[االنجاح]

مرحبا ..
ممكن تفيدوني بآرائكم حول ظاهرة استخدام طلاب اليوم للانترنت كمصدر معلومات أكثر من استخدامهم للمكتبات الجامعية.

[الشاااامخ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في حقيقة الأمر أختي الفاضلة هذا الموضوع يطول الحديث فيه لأنه ذو شجن

واسمحي لي بأن ابدي رأيي بكل شفافية ويشرفني أن أكون أول المشتركين بالرد على موضوعك .

يشهد مجتمعنا الحالي عزوفاً كبيراً وعدم إقبال على قراءة الكتاب والمطالعة الورقية، حيث تتقلص سلوكيات المطالعة يوميا لدى الشباب لعده عوامل قد تكون موضوعية أو أن الأقلية من المهتمين بقراءة الكتاب من الشباب ينحصر اهتمامهم في نوع محدد من الجانب الالكتروني الذي حل محل الكتاب الورقي في المجتمعات العربية.

فأنا احد مشرفي مراكز مصادر التعلم بالكويت الاحظ انتشار هذه الظاهرة بصورة ملفته للإنتباه خلال الثلاث سنوات الفائته .

حيث انه وقبل ثلاث سنوات ومن خلال سجل الزوار كان عدد الزوار ومن يترددون على المركز باليوم يتراوح بين ( 150 ـ 200 )

بدأ هذا العدد بالتقلص الى أن وصل العدد خلال السنوات الثلاث الاخيرة وتحديدا هذه السنة حيث بلغ متوسط الحضور ( 5 ـ 6 ) باليوم .

لاحظوا هذا الفرق الكبير بين مترددي المركز علما بأن مركزنا من اكفأ المراكز بالكويت حيث انه حصل على الترتيب الأول على مستوى الكويت في عام 2010 م . وهذا دليل بأن خدمات المركز تقدم على أكمل وجه .
ومن خلال عمل دراسة ميدانية للمركز من قبلنا للتعرف على أسباب ضعف القبول على المركز تبين لدينا أن السبب الرئيسي في عزوف المترددين وخاصة الطلبة هو الاعتماد الكلي للبحث عن المعلومة عن طريق النت وأنه وللأسف الشديد يتم الطلب من قبل أساتذتهم بعمل بحوث والاعتماد الشبه كلي على الانترنت .

معللين ذلك بسهولة الوصول والحصول على المعلومة وانخفاض التكلفة المادية التي تقف عائقاً كبيراً للطالب أثناء دراسته الجامعية.

ونتيجة لذلك فأن الآثار السلبية المترتبة على عزوف الشباب عن المطالعة الورقية حيث تؤدي إلى إضعاف عالم القراءة وإضعاف مستوى الطالب في الحصول على المعلومة وبالتالي أصبح الشاب مستهلكاً للمعلومة وليس صانعا لمادة أو فكر لأن مواد الأبحاث تكون جاهزة على الانترنت، إضافة أن الاعتماد على المواد الالكترونية يجعل التعليم في حالة من التردي والضعف خاصة عند حصول الطالب عليها بشكل سهل، وأن ابتعاد الشباب عن المطالعة الورقية يؤدي إلى أبعادهم عن الكتابة وأضعاف الإملاء والتعبير والأسلوب الحواري وضعف اللغة العربية الصحيحة لديهم.

وعلى الرغم من السلبيات الكبيرة التي تخلفها التكنولوجيا الحديثة فلا بد أن لا ننكر أن هذه التكنولوجيا سهلت من الحصول على المعلومة بأي وقت بغض النظر عن مكان وجودها، الأمر الذي يعمل على تقوية العلم، مع ضرورة التمسك والعودة وطرق باب المطالعة الورقية والكتاب لا التمسك بالانترنت، وأن تقوم الأسرة على غرس عادة المطالعة في الأطفال منذ الصغر بالإضافة إلى دور الجامعة والمدرسة بالابتعاد عن أسلوب الحفظ والتلقين وإشراكهم في العملية التعليمية ومطالبة الأساتذة من الطلبة العودة إلى الكتب والمراجع الورقية عند عمل أبحاثهم وجعل المقررات الطلابية مقررات ورقية وعدم أبعاد الطلبة عن الورق مع التحفظ على بعض المواقع الالكترونية التي يقوم الطلبة بسحب المواد العلمية منهم.

هذا رأيي الشخصي المتواضع وأتمنى أن يعود بالفائدة على الجميع ، كما أطالب من الأخوة الزملاء والمترددين على هذه الصفحة أن لا يبخلوا علينا بآرائهم حتى تكون مرجعا لنا ونستفيد من خلال خبراتهم بآرائهم .

تقبلوا تحياتي ،،،

[ابوتركي2012]

وخير جليس في الزمان كتاب