[عوض مهدي]

العاملين بالمكتبات الجامعية

إن نجاح المكتبة يتطلب توفر العنصر البشري ذو الكفاءة العلمية والمهنية العالية وعلي أن يكون حجم العاملين يسمح بتنظيم وإدارة مصادر المكتبة وتطويعها لخدمات التدريس والبحث , ولم تعد المكتبة الجامعية مجرد مكتبة تقليدية صغيرة الحم يديرها موظف واحد كما كان الحال منذ زمن بعيد , فتزايد حجم المكتبات الجامعية لا يعود إلي مجرد زيادة مقتنياتها ولا إلي زيادة وحداتها وأقسامها الداخلية فحسب , وإنما يعود تزايد هذا الحجم إلي نمو وإنشاء شبكات المعلومات ونظمها , والنمو في حجم المكتبات وزيادة نشاطها أدي إلي زيادة الحاجة إلي موظفين ذوي مؤهلات علمية ومهنية متنوعة لأداء الخدمات المتعددة والمتنوعة التي تقدمها المكتبات الجامعية وبذا ظهرت الحاجة إلي إعداد أخصائيين للمكتبات لتحمل المسئوليات الإدارية والفنية لهذه المكتبات الجامعية.
أمين المكتبة الجامعية :
مصطلح أمين المكتبة جاء للعربية كترجمة للمصطلحين الانجليزي والفرنسي Librarian / Bibibothecaire , ولكن استخدامات كلمة أمين في اللغة العربية ارتبط بأمين المخازن وأمين المستوصف ...الخ المعني انه الكاتب المسئول عن السجلات وهذا المعني ابعد ما يكون المسئول عن خدمة الكتب والمعلومات العلمية إذ أن عمله ليس كتابيا أو روتينيا ولكنه يتصل بالمستوي الفكري والعلمي والفني للمطبوعات بالدرجة الأولي.
وأمين المكتبة هو الرئيس الاعلي , مهمته بالدرجة الأولي اتخاذ القرارات وبخاصة فيما يتعلق بسياسة المكتبة وتنمية خدماتها , وهو الذي يرفع التوصيات إلي مجلس الكلية , وبعد إقرارها من المجلس عليه أن يضعها موضع التنفيذ , ويتعين علي أمين المكتبة أن يقدم نفسه بصورة واضحة للمجتمع الذي يتولي خدمته.
مؤهلات أمين المكتبة الجامعية :
يجب علي أمين المكتبة الجامعية أن تتوفر به عدة مؤهلات ومن هذه المؤهلات ما يلي :
1/ يحمل شهادة جامعية أولية في موضوع له علاقة بأحد الموضوعات التي تدرس بالجامعة .
2/ يحمل شهادة ماجستير في علم المكتبات والمعلومات مما يؤهله الحصول علي لقب علمي وان يكون كأحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة .
3/ له خبرة وممارسة ناجحة في العمل المكتبي الجامعي لمدة لا تقل عن ثلاثة سنوات .
4/ معرفة جيدة بلغة أجنبية واحدة علي الأقل والتي تتمثل فيها مجموعة المكتبة .
5/ أن تكون له شخصية جيدة تساعده في التفاهم والتعامل مع إدارات الجامعة والكلية وأساتذتها وطلابها.
صفات أمين المكتبة الشخصية :
بالنسبة للصفات الشخصية التي يجب توفرها في أمين المكتبة الجامعية لم يتم الاتفاق عليها حتى الآن ولكن المعايير الأقرب إلي الاتفاق العام هو الإيمان بأهمية وفعالية الكلمة المكتوبة والإيمان بخدمة الناس ومستخدمي الكتاب والمعلومات بالإضافة إلي العديد من الفضائل الشخصية وفيها ما يلي :
1/ القدرة علي تفويض السلطة الادارية بحكمة .
2/ القدرة علي التقييم الدقيق لمقدرات الآخرين .
3/ القدرة علي جعل المجموعة تعمل لهدف مشترك .
4/ صوت يوحي بالثقة .
5/ القدرة علي اتخاذ القرارات .
6/ القدرة علي إعطاء معلومات واضحة ومحددة .
7/ أن تكون لديه عادة البحث عن أساليب جديدة ومتطورة للعمل .
8/ البعد عن التحيز ومراعاة العدالة بين جميع موظفيه .
9/ تقبل النقد بهدؤ .
10/ تقبل المقترحات من مرؤوسيه .
11/ القدرة علي امتداح العمل بدون رياء أو تملق .
12/ القدرة علي نقد العمل نقدا بناء دون أن يسبب ذلك عداء للآخرين .
13/ ان تكون له عادة إصدار الأوامر مصحوبة بمسبباتها فضلا عن التحقق من فهم الآخرين لهذه الأوامر .
14/ الشجاعة في تحمل مسئولية أخطائه وأخطاء مرؤوسيه .
15/ عادة الاعتماد علي الحقائق لا علي المشاعر والأحاسيس .
16/ سرعة الوصول إلي اتخاذ القرارات عن طريق التفكر والدراسة .
17/ أن تكون لديه روح المرح .
18/ أن تكون لديه القدرة علي تصور نتائج ما يخطط له .
19/ أن يضع أهدافه نصب عينيه بصفة مستمرة وان يري هذه الأهداف بصورتها الشمولية .
الوضع الأكاديمي لأمناء المكتبات الجامعية :
أول وظيفة اكاديمة مساوية في المرتب لدرجة مدرس جامعي هي وظيفة أمين مكتبة مساعد , والمؤهلات العادية التي يجب أن يحصل عليها من يعين في هذه الدرجة هي درجة البكلاريوس في احد المجالات العلمية بدرجة الشرف بالإضافة إلي درجة عليا في علوم المكتبات والمعلومات , ويرقي الأمين المساعد إلي أمين ثاني بناء علي توليته مسئوليات إضافية كرئاسة احد أقسام المكتبة الجامعية الرئيسة وهذه الدرجة تتفق مع الكادر الجامعي مع درجة أستاذ مساعد , أما الدرجة التالية فهي أمين أول أو ما يقابل في الكادر الجامعي الأستاذ المشارك وهذه عادة تكون محفوظة لنائب مدير المكتبة أو بعض رؤوساء الأقسام المتميزين , أخيرا يعين مدير المكتبة في درجة أستاذ جامعي , أما بالنسبة لبقي موظفي فينطبق عليهم الكادر الحكومي العادي لباقي موظفي الدولة , ويلاحظ أن الموظفين الفنيين في المكتبة كالمصورين والقائمين بتجليد الكتب يعاملون كمعاملة الفنيين بالجامعة.
دور أمين المكتبة الجامعية :
يحتل أمين المكتبة الجامعية منصبا إداريا عاليا في جامعات الدول المتقدمة ويدرج اسمه عادة مع رئيس الجامعة ونوابه والأمين العام , وهو إلي جانب هذا المنصب الإداري التنفيذي له وضع أكاديمي كأستاذ جامعي وعضو في مجلس الجامعة في معظم الأحيان , هذا ويحضر أمين المكتبة جلسات مجلس الجامعة بحكم منصبه , ولكن دوره الفعلي في مناقشات المجلس مقصورة عادة علي الأمور التي تتعلق بالمكتبة كجزء من أنشطة التدريس والبحث العلمي التي تستغرق معظم وقت المجلس , فأمين المكتبة هو الذي يستطيع أن يخطط لنمو وتطوير المكتبة لأنه يعل حجم الخدمات الفعلية التي تقدمها المكتبة ومقدرتها في الاستجابة لخطة نمو الجامعة ذاتها وترجمة احتياجاته إلي متطلبات مالية وموظفين وتجهيزات وتوسعات ...الخ , هذا ومعرفة أمين المكتبة إلي احتياجاته المستقبلية وواجباته التخطيطية يستلزم منه إعداد التقارير والمذكرات العديدة التي تبرر وتفسر هذه الاحتياجات والمتطلبات للإدارة العليا للجامعة, ويتضمن عمل أمين المكتبة اليومي ما يلي:
1/ تحديد الأنشطة التي يجب القيام بها وتجميعها داخل إطار الوظائف العريضة للمكتبة , ونتيجة لذلك فان أمين المكتبة سيتمكن من رؤية الجوانب الأساسية للمكتبة بما يتضمنه ذلك من العناصر الادارية وخدمات القراء والإجراءات الفنية .
2/ ترتيب هذه الوظائف في وحدات وأقسام متجانسة إذا سمح بذلك حجم الموظفين , وذلك سيمكن أمين المكتبة من رؤية أوضح لخدماته الفنية كقسم التزويد وقسم الفهارس وقسم الإعداد وورشة التجليد ...الخ .
3/ تحديد الواجبات والمسئوليات المنوطة بكل وحدة , وهذا يدل أمين المكتبة علي التدقيق علي ما بنبقي أن تقوم به كل وحدة من وحدات المكتبة وكيفية القيام بأنشطتها .
4/ تحديد خطوات السلطة والمسئولية والعلاقات الواجب توافرها داخل وبين الوحدات والأقسام , وعمل أمين المكتبة في ذلك سيؤدي إلي وضع سلسلة من التعليمات والأوامر الادارية التي تؤدي إلي انسياب العمل وتنسيقه.
اختيار وتعيين الموظفين :
عند إقامة أي مكتبة في أي جامعة من الجامعات يستتبع بالضرورة تشكيل جهاز الموظفين الذي سوف يعمل بها , ومن حق أمين المكتبة أو الجهة التي تشرف عليها إعادة النظر في جهاز الموظفين وإحداث التعديلات المناسبة من وقت لآخر بل وفي أي وقت تشاء , وحتي تتمكن المكتبة من اختيار أفضل العناصر البشرية للعمل بها عليها أن تعتمد الخطوات التالية :
اولا :استمارات الطلب :
يفيد استخدام استمارات الطلب في الحصول علي قدر كبير من المعلومات عن الشخص المقدم للوظيفة , فهي تكشف عن دوافع الفرد وحوافزه للعمل ومدي إدراكه ونضجه ومهاراته اللغوية , ولكي تكشف هذه الحقائق لابد أن تصاغ الأسئلة في استمارة الطلب بمهارة وذكاء .
ثانيا :الاختبارات :
هناك الكثير من الاختبارات ما قبل الوظيفة أثبتت فائدة في مجال المكتبات هي تلك التي تقيس بعض المهارات اليدوية أو مدي أهلية الشخص لدخول المهنة مثل القدرة علي ترتيب الملفات , أو صف البطاقات , أو البراعة في التعامل مع البيانات والأرقام أو ما شابه ذلك , كما أن الإخفاق في الاستعانة بمثل هذه الاختبارات قد يكلف الكثير ليس فقط من ناحية الإنتاج بل أيضا في محاولات تدريب الشخص علي مهام وظيفته , يضيف إلي ذلك ان الموظف الذي تعينه المكتبة وهو غير قادر علي أداء العمل الذي يعين من اجله سرعان ما يفقد ثقته في نفسه ويصاب بالإحباط وخيبة الأمل.
ثالثاً :المقابلة الشخصية :
تستعين المكتبة بالمقابلة الشخصية لاستكمال المعلومات التي سبق وان حصلت عليها من استمارة الطلب والاختبارات , ويستطيع من يجري المقابلة قياس معرفة المتقدم لمجال اختصاصه بسؤال محدد وتقييم اجابته عليه , وتفيد المقابلة الشخصية ايضا في اكتشاف مميزات طالب الوظيفة التي لا يتيسر اكتشافها بالطرق الاخري , ويمنح الشخص المتقدم فرصة السؤال عن بعض جوانب الوظيفة لاستيضاح بعض ما جاء باستمارة الطلب , وحتي لا تعتبر المقابلة الشخصية مضيعة للوقت ينبقي الاعداد لها مسبقا , بان تفحص استمارة الطلب بعناية قبل بدء المقابلة وان تدون عليها الملاحظات التي سوف يجري النقاش حولها مع طلب الوظيفة .
رابعا :التحقق من المؤهلات والاداء السابق :
يعتبر التحقق من مؤهلات الطالب الوظيفيية وادائه السابق من الامور الصعبة والحساسة , فالشهادات العلمية الموثقة وخطابات التوصية من اساتذته أو رؤسائه السابقين لا غني عنها اذ انها تسعد في الوقت علي ادائه السابق وتقييم ذلك الاداء سواء في المدرسة أو الجامعة أو الوظائف التي شغلها من قبل , وهناك جدل حول المعلومات التي تتضمنها خطابات التوصية وهل من المفروض اعتبارها معلومات سرية ام يبلغ بمحتوها طالب الوظيفة والمعروف انه من الصعب علي أي انسان ابدأ راي صادق عن شخص له كل الحق الاطلاع عليه.
فئات العاملين البمكتبات الجامعية :
هناك ثلاثة فئات حسب المواصفات المكتبية وهي ما يلي :
1/ مجموعة المكتبيين المهنيين :
وهذه الفئة يشترط فيهم الحصول علي شهادة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات كحد ادني للمؤهل العلمي هذا حسب المعايير الأمريكية .
2/ مجموعة المساعدين :
وهم فئة شبه مهنية تساعد المهنيين في أعمالهم وهم حملة الشهادات الوسيطة والدبلومات .
3/ مجموعة غير المهنيين :
وهم فئة الكتبة والذين ينجزون الأعمال الروتينية.
وقد قسم عبد الكريم إبراهيم فئات العاملين بالمكتبات الجامعية إلي فئتين هما :
أ/ فئة العاملون المهنيون :وهم الحائزون علي الأتي :
1/ شهادة جامعية قد تكون بكلاريوس أو دبلوم في علوم المكتبات والمعلومات ومن خلال هذه الشهادة أدركوا أهداف وأعمال المكتبات والمعلومات .
2/ شهادة جامعية في اختصاصات مختلفة مع دراية مكتبية لمدة سنة دراسية أو أكثر وحصلوا علي شهادة دبلوم عالي , وهؤلاء هم أيضا موظفون مهنيون تأهلهم شهاداتهم لإشغال المناصب الفنية في المكتبات .
3/ لديهم شهادات جامعية في مختلف الاختصاصات وشاركوا في دورات مكتبية وحصلوا علي تجربة وممارسة في العمل المكتبي , وهؤلاء أيضا مهنيون يمكن أن تناط بهم أعمال فنية في المكتبة .
4/ لديهم شهادات جامعية في اختصاصات مختلفة وقد اكتسبوا خبرة بالأعمال الفنية من خلال اشتغالهم في أقسام المكتبات الفنية .
5/ ليس لديهم شهادات جامعية ولكنهم اكتسبوا خبرات مكتبية إما من خلال اشتغالهم بالأقسام الفنية في المكتبة أو أنهم شاركوا في دورات مكتبية أو كلاهما معا , وهم أيضا مكتبيون مهنيون يحتاجون إلي اهتمام المكتبة في رفع مستواهم عن طريق الزمالات الدراسية وإرسالهم في بعثات لدراسة المكتبات والمعلومات داخل القطر أو خارجه .
ب/ فئة العاملين غير المهنيين :
وهم الموظفون الذين يشتغلون في أقسام المكتبة غير الفنية ويقومون بأعمال كتابية أو أعمال أخري ليس لها الاختصاص المكتبي .
مؤهلات موظفي المكتبة الجامعية :
المؤهلات المهنية:
1/ لابد أن يكون الموظف المهني قد حصل علي شهادة معترف بها في المكتبات والمعلومات من جامعة معترف بالشهادات التي تمنحها لخريجيها ليكون هذا الموظف عارفا بالأمور والإجراءات الفنية والعلمية التي يكلف بعملها في أقسام المكتبات الفنية التي ويختلف التخصص أو ضرورة الحصول علي الشهادات المكتبة إلي مكتبة إلي أخري ومن قسم إلي آخر , فقد يكتفي ببعض الأعمال أن يكون الموظف قد اجتاز دورة مكتبية لمدة معينة , وقد يشترط قسم آخر أن يكون حاصلا علي شهادة جامعية أو دراسة عالية في المكتبات إضافة إلي دراسات جامعية أخري .
2/ أن يكون ممتلكا القدرة علي الإشراف وتوزيع الأعمال ووضع الخطط التي تهدف إلي تبسيط الأعمال وتيسيرها مع معرفة متكاملة بأهداف المكتبة , واطلاع تام علي وظائفها وأنظمتها ليكون قادر علي أداء عمله بالشكل الذي يحقق الفائدة المرتجاة .
3/ له القدرة علي أداء الأعمال واستمرارية ملاحقة انجازها مع عقل منظم ويميز الأشياء المهمة ويعطيها الأولوية , وله من الذكاء والتفكير الجاد وما يساعده في دراسة المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة لها.
بالإضافة إلي التأهيل في العلوم المكتبية والي السلوك الممتاز الذي يجب أن يتصفوا به والذي يجعلهم قادرين علي تقديم الخدمات إلي جمهور المستفيدين فهم يتصفون بالآتي :
1/ الرغبة في العمل وحب المساعدة .
2/ النزول إلي مستوي القراء فلا يتعالون عليهم فضلا عن أنهم يحسنون التفاهم معهم .
3/ علي مقدرة واطلاع واسع في الأمور الثقافية والنفسية .
4/ أذكياء وأصحاب ذاكرة قوية .
5/ لهم إلمام بجميع محتويات المكتبة وعلي معرفة بمصادرها .
6/ يمتلكون المرونة القدرة علي انجاز الأعمال رقم التعقيدات المتعبة من الإدارة .
7/ قوة الإقناع بحيث يشعر السائل بأنهم قادرين علي تقديم الخدمات متجاوزين الروتين الاعتيادي .
8/ عدم اقتصارهم علي خدمة فئة واحدة وإهمال الفئات الأُخري وإنما يعطي الاهتمام لكل الفئات دونما تفصيل.
9/ كسب ثقة القارئ وإعطائه الجواب الصحيح الصائب .
10/ لهم قدرة علي الأعمال الإدارية والفنية يستطيع من خلالها تقديم الخدمة.
حجم العاملين بالمكتبات الجامعية :
تتأثر طبيعة وحجم العاملين بالمكتبات الجامعية بعوامل عديدة من بينها عدد المجلدات والمقتنيات المضافة سنويا للمكتبة , وعدد ومستوى الطالب وأعضاء هيئة التدريس ورواد المكتبة الذين يمكن أن تقدم لهم المكتبة خدماتها , فضلا عن تأثر هذا الحجم بمقدار إسهام المكتبة الجامعية الايجابي في برامج التدريس والبحث بالجامعة , هذا ويتأثر تقديرنا لعدد موظفي المكتبة بحجم المكتبة المركزية الجامعية ومبانيها وعدد مكتبات الأقسام والكليات التي تدخل ضمن مسئولية المكتبة المركزية , وعدد ساعات فتح المكتبة وغير ذالك من العوامل , ويدخل في تقدير حجم العاملين نسبه وعدد الموظفين المهنيين وغير المهنيين وتعتبر نسبه ( 1 : 2 ) من الموظفين المهنيين إلي غير المهنيين هي النسبة السائدة في معظم الجامعات الامريكيه.
قد شغل هذا الأمر القائمين علي أمر المكتبات لان رواتب الموظفين تستحوذ على جزء كبير من الميزانية , كما إن النقص في العدد يؤدي إلي نقص الشكل الوظيفي مما يضطر بعض العاملين لشغل وظيفتين ,وتؤدي زيادة العدد إلي الفوضى , ويبدو إن الأمر ليس سهلا فعلي المكتبة عمل دراسة تفصيلية لكل من المواصفات الخاصة الواجب توفرها في القوي العاملة , وفي أمريكيا وحسب معاير جمعية مكتبات الكليات (A C R L) لعام 1986م فإنها تعتمد علي عاملين أساسين في تقدير حجم القوي العاملة في المكتبة الجامعية وهما :
1/ عدد الطلاب : بالقياس علي ذالك يخصص موظف لكل خمسمائة (500) من عشره آلاف طالب المسجلين بجامعه , وموظف لكل ألف طالب مما زاد علي ذلك.
2/ حجم المقتنيات : بالقياس علي حجم المقتنيات يخصص موظف لكل مائه ألف مجلد من رصيد المكتبة , موظف لكل خمسه آلاف مجلد تضاف سنويا , والمجلد هنا يقصد به الكتب (النسخ والأجزاء) والدوريات وأوعية المعلومات الأُخرى .
أما بالنسبة لعدد المؤهلين وغير المؤهلين فقد حددت المعاير نسبة (35%: 65%) وهذه النسبة ( 1 : 2 ) تكاد تكون موضع إجماع .
هذا وتحدد وزارة التعليم العالي في الاتحاد السوفيتي أربعة مستويات من أُمناء المكتبات المهنيين وهم : مدير المكتبات – رئيس القسم – أمين مكتبة أولي – أمين مكتبة , كما أن عدد الأشخاص في كل واحدة من هذه المستويات له علاقة مباشرة بحجم الطلاب المسجلين بالجامعة فالنسبة لمعهد به 1000 – 1500 طالب فان المكتبة تحتاج إلي اثنان من الأُمناء ( مستوي أمين أول ) وخمسة من الأمناء ( مستوي أمين مكتبة ) بالإضافة إلي المدير , وعندما يصل العدد إلي 1500 – 2000 فيعين رئيس قسم بالإضافة إلي أمين أول واحد واثنين من أمناء المكتبات.
قياس كفاءة أداء موظف المكتبة الجامعية :
لقد اجتمعت مكتبات جامعات عديدة بتطبيق طرق قياس الكفاءة التبعة في الإدارة العامة , ويتبع في كفاءة الأفراد ما يلي :
1/ سجلات الإنتاج :
وهذه تشمل تبويبا لحجم العمل الذي ينجزه كل موظف بالمكتبة , ولكن هذا النوع ينطبق علي الأعمال الروتينية والأعمال المحسوسة كعدد الاعارات وعدد الأعمال التي تمت فهرستها.
2/ الاختبارات الدورية :
وهذه موجه بالدرجة الأولي لقياس كفاءة الأعمال الروتينية للموظفين , وهناك بعض تقيم امتحانات لموظفيها في الترقي من وظيفة إلي أُخري .
3/ تنظيم التقييم والترتيب :
ولعل هذه النظم هي أكثر الطرق دقة في القياس , فهناك طرق غير رسمية كتلك التي تعتمد علي رأي الرئيس في مرؤوسيه , ويذهب عدد من المتخصصين إلي إن هذا التقييم غير الرسمي غير فعال نظرا لأنه لا يتبع قواعد مقننه ولا يتم في أوقات محددة .
أما النظم التقيمية الرسمية فتعتمد علي الاستبيان وهذا يعتمد علي الصفات المطلوب ملاحظتها , كما تعتمد هذه النظم علي قياس التمثيل الخطي أو البياني , والمقياس يحتوي علي صفات أو أنشطة يتم قياسها داخل إجابات محددة ( عالي , متوسط , ضعيف ) , وهذه الصفات عديدة من بينها : القدرة علي إتباع التعليمات وتنفيذها , الإخلاص في العمل , التنظيم , الروح المهنية , حجم العمل المنجز , العادات القرائية , القراءة والتعاون مع الآخرين ... الخ
أخلاقيات اختصاصي المكتبات :
إن مصطلح الأخلاق يتعلق بقضايا الصواب والخطأ , والعدل والظلم , الصحيح وغير الصحيح , وهو علي أي حال يتناول المبادئ التي بنبقي أن توجه السلوك البشري , أو انه نظام من المبادئ التي تحدد السلوك الصائب والسلوك الخاطئ وذلك بمجتمع ما أو جماعة معينة , والأخلاق هي الأساس أو الركيزة الأولي التي يقام عليها مهنة العاملين وممارسة الواجبات وفقا لمبادئ وقواعد مقننة ومتفق عليها من قبل العاملين بالمهنة , وهي تخدم غرضين بالنسبة لأعضاء المهنة , فهي من ناحية توفر حماية أفضل للأعضاء كما أنها من ناحية أُخري خدمة أفضل للجمهور المستفيد من المكتبة.
المبادئ العامة للأخلاقيات المهنية للمتخصصين في المكتبات الجامعية:
يجب أن يتسم سلوك اختصاصي المكتبات والمعلومات بما يلي بصرف النظر عن الترتيب والأولوية :
1/ الحرص علي الصالح العام في كل المسائل المهنية , شاملا احترام الأخلاق والتنوع داخل المجتمع والدعوة لتكافؤ بين المستفيدين ومراعاة حقوق الإنسان.
2/ الاهتمام بالسمعة الطيبة لمهنة المكتبات والمعلومات .
3/ التعهد بالدفاع عن المهنة وتقديمها من خلال الوصول إلي المعلومات وتقديم الأفكار والأعمال المبدعة.
4/ تقديم أفضل خدمة ممكنة في ضوء الإمكانات المتاحة .
5/ الحرص علي تحقيق التوازن بين احتياجات المستفيدين ( الفعليين والمحتملين ) وبين المتطلبات المنطقية لأرباب العمل .
6/ المعاملة العادلة لجميع المستفيدين من المكتبة .
7/ النزاهة والابتعاد عن الانحياز عند الحصول علي المعلومات وتقديمها للمستفيدين منها .
8/ احترام السرية والخصوصية في التعامل مع المستفيدين من المكتبة .
9/ الاهتمام بحماية والمحافظة علي موروثنا المعلوماتي في جميع أشكاله.
10/ احترام وإدراك قيمة كيانات ومصادر المعلومات والجهود الفكرية للمسئولين عنها.
11/ الحرص علي تطوير المعرفة والمهارات والقدرات المهنية والمحافظة عليها.
12/ احترام مهارات وقدرات الآخرين سواء كانوا من المتخصصين في المكتبات والمعلومات أو المستفيدين أو أرباب العمل أو زملاء المهنة.

المراجع التي اعتمدت عليها في هذا الموضوع هي:
- احمد بدر – اساسيات في علم المكتبات.
- احمد بدر - المكتبات الجامعية.
- حامد الشافعي دياب – ادارة المكتبات الجامعية اسسها النظرية وتطبيقاتها العلمية.
- صالح محمد عاشور – المكتبات الجامعية بالمملكة العربية السعودية حاضرها ومستقبلها.
- عبد الكريم ابراهيم الامين –
- محمد امين البنهاوي – ادراو العملين في المكتبات .
- محمد فتحي عبد الهادي – اخلاقيات المكتبات في المكتبات ومراكز المعلومات.

[ARCHIVIST47]

شكرا على الإفادة : موضوع الواقع الملموس لكل الباحثين عن العمل

[الاسديA]

اخلاقيات العاملين موضوع رائع

[الاسديA]

ما هي الاجراءات المتبعه في كل الاقسام في المكتبه ارجوا الرد