منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية اطرح هنا الأفكار والمشاكل والمقترحات التي يمكن أن يستفيد منها أمناء مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية. |
Aug-07-2003, 04:49 PM | المشاركة1 |
المعلومات
مكتبي فعّال
البيانات
العضوية: 3926
تاريخ التسجيل: May 2003
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 101
بمعدل : 0.01 يومياً
|
أمة أقرأ لا تقرأ
1029 كتاب : أمة أقرأ لا تقرأ القراءة وسيلة لتطوير الذات نحو الأفضل. وهي كذلك وسيلة لتطوير التفكير الإيجابي، الذي يرفع من مستوى الإنسان المبدع، لذلك صارت القراءة فناً ورغبة، تحتاج إلى توجيه وتشجيع وإمكانات مادية، ولقد كتب الكثير من كتابنا الأفاضل حول مشكلة القراءة المهجورة في كافة وسائل الإعلام المسموع والمرئي والمقروء.. وطرحوا هذه المشكلة واجتهدوا في أسبابها، ومسبباتها.إلا أن الأستاذ حسن آل حمادة جاء ببحث في هذا الموضوع تحت عنوان: "أمة اقرأ.. لا تقرأ"، وحاول جهده أن يجيب على سؤالين ممضين هما: لماذا لا نقرأ؟ وكيف نستطيع أن نروج لعادة القراءة في أوساطنا الاجتماعية؟ولقد لخص الأستاذ حسن إجابته على السؤال الأول (لماذا لا نقرأ؟) في النقاط التالية: ابتعادنا عن القرآن الكريم، وقصور وضعف مناهج التربية والتعليم؛ لاعتمادها على التلقين والحفظ مما جعل الكثير من الطلبة يكنون عداء للكتاب، وكذلك غياب التثقيف الذاتي، وغزو الوسائل الإعلامية.. -المغرية- والغزو الكروي لعقول الشباب وانخفاض الحالة الاقتصادية واللامبالاة والاهتمام بالجوانب المادية، وأخيراً حالة الإحباط واليأس التي يعيشها المجتمع العربي والمسلم من عدم جدوى القراءة.وقد طرح المؤلف في بحثه حلاً معقولاً لمعالجة هذه الظاهرة الموجعة في المجتمع العربي والإسلامي، إذ حدد عوامل النهوض بالقراءة في أربعة هي: الأسرة والمدرسة والمجتمع والإعلام.فما هود دور الأسرة في حل هذه المشكلة؟إنه في وضع الحوافز المادية والمعنوية للقارئ، أما المدرسة فإنه في التوجيه والتشجيع ورسم الطريق السليم لذلك، وتطبيق ذلك في الفصل الدراسي والمكتبة.ويأتي دور المجتمع بعد ذلك بوجود أفراد منهم يكونون قدوة فعالة في القراءة، فهؤلاء القدوة يقرأون ويعيرون كتبهم، ويقيمون الندوات التي يحضرها الشباب فيرون ثمرة القراءة.وأخيراً يجيء دور الإعلام بكافة وسائله؛ فإن للإعلام دور السحر في التأثير في سلوك أفراد المجتمع وخاصة الشباب؛ فهل يعي الإعلام دوره في (البناء) والتشجيع والدفع للقراءة لا في الهدم وإضاعة الوقت، وتزيين طرق الجريمة والعنف وهدم الحياة بجانبيها المادي والمعنوي؟يقول الأستاذ حسن في آخر بحثه الرائع -جزاه الله خيرا- متحدثاً عن هذه النقطة:الإعلام بأجهزته المختلفة يفترض أن يلعب دوراً أساسياً وفعالاً في التربية والتنشئة لكافة المراحل العمرية بشكل عام ومرحلتي الطفولة والشباب بصورة خاصة..ثم إنني أتساءل.. لماذا الرياضة وهي هواية بطبيعتها تحظى بكل هذا الاهتمام في صحافة جميع الدول العربية والتركيز على الكتاب والقراءة يكاد يكون نسياً منسيا؟فلا بد أن يقول لنا الإعلام: إن حاجتكم إلى القراءة، كحاجتكم إلى الشراب والطعام.لا بد أن يقول لنا الإعلام: إن الشعب الذي لا يقرأ، شعب لا يفهم الحياة.. شعب لا يستطيع العيش.. شعب سيصبح في مؤخرة الركب...إن القراءة تعطي الإنسان مساحة حياتية أوسع وأعمق من حياته الزمنية المعدودة -كما يقول العقاد- لذلك أن حب الحياة يفرض حب القراءة لمن كان له عقل سليم.والأمم الغربية لا تنفك عن القراءة تحت أي ظرف، يقول المؤلف: لقد أعجبني ما رأيته في أحد المجلات حيث نشرت صورة التقطت لشاب يبيع التذاكر أمام أحد المسارح في لندن.. وفي يده كتاب يقرأ فيه بين الفينة والأخرى.. الغرب يفعل ويطبق.. ونحن نقول: وخير جليس في الزمان كتاب.الكتاب: أمة اقرأ لا تقرأ.. خطة عمل لترويج عادة القراءةالمؤلف: حسن آل حمادةالناشر: دار الراوي، الدمامسنة النشر: ط1، 1417هـالصفحات: 51 صفحة، قطع وسط
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|