[عمرو]

ماذا يحمل أوفيس 2007 من جديد
بقلم Fadi Ozone

تتسارع التحضيرات لطرح الإصدار النهائي من أوفيس 12 والذي يطلق عليه رسميا أوفيس 2007، ويبدو أن الإصدار الأخير من برامج أوفيس سيبصر النور بالتزامن مع طرح نظام التشغيل المرتقب ويندوز فيستا والمتوقع في مطلع العام القادم. وقد مهدت مايكروسوفت لهذا الإصدار من برامجها المكتبية بطرحها مؤخرا للإصدار التجريبي الثاني ''بيتا 2'' من برامج أوفيس 12 عبر موقعها على الإنترنت www.microsoft.com والذي يبلغ حجمه 440 ميغابايت.
يتضمن الإصدار الجديد من أوفيس كلا من برامج وورد وإكسل وأكسيس وباوربوينت وأوتلوك إكسبريس، إضافة إلى إنفوباث InfoPath وأوفيس ببليشر بشكل أساسي، كما يمكن تحميل برامج إضافية ملحقة بأوفيس مثل أوفيس فيزيو و ون نوت وأوفيس جروف وغيرها.
وتأخذ حزمة البرامج الجديدة شكلا مختلفا تماما عن الإصدارات السابقة من أوفيس، فلا توجد قوائم تقليدية تحتوي على الأوامر الأساسية، إذ استبدلتها مايكروسوفت ببوابات تدعى ريبون Ribbon تتضمن الأوامر المختلفة للوصول إليها بشكل أسرع، ولم يتبق من القوائم التقليدية سوى قائمة ملف التي أصبحت تظهر بالنقر على رمز البرنامج الموجود في الزاوية العليا اليسرى من النافذة. كما أضافت الشركة ميزة تتجلى في ظهور مجموعة الأوامر السريعة لدى تحديد أي نص في برامج وورد أو إكسل أو أكسس أو باور بوينت كأوامر التحكم بنوع الخط وحجمه وتنسيقه.
يمكن تثبيت أوفيس 2007 بشكل مستقل عن نسخة أوفيس القديمة في حال كانت هذه الأخيرة موجودة، كما يمكن تحديث نسخة أوفيس القديمة بالنسخة الجديدة بالكامل أو تحديث برامج معينة منها، وتظهر هذه الخيارات بشكل تلقائي لدى تشغيل المعالج الخاص بتثبيت أوفيس 2007، ولم تستغرق العملية سوى 15 دقيقة تقريبا على كمبيوتر بمعالج بينتيوم 4 بسرعة 3 غيغاهرتز وذاكرة بسعة 512 ميغابايت.

قمنا بتثبيت البرنامج واكتشاف المزايا الجديدة فيه، وكان أول ما لفت انتباهنا من ناحية التصميم اعتماد اللون الأزرق في واجهات البرامج، أما البوابات الجديدة ''ريبون'' فتحتوي على كافة الأوامر التي يمكن تنفيذها في البرنامج، وقد تم عرضها بشكل أكثر تطورا، فعند تمرير الماوس فوق أي من هذه الأوامر تظهر نافذة مؤقتة صغيرة تقدم شرحا عن استخدام هذه الأداة مع رسم توضيحي بسيط، وربما هي مسألة وقت فحسب ليجد المستخدم التعامل مع هذه البوابات اكثر سلاسة وفاعلية من قوائم الأوامر التقليدية.
وضمن كل ريبون تم تجميع الأدوات التي تؤدي وظائف متشابهة معا ضمن مجموعات تسمى غاليري Galleries، أول ريبون في برنامج وورد Home يحتوي على أكثر من غاليري مثل Font، وهذه الأخيرة تضم كافة الأدوات الخاصة بتنسيق النص كتغيير حجمه أو لونه
أما قائمة الأوامر السريعة، والتي تظهر عادة بنقر زر الماوس الأيمن، فقد أصبحت أكثر فعالية، فلدى تحديد نص مكتوب ضمن أي من البرامج السابقة تظهر هذه القائمة بشكل تلقائي على صورة شريط أدوات سريع، ويتضمن هذا الشريط مجموعة الاوامر الأساسية للتعامل مع النص كتغيير نوع الخط وحجمه ولونه، وكذلك للتحكم بمحاذاة الخط ولون الخلفية للنص المحدد.
عند تحديد أي نص في برنامج مايكروسوفت وورد يظهر في شريط الحالة أسفل البرنامج رقم يدل على عدد كلمات النص المحدد، كما أن شريط التحكم بنسبة تكبير أو تصغير المستند تظهر أسفل البرنامج أيضا.
هذا فيما يتعلق بالتصميم، أما الإضافات الخاصة بالمضمون فحدث ولا حرج عنها، فنوع الخط الافتراضي الانكليزي ضمن برامج أوفيس Times New Roman قد تغير إلى كالبيري Calibiri، وكالبيري هذا هو واحد من مجموعة خطوط كبيرة مريحة للقراءة على الشاشة تمت إضافتها إلى برامج أوفيس لتمنح المستخدم مزيدا من خيارات التنسيق وضبط النص، أما الخطوط العربية الجديدة فلم تكن حاضرة بقوة في الإصدار التجريبي من هذه البرامج.



وقد تغيرت اللاحقة الافتراضية المستخدمة في تسمية ملفات برامج مايكروسوفت أوفيس، فبرنامج وورد أصبح يستخدم الامتداد Docx بدلا من الامتداد Doc التي ظل مستخدما لفترة طويلة منذ بدايات برنامج مايكروسوفت وورد، وبرنامج إكسل انتقل إلى اللاحقة Xlsx بدلا من Xls، أما برنامج أكسس فأصبح يعتمد على اللاحقة Accdb والتي تبدو وكأنها اختصار للكلمات Access Data Base، ولا تبدو هذه التغييرات بعيدة عما تم اعتماده في الإصدارات السابقة من برامج مايكروسوفت أوفيس، فالإصدار الجديد من البرنامج يدعم التعامل مع الملفات ذات الإصدارات السابقة، كما أنه يتيح حفظ الملفات التي يتم تصميمها اعتمادا على الإصدار الجديد باستخدام الامتدادات السابقة والمستخدمة مع برامج مايكروسوفت أوفيس السابقة.
وربما كان برنامج أوتلوك الأكثر محافظة على تصميه التقليدي، إلا أن جوانب التحسين والتطوير لم تغب عنه أيضا، فقد تم تضمين ميزة عرض رسائل البريد الإلكتروني بشكل تلقائي ضمن نفس النافذة، ويتم تعديل محتوى هذه النافذة بشكل تلقائي لدى النقر على عنوان رسالة ما من الرسائل الموجودة في البريد الإلكتروني.
كما أضيف لهذا البرنامج ميزة البحث السريع والتي تشابه إلى حد ما في أدائها ميزة البحث السريع في غوغل ديسكتوب، وتعمل هذه الخدمة بشكل مستمر في خلفية التطبيق إذ أنها تفهرس محتويات الرسائل وفقا لعناوينها أو محتوى الرسالة، وعند الحاجة للبحث عن رسالة ما أو موضوع معين ضمن البريد الإلكتروني فإن العملية تتم ضمن الفهرس بدلا من البحث بين الرسائل نفسها، وهذا ما يساعد على الحصول على النتائج بسرعة أكبر.
كما تم دمج المصحح الإملائي في أوتلوك الجديد، وذلك يساعد على التخلص من الأخطاء النحوية واللغوية، سواء تلك التي تحدث نتيجة عدم الإلمام الكامل بقواعد اللغة، أو تلك التي يمكن أن تحدث نتيجة الطباعة بسرعة.
وعلى العكس من أوتلوك فقد كان شهد برنامج مايكروسوفت أكسس تغييرا جذريا في الشكل والمضمون، فالواجهة الجديدة للبرنامج لا تمت بصلة إلى سابقتها، إذ أصبح من الممكن اختيار أحد النماذج الجاهزة لاستخدامها في الجداول الإلكترونية التي يراد تصميمها، وتندرج الجداول الجاهزة ضمن عدة مجموعات أساسية تشمل جداول التسويق وجداول إدارة المشاريع التجارية وجداول البيع الإلكترونية، إضافة إلى مجموعة من الجداول الجاهزة التي يمكن تحميلها من موقع مايكروسوفت مباشرة لدى تشغيل البرنامج، إذ تظهر ارتباطات خاصة بها على الواجهة الرئيسية للبرنامج.

وفي برنامج إنفوباث InfoPath، والذي تم طرحه أول مرة مع أوفيس 2003، كانت الإضافات والتحسينات أكثر من أن تحصر، فمع الكم الهائل من التصاميم والجداول الجاهزة برزت بقوة الجداول التي تعتمد على خدمات الويب WebService، وهذه الأخيرة تتيح ملء النماذج المستخدمة في التقارير بشكل تلقائي لدى الاتصال بالإنترنت، وهذا يعني أن محتوى الجداول من هذا النوع يكون ديناميكيا، إذ يمكن مثلا الاعتماد على خدمات الويب للحصول على درجة الحرارة مثلا في بلد معين، أو سعر إحدى العملات المستخدمة بالنسبة إلى الدولار، وكما هو معروف فهذه المعطيات ديناميكية إذ أنها تتغير بشكل دائم.
ومن المزايا المثيرة في الإصدار الجديد من برامج أوفيس إمكانية التحويل بين واحدات القياس المختلفة بشكل فوري، مع دعم كامل للغة العربية، وعلى سبيل المثال تستطيع كتابة عبارة ''100 غرام'' مثلا ليظهر أسفل هذه العبارة خط منقط مع أداة صغيرة فوقها، وبالنقر على هذه يمكن التحويل بشكل مباشر إلى أي من الواحدت الأساسية المستخدمة في الوزن كالأونصة، وهي من الواحدات الأساسية المستخدمة في الوزن في كثير من الدول الأوربية، كما يمكن طباعة العبارة ''30 متر'' مثلا وتحويلها مباشرة إلى ما يقابلها باستخدام واحدة القياس المسماة ''القدم'' أو ''الياردة''.
ولعل من الأدوات المثيرة التي تم اعتمادها مع الإصدار الجديد من أوفيس أداة ''مايكروسوفت أوفيس دياجونيست '' Microsoft Office Diagonist، وتسمح هذه الأداة بالتخلص من المشاكل التي تعاني منها حزمة برامج مايكروسوفت أوفيس بطريقة أوتوماتيكية، فهي تقوم باختبار كافة برامج أوفيس لتحديد المشاكل الموجودة في كل منها والتخلص منها لاحقا، كما انها تقوم باختبار مدخلات أوفيس في سجل النظام، إضافة إلى اختبار الذاكرة للتأكد من سلامتها من المشاكل التي قد تتسبب بها برامج أوفيس.
أخيرا وليس آخرا نشير إلى إمكانية الوصول من أي برنامج من البرامج السابقة إلى برامج أوفيس الأخرى، إذ يمكنك مثلا من برنامج وورد إنشاء جدول بتنسيق مايكروسوفت أكسس، وذلك باختيار الأمر Type New List من البوابة Select Recepients، وبعد ملء البيانات المطلوبة يمكن حفظ الجدول السابق بصورة مستقلة عن وورد.
----------------------------------------------------------------
المصدر: موقع عالم التقنية ITP
http://www.itp.net/arabic/features/details.php?id=4721

[أبـوفـيـصـل]

الأخ / عمرو حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

لا أدري إلى إين سنصل ، يبدو أننا سنواصل اللهث خلف التقنية إلى ما لا نهاية .

وفقك الله على هذه المعلومات

[د.محمود قطر]

أخي الفاضل / عمرو
أن مع أخي الغالي أبو فيصل أن سعينا وراء التقنية لا نهاية له ، وأضيف أن التطوير لا سقف له ، لأن من يطور يرى مالا نراه من إمكانات للإبداع والتحسين والتجويد ، ألم نُعجب بويندوز 98 ؟ وأعتقدنا وقتها أنه الأفضل ، ها هو يخرج تماماً من الخدمة وتظهر بعده إصدارات وإصدارات أخرى!!
شكراً لهذه المقالة الإرشادية والتنويرية
تحياتي ومحبتي للجميع

[عمرو]

أساتذتي الأفاضل , بالفعل إن عالم التقنية أصبح يتطور بصورة فائقة السرعة ولذلك علينا أن نحاول بقدر ما نستطيع ملاحقة هذا التطور الذي لن يتوقف عند حد معين كما تفضلتم بالقول وبالتالي فالمهمة لن تكون سهلة. وما دمنا لا نأخذ من هذا التطور إلا ما يفيدنا ويجعلنا أفضل حالاً فذلك هو الصواب , ولذلك يجب أن يكون لدينا الوعي الكافي بما ينفعنا وما يضرنا من خضم هذا التطور... لا أتخيل بدون جهاز الكمبيوتر كيف يمكن أن نمارس أعمالنا المعتادة , فهل كان الإنسان قديماً يتخيل أن يأتي عليه يوماً كالذي نعيشه يكون محاطاً فيه بهذا الكم من الآلات التكنولوجية.
وبرامج الحاسب أصبحت الآن تدخل في صميم مجال المكتبات وتساعدنا كثيراً وهذا التطور السريع فيها من الممكن أن يكون لنا صديق ومن الممكن أن يعادينا, وليكون صديقنا علينا مجاراته والتعرف علي كل مميزاته والإستفادة منها لنرتقي بمكتباتنا إلي الافضل بإذن الله . فليعيننا الله بالفعل علي ماهو قادم. ولكم تحياتي وتقديري.