[hatemtn]

انتشر استعمال شبكة الانترنيت انتشارا كبيرا في الدول العربية رغم درجات التفاوت من دولة إلى أخرى. وشمل استعمال الشبكة العالمية ميادين كثيرة يمكن ذكر بعضها:
- الميدان العلمي: كثرت المواقع المتعلقة بالمؤسسات التعليمية، مواقع المكتبات، مواقع التعليم عن بعد، الجامعات الافتراضية، المكتبات الافتراضية، الخ,
- الميدان السياسي: ظهور مواقع الأحزاب السياسي، مواقع للحكومة، الحملات الانتخابية، الحوارات السياسية، الخ,
- الميدان الطبي: مواقع للمستشفيات، للمخابر، الطب عن بعد، الخ,
- الميدان الاجتماعي: ظهور مواقع تعني بالمجتمع، كذلك مواقع للجمعيات وغيرها,
- الميدان الإعلامي: مواقع للفضائيات، بث مباشر، صحف الكترونية، مؤسسات إعلامية، الخ
- الميدان الرياضي: مواقع الجمعيات الرياضية، مواقع الاتحادات الرياضية، الخ,
- الميدان الاقتصادي: مؤسسات اقتصادية على الخط، شركات، مؤسسات، إحصائيات،

يعني كافة الميادين الحياتية تستعمل اليوم الشبكة إضافة لما ذكر هنالك المجال السياحي، الفني، وغيره.

ملامح الشبكة اليوم:
تتميز شبكة الانترنيت اليوم بظهور تقنيات جديدة من أبرزها:
- سهولة الوصول إلى المعلومة،
- تنوع المعلومات هناك النصوص، الفيديو، الصوت، الصور الثابتة والمتحركة,
- هيكلة المعلومات على الشبكة من خلال XML وغيرها,
- كثرة المواقع والكم الهائل من المعلومات الذي تحتويه الشبكة،
- عنصر التفاعلية Interactivity حيث يمكن اليوم للمبحر من إضافة بيانات من التفاعل على الشبكة، من التعليق من المشاركة في صنع المعلومة هذا من ناحية المحتوى، وحتى الشكل أيضا تمكنك الانترنيت اليوم ومع ظهور ما يسمى بال WEB 2.0 و WEB 3.0 و WEB 4.0 من التحكم في شكل الموقع من إضافة عناصر من تشكيل عناصر مختلفة في نفس الصفحة يمكن زيارة موقع Google على العنوان التالي: http://www.google.com/ig?hl=com

كثر استعمال الشبكة في ميادين عدة وتطور، لكن ما أتناوله بالدرس في المحور التالي هو استعمال الانترنيت في ميادين أخرى من أبرزها: مواقع التعارف، التشات والمدونات: حيث يكثر إقبال الشباب العربي على هذه المواقع إن لم نقل إنها تعتبر الأكثر إبحارا, ولا توجد لدي إحصاءات أو معلومات دقيقة لكنها كلها تأملات في الشبكة, كما أن هذه المواقع تكون دائما لجهات غربية في كثير من الأحيان لا يعرف مصدرها إن كان صحيحا أو لا. وتمكن هذه المواقع المبحر من الشباب خاصة:
- تدوين بياناته الشخصية: الاسم واللقب، العمر، المهنة، الطول، الوزن، لون الشعر، لون العينين، كلمة المرور، اسم المستخدم، إضافة صوره، مقاطع فيديو، مقاطع صوتية، الخ,
- التخاطب والتحادث عن بعد،
- إضافة تعليقات على صور وبيانات المشتركين الآخرين،
- البحث والفرز،
- الخ

وتكون هذه المواقع في كثير من الأحيان المتنفس الوحيد للمبحر للتعبير عن آرائه وخلق مساحة و"كون" خاص به، رغم كثرة المراقبة الموجودة على الشبكة في العالم ولاسيما في الدول العربية. ويستغل المبحر اليوم التطورات الحاصلة في الشبكة لينشد أكثر فأكثر لهذه المواقع حيث تمكنه من التعليق، من التحاور والتخاطب في مواضيع عدة وخاصة التي تعتبر محرجة لدى الشاب العربي خاصة المتعلقة بالجنس وأشياء أخرى، كما أنها تمثل كذلك متنفس للشاب العربي وخاصة الخليجي للتحاور مع الجنس الآخر خاصة وأن الشارع يمنع الاختلاط بين الجنسين.
لا أريد الدخول في متاهات اجتماعية ونفسية لدى المواطن العربي، لكني سأركز على نقطة أراها مهمة وهي حجم المعلومات المتناقل على هذه المواقع (مواقع التعارف والمدونات والتشات)؟
كما ذكرت أغلب هذه المواقع تعود لجهات غربية، وبالتالي حجم المعلومات المتداول على هذه المواقع - والمسجل في قواعد بيانات كبيرة حيث يصل المشتركون في الكثير من المواقع إلى الملايين- تحت مراقبة هذه الجهات وهي التي تستفيد منه؟
تمكن هذه المعلومات المتداولة هذه الجهات من استخراج إحصائيات وبيانات مهمة مرتبطة بعقلية وبتفكير الشاب العربي من خلال بياناته، تعليقاته، صوره، الخ.
ومن الاستنتاجات التي يمكن استخراجها:
- موقف الشباب العربي من الجنس ونظرته إليه: من خلال التعليقات الموردة خلف كل مشترك ومشتركة،
- موقف الشباب العربي من السياسة ومن الشخصيات السياسية العربية حيث تلاحظ في بعض الأحيان بعض المشتركين الذين يتخذون صور رئيس دولة ما أو شخصية سياسية عربية في مساحاتهم الشخصية، ومن خلال تعليقات الآخرين تستطيع أن تفهم موقف الشاب العربي السياسي ومن بعض الشخصيات،
- موقف الشاب العربي من الفن،
- من الرياضة،

والعديد من الأشياء، حتى أنك تستطيع في الكثير من الأحيان فهم طبيعة تفكير الشاب العربي واستخلاص عديد الاستنتاجات,
هذه المعلومات هي بحوزة هذه الجهات الأجنبية وهي بلا شك تمثل مصدر من مصادر المعلومات التي تمكنهم أو تساعدهم في دراسة أنماط التفكير وطبيعة تعامل الشباب العربي في كل المجالات السياسية والفنية والجنسية والرياضية والعلميةوغيرها.

ممكن أن يرى البعض هذه التأملات ساذجة لكني أراها مهمة والعلم عند الله,
السلام عليكم.

[بنت النيل]

السلام على من اتبع الهدى وامن بالرحمن \ اخى حاتم
موضوع هام للغايه حقا ومعك كل الحق فيما قلته فالان كل البشر يستخدم الانترنت سواء بالضر او بالنافع ولكن ما احب ان اقوله لك انا نسبه الجرائم التى تتم بواسطه شبكه الانترنت ولكننا لانستطيع ان نتهم الانترنت او نهاجمه الغلط على المستخدمين الخطأ للشبكه فهو حقا من اجمل المخترعات التى ظهرت ولا احد ينكر هذة الحقيقه .... السؤال عندنا ؟ لماذا لا نستخدمها فى الامور النافعه والمفيدة ويجب ان تستغل احسن استغلال ... لماذا لانخلق منتديات للحوار الخلاق والمحترم ؟كلها اسئله يجيب عنها من يريد
لك منى فائق الاحترام والتقدير
اختك\ بنــــــــ النيل ـــــــــت

[غازي الغامدي]

أرى أن الانترنت سحبت البساط من المكتبات ولا داعي للمكابرة والغرور
المهم لدى مختصي المكتبات والمعلومات تطوير هذه المهنة حتى تواكب التطور.
عموماًشكراً جزيلاً وهذا الموضوع من المواضيع التي ينبغي طرحها وبكثرة

[hatemtn]

السلام عليكم
صحيح ان الانترنيت أصبحت اليوم تكاد أن تقضي على دور المكتبات، فأغلب الباحثين يسعون دائما للشبكة العالمية على كثرة سلبياتها لتنزيل بيانات ومعلومات تساعدهم في بحوثهم, لكننا لا يجب أن ننسى أن المكتبات تتحمل دورا كبيرا في تراجع القراء على الاقبال عليها، وذلك لأن المكتبات وخاصة العربية منها مازالت تشتغل بطرق بدائية ولم تواكب التطورات الحاصلة في المهنة حتى أن العديد من المكتبات العربية اليوم وفي ظل الثورة التكنولوجية الهائلة لا تملك حتى فهرس بطاقي. المكتبات اليوم مطالبة باستغلال الايجابيات الكبيرة للشبكة واتاحة المصادر الالكترونية على الخط ومزيد اثراء فهارسها والعمل على تنشيط الاحاطة الجارية حتى تستطيع تثمين عملها وتقديم المعلومة المفيدة للقارئ عندها ان لم يقبل المستفيد على قاعة المطالعة فإنه سيقبل على موقع واب المكتبة للاستفادة منه.
المكتبات ومرافق المعلومات العربية اليوم تستغل الشبكة من باب التسويق ليس من باب العلم والمعرفة، العديد من مرافق المعلومات العربية لها مواقع واب لكنها خاوية لاتوجد فيها معلومات محينة ولا مصادر الكترونية فقط بعض المعلومات المقتضبة.
لشد القراء وحتى لاينصرفوا لمواقع الشات ووغيرها المكتبات وكل مرافق المعلومات العربية مطالبة أكثر من أي وقت مضى باستغلال الشبكة، بتحيين مواقعها يوميا، بإتاحة المصادر الالكترونية على الخط، بتقديم مستخلصات، بالاحاطة الجارية وغيرها.
بدون هذا الجهد الاضافي ستصبح المكتبات مثا دور السينما في الوطن العربي التي تحولت إلى مقاهي, يجب أن تعي المكتبات اليوم أنها ليس الوحيدة في سوق المعلومات فهنالك شبكة عالمية تنافسها، وعلى أخصائي المعلومات أن يكثفوا من جهودهم لأن مهن المعلومات اليوم تشعبت مع الثورة الرقمية وتداخلت مع مجالات أخرى وأصبح العديد ينافسوننا ويفتكون أعمالنا وإن لم نوفق في الإلمام حتى بالقليل من علوم الحاسب الآلي والشبكات واستغلال الانترنيت ومواقع الواب ولغات البرمجة وغيرها حتى نستطيع الالمام بحاجياتنا وتثمين دور مرافق المعلومات, لن نجد مكانا في بعد اليوم. فالمكتبات لم تعد فهارس بطاقية و رفوف وبيليوغرافيات ورقية، المكتبات صارت محوسبة، صارت رقمية، الكترونية، وستصبح افتراضية أو كما تسمى بدون جدران.