منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » قسم مهارات البحث » المصطلح الغائب من حياة الطفل العربي ( مكتبة الطفل )

قسم مهارات البحث هذا المنتدى مخصص لقسم المكتبة والبحث يإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض - البنين ، بريد القسم : al.maktabh@hotmail.com

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Dec-20-2008, 09:40 PM   المشاركة1
المعلومات

سعد الدوسري
مشرف منتديات اليسير
أبـوريــــان

سعد الدوسري غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 39913
تاريخ التسجيل: Dec 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 982
بمعدل : 0.16 يومياً


افتراضي المصطلح الغائب من حياة الطفل العربي ( مكتبة الطفل )



الأطفال عماد المستقبل ومنجم الفكر.. لهم عناية خاصة ولعقولهم اهتمام بالغ..
فالطفولة تعتبر من أهم مراحل البناء الفكري وأفضل المراحل العمرية لتعليم
واكتساب المهارات، علمية كانت أو معرفية.. لذا فكثير من المؤسسات التي تخطط
لتلك المرحلة العمرية سواء كان الطفل بالمنزل أو المدرسة تركز على إكسابه مهارات
من خلال الوسائط التربوية.

وتمثل مكتبة الطفل إحدى هذه الوسائط التي عن طريقها يتم تربية وتنشئة
الطفل.. فإذا أسسنا بناءه على أساس العلم والمعرفة فقد ضَمِنّا مستقبلاً مشرقاً
وجنود فكر وقلم..

إن إنشاء مكتبات للأطفال معناه اعتراف الدولة بهم كأفراد في المجتمع لهم حقوق، وفي نفس الوقت نهدف إلى الحفاظ على مكانة الكتاب كوعاء من أوعية المعلومات التثقيفية.

ولكن الحقائق والإحصاءات تفاجئنا بأن طفلنا العربي لا يلاقي الاهتمام المطلوب في هذا المجال، بعكس دول الغرب التي جندت الطاقات لبناء حيل واعٍ يحمل من العلم الكثير...

ولذا فإن فكرة الاهتمام بعقل الطفل وتحويل طاقاته إلى جهود ذات منفعة؛ أمر يحتم إيجاد أهداف سامية تعتمد على الدين والعرف. ومن ذلك: العمل بجد لإنشاء مكتبة للطفل لتغذي فكره وتنمي عقله وتنشّط خياله وتربي وجدانه ومشاعره وتهذّب نفسه...

لذا يجب على المتخصصين بالتربية العمل على إعداد مكتبة نموذجية للطفل لتكون في متناول يده.

والقيام بإعداد كتب الأطفال ليس أمراً سهلاً إنما يمثل صعوبة بالغة أمام المؤلفين والناشرين، إذ يجب أن ينطبق على الكتاب مواصفات خاصة بالمضمون والإخراج حتى يكون مناسبا للطفل، يجذبه وهذا يتطلب قابليته؛ بمعنى أن الطفل يقبل على قراءته ويفهم مادته...

حول هذه المعايير يقول يعقوب بن علي البوسعيدي – المشرف على قرية القراءة بسلطنة عمان- : (إن هناك أسساً ومعايير تناسب الطفولة المبكرة والمتوسطة والمتقدمة، وتهدف إلى تنمية مهارات وأفكار الأطفال، وتوسيع الآفاق وتشجيع الاطلاع والقراءة، وتزويد الطفل بالمعرفة التي تعينه في دراسته وما يتناسب مع المرحلة العمرية التي يمر بها. وإذا اتجهنا ناحية الشكل لابد من تسخير الألوان الجذابة والرسوم والصور الملونة وكذلك الإخراج الجيد مع التركيز على المضمون والمحتوى العلمي للكتاب)..


أما الدكتور محمد مجاهد الهلالي- من قسم المكتبات- فيقول: (إن هناك مراحل وخصائص وأبعاداً متعددة لنمو الطفل. وخلال هذه المراحل يكون الطفل بحاجة إلى المأكل والملبس وهذه حاجة توفر قبل أن يولد؛ وتبقى مسألة الروح والعقل وهي أدب الطفل وقليل من الآباء يهتم بأدبه وتعليمه وتربيته وتثقيفه. وكتب الأطفال جزء من أدب الطفل فالكتب شكل من أشكال الأدب وعند اختيار الكتب للطفل فهناك معايير وضعها علماء المكتبات والمعلومات وهي ثابتة لا تتغير مع كتب الصغار والكبار وهذه المعايير هي أولا مدى الثقة التي يقصد بها الثقة بالشخص الذي ألف الكتاب ونشره أو ترجمه أو حاوره، يأتي بعدها الجوانب المعرفية التي يغطيها ذلك الكتاب).


وللتربويين كذلك معايير يجب أن تتوفر في كتب الأطفال، حيث يرون أن كتاب الطفل، شأنه شأن كتاب الكبار، ينقسم إلى شكل ومضمون؛ والشكل ببساطة يتضمن كل الأشكال المادية لمصادر المعلومات التي يتعامل معها الكبار، فهناك مصادر معلومات تقليدية مثل الكتاب، المرجع، ومصادر غير تقليدية كالأقراص الالكترونية، وهذه الأشكال نضع فيها المضمون وهو المعرفة البشرية التي تغطي المراحل المختلفة للطفل؛ لأن ما يناسب مرحلة قد لا يناسب المراحل الأخرى، كذلك لابد من مراعاة الفروق بين الجنسين ذكراً كان أم أنثى...

ومن هذا المنطلق على الوالدين أن يعوّدوا أبناءهم على القراءة منذ سن الرابعة ابتداءً بالصور والتعبير عنها مروراً بالقصص الهادفة، ونهاية بالكتب العلمية عند كبرهم... وذلك بتوفير مكتبة في المنزل بها عدد من الخيارات الجاذبة والهادفة. ويكون لهذه المكتبة مكان ثابت في المنزل، أو تكون متنقلة. كما يجب الاهتمام بتطوير مكتبات المدارس.

إن القراءة تعد رافداً مهماً للرقي والتحضر... بل قبل ذلك هي وسيلة للوعي والتلقي، ومن هذا المنطلق نحتاج إلى أن نعرف أهميتها وخطورة غيابها..

وكنظرة عاجلة لحركة نشر كتب الأطفال في العالم نجد أن طفلنا العربي يعيش على هامش الاهتمامات، يستقي علمه غالباً من فلم كرتوني مصنوع بفكر ومكونات غريبة عن بيئته ومعتقده وثقافة مجتمعه ليولد جيل يعاني من العنف والمشكلات الاجتماعية الخطيرة..


في ضوء هذه الحقائق المحبطة تأتي الأرقام لتخبرنا بأبعاد المشكلة بشكل مقارن ومحزن، تقول الأرقام:

* الطفل الأمريكي: نصيبه من الكتب في العام 13260 كتاباً.
* الطفل الإنجليزي: نصيبه من الكتب في العام 3838 كتاباً.
* الطفل الفرنسي: نصيبه من الكتب في العام 2118 كتاباً
* الطفل الإيطالي: نصيبه من الكتب في العام 1340 كتاباً
* الطفل الروسي: نصيبه من الكتب في العام 1485 كتاباً في العام

أما الطفل العربي فلا نكاد نجد له رقما ولو هزيلا يمثل نصيبه في عالم الكتب فالمكتبة العربية شبه خالية من كتب الأطفال حيث بلغ عدد كتب الأطفال الصادرة في أحد الأعوام 322 كتاباً فقط، بالرغم من أن لدينا أكثر من 54 مليون طفل يمثلون 42% من العدد الكلي للسكان في العالم العربي.

وتشير إحصائية منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) إلى أن متوسط قراءة الطفل في العالم العربي لا يتجاوز 6 دقائق في السنة.. ليكون مجموع ما تستهلكه كل الدول العربية مجتمعة من ورق ومستلزمات الطباعة أقل من استهلاك دار نشر فرنسية واحدة!


يقول الدكتور "محمد الوهابي" – وهو أديب وطبيب للأطفال- :
(بينما أنا عائد يوماً من هولندا إلى بلجيكا بالقطار كان بجانبي سيدة هولندية بمعية ابنها الصغير وفجأة بدأ الصغير في البكاء ففتحت أمه حقيبة يدها وسلمت له كتاباً وراح يقرأ بإعجاب وارتياح وانقطع عن البكاء.

واستغربت من هذه الحادثة؛ لأنني ظننت أن الهولندية ستسلم لابنها الحلوى فإذا بها تقدم له زاداً نفسياً لا ينضب معينه وهو الزاد الفكري الذي يحتاجه أطفالنا كثيراً


وثمة تجربة قامت بها إحدى الأخوات: فقد وضعت في أحد أركان المنزل كرسياً مريحاً وله وسادة للقدمين ومزود بإضاءة موضوعة بجانبه ويعرف هذا الكرسي في وسط العائلة بكرسي القراءة، وإلى جانبه وضع جدول ليقوم الأب بوضع مواعيد لحجز الكرسي للقراءة وبجوار الكرسي كان هناك منضدة وضع عليها الكثير من الكتب المتنوعة والمجلات.

ومما تقدم.. أفلا نرتب أهدافنا من جديد، لنكوّن جيلاً واعياً يرتكز عقله على المعلومة؟

ــــــــــــــ
المرجع/ مجلة حورية العدد 8 جمادى الأولى 1427هـ


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »












التوقيع
سبحان الله . . والحمد لله . . ولا إله إلا الله. . والله اكبر
  رد مع اقتباس
قديم Dec-20-2008, 10:05 PM   المشاركة2
المعلومات

سعاد بن شعيرة
مشرفة منتديات اليسير
أخصائية مكتبات ومعلومات

سعاد بن شعيرة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 57892
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 3,009
بمعدل : 0.53 يومياً


ممتاز شكرا على هذا الموضوع



دمت لنا












  رد مع اقتباس
قديم Dec-21-2008, 10:13 AM   المشاركة3
المعلومات

ليالي الوفا
مكتبي مثابر

ليالي الوفا غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 50756
تاريخ التسجيل: Jun 2008
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 20
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

الله يعطيك العافية عالموضوع الرائع












  رد مع اقتباس
قديم Dec-26-2008, 11:06 AM   المشاركة4
المعلومات

روض الكلمة
مكتبي نشيط

روض الكلمة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 40688
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 80
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

شكرا لك أخي الكريم على الموضوع واختيارك له ..
ولكن هل نستطيع هنا تشخيص المشكلة بشكل دقيق واقتراح الحلول المناسبة ، دعوة أوجهها لجميع الأعضاء للمشاركة في إثراء هذا الموضوع بعد ذلك يتم تلخيص مايطرح للإسهام في وضع تصور أو إطار للباحثين والمهتمين لخدمة الطفل العربي .
فهل نخدم هذا الموضوع بالفكرة والمقترح؟












  رد مع اقتباس
قديم Dec-29-2008, 06:36 PM   المشاركة5
المعلومات

سعد الدوسري
مشرف منتديات اليسير
أبـوريــــان

سعد الدوسري غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 39913
تاريخ التسجيل: Dec 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 982
بمعدل : 0.16 يومياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد بن شعيرة مشاهدة المشاركة


دمت لنا

حياك الله اختي سعاد بن شعيرة على مرورك ،، وشكرا لكِ ...












التوقيع
سبحان الله . . والحمد لله . . ولا إله إلا الله. . والله اكبر
  رد مع اقتباس
قديم Dec-29-2008, 06:37 PM   المشاركة6
المعلومات

سعد الدوسري
مشرف منتديات اليسير
أبـوريــــان

سعد الدوسري غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 39913
تاريخ التسجيل: Dec 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 982
بمعدل : 0.16 يومياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليالي الوفا مشاهدة المشاركة
الله يعطيك العافية عالموضوع الرائع

ويعافيك اختي ليالي الوفا ،، مرور تشرفت به شكرا لكِ ..












التوقيع
سبحان الله . . والحمد لله . . ولا إله إلا الله. . والله اكبر
  رد مع اقتباس
قديم Dec-29-2008, 06:41 PM   المشاركة7
المعلومات

سعد الدوسري
مشرف منتديات اليسير
أبـوريــــان

سعد الدوسري غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 39913
تاريخ التسجيل: Dec 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 982
بمعدل : 0.16 يومياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روض الكلمة مشاهدة المشاركة
شكرا لك أخي الكريم على الموضوع واختيارك له ..

ولكن هل نستطيع هنا تشخيص المشكلة بشكل دقيق واقتراح الحلول المناسبة ، دعوة أوجهها لجميع الأعضاء للمشاركة في إثراء هذا الموضوع بعد ذلك يتم تلخيص مايطرح للإسهام في وضع تصور أو إطار للباحثين والمهتمين لخدمة الطفل العربي .

فهل نخدم هذا الموضوع بالفكرة والمقترح؟

تشرف متصفحي لمرورك اخي روض الكلمه ،، فمرورك الكريم يضفي الكثير والكثير لمواضيعي فلك مني كل الشكر والتقدير . .

وادعو الاعضاء لتفاعل ومناقشة هذا الموضوع المهم خصوصا انه يهتم بشريحه غاليه علينا جميعا ..

تحياتي وتقديري للجميع ..












التوقيع
سبحان الله . . والحمد لله . . ولا إله إلا الله. . والله اكبر
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفهرس الموحد لكتب المكتبات د. صلاح حجازي المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 22 Oct-19-2011 06:24 PM
النشر الإلكتروني والطفل .. بين الحاضر والمستقبل السايح منتدى تقنية المعلومات 2 Nov-06-2010 09:13 PM
المكتبة وإسهاماتها في بناء ثقافة الطفل رحيق الحياه منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 9 Oct-24-2009 10:15 PM
المصطلح الغائب من حياة الطفل العربي مكتبة الطفل السايح المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 2 Sep-19-2006 09:45 AM


الساعة الآن 01:57 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين