منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » أخبار المكتبات والمعلومات » مؤتمر المخطوطات المطويـة

أخبار المكتبات والمعلومات يُنشر في هذا المنتدى كل ما يتعلق بمجال المكتبات والمعلومات من ندوات أو مؤتمرات أو دورات.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Oct-30-2007, 04:18 PM   المشاركة1
المعلومات

ahmed.moussa
مكتبي جديد

ahmed.moussa غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 21734
تاريخ التسجيل: Oct 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 10
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي مؤتمر المخطوطات المطويـة

المؤتمر الدولى الخامس لمركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية
(6 - 8مايو 2008)

المخطوطات المطويـة
(تعريفٌ بالمؤتمر ومحاوره)

تَمْهيـدٌ
يرجع القصور المعرفي بالتراث العربي إلى عدة أسباب . منها أن تراثنا الممتد قروناً في الزمان ، لم يُنشر منه إلا قدرٌ ضئيل لا يتعدى عشرة بالمائة من مجموعه الذي لم يزل مخطوطاً . وما بقى (مخطوطاً) أصلاً، إنما هو قدرٌ ضئيلٌ من الإنتاج المعرفي العربي . وإذا نظرنا في (العناوين) التي أوردها النديم في الفهرست وحاجى خليفة في كشف الظنون والبغدادي في إيضاح المكنون مقارنةً بما هو تحت أيدينا من نصوص تراثية، مخطوطةً كانت أم مطبوعة، سوف نرى نسبة (الباقي) من تراثنا، لا تكاد تتعدى العشرة بالمائة من مجموع هذا التراث . فإذا كان (المنشور) لا يزيد عن عشرة بالمائة من المخطوط. وإذا كان الباقي في خزانة المخطوطات العربية، لا يزيد عن عشرة بالمائة مما تم بالفعل إنجازه . فإن معارفنا التراثية الحالية، لا تزيد عن واحدٍ بالمائة من مجموع هذا التراث !
ومن هنا، وامتداداً لمؤتمراتنا السابقة التي كانت خُطى على طريق الاستكشاف والوعي بالتراث المخطوط، يأتي مؤتمرنا القادم هادفاً إلى الكشف عن (المطوىِّ) من التراث، وعن (المنـزوى) من المخطوطات، وعن (المفقود) من كتاب المعرفة العربية .. وبالتالي، فإن المخطوطات المطوية حلقةٌ جديدة في سلسلة مؤتمراتنا السابقة: المخطوطات الألفية (سبتمبر 2004) المخطوطات الموقعة (أبريل 2005) المخطوطات الشارحة (مايو2006) المخطوطات المترجمة (مايو 2007) .
حُدُودُ المصْطَلَحِ
أما كلمة المخطوطات فإن مرادنا بها: ما كُتب من معارف، بالعربية، حتى عصر الطباعة وانتشار المطبوعات. وبغرض التحديد الدلالي ، نُعد (المخطوط) : ما تم تأليفه قبل القرن العشرين الميلادي ، أو الرابع عشر الهجري . فإن كان بعد ذلك ، فهو (كتاب) وإن لم يُنشر فهو (مسودة) أو نسخة مؤلِّف .
وأما المطوية فالمراد بها: المؤلفات التي اختفت أو اختبأت لسبب أو لآخر . فالطىُّ لغةً هو نقيض (النشر) بمعنى الظهور، وهو اصطلاحاً: الإخفاء والاختباء والانزواء لبعض النصوص التى وصلنا عنوانها من دون محتواها ، أو بلغنا عنها خبرٌ وفُقدتْ أعيانها .. وكما أسلفنا، فقد تقلب تراثنا العربي بين الطي والنشر، وكان المطوىُّ منه هو الأكثرية، والمستورُ منه هو الأغلب من المشهور المنشور .
وللطىِّ أنماط وأشكال، هى التى سوف تدور حولها محاور المؤتمر والنقاط المقترحة للبحوث فيه .. فمن ذلك : طىُّ الزمان للمؤلفات العربية التى ضاعت أصولها ، وعرفنا بها من إشارات وتلميحات وردت فى مؤلفات أخرى. والمستهدف المعرفى من هذا (المحور) هو الكشف عن النصوص المفقودة، وأسباب فقدانها ، والخصائص العامة التى تجمع بين المفقود من التراث . فنطرح على مائدة البحث ، عبر هذا المحور ، أسئلة من نوع: لماذا اشتهرت مؤلفات بعينها وانزوت المؤلفات الأخرى حتى ضاعت ؟ أين ذهبت أصول الأعمال العلمية المبكرة التى قدم لنا نصير الدين الطوسى فى القرن السابع الميلادى (تحريرات) لها ؟ لماذا اختفت ترجمة حنين بن إسحاق للكتاب المقدس ، مع أنه أشهر مترجم فى تاريخ العرب والمسلمين ؟ لماذا تنمحى النصوص العربية المدونة قبل الإسلام ؟ وهل كان (عصر التدوين) هو عصرٌ للتدوين الحر، أم عصرُ استكتاب فى أمور بعينها ؟ وما هى تقنيات الحذف وأنماط الاستبعاد التى أدت إلى فقدان الكثير من المؤلفات المبكرة والمتأخرة .. هذا بعض ما يتعلق بطىِّ الزمان للمخطوطات .
ومن (الطى) ما فعلته مؤلفاتٌ بمؤلفات أخرى. فقد يطوى نصٌّ نصوصاً أخرى بداخله، أو يطوى ذكرها فيُبيدها ! وعلى هذا وذاك أمثلة كثيرة ، فكثير من الرسائل المفردة والقصائد الشعرية والنصوص المبكرة ، دخلت فى مدوَّنات من نوع (الأمالى) لأبى على القالى، أو (كتاب الأغانى) لأبى الفرج الأصفهانى، أو شروح (المجموعة الأبقراطية) التى دوَّنها الأطباء العرب خلال ثمانية قرون من عُمر العلم العربى .
وقد يقضى نصٌّ على نصوصٍ يعترضها ويفندها، مثلما فعل كتاب (الانتصار فى الرد على ابن الراوندى الملحد، للخياط المعتزلى) مع مؤلفات ابن الراوندى التى لا نعرف عنها إلا ما أورده منها الخياط .. ومثلما فعل كتاب (فضائح المعتزلة) مع تراث هذه الجماعة التى اكتُشف بالصدفة، فى اليمن قبل بضعة عقود، أهمُّ كتابٍ فى المذهب الاعتزالى (المغنى فى أبواب التوحيد والعدل، للقاضى عبد الجبار) بعدما انطوى الكتاب قروناً طويلة من الزمان.
ويدخل فى باب (الطىِّ المقصود) ما فعلته جماعة السلطة، وسلطة الجماعة، من إزاحة لبعض المؤلفات وبعض المؤلفين حتى غاب ذكرهم وانطوى أمر ما كتبوه .. ومن هذه الناحية حُجبت (طواسين) الحلاج قرابة ألف عام، واندثرت أعمال عين القضاة الهمدانى، واختفت بالكلية مؤلفات أبى العباس الإيرانشهرى (مع أن البيرونى يصفه بأنه: أحسن من كتب فى العقائد القديمة!) .
وقد تنطوى علومٌ بكاملها لامؤلفات بعينها، بسبب الحظر والحصر والمنع وتجاهل النساخ .. من ذلك الكيمياء السحرية، وسائر العلوم الخفية التى لانكاد نعرف من أسماء المؤلفين فيها غير ثلاثة تحوطهم الشكوك: جابر بن حيان ، الطغرائى، ابن زنبل الرمال! وكثيراً ما كانت هذه العلوم (الخفية) تختفى بفعل ذاتى، لا لسبب خارجى، اتقاءً لمعارضة الفكر السائد والمنظومة المعرفية الرسمية .
ويلحق بما سبق، ما انطوى من (المؤلفين) وبقيت أعمالهم خالية من أية نسبة إلى أصحابها، مثال ذلك كتاب (المقصود فى علم الصرف) وموسوعة (رسائل إخوان الصفا) وسائر الكتب العربية الهرمسية ، وعديد من النصوص الصوفية .. فهى أعمالٌ معروفة بأعيانها، مفقودةٌ أسماء الذين ألَّفوها !
ومن دقائق عمليات (الطى) فى المخطوطات، كتابة النص العربى بحروف غير عربية، أو نقل نصٍّ غير عربى إلى الحرف العربى، أو الجمع بين أكثر من لغة فى نصٍّ واحد مكتوب بالحرف العربى.. والمثال على هذا النوع الأخير : مقدمة ديوان جلال الدين الرومى (المثنوى) التى كُتبت بالعربية، بينما النص الشعرى فارسى اللغة ، عربىُّ الحرف! وكذلك مانراه من النقول الكثيرة الفارسية والتركية، بالحرف العربى، فى كتاب التهانوى: كشاف اصطلاحات الفنون. أما التعمية باستخدام الحرف العربى لكتابة نصٍّ غير عربى، أو العكس ، فمنه (دلالة الحائرين) لموسى بن ميمون ، ومنه بعض مؤلفات ابن رشد المدوَّنة بالحرف العبرى، وكثير من المؤلفات الدينية المنقولة بحروف غير حروف لغتها .
المحَاَوِرُ
نخرج مما سبق ، بأن (المطويات) فى عالم المخطوطات متعددة، متنوعة الأنماط والأسباب. وفى الوقت ذاته مهمةٌ، ولابد من الوقوف عندها لاستكشاف جانب مهم من التراث العربى المجهول والمستتر والمنـزوى . ولذلك ، فإن المحاور والنقاط البحثية الفرعية، المنبثقة عن المحاور ، يمكن تحديدها فى الآتى ذكره :
- الأعمال المفقودة من التراث العربى، والمؤلفون المجهولون .
- العوامل المؤدية إلى إزاحة مؤلفات بعينها ، وطيِّها .
- الخصائص العامة للنصوص المطوية .
- دخول النصوص فى المدوَّنات الكبرى وانزوائها بها.
- ما يمكن من المؤلفات المفقودة أن يستلَّ من نصوص موجودة .
- تأثير الدعاية السلطوية على بقاء المؤلفات وانتشارها أو اختفائها .
- كتابة النصوص بحروف لغة غير لغتها الأصلية .
- أهمية المخطوطات المطوية ، ودور الفهرسة فى الكشف عنها .
أ.د. يوسف زيــدان
مدير مركز المخطوطات ومتحف المخطوطات
بمكتبة الإسكندرية












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مواقع المخطوطات العربية على شبكة الانترنت ولاء شيخ منتدى الوثائق والمخطوطات 9 Jan-17-2014 12:59 AM
حفظ و صيانة وترميم المخطوطات صابرين زياد منتدى الوثائق والمخطوطات 20 Oct-01-2011 10:53 PM
قـواعـد الفهرسة الألمانية للمخطوطات الشرقية السايح منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 4 Jul-03-2010 08:39 PM
تركيا والمخطوطات العربية AHMED ADEL منتدى الوثائق والمخطوطات 5 Jan-06-2007 07:57 PM
عصابات منظمة لتهريب المخطوطات من اليمن جآء الأمل منتدى الوثائق والمخطوطات 2 Sep-04-2006 01:00 AM


الساعة الآن 01:04 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين