[فايز السفياني]

السادة الزملاء موضوع للمناقشة والمشاركةالحاسب الآلي ومركز مصادر التعلم : يعتمد نجاح العملية إلى حد كبير على أساليب التعليم المتبعة. وقد انطلقت دعوات كثيرة في السنوات الأخيرة تدعو إلى اتباع أساليب تحفز المتعلم وتجعله أكثر إيجابية وتفاعلا مع ما يتعلمه، وأكثر قدرة على البحث عن المعرفة بنفسه، وتبث فيه روح البحث والرغبة في الاكتشاف وجعل عملية التعلم ممتعة ومثيرة ومشوقة. ويرى المختصون في مجال تقنية التعليم بأن مراكز مصادر التعليم بما تحويه من مصادر متعددة تتدرج بين البسيط منخفض التكلفة والتقنيات الحديثة عالية التكلفة، تتيح أمام المعلم مجموعة متنوعة من المصادر يستطيع الاختيار من بينها بما يتفق مع أساليب التعليم والتعلم، ويقابل الخصائص المتباينة للمتعلمين من حيث قدراتهم العامة وقدراتهم العقلية وخلفياتهم الثقافية وميولهم واتجاهاتهم. بالإضافة لذلك فإنها يمكن أن تسهم في تغيير النمطية القائمة على التلقين والمعتمدة على جهد المعلم فقط بينما المتعلم في وضع المستقبل السلبي للمعرفة التي ما ينساها، إلى طرق تعليم وتعلم أكثر فاعلية بحيث تصبح العملية التعليمية تجربة ذاتية للمتعلم ترتبط به شخصيا وتصبح جزءا من تكوينه يتم فيها التركيز على تنمية القدرات الذهنية، وإعطائه مجالا أوسع للتعلم الذاتي. إن مستقبل الحاسب الآلي كأداة تعليمية تتيح التفاعل بين المتعلم وموضوع التعلم يعطيه تميزاً على بقية الأدوات التعليمية التي جاءت قبله ، والتي أصبح بعضها قليل الإستعمال. فيمكن استخدام الحاسب الآلي في التعليم من خلال مراكز مصادر التعلم لوجود الإمكانات اللازمة لذلك فمركز مصادر التعلم يعتمد بشكل كبير على الحاسب الآلي في تقديم المعلومات للمتعلمين وذلك من خلال المجالات التالية : • أستخدام الحاسب في الحصول على المعلومات من الشبكة العالمية للمعلومات ( الإنترنت ). • أستخدام الحاسب في الإطلاع على المعلومات الموجودة على البرمجيات التعليمية. • استخدام الحاسب في إنتاج الوسائل التعليمية المختلفة . • استخدام الحاسب كمعزز للتعليم،مثال: برامج الجداول في تعليم الرياضيات الحديثة. • استخدام الحاسب لإدارة عملية، كبديل عن المعلم، مثال: برمججيات التعلم الفردي. • استخدام الحاسب لتنمية التفكير وحل المشكلات ، مثال: برامج الألعاب التعليمية . • استخدام الحاسب في الإدارة المدرسية : مثل برنامج معارف وبرنامج اليسير تطبيقات الحاسب في عملية التعليم والتعلم :1- البرمجيات الجاهزة : حيث يتم تحميل وتخزين المعلومات المستمدة من مصادر التعلم المختلفة والتحكم في عرضها من قبل المتعلم، وبذلك يصبح هدف هذا النوع من التعليم تزويد المتعلمين بالمعلومات التي تمكنهم من التحكم في عملية تعلمهم بما يسمح لهم بمعالجة المعلومات وفقا لأسلوب التعلم المفضل لكل منهم، مع وجود تغذية راجعة فورية قبل الانتقال إلى الخطوة التالية. ويتم التعلم بهذا الأسلوب بطرق متعددة اعتمادا على تقنية الحاسوب المتوافرة في مركز مصادر التعلم.2- عروض الدروس: حيث يقوم المعلم بتقديم عرض لدرسه بمساعدة الحاسوب بشكل تفاعلي ويفضل أن يراعي المعلم عند تعزيز درسه بالحاسوب أن يقسم الحصة إل المراحل التالية : المرحلة الأولى: ما قبل استخدام الحاسب - توضح أهداف الحصة - التمهيد للدرس الجديد المرحلة الثانية : استخدام الحاسب - العرض - إثارة دافعية التعلم للمادة المعروضة - مساعدة الطلاب والتشجيع على التغذية الراجعة المرحلة الثالثة : ما بعد الحاسوب - تصميم أنشطة متابعة - ربط الدرس بالمنهجعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم