[عمرو]

دراسة حديثة: 4% نسبة مستخدمي الإناث العرب للانترنت

في دراسة حديثة صدرت مؤخراً حملت عنوان " أثر العولمة على المشاركة الاقتصادية للمرأة"، أعدتها الدكتورة هبة نصار وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة القاهرة تم رصد التحديات التي تواجه المرأة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وأجملتها في : الفجوة الرقمية بين الجنسين، فبخلاف الهوة الرقمية بين الدول النامية والمتقدمة تعاني الدول النامية من هوة رقمية بين الجنسين أي محدودية نصيب المرأة بصفه عامة من التطور التكنولوجي واستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات حيث تبلغ نسبة الإناث من مستخدمي الانترنت في العالم العربي 4 % فقط في حين نجدها في ماليزيا 36 % وفي ألمانيا 37 % وفي إسرائيل 42% والسويد 48% والولايات المتحدة الأمريكية 51%، ويتمثل التحدي الثاني في محدودية مستوى التعليم، حيث تتركز النسبة العظمى من تعليم الفتيات في العلوم النظرية وليس العلوم التطبيقية وعلوم الحاسب الآلي وخاصة المتطورة منها، وهو ما يؤدي إلى محدودية مساهمة المرأة في مجالات تكنولوجيا المعلومات بل وتتركز النسبة التي تساهم في المجالات الأقل تقدما (كبرامج معالجة البيانات وغيرها من التطبيقات الإدارية).

وأضافت الدراسة أن محدودي القدرات المادية يعد معوقاً جديداً، إذ تعود محدودية نصيب المرأة من التقدم التكنولوجي إلى الانخفاض النسبي في مستوى المعيشة ومستويات الدخل بين الجنسين، كما تعد الفجوة اللغوية عائقاً آخر، حيث إن التقدم للعلوم التكنولوجية وخاصة علوم تكنولوجيا المعلومات تعتمد على اللغة الانكليزية التي قد لا تتقنها الإناث، مما يشكل عائقاً أساسيا أمام إتقان مهارات ومتطلبات عصر تكنولوجيا المعلومات بالقدر الذي يساعد على تنمية دور المرأة في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاستفادة منها.

واعترفت الدكتورة هبة أن كل هذه المعوقات تعد حاجزاً أمام زيادة فرص المرأة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من ناحية ومن ناحية أخرى فإنها تقلل من فرص المرأة في التقدم والرقي في هذا القطاع من الوظائف ذات المهارات المحدودة إلى الوظائف التي تتطلب معرفة ومهارات أعلى ومن ثم تحظى بأجور أعلى .

-----------------------------------------------------------------

مصدر الدراسة : الملحق الإخباري لمجلة العربية 3000 ,ع4(2006).
http://arabcin.net/arabic/nashra/no-4/nashra11.htm

-----------------------------------------------------------------
الهدف من ذكر القالة هو فتح مجال لمناقشة أسباب هذه النسبة القليلة لمستخدمين الإنترنت من الإناث العربيات , واقتراح بعض الحلول لهذا الأمر لتشجيع المرأة العربية علي استخدام شبكة الإنترنت ؛ وذلك بهدف زيادة فرصها في التقدم بقطاع تكنولوجيا المعلومات.