منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » المكتبات في العصور القديمة

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
 
قديم Nov-09-2006, 10:37 PM   المشاركة1
المعلومات

مكتبية سابقة
مشرفة سابقة
معلمة مادة المكتبة

مكتبية سابقة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1830
تاريخ التسجيل: Nov 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 962
بمعدل : 0.12 يومياً


افتراضي المكتبات في العصور القديمة

المكتبات في العصور القديمة
لقد دلت الحفريات والتنقيب عن الآثار أن أولى المكتبات ظهرت قديماً قبل الميلاد في منطقة ما بين النهرين في العراق وفي وادي النيل .
ولقد اختلف مفهوم المكتبة وتطور مدلولها عبر العصور ، وذلك لأن المكتبات القديمة لم تكن كالتي نراها هذه الايام من حيث تعداد أنواعها ومقتنياتها وطرق تنظيمها وخدماتها فالسومريون في منطقة ما بين النهرين سموها بيت اللوحات الكبير لأنها مليئة بالألواح الطينية . أما الفراعنه فقد أطلقوا عليها قاعة كتابات مصر ومكان إنعاش الروح . وإذا انتقلنا إلى اليونان لوجدنا كلمة bibliotheca للدلالة على المكتبة ، والكلمة تعني المكان الذي توضع فيه الكتب ، ولا تزال الكلمة شائعة في فرنسا والدول التي تتكلم اللاتينية . أما الرومان فقد استعملوا كلمة libri وتعني الكتاب نفسه ومنها جاءت كلمة library والتي تعني مكتبة للبحث والمطالعة . وتعتبر كلمة مكتبة حديثة في العالم العربي ولم تستخدم إلا في القرن التاسع عشر فقد استخدم العرب كلمة دار وكلمة خزانة للدلالة على المكتبة .
أما أشهر المكتبات في بلاد ما بين النهرين هي تلك التي وجدت في المعبد الرئيسي بمدينة كلش والتي تسمى مكتبة تللو حيث ضمت أكثر من 30 ألفاً من الألواح الطينية . كذلك وجدت في معابد مدن أور ونيبور وغيرها حجرات لحفظ الألواح الطينية المسجل عليها أخبار الآلهة والأحداث التاريخية والملاحم الشعرية والسحر والأساطير وغيرها . ولقد كانت مكتبات الحضارة البابلية والآشورية كالمكتبات السومرية لا تتعدى كونها دوراً للمحفوظات والسجلات . وكانت هذه المحفوظات ترتب موضوعياً في كثير من الأحيان أو حسب أحجامها . أما المشرف على المكتبة فقد كان كاهناً عالي المرتبة في مكتبات المعابد ومن أبناء العائلات النبيلة في مكتبات القصور . ومن أشهر المكتبات في بلاد النهرين وأعظمها مكتبة آشور بانيبال الذي لقب نفسه بـ عناية الحاكم الآشوري المثقف آشور بانيبال ملك العالم وملك الآشوريين ، مكتبة القصر الآشوري ، مكتبة قصر آشور بانيبال ، وقد اختلف العلماء حول مقدار مقتنياتها حيث قال البعض بأنها 1000 رُقم طيني ، ويذهب البعض بأنها أكثر من ذلك ، ومن الثابت أن الملك آشور بانيبال قد جمع في هذه المكتبة كل ما وجده في القصور الملكية لأجداده من الملوك السابقين وأضاف إليها كل ما استطاع جمعه في عصره وحفظ فيها الآف الألواح الطينية التي تمثل تراث حضارات ما بين النهرين في جميع فروع المعرفة وكانت المكتبة مفهرسة ومنظمة بصورة جيدة .
أما المعلومات التي وصلتنا عن مكتبات مصر القديمة لا تكفي لتكوين صورة كاملة عن مقتنياتها وتنظيمها فإن المصادر المختلفة تشير إلى وجود مكتبة في الجيزة حوال عام 2500ق.م . كما أسس رمسيس الثاني مكتبة في طيبة تضم حوالي عشرين ألفاً من ورق البردي وكان ذلك حوالي عام 1250ق.م . وكانت لفائف البردي تحفظ عادة مطوية في جرار فخارية أو اسطوانات معدنية وعليها كلمات تدل على محتوياتها كما كانت لفائف البردي أحياناً أخرى توضع مصفوفة على الرفوف .
المصدر : 1- د. ربحي عليان . المكتبات في الحضارة العربية الإسلامية .
2- د. سيد حسب الله . د. محمد جلال غندور . تاريخ الكتب والمكتبات عبر الحضارات الإنسانية
3- د. أحمد بدر . المدخل إلى علم المعلومات والمكتبات .












  رد مع اقتباس
قديم Nov-11-2006, 05:40 PM   المشاركة2
المعلومات

هلا الشريف
مشرفة سابقة
طالبة دراسات عليا

هلا الشريف غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 4862
تاريخ التسجيل: Jul 2003
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 836
بمعدل : 0.11 يومياً


ممتاز

أشكرك عزيزتي
أم حصة
على هذه المعلومات القيمة ، بارك الله فيك وجزاك المولى خيراً.
لك مني فائق التقدير والاحترام .












التوقيع
"سبحان الله،والحمد لله،والله أكبرعدد ما خلق في السماء والأرض"
**
------- هــلا الشـريـف------

وما المرءُ إلا حيث يجعل نفسه
ففي صالح الأعمال نفسك فاجعلِ
***
  رد مع اقتباس
قديم Nov-11-2006, 05:48 PM   المشاركة3
المعلومات

مكتبية سابقة
مشرفة سابقة
معلمة مادة المكتبة

مكتبية سابقة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1830
تاريخ التسجيل: Nov 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 962
بمعدل : 0.12 يومياً


افتراضي

مشكورة يا عمري على مرورك
والله لا يحرمنا من عطاءك












  رد مع اقتباس
قديم Mar-07-2008, 12:28 PM   المشاركة4
المعلومات

محمد الزهيري
مكتبي جديد

محمد الزهيري غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 37948
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 1
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

اريد معرفة اكثر من ذلك عن مكتبة رمسيس الثاني وبارك الله فيك












  رد مع اقتباس
قديم Mar-07-2008, 03:16 PM   المشاركة5
المعلومات

سلمى سعيد
مكتبي متميز

سلمى سعيد غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 32383
تاريخ التسجيل: Aug 2007
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


قلم

شكرا جزيلا علي الموضوع












التوقيع
اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزنى وذهاب همى وغمى.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك
  رد مع اقتباس
قديم Mar-07-2008, 03:18 PM   المشاركة6
المعلومات

أمينة الجزائر
مكتبي فعّال

أمينة الجزائر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 42826
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 210
بمعدل : 0.04 يومياً


افتراضي

السلام عليكم

مشكورة أختي ابتسام وجزاك الله كل خير












  رد مع اقتباس
قديم Mar-07-2008, 06:44 PM   المشاركة7
المعلومات

طالبي
مكتبي نشيط

طالبي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 42129
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 67
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

المكتبات العامة :
من أبرز سمات العصر الحديث المكتبات العامة والتي تعتبر من أهم الوسائل التي استعانت وتستعين بها المجتمعات المتطورة والمتقدمةفي نشر المعرفة والثقافة بين مختلف شرائح ذلك المجتمع في العديد من المجالات والميادين الاجتماعية والتنربوية والثقافية … ويمكن القول باختصار شديد ان المكتبة العامة هي مدرسة الشعب
وتقدم هذه المكتبات خدماتها لمختلف الافراد المكونة للمجتمع دون مراعاة الفوارق في المستويات السالفة الذكر أو الفوارق في السن وتعمل من اجل تحقيق اهدافها باستخدام كل الوسائل التي من شانها ايصال المعلومات للفرد مثل التليفزيون الراديو الصحف الانترنت …
مع مرور الوقت اصبحت المكتبات العامة في المجتمعات حقا من حقوق الفرد الضرورية ومنهجا من المناهج التي بامكانها تخليص الشعوب السائرة في طريق النمو والمتخلفة من الامية والجهل .
وللمكتبات العامة العديد من الوظائف والمهام ونوجزها في مايلي :
- شراء المطبوعات وغيرها من المواد المعرفية بمختلف اشكالها ( الورقية التقليدية والاليكترونية الحديثة …)
- ارشاد وتوجيه القراء من مختلف الاعمار والفئات وتقديم الخدمة المكتبية بأيسر الطرق .
- القيام بالنشاطات الثقافية والتظاهرات العلمية والاجتماعية المتنوعة وذلك من أجل اثراء التكوين المعرفي والثقافي للافراد , كالمعارض والندوات العلمية والمؤتمرات الفكرية والامسيات الشعرية
- التشجيع على القراءة والمطالة وذلك بتنظيم مسابقات علمية وفكرية من اجل تنمية الميل للقراءة لدئ الافراد بمختلف مستوياتهم خاصة الاطفال منهم .
- تدريب وتكوين الافراد على استخدام التكنولوجية الحديثة والاستفادة منها والتشجيع على التعاون من اجل وضع شبكات معلومات بين مختلف المكتبات
- التعاوم مع مختلف المكتبات الاخرى خاصة منها المكتبات المدرسية .
والان نتطرق الى مختلف انواع المكتبات العامة وفق مكان عملها ومنطقة تواجدها حتى تطال خدماتها كافة افراد المجتمع ومن هذه الانواع نورد ما يلي :
المكتبات المركزية :
توجد على مستوى المدن الكبرى ومراكز الولايات ومهمتها الاساسية هي الاشراف على المكتبات الفرعية التي تتبعها بتعدد مستوياتها وتلتزم كذلك بمهمة الادارة العامة و التحكم اللامركزي .
مكتبات المناطق :
ويوجد هذا النوع من المكتبات العامة في المدن الصغرى ومهمتها القيام بأهم مهمات المكتبات المركزية
المكتبا الفرعية :
هي مكتبات صغيرة بالمقارنة النوعين السالف ذكرهما وتوجد على مستوى الاحياء الكبيرة وتقوم باعارة الكتب والمجلات للشجيع على المطالعة المنزلية
مكتبات عامة خاصة للاطفال :
وتوجد على مستوى الاحياء وتوجه خدماتها للاطفال بمختلف أعمارهم وتضع تحت تصرفهم مختلف الكتب والمجلات … بغرض المطالعة والقراءة
المكتبات المتنقلة :
وتقوم بتقديم خدماتها للموطنين بواسطة سيارات الكتب وهي من احدث الوسائل المعتمدة لايصال الكتب لمختلف القراء في المناطق النائية الريفية و أطراف المدن
طالبي عبد الكريم












  رد مع اقتباس
قديم Mar-07-2008, 06:47 PM   المشاركة8
المعلومات

طالبي
مكتبي نشيط

طالبي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 42129
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 67
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

تاريخ العلوم عند العرب من مصادر المعلومات الفرنسية

مستخلص
يتطرق هذا البحث إلى تاريخ العلوم عند العرب من بعض مصادر المعلومات الفرنسية، التي تطرقت إلى مساهمة العرب والمسلمين في العلوم الدقيقة ومن بين هذه المصادر كتاب نشر عام 1997 جاء تحت عنوان "تاريخ العلوم عند العرب" شارك في تأليفه مجموعة من الباحثين في الغرب تحت إشراف رشدي راشد وتناول الكتاب مساهمات العرب في العلوم التالية:
"النظريات الكونية ـ إنشاء المراصد ـ علم الجغرافية ـ الخرائط ـ علم البحار ـ الهندسة المدنية ـ الهندسة الميكانيكية ـ الرياضيات ـ الفيزياء ـ تصنيف العلوم••••• إلخ"•
1 • مقدمة
إذا كان مجتمع القرن العشرين يعرف بالمجتمع المصنَّع، فإن القرن القادم، حسب المهتمين والمتتبعين سيكون لا محالة، مجتمع المعلومات•
ويرى هؤلاء الملاحظون أن المعلومات ستحتل الصدارة في اعتماد أية سياسة سواء أكانت اجتماعيةً، أم ثقافيةً أم اقتصادية وحسب التوقعات فإن نسبةً كبيرةً من اليد العاملة وخاصة في الدول المتقدمة ستنشط في مجال المعلومات• فبعدما كانت (اليد العاملة) لا تتعدى 30% في 1945 فإنها ستصل في آخر هذا القرن إلى 80% (1)•
وما هو أكثر من ذلك فقد أصبحت المعلومات ثروةً تساهم بحد كبير في أخذ القرارات على مختلف الأصعدة وتساهم بقدر كبير في الدخل العام الداخلي•
إن المجتمع الذي يمتلك الأدوات لإنتاج وجمع وحفظ ونشر هذه المعلومات سيكون الأجدر في أخذ القرار الصحيح في الوقت المناسب في عالم يعتمد أولاً وأخيراً على توفر وسهولة المعلومات•
رغم الإمكانيات المادية والبشرية المتوافرة في العالم الإسلامي فإن المعلومات التي ينتجها وينشرها هذا الأخير قليلة جداً فوفق إحصائيات إنتاج الكتب لعام 1978 فالعالم العربي على سبيل المثال (وهو الذي يشكل عدد سكانه نسبةً هامةً من سكان المعمورة) لا يتعدى 26% (2)• من جهة أخرى يلاحظ أن أغلبية المعلومات المتعلقة بعالمنا الإسلامي ذات مصدر أجنبي• في هذا الإطار يمكن أن نتساءل عن موضوعية هذه المعلومات وفعاليتها في التعريف بهذا العالم ومدى استعمالها والرجوع إليها كمصدر لأخذ صورة واقعية على هذا المحيط الجغرافي•
ورغم كل ما يقال عن هذا العالم، هل هذا يعني أنه بقي على الهامش ولم يساهم في التقدم العلمي والمعرفي للبشرية؟ كيف ينظر الآخرون لهذا العالم؟ وهل يقدرون ويعترفون بدور العلماء المسلمين كطرف فعَّال ساهم في النشاط العلمي للإنسانية؟
الموضوع الذي ستتناوله مداخلتنا لن يتطرق إلى كل ماصدر وكُتب عن العالم الإسلامي والوطن العربي لأن مثل هذه العملية تتطلب جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً، لكن سنركز في هذه المداخلة على بعض المصادر الفرنسية (3) التي تطرقت إلى مساهمة العرب المسلمين في العلوم الدقيقة• من بين هذه المصادر كتاب نشر سنة 1997 وجاء تحت عنوان "تاريخ العلوم عند العرب" (4) شارك في تأليفه مجموعة من الباحثين من الغرب تحت إشراف الأستاذ رشدي راشد•
تتجلى أهمية هذا العمل لكونه ولأول مرة يعطي حصيلةً شاملةً لنشاط العلماء المسلمين في بعض المجالات العلمية من القرن الثامن إلى القرن الخامس عشر الميلادي أي في وقت كان فيه البحث العلمي من إسبانيا إلى الصين يتم باللغة العربية•
2 • يتألف هذا المصدر من ثلاثة أجزاء
الكتاب الأول ويهتم بعلم الفلك يمكن تقسيم محتواه إلى قسمين:
علم الفلك في الشرق وفي الغرب أي مدى تأثر علماء الغرب بالعلوم الإسلامية•
إذا رجعنا إلى القسم الأول، يلاحظ أنه يتناول عدة موضوعات سنتطرق إليها دون تفصيل لأن تخصصنا لا يسمح لنا بمعالجة علمية لمحتوى الكتاب ولذا نكتفي بتقديم بعض المعلومات ونأمل أن تنير سبيل المهتمين بعلم الفلك•
فكما تدل عليه المقدمة التي تحمل عنوان "نظرة شاملة عن تاريخ الفلك عند العرب" يعود اهتمام المسلمين بهذا المجال إلى نهاية القرن الثاني الهجري (الثامن الميلادي) وقد أطلقوا عليه تسمياتٍ عديدةً، فاستعملوا علم الفلك ـ علم الأحياء ـ الكواكب ـ علم أحكام النجوم ـ صناعة النجوم ـ التنجيم ـ علم النجوم• أما القسم الأول من هذا الكتاب فإنه يتناول علم الفلك في الشرق من القرن الثامن إلى الحادي عشر ميلادي• يوضِّح هذا الجزء أن أول من اهتم بعلم الفلك في العالم الإسلامي هو محمد بن إبراهيم الفرازي في النصف الثاني من القرن الثامن ميلادي أي مع بداية الحكم العباسي ويعقوب بن طارق•
ومن أهم مؤلفات الأول ("السند هند الكبير"ـ الأفلاك ـ كتاب العلل)• هذه المؤلفات التي لم يبقَ منها إلا القليل هي، حسب صاحب المقالة، جمع من المعلومات الفلكية دون أية دراسة• لذا يرى المهتمون بتاريخ العلوم عند المسلمين أن الانطلاقة الحقيقية لاهتمام المسلمين بالعلوم يبدأ من القرن التاسع الميلادي• بدأ هذا الاهتمام بنقل وترجمة العلوم اليونانية وخاصة كتاب الماجستي لبتوليمي• ويعدُّ أحمد بن محمود بن الكتير الفرقاني من أكثر المسلمين المساهمين في هذه العملية• من أشهر مؤلفاته: "كتاب في جوامع علم النجوم" وترجم إلى اليونانية في القرن الثاني عشر الميلادي• من جهة أخرى سمحت التراجم اليونانية دراسة علم الفلك بعمق وتصحيح النظريات اليونانية الخاطئة أو الناقصة•
3 • العلوم عند المسلمين في الأندلس
يحتوي هذا الكتاب كذلك على مختلف المجالات العلمية التي اهتم بها المسلمون في الأندلس ما بين 711 ـ 1492م وقد قُسِّم النشاط العلمي في الأندلس إلى أربع مراحل تاريخية•
3 • 1 • المرحلة الأولى 711 ـ 850 م
يلاحظ خلال هذه الفترة الزمنية أن النشاط العلمي كان قليلاً جداً وهذا يعود إلى أن المسلمين الأوائل الفاتحين للأندلس لم يكونوا رجال علم ومعرفة ولم يكن من بينهم من يحسن العربية إذ إن أغلبهم كانوا من البربر لذا انحصر النشاط العلمي في استعمال الأعمال المعرفية المحلية فمثلاً كتاب "ذكر بلاد الأندلس" لمؤلف مجهول ينسب هذا الكتاب إلى الملك
SISEBUT كما أن ابن جلجول الأندلسي يذكر في كتابه "طبقات الأطباء والحكماء" أن من بين ستة أطباء كانوا يمارسون مهنة الطب في عهد إمارة محمد (852 ـ 886) والمنذر (886 ـ 888) وعبد الله (888 ـ 912) كان خمسة أطباء منهم من المسيحيين•
3 • 2 • المرحلة الثانية 850 ـ 1031
تتميز هذه المرحلة بتأثر الثقافة الأندلسية بالثقافة الشرقية وذلك من خلال الرحلات التي قام بها أهل الأندلس للشرق إمَّا للدراسة أو للحج• وقد أصبح مسجد قرطبة الذي أسسه عبد الرحمن الأول سنة 786 مركز إشعاع علمي ومعرفي مع إدخال الطب ـ علم الفلك ـ الرياضيات في التعليم العالي• هذا الإشعاع العلمي ساهم في اهتمام الأمراء بالكتب من خلال إنشاء مكتبة ملكية في عد إمارة محمد (852 ـ 888) وقد تطورت في عهد الحكم الثاني (961 ـ 976) وكذلك ظهرت مكتبات خاصة في كل من قرطبة ـ سراغوسة ألميرية ـ إشبيلية، يلاحظ كذلك أن عبد الرحمن الثاني أدى دوراً فعَّالاً في إدخال الثقافة الشرقية للأندلس•
كل هذا أدى إلى بروز عدة شخصيات علمية كالحراني في الطب، عباس بن فرناس الذي لم يكن فقط شاعراً وفلكياً بل قام بمحاولة الطيران (القرن 9)• مع بداية القرن العاشر وخاصةً في عهد عبد الرحمن الثاني شهد المجال العلمي الأندلسي نشاطاً واسعاً مع ظهور اهتمامات جديدة كالصيدلة والطب مع عريب سعيد، وأبي القاسم الزهراوي (طب الجراحة) الفلك مع مسلمة•••إلخ•
3 • 3 • المرحلة الثالثة (القرن الحادي عشر)
أهم مميزات هذه المرحلة تطور الرياضيات وبروز علماء في هذا المجال كيوسف المؤتمن (1081 ـ 1085) من مدينة سارقوسة، ابن السيد وابن المؤدى• وقد اشتهر يوسف المؤتمن من خلال كتابه "الاستكمال" وهو موسوعة في الرياضيات• أما ابن المؤدى فقد برز من خلال كتابه "مقالات في شرح النسب"•
إن الاهتمام بهذه المجالات لا يعني أن الأندلسيين قد تخلوا عن المجالات العلمية الأخرى• فكان اهتمامهم يمس علم الفلك مع الزرقلاء، الكيمياء، التكنولوجيا مع أحمد بن خلاف المواردي وكتابه "كتاب الأسرار في نتائج الأفكار"•
في الميدان الفلاحي يمكن ذكر ابن وشية وكتابه "فلاحة نباتية" وكذلك كتاب "عمدة الطبيب في معرفة النبات لكل لبيب"• وهناك مؤلفات أخرى في تصنيف النباتات وفق الجنس، النوع والصنف• من جهة أخرى نجد الاهتمام بالجانب الفلسفي مع ابن باجة وابن طفيل•
تواصل هذا النشاط المعرفي حتى نهاية القرن الثاني عشر وبداية القرن الثالث عشر وبدأت تظهر ملامح الانحطاط مما اضطر العلماء المسلمين إلى اللجوء إلى غرناطة آخر إمارة إسلامية في إسبانيا أو الهجرة إلى أفريقيا الشمالية والشرق• وقد حاول الملك ألفونس جلبهم إلى مقاطعة مورسي (
Murcie)•
من العلماء المسلمين الذين غادروا الأندلس واستقروا أولاً في المغرب ثم المشرق يمكن ذكر الصيدلي (ابن البيطار) الذي مكث في المغرب ومصر ثم في سورية وتوفي هناك سنة 1242 ومحيي الدين المغربي المختص في علم الفلك الذي انتقل كذلك إلى سورية، وهناك علماء آخرون لجؤوا إلى غرناطة وواصلوا نشاطهم العلمي كابن الرقام، محمد الشفرة (جراح) وابن أرقم النميري (علم الفلك)•
تناول هذا الكتاب كذلك التراث العلمي الإسلامي الذي ترجم إلى العبرية ويلاحظ أن اهتمام اليهود بالعلوم الإسلامية بدأ في القرن الثامن الميلادي وازداد هذا الاهتمام بين القرن الحادي عشر والرابع عشر•
ويعود الفضل لهذا النشاط (الترجمة) إلى إبراهيم برحياء• وقد استفاد من ترجمة العلوم الإسلامية خاصةً العلماء اليهود المقيمون في جنوب فرنسا•
4 • الغرب والعلوم الإسلامية
موضوع آخر تناوله الجزء الأول هو تأثُّر الغرب بالعلوم الإسلامية، وقد بدأ اهتمام الغرب بالعلوم الإسلامية مع بداية القرن الحادي عشر وتواصل حتى القرن الخامس عشر•
يتناول الجزء الثاني من "تاريخ العلوم عند العرب" ثلاثة موضوعات هي التكنولوجيا الكيمياء وعلوم الحياة•
مجال التكنولوجيا ينقسم إلى عدة أقسام:
4 • 1 • الهندسة المدنية
اهتم المسلمون ببناء السدود لتحويل المياه وسقي الأراضي الفلاحية وجلب المياه إلى المناطق التي لا يتوافر فيها الماء• فأنجزوا شبكةً من القنوات (قناة دجلة والفرات) وقناة وادي الكبير (إسبانيا) كما اهتموا بتشييد السدود• أما فيما يخص العمارة فأهم إنجاز يتمثل في مسجد القدس، المسجد الكبير في دمشق، مسجد الكوفة والبصرة، قصر الحمراء (غرناطة)•
4 • 2 • الهندسة الميكانيكية
في هذا المجال اخترع المسلمون آلات استخراج المياه من الآبار واهتموا بما يعرف بتكنولوجيا الدقة ويعود الفضل في هذا المجال إلى الإخوة بني موسى أحمد ومحمد والحسان الذين ألفوا حوالى 20 كتاباً لم يبقَ منها سوى كتاب "الحيل"• نذكر كذلك الجزاري الذي تعد إنجازاته في مجال تكنولوجيا الدقة قمة ما توصل إليه المسلمون•
4 • 3 • الجغرافية
في الميدان الجغرافي سمح لنا هذا الجزء بالتعرف على مجموعة من العلماء المسلمين يمكن أن نذكر منهم الخوارزمي، ابن الفقيه، ابن حوقل المقدسي، أبو حميد الغرناطي، ابن الوردي الياقوت، ابن بطوطة، الإدريسي•••• إلخ، وقد كتب هؤلاء في موضوعات عدة منها: الحدود، الطرق البرية والبحرية، المسافات بين المدن، الرحلات، التضاريس، الخرائط الجغرافية••••إلخ، أما فيما يخص مؤلفات هؤلاء وغيرهم فيمكن ذكر كتاب "المسالك والممالك" لابن الكردبيج، كتاب "البلدان" لابن الفقيه وقد تناول هذا الكتاب كذلك علم النبات والفلاحة• ويلاحظ في هذا الإطار أن اهتمام المسلمين بعلم النبات يعود إلى القرن الثامن الميلادي، ومن بين العلماء المسلمين الذين كتبوا في هذا الموضوع نذكر أبا زيد الكلاني (820) وكتابه "النوادر"• والأسمائى الذي أحصى في كتابه: "كتاب النبات والشجر" 276 نباتاً، وأبا حنيفة الدينوري الذي يعد مؤسس علم النبات عند العرب• من أهم مؤلفاته كتاب "النبات" الذي يحتوي على 6 أجزاء ويتناول وصف وتصنيف 637 نوعاً من النبات•
يلاحظ أن تطور علم النبات عند العرب يعود خاصةً إلى نتائج البحث في الطب والصيدلة واهتمام المسلمين بهذا الموضوع كالتبارى وكتابه "فردوس الحكمة" الذي خصص جزءاً منه لعلم النبات• والاهتمام نفسه نجده على التوالي عند ابن سينا، ابن باجة، ابن الجزار• فابن سينا خصص في كتابه "تبعيات" جزءاً كبيراً منه للنبات• أما ابن باجة فتناول هذا الموضوع في كتابه "النبات"• أما ابن الجزار فألَّف كتاباً حول النبات ترجم إلى اليونانية والعبرية• وفي آخر أجزائه، نجد تصنيفاً لمختلف أنواع النباتات• أمَّا ابن باجة فتناول هذا المجال (علم النبات) في كتابه "كتاب التجربتين" ولكن أكبر إنجاز تحقق في علم النبات هو ذلك العمل الذي أنجزه ابن البيطار في القرن الثالث عشر (1248) على شكل موسوعة تحت عنوان "كتاب الجامع لمفردات الأدوية والتغذية"• الذي ذكر فيه أسماء أكثر من 150 مختصاً في علم النبات، و1400 عقار من بينها 400 عقار لم تكن معروفةً عند اليونانيين• لا ننسى كذلك الرحالة المسلمين الذين ساهموا بتطور هذا المجال، كابن بطوطة إذ ذكر في كتابه "الرحلة" مجموعة من النباتات صادفها أو اطلع عليها خلال رحلاته•
اهتم المسلمون كذلك بتصنيف النباتات، ويعد كتاب "الفلاحة النباتية" المرجع الأساسي والنموذجي لتصنيف النبات•
4 • 4 • الكيمياء عند العرب
اعتمد العرب في بداية اهتماماتهم بالكيمياء على المراجع اليونانية وحسب فهرس ابن النديم فأول مسلم اهتم بهذا المجال هو خالد بن يزيد• ويُعتقد أنه تعلَّم هذا العلم في الإسكندرية ويُعتقد كذلك إنَّه ألف عدة كتب من بينها "كتاب الصحيفة الكبير" و"فردوس الحكمة"•
عالم آخر برز في هذا المجال هو جابر بن حيان الذي ولد حوالى 722 وبعد دراسته للقرآن والرياضيات وعلوم أخرى، استقر بالكوفة وأصبح يعمل كيميائياً لدى هرون الرشيد• من أشهر مؤلفاته "كتاب الزهراء" ومع أبي بكر الرازي، وصلت الكيمياء العربية إلى قمتها ورغم أنه كان معروفاً كطبيب إلا أن اهتماماته تعدت هذا المجال لتشمل الرياضيات، علم الفلك، الموسيقا وطبعاً الكيمياء• اهتم الرازي بالكيمياء التطبيقية خاصةً وهذا ما يلاحظ من خلال كتابه "سر الأسرار" وقد قسَّم المواد إلى ثلاثة أقسام: العقاقير التُرَبية ـ العقاقير النباتية ـ المواد الحيوانية•
ويمكن أن نضيف إلى هؤلاء العلماء، مختصين آخرين في الكيمياء كمحمد بن عمير الذي عُرف من خلال كتابه "كتاب الماء الورقي والأرض النجمية" ابن سينا الذي ألف عدة كتب تناولت موضوع الكيمياء يمكن أن نذكر منها "كتاب المعادن والآثار"، رسالة في إثبات أحكام النجوم• وقد استفاد الغرب من هذه الأعمال وترجمت مؤلفات الرازي، ابن سينا وابن جبير إلى اللاتينية ابتداءً من سنة 1144 •
4 • 5 • الطب في عصر صدر الإسلام
حارب الإسلام الخرافات الطبية كما حارب الشعوذة والسحر فقد حثَّ الرسول (صلى الله عليه وسلم) على النظافة ومما ينسب إلى الرسول قوله: "إن لجسدك عليك حقاً• هذا كله شجَّع على تعليم الطب والاستفادة من خبرات الأمم الأخرى• ومن مشاهير هذه الفترة الحارث بن كلدة وهو من قبيلة ثقيف من أهل الطائف• وقد تعلم صناعة الطب ومارسها إلى حد الإتقان وذلك بالارتحال إلى مدينة جند يسابور من أرض فارس للدراسة والتمرين بإشراف أطباء عصره من السريان وغيرهم وهي التي كانت تعد أول مركز طبي وتعليمي•
4 • 6 • الطب في العصر الأموي
شجَّع الخلفاء الأمويون العلماء ومنهم الأطباء على الحضور إلى دمشق وبذلوا لهم العطاء كي يقوموا بترجمة المؤلفات الطبية• وقد ظهر في هذا العصر عدد من الأطباء نذكر منهم ابن أثال• الذي كان طبيباً متقدماً متميزاً في مهنته• وقد اختاره به الخليفة معاوية بن أبي سفيان ليكون طبيبه الخاص وكان خبيراً في الأدوية المفردة والمركبة، وعبد المالك بن سعيد، الذي عاش في سورية وتنقل بين حران وأنطاكية واستقر في دمشق• دخل الإسلام ودرس في الإسكندرية وكان الطبيب الشخصي لعمر بن عبد العزيز الذي اعتمد عليه في صناعة الطب•
4 • 7 • الطب في العهد العباسي
تميزت هذه المرحلة سياسياً بتحول الخلافة من دمشق إلى بغداد، ولقب القرن الأول من هذا العصر بالعصر الذهبي وفيه تمَّ إنشاء بيت الحكمة الذي أصبح مركزاً للترجمة وكان يشرف عليه يوحنا بن ماسويه وقد بقي في خدمة الخلفاء العباسيين في زمن المتوكل وقد كُلِّف بالترجمة وله عدة مؤلفات في أمراض العين وأمراض النساء•
من أشهر تلاميذه حنين بن اسحق دعاه ابن ماسويه إلى بغداد لكي يساعده في الترجمة وقد ترجم للعربية عن السريانية معظم كتب الطب التي كانت متوافرةً آنذاك، مثل كتب أرسطو وكتب قاليان، وقام بتأليف عدد من الكتب في الطب أشهرها "كتاب مسائل الطب للمتعلمين" وكتاب "العشر مقالات في العين"• وهناك أطباء آخرون اشتهروا في الفترة الأولى في الحكم العباسي من بينهم على ينهل الريان التيباري الذي ألَّف كتاباً تحت عنوان "فردوس الجنة"• هذا الكتاب يتضمن جزءاً خاصاً بالطب، ويمكن أن نذكر كذلك يعقوب ابن اسحق الذي ألَّف في الطب والصيدلة والكيمياء والحساب•
5 • مرحلة الإنتاج
بعد ما تعرَّف المسلمون على الطب عند اليونان والفرس والهند، كان من المحكوم عليهم أن يساهموا في تجديد هذا المجال ومن أشهر العلماء الذين ساهموا في هذه العملية الرازي الذي ولد في (965 ـ 920) بالري، بالقرب من طهران، انتقل إلى بغداد ودرس الطب والفلسفة والكيمياء والموسيقا• ويعدُّ من أعظم الأطباء المسلمين وهو أول من أظهر أهمية الطب السريري والعلوم• وأول من وصف الجدري والحصبة سريرياً وفرق بينهما وإلى انتقالهما بالعدوى• وألف الرازي أكثر من 200 كتابٍ في الطب والعلوم والفلسفة وأشهرها كتاب "الحاوي" و"كتاب المنصوري" و"رسالة في الحصبة" و"الجدري" و"الجامع لصناعة الطب"••••إلخ•
ويعدُّ كتاب الحاوي في الطب أكثر مؤلفات الرازي أهميةً إذ قضى زمناً طويلاً في تأليفه وجمعه وترتيبه وقد ظل هذا الكتاب كأحد المراجع الأساسية التي تُدَرَّس في الجامعات الأوربية حتى نهاية عصر النهضة• ومن الذين ساهموا في هذا المجال أيضاً المجوسي الذي ولد بالقرب من جند يسابور، ودرس الطب على يد موسى بن سينا ثم رحل إلى مدينة شيراز لممارسة الطب هناك• أهم كتاب ألفه هو "كامل الصناعة الطبية" وهو موسوعة طبية ترجمه إلى اللاتينية بشكل مختصر سنة 1087 قسطنطين الإفريقي ثم ترجمه بعد ذلك أسطنانوسي الأنطاكي وقد طبع بالبندقية سنة 1492 وقد بقي هذا الكتاب مرجعاً لطلاب الطب حتى عصر النهضة•
6 • ابن سينا
ولد ابن سينا في قرية بالقرب من بخارى إحدى مدن تركستان بعد دراسته الفلسفة والطب انتقل إلى عدة أماكن من العالم الإسلامي ويعدُّ من أشهر علماء القرن• ويعترف الجميع أنه من أصحاب الثقافة العالية وقد ترك أكثر من 270 كتاباً في مختلف العلوم ولمؤلفاته أثر كبير في نهضة أوربا العلمية ودُرّست كتبه في أكبر الجامعات الأوربية• من بين هذه المؤلفات كتاب القانون وقد جمع ابن سينا في هذا الكتاب كل ما عرفه عن طب الأمم السابقة وأضاف إليها الكثير مما ابتكره من أنواع العلاج ووسائل الفحص الطبي وتشخيص الأمراض• تميز هذا الكتاب بالدقة في الشرح والتحليل وترتيب الموضوعات الطبية التي عالجها وقد قسم الموضوعات فيه لأول مرة في التاريخ إلى رأسية وصدرية وباطنية وعصبية ونسائية وتناسلية••• إلخ•
7 • الطب النبوي
عرف كذلك المسلمون مع بداية القرن العاشر نوعاً آخر من الطب، عرف بالطب النبوي وهو ذو طابع وقائي وتأكيداً على أن الطب لا يتعارض مع الدين الإسلامي وأقدم كتاب في الطب النبوي لابن السنِّي• وهناك أطباء آخرون اهتموا بهذا النوع من الطب كالذهبي، وابن الجوزي، والسيوتي••• إلخ ويقال إن الأحاديث النبوية المتعلقة بالطب وصلت إلى نحو 300 حديث ولكنها متوافقة في درجة الصحة•
8 • المستشفيات (البيمارستانات)
يعد المستشفى من أهم إنجازات المجتمع الإسلامي وكان مفتوحاً لكل الناس دون أي استثناء وكان يقوم بعدة وظائف: فهو مركز للعلاج الطبي، ودار للنقاهة، وملجأ للعجزة، وكان له نظام دقيق إذ كان يحتوي على عدة أقسام وكل قسم مخصص لعلاج نوع من الأمراض إضافةً إلى تعليم الطب• أول من بنى المستشفيات (البيمارستانات) في الإسلام الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي (705م) ولكن حسب الوثائق التي عثر عليها فإن أقدم مستشفى بني في بغداد كان بأمرمن يحيى بن خالد وزير الخليفة هرون الرشيد (786 ـ 809) بعد ذلك وفي أقل من قرن بنيت خمس مستشفيات في بغداد وتم بناء مستشفى سنة 874 كان بأمر من أحمد بن طولون، يلي ذلك مستشفى منصوري (1284) الذي عد أكبر مركز طبي حتى القرن 15 • أما مستشفى النوري فيعدُّ من أضخم المستشفيات في دمشق وبعدها أنشئت عدة مستشفيات في البلدان الإسلامية كمستشفى القيروان الذي أسس في القرن التاسع•
8 • 1 • تنظيم المستشفيات
على مستوى تنظيم المستشفيات وحسب الوثائق المتوفرة، فإن المستشفى كان يحتوي على أربع قاعات مع ملحقاتها، المطبخ، والصيدلية، وفي بعض الأحيان المكتبة• وفي الإيوان صنبور للماء الصالح للشرب وهناك قاعة خاصة للنساء وأخرى للرجال وأماكن لكل تخصص•
من أهم التخصصات التي مارسها الأطباء المسلمون الجراحة• وأعطوها أهميةً وقد خصَّص كل من الماجستي وابن سينا فقرات للجراحة في كتبهما وكذلك الرازي في كتابه "الحاوي" إلا أن الوسائل المتوافرة آنذاك حدَّدت نوعاً ما من نجاح الجراحة ولم يمنع هذا الأطباء المسلمين من معرفة التحضير• وكانت الجراحة موجهةً خاصةً إلى حفظ الأعضاء• من جهة أخرى، كان يشرف على البيمارستانات عادةً ناظر يشرف على إدارة الأموال• أما العمل الطبي، فيقوم به مجموعة من الأطباء المتخصصين في فرو ع الطب المختلفة يساعدهم ممرضون وقد اتَّبع الأطباء المسلمون نظام المرور على المرضى لتفقد أحوالهم كما عرفوا نظام المناوبة في العمل ونظام الاجتماعات العلمية بالمستشفيات لدراسة الحالات المرضية وقد نشأ إلى جانب العمل بالأقسام الداخلية بالمستشفيات نظام للعلاج الخارجي•
8 • 2 • طب العيون
اشتهر الأطباء المسلمون بتشخيص معالجة أمراض العيون وكل مؤلفاتهم تحتوي على قسم خاص بهذا التخصص، ويعدُّ حنين بن اسحق من أعظم الأطباء المسلمين الذين أعطوا أهمية لهذا التخصص فكتابه "المقالات العشرة للعين" من أهم المؤلفات التي تطرقت لهذا الموضوع وإضافةً إلى حنين بن اسحق، برز أطباء آخرون في طب العيون من بينهم عمار بن علي العرق وعلي بن عيسى طبيبا بغداد•
اهتم كذلك المسلمون بما يعرف بالطب الشعبي والذي يعتمد على الخرافات وعلم الفلك إلا أن الإسلام حارب هذا النوع من الطب•
8 • 3 • آثار الطب العربي في الغرب
تعرَّف الغرب على مؤلفات العلماء المسلمين في الطب ابتداءً من القرن الحادي عشر عن طريق جنوب إيطاليا وبعد قرن عن طريق إسبانيا• ويعتقد أن أول كتاب مترجم وصل إلى الغرب هو "مسائل الطب" لحنين بن اسحق وقد ترجمه إلى اللاتينية قسطنطين الإفريقي حوالى 1087 وقد ساهم الكتاب المترجم في توجيه وتشجيع الطب وإنشاء الجامعات• أما كتاب القانون لابن سينا فظلَّ يدرس في الجامعات حتى القرن الثامن عشر• وكان مترجماً في جامعة بادوا (1767) وبولونيا (1737 ـ 1800) وفي النصف الثاني من القرن الثالث عشر عرف الغرب ابن رشد من خلال مؤلفاته التي ترجمت إلى اللاتينية•
9 • المؤسسات العلمية في الشرق في العصور الوسطى
إن تاريخ الؤسسات العلمية في الشرق في العصور الوسطى كان مرتبطاً بالنخب السياسية والعلمية التي قامت بتأسيسها• وكان النشاط العلمي منحصراً في بعض المدن كمدينة بغداد خلال خلافة هرون الرشيد والمأمون (الخلافة العباسية) وكذلك الراي، شيراز، السبهان، أمَّا في مصر (عهد الفاطميين) وسورية فمن أهم المؤسسات التي عرفتها المنطقة "بيت الحكمة" التي كانت مكتبةً ومكاناً يلتقي ويجتمع فيه العلماء من كل تخصص ولذا يمكن عد بيت الحكمة أكاديمية تجمع كل النشاطات الثقافية والعلمية وكان دور هذه المؤسسة جمع المخطوطات والكتب المترجمة وجعلها في متناول العلماء• إضافةً إلى بيت الحكمة، كما وجدت مكتبات خاصة ساهمت بدورها في الحفاظ على التراث العلمي والإسلامي وبث العلوم والمعرفة•
9 • 1 • المراصد ومراكز المشاهدة
اهتم المسلمون بالمراصد ومراكز المشاهدة أو الرصد وقد أُسست هذه المراصد خاصةً في بغداد، القاهرة وأصفهان وقد شجع الأمراء والخلفاء على إنشاء مثل هذه المنشآت•
إن وجود مثل هذه المؤسسات وهذا النشاط العلمي لم يكن يتحقق لولا وجود المؤسسات التعليمية التي أدت دوراً جوهرياً في تطور العلوم وانتشارها وكان التعليم بهذه المؤسسات حراً دون تدخل أية مؤسسة سياسية وكان يعتمد على الحفظ والمطالعة•
ولكن مع مجيء الأتراك نقص نشاط هذه المؤسسات وانحصر دورها في تكوين أعوان للقيام بوظائف إدارية أو قانونية في خدمة الأمراء كما لم يتعدَ دورها تعليم العلوم الدينية•
10 • تصنيف العلوم
موضوع آخر يجهله الكثيرون ألا وهو تصنيف العلوم• إذ أن مثل هذه التصنيفات تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي• على مستوى التصنيفات الإسلامية فيلاحظ أنها في مجملها تبدأ بالعلوم الدينية ثم تأتي في المراتب الأخرى بقية العلوم• ومن بين العلماء المسلمين الذين تناولوا هذا الموضوع يمكن ذكر تصنيفات إخوان الصفاء ـ الكندي الغرابي من خلال كتابه "إحصاء العلوم" وقد قسم المعرفة إلى خمسة أقسام: علوم اللغة، علوم المنطق، علوم السياسة وكل قسم ينقسم إلى أقسام ثانوية• أما تصنيف ابن سينا فيحتوي على أربعة أقسام: الفيزياء، الرياضيات، الميتافيزيقية، المنطق•
11 • الرياضيات والفيزياء
يتناول الجزء الثالث من هذه الدراسة كلاً من الرياضيات والفيزياء• وكانت الدراسات الأولى في الميدان الرياضي في مجال الجبر من خلال الأعمال التي قام بها الخوارزمي ويعدُّ ظهور كتابه "الجبر" حدثاً هاماً في تاريخ الرياضيات إذ لأول مرة يستعمل مصطلح الجبر للدلالة على أحد فروع الرياضيات• وبقي هذا الكتاب محل اهتمام الدراسات والتعاريف حتى القرن الثامن عشر ليس فقط في الوطن العربي ولكن كذلك في الغرب• ومن أهم ابتكارات الخوارزمي المعادلة من الدرجة الأولى والثانية• وبعد الخوارزمي ظهرت مجموعة من العلماء المسلمين واصلت البحث في هذا المجال على رأسهم أبو كميل، ابن ترك، سند بن علي، السيناني، ثابت بن قرة، سيتان بن الفتح، أبو الوفاء البزناجي المهاني• وبعد الخوارزمي بقرن ونصف ، ظهر عالم آخر يدعى الخراجي وقد اهتم هذا الأخير بما يسمى "بنظرية المعادلات الجبرية" وقد ألَّف الخراجي عدة كتب في هذا الموضوع أهمها: "الفخري والبديع" وقد اهتم الرياضيون بمؤلفاته وراحوا يدرسونها حتى القرن السابع عشر•
من الموضوعات الأخرى التي تناولها العلماء المسلمون في الرياضيات نذكر على سبيل المثال الحساب الجبري خاصةً مع الخراجي والمهاني الذي ترجم للعربية كتاب الحساب ليديو فانت
DIOPHANTE تحت عنوان "فن الجبر"الهندسة الجبرية مع الخيام، تحويل نظرية المعادلات الجبرية LA TRANSFORMATION DE LA THEORIE DESEQUATIONS ALGEBRIQUES مع شرف الدين التوسي وكتابه "المعادلات" التحليل الرقمي، نظرية الأعداد، التحليل اللامتناهي••• إلخ•
12 • الهندسة
يعود الإنتاج العلمي العربي في هذا المجال إلى نهاية القرن الثامن وبداية القرن التاسع واستطاع المسلمون بعد اطلاعهم على التراث اليوناني وتراث أمم أخرى أن يعطوا دفعاً جديداً للهندسة ومن بين المسلمين الذين برزوا في هذا الميدان الخوارزمي، وأبو الوفاء وكتابه" فيما يحتاج إليه الكُتَّاب والعمال وغيرهم من الحساب"، الإخوة بنو موسى أحمد والحسن وكتابهما "كتاب معرفة مساحة الأشكال البسيطة والكروية"، ثابت بن قرة ومؤلفاته من بينها "كتاب في مساحة قطع الكتل" و"كتاب في مساحة الأشكال المسطَّحة والمجسَّمة"•
12 • 1 • البناء الهندسي
تناول هذا الموضوع مجموعةً من العلماء المسلمين نذكر من بينهم:
ثابت بن قرة: من مؤلفاته في هذا الميدان "رسالة في الحجج" المنسوبة إلى سقراط في المربع القطري" و"كتاب في شكل مجسم ذي أربع عشرة قاعدةً تحيط به كرة معلومة"•
الفارابي: لهذا الأخير عدة مؤلفات من بينها "كتاب فيما يحتاجه الصانع من الأعمال الهندسية" و"كتاب في الحيل الروحانية" و"الأسرار الطبيعية في دقائق الأشكال الهندسية"•
الكندي: تناول هذا الموضوع من خلال "كتاب تقسيم المثلث والمربع" و"كتاب قسم الدائرة بثلاثة أقسام"•
حسان بن موسى: "الشكل المدور والمستطيل"•
حسان المراكشي: "كتاب جمع المبادئ والغايات" (1262)•
12 • 2 • الأسس الهندسية
في هذا المجال نكتفي كذلك بذكر بعض العلماء المسلمين وبعض مؤلفاتهم•
التوسي: يعدُّ التوسي من الأوائل الذين تناولوا هذا الموضوع وقد ترك عدة مؤلفات منها "كتاب تحرير الأصل لإقليدس" الذي نشر في روما عام 1594 •
ابن الهيثم: يعدُّ أول من تكلم عن وجود أشياء هندسية من أهم مؤلفاته "كتاب في حل شكوك كتاب إقليدس في أصل وشرح معانيه"•
12 • 3 • نظرية المتوازيين
يعدُّ عباس الجوهري من أوائل العلماء المسلمين ممن تطرقوا إلى هذه النظرية من خلال كتابه "إصلاح لكتاب الأصل"• أما ثابت بن قرة فتناول هذا الموضوع في عدة مؤلفات من بينها "مقالة في الخطين إذا خرجا إلى الزاويتين أقل من قائمتين التقيا" ومن العلماء المسلمين الذين كتبوا في الموضوع، ابن الهيثم، البيروني، حسام الدين السلار، نصير الدين التوسي وكتابه "الرسالة الشافية عن الشك في الخطط المتوازية"•
12 • 4 • الهندسة الكروية
أهم الأعمال المنجزة في هذا الإطار يمكن ملاحظتها من خلال بعض المؤلفات من بينها: "رسالة في شكل القطع" لثابت بن قرة ، "الكشف عن قنع أسرار شكل القطع" لحسام الدين السلار و"كتاب شكل القطع" للتوسي إضافة إلى هؤلاء العلماء هناك آخرون تناولوا هذا الموضوع منهم الغرابي، أبو الوفاء، الخوارزمي، المهاني•
12 • 5 • علم المثلثات
أخذ العرب علم المثلثات من اليونان والهنود ثم جعلوا منه علماً خاصاً مستقلاً عن علم الفلك ويقال إن علم المثلثات عربي لأن اليونانيين لم يهتموا بعلم المثلثات ذاته بل لأنه كان يساعدهم في علم الفلك ومن بين العلماء المسلمين الذين تناولوا هذا الموضوع نجد الأسماء نفسها التي اهتمت بموضوعات أخرى مثل (الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، علم الفلك) ومن هؤلاء البيروني، التباني، أبو العباس، النيزري، أو محمد الخوخيدي، أبو نصر محيي الدين المغربي، الكشحي، بعضهم من تأثر بهم الغرب ابتداءً من القرن الثاني عشر الميلادي•
اهتم المسلمون كذلك بمجالات أخرى كعلم الإحصاء والموسيقا التي درسوها دراسةً علميةً•
14 • الخاتمة
من خلال دراستنا لهذا المصدر حول "تاريخ العلوم عند العرب" فإنه يمكن لنا استنتاج بعض الحقائق فربما الكثير منا يجهلونها ولم تكن الفرصة سانحةً لهم للاطلاع عليها•
ـ إن التراث العلمي الإسلامي تناول عدة موضوعات علمية وإن النشاط العلمي دام عدة قرون انطلاقاً من القرن الثامن الميلادي حتى القرن السادس عشر الميلادي•
ـ إن الوضع السياسي القائم آنذاك شجع العلماء المسلمين على الاجتهاد والعطاء والابتكار العلمي•
ـ التراث العلمي والمعرفي الإسلامي غني ومتنوع والكثير منه مازال مجهولاً والدليل على ذلك ظهور مؤلفات جديدة من حين لآخر تتناول وتهتم بالموضوع•
ـ يلاحظ من هذا الكتاب (مجال دراستنا) العدد الهائل من العلماء المسلمين الذين ساهموا في إعطاء دفع في التقدم المعرفي في الوقت الذي كان فيه الغرب في قمة التخلف• وقد استفاد الغرب من هذا التراث الذي المصادركان
Fondin; Hubert, Rechercher et traiter lصinformation, Hachette, 1992.
-
Le Monde Diplomatique, Aout, 1982, P 17 et suit.
-
Bencheik, A, Production du Livre et dans le MondeArabe, Paris, Unesco, 1982, P 16.
-
Radhed, R, Histoir des Sciences dans leMonde Arabe, Paris, Seuil, 1997.
انطلاقة نهضته العلمية والفكرية والاقتصادية•
ملحق رقم (1)
بعض مصادر المعلومات الفرنسية عن
العالم الإسلامي في مجال العلوم الدقيقة
-
Notice sur une théorie ajoutée par ThabitBen Qorrah à lصarithmétique spéculative des grecs, Journal asiatique, IV, 2, 1852, pp. 420 - 429.
-
Discussion de deux méthodes arabes pour déterminer unevaleur approchée du sin l, Journal de mathématiques pures et appliquées publiéparJ. Lionville, 19, 1854, pp. 153 - 176.
Recherches sur lصhistoire dessciences mathématiques chez les orientaux, Journal asiatique, 1860, pp. 281 - 320.
Youschkevitch, A, P, notes sur les déterminations infinitésimales chezThbit Ben Qorrah, AIHS, XVII, 66 1964.
Al Tusi, Sh2 vol. Paris. Shraf Al - Din, oeuvres mathématiques. Algébres et géométrie au 12 siécle. texte édité ettraduit par R, Rashed, 2 vol. Paris, les Belles lettres, 1986.
Thabit BenQorrah, oeuvres dصastronomit, text établi et traduit par Regis Morelon, Parisles belles lettres, 1987.
Optique et mathématiques. Recherches sur lصhistoirede la pensée scientifique en Arabe, Aldershot, variorum, reprints, 1992.
Géométrie et dioptrique au 10 Siécle, Ibn Salah Al Quhi et Ibn Al - Haytham, Paris, les belles lettres, 1993.
Laphilosophie mathématique dصIbn Al - Hautham. II, les connus mélanges de lصinstitut dominicain dصetudes orientalesdu Caire, 21, 1993, pp. 87 - 275.
Archimédes dans les mathématiques arabesdans I. Mueller,
Les Mathématiques infinitésimales du 9 au 11 Siécle tl, fondateurs et commentateurs: Banu musa, Ibn Qorrah, Ibn Sina, Al -Kazin, Al- Quhi, Ibn Samih, Ibn Hind, londres, al furqan islamic héritagefoundation.
oeuvres philosophiques et scientifiques dصal - Kindi, tl: lصoptique et catoptrique dصal - Kindi, leyde, 1997.
Résoulution des équationsnumériques et algébre, Sharaf al - Din al - Tusi, viéte, AHES, 12, 3, 1974, pp. 244 - 290, réimp. dans Rashed, 1984, pp. 147 - 194.
Lصextraction de la racineNieme et lصinvention des fractions décimales, 9 - 12 siécle AHES, 18, 3, 1978, pp. 191 - 243.
Lumiére et vision: lصapplication des mathématiques danslصotique dصIbn Haythem, dans R. Taton ed. Roemer et la vitesse de la lumiére, Paris, vrin, 1978, pp. 19 - 44, reprod. dans Rashed, 1992, IV, revue dصhistoiresdes sciences, 32, 3, 1979, pp. 193 - 222, réimp. dans Rashed, 1984.
Arié, RlصEspagne musulumane au temps des nasrides (1232 - 1492), Paris, 1973.
Attié, B, lصOrigine dصal - filaha ar - rumiya et du pseudo - qustus, hespéris - tamuda, 13, 1972, pp. 139 - 181.
Ibn Hajjaj était - il pplyglote? al - qantara, 1980, pp. 244 - 261.
La bibliographie de al - Muqni, de Ibn Hajjaj, hespéris - tamuda, 19, 1980 - 1981, pp. 47 - 74.
Aubin, g, quelques remarques surlصocéan indien, au 16 siécle, coimbra, 1972.
Avezac, M. A, coup dصoeilhistorique sur la projection des cartes de géographie, bulletin de la société degéographie, V 5, 1863, pp. 361 - 438 - 485.
Bel. A, Trouvailles arhéologiquesà Tlemcen: un cadran solaire arabe revue africaine, 49, 1905, pp. 228 - 231.
Kitab maqàlid ilm al - haya. Lat rigonométrie ssphérique chez les arabesde lصest à la fin du 10 siécle, éd. trad. et comm. de M. T. Debarnot, Damasinstitut francais de Damas, 1985.
Bolens, D. J. lصoeuvre dصal - Béruni: essaibibliographique,, Midéo,,2, 1955, pp. 161 - 256.
Carra de Vaux, lصAlmagste deAbu - Wéfa Albuzdjani, Journalasiatique de, 19, 1982, pp. 401 - 471.
Lessphéres célestes selon Nasir Eddin al - Attusi, dans Paul Tannery, recherchessur lصhistoire de lصastronomie ancienne,, Paris Gauthier - villars, 1893, pp. 337 - 361.
La montre du Sultan Noue ad - Din, Syria, pp. 282 - 299.
Cortabarria, Beitia, A, deux sources de S. Albert le Grand: al - butrujiet al - Battani, Mideo, 15, 1982, pp. 31 - 52.
Debarnto, M. T, introductiondu triangle polaire par abu nasr b. Iraq, JHAS, 2, 1978, pp. 129 - 130.
Diophante, les arithmétiques, IIIet IV, éd. et trad. du texte arabe parR. Rashed, Paris, les Belles letters, 1984.
Dozy, R. P. A, et de Goeje, M. J, Abou - Abdallah, Moh. Edrisi, description de lصAfrique et de lصEspagne, leyde, 1866, réimpr. Amsterdam, oriental press, 1969.
Dozy, R. P. A, et Pellat, c, el calendrier de cordoue, deyde, E. J. Brill, 1961.
El - Faiz, M, contribution du livre de lصagriculture nabatéenne à la formation de lصagronomieandalouse médiévle, grenade, 1990, t, l, 163 - 177.
Ferrand, G, instructionsnautiques et routiers arabes et portugais des 15 et 16 siécle 3, vol. (IetIItexets arabes; III, introduction à lصastronomie nautiquearabe, Paris, Geithner, 1621 - 1928.
-
lElément persan dans les teztes nautiques arabed, Paris, imprimerie national, 1924.
Gauthier. une réforme du systémeastronomique de Ptolémie, journalasiatique, 10, sér. 14, 1909, pp. 483 - 510.
Ibn rochd, Paris, 1948.
Grosset - Grange, H. analyses des voyagesdصinde àMalacaa, navigation 81, 1973, pp. 97 - 109.
Une carte nautique arabeacte géographia, socièté de géographie, 27, 1979, pp. 33 - 46.
Nomsdصétoiles, quelques termes particuliers, arabica, 1972, pp. 244 - 245, 1977, pp. 42 - 46 - 1979, pp. 90 - 98.
a cote africaine dans les routiers arabesnautiques, azania, Nairobi, British institute in eastern africa, 1978, pp. 1 - 17.
La science nautique arabe ancien et moderne dans lصcéan indien, Paris, éd. duCTHS, 1993.
Guichard, P. Structures sociales orientales eroccidentales dans lصEspagne musulmane, Paris, 1977.
Ibn Wahshiyya, lصagriculture nabatéenne, trad. en arabe attribuée, à Abu Bakr Ammad b. Ali Al - Kasdane connu sous le nom dصibn Wahsiyya (IV - Xsiécle) 2 vol, Damas, 1993 et 1995.
Ibn Yunus, le livre de la grande table hakémite, Paris, imprimerie dela République, an, XII, 1804.
Jaubert, A, La géographie dصEdrisi, Paris, réimpr. Amsterdam, philopress, 1975.
Meyerhof, M, Esquisse dصhistorie de lapharmacologie et botanique chez les musulmans dصEspagne, al - andalus, 3, 1935, pp. 1 - 41.
Un glossaire de matiére médicale de maimonide, mémoires présentésàlصinstitut dصEgupte, le Caire, 1940, vol. 41.
Michel, H, dصastroabe linéairedصal - tusinciel et terre, Bruxelles, 3 - 4. 1943.
Des deux versions dutraité de Thabit b. Qurra, sur le mouvement des deux luminaires, Mider, 18, 1988, pp. 9 - 44.
Pines, S. La théorie de la rotation de la terre à lصepoquedصal - buruni, Journal asiatique, 244, 1956, pp. 301 - 306.
La dynamiquedصIbn Bajja,, lصaventure de la science, mélanges dصAlxandre Kouré, Paris, 1964, t, lpp. 442 - 468.
és.
Rashed, R, La notion de science occidental, entrearithmétique et algébre, recherches sur lصhistoire des mathémaiques arabes, Paris, les belles lettres, 1984.
As - samaw al, al - buruniet brahmaggupta, les méthodes dصinterpolation, arabic sciences and philosophy, l, 1991, pp. 101 - 160.
Géométrie et dioptriqueau 10 siécle: Ibn sahl, al - quhi et Ibn al - Haytham, londres, al - furqan islamic heritage foundation, 1993.
lesmathématiques infinétésimales, du 9 au 16 siécle, t I. fondateursetcommentateurs: Banu Musa, Ibn Sina, Al - Khazin, Al - Quhi, Ibn Al - Samh, Ibn Hud, londres, al furqan islamic heritage foundation, 1995.
Lesmathématiques infinitésimales du 9 au 16 siécle, t, II Ibn al - Hautham, londresal - furqan islamic heritage foundation, 1993.
Renaud, H. P. J. Troois étudesdصhistoire de la médecine arabe en occident I le Mustaini, dصIbn Beklares, hespéris, 10, 1930, pp. 135 - 150.
Un chirurgien musulman du royaume degrenade: Muhammed a - shafra, hespéris, 27, 1935, pp. 97 - 98.
Sur un passagedصIbn Khaldoun reatif à lصhistoire desmathématiques, hespéris, 31, 1944, pp. 35 - 47.
Romano, D, De la transmission des sciences arabes par les juifs deLanguedoc, dans Vicaire, M. H. et BLUMENKRANZ, B. (éd). juifs et judaisme deLanguedoc, Toulouse, 1997, pp. 363 - 386.
Said al - Andalusi, Kitab tabaka al - umam (livre des catégories des nations) trad. francaise et notes de R. Blahére, Paris, 1935.
Sedillot, J. J Traité des instruments astronomiques desarabes composé, au 13 siécle, par Aboul Hassen du Marco, 2 vol. Paris imprimerieroyale, 1834 -
1835,
réiupr. Franckfort, institut fur Geschichte der arabischislamischenWissenschaten, 1984.
Schellerup, H. C. F Description desétoiles fixes composée au milieu du 10 siécle, par lصastronome persan Abd Al - Rahman Al - Sufi, Saint Petersbourg, académie impériale des sciences, 1874, réimpr. Franckfort, 1986.
Tullo - Tallgren, O. J. et Tallgren, A, M, Idrisi, la Finlande et les autres pays baltaniques orientaux, helsinki, societasorientalis fennica, 1930, twersky, I. A maimonidesreader, New York, 1972.
Gros, G. M (Trad) ce que la culture doit aux arabes dصEspagne, Paris, Sindbad, 1985.
anawati, G, C La médecine arabe jusquصqu temps dصAvicenne, lesmardis de Dar elSaem, Paris, le Caire, librairrie philosophique. J. Vrin, centredصétudes Dar esslam, 1953, pp. 163 - 206.
La refutation de lصalchimie par IbnKhaldun, mélanges dصislamologie offerts à Armand Abel, Leyde, E. J Brill, 1974, pp. 6 - 17.
Classification des sciences et structures des summae, revue desétudesislamique, 44, 1976, pp. 61 - 70.
Akroun, M. Introduction à lapensée islamique classique, Paris, 1975.
Badawi, A, La transmission de laphilosophie grecque au Mondearabe, Paris, Vrin, 1968.
La Chimie au MoyenAge, TIII, lصAlchimie arabe, Amsterdam, 1968.
Caheصn, C. Notes surlصhistorire de lصagriculture dans les pays musulmans médievaux Coup dصoeil surla littérature agronomique musulmane hors dصEspagne, journal of the Economic andsocial history fo the Orient, 14, 1971, pp. 63 - 68.
Cantay, G. la medressede médecine et son gospital, à Tokat, travaux et recherhes en Turquie, Istanbul, Institut francais dصétudes anatoliennes, dصIstanbul, 1982, pp. 43 - 54.
Cortabarria - Beitia, A, La classification des sciences chez al - Kindi, Mideo, 11, 1972, pp. 49 - 76.
Le dictionnaire botanique de Abu Hainfa al - Dinawwari Ed. M. Hamidullah, Le Caire, Institut francais dصarchéologie orientle, textes et traduction dصauteurs orientaux.
Eche, Y. Les biblithéques arabespubliques et semi - publiques en Mésopotamie, en Syrie et en Egypte au Moyen - Age, Damas, 1967.
El - Khatib, N. Les Hopitaux dans lصIslam médiéval en Irak, Syrie et en Egypte, thése de 36, Paris, 1976.
Fahd, T. Conduite dصuneexploitation agricole dصaprés lصAgriculture nabatéenne, Studia islamica, 32, 1970, pp. 109 - 128.
Un trité des eaux dans al - Filaha al - nabatya (hydrologie, hydregéologie), la Presianelmedioeva, Rome, Académia dei lincei, 1971, pp. 277 - 326.
Cenése et cause des saveurs dصaprés lصAgriculturenabatéenne, Mélanges Le Tourneau, revue de lصOccident musulman et de laméditerranné, 13 - 14, 1973, pp. 319 - 329.
Genése et cause des couleurs desodeurs dصaprés lصAgriculture nabatéenne Mélanges dصislamologie dédiés à lamémoire dصA. Abel..... Bruxelles, 1976, pp. 183 - 198.
Gardet. L, A, Nawati, G. C, Introduction à la théologie musulmane, Paris, Vrin, 1948.
Albert leGrand et lصAlchimie, Revue des sciences philosophiques etthéologique, 66, 1982, pp. 57 - 80.
Hassan, A. Y. et Hill, D., R., Science et technique enIslam, une histoireillustrée, Paris, Unesco/ Edifra, 1991.
Hugonnard - Roche, H., La classification des sciences de Gundissalinus et lصinfluencedصAvicenne dans J., Jolivert et Rashed, (Ed) Etudes sur Avicenne, Paris, 1984, pp. 41 - 75.
Huard, P., Grinek, M. D. Le premier manuscrit chirurgical turcrédigié par Charef - Eddin, Paris, Roger Dacosta, 1960.
Isa, A, Histoire desbimaristans (hopitaux) à lصépoque islamique, le Caire, 1928.
Jabir B. Hayyan, lصeelaboration de lصéléxir supréme (quatorze traités de Jabir sur le grandoeuvre alchimique) textes édités et présentés par pierre Lory, Damas, institutfrancais dصétudes arabes, 1988.
Dix traités dصalchimie: les dix premierstraités du livre des soixante dix présentés, traduits de lصarabe et commentéspar Pierre Lory, Paris, Sindbad, 1983.
La réception du Canon dصAvicenne: comparasion entre Montpellier et Paris aux 13 et 14 siécle, Actes du 110econgrés national des sociétés, section dصhistoire des sciences, t. II 1980 pp. 35 - 86.
Traduction de lصarabe et vacabulaire médical latin, quelquesexemples, dans la lexicographie du latin médicalet ses rapports avec lesrecherches actuelles sur les civilisations du moyen ثge Paris, CNRS, 1981, pp. 367 - 376.
Jaquart, D, et TTroupeau, G., Yuhanna Ibn Masawayh le Livre desaximes médicaux. du texte arabe et des versions latines, avec traduction fr. etlexique, Geneve, Droz, 1980.
Jahir, H., et Noureddine, A., Avicenne, poéme dela médicine, text arabe, traduction francaise, traduction latine du 13e siécle,, Paris les belles lettres, 1956.

طالبي عبد الكريم من الجزائر












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بعض النظم الالية المستخدمة في المكتبات ولاء شيخ منتدى الأنظمة الآلية في المكتبات ومراكز المعلومات 29 Nov-22-2014 08:12 PM
الفهرس الموحد لكتب المكتبات د. صلاح حجازي المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 22 Oct-19-2011 06:24 PM
كشـــاف مجلــة مكتبـة الملك فهـد الـوطنيـة الاء المهلهل المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 17 Apr-23-2011 02:11 PM
دراسة حول مواقع المكتبات العربية_ مشاركة مقتبسة كريشان المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 6 Dec-11-2010 05:43 PM
الإنتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس بكليات وأقسام المكتبات والمعلومات ولاء شيخ المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 4 Oct-13-2009 06:10 PM


الساعة الآن 05:44 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين