منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية » صناعة النشر في الوطن العربي

منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية اكتب في هذا المنتدى تساؤلاتك ومشاكلك المتعلقة بالفهرسة والتصنيف وغيرهما من الإجراءات الفنية ، أو الموضوعات المتعلقة بالخدمات التي يمكن أن تقدمها المكتبة.

إضافة رد
قديم Apr-11-2006, 04:12 PM   المشاركة1
المعلومات

السايح
مشرف منتديات اليسير
محمد الغول

السايح غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16419
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 1,360
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي صناعة النشر في الوطن العربي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهصناعة النشر ومشكـلاتهـــــا فــي الوطـــــــن العــــــربيد.ربحي عليانمفهوم النشر والناشريعرف الزمخشري النشر لغةً بأنه: نشر الثوب، ونشر الثياب والكتب، وصحف منتشرة، ونشر الشيء فانتشر، فانتتشروا في الأرض: أي تفرقوا، ونشر الخبر أذاعه، وانتشر الخبر بين الناس، وله نشر طيب، وهو ما انتشر من رائحته(1)• ويعرفه ابن منظور قائلاً: النشر خلاف الطيّ، نشر الثوب ونحوه ينشره أو نشره، بسطه، ونشرت الخبر أي أذاعته(2)•ويعرّف النشر بأنه: العمل الذي يقوم به الناشر، بإصداره وعرضه للبيع كتاباً أو مطبوعاً أنتج عن طريق نوع من أنواع مكائن الطبع، الاستنساخ، أو إعادة التصوير(3)• أما قنديلجي(4) والبنهاوي(5) فيعرفانه على أنه: شخص أو هيئة تتولى مجموعة إجراءات وعملية تجري للكتاب أو المطبوع من صورته المخطوطة حتى يصل إلى يد القارئ•والنشر في معناه الواسع جعل الشيء معروفاً علانية• أما نشر الكتب فيقصد به: إصدار المواد المطبوعة من كتب وغيرها• ويمكن القول بأن النشر هو: إعداد عمل المؤلف في أفضل صورة مناسبة وتقديمه إلى أكبر عدد من الجمهور(6)•وتعرف الموسوعة العربية العالمية النشر بأنه: عملية إعداد وتصنيع وتسويق الكتب والمجلات أو أي مطبوعات أخرى، أما نشر الكتب فهي صناعة صغيرة نسبياً، ولكنها ذات أهمية بالغة في الحياة التعليمية والثقافية، وتطلق كلمة الناشر (Publisher) على الشخص أوالجماعة الذين يباشرون مهمة نشر كتاب ما، والناشر مسؤول عند الحصول من المؤلف أو المؤلفين على النص الأصلي للكتاب، وعن القيام بالتحرير (Editing) كما أنه يشرف على طبع وتجليد الكتاب حتى يتم توزيعه على الجمهور، ويطلق اسم دار النشر على الجهة التي تؤدي معظم هذا العمل(7)•ويعرف النشر (Publisher) بأنه: مجموع العمليات التي يمر بها المطبوع من أول كونه مخطوطاً حتى يصل إلى يد القارئ، كما يعرف بأنه: العملية التي تتضمن جميع الأعمال الوسيطة بين كتابة النص الذي يقوم به المؤلف ووضع هذا النص بين أيدي القراء عن طريق المكتبات التجارية والموزعين، أما الناشر أو دار النشر فهي مؤسسة أو شخص يقوم بإصدار وبيع وتوزيع الكتب أو المجلات أو الجرائد، أو يكون له دور في طبعها، وليس من الضروري أن يكون للناشر مطبعة أو مصنع للتجليد، وقد لا يقوم بعملية البيع والتوزيع، ويتحمل الناشر مسؤولية التمويل، إلى جانب تحمله لمخاطر النشر للمؤلفين(8)•ويعد الناشر الشخص الحقيقي أوالمعنوي الذي يستثمر أمواله في إنتاج الكتب، وهو يدفع الأموال للمؤلف والمترجم والفنان والمحرر والطابع ومصانع الورق وغيرهم لإنتاج الكتاب، ثم يسترد أمواله من بائعي الكتب وغيرهم ممن يشترون منه الكتاب، ويهدف من ذلك إلى تحقيق فائض من الأموال أكثر مما أنفق، حتى يحقق الربح المطلوب(9)• كما عرف الناشر أيضاً بأنه الشخص أو الشركة أو الهيئة المسؤولة عن طرح الكتاب في السوق• ويختلف الناشر عن الدار التي تطبع الكتاب (المطبعة) وقد يكون الناشر والطابع جهة واحدة، ولكن في صناعة الكتب الحديثة عادة ما لا يكون الأمر كذلك، أما الجهة التي تتولى النشر فيشار إليها عادة بـ (دار النشر) أو (مؤسسة النشر)(01)، ويعرف الناشر بأنه: حلقة وصل بين من ينتج المعرفة وبين من يستهلكها، وهو الذي يوظف جهده ووقته وماله، وبذلك يحصل على الكتاب من المؤلف أو المترجم أوالمحقق، طبقاً لاتفاق يبرم بينهما، ثم يدفع بالكتاب إلى الطابع لإجراء عملية الطباعة، ويسترد النسخ المتفق على طبعها من المطبعة، ويدفع بها إلى منافذ التسويق المختلفة، ويسترد أمواله وما تدره من أرباح عن طريق باعة الكتب(11)•العوامل المؤثرة في صناعة النشر:وقد لعبت إنجازات حضارية مختلفة دوراً رئيسياً في ظهور حركة نشر الكتب وانتشارها وبالتالي ظهور المكتبات المختلفة، وهذه الإنجازات هي:أولاً: اختراع الكتابة الذي يعد أعظم اختراع في تاريخ البشرية، حيث هيأ هذا الاختراع للإنسان إمكانية تسجيل المعرفة والأفكار والمعلومات وبالتالي نقلها للأجيال القادمة، لولا الكتابة لما وصلنا تراث البشرية العظيم في الآداب والعلوم المختلفة•ثانياً: اختراع أدوات الكتابة وخاصة الورق على يد الصينيين•ثالثاً: اختراع الطباعة بالحروف المتحركة على يد الألماني غوتنبرغ مع منتصف القرن الخامس عشر، حيث ساهمت في سرعة انتشار الكتب وغيرها من المطبوعات•تاريخياً، نشرت الكتب قديماً في بلاد اليونان على شكل مخطوطات معدّة للبيع، كما كان النشر عملاً منظماً في الإمبراطورية الرومانية، وفي العصور الوسطى تركزت عملية إصدار المخطوطات في أيدي الرهبان، ثم توقف هذا النوع من النشر، ولكن أعيد إحياؤه في عصر النهضة، بعد إدخال الطابعة الآلية إلى أوربا في منتصف القرن الخامس عشر للميلاد، حين أصبح من الممكن إصدار كمية كبيرة من المواد المطبوعة، وقد لعبت حركة الوراقين دوراً رئيساً في نشر المخطوط العربي الإسلامي•وقد انتشرت الطباعة بسرعة في أوربا بسبب الخلافات الدينية التي تلت عصر الإصلاح الديني، حيث تعددت المؤلفات الجدلية، وقديماً كان المؤلف والمطبعة والناشر شخصاً واحداً أحياناً، ولم يصبح التمييز بين الناشر والطبّاع وبائع الكتب دقيقاً حتى القرن التاسع عشر للميلاد، وتعد فيينا وفلورنسا وميلان وزيوريخ وباريس ولندن وأدنبره من المدن الأوروبية ذات التاريخ الطويل في النشر، وفي الولايات المتحدة الأمريكية تزعمت بوسطن وفيلادلفيا أعمال النشر في القرن العشرين، وتعد مصر ولبنان في طليعة البلاد العربية في مجال نشر الكتب(21)•ولقد لعبت حركة الوراقين دوراً مهماً في تطوير صناعة الكتاب العربي الإسلامي المخطوط وانتشاره في البلاد العربية والإسلامية وحتى في مختلف بلاد العالم من خلال سلسلة الأعمال التي كانوا يقومون بها والتي تشمل:1- اختيارالورق المناسب وإعداده للنسخ•2- اختيار الكتب المناسبة والمشهورة بعد تأليفها•3- نسخ الكتب بخط جيد وتصحيح الأخطاء وضبط النسخ وتدقيقه•4- زخرفة الكتب وتحليتها وتذهيبها أحياناً•5- تجليد الكتب، حيث كان يقوم الورّاق بعملية التجليد أو تتم من قبل المجلدين ولكن تحت إشرافه•6- بيع الكتب وتسويقها من خلال دكاكين وحوانيت الوراقين وأسواقهم(31)•وتتلخص عملية نشر الكتب في الخطوات الأساسية التالية:أولاً: الحصول على النص الأصلي من المؤلفين، ويوقع الناشر عقداً مع المؤلف تحدد فيه المكافأة التي سيحصل عليها المؤلف من الناشر•ثانياً: تحرير النص الأصلي بحيث يصبح في صيغة مناسبة للنشر•ثالثاً: تصميم وطباعة النص الأصلي للكتاب والغلاف•رابعاً: تدقيق المادة لغوياً وطباعياً•خامساً: طباعة الكتاب في المطابع الخاصة بالناشر أو المطابع التجارية وتجليده•سادساً: تسويق الكتاب بعد الإعلان عنه في الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الأخرى، وإعداد الكتالوجات المناسبة(41)•ويقول ألبس(51)، رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين: تختلف صناعة الكتاب عن غيرها كثيراً، فالمؤلف يقدم للناشر نتاج أفكاره أو إبداعه أو أبحاثه في صورة أولية، استناداً إلى عقد يوضح الحقوق المتفق عليها، ويفصل بشكل أساسي تفاصيل الاستغلال المادي، بعيداً عن الحق المعنوي (غير القابل للنقل) استناداً إلى كل الاتفاقات الدولية، وقوانين الحماية المحلية، ويتولى الناشر تحويل الصورة الأولية التي يقدمها المؤلف إلى كتاب، بخصائص، يصنع الناشر فيها اسمه وشعاره، وخبرته من حيث اختيار الشكل الأمثل للغلاف والقياس المناسب للطبع ونوع الورق والحرف المستخدم والترتيب الداخلي والرسوم والأشكال التوضيحية اللازمة، تحقيق الإنتاج الأمثل، وضمان الترويج الجيد الذي يحقق انتشار الكتاب، لذلك، فإن الكتاب في صورته النهائية منتج خاص، فيه حقوق مشتركة بين المؤلف والناشر•ولكن هل الناشر هو مجرد تاجر للكتب؟ وإذا كان كذلك فما العيب في ذلك؟ يقول البس: ينظر بعض أفراد المجتمع إلى الناشر نظرة المتهم له بأنه (تاجر) يسعى وراء الربح فقط، دون وعي، أو معرفة بصناعة النشر، ورسالتها، ودورها الحضاري في تدعيم المعرفة، وتعزيزها، وحفظ إنجازات البشرية على مر العصور، وقد تطور دور الناشر بتطور المجتمع عبرالعصور، لكنه يظل صاحب رسالة، ورسالة نشر المعرفة بكل صورها وأشكالها وتحويل الأفكار والآراء والإبداع ونتائج الدراسات إلى شيء ملموس، يتناقله الناس، ويطلعون عليه، فيتأثرون به ويتشكل وعيهم بواسطته، وقد يكون هذا الشيء الملموس كتاباً، أو قرص كمبيوتر، أو شريط تسجيل، فكلها أشكال لمنتجات النشر، ويضيف البس: ما العيب في أن يقال إن الناشر تاجر صاحب رسالة؟ وما العيب في التجارة النظيفة الشريفة(61)•وهل لصناعة النشر دوراً اقتصادياً؟ الجواب نعم بالتأكيد، ذلك أنه على هامش صناعة النشر تقوم مهن وحرف وصناعات أخرى كثيرة يشتغل بها عدد كبير من أفراد المجتمع، كالتأليف والصف والإخراج والبرمجة والتصحيح والتحرير والطباعة والتجليد والتغليف والمحاسبة والشحن والتخليص والتوزيع، والمكتبات المختلفة، والصحافة، الخ• وتدور حول صناعة النشر نشاطات ثقافية عديدة كالندوات ومعارض الكتب•الأطراف ذات العلاقة بصناعة النشر:يقول Barker(71) أن المحطات التي يمر بها إنتاج الكتاب هي على النحو التالي: المؤلف، الناشر، المطبعة، ويتخذ الناشر مكان المركز في عملية الإنتاج للكتب، ونستطيع إلى حد ما أن نقارن الناشر بالمقاول الذي يحصل على المادة الخام (نص الكتاب) من المؤلف، ويحولها إلى مفردات مصنعة بعد طباعتها (الكتاب)، ويقوم بتسويقها عن طريق الأسواق التجارية للكتب أو شبكات التوزيع، إن الناشر يدير النتاج الفكري، وهو المسؤول عن الكيف والكم في المادة المنشورة، ويجب أن يكون الناشر واسع الاطلاع، وعلى علم بكل ما هو جديد في عالم النشر، وأن يكون إدارياً وناقداً وعالم نفس وفناناً وخبيراً بشؤون الطباعة، ومن الواضح أن كل هذه المهارات لا يمكن أن توجد في شخص واحد، لذلك فإنها توزع في دور النشر على عدد من المتخصصين•وتعتمد عملية النشر باعتبارها عملية توصيل النتاج الفكري من المرسل (المؤلف) إلى المستقبل (القارئ) على عدة حلقات أهمها(81):آ- حلقة التأليف وتشمل: الجمع، التحرير، الترجمة، التحقيق الخ•ب- حلقة التصنيع وتشمل عمليات الطباعة•جـ- حلقة التسويق وتشمل: الترويج والإعلان والدعاية والعلاقات العامة والبيع والتوزيع•ويمكن حصر المؤسسات ذات العلاقة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بصناعة النشر بالمؤسسات التالية:- مؤسسات مسؤولة عن إنتاج وتوفير المعلومات اللازمة للكتاب كمراكز البحوث والجامعات ومحطات الأبحاث والتجارب وما شابهها•- مؤسسات النشر المختلفة وخاصة التجارية والأكاديمية والحكومية•-مؤسسات الرصد والتحكم الببليوغرافي للكتب (المراكز الببليوغرافية) سواء على المستوى الموضوعي أو اللغوي أو الجغرافي (وطني، إقليمي، عالمي)•- مؤسسات جمع الكتب وتنظيمها وإعدادها للاستخدام ومن أبرزها : المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات(91)•وترتبط حركة النشر بعوامل متعددة، تعكس آثارها على هذه الحركة من حيث التطور والتقدم أو التأخر والتعثر، ويلخص الأخرس ودحبور(02)• هذه العوامل في النقاط التالية:1- التشجيع على البحث العلمي، وإجراء الدراسات المختلفة من قبل المؤسسات الأكاديمية كالجامعات ومراكز البحث والدراسات المتخصصة•2- توافر الحوافز التي تشجع على التأليف والترجمة والنشر• 3- دعم القطاع العام لحركة التأليف من خلال نشر المطبوعات وتسويقها•4- توافر المجتمع القارئ الذي يتعامل مع الكتب كضرورة من ضرورات الحياة الثقافية•5- انتشار المكتبات ومراكز المعلومات•7- الإعلام المنظم والمنسق عن النتاج الفكري على المستوى المحلي والإقليمي والدولي•8- قيام التعاون بين الجهات المعنية بالكتاب وفق برامج مناسبة•حركة نشر الكتب في العالم:ومع نهاية القرن العشرين كان ينشر حوالي مليون كتاب جديد سنوياً على مستوى العالم، وتصدر هذه الكتب في أكثر من 20 مليار نسخة، وتحتاج لحوالي 30 مليون طن من الورق، ويكفي هذا الورق لتغليف الكرة الأرضية كاملة سبع مرات، وتعد قارة أوربا أنشط قارات العالم في مجال نشر الكتب، وفيها أكثر من نصف المطابع وأكثر من نصف دور النشر، كما يعيش في أوربا أكبر عدد من المؤلفين في العالم، وترتب قارات العالم وفق حجم الكتب التي تصدرها على النحو التالي:1- أوربا وتنتج 53% من الكتب•2- آسيا وتنتج 22% من الكتب•3- أمريكا الشمالية وتنتج 12% من الكتب•4- أمريكا الجنوبية 8% من الكتب•5- أستراليا وتنتج 2.5% من الكتب•6- أفريقيا وتنتج 2.5% من الكتب•أما أكبر عشردول منتجة للكتب فهي على النحو التالي: الاتحاد السوفييتي (سابقاً) الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، اليابان، بريطانيا، فرنسا، إسبانيا، الصين، كوريا الجنوبية، وكندا(21)•بالنسبة لترتيب اللغات التي تنشر فيها الكتب على مستوى العالم فتأتي اللغة الإنجليزية في المقدمة، حيث يصدر أكثر من 60% من الكتب في العالم باللغة الإنجليزية، ثم تأتي بعدها اللغة الفرنسية، فاللغة الألمانية، فاللغة الروسية، وهذه اللغات الخمس ينشر فيها أكثر من 95% من الكتب في العالم، وتبقى هناك أكثر من 4000 لغة في العالم، ومن بينها اللغة العربية، وتنشر مجتمعة 5% مما يصدر في العالم من الكتب(22)•أما من حيث الموضوعات التي تعالجها الكتب التي تصدر في العالم، فإنها ترتب على النحو التالي وفق حجم الإنتاج العالمي في كل موضوع: العلوم الاجتماعية، الآداب، الجغرافيا والتاريخ والتراجم، الديانات، العلوم التطبيقية والتكنولوجيا، العلوم البحثية والنظرية، الفلسفة وعلم النفس، الفنون الجميلة اللغات، والمعارف العامة(23)•ويقسم قنديلجي(24) مصادر المعلومات حسب طبيعة النشر على النحو التالي:أولاً: المصادر المنشورة (Published) وهي المصادر المتوافرة في الأسواق والمكتبات ومراكز المعلومات وتشمل الكتب بأنواعها والدوريات وغيرها•ثانياً: المصادر غير المنشورة (Un Published)، وهذه تشمل مصادر المعلومات المحدودة الكمية وغير المخصصة للنشر والتوزيع على نطاق واسع كالرسائل الجامعية والمخطوطات والملفات وغيرها•بالنسبة للبلاد العربية فقد أظهرت بعض الدراسات أن مصر والعراق والسعودية ولبنان تعد من أنشط الدول العربية في مجال نشر الكتب، أما الموضوعات التي تحظى باهتمام الكتب العربية فهي مرتبة على النحو التالي: العلوم الاجتماعية، الأدب العربي، العلوم التطبيقية، اللغة العربية، الدين الإسلامي، التاريخ والجغرافيا، العلوم الطبيعية والنظرية الفنون الجميلة، الفلسفة وعلم النفس، والمعارف العامة(25)•أما حجم ما يصدر في الوطن العربي من كتب باللغة العربية فيشكل 86% تقريباً، ويصدر ما نسبته 5% من الكتب في البلاد العربية باللغة الإنجليزية، وما نسبته 3% باللغة الفرنسية، والباقي باللغات الأخرى• أما الكتب المترجمة إلى العربية فتشكل ما نسبته 11% من الكتب المنشورة، ويشكل إنتاج الوطن العربي كاملاً من الكتب ما نسبته أقل من 1% من الناتج العالمي، على الرغم من أن عدد سكان الوطن العربي يشكل ما نسبته 7% من سكان العالم تقريباً(26)•مشكلات صناعة الكتاب في الوطن العربي:يواجه الكتاب العربي عامة الكثير من المشكلات والتي من أبرزها من وجهة نظر الباحث:- ظاهرة العزوف عن القراءة لدى معظم أفراد المجتمع•- تدني مستوى عدد كبير من الكتب المنشورة•- الرقابة بمختلف أشكالها: السياسية والاجتماعية، والدينية•- انتشار ظاهرة السرقات الأدبية (القرصنة) والاعتداء على حقوق المؤلف والناشر•- انتشار وسائل الإعلام الجماهيرية كالإذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما•- العلاقة غير السليمة بين المؤلف والناشر الموزع والقارئ•- انتشار شبكات المعلومات والنشر الإلكتروني•بالنسبة لمشكلات النشر في الوطن العربي، تقول الدواف(27) أن المشكلات الأساسية هي على النحو التالي:آ- مشكلة العلاقة بين الناشر والمؤلف: إن عدداً كبيراً من الناشرين همهم الأول والأخير الربح، وهو ما يشجعهم على نشر مخطوطات بغض النظر عن موضوعاتها، كما أن المستوى الثقافي لأغلب الناشرين ليس بالمستوى المطلوب، مما يؤدي إلى صدور كتب مليئة بالأخطاء المطبعية وغير المطبعية، وغياب المصداقية في كمية الكتب المطبوعة والمباعة، والتزوير والاعتداء على حقوق الملكية الفكرية•ب- مشكلة العلاقة بين الناشر والدولة: وتشمل قضية حرية التأليف والنشر والقيود المفروضة على الإنتاج والاستيراد والتصدير للمواد اللازمة، والقيود المفروضة على تحويل العملة الصعبة للخارج، وغياب الدعم الحكومي للإبداع وللمؤلفين والناشرين على حد سواء•جـ- مشكلة العلاقة بين الناشر والمسوق وهي مشكلات مالية غالباً•د- مشكلة العلاقة بين الناشر والقارئ وتكمن في تراجع حجم المبيعات•هـ- مشكلة العلاقة بين الناشر ووسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة التي لا تولي الاهتمام الكافي بحركة التأليف والنشر•وتقول المحيريق، أستاذة علم المكتبات في جامعة الفاتح الليبية: إن الحديث عن صناعة الكتاب العربي يقودنا إلى مناقشة وبحث موضوعات عديدة لها أبلغ الأثر إما سلباً وإما إيجاباً على مصير الكتاب العربي ومنها:1- الكاتب أو المؤلف، باعتباره المبدع أو سبب وجود الكتاب، وما يتعرض له من مشكلات لعل أهمها: المحيط أو البيئة التي يعمل بها، والمستوى التعليمي والمستوى الاقتصادي لهذه البيئة، وحرية الرأي ومدى تمتع المؤلف بها، والناشر ومدى محاصرته للمؤلف•2- خدمات المعلومات المقدمة، وما يمكن أن تسهم فيه لإنعاش الكتاب وديمومته، وما تقدمه للباحث من تسهيلات للوصول إلى المعلومة المطلوبة، وخصوصاً الخدمات الببليوغرافية غير المتوفرة حالياً للمؤلف العربي•3- ضعف التعاون العلمي بين الأقطار العربية وما نتج عنه من ارتفاع سعر الكتاب أو عدم تجاوزه حدود بلد المؤلف بسبب: حدة الرقابة، الجمارك، والأجور المرتفعة لمعارض الكتب في الدول العربية•4- النشر والطباعة والتوزيع، حيث يلاحظ انتشار ظاهرة الناشرين الأفراد، واستغلال بعض الناشرين لجهود المؤلفين وشراء حقوق الطبع والنشروالتوزيع بأبخس الأثمان•ولعل الخروج من أزمة النشر للكتاب العربي من طباعة ونشر وتوزيع لا يتأتى إلا بدراسة جماعية متأنية من الناشرين العرب، والأهم من هذا تدخل حكومي جاد من المسؤولين عن قطاع التربية والتعليم والثقافة والإعلام• وكما أن أغلب الدول العربية كان لها فضل مساعدة المواطن في دعم غذائه العادي، فالأجدر بهذه الحكومات تقديم الدعم أيضاً للغذاء العقلي (الكتب)•وتقول المحيريق أيضاً: الحقيقة التي لا تحتاج إلى دراسة جادة هي أن النشر على مستوى بعض الأقطار العربية يجري على أساس فردي واجتهادي، والأجدر أن يعمل الناشر العربي على ما يلي:آ- القضاء على الازدواجية في النشر لأن هذا يوفر جهد المؤلفين•ب- حماية المؤلف العربي من السرقات الأدبية التي انتشرت أخيراً•جـ- ضمان حرية الفكر للمؤلف دون خوف من عواقب ما يكتب•د- دعم الكاتب إعلامياً(28)•وتتساءل المحيريق(29): إذا كان الكتاب العربي يمر في أزمة، فما نوعية هذه الأزمة؟ هل هي:آ- أزمة تأليف؟ الموضوعات مكررة، وقلة الموضوعات الإبداعية•ب- أزمة توزيع؟ السماح للكتاب العربي بالتنقل بحرية بين الدول العربية•جـ- أزمة قارئ؟ هل لدينا سلوك قرائي ووقت كاف للقراءة•د- أزمة معرفة لكيف نقرأ وما نقرأ؟هـ- أم أن القارئ العربي ليس لديه مصداقية تجاه الكتاب العربي؟وحول مشكلات الكتاب العربي تقول المحيريق: الحقيقة نحن كعرب ينقصنا السلوك القرائي، فالقراءة لاتشكل جزءاً من الاهتمامات الأساسية للفرد العربي،إن عادة القراءة لدى المواطن العربي تواجه منافسة شديدة من الإذاعتين المرئية والمسموعة، ومن وسائل القراءة السريعة السهلة كالصحف والمجلات التجارية، وهناك مشكلة تفشي الأمية وخاصة بين النساء، وانخفاض المستوى الاقتصادي لدى الأفراد، إن مشكلات الكتاب العربي إجمالاً تكمن في:أ ـ الأسرة وما عليها من دور كبير في إكساب الطفل عادة القراءة وصداقة الكتب•ب ـ المدرسة، سواء النظام التربوي أو الهيئة التدريسية، ودورها في جعل الكتاب يحتل المرتبة الأولى في المنهج الدراسي•جـ ـ المؤسسات الثقافية والإعلامية ودورها في النهوض بمستوى الكتاب وإيصاله إلى كل قارىء ودعم المبدعين والناشرين(30)•جدير بالذكر أن مشكلات نشر الكتاب لا تختلف كثيراً من بلد عربي إلى آخر، أو من دولة نامية إلى أخرى، فالجزائر على سبيل المثال تواجه المشكلات التالية في مجال صناعة الكتاب:ـ لايوجد بين الناشرين الجزائريين إلا القليل ممن تسمح لهم مؤهلاتهم الدخول إلى عالم النشر وتحمل مسؤولياته، بل أن الغالبية منهم لا تنتمي أصلاً إلى عالم الثقافة•ـ النقص في الكوادر البشرية المساعدة في عمليات إنتاج الكتب وصناعته مثل الطباعة الفنية وغيرها•ـ تتصف عملية توزيع الكتب بنوع من الارتجال أكثر من التوزيع العلمي المنظم، كما تتصف بضعف الإعلام وغياب الصلات بين مؤسسات التوزيع الجزائرية ومثيلاتها في الخارج•ـ ضعف الإقبال على القراءة والمطالعة، حتى بين طلبة المدارس والجامعات•ـ غياب السياسة الثقافية الشاملة للدولة والمراكز الثقافية وأندية الكتب، والجمعيات الأدبية والفكرية التي تدعم الكتاب•ـ المشكلات القانونية والتنظمية الخاصة بالنشر•ـ غياب الدعم المادي من الدولة للورق ولصناعة النشر، مما أدى إلى ارتفاع سعر الكتاب وتراجع مستوى إنتاجه•ـ غياب الكوادر البشرية اللازمة لتطوير صناعة النشر من الإداريين إلى الفنيين•ـ الحواجز الإدارية التي لاتشجع على إقامة المعارض أو المشاركة في المعارض الدولية•ـ غياب الدراسات العلمية الخاصة بصناعة النشر(31)ويشير سالم(32) في كتابه (الكتاب في الألفية الثالثة: لا ورق، لا حدود)، إلى تردي واقعنا المعرفي عامة، وأننا لازلنا نبحث في أزمة الكتاب الورقي المطبوع، بينما عالم الورق يؤذن بالرحيل، ويقول أن النظر بجدية إلى طبيعة القرن الجديد، ووضع تصورات لسوق عربية مشتركة للكتاب، وتنمية القراءة والثقافة وغيرها من المسائل المصيرية أمور هامة جداً نحو نهضة حقيقية لصناعة النشر العربية، ويشير المؤلف إلى التحديات التي تواجه الكتاب العربي وأننا نسير بسرعة مذهلة نحو مرحلة جديدة لتخزين المعلومات واسترجاعها وإعادة إنتاجها، وستكون المعرفة في متناول يد كل إنسان، وستتحرر المعلومات من قيود المكان لتختزن الحواجز والحدود، وستسقط الوصايا الفكرية وأنظمة الرقابة، وستنفتح التيارات الفكرية على بعضها ويسود الحوار، وسوف تزول مشكلات الكتاب التقليدية، وتنشأ مشكلات جديدة تستدعي التأمل والدراسات المتعمقة•ويرى ياسر الفهد (33) أن صناعة النشر تجارة خاسرة لا تدر مردوداً مادياً كما هو الحال في الصناعات الأخرى ، ويقول أن صناعة النشر تتضمن الإدارة والطباعة والتوزيع والبيع، بالإضافة إلى نفقات التحرير، أما المشكلة الرئيسية التي تواجه صناعة الكتاب في الوطن العربي فهي أن عدد القراء العرب قليل جداً بالقياس إلى ما يجب أن يكون عليه الحال، ويعود ذلك إلى عوامل عدة أهمها: تفشي الأمية والتي تزيد نسبتها في كثير من الدول العربية على 50%، عدم الوعي الكامل بأهمية القراءة ودورها الرئيسي في التطوير الفكري والثقافي، ضآلة المردود المادي للعمل الفكري والثقافي، منافسة الإذاعة والتلفزيون للكتب، وهناك مشكلات أخرى مثل: مشكلة القيود على حربة النشر ولاسيما في المجال السياسي، ومشكلة صعوبة انتقال الكتب والدوريات من قطر عربي إلى آخر، بالإضافة إلى المشكلات الاقتصادية•أما النشر الإلكتروني، ويعني بمفهومه الواسع ظهور أوعية للمعلومات بشكل غير ورقي، فقد جاء نتيجة للتطورات المتسارعة التي حصلت في تكنولوجيا المعلومات خلال السنوات الماضية، والتي كان لها تأثير واضح في تغيير أوعية ومصادر المعلومات، وقد لعبت عوامل عديدة في ظهور النشر الإلكتروني وانتشاره، من أهمها:ـ ارتفاع كلفة الأيدي العاملة والورق والحبر في دور النشر التقليدية•ـ ظهور قواعد وبنوك المعلومات والأقراص المضغوطة (CD-Rom) وانتشارها•ـ انتشار استخدام الحاسوب في المكتبات ومراكز المعلومات للأغراض المختلفة•ـ استخدام الناشرين للحاسوب في عمليات النشر المختلفة•ـ ربط تكنولوجيا الحاسوب بتكنولوجيا الاتصالات للوصول إلى المعلومات•ـ تطور صناعة النشر في مجال التحرير والمراجعة والتوزيع الإلكتروني•ـ إنشاء وتطوير نظم المكتبات الإلكترونية (Electronic Library)(34)•ومن المؤكد أن النشر الإلكتروني قد غير شكل المعلومات والأوعية الحاملة لها، فأحدث تغييراً في مفهوم بناء المجموعات (التزويد) وسياساتها، وأصبح يدل على تخزين المعلومات في أوعية إلكترونية يوصل المستفيد إليها من كل مكان وفي أي وقت(35)، ويتم ذلك بواسطة الخط المباشر (Online) للبحث في قواعد وبنوك ونظم وشبكات المعلومات، أو غير المباشر كالبحث في الأقراص المضغوطة (CD-Rom) وفي كلتا الحالتين يمكن استرجاع النص الكامل (ful text) وقائمة مصادر (Bibliography) بسهولة، وقد أضافت الشبكة العالمية (Internet) تسهيلات جديدة واسعة للوصول إلى المعلومات ومصادرها المختلفة، وأحدثت ثورة حقيقة في المكتبات ومراكز المعلومات•واليكم هذا الرابط الواسع بالمعلومات والموضوعات ذات الصلة بالمكتبات والمعلوماتhttp://www.arabcin.net/arabiaall/1-2003/9.html












  رد مع اقتباس
قديم Apr-11-2006, 04:22 PM   المشاركة2
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي

الأخ / السايحتحية واحتراماًفتح الله عليك من علمه ، وزادك قدرة على "الإبحار" في مواقع المكتبات والمعلومات ، لتدلنا على لؤلؤه وكنوزهمقال قيم ، لقاريء قيم ، لمؤلف قيم ، في موقع قيم ..!!تحياتي ومحبتي للجميعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــتكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال












  رد مع اقتباس
قديم Apr-11-2006, 04:26 PM   المشاركة3
المعلومات

السايح
مشرف منتديات اليسير
محمد الغول

السايح غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16419
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 1,360
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي

السلام عليكم اخي العزيز محمود قطركل هذا النشاط وهذا العمل انت سيده وانت معلمنا اياه استاذي محمود قطر اشكرك على هذا التشيع












  رد مع اقتباس
قديم Apr-21-2006, 11:40 PM   المشاركة4
المعلومات

أصيل الوافي
مكتبي نشيط

أصيل الوافي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 11687
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 63
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

السلام عليكممشاركة موفقه جزاك الله عنا كل خير.












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:14 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين