منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » النظم الخبيرة

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
قديم Dec-05-2011, 10:17 AM   المشاركة1
المعلومات

ahmed hafez
مكتبي فعّال

ahmed hafez غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 53523
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: مصـــر
المشاركات: 170
بمعدل : 0.03 يومياً


افتراضي النظم الخبيرة

النظم الخبيرة
احمد يوسف حافظ

تعد النظم الخبيرة إحدى التطبيقات الآلية في مجال البحث في الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence، فهذا العلم الحديث اكتسب أهمية ملحوظة في السنوات الأخيرة ، نظراً لتطبيقاته المتعددة في كافة ميادين الحياة كالطب، والهندسة، والكيمياء، والتعليم، وكذلك في المكتبات والمعلومات ، ويعد الذكاء الاصطناعي أحد الحقول الفرعية في علم الحاسب الآلي، فهو العلم الذي يجعل الآلة تتصرف بطريقة تحاكى الذكاء البشرى ، وهو عبارة عن برامج حاسوبية طورت لتبدو أنها تفكر كالإنسان فتقوم بالاستنتاج ، ولديها القدرة على التعلم من أخطائها، وتؤدى مهامها بسرعة ومهارة فائقة ، وخاصة التي تطلب عادة متخصص مدرباً تدريباً جيداً في ميدان معين من الخبرة ، ويعنى هذا أن النظام الخبير يؤدى المهام التي يؤديها الخبير البشرى في مجاله ، وهو يعمل كأداة مساعدة في اتخاذ القرارات وحل والمشكلات داخل الميدان، الذي يعمل فيه النظام الخبير.
مبررات استخدام النظم االخبيرة
1- إيجاد أساليب ووسائل تؤدي إلى محاكاة الإنسان فكراً وأسلوباً.
2- إثارة أفكار وإبداعات جديدة تؤدى إلى الابتكار واكتشاف الجديد .
3- اكتشاف نظم تعوض عن الخبراء وتقليص الاعتماد على الخبير البشري .
4- القضاء على الشعور بالتعب والملل .
5- تجعل الخبرة والكفاءة النادرة متاحة بشكل أكبر داخل الهيئة، ومن ثم فهي تساعد الخبراء العاملين في إحراز نتائج تتسم بالخبرة .
6- تجعل الخبراء البشريين يتفرغون للأنشطة والأعمال الأخرى .
7- تثبت الكفاءة والمقدرة التنظيمية، عن طريق تقديم الحلول الجاهزة للمشكلات الصعبة، التي يمكن أن تستغرق وقتاً طويلاً لحلها أو لاستشارة الخبراء فيها .
8- تساعد في المحافظة على المعرفة الخبيرة والقيمة، إذا ما ترك الخبير البشرى الهيئة التي يعمل بها.
9- تستطيع أداء مهام معقدة، نظراً لاحتواء النظام على معارف خبراء متعددين في المجال.
10- تقلل من نفقات واستئجار الخبراء .
11- تقدم وسيلة للاحتفاظ الدائم بالمعرفة ، ذات الدرجة العالية من التعقيد.

ويتكون النظام الخبير في الغالب من العناصر التالية :
أ- قاعدة المعرفة: Knowledge base
يقاس مستوى أداء النظام الخبير بدلالة حجم ونوعية قاعدة المعرفة التي يحتويها، وتتضمن قاعدة المعرفة :
1- الحقائق المطلقة: تصف العلاقة المنطقية بين العناصر والمفاهيم ومجموعة الحقائق المستندة إلى الخبرة والممارسة للخبراء في النظام .
2- طرق حل المشكلات وتقديم الاستشارة .
3- القواعد المستندة على صيغ رياضية .
ب- آلية الاستدلال: Inference Engine
هي عبارة عن وسيلة استدلال تقوم بفرز وترتيب واختيار القواعد والحقائق المناسبة والمختزنة في قاعدة المعرفة، ليصل إلى حل للمشكلة، مستخدماً المعلومات والبيانات المتعلقة بالمشكلة المعروضة على النظام الخبير.
ج- واجهة المستفيد: Interface User
وهى الإجراءات التي تجهز المستفيد بأدوات مناسبة للتفاعل مع النظام خلال مرحلتي التطوير والاستخدام، ويمكن أن تشمل واجهة المستفيد على الأسئلة المصاغة مسبقاً، والقوائم التي تسهل جمع البيانات التي يحتاج إليها النظام، لكى يقود عملية البحث في قاعدة المعرفة.
وهناك مراحل وخطوات إنشاء النظام الخبير منها تحديد المشكلة للنظام بحيث تبدأ عملية التصميم أو الإنشاء بتحديد الملامح الرئيسية للمشكلة من جانب مهندس المعرفة وخبير المجال ، ثم تحديد المفاهيم والاستراتيجيات المناسبة لوصف حل المشكلات داخل مجال معين من الخبرة، والتعبير عن أكثر هذه المفاهيم أهمية ، وبعد ذلك يتم تجسيد المفاهيم في نموذج عمل، يغطى جزءاً محدداً من المشكلة ، ثم اختيار النموذج من جانب خبير المجال، وذلك لتقييم خصائص الاستخدام ، وبعد ذلك إعداد المراجعات والإضافات الضرورية لتحسين الأداء، ويقوم بهذه العملية مهندس المعرفة، بالتعاون مع خبير المجال ، وأخيراً اختبار النظام .
أما بالنسبة للغات المستخدمة في النظام الخبير فيمكن استخدام لغات البرمجة التقليدية، والتي تتوافر فيها خاصية الاستدعاء الذاتي للمعالجة، وقد ارتبط بناء الأنظمة على لغات متخصصة تم تطويرها في تطبيقات الذكاء الإصطناعي، ومن أهم اللغات ( لغة LISP - لغة Prolog )، حيث تم تحديدها للمرحلة الأولى لمشروع الجيل الخامس للحاسبات في اليابان وتميل إلى الوصفية أكثر من كونها لغات إجرائية .
وينبغي على النظم الخبيرة أن تستخدم أسلوباً مشابهاً للأسلوب البشرى في حل المشكلات المعقدة ، وتتعامل مع الفرضيات بشكل متزامن وبدقة وسرعة عالية ، مع توفير حل متخصص لكل مشكلة على حده ، ولكل فئة متجانسة من المشاكل ، وأن تعمل بمستوى علمي واستشاري ثابت ، لذا يتطلب بناؤها تمثيل كميات هائلة من المعارف الخاصة بمجال معين ، ومعالجة البيانات الرمزية غير الرقمية من خلال عمليات التحليل والمقارنة المنطقية .

ولكن من عيوب النظم الخبيرة صعوبة السيطرة على المعرفة المتعمقة لمجال المشكلة ، وافتقاد المرونة ، وعدم القدرة على إعطاء تفسيرات متعمقة ، وصعوبة التحقق والتثبت من النتائج ، والتعلم الضئيل من الخبرة ، ولكن بالرغم من عيوبها إلا أنها استخدمت لتؤدى وظائف متعددة في نطاق واسع من الميادين والمجالات مثل الطب ( تشخيص الأمراض ) ، والسياحة(تخطيط وتنظيم الرحلات الجوية والبحرية والبرية)،والطقس ( تحديد الأحوال الجوية)، والتجارة ( تحليل الأسواق- مساعدة رجال الأعمال في اتخاذ القرارات ) ، والصناعة ( مراقبة خطوات التصنيع ) ، والعلوم العسكرية ( اتخاذ القرارات وقت نشوب المعارك- تحليل المواقف وإعداد الخطط ) ، والتعليم ( تشخيص أخطاء الطلاب ) ، بالإضافة إلى مجالات أخرى طبقت فيها النظم الخبيرة مثل الزراعة، الكيمياء، الفضاء، الإلكترونيات، الجيولوجيا ، أما في مجال المكتبات والمعلومات فقد شهدت السنوات القليلة الماضية اهتماماً متزايد في تطبيق النظم الخبيرة ، وقد أنعكس ذلك في ظهور العديد من الكتب والمقالات، وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل للمتخصصين لمناقشة أهمية النظم الخبيرة في هذا المجال .
وقد استخدمت النظم الخبيرة في العديد من المجالات داخل المكتبات الخاصة في ظل النقص في عدد الأمناء المؤهلين، وفي ظل تقليص ميزانيات المكتبات، ومن المجالات التى استخدمت فيها النظم الخبيرة ، التزويد حيث يمكنها أن تحدد المعاملات مع الناشرين وتدخل في اختيار كتب ودوريات معينة بناء على الاحتياجات المسبقة للمكتبات ، وكذلك في الفهرسة والتصنيف حيث يمكن للنظم الخبيرة أن تقوم بعمليات الفهرسة سواء فيما يتصل بنقاط الإتاحة أو الوصف، أو تحديد رؤوس الموضوعات، ولقد تم ذلك من خلال إدخال القواعد الأنجلو أمريكية للفهرسة لكل كتاب يدخل المكتبة وقد كان الهدف الأساسي من إعداد نظم خبيرة في هذا المجال هو تخفيف كم الجهد المبذول في تلك العملية وكذلك تخفيف الوقت المستغرق في إعداد بطاقة فهرسة لوثيقة من الوثائق من خلال مساعدة المفهرسين على الفهرسة ، وتدريب المفهرسين على استخدام قواعد AACR ، كما تم توظيف النظم الخبيرة في خدمات الإرشاد القرائي عن طريق توجيه القراء والطلبة نحو قراءات معينة بناء على قياس ميولهم واتجاهاتهم القرائية والعملية والبحثية والترفيهية وإصدار قوائم المواد المتوافرة التي يمكن قراءتها، وكذلك في خدمات المعلومات مثل خدمة البث الانتقائي والإحاطة الجارية في المكتبات ومراكز المعلومات ، وفي الخدمات المرجعية حيث تقوم بالإجابة عن الاستفسارات التي تعجز الأنظمة التقليدية عن الإجابة عنها، كما تستخدم في العديد من المكتبات الليلية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لا يتوافر اختصاصي المراجع ليلاً في تلك المكتبات .

معيار Z39.50
يستخدم هذا المعياركأداة أساسية في إجراء عمليات البحث والاسترجاع داخل الأنظمة المختلفة للمكتبات ، وقد ظهر وتم تطويره على أثر رغبة موردي أنظمة البحث المعلوماتي في إيجاد أنظمة استرجاع البيانات الببليوجرافية ولكن دون الوصول إلى نموذج عام يُمكن من الربط بين الأنظمة المختلفة بهدف توحيد عمليات البحث والاسترجاع ، ففي نهاية عام 1980 ظهر العديد من المهتمين بهذه المسألة وبصفة خاصة المكتبيين واختصاصيي المعلومات الذين عملوا معاً من أجل الوصول إلى معيار يقوم أثناء عمليات البحث بالربط بين أنظمة البحث المتباينة، وقد أطلق على هذا المعيار "Z39.50" وهو معروف رسمياً تحت تسمية "ANSI/NISO* -Information Retrieval Application Service Definition andProtocol Specification"
ويعتبر ""Z39.50 برتوكول مخصص للعمل مع تطبيقات البحث المعلوماتي المتنوعة حيث يسمح بتعين الإجراءات الضرورية وتنفيذ الاستعلام والبحث داخل أنظمة المعلومات المختلفة ومنها على سبيل المثال قواعد البيانات المتباعدة جغرافياً، بعبارة أخري يهدف هذا المعيار إلى إجراء البحث داخل قواعد البيانات سواء كانت الببليوجرافية أو غير الببليوجرافية مع إمكانية عرض نتائج الاستفسار في بيئة الاتصال " العميل/ الخادم " ، حيث أن كل مستخدم يمتلك برنامج عميل Z39.50 يمكنه إجراء البحث داخل قواعد البيانات المختلفة من خلال خادم Z39.50 ، ومن المكتبات والمراكز البحثية ومراكز حفظ مصادر المعلومات التي قامت باستخدام وتطبيق هذا المعيار نذكر على سبيل المثال مكتبة الكونجرس الأمريكي، والمكتبة الوطنية الكندية، والمكتبة الوطنية الخاصة بإقليم الكيبك الكندي، والمكتبة الوطنية الفرنسية...إلخ ، ويتم تطوير وتحديث هذا المعيار بصفة دورية من خلال ZIG (Z39.50 Implementers Group)* وهي مجموعة دولية تضم خبراء على المستوي الدولي، كما يتم متابعة هذا المعيار من خلال مكتبة الكونجرس الأمريكي عبر (Z39.50maintenance agency).
وتشير الدراسات التاريخية لهذا المعيار إلى أن أصوله الأولي تنحدر من المنظمة الدولية للتوحيد القياسي ISO* وهي والتي أنشئت في عام 1978 لجنة (فريق بحث) تأخذ على عاتقها مهمة تحديد إطار مرجعي يمكن في ضوئه تطوير معايير الاتصال بهدف الربط بين أنظمة الحاسبات الآلية المختلفة، ونتج عن عمل هذه اللجنة ظهور ما يعرف بنموذج ترابط الشبكات المفتوحة « OSI » Open Systems Interconnection ReferenceModel « ISO 7498 »، وقد شكل هذا النموذج مفهوم طبقات البرتوكول المسمي « Layers »، ويقوم المبدأ الأساسي على أساس تقسيم إجراءات ومراحل الاتصال إلى سلسلة من الطبقات، ينقسم نموذج « OSI » إلى سبع طبقات منقسمة متضمنة داخل فئتين أساسيتين، تتضمن الأولي طبقات المعلومات وهي الثلاث طبقات العليا والفئة الثانية تشمل طبقات البيانات وهي تضم الأربع طبقات السفلي، وتقوم طبقات البيانات بمعالجة البيانات دون أي اعتبار لدلالاتهم بالنسبة للتطبيقات، كما تعمل على نقل حزم البيانات ، وتتدخل طبقات المعلومات في الوقت الذي تتحول فيه البيانات إلى معلومات، بمعني عندما تأخذ البيانات دلالات معينة سواء بالنسبة للتطبيقات أو للعنصر البشري، فيمكن الجزم بأن الطبقات الثلاث السفلى مخصصة لنقل البيانات وتبادلها بين الشبكات ، أما الطبقات الثلاث العليا فهي مخصصة لتطبيقات وبرامج المستخدم. أما الطبقة الوسطي فتعمل كواجهة بين الطبقات السفلى والعليا.
طبقات معيار Z39.50
حدد "فيليب ميرل" الطبقات السبع للمعيار في المحاور التالية :
أولاً: الطبقة السابعة : التطبيق Application
وهي الطبقة التي يتحكم فيها المستخدم مباشرة حيث أن هذا المستوى يتعامل مباشرة مع المستفيد النهائي ويشتمل على برمجيات تشغيل الشبكة والبرمجيات التطبيقية الخاصة بالطباعة وإدارة قواعد البيانات وبرمجيات نقل الملفات، وبرمجيات البريد الإلكتروني...الخ
ثانياً: الطبقة السادسة : العرض Presentation
في هذا المستوى يتم تجهيز الملفات وشاشات العرض لعرض محتوى الرسالة (الملف) وتتحكم برمجيات هذا المستوى بأجهزة المخرجات من شاشات وطابعات.
ثالثا: الطبقة الخامسة : الربط والتنسيق Session
تقوم بالربط ما بين شبكتين مع ما يتضمنه ذلك من تحديد نوع الاتصال (هل هو من النوع المزدوج أم من النوع النصف المزدوج) ويتم أيضا مناظرة العناوين المسجلة على حزم البيانات بتلك العناوين الخاصة بالحاسبات المرسلة إليها تلك الحزم كما أن هذه الطبقة مسئولة عن التعرف على الأجهزة وأسمائها وإصدار تقارير عن الاتصالات التي تجريها وتقوم هذه الطبقة أيضا ببعض مهام الإدارة مثل ترتيب الرسائل المرسلة حسب وقت إرسالها ومدة إرسال كل
رابعاً: الطبقة الرابعة : النقل Transport
وهي الطبقة التي تفصل بين الطبقات الموجهة للمستخدم User-Oriented والطبقات الموجهة للشبكة Network-Oriented. وتقوم في حالة تعطل مستوى شبكة الاتصالات بالبحث عن الطرق البديلة لنقل حزم البيانات أو حفظها مؤقتا لحين إعادة تشغيل شبكة الاتصالات. كما يتم هنا مراقبة جودة نقل حزم البيانات بالأشكال Forms المرسلة بها وبالترتيب الذي وضعت فيه حزم البيانات ، أي مراقبة جودة محتوى حزم البيانات وأيضا التأكد من سلامة وصول عدد حزم البيانات المكونة للرسالة بدون أخطاء أو نقص أو تكرار و بالترتيب المناسب.
خامساً: الطبقة الخامسة : شبكة الاتصالات Network
يتم في هذا المستوى تقسيم الرسالة المراد نقلها إلى مجموعة من حزم البيانات Packets وتسجل على كل حزمة رقم مسلسل وعنوان الحاسب المرسل والمستقبل ، ويتم تحديد المسار المادي الذي تسلكه حزمة البيانات إلى محطة الوصول. وهذا المستوي مسئول كذلك عن عنونة الرسائل وترجمة العناوين المنطقية والأسماء إلى عناوين مادية تفهمها الشبكة ، والعنوان المنطقي قد يكون بريد إلكتروني أو عنوان إنترنت بهذا الشكل (123.123.123.123) أما العنوان المادي فيكون بهذا الشكل(02.12.3.D1.23.AS) وتقوم هذه الطبقة باختيار أنسب مسار بين الجهاز المرسل والمستقبل، لهذا فإن أجهزة الموجهات Routers تعمل من ضمن هذه الطبقة.
سادساً: الطبقة الثانية : ربط البيانات Data-Link
وهي المسئولة عن المحافظة على التزامن في إرسال واستقبال البيانات وتقوم بتقسيم البيانات إلى أجزاء أصغر تسمى Frames وتضيف إليها أجزاء الرأس Header والذيل Trailer والتي تحتوي على معلومات سيطرة وتحكم للتأكد من خلو الإطارات من الأخطاء.
سابعاً: الطبقة الأولي : المستوى المادي Physical
وهي الطبقة المواجهة لوسيط الإرسال والمسئولة عن إرسال البيانات التي تم تجهيزها من قبل الطبقات العليا عبر وسيط الإرسال . وبعد هذا العرض لطبقات اتصال برتوكول «OSI»، نتناول الإصدارات المختلفة لمعيار Z39.50.
1.1. الإصدارة الأولي
ترجع البدايات الأولي لاقتراح نماذج لضبط البحث المعلوماتي إلى مؤسسة « New YorkItem » والتي قبلتها الـISO في عام 1984 ، وبشكل موازي كانت هناك بعض المشروعات التي أجريت في كندا والنرويج وفي الولايات المتحدة، كما عمل فريق بحثي أمريكي على تطوير تطبيقات البحث المعلوماتي وتطبيقات نقل البيانات، وتم تحويل هذه الأبحاث "المبدئية" إلى (National InformationStandard Organization) NISO التي خصصت فريق بحث للعمل في هذا المشروع ، وسمحت نتائج هذه الأعمال بنشر الإصدارة الأولي من معيار Z39.50 في عام 1988وبناءً على الإصدارة الأولي تم تصميم برتوكول WAIS الذي تبنته العديد من شبكات المعلومات ، كما أن هناك بعض المؤسسات كانت تستخدم برتوكول WAIS من خلال معبر على شبكة الويب Sf- Gate وهو يتم توزيعه بشكل مجاني بواسطة جامعة Dortmund* ويكفي لتنصيبه المعرفة البسيطة بنظام تشغيل UNIX .
1.2. الإصدارة الثانية
يطلق على هذه الإصدارة تسمية « Z39.50-1992 » والتي نشرت في عام 1992 تحت اسم ISO 10162-10163 وتلقب بـ( Search and Retrieve SR) وهي تضطلع بمسئولية البحث عن التسجيلات الببليوجرافية المطابقة لشكل اتصال مارك Marc ، ويشير "تيري سمعان" إلى أن معيار Z39.50 يتألف في إصدارته الثانية من أربع وظائف أساسية هي التمهيد وفيها يتم إجراء عملية الاتصال بين العميل والخادم مع تحديد الخدمات التي يمكن تقديمها ومدي التحكم في إجراءات التأمين والتأكد من أحقية المستفيد من إجراء عملية الاتصال ، ثم وظيفة البحث حيث يقوم برنامج العميل بإرسال الاستفسار إلى برنامج الخادم في شكل معياري مستقل تماماً عن نظام واجهة المستفيد، ويقوم الخادم بإجراء عملية البحث في قواعد البيانات واختزان وحفظ النتائج ، ثم وظيفة إرسال النتائج حيث يقوم برنامج العميل بطلب نتائج البحث من برنامج الخادم الذي يقوم بإرسالها في شكل معياري، وبمجرد وصول النتائج إلى العميل يقوم بتحديد الشكل المناسب لعرض النتائج ، ثم وظيفة الإنهاء وإغلاق الاتصال ، وهذه الإصدارة لا تتضمن الوظائف المتاحة من خلال بعض الأنظمة البحثية المتقدمة، كما أن عمليات البحث تقتصر على التسجيلات الببليوجرافية دون غيرها من أشكال مصادر المعلومات، وقد شرع بعض مصممي Z39.50 وتحت تشجيع مؤسسات المعلومات المنتجة بتطوير هذا المعيار لتخرج الإصدارة الثالثة التي تحمل تسمية Z39.50-1995 .
1.3. الإصدارة الثالثة
شارك في تطوير هذه الإصدارة العديد من الهيئات والمؤسسات منها مكتبة الكونجرس الأمريكي و*OCLC* OnlineComputer Library Center وRLG* ResearchLibraries Group. وتتضمن هذه الإصدارة العديد من الوظائف والتي من بينها إمكانية البحث في التسجيلات الببليوجرافية وغير الببليوجرافية مثل النصوص الكاملة، والوسائط المتعددة من صوت ونص وصورة وأفلام متحركة.... ويذكر "كورادو بيتاني" أن هذه الإصدارة تتضمن وظائف متقدمة مثل وظيفة التفسير explain وتعني التعرف على أنواع الوظائف المتاحة على برنامج الخادم ، وخدمات التحديث update إلى جانب وظيفة append والتي تتمثل في إمكانية طلب الإعارة التعاونية بين المكتبات (ILL inter-library loan).
1.4. الإصدارة الرابعة
انطلقت هذه الإصدارة من خلال NISO وهي تتضمن العديد من الخدمات الجديدة منها على سبيل المثال خدمة Raking أو إمكانية فرز (فلترة) النتائج، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ترتيب نتائج البحث وفق مدي الارتباط بموضوع البحث المطروح.
المزايا والإشكاليات
تتوافر في برتوكول Z39.50 مجموعة من الإيجابيات والمميزات التي تؤهله لكي يكون معياراً نموذجياً للمكتبات ومؤسسات المعلومات خاصة فيما يتعلق باسترجاع المعلومات على الشبكة العالمية ، حيث يمكن استخدامه لأداء المهام التي تضطلع بها المكتبات بدءً من طلب الإطلاع والبحث داخل قواعد بيانات المكتبات مروراً بالفهارس والأدوات المرجعية حتى الإعارة التعاونية بين المكتبات لما له من دور بارز في إدارة واجهات المستفيدين وإدارة طلبات الإعارة (الطلب، حالات النصوص..)، مع إمكانية ترتيب النتائج وفق مدي ارتباطها بموضوع الاستفسار، كما يمكن تطبيقه في قواعد البيانات الببليوجرافية إلى جانب كافة أنواع قواعد البيانات التي تتضمن النصوص الكاملة بأشكال متنوعة (الصور والأفلام المتحركة والصوت). ويستخدم هذا البرتوكول في تفادي الصعوبات المتعلقة بضرورة تعرف المستفيد على كيفية استخدام الكثير من الأنظمة المختلفة وضرورة حصوله على التدريب اللازم على استخدامها ، ونتيجة لهذا فإن المستفيد ليس عليه سوي التعرف على مجموعة من الأوامر من أجل إجراء البحث سواء داخل الفهارس المحلية داخل المكتبة أو داخل مجموعات الفهارس الخاصة بالمكتبات الأخرى أو غيرها من مؤسسات المعلومات عن بُعد ، كما يسمح كذلك هذا المعيار بإمكانية الحصول على التسجيلات الببليوجرافية الوصفية أو ما وراء البيانات Metadata التي ترتبط بالتسجيلات في شكل معياري والتي يمكن إدماجها بشكل مباشر مع كل تطبيق مكتبي أو ببليوجرافي معياري ، كما يمكن لهذا المعيار الاختيار من بين الخوادم المتاحة على شبكة الانترنت خادم أو مجموعة خوادم وبداخلها يمكن انتقاء قاعدة أو قواعد البيانات التي يوجه إليها الاستفسار،. وجدير بالذكر أن هذه القواعد تعرض بشكل عام تكشيف ووصف مفصل وبناء هيكلي منظم وفقاً لأشكال المعايير الببليوجرافية سواء نصوص كاملة أو نصوص في شكل وسائط متعددة (صوت، صورة، أفلام متحركة...).
كما أن هذا المعيار يسمح للمستفيد باستخدام أداة بحث واحدة فقط لإجراء الاستفسار على قواعد البيانات ذات الأنظمة المختلفة، فعلى سبيل المثال داخل المكتبات الوطنية التي تطبق هذا المعيار يمكن إجراء البحث على الفهارس وشبكات الـCD-ROM وقواعد البيانات الخارجية ، وهو مصمم وفق مبدأ العميل/الخادم، حيث يقوم بإدارة مجموعة من الخدمات والتي تهدف إلى تبادل البيانات والمعلومات بين نظام العميل من ناحية والذي يمثل الجزء الخاص بالنظام المحلي للمكتبة التي يجري فيها البحث وتكون مهمته الأساسية تنفيذ كافة وظائف الاتصال والتي تتدخل أثناء انطلاق البحث ونقل الاستفسار وطلب التسجيلات التي تمثل نتائج الاستفسار وبين نظام الخادم المحمل على الحاسب من ناحية أخري والذي يمثل الهدف، وهو يمثل الواجهة مع قاعدة البيانات للنظام عن بُعد والذي يتم الاستعلام منه ويقوم بالإجابة على الاستفسارات الواردة من نظام العميل ، كما يسمح بالتحاور بين المستفيد والحاسب الآلي ، والذي يتمثل في تحديد طريقة العرض، وواجهة الاستفسار والتنسيق وعرض النتائج ، ويتيح الطباعة والتخزين النتائج ، وتوجيه الاستعلام إلى أنظمة خوادم Z39.50 التي يتم البحث من خلالها ، وكذلك يوفر تحديد طريقة عرض الخدمات إلى المستفيدين وعرض التسجيلات في عملية تتم بعيداً عن أنظارهم ، مع إمكانية استخدام قواعد مهيكلة (أي منظمة ومرتبة وفق نسق معين) وفق شكل ببليوجرافي معين سواء كان MARC أو MARC21 أو XML إلى غير ذلك ، كما يتيح إمكانية تطبيق نفس الاستعلام على العديد من قواعد البيانات دون أدني حاجة إلى التعرف على لغة الأوامر أو أسلوب الاستعلام الخاص بكل قاعدة مستقلة .

أما فيما يتعلق بالإشكاليات المطروحة لهذا المعيار تأتي عملية تنصيبه والتي تمثل عملية طويلة ومكلفة فيما يتعلق بالبحث والتطوير، وربما يفسر ذلك قلة عدد الخوادم "Servers" المتاحة المطابقة لهذا المعيار، ومن ناحية أخري نجد أن عملية اتصال برنامج العميل إلى عدة خوادم Z39.50 تحدث بشكل تتابعي وفي حالة حدوث عطل أو خطأ، يؤثر ذلك بشكل سلبي على عملية البحث في مجملها مما يؤدي إلى ظهور رسائل تحمل وجود أخطاء في عملية الاتصال وغالباً ما تكون غير مفهومة بالنسبة للمستفيد وكما أن عمليات حذف النتائج المتشابهة الواردة من أكثر من خادم ليست مدمجة بشكل مرضي، وبالإضافة إلى أن تطور هذا المعيار يحدث بشكل مضطرد الأمر الذي يجعل تطبيقه بشكل متكامل أمراً ليس بالسهولة المتوقعة مما دفع بعض المكتبات إلى الاحتفاظ فقط ببعض الوظائف والخدمات فقط .
وقد اتخذت العديد من مؤسسات المعلومات قرارها بتنصيب معيار Z39.50 مع برتوكول TCP/IP بدلاً من اندماجه مباشرة مع نموذج OSI ، وهناك العديد من الأسباب التي توضح هذا الاختيار منها على سبيل المثال، أن العمل من خلال برتوكول TCP/IP هو الأكثر شيوعاً وانتشاراً في الوقت الراهن مقارنة بنموذج OSI، إلى جانب أن التوافق مع TCP/IP يجعل استخدام معيار Z39.50 على شبكة الانترنت أكثر سهولة ، وبشكل تقني فإن تطبيقات Z39.50 غالباً ما تستخدم البوابة رقم 210 المرتبطة باتصال Z39.50 إلى TCP/IP ، وقد خصصت « Internet Assigned NumberAuthority » هذه البوابة لاتصال Z39.50 مع برتوكول TCP/IP ، ولعمل اتصال من برنامج عميل Z39.50 إلى برنامج خادم Z39.50 يجب على برنامج العميل فتح اتصال مباشر مع TCP/IP مع جهاز الخادم من خلال استخدام البوابة 210، ثم إرسال سلسلة من التمهيدات للاتصال وتحديد نوع الخدمة ، أما باقي عملية الاتصال تكون وفق تطبيقات الخادم/العميل في بيئة TCP/IP.
وبالنسبة للخدمات فإن استخدام هذا المعيار يمر بثلاثة مراحل أساسية على النحو التالي :-
1- المرحلة الأولي: يسمح فيها هذا المعيار بإجراء وإنهاء عملية الاتصال، ونقل استفسار البحث، ونقل وعرض نتائج البحث، وإجراء عمليات الفرز على النتائج، والتحكم في الوصول من خلال التحقق من المستفيدين وحقوق الاتصال المكفولة لهم، إلى جانب إعطاء معلومات عن القاعدة التي يتم الاستعلام منها .
2- المرحلة الثانية: يتم هنا تهيئة مجموعة الحقول التي يتم البحث من خلالها وتوزيع رقم معياري محدد لكل حقل.
3- المرحلة الثالثة: تتضمن تحديد أشكال عرض النتائج، ويسمح لكل من برنامج العميل وبرنامج الخادم بالاتفاق على طبيعة الشكل ومعالجته للعرض المناسب لنتائج البحث، ومن أكثر الأشكال استخداماً هيUnimarc, Usmarc, Marc21, وXML...
أما الخدمات التي يقدمها معيار Z39.50 فهو يعتمد في الأساس على أربعة خدمات هيInit, Search, RetrieveClose. حيث تقوم خدمة كل من Init و Close بفتح وإنهاء عملية الاتصال بين كل من العميل والخادم بينما تسمح Search وRetrieve للعميل بإجراء عملية البحث واسترجاع النتائج من قواعد البيانات عن بُعد عبر برنامج الخادم ، مع فتح اتصال للبحث من خلال العميل مع إمكانية الاتفاق على عمليات الضبط اللازمة ، والحصول على معلومات عن القواعد المتاحة على الخادم من (الاسم، الوصف، الأوقات المفضلة للبحث، الكشاف المتاح....) ، والبحث عبر معاملات البحث والتركيبات المتاحة (بحث بسيط أو مركب ومتعدد الخيارات) مع تحديد طبيعة الإجابات المتوقعة سواء كانت نصوصاً ، أو تسجيلات ببليوجرافية، أو سائط متعددة من صوت وصورة وصفحات HTML... إلى جانب تحديد عدد التسجيلات التي يتم الحصول عليها وحفظ النتائج وشكل عرض النتائج سواء في شكل MARC أو USMARC أو Inter MARC أو MARC21 أو XML وهي أشكال يمكن نقلها جميعاً عبر معيار Z39.50 ، والذي يتيح أيضاً إعادة استخدام نتائج البحث ، واستعراض الكشاف من خلال الكلمات الدالة ، والفرز والدمج لنتائج البحث ، والتحقق من حقوق الإطلاع والاستخدام من جانب المستفيد (أسم المستفيد وكلمة السر....)
وقد ظهرت العديد من المبادرات الخاصة بتطبيق معيار Z39.50 بواسطة العديد من المؤسسات المنوطة بإتاحة المعلومات والتي تركزت في أمريكا الشمالية وأوربا، ومن بين المؤسسات التي طبقت هذا المعيارOCLC, RLG, ISM ومن بين المكتبات التي تستخدم هذا المعيار مكتبة الكونجرس ،والمكتبة الوطنية البريطانية ، والمكتبة الوطنية الفرنسية والمكتبة الوطنية الكندية . وقد تم تطوير المعيار حتى أمكن استخدامه من خلال شبكة الويب وفقاً لأسلوبين أساسين الأول يرتبط باستخدام خادم ويب مع معبر Z39.50، ويتضمن خادم الويب عميل Z39.50، الذي يستخدم في إعادة صياغة الاستعلامات القادمة من عميل الويب والمتجهة إلى خادم Z39.50 وفي العودة يقوم بتنسيق المعلومات القادمة من خادم Z39.50 في شكل HTML ويقوم بإعادته إلى العميل المسئول على عرض نتائج الاستعلام ، مع مراعاة أن البرمجيات الضرورية الخاصة بهذا النوع من العمليات تم إتاحتها من خلال Clearinghouse forNetworked Information, Discovery and Retrieval (CNIDR)*





الشكل رقم ( ) طرائق عمل المعيار عبر الانترنت


أما الأسلوب الثاني فيرتبط بعميل ويب مع دعامة من Z39.50 وذلك من خلال عنوان URL ونظام VTLS يستخدم هذه الطريقة ، التي تسمح للمستفيد بإمكانية تصفح الانترنت مع ضمان اتصال أكثر تحديداً ودقة ، وإمكانية استخدام الروابط الفائقة Hyperlinks بين الأنظمة وأشكال النصوص والوثائق مثلما هو الحال في برتوكول الانترنت HTTP
يسمح بإجراء البحث المهيكل والمنظم .
ومن المكتبات الكبري التي طبقت هذا المعيار هناك المكتبة الوطنية الفرنسية ، حيث يشير "جون مارك كزابلنسكي" أنه تم تنصيبه ضمن النظام الآلي للمكتبة الوطنية الفرنسية بهدف استخدامه كمحرك بحث إضافي، وقد تم تبني الإصدارة الثالثة من هذا المعيار، حيث من الممكن الإطلاع على التسجيلات الببليوجرافية وبياناتها. كما تم إعداد وتهيئة Profile عام (سمات اهتمامات موضوعية) من خلال المكتبة الوطنية الفرنسية والفهرس الموحد للمكتبات الفرنسية ووزارة التعليم القومي ، ليسمح بالتحاور بين مستخدم نظام المكتبة الوطنية من ناحية والنظام الخاص بمكتبات الجامعات الفرنسية SU من ناحية أخري ، أما في المكتبة الوطنية الكندية فقد تم تطبيق مشروع AMICUS ، وهو نظام تم تصميمه بهدف إدارة المعلومات الببليوجرافية الخاصة بالمكتبة الوطنية الكندية. ويتضمن ما يقرب من 10 مليون تسجيلة ببليوجرافية. ويمثل بذلك كنز حقيقي للمعلومات الببليوجرافية في مختلف قطاعات المعرفة والمنشورات الكندية والدوريات وكافة الوسائط المطبوعة والمختزنة داخل المكتبة الوطنية الكندية والمكتبات الوطنية الأخرى. ومن خلال هذا النظام يمكن للمستفيد الوصول إلى تسجيلات صوتية ورسائل دكتوراه "اطروحات" ووثائق حكومية ووثائق إدارية وسلاسل ودوريات وجرائد وأفلام والأرشيف الكندي..... بالإضافة إلى إدخال الملفات الخاصة بمكتبة الكونجرس الأمريكي الأمر الذي نتج عنه إضافة ألاف التسجيلات كل عام للنصوص في مجموعاتها. كما تتضمن مجموعات مختلف المكتبات الكندية وذلك بهدف تسهيل عمليات الإعارة بين المكتبات.
والهدف الرئيسي من النظام يكمن في استخدامه في نقل الاستفسارات والنتائج ، كما تهدف المكتبة الوطنية الكندية إلى استخدامه في الاتصال الخارجي ، والارتقاء بالخدمات الببليوجرافية والمرجعية والتوجيه والإرشاد والإعارة بين المكتبات لتكون أكثر كفاءة وفاعلية ، كما ركزت المكتبة جهودها نحو تحقيق هدفين أساسيين، يتمثل الهدف الأول في الاستمرار نحو تطوير وتحسين نظام AMICUS ويكمن الهدف الثاني في متابعة التخطيط الجيد لضمان أن يكون هذا النظام مرتبط ومدمج مع التطبيقات والخدمات الخاصة بالمكتبة الكندية وخاصة خدمات الانترنت .
ويتوافر العديد من الوسائل التي تمكن من الوصول إلى النظام حيث يمكن استخدامه من خلال Datapac أو من خلال الانترنت، حيث يوضع تحت تصرف المشترك كل قاعدة بيانات النظام ، كذلك يمكن الوصول إليه من خلال مجموعات الحاسبات المتاحة للاستخدام داخل المكتبة ، والاتجاهات المتوقعة في السنوات القليلة القادمة تتضمن انتقال تطبيقات AMICUS إلى خادم Digital Alpha* والذي يعمل تحت نظام تشغيل UNIX. الانتقال إلى حاسب يعتمد على نظام تشغيل AMICUS بحيث يسمح للمكتبة الكندية استخدام Platform من نوع النظام نفسه من اجل إدارة النصوص الالكترونية إلى جانب ربط المعلومات بشكل أكثر سهولة مع قاعدة البيانات الببليوجرافية...

ونتيجة للجهود المبذولة لتطويره ظهر الجيل الجديد من معيار Z39.50 والمسمي ZING (Z39.50 International Next Generation) والذي يؤدي إلى تطوير إمكانية البحث والاسترجاع لمصادر الشبكة العالمية وذلك من خلال البحث والاسترجاع لصفحات الانترنت ، والبحث في عناوين المواقع وبناء استراتيجيات البحث المتبادلة بين العميل والخادم وتصفح المصطلحات الموجودة في الكشافات الخاصة بالخادم ، واسترجاع الوثيقة التي تصف التوافق بين العميل والخادم ، وبناءً عليه نجد أن الميزة الكبرى لمعيار Z39.50 انه يساعد على نجاح وتنمية المشاركة في مصادر المعلومات من خلال تسهيل البحث المعلوماتي في مختلف أنواع وفئات قواعد البيانات ، مما أدى إلى انتشار استخدامه بشكل مضطرد في العديد من المكتبات .

قائمة المراجع
1. Bibliothèque nationale de Canada. L’avenir d’AMICUS. http://www.nlc-bnc.ca/9/2/p2-9605-05-f.html
2. Bibliothèque nationale de Canada. Remplir une mission : AMICUS à la Bibliothèque nationale. http://www.nlc-bnc.ca/9/2/p2-9605-16-f.html.
3. Cherhal, Elizabeth. Catalogue etWeb : support de cours BDNT-2, février 2001. http://www.mathdoc.ujf-grenoble.fr/~cherhal/bdnt/bdnt2.pdf
4. Czaplinski, Jean Marc. Z39.50 etl’échange de données bibliographiques en ligne. http://www.acctbief.org/avenir/z3950.htm
5. Lévéjac, Anne-Lise. Z39.50 : L’information bibliographique structurée sur le Net. http://scd.uhp-nancy.fr/SCD/scdmed/Infospro/Vubis/z3950.htm
. منقول












التوقيع
وقل رب زدنى علماً

اللهم هون علينا غربتنا ، وفرج عنا كربتنا ، وقرب إلينا أحبتنا
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخبيرة, النظم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تكنولوجيا المعلومات ودورها في المكتبات ahmed hafez المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 15 Mar-07-2016 03:37 AM
نتائج ماجستير علم المكتبات الجزائر 2011 عمر الحريري منتدى التواصل الاجتماعي للمكتبيين والمعلوماتيين 19 Aug-25-2012 01:04 PM
أريد المساعة ببعض المصادر التي تخص النظم ..! أنفاس الدخون منتدى البحوث الجارية "Researchs in progress" 0 Nov-24-2011 06:08 PM
النظم الخبيرة طالبة متوهقة المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 0 Mar-25-2011 07:23 PM


الساعة الآن 05:42 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين