منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » (ملف تخصصي): المطالعة والأمية

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
قديم Jul-05-2008, 04:10 PM   المشاركة1
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


قلم (ملف تخصصي): المطالعة والأمية

(ملف تخصصي): المطالعة والأمية


اعداد:علي الطالقاني*

لمعرفة القراءة والكتابة أهمية فائقة بالنسبة لإنشاء عائلات قوية. وعندما يكون الوالدان متعلمين ويقرآن لأطفالهما، يقرأ الأطفال في سن مبكرة؛ وعندما يستطيع الآباء والأمهات قراءة البطاقات على المواد الغذائية ويتبعان التعليمات، تتحسن صحة العائلة بكاملها؛ وعندما يستطيع أحد الوالدين القراءة والكتابة بما يكفي لتأمين وظيفة منتجة، تتمكن العائلة من الاكتفاء الذاتي. معرفة القراءة والكتابة تعزز مكانة العائلات والمجتمعات.

إن محو الأمية يوفر القدرة لتحسين حياة المرء ولتشكيل مجتمعه. وعلى كل الناس معرفة القراءة والكتابة، ومع هذا فهناك 771 مليون إنسان (18 بالمئة من سكان العالم) أميّون.

لقد أظهرت الأبحاث أن معرفة القراءة والكتابة هي الأساس الذي لا غنى عنه للازدهار، والصحة الجيدة، والديمقراطية، والأمن.

أن التعليم، خاصة بالنسبة للبنات والنساء، يحسّن صحة جميع أفراد الأسرة. ونعلم أن المستويات الأعلى لمعرفة القراءة والكتابة لها علاقة متبادلة مع المعدلات الأدنى لفيروس نقص المناعة المكتسبة /الإيدز.


إننا نعرف أن أطفال الأمهات المتعلمات يملكون فرص أكثر للنجاح في المدارس، وانها ترسلن أطفالهن إلى المدارس، خالقة مساراً متواصلاًً ومتصاعداً لتستفيد منه الأجيال القادمة. ونعلم أنه بقدر ما تزداد معرفة المزارعين بالقراءة والكتابة، بقدر ما تزداد محاصيلهم، فيزيدون من الأمن الغذائي لعائلاتهم ولمجتمعاتهم.

إن تلبية أهداف معرفة القراءة والكتابة في العالم يطرح تحديات عديدة. أن ثلثي السكان الأميّين هم من النساء. فالناس في المناطق الريفية في العالم، وفي البلدان النامية بوجه عام، تقل فرص حصولها على التعليم النظامي المدرسي وكذلك فرص التعلم لمدى الحياة . وكثيراً ما يكونون محرومين من الخدمات والمواد التي تعزّز تعلم القراءة والكتابة مثل المكتبات والصحف.

فأن البرامج التنموية في هذا المجال تمثل خطوات إيجابية أساسية لزيادة معرفة القراءة والكتابة لكل من النساء والرجال. فالبرامج هذه يمكن تكرارها حول العالم بمساندة الحكومات المحلية والقومية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص.

40مليونا لا يجيدون القراءة والكتابة

تعرف الأمم المتحدة الأمية بأنها عدم القدرة على قراءة أو كتابة جملة بسيطة بأي لغة. وبناء على هذا التعريف وطبقا لإحصاء أممي صدر عام 1998، فإن 16% من سكان العالم أميون أي لايعرفون قراءة او كتابة جملة بسيطة. وبناء على دراسة أعدها المركز القومي للإحصاءات التعليمية National Center for Education Statistics عام 2003، فإن 14% من المواطنين الأمريكيين البالغين لا يجيدون القراءة والكتابة. وأن ما يزيد عن نصف تلك النسبة لم تحصل على شهادة الثانوية العامة. أعلى نسبة أمية تقع بين أبناء الجالية اللاتينية أو الهيسبانك 39% من أجمالي عدد الأميين في الولايات المتحدة، بينما نسبة الأمية بين البيض لم تشهد زيادة أو نقصان طوال العقدين الأخريين وهي 37% من إجمالي عدد الأميين، لكن هذا الرقم صغير بسبب بلوغ نسبة البيض العالية بين سكان الولايات المتحدة، إذ تبلغ ما يقرب من 75% من إجمالي سكان الولايات المتحدة. بينما قلت نسبة الأمية بين السود خلال العقد الأخير إلى 20% من أجمالي عدد الأميين. مستويات ودرجات الأمية

عندما نتكلم عن نسبة الأمية في الولايات المتحدة ونقول إن 40 مليون أمريكي لا يجيدون القراءة والكتابة وأن ما يقرب من نصفهم لا يعرفون إلا القدر اليسيرالقراءة والكتابة كما اسلفنا، فإننا لا نقصد الأمية المعرفية، والتي من أشهرها فيما بتعلق بالمجتمع الأمريكي الأمية الثقافية والسياسية والجغرافية، والتي تعتبر مجال تندر كثير من المهاجرين الجدد على مواطنيهم الأمريكيين، حيث تشير الدراسات إلى أن واحدا فقط من كل عشرة أمريكيين يستطيع بسهولة تحديد موقع الولايات المتحدة عل خريطة العالم، في حين أن تسعة من كل عشرة فرنسيين يستطيعون تحديد موقع الولايات المتحدة على الخريطة بسهولة. كما أن معلومات معظم الأمريكيين عن ثقافات وشعوب العالم محدودة للغاية. بل نقصد في هذا السياق الأمية التي تجعل من ملايين الأمريكيين لا يستطيعون بمفردهم ملء استمارة التحاق بوظيفة أو كتابة شيك مصرفي أو قراءة جريدة.

استمرار الأمية

تعتبر الأمية سبباً ونتيجة للتخلف الاقتصادي والاجتماعي وهدراً للموارد البشرية وكمونها وسبباً من أسباب ضعف القدرة التنافسية. وفي الوقت الذي اختفت فيه الأمية في أقاليم عديدة من العالم أو أصبحت ذات معدلات منخفضة جداً، حتى في العديد من البلدان النامية، فإن المعدلات في البلدان العربية ما زالت مرتفعة الجدول رقم (5-1) بل إن عدد الأميين المطلق يزداد مع الزمن. فقد تطور العدد من 49 مليون أمي وأمية عام 1970 (منهم 29 مليوناً من الإناث) إلى 68 مليوناً عام 2000 (منهم 44 مليوناً من الإناث، الأمر الذي يشير إلى أن الأمية تتركز لدى الإناث).


المصدر: المجموعة الإحصائية السنوية لليونسكو 1999 ص 7-11 وما بعد

ومن بين دول العالم الـ 199 ثمة 26 دولة ليس بها أي تعليم إلزامي. لكن من بين الـ 21 دولة عربية فإن ثمانياً منها دون تعليم إلزامي. وحتى عندما يكون هناك نص على هذا التعليم الإلزامي فإنه غالباً ما يكون قصير المدة جداً أو أن النص غير مطبق وخصوصاً في الريف حيث أوقات الحصاد مثلاً تستدعي غياب التلاميذ عن مدارسهم، إضافة إلى أن المدارس أصلاً بعيدة عن أماكن معيشة الأطفال ، هو أمر يعود إلى سوء عدالة (أو قلة فاعلية) الخريطة المدرسية.

ومن البيانات المشجعة أن أمية الشباب من فئة العمر 15-24 عاماً تقل عن معدل الأمية العام لدى البالغين من فئة العمر 15 سنة فما فوق، فقد بلغت معرفة القراءة والكتابة لدى الفئتين على التوالي للدول العربية 78.4% و61.3% عام 1999 ولكنها تبقى أقل من متوسط الدول النامية الذي بلغ على التوالي للفئتين 84.4% و73.1%. ويبين الجدول 2-5 بعض المقارنات الدولية التي تظهر الفجوة العربية عن العالم.

ولا يعود استمرار الأمية لضعف جهود مكافحة الأمية أو عدم فاعلية برامجها فحسب وإنما أيضاً لعدم سد منابع الأمية بالتعليم الأساسي الإلزامي. وما دامت أن معدلات التمدرس، على الأقل في المرحلة الابتدائية، لم تصل إلى شمول كامل الأطفال في سن هذا التعليم ، أي معدل تمدرس صاف يصل الـ 100% (بما يشمل حاجات التعليم الخاص للفئات غير القادرة على التعليم المعتاد)، وهو أمر لم تصل إليه البلدان العربية ولا يبدو أنها ستصل إليه بالأمد القريب، فإن تدفقات الأميين الشباب والمتسربين من المدارس ستتوالى.

ما زالت معرفة القراءة والكتابة لا تخص أكثر من 61.3% من سكان الوطن العربي من ذوي العمر 15 سنة فما فوق عام 1999 (مقابل 73.1% في مجمل الدول النامية). إلا أن الرقم القياسي لتطور هذه النسبة بين 1985 و1999 بلغ في الدول العربية 133 مقابل 117 في الدول النامية مما يشير إلى الجهود العربية الإيجابية وإن لم تستطع تلك الجهود ردم الفجوة بين العرب والعالم . وبتحليل نسبة معرفة القراءة والكتابة لدى الشباب (15 - 24 عاماً) نجدها أكثر ارتفاعاً منها لدى البالغين نتيجة لتوسع التعليم الابتدائي نسبياً بسرعة في الدول العربية. ولكن ما زالت النسبة لدى الدول العربية مجتمعة لهذه الفئة العمرية أقل من نظيرتها للدول النامية إذ تبلغ 78.4% للدول العربية مقابل 84.4% للدول النامية .

