[محمد حسن غنيم]

اثر الرقمنة على المجتمع العراقي

كان يقال في الماضي ان (التلفاز ) قضى على الكتاب إما اليوم فقد ساهم الكومبيوتر وقبله الفيديو في عملية الحد من الثقافة التي كان الجيل السابق ينهلها من الكتاب وأصبح البعض من الشباب يقتل وقتة بمشاهدة ما يعرضة الكمبيوتر تحت أسماء مسميات مختلفة فمرة بأسم ألعاب الالكترونية واخرة أفلام مسجلة مثيرة غريبة الهدف والاتجاه.
(وكالة الانباء الوطنية العراقيه – ونا )التقت بعدد من مريدي الكمبيوتر لتسألهم عن هذا العالم الجديد؟
يقول السيد محمد منعم لاشك ظاهرة الحاسوب هي أكثر تطورا من قراء الكتب ولكن هنالك أمور لابد متابعتها وهي حرص أولياء الأمور على أبناءهم ومتابعتهم ولعل من أول واجباتة ان يعيد إلى الكتاب مكانتة لدى أبنائه من خلال المكتبات المدرسية التي باتت تشكو الفقر هي الأخرى بعد ان جفاها من يقرأ الكتاب فبات لزاما على مدرسي ومدرسات مادة اللغة العربية في مدارسنا تشجيع الطلبة وإجبارهم على القراءة المستمرة بمادة الإنشاء ليتسنى للطالب التعبير عما يجول في خاطرة والاستعانة بألفاظ العربية الرصينة من خلال قراءتة العامة والمستمرة
اما السيد نمير صاحب المدرس في قضاء الحمزة فتضع الكرة في مرمى أولياء الأمور اذ تقول
المسؤولية الاولى في هذا الموضوع يتحملها أولياء الأمور من عدة وجوة أولها ان يكونوا قدوة لأبنائهم في مجال قراءتهم للكتب الرصينة والمفيدة وحث الأبناء على القراءة مع بيان منافعها في صقل الشخصية وتكوين قاعدة ثقافية للقارئ تحمية من كل بوادر او انحراف مع المحاولات المستمرة لتوجية الأبناء للاتجاة الصحيح بتكوين وازع ذاتي يحصنهم من مغريات الكمبيوتر العديدة مثل برامج الإشارة الرخيصة وعدما نقول الكومبيوتر فأننا نعني كل التقنيات الحديثة التي فيها من أسباب الانحراف التي فيها بقدر ما فيها من عوامل التثقيف والمتعة البريئة فهناك الانترنيت والستلايت وأجهزة العرض التلفزيوني المختلفة هذة الأجهزة اذ كانت هناك متابعة مستمرة كحالات استخدامها من قبل الآباء فهذا عامل من عوامل التحصين وهناك جانب أخر من المسؤولية تقع على عاتق المؤسسات التربوية حيث لاحظنا في العقدين الأخيرين ضمور فاعلية الكتبة المدرسية او الجامعة وحتى انعدامها وبما إننا مقبلون على عهد جديد فيجب ان تكون للكاتب والقراءة دور كبير في تنشئة الجيل الجديد رأي الأبناء.
صادق مصطفى طالب في المرحلة المتوسطة يقول بخصوص موضوع القراءة ومشاهدة التلفاز
لم اقرأ في حياتي كتب غير كتب المدرسية ولا مجلة وكوني وعيت على الدنيا وليس في البيت او المدرسة مكتبة لكن أجهزة الفيديو والسي دي منتشرة في كل مكان فبدأت بمشاهدة الأفلام وخصوصا أفلام الرعب
الطالب ليث مطر يقول رد حول سؤال عن أخر كتاب قراءه حيث يقول أنا لأقرأ لا الكتب المدرسة وليس عندي اية هواية بهذا الخصوص وهوايتي المفضلة مشاهدة حفلات الفنانين حيث استعير هذة الأقراص من أصدقائي التي تجمعني وإياهن نفس الهواية وهم كثيرون في حين ليست هنالك متنفس للقراء في الوضع الحالي الذي يعيشه القطر ونأمل ان تتحسن الظروف وضع حلول مناسبة لتهيئه المكتبات الحديثة المهيئه للقراء ليتسنى لنا قراءة الكتب.
الأستاذ الجامعي محمد علي الفرطوسي يقول هناك فوضي حقيقية يعيشها البلد بحيث لم يستطيع الجانب التربوي معالجتها ولا الجانب البيئي المتمثل بالبيت مما جعل العديد من الشباب يعيش في حالة تخبط وهذة الحالة تحتاج الى تخطيط سليم مبرمج واتخاذ تدابير موسعة لعدم إهمال الكتاب وخاصة الكتب المدرسية.

المصدر: وكالة الأنباء الوطنية العراقية
/www.wna-news.com/inanews/news.php?item.2496.4