منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » في عصر المجتمع اللاورقي .. هل تستقطب مكتبات المعلومات الالكترونية الشباب

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
قديم Feb-17-2007, 09:26 AM   المشاركة1
المعلومات

السايح
مشرف منتديات اليسير
محمد الغول

السايح غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16419
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 1,360
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي في عصر المجتمع اللاورقي .. هل تستقطب مكتبات المعلومات الالكترونية الشباب

في عصر المجتمع اللاورقي .. هل تستقطب مكتبات المعلومات الالكترونية الشباب

تحقيق - رياض العسافي:



سئل الكاتب الكبير الراحل عباس محمود العقاد عن سبب حبه للقراءة فقال: لأنني أحب أن أعيش أكثر من حياة وكل كتاب جديد بالنسبة لي حياة جديدة. لكن يبدو الآن ان كثيرين يريدون أن يعيشوا حياة واحدة وفي عصر ترتفع فيه صيحات تتنبأ بالمجتمع اللاورقي وإنقراض الكتاب وتتحول المكتبة فيه من رفوف وكتب إلى مكتبة افتراضية عبر شبكة الانترنت بالاضافة إلى سطوة الكمبيوتر والانترنت والتلفزيون خاصة على الشباب، لذا تبدو المكتبات في وضع لا تحسد عليه وربما لو نطقت رفوف المكتبات هذه الأيام فإن أول سؤال ستصرخ به: أين ذهب القراء؟ والاجابة ستجدها لدى أقرب مقهى للانترنت فهي أفضل مكان ستجد فيه الشباب حيث توجد شاشة كمبيوتر في مقاهي الانترنت التي اصبحت المكان المفضل للشباب.لكن الأستاذ فهد بن عبدالكريم العبدالكريم مدير مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فرع المربع يقول بأنه رغم ثورة المعلومات والاتصالات الهائلة ومع التقدم المذهل في عالم تقنيات المعلومات ومزاحمة المكتبات وسائط أخرى مثل الانترنت والفضائيات إلا ان القارئ العاشق للقراءة والكتاب مازال يفضل المكتبة وإن أخذته مشاغل الدنيا وأعماله الخاصة لأن القراءة في الكتاب متعة لا يضاحيها قراءة أخرى والقول بأن المكتبة تفتقد للقارئ العاشق للقراءة والكتاب فيها غبن كثير فإن شئت الدقة يمكن القول إن دورالمكتبة ازداد اتساعاً وشمولية عما ذي قبل.واعترف العبدالكريم ان مشاغل الناس جميعاً وازدادت بازدياد وسائط معرفية أخرى فضلاً عن تواجد مثبطات لديهم من ناحية القراءة كأسلوب حياة وقد حالت هذه الظروف دون ارتيادهم المكتبات وبهذا لا نعفي بعض المكتبات العامة لتقصيرها في اجتذاب جمهور المرتادين لأن حاجة فئات المجتمع المختلفة تظل في المكتبات العامة كونها مركزاً من مراكز المعلومات التي يتهافت عليها الكثيرون ووجود مكتبة عامة فرصة طيبة يجب اقتناصها للاستفادة منها ومن معين ذخائرها التي لا تنضب داعياً الشباب لضرورة الاستفادة من أقرب مكتبة عامة أو وطنية أو متخصصة لديه ما استطاع لذلك سبيلاً فهي إنما أنشئت من أجله.ولكي يكون لدى الكثير حافز قوي لارتياد المكتبة طالب فهد العبدالكريم الأسرة ببذر ذلك الوعي لدى أبنائهم منذ الصغر فلابد من الاهتمام بهم وتنشئتهم على عادة القراءة واقتناء الكتاب وارتياد المكتبات وقبل كل ذلك بتكوين مكتبات الأطفال ومكتبة المنزل وتوفير المناخ المناسب والملائم للقراءة وعدم تجاهل الكتاب بل نحرص على تقديمه للطفل حرصنا على تقديم رغيف الخبز له سواء بسواء.كما بيّن العبدالكريم ان هناك ثمة دورا تعليميا يتمثل في ضرورة إحداث تغييرات جذرية في مناهج وطرق التدريس بما يجعل للطالب مساحة ودورا أساسيا في العملية التعليمية مشاركاً مبدعاً لا مجرد متلق يعتمد على كتب مقررة تنهج اسلوب الحفظ والتلقين وتخلق علاقة شبه مقطوعة وغير طبيعية بين الطالب وكتابه، بل إن تنمية ملكة التفكير والابداع لدى أبنائنا احد السبل القادرة على تشجيعهم على تحصيل درسه جنباً إلى جنب مع اقتناء الكتب لمكتبته الخاصة ويصبح للكتاب دوره الرئيسي في العملية التثقيفية للأسرة وسيكون بذلك نبتة طيبة تترعرع داخل أجواء الكتب والمكتبات.وعلى مسؤولي المكتبات وأمنائها أيضاً دور كبير لجذب انتباه الشباب واستقطابهم إلى المكتبة بتكوين جهاز فني واداري قادر على معاملة المرتاد وتذليل مصاعبه والأخذ بيده والصبر عليه بتوجيهه على كيفية استخدام الفهارس والحاسبات الآلية ولا يضيق ذرعاً بأسئلته العفوية الكثيرة.أيضاً لأجهزة الإعلام بوسائلها المختلفة دور كبير في توعية الشباب نحو القراءة وارتياد المكتبات المختلفة، وذلك بتنفيذ برامج إرشادية جذابة تحفز المجتمع وتثير فضولهم وكذا برامج إعلامية أخرى تسلط الضوء على الصروح الثقافية بالوطن وبخاصة المكتبات منها بالاضافة إلى اعداد برامج دائمة من شأنها محو الأمية ومحاربتها حتى وإن كانت أمية ثقافية!وحول حجم الدور الذي يتحمله الانترنت في أزمة القراءة والقراء بين العبدالكريم أن الفيصل والمهم في الموضوع إثارة الرغبة في القراءة وتعويد الناس عليها وبذل كل الجهود لايجاد المتلقي المتعطش إلى المعرفة والمقبل عليها سواء كان ذلك عن طريق الانترنت أم عن طريق المكتبات العامة والخاصة أم عن طريق أية وسيلة أخرى تحقق الرغبة وتحفز لتعويد الشباب على القراءة حتى تصبح القراءة والمطالعة سمة رئيسية من سمات مجتمعاتنا العربية والإسلامية بل نطبعها في منتدياتنا وأحاديثنا المتبادلة بين أفراد مجتمعنا وكذا إتاحة المناخ الثقافي الملائم لنمو المعرفة وبزوغ عصر العلم والمعلومات.فأحد التحديات التي تقف عقبة كأداء أمام تقدم مسيرة الكتاب إشكالية تداول الكتاب وتوزيعه والتعاطي معها، فالتعاطي مع الكتاب مؤشر مهم يبرز ارتفاع المستوى الثقافي والمعرفي للإنسان وللمجتمع بشكل عام، وهو مؤشر مركب إذ يشترك معه بشكل عام التعامل مع سائر أدوات الثقافة الأخرى من فنون وآداب وعلوم ووسائل إعلام بشكل عام.وختم قائلاً ان الكتاب العربي بات يعاني محنة التقوقع على نفسه لأسباب كثيرة لعل أهمها منافسة وسائط المعرفة له وتأثير القنوات الفضائية على سوقه مع توافر وسائل الاتصال وإنفجار المعلومات فضلاً عن عدم التعريف بالكتاب وارتفاع الإعلانات عنه بالاضافة إلى عدم وعي المجتمع بأهمية القراءة وتنمية المهارات الفكرية وصعوبات نقل الكتاب بين الدول العربية بسبب الشحن والجمارك والرقابة وغير ذلك من المعوقات التي تحول دون انتشاره للقارئ العربي في كل مكان ونأمل ان يخرج منها معافى بإذن الله.