إن معدل معرفة القراءة والكتابة لدى الشباب كنسبة من المعدل لدى البالغين يمكن أن تقدم مؤشراً على جهود توسع التعليم. وهي مرتفعة لدى الدول العربية 127.9% بالقياس إلى الدول النامية ، حيث بلغت 115.46% في مجمل الدول النامية.

أما عن الفجوة القطرية في كل من هذين المؤشرين فهي مرتفعة جداً بين أقطار الوطن العربي حيث بلغت الفجوة لدى البالغين أشدها بين موريتانيا بمعدل 41.6% والأردن 89.2%. وكذلك لدى الشباب نجد فالفجوة عالية بين البلدين ، فهي في موريتانيا 50.6% وفي الأردن 99.4%. وتمثل الأرقام القياسية مؤشراً على الجهود القطرية في التغلب على ظاهرة الأمية. فإذا درسنا حالة الشباب بين 15-24 عاماً فإن الرقم القياسي لمعدل معرفة القراءة والكتابة يختلف بين 105 في البحرين والأردن إلى 157 في اليمن. وبالطبع فإن البلدان ذات المعدلات المرتفعة أساساً سيكون تحسن أرقامها أقل بالضرورة من البلدان الذي تنطلق من معدلات منخفضة - كاليمن والمغرب والسودان.

الأمية في مصر

تعتبر الأمية في مصر من المشاكل التي تعوق برامج الدولة للتنمية والإصلاح. بلغت نسبة المتعلمين في مصر (حسب تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية 2006) 71.4% للبالغين (15 عام فأكثر) و 84.9% للشباب (من 15 إلى 24 عام) حسب إحصائيات 2004. النسبة المقدّرة في 2005 لمن يسطيع القراءة والكتابة 83% من الذكور و 59.4% من الإناث طبقا لكتاب حقائق العالم.

ووفقا للإحصائيات الرسمية فإن عدد الأميين في مصر هو 17 مليون إنسان لعام 2006 حوالي (20%) إلا أن بعض المثقفين في مصر يرجح أن نسبة الأمية قد تصل إلى 50% من السكان[بحاجة لمصدر] . في إحصائية صادرة عن موسوعة الدول قدرت نسبة الأمية في مصر بحوالي 45% من السكان لعام2000 إحصائيات أخرى صادرة من اليونيسكو لعام 2003 أظهرت أن نسبة الأمية بين الذكور الذين يزيد عمرهم عن 15 عام في مصر هو 42% من السكان الذكور و 53% للأناث فوق سن 15 عام

الأمية : العرق والنوع والحالة الاقتصادية

يقول الكاتب باول ريفز Paul Rivas محاضر الدراسات الحضرية في جامعة وسكونسن اعتمادا على دراسات وإحصاءات الرابطة القومية للتعليم National Education Association إن الأمية لاتمثل مشكلة فئة أو شريحة واحدة في المجتمع الأمريكي، حيث تنتشر بين البيض والسود واللاتينيين ( الهسبانيك) بنسب متقاربة، كما أن نسبة الأمية في المدن الكبرى (41%) تقترب من النسبة في القرى والبلدات الصغيرة(51%). كما أن الأمية لا ترتبط بجيل كبار السن فقط، حيث إن 40% ممن لا يعرفون الكتابة والقراءة هم من الشباب الذين تتراوح اعمارهم مابين 20 و39 عاما. ولكن رغم صدقية الأرقام التي استعان بها ريفز، فإن كافة الشواهد ودراسات أخرى كثيرة مثل دراسة خدمات الاختبارات التعليمية Educational Testing Service تؤكد أن الأمية في الولايات المتحدة تزداد بين الطبقات الفقيرة وداخل مناطق جفرافية بعينها وبين جماعات عرقية دون الأخرى. فنسبة 50% من المواطنين الذين يحصلون على منح الإعانة المعيشية Welfare هم أميون. كما أن 75% من العاطلين عن العمل لا يجيدون القراءة والكتابة. كذلك فإن نسبة أبناء من ليس لديهم عمل والذين يتوقفون عن مواصلة التعليم في مراحل مبكرة من الدراسة تبلغ خمسة أضعاف الأطفال العاديين. كما لا ننسى أن تعبير النسب المتقاربة بين البيض والسود والهيسبانك لا تعكس حقيقة أن الأعداد غير متقاربة ، فلا مجال لمقارنة الهيسبانك الذين لا يتجاوز عددهم في الولايات المتحدة عن أربعين مليون بالأغلبية البيضاء من سكان الولايات المتحدة والذين يقدر عددهم بـ211 مليون أي ما يوازي 75% من إجمالي عدد السكان. كذلك فيما يتعلق بالمقارنة بين القرى والمدن تبدو المقارنة غير دقيقة، حيث إن نسبة الأمية في المدن الكبرى تتركز في الأحياء الفقيرة فقط. تأثير الأمية على المجتمع

تتجاوز أضرار الأمية في الولايات المتحدة حياة الفرد لتؤثر سلبا على حياة المجتمع ، فـ60 % من المساجين الأمريكيين أميون. وطبقا لإحصاء مجلة نيشنز بيزنس Nation’s Business فإن المجتمع الأمريكي يعاني من وجود 15 مليون أمي عاطل عن العمل، الأمر الذي يكلف اقتصاد الدولة مئات الملايين من الدولارات سنويا. إدراك المؤسسات التعليمية لأضرار الأمية على المجتمع وسعيها لمجابهة هذا التحدي دفع الكونغرس عام 1991 إلى تشريع قانون لمحو الأمية أطلق عليه قانون القدرة على القراءة والكتابة القومي National Literacy Act وأنشأ معهدا لمحو الأمية وزيادة قدرة الأمريكيين على اتقان مهارات الكتابة والقراءة. كما تقوم معظم المكتبات العامة بتنفيذ برامج فصلية لتأهيل الأميين وتعليم الأنجليزية للمهاجرين الجدد. ومن أقدم وأشهر البرامج لمحو الأمية برنامج المتطوعين لمحو الأمية في أميركا Literacy Volunteers of America الذي أهل وساعد 350 ألف شخص على التخلص من الأمية منذ تأسيسه عام 1962. أسباب زيادة نسبة الأمية في أميركا

نسبة الأمية متزامنة مع أداء فقهاء الإرهاب

من يصدق ما تؤكده تقارير اليونسكو حول التنمية البشرية العربية التي يعدها سنويا خبراء وباحثون عرب من أن متوسط نسبة الأمية التعليمية في عموم الأقطار العربية هي النسبة الأعلى في العالم ، فأكثر من سبعين مليونا من إجمالي العرب ( 316 مليونا ) هم من الأميين أي الذين لا يجيدون القراءة والكتابة بشكل مطلق وهي نسبة تقارب 40 % من مجموع السكان ، والخطورة الصارخة في هذه النسبة أنها تصل إلى حدود 28 % في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر ، مما يعني أن أكثر من ربع المجتمع المنتج أمي ، في حين أن غالبية الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية قضت على الأمية منذ عشرات السنين ، لأن المرحلة الأولى من التعليم التي هي عشرة سنوات كما في الدول الإسكيندينافية مرحلة إلزامية ( إجبارية ) ، تعرف دوائر الدولة في بداية كل عام دراسي عدد وأسماء وعناوين الأطفال الذين أنهوا السادسة من أعمارهم، ويجب عليهم بحكم القانون الالتحاق بالصف الأول الابتدائي وكل من يتخلف يجد البوليس ( نعم البوليس ) في اليوم التالي على باب منزله يستدعي والده ووالدته للتحقيق لمعرفة أسباب عدم التحاق طفلهم بالمدرسة ، والإجراءات والضوابط الرادعة في هذا المجال أشد منها فيما يتعلق بالتجنيد الإجباري ( الخدمة العسكرية )، لذلك فتعريف الأميّ في هذه الدول منذ ما لا يقل عن خمسة وعشرين عاما هو من لا يستخدم الكومبيوتر، وبالتالي فحسب هذا التعريف لدينا في العالم العربي نوعان من الأمية ، الأمية التعليمية التي تزيد على أربعين % ، وأمية استعمال الكومبيوتر إذ أن هذا الجهاز وامتلاكه ومعرفة استعماله بين نسبة المتعلمين متدنية جدا، فحسب الوثائق التي قدمت في ( مؤتمر تطوير تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ) الذي عقد في تونس في الإسبوع الثاني من مارس عام 2006 ، فإن نسبة مستخدمي الانترنت أقل من 4 % من مجموع سكان الوطن العربي . وتبدو نتائج هذه الأرقام المخزية في أن نسبة القراءة في الوطن العربي 6 دقائق لكل فرد في السنة ، بينما هي 112 ألف دقيقة في السنة للمواطن الأوربي والأمريكي ، ويصدر العالم العربي كله حوالي 1650 كتابا في السنة بينما الرقم هو 85 ألف كتاب في السنة في الدول الغربية ، ومن المعروف أن أشهر الكتاب والمثقفين والشعراء العرب لا يطبع الناشر أكثر من أربعة ألاف نسخة من كتاب أي منهم ، وتظل هذه الكمية عدة سنوات في مكتبات البيع دون أن تنفذ ، بدليل أن أي متتبع لهذه المعلومة يجد في أية مكتبة في كل العواصم العربية كتبا من منشورات أعوام الستينات، أي أن أربعة ألاف نسخة من هذا الكتاب لم تنفذ طوال ما يزيد عن أربعين عاما.

74.1% من فلسطينيي الداخل لم يقرأوا أي كتاب منذ شهر!

