[أبـوفـيـصـل]

جدة - صلاح الشريف: 20/06/2006

طرح الدكتور عبدالله بن عيضة المالكي عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر وأمين مجلس جامعة الطائف ورقة عمل حول «خدمة المجتمع وتقنية التعليم عن بُعد من خلال مراكز الأحياء» وذلك خلال اجتماع مجلس عمداء كليات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعات دول مجلس التعاون الخليجية والذي عُقد في وقت سابق بجامعة أم القرى.
وحول هذه الورقة قال د. المالكي: الهدف من هذه الورقة الإفادة من تقنية التعليم عن بُعد وذلك في إعطاء ما يخص المجتمع من طلبات متزايدة خاصة في تنمية قدرات أفراده بتقديم بعض الدورات التدريبية بالتعاون مع مراكز الأحياء في المحافظة.
وجمعية مراكز الأحياء تهدف إلى تحقيق التواصل الاجتماعي وتقوية العلاقات الأخوية بين أفراد الحي وتوظيف طاقاتهم فيما يعود بالنفع على الفرد والأسرة والمجتمع.
وتطرق سعادته إلى أهداف ومهمات ورسالة جمعية مراكز الأحياء. وعن الأهداف قال: من الأهداف السامية للجمعية ما يلي:
1 - إحياء دور التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية بين أفراد المجتمع.
2 - تعزيز القيم والمبادئ الإسلامية، وتنمية الوعي الاجتماعي والثقافي والأخلاقي بين أفراد الحي والمجتمع.
3 - المساهمة في حل المشكلات الاجتماعية والظواهر السلبية في نطاق الحي.
4 - توظيف الطاقات والقدرات في تطوير الحي وخدمة أفراده.
5 - تنمية المهارات والعناية بالمواهب المختلفة لأفراد المجتمع.
6 - استثمار أوقات الفراغ فيما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

إلى غير ذلك من الأهداف السامية التي يمكن إضافتها من خلال إدراك الهدف «الاجتماعي» الرئيس، الذي تنبثق عنه أهداف ومهام وبرامج تفصيلية كثيرة.
بعد الانتهاء من توضيح الهدف من مراكز الأحياء كيفية الاستفادة منها لصالح أفراد المجتمع عن طريق إقامة الدورات بالتعاون مع هذه المراكز ومنها على سبيل المثال:
1 - دورة التوجيه والإرشاد النفسي.
2 - دورة كيفية استخدام الحاسب الآلي.
3 - دورة اللغة الإنجليزية.
4 - دورة فن التخاطب مع الناس وحسن التعامل.
5 - دورة تنمية تطوير المهنة.
6 - دورة التعريف بالمرافق العامة، وكيفية الاستفادة منها.

بحيث يتقدم المستفيد من هذه الدورة إلى المركز الواقع في الحي ويقوم بتعبئة النموذج المُعد من قبل كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الطائف وبعد ذلك تُرفع كامل الاستمارات بخطاب من المركز لتفعيل هذه الدورة بالمركز المعني بهذه الدورة، وقد تُقام الدورة الواحدة في نفس الوقت في أكثر من مركز.

أما بالنسبة للفكرة فهي: عرض خدمة التعليم عن بُعد بطرح بعض الدورات التدريبية التأهيلية من الكلية أو العمادة أو المركز بالجامعة على مراكز الأحياء داخل المدينة الواحدة، برسوم مالية مخفضة يتم تحصيلها من المتدرب، ويكون للمركز داخل الحي نسبة ماليه تشغيلية 20 أو 30٪ من رسوم الدورة مقابل تعاونه ومتابعته للدورة والمتدرب داخل المركز. جامعة الملك عبدالعزيز بجدة لديها عمادة للتعليم عن بُعد، تحت مسمى (عمادة التعليم عن بُعد)، ولكن لا أدري عن مدى استفادة مراكز الأحياء من هذه العمادة بالجامعة.

الوسائل:
كان التعليم عن بُعد يتم في البداية بالمراسلة، أي أن الخدمة البريدية كانت تشكل الوسيط الذي ينقل مواد مطبوعة أو مكتوبة بين المتعلم والمعلم. ومع تقدم الصناعات الكهربائية والإلكترونية، ازداد دور الصوتيات في التعليم، بشكل عام، من خلال أجهزة التسجيل، ثم ظهر التلفزيون، وتلاه الفيديو، وازدادت أهمية أشكال البث التعليمي، سمعاً ومشاهدة، مع شيوع استعمال الأقمار الصناعية التي تمكن من توصيل البث الإذاعي، صوتاً وصورة، إلى مواقع نائية دون شبكات بنية أساسية أرضية مكلفة. وبانتشار الحواسيب الشخصية وشبكات الحواسيب، أصبحت التطبيقات المعلوماتية، خاصة تلك القائمة على التفاعل، من أهم وسائل التعليم عن بُعد، وأكثرها فعالية.

ووسائل طرق تدريسها تكون ب :
1 - الصوت.
2 - الأشرطة السمعية البصرية.
3 - المعلومات عن طريق البريد.
4 - شبكة الإنترنت تعتبر أحدث وسائل التعليم عن بُعد.
5 - الدائرة التلفزيونية.

وفكرة إقامة الدورات بوسائط التعليم عن بُعد داخل مراكز الأحياء ومراكز الجمعيات النسوية الخيرية تحقق فوائد عديدة منها:

أولاً: اختصار الوقت والمسافة لراغب التدريب والتعليم فكل المطلوب منه هو المبادرة بالتوجه إلى مركز الحي الذي يتبعه ويقوم بتعبئة استمارة التسجيل وسداد رسوم الدورة عن طريق أقرب فرع للبنك الذي فيه حساب الدورات التدريبية.
ثانياً: تغطية أكبر شريحة ممكنة للدورة الواحدة لأكثر من مركز في وقت واحد.
ثالثاً: تهيئة العقول للتعامل مع التقنيات التعليمية المعاصرة فيما فيه فائدة للجميع.
رابعاً: المساهمة مع هذه المراكز التي هيأتها الدولة لخدمة الأحياء السكنية بمادة علمية كجزء من رسالة الجامعة.