جيل سمعبصريالأستاذ علي الصوينع أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض يقول: عزوف القراء عن ارتياد المكتبات لا يعني بالضرورة ضعف الاقبال على القراءة ذاتها باعتبارها عادة حميدة وسلوكاً ثقافياً، بل ضرورة لنمو الفرد وتطورالمجتمع أما القراءة الوظيفية لأغراض التعليم والبحوث واتخاذ القرارات وحل المشكلات فهي ضرورة ملزمة ولا علاقة لها بالتصنيف العمري وللقراءة دوافع عديدة وحوافز شتى تبدأ مع مراحل التعليم المبكرة وتستمر طوال حياة الإنسان المتعلم. أما علاقة قارئ اليوم بالمكتبات المتوفرة فيحتاج إلى بعض التفصيل إلا انه يمكن القول اجمالاً بأن معظم المكتبات على اختلاف أنواعها لاسيما المكتبات المدرسية والمكتبات العامة ليست من الأماكن المناسبة لجذب القراء مع أن أهم مسئولياتها تشجيع القراءة فمعظم المكتبات العامة على سبيل المثال لم تواكب التطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الذي يعيشه المجتمع السعودي سواء من حيث عددها ومواقعها ومبانيها وتجهيزاتها ومقتنياتها وخدماتها التي لا تساير الاحتياجات المعلوماتية والثقافية للمستفيدين على اختلاف مستوياتهم العمرية والعلمية والعملية ويمكن القول بأن بعض المكتبات العامة لا تنتمي لهذا العصر لا من حيث مقتنياتها ولا من حيث بيئتها وخدماتها مما يجعل جيل الشباب يحجم عن زيارة تلك المكتبات فهي في رأيه صومعة للباحثين في الكتب القديمة وبصرف النظر عن هذا الافتراض المتخيل فإن المكتبات العامة أو بعضها بعيدة عن تلمس احتياجات الشباب المعلوماتية والثقافية والترفيهية.ولأسباب تربوية أخرى نشأ جيل لم يعتد على القراءة منذ الصغر ووجد أمامه وسائل الترفيه المرئية من فيديو وفضائيات ثم شبكة الانترنت التي استنفدت أوقات الشباب ونشأ جيل يمكن ان اسميه (الجيل السمعبصري) الذي لم يعتمد على القراءة وحب الكتب.ولا يمكن تحميل الانترنت وغيرها من وسائل بث المعلومات مشكلة العزوف عن القراءة لأن القراءة عادة تنمو في الصغر وتصبح سلوكاً فردياً وجمعياً وهذا ما يمكن ملاحظته في الدول المتقدمة التي لم تصرف الانترنت فيها الشباب عن ارتياد المكتبات العامة والقراءة، بل ان الانترنت قد تسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في الحث على القراءة عن طريق تعريف الشباب ببعض الاصدارات الحديثة التي تهمهم أو تلائم ميولهم القرائية.المكتبة الالكترونيةأما الدكتور راشد بن سعيد الزهراني عضو هيئة التدريب ومدير المكتبة المركزية بمعهد الادارة العامة ونائب رئيس جمعية المكتبات والمعلومات السعودية فيقول ان قضية عزوف الشباب عن الذهاب للمكتبات مرتبطة بعوامل تربوية واجتماعية وتعليمية تتمثل في التالي التنشئة الأسرية، فالأسرة تتحمل جزءا من توجيهها لابنها الشاب منذ صغره لحب القراءة أولاً ثم لارتياد المكتبات ثانياً، كما أن للمدرسة دوراً كبيراً في ذلك فمتى ما توفرت مكتبة مدرسية مثالية ورافقها أستاذ متحمس ومحب للقراءة متى ما أوجدنا شاباً متعطشاً ومتلهفاً للقراءة، كذلك غياب البنية التحتية المناسبة للمكتبات بصفة عامة والمكتبات العامة على وجه التحديد، عدم توفر البرامج الإعلامية التوعوية بأهمية المكتبات وكذلك الاقتصار إلى الأنشطة المعلوماتية والتي يمكن أن تقام في المكتبات مثل إقامة المسابقات الثقافية والمنتديات الشعرية ويمكن القيام بذلك عن طريق جلب إعلام المجتمع إلى المكتبة بصفة دورية خاصة في المجالات التي يعشقها الشباب مثل لاعبي الكرة والممثلين والفنانين وأصحاب الانجازات المميزة.وأيد د.الزهراني بأن المكتبات تفتقد اليوم القارئ العاشق للقراءة والكتابة وأرجعها إلى عدة عوامل منها عدم توجيه الهيئة التعليمية والاكاديمية في الجهات التعليمية للدارسين للاستفادة من المواد المتوفرة في المكتبات بهدف دعم المنهج الدراسي.كما أن ازدياد الوسائل الترفيهية المتمثلة في نقل ومشاهدة للمباريات الرياضية والانفتاح على العالم أجمع من خلال مشاهدات القنوات التي تبث عبر الأقمار الصناعية، وكذلك دخولنا في عصر تكنولوجيا المعلومات من خلال الانترنت وما تقدمه من خدمات للتسلية والتخاطب مع الآخرين وغياب الوعي بأهمية المكتبة ودورها الثقافي وفي خدمة المجتمع والارتباطات الأسرية والاجتماعية والتي لا تتيح الفرصة لاستثمار الوقت خصوصاً في أيام الاجازات لزيارة المكتبات.وأوضح الزهراني ان المفهوم التقليدي للمكتبة قد تغير والذي يمثلها المكان كعنصر أساسي في عصرنا الحالي فالانترنت ساهم وبشكل مباشر في زيادة كمية المعلومات باختلاف أشكالها المكتوبة والمسموعة والمرئية وأوجدت ما يسمى بالمكتبات الرقمية التي تتضمن نفس المواد التي تضمنتها المكتبة التقليدية وكأن شكلها أصبح إلكترونياً أي يجب ان يكون هناك وسيط آلي بدلاً من المطبوع للقراءة ففي المكتبة الالكترونية والمتاحة غالباً عن طريق شبكة الانترنت نجد الكتاب الالكتروني والمجلة الالكترونية والشريط الالكتروني للمواد المسموعة والمرئية.ويعتقد الزهراني ان المكتبات توجهت في السنوات الأخيرة إلى إتاحة خدماتها عن طريق الانترنت من خلال عرض الكتب الحديثة وسرد ما لديها من خدمات معلوماتية كذلك قيام المكتبات باتاحة خدمة الانترنت لاستخدامها للأغراض العلمية والبحثية والثقافية وأصبح الانترنت وسيلة لجذب الشباب لارتياد المكتبة وتبقى المسئولية على أمناء المكتبات لاستغلال هذه التقنية لجذب فئة الشباب وتسويق ما لديها من أوعية معلومات مطبوعة بطريقة غير مباشرة وجذابة.الأسد المفترسويفند الدكتور محمد بن صالح الخليفي عميد شؤون المكتبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عزوف الشباب عن ارتياد المكتبات بقوله: لقد لاحظنا أثناء عملنا في المكتبة وزياراتنا لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض بفرعيها في الروضة والمربع ان هناك مجموعة كبيرة من الشباب ترتاد المكتبة للاطلاع والقراءة والبحث وهذا مؤشر ان الصورة ليست سيئة تماماً ونعتقد أن هناك مجموعة من الأسباب التي أثرت على عزوف بعض الشباب عن ارتياد المكتبات لأغراض القراءة والبحث وهي كالتالي: الهجمة الشرسة على الشباب من قبل الفضائيات التي اصبحت محل اهتمام كثير منهم فالمحب للرياضة يشاهد ما يشاء في أي وقت يشاء والمحب للأفلام كذلك والبرامج الترفيهية والأخبار والفضائيات كما هو معلوم تعمل على مدار الساعة دون توقف وحصلت على السواد الأعظم من اهتمام كثير من الشباب اليوم في مختلف مناطق العالم دون تحديد.وهناك أيضاً السهر وبما أن كثيرا من الطلاب وبسبب الفضائيات يسهرون أمام شاشة التلفاز لساعات طوال وقد تمتد إلى الفجر أحياناً فهذا وبلاشك يؤثر على تحصيلهم العلمي ومستوى تحصيلهم ومتابعتهم لواجباتهم العلمية التي يكلفون بها من قبل أساتذتهم وهذا أيضاً يسبب عزوفاً عن المكتبات وتبلداً ذهنياً مؤسفاً وهذا ملاحظ لدى الكثير من الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة.كما ان الانترنت استقطع وقتاً طويلاً من وقت الشباب فهجم على عقول كثير منهم كالأسد المفترس والانترنت يحوي كماً هائلاً من المعلومات والخدمات وأصبح من الملهيات الخطيرة التي ينبغي التوعية من مخاطرها على الفرد والمجتمع.ونبه د.الخليفي النشء والشباب من مخاطر ومحاسن وسائل الاتصال بكافة أنواعها حتى يستفاد مما فيها ويبتعد مما يؤثر على عقيدة وسلوك الشخص المسلم وتتم التوعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة كالصحف والمجلات والمدارس والمنزل أيضاً من قبل الوالدين أو كبار السن في المنزل.عدم وجود محفزات في المنزل والمدرسةوأيد الدكتور ابراهيم بن عبدالله المسند وكيل وزارة المعارف المساعد للعلاقات الثقافية والمكتبات رأي زميله الخليفي قائلاً: لايزال هناك الكثير من فئات المجتمع من القراء والباحثين والمهتمين يقومون بزيارة المكتبات وقراءة الكتب والدوريات وغيرها من مصادر المعلومات واليوم في ظل الاهتمام الواضح بالمكتسبات وتزويدها بأوعية المعلومات الجديدة والحديثة والقيام بالأنشطة الثقافية من الندوات والمحاضرات والمعارض نجد أن للقارئ دورا بارزا في وجود الدوافع لهذا الاهتمام.ورغم ظروف اتساع المدن وبعد المسافات في الوقت الحاضر وما يقابله من التطور الهائل في التقنية واستخدام الانترنت وامكانية الاستفادة من مصادر المعلومات من خلالها بما يغني عن الحضور للمكتبات، إلا ان التقنية أتاحت الاستفادة من المكتبات عن بعد وهذا ما تعمل على توفيره المكتبات العامة التابعة لوزارة المعارف.ولخص د.المسند أسباب عزوف بعض الشباب عن الذهاب للمكتبات بالتالي عدم غرس عادة القراءة في الأطفال منذ الصغر حتى قبل دخولهم المدرسة وطرق التعليم لدينا لا تساعد على الاعتماد على القراءات الحرة كوسيلة للتعلم وعدم وجود محفزات في المنزل والمدرسة تدفع الطلاب للقراءة والاعتماد عليها كمصدر من مصادر معلوماتهم وإشغال الشباب باهتمامات أخرى غير القراءة والتركيز الإعلامي القوي عليها ويقابله ضعف إعلامي ملحوظ بالنسبة للتشجيع على القراءة أو وسائل تثقيف المجتمع الأخرى وعدم وجود دراسات كافية تعالج ظاهرة العزوف عن القراءة أو برامج قوية تدعم التوجه لتثقيف المجتمع وتوفر الانترنت والكتاب الالكتروني حيث استقطب اهتمام كبير من الشباب وإنشغلوا به عن ما سواه.ورفض المسند تحميل الانترنت مسئولية أزمة القراءة والقراء، بل يرى ان شبكة الانترنت ساعدت على ايصال خدمات المكتبات إلى المستفيدين في مكانهم وهذا بلاشك يعزز الجانب القرائي والمعرفي والمعلومات لدى الأشخاص معتبراً ان الكتاب يشمل المطبوع على ورق وعلى وسائط أخرى.وزارة للثقافةأكد الدكتور سليمان بن صالح العقلا عميد شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود مسؤولية الانترنت في أزمة القراءة والقراء قائلاً: نحن نعيش الآن في عصر العولمة وذلك للتقدم التقني الكبير في معظم مجالات المعرفة البشرية ومن أبرز هذه التقنيات الشبكة العالمية "الانترنت" التي ربطت العالم بعضه البعض وأصبح الإنسان في أي مكان يمكنه التعرف على كل ما يحدث في جميع أنحاء العالم في أسرع وقت ممكن لهذا السبب جذبت الانترنت قطاعا كبيرا من القراء عامة والشباب خاصة مما كان له الأثر السلبي على ارتياد المكتبات لدى الشباب خاصة والدليل على ذلك ان المكتبات التي بها اتصال بالانترنت تجد الطلاب ينتظرون ساعات طويلة لكي يأخذ احدهم دوره في الجلوس على مقعد شبكة الانترنت ومنهم من يحضر في الصباح الباكر لكي يحصل على هذه الفرصة أيضاً، وكذلك المقاهي التي بها اتصال بشبكة الانترنت تجد أن بها أعدادا كبيرة من الشباب الذين يترددون باستمرار عليها.لهذا نستطيع أن نقول ان الانترنت أصبحت من العوامل الأساسية لأزمة القراءة والقراء التي تعاني منها المكتبات وهذا يضاعف من المسئولية الملقاة على المكتبات والمكتبيين في ايجاد السبل التي تجذب القارئ إلى استخدام المكتبة من أجل الحصول على المعلومات في أسرع وقت وتهيئة الجو المناسب للاطلاع ولو أمكن تحقيق هذا الهدف لتعود القارئ على الاستعانة بالمكتبة في إشباع رغباته العلمية والثقافية.وأرجع د.العقلا أسباب عزوف الشباب عن الذهاب للمكتبات إلى أسباب كثيرة ومعقدة تتشابك معاً لتكون نسيجا يؤدي إلى الضحالة الثقافية فلنحاول أن نتبع هذه الخيوط ونمسك بها واحداً بعد الآخر لعلنا نجد السبل إلى حل المشكلة وعلاجها. تشكو بعض المكتبات خصوصاً المكتبات العامة وأحياناً المتخصصة من قلة عدد العاملين المتخصصين في علم المكتبات والمعلومات من ذوي الخبرات العالية بالاضافة إلى ضعف المستوى في اللغات الأجنبية بحيث انهم لا يفوت باحتياجات القراء وإشباع رغباتهم البحثية وهذا يؤدي أيضاً إلى قلة الانتاج الفكري الخاص بالمكتبة مثل الأدلة والكشافات والنشرات وغير ذلك من الأدوات التي تساعد القراء على سرعة الحصول على المعلومات المطلوبة.أيضاً من الملاحظ ان التعاون بين المكتبات وبعضها البعض وبين المكتبات والأندية الأدبية والمؤسسات التعليمية أو الثقافية الأخرى قليل وهذا يؤدي إلى عدم دراية أمناء المكتبات بمقتنيات المكتبات الأخرى والخدمات التي تقدم لديهم وعدم وضع سياسة متفق عليها في بعض الاجراءات الفنية مثل التزويد وخلافه.ويجب على المكتبات - خصوصاً العامة - زيادة عدد المعارض والندوات والمحاضرات والبرامج الثقافية حول الموضوعات التي تشغل القراء وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية بذلك.ويواصل د.العقلا قائلاً: يعتبر عدد الأبنية المكتبية قليلا إذا ما قورن بعدد السكان ونمو الأماكن الحضرية حيث تزداد إليها الهجرة وهذه الزيادة السكانية بالمدن تحتاج إلى خدمات مكتبية متزايدة عاما بعد عام بالاضافة إلى ان هناك بعض المكتبات لم تقم لغرض إقامة مكتبة ولا تحوي أثاثاً نموذجياً كاملاً وإنما يكتفى منها بالأساسيات الضرورية دون مراعاة عوامل كثيرة لها تأثير كبير على جذب القراء.كما أن بعض المكتبات نجد فيها طريقة الإرشاد لا ترقى للمستوى المطلوب في إرشاد من يرغبون في توسيع مداركهم وآفاقهم إلى المصادر أو المراجع التي تثري معارفهم وترقى بأذواقهم وتشبع رغباتهم العلمية وأحياناً تكون المعلومة ضمن محتويات المكتبة ولا تجد من يرشد القارئ إليها.يجب على ادارة وموظفي المكتبة دراسة البيئة المحلية الموجود بها المكتبة وجمع المواد التي توضح تاريخها وجغرافيتها وأهميتها وتطورها وجمع التراث الذي ألفه أبناء المنطقة وتجميع تراجم المشاهير الذين نبغوا في هذه المنطقة بالذات تنويهاً بهم وتشجيعاً لغيرهم ويفضل أن تعرض هذه المطبوعات في مكان خاص ومميز.كما يجب على ادارة وموظفي المكتبة بالاضافة إلى دراسة البيئة المحلية الموجود بها المكتبة ان تأخذ في اعتبارها التغيرات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والثقافية والسياسية التي تؤثر في مجتمع المكتبة والمجتمع ككل وأن تكون المكتبة قادرة على تلبية احتياجات القراء في الاجابة على الأسئلة المتعلقة بمشكلات المجتمع من خلال مقتنياتها.ونوه د.العقلا على أن هناك ملاحظات على بعض المكتبات مثل عدم وجود سياسة تزويد ومن ثم تكون عملية التزويد بالمواد عضوية دون الاعتماد على دراسات مسحية للاحتياجات الفعلية لهذه المكتبة وطبيعة المجتمع واحتياجاته وخضوع بعض المكتبات لأحكام لائحة المخازن التي تقصر واجبات أُمناء المكتبات على حراسة العهدة والمحافظة عليها مما يؤدي إلى إحجام بعض المكتبات بالأخذ بنظام الإعارة الخارجية والاكتفاء بتطبيق نظام الإعارة الداخلية فقط وضالة الاعتمادات المالية وعدم كفايتها بما يتلاءم وعدد المستفيدين وعدد المؤلفات التي تنشر حديثاً ورسالة المكتبات وأهدافها والنمو البطيء للمجموعات المكتبية غير المتوازنة موضوعاً وشكلاً فنجد نموا في موضوعات معينة وقصورا في موضوعات أخرى.ومن المعروف لدينا ان المكتبات العامة مثلاً أو المكتبات الاكاديمية أو غير ذلك تتبع بعض الوزارات والهيئات والمؤسسات والجمعيات الخيرية وغير ذلك وهذه التبعية لعدد من الجهات يؤدي إلى ايجاد خطط مستقلة ومنفصلة بعضها عن البعض، وبالتالي تؤدي إلى سياسة تزويد وتقديم خدمات ذات سياسات مختلفة وبالتالي تؤدي إلى نتائج غير كافية وغير مرضية لجمهور المستفيدين، وبالتالي تؤدي إلى عزوف المستفيدين وخصوصاً الشباب الذي يحتاج إلى إشباع رغباته الثقافية.واقترح عميد شؤون المكتبات في جامعة الملك سعود ان تكون جميع المكتبات العامة تحت اشراف جهة مركزية واحدة مهتمة بالثقافة بحيث يكون لها خطة واحدة وأهداف محددة في تزويد المكتبات وتنسيق هذا التزويد وتشجيع كل عمل يهدف إلى الارتقاء بالمكتبات وتوسيع نطاق الخدمات وضمان استمرارها والمحافظة على حداثة التشريعات واقتراح التعديلات اللازمة واجراء هذه التعديلات بصفة مستمرة وتجميع البيانات الاحصائية عن المكتبات وعن مجتمع وبيئة كل مكتبة واعداد ونشر المطبوعات والنشرات والبرامج التوعوية من خلال وسائل الإعلام المختلفة لتقوية الوعي المكتبي لدى الموظفين وتوعية الأسرة والشباب بأهمية المكتبات سواء في أوقات الدراسة أو العطلات الصيفية والاشراف على توزيع المساعدات المالية وعقد المؤتمرات والندوات وحلقات البحث والنقاش والدورات التدريبية والتفتيش على المكتبات لمراقبة مستويات الأداء فيها وتقويم هذا الأداء ومن ثم تطوير الخدمة المكتبية وجذب القراء إليها مرة أخرى. وأضاف العقلا بأن الادارة المركزية المقترحة سوف تخطط وتنسق فيما بين المكتبات العامة فقط كمثال ولكن بنظرة أشمل وأعم وعلى جميع المستويات فإن ثقافة المجتمع والرقي بها لا تعتمد فقط على المكتبات العامة بل يشاركها أيضاً بعض الجهات الأخرى مثل الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون والمتاحف والآثار وغير ذلك ولكي يتم التخطيط والتنسيق بين كل الجهات المعنية تقترح إن شاء الله "وزارة للثقافة" تجمع كل هذه الجهات بحيث تكون مسؤولة عن وضع الخطة العامة للدولة في مجال الثقافة والتراث القومي وتنفيذ هذه الخطة بالتعاون والتنسيق مع الجهات والهيئات المعنية الأخرى وفقاً للقوانين والأنظمة التي تحددها سواء كان هذا التعاون محلياً أو دولياً لكي تكون الفائدة أعم وأشمل من اجل الهدف المنشود ألا وهو الارتقاء بثقافة المجتمع والتعريف بالحضارة العربية الإسلامية ونشر رسالتها وتوفير فرص لقائها وامتزاجها مع الحضارات الإنسانية الأخرى.#















التوقيع
اقم دولة الاسلام في قلبك
قبل ان تقمها على ارضك
أبو عبدالرحمن
<a href=http://alyaseer.net/vb/image.php?type=sigpic&userid=16419&dateline=1227596408 target=_blank>http://alyaseer.net/vb/image.php?typ...ine=1227596408</a>
  رد مع اقتباس
قديم Mar-09-2007, 10:30 PM   المشاركة2
المعلومات

د. مؤيد يحيى خضير
مكتبي نشيط

د. مؤيد يحيى خضير غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 26105
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: العــراق
المشاركات: 52
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي المجتمع اللاورقي

اخي العزيز
اتمنى لكم الموفقية وقد اتعبني بداية لون الخط والاحسن ان يكون باللون الاسود لراحة العينيين..
وانا لدي اعتراض حول عنوان المشاركة في تسمية عصر المجتمع اللاورقي فلا يمكن ان يكون هنالك بديلا عن الورق نعم نستغني عنه في مجالات معينه وحتى المكتبة بلا جدران والمكتبة الافتراضية والذكية وما شابه ذلك من اسماء لكننا نبقى نوثق اعمالنا (احتياطا ) بالورق .
ويمكن ان يكون عصر المعلومات المحوسبة او الورقية
هذا طبعا ليس تقليلا من شأن موضوعكم الجميل لكنه وجهة نظرا قد تصيب وقد تخطا وهي اجتهاد غير ملزم...
مع فائق التقدير والاحترام












  رد مع اقتباس
قديم Mar-10-2007, 09:15 AM   المشاركة3
المعلومات

السايح
مشرف منتديات اليسير
محمد الغول

السايح غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16419
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 1,360
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مؤيد يحيى خضير
اخي العزيز
اتمنى لكم الموفقية وقد اتعبني بداية لون الخط والاحسن ان يكون باللون الاسود لراحة العينيين..
وانا لدي اعتراض حول عنوان المشاركة في تسمية عصر المجتمع اللاورقي فلا يمكن ان يكون هنالك بديلا عن الورق نعم نستغني عنه في مجالات معينه وحتى المكتبة بلا جدران والمكتبة الافتراضية والذكية وما شابه ذلك من اسماء لكننا نبقى نوثق اعمالنا (احتياطا ) بالورق .
ويمكن ان يكون عصر المعلومات المحوسبة او الورقية
هذا طبعا ليس تقليلا من شأن موضوعكم الجميل لكنه وجهة نظرا قد تصيب وقد تخطا وهي اجتهاد غير ملزم...
مع فائق التقدير والاحترام
اخي مؤيد يحيى خضر
انا اسف جدا على لون الخط واعانك الله على قراءته
وبالنسبة للعنوان هو ليس حرفيا مجتمع لاورقي وانما هو كناية عن مجتمع المعلومات والثورة التكنولوجية والمكتبة الافتراضية واللاجدران فيها
و كما قلت
لكننا نبقى نوثق اعمالنا (احتياطا ) بالورق

شكرا لك اخي وللتعليق الرائع












التوقيع
اقم دولة الاسلام في قلبك
قبل ان تقمها على ارضك
أبو عبدالرحمن
<a href=http://alyaseer.net/vb/image.php?type=sigpic&userid=16419&dateline=1227596408 target=_blank>http://alyaseer.net/vb/image.php?typ...ine=1227596408</a>
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإنترنت في المكتبات شرف رداد منتدى تقنية المعلومات 11 Jan-17-2014 01:08 AM
أمن المعلومات الاء المهلهل المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 12 Jan-17-2014 01:05 AM
كشـــاف مجلــة مكتبـة الملك فهـد الـوطنيـة الاء المهلهل المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 17 Apr-23-2011 02:11 PM
بحث قدمته في إحدى مؤتمرات المكتبات amelsayed المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 13 Oct-25-2010 03:05 PM


الساعة الآن 02:11 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين