منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية » قضية الأسبوع: صعوبات القراءة في مدارسنا

منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية اطرح هنا الأفكار والمشاكل والمقترحات التي يمكن أن يستفيد منها أمناء مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية.

إضافة رد
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
 
قديم Jan-04-2007, 10:56 PM   المشاركة1
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي قضية الأسبوع: صعوبات القراءة في مدارسنا

صعوبات القراءة في مدارسنا

تكتسب القراءة أهمية خاصة لأهميتها وضرورتها لتطور المجتمع ونموه. فللقدرة على القراءة أهمية كبيرة للتطور الاقتصادي والاجتماعي. يتعلم معظم الأطفال القراءة بكفاءة في المراحل التعليمية المختلفة. ولكن تظل نسبة معتبرة (تقريبًا خمس الأطفال في أمريكا) تعاني من صعوبات في القراءة تعيق تقدمها في العملية التعليمية وربما تدفعها إلى ترك مقاعد الدراسة. وتزداد أهمية اكتساب مهارات القراءة كعامل مهم لمكافحة الأمية. بل لقد ازدادت أهميتها في هذا العصر (عصر المعلومات والحاسب والإنترنت) لتطور مفهوم الأمية وارتباطها بمعرفة استخدام تقنيات المعلومات ومصادرها.

وليس بين يدي دراسات حول مشكلة صعوبات القراءة في عالمنا العربي. وأعتقد أن المشكلة في العالم العربي أكبر منها في أمريكا لأسباب عديدة أهمها تخلف تدريس اللغة العربية في مدارسنا، وعدم الانتباه لهذه المشكلة، وعدم وجود آليات التشخيص المناسبة، وعدم وجود آليات العلاج.

مراكز أبحاث دولية معنية صعوبات القراءة:

1. المعهد الوطني لصحة الطفل National Institute of Child Health
2. المعهد الوطني للصحة National Institute of Health
3. المعهد الوطني لنمو الطفل National Institute of the Child Development

نتائج أبحاث ودراسات صعوبات القراءة:

1. من بين كل خمسة أطفال هناك طفل يعاني من صعوبات ذات علاقة بالقراءة.
2. استمرار صعوبات القراءة حتى مراحل متقدمة في التعليم. فقد توصلت دراسات طويلة إلى أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات القراءة في مراحل ما قبل الابتدائية يبقى منهم 70% غير قادرين على القراءة في نهاية المرحلة الثانوية.
3. عدم القدرة على القراءة بكفاءة هو السبب الرئيس في ترك الطفل للمدرسة.
4. يمكن علاج 50% من صعوبات القراءة إذا ما تم اتباع أساليب تعلم فعالة في تعليم اللغة في المدارس في مراحل ما قبل الابتدائية وتدريبات لغوية فاعلة في المرحلة الابتدائية.
5. يوجد علاقة وثيقة بين قدرة الطفل على القراءة وقدرته على تجزئ الكلمة إلى وحدات صغرى، مثل تجزئ الكلمة إلى الحروف المكونة لها.
6. ضرورة ممارسة إدراك الألفاظ في المرحلة الابتدائية وما قبلها؛ حيث يمكن التنبؤ بمستوى الطفل وقدراته في القراءة لمدة سنة لاحقة من خلال التعرف على مهارات الأطفال في مرحلة رياض الأطفال. وهذا الأسلوب أكثر فاعلية من اختبارات الذكاء.
7. تفيد إرشادات الإدراك اللفظي في تطوير مهارات القراءة عند الأطفال .
8. تعزى بعض حالات صعوبات القراءة إلى العامل الوراثي بالإضافة إلى عجز في الإدراك اللفظي.
9. تنبئ قدرة الطفل على معرفة الحروف في الصف الأول الابتدائي عن معرفة القراءة في الصفين الأول والثاني.
10. ترتبط طلاقة اللسان بدرجة معرفة القراءة؛ حيث عندما يقرأ الأطفال بطلاقة يصبح قادرًا على استعمال مهاراتهم وقدراتهم اللغوية والاستنتاجية وخلفياتهم المعرفية لفهم النص المكتوب.
11. الأطفال الذين لديهم صعوبات شديدة في القراءة لديهم ضعف في المهارات السمعية.

أهم العقبات التي تقف تعيق نمو مهارات القراءة:

1. صعوبات في فهم المبادئ الأساسية للأحرف الأبجدية واستخدامها.
2. الإخفاق في تحويل مهارات فهم الكلام المنطوق إلى قدرة على القراءة والاستيعاب.
3. عدم وجود دافع داخلي للقراءة وعدم تقدير فوائدها.

دور الوالدين في تذليل صعوبات القراءة بالنسبة للأطفال الصغار:

1. يترك قضاء وقت كافٍ يوميًا مع الأطفال في مطالعة كتب فيها صور أثرًا فعالاً في اكتساب المهارات ألأساسية للقراءة.
2. يكسب ترديد الأناشيد والأشعار ذات الإيقاعات وممارسة الألعاب التي تركز على الصوت وعلى الكلمات في المقاطع اللفظية وعياً لفظيًا أفضل للحروف وأصواتها.

دور مراكز مصادر التعلم في علاج صعوبات القراءة في المدارس:

1. توفير مصادر المعلومات المناسبة لكل الأعمار.
2. تطوير مصادر خاصة لعلاج صعوبات التعلم.
3. إيجاد أمين مدرب التعامل مع مثل هذه الصعوبات.
4. تطبيق برامج علاج صعوبات التعلم بالتعاون مع مدرسي اللغة العربية.

الخلاصة:

1. ضرورة أنشاء مراكز متخصصة بتشخيص صعوبات القراءة وتطوير الآليات المناسبة لعلاج هذه المشكلة.
2. ضرورة إجراء البحوث والدراسات المعلقة بالقراءة والصعوبات التي تواجه بعض الطلاب والطالبات.
3. العناية بتدريس مقررات القراءة في جميع مراحل التعليم بدءًا برياض الأطفال.
4. تدريب المعلمين والمعلمات على التعامل مع الطلاب والطالبات الذين يعانون من صعوبات القراءة.
5. تجهيز مراكز مصادر التعلم بمصادر المعلومات المناسبة وتدريب أمنائها على علاج هذه الصعوبات.












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Jan-04-2007, 11:46 PM   المشاركة2
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي قضية القضايا

أستاذنا الفاضل / الدكتور المسند
لقد وضعت يدكم -في هذه المشاركة- على قضية القضايا ، فقضية صعوبة القراءة في مدراسنا وما تتصل بها من قضايا فرعية ، تعتبر الهاجس الذي يؤرق كل غيور .. ليس فقط في مجال المكتبات والمعلومات، بل لا أكون مبالغاً ..إذا قلت أن قضية القراءة في مدارسنا تعتبر هاجساً لكل من يتصدى للتطوير بأي مجال .

وفي مقالة بعنوان : المكتبة وإسهاماتها في بناء ثقافة الطفل ، إعداد: د. رجب محمد مصباح ،
بقسم المكتبات والمعلومات ، كلية الآداب – جامعة الفاتح
أقتبس لكم الجزء التالي ليبين دور الأسرة في تأصيل عادة القراءة لدى الطفل

يبدأ الطفل حياته داخل أسرته وفيها يتأثر بثقافتها وأسلوب حياتها، فالأسرة مصدر هام من مصادر ثقافة الطفل فكل أفراد الأسرة لهم تأثير مباشر على الطفل، وكلما كان الوالدان واعيين بدورهما في تنشئة أطفالهما، كلما كان التأثير إيجابيا على مستقبل الأطفال.
فالأسرة تقع عليها مسؤولية إعداد أبنائها من خلال تعويد الطفل على القراءة وتحبيب الكتاب إليه، فالقدوة في ذلك لها تأثير ملحوظ على سلوك الطفل، فعندما ينشأ الطفل في بيت قارىء فمن الطبيعي أن يحاكي أفراد أسرته، فالأسرة التي تأخذ بيد أطفالها وتعودهم على القراءة في فترات مبكرة من حياتهم وتساعدهم في فهم قراءاتهم بأسلوب سهل مبسط ومشوق، وانتقاء الكتب وغيرها من ادوات المعرفة المناسبة لهم وتشجعهم من خلال حوافز معينة معنوية وأحيانا قد تكون مادية، إن كل ذلك يساهم مساهمة فعالة في تحبيب القراءة للطفل والتعلق بها، كما أن وجود مكتبة بالمنزل تضم مجموعة منتقاه من الكتب والمجلات والأشرطة والتسجيلات والتي تناسب الأطفال، يعتبر عاملا مساعدا للأطفال.
وينصح البعض بضرورة القراءة على الطفل بصوت عال خلال الفترات المبكرة من حياته التي لا يستطيع فيها القراءة لنفسه وشرح وتوضيح القصة أو المادة التي قرئت عليه بأسلوب به شيء من السهولة والبساطة والرقة؛ إن ذلك يجعله يشعر بالراحة والطمأنينة وتتولد لديه الرغبة إلى المزيد لما لمسه في القراءة من متعة وفائدة.
إن الاهتمام بالكتاب يبدأ بالبيت فإذا نشأ الطفل في بيئة تشجعه على القراءة والمطالعة فإن حبه لها سوف ينمو واهتمامه بالكتاب سوف يزداد بعكس الطفل الذي حرم من مكتبة بيتيه ومن والدين قارئين فهو يحتاج إلى مكتبة مدرسية لتعرض له الكتب وتشجعه على القراءة وترفع من مستوى حياته الفكرية، وعندما يعتاد الطفل ارتياد المكتبة واستخدامه لكتبها في سن مبكرة فإنه سيكشف أن المكتبة ليست مكانا لاكتساب المعرفة بشكل دائم وحسب بل إنها مجال لقاء وتسلية؛ فالمكتبة تؤمن للأطفال نشاطات تثقيفية وخدمات تعليمية ولقاءات إنسانية مفيدة.

وأستأذنكم في وضع النص الكامل للمقالة المذكورة ، لزيادة النفع ..

شاكراً لكم هذا الطرح ..
وآملاً تبادل الخبرات والتجارب حوله من السادة أعضاء المنتدى الكرام

تحياتي ومحبتي للجميع












الملفات المرفقة
نوع الملف: doc المكتبة وإسهاماتها في بناء ثقافة الطفل.doc‏ (53.0 كيلوبايت, المشاهدات 12)
التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس
قديم Jan-05-2007, 12:52 AM   المشاركة3
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي

شكرا أخي الأستاذ محمود على هذه الإضافة القيمة












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Jan-05-2007, 12:57 AM   المشاركة4
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي الشكر لليسير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. صالح المسند
شكرا أخي الأستاذ محمود على هذه الإضافة القيمة
أستاذنا الفاضل / الدكتور المسند
الشكر -بعد الله- لليسير .. الذي أتاح التواصل معكم .. ومع طروحاتكم القيمة والتي تثري التخصص بشكل عام ، والمهنة بشكل خاص ..

والشكر موصول لكم .. على كل ما تبذلونه من جهد .. ووقت ، لصالح اليسير ، وأعضاء اليسير ..
وفقكم الله

تحياتي ومحبتي للجميع












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس
قديم Jan-29-2007, 05:43 PM   المشاركة5
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي عسر القراءة (ديسليكسيا)

موضوع ممتاز عن عسر القراءة

ما هو عسر القراءة؟
ما هي الديسليكسيا Dyslaxia؟

http://www.gulfkids.com/ar/index.php...8&topic_id=676












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Jan-29-2007, 05:46 PM   المشاركة6
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي

عسر القراءة

الحياة - 20/10/05//


ما القاسم المشترك الذي يجمع توماس اديسون، وينستون تشرشل والبرت اينشاين؟

الثلاثة كانوا يعانون في صغرهم من عسر القراءة Dyslaxie ومع ذلك فقد كان هؤلاء عباقرة زمانهم، ولكن لسوء الحظ فهذا ليس متوافراً لكل طفل يعاني من هذه المشكلة.

ومشكلة عسر القراءة عرفت منذ أمد بعيد إلا ان الوسط الطبي لم يعرها اهتماماً جدياً إلا في الثمانينات من القرن المنصرم اذ ولأول مرة استعمل الباحث الالماني رودولف بيرلين اصطلاح عسر القراءة واصفاً حال الاطفال الذين يعانون من صعوبات في الفهم والتعلم، واذا اخذنا بعين الاعتبار الاحصاءات التي اهتمت بالموضوع فان عسر القراءة موجود لدى اكثر من عشرين مليون طفل في العالم وفي فرنسا وحدها يقال ان واحداً من اصل ستة يعانون من مشكلة عسر القراءة.

ما هي اسباب عسر القراءة؟

لا أحد يعرف حتى اللحظة الاسباب التي تقف وراء هذه المشكلة، وكل ما يقال حولها الى الآن ما هو إلا مجرد افتراضات وتكهنات لا اكثر ولا أقل. ولردح طويل من الزمن كان يعتقد ان سبب عسر القراءة هو خلل عصبي – نفسي أو عاطفي، ولكن الاتجاه يميل حالياً الى وجود أرضية عصبية وراثية، والذي يرجح كفة هذه النظرية ان باحثين بريطانيين تمكنوا من عزل جينة (مورثة) تحوم حولها الشبهات بأنها الشرارة التي تشعل فتيل المشكلة.

أياً كانت الآراء التي حيكت حول عسر القراءة فإن هناك نقطة مهمة يجب لفت الانظار اليها وهي ضرورة كشف المرض باكراً قدر المستطاع وهذا ممكن اعتباراً من سن السادسة من العمر ولكن في الإمكان الشك بوجوده بدءاً من سن الثانية. ان كشف المرض باكراً يعطي الفرصة للطفل كي لا يقع فريسة الفشل في المدرسة والحياة.

قد يسأل البعض وهل هناك مؤشرات وعلامات تشكك بوجود مشكلة عسر القراءة؟

ان الشك بعسر القراءة يجب ان يتم عند ملاحظة واحد أو اكثر من العوارض التالية التي تتباين من طفل الى آخر.

- الكره الشديد للمدرسة.

- خلل واضطراب في الذاكرة الآنية.

- نسيان ما يجب فعله.

- نسيان المعلومات والتعليمات.

- الشرود وقلة الانتباه.

- ارتكاب اخطاء في الاحرف المتشابهة.

- البطء في تعلم القراءة.

- صعوبات في الكتابة.

- صعوبات في اللفظ.

- صعوبات في النسخ.

- صعوبات في فهم النص.

- صعوبات في وضع الاحرف الكبيرة في العبارة.

- صعوبات في تهجئة الكلمات.

- صعوبة في تحديد الاتجاهات.

- صعوبة فهم التوقيت واللوائح.

- صعوبة فهم جدول الضرب وحفظه.

- صعوبة في تقدير المسافات.

- صعوبة فهم الخرائط الجغرافية.

- صعوبة انجاز مهمة معقدة.

- صعوبة وصف الاشخاص والامكنة.

- نسيان الكلمات المستعملة في الحوار.

- صعوبة في متابعة خط سير محدد.

- سهولة الرؤية في الابعاد الثلاثة.

- صعوبة تعلم لغة اجنبية.

- صعوبة مسك الكرة أو رميها.

- التذمر المستمر ...

بقي ان نعرف ان عُشر سكان الارض مصابون به وأن ليست هناك أي علاقة ما بين عسر القراءة والذكاء بل ان البعض يتمتع بذكاء خارق. ان الذكور هم الاكثر عناء من مشكلة عسر القراءة والمهم ضرورة سبر المرض في اقرب فرصة متاحة لمساعدة الطفل على التغلب على المصاعب التي قد تعترضه وما اكثرها ان ترك الطفل لوحده معها.

http://www.daralhayat.com/society/10-2005/Item-20051019-0a123345-c0a8-10ed-002d-80ae2f2625b8/story.html












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Jan-29-2007, 06:04 PM   المشاركة7
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي أساسيات عسر القراءة

أساسيات عسر القراءة


ما هو عسر القراءة؟

عسر القراءة هو صعوبة تعلم أساسها اللغة. ويشير عسر القراءة الى مجموعة من الأعراض التي ينتج عنها معاناة الأفراد من مشكلات في المهارات اللغوية الخاصة ولاسيما القراءة. وربما يعاني الطلاب المعسرين قرائياً من صعوبات في مهارات لغوية أخرى مثل الهجاء والكتابة والكلام. وعسر القراءة حالة تظل مع الشخص مدى الحياة، إلا أن تأثيرها قد يتغير في المراحل المختلفة لحياة الشخص. ويعتبر عسر القراءة إعاقة لأنه قد يجعل من الصعب جداً على الطالب المعسر قرائياً أن ينجح أكاديمياً في البيئة التعليمية التقليدية.

ما الذي يسبب عسر القراءة؟

لا تزال الأسباب الدقيقة لحدوث عسر القراءة غير واضحة تماماً، ولكن تُظهر الدراسات التشريحية وأشعة الدماغ إختلافات في وظائف دماغ المعسر قرائياً وطريقة تطوره. بالاضافة الى ذلك، وُجد أن لدى المعسرين قرائياً مشكلات في تمييز الأصوات في الكلمة، وهو عامل أساسي في صعوبات القراءة لديهم. ولا يعتبر نقص الذكاء أو قلة الرغبة في التعليم سبباً للعسر القرائي. وبإستخدام وسائل التدريس المناسبة، يمكن للمعسرين قرائياً أن يتعلموا بنجاح.


ما هو مدى إنتشار عسر القراءة؟

تشير الدراسات الحالية إلى أنّ نسبة 15 إلى 20 % من تعداد السكان يعانون من صعوبة في القراءة، وأن حوالي نسبة 85 % من هؤلاء معسرين قرائياً. ويوجد معسرين قرائياً في جميع الخلفيات الثقافية والبيئات الفكرية والمستويات الإجتماعية والإقتصادية. وبالإضافة الى ذلك، عسر القراءة وراثي، ونسبة أن يولد معسر قرائياً في عائلة بها معسر قرائياً كبيرة. ويتم تحديد وتشخيص عسر القراءة لدى بعض الأفراد في سن مبكر، كما أن هناك أفراد آخرين لا يتم إكتشاف هذه الحالة لديهم إلا في سن متأخر. ويمكن للأشخاص شديدي الذكاء أن يكونوا معسرين قرائياً، وغالباً ما يكون المعسر قرائياً موهوب في مجالات لا تتطلب مهارات لغوية قوية: مثل الفن وعلوم الكومبيوتر والتصميم والدراما والإلكترونيات والرياضيات والميكانيكا والموسيقى والفيزياء والمبيعات والرياضة.

ما هو تأثير عسر القراءة؟

يختلف تأثير عسر القراءة عند كل شخص ويعتمد على شدة الحالة وأساليب العلاج. والتأثيرات الأكثر شيوعاً هي مشكلات في القراءة والهجاء والكتابة. بعض المعسرين قرائياً لا يعانون من صعوبة كبيرة في المهام التي تتطلب القراءة والهجاء المبكر، ولكنهم يواجهون مشكلات كبيرة عندما يتطلب الأمر مهارات لغوية أكثر تعقيداً، مثل النحو وفهم مادة النصوص والكتابة التعبيرية.

كما يمكن للمعسرين قرائياً أن يعانون من مشكلات في اللغة المنطوقة. فربما يجدوا صعوبة في التعبير عن أنفسهم بوضوح، أو قد يجدون صعوبة في فهم ما يعنيه الآخرون عندما يتكلمون. وغالباً ما يصعب التعرف على مثل هذه المشكلات اللغوية، لكنها يمكن أن تؤدي الى مشكلات كبيرة في المدرسة وفي مقر العمل وفي العلاقة مع الآخرين. وآثار عسر القراءة تتعدى بكثير غرفة الفصل الدراسي.

يمكن لعسر القراءة أن يؤثر على إنطباع الشخص عن ذاته. وغالباً ما يشعر الطلاب المعسرين قرائياً بأنهم "أغبياء" وأقل مقدرة مما هم عليه بالفعل. وبعد التعرض للكثير من الضغط العصبي بسبب مشكلاتهم الأكاديمية، قد يفقد الطالب حماسه لمتابعة الدراسة.


كيف يتم تشخيص عسر القراءة؟
ينبغي أن يتم إجراء عملية تقويم رسمية لمعرفة ما إذا كان الفرد معسر قرائياً أم لا. وعملية التقويم تقيس القدرة العقلية، ومعالجة المعلومات، والمعالجة النفس-لغوية، والمهارات الأكاديمية.

وتحاول عملية التقويم معرفة ما إذا كان الفرد يقرأ حسب المستوى المتوقع، كما تأخذ بعين الإعتبار الخلفية الأسرية للفرد وأداء الفرد المدرسي. ويمكن أن تتم عملية التقويم من قبل متخصصين بداخل المدرسة أو خارجها.


ما هي علامات عسر القراءة؟
تتضمن المشكلات الظاهرة لدى المعسرين قرائياً صعوبات في إكتساب وإستعمال اللغة "مثلاً: قراءة وكتابة الحروف بالترتيب الخطأ هو فقط أحد مظاهر عسر القراءة ولا يحدث في جميع الحالات". والمشكلات الأخرى التي يعاني منها المعسرين قرائياً قد تتضمن التالي:

• تعلم الكلام.
• تنظيم اللغة المكتوبة والمنطوقة.
• تعلم الحروف وأصواتها.
• حفظ الأعداد.
• الهجاء.
• القراءة.
• تعلم لغة أجنبية.
• القيام بالعمليات الحسابية بطريقة صحيحة.



ليس كل الطلاب الذين يعانون من مشكلات في تلك المهارات معسرين قرائياً. التقويم والتشخيص الرسمي فقط هو الطريقة الوحيدة للتأكد مما إذا كان الفرد معسر قرائياً أم لا.

كيف تتم معالجة عسر القراءة؟
عسر القراءة حالة تستمر مدى الحياة. ومع توفير المساعدة الملائمة، يمكن للمعسرين قرائياً أن يتعلموا القراءة والكتابة بشكل جيد. ويعتبر التعرف المبكر على عسر القراءة وعلاجه مفتاح مساعدة المعسرين قرائياً في المدرسة وفي الحياة، إذ أن معظم المعسرين قرائياً يحتاجون لمساعدة من المدرس أو المعالج المدرّب بشكل خاص لإستخدام أسلوب تدريس لغة بناء وتراكمي ومتعدد الحواس. ومن المهم أن يتم تدريس هؤلاء الأفراد بطريقة تخاطب عدة حواس (سمع وبصر ولمس) في نفس الوقت. ويحتاج العديد من المعسرين قرائياً إلى أن يتم تدريسهم بصورة فردية ليتمكنوا من التقدم حسب سرعتهم الخاصة. ومن المفيد أن يتم التنسيق بين المعالجين الأكاديميين الخارجيين ومدرس الفصل لمراعاة التوافق في عملهم لما يعود على مصلحة المعسر قرائياً.

يمكن للمدرسة تطبيق بعض التعديلات الأكاديمية لمساعدة الطلاب المعسرين قرائياً على النجاح. على سبيل المثال، يمكن أن يُعطى الطالب المعسر قرائياًَ وقتاً إضافياً لإكمال المهمات، أو توفير المساعدة له عند كتابة الملاحظات، و/أو توفير الواجبات المدرسية الملائمة. كما يمكن للمدرس توزيع الإختبارات المسجلة على أشرطة كاسيت أو السماح للطلاب المعسرين قرائياً بإستعمال وسائل بديلة لإختبارهم. ويمكن للطلاب الإستفادة من الإستماع الى الكتب المسجلة على أشرطة ومن الكتابة على الكومبيوتر.

يمكن أن يحتاج الطلاب أيضاً إلى مساعدة بشأن شعورهم بالحزن والإحباط وفقدان الثقة بالنفس التي تنتج جميعها نتيجة للصعوبات التي يعانون منها في المدرسة. ويمكن أن يساعد متخصصو الصحة العقلية الطلاب ليتوائموا مع الصعوبات التي يقابلونها.

http://www.interdys.org/fact%20sheets/dba.doc












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Jan-29-2007, 06:10 PM   المشاركة8
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي اكتساب القراءة والكتابة: البعد التطوري والتفكيري

اكتساب القراءة والكتابة: البعد التطوري والتفكيري

هيثم طه

تلخيص:

ان العلاقة ما بين اكتساب مهارة القراءة ومهارة الكتابة شكلت محورا مهما في عمليات البحث العلمي المتعلق بأمور علم النفس المعرفي وامور البحث التربوي الباحثة في مجال إكتساب القراءة والكتابة. هذه المقاله تستعرض شرحا للمكانيكيات التطورية التفكيرية المتعلقة بأكتساب القراءة والكتابة انتقالا الى شرح الاسباب والتفسيرات للعسر القرائي وعسر الكتابة السطحي والعلاقة القائمة بينهما. كذلك تم شرح المفهوم العلمي لجهاز الذاكرة الفعالة والاجهزة المتعلقة بعملية المعالجة النغمية وعلاقتها في عملية اكتساب القراءة والكتابة.

على مر عقدين من الزمن توصلت الابحاث الجاريه في مجال علم النفس المعرفي والعلوم المختصه في بحث سيكولوجية اكتساب القراءة الى النتيجة العلمية التي تطرح وتشدد العلاقة الايجابية بين التطور السليم للوعي النغمي والمعالجة النغمية لمعطيات كلامية وبين الاكتساب السليم للمهارات اللغويه وخاصة الاكاديميه كالقراءة والكتابة
(Snowling, 2001; Stanovich, 1988 Passenger, Stuart, & Terrell, 2000.

وفي هذا المجال يتفق معظم الباحثون في عملية اكتساب القراءة لدى الاطفال المتحدثون باللغات المختلفة.

فما هو الوعي النغمي؟

اذا اردنا تحليل الكلمات الملفوظة الى مركباتها فاننا نصل الى اصغر وحدة صوتية في الكلمة والتي تسمى النغمة (Phoneme) ومن هنا تنطلق عملية القراءة. فالقراءة هي إستنباط النغمات التي تكوّن الكلمات الملفوظة من خلال الاشكال والتي تسمى الاحرف فلذلك الصورة الشكلية للكلمة او الصورة الحرفية(Orthographic Pattern) تحوي بداخلها هذه النغمات الصوتية التي تشكل اللفظ النغمي للكلمة.
من هنا عملية القراءة بشكل عام تصبو الى تعليم القارىء ان يفك النغمات الملائمة بحسب الاحرف بالكلمة وضمها بحسب تسلسلها من اجل ان يصل الى اللفظ السليم للكلمة. ان عملية المعالجة هذه (اي فك النغمات حسب الاشكال الصورية للاحرف ومن ثم ضمها بشكل تسلسلي) هي عملية تفكيرية تحتاج الى مهارات لغوية كالذاكرة الفعالة اللغوية والمقدرة على ملائمة الصوت او النغمة الملائمة للشكل الحرفي. وهذة العملية تعرف بالمعالجة النغمية (Phonological Processing) بحيث ان هذه المكانيكيات المتعلقة بعملية المعالجة النغمية تبدأ اولا من الوعي للنغمات المكونة للالفاظ الكلامية (Snowling, 198; 2001). وذلك من اجل ان يتسنى للطفل الذي يبدأ بتعلم القراءة ان يربط ما بين النغمات التي تلفظ بالكلمة وما بين تمثيلها الحرفي وبالعكس.
في مقالة سابقة لي (طه، 2001) طرحت الاشكال الذي يعاني منه ذوي عسر القراءة وهو الاشكال في الوصول للفظ الصحيح للكلمات التي يحاولون قراءتها وخصوصا تلك التي يواجهونها لاول مرة (جديدة) وذلك تبعا للاشكال الذي يعانون منه في عمليات المعالجة النغمية وهنا سأوضح كيف وبأية طرق من الممكن ان يتجلى هذا الاشكال:
مثلا طفل يحاول ان يقرأ الكلمة "بَلَد" , من اجل ان يقوم هذا الطفل بقراءة سليمة للكلمة عليه ان يلائم الصوت الملائم (النغمة) للشكل الحرفي الذي امامه ومن ثم ان يضم هذه الاصوات بترتيبها الصحيح وصولا الى اللفظ الدقيق للكلمة. في هذه العملية فأن الطفل يحتاج لمهارة ملاءمة الصوت للشكل الحرفي ومن ثم ملائمة اللفظ النغمي بحسب التوجيه النغمي بحسب الحركة مثلا (ب) هي [b] ولكن بَ هي Ba. اثناء هذه العملية اي عملية فك الاصوات من خلال الرموز فأن القاريء بحاجة الى ان يتذكر تلك النغمات التي قام بأستنباطها من خلال الاشكال الحرفية وبترتيبها الصحيح حتى يتسنى له ضمها وعدم نسيانها لكي يحصل على اللفظ المراد للكلمة. عملية التذكر هذه التي تحدث بشكل متواصل اثناء قراءة الكلمات تدعى عملية التذكر الفعال. بحيث ان القاريء يقوم بحفظ النغمة التي توصل اليها واثناء ذلك يعمل على فك النغمة التالية اي انه يبذل مجهودا تفكيرا يرتكز بالاساس على تذكر متواصل وعمليات ملائمة النغمة للشكل الحرفي. من هنا جاء اسم هذا النوع من الذاكرة "الفعال او العامل" او بالانجليزيه(Working Memory) (Baddeley, 1992a, 1992b; Baddeley & Hetch, 1974).
من اجل ان يستطيع القاريء ان يحافظ على التذكر الفعال بشكل متواصل والذي يمكنه من تذكر جميع النغمات التي قام بتحليلها وبترتيبها الصحيح , لذلك هناك حاجه لان يعمل هذا الجهاز المسمى بالتذكر الفعال بشكل سليم. ان العمل السليم لجهاز التذكر الفعال منوط بالقدره على تجهيز وتجنيد اصغاء سليم ومتواصل بشكل يمكن القاريء من ان يفعّل ذاكرته الفعاله بشكل سليم بحيث يستطيع ان يتركز فيما يعالجه تفكيريا وان يتذكره بصوره انجع.

بعد هذا الشرح فبأمكاننا الان ان نشرح:

ما هي الصعوبات التي تواجه معظم عسيري القراءه؟

من الممكن ان يستصعب عسير القراءة في ملائمة الصوت الملائم للشكل الحرفي بحيث تنبع هذه الصعوبة من عدم الاكتساب السليم للعلاقة القائمة ما بين النغمات والاشكال الحرفية التي تمثلها في اللغة، او ان ذلك القاريء عسير القراءة يعاني من بطىء في معالجة المعلومات وبطىء في الاستخراج اللفظي والتسمية التي من شأنها ان تبطىء بشكل ملحوظ قدرة القاريء على استخراج النغمات الملائمة للاشكال الحرفية في الكلمة المستهدفة. ان هذا الاشكال او ذاك يضعان القاريء في موضع يستنفذ فيه معظم مصادر التركيز لديه في عملية فك النغمات والملائمة الحرفية نغميه بحيث ان النتيجه الحتميه لهذا الاشكال هو عدم نجاعة عمل جهاز التذكر الفعال نتيجة للجهد التفكيري المبذول في عملية الفك النغمي ونتيجة لاستنفاذ جميع مصادر التركيز. بناءا ًعليه فأن القارىء يستصعب الوصول الى الى اللفظ الدقيق لذلك نراه ينسى ما قد قام بفكه من نغمات او استصعب ملائمة النغمة لشكل حرفي معين او قام بضم النغمات بترتيبها الغير صحيح وهكذا مما يولد اخطاء في القراءة. مثلا من الممكن ان يقوم الولد بقراءة الكلمة صوريا نتيجة لفشله بقراءتها عن طريق الفك النغمي، مثلاً: دراجه تقرأ دَرَج.
في دراسه اجريناها لتحليل الاخطاء التي تتجلى في عملية القراءة لدى طلاب عسيري قراءة وطلاب عاديون من نفس الجيل الزمني وطلاب عاديون من نفس الجيل القراءي لعسيري القراءة Taha,) (2003، تبين ان النسبة العالية للاخطاء كانت الاخطاء التي صنفت كأخطاء مرفولوجية وهي عمليا قراءة كلمة الهدف بشكل مخطوء ولكن الكلمة الملفوظة من قبل القاريء تنتمي الى نفس الجذر مثلا اذا عرضت للقاريء كلمة "كتابة" , فأنه يقرأها "كتاب" او اذا عرضت كلمة "باعة" فأنه يقرأها "بائع". ان نسبة هذا النوع من الاخطاء كانت العالية بين جميع مجموعات القراءة وقد عزي ظهور مثل هذه الاخطاء الى الحقيقة بأن اللغة العربية هي لغة ذات كتابة مرفولوجية واشتقاقية عالية والتي تغني القاموس اللفظي للمتكلم بأشتقاقات مرفولوجية (تابع لنفس الجذر) كثيرة وعند الكتابة فان الاشكال الحرفية التي تميزالجذر تظهر في الكلمات بشكل واضح. لذلك فأن عملية معالجه نغميه جزئية مع الاتكال على معالجة صورية للكلمات تحتم الوصول الى قراءة صورية ولكن المعالجه النغميه الجزئيه مع المعالجه الصوريه تحتم الوصول الى قراءه مرفولوجية اي استبدال كلمة الهدف بكلمة اخرى تابعة لنفس العائلة الجذرية لانه في اللغة العربية كلمات ذات تقارب لفظي نغمي وشكل صوري تكون ذات احتمال كبير لان تنتمي الى نفس العائلة الجذرية (Beland & Mimouni, 2001) ومن هنا ونتيجة للحقيقه بأن عسيري القراءة يعتمدون معالجة نغمية جزئية نتيجة للخلل في تطور تلك العمليات ويتكلون على المعالجة الصورية فأن احتمال حدوث الاخطاء المرفولوجية هو كبير لحد ما. ولكن الصعوبة في المعالجة النغمية من شأنها ان تكون سببا في حدوث اخطاء اخرى وبنسبة عالية كنتيجة مباشرة للخلل في المعالجة النغمية مثلا اخطاء كلفظ غير صحيح لكلمات الهدف بحيث ان اللفظ في بعض الاحيان يكون قريب جدا لكلمة الهدف ويحمل او لا يحمل معناً ( مثلا: يُؤَمِّن تقرأ يُؤمِن = كلمتين ذوات معاني مختلفة. او: بَيتٌ تقرأ بَت = اي كلمة بدون معنى)
او اخطاء اخرى يكون فيها اللفظ المخطوء للكلمة مخالفا بشكل كبير لكلمة الهدف المرادة وهذا كله نتيجة للصعوبة في اتقان عمليات الفك والدمج النغمي.


التفسير العصبي النفسي – الادراكي لاستراتيجيات القراءة لدى عسيري القراءة والقراء العاديين:

ان تقدم البحث العلمي والتقنيات العلمية التي تمكن من قياس الفعاليات الدماغية عند اداء وظائف تفكيرية والتي تمكن من اظهار نماذج دماغية في حال تنفيذ العمليات التفكيرية مكنت من الوصول الى تقدم كبير في فهم الاشكال الدماغي المنسوب الى عدم نجاعة مناطق دماغية معينة والتي تشكل الاجهزة الدماغية لعمليات القراءة والتعرف على الكلمات في حال القراءة لدى عسيرى القراءة مقارنة مع اترابهم القراء العاديون. بحيث ان الابحاث تؤكد ان ادمغة عسيري القراءة تعتمد مناطق دماغية مختلفة في عملية القراءة عن تلك التي تعتمدها ادمغة القراء العاديونFlowers, Wood, & Naylor, 1991; Pugh, Mencl, Jenner, Lee, Katz,) Frost, Shaywitz, & Shaywitz,2001 (بحيث ان عسيري القراءة يعتمدون على منطقة الالتفاف المتدني الامامي (Inferior frontal gyrus) ومنها منطقة الاستخراج اللفظي – بروكا (Broca) بينما يعتمد القراء العاديون على الجهاز الدماغي المسمى temporo – parietal نسبة الى موقعه الدماغي و الذي يحتوي على الالتفاف الزاوي (angular gyrus) والجهاز التزامني العلويSuperior temporal system)) بالاضافه الى المنطقه المسماة بالOccipito – Temporal وتضم اجزاء من القسم البصري التزامني وهي تتطور متأخرةً نسبياً ومسؤولة بالاساس عن التعرف على الكلمات بعد الانكشاف عليها لمدة طويلة. البحث العلمي يؤكد بـأن هذه المناطق التي ذكرت والتي اكتشف بأن القراء العاديون يعتمدون عليها بشكل اساسي في عملية القراءة هي غير متطورة بالشكل السليم لدى عسيري القراءة لذلك نرى ان اعتمادهم هو على مناطق امامية كما ذكر اعلاه. للتوضيح انظر الشكل ادناه ( شكل رقم 1).
من هنا فأن الابحاث تلاحظ وجود اعتماد دماغي على المناطق الاماميه في الجزء الايسر من الدماغ لدى معظم عسيري القراءه (Anterior region) في حال عدم نجاعة المناطق الخلفية Posterior) (region في النصف الايسر من الدماغ والتي تشكل المناطق الاساسية التي تعتمدها ادمغة معظم القراء العاديون كما تظهر الابحاث.


شكل رقم 1: الاعتماد الدماغي عند عسيري القراءة والقراء العاديين.
Temporo-Parietal-(Dorsal) Region
- قراءة كلمات زائفه < قراءة كلمات عادية
- زياة الجهد اثناء عملية التحليل النغمي
قراء عاديون مقارنةََ مع عسيري قراءة:
قراء عاديون < عسيري قراءة في قراءة كلمات وكلمات زائفة.


Occipito-temporal ( ventral) region

-قراءة كلمات عادية > قراءة كلمات زائفة
قراء عاديون مقارنةََ مع عسيري قراءة:
قراء عاديون < عسيري قراءة في قراءة كلمات وكلمات زائفة.


Anterior region
- قراءة كلمات زائفة > قراءة كلمات عادية
قراء عاديون مقارنةََ مع عسيري قراءة:
قراء عاديون < عسيري قراءة في قراءة كلمات وكلمات زائفة.


العلاقة بين اكتساب القراءة وتطور المقدرة الكتابية الاملائية ( Spelling ):

ان عملية اكتساب القراءة تشكل عاملا اساسيا في تطور المقدرة على الكتابة وتمثيل الكلام كتابيا بصورة احرف بشكل سليم. فعند القراءة تبدأ عمليات "تغذية" القاموس الشكلي للكلمات Orthographic Lexico ) (بأشكال الكلمات التي يتم استخراجها عند الكتاب
(Curtin, Manis, & Seidenberg, 2001; Ellis, .1993; Frith, 1985; Steffler, 2001 (في حالة ان عملية الكتابة هي عكسية لعملية القراءة، فأذا كانت عملية القراءة مرتكزة على استخراج النغمات من الاشكال الحرفية ودمجها للوصول الى اللفظ الصحيح للكلمة فان عملية الكتابة او التهجئة الاملائية مرتكزة على تمثيل تلك النغمات بواسطة الرموز الشكلية (الاحرف) الملائمة لها. لذلك على الكاتب ان يعي ما هو الشكل المناسب للصوت في الكلمة من اجل ان يصل الى تمثيل دقيق للاصوات بواسطة الاشكال الحرفية الملائمة.

ولكن في لغات عديدة ومنها اللغة العربية اصوات متشابهة لحدٍ كبير لها تمثيل حرفي مختلف، الامر الذي يتطلب من الكاتب ان يكون ذو وعي نغمي دقيق لتميز الاختلاف بين هذه الاصوات وصاحب وعي قاموسي شكلي لكي يستطيع استخراج الشكل الدقيق للكلمة. ان هذا الوعي القاموسي لاشكال للكلمات هو نتيجة حتمية لتخزين الاشكال الصحيحة للصور الكتابية للكلمات في القاموس الشكلي بحيث ان تطور هذا القاموس الشكلي هو نتيجة حتمية لممارسة صحيحة ومتقنة لعملية القراءة والتي تعتبر المغذي لهذا القاموس الشكلي. ومن هنا تتضح العلاقة ما بين عسر القراءة وعسر الكتابة السطحي (Surface dysgraphia) والذي يعرف بعدم قدرة الطالب على كتابة كلمات شاذة والتي تكتب ليس كما تقرأ اي ان على الكاتب ان يعتمد على قاموسه الشكلي للكلمات من اجل كتابة تلك الكلمات وبسبب عدم نجاعة ذلك القاموس نرى الكاتب صاحب هذا النوع من العسر يتكل على كتابة نغمية سمعيه اي يكتب كما يسمع (1986; Snowling, 1987; Temple, 1985 Frith,). مثلا: الكلمه "لكن" يكتبها "لاكن". او يستصعب التمثيل الحركي في كلمات تحتوي على اصوات متشابهة كأن يكتب ضفدع: دفضع او دفدع أو أن يكتب التنوين في اخر الكلمة كحرف نون والخ .. ان عدم قدرة هذا الشخص صاحب هذا النوع من عسر الكتابة السطحي هو نتيجة حتمية للصعوبة التي يواجهها في عملية القراءة وبذلك عدم القراءة بشكل صحيح وابتعاد الشخص عن ممارسة القراءة تحد من التطور والتغذية السليمة للقاموس الشكلي للكلمات وتدفع ذلك القاريء الى ان يعتمد اساليب نغمية عند الكتابة والاملاء، هذا المعطى من اخطاء الكتابة النغمية ظهر بشكل واضح في الدراسة التي اجريناها لتحليل اخطاء القراءة والكتابة الهجائية (الاملاء) لدى طلاب عسيري القراءة.

من هنا تظهر العلاقة الواضحة بين عسر القراءة وعسر الكتابة السطحي بشكل خاص.
ابحاث عديدة تظهر وبشكل واضح تلك العلاقة القائمة بين اكتساب القراءة وعملية اتقان الكتابة وابعاد الصعوبة في اكتساب القراءة على عدم الالمام بعملية الكتابة والتهجئة الاملائية. بعض الباحثين يقترح تفسير الصعوبة في التذكر المرموز (implicit memory) (Steffler, 2001) كتفسير لصعوبة استخراج الشكل الصوري الملائمة للكلمة الهدف بحيث ان تلك الصعوبة في تذكر الشكل الصوري الملائم هو نتيجة حتمية للفشل في مرحلة تذويت الشكل عند القراءة (decoding) وذلك لان القراءة نفسها وعملية التذويت لم تكن سليمة.

اهمية تطوير الوعي النغمي في الجيل المبكر في المرحلة ما قبل اكتساب القراءة والكتابه:

كما اسلفت سابقا في هذه المقالة، فأن عملية اكتساب القراءة مرتكزة اساسا على عمليات المعالجة النغمية بدءاً من الوعي للنغمات المكونة للكلمات، فك النغمات من خلال الاشكال الحرفية التي تمثلها في الكلمة المكتوبة ودمجها للوصول الى اللفظ الصحيح ارتكازا على عمليات تذكر فعال نغمي. هذه العمليات تتطلب من القاريء الضعيف او المبتدىء عبئا تفكيرياً لذلك فأنها تحدث ببطىء عند بداية القراءة ومع الوقت تصبح اتوماتيكية لا تتطلب جهدا تفكيريا وتجنيد مكثف لمصادر التركيز الا اذا كان هناك اشكال في عمليات المعالجة النغمية والتي تحد من عملية اكتساب القراءة وبالتالي تؤدي الى عدم "طلاقة القراءة" اي ان لا تصبح اتوماتيكية.

ان مرونة عمليات المعالجة النغمي وتطوير الاجهزة التفكيرية المسؤولة عن تلك العمليات في سن مبكر (كالذاكرة الكلامية والنغمية والوعي النغمي) من شأنها ان تساهم في سهولة اكتساب عمليات القراءة والكتابة وذلك من خلال كشف الطفل على مهام بشكل العاب مختلفة والتي تقوي وتمرن عمليات المعالجة النغمية لديه. بحيث ان هذه التمارين تمارس سمعيا وكلاميا في جيل قبل المدرسه مدخلين فيها تمارين الملائمه النغميه الحرفيه (ملائمه الصوت للحرف) في جيل المدرسة.

التوصيات العلمية في مجال تطوير المقدرات التفكيرية والذهنية تصر على ضرورة بناء وملائمة برامج تعليمية وبرامج خاصة في روضات الاطفال من اجل صقل المهارات الادراكية والتفكيرية بشكل عام ومنها المهارات المتعلقة بالمعالجة والوعي النغمي بشكل خاص كأن يتعرف الطفل على النغمات التي تكون كلمات مختلفة وشائعة في بيئتهِ او يتعرف على الاصوات او النغمات التي تبدأ بها تلك الكلمات او تتوسطها اوتنتهي بها Adams, Foorman, Lundberg, & Beeler, ) (1998. او ان يقوم الطالب بدمج اصوات تلفظ له من قبل المعلمة للوصول الى كلمة ومن ثم الى اختيار الصورة التي تدل على معنى الكلمة من بين عدد من الصور، او ان يجد الاصوات المتشابهة بين كلمات والفاظ مختلفة تعطى له عن طريق صورة الجسم (مثلا تعطى صورة شمس وصورة شجرة وصور اخرى) ونسأل اي صور تبدأ بنفس الصوت؟ وهكذا ... ( طبعا لم افصل هذه التمارين لانها بحاجة الى تفصيل مطوّل). هذه البرامج والتي تمرر بشكل ترفيهي للاطفال من شأنها ان تمرن عملية المعالجة النغمية في سن الطفولة ومن شأنها ان تترك اثرها الايجابي مستقبلا على عمليتي اكتساب القراءة والكتابة المترابطتين والمرتكزتين على عمليات المعالجة النغمية.

عسر الكتابة التطوري:

كما رأينا سابقا فأن عسر القراءة يعتبر عاملا مؤثرا على عملية اكتساب الكتابة وبالتالي فأن الابحاث العلمية تؤكد على الترابط القائم بين عسر القراءة وعسر الكتابة السطحي Surface dysgraphia، لقد تم الشرح عن عسر الكتابة السطحي اعلاه ان التفسير العلمي المطروح لوجود مثل هذا النوع من عسر الكتابة منسوب الى تلف القناة القاموسية (Lexical route) التي تحوي الاشكال الحرفية للكلمات وبما ان الاشكال هو تطوري فأن السبب في وجود مثل هذا العسر لدى عسيري القراءة هونتيجة لعدم تطور هذه القناة بشكل سليم (Temple, 1986).

الدراسات العلمية تظهر وجود انواع اخرى من عسر الكتابة المنسوب للمجال الكلامي وهو عسر الكتابه النغمي Phonological dysgraphia. هذا النوع من عسر الكتابة منسوب الى خلل في القناة النغمية (Phonological route) والتي تحد من نجاعة عمليات الفك النغمي والتمثيل النغمي الحرفي (Temple, 1986). ان مثل هذا النوع من عسر الكتابة يتصف بكثرة الاخطاء الكتابية الناتجة عن عدم ملائمة الصوت للشكل الحرفي المناسب، بحيث ان الناتج الحرفي المكتوب لا يمثل الاصوات المسموعة في الكلمة. مثلا اذا طلبت من صاحب هذا النوع ان يكتب كلمة بيت من الممكن ان يواجه صعوبة في ملائمة الاشكال الحرفية للاصوات التي سمعها فيكون الناتج مثلا تيب، او في كلمات ذات مقاطع متعدده ككلمة "ينفرد"، يواجه ذلك الكاتب صاحب هذا النوع من العسر الكتابة صعوبة في تمثيل جميع الاصوات في الكلمة بواسطة الاحرف وذلك للصعوبة التي يواجهها في عميلة الفك النغمي وتعرِّفه على النغمات التي تمكنه من كتابة الكلمة، فنراه ينقص من الاحرف او يدخل احرف غير موجودة اصلا في الكلمه. في الفحص العلاجي لاستبيان وجود مثل هذا النوع من عسر الكتابة للمفحوص كلمات زائفة لم يراها من قبل بحيث انه من اجل كتابة هذه الكلمات يتطلب منه الارتكاز على عملية الفك النغمي والملائمة النغمية – الحرفية، والحكمة من ان لا نعطي له كلمات عادية هي بانه من الممكن ان يقوم بكتابة هذه الكلمات من ذاكرته القاموسية، حيث ان بهذه الطريقة من الممكن ان تعرف نجاعة عملية الكتابة التهجئة المبنية على اساس الفك النغمي والملائمة النغمية الحرفية.

في فحص وجود عسر الكتابة السطحي يعطى للمفحوص كلمات تضم اصوات تتمثل بواسطة احرف مختلفة في اللغه (مثلا د - ض، ظ - ذ، ط - ت والخ...) مثلاً: ضفدع ، مضطرب، ارض او كلمات شاذة كتابيا مثل: لكن، هذا، او كلمات تحتوي على تنوين لكي نفحص ما اذا كان الكاتب يعتمد على كتابة قاموسية مبنية على تعرفه على اشكال الكلمات وقوانين الكتابة او مبنية على كتابة نغمية فقط (اي يكتب ما يسمع).
الكاتب الماهر يعتمد على اسلوبي الكتابة النغمي والقاموسي فحتى يستطيع الكاتب ان يكتب بشكل صحيح يجب ان يكون صاحب مهارة جيدة في عملية الفك والتمثيل النغمي ومن جهة اخرى بحيث ان يكون صاحب قاموس متطور لاشكال الكلمات.

الذاكرة الفعالة ( Working Memory ) وعملية القراءة:

ان المهارات اللغوية متعلقة بعمليات معالجة لغوية بواسطة اجهزة تفكيرية ذات سعة محدودة. ان احدى تلك الاجهزة التفكيرية والتي اخذت حيزا كبيرا في البحث العلمي لفهم عمليات المعالجة اللغوية بشكل خاص والمعالجة التفكيرية بشكل عام كان جهاز الذاكرة الفعالة.

في سنة 1974 اقترح العالمان باديلي وهيتش (Baddeley& Hetch, 1974) نموذجا يصنف اجزاء هذا الجهاز التفكيري المسمى بالذاكرة الفعالة. وبحسب هذا النموذج فان الذاكرة الفعالة هي جهاز محدود السعة يعمل لخزن ومعالجة زمنية للمعلومات, مع التشديد على عملية المعالجة اي ان عملية التخزين ترافقها عملية معالجة للمعلومات Baddeley, 1992a; 1992b,) Baddeley& Hetch 1974).
بحسب هذا النموذج فأن جهاز الذاكرة الفعالة مكون من 3 اقسام او اجهزة مركبة. اولا جهاز التنفيذ المركزي (Central executive) والذي يعمل كمجند للتركيز والمراقبة اثناء المعالجة بالاضافة الى جهازين اخرين وهما الملف البصري (Visuospatial sketchpad) الذي يختص بالتذكر الفعال لمعلومات بصرية فراغية غير كلامية وجهاز الربط النغمي
(Phonological loop) والمختص في عملية تذكر فعال ومعالجة معطيات كلامية ونغمية لغوية.

ان جهاز الذاكرة الفعالة للربط النغمي (Phonological loop) يلعب دورا هاما في عملية اكتساب القراءة وتنفيذها بشكل دقيق. بحيث ان التذكر الفعال هو تذكر المعطى وممارسة معالجه بواسطة ذلك المعطى. مثلا اذا قلنا لكم سنذكر لكم كلمات وعليكم بعد كل كلمة نذكرها لكم ان تقولوا ما عكسها في النهايه يجب ان تذكروا جميع الكلمات التي ذكرتموها انتم (اي العكس) مثلا نقول طويل عليكم ان تقولوا قصير، اسود – ابيض، بارد – حار في النهايه عليكم استرجاع الكلمات المعكوسة وبترتيبها الصحيح اي: قصير، ابيض، حار. في هذه العملية قمتم باستخراج الكلمة المعكوسة الاولى وبالتالي حفظتموها في الذاكرة للمدى القصير في حال انكم تمارسون عملية العكس للكلمة الثانية وبعدها للثالثة في حال انكم تتذكرون العكسين الاول والثاني للكلمات السابقة، اذا تلاحظون انكم تتذكرون وتمارسون معالجة كلامية معينة، هذا النوع من التذكر يسمى التذكر الفعال بحيث اننا نمارس فعالية تفكيرية اثناء التذكر.

لننتبه الآن لما يحدث اثناء عملية القراءة وبالذات لدى طالب مبتدىء في عملية اكتساب القراءة او طالب عسير القراءة: لكي يقوم الطالب بقراءة الكلمة عليه ان يفك كل صوت بحسب الشكل الحرفي (كما اسلفنا سابقا) وعليه ان يحفظ الصوت الذي قام بفكه في ذاكرته منتقلا الى الحرف التالي لكي يفك الصوت منه وهكذا وصولا الى الحرف الاخير، في اثناء عملية الفك هذه يقوم هذا القاريء بعملية دمج للاصوات التي فكها وبحسب ترتيبها اذا فنحن نلاحظ بأنه لدينا عملية تذكر فعال، فك الصوت اولا وحفظ في الذاكرة للمدى القصير ثانيا، ثم ننتقل الى الحرف التالي لفك الصوت ودمجه مع الصوت السابق ومن ثم ننتقل الى الحرف الذي يليه وهكذا. اذا بالاضافة الى اهمية تطور الوعي النغمي وقدرتنا على ملائمة الصوت الملائم للشكل الحرفي الملائم ولكي تتم عملية الفك والدمج النغمي فهناك حاجة لان يعمل جهاز التذكر الفعال بشكل سليم لكي يتسنى لنا ان نقوم بعمليات الفك والدمج النغمي بشكل سليم.

ان الطالب عسير القراءة والذي يستصعب في عملية الملائمة الحرفية النغمية يستنفذ معظم مصادر التركيز الموجودة لديه في عملية الملائمة هذه وبالتالي كما اسلفنا في جهاز التنفيذ المركزي والذي يعتبر المحرك لجهاز الذاكرة الفعالة يعطب نتيجة لعدم وجود مصادر تركيز كافية وبهذه الطريقة يستصعب القاريء عسير القراءة تذكر الاصوات التي قام بفكها وعندها يصل الى لفظ غير صحيح للكلمه.

من الممكن ان يكون هذا الجهاز المنسوب للذاكرة الفعالة اللغوية معطوب اصلا في حالة قراء عسيري القراءة وذلك تبعا للقصر اللغوي الذي يعاني منه هؤلاء القراء نتيجة لعدم التطور السليم للمناطق الدماغية اللغوية.

الابحاث العديدة اقرت بالدور المهم الذي يلعبه جهاز الذاكرة الفعالة النغمي في اكتساب القراءة. وابحاث اخرى تطرح اهميته في تنفيذ مهام كلامية لغوية تفكيرية عليا كفهم المقروء. ففي البحث الذي اجرى من قبل كاسباري , باركينسون , لابوينتي وكاتس Caspari , Parkinson) Lapointne & Katz ,1998 ( على اشخاص يعانون من الحبسة (Aphasia) )وهو اشكال لغوي ناتج عن خلل يعطب مناطق اللغة والفهم والقناة الواصلة بين مناطق فهم اللغة واستخراجها) وجدوا علاقة قوية بين سعة جهاز الذاكره الفعالة الكلامية وبين اداء الشخص في مهمات لفحص فهم المقروء. بحيث انه كلما زادت سعة هذا الجهاز لاحتواء المعلومات ومعالجتها استطاع الشخص ان يعالج المواد بشكل اكثر فعالية وبالتالي يصل الى تذويت وفهم افضل للمعلومات.


المراجع

1. Adams, M. J., Foorman, B. J., Lundberg, I., & Beeler, T. (1998). Phonemic awareness in young children: A classroom curriculum. Paul H. Brookes Publishing: USA.
2. Baddeley, A. D. (1992a). Working memory. Science, 225, 556–559.
3. Baddeley, A. D. (1992b). Working memory: The interface between memory and cognition. Journal of Cognitive Neuroscience, 4 (3), 281–288.
4. Baddeley, A. D., & Hitch, G. J. (1974). Working memory. In: G. Bower (Ed.). The psychology of learning and motivation (Vol. 8, pp. 47–89). Academic Press: New York.
5. Beland, R., & Mimouni, Z. (2001). Deep dyslexia in the two languages of an Arabic/ French bilingual patient. Cognition, 82, 77-126.
6. Caspari, I., Parkinson, S. R., LaPointe, L. L., & Katz, R. C. (1998). Working memory and aphasia. Brain and Cognition, 37, 205-223.
7. Curtin, S., Manis, F, R., & Seidenberg, S, M., (2001). Parallels between the reading and spelling deficits of two subgroups of developmental dyslexics. Reading and Writing: An Interdisciplinary Journal, 14, 515-547.
8. Ellis, A, w. (1993). Reading, writing and dyslexia: A cognitive analysis. Hove, UK: Erlbaum.
9. Flowers, D. L., Wood, F. B., & Naylor, C. E. (1991). Regional cerebral blood flow correlates of language processes in reading disability. Archives of Neurology, 48, 637-643.
10. Frith, U. (1985). Beneath the Surface of Developmental Dyslexia. In: Patterson, K. E., Marashall, J. C., & Coltheart, M.(Eds), Surface Dyslexia. ( pp, 301-330). London: Lawrence Erlbaum Associates.
11. Passenger, T., Stuart, M., & Terrell, C. (2000). Phonological processing and early literacy. Journal of Research in Reading, 23(1), 55-66.
12. Pugh, K. R., Mencl, W. E., Jenner, A. R., Lee, J. R., Katz, L., Frost, S. J., Shaywitz, S. E., & Shaywitz, B. A. ( 2001). Neuroimaging studies of reading development and reading disability. Learning Disabilities Research and Practice, 16(4), 240-249.
13. Snowling , M. (1987). Dyslexia: A cognitive developmental perspective. Gomeh Scientific Publications.Cambridge.
14. Snowling , M. (2001). From language to reading and dyslexia. Dyslexia, 7, 37-46.
15. Stanovich, K. E. (1988). Explaining the differences between the dyslexic and garden – variety poor reader: The phonological – core variable – difference model. Journal of Learning Disabilities, 21(10), 590- 604.
16. Steffler, J. D. ( 2001). Implicit cognition and spelling development. Developmental Review, 21, 168-204.
17. Taha, H. (2003). Reading and Spelling Errors Analysis of Native Arabic Dyslexic Readers, Unpublished M.A thesis, University of Haifa.
18. Temple, C. M. (1986). Developmental dysgraphias. The Quarterly Journal of Experimental Psychology, 38a, 77-110.

19. طه، هـ. (2001). تعليم القراءة: أهمية بحث الموضوع بالنسبة للغة العربية. الأتحاد.(129)58.

المصدر:

http://www.tzafonet.org.il/kehil/bostanokom/kreaa.doc












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Jan-29-2007, 06:19 PM   المشاركة9
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي الجمعية الكويتية للديسلكسيا

الجمعية الكويتية للديسلكسيا

رسالة الجمعية الكويتية للدسلكسيا:

توفير المساعدة والنصح والدعم لجميع المعسرين قرائياً وأولياء أمورهم سواء في الكويت أو في بقية أنحاء العالم العربي لكي يتمكنوا من التغلب على التحديات والصعاب التي تقابلهم.

الأهداف

تسعى الجمعية الكويتية للدسلكسيا لتحقيق الأهداف التالية:

1- تمثيل المعسرين قرائياً بالكويت وبقية العالم العربي وتوفير إحتياجاتهم وتحقيق مصالحهم.


2- تطوير الخدمات التي من شأنها أن تفي بمتطلبات المعسرين قرائياً.


3- نشر الوعي بحالات العسر القرائي بالكويت والعالم العربي.


4- تطوير أدوات فرز وتشخيص العسر القرائي باللغة العربية.


5- توفير برامج تأهيلية وتدريبية للمعلمين في مجال العسر القرائي.


6- توفير مصادر وبرامج ومواد تعليمية وتصحيحية تخطاب الحواس المتعددة باللغة العربية.


7- إصدار ونشر مجلة أكاديمية محكمة مخصصة للعسر القرائي بالإضافة إلى مجلة عامة وكتيب سنوي للرابطة.


8- تنظيم ندوات ولقاءات ومؤتمرات وورش عمل حول العسر القرائي بحيث يتم دعوة المعسرين قرائياً وأولياء أمورهم والأخصائيين المختلفين للمشاركة والعمل الجماعي من أجل مناقشة أحدث النظريات والممارسات وأساليب التعاطي مع العسر القرائي للتخفيف من آثاره السلبية على الأفراد والمجتمع.


9- توفير النصح بما يخص مسألة التدخل العلاجي وضم المعسرين قرائياً إلى المدارس العامة.


10- التعاون مع المنظمات الأخرى بداخل الكويت أو بالخارج من أجل تطوير السياسات التعليمية وخطط العمل التربوية الخاصة بالعسر القرائي.



العنوان: العمرية - قطعة 4 - بلوك 4 - شارع العمرية

تلفون: 4757986 - 4757984 فاكس: 4757908

ص.ب.: 180 الفروانية 1812 الكويت

بريد إليكتروني : q8dyslexia@hotmail.com أو contact@q8da.com

http://www.kuwaitdyslexia.com/arabic/index_ara.php












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
قديم Jan-29-2007, 06:26 PM   المشاركة10
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي برنامج المخطط المعرفي لفرز وتشخيص عسر القراءة المبكر عن الأطفال

برنامج المخطط المعرفي لفرز وتشخيص عسر القراءة المبكر عن الأطفال


انتهت الجمعية الكويتية للدسلكسيا من تعريب نسخة من برنامج المخطط المعرفي لفرز وتشخيص عسر القراءة المبكر عن الأطفال (بإستخدام المعايير البريطانية حالياً).



و منذ صدوره عام 1996، أصبح برنامج Lucid CoPs "لوسيد كوبس" هو أهم وأفضل برنامج كمبيوتر لتشخيص الأطفال من سن 4 سنوات وحتى سن 8 سنوات و11 شهراً.

· يستخدم برنامج لوسيد كوبس الآن في أكثر من 4000 مدرسة ببريطانيا وأنحاء أخرى من العالم.

· لبرنامج لوسيد كوبس معاملات صدق وثبات علمية مثبوتة لتشخيص العسر القرائي مبكراً، كما يمكن أن يساعد المدرسين على تحديد الكثير من الصعوبات المعرفية الأخرى التي قد تعيق من عملية التعلم عند الأطفال.

· يتكون برنامج الكوبس العربي للتخطيط المعرفي من تسعة إختبارات تقيس مهارات معرفية أساسية ضرورية لعملية التعلم.

· يتم تقديم كل إختبار على هيئة لعبة مثيرة وتستهوي إنتباه الأطفال وتستغرق حوالي 5 دقائق فقط.

· يحتوي البرنامج على درجات ميئينية ومعيارية طبقاً لعمر الطفل.

· من خلال معرفة أوجه القوة والضعف في مهارات الطفل المشخص بإستخدام هذا البرنامج، يمكن التعرف على المشكلات المعرفية في مرحلة مبكرة، وبالتالي يسهل وضع إستراتيجيات وأساليب تعلم وتدريس ملائمة للتغلب على الصعوبات ومحاولة منع الفشل والرسوب.

· يوفر البرنامج مع نهاية عملية التشخيص مخططاً معرفياً يمكن للمدرس من فهم طبيعة أساليب التعلم المفضلة للطفل، ومن ثم يمكن التركيز على هذه الأساليب التعليمية للإستفادة القصوى من عملية التعليم والخبرة التعليمية للطفل.


http://www.kuwaitdyslexia.com/arabic...vities_ara.php












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المكتبات المدرسية وفعل القراءة العنقود منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 11 Apr-02-2012 07:52 PM
القراءة التصويرية AHMED ADEL منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 2 Oct-04-2009 11:01 AM
اتلات ليانه المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 2 Sep-18-2008 12:27 AM
كيف نستطيع أن نصنع مجتمعاً قارئاً؟ essam_shaaban المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 3 Dec-06-2006 02:28 PM
ممارسات القراءة في عصر تكنولوجيا المعلومات د.محمود قطر عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 1 Dec-05-2006 04:42 PM


الساعة الآن 10:51 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين