها في وضع القراءة في لبنان، وتقول إنها خجولة وتتقلص يوما بعد يوم بسبب الغزو التكنولوجي، لذا ترى أن الاحتفال بيوم القراءة العالمي في لبنان لا ينتج ثماره إذا لم تتغير الأسس التربوية التي تحفز التلاميذ على القراءة وليتعلموا كيف يمتلكون لغتهم الأم من خلال التركيز على القراءة باللغة العربية بالدرجة الأولى. وتضيف «الاحتفال بيوم القراءة ليس الوسيلة الوحيدة لتوطيد العلاقة مع الكتاب، إنما المهمة تبدأ بالتعريف بأهمية الكتاب في المدرسة، وإنشاء نواد للكتاب تجمع الشباب اللبناني في لقاءات دورية. وهنا تقع مهمة الهيئات الرسمية وخصوصا وزارة الثقافة التي تقوم بخطوة مهمة في ما يتعلق بافتتاح مكتبات عامة، لكن لا يمكن الوصول الى نتيجة اذا لم تتضافر الجهود للوصول الى درجة تصبح فيها القراءة عادة حياتية».
* محمد أبي سمرة: أجيال لا تقرأ
ويقول الكاتب اللبناني محمد أبي سمرا: «القراءة في لبنان محصورة في سن معينة، اذ نرى أن سن معظم القرّاء يتجاوز الأربعين عاما، اذ يعتبرها الجيل الصاعد عادة قديمة لا تجاري التطور والتكنولوجيا».
وفي حين يرى أبي سمرا أن النشاطات التي تقوم بها وزارة الثقافة في أسبوع المطالعة الوطني مفيدة وتذكر اللبنانيين على الأقل بأن هناك ذكرى للقراءة، يؤكد أن القراءة ليست مفصولة عن الحياة العامة فهي تتطلب بيئة سليمة للتحفيز على ممارستها، كما أن الدوافع الفردية لقراءة الكتب لا تكفي اذا لم تكن مرفقة بنقاشات وحوارات حول موضوع الكتاب.

* أبريل شهر الشعر في أميركا

- الأميركيون يحتفلون بيوم الكتاب .. السنة القادمة
واشنطن: «الشرق الاوسط»
* لا تشترك هيئات رئيسية اميركية في احتفالات يوم الكتاب العالمي اشتراكا مباشرا، ولكن، يحتفل الاميركيون بالكتاب في مناسبات كثيرة. وبداية من السنة القادمة، سيشن الفرع الاميركي لمنظمة اليونسكو حملة لاحتفالات منظمة، وفي مختلف الولايات الاميركية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق النشر.
تنظم «اليوم العالمي للكتاب» منظمة اليونسكو بهدف زيادة تأليف وطبع ونشر وقراءة الكتب، وايضا احترام حقوق النشر للمؤلفين ودور النشر.
وبدلا من التركيز على اليوم العالمي للكتاب، يحتفل الاميركيون بسلسلة ايام ادبية وطنية، مثل: يوم قصص الاطفال، ويوم اتحاد المكتبات الاميركية، ويوم القصص الشفهية، ويوم «جنون الكتاب»، ويوم كتب رعاة البقر، ويوم كتب الهنود الحمر، ويوم كتب السود، ويوم المطابع، ويوم القراءة، ويوم ادب الاطفال، ويوم حرية المعلومات، الخ ...
ويعتبر شهر ابريل (نيسان) من كل سنة هو شهر الشعر، وتشرف عليه اكاديمية الشعراء الاميركية. ويعتبر الاسبوع الاول من نفس الشهر اسبوع كتب الاطفال العالمي، أما الاسبوع الثاني فاسبوع المكتبات الاميركية، والاسبوع الثالث هو اسبوع شعر الاطفال.
وكمثال لاحتفالات الاميركيين بيوم الكتاب، خططت مكتبة كينزنغتون، في واحدة من ضواحي واشنطن، للاحتفال في قلب المدينة بيوم الكتاب العالمي، يكرر في مدن اميركية كثيرة. و«ضيف الشرف» شخص في هيئة «شيرلوك هولمز»، يطوف المنطقة للاجابة على اسئلة المحتفلين، وللحديث عن قصص الجاسوسية والتحقيقات البوليسية.
وهناك ركن لقصص رعاة البقر، وآخر لكتب عن الشقراوات بحضور جوديث ديوريك، مؤلفة قصص رومانسية تاريخية، في قراءة لبعض كتبها، ومنها «دائرة من حجارة» و«الاستماع الى الريح»، وكذلك حضور الفنانة آن هارلان في حصة للاطفال تشجعهم فيها لكتابة كتاب صغير، وطباعته، وتوزيعه. وركن لرجال المطافئ في المدينة، يعرضون فيه الكتب التي يقرأونها، وكتب يريدون التبرع بها، او استبدالها بكتب مستعملة. وبالطبع ركن للناشرين.
خلال احتفالات يوم الكتاب العالمي في بداية سنة 2003، اثارت الجمعية الشعرية الاميركية ضجة عندما اعلنت انها ستستغل ليلة شعرية في البيت الابيض، كجزء من احتفالات يوم الكتاب العالمي، لقراءة قصائد تعارض خطة غزو العراق، الذي تم بعد ذلك بأقل من شهر.
وكانت السيدة الاولى، لورا بوش، رعت احتفالات عيد الكتاب، والليلة الشعرية. لكن، اضطر البيت الابيض لالغاء الليلة الشعرية بعد اعلان خطة الاحتجاج.
يشترك في احتفالات يوم الكتاب مؤسسات وجمعيات، منها: «مؤسسة الكتاب الوطنية»، و«شعراء وكتاب»، و مكتبة الكونغرس.

المصدر
الشرق الأوسط
http://www.aawsat.com/details.asp?se...81&issue=10375

تعليق سريع :
من الصعب في ظل الأحوال الثقافية الآنية ، أن يصبح اليوم العالمي للكتاب .. يوماً عربياً ، ولعل شهادات الناشرين العرب المنشورة بهذا التحقيق ، ترفع عنا الحرج في عدم استشراف اليوم العربي للكتاب .
ولمزيد من متابعة هذا الموضع الشائك ، يمكنكم الإطلاع على بعض المشاركات التالية ذات الصلة:
صناعة الكتاب
ماذا يقرأ عرب اليوم ؟
صنـاعـة الكتـاب العـربي
لماذا نحن شعوب لا تقرأ؟












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس
قديم Apr-26-2007, 08:07 PM   المشاركة6
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي نماذج من احتفالات الغرب باليوم العالمي للكتاب 23/4/2007

احتفل العالم في 23 أبريل/ نيسان الجاري باليوم العالمي للكتاب ومكافحة الأمية. وانتشرت في عواصم العالم دعوات للاهتمام بالقراءة وتقديم الكتاب كهدية، تحت شعار "الكتاب رفيق المسافر".

وبناء على اقتراح ميلاغروس ديل كورال مدير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة -اليونسكو، قررت المنظمة تخصيص 23 أبريل/نيسان من كل عام كيوم عالمي للاحتفال بالكتاب وحقوق الملكية الفكرية.

وتم تحفيز المواطنين في العالم على القراءة من خلال الفعاليات والأنشطة الثقافية المتعددة، ذلك أن الكتاب مازال يلعب دورا كوسيلة للتثقيف والمعرفة رغم عصر المعلوماتية.

وفي هذا السياق دعا ديل كورال إلى حماية حرية القراءة والمطالعة لكل شخص في أي مكان من العالم. واعتبر أن ذلك لا يعد مجرد مطلب، ففي اليوم العالمي للكتاب يحرص المنظمون على مستوى العالم على أن تصل الكتب إلى أيدي أولئك الذين لا يكلفون أنفسهم عناء الذهاب إلى المكتبات.

وتحت شعار "الكتاب رفيق المسافر" وهو شعار هذا العام، تم توزيع الكتب الصغيرة كهدايا عينية على المواطنين في محطات القطارات السويسرية، بينما قام بعض الممثلين الشبان بقراءة أدب الرحلات بصوت مرتفع على أرصفة المحطات أو أمام نوافذ بيع التذاكر.

واحتفلت النمسا على طريقتها فتم توزيع مكبرات الصوت في قطار الأنفاق في أرجاء العاصمة فينيا لنقل حوارات مباشرة مع شخصيات مرموقة حول أهمية القراءة والتثقيف.

وشدد بيتر هوبيرتوس وماريون دوبيرت من الاتحاد الألماني لمحو الأمية ودعم التعليم الأساسي، على جهود مكافحة الأمية. وأشارا إلى أن المنظمة تؤكد وجود أربعة ملايين شخص في ألمانيا لا يستطيعون القراءة والكتابة، رغم أنه لا يتم الإعلان عن هذه المشكلة ومناقشة أسبابها وسبل معالجتها على نحو كاف في الرأي العام باعتبارها قضية شائكة.

وفي هذا السياق يشكل اليوم العالمي للكتاب فرصة لبحث وسائل محو الأمية، فالعديد من المكتبات تدعو المارين في شوارع أوروبا والولايات المتحدة لحضور ندوات وحلقات نقاش، مما يشكل فرصة لمن لا يستطيع القراءة لكي يطرح مشكلته وإتاحة المجال له للنقاش.


تعليق سريع :
باستعراض الأنشطة والفعاليات المشار إليها بهذا المقال ، ستجدون أنها بسيطة .. غير مكلفة ، ولكنها لا تخلو من المصداقية والجدية ، مجرد كتاب بسيط هدية ، أو دعاية صوتية محفزة غير صاخبة ، لقاءات حية مع كبار الأدباء وقادة الفكر والرأي ..إلخ
حتى الأميون .. لم ينسوهم أو يتجاهلوهم ، بل حاوروهم للتعرف على قضاياهم ولتعريفهم بآخر مستجدات الأحداث ، حتى لا تزداد أميتهم .


بالحق أقول .. مازال الأمل متاحاً في : عزيمة صادقة + جهود مؤسسية + تخطيط استراتيجي













التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس
قديم Apr-27-2007, 05:04 PM   المشاركة7
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي معاناة الكتاب العربي في الغربة

الكتاب العربي في سويسرا مرآة لأزمة ثقافية

يواكب الثالث والعشرون من ابريل اليوم العالمي للكتاب، الذي توليه سويسرا أهمية خاصة بإقامة العديد من الفعاليات والتظاهرات في كبريات المدن، ليس فقط للترويج للكتاب وأهميته وإنما للإشارة إلى مشكلات المبيعات والتسويق.
ويعاني الكتاب العربي في سويسرا ايضا من نفس المشكلة، إذ يرى العاملون في هذا المجال أن تجارة الكتب العربية رسالة فكرية قبل أن تكون مؤسسة ربحية.

يقول آلان بيطار مدير (المكتبة العربية - الزيتونة في جنيف) لسويس انفو، "إن القارئ العربي يبحث في سويسرا أولا عن الكتب التي تصادرها الرقابة في بلاده أو الممنوعة من التداول، وأغلب من يقتني هذه النوعية من الكتب هم من الزائرين سواء في مهام رسمية أو لقضاء الإجازات في سويسرا، إذ يحرصون من الاستفادة من عدم وجود رقابة على الكتب في سويسرا، فيشترونها ومنهم من يقرؤها أثناء أقامته، ومنهم من يغامر ويحملها معه إلى بلاده، وأغلب هذه الكتب تكون سياسية أو تاريخية وتحليلية"، حسب رأيه.

ويتابع بيطار "أما القارئ العربي المقيم، فهو إما من المثقفين المتابعين للإنتاج الفكري العربي، ويحرص على اقتناء كل جديد تخرجه المطابع، أو من القراء العاديين الذين يكون اهتمامهم بالكتب موسميا، فكلما اقتربت المناسبات الدينية، كلما زاد الإقبال على الكتب المعنية بهذا الموضوع".

في المقابل يرى محمد بن هندة (مدير تعاونية الديوان – الفضاء الثقافي) بجنيف أن القارئ الزائر لا يمثل سوى 20% من حجم سوق بيع الكتب العربية في سويسرا بشكل عام، حيث يكون التركيز أكثر على القارئ العربي المقيم، الذي يتواصل مع المكتبة بصفة دورية، "لأن العرب المقيمين هم البارومتر الحقيقي لحركة القراءة في البلاد"، حسب قوله.

لكن بن هندة يشير في الوقت نفسه إلى تراجع كبير في مبيعات الكتب العربية في السنوات الأخيرة، وتحديدا منذ عام 2003 ويربط هذا التاريخ بسقوط بغداد، إذ يعتقد أن "القارئ العربي أصيب بنوع من الإحباط منذ هذا الحدث، وتملكه نوع من اليأس من القراءة، واعتمد أكثر على سماع التعليقات من الفضائيات أو العثور عليها عبر شبكة الإنترنت"، ويعتقد أن هذه المرحلة هي أشبه "بوقفة تأملية للخروج من تلك الضبابية، كلنها أثرت كثيرا على المبيعات بصورة ضارة".
كتب من المشرق إلى المغرب

بينما يرى بعض المثقفين العرب الذين تحدثت إليهم سويس انفو أن الإحجام عن شراء الكتب الآن "ليس احتجاجا وإنما لأن دور النشر العربية ليست كمثيلاتها الأوروبية في التعامل مع الأحداث بسرعة كبيرة فلا توجد كتب تعالج الأزمات الراهنة بنفس السرعة التي تعمل بها دور النشر الأوروبية"، ويرجع هذا - حسب رأيهم - إما إلى خوف المحللين ودور النشر على حد سواء، أو أن الكتاب المتميزين في تلك الأعمال لا يجدون التشجيع المالي الكافي من دور النشر".

ويلاحظ بن هندة - الذي يعمل في هذا المجال منذ عام 1990 - أن هناك إقبالا على الكتب التي تتناول الفكر الإسلامي المعاصر وتطويره ومستقبل العمل الإسلامي في العالم، وإشكاليات العلاقة بين الشرق والغرب من وجهة النظر الدينية، ويعتقد أن سويسرا بصفة عامة هي أفضل ساحة يتم فيها عرض مثل تلك الكتب، "لأن القارئ العربي سيجد هنا إصدارات المطابع من المشرق العربي إلى مغربه، فيتعرف على فكر الكاتب المراكشي إلى جانب فكر زميله السوري أو العراقي، فضلا عن الإنتاج المصري واللبناني الغزير في مجالات مختلفة، ولذا يجد القارئ طيفا متكاملا من المفكرين لا يمكن أن يجده في أي بلد آخر، لاسيما وأن الكتاب المغاربي نادر في مكتبات المشرق العربي"، حسب قوله.

أغلب المثقفون العرب يشكون من ارتفاع ثمن الكتاب العربي، ويرى بيتار أن هذا أمر طبيعي له أسبابه، منها ارتفاع تكاليف الخدمات في البلاد وتكلفة الشحن الجوي من بلد المنشأ إلى سويسرا، وكلها ترفع من ثمن الكتاب، بل يكاد يكون أحيانا أغلى من الكتاب الأوروبي، مثلما هو الحال أيضا مع بعض الكتب المستوردة من الولايات المتحدة أو استراليا، مع اختلاف شريحة القراء في العربية والإنكليزية.

إلا أن بن هندة لا يريد تعميم هذه الظاهرة، إذ تبقى إصدارات بعض دور النشر العربية أرخص في سويسرا من غيرها، وإن كان هذا لا يعفي توجيه أصابع الإتهام إلى بعض دور النشر في المشرق العربي "التي تغالي في أسعار بيعها بالجملة، لتصل أسعارها أحيانا إلى أضعاف سعر الكتاب العادي في أوروبا، مما يجعل المشترى يتردد في شرائه، لينتظر شريحة معينة من العرب الزائرين قد تشتريه لتمضية بعض الوقت في القراءة.

بعض المثقفين العرب في سويسرا، يرون أن أغلب المهتمين بالقراءة من الجالية العربية ليسوا في حالة مادية تسمح لهم بشراء جديد المطابع أولا بأول لأن هذا سيرهق ميزانياتهم، ويعتمدون في الحصول على الكتب إما من خلال شرائها دفعة واحدة أثناء العطلة في دولهم الأصلية أو الحصول عليها من ذويهم بالبريد، ومن لا يتمكن من هذا أو ذاك يكتفي بالحصول على ما يريده من الإنترنت وفيها الكثير، حسب رأيهم.
تطوير وابتكار حرصا على البقاء

وربما تفسر كل هذه التعليقات السبب في قلة عدد المكتبات العربية في سويسرا، وانهيار بعض المحاولات السابقة في كل من برن وزيورخ وبازل ولوزان لافتتاح مكتبات على غرار جنيف، التي من الواضح أيضا أنها لن تبقى على ما هي عليه الآن كمركز مبيعات لما تصدره دول النشر، بل يفكر بيطار وبن هندة في مشروعات مستقبلية طموحة.

فالمكتبة العربية في جنيف دأبت منذ سنوات على استضافة فعاليات ثقافية وفنية تجمع بين الشرق والغرب تحت سقف واحد، وتعمل على التقريب بينها من خلال القواسم الثقافية المشتركة ولغة الحوار والتفاهم، واستضافة المثقفين العرب في جنيف وترتيب أمسيات ثقافية حظيت بإقبال جماهيري جيد، فكان أول من دعا مطرب المثقفين المصري الشيخ إمام عام 1986، واستضاف صنع الله إبراهيم في أمسية أدبية سياسية، وينظم معارض الفن التشكيلي والتصوير الضوئي وأمسيات شعرية عربية وسويسرية، فمنحته حكومة جنيف عام 2005 وسام الشرف تقديرا لجهوده للتقارب بين الثقافات، وهي الجائزة التي وضعت على عاتقه عبئا جديدا، إذ يجب أن "يحافظ على هذا المستوى وأن يتطور دائما إلى الأفضل والأحسن"، حسب قوله.

أما بن هندة، فيخطط من خلال "تعاونية الديوان" لمشروع ترجمة الإنتاج الفكري العربي المعاصر المعني بشرح الفكر الإسلامي الحديث بأقلام أعلامه، مثل أعمال الشيخ محمد عبده وجمال الدين الأفغاني، وغيرهم من الأعلام المرموقة التي ظهرت في القرن العشرين، إلى جانب مجموعة من الكتب لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ويخص بها الجيل الثاني من العرب المقيمين في الغرب، ومن المحتمل أن تكون هذه الخطوة جاءت اثر تراجع المبيعات بشكل كبير في السنوات الماضية، فكان لابد من الإبتكار لإنطلاقة جديدة.

ويعتقد بن هندة أن توفر مثل هذه الكتب يصب في اتجاهين: الأول يعمل على محو الصور السلبية عن الإسلام والمسلمين، والثاني يتوجه إلى الجالية المسلمة في الغرب ليكون لدى أبنائها الخلفية التاريخية والدينية والثقافية التي يمكنهم بها تعلم الإسلام كدين حضاري لا يتناقض مع العلم والحداثة، فيكتسبون نوعا من الثقة بالنفس بدلا من الوقوع تحت تاثير التقارير الإعلامية السلبية.

وإذا نظرنا إلى التجارب السابقة في مختلف المدن السويسرية، وكيف لم تتمكن مشروعات المكتبات العربية هناك من البقاء على قيد الحياة، لعرفنا أن من يواصل بيع الكتب العربية في سويسرا حتى اليوم عليه أن يكون مؤمنا بأنه يؤدي رسالة ثقافية، فإذا كان الكتاب يثري عقل قارئه فإنه لا يدفئ جيب بائعه.
المصدر
http://www.swissinfo.org/ara/front/d...=1177407011000
سويس انفو - تامر أبوالعينين












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين