[محمد حسن غنيم]

أثبتت دراسة جديدة حول الأمراض الجديدة في المجتمع الحديث أن إدمان الجلوس على الكمبيوتر أصبح مرض رسمي وذلك وفقاً لما جاء في أحد الأبحاث الذي نشرت في gournal of) neuropsychiatric med icine ).

فكثيراً منا لايدرك ما السر في إدمان الجلوس على الكمبيوتر بشكل لا إرادي لفترات طويلة ليلاً نهاراً, فمنذ أيام قليلة قدم أحد الباحثين دراسة تؤكد أن إدمان الجلوس على الكمبيوتر أصبح مرض رسمي وذلك في مندى المستشفيات الجامعية لبحث الأمراض الجديدة في العصر الحديث .

فقد أجرى الباحث عدد من الدراسات للتأكد إذا ما كان إدمان الإنترنت له تشخيص طبي أم لا؟، وبالفعل توصل إلى أن استخدام الإنترنت أكثر تعرضاً للإصابة بالأمراض وأقل قدرة على مقاومتها لما تسببه من قلة المناعة .

وقد ثبت له ذلك بعد أن أجرى دراسته على بعض المرضى( تحت العلاج) أنهم لايستطعون التحكم و السيطرة على أيديهم التي تبحث طيلة الوقت على أية بيانات جديدة من خلال البريد الإلكتروني, والدخول على غرف الشاتنج .


وقد حدد الباحثين الملامح الأساسية "للمريض " بالنسبة للدراسين في مختلف المراحل التعليمية يقضون حوالي 30 ساعة في الأسبوع أمام الكمبيوتر ويستخدمون خدمات الإنترنت في النشاطات الغير نافعة, وذلك بدخولهم على المواقع الإباحية, وقد تسبب ذلك في إصابتهم بالإنعزالية و الكآبه .

وقد أجري هذه الدراسة الجديدة على عينة تزيد عن 2500 أسرة من الأسر المشتركة في خدمات الإنترنت من سكان الولايات المتحدة وقد ثبت للباحثين الذين قاموا بقياس مدي تأثير المستخدمين للشبكة على الآخريين بالإزعاج والتشويش وحث الآخريين على الإدمان مثلهم .

وأكدت الدراسة أن 9 % من مشتركي الإنترنت يحاولون تجاهل الأخرين بوضع السماعات , 8 % يستخدموه لهروب من مشاكلهم كمحاولة لترويح عن النفس , 6 % يستغلوه لتقوية العلاقات الشخصية وتلك الفئة هي أكثر الفئات إدماناً .

وأوصى الباحثين بضرورة التعامل مع إدمان الإنترنت بصورة جدية, حيث أصبح مرض رسمي يحتاج لمجابهة والتوصل لطرق علاجية جديدة .
ترجمة / رانيا فوزي
عرض / محمد حسن غنيم

[د.محمود قطر]

أخي الفاضل / محمد حسن غنسم
هذا قدرنا كمعلوماتيين ومكتبيين ..
لم نعد مدمنين للإنترنت .. بل تعدينا مرحلة الإدمان .. ودخلنا دائرة "الإذعان" ..!!
الإذعان لطلبات "عفاريت الإنترنت" والتي تخرج لنا مرة في صورة ..خدمات جديدة .. ومرة في صورة تسهيلات جديدة ، ومرات في صورة .. فيروسات جديدة ..
أصبح الحاسوب .. بمثابة بوابة المغارة الشهيرة "بمغارة علي بابا" ..!! بدونها لن نستطع دخولها حتى ولو عرفنا كلمة السر ..!!
أصبح الحاسوب .. من أساسيات البيت العادي ، والمدرسة العادية ، والمكتب العادي ..إلخ
لم يعد ترفاً .. وأصبح الأمي .. ليس من لا يجيد القراءة والكتابة (بلغته الأم) ، بل هو من لا يجيد التعامل مع الحاسوب ، حتى ولو كان حاصلاً على درجة الدكتوراه ..
لذا .. فمن المنطقي أن تجدنا -نحن منتسبي المكتبات والمعلومات- في صدارة مدمني الحاسوب وتوابعه .. فهذا قدرنا ..!!
تحياتي ومحبتي للجميع