منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى الوثائق والمخطوطات » دار الوثائق القومية السودانية

منتدى الوثائق والمخطوطات يطرح في هذا القسم كل ما يتعلق بالوثائق والمخطوطات العربية والإسلامية.

إضافة رد
قديم Oct-07-2010, 08:57 PM   المشاركة1
المعلومات

سعاد بن شعيرة
مشرفة منتديات اليسير
أخصائية مكتبات ومعلومات

سعاد بن شعيرة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 57892
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 3,009
بمعدل : 0.54 يومياً


ورقة دار الوثائق القومية السودانية

دار الوثائق القومية السودانية

إرث تليد ... ومقر جديد

أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك

في التاسع عشر من ديسمبر عام 2006م تسلَّم الأستاذ كمال عبد اللطيف، وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء، الدفعة الأولى من وثائق دار الوثائق القومية السودانية، لتُودع بمقرها الجديد بشارع السيِّد عبد الرحمن، فلا عجب أن اختيار هذا اليوم فيه تثمين لتاريخ إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان عام 1955م، ووجود الدار مصادفة بشارع السيِّد عبد الرحمن فيه تقدير لصاحب السرايا التي آوت دار الوثائق القومية أكثر من ثلاثة عقود من الزمان، بالرغم من ضعف تأهيلها التقني وتصميمها العمراني. وتشغل مستودعات الدار الجديدة مبنًى حديث الصنعة العمرانية، يتكون من ثلاثة طوابق رئيسة، ذات إعداد فني وتقني عالٍ، مزودة بكل احتياطات الأمان الخاصة بحفظ المعلومات والوثائق. وتسع هذه المستودعات نحو 120 مليون قطعة وثائقية، مصحوبة بمركز تدريب وثائقي حديث، وقاعة اطلاع إلكترونية للباحثين والقُراء، وشبكة عنكبوتية تربطها بالجامعات ومراكز البحث العلمي. فلا غرو أن هذه النقلة النوعية لها دلالاتها المهمة التي تدفعنا لتقديم قراءة تحليلية للإرث التاريخي التليد الذي تدثرت به هذه المؤسسة العريقة، من حيث النشأة والتطور، والكفاءات الإدارية التي أسهمت في تأسيس صرحها المعلوماتي، وطبيعة الوثائق التي تحملها بين ظهرانيها، والدور الذي ينبغي أن تتصدى له في عصر العولمة وتقنيَّة المعلومات.

دار الوثائق القومية: النشأة والتطور

تعد دار الوثائق القومية السودانية من أقدم دور الوثائق في المنطقة العربية والإفريقية، وأعرقها إرثاً وثائقياً وكفاءةً مهنيةً، فهي من حيث الأقدمية في المرتبة الثانية بعد دار الوثائق المصرية، إذ يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1916م، عندما شرعت إدارة الحكم الثنائي (1898-1956) في جمع الأوراق المالية والقضائية وأرشفتها، ثم تطورت هذه الخطوة في تأسيس مكتب محفوظات السودان عام 1948م. وبعد الاستقلال تشعبت مهام مكتب المحفوظات، ونمت لتواكب إعادة هيكلة مؤسسات دولة السودان الحر المستقل، وتساير تصاعد الوعي الفكري حول أهمية الوثيقة في دراسة جذور المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وفي إطار هذا التوجه برزت شخصية الدار الاعتبارية، وذلك بصدور قانون دار الوثائق المركزية لسنة 1965م، الذي بموجبه عُدل اسم مكتب محفوظات السودان إلى دار الوثائق المركزية، وحُددت مهام الدار واختصاصاتها، والضوابط التنظيمية التي تحكم حركة الوثائق فيها، وتوضح مصادر اقتنائها، وكيفية الحصول عليها من المؤسسات الحكومية والأكاديمية والأفراد. وفي عام 1982م عُدلت مفردات القانون، وبموجب ذلك التعديل أضحت الدار هيئة ذات شخصية اعتبارية تُعرف بدار الوثائق القومية، وتُدار بمجلس قومي يرأسه الوزير الذي يسميه رئيس الجمهورية (أو رئيس الوزراء)، وجهاز تنفيذي يتصدره الأمين العام ونائبه ومساعدوه في الإدارات التالية: إدارة الوثائق الحكومية، وإدارة المحفوظات، وإدارة البحوث، وإدارة الشؤون الفنية (الصيانة والترميم)، وإدارة العلاقات العامة والتدريب، وإدارة الشؤون المالية والإدارية.

وفي ضوء هذه الطفرة الإدارية والقانونية استطاعت دار الوثائق القومية أن تحقق عدداً من الإنجازات الرائدة التي نجملها فيما يلي:

أولاً:استطاعت أن توسع أوعية اقتناء الوثائق والأرشيف، لتشمل وثائق المؤسسات الحكومية ذات الصبغة العلمية والإثباتية، وأرشيف الصحافة والمطبوعات التي تصدر محلياً، ووثائق بعض الأُسر السودانية والأفراد. وبمرور الزمن تمكنت الدار أن تجمع ثروة وثائقية طائلة، يُقدر كمُّها بثلاثين مليون قطعة وثائقية، تقع في نحو مائتي مجموعة وثائقية وأرشيفية، تُغطى كل الحقب التاريخية في السودان باختلاف مناشطها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ونذكر منها: مجموعة سلطنتي الفونج والفور، ومجموعة المهدية التي تقدر بثمانين ألف وثيقة، ومجموعة السكرتير الإداري، ومجموعة المؤسسات التشريعية مروراً بالمجلس الاستشاري لشمال وانتهاءً بالمجلس الوطني، ومجموعة القصر الجمهوري، والغازيتة والصحافة السودانية، ومجموعة الماسونية، ومجموعة محمد عبد الرحيم، ومجموعة معاوية محمد نور، ومجموعة محمد إبراهيم أبوسليم، ومجموعة حاجة كاشف بدري.

ثانياً: استطاعت الدار أن تُعْلم ذوي الاهتمام بمقتنياتها الوثائقية والأرشيفية عبر العديد من المراشد والفهارس، وتجعل مادتها متاحة لكل الباحثين، وفق شروط أهلية معينة لا اعتبار فيها للون أو العرق أو المعتقد. وبفضل هذا التوجه غير المرهون بقيود الولاء السياسي جعلت الدار من نفسها كعبة يقصدها طلاب الدراسات السودانية، الذين أثمرت جهودهم العلمية في عدد من الكتب والمقالات والأطروحات الأكاديمية التي أسهمت في تطوير الدراسات السودانية، وجعلتها تتسم بالموضوعية، والمنهجية القائمة على المعلومة الصحيحة الموثقة بعيداً عن الانطباعات الشخصية.

ثالثاً: بفضل المادة الوثائقية المكنوزة في مستودعاتها استطاعت الدار أن تسهم في حل كثير من القضايا القومية، وذلك بتوفير المعلومة الصحيحة الموثقة، وبرفد اللجان والمؤتمرات بممثلين من كادرها المتخصص في القضايا المطروحة للنقاش. وخير شاهد في ذلك الدور الذي قامت به في مؤتمر المائدة المستديرة، ولجنة دراسة الإدارة الأهلية، ولجنة إعادة تقسيم المديريات؛ وعلى المستوى الإقليمي دورها الرائد في تقديم الوثائق الإثباتية التي حسمت الصراع المصري-الإسرائيلي حول مشكلة طابا لصالح جمهورية مصر العربية.

رابعاً: قامت الدار بدور بارز في ترقية العمل الوثائقي والأرشيفي على الصعيدين الدولي والإقليمي، وذلك من خلال عضويتها الدائمة في المجلس الدولي للوثائق والأرشيف منذ عام 1966م، وبوصفها عضواً مؤسساً في الفرع الإقليمي العربي والفرع الإقليمي لدول شرق ووسط إفريقيا التابعين للمجلس الدولي للوثائق والأرشيف. وتثميناً لهذا الدور انتخب أمينها العام السابق (أبوسليم) رئيساً للفرع الإقليمي العربي لعدة دورات متعاقبة، كما سبق أن انتخب نائباً لرئيس المجلس الدولي للوثائق في إحدى دوراته، وشغل نائبه السابق الأستاذ محمد محجوب مالك منصب رئيس الفرع الإقليمي لدول شرق ووسط إفريقيا. وبهذه الكيفية أسست الدار لنفسها سمعة إقليمية وعالمية طيبة.

الكفاءات الإدارية: الماضي والحاضر

بدأ مكتب محفوظات السودان يأخذ شكله المؤسسي عام 1954م، عندما عُيِّن الأستاذ بيتر مالكلم هولت (1918-2006م) أول أمين له، وفي مكتبه الصغير الذي كان يقبع في مباني السكرتير الإداري (وزارة المالية حالياً) وضع هولت اللبنات الأولية لتحديد مسار الأرشيف السوداني، وقام بمجهودات رائدة في ترتيب وتبويب وفهرسة الوثائق التاريخية عامة ووثائق المهدية والمخابرات العسكرية بصفة خاصة. وبعد سودنَّة وظيفة أمين مكتب المحفوظات عام 1955م عاد هولت إلى بريطانيا، حيث عمل عضواً بهيئة تدريس مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن، وفيها نال درجة الدكتوراه في تاريخ الشرق الأوسط الحديث. وخلال مسيرته الأكاديمية الحافلة بالعطاء أعد البروفسير هولت جملة من الأبحاث المفصَّليَّة في تاريخ السودان والشرق الأوسط، وأذيعها صيتاً كتابه الموسوم بـ "الدولة المهدية في السودان"، الذي يُعدُّ واسطة عِقدّ في الدراسات السودانية وأدبيات المهدية تحديداً. وأخيراً توَّج هولت حياته المعاشية بترجمة موثقة حواشيها لمخطوطات تاريخ الفونج وطرفاً من التركية السابقة. وبجانب اهتماماته البحثية ظل متابعاً لسيرة دار الوثائق القومية إلى أن وافته المنيَّة في الثاني من نوفمبر 2006م، بعد عمر قارب التسعين عاماً.

وعاون هولت في إدارة مكتب محفوظات السودان تلميذه النجيب محمد إبراهيم أبوسليم (1930-2002م)، الذي كان حديث التخرج من كلية الخرطوم الجامعية آنذاك. وبعد تقاعد هولت وسفره إلى بريطانيا عام 1955م تولى الأستاذ أبو سليم إدارة مكتب المحفوظات، وفي ضوء تعديل قانون مكتب المحفوظات عام 1965م رٌقي إلى منصب مدير دار الوثائق المركزية، وفي السنة التي احتفلت فيها دار الوثائق باليوبيل الذهبي للمهدية (1881-1981م) رُفَّع أبوسليم إلى منصب أمين عام دار الوثائق القومية، وظل في ذات المنصب بمسمياته المختلفة لمدة أربعة عقود متتالية (1955-1995م)، قدم خلالها خدمة جليلة للوثائق وتاريخ السودان بشقيه القديم والحديث. وبفضل جهوده في جمع الوثائق السودانية من مظانها المختلفة كوَّن أبوسليم لنفسه اسماً لامعاً في أدبيات التراث السوداني، استندت قاعدته إلى وثائق الفونج والفور في الأرض، وبُنيت خاصرته على بعض مفردات التركية، ونُسج عرشه بوثائق المهدية التي أضحى أبوسليم حجة في أدبياتها دون منازعٍ. وأخيراً تبلور هذا الجهد الخلاق في أكثر من ستين مؤلف، جميعها، كما يرى البروفيسور قاسم عثمان نور، "تعتمد على دار الوثائق ومخزونها في الوثائق السودانية، ... والمصادر الأولية التي تمثل الوثائق نسبة عالية منها". وعندما تقاعد أبوسليم عام 1995م، كانت دار الوثائق القومية تكتنـز نحو ثلاثين مليون قطعة وثائقية وأرشيفية، تشمل كافة المجموعات التي أشرنا إليها أعلاه.

دار الوثائق القومية: إرث تليد ومقر جديد

وبعد أن تقاعد الدكتور محمد إبراهيم أبوسليم عن العمل الإداري خلفه على أمانة دار الوثائق القومية الدكتور علي صالح كرار، الذي تخرج من كلية الآداب بجامعة الخرطوم عام 1973م، ونال درجة دكتوراه الفلسفة في التاريخ من جامعة بيرجن النرويجية عام 1985م، وحضر عدة دورات تدريبية في مجال الوثائق والأرشيف. وبموجب هذا الإجراء الإداري عُين أبوسليم مستشاراً لمباني دار الوثائق الجديدة التي وُضع حجر أساسها في التاسع عشر من ديسمبر 2002م، وفي السابع من فبراير 2004م، أي بعد أقل من عام ونصف من تاريخ وضع حجر الأساس، انتقل الدكتور أبوسليم إلى الدار الآخرة قبل أن يلقي نظرة أخيرة على مباني دار الوثائق وهي في ثوبها الجديد الفضفاض. وفي ظل النقلة الجغرافية والنوعية التي شهدتها دار الوثائق في نهاية العام المنصرم (2006م)، نلحظ أن هناك حزمة من الأسئلة تطرح نفسها: ماذا تريد دار الوثائق القومية من إدارتها الحالية؟ وما المتوقع أن تنجزه هذه الإدارة في مقرها الجديد الذي تقدر كلفته المالية بأربعة ملايين دولاراً أمريكاً ونصف المليون؟ وهل الدار مؤهلة بشرياً لمواكبة هذه النقلة النوعية؟

أولاً: يجب أن تأخذ الإدارة الحالية في حسبانها أهمية تقنية المعلومات باعتبارها مسألة ضرورية لأي مجتمع ينشد التطور، والتقدم، والتواصل الإيجابي مع الآخر في إطار ثورة التقانة التي يشهدها العالم اليوم. وذلك لا يتأتى إلا بتطوير أوعية التخزين وكشافات الاستراجاع الحالية إلى أوعية وكشافات ممغنطة، وذلك حفظاً لسلامة المعلومات وسهولة استرجاعها. فلا شك أن العاملين بدار الوثائق أكثر معرفة وإلماماً بهذه القضايا، لكن في كثير من الأحيان تقف ندرة العنصر البشري المؤهل والمتخصص، ووفرة الوسائط الفنية، وعدم كفاية الميزانيات المصدقة عائقاً أمام تطلعاتهم التي ينشدونها في مجال إدارة الوثائق والأرشيف.

ثانياً: إذا كانت الفقرة أعلاه تمثل الرؤية الاستراتيجية لتحديث دار الوثائق القومية، فإن هذه الرؤية لا يمكن أن تتحقق إلا بتوفر العنصر البشري المؤهل، والقادر على الابتكار والإبداع. فانطلاقاً من هذه الفرضية فإن الدار تحتاج لجهود مكثفة لتطوير قدراتها الفنية في شتى ضروب العمل الوثائقي والأرشيفي، وذلك بتأهيل كوادرها المهنية والفنية محلياً وخارجياً، علاوة على الاستئناس بتجارب الشعوب الأخرى التي قطعت شوطاً مقدراً في مجال العمل الأرشيفي وتقنيَّة المعلومات.

ثالثاً: إن التأهيل المهني والفني وحده لا يكفي، لأن الموظف أو العامل في أية بقعة من بقاع الأرض يحتاج إلى تحفيز مادي ومعنوي، فالتحفيز المادي يتجلى في عدالة الأجر (الراتب) الذي يكفي حاجيات الأجير الضرورية قبل أن يجف عرقه، ويسد جزءاً من متطلباته الكمالية حسب تدرجه في السلم الوظيفي، والتحفيز المعنوي يعني عدالة الهيكل الوظيفي والترقيات والعلاوات الدورية التي تحدد وفق كفاءة العامل وجودة عطاءه المهني والفني. وبتوفر هذين العاملين يتحقق الاستقرار الوظيفي، وتتراكم الخبرات، ويتضاعف عطاء دار الوثائق وفق منظومة تدافع وظيفي شريف ومبدع، فغيابهما في العقود الماضية جعل من الدار محطة عبور لكثير من الكوادر المؤهلة التي هجرتها إلى بعض المؤسسات الداخلية أو الخارجية ذات العطاء الأوفر والتقدير المهني الأجلّ.

وفي الختام يسعدني أن أزف التهنئة الصادقة إلى العاملين بدار الوثائق القومية، وأتمني لهم إقامة طيبة في دارهم الجديدة، إقامة قوامها العطاء والإنجاز، وشعارها صيانة الدار التي تعد بمثابة ذاكرة الأمة التي لا تنسى، لأنها مستودع الأرشيف، وخزانة الوثائق السودانية، ومحور ارتكاز النظام الوطني للتوثيق في إطار الشبكة القومية للمعلومات.













  رد مع اقتباس
قديم Oct-07-2010, 09:49 PM   المشاركة2
المعلومات

سعاد بن شعيرة
مشرفة منتديات اليسير
أخصائية مكتبات ومعلومات

سعاد بن شعيرة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 57892
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 3,009
بمعدل : 0.54 يومياً


قلم دار الوثائق القومية



دار الوثائق القومية


عام 1916 أبدى السكرتير المالي في الإدارة البريطانية رغبته في إنشاء جهاز مركزي لحفظ المكاتبات المالية حتى عام 1921 انصب اهتمام لجنة



المحفوظات برئاسة السكرتير القضائي على المستندات الرسمية. عام 1948 كونت لجنة محفوظات السودان التي أسست مكتب محفوظات السودان . عام 1953 فصل مكتب محفوظات السودان عن وزارة الداخلية. عام 1955عين المرحوم البروفيسور/ محمد إبراهيم أبوسليم مساعداً لأمين المحفوظات.

خلف المرحوم البروفيسور/ محمد ابراهيم أبو سليم المستر ب.م. هولت الذي كان أميناً لمحفوظات السودان، وظل في قيادة دار الوثائق القومية حتى تقاعده بالمعاش عام 1995.

يعود لأبي سليم المؤرخ المعروف وأب الوثائق الفضل في إرساء قواعد المهنة وتطويرها من خلال عنايته بجمع الوثائق والتعريف بها واتاحتها لخدمة أجهزة الدولة والباحثين وذوي الإهتمام.







عام 1995 عين الدكتور علي صالح كرار أميناً عاماً للدار وشهد عهده تنفيذ وافتتاح مباني المستودع الذي يمثل المرحلة الأولى من مشروع دار الوثائق القومية.
في منتصف يوليو 2007 عين الدكتور كبشور كوكو أميناً عاماً للدار.
تنقلت الدار منذ إنشائها في عدة مواقع حتى استقرت في العام 1970 بسراي السيد عبد الرحمن المهدي.

خصصت الدولة لدار الوثائق موقعاً متميزاً بشارع السيد عبد الرحمن المهدي وتم تنفيذ المرحلة الأولى منه وفقاً للمواصفات الفنية العالمية لدور الوثائق وانتقلت إليه في العام 2007.

الأهداف والإختصاصات:
(أ) الهدف الاستراتيجي:



بناء وتعزيز ذاكرة الأمة بحفظ الأرث الوثائقي ورفع الوعي الوثائقي وإنشاء خدمة وثائقية وارشيفية مواكبة وعصرية.

(ب) الإختصاصات :

1- اقتناء الوثائق.
2- حفظ الوثائق.
3- صيانة وحماية الوثائق .
4- تيسير الإطلاع على الوثائق.
5- تنظيم التخلص من الوثائق.
6- بث الوعي الوثائقي.
7- ترقية العمل الوثائقي.
8- وضع القواعد والنظم اللازمة لتنظيم وترقية العمل الوثائقي.

التشريعات :

1- القوانين واللوائح المنظمة للخدمة العامة.
2- قانون دار الوثائق القومية لسنة 1982. تعديل سنة 2005م.
3- اللائحة العامة لدار الوثائق القومية لسنة 2006م.
4- اللائحة الفنية لتنظيم العمل الوثائقي بدار الوثائق لسنة 2006م.

العلاقات الخارجية :

الدار عضو في المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، ومنها:
المجلس الدولي للأرشيف (ICA)
الفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف ( عرابيكا ARABICA).
الفرع الاقليمي لمجلس دول شرق ووسط وجنوب افريقيا (ESARBICA).
للدار علاقات متميزة مع مؤسسات علمية ذات شأن، أفادت منها في التدريب وفي استجلاب التقنية، منها:
معهد هوفر
مكتبة الكونجرس الأمريكي
مكتبة جامعة درم البريطانية
دار الوثائق البريطانية
معهد المخطوطات العربية
جامعة بيرجن النيرويجية
منظمة اليونسكو
*أبرمت دار الوثائق اتفاقيات وبروتوكولات تعاون مع المؤسسات الشبيهة في الدول الصديقة، منها:
اليمن، تونس، تركيا، سوريا، الجزائر
* تستكمل خلال العام الحالي إجراءات توقيع ست اتفاقيات تعاون مع كلٍ من الصين، اندونيسيا، السعودية، مصر، جنوب افريقيا، اثيوبيا.
* تجري مشاورات عبر القنوات المختصة لتوقيع اتفاقيات مع كلٍ من الكويت وقطر وماليزيا ومركز جمعة الماجد بدولة الإمارات العربية المتحدة.
* استكملت لجنة جمع الوثائق السودانية من الخارج التي شكَّلها وزير رئاسة مجلس الوزراء برئاسة السفير د. حسن عابدين خطط عملها وبدأت في الزيارات الاستكشافية لتحديد مظان الوثائق المعنية.

الإنجازات والإسهامات :

أ/ الإسهامات :

1- الاسهام في حفظ التراث القومي والتعريف به.
2- خدمة الباحثين والمؤسسات البحثية في الداخل والخارج.
3- تقديم استشارات للوحدات المختلفة في مجال إنشاء وإدارة الارشيفات الفرعية والسجلات وإدارتها وحفظها.
4- الإسهام في حل المشكلات الإدارية والقضائية القومية والإقليمية والدولية وفقاً للسوابق التشريعية والإدارية والقانونية.
5- تزويد اللجان والمؤتمرات بالخبرات والمعلومات التي تعينها في أداء المهام المنوط بها ( لجان تقسيم المديريات، الولايات، الحدود، فض النزاعات القبلية والإدارية، مفاوضات السلام، حل مشكلة الخلاف حول طابا بين مصر وإسرائيل).
6- تقديم خدمات للمواطنين في مجال الأراضي والحقوق الثبوتية الأخرى.

ب/ الإنجازات :

1. إكمال المرحلة الأولى من مباني الدار والشروع في إجراءات استكمال مباني المرحلة الثانية.
2- انجاز مشروع ترحيل الوثائق من الدار القديمة إلى المباني الجديدة .


3- بداية مشروع الارشفة الالكترونية .
4- ربط دار الوثائق بشبكة الجامعات عن طريق جامعة الخرطوم.
5- تدريب العاملين بالدار داخلياً وخارجياً.
6- إنشاء مركز متخصص في التدريب الوثائقي .
7- عقد دورة أساسية في إدارة الوثائق والسجلات استهدفت كل الوزارات الاتحادية.
8- تنفيذ دورات تدريبية متخصصة للعاملين بالوحدات الحكومية المختلفة على إدارة الوثائق والأرشيف والأرشفة الالكترونية ومن هذه الوحدات: وزارة رئاسة مجلس الوزراء، وزارة الخارجية، هيئة الطيران المدني، وزارة الثقافة والشباب والرياضة .
9- إجازة وتطبيق الهيكل التنظيمي والوظيفي الجديد.
الرؤى المستقبلية :
1- استكمال تنفيذ مشروع المباني.
2-إنفاذ مشروع دور ومراكز الوثائق الولائية وربطها بدار الوثائق عبر شبكة معلومات موحدة للحفاظ على أصول الوثائق.
3-استكمال النقص وسد الفجوات في المجموعات الأرشيفية وجمع الوثائق التي لم يتسن جمعها من الداخل والخارج.
4-استكمال العمل التقني الجاري بإدارة التقنية وتحويل المقتنيات الورقية إلى مقتنيات الكترونية.
5-تطوير ورشة صيانة وترميم الوثائق التي ستؤسس هذا العام إلى مركز تدريب إقليمي متخصص في مجال الصيانة والترميم.
التحديات :
• توفير التمويل اللازم لإنفاذ مشروعات الدار.
• انجاز الأرشيفات الولائية وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم (440) لعام 1998م.
• تنمية الوعي الوثائقي لدى المواطنين و المسئولين.
• إيجاد شروط خدمة تمكن الدار من إجتذاب واستبقاء الكفاءات المتميز













  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السودانية, الوثائق, القومية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سؤال / جواب عن الأرشيف. عبدالكريم بجاجة منتدى الوثائق والمخطوطات 695 Jan-09-2017 09:59 AM
أدوات العمل الأرشيفية، ركيزة التصرف الوثائقي الأرشيفي / ََArchival Tools المبروك التبيني منتدى الوثائق والمخطوطات 10 Oct-09-2015 01:18 AM
التجربة التونسية في إدارة الأرشيف الجاري والوسيط سعاد بن شعيرة منتدى الوثائق والمخطوطات 2 Aug-11-2011 03:18 PM
دراسة : الوثيقة العربية محمد مكاوي منتدى الوثائق والمخطوطات 4 Feb-16-2008 03:30 PM
تثبيت أنظمة التصرف الإلكتروني في الوثائق والمعلومات / الأرشفة الإلكترونية والوورك فلو المبروك التبيني المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 0 Jul-13-2007 12:56 PM


الساعة الآن 08:37 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين