[د. صالح المسند]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثرت الإنترنت بشكل مباشر على المعرفة وأصبحنا نعيش عصر الانفجار المعلوماتي. وقد أحدثت الشبكة العالمية تغييرًا جذريًا في كل نواحي الحياة: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. وتظهر أشكال التغيير جلية في تزايد شيوع المفاهيم الديمقراطية، وتأثير الإنترنت على أنماط السلوك والعلاقات الاجتماعية بين الأفراد والجماعات، والعولمة الاقتصادية، وتطور أساليب التعليم وأشكاله، وعولمة الثقافة. ومحور هذه التطورات جميعًا هو سهولة الوصول إلى المعلومات وتدفقها من مكان إلى آخر وتزايد النشر الإلكتروني للمعلومات؛ مما أدى إلى الحاجة إلى مهارات عديدة من نوع خاص من أهمها مهارات القراءة. وغني عن القول أهمية مهارات القراءة لكافة أفراد المجتمع؛ حيث لن يتمكن الطالب من التحصيل الأكاديمي بشكل مرضٍ دون إتقان القراءة، ولن يستطيع الموظف أن ينجز عمله إذا لم يمتلك الحد الأدنى من هذه المهارات، ولن يتمكن الفرد العادي من أن يصبح عضوًا فاعلاً في مجتمعه إذا كان فاقدًا لمهارات الاستيعاب وتقييم المعلومات. وتقع المسؤولية في تنمية هذه المهارات على المؤسسات التعليمية والمكتبات؛ حيث يجب أن تركز الخطط الدراسية في جميع مراحل التعليم وأنشطة المكتبات على تنمية هذه المهارات والتأكيد عليها.

ولكم تحياتي