منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » أخبار المكتبات والمعلومات » المؤتمر القومي الحادي عشر لأخصائيي المكتبات والمعلومات

أخبار المكتبات والمعلومات يُنشر في هذا المنتدى كل ما يتعلق بمجال المكتبات والمعلومات من ندوات أو مؤتمرات أو دورات.

إضافة رد
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
 
قديم Jul-01-2007, 02:12 PM   المشاركة37
المعلومات

هبة فوزي علي
مكتبي متميز

هبة فوزي علي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 24221
تاريخ التسجيل: Dec 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 397
بمعدل : 0.06 يومياً


افتراضي

أستاذنا الفاضل / محمود قطر
نشكرك شكرا جزيلا على هذه اللقطة الرائعة التي أشعرتنا وكأننا في المؤتمر فجزاك الله خيرا ونتمنى المزيد والمزيد من اللقطات والأخبار عن المؤتمر جعله الله في ميزان حسناتك












التوقيع
* إذا لم تزد على الحياة شيئا فتعتبر أنت زائدا عليها 0
* كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي بأن يدي تفنى ويبقى كتابها ، فإن كتبت خيرا استجزي بمثله وإن كتبت شرا عليها حسابها 0
* ومن يتهيب صعود الجبال يعيش أبد الدهر بين الحفر
* كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا بالطوب يرمى فيقذف أطيب الثمر
*كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة 0
  رد مع اقتباس
قديم Jul-01-2007, 04:31 PM   المشاركة38
المعلومات

GANBAH
مكتبي قدير

GANBAH غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 7529
تاريخ التسجيل: Jun 2004
الدولة: مصـــر
المشاركات: 604
بمعدل : 0.08 يومياً


ابتسامة دعوة لدفع بعض صور المؤتمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا أستاذى الكريم محمود قطر أن أتحت لجميع أعضاء المنتدى أن يعايشوا المؤتمر ولو بصورة رغم وجود الكثير من الكاميرات كاميرات رقمية وعادية وكاميرات تصوير فيديو تناظرى ورقمية كثيرة إلا أنى أستغرب عدم وجود صور فعلا لذلك
دعوة لكل الأصدقاء والأحباب من حاضرى المؤتمر أن يتفضلوا مشكورين مأجورين بدفع بعض هذه الصور للمنتدى للتفاعل مع أحداثه أكثر
ولكم كل الفضل
طابت أوقاتكم












التوقيع
GANBAH
إزرع جميلا ولو فى غير موضعه * ماضاع قط جميل أينما زرع
إن الجميل وإن طال الزمان به * لا يحصده إلا الذى زرع
***********************************************
ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا * نحن الضيوف وأنت رب المنزل
  رد مع اقتباس
قديم Jul-01-2007, 05:31 PM   المشاركة39
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي أضم صوتي لكم ..!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة GANBAH مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا أستاذى الكريم محمود قطر أن أتحت لجميع أعضاء المنتدى أن يعايشوا المؤتمر ولو بصورة رغم وجود الكثير من الكاميرات كاميرات رقمية وعادية وكاميرات تصوير فيديو تناظرى ورقمية كثيرة إلا أنى أستغرب عدم وجود صور فعلا لذلك
دعوة لكل الأصدقاء والأحباب من حاضرى المؤتمر أن يتفضلوا مشكورين مأجورين بدفع بعض هذه الصور للمنتدى للتفاعل مع أحداثه أكثر
ولكم كل الفضل
طابت أوقاتكم
أخي الفاضل / جنبه
أضم صوتي لكم في دعوتكم لوضع المتاح من صور المؤتمر ، وكما ذكرت من قبل .. فالمشغولية بالمؤتمر وتقديم فعالياته ، منعتني من أشياء كثيرة ، ومنها : تسجيل وقائعه بالصورة .
وبالمناسبة ، فهذه "الصورة اليتيمة" حصلت عليها بالكاد ، من بواقي الصور الملتقطة (بواسطة مصور محترف ) والمعروضة للبيع ، ولم أجد غيرها تعبر عن "الجو العام" للمؤتمر ، فأشتريتها، ثم قمت بنسخها ضوئياً ، ثم رفعها بواسطة أحد مواقع رفع الصور ، ومن ثم .. تحميلها بالمشاركة ..!!
أكرر لجميع الزملاء .. في إنتظار صور جديدة للمؤتمر الـ 11
تحياتي ومحبتي للجميع












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس
قديم Jul-02-2007, 12:10 AM   المشاركة40
المعلومات

أم حبيبـة
مكتبي قدير

أم حبيبـة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 8210
تاريخ التسجيل: Nov 2004
الدولة: مصـــر
المشاركات: 574
بمعدل : 0.08 يومياً


ابتسامة جزاك الله خيرا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاستاذ الفاضل / محمود قطر
دائما يعجز اللسان عن قول ما يجش به الصدر

جزاك الله خير الجزاء استاذي الفاضل علي ما متعتنا بة من فاعليات مبسطة للمؤتمر وما دار به

وجمييييييييييله تلك اللقطة ولكن الاستاذ شعبان خليفة غير واضح بالصورة وحضرتك منور الصورة و المنتدي عودا احمد












التوقيع
ف حديث صحيح قال صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب".
  رد مع اقتباس
قديم Jul-02-2007, 07:46 AM   المشاركة41
المعلومات

GANBAH
مكتبي قدير

GANBAH غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 7529
تاريخ التسجيل: Jun 2004
الدولة: مصـــر
المشاركات: 604
بمعدل : 0.08 يومياً


ابتسامة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت أم حبيبة حفظكم الله
فعلا الدكتور شعبان غير واضح فمكانه كان بجوار السيد المحافظ ولم يظهر فى الصوره ولسنا بحاجة لصورة له فهو أستاذنا الجليل وهو قلب نابض يعيش فينا ووطن كبير نعيش فيه أطال الله فى عمره ونفع به وبعلمه الأمة آمين
طابت أوقاتكم












التوقيع
GANBAH
إزرع جميلا ولو فى غير موضعه * ماضاع قط جميل أينما زرع
إن الجميل وإن طال الزمان به * لا يحصده إلا الذى زرع
***********************************************
ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا * نحن الضيوف وأنت رب المنزل
  رد مع اقتباس
قديم Jul-07-2007, 03:09 PM   المشاركة42
المعلومات

أحمد حسن (المعلوماتى)
مكتبي فعّال

أحمد حسن (المعلوماتى) غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 18726
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 169
بمعدل : 0.03 يومياً


كتاب دور المكتبات العامة فى محو الأمية الثقافية

دور المكتبات العامة فى محو الأمية الثقافية
إعداد
أحمد حسن محمد عبدالغني
أخصائي مكتبات ومعلومات
مكتبة النادي الثقافي
التابع لجمعية الرعاية المتكاملة

ورقة بحث مقدمة
للمؤتمر القومي الحادي عشر لأخصائي المكتبات والمعلومات
المنعقد فى الفترة من 26-28 يونيو 2007 بجامعة المنصورة


المقدمة :-

تلعب المكتبات العامة دوراً بارزاً في تنمية ثقافة المجتمع بما تحويه من مصادر معلومات في شتى صنوف العلم والمعرفة، كما تعين في مجال بحثه، وتضمن له اطلاعه على الجديد في مجال تخصصه.
فتعتبر المكتبات العامة من أهم أنواع المكتبات وربما أكثرها عدداً ويرجع أهميتها إلى أنها تتلقى مجموعة كبيرة من المواطنين طلبا للمعرفة وسعيا للثقافة والترويح أيضا عن النفس لذلك حظيت المكتبات العامة باهتمام ورعاية في الدول باعتبار أنها تمثل خدمة عامة تقدمها الدولة لكل فرد في المجتمع لذلك لابد من أن تقدم المكتبات العامة خدماتها على أعلى مستوى من حيث الشكل الخارجي البنائي وتجهيزاتها وأثاثها وتنظيم إدارتها والعاملين بها والتشريعات واللوائح الخاصة بها والتي تساير نظام المكتبة المعاصر الحضاري ومن حيث أيضا الناحية الداخلية لها من حيث تناولها للعمليات الفنية التي تتم في المكتبات العامة وتنمية مجموعاتها وخدماتها التي تقدمها وكيفية استخدامها لتكنولوجيا المعلومات وتطبيقها من خلال الأنظمة الآلية المتكاملة .
وتعتبر الثقافة بمفهومها الشامل أداة سياسية لبقاء أي مجتمع من المجتمعات ورقيه ، فهي تمثل موسوعة حياة هذا المجتمع ورقيه ، وإذ جاز لنا التعبير فهي بذلك من الأشياء الثمينة التي ينبغي الحفاظ عليها وتعريف جميع الأجيال بها حتى يتسنى لهم الاطلاع عليها والاستفادة منها في مواصلة مسيرتهم الثقافية ومن ثم المساهمة في زيادة حجم هذه الموسوعة الحياتية من خلال خبراتهم وتجاربهم والتي دوما تنعكس على تقدم المجتمع ورقيه .
ومن أهم الوسائل التي يمكنها الحفاظ على هذه الأداة من تشتتها وضياعها هي المكتبات، فالمكتبات بوصفها مؤسسة اختزانية يمكنها الحفاظ على هذه الأداة الضرورية لحياة المجتمع ، كما يمكنها أيضاً تحليلها وتنظيمها وتيسير الإفادة منها.

أولآ: ما بين المكتبة العامة والأمية الثقافية "تعريفات" :-

ا- تعريف المكتبة العامة :-

تعرف المكتبات العامة بأنها مؤسسة ثقافية شعبية ديمقراطية تنشئها الدولة أو السلطات المحلية، وتزودها بكافة الأوعية التى تعين على كسب المعرفة والتثقيف الذاتي الحر، والإحاطة بالمعلومات الجارية المتعلقة بالمجتمع وما يجري فى العالم من أحداث وتطورات...وتقديم كل ذلك لكافة المواطنين دون مقابل وبغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين أو المعتقدات أو السن أو النوع أو المستوى المهني والعلمي...إذن فهي مؤسسة ديمقراطية تسعى إلى إنارة الطريق أمام الشعب وتثقيفه بأنواع الثقافات المختلفة والخبرات المتنوعة وخلق المواطن المستنير القادر على خدمة نفسه وخدمة المجتمع الذي يعيش فيه (1).
وقد فرضت طبيعة المكتبة العامة تنوعآ فى المجموعات والمواد، وتنوعآ فى الخدمات والأنشطة والبرامج، وتنوعآ فى التجهيزات والمباني، وذلك لمواجهة كافة حاجات الأفراد بالمجتمع على إختلاف مشاربهم ومستوياتهم وأعمارهم.

2- الأمية(illiteracy ):-

فمصطلح الأمية ، وهو مصطلح يقصد به عدم معرفة القراءة والكتابة.

3- محو الأمية (Literacy) :-
التعريف التقليدي لمحو الامية يعتبر هو القدرة على القراءة والكتابة ، او القدرة على استخدام اللغة القراءة والكتابة والاستماع والكلام.
وتعرفه منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كالتالي : "محو الامية هو القدرة على تحديد وفهم وتفسير وخلق التواصل ، و استخدام المواد المطبوعه والمكتوبة المرتبطه في السياقات المتباينه. وينطوي محو الامية على استمراريه التعلم لتمكين الفرد او تحقيق اهدافه ، الى تنمية قدراته وامكاناته المعرفيه ، والى المشاركة بصورة كاملة في المجتمع الاوسع ".

4- ماهية الثقافةcultural : -

وقد أختلفت تعريفات المفكرين ؛ فقد عرف تايلور Taylor الثقافة من أمد طويل بأنها "ذلك الكل المركب الذي يتضمن المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والوانين والعادات وأي قدرات وخصال يكتسبها الإنسان نتيجة لوجوده كعضو في المجتمع " ويتضمن هذا التعريف ما تنتجه حياة الجماعة من عرف وأساليب فنية وقواعد للسلوك والأخلاق وغير ذلك من النواحي التي تتوقعها الجماعة من أفرادها كما يتضمن العناصر المادية التي تكون جزءاً هاماً من ثقافتنا المعاصرة ووجود علاقات ذات معنى بين الأجزاء المتعددة للثقافة (2).
أما لسلي وايت Leslie A. White فقد عرف الثقافة بأنها تنظيم لأنماط السلوك والأدوات "الآلات والأشياء التي تعملها الآلات" والأفكار "المعتقدات والمعارف" والمشاعر "الاتجاهات والقيم" التي تعتمد على استخدام الرموز(3).
فالثقافة بدأت كما يقول "حينما أخذ الإنسان يستخدم الرموز ، وبسبب هذه السمة الرمزية تنتقل الثقافة بسهولة وبسرعة من كائن إنساني إلى كائن إنساني آخر " وبهذه الطريقة تصبح الثقافة كلاً مستمراً نامياً يكتسب عناصر جديدة كلما انتقل من جيل إلى جيل يليه وينتشر بين جماعات جديدة ، وفي عملية النقل هذه تضيع بعض عناصر الثقافة ويتغير بعضها الآخر وتضاف إليها عناصر جديدة ، ولكن الثقافة نفسها تستمر ولذلك يقول وايت "إن الثقافة عملية رمزية مستمرة تراكمية وتقدمية (4)". ولعلنا نستطيع أن نستنتج من هذه التعاريف أن الثقافة ليست أمراً خاصاً بطبقة معنية من الناس أو مجموعة مختارة منهم ، وأنها لا تعني فقط تلك المظاهر من السلوك الإنساني التي تشير إلى التذوق والتهذيب والاهتمام بنوع ما من الفنون ، بل هي مفهوم يعني "أسلوب الحياة لمجتمع ما ذو بعد زمني ينتقل من جيل إلى جيل ويتعرض للتغيير المستمر بدرجات متفاوتة من مجتمع إلى آخر ومن عصر إلى آخر (5)".
وهي بهذا المفهوم تشمل كل القيم والنظم المادية والاجتماعية لأي جماعة من الناس ، برابرة كانوا أم متمدنين ، فتشمل قيمهم ونظمهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والفكرية كما تشمل عاداتهم واتجاهاتهم وآدابهم وفنونهم والكيفية التي يمارسون بها أوجه أنشطتهم المختلفة ، وهي تنقل من جيل إلى جيل ومن جماعة إلى جماعة عن طريق الرموز"اللغة".
و تنقسم عناصر الثقافة إلى ما يلي(6) :-
تبين لنا مما سبق ماهية الثقافة وعناصرها المختلفة ، فكيف نميز عناصر الثقافة ؟ يميل معظم المهتمين بأدب الموضوع إلى تقسيم عناصر الثقافة إلى نوعين هما:
" عناصر مادية : ويقصد بها كل ما ينتجه الإنسان ويمكن اختياره بوساطة الحواس .
" عناصر غير مادية : وتشمل العرف والأساليب الفنية وقواعد السلوك والأخلاق والقيم والتقاليد وكل العناصر السيكولوجية التي تنتج عنها الحياة الاجتماعية .
وعناصر الثقافة مادية كانت أم غير مادية هي نتاج نشاط الإنسان ، فلا يمكن لفرد أن يزعم أن السيارة قد جاءت من ذهن قوة غير طبيعية ، فهي نتاج سلسلة طويلة من المخترعين الإنسانيين ، أضاف كل منهم شيئاً إلى ما سبق اختراعه .

5- الأمية الثقافية (cultural illiteracy):-
وتعني ضعف القدرات الثقافية في ميادين الحياة المختلفة.

ثانيآ : الأهميات الثلاث :-

1-أهمية المكتبة العامة :-

تكمن أهمية المكتبات العامة فى نشر الثقافة العامة والمهنية وتنمية قدرة الفرد على صقل مواهبه ومشاركته الإيجابية فى ثقافة العصر وما يدور حوله من متغيرات وإنجازات.
وتبرز أهمية المكتبات العامة والدور الملقى على عاتقها فى تعهدها المواطن منذ الصغر حتى مرحلة متأخرة من العمر، فهي تخدم كافة فئات المواطنين، الأطفال – النساء – الشباب – الرجال – المسنين – المعوقين ......... إلخ دون إستثناء، وتقدم خدماتها المناسبة لكل فئة من هذه الفئات على قدم المساوة.
كما وأنها تقدم خدماتها مرتبطة بالتطور والنمو الثقافي للأمة ومعتقداتها، وتعميق الإنتماء للوطن والمجتمع . وتكمن الأهمية أيضآ فى الأدوار التي تضطلع بها المكتبة العامة فهي ذات دور ثقافي عام أو دور إيديولوجي يخدم طبيعة النظام ومبادئه وأهدافه وفلسفته الإجتماعية والأخلاقية، وهي ذات دور تعليمي خصوصآ بالنسبة للتعلم المستمروالذاتي وتعليم الكبار وعدم الردة إلى الأمية، أو ذات إسهام إيجابي فى تطوير الإكتشافات العلمية والتكنولوجية فى خدمة المجتمع، أو مجرد التوعية العلمية للجمهور.
وفى العصر الحديث أصبحت المكتبة العامة مؤسسة تعليمية مستمرة غير رسمية، وهي تساعد بتنميتها لمعارف وثقافة المواطن على نشر التعليم، والثقافة جماهيريآ، وتساهم بذلك إيجابيآ فى التقدم المتكامل للمجتمع، وهي أداة لخلق المواطن المتمتع بالشخصية السوية.
كما أنها وسيلة رئيسية من وسائل الإعلام الجماهيري للقراءة ةالترويح وشغل أوقات الفراغ، والعمل ضمن الجماعات فى أنشطة نافعة إيجابية بما يفيد الفرد علميآ وعمليآ وثقافيآ(7).

2-أهمية الثقافة :-

الثقافة هي المعبر الحقيقي عما وصلت إليه البشرية من تقدم فكري ، فمن خلالها يتم رسم المفاهيم و التصورات كما يتم رسم القيم و السلوك.
و قد ارتبطت الثقافة بالوجود الإنساني ارتباطاً متلازماً تطور مع الحياة الإنسانية وفقاً لما يقدمه الإنسان من إبداع و إنتاج في شتى المجالات ،فالثقافة هي "المنظومة المعقدة و المتشابكة التي تتضمن اللغات و المعتقدات و المعارف و الفنون و التعليمات و القوانين و الدساتير و المعايير الخلقية و القيم و الأعراف و العادات و التقاليد الاجتماعية و المهارات التي يمتلكها أفراد مجتمع معين" (8) .
و قد وعي الإنسان أهمية الثقافة في تكوين ذلك الوعي فأسس وجودها عبر السنين من خلال التراكم النوعي و الكمي للفعل الثقافي و الإنساني ، فما تركته الثقافات القديمة كالمصرية و الفارسية و الإغريقية يُعدّ صورة واضحة لذلك الفعل الثقافي عبر مراحله وعصوره ، و جاءت الأديان السماوية و التي خُتمت برسالة المصطفى صلى الله عليه و سلم لتعطي هذه الثقافة بُعدها الروحي و تعيدها إلى مكنونها الأخلاقي و تنقيها مما لحق بها من الشوائب التي انحرفت بالثقافة عن رسالتها الإنسانية ، مصداق ذلك قول المصطفى صلى الله عليه و سلم : "إنما بُعثت لأتمم صالح الأخلاق" (9) .
و ما زالت الثقافة هي المحرك الأساس للفعل الإنساني ، فمقياس تحضر الأمم و رقيّها مرتبط بتقدمها الثقافي بكل دلالات اللفظ و محتوياته ، و هذا ما تشهد به المدنية المعاصرة فالأمم المتقدمة في عالمنا هي التي استطاعت أن تأخذ بتلابيب الثقافة في كافة جوانبها الإنسانية و العلمية و أن تحول وعيها الثقافي إلى فعل عام تتقدم به على غيرها ، على الرغم من الخلل الذي يلف بعض جوانب ثقافتها .
فالسيطرة العالمية المعاصرة على واقع الشعوب ليست سيطرة عسكرية أو اقتصادية فقط بل هي نسيج من السيطرة الثقافية سواء كان ذلك في حياتها الاجتماعية أم الاقتصادية أم السياسية أم التربوية ، إذ أصبحت "نمطية" الحياة لدى بعض الشعوب صورة متكررة لشعوب أخرى في فعلها الثقافي على الرغم من أنها لم تخضع لاحتلالها العسكري أو لهيمنتها الاقتصادية ، و ما ذلك إلا لغلبة ثقافتها و انتشارها مستغلة التقدم العلمي و التقني المعاصر و الذي يسّر لها سرعة الوصول إلى أطراف الدنيا في مشهد " خلدوني " يتبع في المغلوب شأن غالبه !!.
إن ذلك يشير إلى أن المجتمعات إنما هي صور ثقافية كما عبر عنها "توماس اليوت" في تعريفه للثقافة ، أو أنها تحتفظ ـ أي الثقافة ـ ببعدها الاجتماعي كما يرى ذلك "تيري إيجلتون" في كتاب : "فكرة الثقافة" .
بناءً على ما سبق ذكره يتضح لنا أن الثقافة موسوعة حياة أي مجتمع من المجتمعات فلا يستطيع مجتمع أن ينمو ويتطور دون ثقافة ، فالإنسان يولد وليس لديه أنماط فطرية محددة من النشاط ، بل يولد وليده فقط بعض الانعكاسات المتصلة بحاجاته العضوية ، وهو إضافة إلى هذا لدن، مرن، وعليه أن يتعلم التكيف مع البيئة الخارجية وأن يؤدي وظائف معينة في التنظيم الاجتماعي.
ولا تنمو الاستعدادات البيولوجية للثقافة عند الإنسان إلا إذا ولد وتربى في وسط جماعة إنسانية عاملة ، فإذا لم يولد في مثل تلك الجماعة فإن تلك الاستعدادات لا تنمو ، فتجد أنه لن يستخدم يديه ليأخذ كعكة أو يلعب على البيانو كما نجد أن مخه وجهازه الصوتي لا يعملان لتعلم لغة ، وباختصار لن يصبح إنساناً ولا حيواناً.

3-أهمية محو الأمية :-

لمحو أمية الكبار فوائد تعود على الأفراد والمجتمعات. أفاد الدارسون الذين تعلموا القراءة والكتابة أن ثقتهم بأنفسهم قد زادات، وأصبحوا آباء أفضل، وحصلوا على فرص عمل أفضل، وأصبحوا قادة اجتماعيين أفضل، وتحسنت مهاراتهم الأساسية، وتحسن احترامهم لذواتهم وقدرتهم على حل المشكلات، وانخرطوا في شؤون المجتمع المحلي والمهارات الأبوية والعلاقات السرية، وزادت رغبة أبنائهم في التعلم. ولاحظ الراشدون والأطفال الملتحقون في برامج محو أمية الأسرة تحسنا في اتجاهاتهم نحو التعلم والتحصيل في القراءة والقدرة على الكتابة ومعلوماتهم في العلوم والرياضيات، وتحسنا في مكانتهم في العمل ومدى رضاهم عن العمل. وتتعلم الأسر تقدير التعليم وتصبح أكثر اهتماما بالمدارس، ويتحسن تحصيل الأبناء، ويصبح أفراد الأسرة أكثر قربا، ويقرأون أكثر، ويظهر عليهم سلوك المتعلمين أكثر في المنزل. ولبرامج محو الأمية تأثير ايجابي على عدد من المشكلات الاجتماعية مثل مشكلات الصحة والتغذية ومعدلات التسرب من المدرسة والتحصيل الدراسي المنخفض، والتعامل الوالدي مع المراهقين، والبطالة والاعتماد على الضمان الاجتماعي والعزلة الاجتماعية. ومن فوائد برامج محو الأمية في مقر العمل ارتفاع مستوى المهارات الأساسية، واكتساب الثقة بالنفس واحترام الذات، والتواصل في العمل وبين الأفراد، وتحسن الاتجاهات نحو التعليم المستمر، وتحسن الأداء في العمل، والدافعية، واكتساب الثقة في التعلم النابع من الذات، وانخفاض الخوف من تعلم مهارات جديدة، وتغير الاتجاهات نحو التعلم بشكل عام، وزيادة القدرة على التكيف مع التغيرات، والثقة في زملاء العمل، والاهتمام بالصناعة.

ثالثآ : أهداف المكتبات العامة ودورها فى تعليم الكبار :-

وتتمثل تلك القوة الإيجابية للمكتبات العامة فى المجتمع من خلال تحقيق أهداف ورسالة المكتبات العامة ؛ والتي من أجلها أنشأت ؛ ويتضح ذلك من خلال عرضنا :-

1- أهداف المكتبة العامة التثقيفية والتعليمية والإعلامية والترويحية كالتالي(10) :-

1-إتاحة جميع مصادر المعلومات المتوفرة بها بالمجان لجميع من يرغبون فى الإطلاع على هذه المصادر دون أن يعترضهم فى تحقيق ذك أي حواجز مادية أو أي تدخل من السلطات السياسية أو الدينية .
2-أن تعكس مقتنياتها إحتياجات المجتمع المحلي الفعلية الحالية والمحتملة وذلك دون تدخل من الرقابة فى فرض مطبوعات معينة أو حجب مطبوعات عن القارئ وذلك إحترامآ للقارئ فى إختيار ما يريد الإطلاع عليه للوصول إلى قرارات متوازية، خصوصآ بعد أن توفر المكتبة المطبوعات التى تعبر عن مختلف الإتجاهات .
3-أن توفر إمكانيات وخدمات البحث الحر والثقافة الذاتية . . وذلك لمعاونة الفرد على النمو الثقافي طبقآ لاحتياجاته واهتماماته ورغباته وقدراته.
4-أن توفر خدمات حية ومتكاملة إجتماعيآ من أجل نشر الأفكار والمعلومات بالمجتمع .
5-المعاونة فى تحقيق أهداف التعليم الرسمي المدرسي، وذلك لأن المكتبة العامة تعمل على توسيع أفق الطالب وفهمه لموضوعاته الدراسية عن طريق تشجيعه على العمل والبحث المستقل بالمكتبة بدلآ من الإقتصار على المحاضرة بالصف .
6-شجيع وتدعيم عادة القراءة لدى المواطنين عن طريق تقديم الخدمات والكتب التى ترضي مختلف الإحتياجات والأذواق .
7-تزويد القراء بالمعلومات اللازمة لهم فى تحديث أعمالهم فى وظائفهم بالمجتمع وفى إدارة شئونهم العملية .
8-أن تكون أداة للتوعية والتطوير الثقافي والروحي وإعدادهم بذلك للحياة التعاونية بالمجتمع الديمقراطي .
وخلاصة هذا كله أن المكتبة العمة تعتبر جامعة مستمرة للشعب، وهى تساعد بتنميتها لمعارف وثقافة المواطن على إنجاح الديقراطية فى التطبيق عن طريق التعليم الجماهيري، وهي بذلك تسهم إيجابيآ فى التقدم المتكامل للمجتمع. والمكتبة العامة أداة لخلق المواطن المتمتع بالشخصية السوية المتحررة من الأحقاد والتحيزات . . وهي فوق هذا كله مؤسسة إجتماعية مكملة للمدرسة الرسمية، تعمل على التماسك الإجتماعي والعمل التعاوني .

2- دور المكتبات العامة فى تعليم الكبار :-
إن العبء الأكبر من واجبات المكتبة العامة يتجه نحو تعليم الكبار ولا نقصد بتعليم الكبار تعليمهم القراءة والكتابة كمبتدئين وإنما نقصد رعاية رغبة القارئ فى أن يتعلم مادة جديدة عليه أو يقرأ لمجرد المحافظة على مقدرته على القراءة التى إكتسبها حديثا.
إذن فدور المكتبة ليس قاصرآ على أن تتولى نقل الأفراد من الأمية إلى معرفة القراءة والكتابة إذ ليست هذه الوظيفة أصلآ من إختصاص المكتبة العامة فإنها لا تعلم الأفراد القراءة والكتابة بل تترك ذلك للمدارس ولمعاهد مكافحة الأمية. وإنما تبدأ أقل مستوياتها بحديثي التعلم حين يأتيها هؤلاء الأفراد وقد تعلموا القراءة والكتابة فعلآ، وهم المكتبة هو ألا يفقدوا هذه المهارة الجديدة. ثم تتدرج المستويات فى الإرتفاع فنجد أن هناك وسائل تعليم كبار ليس همها فقط هو حديثي التعلم بل إن عبارة "تعليم كبار" يدخل فيها أيضآ التثقيف أو التعليم الذاتي لكل ناضج أو مكتمل النمو أيا كانت دراسته السابقة(11).
وعلى ذلك نصادف الأنواع التالية من نشاط تعليم الكبار التى تشارك فيها المكتبة العامة(12) :-

1-مكافحة الأمية Literacy Campaigns
ودور المكتبة العامة هنا يبدأ بمجرد تعلم الأفراد القراءة فتقدم مواد القراءة إليهم وهذا يتصل إتصالآ وثيقآ بعمليات التوسع المكتبي عن طرق تدبير "كتب المتابعة" لحديثي التعلم .
2-التعليم الأساسي Fundamental Education:
وهو أرقى من مجرد مكافحة الأمية. هو توجيه للمقدرة على القراءة نحو قراءات نافعة – مثلآ القراءات المهنية فى مجتمع زراعي نوجهها نحو تحسين الحاصلات، وتربية الدواجن، والصناعات الزراعية. نوجه القارئ خلال قراءاته نحو رفع مستوى حياته كأن يقرأ عن قواعد الصحة العامة، أو عن دوره كمواطن صالح . . وهكذا. وفى هذه المرحلة يمكن أن تبدأ محطات الكتب أو سيارات الكتب، أو على الأقل ترسل صناديق الكتب إلى " نقط التوزيع" كمحطات الإيداع .
3-بعد ذلك تأتي مرحلة أرقى فى تعليم الكبار وهى مساعدة الأشخاص خلال دراسات منظمة لاستكمال المجالات التى لم تتح لهم فرصة إستكمالها من قبل، كأن يتعلم الأفراد مادة جديدة أو فنآ جديدآعليهم بصرف النظر عن مستوياتهم التعليمية أو مؤهلاتهم العلمية السابقة لهذه الدراسة. وهذا هو ما نشاهده فى مؤسسات الثقافة الشعبية ( أو الجامعات الشعبية ) وف المعاهد التى تقابل هذه المؤسسات فى دول أخرى والتى تعرف باسم : Folk Academy ( الفلوكلور الأكاديمي) .
4-ننتقل بعد ذلك إلى نوع رابع وهو الدراسات الحرة تحت إشراف الجامعات. وهو أن تنظم الجامعة دراسات للكبار الراغبين فى التعليم خلال برامج أكثر مرونة من الإلتحاق العادي الذى تحده شروط القيد والإمتحانات ...إلخ ؛ ومثل ذلك أنظمة الإستماع والإنتساب وسلالسل المحاضرات العامة والخاصة. والمكتبة العامة تلعب هنا دورآ هامآ جدآ لأنها تتابع هذا النشاط وتمد الأشخاص الذين يتلقون هذه الدراسات بالكتب اللازمة وفقآ لبرامج الدراسة ووفقآ للموضوعات التى يتعرضون لها.
5-ويمكن أن نضيف إلى تعليم الكبار نوعآ جديدآ وهو الدراسات التدريبية أو التزويدية ( وهى أقل فى مستواها من سابقتها ) والنوعان التدريبي والتزويدي هدفهما الأساسي مهني إذ يوجه إليهما المشتغل بعمل من الأعمال لكي يكتسب خبرات مهنية جديدة فى مجال تخصصه ( كما فى الدراسات التدريبية )ن أو لكي نزيد من مداركه ومعلوماته فى مجالات قد لا تبدو صلتها المباشرة باحتياجاته المهنية ولكنها تتصل بثقافته كفرد، ومن ثم بإمكانيات أدائه لعمله على مستوى أصلح ( كما فى الدراسات التزويدية ) .

رابعآ : المكتبات والثقافة وجهان لتنمية المجتمع والفرد :-

يعتبر الدور الذى تلعبة المكتبات والثقافة فى تنمية المجتمع والفرد والنهوض بهما من كبوة الأمية ؛ هو وجهان لعملة واحدة – تنمية الجتمع والفرد – بحيث تلعب الثقافة دورها فى تنمية المجتمع، وكذلك المكتبات فى تنمية الفرد أيضآ. ويتضح ذلك من خلال ما يلي :-

1-أ- دور الثقافة في تنمية المجتمع(13) :-

تنشأ الثقافة وتزدهر في المجتمعات بعمليتي الاختراع والانتشار ، فعملية الاختراع هي اتصال سمتين أو أكثر من السمات أو الأنماط الثقافية الموجودة وتكوين شكل جديد أكبر من مجموعة أجزائه ، فالسيارة الحالية ما هي إلا تهذيب لامتزاج أولى بين عربات ذات أربع عجلات وآلة احتراق داخلي . وفي مجال الثقافة غير المادية نجد أن الدستور الأمريكي مثلاً ما هو إلا توفيق بين الفلسفة الأوربية الغربية في عصر التنوير والخبرة العملية للمستعمرين الأمريكيين الأوائل أما عملية الانتشار فهي تحرك عنصر مادي أو غير مادي من عناصر الثقافة من مجتمع إلى مجتمع آخر أو تحركه في داخل مجتمع معين ، فالاختراع يولد الانتشار الثقافي لبقيت أجزاء كبيرة من المجتمعات الإنسانية في العصر الحجري .
وعلى ذلك فإن نمو مجتمع من المجتمعات يتوقف على تشجيع هذا المجتمع للثقافة والعمل على نشرها بين أفراده ، وهو بذلك يشجع عملية الاختراع وإذا ما وضعت الحواجز في طريق الانتشار الحر للثقافة فإن المجتمع والحالة هذه يتجه نحو التقهقر .
وعملية الانتشار ينبغي أن تشمل الاتصال بثقافات المجتمعات الأخرى وتسهيل عملية انتقال عناصر الثقافة المفيدة والبناءة منها. وليس أدل على أهمية ذلك من قول لينتون: بأن 90% من العناصر الثقافية في أمريكا قد نشأت في بلاد أخرى غير أمريكا وأنها انتقلت إليها على مر العصور .
وعلى ضوء ما سبق ذكره يتبين لنا أن الثقافة تتناسب تناسباً طردياً مع تنمية المجتمع ، فكلما انتشرت الثقافة في المجتمع ارتقى واتجه نحو التنمية .
وإذا كانت الثقافة أداة أساسية وضرورية لتنمية المجتمعات فإن هذه المجتمعات في أشد الاحتياج إلى المكتبات على أساس أنها وسيلة مهمة من وسائل حفظ ونشر الثقافة ، اكتسبت أهميتها من أهمية ما تختزنه من خلاصة ثقافات الأمم والشعوب .

ب-الدور الاجتماعي للثقافة :-

و قد تأكد الدور الاجتماعي للثقافة من خلال(14) :
1-التأثير القيمي و الأخلاقي و السلوكي للثقافة في حياة الفرد في التصرفات و السلوك إذ يعبر عن ثقافة الفرد و رؤيته لذاته و للأشياء من حوله و بمقدار الوعي الثقافي لدى الفرد يزداد دوره في الحياة و تزداد رسالته الإنسانية نحو مجتمعه و الآخرين .
2-للثقافة دور كبير في التواصل الإنساني على مر التاريخ ، فقد استطاع الإنسان أن يبتكر و يطور آليات ثقافية متجددة و نامية حقق من خلالها معرفة واسعة بالحياة و تعزز هذا الدور من خلال الوسائل الحديثة التي توّجت بثورة الاتصالات و المعلومات ، التي جعلت التواصل الإنساني أكثر قدرة على اختراق الحواجز و الجسور بين البشر مما زاد معرفتهم بانفسهم و بغيرهم .
3-تزايد الإدراك لدور الثقافة في تغيير اتجاهات الرأي العام المحلي و العالمي ، من خلال التأثير غير المباشر للفعل الثقافي في حياة الشعوب ، و لقد تعزز دور الثقافة على المستوى العالمي في العقود الأخيرة من خلال إنشاء عدد من المنظمات و المؤسسات الثقافية العالمية و الإقليمية و لعل المنظمة الدولية للتربية و العلوم و الثقافة (اليونسكو) تأتي في مقدمتها ، و على المستوى الإقليمي تبرز المنظمة العربية والمنظمة الإسلامية للتربية و الثقافة و العلوم و غيرها من المؤسسات التي تشكل أدوات و آليات للفعل الثقافي الدولي و الإقليمي .
4-التأثير القيمي و الأخلاقي و السلوكي للثقافة في حياة الفرد في التصرفات و السلوك إذ يعبر عن ثقافة الفرد و رؤيته لذاته و للأشياء من حوله و بمقدار الوعي الثقافي لدى الفرد يزداد دوره في الحياة و تزداد رسالته الإنسانية نحو مجتمعه و الآخرين .
5-للثقافة دور كبير في التواصل الإنساني على مر التاريخ ، فقد استطاع الإنسان أن يبتكر و يطور آليات ثقافية متجددة و نامية حقق من خلالها معرفة واسعة بالحياة و تعزز هذا الدور من خلال الوسائل الحديثة التي توّجت بثورة الاتصالات و المعلومات ، التي جعلت التواصل الإنساني أكثر قدرة على اختراق الحواجز و الجسور بين البشر مما زاد معرفتهم بانفسهم و بغيرهم .
6-تزايد الإدراك لدور الثقافة في تغيير اتجاهات الرأي العام المحلي و العالمي ، من خلال التأثير غير المباشر للفعل الثقافي في حياة الشعوب ، و لقد تعزز دور الثقافة على المستوى العالمي في العقود الأخيرة من خلال إنشاء عدد من المنظمات و المؤسسات الثقافية العالمية و الإقليمية و لعل المنظمة الدولية للتربية و العلوم و الثقافة (اليونسكو) تأتي في مقدمتها ، و على المستوى الإقليمي تبرز المنظمة العربية والمنظمة الإسلامية للتربية و الثقافة و العلوم و غيرها من المؤسسات التي تشكل أدوات و آليات للفعل الثقافي الدولي و الإقليمي .
و إذا كانت الثقافة تتبوأ هذه المكانة في حياة الأمم والشعوب والمجتمعات والأفراد ، فإن التربية و الإعلام هما البوابتان اللتان تلج الثقافة من خلالهما إلى الفرد في أي مجتمع ، فالتربية وثيقة الصلة بالثقافة و يؤثر كل منهما بالآخر و يتأثر به ، فالتربية هي الميدان الذي يتم من خلاله صياغة الشخصية الإنسانية بكل مقوماتها العقدية و الأخلاقية و السلوكية ، و هي المعايير الأساسية في بناء ثقافة الفرد من خلال ما تقدمه التربية من مناهج و نماذج و خطط و برامج و معايير تقويم و قياس ، و من خلال التفاعل الذي تشكله البيئة التربوية التي تكوّن الرؤى و التصورات و القيم لدى الفرد ، وتصوغ سلوكه و أخلاقه و معاملته و علاقته بالآخرين ، و بمقدار ما تصوغ التربية شخصية الفرد تأتي مخرجات هذه العملية إيجابية أو سلبية .
و لا يقل ارتباط الثقافة بالإعلام عن ذلك ، فهو الناقل للثقافة و المعبر عنها بصورها المتعددة ، بل إن الفعل الإعلامي يحمل بداخله مضموناً ثقافياً أيّاً كان هذا المضمون ، و هذا يبيّن أهمية و دور الإعلام في تغيير كثير من التصورات و المفاهيم لدى الأفراد و الشعوب ، و قد ساعد على ذلك سرعة و تطور انتشار وسائل الإعلام المختلفة ، فالفضاء يعج بمئات المحطات التلفزيونية و الإذاعية ، و تمتلئ المكتبات بآلاف الصحف و المجلات التي تصدر كل يوم ، و قد أضاف الإعلام التكنولوجي بُعداً جديداً لذلك بحيث أصبحت الموارد الإعلامية شلالا يتدفق بكل محتوياته الإيجابية و السلبية ، التي لا يمكن وقفها إلا من خلال التكامل بين التربية و الإعلام بما يشكلانه من ثقافة مشتركة لدى الفرد ، و إذا كان التناقض هو السائد على الجانب الأعم من العلاقة فإن التكامل بينهما ليس بالأمر المستحيل أو الصعب .
2- دور المكتبة في تنمية ثقافة الفرد(15) : -
إن عملية البحث والتمحيص عن الثقافة والتأليف وعملية التوفيق بين عناصر الثقافة التي ينتج عنها الاختراع هي عمليات تحتاج إلى مكتبات غنية منظمة تنظيماً جيداً فالمكتبات مؤسسات اختزانية تحتوي على عناصر الثقافة تتكفل بحفظها وتنظيمها وتسليمها للأجيال القادمة ، فبدونها يصعب على الفرد في ظل تعدد وتنوع مصادر المعرفة أن يلم ولو بعشر أعشار ما تنتجه المطابع في عام واحد ، كما أنه في ظل الارتفاع الحاد في أسعار بعضها، يصعب على كثير من الناس اقتناء ما يحتاجون إليه ولا سيما المصادر المرجعية .
والمكتبة بالنسبة للمجتمع بمنزلة الذاكرة بالنسبة للفرد ، فكما أن لكل فرد ذاكرته الخاصة به يجمع فيها معلوماته ويغذيها على الدوام ليستعين بها عند الحاجة ، كذلك المكتبة هي ذاكرة المجتمع يختزن فيها خبراته وتراثه الثقافي ويغذيها على الدوام بكل جديد ونافع ليستخدمها حين الحاجة إليها . وعلى ضوء ذلك يمكن القول: أن المكتبة يمكنها أن تؤدي دوراً مهاماً في العملية التربوية وفي الحياة الاجتماعية والاقتصادية بحيث يؤهلها هذا الدور أن تحتل مركز الصدارة في المجتمع من خلاله تصبح موجهاً عاماً لذلك المجتمع في جميع الميادين .

وإذا كانت المكتبة يمكنها أن تؤدي دوراً مهماً في ثقافة الفرد بما تقدمه له من خلاصة الفكر الثقافي للبشرية بعد عملية تنظيمية بصورة تسمح بتلبية احتياجاته المختلفة بسهولة ويسر ،فإن المكتبة يمكنها أن تنمي أيضاً هذه الثقافة، وذلك إذا اتبعت سياسة اختيار بنّاءة تهدف إلى تنمية التفكير الأصيل لدى الأفراد واتبعت سياسة جذب خاصة للأفراد المستفيدين يمكن من خلالها إيصال اختياراتها إليهم فإذا نجحت المكتبة في ذلك ، فإنها مما لا شك فيه سوف تؤدي دوراً من أهم الأدوار في تنمية ثقافة الفرد.

فالمكتبة لها قوة تأثير على ثقافة الفرد وتنميتها وذلك من خلال محتوياتها وخصوصاً المطبوعة فلقد تبيّن حديثاً أن الكتب والدوريات لهما تأثير قوي في بناء الفرد ثقافياً إلى حد يجعلهما يتفوقان على وسائل التأثير الثقافي الأخرى مثل: الانترنيت والإذاعة والتلفاز والسينما والمسرح ..الخ، ولا سيما أن هذه الوسائل تعتمد أولاً على المواد المطبوعة عند تجهيز مادتها الثقافية .
فهناك أمور أو عادات ثقافية لا يمكن تعديلها وبناءها لدى الفرد إلا عن طريق المواد المطبوعة فمثلاً: إن الخط الفاصل بين العمل العقلي والعمل الجسمي قي أخذ في الزوال ، فالعلم الآن يغزو كل الميادين ويتوقع أن تنمحي في المستقبل القريب كل ضرورة للمجهود العضلي الذي ستحل محله الآلات التي لا تحتاج في إدارتها إلا إلى مجهود ذهني وعصبي وهذا المجهود يحتاج إلى معرفة سابقة وتدريب وثقافة علمية كافية ، وكل هذا لن يقدمه إلا الكتاب وهذا ماجعل منظمة اليونسكو ترصد جائزة كبيرة هي جائزة "كالينجا" التي تمنح سنوياً لأحسن كاتب يؤدي خدمة ممتازة في نشر الثقافة العلمية بين الجماهير .
كما أن مسألة محو الأمية تعتمد على المواد المطبوعة وتهدف إلى تزويد الناس بأدوات القراءة وتيسير الحصول عليها ، والمكتبات تحقق ذلك عن طريق توفير هذه الأدوات إضافة إلى كونها وسيلة من وسائل الاتصال بالأفراد .

خامسآ: جمعية الرعاية المتكاملة ودور العمل التطوعي فى نهضة المجتمع :-
تعتبر جمعية الرعاة المتكاملة هيئة تطوعية غير حكومية غير مدعمة من الدولة وتعتمد فى تموليها على تبرعات أهل الخير فى مصر وخارجها.
وقد أنشئت الجمعية بهدف حشد وتدعيم وتنسيق الجهود على أساس تطوعي لضمان رعاية ثقافية وتعليمية وإجتماعية للأسرة المصرية بكاملها وهذا ما يوضحه الشعار الذي تحمله الجمعية – وهو عبارة عن شجرة أفرعها "رعاية" ( الطفل ، الشاب ، الأسرة ، المجتمع )- ويعتبر السمة المميزة لها بإعلان رسالتها من خلال شعارها عن بقية الجمعيات الأهلية الآخرى.
وتبنت الجمعية إستراتيجية عامة بعد بحث ميداني دقيق للوقوف على أهم مشكلات الأسرة فى مصر، وكان إتجاها جعل الأسرة محور إهتمامها على أساس أنها هى المكون الأساسي لأي مجتمع، وفقد تعاونت الجهات الحكومية مع الجمعية كل فى حدود إمكانياتها لإنجاح المشروع الذى اعتمدت الجمعية فى تمويله إعتمادآ أساسيآ على التبرعات مما يثبت أن العمل التطوعي الشعبي يمكن أن يتلاحم مع العمل الحكومي فى منظومة رائعة محصلتها فى النهاية لصالح المجتمع المصري(16).

وتتلخص الأهداف الرئيسية لجمعية الرعاية المتكاملة فيما يلي :-

1-الإرتقاء بمستوى المدرسة الإبتدائية خاصة فى الأحياء الشعبية ؛ ومن خلال المدرسة يكون النهوض بالمستوى الثقافي والصحي والإجتماعي إعتمادآ على الجهود الذاتية.
2-إدخال المفهوم الخاص بأهمية تنمية عادة القراءة طوال الحياة ، وذلك بجعل القراءة، وكل ما يرتبط بها من أنشطة عادة مشوقة للأطفال وأسرهم تساعدهم على تثقيف أنفسهم.
3-تقديم نموذج جيد للخدمات المقدمة فى مكتبة الطفل يحفز الجمعيات الأخرى فى مصر أن تحذوا حذوه.
4-العمل على حث الأنظمة المدرسية الحكومية منها والخاصة على إعادة تنشيط المكتبات المدرسية والتوسع فيها.
5-إشراك أولياء الأمور فى الإهتمام بمكتبة الفل بغرض تشجيع مشاركة المجتمع فى هذا الصدد.
6-المشاركة فى النهوض بأدب الطفل فى مصر من خلال الندوات والدوريات وورش العمل والمسابقات لكتاب ورسامي الأطفال.
7-إحداث التكامل بين الخدمات التربوية والصحية والإجتماعية والثقافية والرياضية المتاحة للطفل والأسرة وتنميتها والتنسيق بينها وتوصيلها ميسرة إلى المناطق المحرومة منها.
8-العمل على تطبيق برامج محو الأمية لا تقتصر على تعليم المرأة للقرأة والكتابة فقط ، بل تمتد إلى التوعية الصحية والبيئية والتدريب على مهنة تدر عائدآ ماديآ يؤمن للمرأة ويساهم فى رفع المستوى المعيشي لأسرتها.
9-إستخدام الأسس العلمية الحديثة فى توفير الرعاية المتكاملة للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة وتوجيه أسرته على نحو يساعدها على تقديم خدماتها له. والمشاركة فى تطوير المدارس والمعاهد ومؤسسات الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة ، ودعمها بالإجهزة والمعدات الحديثة والمعاونة فى الإشراف عليها، وذلك سعيآ لمعاونة الدولة فى الإرتقاء بمستوى خدمات الرعاية والتعليم للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة.

وأضف إلى ذلك الأهداف التى قامت الجمعية بإضفاتها حديثآ لأهدافها وهو :-
1-القيام على تطوير المناطق العشوائية فى القاهرة والسعي لتعميم على باقي محافظات الجمورية، وهو مايسمي بمشروع "تطوير العشوائيات" وهو ما لفت نظر الدولة إلى هذه المناطق.
2-التوسع فى تقديم خدمات إجتماعية بشكل يواكب و يخدم التطور القائم فى المجتمع على نواحي الحياة الإجتماعية.
3-التعاون والتداخل مع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية فى إقامة العديد من المشروعات التى تخدم كافة المجالات الإجتماعية أو الثقافية أوالصحية ... إلخ.

وتشمل خطة الجمعية ثلاثة مجالات رئيسية هي (17) :-

أولآ :- الخدمات الثقافية التعليمية:-

وتتمثل تلك الخدمات فى إنشاء كلآ من :
1-المكتبات المدرسية.
2-المكتبات العامة للأطفال.
3-المكتبات العامة للشباب والكبار.
4-المكتبات المتنقلة.
5-المركز الثقافي.


6- المكتبات المحمولة:-
بدأت الجمعية فى عام 1992 بتجربة رائدة هدفها إيجاد نواة للمكتبة فى أكبر عدد ممكن من التجمعات السكانية والحدائق العامة فى الحضر وفى الحقول فى المناطق الريفية، وذلك بإستخدام نموذج مبسط لمكتبة متحركة يسهل فتحها وغلقها ونقلها من مكان لآخر وتسمى ب(المكتبات المحمولة).

7- مهرجان القراءة للجميع:-

ويعتبر من أهم المشروعات أو الخدمات التى قامت الجمعية بتقديمها للجمهور العام فى مصر.
وقامت الجمعية فى صيف عام 1991م بدور رائد فى تخطيط وتنفيذ الحملة القومية للقراءة تحت شعار"مهرجان القراءة للجميع" الذى يهدف إلى تشجيع الأسرة على تنمية عادة القراءة لدى أبنائها ومشاركتهم متعة القراءة. وتتمثل فكرة المشروع فى وضع برنامج صيفي على مستوى الدولة شعاره "القراءة للجميع" إعترافآ بأهمية الكتاب فى تكوين شخصية الطفل وبلورة تفكيره وصقل إمكاناته. تتم إدارة المشروع من خلال اللجنة العليا للقراءة للجميع وترأسها السيدة الفاضلة "سوزان مبارك" وعضوية كل من وزراء التعليم والثقافة والإعلام والتنمية الريفية ورئيس الجهاز التنفيذي للشباب والرياضة ومحافظي القاهرة والجيزة ورئيس الهيئة العامة للكتاب ورئيس هيئة قصور الثقافة ورئيس هيئة الإستعلامات ومستشار وزير الإعلام أمينآ عامآ. ويهدف المشروع إلى الوصول بالكتاب إلى كل طفل خاصة فى المناطق المحرومة فى كل من الريف والحضر عن طريق تطوير وإنشاء أكبر شبكة للمكتبات العامة وتوفير المادة اللازمة للقراءة وهى"الكتاب"، إلى جانب الأنشطة الفنية والتثقيفية المصاحبة وكذلك نشر الكتب فى مشروع مكتبة الأسرة بملايين النسخ وبأسعار رمزية لإتاحتها أمام القراء بأرخص الأسعار وأسهل الوسائل.
وتقوم فلسفة المشروع عى الإيمان الراسخ بقيمة القراءة ودورها فى صنع الأجيال وحق الطفل المصري فى القراءة التى أصبحت فى عصرنا حقآ للإنسان يماثل حقه فى التعليم والرعاية الصحية ولا يتأتى ذلك إلا من خلال تنمية ملكة حب المعرفة وتغذيتها من خلال توفير المنابع الأصيلة للثقافة وفى مقدمتها القراءة الحرة بحيث يكون الكتاب فى متناول يده.

8- مركز توثيق وبحوث أدب الطفل :-

ساهمت الجمعية فى إنشاء وتدعيم هذا المركز وشاركت فى الإشراف على إدارته، وذلك من أجل تنمية كتاب الطفل ومساعدة المؤلفين المصريين فى عملهم ويضم المركز ما أنتج من أجل ثقافة الطفل ويسجل الأبحاث والدراسات المتصلة بهذا الميدان. كما يحتوي على أهم المراجع والمصادر ودوائر المعارف والدوريات ومختلف الأدوات العلمية التي يمكن أن يحتاجها الباحث فى ميدان ثقافة الطفل وذلك على المستوى المصري والعربي والعالمي.

9- الشعبة المصرية للمجلس العالمي لكتب الأطفال EBBY :-

تمثل الشعبة المصرية للمجلس العالمي لكتب الأطفال، والتى تجمع عددآ من المهتمين بتطوير كتاب الطفل من ناحية التأليف والرسوم والإنتاج والنشر وتتفق أهداف الشعبة المصرية مع الأهداف المعلنة للمجلس العالمي لكتب الطفل( تنظيم المسابقات لتشجيع الإبداع الأدبي الرفيع - تشجيع ملكة التأليف عند الأطفال - الربط بين كتاب الطفل ووسائل الإتصال الحديثة – تشجيع ترجمة كتب الأطفال من اللغات العالمية إلى العربية - تشجيع وتطوير البحث العلمي فى مجال أدب الطفل – تقديم المشورة الفنية والمعلومات فى مجال كتب الأطفال والتدريب فى مجال أمناء المكتبات.
وتقوم إحدى لجان الإيبي كل عام بتقييم كل ما ينشر للأطفال ومنح جوائز قيمة لأحسن المؤلفين والناشرين والرسامين وتقوم الجمعية بعد ذلك بشراء أحسن هذه الكتب وتزيد مكتباتها بها.

10- نادي طفل القرن الحادي والعشرين :-
ويعتبر من أحدث مشروعات الجمعية الثقافية نسبيآ، فهو نادي طفل القرن الحادي والعشرين لإعداد أطفالنا لمواجهة الحاضر والمستقبل، فالقرن ال21 هو قرن يكنولوجيا المعلومات ومن هذه الحقيقة أنطلقت الدعوة لإنشاء هذا النادي الذي يضم مزيج من أوعية المكتبة بصورتها المستقبلية خاصة أجهزة الحاسب الآلي التى تستخدم الوسائط المتعددة وتتصل جميعها بشبكة الإنترنت.
والهدف من هذا المشروع هو تكوين مجتمع قادر على مواجهة تحديات ثورة تكنولوجيا المعلومات وتوظيف تكنولوجيا الحاسبات والإتصالات لإعداد الطفل والشاب لعصر المعلومات وتنمية ثقافته وإكسابه المهارات ، وكذلك لتحقيق الإنفتاح على العالم وعلى مصادر التقنية والعلم والمعرفة مع تعميق الحفاظ على الثقافة والتراث المصري.
وتم إنشاء أول نادي لطفل القرن ال21 بالمركز الثقافي بالجمعية عام 1997م. ونتيجة لما حققه هذا النادي من إقبال ونجاح فقد تبنت الجمعية خطة طموحة لإتاحة مثل هذه النوادي لأطفال وشباب باقي المحافظات خاصة محافظات الصعيد. وفى خلال عام 1998م تم إنشاء نواد الطفل القرن ال21 فى 6 مكتبات من مكتبات الجمعية فى 4 محافظات.

ثانيآ: خدمات تنمية المجتمعات المحلية:-
وجدت الجمعية أنه لا ينبغي أن يقتصر نشاطها على مجال الخدمات التثقيفية والتعليمية للطفل بل يجب إستكمال وتدعيم رسالتها هذه بأنشطة إضافية تستهدف النهوض بالمستوى الصحي والإجتماعي والثقافي لأسرة الطفل والحي الذي يعيش فيه ضمانآ لتحقيق التوافق بينه وبين مجتمعه ؛ ومن هذا المنطلق تبنت الجمعية المشروعات التالية :-1-مركز الرعاية المتكاملة بالجبرتي ( منشأة ناصر ) :-ويقوم المركز بتقديم خدمات طبية وإجتماعية وتعليمية وثقافية لأبناء منشأة ناصر بالمقطم ؛ ويضم المركز:
( وحدة للرعاية الصحية والخدمات الطبية – وحدة تنظيم الأسرة – روضة أطفال – فصول لمحو الأمية – التدريب على مهنة تدر كسبآ ماديآ – مشغل لتعليم السيدات والفتيات مهارات التفصيل والخياطة وأشغال الإبرة – برنامج للتوعية ).
2-مشروع المرأة والصحة والتنمية بمساكن إيواء عين شمس .
3-النادي الثقافي الرياضي الإجتماعي بعين شمس :-
ويضم النادي الأنشطة التالية : ( مكتبة للأطفال – مكتبة للكبار – أفلام ومعارض – عروض مسرحية وفنية – نشاط رياضي ومسابقات رياضية – نشاط إجتماعي – دورات كمبيوتر – تنظيم رحلات ومعسكرات – برامج محو أمية – فصول تقوية للمرحلتين الإعدادية والثانوية – مشغل لتعليم الخياطة والأشغال اليدوية للسيدات والفتيات ). وهذا النادي يخدم مختلف المراحل العمرية والرعاية لأسرهم داخل الحي الشعبي الموجود به النادي أو الأحياء الشعبية المجاورة له.
4-فرع الجمعية بحي الظاهرية وحي كرموز بالأسكندرية :-
أنشئ هذا الفرع فى عام 1985م ؛ وذلك ليقدم الأنشطة التالية بفروعه المختلفة ( الإشتراك فى مهرجان القراءة للجميع من خلال المكتبات التابعة له – فصول محو أمية – تعليم كمبيوتر – حضانات – تعليم خياطة وتطريز للسيدات – مستوصف شامل كافة التخصصات الصحية ومنها خدمات لمرضى الفشل الكلوي – مشروع الأسر المنتجة ).
5-مشروع تنمية عين حلوان :-
ويتضمن تطوير المناطق العشوائية بمنطقتي المعصرة وعرب الوالدة بحلوان.
ثالثآ : خدمات رعاية ذوي الإحتياجات الخاصة :-
منذ عام 1990 (عام الطفل المعاق ) وضعت الجمعية نصب أعينها الإهتمام بذوي الإحتياجات الخاصة كهدف أساسي من أهداف أنشطتها المتعددة فى مجال خدمة الطفولة وإيمانآ منها بأن الطفل المعاق له الحق فى الرعاية المتكاملة فقد قامت الجمعية بالإشراف على العديد من المدارس والمؤسسات للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة من بينها:-
1- المركز النموذجي للمكفوفين :-
ويضم المركز قسمآ للرعاية المبكرة والتوجيه والإرشاد الأسري لرعاية الأطفال المكفوفين منذ البداية وطول المراحل العمرية المختلفة لهم.
2- مركز رعاية الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة:-
وتم إنشاءه فى عام 1992 بحي الزيتون ، ويضم أطباء ومتخصصين وأخصائيين إجتماعيين وأخصائيين فى علم النفس والتخاطب ؛ ويهدف المركز إلى رعاية وتنمية وتأهيل الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة وإرشاد أسرهم.
* مستقبل جمعية الرعاية المتكاملة :-
لوحظ من العرض السابق إنتشار الجمعية فى أنحاء الخريطة المصرية المتعلقة بالتنمية الثقافية والإجتماعية، وذلك بهدف الوصول إلى جميع الفئات المحرومة من الثقافة، إضافة إلى قيامها بزيادة الجرعات التكنولوجية والمعلوماتية وإيمانآ بأهمية تطوير الموارد البشرية، ومن هذا المنطلق أستمر تواصلها مع كل فئات المجتمع، من الأطفال إلى الشباب والآباء والأمهات والشيوخ، وأوجدت لنفسها مكانآ فى البيئات الشعبية والحضرية والريفية، آمنت بديمقراطية الثقافة، وأن الحاجة للمعلومات لم تعد ترفآ، وإنما هى مطلب أصيل.
ويمكن تلخيص الغد للجمعية من خلال مايلي :-1-بناء شبكة إتصالات ومعلومات بين كل فروع الجمعية.
2-دعم تواجد الجمعية على مستوى القرية المصرية.
3-بناء نماذج من المكتبات الرقميةDigital Libraries تمثل تحولآ فى بنية ثقافة الطفل المصري تمهيدآ لنقل الفكرة إلى مكتبات الكبار.
4-الدراسة المستمرة والمتعمقة لإحتياجات المرأة المصرية فى الريف وإنشاء مركز نموذجي لرعاية المرأة الريفية ( يشارك فى عمليات محو الأمية – والرعاية – والتدريب التحويلي – والتثقيف وغيرها).
5-التواصل مع المراكز المثيلة فى الدول المتحضرة لنقل الخبرات والتجارب الغربية الناجحة إلى المجتمع المصري.

سادسآ: الأسباب الحقيقية لإنتشار الأمية الثقافية : "مساحة رأي" :-
هناك العديد من الأسباب التى أدت إلى إنتشار الأمية الثقافية فى المجتمع، نذكر منها على سبيل المثال :-

1-نظام التعليم :-

يأتي على رأس الأسباب المؤدية لإنتشار الأمية الثقافية فى المجتمع وهو نظام التعليم الخاطئ المتبع فى مجتمعنا والذى ينبني أو يعتمد على سكب المعلومة فى رأس الطالب وحفظها بعنوة فى أذهان المتعليمين بلا إستنتاج أو إستنباط لهذه المعلومة ؛ ولقد أثر ذلك سلبيآ على القراءة. فمزاولة ذاك النمط الكلاسيكي في التعلم، من حيث جعل دور المعلم كمصدر المعرفة الوحيد والمحور الرئيسي في عملية التعلم، جعل الطالب يُستثنى من المثول على الساحة التعليمية، ويتنحى عن اخذ دور في التطوير الذاتي. تلك الطريقة أنشأت اجيالا لا تقيم المعرفة، ولا تعطي اهمية للكتب، لذلك لا زلنا حتى اليوم نجد طالبتنا وطلابنا يعزفون عن اقتناء الكتب، وعن ارتياد المكتبات، وبعضهم ما زالوا يمزّقون كتبهم الدراسية نهاية العام (تلك الظاهرة المأساوية سارية لاجيال بعيدة في مدارسنا في كلا من القطاعين الخاص والحكومي).
ونجد أن مكتبات المدارس لا تقدم شيئآ للطلاب سوى مكان أو مبنى تكمل به المدرسة نصابها القانوني أمام وزارة التربية والتعليم.


2-فقدان الجليس والصاحب :-

وهنا لا أعني الصاحب والجليس كإنسان ؛ ولكني أعني الكتاب بمعناه الذى تربينا عليه وهو أن " الكتاب خير جليس للإنسان" وخير صاحب يرافق الإنسان فى كل وقت ؛ فنجد الآن معظم الشباب إن لم يكن كبار السن أيضآ قد فقدوا هذا المعنى ببعدهم عن عادة القراءة فى أي كتاب .

3-الأمية :-

ولا أقصد الأمية بمفهومها المتعارف عليه ، فلقد تغير مفهوم الامية فى عصرنا الحاضر – عصر العولمة – حيث صار الأمي هو الذى لا يحسن مزاولة لغة أخرى، ولا يجيد التعامل مع التكنولوجيا، إلا أنه فى مصر مازلنا ننظر للأمية بمفهومها الكلاسيكي ؛ وهو عدم معرفة الشخص بالقراءة والكتابة .

4-حجب الجامعات وإنعزال المثقفين عن ساحة المجتمع الحقيقية :-

الجامعات في المجتمع المصري ما زال دورها هامشياً وغير فعال. فإن مهمة اساتذة الجامعة مقتصرة فقط على اعطاء المحاضرات وحضور المؤتمرات. أيضا ما زال كثير من المثقفين المصريين يعيشون في عزلة، نراهم اليوم قاطنين في صروحهم، مدمنين الحلم وممتهنين الامنيات. يخاطبون البشر عن بعد، و يتكلمون بلغة يصعب على المواطن العادي فهمها.

5- الصورة الذهنية لدى أفراد المجتمع عن المكتبة كمكان وأمينها:-

الصورة السيئة لاشتخدام المكتبة فى المسلسلات والأفلام والفيديو كليب
من أنها أصبحت-المكتبة-هى المكان الهادئ الذي يتقابل فيه الإنسان بالإنسانه المرتبط بها...إلخ ذلك من الصور التي لا تغيب عن أعيننا ومسامعنا.


6- الشباب وعلاقتهم بالقراءة:-

الإعتقاد الخاطئ من جانب الشباب بأن علاقتهم قد أنتهت بالقراءة منذ أن تركوا دراستهم.

7- مابين الكاتب(المؤلف)والقارئ :حالة إنفصام وتجزر:-

نجدأن الكاتب-مؤلف كتاب ما- بينه وبين القارئ العادي حالة من الإنفصام؛ بحيث لا يعرف كلا منهم عن الآخر أي شيئ فلا يعرف الكاتب ماذا يريده القارئ من موضوعات ولا توجد الدراسات التي تقيس مدى استفادة القارئ من هذا الكتاب(المؤُلف). فكل واحدآمنهم يعيش فى جزيرة لايربط بينهم أى جسر من جسور التواصل الثقافي أو الإجتماعي أوحتى الفكري.

8- القراءة الحرة للتلاميذ فى المدارس:-

حيث لاتوجد فرصة لقراءة الحرة للتلاميذ فى المدراس وتركيز قراءتهم فى إتجاه واحد ألا وهو المناهج الدراسية المقررة عليهم.

سابعآ : بعض المقترحات للقضاء على هذه الأسباب :-

1-رفع شعار "إقرؤا تصحوا" :-
حيث بينت دراسة أجريت فى بريطانيا أن "74% من الناس الذين يقتانون الكتب أو يتلقون شكلآ من أشكال التعلم، يتمتعون بصحة جيدة وذهن يقظ . فنحن اليوم نحتاج إلى حملات تثقيفية لتسويق خير جليس ( الكتاب) .ولنجعله ضمن شعارات مهرجان القراءة للجميع.
2-العودة إلى المكتبات الشخصية(الخاصة) :-
الرجوع إلى إقتناء أفراد الأسرة للكتب وشراءها ووضعها فى مكتبة خاصة بالمنزل والعمل على تزويدها بالكتب فى المواضيع، مما يعطي النشئ بالبيت على الإرتباط بالكتاب والمكتبة ومن ثم عادة القراءة منذ الصغر .

3-إقحام المجتمع المدني فى نشر الوعي الثقافي :-
ويتأتى ذلك من خلال تكاتف كافة أشكال المجتمع المدني ومنظماته فى السعي إلى نشر الوعي الثقافي بين كافة فئات الشعب ، ويقع العبء الأكبر فى ذلك على الجمعيات الأهلية التى من أهدافها تنمية المجتمع (فلابد فى الأخذ فى الإعتبار تنمية ثقافة المجتمع من خلال القراءة) .
ولنجعل من خلال هذه الجمعيات الأهلية تبني فكرة"شراء الكتب باهظة الثمن وإتاحتها لغير القادرين من القراء".

4-العودة لمكتبات المساجد (دور العبادة):-
الرجوع هنا إلى الدور الذي كان يقوم به المسجد فى العصر الإسلامي فى مصر، وهو تخصيص مكان بالمسجد لمكتبة تضم الكتب ليس فقط الدينية بل أيضآ كتب الثقافة العامة ، وجعلها كدور كتب عامة تشرف عليها الحكومة، انشر الوعي الثقافي بين الناس، مع التركيز على أن لا يدس فيها أي توجه سياسي أو ديني .
5-إستغلال المشاهير :-
العمل على إختيار نماذج لشخصيات محببة فى المجتمع ؛ مثل نجوم الرياضة والفن ، كي يسوقوا عادة القراءة من خلال وسائل الإعلام .

6- رفع شعار " تهادوا تثقفوا " :-

وهو جعل الهدايا بين الأصدقاء وفى المناسبات ؛ عبارة عن كتاب فى أي مجال يعرف عن الشخص الذى تقدم له الهدية بأنه يهواه .ولنجعله أيضآمن ضمن شعارات"مهرجان القراءة للجميع".

7- عيد الكتاب أو يوم الكتاب المصري:-

فإذا كنا نحتفل بأعياد لاتثمن ولا تغني من جوع فلأولى أن نحتفل بما يغذي العقول ويمدها بالطاقة الثقافية والعلمية ويضيئ لنا طريق حياتنا. ولنجعله يوم عيد يحتفل فيه الناس بإهداء الكتب إلى بعضهم البعض وعليه وردة أيضآ.

8- العودة للثقافة الشفاهية :-

وهي فى أبسط معانيها"هي تلك الثقافة التى توارثها الأجيال من خلال حكي القصص والأخبار من الذين يكبرونهم سنآ؛على سبيل المثال(حكايات جدتي)...وغيرها من تلك الحكايات والقصص".
فلقد وضح مدى تأثر الأجيال بهذا النوع من الثقافة التي يتربى عليهامما جعله ينشأ على حب وعشق الثقافة القرائية.


9- حصص المكتبات فى المدارس:-

فيجب لهذه الحصص بأن تتغير فى شكلها ومضمونها ومواعيدها فلا تأتي مثلآ فى نهاية اليوم الدراسي بعد أن يكون الطالب قد أنهكه التعب والخمول والملل من المنهج الدراسي وكتبه.

الخاتمة :-

وأخيرآ نصل فى النهاية أنه ليس على المكتبات العامة لوحدها فقط الدور فى محو الأمية الثقافية ، بل هناك منظمات أو مؤسسات أو أشخاص يكملون هذا الدور ؛ فالأسرة عليها المسئولية أولآ ومن ثم يأتي دور المدرسة فى كافة مراحل التعليم، ومن ثم يأتي دور الجامعة وما تلعبه من دورآ كبير فى ترسيخ ثقافة المجتمع فى نفوس أخطر المراحل العمرية وهى مرحلة الشباب ، والذى يبنى عليهم المجتمعات. هذا بالإضافة إلى دور منظمات المجتمع المدني وبخاصة الجمعيات الأهلية وما تلعبه من دور فى تنمية خدمات المجتمع.
أما بالنسبة للصورة الحالية الحالية للمجهودات المبذولة لمحو الأمية الثقافية لدى المجتمع المصري ؛ فنجد عدة مشروعات قائمة بالفعل منذ فترة طويلة وبعضها حديث نسبيآ، فنذكر منها على سبيل المثال :-
1-مهرجان القراءة للجميع :-

والذى بدأ منذ بداية تسيعينات القرن الماضي تحت رعاية السيدة الفاضلة "سوزان مبارك" قرينة رئيس الجمهورية ؛ والذي جعل فصل الصيف عبارة عن مهرجان شعبي ، ثقافي لكل أفراد الأسرة المصرية .(وقد سبق الحديث عنه بالتفصيل فى متن البحث).
وهناك إتجاه معلن هذا العام بأن يمتد هذا المهرجان إلى طوال العام، ولا يقتصر فقط على فصل الصيف فقط .

2-مشروع مكتبة الأسرة :-
والذى جعل الكتب فى متناول كافة فئات الشعب وبمستوياتهم المادية المختلفة ؛ وذلك من خلال إتاحة الكتب بأسعار رمزية ومتوافر فى طبعة فاخرة إلى حد ما ، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد بل أنك تجده فى كل مكان وفى كل وقت ، وأيضآ فى كل مجال وفى كل فروع المعرفة البشرية.

وأخيرآ أقول إذا كانت الحاجة هى أم الإختراع ؛ فالقراءة هى أم الإبداع .

قائمة المراجع:-

1- أحمد عبدالله العلي. المكتبات المدرسية والعامة : الأسس والخدمات والأنشطة .- القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1993 .- ص87.
2- وهيب إبراهيم سمعان . الثقافة والتربية في العصور القديمة .- القاهرة : دار المعارف ،1961.- ص ص 13-14.
3- المرجع السابق نفسه.
4- المرجع السابق نفسه.
5- المرجع السابق نفسه.
6- المرجع السابق نفسه.
7- أحمد عبدالله العلي. المكتبات المدرسية والعامة : الأسس والخدمات والأنشطة .- المرجع السابق .- ص ص87-88.
8- وهيب إبراهيم سمعان . الثقافة والتربية في العصور القديمة .- المرجع السابق .- ص ص 13-14.
9- المرجع السابق نفسه.
10- أحمد بدر . أساسيات فى علوم المعلومات والمكتبات .- الرياض : دار المريخ ، 1998.- ص ص 272-273.
11- أحمد أنور عمر . المعنى الإجتماعي للمكتبة : دراسة لأسس الخدمة المكتبية العامة والمدرسية .- القاهرة : المكتبة الأكاديمية ، 1997. ص 59.
12- المرجع السابق نفسه.- ص ص 59-61.
13- رؤوف عبد الحفيظ محمد مصطفى . المكتبات المدرسية ودورها في تنمية وثقافة الفرد .- النادي العربي للمعلومات .- (ندوات ومؤتمرات) .- متاح (http://www.arabcin.net/arabic/5nadwe...l_library1.htm) .

14- المرجع السابق نفسه .
15- المرجع السابق نفسه .
16- زين عبد الهادي . جمعية الرعاية المتكاملة ودور العمل التطوعي فى نهضة المجتمع .- مكتبات نت .- مج 1، ع 5 ( مايو 2000).- ص ص 25 – 31.
17- المرجع السابق نفسه.












التوقيع
هل آن لنا أن نفخر بمهنتنا؟
المــعلـومــاتى
  رد مع اقتباس
قديم Jul-07-2007, 04:32 PM   المشاركة43
المعلومات

هبة فوزي علي
مكتبي متميز

هبة فوزي علي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 24221
تاريخ التسجيل: Dec 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 397
بمعدل : 0.06 يومياً


افتراضي

أخي الفاضل
موضوع رائع ومميز وأعجبني جدا وأدعو الجميع لقراءته












التوقيع
* إذا لم تزد على الحياة شيئا فتعتبر أنت زائدا عليها 0
* كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي بأن يدي تفنى ويبقى كتابها ، فإن كتبت خيرا استجزي بمثله وإن كتبت شرا عليها حسابها 0
* ومن يتهيب صعود الجبال يعيش أبد الدهر بين الحفر
* كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا بالطوب يرمى فيقذف أطيب الثمر
*كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة 0
  رد مع اقتباس
قديم Jul-07-2007, 07:27 PM   المشاركة44
المعلومات

أحمد حسن (المعلوماتى)
مكتبي فعّال

أحمد حسن (المعلوماتى) غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 18726
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 169
بمعدل : 0.03 يومياً


قلم الرائع مرورك الكريم

أشكر لكِ أختِ/ هبه
مرورك الكريم

وأضم صوتي لصوتك فى الدعوة لقراءة هذا الموضوع
وإبداء الآراء حوله
وذلك لكي يتسني لي الإفادة من ملاحظتكم
وبخاصة فيما يتعلق بالعنصرين الآخرين من البحث












التوقيع
هل آن لنا أن نفخر بمهنتنا؟
المــعلـومــاتى
  رد مع اقتباس
قديم Jul-08-2007, 10:34 AM   المشاركة45
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي أعضاء اليسير بالمؤتمر الـ 11

الزميل الفاضل / أحمد حسن (المعلوماتي)


يلقي بحثه والذي أشار إليه في مداخلته السابقة عن
دور المكتبات العامة فى محو الأمية الثقافية












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس
قديم Jul-08-2007, 10:39 AM   المشاركة46
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي أعضاء اليسير بالمؤتمر الـ 11

الزميلة الفاضلة / هبة خليفة ( bousi )


تلقي بحثها والذي نُشر ملخصه تحت عنوان
دور المكتبات في نشر ودعم الثقافة ومواكبة كل جديد












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس
قديم Jul-08-2007, 04:14 PM   المشاركة47
المعلومات

أحمد حسن (المعلوماتى)
مكتبي فعّال

أحمد حسن (المعلوماتى) غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 18726
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 169
بمعدل : 0.03 يومياً


قلم أحيانآ تعجز الكلمات عن التعبير...

أحيانآ تقف الكلمات عاجزة عن الشكر أو التقدير
للأستاذ/ محمود قطر

والذي لا يبخل علينا جميعآ بمعلوماته أو خبراته
أو حتى الأخبار التى يعلم بها قبلنا
وأجده لو جاز لي التعبير بأنه خير مثال لنموذج
تقديم خدمة الإحاطة الجارية فى مجال المكتبات حاليآ












التوقيع
هل آن لنا أن نفخر بمهنتنا؟
المــعلـومــاتى
  رد مع اقتباس
قديم Jul-08-2007, 07:01 PM   المشاركة48
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي إخجلتمونا برقيق مشاعركم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد حسن (المعلوماتى) مشاهدة المشاركة
أحيانآ تقف الكلمات عاجزة عن الشكر أو التقدير
للأستاذ/ محمود قطر
والذي لا يبخل علينا جميعآ بمعلوماته أو خبراته
أو حتى الأخبار التى يعلم بها قبلنا
وأجده لو جاز لي التعبير بأنه خير مثال لنموذج
تقديم خدمة الإحاطة الجارية فى مجال المكتبات حاليآ
أخي الفاضل والزميل العزيز / أحمد
ما ذكرتموه .. هو من شيم من يعمل بمهنتنا : العطاء بلا حدود
جزاكم الله خيراً على رقيق المشاعر ، وصدق الكلمات
وفقكم الله
تحياتي ومحبتي للجميع












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتب المداخل في مجال المكتبات والمعلومات هدى العراقية عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 24 Aug-13-2017 06:37 PM
دراسة حول مواقع المكتبات العربية_ مشاركة مقتبسة كريشان المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 6 Dec-11-2010 05:43 PM
الإنتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس بكليات وأقسام المكتبات والمعلومات ولاء شيخ المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 4 Oct-13-2009 06:10 PM
الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم) والجمعيات المهنية العربية عمرو عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 3 Jul-28-2006 10:40 AM


الساعة الآن 09:48 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين