[أبـوفـيـصـل]

رصد لها 260 مليون ريال ولأنها المصدر الرئيس للوعي والتنوير
(البخاري) يقترح الإسراع في توسعة مكتبة الملك فهد وإنشاء فروع وقسم خاص للنساء

الرياض - الجزيرة ، العدد (12148)
اقترح عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن يحيى بخاري على لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية والشباب، إعداد توصية تطالب بالإسراع في تنفيذ التوسعة الجديدة لمكتبة الملك فهد الوطنية، عاجلا وفي أقرب وقت ممكن، وقال في مداخلة أثناء مناقشة تقرير أداء المكتبة للعام المالي 1424-1425هـ (الثلاثاء المنصرم): إن المكتبات هي المصدر الرئيس للوعي، والتنوير، والثقافة في المجتمعات العصرية، وإنها تأخذ عادة أكثر المواقع أهمية واستراتيجية في قلب المدن الحديثة، بدلا من الحصون أو القلاع.
أين دراسات فروع المدن؟
ولفت إلى أنه أثناء مناقشة التقرير السابق للمكتبة، طالب بعض الأعضاء بأن تبحث لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية والشباب (اللجنة التي درست التقرير) مع مجلس إدارة المكتبة، إمكانية فتح فروع لها، في المناطق والمدن السعودية مثل: جدة، والدمام، ومكة المكرمة، وجازان وغيرها، مبديا أسفه لعدم وجود أي إشارة في التقرير، إلى أي جهود أو دراسات تهدف لافتتاح فروع لمكتبة الملك فهد الوطنية في المدن السعودية الأخرى، وطالب اللجنة بإلقاء الضوء على هذه القضية.
قرار التوسعة صدر قبل عامين
وأشار الدكتور البخاري إلى أنه منذ أكثر من عام، أصدر مجلس الشورى قرارا طالب بالإسراع في البدء في مشروع التوسعة الجديدة للمكتبة في موقعها الحالي، والاستفادة من المبلغ الذي خصصته وزارة المالية للتنفيذ، مع مراعاة إيجاد قسم خاص للنساء، مبينا أن وزارة المالية اعتمدت 260 مليون ريال منذ أكثر من عامين لمشروع التوسعة الجديدة، بينما كانت المكتبة تطالب بمبلغ بين 600 و700 مليون ريال وقال معقبا: إنه مبلغ مبالغ فيه في رأيي، وأتفق مع الزميل الدكتور سالم القحطاني القائل: إن المبلغ المعتمد يكفي وقد يزيد.
توقيع عقد التصميم فقط
وتوقع أن يحمل هذا التقرير بشرى الأعمال الجارية في تنفيذ التوسعة الجديدة للمكتبة، والمراحل التي وصلت إليها أعمال التنفيذ، إلا أنه فوجئ - كما قال - بأن التقرير أشار إلى أنه تم توقيع عقد تصميم مشروع المبنى الجديد، الذي سيقام فوق المبنى الحالي، بعد تخفيض المساحة الإجمالية بمقدار 35%.
التوسعة تتطلب 4 سنوات
ورأى أن مكتبة الملك فهد الوطنية ما زالت في مرحلة تصميم التوسعة الجديدة، ولم تدخل مرحلة التنفيذ بعد وقال: إن هذه التوسعة لن تنتهي في تقديري إلا بعد قرابة أربعة أعوام على أفضل تقدير، وهو وقت طويل كان من الممكن اختصاره إلى النصف بالتخطيط المناسب.
التأخير أمر مثير للقلق
ووصف التأخير في توسعة المكتبة، وزيادة إمكانياتها الاستيعابية بأنه أمر مثير للقلق، وبخاصة في ضوء ما جاء في التقرير، من ارتفاع نسبة استخدام السيدات للمكتبة، حتى أصبحت المرأة تمثل حوالي 40% من المستفيدين من خدمات المكتبة، بالإضافة إلى ما أوضحه التقرير من ضيق الحيز المخصص لتخزين المقتنيات.

[د.محمود قطر]

أخي العزيز والفاضل
أبو فيصل
تحية واحتراماً

لهذا الخبر دلالات كثيرة ، منها ..
فالرقم (260 مليون ريال) يعكس ضخامة الآمال التي تعلقها المملكة على المردود الثقافي لهذه المكتبة
ومداخلات الدكتور بخاري .. تبين عمق الثقافة لديه برسالة المكتبات ، وكيفية "تسويق " خدماتها ، ودور "مبانيها" في إنجاح أهدافها المعلوماتية .
والنسبة المئوية للسيدات والتي وصلت 40% من جملة المترددين ، مؤشر حيوي ، يدل على تنامي الاحتياج لاستيعاب هؤلاء المستفيدات بالشكل الذي يتمشى مع تقاليد البلاد .
تحياتي ومحبتي للجميع