منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » ملف شامل عن منهج البحث العلمي

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
قديم Mar-22-2010, 08:34 AM   المشاركة1
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


ورقة ملف شامل عن منهج البحث العلمي

البحث العلمي


إن البحث العلمى أصبح سمة واضحة للتقدم و التطور و الازدهار على مستوى أى مؤسسة أو دولة من دول العالم المختلفة و هذه حقيقة أصبحت ملموسة فبقدر ما يزداد عدد الباحثين المؤهلين و الناجحين و بقدر ما يعنى بمراكز البحوث ويقدم لها من إسناد مادى و معنوى بقدر ما ينعكس ذلك على تقدم و تطور المجتمع و الدولة و نمو إمكاناتهم فى جميع المجالات التى يشملها البحث و التطوير( عامر إبراهيم, 1999: 11).


مقدمة
فى البداية نقوم بتعريف مكونات مصطلح البحث العلمى و هى:
البحث: لغة الحفر و التنقيب و من قول الله تعالى ( فبعث الله غراباً يبحث فى الأرض) و يأتى بمعنى الاجتهاد و بذل الجهد فى موضوع ما و جمع المسائل التى تتصل به و منه سميت سورة برءاه بالبحوث لأنها بحثت عن المنافقين و كشفت ما يدور فى قلوبهم.
أما فى الاصطلاح: فهناك تعريفات كثيرة تدور معظمها حول كونه وسيلة للاستعلام و الاستقصاء المنظم الذى يقوم به الباحث بغرض اكتشاف معلومات جديدة أو تطوير أو تصحيح أو تحقيق معلومات موجودة بالفعل ومن بين هذه التعريفات: أنه وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة و ذلك عن طريق التقصى الشامل و الدقيق لجميع الشواهد و الأدلة التى يمكن التحقق منها و التى تتصل بهذه المشكلة المحددة.( سعد الدين صالح, 1998: 11).

و يذكر عامر إبراهيم (1999: 31) أن البحث هو مجموعة من القواعد العامة المستخدمة من أجل الوصول ألي الحقيقة فى العلم بواسطة طائفة من القواعد العامة التى تهيمن على العقل و تحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة.

كما يذكر أن بحث فى معجم المصطلحات التربوية تعنى: تقص دقيق ناقد و منظم و موجه يوضح ظاهرة أو حل مشكلة و تختلف أساليبه و تقنياته وفقاً لطبيعة المشكلة و الظروف المحيطة بها( 1998:303)
العلمى : نسبة إلى العلم و هو المعرفة المنظمة التى تتصف بالصحة و الصدق و الثبات
و الفرق بين العلم و المعرفة أن المعرفة هى مجموعة من المفاهيم و الآراء و التصورات الفكرية التى تتكون لدى الفرد كنتيجة لخبراته فى فهم الظواهر و الأشياء المفيدة أما العلم فهو أسلوب تحقيق هذه المعرفة و تمحيص الحق من الباطل.
و العلم هو ذلك الفرع من الدراسة الذى يتعلق بجسر مترابط من الحقائق الثابتة المصنفة و التى تحكمها قوانين عامة و تحتوى على طرق و مناهج موثوق بها لاكتشاف الحقائق الجديدة فى نطاق الدراسة (سعد الدين صالح, 1998:14).
مفهوم البحث العلمى
هناك العديد من التعاريف للبحث العلمى نذكر منها:
- أنه وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة و ذلك عن طريق التقصى الشامل و الدقيق لجميع الشواهد و الأدلة التى يمكن التحقق منها و التى تتصل بمشكلة محددة.
- هو البحث المستمر عن المعلومات و السعى وراء المعرفة باتباع أساليب علمية مقننة( فاطمة صابر و مرفت خفاجه, 2002: 25).
- هو تلك المحاولات الناشطة التى يبذلها الباحث فى استقصاء و استنتاج المعرفة العلمية بالاستعانة بالوسائل المنظمة فى الوصول إلى أهداف البحث.
و يلاحظ أن هذه التعريفات تدور كلها حول مفهوم واحد و بناءً عليه نستطيع أن نضع التعريف التالى للبحث العلمى: أنه عبارة عن الطرق المقننة و المنظمة التى يسلكها الباحث فى معالجة أية مشكلة من مشكلات المعرفة كشفاً و اختراعاً أو تدليلاً و برهاناً متفقاً مع الأسلوب و الطريقة التى تناسبها (سعد الدين صالح.1998: 14).
أهداف البحث العلمى :
بناءً على ما تقدم يمكن تحديد أهداف البحث العلمى فى سعد الدين صالح, 1998:15) و( منصور نعمان و غسان النمرى, 1998:17-18).
1- الفهم: حيث يوصف العلم بانه يهدف إلى جمع البيانات و الاحصاءات و تصنيف المعلومات و تحديد الظواهر بل وايجاد تفسير أو فهم محدد لها و كيفية تلازم الأحداث المدروسة و من خلال ذلك يتم التوصل إلى إطلاق التعميمات مما ي}دى إلى صياغة نظرية علمية.
2- التنبؤ : و هو الصياغات الناتجة فى ضوء الفهم الجديد المنبثق فى الأصل من التعميمات المستحدثة و بذلك فإن التنبؤ تصور انطباق القانون أو القاعدة فى مواقف أخرى غير تلك التى نشا عنها أساساً.
3- التحكم: و هو يعد نتيجة من نتائج العلاقة الناجمة بين الفهم و التنبؤ فهو يعنى سيطرة أكبر على الظواهر من خلال المعرفة الدقيقة للأحداث و الظواهر
أهمية البحث العلمى :
1- أنه يساعد على رقى الأمم و تقدمها فى وقت قياسى لأن الباحث فى هذه الحالة وفق الطريقة العلمية التى تمكنه من اختصار الوقت و الوصول إلى النتائج من أقصر طريق.
2- أن البحث العلمى وسيلة للابتكار و الابداع كما أنه وسيلة لكشف الأخطاء الشائعة الناتجة عن الأبحاث المبتسرة و غير المنهجية .
3- البحث العلمى يعد وسيلة من وسائل التعليم الذاتى فمن خلاله يتعرف الطالب على أسلوب البحث و طريقته و يتعلم كيف يصل إلى المعلومات بنفسه أن و يطبقها فى الحياة العملية (سعد الدين صالح,1998: 23) و ( حسن شحاته, 2000: 58).

مستويات البحث العلمى :
يتم تقسيم مستويات البحث العلمى على النحو التالى منصور نعمان و غسان النمرى, 1998: 24-26)
1- بحث الدراسات الأولية
و هى البحوث التى يعد انجازها جزءً لا يتجزأ فى استكمال بعض المواد التحضيرية مثل البحوث أثناء فترة الجامعة و يطلق عليها البحوث الصفية.
2- بحث الدبلوم
و هو نوع من البحوث التخصصية بعد دراسة نظرية لمدة سنة أو سنتين بعد الحصول على الشهادة الجامعية و فيها يكون البحث أقل من الماجستير.
3- بحث الماجستير
وهى درجة أعلى من الدبلوم و يطلق عليها رسالة و فيها يخوض الطالب سنة تمهيدية أو سنتين تهيئه من خلال الحلقة الدراسية و فيها يكتسب مهارات كثيرة فى كيفية اعداد البحث العلمى.
4- بحث الدكتوراه
و نطلق عليه اطروحة تمييزاً لها عن الماجستير و فيها يكون التشدد أكبر حيث يجب على الباحث تقديم بحثاً أصيلاً يضيف جديد إلى حقل من حقول المعرفة الانسانية.












التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس
قديم Mar-22-2010, 08:36 AM   المشاركة2
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


ورقة البحث التربوي

البحث التربوى



مقدمة
يمثل تطوير التعليم وتحديثه في وقتنا الحاضر مطلباً ملحاً وضرورة قصوى لأي مجتمع ، لما يمثله التعليم من ثقل حيوي ووسيلة فعالة يعتمد عليها المجتمع في نموه واستقراره ، وللبحث العلمي بصفة عامة والتربوي منه بصفة خاصة دور لا ينكر في التقدم والحضارة ، ذلك أن تحقيق التقدم والرخاء في أي مجتمع مرهون باستخدام الموارد البشرية والمادية المتاحة أفضل استخدام ، وعدم ترك أي طاقة معطلة ، وتزيد أهمية البحث التربوي في التعليم لكون النظام التعليمي إلى درجة كبيرة هو المصدر للطريقة العلمية الحديثة فالبحث التربوي، هو فرع من فروع علم التربية، له بنية تميزه عن بنية أي فرع آخر من فروع العلم ذاته.

مفهوم البحث التربوي :
باستقراء تعريفات البحث التربوي، يلاحظ أنها نوعان، الأول منهما، يصف مهمة البحث التربوي، والثاني منهما، يشير إلى خطوات الأسلوب العلمي في دراسة الظاهرة التربوية, وفيما يلي عرض لبعض التعريفات للبحث التربوي وفق هذا التقسيم:
أ - التعريفا
وفكرتها تتأسس على ضوء تحديد موقف الباحث من الظاهرة التربوية. ومن هذه التعريفات:
- "وتستخدم عبارة البحث التربوي؛ لتشير إلى النشاط الذي يوجه نحو تنمية علم السلوك في المواقف التعليمية"
- وهو أيضاً "يكون موجهاً في العادة نحو تطوير العملية التعليمية في المجالات التربوية والنفسية ونحو حل المشكلات التي يواجهها الممارسون في عملهم".
- ويشير تعريف آخر إلى أن البحث التربوي هو".. واحد من ميادين البحث العلمي المختلفة، وهو يسعى بحكم تسميته إلى التعرف على المشكلات التربوية وإيجاد الحلول المناسبة لها".
- ويشير تعريف آخر إلى أن البحث التربوي "دراسة تطبيقية يقوم بها الباحثون العاملون في مجال العمل المدرسي؛ للتحقق من اكتسابهم لواحدةٍ من الكفايات الأساسية الضرورية؛ لإجادة تأديةِ عملهم" .
ب ـ التعريفات المعيارية:
وتتأسس فكرتها على الإشارة إلى خطوات الأسلوب العلمي في دراسة الظاهرة التربوية، ومن هذه التعريفات:
- أن البحث التربوي هو الذي "يستند إلى الطريقة العلمية وموازينها والمبادئ التي تحكم عمل الباحث في دراسة الظواهر التربوية" .
- وهو أيضاً "... سعي منظم نحو فهم ظواهر تربوية معينة يتجاوز الاهتمام بها الاهتمام الشخصي ويشمل استقصاءً دقيقاً نافذاً شاملاً للظاهرة بعد تحديد ما يراد بحثه منها في صورة مشكلة أو تساؤلات يرجى من البحث الإجابة عنها.
- كما يذكر معجم المصطلحات التربوية أن البحث التربوى" دراسة فى الأنظمة و العمليات التربوية باستخدام مجموعة من طرق البحث المألوفة فى العلوم الانسانية و العلوم الاجتماعية و التحاليل الفلسفية و الدراسات التجريبية.(1998: 162).

أهداف البحث التربوي :
يسعى البحث التربوي من دراسة أي موضوع تربوي تحقيق عدد من الأهداف، ومنها: و (مساعد النوح,2004 :20) و (محمود منسى, 2000: 31)
1- الكشف عن المعرفة الجديدة، ومن خلال ذلك يمكن تقديم الحلول والبدائل التي تساعد في تعميق الفهم للأبعاد المختلفة للعملية التعليمية.
2- دراسة واقع النظم التربوية؛ لمعرفة خصائصها، ومشكلاتها البارزة، والعمل على تقديم الحلول المناسبة؛ بقصد زيادة كفاءتها الداخلية والخارجية.
3- المساعدة في تحديد فاعلية الطرق والأساليب المستخدمة في حجرة الدراسة، والعمل على تطويرها.
4- التدريب على أخلاقيات البحث التربوي في أثناء إعداد الأعمال الكتابية، من مثل البحوث، أوراق العمل ونحوها.
5- مساعدة التربويين على معرفة الطبيعة الإنسانية، الأمر الذي يسهل التعامل الاجتماعي معها بصورة أفضل.

أنماط البحث التربوي :
تتعدد أنماط البحث التربوي، وتتوزع إلى فئات وفق معايير معينة. إذ تتمثل في بحوث تربوية وفق الهدف، وبحوث تربوية وفق المنهج، وبحوث تربوية وفق غرض الباحث، وبحوث تربوية وفق الزمن، وبحوث تربوية وفق عدد المداخل، وبحوث تربوية وفق عدد القائمين بها. وفيما يلي عرض لأنماط البحوث التربوية تبعاً لمعاييرها.(سعد الدين صالح, 1998: 31) و (حسن شحاته , 2000: 82) و ( مساعد النوح, 2004: 22-25) و ( محمد مرسى, 1987: 23)
* التقسيم الأول
بحوث تربوية وفق الهدف:
وتقوم هذه المجموعة على هدف مؤداه, وهو درجةٌ مناسبةُ النتائج للتطبيق في ميدان التربية، ودرجة إمكانية تعميمها. وتتمثل أنواع هذه المجموعة في التالي:
أ - بحوث أساسية أو نظرية. والهدف منها إما لتأكيد نظريات موجودة فعلاً ، أو لوضع نظريات جديدة، وهي تسهم في نمو المعرفة العلمية بصرف النظر عن تطبيقاتها العملية.
ب - بحوث تطبيقية. والهدف منها تطبيق نظريات معينة، وتقويم مدى نجاحها في حل المشكلات التربوية.
* التقسيم الثانى
بحوث تربوية وفق المنهج:
والهدف من إجراء بحوث هذه المجموعة، هو اختلاف البحوث في منهج البحث المراد استخدامه، ومنها:
أ ـ بحوث تاريخية:
وتُجرى بهدف دراسة الأحداث الماضية؛ للوصول إلى استنتاجات تتعلق بمعرفة أسبابها وآثارها. كما تفيد البحوث التاريخية في دراسة اتجاهاتِ أحداثٍ ماضيةٍ؛ للوصول إلى شرح مناسب لأحداث حاضرة، والتنبؤ بأحداث المستقبل.
ب ـ بحوث وصفية:
وتُجرى بهدف الإجابة عن أسئلة أو اختبار فروض تتعلق بالحالة الراهنة لموضوع الدراسة باستخدام أدوات، من مثل: الاستفتاءات المسحية أو المقابلات الشخصية أو الملاحظة.
جـ ـ بحوث تجريبية:
وتُجرى هذه البحوث بهدف معرفة أثر متغير مستقل واحد على الأقل على واحد أو أكثر من المتغيرات التابعة.
د ـ بحوث ارتباطية:
وتستهدف معرفة علاقة أو ارتباط بين متغيرين أو أكثر، ودرجة هذه العلاقة. ويعبر عن درجة العلاقة بين المتغيرات بمعامل الارتباط.
* التقسيم الثالث
ويتعلق هذا التقسيم بالبحوث التربوية وفق اتجاه البحث ويتضمن بحوث أكاديمية، وبحوث مهنية، وهي كما يلي:
1 ـ بحوث أكاديمية:
وتُجرى من أجل نيل درجة علمية، من مثل: درجة الماجستير ودرجة الدكتوراه. أو كمتطلب في أثناء مرحلة الدراسة. وتسمى هذه المجموعة بالبحوث التدريبية.
2 ـ بحوث مهنية:
ويعدها أعضاء هيئة التدريس في موضوعات مختلفة تتعلق باهتماماتهم البحثية من أجل الترقية لرتب أخرى، أو المشاركة في لقاء علمي، أو بناء على تكليف رسمي.
* التقسيم الرابع
ويتعلق بالبحوث التربوية حسب عامل الزمن، وهي:
1 - بحوث الماضي:
ومهمتها، نقد توجهات البحث للسابقين بغرض توجيه الباحثين وجهة معينة. أي إنه يتم في هذا النوع من البحوث دراسة بحوث السابقين وتحليلها. فهي تسمى البحث في البحث.
2 ـ بحوث الحاضر:
ومهمتها، دراسة الواقع التربوي بأية منهجية مناسبة، من مثل: الدراسات المسحية.
3 ـ بحوث المستقبل :
ومهمتها، معرفة التغييرات التي يمكن أن تحدث في الواقع التربوي؛ بهدف تحسين صورة التربية مستقبلاً.
وتتم هذه البحوث بشكل رئيس عن طريق ما يسمى بالبحوث التجريبية.
* التقسيم الخامس
بحوث تربوية حسب مدخل البحث:
أ ـ بحوث ذات مدخل واحد، وهي المعنية بدراسة مشكلة تربوية من بُعد واحد من الأبعاد.
ب ـ بحوث ذات مداخل متعددة، وهي المسؤولة عن دراسة مشكلة تربوية من أبعاد مختلفة، من مثل: تاريخي، اجتماعي، اقتصادي، ثقافي، وعلاقتها بغيرها.
* التقسيم السادس
بحوث تربوية حسب عدد القائمين بها:
أ ـ بحوث فردية، وهي التي يقوم بها فرد واحد.
ب ـ بحوث اجتماعية، وهي التي يقوم بها أفراد متعددين.

ميادين البحث التربوي :
ترتبط التربية بعلاقات وثيقة بعدد من العلوم، أدى هذا إلى تعدد ميادينها. ومن التخصصات الفرعية لها التي تأثرت بهذا التعدد، هو البحث التربوي، فلم يعد له ميداناً أو مجالاً معيناً. وفيما يلي عرض لميادين البحث التربوي، وهي مساعد النوح, 2004: 26)
و (محمود منسى, 2000: 37-38)
· الأهداف التربوية( صياغتها و تحليلها إلى أهداف سلوكية – تصنيفها)
· المقررات الدراسية (اعدادها من حيث المحتوى)
· طرائق و أساليب التدريس
· الكتب المدرسية
· الوسائل التعليمية و تكنولوجيا التعلي
· الادارة التربوية
· التربية الصحية و الاجتماعية و القومية و السكانية
· الامتحانات المدرسية و انظمتها
· التقويم التربوى( تقويم المعلم – تقويم المدرسة..)
· البيئة المدرسية( المادية – النفس اجتماعية)
· اعداد المعلم
· محو الامية و تعليم الكبار
· التوجيه و الارشاد التربوى
· استراتيجيات و نظم التعليم
· اقتصاديات التعليم
· التربية المقارنة
· الصحة النفسية للتلميذ و المعلم
· أساليب التعلم
· التأهيل التربوى للمعلم و التدريب التربوى فى أثناء الخدمة
· خصائص نمو التلاميذ و الفروق الفردية بينهم

معايير و خصائص البحث العلمي الجيد:
إن اختيار موضوع البحث يتطلب من الباحث أن يتأمل جيداً و أن يكون متأنياً عند الاختيار و أن يخضع هذا الموضوع لعدة معايير و مواصفات فإن طابقها فيكون قد وفق فى اختيار موضوع البحث و هذه المعايير تتمثل فى وجيه قاسم, 1428: 3-4) و فاطمة صابر و مرفت خفاجه, 2002: 26-27) و عامر إبراهيم, 1999: 36-41)
1- أن يكون موضوع البحث جديداً
إن حداثة موضوع البحث دائماً يصبح مصدر قلق للباحثين لكن الأمر ليس بالصعب العسير فعلى الباحث بقدر المستطاع و أن يختار موضوعاً لم يتطرق له أحد من قبل.
2- أن يكون موضوع البحث ممكناً
يجب على الباحث أن يتأكد من أنه يستطيع أن يقوم ببحثه لانه قد يكون هناك مجموعة من الأسباب قد تعوق إجراء هذا البحث منها ما يتعلق بظروف البحث أو بظروف الباحث.
3-أن يكون موضوع البحث مثمراً
على الباحث أن يكون متأكداً من أنه سوف يحصل على نتائج تفيده كباحث أو تفيد المجال الذى سيقوم بالبحث فيه أو تفيد الناس.
4-أن يكون موضوع البحث محدداً
إن تحديد موضوع البحث تحديداً واضحاً أمر لا خلاف عليه حيث على الباحث أن يضع عنواناً جامعاً لكل ما يحتوى عليه و ممانعاً لدخول غير ذلك .
5- وضوح فكرة البحث في ذهن الباحث.
6- دقة صياغة العنوان:
يمثل العنوان نقطة البداية ونقطة النهاية للعمل والمجال المسموح للباحث بالعمل فيه. ولذلك يجب أن يكون مصاغ جيداً وبدقة. ويعني ذلك في جملة ما يعني:
· الوضوح.
· شمول أبعاد الموضوع.
· الاختصار غير المخل.
· السلامة اللغوية.
· يوضح البعد الجغرافي والبعد الزمني لمجال البحث.
· يحدد الفئة المستهدفة.
7- تحديد حدود البحث ومجاله ويشمل ذلك:
· تعيين الحدود الجغرافية للبحث.
· تعيين الحدود الزمانية للبحث.
· تعيين الفئة المستهدفة.
تعيين حدود موضوع البحث ( أي عناصر الموضوع التي سيطال البحث، أي الابتعاد عن عمومية الموضوع إلى التخصيص).
8- قدرة الباحث وكفاءته.
9- توفر الوقت الكافي للبحث.
10- توفر الوسائل والبرامج والأجهزة المعينة.
11- استخدام أدوات بحث صادقة وشاملة وثابتة.
12- استخدام الإحصائيات الصحيحة الدقيقة.
13- الأمانة العلمية ؛ وتعني في جملة ما تعني:
· إتباع منهجية صحيحة في البحث.
· الصدق والدقة في جمع المعلومات.
· جمع المعلومات من الفئات المستهدفة وليس من غيرها.
· توثيق المعلومات( الإشارة لمصدر المعلومات).
· عدم تغيير سنة تأليف المرجع.
· عدم تغيير اسم مؤلف المرجع.
· عدم إهمال التوثيق.
· الدقة والصدق في كتابة النتائج.
14- الاستناد لخلفية علمية سابقة كافية تتعلق بموضوع البحث.

أخلاقيات الباحث التربوي:
يتميز الباحث بعدد من الصفات و الخصائص الأساسية و التى يجب أن يتحلى بها و هى( سعد الدين صالح, 1998: 48-51) و (عامر إبراهيم, 1999: 42-45) و ( محمود منسى, 2000: 34)
1- أن يكون الباحث محباً للعلم و حب الاستطلاع و واسع الاطلاع و عميق التفكير.
2- أن يعتز الباحث بارائه و يحترم أراء الاخرين.
3- أن يتمتع الباحث بالدقة فى جمع الأدلة و الملاحظات و عدم التسرع فى الوصول إلى قرارات ما لم تدعمها الأدلة الدقيقة الكافية.
4- أن يكون الباحث ميالاً إلى التأمل و التحليل متمتعاً بملكة التخيل حتى يستطيع أن يتصور كيفية سير العمل و ينطلق من خلال تصوراته الخيالية إلى واقع فيجسده فى عمل علمى منظم.
5- الاعتداد باراء الاخرين و احترام هذه الاراء و عدم فرض رأيه الشخصى و عليه أن يعزز أراء غيره و يورد أدلتهم.
6- تقبل النقد الموجه إلى ارائه من الاخرين.
7- الامانة فى نقل اراء الغير و أدلتهم فلا يحذف منها شيئاً أو يحجبها لكونها لا تتفق و رأيه.
8- أن يتميز بنزعة الخلق و الابتكار يتمتع بقدر من الذكاء.
9- أن تكون لديه العزيمة صبوراً و دءوبا على استعداد لمواجهة الصعاب و التغلب عليها والصمود بإصرار و شجاعة فى وجه الفشل.
10- أن يكون مؤمناً بدور العلم و البحث العلمى فى حل المشكلات فى المجالات المختلفة و أن يكون مؤمناً بأنه عن طريق البحث العلمى يمكن تحقيق سعادة و رفاهية البشرية.
11- الذكاء والموهبة؛ وذلك للاستفادة منها في اختيار المشكلة وتحديدها وعمل بقية عناصر البحث وفق الأسس العلمية المقررة.
12- التواضع العلمي؛ وذلك لتفادي الزهو بقدراته، كما يجب عليه أن يسلم بنسبية ما يتوصل إليه من نتائج، وأن عليه العدول عن رأيه إذا ما توافرت آراء قيمة مختلفة.
13- الموضوعية، بمعنى أن يكون هدف الباحث من إعداد البحث الحقيقة، وليس جني مصالح شخصية.
14- احترام المبحوث، بمعنى أن لا يوجه الباحث الأسئلة التي تحط من قدر المبحوث، وتقلل من احترامه لنفسه
15- المصارحة، بمعنى أن يوضح الباحث أهداف بحثه الحقيقية للمبحوث، وبالتالي تأتي المشاركة على النحو المطلوب من جانب المبحوث.
16- المشاركة التطوعية، بمعنى للمبحوث حرية الاختيار في المشاركة، والانسحاب منها وقتما يشاء دون ممارسة ضغوط عليه من قبل الباحث.
17- السرية، بمعنى عدم إظهار استجابات المبحوثين، واقتصار استخدامها على أغراض البحث العلمي حتى ولو على الباحث نفسه، لضمان الحياد في حالات معينة.
18- المساواة، بمعنى إشعار المبحوثين بأنهم سواء؛ لأنه قد تم اختيارهم ممثلين لعينة الدراسة بصورة عشوائية، وبالتالي يتساوى أفراد المجموعة الضابطة مع أفراد المجموعة التجريبية في حالة استخدام المنهج التجريبي إلا إذا أراد الباحث أن يتعرف على أثر وجود المتغير المستقل من غيابه.
19- حماية المشاركين من أي ضرر، بمعنى أن الباحث مسؤول عن توفير الحماية للمبحوثين المشاركين في البحث من أي خطر مادي أو معنوي أو اجتماعي، وإذا كان يترتب على مشاركتهم حدوث ضرر معين فالباحث عليه إخبارهم باحتمالية حدوث ضرر ما منذ البداية؛ لعدم المفاجأة به.
20- إعداد تقريرٍ وافٍ، بمعنى أن الباحث بعد ما يفرغ من إعداد بحثه مسئول عن كتابة تقرير عن نتائج البحث، وتزويد المبحوثين المشاركين به الراغبين في الإطلاع على نتائج البحث.
21- التوافق، بمعنى أن تتوافق نتائج البحث مع اللوائح المنظمة للبحث العلمي.

كما قسمها أحمد عبد المنعم حسين (1996: 36-37) إلى مجموعة من الخصائص و المهارات اللازمة له و هى كما يلى:
1- المهارات البحثية التى يجب أن يمتلكها الباحث التربوى وهى:
الأمانة العلمية و دقة الملاحظة و العمل البحثى الجماعى و اختيار و تحديد المشكلة التى يقوم بدراستها و تحديد نوعية المعلومات المطلوبة و التحليل الكيفى و اختيار أساليب البحث العلمى المناسب لمنهج البحث و أهدافه و بناء أدوات مناسبة و استخدام مصادر المعلومات الألية( الانترنت) و طرح الأسئلة بطريقة تفيده فى عمل بحثه و دمج المعلومات التى حصل عليها مسبقاً فى تسلسل منطقى مترابط و جمع البيانات المرتبطة بالبحث و التحليل الكمى و استخدام الكمبيوتر و البحث المكتبى.
2- المهارات المعرفية التى يجب أن يمتلكها الباحث التربوى:
و هى القراءة الانتقائية و القدرة على الاستنتاج و الوعى بأنواع مناهج البحث العلمى و المرونة الفكرية و عقلية انتقائية و الحدس و عقلية استقلالية و دائم الاطلاع على ما هو جديد و عقلية نقدية غير تبريرية و ذو ثقافة مهنية و القدرة على التنبؤ فى مجال تخصصه بطريقة عملية دقيقة و اجادة لغة اجنبية واحدة على الاقل و عقلية ابداعية.
3- الخصائص النفسية و الاجتماعية التى يجب أن يمتلكها الباحث التربوى:
الالتزام و الجدية و المثابرة و الاستماع الجيد و الثقة بالنفس و يقدر قيمة الوقت و احترام الرأى الاخر و التقويم الذاتى و النزوع إلى الكمال و الحيادية و عدم التعصب لفكرة أو رأى و الواقعية و الشعور بالمسئولية الاجتماعية و التفاعل الاجتماعى الجيد و شخصية محبوبة و الموضوعية و الطموح و اقناع الاخرين بما يريد.
4-الخصائص التربوية المجتمعية التى يجب أن يمتلكها الباحث التربوى:
الحساسية المجتمعية لقضايا و مشكلات المجتمع و الانفتاح على الفكر التربوى العالمى و على وعى بفلسفة التعليم الجامعى و اهدافه و الوعى بدور التربية فى تنمية المجتمع و تطويره و الوعى بفلسفة التعليم عن بعد و أهدافهو تشخيص مشكلات و قضايا النظام التربوى












التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس
قديم Mar-22-2010, 08:51 AM   المشاركة3
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


ورقة المشكلات التى تواجه البحث العلمى فى الوطن العربى

المشكلات التى تواجه البحث العلمى فى الوطن العربى
مـقدمـة:
يحتاج البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي إلى استراتيجية علمية واضحة المعالم، وقابلة
للتطبيق وقبل ذلك إدارة سياسية داعمة، تؤمن بأهمية البحث
العلمي في تقدم وتطور الدول والمجتمعات، كما يحتاج إلى إدارات جامعية مؤهلة
أكاديمياً وقيادياً و يقوم به علماء مبدعون في ميادينهم، مدركون أوضاع أوطانهم
وحاجاتها، قادرون على تقصي كل ما هو حديث وطرح الأسئلة، وتلقي الأجوبة. والبحث
العلمي باختصار هو الطريق إلى مواكبة العصر في جميع الميادين تتولاه مراكز ومجالس
للبحوث العلمية الاقتصادية والصناعية والزراعية والصحية والسياسية والاجتماعية
وتكون الجامعة هي النبع الذي يرفد جميع هذه المراكز والمجالس.
ومما لاشك فيه
أن من أهم مقومات البحث العلمي والتطوير توفر
حرية أكاديمية مسؤولة عن مقاربة مشكلات المجتمع، كما يحتاج البحث العلمي الرصين للدعم المادي والمعنوي الكافي،
وكذلك المتطلبات الضرورية من التقنيات الحديثة، والمختبرات والمراكز العلمية
الملائمة، والخدمات الإدارية المساندة، فبهذه الشروط تمكنت البحوث العلمية في
جامعات الغرب من إدخال تغييرات جذرية على برامجها التعليمية، ونظمها الإدارية والاقتصادية
والاجتماعية.
والناظر لوضع البحث
العلمي في العالم العربي يلاحظ أن هناك الكثير من العقبات والصعوبات التي تعترض البحث العلمي وتحد من أدائه لدوره المتوقع منه، مما
أدى إلى تأخر عملية التنمية والتطور في هذا الجزء من العالم.
وسنناقش هذه العقبات والصعوبات التي تعترض البحث العلمي في العالم العربي لتشخيص المشكلة لعل أن
يتم وضع الحلول المناسبة لهامن خلال استعراض النقاط التالية:

1
-العقبات
والصعوبات التي تعترض البحث العلمي في العالم
العربي.

2-أهم الصعوبات التى
تواجه البحث العلمى، بالدول العربية خاصة فى مجال العلوم الاجتماعية:
ا-صعوبات تتعلق بالجوانب المنهجية. ب-صعوبات فى التطبيق العملى.
*تصنيف المشاكل التى
تواجه استخدام مناهج البحث العلمى فى الدول النامية.
3-معوقات
البحث العلمي العربي:
ا-المعوقات العلمية. ب-المعوقات
العملية.
4-المشكلات
الواقعية والمتوقعة للبحث التربوى.
5- مشكلات البحث العلمي في العلوم الاجتماعية.
6-أزمةالبحث العلمى فى المجالات التربوية والاجتماعية والنفسية.
7-الصعوبات التي تواجه الباحث العربي في مجال البحث العلمي.
العقبات والصعوبات
التي تعترض البحث العلمي في العالم العربي:
هناك العديد
من العقبات والصعوبات تواجه البحث العلمي في
الوطن العربي وبالإمكان إجمالها في النقاط التالية:

1)التقليل من قيمة البحث العلمي:
لا تزال بعض الدول العربية أو بعض الإدارات فيها لا تعي قيمة البحث العلمي، وبالتالي لا تعمل جاهده على تمكين البحث العلمي وتيسير أموره، فهي ترى أنه ترف فكري أوعلمي وليس هناك داعي لإضاعة المال والوقت على البحوث العلمية، وهذه الإشكالية
تنعكس على نقاط أخرى كثيرة في إجراءات البحث
العلمي.

2) نقص التمويل:
حتى في الأحوال التي نجد فيها اهتمام البحث العلمي نجد أن هناك نقص في تمويل البحوث
العلمية، وعدم تخصيص الميزانيات الكافية لإجراء البحوث بالطرق المناسبة، وكنسبة
عامة فإن ما يخصص للبحوث لا يتجاوز في العادة أكثر من 2% من ميزانية المنشأة. هذا
الوضع دفع ببعض الباحثين إلى تمويل البحوث من جهات غير أكاديمية، مما يكون له
انعكاس سلبي على جودة البحوث ومصداقيتها.

3)الفساد الإداري:
يلاحظ تفشي ظاهرة الفساد الإداري في كثير من القطاعات الرسمية
التي لديها ميزانيات للبحوث، حيث يضطر الباحث إلى إشراك بعض منتسبي تلك القطاعات
إلى فريق البحث رغم عدم حاجته إليهم وذلك لضمان
أن يحصل على تمويل البحث. وقد يأخذ الفساد أشكال
أخرى تتمثل في اقتطاع جزء من ميزانية البحث
لرشوة بعض المسئولين. ومن ألوان الفساد الشائع قيام بعض الجهات الحكومية ومؤسسات
التمويل بالطلب من الباحثين تقديم مقترحات بحثية. يقوم الباحث بعد ذلك بتقديم تصور
أو مقترح للبحث ويعد له ميزانية متقنة، إلا أنه وبعد طول انتظار يفاجأ الباحث بأن
أفكاره قد تم إعطائها لمجموعة بحثية أخرى للإفادة منها، ويعد ذلك نوع من الفساد
المتمثل بالمحسوبية وعدم النزاهة العلمية.


4) سرية الأرقام:
إحاطة الأرقام
والإحصاءات الرسمية بسرية غير مبررة، وعدم تزويد الباحث بها تحت دعاوي أنها
معلومات أمنية، في الوقت الذي يمكن الحصول على تلك المعلومات من جهات أجنبية
كالبنك الدولي ومنظمات دولية أخرى.
5)
صعوبة الحصول على معلومات: تعذر الوصول إلى بعض أوعية المعلومات خاصة في
الإدارات الحكومية التي تضع عراقيل أمام الباحثين أو في الدول التي تمارس حجب بعض
مواقع الإنترنت.
6) الصعوبات الميدانية: وجود صعوبات ميدانية تواجه عملية جمع البيانات، وعدم تسهيل
مهمة الباحث والريبة فيه وبأهدافه، وإفتراض أن لديه أجندة خفية. فحراس المعلومات Gate Keeper قد يعيقون دخول الباحث إلى بعض الأماكن التي يتطلبها البحث كالسجون والإصلاحيات أو المستشفيات.
7 -نقص المصادر العلمية: يعاني بعض الباحثين من نقص المصادر العلمية كالكتب والمراجع
والمقالات العلمية، وعدم قدرة البعض على الإفادة من أوعية المعلومات المتاحة خاصة
الأوعية الإلكترونية، إما لعدم إلمامهم بطرق الإفادة من التقنية الإلكترونية، أو
لعدم توفرها أصلاً.

8-عدم جدية البحوث: عدم ملامسة البحوث "للقضايا الجدية" إيثاراً
للسلامة، الأمر الذي يتطلب سن قوانين وأنظمة لحماية الباحثين من تعسف السلطات
الأمنية
.
9) هدف البحث:

معظم البحوث التي يقوم بها أساتذة الجامعات تتم بهدف الترقية العلمية دون أن تكون
بالضرورة بحوث جادة، كم أنها لا تلامس الواقع المعيشي والحاجة العلمية الحقيقية
المرأةالباحثة:
تعاني المرأة الباحثة من صعوبات
جمه خصوصاً عند القيام ببعض البحوث التي تتطلب جمع بيانات ميدانية، مما يعيق تطور
المرأة في المجال العلمي.
عدم تساوي فرص الجنسين: معظم الباحثات لا يحصلن على فرص متساوية لما يحصل عليه
الرجال من حيث الوصول إلى مصادر التمويل أو المشاركة في المؤتمرات العلمية التي
تتطلب إعداد بحوث أو أوراق عمل، بل قد لا يوجه إليهن دعوات للمشاركة من قبل الجهات
المنظمة لتلك المؤتمرات.
11)بحوث للرفوف: معظم البحوث وخصوصاً الأكاديمية لا يتم الإفادة منها بالشكل
المطلوب ويتم وضعها على الرفوف، ما يعني أن الجهد الذي بذل في البحث والدراسة يذهب هباءً.
إحباطات الباحث: عدم جدية بعض
الباحثين، إما لخلل في ذواتهم أو للاحباطات التي يواجهونا، وبالتالي لا يتم
الاهتمام بشكل كبير في إجراء البحث وتطبيقه، وقد
يتم إسناده لباحثين من الباطن مما قد يخل بالبحث وقيمته العلمية. هذه بعض الصعوبات
والعقبات التي تواجه البحث العلمي في العالم
العربي، وهي تحتاج إلى وقفة جادة من قبل المسئولين من أجل تطوير إجراءات البحث العلمي وتوفير الدعم اللازم له، ليرتقي إلى مصاف
البحث العلمي في الدول المتقدمة.
ويذكر عبد الله زلطة أن
أهم الصعوبات والمشكلات التى تواجه البحث العلمى، بالدول العربية خاصة فى مجال
العلوم الاجتماعية يمكن حصرها فى ما يلى
:
1. الفهم القاصر لوظيفة البحث العلمى وأهميته، إذ
لا يزال الكثيرون ينظرون إلى البحث على أنه نوع من "الترف" وليس ضرورى
لتقدم المجتمع.
2. سيطرة النزعة الفردية على المجال البحثى،
وعدم اهتمام معظم مؤسسات التعليم العالى
بفكرة البحث الجماعى الذى يشارك فيه فريق متكامل من الباحثين، سواء على مستوى
أعضاء هيئة التدريس، أو على مستوى الطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة.
3. الاستخفاف بأهمية البحث العلمى، والسخرية من
جهود المشتغلين فى هذا المجال وعدم
إعطائهم المكانة اللائقة التى يستحوقنها من تقدير وتكريم.
4. هناك العديد من القيود التى توضع أمام الباحثين
، سواء بمنعهم من الإطلاع فى المكتبات الجامعية إلا برسوم عالية لا يقدرون عليها،
أو بعدم إتاحة ما يرغبون الإطلاع عليه من مراجع ودوريات بسهولة ويسر دون عناء، مما
يثبط همة الكثيرين منهم، إضافة إلى إهدار الوقت والجهد فى البحث عن المعلومات
والبيانات اللازمة.
5. سيطرة المعتقدات والعادات البالية على شرائح
عديدة من أفراد المجتمع الذين يخشون التعاون مع الباحثين، خاصة فى مجال البحوث
الميدانية، إم لقناعة هؤلاء المبحوثين الذين يمثلون الرأى العام، بعدم أهمية
آرائهم التى يمكن أن يحويها أى بحث علمى، أو لخوفهم من التعرض للمسائلة والعقاب
إذا هم تعاونوا مع الباحث دون موافقة
رؤسائهم فى العمل.
6. صعوبة قياس الرأى العام فى الدول النامية بصفة
عامة، والدول العربية بصفة خاصة، وذلك لصعوبة توافر مقومات هذا الرأى العام
بمفهومه العلمى.
7. تفتقر معظم الدول النامية، وفى مقدمتها الدول
العربية، لمراكز بحوث الرأى العام، إذ لا تتم الموافقة على إنشاء مثل هذه المراكز
المتخصصة بسهولة ويسر، كما هو الحال فى الدول المتقدمة التى تشجع إنشاءها، ويسترشد
صناع القرار بنتائج وتوصيات بحوثها.
8. لا يوجد تعاون كاف بين الأكاديميين والممارسين،
وغياب لغة التفاهم المشترك بين الجانبين... إذ نادراً ما تنفق إحدى الوزارات أو
المؤسسات أو الشركات على بحوث تطبيقية، أو تستعين أو تسترشد بنتائجها
وتوصياتها...فالباحثون الأكاديميون فى واد ومؤسسات المجتمع فى واد آخر، لا يربط
بينهما إلا خيط رفيع لا يرى بالعين المجردة!!
9. بطء الباحثين، خاصة فى المجالات الاجتماعية
والإعلامية، فى الوصول إلى نتائج ذات دلالات تفيد المخططين والممارسين الذين
يحتاجون إلى نتائج سريعة تفيدهم فى اتخاذ القرارات ورسم السياسات وممارسة العمل
اليومى بما يحويه من مشكلات وقضايا.
10.اتجاه بعض الباحثين فى المجالات الاجتماعي
والإعلامية، إلى استخدام الاساليب النمطية فى معالجة بعض المشكلات البحثية والتصدى
لها كما هى، دون التعمق فى تحليلها والوصول إلى جذورها، وقصر المعالجة على الجوانب
السطحية، مما يؤدى إلى الوصول لنتائج لا يعتد بها.
11. عدم استغلال طاقات الشباب الطموح ممن لديهم أفكار مستحدثة، فى معالجة مشكلات بحثية يشهدها
القرن الجديد، والخشية من اقتحام المشكلات الواقعية بفكر بحثى حر قوى جزئ، لتشخيص
الأسباب الحقيقية لهذه المشكلات وتحديد العلاج المناسب لها.
يعتقد بعض المسؤلين وصناع القرار فى الوطن
العربى بأن البحوث في المجالات الاجتماعية والاعلامية تأتي في مرتبة متدنية ,ولاتحتل تلك الأهمية
والمكانة التي تحتلها البحوث في مجال العلوم الطبيعية ,رغم أن التقدم في المجالات
الاجتماعية والاعلامية والثقافية
والانسانية والحضارية , لا يقل أهمية عن
التقدم المادي , خاصة في المجتمع العربي
صاحب الحضارة العريقة التي تمتد جذورها الي آلاف السنين.
صعوبات تتعلق بالجوانب المنهجية:
وهناك صعوبات ومشكلات تتعلق بالجوانب
المنهجية المستخدمة في البحوث الاجتماعية
بصفة عامة ,وبحوث الإعلام والرأي العام بصفة خاصة ,وقد حددها بعض أساتذة مناهج البحث والخبراء فيما يلي :
أـ قصور مجال الإعلام والاتصال الجماهيرى في بلورة نظريات خاصة به حتى نهاية القرن العشرين
,مع تشابك علوم متعددة في نطاقه , مما يجعله يعتمد علي التطورات النظرية في هذه
العلوم .
ب ـصعوبة قياس تأثير الإعلام في الظاهرة التي يقوم الباحث الإعلامي بدراستها
,نظرا لتداخل عدة عوامل ومتغيرات
في إحداث هذه الظاهرة وفي التأثير في فاعلية الإعلام.
ج ـ لما كان الإعلام يستهدف إحداث آثار تراكمية
طويلة المدى فإن القياس الفوري أو العاجل لآثاره يواجه صعوبات شديدة ويعطى بيانات
خاطئة ومضللة , لذا فإن علي الباحث أن ينتظر فترة طويلة حتى يمكنه قياس النتائج
المترتبة علي البرامج الإعلامية , فضلا عن تيقظه ومتابعته المستمرة لها.
د ـ صعوبة إجراء بعض التجارب سواء العملية أو البيئية في مجال الإعلام ـ بعكس الحال في العلوم
الطبيعية ــ نظرا لتعدد المتغيرات المؤثرة في الظاهرة الإعلامية موضع الدراسة ,
والصعوبات التي تصل إلي حد الاستحالة في
بعض الحالات في ضبط هذه المتغيرات
والتحكم في أكبر عدد منها .
هـ ـعدم استخدام المناهج المختلفه في دراسة الظاهرات والمشكلات الإعلامية والاجتماعية
,والاقتصار على استخدام منهج واحد , مما
يؤدى إلي احتمال عدم إمكانية التوصل إلي
المعلومات الصحيحة ,وصعوبة التثبت من صحتها وصدقها ودلالتها .
وـ عدم توفير مقاييس دقيقة يمكن استخدامها في
بحوث الاعلام بصفة خاصة , والبحوث الاجتماعية بصفة عامة .
زـ الأخطاء التي يحتمل أن تنتج , إما من تحيز
الباحثين أو التفسير الخاطئ للمعلومات والبيانات والنتائج .
حــ أهمية دراسة الفرد باعتباره المستهلك النهائى
للمواد الإعلامية , وهو مزيد من الصعوبة للدراسة الإعلامية , نظرا لدرجة
التباين الشديد بين الأفراد والمجموعات، وبالتالى التباين الشديد فى احتياجاتهم
وآرائهم واتجاهاتهم ودرجات التأثير الاعلامى التى تحققت لديهم، مما يستلزم قدرا
أكبر من الدقة والحذر فى اختيار العينات الممثلة لكافة فئات المجتمع تمثيلا صحيحا
ومتكافئا، هذا إلى جانب التغيرات السريعة المتتابعة التى تحدث بالنسب للفرد
والجماعة الصغيرة مما يزيد من الصعوبات المنهجية فى عمليات القياس والاستدلال.
ط-النقص الواضح فى العديد من البيانات والإحصائيات وعدم كفايتها.
ى-الحاجة إلى أجراء معظم نوعيات بحوث الإعلام بطريقة مستمرة وإعادة تطبيقها كل فترة
زمنية، نظراً لعدم ثبات نتائج هذه البحوث لفترة طويلة وتأثرها بالمتغيرات العديدة
التى تحدث فى المجتمع أو فى وسائل الإعلام والاتصال وأنماطه وأساليبه، وهو ما
يقتضى ضرورة ملاحقتها وتسجيلها باستمرار.


صعوبات فى التطبيق العملى:


وفىإطار هذه المشكلات المنهجية، يحرص خبراء وأساتذة مناهج البحث على الحصر الدقيق
لبعض الصعوبات التى تواجه البحوث الاجتماعية والإعلامية فى التطبيق العملى، ويتمثل
أهمها فيما يلى.

مشكلات تتصل بالملتقى: وتتمثل فى:
1- الاختيار: حيثتعتمد البحوث الميدانية اعتمادا كبيراً على أسلوب العينات نظرا لاتساع رقعة
المساحة التى يشغلها الجمهور مع تقدم تكنولوجيا الاتصال ويحتاج اختيار العينة إلى
إطار يتضمن كل مفردات مجتمع الدراسة، وهو ما لا يتوافر فى بعض المجتمعات التى لا
تجرى إحصائيات سكانية دورية، تسمح بتوفير إطار يزود الباحثين ببيانات دقيقة عن
خصائص أفراد المجتمع.
2- نقص الوعى لدى المتلقى، حيث يواجه الباحث صعوبات جمة فى الحصول على البيانات المطلوبة
من المبحوثين فى القطاعات الريفية والشعبية واليدوية.
3- يؤثر اتجاهالمتلقى ومدى تعاونه مع الباحث على سلامة النتائج التى يتم الوصول إليها.
4- يجد الباحثون المهتمون بقضايا الرأى العامصعوبات جمة فى الحصول على إجابات صادقة وثابتة فى قياسات الرأي العام، التى تفترض
الإلمام بهذه القضايا والاهتمام بها اهتماما تفرضه المواطنة، كما يتطلب قدرا من
التفكير والقدرة على تحليل الذات. وترتبط هذه المتطلبات ارتباطا طرديا بالتعليم الجاد
والواعي وهما مما تفتقر إليها نسب ملحوظة من القطاعات المبحوثة في المناطق الشعبية
والريفية والبدوية.
5- صعوبات البحوث البعدية:إذ أن بحوث الأثر الاجتماعى هى أصعب أنواع بحوث الإعلام... ذلك أن المتلقى يعيش فى
بيئة اجتماعية يخضع فيها لمؤثرات من داخلها وخارجها، ومن ثم تتعدد العناصر أو
المتغيرات التى تؤخذ فى الاعتبار عند دراسة الأثر ويصعب عزلها، وحتى لو أمكن عزلها
ودراستها تتبقى مهمة جمعها معا لتتفاعل، ودراسة آثار الاتصال بينها فى موقف حقيقى
وطبيعى وليس تجريبيا معمليا مصطنعا.
6- مشكلات التحديد والقياس: فأكثرللمفاهيم التى تتعامل معها بحوث الإعلام لم تدخل بعد عصر القياس ولا تزال فى طور
الوصف الكيفى. كما لا تستخدم دائماً نفس المصطلحات للتعبير عن نفس المدركات
والافكار بما يعرف بتوحيد المفاهيم، وقد كان ذلك – كما يؤكد الخبراء – من أهم
أسباب صعوبة المقارنة بين نتائج البحوث.
7- عزلة الباحث العربى عن الحركة البحثية المتطورة فى المجتمعات الأخرى: كنتيجة للنقص فى
تبادل البحوث على المستوى العالمى بل حتى على المستوى العربى، وضعف حركة الترجمة
إلى العربية والنقص فى إعداد الباحث فى المجالات الاجتماعية والإعلام وعدم
الاهتمام بتدريبه التدريب الكافى، وهو ما ينعكس بالسلب على الحركة البحثية
والمؤسسة التعليمية والمجتمع بصفة عامة.
بينما
يرى عاصم الأعرجى انه يمكن تصنيف المشاكل التى تواجه استخدام مناهج البحث العلمى
فى الدول النامية كما يلى:

1-نقص كميات ونوعيات المعلومات المطلوبة.يمكن أن يؤدى النقص الكمى أو / والنوعى فى
المعلومات المطلوبة فى البحث الإدارة إلى ارتكاب الخطأ فى تشخيص المشكلة البحثية
وقد يؤدى ذلك بدوره إلى أخطاء فى الحلول المقترحة التى قد يأتى بها البحث المذكور.
2-النسب العالية من المعلومات المتقادمة فى الدول النامية يمكن أن تقود إلى تضليل
الباحثين الإداريين وبالتالى الحيلولة بينهم وبين حل المشاكل
الإدارية,.....وبالطبع أن معالجة مثل هذه المشكلة يتطلب خلق وعى معلوماتى علمى لدى
العاملين بنظم المعلومات إضافة إلى زيادة مستويات كفائتهم عن طريق برامج التدريب
الخاصة بتكنولوجيا المعلومات المعاصرة.

النامية، هذا وقد أدت المناهج التقليدية الشائعة والمشتقة من بعض التقاليد والقيم
المحلية الشائعة، إلى الكثير من حالات الفشل والاحباط فى حل المشاكل الإدارية
المزمنةة فى الاقطار النامية.
نقص الثقة بمناهج البحث العلمى يمكن أن
يدفع العاملين من ذوى العلاقة إلى الامتناع عن الاستجابة الفعالة لمستلزمات البحث
العلمى ومن اعطاء المعلومات المطلوبة للباحثين... وبالتالى اعاقة أو حتى افشال
العملية البحثية العلمية وبالطبع أن محدودية التجاوب مع عمليات البحث العلمى من
قبل ذوى العلاقة يمكن ان تؤدى إلى اخطاء فى التشخيص واخطاء فى العلاج.
أجهزة الاعلام العامة وبرامج التدريب
والتثقيف يمكن ان تستخدم لتغير مفاهيم ليس فقط العاملين بل المواطنين كذلك من ذوى
العلاقة بصدد دور أهمية منهجية البحث العلمى.. ومن ناحية أخرى فإن الدعم الرسمى من
قبل القانون والقيادات الادارية يمكن أن يكون له أثر فعال فى الحد من دور المناهج
اللاعلمية وترسيخ موقع مناهج البحث العلمى فى الاجهزة الادارية للدول النامية
4-نقص الامكانات المادية والتكنولوجية فى الأجهزة الادارية للدول النامية يعتبر معوقا
اضافيا لعمليات البحث العلمى. فمحدودية الدعم المالى ومحدودية المعرفة يقودان عادة
إلى عمليات بحثية هزيلة وإلى نتائج بحثية هزيلة وادراكا لهذه الحالة قامت الأمم
المتحدة من خلال برنامج المساعدات المالية والفنية الخاص بها بمساعدة عدد من الدول
النامية فى مجال تحسين طرق حل مشاكلها المحلية.
وبالطبع أن الاعتماد على الذات يعتبر
الاسلوب المفضل لحل المشاكل ولكنه يحتاج إلى جهود مكثفة لتدريب موظفى الدولة
النامية على التقنيات الإدارية الحديثة كما يحتاج
ذلك إلى اقناع القيادات السياسية فى هذه الدول لتقديم الدعم المالى المطلوب
للبحوث التطبيقية.
5-التدخلات غير المبررة من قبل بعض القادة الاداريين ومن قبل افراد خارج الجهاز
المعنى يعتبر معوقا اضافيا لعمليات البحث العلمى الدول النامية وعادة ما تؤدى
التأثيرات والتدخلات من قبل بعض الأشخاص والتى تهدف فى حقيقتها إلى ترويج وحماية
مصالح خاصة فردية، إلى حرف المجهودات البحثية العلمية بعيدا عن الأهداف المطلوبة
أعلاه.
ويمكن أن تحد الرقابة الدقيقة والمتابعة
المستمرة من مثل هذه المداخلات السلبية فى عمليات البحث العلمى. كذلك يمكن أن تؤدى
عمليات النوعية من خلال المحاضرات والندوات والمؤتمرات والاجتماعات الحد من
التدخلات غير المبررة فى عمليات البحث العلمى.
أما التأثيرات غير المبررة الخارجية
فغالبا ما تأتى نتيجة عوامل اجتماعية بيئية,....وغالبا ما تقود مشروع البحث إلى
الفشل. ويمكن الحد من التأثيرات السلبية للمداخلات البيئية عن طريق التوعية من
خلال وسائل الاعلام الجماهيرية المناسبة.... مع أن نتاجات مثل هذه الجهود تحتاج
إلى فترات زمنية طويلة.... كذلك يمكن الحد من التأثيرات البيئية غير المبررة عن
طريق اللجوء إلى الحماية القانونية.
كذلك يمكن أن تمارس التأثيرات غير المبررة
على عمليات البحث العلمى من قبل بعض القادة الاداريين مستغلين مراكزهم وصلاحياتهم
الرسمية فى ابداء آراء وتوجيهات غير متخصصة....ومؤدية فى النتيجة إلى افشال
المشاريع البحثية.
وبالطبع يمكن الحد من مثل هذه التأثيرات
عن طريق المحاضرات والندوات التى يمكن أن تنمى وعى القيادات الادارية المعنية
وبالتالى تحت من مداخلاتهم غير المبررة. كما يمكن اللجوء إلى الحماية القانونية
إلى حالات المداخلة غير المبررة من قبل بعض القيادات.
6-مقاومة نشاطات البحث العلمى تعتبر معوق اضافى فى الاجهزة الإدارية للدول النامية
وكثيرا ما تؤدى إلى الفشل، فالمقاومة التى قد تتجسم بصيغة رفض التعاون مع الباحثين
أو رفض تبنى وتنفيذ توصيات البحث يمكن ان تقود البحث العلمى إلى نتيجة الفشل. أما
أسباب مثل هذه المقاومات فقد تكون واحد وأكثر مما يلى:
- الاعتقاد بعدم وجود مشاكل حقيقة تستوجب تبنى
وتنفيذ نتائج البحث العلمى.
- محدودية الثقة بامكانية حل المشاكل عن طريق
البحث العلمى.
- محدودية الثقة بالباحثين انفسهم من حيث المقدرة
على إيجاد حلول منطقية للمشاكل.
- الاعتقاد بأن نتائج البحث العلمى يمكن أن تؤدى
إلى الانتفاس من بعض المكاسب الوظيفية المحققة.
- الاعتقاد من قبل البعض أنهم اجدر واصلح من
الباحثين فى حل المشاكل.
- الاعتقاد بأن منهجية البحث العلمى تصلح لحل
مشاكل نظرية وليست صالحة لحل مشاكل تطبيقية.
- الاعتقاد بأن تنفيذ توصيات البحث العلمى من
شأنها أن تزيد من المسؤوليات الوظيفية للعاملين.
- الأبالية تجاه احتياجات البحوث العلمية.
- التصرفات غير المناسبة من قبل بعض الباحثين
والتى قد تأخذ أحد الصيغ التالية:
o عدم تقديم الاحترام المطلوب للقادة الاداريين
ومحاولة فرض الآراء عليهم أو تقديم تلك الآراء بصيغة غير منسقة وتمس شخصياتهم.
o تكريس وقت غير كافى أو غير مناسب لأغراض اقناع
القادة بجدوى البحث العلمية وبالنتائج التى يأتى بها.
o عدم امتلاك الباحثين ابتداء للحماس والولاء
والمقدرة الفنية المطلوبة.
o اعتقاد بعض القادة الاداريين بأن حل المشاكل يقع
ضمن مقدورهم وضمن صلاحيتهم وليس الباحثين.
o عدم استعداد بعض العاملين لتغيير ما اعتادوا
عليه خلال سنين خدمتهم الطويلة استجابة لآراء الباحثين.
o ضعف تفهم طبيعة ومستلزمات البحث العلمى من قبل
العاملين بالجهاز الادارى المعنى. بجانب غموض التوصيات وضعف برمجة تنفيذها.
o وجود فاصل زمنى كبير بين وضع التوصيات من جهة
وبي موعد تنفيذها من جهة آخرى....مما يقلص من الحماس المطلوب لذلك التنفيذ.
معوقات البحث العلمي العربي:
ويمكن تلخيص تلك المعوقات
التي تقف في مسيرة البحث العلمي المصري والعربي على النحوالتالي: هناك معوقات علمية، ومعوقات عملية.
1)المعوقات العلمية:
وتتجلى في ضعف التعاون والتنسيق البحثي،
فكلٌ يدخل البحث العلمي بمفرده، فرداً، أو جماعة، أو مركزاً،..
أو جامعة، أو دولة.. ويمكن تلخيص أهم المعوقات للتعاون في إحدى مجالات البحث العلمي فيما يأتي:
-1 عدم وجود إستراتيجيات أو
سياسات لمعظم الدول العربية في مجال البحث العلمي.
-2 ضعف المخصصات المرصودة في موازنات
بعض الدول العربية.
-3 هروب العنصر البشري من بعض الدول
العربية واعتمادها على العناصر غير المدربة.
-4 ضعف قاعدة المعلومات في المراكز
والمختبرات والمؤسسات الإنتاجية لبعض الدول.
-5 عدم معرفة أهمية المراكز البحثية
في بعض الدول العربية.
2)المعوقات العملية:
وأهم ما فيها بالطبع ضعف الإنفاق
على البحث العلمي، فمن الحقائق المؤلمة
جداً أن ما ينفق على البحث العلمي في العالم العربي إنفاق ضعيف جداً، ولا يمكن مقارنته بما تنفقه الدول الكبرى .
وقد نتج عن ذلك ظاهرتان في غاية الخطورة
والتدمير:
أولاهما: ضعف مستوى
البحث العلمي، وقلته، وعدم
إسهامه في التنمية.
ثانيهما: هجرة العلماء من
العالم الثالث إلى الدول المتقدمة، وهذه
كارثة أطلق عليها العلماء
(نزيف المخ البشري)، أو (هجرة العلماء)..
ويضيف حمود البدر فى دراسته عن معوقات
البحث العلمى فى العلوم الاجتماعية و الانسانية انه إذا ما أردنا أن نتطرق الى
العوائق التي تعترض البحث العلمي في العالم العربي وفي المجالات الإنسانية
والاجتماعية تراها تعاني من:
1- قلة المؤهلين في أساسيات البحث العلمي ومتطلبات تطبيقه.
-2 قلة الموارد
المالية المخصصة للبحث العلمي، وذلك نابع من عدم
الاهتمام بالبحث والاستهانة بقيمه التنموية على حياة الفرد والمجتمع.
3- المشكلات البيروقراطية التي ينجم عنها غياب قوانين واضحة لأهمية البحث
العلمي والسعي لتنشيطه ووجود هيئة وطنية فعالة
تتابع ذلك.
-4 عدم وجود إمكانيات تساعد الباحثين مثل
المختبرات الحديثة، والموارد البشرية، والأجهزة المتقدمة التي تنشط الباحثين وتسند
طموحاتهم، كما يشمل ذلك عدم وجود بيانات متجددة عن النشاط البحثي ومن قاموا به،
وما الذي جرى تطبيقه من البحوث المنجزة.
5- عدم تسويق النشاط البحثي، وذلك بالترويج للبحوث الناجحة بين المستفيدين منها في
المجال التطبيقي في الصناعة، والتجارة، وتطوير المؤسسات والمنشآت الاجتماعية، مما
يرقى بحياة المجتمع ليلحق بالآخرين.
6- غياب الوعي لدى أفراد المجتمع بما يقود إليه البحث العلمي من فوائد وبخاصة من هم في مواقع تؤثر في
تنشيط البحث أو تثبيطه.
هذا
وفى مقابل كل ما تقدم من معوقات البحث العلمى توجد توصيات لتجاوزها حيث يمكن ان
يستخدم بعضها على أساس وقائى فى حين يمكن أن يستخدم البعض الآخر على أساس علاجى
وكما يلى:
- جعل العاملين يشعرون بكونهم شركاء للباحثين بقدر
تعلق الأمر ببرنامج البحث العلمى.
- ضمان الدعم المالى والرسمى القانونى من قبل
القادرة للمشروع البحثى.
- اختزال الزيادات فى الاعباء الوظيفية التى قد
تنجم عن تنفيذ التوصيات البحثية.
- محاولة عدم المساس بالمصالح الوظيفية المشروعة
والقائمة للعاملين قدر الامكان.
- توظيف ومشاركة أكبر عدد ممكن من العاملين فى
المشروع البحثى فى الجهاز الادارى المعنى.
- جعل التوصيات البحثية قريبة من قيم آراء القادة
والموظفين والمواطنين قدر الامكان ودون التفريط بالجوانب الفنية الادارية ذات
العلاقة.
- اعطاء توضيحات كافية للتوصيات البحثية كلما دعت
الحاجة لذلك
- ادامة علاقات الصداقة والتعاون الوثيق بين اعضاء
الفريق، البحثى، بينهم وبين القادرة الادارين والعاملين فى الجهاز الادارى المعنى
وبين الجمهور الذين يتعاملون مع ذلك الجهاز الادارى.
- جعل التوصيات البحثية بصياغات مرنة لجعلها قادرة
على استيعاب التغيرات المتوقعة داخل وخارج الجهاز الادارى المعنى.
- تقديم محفزات مادية ومعنوية مناسبة للعاملين
لقاء تعاونهم واستجاباتهم المتميزة مع المجهودات البحثية الادارية.
- اتخاذ اجراءات قانونية رادعة ازاء الافراد الذين
يسببون اعاقة للعمليات البحثية الجارية بصدد جهاز ادارى معين.
- تقديم تعويضات مناسبة للعاملين الذين يلحقهم ضرر
معين لقاء تنفيذ التوصيات البحثية واشعارهم بذلك مقدما.
- صياغة التوصيات البحثية بأبسط واوضح صورة ممكنة
لتسهيل تبنيها والالتزام بها من قبل الجهاز الادارى المعنى.
المشكلات الواقعية والمتوقعة للبحث
التربوى:
اوضح حسن شحاته فى كتابه البحوث العلمية
والتربوية بين النظرية والتطبيق المشكلات الواقعية والمتوقعة للبحث التربوى والتى
صنفها الى ثلاثة اقسام يمكن عرضها على النحو التالى:

القسم
الأول: مشكلات المنهج العلمى:

يمكن عرض
مفردات هذا القسم كما يلى:
1- افتقارالمكتبات للمراجع والتقنيات
2- غياب الأمانة العلمية لدى البعض
3- قلة المحلات المتخصصة فى التربية
4-غياب الدقة والموضوعية فى التوثيق
5- ندرة قنوات البحث المقننة
6- محاكة البحوث لبعضها موضعا ومنهجا
7- ضعف القدرة على الضبط التجريبى
8- كثرة المعلومات غير الوظيفية
9- عدم قابلية نتائج البحث للتطبيق
10- سيطرة الأرقام والإحصاءات فى البحث
11- سرعة تغيرالظواهر الاجتماعية
12- قياس متغير مستقل على متغير تابع
والملاحظ على هذه المشكلات أنها مشكلات
واقعية تواجه البحث التربوى، وأنها مشكلات ملحة تحتاج إلى مواجهة للإقلال منها،
وأن بعضها يمثل عيوبا شائعة فى البحث التربوى على المستوى القطرى والمستوى القومى
على حد سواء تحتاج إلى وقفة ومراجعة؛ حتى يتحقق للبحث التربوى الجودة والانطلاق
والتميز والارتباط بالواقع التربوى والتعليمي العربى، خاصة افتقار المكتبات
للمراجع الحديثة والدوريات والتقنيات المتقدمة وشبكة المعلومات العالمية.
القسم
الثانى: مشكلات محيطة بالواقع. يمكن عرض
مفردات هذا القسم كما يلى:
1- كثرة الأعباءالتدريسية
2- البيروقراطيةالإدارية وصعوبة الإجراءات
3- عدم إيمان الممارسين بأهمية البحث التربوى
4- الانفصال بين البحث التربوى وصناع القرار
5- عدم التنسيبين مؤسسات البحث التربوى
6- تقيد الحرية الأكاديمية للباحث
7- الانفصال بين البحث والواقع التعليمى
8- القصور فى تطوير برامج الابحاث التربوية
9- الاتفاق إلى لسفة تربوية واضحة
10- عدم وجود حوافز مادية أو معينة
11- عدم وجود أولويات للبحث التربوى
12- خضوع متخذ القرار التربوى للسيرة الذاتية.
والملاحظ على هذه المشكلات أنها تعكس بصدق
وأمانة مشكلات حقيقية، وليست متوهمة تحيط بواقع البحث التربوى، وتحد من انطلاقه
وفعاليته وقدرته على تغيير الواقع وتطويره. وجلها مشكلات ترتبط بأحادية الرؤية،
وتتعامل مع الواقع البحثى باعتباره جزرا منعزلة بعيدا عن المؤثرات الداخلية
والخارجية، ونحن نعيش فى قرية كونية مسامية الجدران. وقد نالت هذه المشكلات
اهتماما عاليا لدى المشتغلات بالبحث التربوى وبدرجات متقاربة مؤشرا على أنها
مشكلات ملحة تتصادم مع الجهود البحثية والوظيفية، والأفكار التربوية الحديثة التى
تسعى إلى تشكيل المؤسسات التربوية بفكر مستقبلى إبداعى، من منظور رؤية عالمية
حضارية متجددة.
القسم
الثالث: مشكلات مرتبطة بحركة المجتمع
يمكن عرض مفردات هذا القسم كما يلى:
1- عدم الربط بين البحث التربوى والتنمية
2- قلة الخبرة باستخدام التقنيات المتقدمة
3- غياب خطط وسياسات البحث التربوى
- 4 -عدم اعداد كوادر البحث التربوى-


5- افتقار البحث للتكنولوجيا المتقدمة
6- انعزال البحث التربوى عن مناهج المستقبليات
7- غياب بحوث الفريق الممولة
8- ضعف التمويل المخصص للبحث التربوى
9- غياب النظرية النقدية عن البحث التربوى
10- غياب النماذج والأطر التربوية
11- غياب المدارس البحثية
12- فوضى المصطلحات التربوية.
والملاحظ على هذه المجموعة من المشكلات
أنها تمثل صخرة تنكسر عليها موجات تطوير التعليم، وأنها تضيق الشرايين التى تضخ
الأفكار الجديدة فى مسيرة التطوير، وتغمض عينيها عن التفكير المنظومى وتتمسك
بالنظرة التجزيئية، بل إنها تعزل حركة التربية عن المتغيرات العالمية فى عصر
تتساقط فيه المعلومات من الفضاء؛ لتقنع بفضاء البحث التربوى وخوائه فى مقابل البحث
التربوى بالفضاء وشبكات المعلومات العالمية، وتعتبر التكنولوجيا المتقدمة أداة بحث
وليست أساليب جديدة فى التفكير والبحث، وتحكمها رؤية ماضوية لا رؤى مستقبلية، يأتى
ذلك كله فى غياب النظرة النقية عن البحث التربوى والانعزال عن مناهج المستقبليات
وغياب الأطر والنماذج، والخطط والسياسات، وضعف التمويل عصب البحث التربوى.
- مشكلات البحث العلمي في العلوم الاجتماعية
:
عندما نتحدث اليوم عن
المشكلات التي تعرقل
تطور البحث العلمي أو تقلل من فرص تقدمه، يجب أن نضع في اعتبارنا أن مشكلات الأمس
القريب ليست هي مشكلات اليوم بالنسبة للبحث العلمي

فبالأمس القريب كان تبادل المعلومات من بين المشكلات العويصة التي تحول دون تحقيق
تواصل علمي يتماشى مع الازدياد المضطرد للإصدارات العلمية المختلفة، واليوم أصبحت
هذه المشكلة في الوقت الراهن غير مطروحة بفضل تطور وسائل الاتصال عن بعد Télécommunication والمعلوماتية Informatique، والظهور المتتابع للوسائط
الاتصالية العديدة مثل الانترنيت.
ومن جهة أخرى، بدأت قضية تمويل البحوث، التي كانت من بين القضايا التي كانت تؤرق
الباحثين وتعرقل أعمالهم وتحد من مجهوداتهم العلمية، تجد بعض الحلول، بعد أن تعمقت
الروابط بين البحوث العلمية والتطورات الاقتصادية والتقنية، وأصبح الزمن الذي
يستغرق في المراكز البحثية يباع بأعلى الأثمان، لأنه يحقق مردودا يتجاوز مردود
السلع والخدمات الأخرى.
ولكن
تبقى هناك هذه الصعوبات العلمية تحتفظ بوقعها السلبي النسبي على الدراسات
الإنسانية، إلى جانب استمرار صعوبات أخرى لا زالت تؤثر باستمرار على البحوث
والدراسات العلمية في هذا المجال العلمي، خاصة تلك التي ترتبط بخصوصية الظواهر
والمواضيع التي تتناولها هذه العلوم، وبموقع الباحث منها.
ويمكن تلخيص طبيعة
هذه الظواهر فى النقاط التالية:
1-الظواهر الاجتماعية تتسم بنوع من التفرد والخصوصية:
بحيث يحد ذلك من تعميم
نتائج الأبحاث التي تجرى على قطاع بعينه، إضافة إلى تأثر ذلك (حدود تعميم النتائج)
بعملية التحقق من صحة التحقيقات، زد إلى ذلك تعذر اعتماد نفس المقاربات التي برهنت
على نجاعتها النظرية والمنهجية وكأداة للتفسير في بيئات بعينها.
2-تداخل الظواهرالإنسانية والاجتماعية :
وهذا التداخل يجعلمن الصعب تمييز تداخلاتها ودرجة تأثير الواحدة بالأخرى، ولعل ذلك التعقيد هو الذي
يبرر اللجوء المفرط للتجريد عند الرواد الأول لعلم الاجتماع.
3-أضف إلى ذلكأن المواضيع التي تتناولها قريبة من اهتمامات ومصالح وأيديولوجيات وعقيدة وتفكير
الإنسان مما يؤثر على ذاتية الباحث، ويحد من التزامه بالموضوعية والحياد،
خاصة عندما يتعارض ذلك مع كثير من اعتباراته الشخصية.
وتتحقق الموضوعية من خلال التناولالعلمي للواقع من دون إخفاء ولو لجزء منه، مع محاولة استعباد للمؤثرات الدوافع
الذاتية والخلفيات المذهبية والأيديولوجية، خاصة عند القيام بتفسير النتائج التي
تم التوصل إليها. وقد أكد رواد علم الاجتماع على أهمية الالتزام بالموضوعية،
خاصة منهم دوركايم الداعي إلى ضرورة التعامل مع الظاهرة الاجتماعية من
الخارج، على أنها أشياء، أي يتم التعامل على أنها مستقلة عن الباحث وعن شعور
الأفراد.

وصعوبة تطبيق بعض التقنيات مثل ملاحظة بعض الظواهر الإنسانية أو إجراء المقابلات
مع بعض المبحوثين أو في مواضيع معينة.
ويشير محمد أحمدالزعبي إذا كانت إشكالات وصعوبات البحث العلمي في مجال العلوم الاجتماعية، تواجه
كل الباحثين في كل البلدان، إلا أنها في البلدان النامية تكتسي طابعا حادا، يجد
تبريره وتفسيره في:
- العراقيل الثقافية المتعلقة بجهل المبحوثين عامة والريفيين والأميين منهم خاصة بمعاني المفاهيم والمقولات
والمصطلحات السوسيولوجية، المتعلقة بالبحث،
- معالجة الباحثين للظواهر الاجتماعية في البلدان النامية بنفس الطرق والأدوات والمناهج المستخدمة في البلدان المتطورة
والتي غالبا ما يكونون قد تلقوا تعليمهم وتأهيلهم فيها،
- وجود هوّة ثقافية بين الباحث (الذي
غالبا ما يكون من فئة الأفندية) والمبحوث ولاسيما في المناطق الريفية،
- بعض الأعراف والتقاليد المحافظة التي تواجه كلا من الباحث والمبحوث، والتي تحول دون حرية الباحث في اختيار موضوعى
البحث، وفي مقابلة المبحوثين، وفي توجيه الأسئلة، وفي إعلان نتائج البحث وذلك في
ظل بعض
- المحرمات المتمثلة خاصة بمثلث: الدين والجنس والفئة الحاكمة (السلطة).
إن طرحنا لهذه الصعوبات والإشكالات
المتعلقة بعملية البحث العلمي في البلدان النا مية، ومنها وطننا العربي، يجب ألا
يعني أننا نشكك بقيمة أو فائدة هذا البحث، وإنما أردنا فقط أن نشير إلى مدى التحدي
الذي يواجه الباحثين السوسيولوجيين في البلدان النامية، والذي ينبغي أن يخلق لديهم
استجابة خلاقة تتناسب ومقدار هذا التحدي.
حيث إن العلوم الاجتماعية والإنسانية على اختلاف أنواعها وتعدد فروعها
مثلها مثل العلوم الطبيعية ، فليست الطريقة العلمية أو المنهج العلمي في
البحث وقفا على العلوم الطبيعية والتطبيقية كما يظن البعض ، وإنما يمكن تطبيقها
في العلوم الاجتماعية والإنسانية المختلفة ، ولكن الاختلاف في دقة النتائج
يعود إلى طبيعة المشكلات التي تواجه البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية
والتي منها :
أولا:تعقد المشكلات الاجتماعية الإنسانية لأنها تتأثر
بالسلوك الإنساني المعقد .
ثانيا:صعوبة الظبط التجريبي وعزل المتغيرات المتداخلة للظاهرة الاجتماعية
والإنسانية.
ثالثا:تأثر الوضع التجريبي بالمراقبة والملاحظة التي يقوم
بها البحث مما يؤدي في أحيان كثيرة إلى
تغيير في السلوك لدى الأفراد والمجتمعات موضوع الدراسة والبحث ، وصعوبة الملاحظة
أحيانا .
رابعا تغير الظواهر الاجتماعية والإنسانية بشكل سريع نسبيا
، فالثبات نسبي ، وهذا يقلل من فرصة تكرار التجربة في ظروف مماثلة تماما .
خامسا: الطبيعة المجردة لبعض المفاهيم
الاجتماعية والإنسانية وعدم الإتفاق على تعريفات محددة لها ، وخضوع
بعض المشكلات الاجتماعية والإنسانية لمعايير
أخلاقية .
سادسا:صعوبة القياس بشكل دقيق للظواهر الاجتماعية والإنسانية
لعدم وجود أدوات قياس دقيقة لها أحيانا

أزمة البحث العلمى فى المجالات التربوية والاجتماعية والنفسية:
يجدر بنا الاشارة إلى ان أزمة النظرية فى
العلوم الانسانية تمثل المدخل المباشر والطبيعى الذى من خلاله يمكن إلقاء الضوء
على ما يعترى البحث فى الانسانيات من أزمات، وما يقابله من مشكلات تعوق تحقيقه
لأهداف وبعامة، يمكن التأكيد على أن أهم مصادر أزمة النظرية وتكوين النظرية ترتبط
بالتوجه النظرى والبعد عن ادراك الواقع التربوى أو الاجتماعى أو النفسى ادراكا
والمبالغة فى تجزأة ذلك الواقع والتحيز لواقع ما مفروض بجانب زيف الوعى بمجال
العلم وموضوعه ونظريته ومنهجه وهى جميعا نتاج لواقع انسانى مرتبط بالظروف
الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والتربوية.
وتتمثل ملامح هذه الأزمة فى النقاط التالية
1- الملامح الاساسية للأزمة فى محيط العلوم
الانسانية ما يرتبط بمعوقات تطبيق المنهج العلمى فى دراسة هذه العلوم:
حيث ما زالت تعانى هذه العلوم من الانفصام بين البحث والنظرية، مما ينعكس فى وجود نظريات تربوية
أو اجتماعية أو نفسية عامة متعددة ومتضاربة على عكس الحال فى العلوم الفيزيقية
والبيولوجية. ومما ينجم عنه أيضا عدم اسهام البحوث التربوية فى بلورة نظرية تربوية
صادقة، وتتسم بالعمومية.
2- تعانى العلوم الانسانية من انفصام بين البحث التجريبى من جهة والنظرية من جهة أخرى، على عكس الموقف فى العلوم الطبيعية الأخرى:
فهناك
بين التربويين أو علماء الاجتماع أو من يعملون فى مجال علم النفس من إقتصر عملهم
على مجرد جمع وقائع جزئية عن بعض مشكلات هذه الميادين ومظاهرها، دون أن يؤدى ذلك
إلى صياغة نظرية تتسم بالعمومية، وبعامة، فإن عدم الاسترشاد عند جمع الوقائع
بنظرية عامة، يجعل هذه البحوث عديمة القيمة، أو قليلة القيمة على أحسن تقدير
بالنسبة لتطور المعرفة العلمية فى مجالات العلوم الإنسانية. وهناك فريق آخر من
العلماء فى مجال العلوم الإنسانية قد يقومون بصياغة نظريات عامة إلا أن هذه
النظريات عامة، إلا أن هذه النظريات تتصف بالصيغة التأملية أو المكتبية دون أن تعتمد هذه النظريات على
وقائع تمت ملاحظتها والتأكد من صحتها، ودون اختبار لما تتضمنه هذه النظريات من
تعميمات واستنتاجات، ويمكن أن نطلق على الفريق الأول أصحاب الامبيريقية أو
التجريبية المتجزئة. وعلى الفريق الثانى أصحاب اتجاه النظريات المتضخمة ويتسم كل
من الاتجاهين السابقين بالعقم، إذ أن كل منهما يؤدى إلى عرقلة نمو العلوم
الإنسانية ويعوق الوصول إلى الفهم العلمى السليم للمشكلات الموجودة فى مجالات
العلوم الإنسانية.
تأسيسا
على ما تقدم، يمكن تمييز اتجاهين أساسيين أمام الباحثين فى مجالات العلوم
الإنسانية، وهما كما يلى:
- نمط من الأمبريقية التجزيئية الفجة تتوجه إلى
الواقع مباشرة لدراسة مقطع منه بعد عزله عن بنائه وعن سياقه التاريخى، بدعوى أن
التحرر من كل التصورات المسبقة، يمكن أن يساعد فى فهم أفضل، ودراسة أكثر حيادا
لهذا الواقع، ويعنى مثل هذه التوجه، أن عقل الباحث، عند شروعه فى الدراسة، خاوى من
كل فكر ومن كل خبرة ومن كل مصلحة، كما يعنى أن الواقع شئ بسيط جدا، سلس جدا، من
اليسير على الباحث اداراكه وفهمه بمجرد ملاحظته، بواحدة من تلك الأدوات الشائعة
الاستخدام فى البحوث الجارية، كما يعنى أن تجزئة الواقع ودراسته بالقطعة، تقضى إلى
فهم الكل، إذا ما جمعت أكوام بيانات الأجزاء المدروسة فوق بعضها، أو بجوار بعضها.
- نمط الامبيريقية الموجهة يعدد من الافكار،
المأخوذة من هذا الاطار النظرى أو ذلك، أو من نتائج هذا البحث أو تلك الدراسة،
وبغض النظر أحيانا، عن تعارض المنطلقات النظرية، للأفكار التى جمعت من هنا وهناك.
وفى
هذا المجال يهمنا أن تلقت النظر إلى ما يلى:
- أهمية "الكلية، فى مجالات العلوم التربوية
أو الاجتماعية أو النفسية موضوعا، ووجهة نظر، والابتعاد عن العلوم الجزيئة، التى
يعنى كل منها.
- تناول المشكلات والظواهر التربوية أو الاجتماعية
أو النفسية تناولا متكاملا دراسة وتشخيصا وتحليلا وتفسيرا، ويتطلب ذلك بصفة أساسية
الاهتمام بتاريخ المشكلات والظواهر وجذورها وفحص كافة تغيراتها بداية من تكوين
أفكار مبدئية عنها فيها يعرف بالفروض.
- ادراك متغيرات المشكلة بصورة متكاملة وبأنواعها
المختلفة باعتبارها الوحدات التى يمكن للباحث ملاحظتها أثناء عمله فى الميدان
فهناك المتغيرات المستقلة، "التى تؤثر فى غيرها"، والمتغيرات التابعة
"التى تتأثر بغيرها... والأولى هى السبب والثانية هى النتيجة وما بينهما يعرف
بالمتغيرات الوسيطة "التى تتوسط العلاقة بينهما"، وأحيانا يطلق عليها
المتغيرات الضابطة.
- الاهتمام بالفروض فى دراسة المشكلات التربوية أو
الاجتماعية أو النفسية المختلفة، فيقوم الباحث بتكوين أفكار مبدئية عن المشكلة
موضوع الدراسة. وكلما كان الباحث ذو خبرة كلما استطاع تكوين هذه الأفكار التى
تختمر فى ذهنه عادة، ويقوم بمحاولة التحقق من صدق هذه الفروض من خلال قدرته على
التصور وتوظيف المادة التى تم توفيرها والتى ترتبط بالمشكلة موضوع الدراسة
والاستفادة من معلوماته السابقة فى هذا الشأن.
- الاهتمام ببقية الملاحظات والوقائع وتصنيفها،
وتحليلها، للتميز بين ما هو ضرورى وما هو عرضى، بجانب التمييز بين الخاص والعام،
والكلى والجزئى والسبب والنتيجة، وبهذا يمكن اقامة وصف علمى، وتحليل علمى وتفسير
علمى.
ويجدر
الاشارة إلى الاهتمام المتزايد الحالى بدراسة المشكلات التربوية والاجتماعية
والنفسية ومعالجتها معالجة موضوعية، خاصة وبعد أن زاد حجم هذه المشكلات بأنواعها
المختلفة زيادة مضطردة، فقد ارتفعت معدلاتها ارتفاعا واضحا.... وحتى يمكن مواجهة
هذه الظاهرة والتقليل من أحجامها ومعدلاتها ينبغى التخلى عن تناول هذه المشكلات من
خلال معالجة على مستوى الأفراد، ومواجهتها من خلال التصدى بصورة شاملة لعلل
الأساسية التى تنشط كافة الظروف المحدثة لها وتزيد منها...وذلك يعنى ضرورة العمل
على مواجهة واقع وجذور الحياة التربوية والاجتماعية والنفسية، وضرورة تبنى تناول
أية مشكلة بالدراسة بمعزل عن المشكلات الأخرى أو أية ظاهرة عن الظواهر الأخرى.
أيضا
أدت الآثار والانعكاسات التى أحدثتها الثورة العلمية والتكنولوجية، والثورة فى
وسائل الاتصال إلى انتقال نماذج جديدة من المشكلات إلينا، وبهذا لم تعد المشكلات
التربوية أو الاجتماعية أو النفسية بأنماطها المختلفة ذات طابع محلى أو قومى فقط،
بل تعدى انتشارها إلى النطاق الدولى بما يعنى ظهور مشكلات تربوية واجتماعية ونفسية
جديدة وواردة من الخارج على مجتمعاتنا مما يتطلب ونحن بصدد دراسة أية ظاهرة أو
مشكلة بحثية فحص هذه الأنماط بداية وتركيز الاهتمام وتكثيف الدراسة العلمية لهذه
الظاهرة لخطورتها حتى يتسنى اتخاذ الاجراءات لمواجهتها على أسس مستندة إلى قواعد
علمية وليس على أساس خبرات عشوائية غير مترابطة، مع ضرورة اهتمام "بالواقع
التربوى والاجتماعى والنفسى، والذى نبتت ونمت فيه هذه المشكلات ثم تصميم البحث
المطلوب حتى يمكن أن ترد نتائجه إلى واقع على معاش يمكن تلمسه وتحسسه، ومواجهته
إذا تطلب الأمر ذلك.
ومن
المسلمات التى تجب الاشارة إليها فى هذا المجال أن عدم سلامة وصحة هذه الأسس
المنهجية للدراسة العلمية يتبعه بالضرورة الحصول على ناتج فاسدة تتسم بعدم الثبات،
وذلك لمن يفيد فى النهاية فى التخطيط العلمى السليم والدقيق للبرامج التى يتم
تصميمها فى هذا المجال.
الصعوبات التي تواجه الباحث العربي في مجال البحث العلمي:

تذكر
فاطمة حبيب فى دراسة لها بعنوان الصعوبات التى تواجه الباحث العربى فى مجال البحث العلمى إن الباحث العربي يواجه مجموعة من الصعوبات تتمثل في:·
قلة الدعم المادي والمعنوي.·
نقص الدعم الاجتماعي.
عدم تفعيل الناتج العلمي لخدمة المجتمع
والاقتصاد.·
عدم وضوح الرؤية فيما يخص الأبحاث
المتميزة وفيما يخص تنمية المهارات والكفاءات الوطنية.


الخاتمة:
إن البحث العلمي وتطويره
من أهم القضايا التي يجب أن نوليها كامل اهتمامنا وعنايتنا ، ذلك لأن المواضيع التي يتناولها البحث العلمي
بالدراسة ماهي إلا محاولة جادة لإيجاد حلول للمشكلات الكثيرة والمتعددة التي
تواجهنا في الحياة اليومية ، والتي تشكل عقبة في سبيل تحقيق التقدم والنجاح ،
على مستوى كل الأصعدة ، من ذلك تتأتى لنا الأهمية البالغة والبارزة للبحث
والتنقيب ، ليس أي بحث ولكن ذلك الذي أعد وفق قواعد وأسس تؤكد صحة وسلامة
النتائج والحلول التي خلص إليها .
وما ينبغي الإشارة إليه
، هو أن المنهجية ليست مجرد قواعد وخطوات علمية ، أو مجرد مجموعة من التقنيات والأساليب
التي يجب أن يتبعها الباحث خلال إنجاز بحثه ، وإنما هي في جوهرها طريقة
للتفكير السليم والمنطقي ، فأحرى بالطلاب والباحثين في ميدان العلمي الممنهج
، ونقصد بهذا تنظيم سير العقل بما يوافق القواعد العلمية ، ليكون لهم سندا
وأساسا ينطلقون منه في إنجاز أي بحث أو القيام بأي دراسة علمية .فالبحث العلمي لا يحقق الفائدة المرجوة منه إلا إذا التزمنا في إنجازه بالمنهجية
السليمة.
وخلاصة القول:
إنه يمكن للمجتمع العربى أن ينهض ويلحق
بركب التقدم إذا آمن بأهمية البحث العلمى ودوره فى القرن الجديد، ومكن الباحثين
الشبان من الحصول على المعلومات بعيدا عن الأسلوب البيروقراطى، وشجع الأبحاث
العلمية القائمة على روح الفريق والعمل الجماعى الذى ينضوى تحت لوائه الباحثون
الجادون الساعون للانضمام إلى الفرق البحثية بهمة ونشاط وسعى دائب وصبر ومثابرة،
ورغبة صادقة فى خدمة البحث العلمى والمجتمع الإنسانى بصفة عامة.


المـــراجـــع

-عبدالله محمد زلطة:حلقة البحث فى الجامعات والمعاهد
العليا،دار الفكر العربى،2001.
-مكتبالتربية لدول الخليج العربي: واقع البحث العلمي في
الوطن العربي، وقائع ندوة: (تطبيق نتائج البحوث لتنمية
المجتمع العربي)، مكتب التربية العربي، الرياض،
1990
-حسن شحاته: البحوث العلمية والتربوية بين النظرية
والتطبيق، مكتبةالدارالعربية
للكتاب،ط1، 2001.
-مجدى عزيز ابراهيم:مناهج البحث العلمى فى العلوم التربوية
والنفسية،مكتبة الأنجلو المصرية،1989.
-محمدعلى محمد:علم الاجتماع والمنهج العلمى ،دار
المعرفة الجامعية،ط3،1988.
-عاصم محمد الأعرجى:الوجيز فى مناهج البحث العلمى،دار الفكر
للنشر والتوزيع ،ط1 ،1995.
-محمد احمد الزعبي: علم الاجتماع العام والبلدان
النامية، بيروت 1991 ط2.
Guy Roche: L’actionsociale, Paris, éditions HMH, 1968,p3
مواقع الانترنت:
-فاطمة محمد حبيب: الصعوبات التى تواجه الباحث العربى
فى مجال البحث العلمى
http://www.alarabimag.com
- حسن حمدان الحكيم: الواقع التعليمي والثقافي في الوطن
العربي، صحيفة الاتحاد،
،
http:www.alzatari. org motamara
-محمدمسعد ياقوت :البحث العلمى
العربى معوقات وتحديات
http://www.al-jazirah.com.
-حمود البدر : معوقات البحث العلمى فى العلوم الاجتماعية و الانسانية
http://www.swmsa.net
م-مراقوت
- مركز أسبار للدراسات والبحوث
والإعلام:
البحث العلمي في مؤسسات التعليم
العالي العربي: الواقع، والمشكلات، ومتطلبات النجاح، ومقترحات التطوير
http://www.asbar.com
-محمد أحمد الزعبي:
إشكالات البحث العلمي للظواهر الاجتماعية












التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس
قديم Mar-22-2010, 08:54 AM   المشاركة4
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


ورقة جمع البيانات والمعلومات عن المشكلة البحثية

جمع البيانات والمعلومات عن المشكلة البحثية


مقــدمة:
بعد
أن قام الباحث بتحديد مشكلة بحثه تحديداً واضحاً ودقيقاً، تأتي مرحلة جمع
المعلومات والبيانات المتاحة عن هذه المشكلة البحثية. وتحتاج عملية جمع
البيانات من مصادر البحث إلى اهتمام وعناية خاصة من الباحث لأنها الأساس
الذي سيقوم عليه البناء العام للبحث أي حجر الزاوية في البحث التربوي فهي
من أهم المراحل الأساسية في إعداد البحث العلمي.
حيث أن البحث العلمي
يسعى بصفة أساسية للإجابة علي التساؤلات التي يطرحها الباحث أو الفروق
المحددة سلفاً والمتعلقة بمختلف جوانب البحث. فإن ذلك لا يتم أو يتيسر إلا
عن طريق جمع معلومات معينة بهدف التعرف علي الحقائق المرتبطة بموضوع
البحث، ثم معالجة هذه المعلومات والحقائق بأسلوب علمي للخروج بالنتائج
المنطقية التي يسعى الباحث للوصول إليها.
وقد يواجهه الباحث في هذه المرحلة العديد من الصعوبات والمشاكل من أهمها:
 كيف يحصل علي هذه البيانات.
 ما هي مصادر البيانات
 أين سيجد هذه البيانات.
وقد يستطيع الباحث بالتخطيط الجيد أن يتغلب علي هذه المشكلات من خلال اعتماده علي ما يلي:
1- ثقافته العامة وخبراته الشخصية والتخصصية.
2- سؤال أهل الاختصاص والعلم.
3- جميع المطبوعات من (كتب ودوريات ورسائل علمية)
4- مركز المعلومات والمكتبات.
5- شبكة المعلومات وقواعد البيانات.
وقبل التطرق إلي مصادر البيانات يجب أن نتعرف علي ماهية البيانات والمعلومات، وما أهميتها.
تعريف البيانات والمعلومات
هناك
خلط واضح بين مدلول البيانات ومدلول المعلومات لدى عدد من المهتمين بدراسة
البحث العلمي إذا يستخدم بعضهم مصطلح البيانات وهو يقصد به مصطلح
المعلومات والعكس بالعكس صحيح. ولكن وجد فرق بين مدلولي البيانات
والمعلومات.ويتضح الفرق بنهما من خلال التعريف التالي:
 البيانـات هي:
مجموعة المشاهدات والملاحظات والأرقام والآراء المتعلقة بظاهرة أو مشكلة
معينة. فهي المادة الخام التي يستخدمها العقل في التفكير وعن طريق الربط
بين أجزائها أو مقارنتها أو تقييمها قد ترقي معلوماتها إلي مستوي النظرية.

المعلومات تعني : بيانات جاهزة تتصف بالوضوح والتنظيم والتوثيق الملائم
وسهولة الرجوع إليها مباشرة في المكتبات ومصادر المعلومات التقليدية
والحديثة.
(وباختصار فإن البيانات هي مادة يجمعها الباحث كما هي أو علي
طبيعتها، بينما المعلومات هي نتاج عملية جمع البيانات وتحليلها وتنظيمها).
أهمية البيانات والمعلومات
تبرز أهمية البيانات والمعلومات من أهمية البحث العلمي عامةً والتربوي خاصةً وتتمثل هذه الأهمية فيما يلي:
1- أنها المصدر الأساسي لاختيار المشكلات والظواهر البحثية والتي تشكل نقطة الانطلاق الحيوية في أية بحوث وجهود علمية.
2-
أنها وسيلة البحوث العلمية وهدفها في آن واحد، حيث أن البيانات والمعلومات
هي المادة الأساسية لأي بحث علمي والتي بدونها لا يمكن دراسة وتحليل
المشكلات والظواهر والتعرف علي أبعادها وأسبابها وسبل معالجتها.
3- أنها البذور الحيوية في بناء المعرفة الإنسانية وتطويرها واسترجعها واستعمالها بالصور المناسبة وفي الوقت الملائم.
4- أنها عناصر هامة في اتخاذ القرارات اللازمة والمتعلقة بالبحث العلمي في مختلف المجالات الخدمية والإنتاجية.
5- إن نظم البيانات والمعلومات هي أساس العلم وزيادة الوعي الثقافي والتخصصي وتأهيل الكفايات البشرية في مختلف مجالات البحث العلمي.
مصادر جمع البيانات والمعلومات
يمكن تقسيم مصادر البيانات والمعلومات بصورة عامة إلي:
(1) المصادر المكتوبة والمصادر غير المكتوبة:

المصادر المكتوبة: تتضمن كافة المطبوعات والمخطوطات وكذلك الرسوم والرموز
والإشارات المكتوبة والتي تحمل في طياتها معاني معينة ذات علاقة بالمشروع
البحثي المعنى. فالسجلات الحكومية والوثائق الحكومية والرسائل والملحوظات
الشخصية كلها تعتبر مصادر معلومات مكتوبة.
 المصادر غير المكتوبة:
فتتضمن كافة مصادر المعلومات اللفظية والمرئية بالنسبة للمشروع البحثي
المعني. فالبيانات والمعلومات المقدمة شفهيا من قبل مسئول في جهته التي
يعمل فيها قد تكون المادة التي يسعى الباحث للوصول إليها.
(2) المصادر المادية والمصادر غير المادية.

المصادر المادية : تتجسم بمواد حقيقية ذات علاقة بمشروع بحثي معين ومثل
هذه المصادر تعتبر شائعة بالنسبة للمشاريع البحثية في العلوم الطبيعية
مقارنته بالعلوم الإنسانية.
 المصادر غير المادية: تتضمن المصادر
المسموعة والمرئية والمعلومات المتوافرة في ذاكرة الباحث وثقافته وهي
المصادر تكون أكثر شيوعاً في العلوم الاجتماعية والإنسانية.
(3) المصادر السابقة والمصادر الحاضرة والمصادر المستقبلية

مصادر المعلومات السابقة: هي تلك المصادر المرتبطة بالمشروع البحثي ولكنها
تخص فترة زمنية سابقة. مثل السجلات الخاصة بالواردات والصادرات في فترة
العشر سنوات السابقة.
 مصادر المعلومات الحالية: هي تلك المصادر التي تعكس الوضع والظروف الحالية بالنسبة لمشروع بحثي حالي مثل نظم الاتصالات الحالية.

مصادر المعلومات المستقبلية: وتتجسم في دراسات التنبؤ والتصور المستقبلي
وبالطبع أن بناء واستنباط توقعات مستقبلية اعتماداً علي معلومات حاضرة
يعتبر في حد ذاته مصدراً مستقبلياً مهماً للمعلومات.
(4) المصادر الرسمية والمصادر الشخصية

المصادر الرسمية : تتضمن الوثائق الحكومية والسجلات الرسمية والمخططات
والخرائط المرسومة والنشرات وغيرها من الرسميات وهي تقدم معلومات عامة
يمكن للباحث أن يقسمها إلي طبقات حسب بحثه.
 المصادر الشخصية: وتتضمن
الرسائل الشخصية والملحوظات الشخصية وتاريخ الحياة الشخصية، وللمصادر
الشخصية سمات معينة قد تؤثر علي نتائج البحوث المعتمدة عليها فهي عرضة
لتأثيرات الانحيازية والأهواء الشخصية وهذا قد يحرف البحوث بعيداً عن
الدقة المطلوبة ولكن جمع مثل هذه المصادر تكون أقل صعوبة وتكاليف من
المصادر الرسمية.

(5) المصادر الأولية والمصادر الثانوية:
وهي أكثر التصنيفات شيوعا

المصادر الأولية: وتتضمن البحوث التي نشرت لأول مرة مثل الرسائل والمجالات
العلمية بالإضافة إلي المقابلات وقوائم الاستبيان والاستقصاء. وهي تقود
الباحث عادةً إلى معلومات أولية عن موضوع البحث أي معلومات مباشرة وآنية
عن الموضوع.
والبيانات الأولية : يقصد بها تلك البيانات التي يقوم
الباحث بجمعها مباشرة لأول مرة للأغراض المباشرة للبحث الذي يقوم به.
ويلجأ الباحث لهذا النوع من البيانات التي تتصف غالبا بأنها أكثر تحديدا
وتركيزا وارتباطا بمشكلة البحث، إذ لا تفي البيانات الثانوية في معظم
الحالات بالاحتياجات التي يتطلبها بحث معين عن مشكلة محددة ويتم جمع
البيانات الأولية إما مكتبيا أوميدانيا أو تجريبيا، باستخدام طريقة أو
أكثر، مثل تحليل المضمون، الاستقصاء ، المقابلة، الملاحظة، التجربة...
الخ.
 المصادر الثانوية: وتتضمن المصادر التي نشرت ملخصات بحوث جمعت
من المصادر الأولية ومن أمثلتها دوريات المختصرات، المراجعات، الكتب
الإرشادية، الموسوعات، والمواد المترجمة، والمقالات. وهذه المصادر تزود
الباحث بمعلومات غير مباشرة وغير أنية عن موضوع البحث.
والبيانات
الثانوية: تلك البيانات المنشورة أو التي تم جمعها وتسجيلها، والمتعلقة
بظاهرة معينة أو موضوع من الموضوعات يقوم الباحث بدراسته. وتتوافر هذه
البيانات الثانوية في الكتب والدوريات والمجلات العلمية، أو لدى بعض
الجهات صاحبة البيانات أو الجهات المتخصصة في جمع البيانات والمعلومات
وتسجيلها كوزارة التخطيط والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ومركز
صنع القرار التابع لمجلس الوزراء وبعض المراكز والمؤسسات الأخرى التي
تتولى قضية جمع البيانات والمعلومات اهتماما كبيرا.
ومن الضروري أن
يميز الباحث بين البيانات المتصلة بموضوع البحث وتلك التي لا صلة لها بهذا
الموضوع علي الإطلاق، حتى لا ينفق وقتاً أو جهداً فيما لا عائد منه.
ويقسم الخبراء البيانات الثانوية إلى :
(أ‌)
بيانات ثانوية داخلية: مثل إعداد العاملين في مؤسسة من المؤسسات وتوزيعهم
حسب السن والنوع والدخل ودرجة التعليم والفئات الوظيفية ومناطق العمل ورأس
مال المؤسسة وأرقام إنتاجها ومبيعاتها في الداخل والخارج. ويدخل في نطاق
البيانات الثانوية أيضا إعداد طلاب الجامعات والمعاهد العليا وتوزيعهم علي
الكليات والمعاهد وتصنيفهم من حيث الجنس (ذكر، أنثى) وسنوات الدراسة ومحل
الإقامة والتخصص الدراسي .. الخ. ومثل هذه البيانات لا تعطي للباحثين إلا
بموافقة مسبقة وتصريح خاص، نظراً لعدم تداولها، إذ هي تمثل أنشطة خاصة
للجهات الحكومية أو الأهلية.
(ب‌) بيانات ثانوية خارجية: مثل تلك التي
تتضمنها الكتب والدوريات والنشرات والإحصاءات الرسمية المنشورة، كتلك التي
يصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر كل فترة زمنية
معينة وتتضمن إعداد السكان وتوزيعهم علي المحافظات والمراكز والقرى
وتصنيفهم من حيث النوع والمراحل العمرية ومحل الإقامة والدخل والحالة
الاجتماعية .. الخ. ويدخل في نطاق البيانات الثانوية الخارجية أيضا
الإحصاءات الخاصة بالإنتاج والاستهلاك والأسعار والادخار وإعداد الشركات
وأنواعها والجهات الحكومية وتقسيماتها المختلفة والقوانين والقرارات
الوزارية المنشورة في الجريدة الرسمية، وغيرها من البيانات العامة التي
يمكن لأي باحث الحصول عليها دون موافقة مسبقة أو إذن خاص، إذ هي متاحة
ومنشورة وينتقي منها الباحث ما يناسب نوع المشكلة البحثية التي يتصدي
لدراستها.
مزايا البيانات الثانوية:
تتميز البيانات الثانوية بمجموعة من المزايا أهمها:
1- تمثل نتاج خبرات سابقة لا يستطيع أي باحث أن يتجاهلها.
2-
توفر للباحث الوقت والجهد والنفقات، إذ هو لم يبذل أي جهد يذكر في
إعدادها، بل تتاح له دون عناء. وليس أدل علي ذلك من استعانة الباحث بمئات
الأرقام التي ينشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة للإحصاء، أو نتائج
وتوصيات الرسائل الجامعية التي أجيزت في مختلف التخصصات وما تتيحه من
أفكار مستحدثة يمكن الاستعانة بها للانطلاق إلى مجال بحثي جديد.
3-
تتميز البيانات الثانوية أيضا بأنها دورية تيسر الكشف عن التسلسل والتغير
في الظواهر الطبيعية والاجتماعية التي يتعذر علي الباحث الحصول عليها
بمفرده لما تتطلبه من جهود مالية وبشرية ضخمه.
عيوب البيانات الثانوية:
وجه بعض الخبراء عدة انتقادات للبيانات الثانوية مثل:
1- عدم التيقن من وضوح مفاهيمها أو دقة أدواتها.
2- قد تحمل أخطاء في النقل والنشر.
3-
احتمالات أخطاء التصميم والتحليل والتبويب والاستنتاج لعدم كفاءة بعض
العاملين بهذا العمل أو لنقص خبراتهم، مما يستلزم من الباحث ضرورة التأكد
من سلامة الطريقة التي اتبعت في جمع هذه البيانات والكيفية التي تم بها
التوصل الي نتائجها النهائية.
4- عدم اتفاقها أحياناً مع احتياجات
الباحث، نظراً لاختلاف الأهداف التي جمعت من أجلها البيانات في المرة
الأولى عن الأهداف التي يسعى إليها الباحث، أو لاستخدام وحدات قياس
مغايرة، أو للتركيز علي النواحي الكمية دون الكيفية... الخ.
5-
احتمالات تقادم البيانات إلي الدرجة التي يصعب فيها استخدامها للإشارة إلي
ظواهر حالية، بحيث لا يمكن الاستفادة من هذه البيانات إلا في حالة دراسة
التطور التاريخي. أما في حالة دراسة ظاهرة اجتماعية أو إعلامية، فإن
التطور السريع في مفاهيم وعادات وتقاليد البشر وما يشهده القرن الجيد من
وسائل وأساليب اتصالية لم تكن معروفة من قبل، تجعل الاستفادة من البيانات
الثانوية القديمة، قليلة الفائدة والجدوى.
طرق جمع المعلومات (المادة العلمية)
يعتبر جمع المعلومات من الخطوات الرئيسية لأية دراسة منهجية منظمة. ولكي
يتحقق الهدف من وراء جمع هذه المعلومات ينبغي أن تتم بصورة دقيقة ومنظمة.
وفي هذه المرحلة يقوم الباحث بجمع الحقائق والمادة العلمية التي تتعلق
بموضوع البحث ولاشك أن المادة العلمية التي يقوم الباحث بتجميعها تختلف من
علم الي علم آخر. ففي العلوم العملية – مثل الهندسة والطب والطب الشرعي –
يقوم الباحث بتطبيقات مباشرة لنتائج البحث من أجل إنجاز أهداف تكنيكية.
ويحدد اختيار المادة العلمية النتائج الافتراضية التي يضعها الباحث في
ذهنه منذ البداية.
وفي علوم الفيزيقا والبيولوجيا وفلسفة اللغات
Philology المقارن يتوقف مستوى اختيار المادة العلمية علي احتمالات التقدم
المستمر للمعرفة التجريدية للموضوعات والحقائق المختارة وجعلها علي مستوى
امبيريقي وعلاقاتي. وفي علم الاجتماع يقوم اختيار المادة العلمية علي
الجوانب السياسية والأخلاقية بالإضافة الي الجانب العلمي.
وبفضل تلك
الحقائق والمعلومات التي تأتي إلي الباحث من الخارج يقوم باختبار الفروض
والتأكد من صحتها، ومن ثم تبرز تلك التعميمات الامبيريقية التي نسميها
بالقوانين والنظريات.

 وعلي الباحث مراعاة ما يلي:
1- دراسة البحوث التي تناولت هذا الموضوع من قريب أو بعيد.
2- تحليل المادة الغير منشورة أو مشروعات أبحاث تدور حول الموضوع.
3- تحليل المشكلة مع الزملاء والأساتذة خاصة من درس هذا الموضوع من قريب أو بعيد.
4- إدراك خطوات البحث.
ويستلزم جمع المادة العلمية أن يعد الباحث الأوراق التي ستلزمه ليسجل بها
ما يجمعه من مادة في قراءاته الشاملة للموضوع وفي تجاربه وملاحظاته.
وهناك عدة طرق يمكن استخدامها لجمع المعلومات ولكل طريقة ميزتها وعيوبها.
وليست هناك طريقة واحدة يمكن الاقتصار عليها دون غيرها. ومن هذه الطرق ما
يلي:
أولا: طريقة الدفتر أو الكراسة
هي أشهر طريقة معروفة لجمع
المعلومات حيث تتم باستخدام مفكرة أو دفتر أو كراسة عادية تدون فيها
المعلومات. وميزة هذه الطريقة أنها رخيصة غير مكلفة وعملية لأن الكراسة
يسهل حملها ونقلها إلا أن أهم ما يعاب عليها صعوبة ترتيب صفحاتها إلا
بنزعها. وهذا يعني أن من الضروري أن يكون جمع المعلومات بطريقة مرنة تمكن
من سهولة استخدام المعلومات والرجوع إليها أو إعادة ترتيبها. ومن المعروف
أنه كلما زادت المعلومات التي يقوم بجمعها الباحث ظهرت الحاجة الي استخدام
المعلومات لأغراض أخرى متنوعة قد تختلف عن تلك التي جمعت أصلاً من أجلها
وهذا يستدعى إعادة ترتيب المعلومات ومن الأفضل بالطبع أن يتم ذلك مع
اقتصاد في الجهد والوقت.

ثانيا: طريقـة البطـاقـات
وهي أكثر
الطرق استخداماً في البحوث وأقلها عيوبا علي الإطلاق. حيث يفيد نظام
البطاقات في تجزئة المعلومات للباحث بطريقة مبسطة، وفي امدادة بالمادة
العلمية لموضوع البحث البطاقات من ورق مقوى مناسب، حجمها عادة حوالي
10×15سم (حجم صغير) أو 15×20سم (حجم كبير)، وعلي الباحث أن يتعود علي
تدوين ملاحظاته في تلك البطاقات. وقد تبدو العملية صعبة في البداية إلا
أنه مع مرور الوقت ومع التعود فإن الباحث سيجد أن هذه الطريقة في تدوين
الملاحظات ، طريقة منظمة، مناسبة للتداول، سهلة في الاستعمال وفي الرجوع
إليها بشكل ميسر ، وذلك عن استعمال الورق العادي، أو الكتابة علي أقرب شئ
لمتناول اليد.
 كتابة البطاقات:
تكتب الملاحظات بخط اليد،
بالحبر أو بالحبر الجاف، وليس بالقلم الرصاص، حتى لا تسمح الكتابة
بالاستعمال ولا يكتب بالبطاقة الواحدة سوى فكرة واحدة وعلي وجه واحد من
البطاقة، حتى يسهل الاستفادة منها عند الحاجة، أو استبعادها بسهولة عند
عدم الحاجة.
 ويجب أن تحتوي البطاقة علي ثلاثة أنواع من المعلومات:
1- جملة تعريف بالموضوع العام ، الجاري جمع المصادر عنه
2- الفكرة المأخوذة
3- بيانات المصدر كاملة
 طرق التسجيل في البطاقة
الطريقة الأولى
شرح بيانات بطاقة تدوين الملاحظات:
1- 18: رقم البطاقة بمكتبة الباحث، ويوضع الرقم داخل دائرة
2- 227.3 : رقم المرجع بالمكتبة (أو رقم طلب الكتاب بالمكتبة)
م.ج.ع.ش: تعني اسم المكتبة الموجود بها المرجع، وفي هذه الحالة فإنها مكتبة جامعة عين شمس
3- جملة تعريف بالموضوع العام الجاري بحثه.
4-
بيانات المصدر كاملة: اسم المؤلف، سنة النشر، عنوان الموضوع اسم المجلة ،
رقم المجلد، رقم العدد، أرقام بداية ونهاية صفحات المصدر (إذا كان المصدر
كتابا، تذكر بياناته كاملة كما سبق الإشارة)
5- بيانات عن الفكرة المأخوذة من المصدر.

الطريقة الثانية
الموضوع / ................... عنوان المرجع /............
الفكرة الرئيسية/ ............... المؤلف ....................
شرح أو تلخيص أو اختصار ..................................
.................................................. .............
ص.ص ...........................
الطريقة الثالثة
القسم الأول:
القسم الثاني:


القسم الثالث:

وتعتمد هذه الطريقة علي تقسيم البطاقة الي ثلاث أقسام هي:
أولا- القسم الأول:
ويتم
تدوين عنوان الفقرة التي سيتم اقتباسها أو الفكرة التي تم الحصول عليها
وتترك مسافة خالية توضع فيها رموز خاصة بالجزء الذي ستستخدم فيه تلك
الفقرة في الرسالة أي الباب ثم الفصل، ثم المبحث، ثم المطلب وغالبا ما يتم
الاستعانة بالأرقام في هذا المجال مثل كتابة الرموز علي النحو التالي:
1/2/4/3
أي الباب الأول، الفصل الثاني ، المبحث الرابع ، المطلب الثالث.
ثانيا- القسم الثاني:
وفيه
تدون الفكرة أو الفقرة المطلوب اقتباسها بخط واضح ويراعي أن تكون الفقرة
كاملة أو الفكرة المعنية واحدة يضمها كارت أو أكثر ولا يجب ان يضم الكارت
أو البطاقة أكثر من فكرة واحدة حتى ولو كانت في ذات الموضوع.
وفي
الوقت نفسه يجب علي الباحث الا يهمل فكرة مرتبطة بالموضوع مهما كانت تافهة
أو خيل اليه ذلك. إذ عليه تدوينها حتى يمكن الرجوع إليها عند الحاجة في
المستقبل بسهولة، أما إذ تركها دون تدوين ثم تذكرها فيما بعد وظهرت الحاجة
إليها فإنه قد يكون من الصعب الرجوع إليها أو العثور عليها دون انفاق مزيد
من الجهد والوقت وقد لا يتم التوصل إليها علي الاطلاق.
ثالثا- القسم الثالث
وفيه يدون الباحث بيانات المرجع أو مصدر البيانات التي تم الحصول عليها ومكان هذا المصدر وكيفية الرجوع اليه فعلي سبيل المثال:
د.
محمد عبد الغني سعودي – الاقتصاد الأفريقي والتجارة الدولية – مكتبة
لأنجلو المصرية – القاهرة 1974- مكتبة معهد البحوث والدراسات الأفريقية.
83/1984 س.م.ر.
وبذلك يسهل له الرجوع إليها وقت الحاجة للحصول علي مزيد من التفصيل أو توثيق تلك البيانات.
وعندما
ينتهي الباحث من كتابة البطاقات وتدوين البيانات والمعلومات التي حصل
عليها عليه أن يقف وقفة مراجعة لما كتب وهذه المراجعة تشمل التساؤلات
الاتية:
 هل لديك المعلومات الشاملة والكافية عن الموضوع ؟
 هل هناك جديد من المعلومات الأساسية والغير أساسية لازال يرد إليك من المراجع التي تقوم بقراءتها؟
وبالإجابة علي هذين السؤالين يتضح للباحث هل يستمر في مرحلة تجميع البيانات ام يتوقف لمراجعة ما تم جمعه؟
وإذا
كانت إجابة السؤال الأول نعم والثاني لا، فقد حان الوقت لالتقاط الأنفاس
والبدء في فرز البطاقات وتوزيعها وفقا لعناصر التبويب الذي تم تقسيم
الرسالة إليها وضم كل قسم من الأقسام الي مجموعة خاصة يتم حفظها بشكل
مستقل لحين الرجوع إليها عند كتابة الرسالة في صورتها الأولية.
 ويتم
الاستعانة في هذه المرحلة بصندوق معدني لحفظ البطاقات ويتناسب مع حجمها
وأبعادها وإذا لم يتوافر هذا الصندوق يمكن للطالب تصنيعه سواء خشبيا أو
ورقيا ويتم تقسيم الصندوق بفواصل ورقية تثبت في أعلاها حواجز أو زوائد
معدنية أو ورقية تكتب عليها تقسيمها الرسالة وتوضع داخل هذه الحواجز
البطاقات ووفقا لموضوعاتها واقترابها من هذا التقسيم ومن ثم تزداد عدد
الصناديق بازدياد حجم وعدد البطاقات التي تم جمعها.
 مزايـا طريقـة البطاقــات
وبصفة عامة فإن طريقة البطاقات تعد أفضل الطرق في جمع البيانات ويمكن حصر مزاياها فيما يلي:
1- سهولة معرفة مصدر كل معلومة أو فكرة.
2- سهولة جمع أكبر كم ممكن من الآراء في أكثر من بطاقة حول فكرة واحدة.
3- سهولة ترتيب المعلومات والأفكار التي تم جمعها في البطاقات، تمهيدا للبدء في الكتابة.
4- سهولة حفظها والرجوع إليها في أي وقت إذ لا تقتصر الاستفادة بها في الوقت الراهن، بل يمكن الرجوع إليها في المستقبل.
 عيـوب طريقــة البطاقــات
1- مكلفة نسبيا إذا قورنت بطريقة الكراسة.
2- أن البطاقات الصغيرة لا تتسع لتسجيل معلومات كثيرة عليها فيتطلب دائما استخدام البطاقات الكبيرة.
3- صعوبة حمل البطاقات ونقلها من مكان لاخر.
4- صعوبة الحصول عليها وندرة شرائها.
ثالثاً: طريقة الكلاسير المفتوح أو الدوسيه المقسم
تعتبر
طريقة الكلاسير أو الدوسيه المقسم من الطرق المثلى التي تناسب أي باحث حيث
تعتمد فكرتها علي أن يؤتي ببضع أوراق مثقوبة تثبت في دوسيه، ثم تقسم أوراق
الدوسيه أقساما يكون القسم الأول منها خاص بالمقدمة، والباقي كل قسم يخص
فصلا من الفصول حسب الخطة الموضوعة. وبين كل قسمين توضع ورقة من نوع سميك
ذات بروز يكتب عليه عنوان الفصل.
 كيفية إعداد الكلاسير المفتوح
ويمكن إعداد "الكلاسير المفتوح" علي النحو التالي:
1-
يقوم الطالب بشراء كلاسير ومجموعة من الأوراق المقواه ذات اللسان البارز،
تعنون بعنوان جانبي وفقاً للتقسيمات الخاصة بالبحث، وتجزأ داخلياً وفقاً
لهذه التقسيمات,
2- يتم تدوين الاقتباسات علي ورق عادي يفضل أن يكون 80 جراما.
3- يتم كتابة مصدر البيانات في هامش يحتل الجزء الأسفل من الورقة حتى يمكن الرجوع الي هذا المصدر عند الحاجة.
4-
بعد الإنتهاء من عملية جمع البيانات وتدوينها في الأوراق، يقوم طالب البحث
بتخريم هذه الأوراق ووضعها في الأماكن المخصصة لها وفقاً لتقسيم البحث.
5-
يتم بعد ذلك تتبع وحدة الموضوع داخل كل قسم وإيجاد التنسيق بين كل منها
ومتابعة مدى اكتمال كل موضوع فيه ومدى مناسبة كم ونوعية البيانات التي تم
جمعها أولا بأول، حتى لا يطغى جزء من البحث علي أجزاء أخرى، ومن ثم ضمان
اتساق البناء الهيكلي للبحث وتوازن محتوياته من الناحية الشكلية وبذلك
تزداد سيطرة الباحث علي المادة العلمية التي تم جمعها وتبويبها وحفظها
داخل الكلاسير.
6- وإذا امتلأ الدوسيه بالورق بنشئ الباحث دوسيها آخر،
ويجرى بعض التعديلات في الدوسيه الأول، بحيث يشمل المقدمة وعددا من
الفصول، وينقل باقي الفصول الي الدوسيه الثاني، ولذا امتلأ الدوسيهان أنشأ
دوسيها ثالثا وهكذا حتى أنه يمكن أن يصل الي مرحلة يختص فيها كل دوسيه
بفصل من الفصول.
 مميزات طريقة الكلاسير المفتوح
ومن مزايا
طريقة "الكلاسير المفتوح أنه يسهل حمل الدوسيه إلى أي مكان في الوقت الذي
يفضل فيه الاحتفاظ بالبطاقات داخل صندوقها الذي يصعب حمله مع تعدد
الصناديق.
 عيوب طريقة الكلاسير المفتوح
أما عيوب هذه الطريقة
فتتمثل في عجز الكلاسير أحياناً عن استيعاب المادة العلمية، مما يضطر
الباحث للاستعانة بكلاسير آخر وإعادة توزيع محتويات الكلاسير الأول ونقل
أجزاء منه الي الثاني وفقا لما يتناسب مع حجم البحث للحفاظ علي وحدة
الموضوع الخاصة بكل جزء من أجزاء هذا البحث ليسهل مقارنتها والتنسيق بينها
تمهيداً لصياغتها في شكلها قبل النهائي.












التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس
قديم Mar-22-2010, 08:57 AM   المشاركة5
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


ورقة الخدمات التي تقدمها المكتبات للباحثين


الخدمات التي تقدمها المكتبات للباحثين

المكتبة هي المكان المنطقي للحصول علي المعلومات والمادة العلمية المتعلقة بموضوع بحث معين.
وكان من نتيجة انفجار المعرفة في عصرنا الحاضر أن تزايدت عدد الكتب والدوريات وملخصات الأفلام ودلائل المراجع وأصبح من المتعذر علي المرء متابعة كل المادة المتعلقة بتخصصه العام. بل يكاد يصبح من المحال في كثير من الميادين مواكبة التخصصات الممعنة في النوعية والتخصص والمكتبة أهم وسائل البحوث وأكثرها شيوعا ولذلك نجد المكتبات الجامعية تبحث عن وسائل جديدة أفضل لتيسير عملية البحث عن المعلومات.
حيث تقوم المكتبة بدور مهم في مساعدة الباحثين علي جمع المعلومات الخاصة بمشكلاتهم البحثية حيث تقدم لهم خدمات متعددة منها:
(1) تيسير الإطلاع الداخلي علي جميع الكتب والمراجع.
(2) تقديم خدمة الاستعارات الخارجية
(3) تقديم خدمة التصوير
(4) أحيانا تقدم خدمات الترجمة العلمية.
(5) تيسر أحيانا الخدمات البيليوجرافية.
ويعرف المتخصصون في مراكز المعلومات والتوثيق الببليوجرافيات بأنها (قوائم تعطى بيانات عن مواد منشورة أو غير منشورة يتم تجميعها وفقاً لصلة من نوع ما ، تربط بين هذه المواد. وقدم تضم مواد مخطوطة أو كتب مطبوعة. وقد تعالج مقالات الدوريات والرسائل الجامعية، والوثائق الحكومية ، والصور أو أي شكل آخر من وسائل المعرفة).
وتعتبر الببليوجرافيات مصدراً مهماً للمعلومات، يفيد الباحثين فيما يلي:
1- التحقق والتثبت من صحة عناوين مشكوك فيها أو غير كاملة.
2- إيجاد المنشورات والعناوين التي صدرت في عهد معين.
3- الحصول علي معلومات عن أفضل الكتب في موضوع معين.
4- الحصول علي معلومات عن الطبعات المتعددة التي تظهر بها وعاء من أوعية المعلومات.
5- الحصول علي معلومات ببليوجرافية تعود لأحد المؤلفين.
 الطريقة المثلى للاستفادة من المكتبة
يجب علي الباحثين إتباع الإجراءات التالية للاستفادة المثلى من المكتبات وهذه الإجراءات هي:
1- التعرف علي مواقع المكتبة وكيفية الوصول إليها من أقرب الطرق.
2- التعرف علي نظم الإطلاع ومواعيد العمل بها ونظم الاستعارة منها، والأقسام المختلفة لها، ونظام الفهرسة والتعامل مع العاملين فيها بكياسة ولباقة ومودة لكسب احترامهم وصداقتهم، مما يعود عليه بالنفع وتحقيق أكبر قدر من الإنجاز في أقل وقت ممكن.
3- البحث عن المراجع في صناديق البطاقات، حسب تسلسلها وفقاً للترتيب الخاص المتبع.
4- تسجيل بيانات المراجع وفقا لبيانات بطاقات الفهرسة والتأكد من استيفاء رموز الإعارة في ورقة خارجية، ويفضل إعداد كشوف مرتبة بهذه البيانات.
5- طلب المراجع وفقاً لهذا الترتيب وقراءة محتوياتها وتسجيل بيان بهذه المحتويات، حتى يمكن ترتيب أهمية المرجع حسب الجزء المطلوب استخدامه فيه ومعرفة مدى سماح المكتبة بالإعارة الخارجية ام أنه مخصص للإعارة الداخلية فقط.
6- معرفة الخدمات المساعدة التي توفرها المكتبة مثل نظم التصوير والمدى المسموح به لتصوير أجزاء من المراجع والدوريات وغيرها مما يحتاجه الباحث.
7- البدء في إعداد خطة عمل لمسح كافة المراجع الخاصة بالموضع وتحديد برنامج زمني له، سواء للإطلاع عليها في المكتبة أو استعارتها لقراءتها بالمنزل أو لتصويرها ويفضل أن تكون هذه الخطة مرنة وقابلة للتعديل وفقاً للظروف التي قد تنشأ أثناء تنفيذ هذه الخطة، كعدم توفر المرجع المطلوب، لاستعارته بواسطة باحث آخر، أو لوضعه في غير المكان المخصص له داخل المكتبة، أو لضياعه وفقده.
مهارات اختيار المراجع واستخدامها:
تستغرق عملية جمع البيانات الجزء الأكبر من وقت الباحث، لذا فإنه من الضروري أن يدرك أهمية الانتهاء من هذه المرحلة في أسرع وقت ممكن حتى يتفرغ للمراحل الأخرى، خاصة ما يتعلق منها بالدراسة الميدانية وما تستلزمه من جهد ووقت ونفقات
 وهناك إرشادات عامة لطلاب البحث لتعظيم مهاراتهم في اختيار المراجع واستخدامها، علي النحو التالي:
1- يقوم الباحث بتصفح مقدمة المرجع والفهرس والمصادر التي استعان بها، لمعرفة مجاله وأبعاده واتجاهاته والمعالم الخاصة المميزة له.
2- علي الباحث أن يقرأ ما كتب عن موضوعه في دوائر المعارف التي تحوى أفكار مبسطة ذات علاقة بهذا الموضوع، كما أنها ترشده الي المصادر الأصلية التي يمكنه الاستفادة بها.
3- التأكد من معالجة المرجع للموضع الخاص بالبحث الذي يقوم به معالجة متعمقة، خاصة في جزئياته التي ينقسم إليها، حتى لا يضيع وقتا في قراءة مرجع لا علاقة له بموضوع بحثه.
4- يمكن للباحث الاسترشاد بالمراجع التي تحويها الكتب الحديثة.
5- الإطلاع علي الدوريات والمجلات العلمية المتخصصة للوقوف علي الأبحاث الجديدة في مجال الدراسة، كما أنه من الضروري الإطلاع علي الاحصاءات الحديثة والمطبوعات الحكومية التي تحوى بيانات تفيد الباحث في مجال تخصه.
6- علي الباحث القيام بعمل حصر شامل للمراجع ذات العلاقة بموضوع بحثه، إذ يفيده هذا الحصر فيما يلي:
- الإحاطة بالأبعاد المختلفة للموضوع.
- الاطلاع علي الأساليب والطرق العلمية التي استخدامها الباحثون السابقةن، وبالتالي يمكنه أن يبدأ من حيث أنتهى الآخرون ولا يكرر أفكارهم وتجاربهم.
- تحديد النقاط المتصلة بجوهر البحث وترك الأمور غير الضرورية.
- الاستفادة من نتائج البحوث السابقة وتوصياتها في إثارة أفكار بحثية جديدة ومستحدثة.
- إكساب الباحث مهارة فنية في البحث العلمي وتنمية هذه المهارة باستمرار.
- يفيد الحصر الشامل للمراجع في الاطلاع علي ما سبق نشره في ذات التخصص.
 كتابة المراجع في قائمة المراجع
تتم كتابة المراجع في قائمة المراجع علي النحو التالي:
اسم المؤلف متبوعاً باسم عائلته، اسم الكتاب، رقم الطبعة، دار النشر، سنة التأليف
اسم عائلة المؤلف، اسم المؤلف، اسم الكتاب، رقم الطبعة، دار النشر، سنة التأليف
*ويتم ترتيب المراجع في قائمة المراجع بإحدى الطرق التالية:
1- تنازليا حسب سنة تأليف المرجع.
2- تصاعديا حسب سنة تأليف المرجع.
3- هجائيا حسب الحرف الأول من اسم المؤلف.
4- هجائيا حسب الحرف الأول من اسم عائلة المؤلف.
5- ترتيب المراجع حسب ورودها في سياق البحث أو الدراسة.












التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس
قديم Mar-22-2010, 09:00 AM   المشاركة6
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


ورقة الاقتباس في البحث العلمي

الاقتباس في البحث العلمي



يعني الاقتباس أخذ المعلومة بنصها الحرفي من المرجع أو المصدر وكتابتها في البحث أو الدراسة.

 أنــــواع الاقتبــاس :
أولا: الاقتباس المباشر :

وهو أن ينقل الباحث حرفيا من مادة كتاب معين يقل عن ستة أسطر ويضعه بين شولتين صغيرتين مزدوجتين ويضع رقماً بعد أعلى الشولتين واضعا بالوقت ذاته الرقم نفسه في أسفل الصفحة وتدرج فيه معلومات تفصيلية عن المصدر كاملة مع وضع نقطة في نهاية رقم الصفحة. وهنالك اقتباس حرفي لكنه يزيد عن ستة أسطر، فإن الباحث يفصل المقتبس من المتن وذلك بترك مسافة حيث يكون المقتبس وسط الصفحة ولا يضع شولتين مزدوجتين، علي أن تضغط المسافة بين أسطر المقتبس بما يعادل نصف المسافة المستعملة في متن البحث، ثم يضع الباحث رقماً في نهاية المقتبس. ويوضع الرقم نفسه في أسفل الصفحة مع ذكر اسم المصدر كاملاً إن كان يسجل في الهامش للمرة الأولى.
ثانيا: الاقتباس غير المباشر :
وهذا النوع من الاقتباس غالباً ما يستعمل عندما يلجأ الباحث الي فهم فحوي الأفكار أو معناها من المصدر الذي يطلع عليه، ثم يعود ويكتب بلغته الأفكار ذاتها، فانه لا يضع الشولتين المزدوجتين وفي الوقت نفسه يضع رقماً في متن البحث، هو نفسه الرقم في هامش البحث ويمكن للباحث أن يأخذ من أكثر من مصدر الفكرة الواحدة التي يستخدمها وبذلك يدون المصادر في الهامش وبالرقم نفسه حيث وردت.
ويلاحظ في بعض الأحيان أن الباحث يقتبس فقرة من كتاب سبق نقلها مؤلفها من كتاب آخر, عندئذ ينبغي الإشارة في الهامش الي المصدرين لا للمصدر المنقول عنه مباشرة بل والمصدر الذي تم استقاؤه الفقرة المقتبسة ايضا وبذل تتحقق الأمانة العلمية المطلوبة في البحث.
وقد تواجهك بعض الأخطاء الإملائية والنحوية الواردة في الاقتباس وعليك أن تدرجها كما هي، وحالما تصل الي الخطأ تفتح قوسين مركونين ( ) أو هلالين ( ) وتصحح الخطأ لتوضيح الفرق بين عبارة لباحث والعبارة المقتبسة، مشيراً.
وأحياناً يأخذ الباحث اقتباسا ضمن اقتباس آخر، بمعني أن مؤلف الكتاب ابدي رأيا أو أعطى فكرة ودعم ذلك بمقتبس ووجد الباحث نفسه بحاجة الي هذه الفقرة علي الرغم من كونها لشخصين، فإنه إما أن يضع قوسين مركنين أو هلالين كبيرين ويحصر المقتبسان في الفقرة بين قوسين كبيرين، مع محافظته علي الشولتين المزدوجتين الموجودتين في الكتاب وعلي النحو الآتي:
[((...................................))]
أو علي النحو الآتي أيضا
(......................................)
 الشروط الواجب مراعاتها في عملية الاقتباس العلمي
يجب أن يقوم الباحث بمراعاة ما يلي في عملية الاقتباس
1- أن يكون الاقتباس الذي يتم تدوينه في البطاقات بنفس الكلمات الأصلية الواردة بالمرجع كما أوردها مؤلفه ويفضل أن يوضع عنوان لكل اقتباس ليدل علي ما ورد في البطاقة من معلومات وتوضع بين علامتي تنصيص، مع الاشارة الي مصدر الاقتباس في هامش البطاقة أسفل الفقرة المقتبسة.
2- أن يعالج الجزء المقتبس فكرة واحدة محددة بذاتها أو رأيا خاصا بالمؤلف وليس بديهيه من البديهيات أو عمومية من عموميات الفكر كما يجب ألا يدون أكثر من اقتباس في بطاقة واحدة.
3- أن يخدم الاقتباس فكرة أصلية في بنيان البحث الذي يقوم الطالب أو مجموعة من الطلاب بإعداده، سواء لتأكيد أو معارضة رأي من الآراء أو لنقد اتجاه من الاتجاهات الفكرية.
4- يجب أن تكون الفقرة المقتبسة كاملة المعنى والمضمون واضحة القصد ذات قيمة علمية يستعان بها، كما يجب أن تكون غير مبتورة أو مفتوحة أو مخالفة للرأي الذي يتبناه مؤلف المرجع المقتبس منه.
5- يجب علي الباحث مراعاة تحقيق الانسجام والتوافق بين الاقتباسات خاصة في حالة التدليل علي رأي أو فكرة، أو معارضتها ونقدها وبحيث لا يبدو أي تنافر في سياق الموضوع.
6- البعد عن الإطالة في عملية الاقتباس إذ يلجأ بعض الباحثين لنقل صفحات كاملة من مراجع أخرى، وهو أمر غير مقبول ويجب تجنبه فكلما كانت الفقرة المقتبسة قصيرة في حدود خمسة أسطر مثلا أو أقل من ذلك، كلما كان ذلك مفيد للباحث ومشجعاً له علي الاستعانة بأكثر من رأي مما يثري بحثه.
7- أن يتوخى الباحث الحرص التام في نقل آراء الآخرين، إذ قد يعدل صاحب الرأي عن رأيه في طبعات لاحقه من الكتاب نفسه، ومن الأمانة العلمية إبراز الرأي الأخير أو ذكر الرأيين والتعليق عليهما، أو مقارنتهما برأي ثالث,
8- قد يصادف الباحث فقرة طويلة بريد اقتباسها تحوى بعض الجمل الغير ضرورية والتي يمكن حذفها دون أن يخل ذلك بالمعنى أو المضمون الذي يتوخاه كاتبها الأصلي، وهنا يمكن حذف تلك الجمل، مع وضع خمس نقط علي السطر مكانها.
9- يجب الإشارة الي مصادر الفقرات المقتبسة في هوامش صفحات البحث وفقاً للأسلوب العلمي المتبع في إثبات المراجع.
10- علي الباحث أن يوظف الاقتباس توظيفا علمياً يخدم بحثهن وأن يتمتع بفكري تحليلي ونقدي يظهر شخصيته وقدرته علي البحث، خاصة في الربط بين كل فقرة مقتبسة وأخرى، وأن يكون له أسلوبه وقدرته علي توظيف المعلومات وعرضها، وإلا جاء بحثه مجرد جمع وحصر لمعلومات مقتبسة.
11- عندما تكون النصوص المقتبسة طويلة، توضع في الهامش أو في ملاحق البحث وإذا اضطر الباحث لوضعها في المتن، تكتب ببنط أصغر من البنط المستخدم في جميع الصفحات وهنا يفضل كتابة بدايات الاسطر – بالنسبة للنصوص الطويلة المقتبسة – بعد ترك مسافة مناسبة علي شاشة الكمبيوتر تميزها عن بدايات الأسطر العادية وكذلك نهاياتها، كما تقل المسافات بين أسطر هذه الفقرة الطويلة المقتبسة لتمييزها عن غيرها من الفقرات الأخرى الواردة في متن البحث.
12- يمكن للباحث أن يعيد صياغة الجزء المقتبس بأسلوبه الخاص، بما يتمشى مع الأسلوب العام للبحث، وفي هذه الحالة لا يضع النص داخل علامات التنصيص، ولكنه يضع في نهاية الاقتباس رقما يحيل القارئ الي المصدر الأصلي الذي استقى منه فكرته.
13- في حالة الاقتباس من الهامش، لابد من الإشارة اليه، مع ملاحظة عدم ذكره في قائمة المراجع إلا إذا كان الأصل لدى الباحث واستعان به فعلا.
14- يجب علي الباحث، قبل صياغة بحثه، أن يستحضر أولا قائمة المراجع Bibliography Card التي سبق إعدادها ومطابقتها مع البطاقة المدون بها الفقرة المقتبسة، للتأكد من أن المعلومة المدونة هي نفس المرجع المقصود.
15- يمكن للباحث تناول فكرة سبق أن تعرض لها أحد المؤلفين فيضوغها بأسلوبه في عبارة مفصلة وتوضيح أو سع وأشمل.
16- يفضل التعليق علي النصوص المقتبسة، إذا كان الباحث قادرا علي التعليق ويتمتع برؤية نقدية، أما إذا كان باحثا متواضع الفكر والثقافة فلا يقحم نفسه بالتعليق علي أفكار غيره، خاصة الباحثين القدامي ورواد الفكر الإنساني وأصحاب المدارس العلمية المتميزة.
17- يراعى في الاقتباس الدقة في استخدام العلامات الإملائية كالنقط والفواصل وعلامات الاستفهام والتعجب وأن تكتب بنفس الكيفية التي استعملها المؤلف الأصلي.
18- في حالة نقل آية قرآنية، يجب أن يتم بدقة متناهية وألا يعتمد الباحث علي الحفظ، بل عليه الرجوع الي المصحف الشريف.
19- في حالة النقل من السنة النبوية، يجب أن يكون الباحث علي دراية كاملة بالأحاديث الصحيحة، وأن ينقل من المصدر الأصلي كالبخاري ومسلم، إذ لا يجوز الاقتباس من اقتباس.
20- قد يستعين الباحث بأقوال مأثورة عن الصحابة أو الأئمة المعروفين في التاريخ الإسلامي، فيجب عليه أن يلجأ للكتب الأصلية التي تذكر هذه الأقوال المأثورة بالأسانيد، ولا ينقل قول صحابي أو إمام من غير أن يذكر صاحب الكتاب سنده، وكذلك عندما ينقل الباحث القياس، فلا بد من نقل القائل بالقياس وهكذا.
21- يعد الاقتباس – كما يؤكد الخبراء دليلا علي القراءة الواسعة للباحث والمعرفة الشاملة بالأفكار والبحوث القديمة والحديثة، مما يؤهله لاكتساب ثقة القارئ والاطمئنان لأفكاره وآرائه. كما تتأكد شخصية الباحث من آرائه وأسلوب عرضه، فإنها تتجلى أيضا من طريقة نقله واقتباسه وقدرته علي دمج الاقتباسات في موضوع بحثه.

التلخيــص
يحدث في كثير من الأحيان أن يصادف طالب الدراسات العليا أو الطالب المشارك في حلقة البحث، بعض المراجع التي يميل مؤلفوها الي الإسهاب والشرح المفصل، ولا يجد الطالب مبررا للاحتفاظ بنص ما يعرضه المؤلف كما هو كاملا في بطاقات جمع البيانات وفي هذه الحالة يمكن للطالب التلخيص واختصار الجمل دون إخلال بالموضوع أو بوحدة الفكرة أو بسياق النص وتسلسل أفكاره تسلسلا منطقيا، ويجب عليه قراءة النص المطلوب تلخيصه مرتين قبل الشروع في التلخيص، يتم خلالهما تحديد الأفكار الرئيسية التي يعرض لها النص، ثم يشرع في استبعاد الجمل الزائدة ويعيد صياغة النص ملخصا وبما يتلاءم مع الغرض من بحثه وينصح أساتذة وخبراء مناهج البحث طلابهم قبل وأثناء عملية التلخيص، بمراعاة ما يلي:
1- ألا يكون التخليص شديد الإيجاز الي درجة الإخلال بالمعني.
2- أن يسمح بعرض المضمون أو الأفكار الرئيسية التي يتوخاها مؤلف النص الأصلي.
3- ألا يفقد سلامة التعبير وتسلسل العرض ومنطقيته خاصة فيما يتصل بالدراسات التاريخية، عندما يقوم ترتيب الحوادث، وفقا لتسلسلها التاريخي يدور مهم في البحث.
4- أن يكون التلخيص ضروريا لإبراز العناصر الرئيسية للمضمون الفكري للنص المراد تلخيصه، خاصة إذا كان يتصف بالإسهاب والتطويل.
5- أن يراعى الطالب أثناء تلخيصه الحقيقية العلمية المجردة التي يستهدفها المؤلف الأصلي من الفقرة أو الجزء المزمع تلخيصه.
6- أن يقوم بمراجعة النص الملخص مع النص الأصلي مرة أخرى للتأكد من سلامة التلخيص ومن محافظته علي البنيان الفكري والهدف الذي توخاه صاحب النص الأصلي.
7- أن يصاغ التلخيص بأسلوب علمي دقيق وأن يراعى الشروط الواجب توافرها في لغة البحث العلمي.

المـــــراجـــــع
 أحمد شلبي (1997): كيف تكتب بحثا أو رسالة دراسة منهجيه لكتابة البحوث وإعداد رسائل الماجستير والدكتوراه، الطبعة الرابعة والعشرون، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة.
 أمين الساعاتي(1993): تبسيط كتابة البحث العلمي، المركز السعودي للدراسات الإستراتيجية، القاهرة.
 آل رشاش(2007): الاقتباس المباشر وغير المباشر، متوفر على موقع:
http://alyaseer.net/vb/archive/index.php?t-11279.html
 حسين عبد الحميد رشوان(1992): العلم والبحث العلمي دراسة في مناهج العلوم، الطبعة الخامسة، المكتب الجامعي الحديث،الإسكندرية.
 خالد خميس فراج (2009): البحث العلمي
http://www.angelfire.com/dc/search
 ديوبولد ب فان دالين، ترجمة محمد نبيل نوفل وآخرون(1997) : مناهج البحث في التربية وعلم النفس، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة.
 راضي فوزي(2008): التمكن من مهارات التلخيص والاقتباس،متوفر على :
http://www.al-maqha.com/t.html
 سركز العجيلي (1992) الأسس العلمية لكتابة البحوث والأطروحات الجامعية، جامعة السابع من ابريل، لبيا.
 عاصم محمد حسين(1995) : الوجيز في مناهج البحث، دار الفكر للنشر والتوزيع، القاهرة.
 عبدالرحمن بن عبدالله الواصل(1999) : البحث العلميُّ وأصول كتابته، إدارة الإشراف التربويِّ والتدريب، وزارة المعارف ، المملكة العربيَّـة السعوديَّـة. متوفر على موقع
http://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_.html
 محمد عوض العايدي(1997): إعداد وكتابة البحوث والرسائل الجامعية مع دراسة عن مناهج البحث، شمس المعارف للنشر، القاهرة.
 محمد منير مرسي ( 1994): البحث التربوي وكيف نفهمه، دار عالم الكتب للنشر والتوزيع، القاهرة.
 مساعد بن عبدالله النوح (2004): مبادئ البحث التربوي، الطبعة الأولي، كلية المعلمين، بالرياض.
 منصور نعمان، غسان النمري(1998): البحث العلمي حرفة وفن، الطبعة الأولى، دار الكندي للنشر، الأردن.













التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس
قديم Mar-22-2010, 09:05 AM   المشاركة7
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


ورقة المنهج الوصفي و المنهج التاريخي


مقدمة:
يمثل البحث العلمي أحد
المتطلبات الأساسية لخدمة المجتمع
و بفضل الباحثين و العلماء حقق الإنسان تقدما ملموسا في مجالات مختلفة لدرجة أن ما
تم تحقيقه خلال القرن العشرين فقط يفوق بمراحل واسعة كل ما حققه الإنسان على امتداد
آلاف السنين، و قد تحول البحث العلمي إلى مهنة بعد أن ترسخ المنهج العلمي
كوسيلة لمقابلة احتياجات الإنسان و العمل على تطويرها فحقق العلماء أغلب
مظاهر التقدم المعاصرة و لا يزال البحث العلمي مستمرا لتحقيق المزيد.
و يستخدم العلماء ما يسمى بالأسلوب العلمي و الذي
يتلخص في تحديد المشكلة تحديدا واضحا و يترجمها إلى مجموعة من الأهداف ثم يضع فروضا في
ضوء المعلومات المتوفرة عن المشكلة و يجمع البيانات أو يجري تجارب من
خلال أدوات معينة يعدها خصيصا لذلك الغرض ثم يحلل بيانات و يستبدل منها
على صدق فروضه ثم يفسر ما توصل إليه و يربط بينه و بين ما يتصل به من
معلومات في شكل تعميمات تعمل على إرساء قوانين و قواعد عامة تغطي
سلوكيات الأحداث و الأشياء و البشر بما يؤدي إلى ظهور المعرفة العلمية
الدقيقة .
و يمكننا تعريف البحث على أنه التعمق في معرفة أي
موضوع والبحثعن الحقيقة ، بهدف اكتشافها وعرضها بأسلوب منظم يساهم في أغناء معلوماتنا0
مفهوم المنهج :
الطريقه التي تتبع للكشف عن الحقائق بواسطة استخدام
مجموعه من القواعد ألعامه ترتبط بتجميع البيانات وتحليلها حتى نصل إلى نتائج
ملموسة
و بما أن المعرفة العلمية معقدة كان من الواجب على
العلماء و الباحثين أن يتبعوا مناهج لسهيل الدراسة و الإلمام بحيثيات الموضوع المدروس
و ظهور هذه المناهج ساهم بقدر كبير في الدراسات النفسية و
الاجتماعية و حتى الدراسات التطبيقية و من بين هذه المناهج:
أولا: المنهج الوصفي
يعتبر هذا المنهج مظلة واسعة ومرنة قد تتضمن عددا من
المناهج والاساليب الفرعية مثل المسوح الاجتماعية ودراسات الحالات والتطورية والميدانية
وغيرها . اذ ان المنهج الوصفي يقوم على اساس تحديد خصائص الظاهرة ووصف
طبيعتها ونوعية العلاقة بين متغيراتها واسبابها واتجاهاتها وما الى ذلك
من جوانب تدور حول سبر اغوار مشكلة او ظاهرة معينة والتعرف على حقيقتها في
ارض الواقع . ويعتبر بعض
الباحثين بان المنهج الوصفي يشمل كافة المناهج الاخرى باستثناء
المنهجين التاريخي والتجريبي .
لان عملية الوصف والتحليل للظواهر تكاد تكون مسألة مشتركة وموجودة في كافة انواع
البحوث العلمية . ويعتمد المنهج الوصفي على تفسير الوضع القائم ( اي ما هو كائن ( وتحديد
الظروف والعلاقات الموجوده بين المتغيرات . كما يتعدى المنهج الوصفي مجرد
جمع بيانات وصفية حول الظاهرة الى التحليل والربط والتفسير لهذه البيانات
وتصنيفها وقياسها واستخلاص النتائج منها،و المتتبع لتطور العلوم يستطيع أن
يلمس الأهمية التي احتلها المنهج الوصفي في هذا التطور، ويرجع ذلك إلى
ملائمته لدراسة الظواهرالاجتماعية, لأن هذا المنهج: يصف الظواهر وصفا
موضوعيا من خلال البيانات التي يتحصل عليها باستخدام أدوات وتقنيات البحث
العلمي.
وقد ارتبطت نشأة هذا المنهج بالمسوح الاجتماعية،
ويقوم المنهج الوصفي على جمع الحقائق والمعلومات ومقارنتها وتحليلها وتفسيرها للوصول
إلى تعميمات مقبولة, أو هو دراسة وتحليل
وتفسير الظاهرة من خلال تحديد
خصائصها وأبعادها وتوصيف العلاقات بينها, بهدف الوصول
إلى وصف علمي متكامل لها،ولذلك
فهو يشتمل على عدد من المناهج الفرعية والأساليب
المساعدة, كأن يعتمد مثلا على دراسة الحالة أو الدراسات
الميدانية أو التاريخية أوالمسوح الاجتماعية،ولا يقتصر المنهج الوصفي على التعرف
على معالم الظاهرةوتحديد
أسباب وجودها, وإنما يشمل تحليل البيانات وقياسها وتفسيرها والتوصل إلى وصف دقيق للظاهرة ونتائجها.
ويشيع استخدام هذا المنهج في
الدراسات التي تصف الوضع الراهن
للظاهرة وتفسيرها، وكذلك الدراسات التي تهتم بتكوين الفرضيات واختبارها، وتعتمد
البحوث الوصفية على دراسة العلاقات القائمة والممارسة السائدة والاتجاهات
والمعتقدات التي ترتبط بالإنسان والمواقف الكائنة، ويتضمن المنهج الوصفي عملية
البحث والتقصي حول الظواهر التعليمية كما هي قائمة في الحاضر، ووصفها وصفا
دقيقا، وتشخيصها، وتحليلها، وتفسيرها؛ بهدف اكتشاف العلاقات بين عناصرها
أو بينها وبين الظواهر التعليمية والنفسية الأخرى، والتوصل من خلال ذلك
إلى تعليمات ذات معنى بالنسبة لها، وهنا يمكن صياغة مفهوم المنهج الوصفي
كما يلي:
مفهوم المنهج الوصفي:
وقد اختلف علماء المنهجية في تحديد مفهوم المنهج
الوصفي أشد من اختلافهم في تحديد مفهوم أي منهج آخر ، ويعزى هذا الاختلاف لعدم
اتفاقهم أساساً على الهدف الذي يحققه هذا المنهج ، هل هو مجرد للظاهرة
المدروسة أم أنه يتجاوز الوصف إلى توضيح العلاقة ومقدراها ومحاولة اكتشاف
الأسباب الكامنة وراء الظاهرة ، فهو ذلك المنهج الذي يهدف إلى جمع الحقائق
والبيانات عن ظاهرة أو موقف معين مع محاولة تفسير هذه الحقائق تفسيراً
كافياً، والبحوث الوصفية لا تنحصر أهدافها في مجرد جمع الحقائق، بل ينبغي
أن تتجه إلى تصنيف البيانات والحقائق وتحليلها تحليلاً دقيقاً كافياً
، ثم الوصول إلى تعميمات بشأن الموقف أو الظاهرة موضوع الدراسة، وقد أدى
اختلافهم في تحديد مفهوم المنهج الوصفي إلى اختلاف آخر أوسع منه وهو
الاختلاف حول عدد من المناهج التي ترتبط بظاهرة معاصرة مثل المنهج الحقلي
والمنهج الوصفي والمنهج السببي المقارن والمنهج الارتباطي والوثائقي
وتحليل المحتوى والمنهج التتبعي ، وهل هي مناهج قائمة بذاتها ؟ وإذا
كانت كذلك فكيف نفرق بينها وبين المنهج الوصفي خاصة
1- المنهج الوصفي الارتباطي
-هناك من علماء المنهجية من يرى
أن هذا المنهج أحد أنواع البحث الوصفي ، كما أن هناك من يراه منهجاً قائماً بذاته .
- يقصد بالبحث الارتباطي : ذلك
النوع من البحوث الذي يمكن بواسطته معرفة ما إذا كان هناك ثمة علاقة بين متغيرين أو أكثر
، ومن ثم معرفة درجة تلك العلاقة .
- مما سبق يتضح أن هدف البحث الارتباطي
يقتصر على معرفة وجود العلاقة من عدمها وفي حال وجودها فهل هي طردية أم عكسية
، سالبة أم موجبة .
تطبيق البحث الارتباطي :
- يمر البحث الارتباطي عند
تطبيقه بالخطوات التالية :
أ- توضيح المشكلة .
ب‌- مراجعة الدراسات السابقة .
تصميم البحث الإرتباطي طبقاً للخطوات
التالية :
أ- تحديد المتغيرات المراد دراستها .
ب‌- اختيار العينة .
ج‌- اختيار أو تصميم أداة البحث .
د‌- اختيار مقاس الارتباط الذي يتلائم ومشكلة
البحث
مميزات البحث الارتباطي :
أ- بواسطته يمكن دراسة عدد من المشكلات ذات
العلاقة بالسلوك البشري التي يصعب دراستها عبر المناهج الأخرى .
ب‌- يمكن تطبيقه لدراسة العلاقة بين عدد كبير من
المتغيرات في دراسة واحدة .
ج‌- بواسطته يمكن معرفة درجة العلاقة بين
المتغيرات المدروسة .
عيوب البحث الارتباطي :
أ- أنه يقتصر على توضيح العلاقة بين المتغيرات
ودرجتها فقط ولا يوضح السبب والنتيجة .
ب‌- أنه يصور الظاهرة الإنسانية المعقدة وكأنها
ظاهرة طبيعية ، علماً بأن ما يتوصل إليه من نتائج قد تتغير كلياً أو جزئياً .
2- المنهج الوصفي التتبعي:
- اختلف كثير من المؤلفين
والباحثين العرب حول تسمية هذا النوع فمنهم من يطلق عليه أسم دراسات النمو والتطور ، ومنهم
من أطلق عليه أسم الدراسات النمائية ، وآخرون أطلقوا عليه أسم الدراسة التتبعية ،
وهذا النوع يطبق بغرض قياس مقدار التطور أو التغير بفعل عامل الزمن على
استجابة العينة نحو الموقف المطروح … ويمكن تطبيق هذا البحث بأحد أسلوبين :-
أولاً : المسح المستعرض :
- وهو ما يطبق لقياس مقدار
التطور أو التغير في الاستجابة بشكل غير مباشر ويجرى مرة واحدة بواسطة اختيار عينة ذات فئات
عمريه مختلفة وبمقارنة استجابة تلك الفئات نحو الموقف المطروح يتضح أثر الزمن
على النمو والتطور أو التغير في الاستجابة .
ثانياً : المسح الطولي :
- وهو ما يجرى
لقياس مقدار التطور أو التغير
في الاستجابة بشكل مباشر ، حيث تجرى الدراسة أكثر من مرة وبمقارنة نتائج الدراسة في المرة
الأولى بنتائجها في المرة الثانية مثلاً يتضح أثر عامل الوقت في النمو والتطور أو
التغير في الاستجابة
نحو الموقف المطروح .
تطبيق البحث التتبعي :
- ويطبق فقط عندما يكون الهدف
من البحث ما يلي :
أ- معرفة مقدار النمو والتطور أو التغير الذي
يحصل بفعل عامل الزمن على استجابة العينة نحو الموقف المطروح .
ب‌- معرفة مدى الثبات والتغير في الاتجاهات
السائدة نحو الموقف المطروح بعد مرور مدة من الزمن دون التزام بعينات ثابتة أو مجتمع بحث
ثابت .
ج‌- معرفة مدى الثبات والتغير في الاستجابة مجتمع
البحث نحو الموقف المطروح بواسطة ا اختيار عينات مختلفة منه ، تطبق عليه الدراسة
بأوقات مختلفة .
د‌- معرفة مدى الثبات والتغير في استجابة عينة
البحث نحو الموقف
المطروح بعد مرور مدة من الزمن .
خطوات تطبيق البحث التتبعي :
أ- توضيح المشكلة وتحديد أهداف البحث .
ب‌- مراجعة الدراسات السابقة .
ج‌- تصميم البحث .
د‌- جمع المعلومات .
و- تحليل المعلومات وعرض النتائج .
مميزات البحث التتبعي :
• أن المسح التتبعي وبالذات
الطولي يعد أسلوب بحث جيد وينتهي بالباحث إلى معلومات علمية يمكن الركون إليها .
عيوب البحث التتبعي :
• النقص الطبيعي المصاحب لدراسة
الجزء الذي يأتي من عدم مشاركة بعض أفراد العينة الذين شاركوا في المرات السابقة .
• صعوبة تحليل المعلومات في
دراسة الجزء وذلك ناتج من اختلاف إجابات العينة في المرة الثانية عن المرة الأولى .
طول الوقت المستغرق في المسح
الطولي والتكاليف الباهظة .
أسس المنهج الوصفي:
يرتكز المنهج الوصفي على مجموعة
من الأسس أهمها ما يلي:
1- إمكانية الاستعانة بمختلف
الأدوات: مقابلة- ملاحظة- استمارة0
2- بعض الدراسات الوصفية تكتفي
بمجرد وصف كمي أو كيفي للظاهرة والبعض الآخر يبحث في الأسباب المؤدية للظاهرة.
3- تعتمد الدراسات الوصفية على
اختبار عينات ممثلة للمجتمع توفيرا للجهد والتكاليف.
4- التجريد: و يعني عزل أو
إنتقاء مظاهر معينة أو إنتقال جزء من كل و ذلك ضمن عملية تقويم هذا الجزء و صلته بغيره من
الأجزاء على الرغم من أن التجريد سمته أساسية للبحوث عموما إلا أن قيمته في البحوث
الإجتماعية بما فيها البحوث الوصفية قد واجهتها عدة إعترضات من أهمها ما يلي:
- تعقد الظواهر بحيث يتعذر
التجريد فيها .
- إن وصف الظاهرة الإجتماعية
يؤدي إلى إغفال خاصية التفرد في تلك الظاهرة و بالتالي لا يكون هناك تجريد و هذا الإعتراض
مردود عليه بأن عزل و إنتقاء الظاهرة لا يعني إغفال الفروق الكيفية بينها و بين
الظواهر الأخرى بل و أنه يبين الظاهرة على نحو أوضح.
- إن الوصف يعني تسجيل الخصائص
بإعتبارها منفصلة عن بعضها
البعض و بالتالي تشويه للحقائق لأن الخصائص في حقيقتها متصلة ، و الرد على ذلك أنه يمكن
إثراء التجريد بمشاهدة و فحص الخصائص كلها كما هي في الواقع ، كما أن التجريد لا بديل
عنه في العالم.
- إن التجريد يقترب من ظاهر
الأشياء و ليس من باطنها و قد لا يتطابق الظاهر مع الباطن و هذا مردود عليه بأن الباطن يمكن
الإستدلال عليه من الظاهر من خلال إتباع أكثر من أسلوب منهجي و إتخاذ الأساليب الغير
مباشرة .
5- التعميم :وهو الحكم المتعلق
بفئة ، فالوقائع إذا صنفت على أساس عامل مميز أمكن إستخلاص حكم يصدق على فئة معينة منها ،
و الحكم قد يكون شاملا و قد يكون جزئيا ، و الوظيفة الأساسية للتعميم أنه يسد ثغرة
بين ما تم إستقراءه و ما لم يتم إستقراءه ، غير أن الطبيعة الإنسانية و
التغير الإجتماعي يفيد إمكانية وصول العلوم الإنسانية إلى قوانين عامة ، و إذا
كان ذلك التقييد لا يحول دون ذلك دائما ، فهناك قدر مشترك في العادات
السلوكية يسمح بالوصول إلى قراءة عامة أو قريبة من العمومية ، أما
التغير الإجتماعي فإنه يحدث بالتدريج و هو لا يغير الخصائص الأساسية للمجتمع و
بالتالي فإن تأثيره على التعميم محدود أو إذا كان التغير الاجتماعي
يؤثر على أدوات البحوث و مناهجها، فإن هناك تطوير مستمرا لهذه الأدوات و
المناهج سواء من حيث البناء أو الثبات أو الصدق بما يجعلها ذات كفاءة و
لو نسبية في التعامل مع الواقع المتغير .
خطوات المنهج الوصفي:
1- الشعور بالمشكلة وجمع بينات
ومعلومات تساعد على تحديدها.
2- تحديد المشكلة وصياغتها بشكل
سؤال محدد أو أكثر من سؤال.
3- وضع فرض أو فروض كحلول
للمشكلة.
4- وضع الإطار النظري الذي
سيسير عليه الباحث لدراسته (الافتراضات أو المسلمات)0
5- اختيار العينة التي ستجرى
عليها الدراسة مع توضيح حجم هذه العينة وأسلوب اختيارها.
6- اختيار أدوات البحث: مقابلة-
اختبار- ملاحظة...الخ، ثم يقوم بتقنين هذه الأدوات وحساب صدقها وثباتها.
7- جمع المعلومات بدقة وتنظيم.
8- الوصول إلى النتائج وتنظيمها
وتصنيفها.
9- تحليل النتائج وتفسيرها
واستخلاص التعميمات والاستنتاجات.
أهداف المنهج الوصفي:
يسعى المنهج الوصفي لتحقيق
الأهداف التالية في البحوث:
‌أ- وصف الوضع الراهن للظواهر
أو المشكلات التربوية وتفسيرها.
‌ب- تحديد الظروف والعلاقات
التي توجد بين هذه الظواهر.
‌ج- تحديد الممارسات التربوية
الشائعة أو السائدة.
‌د- تعرّف المعتقدات والاتجاهات
السائدة عند الأفراد والجماعات وطرائقها في النمو والتطور.
‌ه- استخلاص تنبؤات وما يحتمل
أن يؤول إليه أمر الظواهر أو المشكلات التربوية في المستقبل والتدابير التي تتخذ
بشأنها.
‌و- دراسة الظروف المحيطة بهذه
الظواهر في الماضي، بهدف زيادة التبصير والاستيضاح حول أسباب الحالة الراهنة لتلك
الظواهر.
و ينقسم المنهج الوصفي الي خمسة
أنواع:-
1- المنهج المسحي: يشير الي
الدراسات التفصيلية المنظمة لتقرير و تحليل و تفسير الوضع الحالي الي ظاهرة معينة
أو حال معين0
ويشتمل هذا المنهج على:
أ‌- دراسة الظواهر الموجودة فى
واضع ما أوحاله معينه0
ب-الارتباط بالحاضر حيث تدرس
الظواهر والعوامل المتوفرة فى اثنا زمن اجرات الدراسة او المسح0
جـ - كشف الوضع ألقائمه التي
توثر على حل المشاكل الكامنة0
د- شمولية البحث والحصول على كل
البيانات اللازمة عن كل وحده من واحدات مجتمع البحث
2- منهج دراسه الحاله
يهدف الى بحث موضوع مفرد او
وحدة معينه اوعدد قليل من الوحدات والمفردات او المتغيرات التى توجد فى متجمع
البحث ويتسم هذا المنهج0
أ‌- قد تكون هذة الحاله نظاما
معينا او منظمه ما او افراد0
ب‌- قد تمثل الحاله جزاء من
احداى الدراسات ادراسه قائمه بذاته0
جـ‌- يرتبط منهج دراسة الحاله
بالتعمق الكبير فى دراسة مفردات ألحاله وعدم الاكتفاء بالوصف فقط0
د‌- يحدد العوامل الموثرة فى
الوحدة المثارة0
3- البحث الوثائقي او المكتبي
فهو يشير الى التعرف على
الوثائق والمستندات ألمسجله الخاصيه بالموضوع المبحوث واستعرضها من كافه جوانبها0
أنواع الدراسات الوصفية:
تصنف الدراسات التي تستخدم
المنهج الوصفي إلى ما يلي:
‌اولاً: الدراسات المسحية
هو محاولة بحثية منظمة لتقرير و تحليل و وصف
الوضع الراهن لموضوع أو ظاهرة أز نظام أو جماعة بهدف الوصول إلى معلومات وافية و دقيقة
فالتعريفات التي وضعت لمفهوم المسح في الدراسات العلمية تتفق على أنه
ينصب على الوقت الحاضر أي وقت إجراء البحث و أنه الدراسة العلمية
للظواهرأوالموضوعات القائمة في جماعة معينة وفي مكان محدد0
وإصطلاح المسح في التربية و
غيرها من مجالات العلوم
الإنسانية هو مصطلح مستعار من ميدان الدراسات الطبيعية ، فكما تمسح بقعة من الأرض لتحديد
مساحتها و معرفة خصائصها الحيولوجية و السطحية و الجوية تمسح الظواهر و الموضوعات
الإنسانية لتحديد خصائصها و وظائفها و سلوك الأفراد حيالها ، و تتوقف
أهمية الدراسات المسحية على عمق و شمول البيانات المتاحة عن الظاهرة أو
الموضوع و كذا على كفاءة الباحث و خطة البحث و تنفيذه، و للدراسات المسحية
أهمية بالغة في المجال التربوي فبواسطتها تتاح المعلومات المنظمة عن
الظاهرة أو الموضوع التربوي بما يمكن من الفهم الدقيق لتلك الظاهرة ،
ويستفاد من الدراسات المسحية في التخطيط التعليم و دراسة المشكلات التربوية
القائمة و تحديد مدى تأثيرها على المجتمع و إمكانية حلها و كذا معرفة
اتجاهاتها الرأي العام نحو القضايا التربوية و السياسية التعليمية من
جوانب مختلفة، و قد تتم الدراسات المسيحية في المجال التربوي بالحصر الشامل
أو بالعينة0
فالمسوحات الشاملة تجري عندما يكون عدد الوحدات المطلوب
دراستها محدود أو في منتاول الباحث أو الجهة القائمة على البحث، كان يتم إجراء دراسة
مسيحية على جميع مدارس التعليم العام في مجتمع معين لاستطلاع آراء مديري
هذه المدارس حول المشكلات التي تواجه العملية التعليمية و في هذه الحالة
تجري الدراسة مع مديري المدرسة فقط.
أما المسح بالعينة فإنه يتم على
عينة من المدارس يتم إختيارها عشوائيا بحيث تمثل مختلف المناطق و مختلف
المراحل التعليمية (إبتدائي
، متوسط ، ثانوي) و يمكن إختيار ثلاثة مدارس بواقع مدرسة من كل
مرحلة .
- المحاور الرئيسية للدراسات
المسحية في الحقل التربوي:
و تتمثل في الظروف الفيزيقية المتصلة بالتعلم،
العلاقة بين سلوك المدرسين و التعلم، و نتائج تعلم التلاميذ أو قدرتهم على التعلم و
نحاول هنا توضيح كل محور على حدى:
- الظروف الفيزيقية المتصلة
بالتعلم: تتمثل في خصائص مكان التعلم من حيث المساحة، الاضاءة، التهوئة، و
الإمكانيات من تجهيزات و غير ذلك من الجوانب المادية التي تؤثر في فاعلية التعلم0
- العلاقة بين
سلوك المدرسين و التعلم: كلنا
نعلم العلاقة الموجودة بين المدرس و التلميذ أو الطلبة حيث أنه يوجد هناك تفاعل على مقعد
بين خصائص المدرس من جهة و قدرة التلاميذ على التعلم من جهة أخرى، و تهتم الدراسات
المسحية بتقويم فاعلية التدرس اعتمادا على خصائص المدرس، إذا أن
الدراسات المسحية تحاول رصد و تحليل الخصائص الإيجابية التي تساعد التلميذ على
التعلم و كذا الخصائص السلبية التي تعيق عملية التعلم حتى يمكن
التقليل من تأثيرها أو إزالتها كليا، لكن هناك خصائص تعتبر إيجابية بالنسبة
لبعض التلاميذ و سلبية بالنسبة للبعض الآخر فمثلا المدرس العدواني يثير
الخوف في نفوس بعض التلاميذ و يثير الحماس و الدافع للتعلم و التحصيل لدى
البعض الآخر و هذا يتطلب الإعداد التربوي الجيد للمدرس من جهة و تكثيف
الجهود البحثية من أجل تأصيل أو بلورة معايير تربوية تتلاءم مع الموقف التعليمي
بكافة خصائصه المحتملة من جهة ثانية0
-نتائج تعلم التلاميذ أو
قدرتهم: تهتم بعض الدراسات المسحية بمستوى التلاميذ القرائي أو مستوى
تحصيلهم لمهارات أساسية أخرى كما يهتم البعض الآخر ببحث ما يعرفه و ما لا
يعرفه التلاميذ عن البيئة المحلية و الممارسات الصحية أو القضايا
الوطنية و غير ذلك من الجوانب ذات الصلة بالعملية التربوية في معناها الواسع.
و هناك دراسات
مسحية تتعدى نطاق المعرفة إلى
نطاق الاتجاهات كما أن هناك إمكانيات عديدة لدراسة السلوك التربوي دراسة مسحية كدراسة
سلوك التلاميذ و المدرسين و الآباء و الموجهين و غيرهم ممن يتصلون بالعملية التربوية
و قد تهتم الدراسات
المسحية بالسلوك اللفظي كالتعبير عن الآراء و الرغبات أو بالسلوك
الغير اللفظي مثلا: هل يعاقب الآباء
أبناءهم عقابا بدنيا أم لا؟ .
كما أن الدراسات المسحية تهتم
بالتواصل إلى توزيع سمات أكثر ثباتا كالذكاء والعدوانية و التسلط0
و تقوم الدراسات المسحية على جمع بيانات تتعلق
بعوامل أو متغيرات قليلة عن ظاهرة تربوية معينة من خلال عدد كبير من الحالات في وقت
محدد، وقد يقتصر في جمع البيانات على مسح عينة تمثل مجتمع الدراسة تمثيلا
إحصائيا؛ فيصبح بذلك مسحا للعينة، أو أن يمتد المسح للمجتمع كله فيصبح
حصرا، وتسعى الدراسات المسحية إلى تناول مشكلة محددة وواضحة ذات
أهداف ثابتة، واكتشاف علاقات معينة بين مختلف الظواهر التي لا يستطيع الباحث
الوصول إليها دون القيام بالمسح، ومن أمثلة الدراسات المسحية إجراء بحث عن
المعلمين والمعلمات
في مجال تعليم الكبار بحيث يتناول مؤهلاتهم، وعدد سنوات الخدمة،
وجنسهم (ذكر/ أنثى) وتدريبهم،
أو مسح للخدمات التعليمية في مراكز تعليم الكبار، وغيرها، هذا وتتنوع الدراسات المسحية
فتشمل عدة تصنيفات هي:
- التصنيف وفق الميدان الذي
يقوم الباحث بمسحه فيمكن أن تصنف وفق ذالك إلى :
أ-المسح المدرسي: و و المنهج الذي يدرس الميدان
التربوي بأبعاده المختلفة مثل المعلم و المتعلم ،الوسائل التعليمية،طرق
التدري،الأهداف،المناهج،وغيرها هادفة الي تطوير العملية التربوية ووضع الطط المناسبة
لذلك،اذ أن المسح الدرسي يمثل الخطوة الأولي التي يتم فيها جمع البيانات
لوضع خطط التطوير، وتهتم هذه الدراسات بالتعرف على المشكلات التربوية وواقع
العمليات التعليمية
وطرق وأساليب التعليم، وتحديد المتطلبات والاحتياجات بقصد تطوير
العملية التعليمية وكذلك تطوير
المدارس ويأخذ المسح المدرسي شكلين الأول ذاتي ( حيث تتم الدراسة والبحث من قبل
العاملين في المؤسسة التعليمية ذاتها) والثاني خارجي (وتتم فيه الدراسة والبحث من خلال
أفراد من خارج المؤسسة التعليمية مثل الباحثين والمهتمين بتطوير
التعليم).
ب- المسح الاجتماعي: فيتعلق
بدراسة قضايا المجتمع المختلفة مثل توزيع السكان،الأسرة والتي تمثل خطوة مبدئية
مهمة لتطوير المجتمع0
ومن موضوعات المسح الاجتماعي :
- دراسة الخصائص الديموجرافية -
أي السكانية – لمجموعة من الناس .
- دراسة الجوانب الاجتماعية
والاقتصادية لجماعة من الجماعات .
- دراسة الجوانب الثقافية
المرتبطة بالعادات والتقاليد والقيم والمعايير السلوكية .
- دراسة آراء الناس واتجاهاتهم
ودوافع سلوكهم ، ومن أمثلة هذه الدراسات دراسات الرأي العام،دراسات التسوق،ودراسات
جمهور المستمعين لبرامج الإذاعة و التليفزيون0
ومن أكثر الأدوات شيوعاً في
المسح الاجتماعي : الملاحظة و المقابلة والاستبيان .
أهمية المسح الاجتماعي:
لا يزال الخلاف قائم بين المختصين في العلوم
الاجتماعية حول أهمية المسح الاجتماعي. فالبعض يرى بان المعلومات التي يتم الحصول
عليها وجمعها من خلال المسح الاجتماعية معلومات لا قيمه لها وقليلة
الاهمية بالنسبه للبحوث الاجتماعية. فيما يرى فريق آخر أنه بالامكان اعتبار
المسح الاجتماعي الطريقة الوحيدة التي يمكن لعالم الاجتماع جمع بيانات
موثوق منها. وعلى الرغم من هذا الاختلاف والتباين في وجهات النظر بين
الاجتماعيين حول اهمية المسح الاجتماعية فان ذلك يكون تبعا لدقه النتائج
والتحليل الذي ينجز عند اتباع هذه الطريقة0
فيمكن تلخيص أهمية المسح
الاجتماعي فيما يلي:
1- للمسح الاجتماعي فائدة نظرية
حيث يلجأ اليها الباحث بعد ان تكون اجريت بحوث على الظاهرة موضوع الدراسة فيحاول جمع
حقائق عن الظاهرة وتحليلها والوصول الى تعميمات واحيانا نستخدم الدراسة المسحية
للتحقق من صحة الفروض0
2- يستفاد بالمسح الاجتماعية
دائما في الدراسات الاجتماعية القائمة وتجديد المدى وتاثيرها على المجتمع وتقدير مدى معرفة
الافراد بهذه المشكلات ومعرفه الامكانيات الموجوده والمتوقعه لحل هذه المشكله0
3- يستفاد من البحوث المسحية في
اعداد الخطة على مستوى الدولة في التعرف على رغبات وميولات افراد وجماعات المجتمع
واحتياجاتهم0
خصائص المسوح الإجتماعية:
1- المسح الاجتماعي عملية هادفة
ترمي الى تحقيق اهداف محدودة من ذهن الباحث.
2- المسح الاجتماعي لا يعتمد
على وسيلة واحدة من وسائل جمع البيانات بل يستخدم العديد من الوسائل والادوات التي قد
تشمل الخبرة الشخصية , الملاحظة
البسيطة, الملاحظة المنظمة, الاستبيان والمقابلة الشخصية والاختبارات بانواعها المختلفة.
3- قد يكون البحث الاجتماعي على
نطاق واسع او ضيق
فقد يمتد جغرفيا ليشمل عدة بلدان وقد يقتصر على بلدة واحدة, وتجمع البيانات المسحية من كل فرد من الفراد
الجمهور العام للدراسة وقد تقتصر عملية الجمع على عينة منتقاة بدقه من الجمهور وقد
تجمع بعدد هائل من الميادين أو العوامل وقد تختص بعدد قليل من هذه الميادين
والعوامل وذلك حسب الغاية من المسح.
4- المسح الاجتماعي ليس مجرد
حصر او جرد لما هو قائم بالفعل او مجرد وصف للاحوال الحاضرة بل يتعدى ذلك
الى عمليات اخرى بالتحليل والتفسير والمقارنه للوضع الحاضر ببعض المستويات
واستخلاص النتائج
وتعميم التوصيات التي توجه التطبيق الاصلاحي المقبل0
اذا المسح الاجتماعي من اهم خواصة ان ليس مجرد حصر لما
هو قائم بالفعل ولكنه عملية تحليلية من حيث الوقوف على الظروف المحيطة بالعلمية
والعناصر الاساسية او الدخلية او المساعدة التي يترتب على وجودها او امتناعها
تغير في النتيجة.
أنواع المسوح الإجتماعية:
تتنوع أنوع المسوح الاجتماعية
بناء على ذلك الاساس الذى يختاره الباحث سواء كانت مسوح اجتماعية او دراسات
اجتماعية, حيث تنقسم إلى:
1- مسوح اجتماعية عامة.
2- مسوح اجتماعية متخصصة0
أهداف المسوح الإجتماعية:
حيث تنقسم اهداف المسوح
الاجتماعية إلى:
1- مسوح وصفية0
2- ومسوح تفسيرية0
اما من حيث الحجم في المسوح
الاجتماعية فانه أما أن يكون:
1- مسح شامل0
2- مسح بالعينة0
مجالات المسوح الإجتماعية:
1- دراسة الخصائص الديموجرافية
والسكانية لمجموعة من الناس0
2- دراسة البيئه الاجتماعية
والاقتصادية0
3- دراسة اوجه النشاط مثل عادات
الزواج وطرق قضاء الناس لاوقات فراغهم0
4- دراسة اراء الافراد
واتجاهاتهم ودوافعهم وسلوكهم.
أدوات المسوح الإجتماعية:
ادوات المسوح الاجتماعية حيث تتعدد الادوات ويستخدم
الباحث في موضوع دراسته عدد من الادوات التي تمكنه من جمع البيانات لموضوع دراسته
ويتوقف اختيار الاداه على عدد من العوامل منها:
1- خطة المسح0
2- المدي الزمني و المكاني و
البشري0
3- نوع المعلومات المطلوب
الحصول عليها0
حيث ان اشهر الادوات المستخدمة
في المسح الاجتماعي ( الملاحظة, المقابلة,. الاستبيان, تحليل المحتوى).
خطوات إجراء المسح الإجتماعي:
1- التخطيط الواعي لموضوع
الدراسة0
2- تحديد الاهداف العامه
والخاصة بالمسح وتحديد نوع المسح المراد تطبيقة0
3- اختيار العينة التي سيجري
عليها الباحث المسح0
4- تحديد الوسيله او عدد
الوسائل التي سيتم من خلالها جمع البيانات0
مميزات المسح الإجتماعي:
1- الاساس لبقيه انواع البحوث
في المنهج الوصفي فالباحث المطبق للمنهج الارتباطي يحتاج لتطبيق البحث المسحي لوصف
الواقع ابتداء, كما ان الباحث الذي يهدف الى استنتاج الاسباب الكامنه وراء سلوك معين
من معطيات سابقة يحتاج الى وصف الواقع اولاً0
2- يمتاز كما يمتاز غيره من
انواع المنهج الوصفي قابليه التطبيق مع غيره من الانواع بالاضافة الى امكانية
تطبيقية كأسلوب0
عيوب المسح الإجتماعي: ومن أبرز عيوبه عدم استطاعة
الباحث أي يغطي جوانب القصور التي ترتبط بالبحث المسحي فالباحث مثلا لا يستطيع أن
يجزم بشكل مطلق بمدى تمثيل العينة لمجتمع البحث ومدى صدق المبحوث في اجاباته0
ج- دراسات تحليل العمل أو الأداء: وتهتم هذه البحوث
بدراسة الأوضاع الإدارية والتعليمية؛ من حيث واجبات العاملين في التعليم
ومسئولياتهم، والأنشطة التي يزاولونها في عمل من الأعمال، ووضعهم وعلاقاتهم في
التنظيم الإداري، وظروف عملهم، وطبيعة التسهيلات المتاحة لهم، وقد تبحث
أوصاف التعليم والتدريب الذي تلقاه العاملون وخبراتهم، ومهاراتهم ...
الخ .
د- دراسات تحليل أو تحليل الوثائق أو تحليل المضمون:
وتتناول هذه الدراسات الوثائق التربوية المختلفة؛ مثل القوانين والقواعد التي تضعها
إدارة المدرسة، والسجلات واللوائح والتقارير الإدارية، والنشرات
الجامعية، وتفيد أيضا هذه البحوث في وصف الظروف والممارسة السائدة في المدارس،
وتشخيص الوضع الراهن للنظام التعليمي في ضوء الأهداف المنشودة، والكشف عن
نواحي الضعف في جوانب العملية التعليمية، والكشف عن اتجاهات الناس وميولهم
وقيمهم وأحوالهم النفسية ... الخ .
و - دراسات مسح الرأي العام:
وتسعى تلك الدراسات إلى الوقوف على آراء الناس فيما يتعلق ببعض القضايا التربوية
التي تهم الرأي العام وتشغله، وبذلك يمكن اتخاذ قرار سليم ورسم سياسة
تربوية رشيدة، ويمكن استخدام هذا النوع من الدراسة في التعرف على آراء الناس
نحو قضايا تربوية مثل: إنشاء الجامعة الافتراضية أو التشاركية .
- التصنيف وفق المجال:
أ- مسح التعداد: ويغطي مجتمع
الدراسة باكمله.
ب- مسح العينات: و يدرس عينة من
المجتمع0
ج- تعداد المحسوسات: تقتصر الدراسة فيه على حصر
بعض العناصر المحسوسة، وتتعلق معلومات هذه الدراسة بمجتمع صغير والحصول على البيانات
فيه سهل ومباشر وغير قابل للشك مثل عدد الكتب في مكتبة المدرسة0
د- تعداد غير
المحسوسات: وفيه نحصر العناصر
الغير محسوسة ،ويتناول تكوينات ومفاهيم غير قابلة للملاحظة المباشرة ويمكن استنتاجها من
مقاييس غير مباشرة ؛ لذا فلا بد في هذا النوع من التأكد من ثبات وصدق الأدوات
والتركيز على التعريف المجرد الواضح لمفاهيم الدراسة مثل حصر مستوى التلاميذ
في المدرسة وروحهم المعنوية0
ه- مسح العينات لمتغيرات
محسوسة: وهنا نلجأ للمعاينة لأن مجتمع الدراسة كبير كحصر نسب التعليم بين البنين والبنات
في الحضر والريف في مصر فنلجأ لعينات كبيرة لنتمكن من تمثيل المجتمع
وتعميم النتائج عليه.
و- مسح العينات للمتغيرات غير
المحسوسة: فنلجأ فيه كذلك للاكتفاء بعينة ممثلة للمجتمع مثل دراسات استطلاع الرأي0
- التصنيف وفق العينة:
أ- المسح العام لمجتمع الدراسة0
ب- مسح عينة كبيرة من هذا
المجتمع.
- التصنيف وفق الهدف من المسح:
وهو منحي لبعض كتاب المناهج البحثية ويتبنى أصحاب هذا الاتجاه تصنيف مناهج بحثية عديدة
تحت مسمى المنهج المسحي ما عدا المنهج التجريبي وشبه التجريبي ، والبحوث الحقلية ،
والتاريخية، باعتبار أنه منهج شامل لجميع المناهج الباقية مثل:
أ- المسح الوصفي: ويعنى بوصف
الظاهرة وحديدها ، وتبرير الظروف والممارسات ،أو التقييم والمقارنة .
ب- المسح الارتباطي: يدرس
العلاقات الارتباطية بين المتغيرات0
ج- المسح التنبؤي: ويدرس
الأسباب المحتملة للنتيجة المدروسة، وايجاد العلاقات بين المتغيرات المستقلة
والتابعة0
د- المسح التطوري: ويدرس أنماط
ومراحل نمو أو تغيير الظاهرة عبر الزمن0
- التصنيف وفق البعد الزمني:
وتتناول تلك الدراسات التغيرات
التي تحدث لظاهرة ما على مدى زمني معين، والتعرف على القوى والعوامل المؤثرة على
عمليات النمو الحادث، ومن أمثلتها دراسة معدلات النمو الحادثة في نظام تعليمي لدولة ما أو
أكثر من دولة. وتتضمن تلك
الدراسات ما يلي:
أ- الدراسات الطولية: ويستغرق
إجراء تلك الدراسات
فترة زمنية طويلة إلى حد ما، وتعتمد تلك الدراسات على بيانات متتابعة عن موضوع الدراسة لمدة قد تصل إلى
عدة شهور أو عدة سنوات، ولا تستخدم مثل الدراسات في الحصول على الدرجات العلمية
لأنها عادة تأخذ فترة زمنية طويلة، إلا أنها غالبا ما تقوم بها المؤسسات والهيئات
البحثية، خاصة أنها تواجهها بعض المشكلات المرتبطة بالتغير المستمر في
النظم التعليمية وغيرها من التغيرات التي تتطلب تعديل في الدراسة
وأدواتها.
ب- الدراسات
المستعرضة: وتستغرق تلك
الدراسات فترة زمنية قصيرة، حيث تجمع البيانات عن عينة ممثلة لقطاعات متنوعة حول موضوع معين في
فترة زمنية معينة، وتختلف الدراسات المستعرضة عن الطولية في أنها تقيس متغيرات
قليلة لعدد كبير من المفحوصين، وتعد تلك الدراسات أكثر انتشارا في المجال
التربوي لأنها أقل تكلفة وأقصر وقتا، وتتميز بسرعة ظهور نتائجها.
وينتظر من الباحث الوصفي
أن يقدم أوصافا دقيقة للظاهرة
على شكل جداول تصبح معايير للظاهرة المدروسة ،ويمكن
تطبيقها على أفراد آخرين ، إضافة لذلك ينتظر من الباحث الوصفي أن
يكشف عن المتغيرات أو العوامل
ذات العلاقة بالظاهرة ، و نوعية العلاقات الوظيفية لهذه المتغيرات بالنسبة للظاهرة
موضوع الدراسة وما زال هذا الأسلوب أكثر استخداما في الدراسات الإنسانية .
أساليب الدراسات المسحية:
الأساليب التقليدية:
و تشمل استبيانات المقننة و كذا الاختبارات و
المقاييس البسيطة كما تعتمد الدراسات المسحية على المصادر الأولية و الثانوية
للبيانات مثل: الإحصائيات
التقارير، الوثائق، وسائل الإعلام.... و من خلال هذه الأساليب
و المصادر يتم الحصول على
البيانات و معالجتها أو صياغتها في صورة منتظمة بما يناسب هدف البحث.
تحليل النشاط:
بمعنى تحليل نشاط الفرد أو
العمل الذي يقوم به، ففي المجال
التربوي هناك حاجة إلى تحليل المدرس، ناظر المدرسة و المفتش أو الموجه أو غيرهم من
القائمين على العملية التربوية و يتم تحليل النشاط من خلال الملاحظة الموضوعية الدقيقة و
المستندة على معايير علمية في تفريغ البيانات و كذلك من خلال الرجوع
إلى الخبراء و المتخصصين بالإضافة إلى المعايير المعتمدة عالميا أو
إقليميا في تحليل هذا النشاط.
تحليل المحتوى:
وهو التحليل الكمي المنظم
للمادة أو المحتوى،
و يستخدم بكثرة في بحوث الاتصال أي في مجال الإذاعة و التلفزيون
و الصحافة و يمكن من تصنيف ما
تقدمه تلك الوسائل من برامج و مواد متنوعة، و مع تقدم البحوث تقديم المحتوى و تعاظم
الدور الذي يلعبه الاتصال في التربية اتجهت تلك البحوث إلى تحليل بعض المقررات
المدرسية حيث يتم تصنيف محتوى تلك المقررات من منظور أهداف التربية و غايتها أو
من منظور احتياجات الدارسين لهده المقررات0
خطوات البحوث المسحية:
أ- خطة البحث: التي
تبدأ بسؤال يعتقد الباحث فيه
بأن أفضل إجابة له تتم باستخدام المنهج المسحي ، وهو سؤال يتعلق عادة بسلوك يمكن
الحصول على بيانات عنه عن طريق التقرير الذاتي للأفراد ، كما لابد من تحديد مجتمع
الدراسة ، وأسلوب جمع البيانات0
ب- المعاينة: ويحدد فيها حجم
العينة ، وأسلوب المعاينة ، ليتمكن من تعميم النتائج.
ج- بناء الأدوات: وتتمثل في
الاستبانة والمقابلة .
د- إجراءات الدراسة المسحية:
يعمل فيه الباحث على التحقق ميدانيا من صلاحية أدوات الدراسة وطرق تطبيقها ، ومن
ثم تطبيقها .
و- لمعالجة البيانات: وتتضمن
ترميز البيانات ، والتحليل الإحصائي ، وتفسير النتائج ، وإعداد التقرير النهائي
للبحث0
مميزات الدراسات المسحية:
يتميز المنهج المسحي بأنه أشبه ما يكون بالأساس
لبقية أنواع البحوث في المنهج الوصفي ،إضافة إلى قابليته للتطبيق، وسهولة تطبيقه وتعدد
مجالاته في التطبيق0
عيوب الدراسات المسحية:
ويعاب عليه:صعوبة السيطرة على
كل متغيرات الدراسة فيه ،واختلاف العلماء حول ما يدخل تحت مفهومه من الدراسات.
ثانياً: دراسات العلاقات
وهذا النوع من الدراسات لا
يقتصر على جمع البيانات الخاصة عن المشكلة، وإنما يتجاوز ذلك إلى استقصاء العلاقة بين
الحقائق المتجمعة، وتصنف تلك الدراسات إلى:
أ- دراسة الحالة: تعتبر أحد
أساليب البحث والتحليل الوصفي في مجالات علمية مختلفة ،وقد تكون الحالة
المدروسة شخصاً ،جماعة،مؤسسة،مدينة،
وقد تكون المؤسسة كحالة للدراسة في مجالات علمية مختلفة ،فقد ندرسها من الناحية البشرية أو
المالية أو الإنتاجية, وذلك حسب مجال اختصاص الباحث وطبيعة وأهداف البحث، وتهدف إلى
دراسة جميع الجوانب المتعلقة بحالة ما أو موقف معين، سواء أكان فردا واحدا،
أم مجموعة من الأفراد، أم فصل دراسي، أم مجموعة من الفصول، أم مجتمعا
محليا معينا؛ وذلك لمعرفة العوامل والمتغيرات المختلفة التي أسهمت في تشكيل
دورة حياته، والوصول من خلال ذلك إلى تعميمات تنطبق على غيره من
الحالات والمواقف المشابهة له، ويستخدم في دراسة الحالة نوعان من أساليب
الملاحظة، النوع الأول (الملاحظة بالمشاركة) وفيها يشترك الباحث مع
المجموعة المطلوب ملاحظتها فيما يقومون به من أعمال أو أنشطة، دون أن يدرك
أفراد المجموعة ذلك، أما النوع الثاني (الملاحظة دون مشاركة)؛ حيث يلاحظ
الباحث من بعد، ولا يشارك في أنشطة المجموعة التي يقوم بملاحظتها، هذا
ويمكن أن تفحص دراسة الحالة دائرة الحياة الكلية لوحدة اجتماعية، أو
تركز الانتباه على جانب معين فيها، مثل دراسة علاقات المعلمين مع مديريهم،
أو لظاهرة التسرب في مدرسة ما ولمنهج دراسة الحالة خطوات يتبعها الباحث
تتلخص فيما يلي:
1- - تحديد الظاهرة أو المشكلة
أو نوع السلوك المراد دراسته0
2- تحديد المفاهيم والفروض
العلمية والتأكد من توفر البيانات المتعلقة به0
3- اختيار العينة الممثلة
للحالة التي يقوم بدراستها0
4- تحديد وسائل جمع البيانات
كالملاحظة والمقابلة والوثائق الشخصية وغيرها0
5- تدريب جامعي البيانات0
6- جمع البيانات وتسجيلها و
تحليلها0
7- استخلاص النتائج ووضع
التعميمات0
ب- الدراسات السببية المقارنة: وتسعى تلك
الدراسات بالإضافة إلى الكشف عن طبيعة الظاهرة، إلى البحث عن أسباب حدوث الظاهرة، وكيفية
حدوثها، أي أنها تقارن جوانب التشابه والاختلاف بين المتغيرات المختلفة
لاكتشاف العوامل التي تصاحب ظاهرة أو حدث ما.
ويستخدم هذا النوع من الدراسات
عندما يصعب
عليه استخدام المنهج التجريبي، حيث فيها تتم دراسة الظاهرة أو الحدث
أو الفرد (موضوع الدراسة) في
الظروف الطبيعية، وبطريقة تلقائية طبيعية غير مصطنعة، كما أنها لا تحتاج إلى وقت طويل، أو
جهد كبير، أو مال كثير، لأنها لا تحتاج إلى ضبط الظروف التجريبية.
ويمكن استخدام ذلك في دراسة
تبحث أسباب تحقيق
الجودة التعليمية في مجموعة من المدارس التي تتحقق فيها الجودة، وأخرى التي لم يتحقق بها الجودة.
ج- دراسات الارتباط: ويستخدم
هذا الأسلوب عند دراسة علاقة
بين متغيرات ومدى هذه العلاقة، إلا أنها ليس من الضروري أن تتعرض إلى العلاقات السببية
بين المتغيرات؛ (فهي لا تسعى للتعرف على أثر السبب على النتيجة، أو لتحديد أي من
المتغيرين هو السبب وأيهما النتيجة )، وإنما تشير بصفة أساسية إلى درجة
الارتباط بين المتغيرات، وعما إن كانت هذه العلاقة طردية أم عكسية.
ويمكن استخدام مثل هذه الظروف في دراسة العلاقة بين نمط القيادة وإنتاجية
المدرسة.
طرق الدراسة في المنهج الوصفي:
هناك عدة طرق للدراسة في المنهج الوصفي و الشيء
المهم في هذه الطرق هو اختيار العينة وذلك لما لها من أهمية في الدراسة حيث أنها محل
الدراسة ذاتها ثم نحاول التطرق إلى المقابلة و الإستبيان0
أولاً العينة:
ببساطة هي جزء من كل ، و عندما يتم اختيار العينة
اختيارا مناسبا فإنه يمكن استخدام الوصف للمجتمع الأكبر بقدر كبير من الدقة و أسباب اللجوء
إلى عينات عديدة منها : توفير الوقت و الجهد و النفقات ، و هناك حالات يكون فيها
حجم المجتمع ضخما
بحيث لا يمكن تناوله و من ثم لابد من الإعتماد على عينات منه و يمكن أن تنطبق هذه الحالة عند دراسة أبعاد
الشخصية فإننا لا نستطيع أن نهتم بكل مظهر من المظاهر لسمة من السمات لكننا نعتمد
فقط على عينات السلوك ، ومن جهة أخرى قد يكون من الأفضل أحيانا
الإعتماد على بيانات مستمدة من عينات عن أن تكون مستمدة من المجتمع الكلي
لأنها في الحالة الأولى تكون أكثر دقة منها في الحالة الثانية ، و يرجع
هذا إلى واقع أن محاولة دراسة المجتمع الكبير قد تؤدي إلى أخطاء بسبب عدم
كفاية تدريب القائمين على هذا العمل أو بسبب استبعاد بعض البيانات أو
سوء التسجيل ، في حين أنه في حالة إستخدام العينات فإنها تدرس بعناية
بواسطة فريق على درجة عالية من التدريب ثم لابد لنا من أن نذكر أنه ليس كل فرد
في المجتمع يمكن إستخدامه في البحوث و التجارب لأكثر من سبب فالعينات لا
تكون أحيانا مفيدة فحسب بل قد تكون ضرورية و لا يمكن الاستغناء عنها0
ثانياً المقابلة:
يطلق على المقابلة لفظ "الاستبار" و
يرجع ذلك إلى الأصل اللغوي للكلمة فالاستبار من سبر و استبر الجرح أو البئر أو الماء أي
امتحن غوره ليعرف مقداره و استبر الأمر جربه و اختبره.
و يعرف بنجهان «
Bing Han » المقابلة بأنها
" المحادثة الجادة الموجهة نحو هدف محدد غير مجرد الرغبة
في المحادثة لذاتها " و
ينطوي هذا التعريف على على عنصرين رئيسيين هما: أ- المحادثة بين شخصين أو أكثر في موقف مواجهة،
و يرى بنجهام أن الكلمة ليست هي السبيل الوحيد للاتصال بين شخصين فخصائص الصوت و تعبيرات
الوجه و نظرة العين و الهيئة و الايماءات و السلوك العام كل ذلك يكمل
ما يقال.
ب- توجيه المحادثة نحو هدف محدد
و وضوح هذا الهدف شرط أساسي لقيام علاقة حقيقية بين القائم بالمقابلة و بين
المبحوث0
مميزات المقابلة:
1- للمقابلة أهميتها في
المجتمعات التي تكون فيها درجة الأمية مرتفعة0
2- تتميز المقابلة بالمرونة
فيستطيع القائم بالمقابلة أن يشرح للمبحوثين ما يكون غامضا عليهم من أسئلة و أن
يوضح معاني بعض الكلمات0
3- تتميز بأنها تجمع بين الباحث
و المبحوث في موقف مواجهة و هذا الموفق يتيح للباحث فرصة التعمق في فهم الظاهرة التي
يدرسها و ملاحظة سلوك المبحوث كما أن المقابلة تساعد الباحث على الكشف عن التناقض في
الإجابات و مراجعة المبحوث في تفسير أسباب التناقض0
4- توجه الأسئلة في المقابلة
بالترتيب و
التسلسل الذي يريده الباحث فلا يطلع المبحوث على جميع الأسئلة قبل
الإجابة عنها كما قد يحدث
الإستفتاء
5- تضمن المقابلة للباحث الحصول
على معلومات من المبحوث دون أن
يتناقش مع غيره من الناس أو يتأثر بآرائهم و لذا تكون الآراء التي يدلي بها المبحوث
أكثر تعبيرا عن رأيه الشخصي0
6- يغلب أن تحقق المقابلة
تمثيلا أكبر و أدق للمجتمع لأن القائم بالمقابلة يستطيع الحصول على بيانات من جميع المبحوثين
خصوصا إذا أحسن عرض الغرض من البحث عليهم و إختيار الوقت المناسب للإتصال بهم0
7- يحصل القائم بالمقابلة على
إجابات لجميع الأسئلة0
عيوب المقابلة:
1- تعرض النتائج المحصل إلى
أحكام شخصية راجعة إلى التحيز التي تتعرض لها التقديرات و التفسيرات الشخصية0
2- قد لا يكون المبحوث صادقا
فيما يدلي به من بيانات فيحاول تزييف الإجابات0
3- تحتاج المقابلة إلى عدد كبير
من جامعي البيانات0
4- كثرة تكاليف الانتقال التي
يتكبدها القائمون بالمقابلة و ضياع كثير من الوقت في التردد على المبحوثين.
5- في المقابلة كثيرا ما يمتنع
المبحوث عن الإجابة عن الأسئلة الخاصة أو الأسئلة التي يخشى أن يصيبه ضر مادي أو
أدبي إذا أجاب عنها0
ثالثاً الإستبيان:
و يعرض كذلك بالاستفتاء أو الاستقصاء و هذه
الكلمات تشير كلها إلى وسيلة واحدة لجمع البيانات، قوامها الاعتماد على مجموعة من
الأسئلة تتناول الميادين التي يشمل عليها البحث و تعطينا إجابات
البيانات اللازمة للكشف عن الجوانب التي حددها الباحث0
طرق تقديم الإستبيان:
يمكن أن تقدم
الاستبيانات بطريقتين إما
بطريقتين بطريقة البريد أو المواجهة و يسمى الاستبيان أحيانا في الحالة الأخيرة باسم
"استمارة البحث" و خاصة إذا مُلأ بواسطة الباحث لا بواسطة المبحوث0
- طريقة الإتصال المباشر:
حينما يقوم الباحث شخصيا بتقديم الاستفتاء فإنه
يستطيع أن يشرح هدف البحث و مغزاه أن يوضح بعض النقاط و يجيب عن الأسئلة التي تثار و
يثير دوافع المستفتين للإجابة عن الأسئلة بعناية و صدق، إلاّ أن
احضار مجموعة من المفحوصين للإجابة عن الاستفتاء غالبا ما تكون متعذرة
كما أن مقابلة الأعضاء فرديا قد تكون باهضة التكاليف و تستنفد الوقت و
من ثم يكون من الضروري في أغلب الأحيان ارسال الاستفتاءات بالبريد0
- طريقة الإستفتاءات البريدية:
يمكن أن تصل الاستفتاءات البريدية كثيرا من الناس
في مناطق واسعة و تنتشر بسرعة و سهولة و لهذا لها أهمية عند قياس الاتجاه أو قياس
الرأي العام مثلا كما أن هذه الطريقة قليلة التكاليف نسبيا و لكن لحسن الحظ لا
تعود الردود بسرعة واحدة و يمكن أن تؤدي الردود الجزئية إلى تحيز
يجعل البيانات التي نحصل عليها لا فائدة منها و كذا لا يستطيع الباحث أن
يحصل على عينة ممثلة من البيانات من مجتمع يتضمن بعض الأميين0
مميزات الإستفتاء:
1- يستفاد من الاستفتاء إذا كان
أفراد البحث منتشرين في أماكن متفرقة و يصعب
الاتصال بهم شخصيا و في هذه
الحالة يستطيع الباحث أن يرسل إليهم الاستفتاء بالبريد فيحصل منهم على الردود بأقل
جهد و أقصر وقت ممكن0
2- يتميز بقلة التكاليف و
الجهد0
3- يعطي الاستبيان البريدي
لأفراد البحث فرصة كافية للإجابة عن الأسئلة بدقة خاصة إذا كان نوع البيانات المطلوبة متعلقا
بجميع أفراد الأسرة0
4- يسمح الاستفتاء البريدي
للأفراد بكتابة البيانات في الأوقات التي يرونها مناسبة لهم دون أن يتقيدوا بوقت
معيّن0
5- يتوفر للاستفتاء ظروف
التّقنين أكثر مما يتوفر لوسيلة أخرى من وسائل جمع البيانات و ذلك نتيجة التّقنين في الألفاظ و
ترتيب الأسئلة و تسجيل الإجابات0
6- يساعد الاستفتاء في الحصول
على بيانات حساسة أو محرجة ففي كثير من الأحيان يخشى المبحوث إعلان رأيه أو
التصريح به أمام الباحث0
7- لا يحتاج الاستفتاء إلى عدد
كبير جامعي البيانات نظرا لأن الإجابة عن الأسئلة و تسجيلها لا يتطلب إلا المبحوث
وحده دون الباحث0
عيوب الإستفتاء:
1- نظرا لأن الاستفتاء يعتمد
على القدرة اللفظية فإنه لا يصلح إلا إذا كان المبحوثين مثقفين أو على الأقل ملمين
بالقراءة و الكتابة0
2- تتطلب استمارة الاستبيان
عناية فائقة في الصياغة و الوضوح و السهولة و البعد عم المصطلحات الفنية، فالاستمارة لا
تصلح إذا كان الغرض من البحث يتطلب قدرا كبيرا من الشرح أو كانت الأسئلة صعبة نوعا ما
أو مرتبطة ببعضها0
3- لا يصلح الاستفتاء إذاكان
عدد الأسئلة كبيرا، لأن ذلك يؤدي إلى ملل المبحوثين وإهمالهم الإجابة عن الأسئلة0
4- تقبل الإجابات المعطاة في
الاستمارة على أنها نهائية و خاصة في الحالات التي لا يكتب فيها المبحوث اسمه ففي مثل هذه
المواقف لا يمكن الرجوع إليه و الاستفسار منه عن الإجابات الغامضة أو المتناقضة أو
استكمال ما قد يكون بالاستمارة من نقص0
5- يستطيع المبحوث عند إجابته
عن أي سؤال من أسئلة الاستفتاء أن يطّلع على الأسئلة التي تليه0
6- لما كان الاستفتاء يعتمد على
التقرير اللفظي للشخص نفسه فإن هذا التقرير قد يكون صادقا أو غير صادق0
7- في غالب الأخيان يكون العائد
من الاستفتاءات البريدية قليلا و لا يمثل المجتمع تمثيلا صحيحا0
مميزات المنهج الوصفي:
1- يعتبر الاسلوب الاكثر شيوعاً
في العلوم الانسانية.
2- يقدم المعلومات والحقائق عن
أمر واقع.
3- يوضح العلاقة بين الظواهر
المختلفة .
4- يقدم تفسير لها والعوامل
التي تؤثر فيها.
5- يساعد على التنبؤ بمستقبل
الظاهرة نفسها.
عيوب المنهج الوصفي:
من اخطر العيوب ما يوجه إلى
المنهج الوصفي من انتقادات مثل قول بعض الناقدين:-
1- الاعتماد على معلومات خاطئة.
2- تحيز الباحث في جمع
المعلومات من مصادر معينة.
3- قدرة الدراسات الوصفية على
التنبؤ تبقي محدودة وذلك لصعوبة الظاهرة الاجتماعية وسرعة تغيرها.
ومها يكن من أمر فإن هذه
الانتقادات لاتقلل من أهمية المنهج الوصفي فهو مستخدم في جميع المجالات والظواهر وقد قيل
" إن عملية الوصف هي الخطوة الأولى للوصول إلى العلم.
من كل ما سبق نلاحظ أن للمنهج
الوصفي أهمية كبيرة في الدراسات النفسية و الاجتماعية و حتى التربوية
بالرغم من وجود نقائص و عيوب في استعماله كمنهج للدراسة و تهتم البحوث
الوضفية بصفة عامة بدراسة الوضع الراهن أو الظروف السائدة التي تختص
بمجموعة من البشر أو الأشياء أو الأحداث و ذلك دون اِحداث تغير من جانب
الباحث لأي من متغيرات الدراسة و من ثم فإن الوصول إلى الإجابة عن أي تساؤلات
عن طريق هذا النوع من البحوث لا يكون عن طريق اِحداث تجريب في متغيرات
الدراسة، بل يتم عن طريق تجميع الشواهد من الظروف السائدة فعلا. و قد يتضمن
العمل في المنهج الوصفي عمليات قياس و سرد و تصنيف و تحليل و استقراء و
معالجات احصائية0
المنهج التاريخي:
يهتم هذا المنهج بدراسة الأحداث ويركز في تناولها
معتمداً على دراسة الحقائق التاريخية من مصادرها الوثائقية والسجلات والآثار،
ويرتبط هذا المنهج بدراسة الماضي وأحداثه من خلال وصف الظاهرة المراد
دراستها والرجوع إلى أصلها ثم تحليلها وتفسيرها فهو لا يهتم بالماضي من أجل
الماضي فقط ولكن من أجل الاستفادة لفهم جيد للحاضر والمستقبل والاستفادة من
التاريخ .وأن كان هناك صعوبة في هذا المنهج تتمثل في عدم القدرة على ضبط
العوامل المؤثرة أو تثبيتها أو عزلها تماماً ، كذلك صعوبة في طبيعة الظاهر
التاريخية ومصادرها وعدم القدرة وعدم القدرة على اختبارها تجريبياً وبالتالي
صعوبة وضع الفروض.،كما
أن المعرفة التاريخية صعب الإحاطة بها من جميع جوانبها بسب وضع مصادرها ومدى مصداقية ما توفر منها في
بذلك معرفة جزئية، كماأن الظاهرة هنا ترتبط بمكان وزمان مما يجعل من الصعب
تكرارها،ويعد التاريخ عنصراً لا غنى عنه فى إنجاز الكثير من العلوم الإنسانية
وغير الإنسانية ،فكثير من الدراسات
للظواهر الاجتماعية لا تكفى الملاحظة والدراسة الميدانية لفهمها بل يحتاج الأمر لدراسة تطور
تلك الظواهر وتاريخها ليكتمل فهمها. ويعتمد المنهج التاريخى على وصف وتسجيل الوقائع
والأنشطة الماضية و دراسة وتحليل الوثائق والاحداث المختلفة وايجاد
التفسيرات الملائمة والمنطقية لها على أسس علمية دقيقة بغرض الوصول الى
نتائج تمثل حقائق منطقية وتعميمات تساعد فى فهم ذلك الماضى والاستناد على
ذلك الفهم فى بناء حقائق للحاضر وكذلك الوصول الى قواعد للتنبؤ بالمستقبل.
فالمنهج التاريخى له وظائف
رئيسية تتمثل فى التفسير والتنبؤ وهو أمر مهم للمنهج العلمى0
2- انواع مصادر المعلومات:
هناك نوعان من مصادر المعلومات
المنشورة والمكتوبة هما : مصادر أولية ومصادر ثانوية.
1-المصادر الاولية : وهى التى
تحتوى على بيانات ومعلومات أصلية وأقرب ماتكون للواقع وهى غالبا ما تعكس الحقيقة
ويندر ان يشوبها التحريف . فالشخص الذى يكتب كشاهد عيان لحادثة أو واقعة معينة
غالبا ما يكون مصيبا واقرب للحقيقة من الشخص الذى يرويها عنه او الذى يقرأها
منقولة عن شخص او اشخاص آخرين0
كذلك يمكن القول ان المصادر
الاولية هى التى تصل الينا دون المرور بمراحل التفسير والتغيير والحذف والاضافة.ومن
امثلتها نتائج البحوث العلمية والتجارب وبراءات الاختراع المخطوطات
والتقارير الثانويةوالاحصاءات
الصادرة عن المؤسسات الرسمية والوثائق التاريخية والمذكرات ....الخ.
2-المصادر الثانوية: فهى مثل
الكتب المؤلفة ومقالات الدوريات وغيرها من المصادر المنقولة عن المصادر
الاخرىالاولية منها وغير الاولية.
ويعتمد البحث التاريخى اساسا
على المصادر الاولية باعتبارها أقرب للحدث المطلوب دراسته وان لايمنع ذلك من الاستعانة
بالمصادر الثانوية اذا ما تعذر الحصول على مصادر اولية او اذا رغب الباحث
الافادة مثلا من الاخطاء التى وقع فيها الاخرون ممن سبقوا الباحث أو
للتاكد من البحث الذى يقوم به لم يسبقه اليه اخرون.
3- ملاحظات أساسية على المنهج
التاريخى:
أ-يهدف هذا المنهج الى فهم الحاضر على ضوء الاحداث
التاريخيةالموثقة،لان جميع الاتجاهات المعاصرة سياسية او اقتصادية او اجتماعية او
علمية لا يمكن أن تفهم بشكل واضح دون التعرف على اصولها وجذورها. ويطلق
على هذا المنهج التاريخى المنهج الوثائقى لان الباحث يعتمد ىفى استخدامه
على الوثائق.
ب-يستخدم هذا المنهج فى جميع
الموضوعات الانسانية وايضا الطبيعية وهو لايزال من اكثر المناهج استخداما رغم ظهور
مناهج اخرى عديدة.
ج-لايقل هذا المنهج عن المناهج
الاخرى بل قد يفوقها اذا ما توفر له شرطان :توفر المصادر الاولية ,وتوفر
المهارةالكافية عند البحث.
د-يحتاج المنهج التاريخى مثله
مثل باقى المناهج الى فرضيات لوضع اطار للبحث لتحديد مسار جمع وتحليل المعلومات
فيه.
مفهوم المنهج التاريخي:
يقصد بالمنهج التاريخي، هو عبارة عن إعادة للماضي
بواسطة جمع الأدلة وتقويمها، ومن ثم تمحيصها وأخيراً تأليفها؛ ليتم عرض الحقائق أولاً
عرضاً صحيحاً في مدلولاتها وفي تأليفها، وحتى يتم التوصل حينئذٍ إلى
استنتاج مجموعة من النتائج ذات البراهين العلمية الواضحة0
وهو أيضاً "ذلك البحث الذي
يصف ويسجل ما مضى
من وقائع وأحداث الماضي ويدرسها ويفسرها ويحللها على أسس علمية منهجية ودقيقة؛ بقصد التوصل إلى حقائق
وتعميمات تساعدنا في فهم الحاضر على ضوء الماضي والتنبؤ بالمستقبل0
كما يعرف، بأنه ذلك المنهج
المعني بوصف الأحداث التي وقعت
في الماضي وصفاً كيفياً، يتناول رصد عناصرها وتحليلها ومناقشتها وتفسيرها، والاستناد على ذلك
الوصف في استيعاب الواقع الحالي، وتوقع اتجاهاتها المستقبلية القريبة
والبعيدة.
كما يقصد به الوصول إلى المبادئ والقوانين العامة عن
طريق البحث في الأحداث الماضية، وتحليل الحقائق المتعلقة بالمشكلات الإنسانية
والقوى الاجتماعية التي شكلت الإنسان. ويحاول الباحث تحديد الظروف التي
أحاطت بالظاهرة منذ نشأتها لمعرفة طبيعتها وما تخضع لها من قوانين، ولا يمكن
فهم الماضي إلا بالمرور بمرحلتين؛ هما التحليل والتركيب، تبدأ الأولى
بجمع الوثائق ونقدها والتأكد من شخصية أصحابها، وينتهي إلى تحديد الحقائق
التاريخية الجزئية، ثم تأتي الثانية؛ وفيها يقوم الباحث بتصنيف هذه الحقائق
والربط بينها ربطاً عقلياً 0
ويقوم المنهج التاريخي على
دراسة الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية للعصر الذي ينتمي إليه الأدب,
ويتخذ منها وسيلة لفهم الأدب وتفسير خصائصه واستجلاء كوامنه وغموضه. ويعني
المنهج التاريخي بدراسة العوامل المؤثرة في الأدب , بعبارة أخرى أن:
الطابع التاريخي والسياسي والاجتماعي لازم لفهم الأدب وتفسيره, لذا
لايكون الأديب عبقرياً لو تقدم عصره أو تأخر عنه مادامت عوامل البيئة قد وجهته,
وأفرزته إلى هذه الوجهة0
كما أننا نجد العديد من
المسميات الخاصة بالمنهج التاريخي في مؤلفات العلوم الاجتماعية
أ - المنهج التاريخ
historical method
ب- الالوب التاريخي
historical style
ج- المدخل التاريخ
approach historical
د- التحليل التاريخي
analysis historical
هـ- التفسير التاريخي
historical tepretation
ونجد مفهوم أخر
فكلمة التاريخ تعني كل المعلومات المتعلقة بنشأة
الكون كله وبالإضافة إلي تاريخ نشأة الكواكب وما طرأ عليها من أحداق خاصة كوكب الأرض،
وهنا تبرز أهمية التاريخ من حيث كونه علم الحاضر والمستقبل فهو الذي يهدي
الأمة ويقود خطاها وهو ذاكرتها الواعية، كما يعتبر التاريخ أكثر
أهمية للأمة الإسلامية لأن جزء من تاريخ هذه الأمة هو السيرة النبوية0
كما عرف المنهج
التاريخي أيضا بأنه أداة البحث
في المشكلات أو الظاهرات الإعلامية في بُعدها التاريخي أو هو سياق الوقائع والأحداث
(وصف الماضي) ووصف الظاهرة الإعلامية وتسجيلها كما حدثت في الماضي مثل تسجيل
المؤسسات والوسائل الإعلامية والبارزين فيها0
المنهج الإستردادي (التاريخي):
يعتمد هذا المنهج علي استرداد التاريخ أو الماضي
واكتشاف حلول للمشاكل الجارية علي ضوء ما تم في الماضي، ويعتمد كثيرا علي جمع المعلومات
التاريخية ونقدها وتحليلها، ومن المناسب أن نشير إلي أن المحاسبة وخاصة
(المحاسبة المالية) تعتمد
كثيرا علي مبدأ (التكلفة التاريخية) في تسجيل الأحداث الماضية وفقها
لقيمها التاريخية مما يعني إنها
تعتمد علي منهج البحث الإسترادي في تسجيل الأحداث الماضية0
ويعتبر هذا التعريف خاص بدارسي
التاريخ وغيره من الأقسام الأخرى، وهذا النوع من البحث ـ البحث التاريخي ـ
يعتمد في الأساس علي مصادر كتبت من قبل، وذلك لأن موضوع دراسته هو البحث
عن وقائع حدثت في الماضي وبالتالي يصعب علينا اختبارها في الوقت الحاضر.
وفي اللغة العربية (التاريخ
والتأريخ والتواريخ) تعني الإعلام بالوقت، وقد بدل تاريخ الشئ
علي غايته ووقته الذي ينتهي
زمنه ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الحالية، وهو فن يبحث عن وقائع الزمان من
ناحية التعين والتوقيت وموضوعة الإنسان والزمان ومسائلة أحواله المفصلة للجزئيات تحت
دائرة الأحوال العارضة لإنسان في الزمان0
كما يعرف المنهج التاريخي في
علم المكتبات بأنه منهج علمي لأنه يتبع خطوات المنهج العلمي في تحديد
المشكلة وتجميع المعلومات الأساسية عنها ثم صياغة الفروض كلما أمكن ثم
تجميع الأدلة التي نختبر بها الفروض0
وهناك تعريف أيضا خاص بالمنهج
التاريخ في مجال التربية: هو المنهج الذي يعتمد علي الظواهر التاريخية بعد
وقوعها ويستفيد بالماضي في فهم وتفسير الحاضر0
والأسلوب التاريخي في البحث يصف
ويسجل ما
مضى من وقائع و أحداث ويدرسها ويُحللها ويعطي لها التفسير وفق أسس من
المنهجية العلمية ، التي لا تقف
عند فهم الماضي وإنما تساعدنا ـ أيضاً ـ في فهم الحاضر بل و التنبؤ بالمستقبل . أو
بمعنى آخر إن البحوث التاريخية تقوم على الاستردادية للواقع الذي مضى وربطه بالحاضر
القائم أو المستقبل القادم0
وعليه فإن المهمة التاريخية
تستعيد في الذهن وبطريقة عقلية ما جرت عليه أحداث التأريخ ، أي أن تجارب الماضي كما حدثت
بنوع من التخيل ولكنه ليس تخيلاً مبدعاً بل يجب أن يقوم على أساس ما
خلفته أحداث الماضي من آثار ، ذلك أن ما كان لا يمكن استعادته يمكن أن
يُستعاد نظرياً بنوع من التركيب ابتداءً مما خلقته من وقائع يعمل الذهن فيها
أحيانا والخيال المبدع أحيانا أخري0
أمثلة للبحوث التاريخية:
1- التربية الأخلاقية ،وتطبيقها
في العهد النبوي الشريف0
2- الفكر التربوي لأبي حامد
الغزالي0
3- الآراء التربوية لأعلام
التربية الإسلامية القدامي بشأن الإهتمام بالمتعلم0
4- دراسة تاريخية للتعليم
العالي للبنات في المملكة العربية السعودية0
5- درساة تاريخية لإعداد معلم
التعليم الإبتدائي في المملكة العربية السعودية0
بعض أعلام المنهج التاريخي:
1- - العلامة ابن خلدون: و
استخدم المنهج التاريخي في دراسته للعمران البشري في تحليله لمراحل تطور الدولة و
هرمها0
2- ماكس فيبر: كذلك استخدم
المنهج التاريخي في دراسته لبعض الفرق الدينية البروتستنتية و تأثيرها في المجتمع
أنذاك0
3- كارل ماركس: أيضا هو استخدم
المنهج التاريخي في دراسته لصراع الإنسان مع الطبيعة و تطور النظم في المجتمع عبر
مراحلها التاريخية0
الصفات التي يجب أن يتحلي بها
الباحث التاريخي:
1- أن تكون للباحث ثقافة واسعة
في اللغات و لا سيما لغة البحث0
2- أن يكون قادرا على فهم و
تحليل القضايا0
3- أن تكون له خلفية تاريخية
على موضوع البحث و خاصة المصطلحات الخاصة بوثائق البحث0
4- يجب أن تكون له معرفة
بالعلوم الأخرى كالأختام و النقود و الجغرافيا و ذلك لأنه لا يمكننا دراسة الحادثة التاريخية بمعزل
عن العلوم الأخري0
أسس المنهج التاريخي:
1- بما إن أغلب المعلومات
التاريخية تتناول حقباً زمنية لم يشهدها الباحث وبما أن أغلب المعلومات معلومات ثانوية
منقولة عبر الأجيال فإن المنهج التاريخي لا بد أن يقوم ويركز على فحص هذه المعلومات
والتدقيق فيها قبل اعتمادها كمادة علمية0
2- هنالك مرحلتين لفحص المعلومة
في المنهج التاريخي يطلق على الأولى الفحص أو النقد الخارجي وعلى الأخرى الفحص أو
النقد الداخلي0
خصائص المنهج التاريخي:
1- يعتمد على ملاحظات الباحث و
ملاحظات الأخرون0
2- لا يقف عند مجرد الوصف بل
يحلل و يفسر0
3- عامل الزمن، حيث تتم دراسة
المجتمع في فترة زمنية معينة0
4- أكثر شمولا و عمقا لأنه
دراسة للماضي و الحاضر0

أهمية المنهج التاريخي:
1 ــ يمكّن استخدام المنهج
التاريخي في حل مشكلات معاصرة على ضوء خبرات الماضي.
2- يساعد على إلقاء الضوء على
اتجاهات حاضرة ومستقبلية0
3- يؤكد الأهمية النسبية
للتفاعلات المختلفة التي توجد في الأزمنة الماضية وتأثيرها0
4- يتيح الفرصة لإعادة تقييم
البيانات بالنسبة لفروض معينة أو نظريات أو تعميمات ظهرت في الزمن الحاضر دون
الماضي.
5- يساعدنا في التعرف على
البحوث السابقة0
6- يساعد في التعرف تاريخ و
تطور النظم و علاقتها بالنظم الأخرى و البيئة التي نشأت فيها0
7- يساعدنا على معرفة تطور
المشاكل و حلولها السابقة، و دراسة سلبيات و إيجابيات هذه الحلول0
8- لا يقتصر المنهج التاريخي
على التاريخ و العلوم الاجتماعية فقط بل يتعدى استخدامه إلى العلوم الطبيعية، الاقتصادية،
العسكرية،...الخ0
9- يمثل تكامل بينه و بين
المنهج المقارن0
أهداف المنهج التاريخي:
1- التأكد من صحة حوادث الماضي
بوسائل علمية0
2- الكشف عن أسباب الظاهرة
بموضوعية على ضوء ارتباطها بما قبلها أو بما عاصرها من حوادث0
3- ربط الظاهرة التاريخية بالظواهر
الأخرى الموالية لها و المتفاعلة معها0
4- إمكانية التنبؤ بالمستقبل من
خلال دراستنا للماضي
5- التعرف على نشأة الظاهرة0
خطوات تطبيق المنهج التاريخي:
يتبع الباحث الذي يريد دراسة
ظاهرة حدثت في الماضي بواسطة المنهج التاريخي الخطوات التالية:
أ ــ توضيح ماهية مشكلة البحث:
يتطلب توضيح ماهية مشكلة البحث تناول خطوات الأسلوب
العلمي في البحث، وهي: التمهيد
للموضوع، وتحديده، وصياغة أسئلة له، وفرض الفروض، وأهداف البحث،
وأهمية البحث، والإطار النظري
للبحث، وحدوده، وجوانب القصور فيه، ومصطلحات البحث.
ويشترط في مشكلة البحث توافر
شروط، من مثل: أهميتها، ومناسبة المنهج التاريخي لها، وتوافر الإمكانات اللازمة. وأهمية
النتائج التي سيتوصل إليها الباحث.
ب ــ جمع البيانات اللازمة:
وهذه الخطوة تتطلب
مراجعة المصادر الأولية
والثانوية، واختيار البيانات التي ترتبط بمشكلة بحثه. ومما تجدر الإشارة إليه هنا، أن على
الباحث التمييز بين نوعي المصادر.
إذ تتمثل المصادر الأولية في
السجلات والوثائق، والآثار. وتتمثل المصادر الثانوية في الصحف والمجلات،وشهود
العيان،والذكرات،السير الذاتية،الدراسات السابقة والكتابات الأدبية،الأعمال
الفنية،والقصص،والقصائد،الأمثال،الألعاب،الرقصات
المتوارثة،التسجيلات،الإذاعيةوالتليفزيونية،وأشرطةال تسجيل،والفيديو،النشرات،
والدوريات،الرسومات
التوضيحية،والخرائط 0
ج- نقد مصادر البيانات:
وتتطلب هذه الخطوة فحص الباحث للبيانات التي جمعها
بواسطة نقدها، والتأكد من مدى فائدتها لبحثه. ويوجد نوعان للنقد، الأول، ويسمى بالنقد
الخارجي، والثاني، ويسمى بالنقد الداخلي. ولكل منهما توصيف خاص به على
النحو التالي:
- النقد الخارجي: وهو التحقق من
هل ما لدينا من الوثائق يمكن الوثوق بها أم لا وهنا يجب التحقق من الشكل والبناء
والمعلومات التي تتوافق مع عصر ظاهرة البحث أم لا، والمقصود هنا فحص مصدر المعلومة
لمعرفة مدى صدقية المصدر ودرجة الاعتماد عليه ومن أمثلة فحص المصدر في المنهج
التاريخي اختبار مصداقية الراوي في علم الحديث في الدراسات الاسلامية0
أما في حالة أن المصدر وثيقة
فإن الفحص الخارجي يركزعلى الاجابة عن بعض التساؤلات والتي تشمل علي الأسئلة
التالية:
1- متي ظهرت الوثيقة أو المصدر
(الفترة التاريخية)؟
2- من هو مؤلف الوثيقة و
كاتبها؟
3- هل الوثيقة التي بيد الباحث
هي نسخة أصلية أو صورة و إذا كانت صورة هل يمكن الوصول الي الأصل؟
4- هل كتبت الوثيقة بعد الحادث
مباشرة أم بعد مرور فترة زمنية؟
5- هل هناك ما يشير إلى عدم
موضوعية كاتب الوثيقة ؟
6- هل كان الكاتب في صحة جيدة
في أثناء كتابة الوثيقة؟
7- هل كانت الظروف التي تمت
فيها كتابة الوثيقة تسمح بحرية الكتابة؟
8- هل هناك تناقض في محتويات
الوثيقة؟
9- هل تتفق الوثيقة في
معلوماتها مع وثائق أخرى صادقة؟
- النقد الداخلي أو الباطني:
وهو التحقق من صحة ما تحتويه الوثيقة من معلومات، وينقسم بدوره إلي:
1- التحليل الداخلي الإيجابي:
وهو إدراك كل عنصر علي حده وذلك للوقف علي المعني الحقيقي الذي يهدف إلية النص0
2- التقويم الداخلي السلبي: فهو
يهدف إلي معرفة الظروف التي وجد فيها كاتب الوثيقة وقت تسجيلها أي التأكد من أمانة
ونزاهة المؤلف كاتب الوثيقة0
3- تصنيف الحقائق وتحليلها و
إعادة تركيبها : وهي عرض الحقائق كما حدث بالماضي وتفسيرها في تقرير نهائي يقدم رؤية
الباحث لهذه الوقائع بعد فرض الفروض ونقدها
ويتمثل النقد في إجابة الباحث
عن الأسئلة التالية:
1- هل تمت كتابة الوثيقة بخط
صاحبها أم بخط شخص آخر؟
2- هل تتحدث الوثيقة بلغة العصر
الذي كتب فيه؟ أم تتحدث بمفاهيم ولغة مختلفة؟
3- هل كتبت الوثيقة على مواد
مرتبطة بالعصر أم على ورق حديث؟
4- هل هناك تغيير أم شطب أم
إضافات في الوثيقة ؟
5- ما طبيعة التعديل الذي تم
شطبه أو إضافته في الوثيقة؟
6- أين و متي تم التعديل إن وجد
و لماذا؟
7- هل هناك تناقض في محتويات
الوثيقة؟
8- هل هناك مصادر أو وثائق أخري
من نفس الحقبة التاريخية تدعم أو تدحض ما جاء في هذه الوثيقة؟
9- هل تتحدث الوثيقة عن أشياء
لم تكن معروفة في ذلك العصر؟
10- هل يعتبر المؤلف مؤهلاً
للكتابة في موضوع الوثيقة؟
د ـ تسجيل نتائج البحث وتفسيرها:
وهذه الخطوة تتطلب من الباحث أن يعرض النتائج التي
توصل إليها البحث تبعاً لأهداف أو أسئلة البحث مع مناقشتها وتفسيرها. وغالباً ما
يتبع الباحث عند كتابة نتائج بحثه ترتيب زمني أو جغرافي أو موضوعي يتناسب
ومشكلة البحث محل الدراسة0
ه- عملية التركيب والتفسير:
أي مرحلة صياغة الفرضيات
والقوانين المفسرة للحقيقة
التاريخية, فبعد القيام بعمليتي الجمع والنقد, يكون الباحث قد تحصل على المعلومات والحقائق
التاريخية اليقينية, المبعثرة والمتفرقة0
فتأتي عملية التركيب والتفسير
التاريخي, وعملية استعادة الوقائع والأحداث التاريخية Reconstruction أو التركيب والتفسير التاريخي
للوقائع, هي تنظيم الحقائق
التاريخية الجزئية المتناثرة والمتفرقة, وبنائها في صورة أو فكرة متكاملة وجيدة من ماضي
الإنسانية0
وتتضمن عملية التركيب والتفسير
المراحل التالية:
1 ـ تكوين صورة فكرية واضحة لكل
حقيقة من الحقائق المتحصل عليها, وللموضوع ككل الذي تدور حوله الحقائق التاريخية
المجمعة.
2 ـ تنظيم المعلومات والحقائق
الجزئية والمتفرقة, وتصنيفها وترتيبها على أساس معايير ومقاييس منطقية, بحيث تتجمع
المعلومات المتشابهة والمتجانسة في مجموعات وفئات مختلفة.
3 ـ ملء الثغرات التي تظهر بعد
عملية التوصيف والتصنيف والترتيب للمعلومات, في إطار وهيكل مرتب منظم.
وتتم عملية ملء الفراغات هذه عن طريق المحاكمة, التي قد تكون محاكمة
تركيبية سلبية, عن طريق إسقاط الحادث الناقص في الوثائق التاريخية على أساس
أن السكوت حجة, وقد تكون
المحاكمة ايجابية, بواسطة استنتاج حقيقة أو حقائق تاريخية لم تشر
إليها الوثائق, من حقيقة
تاريخية أثبتتها الوثائق والأدلة التاريخية باستعمال منهج الاستدلال.
4 ـ ربط الحقائق التاريخية
بواسطة علاقات حتمية وسببية قائمة بينها, أي عملية التسبيب والتعليل
التاريخي, وهي عملية البحث عن الأسباب التاريخية والتعليلات المختلفة0
فعملية التركيب
والبناء لا تتحقق بمجرد جمع
المعلومات والحقائق من الوثائق, بل هي عملية البحث والكشف والتفسير والتعليل عن أسباب
الحوادث, وعن علاقات الحتمية والسببية التاريخية للوقائع والحوادث التاريخية0
وتنتهي عملية التركيب والتفسير
التاريخي, باستخراج وبناء النظريات والقوانين العلمية والثابتة في الكشف عن
الحقائق العلمية.
إن المنهج التاريخي هو الذي يقود إلى معرفة
الأصول والنظم والفلسفات والأسس التي يستمد منها النظم والقواعد والمبادئ والأفكار
القانونية والتنظيمية الحاضرة, وذلك عن طريق حصر وجمع كافة الوثائق التاريخية,
وتحليلها ونقدها, وتركيبها
وتفسيرها, لمعرفة وفهم حاضر فلسفات ونظم وقواعد ومبادئ الأفكار
القانونية السائدة, والسارية
المفعول, والقيان بالبحوث والدراسات العلمية المقارنة, لفهم واقع النظم القانونية
والإدارية المعاصرة فهما سليما حقيقيا أولا, ولتطويرها بما يجعلها أكثر ملائمة وتفاعلا
وانسجاما مع واقع البيئة والحياة المعاصرة ثانيا0
فبواسطة المنهج التاريخي أمكن
ويمكن معرفة
الحقائق العلمية والتاريخية, عن أصل وأساس وغاية القانون, في كافة
مراحل وعصور ماضي التاريخ
الإنساني في الغابر بطريقة علمية صحيحة.
كما أمكن التعرف على الأحكام والنظريات القانونية
القديمة والماضية, مثل النظام القانوني والإداري الإغريقي والروماني, النظام
القانوني الإداري الإسلامي, الجزائري, الصيني, الهندي0
تقييم المنهج التاريخي:
ان هناك تعارض فيما يخص تحديد
طبيعة المنهج التاريخي . دراسات البعض من الباحثين أن
الدراسات التاريخية ,دراسات لا
تخضع للتجريب أي أنها ليس دراسات علمية مدعمين
رأيهم هذا . يكون العوامل المؤثرة المتعلقة بالمنهج
لا يمكن ضبطها أو تثبيتها أو عزلها،بينما يرى الطرف الأخر من الباحثين ان الدراسات
التاريخية دراسات علمية أي ان
إخضاع المادة التاريخية للنقد
الداخلي والخارجي يؤدي بالباحث إلى الدقة والموضوعية
مع العلم ان الدقة والموضوعية
من الأساليب العلمية ان المعرفة التاريخية معرفة جزئية
حيث لا يمكن الحصول على معرفة
كاملة للماضي لأسباب عديدة مثل ضياع الملفات
القديمة أو أتلفها , أو تعرض
المعلومات الى التزوير كما لا يمكن تجاهل الصعوبات التي يتعرض لها الباحث التاريخي
ومن أهمها:
صعوبة استخدام أو تطبيق المنهج
العلمي . بسبب طبيعة الظاهرة التاريخية , ومصادرها
وصعوبة إخضاعها للتجريب ......,
كما أن المادة التاريخية اكثر تعقيدا من المعلومات
والمعارف في مجالات الحياة
الأخرى . وبذلك يصعب على الباحث وضع فروض معينة
بما أنا المادة التاريخية لا
تخضع للتجريب . فيصعب من هذا المنطق إثبات الفرضيات
وتحقيقها وتجريبيا بالرغم من كل
هذه الملاحظات التي قد تكون مقللة من شأن المنهج التاريخي
إلا ان يجب الاعتراف لما لهذا
المنهج من دور فعال،حيث يعمل على دراسة تطور ظواهر
وأحداث الحياة الاجتماعية وتتبع
مسارها من الماضي الى المستقبل0
مزايا المنهج التاريخي:
1- يعتمد المنهج التاريخي
الأسلوب العلمي في البحث. فالباحث يتبع خطوات الأسلوب العلمي مرتبة، وهي: الشعور بالمشكلة،
وتحديدها، وصياغة الفروض المناسبة، ومراجعة الكتابات السابقة، وتحليل النتائج
وتفسيرها وتعميمها.
2- اعتماد الباحث على المصادر
الأولية والثانوية لجمع البيانات ذات الصلة بمشكلة البحث لا يمثل نقطة ضعف في البحث إذا
ما تم القيام بالنقد الداخلي والنقد الخارجي لهذه المصادر0
3- قليل التكلفة في جمع
البيانات0
عيوب المنهج التاريخي:
1- أن المعرفة التاريخية ليست
كاملة، بل تقدم صورة جزئية للماضي؛ نظراً لطبيعة هذه المعرفة المتعلقة بالماضي،
ولطبيعة المصادر التاريخية وتعرضها للعوامل التي تقلل من درجة الثقة بها، من مثل: التلف
والتزوير والتحيز0
2- صعوبة تطبيق الأسلوب العلمي
في البحث في الظاهرة التاريخية محل الدراسة؛ نظراً لأن دراستها بواسطة المنهج التاريخي
يتطلب أسلوباً مختلفاً وتفسيراً مختلفاً0
3- صعوبة تكوين الفروض والتحقق
من صحتها؛ وذلك لأن البيانات التاريخية معقدة، إذ يصعب تحديد علاقة السبب بالنتيجة
على غرار ما يحدث في العلوم الطبيعية0
4- صعوبة إخضاع البيانات
التاريخية للتجريب، الأمر الذي يجعل الباحث يكتفي بإجراء النقد بنوعية الداخلي
والخارجي.
5- صعوبة التعميم والتنبؤ؛ وذلك
لارتباط الظواهر التاريخية بظروف زمنية ومكانية محددة يصعب تكرارها مرة أخرى من جهة،
كما يصعب على المؤرخين توقع المستقبل.
6- المعرفة التاريخية تعد ناقصة
لما تعرض له من تزوير و تلف و تحيز في نقل الأحداث0
ورغم الانتقادات أو المأخذ التي سجلت على المنهج
التاريخي، إلا أنه يحتفظ بمكانته الخاصة ضمن المناهج الأخرى، و يحظى بحصة الأسد
من خلال اختياره في أغلب البحوث العلمية و ذلك لما له من أهمية في التعرف
على ماضي و كيفية نشأة الظاهرة و تطورها عبر التاريخ مما يجعل الحلول
ممكنة أمام الباحث و يسهل عليه تطبيق الحلول بطريقة علمية و موضوعية












التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس
قديم Mar-22-2010, 09:12 AM   المشاركة8
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


ورقة المنهج المسحى

المنهج المسحى


مقدمة


المسح أسلوب بحثي تجمع فيه البيانات عن طريق طرح أسئلة على مجموعة أفراد يدعون المستجيبين . وهى طريقة بحثية شائعة الاستخدام في علم الاجتماع , والأعمال , والعلوم السياسية , والحكومة , والتربية .

- أن مدى الموضوعات التي تغطيها المسوحات والأساليب المستخدمة قد ازداد بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية . فقلما يمضى أسبوع لا نتعرض فيه إلى أدوات الإعلام حيث تنشر نتائج مسح ما .

- وتعتبر المسوحات مهمة أيضا في الدراسات العليا . فالعديد من الجامعات لها معاهد مختصة بالبحوث المسحية مثل معهد جامعة مشيغان للبحوث الاجتماعية ومعهد بحوث الدراسات العليا في لوس انجلوس UCLA . ويقوم الأخير بإجراء مسوحات عن طلبة الكلية الجدد بغية الحصول على المعلومات الخاصة كأسباب اختيار الطلبة لكلية معينة , والتخصص المتوقع , والمهنة وخطط التخرج , وآرائهم السياسية , واتجاههم الديني , والعديد من المظاهر الأخرى في حياتهم .

- في خريف عام 1993 مثلا: قام معهد UCLA بإجراء مسح على (220757) طالب جديد دخلوا إلى ( 427 ) معهدا في الولايات المتحدة . ولعل أحد الاستنتاجات المهمة في ذلك المسح - إضافة إلى مضامين الدراسات العليا , وهو رقم قياسي للنساء التي يخططن لمتابعة وإكمال الدراسة للحصول على شهادات عليا Cage,1994) ) . والعديد من أطروحات الدكتوراة والكثير من البحوث المنشورة في المجالات التربوية تنطوي على طرق مسحية .


1- تعريف المنهج المسحى أو المسح

يعرف بأنه عبارة عن تجميع منظم للبيانات المتعلقة بمؤسسات إدارية أو علمية أوثقافية أو اجتماعية كالمكتبات والمدارس والمستشفيات مثلا وأنشطتها المختلفة وموظفيها خلال فترة زمنية معينة.

والوظيفة الأساسية للدراسات المسحية هى جمع المعلومات التى يمكن فيما بعد تحليلها وتفسيرها ومن ثم الخروج باستنتاجات منها.

2- أهداف المنهج المسحى

أ‌- وصف ما يجرى،والحصول على حقائق ذات علاقة بشئ ما (كمؤسسة أو مجتمع معين أو منطقة جغرافية ما).

ب- تحديد وتشخيص المجالات التى تعانى من مشكلات معينة والتى تحتاج الى تحسينات.

ج- توضيح التحولات والتغيرات الممكنة والتنبؤ بالمتغيرات المستقبلية.

**وعن طريق المنهج المسحى أو الدراسة المسحية يستطيع الباحث تجميع المعلومات عن هيكل معين، لتوضيح و دراسة الأوضاع والممارسات الموجودة بهدف الوصول الى خطط أفضل لتحسين تلك الأوضاع بالهيكل الممسوح من خلال مقارنتها بمستويات ومعايير تم اختيارها مسبقا.

- ومجال هذه الدراسات المسحية قد يكون واسعا يمتد الى إقليم جغرافى أومؤسسة أو شريحة اجتماعية فى مدينة أو منطقة أو فرد من أفراد المجتمع .

- ومن الأساليب المستخدمة فى جمع البيانات فى الدراسات المسحية الاستبيان والمقابلة. وقد أثبتت الدراسات أن طريقة المسح تعد فعالة بالنسبة لعدد من الموضوعات المعاصرة الهامة مثل الموضوعات السياسية والتعليمية والتربوية .

3- المجالات التى يعالجها المنهج المسحى

تعالج الدراسات المسحية عدد من الموضوعات التى يمكن أن يناقشها الباحث ويطرح أسئلته بشأنها ومن أهمها:-

أ‌- الحكومة والقوانين: والتى فى اطارها يمكن دراسة طبيعة الخدمات التى تقدمها الهيئات الحكومية ونوعها والتنظيمات السياسية الموجودة والجماعات أو الشخصيات المسيطرة عليها،والقوانين المتعلقة بفرض الضرائب ...الخ.

ب - الأوضاع الاقتصادية والجغرافية : وفى اطارها يمكن بحث الأحوال الاقتصادية لأفراد المجتمع وأهم الانشطة الاقتصادية السائدة.

ج- الخصائص الاجتماعية والثقافية : وهنا يمكن بحث عدد من القضايا مثل الأمراض الاجتماعية المنتشرة فى مجتمع ما،والأنشطة والخدمات الثقافية

الموجودة به.

د- السكان: وهنا يمكن التساؤل حول تكوين السكان من حيث السن والجنس والدين ، وحركة السكان ومعدلات نموهم وكذلك معدلات الوفيات والمواليد..ألخ.

4- مستويات التعقيد في الدراسات المسحية

المستوى الأول :-

يقوم على عدد تكرار حدوث وقائع معينة .


المستوى الثاني :-

يقوم على إيجاد علاقات بين ما جمعته الدراسة المسحية من بيانات .


المستوى الثالث :

دراسات مسحية تقترب من الظروف التجريبية .


5- أساليب المسح Survey""

أ‌- أسلوب المسح (الحصر) الشامل:-

• هو أسلوب العد الكامل (التعداد) لكل مفردات مجتمع الدراسة مثل تعداد السكان حيث يجب أن يحتوي على كل أفراد المجتمع دون إغفال أي مفردة فيه .

• يطلق الإحصائيون مصطلح مجتمع بمعناه العام لكل أنواع الظاهرات مثل السكان والحيوانات والحشرات وحتى الجماد مثل أنواع الصخور .

• أسلوب المسح الشامل هو وسيلة لحصر معلومات المجتمع بكامله ولا شك في أنه يمثل الحقيقة تماماً لأنه يحصر معلومات المجتمع بكامله .

• تعرف المعلومات المشتقة من أسلوب الحصر الشامل بمعالم المجتمع .

يعيب هذا الأسلوب أنه يحتاج لجهاز فني إحصائي كبير ووقت متسع واعتمادات مالية كبيرة لذا لا يصلح للدراسات التي ترتبط نتائجها بوقت قصير ومحدد .

ب- أسلوب العينة "Asample Survey":-

• هو البديل لأسلوب المسح الشامل الذي يتبعه معظم الباحثين حيث يتم إختيار فئة من مجتمع الدراسة تعتمد عليها الدراسات ثم تؤخذ النتائج لتمثل المجتمع ككل .

• تعرف المعلومات المشتقة من أسلوب العينة بالإحصائيات .

• يجب مراعاة بعض الشروط المهمة عند اللجوء لأسلوب العينة يمكن تلخيصها في شرطين رئيسيين هما:-

1- أن يكون حجم العينة كبيراً نسبياً ومناسباً لمجتمع الدراسة .

2- أن تكون العينة ممثلة لمجتمع الدراسة تمثيلا جيدا .

• على هذا الأساس يتوقف نجاح أسلوب العينة على التقدير المناسب لحجم العينة وعلى كيفية اختيار مفردات العينة لتمثل مجتمع الدراسة تمثيلاً سليماً .

6- أنواع الدراسات المسحية

يمكن أن تصنف الدراسات المسحية الحديثة وفقا للهدف إلى ثلاثة أنواع :-

أولا :الدراسة المسحية الشاملة

ويندر أن يقام بها لأن الظروف الملحة كثيرا ما تجبر المخططين على القيام بدراسة محدودة , والدراسة المسحية الشاملة تتناول عادة الجوانب الآتية:-

1- الأهداف , والنتائج , وتحصيل التلميذ , والمنهج والطريقة والمعينات التعليمية.

2- المشكلات والإجراءات الإدارية للمدارس .

3- السياسات والإجراءات المالية .

4- إدارة المبنى المدرسي والمحافظة عليه .

5- نقل التلاميذ ( المواصلات ) .

6- هيئة التدريس والإدارة .

7- مبنى المدرسة والعوامل المتصلة بها .


ثانيا : الدراسات المسحية للرأى العام

قد تجد في بعض الثقافات جماعات منظمه لها اهتمامات خاصة , يعبرون عن آراء متنوعة بصدد الموضوعات الجدلية , ولذلك فمن المهم أن نتوصل إلى معرفة هذه الآراء .والواقع أن هناك مشكلات تواجه من يرغب في التحقق من الرأى العام في أى موضوع معين كالتجنيد الأجبارى أو صلاحية التعليم العام ومن أهمها :

1 – إلى من نوجه السؤال , وهذه مشكلة اختيار العينة .

2 – ماذا نسأل , وهذه مشكلة المقابلة الشخصية .
  • مشكلة اختيار العينة:-

    أن ما نريد معرفته هو استطلاع رأى مجموعة معينة من الناس مثلا : كل الراشدين من سكان القاهرة وهم عدد كبير لا يمكن سؤاله واحدا واحدا , ومن الممكن أن نتوصل إلى تقدير دقيق لآراء كل جماعة بسؤال عينة صغيرة نسبيا منها ويجب التأكد من أن هذه العينة ممثلة للمجتمع population الذي أخذت منه , أى يجب أن تمثل الرجال والنساء والشباب وأهل الشمال وأهل الجنوب , والعمال والفلاحين , والمثقفين والبدو , وأهل المدن وأهل الريف بنفس النسبة في العينة كما يوجدون في المجتمع الأصلي . فقد يختلف الرجال عن النساء في رأيهم في المسائلة والاقتصار على الرجال وحدهم يؤدى إلى نتائج خاطئه وهكذا . وقد تختار العينة عشوائيا أى أن لكل عضو في الجماعة الأصلية الكلية نفس الفرصة ليختار في العينة أوعينة مصنفة أى يختار أعضائها على أساس نسب سبق تحديدها . ومن الضروري على أية حال أن تكون العينة ممثلة للمجتمع حقيقة .
  • ماذا تسأل , أو مشكلة المقابلة :-
أول نقطة يجب معالجتها هي تعبير المرء عن سؤاله بطريقة تجعل المسئول يفهمة مهما انخفض ذكاؤه أو مستواه التعليمي . وليست هذه مسألة سهلة كما يبدو لأول وهله .

ثالثا : المسح الاجتماعى

هو طريقة لجمع البيانات من أعداد كبيرة من المبحوثين عن طريق الاتصال المباشر (وجها لوجه) أو عبر الهاتف أو بريديا من خلال استمارات تحتوي على أسئلة مقنٌنة.
  • استخدامات المسوح الاجتماعية :-

    - تستخدم المسوح الاجتماعية في دراسات الجدوى عند وضع خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وذلك بإجراء مسوح قبل بدء المشروع ومسوح دورية تقييمية بعد اكتمال المشروع للكشف عن فعاليته وتحقيقة لأهدافه.

    - وصف مجتمع البحث ببيان خصائصه ومكوناته المختلفة مثل الخصائص العمرية والنوعية والتعليمية والاقتصادية.

    - اختبار الفروض المبدئية والسببية والخروج بتعميمات يمكن أن تساهم في حلول بعض المشاكل الاجتماعية والتنبؤ بالظروف المستقبلية.
  • أنواع المسوح الاجتماعية :-

    من ناحية موضوع البحث

    1- مسوح عامة: وهي المسوح التي تشمل جوانب عديدة من الحياة الاجتماعية دون التركيز على جانب معين مثل الخدمات التعليمية والصحية والسكانية والاقتصادية والأسرية والقيم.

    2- مسوح متخصصة: وهي المسوح التي تركز على جانب معين من الخدمات التعليمية أو الصحية أو السكانية أو الأسرية.

    من ناحية مجتمع الدراسة

    1- بحوث شاملة: وهي البحوث التي تغطي كل مجتمع البحث مثل التعداد السكاني وهذه البحوث تحتاج إلى نفقات وجهد كبيرين خاصة إذا كان حجم مجتمع البحث كبيرا.

    2- مسوح عينية: وهي البحوث التي تغطي عينة تمثل مجتمع البحث ومعظم البحوث تتم بهذه الصورة تقليلا للتكلفة والجهد واختصار للزمن.
  • متى تستخدم المسوح الاجتماعية ؟

    1. عندما يكون حجم مجتمع البحث كبيرا مما يتعذر معه استخدام آداة الملاحظة أو المقابلات المتعمقة أو استخدام استمارات أسئلة مفتوحة.

    2. عندما يكون الهدف من البحث الحصول على بيانات كمية.

    3. عندما تكون المعلومات المطلوبة معلومات محددة ومألوفة لدى المبحوثين أي يمكنهم الإجابة عليها.

    4. عندما يكون لدى الباحث معلومات مسبقة عن الموضوع مما يسمح له بمعرفة مدى الإجابات المتوقعة من المبحوثين حتى يتسنى له وضع استمارة مقننة بصورة سليمة.
  • مميزات المسوح الاجتماعية :-

    1. يمكن تطبيقة عندما يكون حجم مجتمع البحث كبيرا.

    2. إمكانية تحقيق درجة عالية من التنظيم والإشراف على جمع البيانات حيث أن البيانات المطلوبة محددة مسبقا في استمارة البحث المقننة.

    3. سهولة تدريب جامعي البيانات على إجراء المقابلات نظرا لاستخدام استمارات مقابلة مقننة الأسئلة.

    4. من السهل تصنيف وتحليل بيانات المسوح لأنها مستقاة من استمارات مقننة.

    5. في المسح الاجتماعي يمكن رصد السلوك الماضي والحاضر والسلوك المتوقع في المستقبل عن طريق توجيه أسئلة عنها في الاستمارة.

    6. تسمح بجمع بيانات يمكن تحويلها كمياً وبالتالي وصف المبحوثين فيما يتعلق بصلتهم بالمتغيرات موضوع الدراسة وصفا دقيقا باستخدام بيانات كمية واختبار فروض الدراسة والخروج بتعميمات.

    7. إمكانية إعادة تطبيق البحث على نفس مجتمع البحث أو أي مجتمع آخر بصورة متطابقة إلى حد كبير.
  • عيوب المسوح الاجتماعية :-

    1. الافتقار إلى التعمق:حيث أن الأسئلة المقننة في بعض الأحيان لا تعكس تماما توقعات إجابات المبحوثين.

    2. لا بد أن تكون الأسئلة في استمارات المسوح الاجتماعية محدودة نسبيا لضيق المبحوثين من كثرة الأسئلة مما يؤدي لعدم كفاية البيانات.

    7- أساليب تستخدم في الدراسات المسحية


    أ‌- تحليل النشاط

    تحليل نشاط الفرد أو العمل الذي يقوم به عملية هامة في الصناعة وفى غيرها من مجالات العمل وعلى جميع مستويات المسئولية ،

    ونحتاج في مجال التربية والتعليم إلى هذا النوع من التحليل أى أن نحلل دور الموجه وناظر المدرسة والمدرس وذلك بغية التعرف على ما يقوم به . وتهدف المعرفة التحليلية لمكونات العمل عدة أهداف مفيدة إذ أنها تساعد القائمين على إدارة المدارس والباحثين في النواحي الآتية :

    1 – في التعرف على نواحي الضعف في الأعمال التعليمية , وما بها من تكرار وعدم كفاءة .

    2 – في تحيد تصنيفات موحدة للأعمال المتشابهة .

    3 – في تحديد أجور ومرتبات الأعمال التي تتطلب مستويات مختلفة من المهارة .

    4 – في التعرف على الكفاءات عند اختيارها لشغل الوظائف المختلفة في العملية التعليمية .

    5 – في تعيين الموظفين في الأعمال على نحو يحقق أفضل استخدام للقوى العاملة المتوافرة .

    6 – في وضع برامج التدريب وإعداد المواد التعليمية للموظفين الحاليين أو الجدد .

    7 – في تحديد مسوغات الترقية ومتطلباتها .

    8 – في اتخاذ قرارات تتصل بنقل الموظفين من عمل إلى آخر وإعادة تدريبهم .

    9 – في وضع وتطوير إطار نظري لدراسة الوظائف الإدارية والتكوينات .

    ب- تحليل العمل

    طلب من حوالي سبعين أخصائيا في التربية والتعليم من حملة الشهادات العالية وممن أمضوا خمس عشرة سنة على الأقل في ممارسة مهنة التعليم ، وصف العمل الذي يقوم به المدرس دون ذكر ما يتطلبه هذه الأعمال من صفات أو مهارات . وجمعت التقارير وفرغت وبوبت وحصرت الأعمال المختلفة التي يقوم بها المدرس وتوزيعاتها التكرارية وفقا لمجموع الأحكام التي ينالها كل عمل من الحكام . ثم جمعت الأعمال المتشابهة وردت كل مجموعة إلى الصفة الدالة عليها .

    ج- تحليل المحتوى


    يعرف براسون B.Berelson ( 1952 ) تحليل المحتوى بأنه أسلوب في البحث لوصف المحتوى الظاهر بالاتصال وصفا موضوعيا منظما وكميا ، ولقد كان لعمل لازول H.D.Laeswell في أواخر الثلاثينات أثرة في تقدم دراسة محتوى الاتصال حيث استطاع هو وزملاؤه أن يضيفوا إلى التبصر عنصر الدقة وكان تحليلهم يتم تحت ضوابط معينة تجعله منظما وموضوعيا إذا قورن بالطريقة التقليدية في استعراض محتوى الاتصال ونقده .

    ومن أمثلة هذه الضوابط ما يأتي :

    1- أن تكون الفئات المستخدمة لتصنيف المحتوى معرفة تعريفا واضحا ومحددا بحيث يستطيع الأفراد الآخرون تطبيقها على نفس المحتوى لتحقيق النتائج .

    2- لا يترك المحلل حرا في اختيار وكتابة ما يدهشة وما يعتبره مثيرا للاهتمام بل ينبغي عليه أن يصنف منهجيا كل المواد المتصلة بالموضوع في عينته .

    3- استخدام أساليب كمية لكي تزودنا بمقياس لما تعطيه المادة من أهمية وتأكيد للأفكار المختلفة التي تحتوى عليها , ولتسمح بمقارنتها بعينات أخرى من المادة .

    8- تصنيف المسوحات

    قبل المبادرة بالبحث المسحى"Survey Research "يجب على المرء تحديد الصيغة المناسبة للاستقصاء المقترح . وتصنف المسوحات وفق تركيزها ومداها الى (مسوحات العينة والإحصاء) أو وفق الإطار الزمنى لجمع البيانات ( مسوحات طولية أو عرضية ) .

    1- المسوحات المصنفة وفق التركيز والمدى

    Surveys Classified According To Focus and Scope

    أ- إحصاء المحسوسات ب – إحصاء اللامحسوسات

    ج– مسح عينة المحسوسات د– مسح عينة اللامحسوسات .

    2- المسوحات المصنفة وفق البعد الزمنى

    Surveys Classified According to The Time Dimension

    أ‌- المسوحات الطولية longitudinal Surveys

    تجمع المسوحات الطولية المعلومات في نقاط مختلفة من الزمن بغية دراسة المتغيرات خلال فترات متسعة من الزمن . مثلا قد يختار الباحث الذي يدرس تطور الاستنتاج الكمي لدى أطفال المدارس الابتدائية عينة من طلبة الصف الأول ويطبق مقياسا للاستنتاج الكمي . وتتم متابعة هذه المجموعة في مراحل متعاقبة من الصفوف ويجرى اختبارها كل سنة لتقدير الكيفية التي تتطور بها قدرات الاستنتاج الكمي عبر الزمن . وتستخدم ثلاثة تصميمات مختلفة في بحث المسح الطولي وهى : دراسات المجموعة ذاتها ، دراسات النزعة ، ودراسات الجماعة .

    أ‌- المسوحات العرضية Cross-Sectional Surveys

    تدرس المسوحات العرضية مقطعا عرضا ( عينة ) من مجتمع إحصائي في نقطة زمنية واحدة . ففي الدراسة الطولية لتطور المفردات مثلا - يقارن الباحث قياس مهارات مفردات طلبة الصف الأول عام 1990 مع طلبة من الصف الرابع عام 1993 وطلبة الصف السابع عام 1996 . وتقارن الدراسة العرضية مهارات المفردات لعينة من الأطفال من الصف الأول والرابع والسابع عام 1996 . وتعد الدراسة العرضية طريقة اختيار إن أراد أحدهما جمع البيانات في النقطة الزمنية نفسها .

    ويكمن العيب الكبير للطريقة العرضية في أن فروقات الصدفة بين العينات قد تتحيز بشكل خطير فى النتائج .


    9-خطوات الدراسة المسحية

    وهناك خمس خطوات أساسية في البحث المسحى :

    1- التخطيط 2- المعاينة 3- بناء الأداة 4- إجراء المسح 5- معالجة البيانات

    10- المحاور الرئيسية للدراسات المسحية في الحقل التربوي

    1- الظروف الفيزيقية المتصلة بالتعلم

    فيمكن قياس خصائص كثيرة للبيئة المادية كمساحة الأرضية بالنسبة لكل تلميذ في المدارس المختلفة ، وعدد الكتب في المكتبة بالنسبة لكل تلميذ ،وشدة الضوء الطبيعي ومتوسط درجة الحرارة والرطوبة .... الخ . وتهتم كثير من المدارس بهذه الدراسات المسحية وهى تبدو في ظاهرها قائمة على أساس راسخ ، حيث أن من الواضح أن قياس هذه التغيرات موضوعي ولا يتضمن حكما ذاتيا من قبل الباحث . وبسبب ثبات هذه القياسات لا تظهر نقطة الضعف فيها ،والمشكلة الأساسية بالنسبة لهذه الدراسات هي أن فائدتها تتوقف على اختيار المتغيرات البيئية المناسبة أي المتغيرات التي ترتبط ارتباطا حقيقيا بفاعلية تعلم التلميذ ، ومعرفتنا بالعلاقة بين هذه المتغيرات والتعلم قاصرة ، ومن يراجع الأبحاث المتوافرة في هذا المجال لا يجد الإ عونا ضئيلا يهديه ويدله على المتغيرات الهامة ويغلب ألا يجد علاقة بين كثير من هذه المتغيرات وفاعلية التعلم . وقد يكون السبب في فشل هذه الدراسات هو أن أثر هذه العوامل لا يظهر خلال عدة أسابيع أو نصف عام ، وإنما قد يظهر خلال زمن طويل .

    2- العلاقة بين سلوك المدرسين والتعلم

    تهتم كثير من الدراسات المسحية بتقويم فاعلية التدريس ، وتقوم على أفتراض هو أن خصائص معينة لسلوك المدرس تساعد التلاميذ على التعلم . غير أن الأمر ليس بهذه البساطة فملاحظة المدرسين تدل على أن بعض المدرسين عدوانيون يثيرون الخوف في نفوس التلاميذ ، ولكن هذا العدوان عند مدرسين آخرين مرتبط بصفات مختلفة يثير حماس التلاميذ ودوافعهم للعمل ، ويبدو من المحتمل أن مدرسا قد يساعد بشخصيتة وسلوكة بعض التلاميذ على التعلم ويعوق آخرين . وهناك تفاعل معقد بين خصائص المدرس وخصائص التلاميذ ،ولم يوصف بعد الوصف السليم وقد يتعذر وصفه لفترة طويلة قادمة ، ولهذه الأسباب فإن الدراسات المسحية لخصائص المدرس التي تستهدف الكشف عن سمات تساعد على التعلم تفترض معرفة لم نتوصل إليها بعد. ولقد قام بعض الباحثين بدراسة مدى سلامة إعداد المدرسين وافترضوا أنه كلما حسن الإعداد حسن التدريس . ولكن ليس لدينا من البراهين حتى الآن ما يثبت صدق هذا الافتراض .

    3 – نتائج تعلم التلاميذ أو قدرتهم على التعلم

    يحتمل أن يكشف هذا النوع من الدراسات المسحية عن حقائق هامة للقائمين على التعليم ، ولمثل هذه البيانات صلة مباشرة بدراسة عملية التعلم وضبطها وهذه الصيغة لا تتوافر في أنواع أخرى من البيانات ويمكن القيام بدراسات مسحية لمستوى التلاميذ القرائى أو تحصيلهم في مهارات أساسية أخرى . ويمكن القيام بدراسات مسحية لمعلومات التلاميذ كأن تحاول المدرسة تحديد ما يعرفه التلاميذ وما لا يعرفونه عن بيئتهم المحلية وعن الممارسات الصحية وعن المسائل المعاصرة وغيرها من الأمور ذات الدلالة بالنسبة للبرنامج التربوي ويمكن لهذه الدراسات المسحية أن تتعدى مجال المعرفة إلى مجال الاتجاهات .

    - ويحتمل أن تكون للبيانات التي تجمع عن التلميذ علاقة بتخطيط التربية وتطويرها أكثر من البيانات التي تجمع من المصدرين الآخرين , ولكن هذه الصلة المباشرة لا تعنى بالضرورة إنها أولى بالبحث في سبيل حل المشكلات الحقيقية .

    إن مسح الظروف التي تتألف منها بيئة التلميذ المدرسية وخاصة المتعلقة بالظروف الفيزيقية لا تظهر التعقيدات التي قد يتضمنها مسح الظاهرات السلوكية . وليس معنى هذا أن الدراسات المسحية المدرسية خالية من المشكلات والصعوبات ولكن يمكن الحصول على كثير من البيانات بأساليب مباشرة وموضوعية , وهذه الأساليب يمكن أن تطبق في حالات نادرة في الدراسات المسحية للظاهرات السلوكية .

    والدراسات المسحية للظاهرات السلوكية داخل النظام المدرسي قد تهتم بسلوك التلاميذ والمدرسين والآباء والمفتشين وغيرهم ممن يتصلون بالعملية التربوية , وقد تهتم هذه الدراسات المسحية بالسلوك اللفظي كالتعبير عن الآراء والرغبات أو بالسلوك غير اللفظي .


    11- أهمية منهج المسح

    يعتبر منهج المسح من أهم المناهج المستخدمة فى مجال الدراسات الاجتماعية بصفة عامة والدراسات الإعلامية بصفة خاصة ، وترجع أهميتة – كما يقول د . سمير حسين العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة للأسباب التالية :

    1- النقص الواضح فى البيانات والمعلومات التفصيلية الشاملة عن العوامل والمتغيرات والمكونات الأساسية (للجمهور ، والوسائل الإعلامية والرأى العام وفاعلية المواد الإعلامية).

    2- أهمية اجراء مثل هذه الدراسات المسحية مستمرة نظرا للتغيرات السريعة التى تحدث فى مجال الإعلام ، والتى تتطلب ضرورة ملاحقتها وتسجيلها باستمرار ، وعدم الاستناد الى بيانات ومعلومات وصفية مضت عليها فترة طويلة نسبيا .

    3- الحداثة النسبية للدراسات الإعلامية بالقياس الى بعض العلوم التى أحرزت تقدما عاليا ملموسا ، مما يقتضى ضرورة التركيز على الدراسات الوصفية المسحية التى تتيح للباحثين الإعلاميين كمية ونوعية شاملة من البيانات والمعلومات اللازمة التى تعينهم على إجراء المزيد من الدراسات والبحوث المتقدمة ، وبما يؤدى الى انتقال الدراسات الإعلامية من مرحلة الاستكشاف والوصف الى مرحلة اختبار الفروض السببية .

    4- تعدد الجماهير المستهدف الوصول إليها وتنوعها مما يقتضى ضرورة دراستها دراسة وصفية كاملة ، مع الأخذ فى الاعتبار تعدد الأهداف الإعلامية فى الداخل والخارج .

    5- اتساع النطاقات الجغرافية التى تشملها الخدمة الإعلامية وعدم اقتصارها على الحدود الوطنية فحسب وإنما تمتد لتشمل نطاقات دولية .

    6- تأثر الإعلام بالظروف السياسية المتغيرة والمواقف الدولية مما يقتضى ضرورة التعرف المستمر على هذه السياسات والمواقف ودراسة مدى تاثيرها على الإعلام والدور الذى يجب أن يقوم به فى مواجهتها .

    7- ازدياد حدة المنافسة الإعلامية التى يواجهها الإعلام العربى وتنوع أساليبها ، مما يتطلب ضرورة دراستها – شكلا ومضمونا – دراسة متكاملة ، ووضع الخطط والسياسات الإعلامية على أساس هذه الدراسة مما يؤدى الى زيادة قدرتها وفاعليتها وتأثيرها .
ثانيا : العينات وطرق اختيارها



لا يستطيع الباحث أن يقوم بكثير من بحوثه دون أن يستخدم أساليب معينة لاختيار العينات , وذلك لأنه ليس من السهل عادة عند دراسة ظاهرة معينة في مجتمع أصل أن يقوم بدراسة جميع أفراد ذلك المجتمع .

أولا : خطوات اختيار العينة


أ‌- تحديد أهداف البحث ب- تحديد المجتمع الأصل الذي تختار منه العينة ج- إعداد قائمة بالمجتمع الأصل

د- إنتقاء عينة ممثلة هـ - الحصول على عينة مناسبة


ثانيا : أنواع العينات

يمكن أن نميز في العينات الأقسام والأنواع الآتية :

القسم الأول : المعاينة الاحتمالية Probability Sample

وتشتمل على الأنواع الآتية :

1– العينة العشوائية البسيطة Simple random Sample

2– العينة العشوائية الطبقية Stratifled random Sample

3– العينة العشوائية ذات المراحل المتعددة Multi-stage random sample

4– العينة المنتظمة Sustematic sample

5-عينة المساحة Area Sample

6-العينة المقيدة

القسم الثاني : المعاينة اللااحتمالية Probability Sampl - Non

وتشتمل على الأنواع التالية :

1- العينة العمدية Purposive sampling

2- عينة الحصص Quota sampling

3- العينة الفرضية

4- العينة النمطية

5- عينة الصدفة

أولا : المعاينة الاحتمالية



لكي نحصل على العينة التي تزودنا بتقديرات ذات دقة معينة بأقل تكاليف ممكنة لا بد أن تختار العينة على أساس قانون الاحتمالات ، وتسمى هذه طريقة المعاينة الاحتمالية ، وفى هذه الطريقة نحصل على العينة بسحب وحدات متتالية لكل منها احتمال معروف في الاختيار في السحبة الأولى ، وفى أي سحبة تليها يكون اختيار أي وحدة من الوحدات الممكنة فيها إما مستقلا عن احتمال اختيارها في السحبة الأولى أو متناسبة مع هذا الاحتمال .

1- العينة العشوائية البسيطة Simple random Sample

يعتمد اختيار هذا النوع من العينات على المساواة بين احتمالات الاختيار لكل فرد من أفراد المجتمع الأصلى . ولمنع الباحث من جعل النتائج متحيزة بتأثيره في اختيار الوحدات تستخدم بعض الأساليب الميكانيكية لأنتقاء العينة ويمكن أن تكتب جميع أسماء الوحدات على بطاقات صغيرة ونضعها في إناء كبير ونقلبها بإتقان قبل سحب العدد المرغوب فيه .

وأفضل طريقة تلك التي تستخدم جداول الإعداد العشوائية كتلك التي أعدها " فيشر وييتس وكندال " Fisher , Yates , Kendall ولنفرض أن لدينا مجتمعا يتكون من 400 وحدة ونريد أن نختار عينة من 20 وحدة عن طريق استخدام الجداول العشوائية فأننا نبدأ أولا بترقيم أفراد المجتمع من 1 – 400 ، ولابد أن يتكون كل عدد من ثلاث خانات مع ملاحظة أن عدد الخانات هنا يساوى عدد خانات أكبر عدد في المجتمع فيكون أول عدد هو 001 والثاني هو 002 والواحد وخمسون هو 051 والسادس بعد المائه هو 106 وهكذا . ثم نختار صفحة من الجداول العشوائية بطريقة عشوائية ، وتختار الأعمدة الرأسية التي تعطينا أعدادا ذات ثلاثة أرقام وتقرأها من أسفل إلى أعلى أو من أعلى إلى أسفل أو من يمين إلى يسار أو العكس ، وإذا اتبعنا نظاما في القراءة فلا بد أن نلتزم به حتى يتم اختيار العينة . ولنفرض أننا قرأنا الأعمدة إلى أسفل فأننا ندون كل عدد أقل من 400 فإذا كان أول عدد يقرأ في الجدول هو 100 فان هذا يعنى أن أول وحده يختار في العينة هي الوحدة رقم 100 وإذا كان العدد الثاني هو 375 اخترناه هذه الوحدة ، وإذا كان الثالث هو 084 أختارناه أيضا ، ويليه 990 فأننا نهمله لأنه أكبر من 400 كما نهمل أي عدد يظهر لثاني مرة حيث أنه من غير الجائز سحب عدد مرتين حتى لا يسمح للوحدة الواحدة أن تختار أكثر من مرة فإذا وصلنا إلى نهاية الصفحة .

فأننا نبدأ من أعلى ونستعمل الأعمدة الثلاثة التالية وهكذا وباستخدام هذه الطريقة قد نحصل على العينة التالية .

100, 375 ، 084 ، 128 ، 310

118 ، 098 ، 125 ، 154 ، 235

044 ، 005 ، 369 ، 321 ، 195

331 ، 186 ، 116 ، 226 ، 190

وذلك بإستخدام جزء من الأرقام العشوائية في أحد الكتب الإحصائية .

والعينة العشوائية لا تمثل بالضرورة خصائص المجتمع الأصلى كله ، ولكنها تترك اختيار الأفراد للصدفة ، وبهذا تنقص إمكانية تسرب التحيز في اختيار العينة . ويمكن بطبيعة الحال بالصدفة أن يختار الباحث عينة لا تمثل المجتمع الأصلى الكلى بدقة .

2- العينة العشوائية الطبقية Stratifled random Sample

يتم اختيار العينة العشوائية الطبقية على خطوتين :

الخطوة الأولى : تحليل المجتمع الأصلى .

الخطوة الثانية : الاختيار العشوائي على أساس صفات المجتمع الأصلى .

يبدأ الباحث بدراسة المجتمع الأصلى ليتعرف على خصائصه والنسب التي تتمثل بها كل خاصية في هذا المجتمع أي أنه يقسم مجتمعة الأصلى إلى طبقات أو أقسام على أساس خاصية معينة ،ومن كل طبقة أو قسم ( أي مجموعة صغيرة متجانسة ) يختار عددا من الوحدات عشوائيا ، وهذه الطريقة ليست أفضل من الطريقة العشوائية البسيطة بطبيعة الحال الا إذا كان من المعروف وجود ارتباط مرتفع بين مجموعات معينة من الناس وسلوك معين . مثلا تعرف على طريقة تصويت الناس في مسألة تعليمية ، قد يقسم المجتمع إلى طبقات أو مجموعات على أساس اتجاه معين فى التصويت – ربما على أساس السن أو الدخل أو المستوى التعليمي أو الدين .

3- العينة المنتظمة Sustematic sample

لنفرض أننا نريد اختبار 40 شخصا كعينة من قائمة بها 400 أسما. فأنه يمكن أن نرقم هذه الأسماء من 1 إلى 400 ، ثم نختار رقما عشوائيا يقع بين 1 ، 10 عن طريق جداول الأرقام العشوائية . فإذا وجدنا أنه الرقم 3 يكون الأسم ذو الترتيب الثالث هو الفرد الأول الذي نختاره في العينة ، ونضيف 10 إلى رقم الشخص الأول في العينة ( 3 في هذه الحالة ) فنحصل على رقم الشخص الثاني وهو 13 ويكون الثالث هو رقم 23 وهكذا نحصل على بقية أفراد العينة بإضافة 10 على الترتيب الذي يسبقه وتسمى هذه الطريقة بالمعاينة المنتظمة ، وفيها يحدد العنصر الأول للعينة كلها.

ومن مزايا هذه الطريقة سهولة استخراج العينة ، ولكن يقابل هذه السهولة عيوب منها أنها ليست عشوائية إلا في تحديد رقم البداية . وأنها تزود الباحث بصورة خاطئه إذ سحبت من مجتمع يتميز بظواهر دورية أو متكررة على فترات متساوية. ولو أن قوائم الأسماء مثلا مكونة من مجموعات كل منها 10 وأولها هو أكثر التلاميذ ذكاء أو أعلاهم مستوى في التحصيل لأعطتنا العينة المنتقاه صورة خاطئة عن المجتمع الأصلى .

4- العينة العشوائية متعددة المراحل Multi-stage random sample

عند دراسة ظاهرة معينة منتشرة في مجتمع كبير أو فوق مساحة واسعة . فإن استخدام طريقة العينة العشوائية البسيطة , أو العشوائية الطبقية قد يكلفنا كثيرا من المال والجهد . وفى مثل هذه الحالة يحسن استخدام العينة العشوائية المتعددة المراحل .

والمثال التالي يوضح هذه الطريقة : نريد أن ندرس دراسة مسحية على تلاميذ الصف السادس من المدرسة الإبتدائية في محافظة القاهرة ، فقد يتقدم الباحث بعمل قائمة بالمناطق التعليمية مصنفة وفق حجم المناطق السكنية ، ثم يختار منها عينة عشوائية بسيطة أو طبقية وذلك بأن يضع قائمة لكل منطقة تعليمية تحتوى على المدارس الإبتدائية ثم يختار منها عينة عشوائية أو عشوائية طبقية ، وإذا احتوت هذه المدارس على تلاميذ من الصف السادس أكثر مما تستطيع الدراسة أن تتناوله فإنه يمكن اختيار عينة من الفصول في كل مدرسة ، ثم ندرس جميع تلاميذ هذه الفصول في كل من هذه المدارس أو على عينة منهم .

وهذا النوع من العينات اقتصادي في التكاليف ولكن احتمال الخطأ فيه أكبر مما يحدث في العينة العشوائية الطبقية ، وكما أن تحليل بياناتها إحصائيا يتطلب استخدام أساليب أكثر تعقيدا .

5- العينة المساحية Area Sample

هذه الطريقة ذات أهمية كبيرة عند الحصول على عينات تحتل المناطق الجغرافية المختلفة- كما لا يطلب في هذه الحالة إعداد قوائم كاملة لجميع الأفراد أو العناصر داخل مناطق جغرافية معينة ، ولكن نختار المناطق الجغرافية نفسها بطريقة عشوائية ويجب أن يكون في كل منطقة إقليمية مختارة كل الفئات الاجتماعية متمايزة. وبتوضيح أكثر فإن الباحث يختار عينة عشوائية أو منتظمة من المحافظات التي تدخل في إطارالبحث ثم يختار من بين المحافظات المختارة عينة من المدن،ثم يختار من بينها عينة من الأحياء،المساكن وهكذا... ويمكن اعتبار هذه العينة عينة عشوائية متعددة المراحل.

6-العينة المقيدة

تتطلب بعض البحوث عينات مقيدة محددة بأوساط خاصة ، وبذلك تكون عملية اختيار من المجتمع الأصلي عملية مشترطة بشروط تحدد الأفراد الذين تشتمل عليهم العينة المطلوبة ويتم عملية الاختيار على مرحلتين:
المرحلة الأولى: يتم فيها حصر المستوفين لشروط في المجتمع.
المرحلة الثانية: اختيار العينة المطلوبة من هؤلاء الأفراد مع تطبيق القيود اللازمة على هذا الاختيار.

ثانيا : المعاينة اللااحتمالية

وهي التي يكون إنتقاء العينة فيها نتيجة الصدفة المحمولة،ذلك أن احتمال اختيار عنصرها يكون من ضمن العينة هو غير معروف وغير محدد مسبقا بكل عنصر له الحظ في أن يختار إلا أن هذه الإمكانية تبقى مجهولة لأن عدم الإنطلاق من قاعدة مجتمع البحث لا يسمح باختيار عنصرها لذلك فدرجة خطأ العينة و تمثيلها غير معروفة.

1- العينة العمدية Purposive Sample

هى العينة التى يعتمد الباحث اختيارها من وحدات معينة ، لاعتقاده بأنها تمثل المجتمع الأصلى تمثيلا صحيحا . ومن عيوب العينة العمدية أنها تقع فى خطأ التحيز الذى يحدث عادة نتيجة اختيار مفردات البحث وفقا للرأى الشخصى للباحث لذا يطلق عليها البعض "بالعينة التحكمية" ، أى التى يتحكم الباحث فى اختيارها معتمدا على خبرته وقدرته على تصميم العينة التى يراها أفضل عينة ممكنة للبحث الذى يقوم به . ومن عيوبها أيضا عدم وجود أساس موضوعى للحكم على دقة نتائج البحث التى تم التوصل إليها وبالتالى مدى الاعتماد على هذه النتائج وتعميمها مستقبلا إضافة الى أن العينة العمدية تستلزم معرفة المعالم الإحصائية بالنسبة للمجتمع الأصلى وبالنسبة للوحدات التى يرغب الباحث فى اختيارها ، وهذا أمر قد لا يتيسر فى جميع الأحوال . ثم أن هذه الطريقة تفترض بقاء خصائص الوحدات على ما هى عليه ، وهو أمر غير مضمون ، حيث أن جميع الظواهر تخضع للتغير المستمر ، ومن المحتمل جدا أن تتغير خصائص الوحدات ، بحيث لا تبقى ممثلة للمجتمع الأصلى الذى يدرسه الباحث.

2- عينة الحصص Quota sampling

وهناك نوع خاص من المعاينة العمدية يعرف بمعاينة الحصص quota sampling وتستخدم في دراسات التعرف على الرأي العام كتلك الدراسات التي يقوم بها معهد جالوب قبل إجراء الانتخابات في الولايات المتحدة . وفى هذه الطريقة يقوم الباحث بإجراء عدة مقابلات مع أشخاص لهم خصائص اجتماعية واقتصادية وتعليمية معينة داخل منطقة محددة أي أن المجتمع يقسم إلى أقسام ويطلب من القائم بجمع بيانات عن الرأي العام أن يحصل على الحصة المطلوبة من الأشخاص في كل قسم ، ولا تختار الوحدات في العينة عشوائيا .

ومن المفيد للباحث أن يعرف المواقف المناسبة لاختيار العينة الاحتمالية وتلك التي تتناسب مع اختيار العينة اللاحتمالية ، فإذا قصد الباحث التوصل إلى نتائج دقيقة يوثق بها ، وكانت هذه النتائج حيوية بمعنى أن استخدامها مع وجود أخطاء بها يؤدى إلى مخاطر كبيرة فجدير للباحث أن يستخدم المعاينة الاحتمالية ، حيث يستطيع قياس الأخطاء والسيطرة عليها . وأما إذا كان المطلوب التوصل إلى نتائج تقريبية ولم يترتب عليها إجراءات هامة فانه يمكن استخدام عينة صغيرة عمدية .

3- العينة الفرضية

وتتم عندما لا يكون أمام الباحث أي اختيار لا في إحصاء مجتمع البحث ولا في اختيار العناصر بطريقة عشوائية ، وتعتمد هذه الطريقة في انتقاء العينة عندما لا يكون في إمكان الباحث أن يفعل أفضل .

4- العينة النمطية

وتتم عن طريق البحث عن عناصر تكون بمثابة صور نمطية لنفس مجتمع البحث الذي استخرجت منه ، فإذا أردنا مثلا معرفة درجة الاهتمام بالأدب عند الطلبة بالجامعة ، يكون طلبة الأدب مركز الاهتمام للاعتقاد أن هؤلاء هم أكثر اهتماما بالأدب من غيرهم ، فنحن إذن نوجه اختيارنا نحو عناصر لها خصائص تسمح لنا أن نقول عنها أنها نموذج .

5- العينة العددية

يعتمد الباحث في بعض الأحيان على خبرته في تحديد اختيار نمط المجتمع الذي يريد أن يبحثه فقد يختار الباحث مناطق محددة تتميز بخصائص معينة والاختيار لهذا النوع من العينة يعتمد على الباحث وعلى معرفته لكل المعلومات الإحصائية ،وتقترب هذه العينة من العينة الطبقية.
يقوم الباحث باختيار هذه العينة على أساس أنها تحقق أغراض الدراسة التي يقوم بها ، فإذا أراد باحث أن يدرس تاريخ التربية في الأردن ، فإنه يختار عددا من المربين كبار السن كعينة قصدية تحقق أغراض دراسته" يريد معلومات عن التربية القديمة في الأردن" وهؤلاء الأشخاص يحققون له الغرض فلماذا لا يأخذهم كعينة ؟

إذ ليس من الضروري أن تكون العينة ممثلة لأحد. فالباحث في هذه الحالة يقدر حاجته إلى المعلومات ويختار عينته مما يحقق له غرضه.

6- عينة الصدفة

وهي أن يتجه الباحث إلى عدد من الأفراد الذين يلتقي بهم مصادفة ، ورغم استخدام هذه الطريقة في دراسات الرأي العام والتحقيقات التي يقوم بها التليفزيون ويستطلع آراء الجمهور حول قضية معينة ،إلا أن هذه الطريقة في اختيار العينة لا يمكن الوثوق بنتائج بحثها ، حيث يعتقد البعض أنها لاتمثل المجتمع تمثيلا صادقا.


ثالثا: اختيار مفردات العينة

• يطلق على المصدر الذي تؤخذ منه العينة إطار المعاينة وهو حصر شامل لجميع مفردات مجتمع الدراسة.

• يمكن أن يقسم إطار المعاينة إلي أقسام تسهل عملية الاختيار يطلق على كل قسم منها وحدة معاينة.

• يمكن أن يكون إطار المعاينة إطاراً مكانياً أي هو المصدر الذي يمثل فيه الموقع المكاني مفردات العينة. في الإطار المكاني يتم الاختيار من بين المعاينة النقطية وهي المواقع على نقاط بعينها مثل المدارس والقرى ، والمعاينة الخطية وهي الظاهرات الخطية مثل الطرقات والمجاري المائية ، والمعاينة المساحية وتعنى بالظاهرات المساحية مثل نوع التربة أو التركيب الجيولوجي.

• يؤثر حجم مجتمع الدراسة في اختيار مفردات العينة. إذا كان حجم المجتمع صغيراً جداً من الممكن عدم الحصول على عدد كاف من المفردات أما إذا كان حجم المجتمع كبيراً وهذا هو المتوقع دائماً تكون المشكلة في كيفية اختيار العينة من بينهم.

• كلما كثرت الشروط التي يجب توفرها في مفردات العينة كلما صعب الحصول على العدد المطلوب.

- مثلاً دراسة عن التدخين إذا لم تشترط التدخين في مفردات العينة يكون المجتمع كله متوفر لاختيار مفردات العينة وعند اشتراط المدخنين فقط خرج جزء كبير من المجتمع من دائرة الاختيار وإذا اشترط المدخنات فقط تبقى لك جزء صغير من المجتمع لتختار منه مفردات العينة.

رابعا : تقدير حجم العينة

بعدة طرق منها ما يلى :

1. الطريقة العشوائية .

2. طريقة النسبة المئوية .

3. طريقة التكلفة .

4. الطريقة الحسابية .

5. الطريقة الإحصائية .

خامسا : أهمية العينات
إن المعاينة في حياة الإنسان نشاط عادي ، فكل واحد منا يقوم بهذه العملية يوميا، خاصة أثناء اقتنائه لحاجاته المختلفة من الطعام والملبس ...وغيرهما - حيث لا يقدم الشخص على عملية الشراء إلا بعد معاينة جزء منها فوق طاولات الباعة ، أو في واجهات المحلات...الخ. حتى يتأكد من سلامتها الاستعمالية ، وتوافقها مع رغبته الشرائية ، ومن هنا نرصد عدة مهام لتقنية العينة وهي:
  • اعتماد طريقة العينة في البحث له دواعي علمية بحتة ، لأن دراسة جميع مفردات المجتمع في حالات معينة يؤدي بالباحث إلى الوقوع في الخطأ نتيجة تعقد العمليات على هذا المستوى ، وضخامة المجهودات اللازمة لذلك.
  • اعتماد أسلوب العينة في إنجاز بعض البحوث يعد أمرا لابد منه ، من أجل ضمان الدقة المطلوبة لنتائج البحث.
  • بناء نماذج مصغرة من المجتمع الكلي بغية الوصول إلى نتائج قابلة للتعميم على المجتمع المستخرجة منه.
  • تسمح بالحصول في حالات كثيرة على المعلومات المطلوبة مع اقتصاد ملموس في الموارد البشرية والاقتصادية وكذلك في الوقت.
  • عدم الابتعاد عن الواقع المراد معرفته لذلك يلجأ عادة في العلوم الاجتماعية لهذه التقنية وهكذا يمكن الحصول على معلومات دورية ، فلو لجأنا إلى المسح الشامل لما أمكننا الحصول على نفس المعلومات إلا بعد سنتين أو ثلاث ، مما يفقدها قيمتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.


    سادسا : مــزايا وعيوب العــينة
  • المزايا
    - الاقتصاد في التكاليف.
    - الاقتصاد في الوقت.
    - الاقتصاد في الجهد البشري.
    - التوصل إلى نتائج بأسرع وقت.
  • العيوب
    - الخطأ في اختيار العينة يؤثر في نتائج البحث.
    - حجم العينة في بعض الأحيان يؤثر على نتائج البحث.
    - في بعض الأحيان تحدث أخطاء نتيجة ردود فعل العينة التي يقوم الباحث بدراستها.
    - اختيار العينة في بعض الأحيان لا يتناسب مع نوعية الدراسة ومستواها.


    خــــــــلاصـــــــــــــة
    إن استخدام العينات في البحوث الاجتماعية يتطلب الانتباه إلى عدة نقاط نظامية تتعلق بأطر ووحدات وأنواع وأحجام العينات والمنطقة أوالمناطق الجغرافية التي تنتقي منها إضافة إلى تحديد درجة تمثيلها لمجتمع البحث الذي اختيرت منه و الأخطاء المعيارية الداخلة فيها ، و تصميم العينة يعتمد على موضوع البحث الذي يعزم الباحث القيام به ويعتمد على دقة المعلومات التي يقوم الباحث بتحقيقها في بحثه. إضافة إلى اعتمادها على طبيعة السكان أي كون مجتمع البحث متجانسا أو كونه كبيرا أو صغيرا من ناحية حجمه. وأخيرا يعتمد على الإمكانيات المادية والبشرية والزمنية المتيسرة للباحث.













التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس
قديم Oct-29-2011, 12:53 AM   المشاركة9
المعلومات

بحارالاحلام
مكتبي مثابر

بحارالاحلام غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16489
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 20
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

المقال حلو ومفيد وجزاكم لله خير
لكن المشكلة أن حجم الخط كبييييير جداُ ويجعل القراءة متعبة كثير
نأمل من الإخوة المشرفين تصغير حجم الخط لنستفيد من الموضوع وشكرا لكم.












  رد مع اقتباس
قديم Jan-18-2012, 01:40 PM   المشاركة10
المعلومات

يكفي شمؤؤخ
مكتبي جديد

يكفي شمؤؤخ غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 116520
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 1
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

رائعه حيل المعلومات إلا قدمتيها
أتمنى في حياتي أسوي بحث علمي












  رد مع اقتباس
قديم May-07-2012, 10:37 AM   المشاركة11
المعلومات

رانيا المشرف
مكتبي جديد

رانيا المشرف غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 120556
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 3
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

اخواني اخواتي اسعد الله اوقاتكم بكل خير
يسعدني ان اكون معكم في هذا المنتدى الشامخ الذي يسهم في زيادة العلم والمعرفة في هذا العلم الكبير
لا أطيل عليكم انا طالبة علم أجتماع اخر سنة وتم اعطائي اسئلة اختياري من عشريين سوأل ولاشك ان عليها درجات كبيرة وهي مقدمة للبحث العلمي الذي ساقدمة للجامعة
وبما ان علم الاجتماع وعلم النفس متقاربان بعض الشيء اتمنى كل من يعرف حل هذة الاسئلة شرط أن تكون صحيحة بان لايبخل علي ويسعدني ولكم دعوة بظهر الغيب وجزاكم الله خيرا




السؤال الأول :-
ينقسم فروع العلم إلى
o العلوم الفيزيائية والعلوم البيولوجية .
o العلوم الإجتماعية .
كل ما تقدم .
السؤال الثاني :-
يعتمد التوكيد على العلم
o التجربة .
o الملاحظة .
كل ما تقدم .
السؤال الثالث :-
من خصائص ومميزات المنهج التجريبي
o يسمح بتكرار التجربة من قبل الباحث .
يسمح بتكرار التجربة من قبل باحثيين أخرين .
o كل ما تقدم .




السؤال الرابع :-
من أهداف طرق البحث العلمي بالطريقة الوصفية
o تحديد صحة أو صلاحية الحوادث والأشياء الماضية .
وصف لحاضر الحوادث والأشياء لفهمها وتوجيه مستقبلها .
o كل ما تقدم .
السؤال الخامس :-
من إختصاص الطريقة التجريبية في البحث العلمي
بحث اّثار التحكم في الواقع لتنبؤ مستقبله .
o بحث الواقع كما هو لغرض فهمه وكيفية التعامل معه .
o كل ما تقدم .
السؤال السادس :-
يتوقف الشعور بالمشكلة على عامل
o عامل تاريخي وعامل تجريبي .
عامل معرفي وعامل وجداني .
o كل ما تقدم .
السؤال السابع :-
من معايير صياغة المشكلة
o وضوح قابلية حل المشكلة في الصياغة .
o وضوح قابلية حل المشكلة في الصياغة وقابلية الإختيار .
o كل ما تقدم .
السؤال الثامن :-
من الإعتبارات الواجب مراعاتها عند إختيار مشكلة البحث
o توفر الوقت الكافي .
o توفر القيمة العلمية .
كل ما تقدم .


السؤال التاسع :-
القبول الإجتماعي
o أن توضع الأسئلة بطريقة تتجنب الأجوبة المقبوله إجتماعياً .
o أن توضع الأسئله بطريقة لا تتجنب الأجوبة المقبوله إجتماعياً .
o كل ما تقدم .
السؤال العاشر :-
تقسم الملاحظة من حيث درجة الضبط فيها إلى
الملاحظة البسيطة .
o الملاحظة المعقدة .
o كل ما تقدم .
السؤال الحادي عشر :-
من أنواع العينات غير الإحتمالية
الفرضية .
o الطبقية .
o كل ما تقدم .
السؤال الثاني عشر :-
تستخدم الإشارة إلى الهوامش في الحالات التالية
o توضيح فكرة أو معنى وردت في النص .
o الإشارة إلى مصدر تم الإقتباس منه .
كل ما تقدم


هالسؤال الثالث عشر :-
إذا أستخدم مصدر للمرة الثانية فيشار إليه عن طريق
oذكر المؤلف والصفحة المقتبسة .
ذكر المؤلف ثم عبارة مصدر سابق ورقم الصفحة .
o كل ما تقدم .


السؤال الرابع عشر :-
وسيلة فعالة في نشر وتطوير المعرفة الإنسانية عامة والعملية خاصة من خلال تبادل الأفكار وتفاعلها بين الباحثين والدارسين
o خصائص تقرير البحث .
o خصائص مادة البحث العلمية .
o كل ما تقدم .
السؤال الخامس عشر :-
من الخصائص الهامة التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار من قبل الباحث عند كتابة تقرير البحث وأهمها
o اللغة والصياغة اللغوية الواضحة والدقيقة .
o الطباعة الجيدة الخالية من الأخطاء اللغوية .
o كل ما تقدم .
السؤال السادس عشر :-
أهمية البحث وأهدافة ودراساته السابقة من عناصر ومكونات تقرير البحث يكون في
o الصفحات التمهيدة .
o مقدمة البحث ومنهجية .
o كل ما تقدم .
السؤال السابع عشر :-
تخطي مجرد وصف الظواهر إلى تقديم تفسير لها هو
o التفسير .
o التنبؤ .
o كل ما تقدم .




السؤال الثامن عشر :-
من خطوات تطور البحث العلمي
o مرحلة الصدفة .
o مرحلة التكهن والتأمل والجدل والحوار .
o كل ما تقدم .
السؤال التاسع عشر :-
الإختصار والتبسيط من
o خصائص البحث العلمي .
o من أهداف البحث العلمي .
o كل ما تقدم .
السؤال العشرون :-
الديناميكية والمرونة هي
o قابلة للتعديل والتغيير من وقت لأخر .
o قادرة على وضع تصور لما يمكن أن يكون عليه الظواهر المدروسة في المستقبل .
o كل ما تقدم .












  رد مع اقتباس
قديم Jun-21-2012, 11:15 AM   المشاركة12
المعلومات

mahmoud88
عضو مخالف
وموقوف

mahmoud88 غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 108116
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: مصـــر
المشاركات: 73
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هاااااااا يا شباب ايه اخبارالثانويه العامه والنتايج انا سمعت ان النتيجه طلعت بس دورت عليها علي مواقع كتير لقيت المواقع كلها بطيئه جداااااااا بس ماسكتش قعدت ادور علي النت لحد مالقيت الموقع الجديد بتاع الوزاره بدل القديم ال طلع عينو
المهم ان الموقع ده كتبت عليه بياناتي وبعتلي النتيجه علي الموبايل في حوالي 20ثانيه فقولت عيب يكون عارف موقع النتايج ومقولش لحبايبي عليه
بلاش نطول عليكو خدو اللينك اهوووووووووو














  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, البيت, العلمي, شامل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قائمة كتب حديثه التكنولوجي النشط عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 37 Dec-31-2016 06:00 PM
ماهي المصادر البشرية التي يمكن أن تساعد المستفيدين في تحديد الوصول إلى مصادر الداخلية جآء الأمل منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 18 Oct-13-2011 12:29 PM
منهج البحث العلمي عاشقة البحث منتدى قسم مهارات البحث ومصادر المعلومات تعليم منطقة الرياض 0 Jan-20-2010 01:21 PM
أريد موضوع عن نشأة وتطور محركات البحث بنت العــــز المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 6 Nov-30-2007 12:54 AM
التعلم بالبحث السايح منتدى الدروس النموذجية 0 Oct-03-2006 12:56 PM


الساعة الآن 02:38 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين