[د.محمود قطر]

الملتقى العربي العام الأول

حول إدارة المعرفة في المؤسسات العربية

الواقع والمأمول

القاهرة – جمهورية مصر العربية

21-23 نوفمبر 2006

المقدمة :-

يعتبر فكر إدارة المعرفة من المعارف العلمية حديثة العهد من حيث التوظيف العلمي للتطبيق إلاأنها ضاربة في عمق التاريخ البشري فهي الملاحظة والإدراك والتوظيف للمعرفة في شتى المجالات المختلفة، ولو تتبعنا التقدم العلمي في هذا المجال لوجدنا أن إدارة المعرفة والإلمام بجوانبها وطرق حفزها وحسن استثمارها مازالت في طور التكوين العلمي، فالاستقرار على أساليب حديثة لإدارة المعرفة والإفادة بها ذات أهمية كبيرة في مجال المعرفة الإنسانية وهو يمثل حاجة ماسة لتناول قضية علمية مصيرية لإستنهاض المؤسسات العربية ودفعها نحو التقدم والارتقاء والتنافسية لتصل لمستوى التحولات والتغيرات المواكبة لسمة العصر في رؤية القرن العشرين بما يؤكد ويدعم إتجاهات الطموحين والقائمين على هذه المؤسسات بأن وتيرة الانحازات التقليدية بواقعها الحالي لاتؤدي لمستوى الرقي والإزدهار والتقدم المأمول.

أهداف الملتقى :-

تزويد المشاركين بالمعارف والمفاهيم العلمية المرتبطة بالمعرفة بصفة عامة وإدارةالمعرفة بصفة خاصة .

تنمية مهارات المشاركين في إستخدام الأساليب العلمية لإدارة المعرفة في المؤسسات .

تنمية

قدرات المشاركين في توظيف إدارة المعرفة في تحقيق الأهداف الشاملة للمؤسسات .

دعم القدرة التنافسية للمؤسسات باستخدام إدارة المعرفة وتزويد المشاركين بالخبرات الخاصة بالتجارب الناجحة لبعض المؤسسات العربية في مجال إدارة المعرفة .

محاور الملتقى :-
المحور الأول : المعرفة بين نشأة الفكر وعصرية التطبيق :

المفاهيم والمعطيات العلمية لنشأة فكر إدارة المعرفة.

نظريات ومداخل وأنواع المعرفة .

أهمية مداخل إدارة المعرفة.

أنواع المعرفة وعمليات إدارة المعرفة .

إدارة المعرفة وهيكلة العمل المؤسسي.

المحور الثاني : إستراتيجيات وتحديات تنفيذ إدارة المعرفة:

تحديات إدارة المعرفة .
دور مدير المعرفة .

الخطوات العلمية لإدارة المعرفة .

إدارة المعرفة وأساليب التغيير .

المحور الثالث : إقتصاديات إدارة المعرفة :

إدارة المعرفة والتحولات الإقتصادية .

متطلبات الإقتصاد المعرفي.

تقييم دور إدارة المعرفة في الإقتصاد المعرفي

المحور الرابع : تكنولوجيا المعلومات وإدارة المعرفة في مرافق المعلومات بالمؤسسات :

التقنيات الحديثة للمعلومات في بمرافق المعلومات .

الأساليب العلمية للتخزين وتنظيم المعرفة بالمؤسسات بمرافق المعلومات .

التواصل بين إدارة المعرفة والمعلومات .

تنظيم وتوزيع وتطبيق المعرفة بمرافق المعلومات .

استرجاع وإدارة المعرفة بمرافق المعلومات .

المحور الخامس : إدارة المعرفة والموارد البشرية :

المعرفة وتنمية الموارد البشرية .
توظيف المعرفة في تنمية المهارات والقدرات للكوادر البشرية .

دور المعرفة في تنمية المسار الوظيفي للموراد البشرية .

المحور السادس : تجارب ناجحة في مجال إدارة المعرفة في المؤسسات العربية والأجنبية .

المصدر : الشركة العربية المتحدة للتدريب والاستشارات الإدارية
http://www.uarab.net/main.htm

[هدى العراقية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكور استاذنا محمود على هذه الاخبار وهذه الاحاطة وان شاء الله يوم نلتقي في ملتقى واحد يجمعنا نحن المكتبيين والمعلوماتيين

تقبل فائق احترامي

[د.محمود قطر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى العراقية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكور استاذنا محمود على هذه الاخبار وهذه الاحاطة وان شاء الله يوم نلتقي في ملتقى واحد يجمعنا نحن المكتبيين والمعلوماتيين

تقبل فائق احترامي

أختنا الفاضلة / هدى
شكراً لمرورك الكريم ..
وأتمنى أن نلتقي على خير -نحن- وجميع زملاء الإدارة والإشراف في ملتقى يقوم "اليسير" بتنظيمه وإعداد محاوره والدعوة له ..إلخ. ..!!
ما رأيكم ؟
تحياتي ومحبتي للجميع

[abu sleman]

انا بحاجة ماسة لهذه الموضوع لكن الرابط الاصلي لا يعمل ارجو المساعدة
مع جزيل الشكر
ابو سليمان
فلسطين

[د.محمود قطر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu sleman

انا بحاجة ماسة لهذه الموضوع لكن الرابط الاصلي لا يعمل ارجو المساعدة
مع جزيل الشكر
ابو سليمان
فلسطين

الأخ الفاضل / أبو سليمان
تنشيط الرابط المذكور يدخل تحت مسئولية الشركة الراعية للملتقى والمسئولة عن تنظيمه، ومرفق بعض المشاركات ذات الصلة بطلبك :
إدارة المعرفة في مراكز البحث العلمي
الملتقى العربي للتطبيقات الرقمية

علماً بأنه قد سبق الرد على مطلبكم بمشاركة أخرى عنوانها استراتيجيات ادارة المعرفة ، ونص الرد :

الأخ الفاضل / أبو سليمان
توجد مشاركات ذات صلة بموضوعكم ، أنتقي لكم منها ما يلي :
إدارة المعرفة ودورها في إرساء مجتمع المعلومات
دراسة الادارة الاستراتجية مترجمة ( انجليزى وعربى )
س : إدارة المعرفة : كيف تطبق؟
إدارة المعرفة في العصر الرقمي

للإطلاع على إحداها ، يرجى الضغط على العنوان المرغوب، كما يمكنكم استخدام خاصية البحث بمنتديات اليسير للحصول على نتائج أخرى .

وفقكم الله
تحياتي ومحبتي للجميع

[hanbezan]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذ الفاضل محمود قطر

أود ان الفت عنايتكم لموضوع غاية في الأهمية قد طرح في مؤتمر جمعية المكتبات المتخصصة فرع الخليج العربي الشهر الماضي من قبل العلامة الأستاذ الدكتور حشمت قاسم بخصوص إدارة المعرفة وإدارة المعلومات متناولنا ذلك في ورقة بحثية تحت عنوان إدارة المعلومات : نحو منهج للنظر في المفاهيم والمصطلحات

منبه الى أن مشكلة المصطلح تتخذ أبعادا خاصة في المجتمعات التي تبدو على الطرف المتلقي، ولا تسهم على نحو إيجابي في مجريات التطور، الأمر الذي يجعلها تشعر بالغربة أو العجز عن التآلف مع المفاهيم والمصطلحات الجديدة بالسرعة المناسبة

حيث يلقي الضوء على بعض المفاهيم في إدارة المعلومات، وما يرتبط بهذه المفاهيم من مصطلحات، وما بين هذه المصطلحات من علاقات دلالية دقيقة، ويتتبع في ذلك منهجا يقوم على تتبع التسلسل الزمني للمصطلحات المرتبطة بمفهوم معين، وتصوير ما بين هذه المصطلحات من علاقات دلالية بيانيا في سياق مقارن، و تطبيق هذا المنهج على المصطلحات الخاصة بالقياسات الكمية في علم المعلومات بمناقشة العلاقة الجدلية بين المعلومات والمعرفة.
المعلومات في مقابل المعرفة :
لوحظ منذ بداية العقد الأخير من القرن العشرين إحلال "المعرفة" محل "المعلومات" في الحديث عن عصر المعلومات، ومجتمع المعلومات، و استثمار المعلومات و أوجه الإفادة من المعلومات... إلى آخر ذلك مما يتصل بمختلف جوانب الاهتمام بالمعلومات . ويبدو هذا التحول، في نظرنا، استجابة لما ذهب إليه عالم الفيزياء الأمريكي مانفرد كوشان الذي وضع خمسة مفاهيم أساس في سياق مقارن، في طيف دلالي ،Manfred Kochen يليها صعوداْ المعلومات ،Data هرمي واحد، قاعدته البيانات أو الحقائق أو المعطيات في حين ،Understanding فالوعي أو الفطنة ،Knowledge ثم المعرفة ،Information على القمة. وتشكل البيانات القاعدة لأنها تتسم بالغزارة فضلا Wisdom تتربع الحكمة عن تفرقها، بحيث لا تمثل في حد ذاتها صورة متكاملة أو نتيجة نهائية، أو خبرة يمكن استثمارها على نحو مباشر، أو البناء عليها على نحو تراكمي

وهذا هو الحال فعلا بالنسبة لما يسجله الباحثون من قراءات أثناء إجراء التجارب، أو ما يجمعه الباحثون في الدراسات الميدانية من حقائق، وما تشتمل عليه خلايا الجداول الإحصائية من بيانات. والمعلومات في نظر كوشان هي ناتج معالجة الحقائق والمعطيات، أيا كانت أساليب هذه المعالجة، وأيا كان مستواها. وعادة ما تسفر هذه المعالجة عن نتائج يمكن أن تقدم صورة متكاملة لموقف معين، يمكن الحصول عليها بالنظر في العمود الأخير أو الصف الأخير في الجدول الإحصائي، حيث يمكن أن نجد المجموع أو المعدل أو المتوسط أو النسبة المئوية... إلى آخر ذلك من نتائج المعالجة الإحصائية. وليس من الضروري بالطبع أن تكون جميع البيانات أو المعطيات كمية أو رقمية، إذ تختلف صور البيانات و أشكالها تبعا لاختلاف الموضوع، الأمر الذي يتطلب اتباع طرق مختلفة في التحليل والربط والاستنتاج

وبينما المعلومات هي ناتج معالجة الحقائق والشواهد والأدلة، فإن المعرفة، في نظر كوشان، هي ماتحدثه المعلومات من تأثير في السلوك والأداء. أما الفطنة فهي الأثر المترتب على نمو مهارات وتراكم خبرات استثمار المعلومات. فالفطن هو ذلك الذي يطبع سلوكه الحرص على استثمار المعلومات في جميع مناحي حياته. وأخيرا تمثل الحكمة ذروة مستويات الأداء الفكري؛ إذ العلماء في أي مجال آثر، بينما الحكماء قلة. (وما ينطبق على الأفراد ينسحب أيضا على المجتمعات.

ومن الواضح أن هناك تداخلا في حدود هذه المفاهيم الخمسة، ومن ثم في المجالات الدلالية للمصطلحات. ومن الممكن أن نتفق جزئيا مع ما ذهب إليه مانفرد كوشان، إذ نختلف معه فيما يتصل بعلاقة المعلومات بالمعرفة، وذلك من منظور النظام اللغوي العربي المعبر عن الثقافة العربية الإسلامية. ولايمكن أن نتوقع تطابقا تاما بين العربية والإنجليزية في المفاهيم والمصطلحات. فالمعرفة ، من المنظور العربي الإسلامي، هي ناتج معالجة المعطيات، بينما المعلومات هي السلوك أو الأداء المترتب على المعرفة. وسندنا في ذلك هو ناتج المقارنة البسيطة بين معاني ما ورد في القرآن الكريم من مشتقات مادة "ع ل م" ومشتقات مادة "ع ر ف. كذلك ترتبط معاني مشتقات المادة الأولى،في المعجم العربي، بإدراك الشيء بحقيقته، أو إدراك الكلي أو المركب، بينما ترتبط معاني مشتقات المادة الثانية بإدراك الجزئي أو البسيط

وتبدو هذه النتيجة متسقة إلى حد بعيد مع ما ذهب إليه عالم الفيزياء و الرياضيات الذي يرى أن المعلومات ليست هي الرسالة ،Bertram Brookes البريطاني برترام بروكس وإنما ما تحدثه الرسالة من أثر في البنية المعرفية للمتلق). وكما أن للأفراد بناهم المعرفية، للمجتمعات أيضا على اختلاف فئاتها وتفاوت مستوياتها بناها المعرفية. وربما يدعونا ذلك للتأمل مرادفا "Knowledge - based Systems في استعمال مصطلح "النظم القائمة على المعرفة فقد صممت هذه الفئة من النظم لتقوم مقام ؛"Expert Systems لمصطلح "النظم الخبيرة الخبير البشري في بعض المجالات التخصصية أو المهنية، إذ تعتمد على تحويل الرصيد المعرفي المتراكم في مجال معين إلى شكل قابل للتداول بواسطة الحاسبات، حيث يتم تقسيم هذا الرصيد إلى قطاعين منفصلين، يشتمل أحدهما على عناصر أو مقومات تشخيص الحالات أو المواقف أو المشكلات، ويشتمل الآخر على عناصر أو مقومات التعامل مع الحالات أو .Inference Engine المشكلات. ويقوم بمهمة الربط بين هذين القطاعين محرك الاستدلال ومن الممكن النظر إلى محتوى آل من القطاعين بوصفه المعرفة، والنظر إلى ناتج أداء محرك الاستدلال بوصفه المعلومات.

وقصارى القول أنه إذا كان من الممكن لما ذهب إليه مانفرد كوشان أن يحظى بالقبول من جانب الناطقين بالإنجليزية ترجمان الثقافة الأنجلو- سكسونية، فإننا لا نجد مبررا لقبوله في السياق الثقافي العربي الإسلامي، فلكل من الثقافتين خصوصياتها بالطبع. وهناك فعلا من الشواهد ما يدل على قبول رأي كوشان في بيئته الثقافية، إذ ذهبت مديرة إحدى المكتبات الجامعية الأمريكية إلى القول بأننا "نكاد نغرق في المعلومات ونتضور جوعا إلى المعرفة". ومن الممكن إعادة صياغة هذه العبارة بحيث تتبادل المعلومات والمعرفة المواقع في الثقافة العربية.

ولمزيد من الاطلاع يمكن الرجوع للمصدر التالي :ـ
http://libwebserver.uob.edu.bh/sla07.../Arabic/a1.pdf

لذا فانه لا خلاف عندي في القول بان لكل ثقافة مجتمعية خصوصياتها، حيث تتقبل ما يتوافق مع النسق الثقافي المجتمعي وترفض ما لا يتوافق معه.
ولعل ما يؤكد على حقيقة ان المعلومات ليست هي الرسالة في حد ذاتها، وإنما هي ما تحدثه الرسالة من أثر، وبما تحتويه بشكل ينعكس على مسلك وأداء البنية الثقافية الفكرية للمتلقي،

اذ انه لا تتساوى حالة العالم بحالة العارف. ويقول الحق سبحانه وتعالى في محكم آياته " وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ" ، يعنى لذو علم لتعليمنا إياه بمعنى تخصيص صفة العلم له دون غيره ، وفي موضع آخر "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إنما يتذكر أولو الألباب " أي هل يستوي هذا والذي قبله أي إنما يعلم الفرق بين هذا وذاك من له لب وهو العقل والله أعلم.،" مِمّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقّ " أي يعنى بما علموا وعلى حسب ما يشير تفسير ابن كثير للنص القرآني علم الرهبان والقسيسين.

وبالتالي فان المعرفة Knowledge هي الدراية ، والمعلومات Information هي السلوك المترتب على تلقي الرسالة كمؤثر مرتبط بالفطنة Understanding ومن ثم يقود الى الحكمة Wisdom.