منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى تقنية المعلومات » حوسبة/ أتمتة المكتبة

منتدى تقنية المعلومات هذا المنتدى مخصص للموضوعات الخاصة بتقنية المعلومات التي تتعلق بالمكتبات ومراكز مصادر المعلومات ومراكز مصادر التعلم.

إضافة رد
قديم May-04-2010, 08:30 PM   المشاركة1
المعلومات

anameri
مكتبي خبير

anameri غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 61716
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 1,481
بمعدل : 0.27 يومياً


افتراضي حوسبة/ أتمتة المكتبة





حوسبة/ أتمتة المكتبة Library automation







الأستاذ الدكتور عامر قنديلجي والدكتورة إيمان السامرائي



لقد ظل تعريف حوسبة المكتبة محصورا في خواص معينة منذ دخولها إلى المكتبات مع مطلع عقد الستينيات وحتى مطلع عقد التسعينات وكالآتي :
1. نعني بها قيام المكتبة بإنشاء نظام متكامل Integrated system يضم كافة فعاليات وأنشطة الأقسام من خلال قاعدة بيانات واحدة.
2. نظم آلية تشغل من خلال حواسيب كبيرة Main frame أو متوسطة Mini أو حواسيب صغيرة Micro
3. نظم تعتمد على بيانات في الغالب غير مدعمة بالصور أو الصوت أو الحركة.
4. نظم غالباً ما تكون محلية محصورة على موجودات أخرى من المكتبات من خلال الشبكات في مواقع متقاربة ولا تعتمد كثيراً على الربط وإقامة مصادر معلوما إلكترونية في مناطق جغرافية بعيدة.
إلا أن هذه التعريفات قد تغيرت اتجاهاتها بتأثير تطورات تكنولوجيا الاتصالات والشبكات وبالذات الإنترنت. ومع بقاء تعريف التخطيط للحوسبة كما هو مذكور في (1) أعلاه فأصبحت الحوسبة في المكتبات أو حوسبة المكتبات تعرف أيضاً:
5. الإتاحة إلى مصادر المعلومات لم يعد مرتبطاً بالجدران الأربعة لبناية المكتبة .
6. ظهور إمكانات الشبكات العالمية ( الكونية ) والتي تقدم خدماتها على مدار الساعة ولكل أرجاء المعمورة جعل توفر المعلومات حول العالم والوصول إليها أمر في غاية البساطة والسهولة وكل مكتبة يمكن أن تحققه.
7. لم تعد البيانات في قواعد البيانات وقفاً على البيانات النصية Textual بل أصبحت صورة ثابتة ومتحركة وصوتية وهي المعروفة بالـMulti Media .
8. انتشرت الحوسبة في كل أنواع المكتبات ولم تعد تشكل عبئاً مالياً أو إمكانياً بسبب انتشار وتطور صناعة الحواسيب وانخفاض أسعارها بشكل كبير جداً.
9. إن الحوسبة في المكتبات حالياً أصبحت تقدم خدمات وأنماط مختلفة من قواعد البيانات والخدمات المحوسبة الأخرى, يمكننا أن نلخصها بالآتي:
أ. قواعد بيانات إحصائية
ب. قواعد بيانات عبارة عن كشافات تحليلية
ج. قواعد بيانات متعددة الأوعية Multi Media
د. قواعد بيانات النص الكامل Full-text
هـ. طباعة بالأشكال المطلوبة وعند الطلب
و. استرجاع Full text
ز. إتاحة لقواعد البيانات في المكتبة من البيت والمكتب بالنسبة للمستفيد النهائي (وليس الحضور الفعلي إلى المكتبة ).
ح. إمكانية التجول الحر واستخدام قواعد البيانات العالمية البعيدة جغرافياً ثم اختيار المطلوب وتفريغ المعلومات download بشكلها النص المتكامل على قرص أو طباعتها مباشرة.
ط. اختزان واسترجاع المعلومات الصورية والرسوم والمخططات وغيرها.
ك. التنقل الحر والسهل ما بين قواعد بيانات عالمية ومواقع عن طريق الروابط وتكنولوجيا النص المترابط link, super links, hypertext.
ل. إمكانية تنفيذ الإجراءات فنية مباشرة على الخط المباشر وبثها وإتاحتها للمستفيدين في كل أنحاء العالم عن طريق OPAC.
فهرسة محوسبة/ مؤتمتة (automated catalogs):
هي عملية إدخال ومعالجة واسترجاع البيانات الببليوغرافية ضمن الإطار العام للقواعد والمعايير المقننة المعتمدة والمعمول بها مع استثمار قدرات البرمجيات والحواسيب لضمان منافذ أكثر عدداً ومرونة للمستخدمين والمستفيدين النهائيين معاً.
كذلك فإن الفهرسة المحوسبة هي تطبيق لمفهوم وحدة التسجيلة الببليوغرافية حيث يمكن إنتاج كل أنواع بطاقات الفهرسة الخاصة بأوعية المعلومات المختلفة من هذه التسجيلة.
وقد تمثلت الفهرسة المحوسبة في بدايتها من خلال إنتاج التسجيلة الببليوغرافية المقروءة آلياً (MARC) من قبل مكتبة الكونغرس ثم ظهور الفهرسة التعاونية وهي فهرسة أصلية ( Original cataloging) لوعاء المعلومات (الوثيقة) من خلال عمل مشترك لمجموعة من المكتبات تتولى هذه المهمة ثم تعتمد المكتبات الأخرى عملية الفهرسة المنقولة (copy catalog) لتقليل الجهود والكلفة وساعدت تطور شبكات المعلومات على انتشار هذه الفهرسة وأبرز الأمثلة عليها شبكات (OCLC) و (RLIN) وشبكة (WLIN) والتي تطورت أيضاً لتكون تجارب رائدة في مجال الفهرسة تعاونية، وعلى الخط المباشر، ويطلق عليه (On-line cataloging)

مكننة/ ميكنة (automation):
وتعني المكننة، أو كما يسميها البعض ميكننة، استخدام المكائن والأجهزة المناسبة لقيام بالأعمال المطلوبة، مع إشراف محدود من قبل الإنسان. وكثيراً ما يستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى استخدام الحواسيب في مكننة الإجراءات والخدمات في المؤسسات. فنقول مثلاً: (office automation) أي مكننة المكتب، (library automation) أي مكننة المكتبة أو حوسبة إجراءاتها وخدماتها. إلا أن هنالك مصطلحاً بديلاً قد يستخدم في هذا المجال، بدلاً من (automation) وهو (computerization) ونعني به حوسبة الشيء.
مكتبي نظم Systems Librarian:
منذ أن دخلت التكنولوجيا إلى عالم وبيئة المكتبات فإن الأدبيات تكتب دوماً عن التطبيقات، النظم، الأجهزة، البرمجيات بشكل كبير جداً. أما ما يخص العاملين فالكتابات عنهم قليلة ومبهمة.
وهم عبارة عن نفس المكتبيين السابقين أضيفت إليهم بعض الأعباء والمهام الجديدة للتعامل مع الأجهزة والبرمجيات فهل هذا صحيح.
إن مصطلح مكتبي نظم systems librarian قد ظهر في العالم منذ فترة ليس قصيرة جنباً إلى جنب مع مصطلحات لوظائف ومسميات وظائف ظهرت في بيئة المكتبات العالمية مثل:
مكتبي الحوسبة Automation librarian
مكتبي خدمات الحوسبة أو خدمات الكمبيوتر Computer services librarian

مكتبي تكنولوجيا Technology librarian:
أما بالنسبة لمصطلح مكتبي النظم systems librarian فقد قدم العديد من الكتاب والمتخصصين بعض التعاريف لهذه الوظيفة ومن أهم هذه التعاريف:
1. إن مكتبي النظم هو وسيط Middle-manما بين المستفيد النهائيend user وبين النظام وخدماته
2. إن مكتبي النظم هو ذلك الشخص الذي يستطيع أن يحدد احتياجات المكتبة إلى الحوسبة ومجالات التطبيقات فيها وله القدرة على تحليل النظم وتنفيذ النظام.
3. كل من له القدرة في التعامل مع مكتبات محوسبة ( من حيث التطبيقات والنظم والبرمجيات والأجهزة.. الخ)
4. محلل نظم قادر على إدارة ومعالجة البيانات المحوسبة مدرب على الحوسبة وتطبيقاتها مرشد ومستشار في هذا الجانب.
5. إنه ذلك الإنسان القادر على تطبيق المهام التالية:
أ. تطوير تطبيقات محوسبة
ب. مقيم جيد لكفاءة البرمجيات واختيار أفضلها
ج. مراقب جيد ومسيطر على عمل وكفاءة البرمجيات والأجهزة في المكتبة وأدائها.
د. مدرب للعاملين في النظام
هـ. معالجة البيانات وحمايتها في النظام والقواعد
و. توثيق النظام
ز. إمكانية المناقشة والحوار والاتصالات مع جهات مختلفة في مجالات حوسبة المكتبات والشركات التي تتعامل مع النظم والبرمجيات والأجهزة .
وعلى أساس ما تقدم فإن مصطلح مكتبي نظم لا ينطبق على المهارات التالية التي يمارسها بعض الموظفين في المكتبات المحوسبة، فهو ليس:
1- باحث على الخط المباشر
2- مستخدم حاسبات
3- مستخدم إنترنت
4- باحث
5- اختصاصي معلومات
إلا أنه لا يمنع أن يتمتع بهذه المهارات إضافة إلى ما عليه من واجبات ،إن أهم ما يجب أن يجمعه من يحمل هذا اللقب ثقافة ومعلومات في:
1- الإجراءات التي تتم داخل المكتبة .
2- مهارات استخدام الحاسوب وتطبيقاته في المكتبات.
3- التعامل مع الشبكات وبالذات الإنترنت.

البت والبايت (bit & byte):
في مجال الحوسبة عموماً، البت (bit) هو مختصر لعبارة (binary digit) تمثل البت أصغر وحدة للبيانات التي يتعامل معها الحاسوب. وللبت قيمة ثنائية واحدة تتمثل إما بالصفر (0) أو بالواحد (1) ، أي إنها تتمثل بخانة من خانات النظام الثنائي (1 أو 0) ، مثال ذلك إذا كان الرقم الاعتيادي (4642) هو متكون من أربعة خانات في لغة الأرقام الإعتيادية، فإن الرقم الثنائي (01100101) هو مكون من ثمانية خانات أو ثمانية بتات، ولكنه، أي البت، من ناحية أخرى قد لا يساوي إلا رقما واحداً من الأرقام الإعتيادية مارة الذكر.
ونظراً لأن نظام الحاسوب لا يتعامل مع المحارف (characters) والكلمات الاعتيادية، لذا فإنها تتحول إلى مجموعة من البايتات المناسبة. وعلى هذا الأساس فإن لكل محرف موجود ومرسوم على لوحة المفاتيح بايت خاص به، يختلف عن بايت المحرف الآخر، وذلك بطريقة تنظيم البتات (0,1) وذلك بتقديم أو تأخير الواحد عن الآخر. والبايت هي وحدة تقدير حجم ذاكرة الحاسوب، فنقول مثلاً (64 KB) وتساوي (65536) بايت، لأن الكيلو بايت (KB) الواحد (1024) بايت. وبلغة الحاسوب فإن كل بايتين اثنين يكونان كلمة، لذا فإن كلمة Amer قد تتألف من (16) بت أو (2) بايت، مثلاً، وهكذا.
وعلى أساس ما تقدم فإن البايت الواحد هو مجموعة من البتات (تكون عادة ثمانية بتات) ، اللازمة لتخزين محرف واحد (حرف، رمز، رقم، علامة...) ويمثل البايت الواحد رقماً أو حرفاً أو رمزاً أو إشارة، ويطلق عليه اسم محرف، ومجموعه محارف، يقابلها بالإنكليزية (Characters ). وتقدر سعة الذاكرة في الحاسوب بالبايت عادة، فنقول (48 KB) أي (48000) بايت، وهكذا. وعلى هذا الأسـاس فإن البايت فهو مكون عـادة من ثمانية بتات (00101110) ويمثل كل بايت رقماً أو حرفاً أو رمزاً واشارة، ويطلق عليها اسم (Characters) ويترجمها المتخصصون في مجال علم المعلومات (المحارف).
وتتضاعف وحدة القيلس البايت بالنسبة للطاقات التخزينية لوسائط خزن البيانات، أو في سرعة تراسل البيانات إلى المقاييس الآتية:
1. كيلوبايت (Kilobyte) ويشار إليه اختصاراً ,(Kb)وهو بحدود (1000) بايت، إلا أنه على وجه التحديد يساوي (1024 bytes). وهو ما يقاس به الوحدات المشاعة لقدرات الخزن الثانوي في الحواسيب القديمة عادة.
2. ميغا باليت، أو ميجابايت (megabyte) ويشار إليه إختصاراً (Mb) وهو بحدود مليون بايت، ولكنه على وجه الدقة (1,048,576 bytes) . وهو ما تقاس به وحدة التخزين الرئيسية للحواسيب المصغرة المايكروية، إلا أن هنالك تحول نحو وحدة القياس التالية، في مثل هذه الحواسيب.
3. غيغابايت أو جيجا بايت (gigabyte) ويشار إليه اختصارا (Gb) وهو بحدود مليار بايت، ولكنه يساوي على وجه الدقة والتحديد (1,073,741,824 byte) وكان كمقياس محدد للحواسيب الكبيرة (mainframe) ذات القدرات العالية ، ولكنها أصبحت تستخدم في الوقت الحاضر لقياس وحدات التخزين الثانوي والقرص الثابت (hard disc) في الحواسيب المصغرة المايكروية.
4. تيرا بايت (terabyte) ويشار إليه اختصاراً (Tb) ويمثل ما يقرب من ترليون بايت، إلا أنه على وجه الدقة والتحديد يساوي (1,009,511,627,776 byte)
5. بيتا بايت (petabyte) ويشار إليه اختصارا (Pb) والذي يمثل ما يقرب من بيتاليون بايت، وهو على وجه الدقة يساوي (1,048,576 gigabyte)
وإن وحدتي القياس الأخيرتين هي ما ننتظره في حواسيب المستقبل، قياساً على ما نراه من تطور هائل في هذا المجال.


بايت = 8 بتات
Byte = 8 bits


كيلو بايت = 1000 بايت
Kilobyte = 1000 byte


ميغا بايت/ ميجا بايت = مليون بايت
Megabyte = 1 million byte


غيغا بايت/ جيجا بايت = مليار بايت
Gigabyte = 1 billion byte


تيرا بايت = ترليون بايت


Terabyte = 1 trillion byte



) تطور البت والبايت في نظام الحاسوب
المكتبة الرقمية Digital Library:
قد يجد بعض الأشخاص لبساً وعدم معرفة للفرق بين تعريف المكتبة الإلكترونية أو المحوسبة automated Library والمكتبة الرقمية Digital Library، وهذا شيء طبيعي لكون مصطلح حوسبة المكتبات أو المكتبة الإلكترونية قد ظهر منذ فترة بعيدة وعند دخول الحواسيب إلى المكتبات بل وأصبح تعريفاً تقليدياً ومألوفاً لمرور سنوات طويلة على دخول الحواسيب إلى المكتبات تعود إلى الستينات من القرن الماضي. ولا يختلف مصطلح المكتبة الرقمية Digital Library كثيراً عن المصطلح السابق إلا في أن المقصود بالمكتبة الرقمية الآن هو التحول لدعم كل ماله علاقة بإيجاد Creation وإدامة وصيانة Maintenance وإدارة Management وإتاحة Accesses والمحافظة على وصيانة Preservation كافة أنواع مصادر المعلومات ومحتوياتها من البيانات الرقمية Digital contents ، كذلك يمكننا أن تعرفها بأنها تلك المكتبة التي باستطاعتها تحويل كافة أشكال مصادر المعلومات المتوفرة لديها إلى أشكال رقمية قابلة للخزن والحفظ كأوعية معلومات متعددة Multimedia في الحواسيب ويمكن استرجاعها والتعامل معها من خلال خدمات مواقع الوب وشبكات الإنترنت (Web-based- services) .
ومن المعروف أن تاريخ وجود وإنشاء المكتبات يعود إلى مئات السنين وكانت ولا تزال المكتبات- بالرغم من مختلف التطورات- التي مرت بالمجتمعات الحجر الأساسي للباحثين والدارسين والعلماء على مختلف المستويات، ولكنها كانت – وقبل التطورات التكنولوجية – تهتم بالدرجة الأساسية في بناء مجموعاتها وإغناء مخازنها بالكتب والدوريات وكافة أنواع مصادر المعلومات المطبوعة والعمل جاهدة على توسيع البناية وتهيئة الأماكن لغرض استيعاب هذه المطبوعات وزيادتها، أما الآن وبعد كل التطورات الآلية والتكنولوجية المتطورة حولت المكتبات اهتماماتها من توسيع أبنيتها وشراء الكتب والمطبوعات إلى التوسع في مصادرها الإلكترونية وتحولت مجاميعها إلى مجاميع لا يشترط فقط وجودها داخل المكتبة وإنما كيفية الوصول إليها عبر شبكة الإنترنت وأينما وجدت في العام وصارت مجاميعها عبارة عن إتاحة وتهيئة لأي مصدر معلومات محلي أو عالمي, وأصبحت المكتبة الإلكترونية تفتح أبوابها لمدة (24) ساعة يومياً وسبعة أيام في الأسبوع وصارت موجودات ومجاميع المكتبة متاحة للمستفيدين في أي لحظة يحتاجونها، وصارت مكتبات اليوم تضم وسائل وطرق وأساليب متطورة يمكن من خلالها إيجاد أفضل مصادر المعلومات وتوجيهها إلى المستفيدين في لحظات عبر وسائل الاتصال الإلكترونية وحتى باستخدام Mobile أو Desktop.
وحالياً أصبح بإمكان الطلبة والباحثين ومتخصصي المعلومات إضافة إلى كافة فئات وأنواع الجمهور الوصول المباِشر إلى كل ما يحتاجونه من المعلومات ومصادرها المختلفة المنتشرة والموزعة في أغلب بقاع العالم سواء كانت هذه المصادر مكتوبة أو على شكل صور ولوحات أو تسجيلات صوتية، مخططات وخرائط من خلال الحاسوب والمواقع المتاحة عبر شبكة الإنترنت (Web Sites).
وتتضح فوائد المكتبة الرقمية في أن الكثير من المكتبات قد بدأت تشعر بضرورة تغيير أسلوب خدماتها حيث لم يعد المستفيد يرضى بصرف العديد من الساعات بحثاً عن مقاله أو كتاب أو الانتظار لأسابيع كي تعود الكتب من مستعيرين آخرين أو طلبها كالإعارة التعاونية في أبنية ومناطق أخرى في البلد وأحياناً عدم إمكانية الحصول عليها لأنها متوفرة من بلد آخر وعلى المستفيدين تحمل نفقات السفر والتنقل وصولاً إلى المعلومات المطلوبة، وهكذا أصبحت المكتبات الإلكترونية – أو يجب أن تكون قادرة على – توفير الآتي:
1- إمكانية توفير كافة مصادر المعلومات التي يحتاجها المستفيد من أي موقع في أي وقت يشاء ومن أي مصدر أو موقع عبر شبكة الإنترنت.
2- إمكانية الوصول إلى محتويات مكتبات عالمية وفي مختلف أنحاء العالم من خلال إمكانية استخدام الفهارس المحوسبة.
3- إمكانية الوصول إلى المقالات العلمية سواء بشكلها الورقي printed أو الرقمي digital عبر شبكة الإنترنت.
4- إمكانية البحث عبر شبكة الإنترنت واستخدام أكبر قدر ممكن من قواعد البيانات ذات العلاقة باهتمام المستفيدين.
5- إمكانية خزن نتائج البحث وتطبيق كافة أساليب استراتيجيات البحث خاصة ما يتعلق بتوسيع أو تضييق البحث وصولاً إلى أفضل النتائج البحثية عن المصادر الإلكترونية.
6- إمكانية تحقيق الربط link من خلال إجراءات البحث والتي تمكن الباحثين التواصل والربط بين مختلف المحتويات الإلكترونية والرقمية وتحديد مواقع أخرى ذات علاقة وفائدة بخصوص موضوع البحث المطلوب.

أمثلة ونماذج لمكتبات جامعية رقمية:
ونذكر في أدناه أسماء بعض الجامعات العالمية المعروفة التي تحولت مكتباتها إلى مكتبات رقمية مع مواقعها على الإنترنت.
1- جامعة كاليفورنيا في بيركلي University of California at Berkeley
http://elibs.cs.berekeley.edu.
2. جامعة كورنيل Cornell University
http://campusgw.library.cornell.edu.
3. جامعة هارفرد vard University
http://lib.harvard.edu.
4. جامعة مريلاند University of Maryland
http://www.lib.umd.edu.
5. جامعة ستانفورد Stanford University
http://www.sul.stanford.edu.
تحول البيانات/ ميتا داتا Metadata :
هذا المصطلح من المصطلحات الحديثة التي دخلت حوسبة المكتبات وارتبطت بشكل مباشر مع المكتبة الرقمية Digital Library وتعني:
الأساس أو الوسيلة المستخدمة لتحديد واستخدام وحفظ المحتويات ومصادر المعلومات الرقمية أو البيانات المصممة المنشأة أو المعدّة لتطوير مجاميع رقمية وكيفية الحصول عليها.
إن ظهور هذا المصطلح هو للتعامل والسيطرة على الكم الهائل من مصادر المعلومات الرقمية والإلكترونية التي أصبحت متاحة عبر شبكة الإنترنت والتي أصبحت تؤثر على عملية البحث والاسترجاع، فالبحث عن موضوع محدد مثلاً قد يقدم للباحث مئات وأحياناً آلاف الواقع (Websites) وكذلك مقدمي الخدمات الذين أصبحوا يعانون من هذا الكم الهائل لاسترجاع المعلومات المطلوبة في موضوع محدد.
ويمكن تقسيم Metadata إلى ثلاثة أنواع هي:
ميتا داتا الوصفية Descriptive Metadata :
وهذه أشبه بالفهرسة الوصفية وإجراءاتها والتي من خلالها يمكن التعرف وفهم ما تم الحصول عليه من محتويات المواقع ومصادر المعلومات الرقمية. حيث يتم إعطاء العنوان للمعلومات الرقمية، من هو المسؤول عن إيجادها وإنشاؤها مؤلف مثلاً (كشخص) أو هيئة ، تحديد الموضوع أو الكلمات المفتاحية الدالة key words. اللغة المستخدمة، تاريخ إعداد المادة وتحويلها إلى الشكل الرقمي الشكل للمادة المتوفرة (Format) بالرغم من كونها مادة رقمية ولكن هنالك جملة من المواصفات الواجب ذكرها لمساعدة الباحثين والمستفيدين التعامل معها، مثلاً البرمجية أو البرمجيات الواجب استخدامها وتوفرها نوع الحواسيب المستخدمة ومواصفاتها ، التغطية وتشمل عد الصفحات أو المجلدات للأصل الورقي المحول إلى شكل رقمي والسنوات المشمولة بهذه العملية خاصة بالنسبة لمقالات المجلات.
التركيب المادي للميتا دا Structural Metadata:
ويشمل هذا النوع وصفاً متكاملاً للمواد ومصادر المعلومات التي تم تحويلها من شكلها الورقي إلى الشكل المحوسب الجديد، وأفضل مثل على ذلك (الكتب) حيث يتم هنا إعطاء عدد الصفحات الورقية (التي تمثل الأصل للكتاب) ثم عد الصفحات التي غيرت الشكل الورقي إلى الشكل الرقمي وتعرف بالصور (Images) لأن التحول سيغير حتماً بين أعداد الصفحات من الشكل الورقي إلى الشكل الرقمي.
كذلك أعداد الفصول والكشافات والمراجع التي كانت موجودة في الأصل الورقي، كذلك يشمل هذا النوع أعداد وقوائم الأشكال والرسوم إذا كان الكتاب يحتوي عليها، وهذا النوع يساعد الباحث في مراجعة هذه الأمور أثناء عملية البحث عن النص والمعلومات الرقمية المطلوبة.
الميتا داتا لإدارية Administrative Metadata
والبيانات الإدارية تتعلق بأسلوب الإتاحة والإدارة وحفظ المصادر الرقمية ، ويمكن أن تقدم معلومات حول حجم الملفات وكيفية فتحها واستخدامها كذلك يمكنها أن توفر قيد أو تسجيله (Record) حول كيف ومتى تم إنشاء وعمل المعلومات الرقمية كذلك معلومات حول توثيق هذه الملفات إضافة إلى ما أصبح يعرف بإدارة حقوق الاستخدام Rights Management بعد أن أصبحت المكتبات الرقمية تتيح للباحثين والمستفيدين باستخدام ممتلكات ومجاميع المكتبة إضافة إلى إمكانية الدخول واستخدام مصادر معلومات رقمية لا تمتلكها المكتبة ولا تعد جزءاً من محتوياتها وإنما تصل إليها من خلال خدمات المعلومات على الخط المباشر لمكتبات ومؤسسات أخرى.
المكتبة الافتراضية (Virtual Library):
المكتبة الافتراضية عبارة عن تنظيم وإدارة مجموعة من مصادر وخدمات المعلومات المتاحة والمتوفرة إلكترونياً عبر شبكة الإنترنت. ويشتمل ذلك على دمج المصادر والخدمات وتقديمها من خلال منفذ واحد ألا وهو شبكة الإنترنت. كذلك فإن المكتبة الافتراضية تشمل إتاحة وتوفير خدمات ومحتويات المكتبات عن بعد ولأماكن بعيدة وقدامية الأطراف. الربط والجمع ما بينة إتاحة كافة أنواع مصادر المعلومات المتواجدة في المكتبة والتي يكثر الطلب عليها وبين المصادر الإلكترونية وتقديمها من خلال شبكة إلكترونية.
لذا فإن المكتبة الافتراضية هي مكتبة عالمية متاحة إلكترونياً، وإنها المكتبة التي تسهل على المستفيد الوصول إلى كم هائل من المعلومات حال الطلب وفي الوقت وفي الوقت الذي يجده مناسباً وبدون أي تأخير وتضع هذه المعلومات أمامه وهو جالس على مكتبه.
إنها مكتبات موجودة إلكترونياً من خلال مواقعها على الوب (website) تقدم خدماتها المحوسبة في بيئة الشبكات والاتصالات عن بعد.
وقد ارتبط مع هذه المصطلحات العديد من المصطلحات الأخرى، مثل المكتبة الرقمية (digital library)، والمكتبة الإلكترونية (electronic-library)، ومكتبة بدون جدران (library without wall)، المكتبة على الخط المباشر (online library) .وجميع هذه المصطلحات يمكن أن تكون مرادفات للمكتبة الافتراضية ومن أهم المصطلحات التي استخدمت للتعبير عن المرحلة الانتقائية من حياة المكتبات (من الشكل التقليدي الورقي إلى الشكل الإلكتروني الكامل) هو مصطلح (Hybrid library) والذي يرمز للمكتبات التي جمعت ما بين مصادر المعلومات الورقية التقليدية والإلكترونية المحوسبة واستخدمتها جنباً إلى جنب في خدماتها المختلفة.

حزمة جاهزة (Package):
وتسمى أيضاً (ٍSoftware Package) وهي مجموعة برامج مخصصة لأغراض وتطبيقات محددة، وتنجز عادة من قبل مكاتب برمجيات تخطط لتسويقها لعدد من المستخدمين.
والبرامجيات الجاهزة مصممة ومجربة التي يقوم بتصميمها الأفراد (المبرمجون) والشركات لتناسب نشاطات وفعاليات متماثلة في عدد من المؤسسات، مثل برامج المرتبات والأجور، وبرامج حفظ المواد في المخازن، وبرامج تسجيل الطلبة …الخ. وعلى هذا الأساس فإن النظام أو البرنامج الجاهز هو نظام صممته وطورته وبرمجته واختبرته ثم عرضته للبيع للمراكز شركة من الشركات المتخصصة في بيع أو تأجير نظم الحواسيب الإلكترونية. ومن مميزات هذه الطريقة ما يأتي:
1. توفير الوقت والجهد الذي يستغرق في عمليات البرمجة واختبار النظام .
2. المورد هو المسؤول عن الأجهزة والبرامجيات والتركيب والصيانة اللازمة.
3. تركيب النظام وتشغيله في المكتبة خلال زمن قليل ومحدود.
4. الاقتصاد في الخبرات والموظفين الفنيين ،حيث لا يحتاج المركز على سبيل المثال تعيين اختصاصيين في تصميم وتحليل النظم وذلك لان هذه الخدمات توفرها الشركة المتعاقدة على إدخال الحاسوب إلى المركز.
5. تدريب موظفي المركز من قبل الشركة المتعاقدة على عمليات تشغيل الحاسوب وإدارته.
ومن عيوب هذه الطريقة ما يلي:
1. ارتفاع التكاليف ؛فالمكتبة بطريقة غير مباشرة تدفع مصاريف تطوير نظام آخر، إذا بدأ المركز من لا شيء.
2. بعض النظم الجاهزة غير مرنة أو قابلة للتطويع دون اعتماد نفقات باهظة.
3. بعض النظم طورت وصممت خصيصا لمراكز ذات حجم وخدمات معينة ،لذلك فان استخدامها في مراكز أخرى قد لا يحقق النتائج المطلوبة نظرا للاختلاف في طبيعة وأهداف هذه المكتبات.


المنطق البولياني (Boolean Logic):
المنطق البولياني، أو كما يسميه البعض المنطق البولي، هو نظام يستخدم في استرجاع المعلومات المحوسبة، عبر عبارات (و/ And) لتضييق البحث عن طريق الربط بين مصطلحين أو أكثر في البحث، و ( أو / Or) لتوسيع البحث عن طريق الربط بين مصطلحين محتملين أو أكثر، و (لا / Not) لرفض بعض المصطلحات غير المطلوبة في البحث.
وعلى هذا الأساس فإن البحث البولياني (أو كما يعربه البعض البحث البولي) هو عبارة عن عوامل منطقية تقوم بالمقارنة بين مصطلحين أو أكثر، تعمل على استخراج واسترجاع المعلومات المطلوبة بشكل يضيق دائرة البحث أو يوسعها، بغرض الوصول إلى أدق التفاصيل عن الموضوع أو الموضوعات التي يفتش عنها الباحث، وسط الكم الهائل من المعلومات المخزونة في قواعد البيانات، بمختلف وسائطها وأنواعها.
البحث البولياني حالة متقدمة في البحث والاسترجاع، يعمل إما على تضييق البحث (Narrowing a search) أو توسيع البحث (Broadening a search) . وأهم تلك العوامل، التي أشرنا إلى بعضها سابقاً، ما يأتي:
1. تضييق البحث عن طريق الجمع بين الواصفات:
وذلك باستخدام الأداة (و) يقابلها بالإنكليزية (And) ويرمز لها بإشارة الحاسوب (*) الموجودة في لوحة المفاتيح، أو أننا نكتب الأداة بمعية المصطلحين (أو أكثر) المطلوب جمعهما. وتمثل هذه الأداة مجال التلاقي والاتحاد بين مصطلحين، أو أكثر، بغرض الحصول على نتائج أكثر دقة في البحث. مثال ذلك، عندما نبحث في قواعد البيانات المعروفة مثل DIALOG, EBSCO, MEDLINE, and ERIC ، وغيرها من قواعد البيانات، فإننا نحتاج إلى العوامل البوليانية، وخاصة and, or, and not. مثال ذلك عندما نفتش عن موضوع (استخدام الحاسوب في تدريس مادة الرياضيات في المدارس الثانوية) فهنالك أكثر من طريقة لتضييق البحث والجمع بين المصطلحين المذكورين. نكتب مصطلح (الحاسوب) بالإنكليزية (computer). ثم نكتب المصطلح أو الواصفة (Descriptor) الثانية، وهي التعليم ( education) ثم نقوم بالجمع بين المصطلحين أو الواصفتين. فعندما نكتب الواصفة الأول، يظهر لنا على شاشة الحاسوب الآتي:
computer 87504
أي أن هنالك هذا العدد المذكور من التسجيلات عن هذا الموضوع مثلاً في قاعدة البيانات، ثم نطبع الواصفة الثانية، فيظهر لنا الآتي:
education 923977
1. تضييق البحثعن طريق الجمع بين مصطلحين أو واصفتين: فإذا ما أردنا الجمع بين مصطلحي ( التعليم والحاسوب) فنطبع الآتي:
computer and education
فيظهر لنا الآتي مثلاً:
computer and education 5411
أي أن مجموع التسجيلات والمقالات والوثائق التي تغطي الموضوعين في آن واحد هي (5411) أما بقية التسجيلات والوثائق في موضوع التعليم فتخص أنواع أخرى من التعليم.
بعد ذلك نحاول الجمع بين موضوعات (أو واصفات أو كلمات مفتاحية) مثل الرياضيات والمدارس الثانوية) وكالآتي:
Computer and education and mathematics and highschool
فتظهر لنا النتيجة المطلوبة والمحددة بـ (19) وثيقة أو مقالة فقط، تجمع بين كل هذه الموضوعات وتوصل الباحث والمستخدم إلى المعلومات المحددة والمطلوبة فعلاً.
ونستطيع أن نجمع بين مصطلحات أو مجالات أخرى (كأن نحدد واصفة ثالثة أو سنة محددة، وهكذا) . كذلك فإننا نستطيع أن نتبع طريقة أسهل في الجمع، مثلاً نطبع:
Computer and education and 1995-2002
أي المقالات المنشورة في الفترة الواقعة بين هاذين العامين لذات الموضوعين في أعلاه. وهكذا.
2. تضييق البحث عن طريق استثناء واصفات:
حيث نستخدم الأداة (not) بغرض عزل مصطلح أو واصفة محددة من البحث، أي أننا لا نريدها أن تكون مذكورة في النصوص، لعدم وجود علاقة بينها وبين موضوع بحثنا. ويكون ذلك باستخدام الأداة (not) مثال ذلك:
High school not secondary school
فتظهر لنا النتيجة الآتية:
High school 13921
Secondary school 3977
High school not secondary school 1232
3. توسيع البحث:
وإذا ما أردنا أن يكون البحث عن المعلومات واسعاً وشاملاً لواصفتين أو أكثر فنستخدم الأداة (or) . وتكون هذه الأداة مفيدة عند وجود مصطلحات مترادفة وذات علاقة، ومن الصعوبة التمييز بين مثل هذه العلاقة. فإذا ماأردنا أن نستخدم مثالاً آخراً، في قاعدة البيانات الطبية المعرفة باسم (Medline)، في موضوع طبي مثل (سرطان الثدي) فما علينا إلا أن نطبع الآتي:
cancer or breast
فتظهر لنا النتيجة كالآتي:
*1 or *2 15487
من الممكن استخدام أكثر من أداة أو عامل بولياني، في نفس الوقت، مثلاً:
cancer and stomach not smoking
ونقصد بذلك إننا نبحث عن التسجيلات التي تخص سرطان المعدة غير المتأثر بالتدخين، بل لأسباب أخرى. أو أن نقول مثلاً:
cancer and stomach and smoking
وهنا ضيقنا البحث أكثر، لأننا طلبنا المعلومات والتسجيلات التي تربط بين موضوعات السرطان+ المعدة+ التدخين، وهكذا.
(Search Strategy) إستراتيجية البحث:
هي تحليل وصياغة الطرق الأفضل التي يمكن عن طريقها الإجابة على استفسار بحث معين بواسطة نظام استرجاع آلي عادة.
ويحتاج البحث عن المعلومات عبر مختلف أنواع الشبكات المحلية (LAN) والشبكات الواسعة (WAN) ، وكذلك الشبكة الدولية للمعلومات المحوسبة "إنترنت/Internet" إلى وضع واتباع خطوات علمية وعملية مدروسة في الوصول إلى المعلومات المناسبة والوافية، في الوقت المناسب والمطلوب، وللباحث المناسب والمطلوب. ومثل هذه الخطوات يطلق عليها، في مجال تخزين واسترجاع المعلومات، اسم إستراتيجيات البحث (Search Strategy)
وهنالك عدد من الخطوات الواجب اتباعها وتنفيذها في عملية البحث عن المعلومات بالاتصال المباشر (Online Searching) عبر الشبكات المذكورة، من الممكن تحديدها بالآتي:
1. بداية البحث، يبدأ البحث بعد تحديد أغراض وأهداف البحث اولاً، والمعرفة الكافية والفهم المطلوب لحاجة المستفيد إلى المعلومات من حيث الكمية المطلوبة منها والنوعية المحددة.
2. اختيار قاعدة- أو قواعد – البيانات (Database) المطلوبة للبحث، ويتم اختيار قواعد البيانات عادة بضوء أسس وعوامل عدة أهمها مجال التخصص، أي الموضوع المطلوب تغطيته. وكذلك نوع القاعدة التي يحتاجها المستفيد فهنالك قواعد ببليوغرافية (Bibliographic Databases) تشمل البيانات الوصفية والموضوعية الأساسية والمستخلصات كما وان هنالك قواعد حقائق وأرقام وأدلة، وقواعد نصوص كاملة وما شابة ذلك. ثم اللغة، أي لغة الاسترجاع بالإنكليزية أو غيرها. وهنالك عامل التغطية الجغرافية والزمنية للقاعدة.
3. تحديد واختيار المفاهيم ومصطلحات والواصفات (Descriptors) المناسبة للبحث وعلاقات تلك المفاهيم المتداخلة.
4. استخدام المصطلحات والمواصفات بضوء ستراتيجية البحث المطلوب واستخدام المنطق البولياني (Boolean Logic ) والذي يربط المصطلحات أو يبعدها عن بعضها، ويضيقها أو يوسعها، بعبارات ثلاثة متعارف عليها هي (And)،لا (Not)، أو (Or) . كذلك فان الباحث يقوم بتحديد الحقول (Fields) والقيود (Records) واللجوء إلى لغة التعامل مع الحاسب.
5. ظهور نتائج البحث والمخرجات.
6. تقييم المعلومات المسترجعة بضوء الستراتيجية المطبقة، فإذا كانت المعلومات المسترجعة كافية ووافية بالغرض فأن ذلك غالباً ما يكون معناه إن إستراتيجية البحث، وما يتبع ذلك من خطوات، هي سليمة وموفقة وذات مردودات جيدة، أما إذا كانت المعلومات المسترجعة غير كافية وغير وافية بأغراض البحث، فأن غالباً ما يعود ذلك إلى الخلل في خطوه أو اكثر من خطوات البحث، وان ستراتيجية البحث تحتاج إلى تعديل وهنا يعود الباحث مره أخرى إلى الخطوة الثالثة ويتابع.
7. طبع عينات النتائج، ففي حالة الحصول على المعلومات المطلوبة بشكل كافي ووافي بالغرض فأن الباحث يقوم بطبعها عن طريق جهاز الطبع الملحق مع المحطة الطرفية والحاسب المايكروي.وقد ينهي البحث هنا، أو قد يعود مجدداً للبحث.
8. هل هنالك تعديلات أخرى مطلوبة بغرض الحصول على نتائج إضافية ؟
9. هل يحتاج الباحث إلى اللجوء إلى قواعد بيانات أخرى؟
فإذا كان الجواب نعم بالنسبة إلى هاتين النقطتين فأنه على الباحث أن يرجع إلى الخطوة الثالثة من البحث، بالنسبة للفقرة (8) ويقوم باختيار مصطلحات وواصفات بديلة، أو يعود إلى الخطوة الثانية – بالنسبة للفقرة (9) ويقوم باختيار قاعدة معلومات، أخرى مناسبة، ثم يستمر بالخطوات اللاحقة.
المبحث الثاني
أسباب حوسبة المكتبات
لماذا الحوسبة ؟ ولماذا نحوسب المكتبات؟
لماذا الحوسبة في المكتبات ؟
عموماً لابد من الإشارة هنا إلى أن حوسبة أنشطة المكتبات ومراكز المعلومات يعود عليها بفوائد عدة يمكننا أن نلخصها بالآتي:
1. خدمات معلومات افضل، لأكبر عدد ممكن من المستفيدين.
2. مواجهة الزيادة الهائلة في المعلومات ومصادرها المختلفة، وارتفاع في اسعارها، يقابله تراجع وانكماش في الموارد المالية المتاحة للمكتبات ومراكز المعلومات.
3. توفير الوقت والجهد في الإجراءات وتقديم الخدمات.
4. توفير أرضية مشتركة للتعاون مع المكتبات والمراكز الأخرى.
5. الاشتراك والتقاسم في الموارد المتوفرة بين المكتبات والمراكز.
6. تجنب تكرار الجهود المبذولة، ورفع كفاءة الأداء والعمل.
7. إتاحة المعلومات، وخاصة الفهرس المحوسب على الخط المباشر (Online)
8. رفع كفاءة الفهرسة والتصنيف من خلال التقليل من عمليات الفهرسة الأصلية لمصادر المعلومات.
9. توفير إمكانات متنوعة ومتعددة للبحث، من خلال مداخل مختلفة ومنافذ استرجاع متعددة متوفرة في الفهرس المحوسب.
10. التقليص في حجم السجلات الورقية والفهارس البطاقية التي تستخدمها المكتبات ومراكز المعلومات.
وعلى أساس النقاط المذكورة في أعلاه فقد أصبح مثل هذا السؤال مع مرور الوقت يبدو في منتهى السذاجة. فلا توجد مكتبة حالياً لم تدخل، أو تفكر بالدخول، في الحوسبة، بشكل أو بآخر إلى أعمالها وإجراءاتها وخدماتها. ولكننا يمكن أن نضع السؤال بصيغة أخرى : ماذا ستجني المكتبة أو ما هي الفوائد التي ستعود للمكتبة في حالتها الأتمتة والحوسبة لإجراءاتها وخدماتها؟ وإلى أي حد تتوقف ؟ وهل هناك نقطة نهاية؟
إن مفهوم الحوسبة يبدو مرناً وشفافا،ً ويستوعب العديد من التطبيقات. فالحوسبة في أي مكتبة تشمل على الآتي:
1- الدخول في الحوسبة لغرض إنجاز أعمال الطباعة ومعالجة الكلمات أو النصوص.Word Processing
2- لبناء قواعد بيانات داخلية In-house databases
3- لاستخدام وقراءة معلومات الأقراص المدمجة بأنواعها المختلفة DVD / CD-Rom 000ألخ
4- للدخول والعمل ضمن شبكات مكتبات ومعلومات MAN أو WAN أو LAN
5- لاستخدام تطبيقات الإنترنت
وتتفاوت الحوسبة في كل ما ذكر أعلاه من حيث الوقت والكلفة والإحتياجات والمستلزمات البشرية والمكانية والوقت المستغرق للتنفيذ وعمق العمل وكمية المعلومات المستخدمة والأجهزة والمعدات وغيرها 0فكلما كبر حجم المشروع كلما حصلت المكتبة على نتائج أقل أهمية في ضوء المحددات التي تعمل فيها كل مكتبات العالم . فالتخطيط المدروس هو الحل الأمثل.
وتأكيداً إلى ما ذهبنا إليه فإنه حينما دخلت الحوسبة المكتبات لأول مرة، كان من بين المبررات الأساسية لدخولها هو الاقتصاد في التكلفة بالحد من عدد العاملين الذين تدعو الحاجة إليهم، أو أن تجعل، على الأقل، بمقدور المكتبات مواجهة الطلب المتزايد دون الحاجة إلى مزيد من العاملين.
ونستطيع تحديد الأسباب، المحتملة لحوسبة إجراءات وخدمات المكتبات بالآتي:
1- مواجهة الطلب المتزايد
2- الحد من عدد العاملين أو الحيلولة دون الزيادة في أعدادهم
3- إتاحة فرصة تنفيذ المزيد من الأنشطة اعتماداً على الكتبة ومساعدي المهنيين
4- الارتفاع بمستوى الخدمات المتوافرة
5- تقديم الخدمات الجديدة
6- تجميع نوعية من البيانات أفضل للمساعدة في إدارة المكتبة بوجه عام

وواقع الأمر أنه ليس هناك من دليل يذكر على أن الحوسبة قد أدت إلى الحد من عدد العاملين، وفي الوقت الذي يحتمل أن تكون قد أدت فيه إلى تقليص أحجام بعض الأقسام، وأبرزها في هذا الصدد أقسام الفهرسة، في كثير من المكتبات، فإن ذلك لم يكن يسفر عادة عن انكماش في المكتبة ككل. وكان ذلك يعني في غالب الأحيان إعادة النظر في توزيع العاملين، حيث تنشأ أقسام جديدة وتنمو أحجام أقسام أخرى، وفي الوقت نفسه، ازدادت أعداد العاملين بالمكتبات الكبرى، وذلك بإضافة العاملين المرتبطين باستخدام التقنيات على وجه التحديد. وقد ساد الاعتقاد، في المراحل المكبرة، بأنه من الممكن لمثل هذه التعيينات أن تكون مؤقتة، حيث يمكن بمجرد أتمتة المكتبات أن تنتهي الحاجة إلى أولئك العاملين. إلا أن ما حدث فعلا هو تحول هذه التعيينات المؤقتة إلى دائمة، كما بدأت نسبة العاملين المهتمين أساسا باستخدام التقنيات تتزايد في كثير من المكتبات. إنه في الوقت الذي بدت فيه أعداد العاملين المساعدين تتناقص بوجه عام، كانت المناصب الإشرافية أو الإدارية تتزايد فعلا تبعاً لتزايد استخدامات التقنيات.
وبما أن الحوسبة لم تكن قد أدت إلى الحد من أعداد العاملين بوجه عام، فإنها ربما تكون قد حالت دون استمرار أعدادهم في الزيادة. وبعبارة أخرى فإنه لم يكن بإمكان معظم المكتبات تقديم مستوى الخدمات الذي تقدمه الآن بمستويات العمالة الحالية، دون الاعتماد على التقنيات. أضف إلى ذلك أنه ربما يكون انخفاض الميزانيات أو تناقص القوة الشرائية الذي يشكل تهديدا لوظائف العاملين، قد وفر أحد الدوافع الأساسية للأتمتة في المقام الأول.
وإذا لم تكن التقنيات قد أدت فعلاً إلى خفض أعداد العاملين بوجه عام، فقد كان لها ولا شك أثرها الواضح على علاقات المهنيين بغير المهنيين. فكثير من الأنشطة التي كان يتولاها المكتبيون المهنيون من قبل، يتم إنجازها الآن على نحو يستند إلى الحاسب الآلي، بواسطة أعضاء آخرين من العاملين، ومن الممكن للمستقبل أن يشهد المزيد من حالات إعادة النظر في توزيع المهام هذه.
ويتعلق العنصران الرابع والخامس بما تقدمه المكتبات من خدمات. ولقد كان الارتفاع بمستوى الخدمات المتوافرة أحد مبررات الحوسبة من البداية، على الرغم من أنه يبدو دائماً من الاعتبارات الثانوية التي تأتي بعد خفض التكلفة أو الحيلولة دون زيادتها.

وبالاتجاه نحو الحوسبة ممثلة في الحاسبات الآلية وتقنيات الاتصالات بعيدة المدى، أصبحت المكتبات الآن قادرة على تقديم خدمات لم يكن بإمكانها تقديمها من قبل، والتي لم تكن مبرراً جوهرياً للأتمتة منذ حوالي عشرين عاما مضت.

ويرى البعض أن المكتبات لم تحقق زيادات ملموسة في الإنتاجية عن طريق التقنيات نظراً لأنها استخدمت هذه التقنيات، في الأساس، لحوسبة العمليات القائمة لا لتقديم خدمات جديدة.
ويتعلق آخر دوافع استخدام التقنيات، إدارة المكتبات بوجه عام. فمن الممكن أن نقف باطمئنان إلى جانب الرأي القائل بأن هم مبرر للنظم الآلية هو قدرتها على توفير البيانات التي يصعب إن لم يكن من المستحيل الحصول عليها بطريقة أخرى، تلك البيانات التي تكفل تطوير أساليب إدارة لمكتبات ومواردها. ويتصل أكثر الأمثلة وضوحاً بالبيانات الخاصة بالإفادة من مقتنيات لمكتبات. وبعبارة أخرى، فإنه من الممكن النظر إلى النظام الآلي في المكتبة بوصفه في الأساس نظاما لمعلومات الإدارية أو نظاماً لدعم القرار. وللأسف فإن معظم المكتبات لا تنظر إلى دعم مقومات الإدارة واتخاذ القرار بوصفه سببا جوهريا للحوسبة، كما أن موردي النظم قلما ينجحون في تأكيد قدراتهم في هذا المجال.
وتسجل نتائج دراسة موثقة لعدد من رؤساء أقسام الإجراءات الفنية بالمكتبات الأكاديمية الأعضاء في جمعية مكتبات البحث، في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قام المستجيبون البالغ عددهم 54 فرداً بترتيب أهداف الحوسبة من وجهة نظرهم على مدرج من ثلاث مراتب هي مهم جداً، ومهم إلى حد ما، ولا أهمية له. ويوضح الجدول الآتي تسلسل أهداف أنشطة الحوسبة في المكتبات بموجب الدراسة المذكورة .



أهداف الأتمتة


مهم جداً


مهم إلى حد ما


لا أهمية له


1. الارتفاع بمستوى خدمات المستفيدين


94.4



5.6


0.0



2. تقديم خدمات جديدة للمستفيدين


77.7



16.7


5.6



3. تقديم المزيد من المعلومات


76.0



24.0


0.0



4. زيادة سرعة إنجاز العمليات


64.8



31.5


3.7



5. استبدال النظم العقيمة


64.8



13.0


22.2



6. الارتفاع بمستوى تنفيذ الإجراءات الفنية


55.5



38.9


5.6



7. ملاحقة كم العمل المتزايد


53.7



35.2


11.1



8. تقديم المزيد من المعلومات الدقيقة


44.4



48.2


7.4



9. خفض تكاليف التشغيل


27.7



51.9


20.4



10. توفير نظام للمعلومات الإدارية


24.1



25.9


50.0



11. زيادة رضاء العاملين


18.5



63.0


18.5



12. إحكام التدقيق والرقابة


18.5



44.5


37.0




ويتبين من النتائج الموضحة في الجدول الثاني أن هذه المكتبات ترى أن الحوسبة لها أهميتها البالغة في الارتفاع بمستوى ما يقدم للمستفيدين من خدمات، وربما تؤدي أيضاً إلى تحسين صورة المكتبة. ولم يكن لها تأثير قوي في الارتفاع بمستوى إدارة المكتبة بوجه عام، أو في خفض تكاليف التشغيل.
وعلى الرغم من أن التقنيات قد استخدمت لأول وهلة للارتفاع بمستوى العمليات التي تتم في المكتبات وكذلك تحسين ظروف الحياة اليومية للعاملين، فإن احتمالات تعزيز خدمات المستفيدين من الأمور التي تحظى الآن بالاعتراف على نطاق واسع.



نتائج الأتمتة



تحسن جوهري



بعض التحسن



لا تحسن


1. خدمات المستفيدين


75.9



24.1



0.0



2. تقديم خدمات جديدة للمستفيدين


57.4



38.9



3.7



3. زيادة سرعة عمليات تجهيز البيانات


53.7



33.3



13.0



4. تعزيز صورة المكتبة


48.1



50.0



1.9



5. الإفادة من العاملين


44.4



53.7



1.9



6. سرعة تنفيذ العمليات بوجه عام


40.7



46.3



13.0



7. جودة المعلومات


33.3



57.4



1.9



8. الحد من عبء العمل الكتابي


29.6



29.6



1.9



9. مراقبة الإدارة


11.1



75.9



13.0



10. إتخاذ القرارات الإدارية


9.2



24.1



66.7



11. تناقص تكلفة العمليات


3.7



35.2



61.1



المبحث الثالث
قضايا إدارية وتنظيمية في الحوسبة
إن دخول الحوسبة إلى أي مكتبة باعتبارها مؤسسة شأنها شأن أي مؤسسة إدارية وفنية أخرى فإن دخول الحوسبة سيؤثر فيها من الجوانب التالية :
1- الإدارة والقيادة للمكتبة
2- التنظيم
3- العاملون
4- شكل وتركيبة الهيكل التنظيمي للمكتبة
5- علاقتها مع المؤسسات الأخرى سواء أكانت مكتبات أو غيرها
إن حوسبة المكتبة هي ليست عملية شراء أجهزة وتهيئة برمجيات وإدخال بيانات فحسب بل هي عملية إدارية فنية معقدة الجوانب تتكون من العديد من العناصر المتداخلة وسلسلة من الإجراءات الإدارية والتقنية يجب دراستها بعناية فائقة قبل الدخول في الحوسبة وهذه العناصر هي:
المراقبة والتقييم Monitoring /evaluation
من أكثر الأمور المهمة في المؤسسة المكتبات هو علمية تقييم هذا البرنامج والكثير من المكتبات تعتقد بأن نجاح الحوسبة هو تنفيذ البرنامج والسير به إلى الأمام فقط دون الاهتمام بعلمية التقييم أو التقويم للوقوف على مواطن القوة والضعف.
- ومن أهم مزايا المتابعة والمراقبة والتقويم للحوسبة في المكتبات الآتي:
1- لمعرفة مدى نجاح أو تكاليف الخطة التنفيذية مع الخطة الاسترشادية الأولى التي وضعت وهل أن دوافع الخطة وفقرتها قد نفذت بالعقل وبنجاح؟
2- للوقوف على مدى النجاح الذي حققته الحوسبة وتأثيرها على العمل والأداء اليومي للعاملين في النظام .
3- للوقوف على مواطن القوة والضعف في البرنامج مع تشخيص الأسباب ( أسباب الضعف) ووضع العلاج أو النقاط والفعاليات والإجراءات الكفيلة بإصلاح هذه الأخطاء ونقاط الضعف.
4- لتحديد النقاط والمواطن وبالتالي الفعاليات التي ستأخذ الأولوية ضمن الخطة المستقبلية للحوسبة في المكتبة.
المعايير المستخدمة في مراقبة ومتابعة وتقييم خطة الحوسبة :
إن أهم المعايير المعتمدة على تحقيق ما ذكر أعلاه هو اعتماد أهم معيارين شائعين في مثل هذه الأمور ألا وهما:
1- الوقت
2- الكلفة
ويضاف إليهما أيضاً:
3- كفاءة الأجهزة
4- كفاءة البرمجيات المعتمدة
5- الإنتاجية
6- الدقة في العمل والمخرجات

الوقت Time:
وكما يقال فإن الساعة يمكن اعتمادها كأفضل معيار لقياس وتقييم أي عمل ومن ضمنها نجاح أو فشل نظام الحوسبة في المكتبات.
حيث يعتمد دائماً ( حساب الوقت لإنجاز عمل ما ) كأساس لقياس نجاح أو فشل تنفيذه وعلى هذا الأساس فإن أعمال المكتبة المحوسبة يجب أن تحدد وتعرف بالضبط لكي نستطيع أن نقيسها زمنياً.
فعلى سبيل المثال لو اعتمد التقييم على حساب الوقت اللازم لفهرسة كتاب ما يجب أن يقاس على أساس الزمن الذي وصل فيه إلى قسم الفهرسة ثم الوقت الذي يستغرقه لكي يفهرس ويصنف وبكل التفاصيل الدقيقة لحين إدخال البيانات إلى النظام كذلك يمكن حسابه على أساس الشخص الواحد المفهرس وهل أن الفهرسة الوصفية والموضـوعية ( التكشيف) والتصنيف يقوم بها نفس المشخص أو أكثر وهكذا. كذلك يمكن أن يحسب هل أن نفس الشخص الذي يقوم بالعمل الفكري التحليلي هو المدخل للبيانات أم شخصان مختلفان وهكذا.
ويقاس الوقت الخاص بإنجاز العمل على أساس المقارنة ما بين الوقت الفعلي الذي استغرقه الشخص لإنجاز العمل والوقت التقريبي الذي قد حدد بموجب استمارة التقويم أو المعايير الدولية المعتمدة والمخصصة لإنجاز مهمة.
فإذا توافق الوقتان أو ربما أحياناً يكون الشخص قد اختصر الوقت فإن النتيجة تكون ممتازة أو جيد جداً والعكس صحيح.
كذلك يمكن اعتماد مبدأ المقارنة للوقت المستغرق لإنجاز العمل يدوياً مع الوقت المستغرق لإنجاز نفس العمل آلياً ( النظام المحوسب ) لكي نستطيع أن نثبت نجاح الحوسبة عندما يختصر الوقت بشكل كبير جداً وهذا سيعطي دفعاً ودعماً كبيراً للنظام المحوسب في المكتبة.
وكما هـو معـروف فـي النظـريات الاقتصـادية والإدارية فإن الوقت هو المال Time is money

الكلفة Cost:
وهنا تحسب كلفة تنفيذ العمل ومتابعته وهي أن العمل قد أنجز وفق الأرقام والمخصصات التي رصدت له خلال الخطة المالية والتقديرات التخمينية للمشروع؟ هذا من جهة كذلك ما هي مواطن الاقتصاد وفي الكلف التي وفرها النظام المحوسب على النظام اليدوي أو حتى النظام المحوسب السابق إذا كانت المكتبة قد تحولت من نظام إلى آخر.
ومن العناصر الشائعة الاستخدام لقياس الكلفة هي :
1- كلفة العالمين : حساب كلفة أجور الأيدي العاملة لإنجاز مهمة ما وهذه يمكن حسابها بسهولة وفق الطرق الكمية للحسابات.
2- كلفة المواد والأجهزة : والتي تشمل كلفة الأجهزة Hardware كالحواسيب وأجهزة الاتصال وما له علاقة بهذا الموضوع من المعدات والأسلاك والتوصيلات… الخ.
3- كلفة البرمجيات : شراء برمجيات جاهزة أو تصميم برمجيات
4- كلفة الإدارة والصيانة للأجهزة والبرمجيات
5- كلفة البيئة المناخية والمكانية : تهيئة أماكن، إضاءة، منافذ، تبريد
6- كلفة بناء الملفات ( قواعد البيانات) كلفة رصد المعلومات والبيانات وتهيئتها وإعدادها وثم إدخالها وتدقيقها.
7- كلفة متفرقات أخرى: كالخبراء ومتابعة الشركات… الخ
الكفاءة والفعالية :Efficiency & Effectiveness
إن أداء كل من الأجهزة والبرمجيات من العناصر المهمة جداً المعتمدة في قياس نجاح أو فشل الحوسبة وفقاً لفعالية الأجهزة من خلال :
1- السرعة في المعالجة
2- السرعة في الاسترجاع
3- السمعة للشركة المنتجة
4- قلة الأعطال مع كثافة العمل
5- السعة التخزينية
6- إمكانية تنفيذ العديد من التطبيقات
7- المرونة في التعامل
أما بالنسبة للبرمجيات فإن فاعليتها التي يمكن قياسها فهي:
1- السرعة في تنفيذ التطبيقات
2- المرونة
3- القابلية على تنفيذ الكثير من الفعاليات
4- التوافق مع برمجيات أخرى
5- إمكانية إجراء التعديلات بيسر وسهولة
6- التطوير والتحديث المستمر وإمكانية تقبل المستجدات
الإنتاجية Productivity :
وتقاس كفاءة إنتاجية النظام المحوسب على أساس العلاقة ما بين كلفة المدخلات مع مستوى كفاءة المخرجات.
وعندما تكون كمية ونوعية المخرجات منخفضة المستوى قياساً بالكلفة العالية للإدخال تكون إنتاجية النظام منخفضة.
كذلك فإنه يمكن قياس كفاءة إنتاجية النظام المحوسب الجديد مع النظام اليدوي القديم عندما نحقق من خلال النظام المحوسب دقة أعلى واقتصاد أكثر في أي موقع تنفيذ النظام من الإدخال إلى الاسترجاع ( وبعبارة أخرى إدخال كميات أكبر من المعلومات ومعالجتها واسترجاعها بكلفة أقل).
من جانب آخر فإن هنالك عدد من الحقائق التي تؤثر بشكل فعال على الحوسبة في المجالات الطبية والصحية وغيرها من المجالات، يمكن أن نلخصها بالآتي:
1. القيادة الإدارية (Leadership Administrative)
حيث أن الإسناد الإداري القوي يمكن أن يقدم نموذجاً جيداً لثقة العاملين بأنفسهم وقدراتهم، والإدارة المؤثرة للتكنولوجيا الجديدة. فالقيادة الجيدة والمعرفة الكافية بالنظم المحوسبة من قبل الإدارة والموظفين، على حد سواء، يمكن أن ينتج عنه فريق أساسي في إنجاح نظام الحوسبة.


2. الإطار الزمني أو إطار الوقت (Time Frame)
حالما يتخذ القرار الخاص بشراء واقتناء أجهزة ونظم المعلومات، فإن خطوط تفصيلية شاملة للسقوف الزمنية ينبغي أن توضع، بحيث توضح الخطوات التفصيلية للعمليات والإجراءات المطلوبة، ثم تحديد الأشخاص المسؤولين عن كل خطوة أو عملية منها، ضمن الفترات الزمنية المطلوبة للتنفيذ.
3. البرامجيات (Software)
ينبغي اختيار النظام والبرنامج المناسبين لكل العمليات والإجراءات المطلوب تنفيذها، مع الأخذ بالاعتبار سهولة وبساطة استخدامه نسبياً من قبل العاملين، إضافة إلى المرونة الكافية في النظام المختار للتعديلات أو التغييرات المطلوبة.
4. الاتصالات (Communication)
تعتبر وسائل الاتصال والتفاعل معها من قبل العاملين أمراً مهماً في حوسبة النشاطات والعمليات. وكذلك تحديد الأشخاص المسؤولين في كل وحدة من الوحدات المسؤولين عن الإضافات والتحديثات المطلوبة للنظام.
5. التدريب (Training) وتطوير القوى البشرية (Human Resources Development)
يعتبر التدريب على نظم الحوسبة أمراً مهماً في التعامل معها، من قبل العاملين والمستفيدين على حد سواء. وان معالجة موضوع الأمية التكنولوجية أمر في غاية الأهمية. ولا تقتصر الحوسبة على اجراءات ونشاطات المؤسسات الطبية المعنية بذلك بل يمكن أن تتخطاها إلى نشر وعي استخدام الحواسيب في الفعاليات الحياتية الأخرى المعنية بالحوسبة، لكي يشعروا بالطمأنينة والراحة مع البيئة التكنولوجية الجديدة.يوضح المخطط الآتي هذه الحقائق المؤثرة في الحوسبة.
6. الإجراءات (Processes)
تعتبر الخطوات التنظيمية والإجراءات التوثيقية المطلوب تنفيذها على المعلومات والمدخلات أمر مهم، خاصة وإنها تعتمد على أدوات متطورة ومتغيرة، تبعاً لتغير وسائل التعامل مع المعلومات.














التوقيع
الأشياء ليست مثلما تبدو لكن علينا محاولة تغييرها
حتى و لو كانت آخر شيء نقوم به

https://www.facebook.com/hayet.brahimi

[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
  رد مع اقتباس
قديم May-07-2010, 01:48 AM   المشاركة2
المعلومات

hanbezan
د. حنان الصادق بيزان
مشرفة منتديات اليسير
أكاديمية الدراسات العليا

hanbezan غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 2972
تاريخ التسجيل: Mar 2003
الدولة: ليبيــا
المشاركات: 397
بمعدل : 0.05 يومياً


افتراضي

شكرا جزيلا على الاحاطة












التوقيع

بسم الله الرحمن الرحيم
(قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم)
صَدَقَ اللّهُ العظيم
  رد مع اقتباس
قديم May-11-2010, 10:08 PM   المشاركة3
المعلومات

anameri
مكتبي خبير

anameri غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 61716
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 1,481
بمعدل : 0.27 يومياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hanbezan مشاهدة المشاركة
شكرا جزيلا على الاحاطة



أسعدني مرورك أختي الكريمة حنان
في موضوعي
كما يسعدني اهتمامك

تحياتي













التوقيع
الأشياء ليست مثلما تبدو لكن علينا محاولة تغييرها
حتى و لو كانت آخر شيء نقوم به

https://www.facebook.com/hayet.brahimi

[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أتمتة, المكتبة, حوسبة/


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحتاج مذكرة في المكتبات العامة *مكتبة البلدية* princesse 22 قسم مهارات البحث 8 Nov-03-2014 04:24 PM
تطور المهنة المكتبية saddar1974 المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 2 May-08-2014 01:33 PM
المكتبات العامة مكتبجية 159 عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 8 Jan-12-2012 03:43 PM
ماهي المصادر البشرية التي يمكن أن تساعد المستفيدين في تحديد الوصول إلى مصادر الداخلية جآء الأمل منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 18 Oct-13-2011 12:29 PM
حول تفعيل دور المكتبة المدرسية_مشاركة مقتبسة منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 15 Jul-15-2010 05:28 PM


الساعة الآن 04:23 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين