[د.محمود قطر]

هواتف جوالة تتشارك بكل ملفاتك الإلكترونية
برامج وخدمات تسهل التشبيك الاجتماعي مع الأصدقاء وتتيح إنتاج «مجلة إنترنتية نقالة»

نيويورك: «الشرق الأوسط»
ينتشر اليوم على نطاق واسع الكثير من الاجهزة الجوالة التي تلتقط البيانات وتتشارك بها، الامر الذي يدعو الخبراء الى التساؤل المشروع: هل سيتحول الانسان الى ناشر صحافي جوال بفعل تطور هذه التقنيات؟ خذ مثلا الهاتف الجوال «نوكيا إن70»، هو واحد من طرز الهواتف الــ 16التي تصمم بكاميرا والتي لها القدرة على تشغيل برنامج «فزريا سناب» Vizrea Snap، وهذا البرنامج هو جزء من نظام أكبر مصمم لتسهيل عمليات المشاركة بالصور والملفات الاخرى مع الاصدقاء، وعبر الهواتف الاخرى وأجهزة الكومبيوتر الشخصي وشبكة الانترنت.
والمعلوم أن كومبيوترات اللابتوب اللاسلكية ووصلات النطاق العريض المنزلية والهواتف الجوالة المزودة بالكاميرات قد انتشرت في كل مكان تقريبا، لا سيما في المدن والمناطق الحضرية من العالم الصناعي. وبالتالي فإنه يمكنك وبالاستفادة من عدة خدمات متوفرة على شبكة الانترنت والمشاركة في وسائط الاعلام المتعددة، بما في ذلك «إي سنبس» eSnips و«لايف بلوغ» Lifeblog من «نوكيا»، و«أفينيو» Avvenu من «موتورولا»، و«فوكس»Vox من «سكس أبارتس» أن تصهر جميع هذه المعلومات التي تجمعها هذه الآلات، لاخراجها كمجلة على شبكة الانترنت.
الرؤية هنا واضحة لان بامكاننا وضع جميع ملاحظاتنا وتسجيلاتنا اليومية وتوثيقها كتجارب وخبرات شخصية، وبالتالي تجميع جميع ملفاتنا المفضلة، بغية المشاركة بها مع أكبر قدر من الاشخاص الاخرين. بيد أن التطبيق الفعلي لمثل هذا التشارك لا يزال مترديا ولا يؤدي عمله دائما. واطلق المنتوج الاول من «فيزاريا سناب» في فبراير الماضي ليشكل البرنامج الخاص بهواتف نوكيا المزودة بكاميرات، الذي من شأنه تسهيل نقل الصور بين اجهزة الهاتف، وموقع «فيزريا» على الشبكة، وأجهزة الكومبيوتر المنزلية الخاصة بالمستهلكين. وفي الشهر الماضي قامت الشركة باضافة الفيديو ومواقع الـ «بلوغس» (المدونات اليومية على الشبكة) وخدمات «بودكاست» الى المزيج هذا. كما تضم الاضافة الجديدة تقنية جديدة للشبكات الاجتماعية تتيح للمستخدمين الاطلاع على ملفات الاصدقاء ومراجعتها وبالتالي تبادل التعليقات. كذلك خرجت ببرنامج «بي سي» لتنظيم هذه الملفات، وجعلها متوفرة للمزيد من طرز الهواتف.
ونقلت مجلة «تكنولوجي ريفيو» التي يصدرها معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا عن مايك توتونغي المدير التنفيذي لـ «فزريا» قوله «ان الاشخاص المنخرطين فعلا في عمليات الشبكات الاجتماعية الذين يستخدمون مواقع مثل «زانغا» Xanga و«ماي سبايس» My Space او الخدمات الاخرى، يتحمسون جدا حول امكانية مشاركة محتوياتهم بشكل آني وفوري مع الاخرين على الشبكة الاجتماعية، لذلك رغبنا في تشييد منصة متينة لا توجد فيها اي هفوات تتيح للمحتويات التحرك بسرعة بين مختلف الاجهزة حيث يرغب صاحبها».
ورغم أن الفكرة جيدة جدا الا ان تقنية «فزريا» ليست بالمتانة وخالية من المشاكل كما ينبغي، لا سيما اذا كانت الشركة تركز على السوق الجماهيرية الواسعة. كما ان لها محدودياتها بالنسبة الى جميع الخدمات الحديثة التي استخدمتها الخاصة بالمشاركة في الوسائط المتعددة. لكن لا بد من القول ان بمقدور «فزريا» القيام بمجموعة من الاعمال الجيدة. ويتحدث ويد روش عن تجربته في هذا المضمار قائلا: «لقد قضيت الاسابيع الاخيرة محاولا تجربة واحدة من هذه الخدمات، وهي «فزريا»، فقد التقطت بعض الصور قرب منزلي، مستخدما جهاز هاتف «نوكيا ان70» الذي يحتوي في الواقع على كاميرا جيدة بقدرة 2 ميغابيكسل. وعن طريق برنامج «فزريا سناب» الموجود على الهاتف قمت بتحميل بعض الصور المختارة الى حسابي الخاص الذي فتحته في موقع «فزريا». وكان بامكاني ايضا اضافة العناوين والاوصاف الى الصور وتعيين اي ألبومات، أو «مجموعة» يجب ادخالها فيها. كما قمت بانتاج مواقع الـ «بلوغس» التي حملتها على موقع «فزريا» ايضا. ومن ذلك الموقع بات بمقدوري النظر الى مجموعتي والمدونات اليومية التي ادخلتها ووضع اشارات او علامات عليها التي تحدد ما اذا كانت خاصة أو عامة، وبالتالي دعوة الاصدقاء الى زيارة صفحاتي وتصفح مجموعات الاعضاء الآخرين في «فزريا». والاكثر من ذلك، وهذا ما يجعل هذه الخدمة مثل «فزريا» شيئا مفيدا، هو ان بمقدوري، يقول روش، ان اشاهد مجموعة صوري ومواقعي من الـ «بلوغس» عن طريق هاتفي، لانه حتى اليوم فان أغلبية معلوماتي الشخصية كانت محصورة في جزر منفصلة، فأغنياتي محصورة في جهاز اللابتوب، او في جهاز «آي بود». وصوري لا تزال في جهاز هاتفي الجوال، او في كاميرتي، او جهازي الكومبيوتري «بي سي» الشخصي، ما لم ابذل جهدا في تحميلها الى مكان آخر. كما ان العروض التلفزيونية التي سجلتها ما زالت في مسجل فيديو رقمي «دي في آر» DVR ، لكن عن طريق استخدام «فزريا» يمكنني تحميل مجموعتي كلها من الصور على الشبكة، وبالتالي استخدام الهاتف لاطلع اصدقائي على الصور عندما اكون مسافرا. والامر ذاته ينطبق على اذاعات «بودكاست» والتسجيلات الصوتية، بما في ذلك اغاني «ام بي3» (ورغم ان «فزريا لا تشجع المشاركة في المواد التي لها حقوق توزيع او نشر، الا ان ذلك ممكن).
كل ذلك يمثل خطوة نحو ما يدعوه المنظر في الشؤون الوسائطية الاجتماعية توماس فاندر وول «السحابة الاعلامية الخاصة» التي تقوم بنشر معلوماتك عبر الانترنت، ومن ثم تجميعها عند الطلب، أينما رحلت وحللت، وبغض النظر عن الجهاز الذي تستخدمه.
بيد ان المشكلة هي ان القليل من المشاركة هذه في الوسائط المتعددة هي اوتوماتيكية او خالية من المشاكل والتعقيدات، ففي العالم المثالي، يقول روش، يمكنني أن التقط صورة واعطيها اسما أو وصفا قبل ان يقوم هاتفي المجهز بكاميرا بتحميل الصورة الى موقع جيد للمشاركة بهذا الوسط ليقوم هذا الاخير بارسال تنبهيات اوتوماتيكية الى الاصدقاء، وبالتالي انزال نسخة من صورتي هذه على جهازي الكومبيوتري الشخصي «بي سي» لكي تنتظرني عندما أعود الى منزلي.
لكن مع «فزريا» والاجهزة المشاركة الاخرى لا بد من القيام بمثل هذه العمليات يدويا، فلكي انقل صورة وضعتها للتو في موقع «فزريا» يتوجب علي اغلاق جميع تطبيقات كاميرا الهاتف الجوال وفتح تطبيقات «فزريا وطبع كلمة المرور واختيار شبكة المعلومات التي ارغب باستخدامها والعثور على صورتي واختيار خيار التحميل الذي أرغبه مع طبع العنوان وإرسال الصورة الى المجموعة المحددة. وهذا ما ادعوه العملية الخالية من الاخطاء والخروق. ولزيادة القنوط والاحباط يبدو ان العديد من مزايا «فزريا» لا تعمل كما هو معلن عنها، فبعض الاحيان لا أتمكن من الدخول الى الخدمة من الهاتف. لكن عن طريق استخدام التشبيكات الهاتفية، أو الانترنتية يمكن ارسال رسالة بالبريد الالكتروني، أو دعوات الى الاصدقاء عن طريق الرسائل القصيرة «إس إم إس» لكي يطلعوا على الملفات التي جرى تحميلها أخيرا. غير ان رسائلي غالبا لا تصل الى اجهزة الهاتف الجوال الخاص بأصدقائي، وعندما قام احد الاصدقاء بالنقر على الوصلة الخاصة بدعوة «فزريا» بالبريد الالكتروني توقف جهازه الكومبيوتري عن العمل فورا.
وبعض هذه الصعوبات يمكن ارجاعها الى الحقيقة القائلة ان خدمة «فزريا» ما زالت في طورها الاول، وان العديد من شركات البرمجيات ما زالت تضع رقعة «قيد الاختبار» على منتج من هذا النوع. أما الباقي فيعكس الصعوبة المتوارثة في جعل اربعة انواع من التقنيات المختلفة وهي، اجهزة تسجيل الوسائط المتعددة واعادة تشغيلها، وشبكات المعلومات اللاسلكية، وخدمات شبكة الانترنت، والكومبيوترات الشخصية «بي سي» تعمل سوية، لكون بنيتنا الاساسية المعلوماتية ليست مطورة بما فيه الكفاية لدعم «السحابات الاعلامية»، وبالتالي فان تحويل هذا الحلم الى واقع ملموس هو عقبة كبرى.
وليست «فزريا» هي الوحيدة في هذا الوضع، بل هناك العديد من الشركات الاخرى التي تشاركها به، فقد اختبرت خدمات «والوب» Wallop و«فوكس»Vox و«فلكر»Flickr ولم تكن عمليات المشاركة عبرها سهلة أو اتوماتيكية تماما. ونحن في الواقع في حاجة ماسة الى ما تطمح اليه «فزريا» نحو مستويات من التقنية المشتركة والتشبيكات البرمجية المبسطة التي تحول الاختلافات بين التطبيقات المختلفة والمشاركة في المحتويات عملية سهلة، مثل التقاط صورة، أو طلب مكالمة هاتفية.

(المصدر : موقع جريدة الشرق الأوسط )
http://www.aawsat.com/details.asp?se...article=390802

[وصال المجد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qatr

هواتف جوالة تتشارك بكل ملفاتك الإلكترونية

برامج وخدمات تسهل التشبيك الاجتماعي مع الأصدقاء وتتيح إنتاج «مجلة إنترنتية نقالة»

أستاذنا ومشرفنا الفاضل محمود قطر
في كل مشاركة وانتقاء لك يظهر لنا ذلك الشخص الرائد في تفكيره الذي أثبت أن من أراد أن يكون فسيترك بصمة تميز كما وضعتها أنت
في هذا الموضوع توقفنا أمام تحديات ما زلنا ننظر إليها من بعيد ونتمنى أن تكون لنا أدنى مشاركة فيها ...
ننتظر مساهماتك المستمرة فلا تحرمنا منها
تلميذتك
وصال المجد

[د.محمود قطر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وصال المجد

أستاذنا ومشرفنا الفاضل محمود قطر
في كل مشاركة وانتقاء لك يظهر لنا ذلك الشخص الرائد في تفكيره الذي أثبت أن من أراد أن يكون فسيترك بصمة تميز كما وضعتها أنت
في هذا الموضوع توقفنا أمام تحديات ما زلنا ننظر إليها من بعيد ونتمنى أن تكون لنا أدنى مشاركة فيها ...
ننتظر مساهماتك المستمرة فلا تحرمنا منها
تلميذتك
وصال المجد

أختنا الفاضلة / وصال المجد
شكراً لمرورك الكريم ..
إذا حاضرنا تحاصره "السحابة السوداء" ، فالأمل في الغد .. الأمل فيكم أنتم ..
ومن الأمور المبشرة تحول الأقسام الأكاديمية لتعاطي هذه الأفكار الرائدة ، ومن ضمنها :
تتوافر دراسة ماجستير قيد البحث، بجامعة حلوان (قسم المكتبات والمعلومات) تحت عنوان: خدمات المكتبات المقدمة عبر الهاتف المحمول (الجوال).
للإطلاع على تفاصيل الخبر ، يرجى الضغط على الرابط
http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=5108

أكرر شكري لكلماتك الصادقة .. ولعطائك المتجدد في المجال
تحياتي ومحبتي للجميع