74.1% من الفلسطينيين لم يقرأوا أي كتاب منذ شهر! * 19.2 أفادوا بأنهم قرأوا كتابا واحدا فقط * 41% يطالعون الصحف بشكل دائم مقابل 24.8% يقرأون الصحف بشكل متقطع * الرجال يقرأون الصحف أكثر من النساء والنساء يقرأن المجلات أكثر من الرجال * 90% من الذين يقرأون الصحف يقرأون صحفا عربية و 74.4% يقرأون صحفا عبرية * ومشاهدة التلفزيون هو الترفيه الأكثر شيوعا

أوضاع الشباب في سورية ...

دراسة ميدانية اجراها «مركز الدراسات والبحوث» في «اتحاد شبيبة الثورة» حول واقع الشباب في سورية، من خلال عيّنة مؤلفة من 9350 شاباً وشابة تترواح اعمارهم بين 13 و35 سنة تمثل نحو 15 ألف اسرة في اربع محافظات هي دمشق وريفها وحمص وحلب.

فقد أشار التقرير الى ان نسبة الأمية بين الشباب بلغت 3،7 في المئة، وبلغت نسبة حملة شهادة التعليم الأساسي وما دون 78 في المئة من مجموع عدد الشباب وكانت هذه النسبة أعلى عند الإناث عن مستواها عند الذكور أما شهادة المعهد المتوسط فهي 1.1 في المئة والشهادة الجامعية 0.6 في المئة.

واذا ما صحــت هـذه الارقام فإن علـى الحكومة رسم ملامح لسوق عمل يجذب الاستثمارات الخارجية قوامه عمالة محدودة المعرفة والمهارات تعتمد في غالبيتها على حملة شهادة التعليم الاساسي.

والصــورة لا تتوقف على هذه المعطيات بل تتعداها الى رسم صــورة للمستقبل، اذ اظهرت الارقام ان 65.9 في المئة من مجموع الشباب تركوا الدراسة في مرحلة التعليم الأساسي، و23.5 في المئة منهم تركوها في مرحلة التعليم الثانوي، وبلغـت نسبة الشباب المنقطعين عن متابعة الدراسة 66.5 في المئة، منهم 65،9 في المئة تركوا الدراسة عندما كانوا في مرحلة التعليم الأساسي. وكانت نسبة الإناث المنقطعات عن الدراسة قبل وصولهن إلى مرحلة التعليم الجامعي أعلى من مستواها بين الذكور، وعكس ذلك بالنسبة الى مرحلة التعليم الجامعي.

في المقابل يتابع 31.8 في المئة من الشباب الدراسة حالياً، ويلتحق نحو نصف عدد الشباب المنتظمين منهم بالتعليم الثانوي في الفرع الأدبي، وربع الطلاب بالفرع العلمي، أما الربع الأخير فيلتحق بالتعليم المهني.

ومن أهم أسباب الانقطاع عن الدراسة صعوبة الظروف المادية بنسبة 26.1 في المئة، في المقابل لم تزد نسبة القراءة لأي من الصحف المحلية عن 4.7 في المئة فيما يأتي التلفزيون في المرتبة الأولى بنسبة 22.8 في المئة الذي يعتمد عليه الشباب في بناء تصوراتهم للمستقبل. وإذا علمنا أن هؤلاء الشباب يتابعون في التلفزيون الأعمال الدرامية المحلية بنسبة 54.6 في المئة والأخبار السياسية بنسبة 29 في المئة وأخبار الفن والفنانين بنسبة 16.2 في المئة والأفلام والبرامج الدينية بنسبة 13.7 في المئة فيمكن عندئذ تقدير أي تصورات يبنونها أو يرسمونها حول المستقبل.

القراءة.. أزمة لليمن والوطن !!

وصلت نسبة القراءة والكتابة للنساء في اليمن للفئة العمرية 15 وأكبر خوالي 27%،

أما الرجال فقد وصلت نسبتهم إلى ما يقارب 70%.

فقد وصل معدل القراءة والكتابة فيها إلى38% تقريبا، بمعنى أن الطريق مازال يحدوه الخطر

للوصول إلى التقدم العلمي والنماء الثقافي ليس على مستوى اليمن فحسب وإنما على مستوى

الوطن العربي الذي وصل معدل القراءة والكتابة فيه إلى54,82%، غير أن الدول الأخرى بلغ

المعدل لديهم ذروته في الارتفاع ففي إسرائيل مثلا وصل إلى 95% وأمريكا97%، أما ألمانيا

فقد وصل المعدل إلى 99%.

ولهذا أشار بعض اليمنيين إلى أن أسباب قلة القراءة تعود أساسا إلى ارتفاع نسبة الأمية

خاصة عند النساء.

فضعف القراءة لاشك أنها أزمة وعقبة.. أزمة لليمن وأزمة للوطن العربي برمته.

في الاردن، النساء يطالعن اكثر من الرجال

اثبت احدث مسح ميداني اجري هذا الاسبوع الى ان ‏ ‏الاناث يتفوقن على الذكور في مجال المطالعة بين الشباب في الاردن.

واظهر المسح الذي اعده واشرف عليه كل من الامين العام الاسبق لوزارة الثقافة ‏ ‏الدكتور صلاح جرار والدكتور محمد المعاني والدكتورة سوسن المجالي ان نسبة الاناث ‏ ‏اللواتي يمارسن المطالعة بلغت70.2 بالمائة فيما وصلت نسبة الذكور الى 62.8 ‏ ‏بالمائة فقط.

ووفقا لنتائج المسح جاءت ‏ ‏المطالعة في المرتبة الرابعة من الاهتمامات بنسبة 11.9 بالمائة حيث جاء الجلوس ‏ ‏والاسترخاء في المرتبة الاولى بنسبة 24.2 بالمائة ومشاهدة التلفاز في المرتبة ‏ ‏الثانية بنسبة 21.9 بالمائة ثم الالتقاء مع الاهل والاصدقاء فى المرتبة الثالثة ‏ ‏بنسبة 19.5 بالمائة وذلك في الاجابة على سؤال عن كيفية تمضية اوقات الفراغ. وبينت النتائج الميدانية ان الصحف اليومية شكلت المادة الاساسية الاولى ‏ ‏للمطالعة بنسبة 6.31 بالمائة تليها الصحف الاسبوعية بنسبة 6.23 بالمائة ثم ‏ ‏المجلات بانواعها وتوجهاتها المختلفة فيما جاءت الكتب والقصص فى اخر الاهتمامات ‏ ‏لدى المطالعين.

وقال الدكتور صلاح جرار ان نتائج المسح تبين بوضوح مدى ضعف اهتمام المواطنين ‏ ‏الاردنيين في الاقبال على الكتاب الذي وصفه الشاعر العربي يوما بانه "خير جليس في ‏ ‏الزمان".

وارجع الدكتور جرار ذلك الى رخص ثمن الصحيفة اليومية والاسبوعية او ثمن المجلة ‏ ‏مقارنة مع اثمان الكتب المرتفعة.

وفي حصره للمواد التي تستحوذ على اهتمامات المطالعين للصحف والمجلات بين ‏ ‏المسح ان المواد المسلية والاخبار المتنوعة وخاصة الاجتماعية منها استحوذت على ‏ ‏الاهتمام الاكبر كمادة مقروءة. ‏ ‏ ومع ان نسبة المطالعين فى الاردن بلغت في معدلها العام 66.5 بالمائة ‏ ‏الا ان هذه النسبة تفاوتت بين اقاليم الاردن الوسط والشمال والجنوب والتي سجلت ‏68.6 بالمائة و63.1 بالمائة و64.7 بالمائة على التوالي.

واظهر المسح ان نسبة 56 بالمائة من المطالعين هم من فئة الطلاب الذين يعتقد ‏ ‏مشرفو المسح ان بعضهم خلط بين المطالعة الثقافية وبين قراءة متطلبات المناهج ‏ ‏الدراسية والاكاديمية.

كما اظهر المسح الميداني وهو الاول من نوعه فى الاردن ان نسبة المطالعين ‏ ‏تتناقص مع التقدم في العمر وان اعلى نسبة جاءت بين المطالعين من سن 15 - 22 سنة ‏ ‏وهم من طلبة المدارس والجامعات مما يدل على خلط البعض منهم بين المطالعة كنشاط ‏ ‏ثقافي وبين متطلبات الدراسة.

واوضح الدكتور جرار انه مع تسارع انتشار الكمبيوتر وشبكة الانترنت فقد وجد ‏ ‏مشرفو المسح ان من الضروري مناقشة استخدامات هذه التكنولوجيا كرديف او منافس ‏ ‏للمطالعة حيث وضعت النتائج هذه الاستخدامات فى المرتبة الخامسة بعد المطالعة ‏ ‏مباشرة. واظهرت النتائج ان نسبة 41 بالمائة ممن شملهم المسح يستخدمون الكمبيوتر ‏ ‏والانترنت وان 48 بالمائة من هؤلاء هم من اقليم الوسط.

واكد الدكتور جرار ان الكمبيوتر يشكل عامل جذب الا ان اسعار اجهزة الحاسوب ‏ ‏مازالت تشكل عبئا ماليا يحول دون اقتناء هذا الجهاز لدى عدد غير قليل من الاسر ‏ ‏الاردنية. وتركزت غالبية مستخدمي الكمبيوتر في الجامعات ثم فى المدارس نتيجة لقرار ‏ ‏الحكومة بنشر مشروع الحاسوب في مختلف المراحل الدراسية.

وفيما يتعلق بمدى الاستفادة من الكمبيوتر جاءت المحادثة مع الاخرين في المرتبة ‏ ‏الاولى ثم بناء العلاقات وبعد ذلك الاستماع الى الاغاني وممارسة الالعاب فيما جاء ‏ ‏الاهتمام بالموضوعات السياسية والاقتصادية والثقافية في اخر سلم الاهتمامات ‏ ‏لمستخدمي الكمبيوتر.

وفيما يتعلق بالاسباب قال اكثر من نصف المستطلعة اراؤهم (55.6 بالمائة) ممن لا ‏ ‏يمارسون المطالعة ان السبب هو عدم وجود الوقت الكافي ثم عدم القدرة على شراء ‏ ‏الكتب والمجلات واخيرا عدم وجود المكان المناسب للمطالعة.

التشيكيات يقرأن الكتب أكثر من الرجال

اظهر استطلاع جديد للرأي أن النساء التشيكيات يقرأن الكتب بشكل اكبر من الرجال حيث تقرأ 88% من النساء على الأقل كتابا واحدا في العام في حين تتراجع النسبة لدى الرجال إلى 77% .

وأشار الاستطلاع الذي أجراه معهد الأدب التشيكي التابع لأكاديمية العلوم بالتعاون مع المكتبة الوطنية أن 83% من التشيك يقرأون خلال العام كتابا واحدا على الأقل فيما قال 17% إنهم لا يقرأون أي كتاب أما المعدل الوسطي لقراءة التشيك للكتب فهو 16 كتابا في العام.

ويعرف الاستطلاع القارئ بأنه الذي يقرا على الأقل كتابا واحدا في العام غير انه يميز بين القراء حسب عدد الكتب التي يطلعون عليها فالقارئ المتفرق هو الذي يقرأ مابين كتاب إلى ستة في العام وهؤلاء يمثلون 39% من التشيك أما القارئ المنتظم فهو الذي يقرأ بين 12ــ 16 كتابا في العام وهؤلاء يمثلون 16% من التشيك أما القارئ الدائم فهو الذي يقرأ سنويا بين 13ــ 24 وهؤلاء يمثلون 14% من التشيك في حين أن القارئ القوي هو الذي يقرأ 50 كتابا في العام وهؤلاء يمثلون 9%.

وقد اعتبر القارئ الشغوف أو المولع هو الذي يقرا أكثر من 50 كتابا في العام وعدد هؤلاء لا يزيد عن 6% من التشيك.

وتعتبر نسبة التشيك الذين لا يقرأون أبدا قليلة مقارنة بالمعدل الوسطي القائم في دول الاتحاد الأوربي وهو 42% و تعتبر النسبة التشيكية قريبة من نسبة السويسريين الذين لا يقرأون وهي 19% ومن الفنلندية وهي 24% أما مقارنة بدول أوربية أخرى فهناك فرق كبير حيث تصل نسبة الذين لا يقرأون أي كتاب في العام في بريطانيا إلى 25% وفي البرتغال إلى 67% وفي بلجيكا إلى 58% وفي اليونان إلى 54% .

وأشار الاستطلاع التشيكي إلى أن الأكثر مطالعه للكتب هم الذين لديهم ثقافات عالية ومن الذين يعيشون في المدن الكبيرة وان التشيكي يمتلك في المعدل الوسطي في منزله 274 كتابا بينما زار المكتبات العامة نحو 40% من التشيك العام الماضي .

العزوف عن القراءة ظاهرة في حياة المسلمين

تشير آخر الإحصاءات لعام 2005، أنّ معدل نشر الكتاب في العالم العربي لم يتجاوز نسبة 7%، وأن نصيب كل مليون عربي من الكتب المنشورة في العالم لا يتجاوز الثلاثين كتابا، مقابل 584 كتابا لكل مليون أوروبي و212 لكل مليون أميركي، حسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية (اليونسكو) ما يؤكد أن مستويات القراءة في العالم العربي متدنية مقارنة بالمعدلات العالمية.

كما تتراوح أعداد النسخ المطبوعة من الكتاب العربي في المعدل العام بين ألف وثلاثة آلاف نسخة وفق تقرير التنمية البشرية الأخير، بينما تبلغ عدد النسخ المطبوعة للكتاب في أوروبا وأمريكا عشرات الآلاف الأمر الذي يعكس مدى تدني صناعة الكتاب في العالم العربي. فكيف نفسر ذلك؟ ولماذا كل هذا العزوف عن القراءة في دنيا العرب والمسلمين؟ وما هي الأسباب والعوامل التي تجعل "أمة اقرأ" لا تقرأ؟ ما نحاوله في هذا التحقيق هو فهم هذه الظاهرة المقلقة من خلال معرفة أسبابها وعوامل استيطانها في بلادنا، من خلال الوقوف على المشاكل الحقيقية التي تساهم في تدني تلك الصناعة، أو تلك التي تنتج حالة التراخي والنكوص عن القراءة بمدلولاتها وأبعادها المعرفية الواسعة الأمر الذي جعل منطقتنا تعيش حالة من الجهل والتخلف والسقوط الحضاري.

تراجع نسبة القراءة في الولايات المتحدة في العام الماضي

في استطلاع أجري العام الماضي في الولايات المتحدة، أظهرت النتائج تراجع نسبة القراءة ،حيث أن ربع الأمريكيين لم يقرؤوا كتاباً واحداً طيلة العام الماضي.

وكانت فئة المتقاعدين والنساء الأكثر قراءة للكتب، فيما كان متوسط الكتب المقروءة تسعة كتب للنساء وخمسة للرجال، كما أن الذين تجاوزا الخمسين عاماً كانوا أكثرقراءة من الأقل سناً.

وأظهرت النتائج أيضاً أن سكان الولايات الغربية وفي الغرب الأوسط كانوا أقل قراءة من سكان الولايات الجنوبية،،وكانت الطبعات الشعبية من الروايات والكتب التاريخية والسير والألغاز هي الأكثر قراءة.

ويعزي المحللون هذا التراجع في نسبة القراءة إلى منافسة الإنترنت وأشكال الميديا الأخری، إضافة للاقتصاد غير المستقر مؤخراً.

6 دقائق سنويا نصيب القراءة من وقت العربيّ

الأرقام تقول إن العرب أقل شعوب الدنيا قراءة_ ذلك ما يقوله الكاتب التونسي صالح سويسي في دراسة له، مضيفا بأن الأرقام تقول إنّ معدل طباعة كتاب بعالمنا العربي في أحسن الحالات من ألفين إلى خمسة آلاف نسخة وأنّ أغلبها لا يباع وتبقي رهينة رفوف دور النشر أو مكتبات وزارات الثقافة العربية. وبان الإحصائيات تقول أيضا أن نسبة الكتب العربية المطبوعة تمثّل 3 في المائة فقط من مجموع ما يطبع في العالم وأنّ نصيب القراءة من وقت العربيّ لا تتجاوز 6 دقائق سنويا!!!

و حسب تقرير لليونسكو فانه بالنسبة لنشر الكتب في العالم حسب العناوين لكل مليون ساكن يبلغ العدد في أوروبا 584 عنوانا وفي أمريكا 212 بينما لا يتجاوز العدد 30 كتابا لكل مليون عربي...

و مقارنة بأوروبا دائما نجد أن نسبة النشر في الدول العربية لا تتجاوز 0.7 في المائة في حين تصل نسبة النشر في أوروبا إلي 54 في المائة و23 في المائة في آسيا حسب آخر تقارير اليونسكو. ففي مؤتمر " لغة الطفل العربي في زمن العولمة" الذي انعقد مؤخراً في القاهرة، قدّم أحدهم إحصائية عن نسبة القراءة في البلدان المختلفة مفادها أن معدل القراءة في السنة للفرد الإسرائيلي 40 كتاباً (طبعاً بالعبرية وهي لغة ميتة تحييها إسرائيل بنجاح)، وللأوربي 35 كتاباً، وللسنغالي 4 كتب، وكل 80 عربياً يقرؤون كتاباً واحداً في السنة (طبعاً بالعربية، وهي لغة حية تُميتها الدول العربية بنجاح).

ارتفاع نسبة قراءة الصحف الالكترونية

أظهرت بيانات صدرت ، تراجع قراء الصحف في الولايات المتحدة، بنسبة 2.5 في المائة في الستة أشهر الأخيرة المنتهية في مارس /آذار الماضي، وهو ما يعكس صراع هذه الصناعة لاستعادة زبائنها وسط منافسة حادة من الشبكة العنكبوتية ووسائل إعلام أخرى.

ونقلت نقابة الصحف الأمريكية، التي تقوم بتحليل هذه البيانات، أن مبيعات صحف الأحد تراجعت 3.1 في المائة وفقا لـ 610 صحف، فيما استندت نسبة التراجع البالغة 2.5 في المائة كمتوسط في الصحف اليومية المباعة على بيانات 770 صحيفة.

وبالإجمال تساوت نسبة التراجع بين الصحف المباعة أيام الأحد مع تلك المباعة في باقي أيام الأسبوع.

ومنذ سنوات، بدأت مبيعات الصحف تشهد تراجعا مع لجوء العديد من القراء، وبخاصة الشباب، إلى وسائل إعلام أخرى منها محطات الكابل والإنترنت لمتابعة الأخبار ومعلومات أخرى. كذلك فإن تشديد القوانين على التسويق عبر الهاتف أجبر عدة صحف اللجوء لوسائل أخرى لجذب قراء جدد.

إلا أنه ورغم تراجع نسبة مبيعات الصحف، فإن عدد قراءها عبر الإنترنت تشهد تزايدا.

وكشفت نقابة الصحف الأمريكية أن مواقع الصحف الإلكترونية زاد متوسط قراءها 8 في المائة في الربع الأول من هذا العام.

وبشكل عام، أظهرت مبيعات الصحف تراجعا في مبيعاتها، فيما قال مصدر في نقابة الصحف الأمريكية إن صحيفة من بين أربع صحف أظهرت ارتفاعا في مبيعاتها أيام الأسبوع، فيما زادت صحيفة واحدة من بين خمس مبيعاتها أيام الآحاد، في الفترة التي أجريت فيها الدراسة.

ومن أبرز الصحف التي استمرت متماسكة، صحيفة "يو اس توداي"، حيث زادت مبيعاتها 0.9 في المائة مع مبيع 2272815 نسخة، وبذلك ظلت محافظة على مكانتها بين أبرز الصحف الأمريكية مبيعا.

وتأتي بعدها صحفية "وول ستريت حورنال" مع مبيع 2049786، بتراجع نسبته واحد في المائة، لتأتي صحيفة "ذي نيويورك تايمز" في المركز الثالث مع ارتفاع مبيعاتها بنسبة 0.5 في المائة ومبيع 1142462 نسخة.

وكشفت صحف عدة أخرى تراجعا في مبيعاتها، أبرزها صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل"، حيث تراجعت مبيعاتها أيام الأسبوع 15.6 في المائة إلى 398246 نسخة.

ومن الصحف البارزة الأخرى التي تراجعت مبيعاتها، صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" بتراجع قدره 5.4 في المائة عند 851832 نسخة، و"ذي واشنطن بوست" بتراجع قدره 3.7 في المائة عند 724.242 نسخة، و"نيويورك دايلي نيوز" بتراجع قدره 3.7 في المائة عند 708477 نسخة، كذلك تراجعت صحيفة "نيويورك بوست" بنسبة 0.7 في المائة، عند 673376 نسخة.

ومن بين الصحف الكبرى الأخرى، تراجعت مبيعات "ذي بوسطن غلوب" بنسبة 8.5 في المائة عند 397288 نسخة، كذلك انخفضت مبيعات "ذي أتلانتا جورنال كونستيتيوشن" بنسبة 6.7 في المائة إلى 365011 نسخة.

وإلى جانب صحيفة "يو أس توداي" التي حققت زيادة متواضعة في مبيعاتها، صحيفة "شيكاغو تريبيون" بارتفاع قدره 0.9 في المائة إلى 579079 نسخة.

التضامن في معرفة القراءة والكتابة

الفاسول منظمة أهلية برازيلية تعالج المسالة الدائمة للأمية. خدم برنامجها حوالي 40 بالمئة من مقاطعات البرازيل البالغة 5.566 مقاطعة، وشارك فيه ما يزيد عن 5 ملايين دارس.

يعتمد البرنامج على منسقي التعليم، عادة من النساء، للتفاوض مع السلطات الملحية لتأمين أمكنة كافية لغرف التدريس ومسائل أخرى تتعلق ببدء التدريس. يتم اختيار المدرسين، من بين أفراد المجتمع الأهلي، ويجري تدريبهم لمدة شهر واحد على يد مؤسسات محلية للتعليم العالي. يتلقى كل مدرس مخصصاً شهرياً.

يتأهل الطلاب الذين يكملون برنامج معرفة القراءة والكتابة للدخول إلى البرنامج القومي البرازيلي لتعليم الشباب والبالغين الذي يقدم تدريباً في المهارات المطلوبة لملء فرص توظيف محددة. العديد من مدرسي البرنامج القومي لتعليم الشباب والبالغين هم من مدرسي منظمة الفاسول السابقين، لذلك يساعد توقعهم في الحصول على وظيفة دائمة في إبقاء الحافز قوياً لدى موظفي الفاسول.

يعود نجاح البرنامج بدرجة كبيرة إلى مزيجه القوي من الشراكات. تتولى كل مجموعة مشاركة المسؤولية عن تنفيذ الجوانب الرئيسية لبرنامج معرفة القراءة والكتابة، أي مؤسسات التعليم العالي (رصد وتقييم وتدريب المعلمين)؛ والحكومات المحلية والقومية لدعم وتمويل البنية التحتية)؛ منظمات أهلية (التطبيق)؛ وشركات خاصة (التمويل الإضافي والامتداد الواسع).

تم تأسيس منظمة الفاسول عام 1997 وتحصل على التمويل من مصادر متنوعة. تؤمن الحكومة الفدرالية نسبة 40% تقريباً من موازنة البرنامج. وتكتتب شركة فال دو ريو دوسة، وهي شركة برازيلية متعددة الجنسيات، بحوالي 20 بالمئة من الموازنة ويتم تأمين رصيد الموازنة من شبكة من الشركاء في القطاعين العام والخاص. عزز النجاح القابل للإثبات نمو التمويل فازدادت مصادر الدعم من 20 في بداية عمل منظمة الفاسول إلى 178 بحلول عام 2005.

انتقلت الفاسول إلى ابعد من حدود البرازيل، بالتعاون مع الوكالة البرازيلية للتعاون، وهي وكالة تابعة لوزارة الخارجية، إلى موزمبيق، ساو تومي وبرينسبه، كابو فرده، وغواتيملا حيث تقوم اليوم بنقل خبراتها إلى تلك البلدان. ومن المتوقع قريباً ان يتم التوسع إلى عدد اكبر من المواقع.

حصلت الفاسول على جائزة كينغ سيجونغ لمعرفة القراءة والكتابة لعام 2004، التي تمنحها منظمة الاونيسكو كما على ميدالية كومينيوس في عام 2001.

دور المكتبات العامة

ونظراً للدور الذي تقوم به المكتبات العامة في خدمة القراء من خلال تهيئة المكان للقراءة في قاعاتها، أو الإعارة لمشتركيها، التقيت مدير دائرة المكتبات العامة بأمانة عمان الكبرى (حاتم الهملان) الذي أكد بدوره أن هناك تراجعا في أعداد رواد المكتبات العامة ليس في الأردن فحسب وإنما في الوطن العربي عموما، وذلك لتراجع دور الكتاب في حياتنا وانخفاض عدد القراء بفعل أسباب عديدة ثقافية وسياسية واقتصادية، وانشغال الناس بالكثير من المشاغل اليومية ما أدى إلى تناقص ساعات الفراغ في حياتنا.

وأشار الهملان إلى أن رواد المكتبات حاليا هم من الطلبة والدارسين في الغالب، حيث قل أعداد الذين يرتادون المكتبة حباً في المطالعة واستثماراً لأوقات فراغهم بما هو مفيد، لكن ذلك لا ينفي وجود عدد من الرواد من المتقاعدين وكبار السن الذين يرتادون المكتبة بصورة دورية حبا للمطالعة وبحثا عن الفائدة.

وحول ما أحدثته وسائل التقنية الحديثة من تأثيرات على الكتاب، فقد رأى أن الحصول على المعلومة أو المعرفة التي نحتاج إليها لم يعد مقتصراً على الكتاب فقط، ومن هنا فإن الإنترنت وانتشار الفضائيات ودخولها إلى كل بيت له علاقة مباشرة بظاهرة العزوف عن المطالعة؛ فانتشار الانترنت وسهولة البحث في الكم الهائل والمحدث من المعلومات المتوفرة على شبكة الانترنت جعلت الكثيرين يهجرون الكتاب لصالح الانترنت، حتى إن العديد من المؤسسات الثقافية والعلمية أصبحت تتعامل بالنشر الإلكتروني، فتجد أن أمهات الكتب والمراجع موجودة على المواقع المختلفة على شبكة الانترنت والإصدارات الحديثة من الكتب في مجملها لها طبعات الكترونية.

أضف إلى ذلك أن الصحف والمجلات المحلية والعربية والعالمية التي لها جمهورها العريض أصبحت دوريات الكترونية ذات مواضيع متميزة وحديثة وتنتشر بسرعة وهذه ميزة تتفوق على الكتاب الذي يحتاج وقتا للطباعة والنشر، وربما حينما يصبح الكتاب في متناول يد القارئ تكون المعلومة قد أصبحت قديمة نسبيا فالمعلومة الجيدة هي المعلومة التي تجدها وقت السؤال عنها وليس بعد وضعها في كتاب ونشرها لاحقا، كما يجب أن لا نُغفل ارتفاع هامش الحرية على شبكة الانترنت مقارنة بما قد يسمح نشره في الكتاب.

كما أن لانتشار الفضائيات أثرا سلبيا على المطالعة حيث ان البرامج المختلفة الثقافية والسياسية تعرض بصورة مشوقة تجذب انتباه الكثيرين من خلال مضامينها وارتباطها بأحداث الساعة إلا أن المقلق أن هناك عزوفا عن القراءة أو البحث عن المعلومة والمعرفة سواء من الكتاب أو على شبكة الانترنت او حتى مشاهدة البرامج المفيدة والقيمة التي تعرض في الفضائيات.

وشعوراً من دائرة المكتبات العامة بأهمية المطالعة وحرصها على نشر الثقافة بين أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم العمرية، أوضح الهملان بان الدائرة تنفذ العديد من البرامج والفعاليات التي تشجع على القراءة حيث تنظم سنويا وخلال العطلة الصيفية حملة تشجيع القراءة المبكرة للأطفال، بل وتتعدى الطفل لتصل إلى الأم وهي تحت عنوان "أسرة تقرأ طفل يقرأ". بحيث تعمل على تعويده على القراءة وحب الكتاب منذ سنوات عمره الأولى. ويعتقد أن هذه الجهود هي الطريقة المثالية لإعادة دور الكتاب في حياتنا من خلال التركيز على الأطفال وإنشاء مكتبات متخصصة للأطفال.

كما تقوم الدائرة بتنظيم معارض الكتب التي تقوم ببيع الكتب بأسعار تشجيعية تسهيلا على المواطنين لإنشاء مكتبات بيتية، إضافة إلى تنظيم حملات للإهداء في المناسبات المتعلقة بالكتاب مثل الأسبوع العربي للكتاب تذكيرا بأهمية الكتاب في حياة الأفراد وترجمة للشعار الذي رفعته دائرة المكتبات العامة "بأن الكتاب كالماء يجب أن يشق طريقه إلى كل بيت".

دور النشر والتوزيع

أثناء تجوالي على بعض دور النشر والتوزيع في العاصمة عمان، التقيت شاباً في مكتبة "دار الشروق" يقيم في ألمانيا للدراسة هناك وتخصصه في مجال التصميم والنشر المكتبي، حينما سمعني وأنا أحاور موظف الدار اقترب منا مدلياً برأيه حول ظاهرة العزوف عن القراءة، حيث يرى حسان المحتسب أن من أسباب العزوف عن القراءة في عالمنا العربي هو عدم الشعور بالحاجة للقراءة، وأنه إذا لزم الأمر ووجدت الحاجة فانه يمكن تحصيلها عن طريق وسائط أخرى، كما يرى أن الإنسان العربي لا يشعر بمتعة القراءة لأنه لم يجربها من قبل، وحينما سألته عن الفوارق التي يجدها بين معارض الكتب في بلادنا العربية وبينها في ألمانيا، فقال: الفوارق كبيرة حيث ان معارض الكتب في ألمانيا تتعامل مع الكتاب كأي سلعة تجارية أخرى فتقوم بكل ما يلزم من خدمات ترويجية وإعلانية ودعائية واسعة وكبيرة.

ويستغرب الشاب الجامعي حسان المحتسب أن تصدر من بلادنا مقولة تذهب إلى التنبؤ بموت الكتاب أمام إنتاجات وسائل التكنولوجيا والاتصال المعاصر المتعددة، حيث يرى أن تلك الوسائط تدل وترشد على الكتب المتخصصة في مجال القراءة المنهجية، والكتب الثقافية المتنوعة في مجال القراءة العامة، ولكنها لن تقوم مقام الكتاب على الإطلاق، لأن جهاز الكمبيوتر وما يقدمه من معلومات سواء عبر البرامج الكمبيوترية أو من خلال الإبحار في شبكة الانترنت، ما هو إلا مسدس ضوئي لا يقوى القارئ على الجلوس أمامه لساعات طويلة، مما يعزز فرص بقاء الكتاب وخلوده على مر السنين والأيام.

ولكن ثمة أسباباً أخرى تقف وراء العزوف عن القراءة كما يقول مدير المكتب الإسلامي للنشر والتوزيع/ فرع عمان (يوسف الشاويش)، حيث ان الأوضاع الاقتصادية، وهموم الحياة اليومية وضغوطها المتواصلة من وجهة نظره تشكل سبباً هاماً ورئيساً في تفسير الظاهرة وفهم أسبابها، فالمواطن العربي مثقل بالأعباء المعيشية، ومرهق بمتطلبات الحياة المعاصرة التي لا تترك له فرصة كافية للقراءة، وتجعله في حالة قلق دائم لا يقوى معها على القراءة والمطالعة الثقافية العامة، وفيما إذا كان ارتفاع أسعار الكتب يُشكل معوقاً من معوقات القراءة، رأى الشاويش أن أسعار الكتب التراثية تعد متوسطة ومقبولة، ولعل الارتفاع يكون في الكتب الفكرية والسياسية، مع أن المكتبات العامة تقوم بدور هام في تأمين الكتب لمن لا يقدرون على شرائها عن طريق الإعارة.

وحول طبيعة العلاقة بين الناشرين والمؤلفين ومدى تأثير ذلك على سوق الكتاب، يشير إلى أن ثمة مشاكل تقع بين الناشرين والمؤلفين وتؤثر سلباً على الكتاب، وأبرز تلك المشاكل الخلافات المادية حول الحقوق ونسبة المؤلفين في الأرباح، وللأمانة فان من المؤلفين الذين نتعامل معهم من لا يسعى إلى الربح المادي بقدر ما يهمه انتشار كتابه ورواجه بين الناس، ولكن بعض المؤلفين يشترطون نسبة أرباح عالية وخصوصاً في الكتب الجامعية ومقررات كليات المجتمع مما يرفع أسعارها ارتفاعاً باهظاً.

من جهته يضيف مسؤول المبيعات في دار الفكر للنشر والتوزيع ـ وسط البلد (محمد موسى) أن من أسباب عزوف كثير من الناس عن شراء الكتب، رواج برامج الكمبيوتر (C.D) والتي أصبحت توفر مادة كبيرة وواسعة بكلفة زهيدة جداً، وحول مدى تدني المبيعات في سوق الكتاب مقارنة بالسنوات السابقة أوضح أن نسبة التدني لا تقل عن 25%.

أما فيما يخص سبل المعالجة فيرى رياض برهومة مدير مكتبة برهومة للنشر والتوزيع أن المشكلة تراكمت عبر سنوات طويلة وهي نتيجة لنمط تربوي وتثقيفي سائد في بلادنا، ومعالجتها تتطلب أنماطاً تربوية تنبع من سياسة ورؤية عامة، يتربى فيها الأطفال منذ نعومة أظفارهم على حب الكتاب والتعلق به، حتى تغدو عملية القراءة حاجة ضرورية لا يستغني عنها الناس بأي حال من الأحوال.

أين نحن من مجتمع المعرفة؟

شكّّل اكتشاف الكتابة إيذانا بدخول التاريخ و اعتبرت المطبعة أهمّ ثوراته فمن رحم "مجرّة غوتنبرغ" كما يسمّيها الكاتب الإيطالي إمبرتو إيكو، ولدت الصحيفة وتمّ تداول الكتاب بشكل غير مسبوق وهو ما جعل المعرفة متاحة وكسّر أيّ إمكانية لمحاصرة الكلمة أو احتكار القول، وفُتح للبشريّة بذلك أفق مختلف جعل من المعرفة سلطة ومن الكتاب أثرا حضاريّا يختزل معنى الوجود وفاعليته لكلّ أمّة أو جماعة بشريّة، بل غدا التعامل معه إنتاجا واستهلاكا مقياسا لدرجة التقدّم أو الحضور في العالم. فأين نحن في هذا الخضمّ الثقافي الهائل؟ وكيف حال الكتاب عندنا بعد أن كثر الجدل حول مصيره في مواجهة الوسائط الإلكترونية الجديدة؟

يبدو أنّ الإجابة عن هذه الإشكاليات عندنا لا تحتاج إلى كثير عناء، بل إنّ طرحها أساسا كمشكلة ربّما يستغربه الكثير منّا والدلائل على ذلك أكثر من أن تحصى إذ يكفي أن تتجوّل في بعض شوارع العاصمة لتصدمك آثار مكتبات ودور نشر كانت تعجّ حياة وحركة قبل أن تذوي ويقضي عليها قانون البقاء للأقوى، فمن الشركة التونسية للتوزيع التي كانت تتوسّط شارع قرطاج كقلعة تُحصّن العقل الثقافي للمدينة وتمدّه بما تجود مطابع المشرق والمغرب إلى الدار التونسية للنشر وعصر الدراسات التونسية الجادّة موضوعا وإخراجا وسعرا إلى قائمة طويلة ولازالت مفتوحة لدور خوت على عروشها أو في طريق ذلك، بل إنّ الأسف يبلغ منتهاه حين تتحوّل مكتبة عريقة بالشارع الرئيسي للعاصمة إلى "بوتيك" لأجود الماركات العالمية للملابس، وللعولمة أحكام !!

فهل أصبح الكتاب موضة قديمة يستوجب التغيير؟ ذلك أنّ بعض الناس لم يعد يحرجهم أن يجيبوك ب"لا" صريحة، واضحة وواثقة من نفسها حين تسألهم هل يقرأون. بل إنّ الكثير صار يستغرب من طرح السؤال ذاته فتحسّ وكأنّك تسأله عن شيء من ماض سحيق. فما هي دواعي هذا التغيير في المشهد الثقافي ولماذا آل الأمر إلى ما صار إليه؟ إن استكشاف الأزمة يستوجب البحث في مستويات ثلاثة نعتبرها مسؤولة عن إنتاج المأزق الذي تردّى فيه الكتاب والثقافة عموما، ويبقى الفصل بينها غرضا منهجيا فحسب لأنها في واقع الأمر متداخلة ومتظافرة.

أزمة القراءة:

أكّدت إحصائيّات سنة 2005 أنّ معدّل النّشر في العالم العربي لم يتجاوز نسبة 7 بالمائة وأنّ نصيب كلّ مليون عربي من الكتب المنشورة لا يتجاوز الثلاثين كتابا، مقابل 584 كتابا لكلّ مليون أوروبي و 212 لكلّ مليون أمريكي. كما أكّدت تدنّي مستوى القراءة في العالم العربي مقارنة بالمعدّلات العالمية. وتتراوح عدد النسخ المطبوعة من الكتاب العربي بين ألف و ثلاثة آلاف نسخة في حين يبلغ في أوروبا وأمريكا عشرات الآلاف، بل إنّ كثيرا من الكتب يفوق السحب منها المليون نسخة.

وإذا كانت نسبة الأمية المرتفعة في العالم العربي والتي تتجاوز في بعض البلدان نصف المجتمع، تفسّر بعض أسباب أزمة الكتاب خاصّة والثقافة عموما، فإنّ الأمر الذي يحتاج إلى فهم وتحليل هو هجران فئة الشباب لهذا المنتوج الثقافي، وهو ما أكّده تقرير المرصد الوطني للشباب.

بيّنت الدراسة أنّ نسبة المطالعة داخل هذه الفئة لا تقلّ عن 77 بالمائة وهي نسبة سيثير عجب من يسمع تباكي المؤلفين والناشرين وكلّ الطبقة المثقفة عن ظاهرة عزوف الشباب عن كلّ نشاط جاد وهجرانه لمرافئ الإبداع غير آسف ولا محتار. غير أنّ هذا العجب سيبطل إذا تابعنا بقيّة التقرير المذكور عندما تناول بالتصنيف مدار المطالعة وأنواعها إذ أكّد أنّ مطالعة الصحف حازت السبق وبالضربة القاضية على بقيّة المنتجات الثقافية حيث بلغت 68 بالمائة. وما يزيد الحيرة هو تركيز الشباب في مطالعتهم للصحف على المواضيع الرياضية وأركان الجرائم وأخبار النجوم (وأيّ نجوم !!) والتي حازت مجتمعة على نسبة 48 بالمائة فيما كانت نسبة المواضيع الثقافية 9 بالمائة. أمّا مطالعة الكتب فإنّ نسبتها لا تتجاوز 32 بالمائة وهي نسبة تمثّل فيها الكتب المدرسية قرابة 19 بالمائة ليكون نصيب الكتاب الثقافي 14 بالمائة.

أزمة الإبداع:

لا شكّ أنّ لهذا العزوف أسبابا تتعلّق بأنماط التأليف وعدم قدرتها على مسايرة تبدّل الأمزجة والأذواق التي يشهدها العالم وهو ما عبّر عنه عالم المستقبليات المغربي المهدي المنجرة بقوله "أتحدّى من يقول أنّ هناك أزمة قراءة. إنّها أزمة كتاب وقلّة إنتاج" مضيفا أنّ دور النشر من حقّها عدم الثقة والتعامل مع كتّاب لا يملكون مصداقية. وخير مصداقية للكاتب، حسب رأيه، هو رصيده من الإنتاج والإبداع. فالتراجع ليس مطلقا إذا، وإنّما هو عزوف عن متابعة إنتاج لا يملك مصداقية لأنّ المثقّف الحقيقي بات عملة نادرة في العالم العربي بعد أن دجّنت السلطات أغلبهم بنثر الحبّ تارة ليلقطوا ونشر الحرب تارة آخر ليرهبوا. لقد أفل المثقفون المحترمون عندنا بل وفي العالم الثالث عموما بعد أن كانوا ملح الأرض وملائكتها وتركوا مكان الريادة لنجوم السينما والرياضة وتلفزيون الواقع (وأيّ واقع !).

وإذ يقر الروائي معز الباي بوجود قطيعة معرفية بالأساس بين ما ينتج من كتب و قارئها فإنّه يعيدها إلى إغراق المؤلفين في التجريب أو السقوط في الرداءة ممّا حفر خندقا ذوقيا بين الباث والمتلقّي، زاد في تعميقه السعر الفلكي لهذا المنتوج. إلا أنّ هذا الرأي لا يتبنّاه كلّ المبدعين إذ أنّ بعضهم ومنهم الشاعر الشاب شاهين السافي، يحمّلون دور النّشر مسؤوليّة كبيرة عن حالة الكتاب المتردية وذلك لتغليبها البعد التجاري الصرف في عمليّة إنتقائها لما تنشر بالإضافة إلى غياب الشفافية المالية في تعاملها مع المؤلفين.

أزمة نشر:

إلا أنّ هذه الإتهامات هي بنظر شكري قعلول المسؤول عن النشر في إحدى أهم الدور التونسية، عارية عن الصحّة. بل إنّه يعتبر أنّ هذه الفكرة صارت خلفية تحكم سلوك الكثير من الكتاب وهي تعود في نظره إلى عصر كان فيه القطاع في يد الدولة. وهي خلفية تهضم حقّ النّاشر الذي يعمل بكلّ مصداقية وشفافية مع جميع الأطراف، فما ذنب النّاشر في وهم الربح السريع الذي أقنع بها المبدع نفسه في حين أنّ الكتاب الذي تسحب منه الدار ألف نسخة يحمّلها عبء بقائه في المخازن والمكتبات طيلة خمس سنوات الشطر الأكبر من إمكانياتها المادية.

وفي تحليله للأزمة يؤكّد على صفتها المركّبة، فدار النشر تحاول أن تستوعب التحوّلات التي حدثت في ذائقة القارئ وأن تتكيّف مع انحسار السوق الداخلية للكتاب وما رافقه من انحسار قيمة المعرفة والثقافة في المجتمع نفسه. كما أنّ عمليّة التراجع بدأت منذ أن أغلقت الدار التونسية للنّشر أبوابها، وهو تراجع حتمي برأيه تداخل فيه الفساد الإداري مع إرادة سياسية رفعت فيه الدولة شيئا فشيئا يدها عن هذا القطاع وسلمته إلى القطاع الخاص الذي لم يستوعب بعد، ما هو مطلوب منه فغلّب النزعة التجارية على أغلب ما يصدره.

أزمة هياكل:

لا شكّ أنّ وزارة الإشراف مسؤولة مباشرة عن حال الكتاب، فاقتصار تدخّلها على دعم الناشر بتحمّل نسبة 75 بالمائة من تكلفة الورق لم يحلّ أزمة غلاء سعر الكتاب في تونس، فلماذا لا تتدخّل في مراجعة هذا الأمر؟، كما أنّها بتعهّدها كلّ بشراء كمية من الكتب من النّاشر ومن غير النّاشر خلق ظاهرة النشر للحساب الخاص، وهي ظاهرة تستفحل كلّ سنة. تبين إحصائيّة الأستاذ وحيد براهم والتي ضمّنها في مقاله بأحد أعداد جريدة الصباح، أنّ نسبة الكتب المنشورة على الحساب الخاص تتجاوز ثلث الإصدارات بل إنّها تجاوزت نصف الروايات المنشورة بين سنتي 2005ـ 2006 وهي ظاهرة خطيرة، إذ ساعدت على الهبوط الكبير لمستوى الكتاب نتيجة عدم عرضه على أيّة لجنة لتقييم محتواه العلمي. كما يتحمّل اتحاد الكتاب واتحاد الناشرين مسؤولية كبرى في أزمة الكتاب نظرا لكونه عندهما من آخر الأولويات، إضافة إلى عجزهما عن رسم استراتيجية واضحة للنّهوض بالقطاع وإخراجه من المأزق. ثمّ إنّ الهيكلين تحوّلا إلى ساحة لصراعات عبثية.

الرقيب العتيد:

تبقى الرقابة على رأس معوّقات الإبداع ناهيك عن انتشاره ذلك أنّ الحرية هي الشرط الكافي للتنمية الثقافية. لكن الممارسة عندنا تترك الكتاب على قوائم الإنتظار طيلة سنوات لتعطيه شهادة ميلاد أو تؤشّر على موته قبل أن تدركه الأبصار. وهذه عقلية لا زالت تعشّش في رؤوس السلطات في الوطن العربي والتي لا تدرك، أو لا تحبّ أن تدرك، أنّ العالم بات مخترقا من كلّ الزوايا بفضل ثورة الإتصالات. وأنّ المثقّف فقد قدرته على تحريك جمهور لم يعد يتحمّس للشعارات. فكلّ من الكاتب والجمهور تعرّضا لتغيّرات في العمق بدّلت كلّ الوقائع القديمة ولم تبدّل ممارسة الرقيب عندنا.

تجربة البلاد التونسية

انطلقت وزارة الثقافة منذ أوائل الستينات في بعث شبكة من المكتبات العامة بالتنسيق مع البلديات وقد اقتصر دورها آنذاك في تهيئة الفضاءات الآوية للمكتبات وتجهيزها باللازم من الأثاث ومجموعات الكتب والدوريات. ومع بداية السبعينات أصبحت مشاريع بناء المكتبات العامة تندرج ضمن المخططات التنموية للدولة بمعدل يتراوح بين 60 و70 مكتبة خلال كل مخطط ليبلغ عدد المكتبات حالياً 309 مكتبة قارة و29 مكتبة متنقلة وهذا العدد قابل للتطور مع نهاية كل مخطط بحوالي 50 مكتبة عامة و15 مكتبة متنقلة.

كانت أغلب المكتبات العامة خلال السنوات الأولى تؤمن دور المكتبات المدرسية لعدم توفر هذا الصنف من المكتبات بالمعاهد والمدارس، لكن مع توسع الشبكة وتطور الفضاءات المكتبية وخاصة انتداب إطارات مختصة للإشراف على سير هذه الوحدات شهدت بعض المكتبات الكبرى تحسناً في مستوى وحجم خدماتها فتعددت البرامج التنشيطية خاصةً داخل مكتبات الأطفال لترغيب الطفل في المطالعة وتشجيعه على ارتياد المكتبة، ونخص بالذكر من هذه الأنشطة حصة المطالعة الجماعية أو المطالعة الحرة، مسرحة القصة، ورشات للرسم وصيانة الكتاب وتسفيرها، لقاءات بالأدباء والمفكرين، معارض للكتب، دورات ولقاءات تكوينية دورية...

كانت هذه الأنشطة في مجملها نابعة من اجتهادات ومبادرات شخصية للمكتبيين تعكس إيمانهم بضرورة الارتقاء بخدمات المكتبة للأفضل لضمان مزيد إشعاعها، ومن هنا كانت مبادرة المسئولين على قطاع المطالعة بتونس مع موفى سنة 1991 بالتعاون مع الجمعية التونسية للمكتبيين والموثقين والأرشيفين لبعث خطة وطنية للترغيب في المطالعة تسهم في بلورتها مختلف الأطراف المتدخلة في مجال الكتاب والمكتبات والمعلومات وتساعد على تمويلها وتنفيذها وكانت تهدف أساساً إلى :

دعم التجارب التنشيطية المعتمدة داخل الفضاءات المكتبية وخارجها.

التعريف بالمكتبات العمومية ومراكز المعلومات والتحسيس بأهمية الدور الذي تضطلع به.

ترسيخ عادة المطالعة كممارسة ثقافية ودائمة.

التنسيق بين مختلف القطاعات المهتمة بالكتاب والمكتبات والمطالعة لتوحيد الجهود وتأسيس علاقات تعاون مجدية فيما بينها.

خطة الترغيب في المطالعة:

ثلاثة أسباب رئيسية ساعدت على التفكير في إرساء هذه الخطة :

1. السبب الأول : بالرغم من الجهود المبذولة من قبل وزارة الثقافة منذ الستينات والتي تدعمت في السبعينات بإدراج إنشاء المكتبات العامة ضمن المخططات التنموية وما ترتب عنه من توسيع لهذه الشبكة ومحتوياتها فإن النتائج المحققة كمياً ونوعياً لم تكن في مستوى الأهداف المنتظرة والمجهودات المبذولة من ذلك :

§ عدم حدوث تحول في نوعية الشرائح المهنية التي تقبل على المكتبات، إذ بقيت نسبة التلاميذ والطلبة هي النسبة الطاغية أكثر من 90 % من المستفيدين وغياب شبه كلي للشرائح العمرية ما فوق 30 سنة والشرائح المهنية الأخرى.

بالإضافة إلى أن شبكات المكتبات العامة مهما توسعت فإنها غير قادرة بمفردها على استيعاب كل شرائح المجتمع وهناك عديد من المؤسسات والهياكل التي تتدخل لتنمية الميول والمهارات القرائية :

الأسرة، ورياض ومحاضن الأطفال، المدرسة، مختلف أصناف المكتبات الأخرى والمنظمات والجمعيات.

2. السبب الثاني : هناك العديد من الأطراف التي تحاول من موقعها التدخل للنهوض بالمطالعة (وزارة التربية، وزارة الأسرة والطفولة، جمعيات أحباء المكتبة والكتاب، المنظمات المهنية : اتحاد الكتاب، اتحاد الناشرين...).

3. السبب الثالث : وجود خطة إصلاح تربوية ساعدت على ارتفاع نسبة التمدرس التي تجاوزت 90% وخطة وطنية لمحو الأمية سمحت بتحرر شرائح عمريه هامة من الأمية مرشحة للاستفادة من خدمات المكتبة العامة.

إلا أن جهود الأطراف المبادرة لم تثمر رغم الجلسات المتعددة أي برنامج عمل موحد، بل تخلت عن هذا المشروع، في حين سعت وزارة الثقافة بحكم إشرافها على تسيير أهم قطاع مكتبي إلى وضع برنامج قطاعي خاضع لمشمولاتها يتمثل في :

التوظيف الأمثل لشبكة المكتبات العامة : توسيع الشبكة الحالية لتغطية كل التجمعات السكانية في المدن والأرياف ودعم مكوناتها.

مزيد من دعم الكتاب وتشجيع المتدخلين في إنتاجه : باتخاذ عديد من الإجراءات في هذا الصدد :

تخفيض سعر الورق بنسبة 40% والتعويض على القيمة المضافة في مواد صناعة الكتاب بالدعم المباشر.

تخفيض بنسبة 60% لدعم الورق.

تمكين الناشرين من التخفيض بنسبة 50% عن تكلفة الشحن في التصدير وإعفاء المرتجعات من معارض الكتاب بالخارج من تكلفة النقل وغيرها من التكاليف.

صدور قانون حماية الملكية المدنية والفنية في فيفري 1994 لضمان حقوق المؤلفين، إذ نص على بعث مؤسسة وطنية تسهر على تطبيق أحكامه وقد انطلقت هذه المؤسسة في نشاطها منذ نوفمبر 1997.

تأكيد مجلة الاستثمارات الثقافية في عديد من الفصول التي تستهدف النهوض بالصناعات الثقافية وفي مقدمتها صناعة الكتاب والنشر.

اقتناء وزارة الثقافة مجموعات من العناوين التونسية كتشجيع للناشرين والمؤلفين واستغلالها في دعم أرصدة المكتبات العامة.

تنظيم تظاهرات ثقافية تحسيسية للترغيب في الكتاب والحث على المطالعة على امتداد فصول السنة نذكر من أهمها :

مسافر زاده الكتاب :

تنظم هذه التظاهرة في الغالب خلال العطل المدرسية أو مواكبة لأهم المناسبات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد التونسية على امتداد السنة، وتتمثل في تركيز نوايات مكتبية داخل محطات النقل الكبرى للمطالعة على عين المكان وببعض وسائل النقل كالقطارات والحافلات حيث يمكن استعارة الكتب ومطالعتها خلال الرحلات. وهي تهدف إلى تعويد المسافر على استغلال المطالعة عند أوقات الفراغ وترسيخ هذه العادة ضمن ممارسته اليومية.

مصيف الكتاب :

تنظم هذه التظاهرة خلال فصل الصيف على أهم الشواطئ وداخل المنتزهات والغابات والواحات – إذ غالباً ما يهجر القراء المكتبات خلال هذا الفصل – لذا تحاول هذه التطاهرات احتواء وتأطير المصطافين وترغيبهم في الكتاب من خلال تركيز خيام للمطالعة والتنشيط وملء الأوقات الحرة بالمطالعات والمشاركة في الألعاب الفكرية والورشات المتنوعة التي تتمحور حول الكتاب والمطالعة ومواضيع علمية متنوعة.

الأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات :

بالرغم من أن المطالعة تعتبر ممارسة ثقافية دائمة فان المهنيين سعوا إلى تحديد أيام تمتد أحياناً شهراً كاملاً للاحتفال بعيد المكتبات والكتاب، وتنتظم بهذه المناسبة أنشطة متعددة ومتنوعة داخل المكتبات العامة وخارجها، حتى أن هذه التظاهرة بدأت تتحول الى مهرجان سنوي للمطالعة يكرم خلاله أوفى المطالعين من رواد المكتبات من الأطفال والشباب والكهول وتنعقد اللقاءات الفكرية مع الكتاب والناشرين ورجال الفكر.

الملتقى الوطني للمطالعة في الريف :

يهدف هذا الملتقى إلى النهوض بقطاع المطالعة في الأوساط الريفية من خلال العناية بالعاملين في مجال المطالعة في الريف وتأهيلهم وتدريبهم وتحديث معلوماتهم ومساعدتهم على اكتساب المهارات المبتكرة في مجال اختصاصهم. كما يهدف الملتقى إلى تعميق أواصر التعاون بين مختلف الأطراف المتدخلة في مجال العناية بالمناطق الريفية وتوحيد الجهود المبذولة والتجارب المعتمدة في مجال الترغيب في المطالعة ومكافحة الأمية في تلك الأوساط .

المسابقة الوطنية لإبداعات الطفل :

لئن عرفت المكتبات في شتى أصقاع الدنيا بخدمات المطالعة والإعارة أو في احسن الحالات بمراكز ثقافية للترفيه والتربية والإعلام، فان المكتبات في تونس تجاوزت هذا المفهوم لتتحول إلى مركز يحث على الإنتاج والتأليف لدى شريحة عمريه معينة من الرواد (أطفال ما بين 8و18 سنة). انطلقت هذه المسابقة منذ سنة 1992 وهي لرواد مكتبات الأطفال بكامل ولايات الجمهورية وتتمثل في كتابة قصة في إحدى المحاور المقترحة سنوياً ثم تطورت هذه المسابقة في دوراتها الأخيرة لتشمل شتى مجالات الإبداع الأدبي (قصة، شعر، مقال، نص مسرحي) وهي تهدف إلى حث الطفل على ارتياد المكتبة والاستفادة من مخزونها ثم تشجيعه على الكتابة والتعبير وفي ذلك تأكيد على أهمية العلاقة الجدلية بين المطالعة والإبداع باعتبار أن المطالعة المبكرة تسهم في تنمية الزاد اللغوي لدى الطفل مما يمكنه من حذق اللغة المكتوبة والتعبير بطلاقة عن أفكاره بالإضافة إلى أن المطالعة المبكرة تنمي ذاكرة الطفل وخياله وتطور قدراته الذهنية وملكات الإبداع لديه.

ومن هذا المنطلق حرصت إدارة المطالعة بوزارة الثقافة على ضمان الاستمرارية والتواصل لهذه المسابقة التي أدركت مع السنة الجارية دورتها العاشرة وأفرزت مجموعة طيبة من الأطفال المبدعين الفائزين في كل دورة تسعى إلى جمعهم دوريــاً في إطار ملتقى وطني للكتاب اليافعين يهدف إلى ربط الصلة بينهم وإحاطتهم وصقل مواهبهم وتنميتها من خلال الورشات التكوينية المنتظمة بالمناسبة لتمكينهم من آليات الكتابة ومساعدتهم على النجاح في تبليغ أفكارهم وخواطرهم.

مصادر

*جريدة الأهرام

*عرب48

*تقرير واشنطن












التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأطفال و المطالعة الإيجابية حسن علية منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 2 Dec-10-2003 09:18 PM


الساعة الآن 01:33 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين