منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى الوثائق والمخطوطات » تطور التكوين في علم الارشفة بالجزائر وافاقه

منتدى الوثائق والمخطوطات يطرح في هذا القسم كل ما يتعلق بالوثائق والمخطوطات العربية والإسلامية.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Jan-22-2014, 10:51 AM   المشاركة1
المعلومات

فاطمة الزهراء صاري
مكتبي نشيط

فاطمة الزهراء صاري غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 71864
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 62
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي تطور التكوين في علم الارشفة بالجزائر وافاقه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اوافيكم بهذه المداخلة التي .شاركت بهااثناء " ملتقي " التطبيقات الارشيفية في الادارات المركزية "المنظم من طرف الارشيف الوطني الجزائري

تطور التكويـن في علم الأرشفـةبالجـزائر


وآفاقــــه



يحضى الأرشيف بأهمية بالغة في تسيير شؤون الدولة والمؤسسات، بحيث أصبح في عصرنا الحاضر التحكم في المعلومات والاهتمام بالأرشيف أمرا ضروريا ينتج عليه نمو وتطور البلدان.

وفي هذا الصدد، كان لابد من تطوير مهنة الأرشيف والأرشفة التي أصبحت علما يدرس في الجامعات، وعملا يتطلب كفاءات عالية وتقنيات جديدة، لابد أن بجدر بنا الوعي بأهمية الوظيفة، ومنحها كل العناية والرعاية من طرف أصحاب القرار والمختصين وأصحاب المهنة.
لذلك فاهتماماتنا بوظيفة الأرشيف، تعد من بين الانشغالات والهدف الأساسي في تكوين وإعداد الإطار الكفء لهذا الميدان، دون أن ننسى تطوير الذهنيان نحو المزيد من الوعي بأهمية الوثيقة والمعلومة لأن الثروة البشرية هي عنصر أساسي في تنمية الموارد والركيزة الأساسية لكل تقدم وازدهار، وعليه أولت معظم الدول اهتماما خاصا في تنمية الموارد البشرية في كافة المجالات مع تحديد وتسطير البرامج بطريقة مقننة، خدمة للمهنة المطلوبة وتطويرها وتوعية العامل والإطار مع الإقناع بها.

التكوين في الأرشيف بالجزائر

اهتمت الدولة الجزائرية عشية الاستقلال بقطاع الأرشيف المتضرر، والذي كان يفتقر إلى مختصين ومستخدمين، وإلى مؤسسة خاصة بالأرشيف.
والتفتت للقطاع بتركيزها على تكوين الإطارات المتخصصة في الميدان، حيث شملت السنوات الأولى من الاستقلال إحداث دبلوم تقني للمكتبات (DTBA ) والأرشيف بمرسوم 64-135 المؤرخ في أفريل 1964، وكان المؤشر الأول لهذا هو نتيجة إتلاف سجلات الأملاك العقارية لمدينة بلعباس ووهران في شهر جوان 1962. والمؤشر الثاني مهمة السيد ايف بيروتان Yves Pérotin الفرنسي ، المبعوث من طرف اليونسكو لعرض حال عن الأرصدة الأرشيفية الجزائرية المحفوظة علي مستوى الأرشيف الجزائري. ونظم أول تربص للمكتبيين والأرشيفيين أطره مكونين فرنسيين، فزار المتربصين الجزائريين على إثرها المكتبات والأرشيف الفرنسي.
كما أرسلت وزارة التوجيه المكلف الأول بمصلحة الأرشيف والذي كان أول محافظ و أول جزائري شارك في التربص التقني الدولي للأرشيف سنة 1965 بباريس ، وواصلت في إطار النهوض الشامل للقطاع وتطوير المهنة سعيا منها في تكوين الإطار الكفء تكوينا في ميدان الأرشفة، بتوسيع التكوين لصالح موظفي الأرشيف وتزويدهم بالمبادئ الأولية للأرشفة مع التدعيم ( هذا التكوين ) بتنظيم الأيام الدراسية.
ومن جهة أخرى كان الاعتماد على النفس في هذه السنوات الأولى بمبادرات في التحكم في الأمور من المهام المخولة للأرشيفيين ، بحيث لم تكن تتعدى عملية الدفع وإنجاز أدوات البحث.
وبعد ذلك شمل التكوين في الأرشيف تكوينا أساسيا سواء على مستوى الجامعة أو مراكز التكوين المهني والتمهين أو التكوين بالمؤسسات الخاصة .
ولعب الأرشيف الوطني دورا فعالا في هذا الشأن من ناحية التدعيم والتنسيق بين المؤسسات والإدارات المركزية والعمومية والخاصة والولايات بما فيهم تكوين موظفي وإطارات الأرشيف في ميدان الأرشفة.

التكوين في الجامعة
فبالنسبة للتكوين الجامعي في الأرشفة، تم في أواخر السبعينيات (1977) إنشاء معهد المكتبات بالجزائر العاصمة للحصول على ليسانس في أربعة سنوات، فكان في البداية الهدف منه هو تكوين أرشيفيين وثائقيين، إلا أن هذا الاختصاص سرعان ما تخلى عنه، وأدرجت الأرشفة في السنة الثالثة فقط، ما يعادل ثلاثة ساعات مقسمة على التطبيقي والنظري، بالإضافة إلى قسم التاريخ الذي أدخل (في برنامجه) وحدة الأرشيف في السنة الثالثة.
ثم توسع مجال التكوين لإحداث دبلوم علمي للمكتبات (DSB ) والخاص بكل المحصلين على شهادة ليسانس، لكن يتم اختيار موضوع الأرشيف أثناء تحضير المذكرة.
وتطورت شهادة التقني المكتبي الأرشيفي و فتحت الجامعة التكوين المتواصل في علم المكتبات والتوثيق، الذي يمنح شهادة الليسانس التطبيقية وتقني سامي يدرس مع الاختصاص مادة الأرشيف كوحدة فقط.
وفي سنة 1983 تم إنشاء معهد علم المكتبات والتوثيق في كل من قسنطينة ووهران

وأدرجت معاهد ومراكز الوطني لتكوين المختصين في التمهين، التكوين قصير المدى في تخصص الأرشيف الخاص بتكوين تقنيين سامين سنة 1998 فخصصت ساعات معتبرة لمادة الأرشيف كCFA
بالإضافة إلى تكفل المؤسسات الخاصة بالتكوين في هذا الميدان،كالمعهد الوطني لإنتاجية للتنمية .INPED لكن هذه الشهادات لا تزال غير معتمدة من طرف التوظيف العمومي .

دور الأرشيف الوطني في التكوين

في هذا السياق تكمن مهام دور الأرشيف الوطني في نقطتين أساسيتين هما :
1. الحفاظ على الموروث الثقافي الأرشيفي للبلاد.
2. التكوين الذي يعد إحدى الواجبات والانشغالات الأولوية التي أوكلت إليها، وهذا ضمن تحقيق إنجاز البناية الخاصة التي هي بمثابة إحدى المكتسبات والإنجازات الكبرى المحققة للدولة الجزائرية المستقلة.
وعمل المشرع الجزائري في هذا المجال بسن القوانين والنصوص التنظيمية لتقديم القواعد المطلوبة في الأرشفة منها قانون الأرشيف 88-09 والذي يحث من خلال تعريفه بالأرشيف على أن الحفاظ على الوثيقة هو مسؤولية الجميع، وجاء مرسوم 1971 المتعلق بتكوين رصيد الأرشيف الوطني مع تنظيم وتسيير الأرشيف.
و مرسوم 77-67 المؤرخ في 20 مارس 1977 الخاص بأرشيف الولايات والبلديات التي كانت تحت وصاية الأرشيف الوطني، الذي يرجع إليه المسؤولية الكبرى في حماية وحفظ التراث الأرشيفي، لذلك كان لابد من تقديم التعليمات والتوجيهات لتكفل بمرحلة الأرشيف الوسيط بكفاءات معتبرة من طرف المختصين، لتقرير مصير الوثيقة التي تحذف أو تحفظ كأرشيف تاريخي.

وأكد مرسوم 87-11 المتعلق بإنشاء مركز الأرشيف على وضع هيئة مكلفة ببرمجة التكوين لدى المديرية العامة ومصلحة للتكوين بقسم تقنيات الأرشيف والدعم لدى المركز ومن أهداف الهيئتين هما :
1. تقييم الاحتياجات للموظفين والأرشيفيين للإدارات والهيئات العامة على مستوى التراب الوطني.
2. تحسين المستوى لتلبية احتياجات التوظيف في ميدان الأرشيف.
3. تدعيم الجامعة لتطوير التكوين من الناحية الكيفية والمضمون وتحسين الجوانب التطبيقية بالزيارات الميدانية للأرشيف وتحسين المستوى لمهام تسيير النشاط الأرشيفي.
لذا كلفت مؤسسة الأرشيف إطارات أساسيين، اكتسبوا خبرة في الميدان من خلال ممارستهم للمهنة، لكن هذه المجهود المبذول لتطوير المهنة يبقى ضعيفا أمام العمل الجبار المنتظر لرفع بالقطاع ومواكبة العصر ومستخدماته بما أوكلت إليه المشاريع المستقبلية في الميدان فنحن بحاجة ماسة إلى زيادة في المختصين المؤهلين للتكفل بالكتلة الأرشيفية المعتبرة التي يتطلبها من موارد بشرية في جميع المؤسسات والهيئات من الأرشيفيين والمختصين وأعوان تقنيين يقومون بوضع الإجراءات لمعالجة الوثيقة في كل أطوارها على مستوى كل الهيئات المهنية بالأرشيف وحفظه وحمايته كتراث أرشيفي.


تتمثل هذه الموارد البشرية الخاصة بالأرشفة في :
- المحافظين الرئيسيين
- الموفتشين مختصين
- المحافظين.
- أمناء المحافظين.
- مساعدين أرشيفيين.
- تقنيين في التجليد والترميم.
- أعوان في الميكروفيلم.
- أمناء المخازن.

و للإشارة أيضا سعت المؤسسة منذ ما يقارب عشرين سنة على تطوير القطاع وإكماله بتنظيم الأيام الدراسية والملتقيات والندوات وإلقاء المحاضرات من طرف خبراء أجانب في الميدان، بمواضيع مختلفة تخص تسيير الأرشيف، المقاييس، المعالجة العلمية والحفظ...إلخ.
لذلك كان الهدف من هذه المساهمة هو بث الوعي الأرشيفي والنهوض بالمهنة دون أن ننسى الاستفادة من التجارب والخبرات سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
أما على مستوى المؤسسات العمومية والهيئات المركزية قامت بتدعيم التكوين بتنظيم المتربصات المغلقة إلى مصالح الأرشيف للتعريف بالمهنة، إضافة إلى الدورات التكوينية
( بالمؤسسة) لتحسين المستوى في إطار المخططات القطاعية للتكوين في مختلف هذه المؤسسات.
ساهمت أيضا في التوظيف من خلال برنامج المخطط الخماسي 1995-2000 بتقديم مسابقة لذلك، كان الهدف منها إعطاء قفزة معتبرة للأرشيف وتعميم المهنة في جميع القطاعات والولايات والبلديات.
أما بالنسبة للتكوين الداخلي والخاص بإطارات وموظفي الأرشيف، فعملت على إرسال عددا كبيرا من المتربصين في إطار التربص التقني الدولي للأرشيف بباريس من 1965 إلى يومنا هذا. وساهمت الجزائر في عدة دورات خاصة بالإطارات ومسوؤلين في الأرشيف Courants du Monde Stage المنظم من طرف دار الثقافات للعالم بفرنسا (باريس )
و تحصل مستخدمي المؤسسة علي تربصات قصيرة المدى سواء في تسيير الأرشيف أو تقنياته كالترميم والتجليد للبلدان التالية فرنسا، إيطاليا، كندا، ماليزيا، سويد،...




يبقي التكوين في الأرشفة في الجزائر في تطور ملحوظ لكنه ضئيلا بحيث تكمن الآفاق المستقبلية للأرشيف والمهنة الأرشيفية في إيجاد تأشيرة للوضع الحالي، وتطوير التكوين على جميع المستويات، وبالتالي فاعتقد أن النقطة الأساسية في ذلك هو:
أ‌- إدماج وحدة الأرشيف في كل المستويات التعليمية وإعادة الاعتبار لمهنة الأرشيف
كوظيفة معتبرة.
ب‌- التفكير في اتخاذ الإجراءات لإنشاء المدرسة العليا لتكوين الأرشيفيين و المحافظين و المفتشين.

الخــاتـمـة

نرى بأن التكوين يحتاج إلى الموارد البشرية و إلى تضافر جهود المؤسسات المتخصصة في المجال وعلى هذا الأساس لابد من تبلور هذه الجهود والتنسيق بينها خدمة للمهنة والتخصص لمواكبة الدول المتقدمة وهذا ما تسعى إليه مؤسسة الأرشيف على متابعة المستجدات والتطورات ومسايرة العمل لتجسيدها في الميدان.












التوقيع
لا تسال وطنك ما ذا قدم لك اسال نفسك ماذاقدمت لوطنك
  رد مع اقتباس
قديم Jan-22-2014, 04:02 PM   المشاركة2
المعلومات

عبد الرحمن بلحاج
مكتبي نشيط

عبد الرحمن بلحاج غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 121800
تاريخ التسجيل: Jul 2012
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 76
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي

salam madame

merci madame pour les efforts en matier archive

svp madame votre personal contact pour affaire profesionnel












  رد مع اقتباس
قديم Jan-22-2014, 04:03 PM   المشاركة3
المعلومات

عبد الرحمن بلحاج
مكتبي نشيط

عبد الرحمن بلحاج غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 121800
تاريخ التسجيل: Jul 2012
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 76
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي

abderrahmane.belhadj@gmail.com












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التكوين حول الارشفة في الخارج فاطمة الزهراء صاري منتدى الوثائق والمخطوطات 11 Jan-30-2012 12:01 PM
الملتقى الوطني حول: مناهج التكوين الجامعي في علوم المكتبات والمعلومات في ظل نظام ل,م, سعاد بن شعيرة أخبار المكتبات والمعلومات 8 Nov-17-2011 10:34 PM


الساعة الآن 02:50 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين