منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى قسم مهارات البحث ومصادر المعلومات تعليم منطقة الرياض » كل شيء عن المعاجم .

منتدى قسم مهارات البحث ومصادر المعلومات تعليم منطقة الرياض هذا المنتدى مُخصص لمادة المكتبة والبحث في المرحلة الثانوية.

إضافة رد
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 4.00. انواع عرض الموضوع
 
قديم Nov-04-2007, 12:11 AM   المشاركة1
المعلومات

عبدالله آل حسين
مكتبي مثابر

عبدالله آل حسين غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 33423
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 45
بمعدل : 0.01 يومياً


ورقة كل شيء عن المعاجم .

مدخل
المعاجم العربية كثيرة ومتنوعة، وهي - كذلك - مختلفة في طريقة ترتيبها لألفاظ اللغة، وشرحها لتلك الألفاظ.
ومنذ عصر الخليل بن أحمد - وهو صاحب أول معجم شامل في العربية حتى وقتنا الحاضر - والباحثون ينهلون من تلك الموارد، ويفيدون منها كل بحسبه.
ولما كان الأمر كذلك كان من المناسب أن تدرس تلك المعاجم دراسة موجزة تُعنى بأصحاب هذه المعاجم، وبالمنهج الذي اتبعوه في تأليفها، وبيان خصائصها، ومميزاتها، والمآخذ عليها؛ حتى يكون الباحث على بينة من أمرها؛ بحيث يتمكن - عند الكشف عن معنى لفظ يريده - من أن يختار منها ما يناسبه دون مشقة أو عناء.
ولهذا فسيعرض - فيما يأتي - من صفحات دراسة موجزة لأشهر معاجم اللغة العربية.
وقبل الشروع في ذلك يحسن الوقوف على مسائل مهمة في هذا الباب، وذلك في الفصل الأول منه.

مفهوم المعجم
المسألة الأولى: تعريف المعجم:
أ - تعريفه في اللغة: قال ابن فارس -رحمه الله-: "العين والجيم والميم ثلاثة أصول، أحدها يدل على سكوت وصمت، والآخر على صلابة وشدة، والآخر على عضٍّ ومذاقة.
فالأول: الرجل الذي لا يفصح، وهو أعجم، والمرأة عجماء بيِّنة العجمة".
وقال: "ويقال: للصبي ما دام لا يتكلم ولا يفصح: صبي أعجم، ويقال: صلاة النهار عجماء؛ إنما أراد أنه لا يجهر بها بالقراءة، وقولهم: العجم الذين ليسوا من العرب؛ فهذا من القياس كأنهم لما لم يفهموا عنهم سموهم عجم".
وقال: "والعجماء: البهيمة، وسميت عجماء لأنها لا تتكلم، وكذلك كل من لم يقدر على الكلام فهو أعجم، ومستعجم".
وهكذا نجد أن استعمال العرب لهذه المادة وما تصرف من ألفاظها إنما هو للدلالة على الإبهام والخفاء.
ولكن هذه المعاني لا تتفق مع معنى (المعجم) الذي نحن بصدد الحديث عنه -كما سيأتي - .
ب - تعريف المعجم في الاصطلاح: هو كتاب يضم ألفاظ اللغة العربية مرتبة على نمط معين، مشروحة شرحاً يزيل إبهامها، ومضافاً إليها ما يناسبها من المعلومات التي تفيد الباحث، وتعين الدارس على الوصول إلى مراده.
ج - التوفيق بين المعنيين: الأصلي اللغوي، والاصطلاحي:
لسائل أن يسأل؛ فيقول: كيف يمكن التوفيق بين المعنى الأصلي اللغوي للمادة وكثير من ألفاظها المشتقة منه وهو الإبهام والغموض، وبين المعنى الاصطلاحي لكلمة المعجم المأخوذة من نفس المادة، والتي تدل على الشرح والتوضيح؟
والإجابة عن ذلك أن يقال: إن زيادة بعض الحروف في الكلمة قد تسبب تغييراً في المعنى، وقد خصص لذلك علماء الصرف باباً سموه (معاني صيغ الزوائد).
بل إن بعض أنواع الزيادة قد تقلب المعنى إلى ضده، كتضعيف عين الكلمة وكزيادة الهمزة في أول الكلمة؛ لتدل على معنى الإزالة، كما يقال مثلاً: في قذيت عين فلان: أقذيت عينه بمعنى أزلت القذى، وأشكيت فلاناً أي أزلت شكواه.
وكذلك قسط بمعنى جار، وأقسط: بمعنى عدل.
ويقال: أعجمت الكتاب أي أزلت عجمته بنقْطه أو شَكْلِه كما يقال: عجمت.
قال ابن فارس: "قال الخليل: "كتاب مُعَجم، وتعجيمه: تنقيطه؛ كي تستبين عُجْمته وتَضِح".
وقد وضح ذلك - أيضاً - ابن جني حين قال: "ثم إنهم قالوا: أعجمت الكتاب: إذا بينته وأوضحته؛ فهو - إذاً - لسلب معنى الاستبهام لا إثباته".
فمعنى المعجم - إذاً - هو الكتاب الذي أزيلت العجمة فيه، وذهب الخفاء منه.
وحروف المعجم - كما حكى ابن فارس عن الخليل - "هي الحروف المقطعة؛ لأنها أعجمية".
ويوضح ابن فارس هذا بقوله: "وأظن أن الخليل أراد بالأعجمية أنها ما دامت مقطعة غير مؤلفة تأليف الكلام المفهوم فهي أعجمية لا تدل على شيء؛ فإن كان هذا أراد فله وجه، وإلا فما أدري أي شيء أراد بالأعجمية".
المسألة الثانية: تنبيه حول كلمة إطلاق المعجم:
إطلاق كلمة المعجم تدل على ما تقدم ذكره من أنه كتاب يضم ألفاظ اللغة ويشرح معانيها الخ. . إنما هو المعنى الغالب عليه.
وإلا فإن المؤرخين من علماء الحديث قد سبقوا علماء اللغة في هذا الإطلاق؛ فسموا كتبهم معاجم.
فهذا أحمد بن علي بن المثنى (210-307) يُطْلِقُ على كتاب وضعه لمعرفة الصحابة: (معجم الصحابة).
وكذلك فعل عبدالله بن عبدالعزيز البغوي (ت214) المحدث حين أطلق على كتابه (المعجم الكبير) و (المعجم الصغير).
ولذلك يحسن التقييد عند البحث فيقال: المعاجم اللغوية.
المسألة الثالثة: أنواع المعاجم:
ينبغي التفريق بين نوعين من هذه المعاجم اللغوية:
النوع الأول: نوع يشرح معاني الألفاظ، ويبين أصلها، وما اشتقت منه، معتمداً في ذلك صاحبها على نظام معين في ترتيب المواد اللغوية؛ بحيث يمكنه جمع اللغة بطريقة حاصرة سواء على نظام التقليبات أم القافية أم الأبجدية - كما سيتبين ذلك فيما بعد - .
ويطلق على هذا النوع من المعاجم اسم (المعاجم المجنسة) أو (معاجم الألفاظ).
وقد مر تأليف هذه المعاجم بمرحلتين:
الأولى: جمع الكلمات كم اتفق؛ فالعالم يرحل إلى البادية؛ فيسمع كلمة مثلاً كلمة في الأنواء، وثانية في المطر، وثالثة في الغابات والشجر وهكذا. . .
الثانية: جمع الكلمات بطريقة حاصرة لكل ألفاظ اللغة، وهذا هو المقصود الآن من المعاجم اللغوية.
النوع الثاني: يهدف إلى جمع الألفاظ الموضوعة لمختلف المعاني:
وهذه يرجع إليها من يعرف المعنى، ويرغب في معرفة اللفظ الموضوع له.
ويُطْلِق على هذا النوع بعضُ الباحثين: (المعاجم المبوبة) أو (معاجم المعاني) أو (معاجم الموضوعات).
ومن أبرز الكتب التي ألفت في ذلك كتاب (غريب المصنف) لأبي عبيد ت222هـ، و (الألفاظ) لابن السكيت ت244هـ، و (الألفاظ الكتابية) للهمذاني ت327هـ، و (مبادئ اللغة) للإسكافي ت421هـ، و (فقه اللغة) للثعالبي ت429هـ، و (المخصص) لابن سيدة ت458هـ












  رد مع اقتباس
قديم Nov-04-2007, 12:14 AM   المشاركة2
المعلومات

عبدالله آل حسين
مكتبي مثابر

عبدالله آل حسين غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 33423
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 45
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
فإن لكلِّ فنٍّ من الفنون لُغتَه الخاصةَ ومصطلحاتِه الكاشفةَ عن مفاهيمِ ومعاني موضوعاته، وقضيَّة تحديد المصطلحات والمفاهيم من القضايا الخادمة لمبدأ التصوُّرات، التي لا يَصِحُّ الدخولُ في بحثٍ ما دون درايتها؛ حتى يمكن الوصولُ إلى نتيجة مقنعة في الموضوعِ محلِّ البحث؛ إذ الحكم على الشيء فرعُ تصوُّرِهِ.

والمصطلح العلميُّ يمثل اللغةَ الفنيَّةَ الخاصَّة بكل علم، والتي يستخدمها أصحابه في التعبير عن قضاياهم وأفكارهم، وربما استغلقت على غيرهم، لكنَّ ضروراتِ البحث العلمي المتخصِّص ومقتضياتِه استوجبت نشوء هذه اللغةِ القائمةِ على العُرف الخاصِّ والاتفاق والمواضعة بين أصحاب كل فنٍّ أو علم في مجال تخصصهم .

والمصطلحات العلمية إنما هي أعلام يُطلِقها أصحاب كل فنٍّ على معاني موضوعات تخصُّصِهم، ومصطلحاتُ الفنون - بهذا الوصف - مقوِّمُها قَيْدانِ:
القيد الأول: وضْعُ عَلَم على معنًى جديدٍ من المعاني المختصَّة بفنٍّ منَ الفنون، والتي هي من عوارضها الذاتية.

القيد الثاني
: أن يكون واضع هذا العَلَم فئةً مختصَّةً بفنٍّ من الفنون لا يَشْرَكُهَا في إطلاقه غيرُها إلا على سبيل الاستعارة.
ويلزم من هذين القَيْدَيْنِ أن تختص مصطلحات الفنون بأسماء المعاني دون أسماء الذوات؛ إذ إنها قائمة في أُسِّها على تمييز المعاني المجردة، والموضوعات المستحدثة التي ليس لها في العربية لفظ وضعيٌّ.
والشروع في تفسير مصطلحات كل فنٍّ يَستلزم البُداءةَ بتوضيح المعنى اللغوي؛ للارتباط بين المعنيينِ؛ فإن المصطلحاتِ أعلامٌ على المعاني المستخدمةِ في فُنونها، والأعلام منها المرتَجَل ومنها المنقول عن معنى آخرَ، والمصطلحات من جنس الأعلام المنقولة التي رُوعِيَ فيها لَمْحُ الأصل المنقولِ عنه؛ على طريقة: "سَمَّيْتُهُ يَحْيَى لِيَحْيَى"، وقد قيل لعبد المطَّلب - عندما سمى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم محمَّدًا -: "مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ سَمَّيْتَهُ مُحَمَّدًا وَلَمْ تُسَمِّهِ بِاسْمِ آبَائِهِ؟ قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ يَحْمَدَهُ اللهُ فِي السَّمَاءِ، وَيَحْمَدَهُ النَّاسُ فِي الأَرْضِ".(ذكره البيهقيُّ في دلائل النبوة بإسناد مرسل، وانظر فتح الباري: 7/163)

ولهذه العلاقةِ بين المعنى اللغويِّ والمعنى الاصطلاحيِّ كان العلماء يُرجِّحون بعض المعاني الاصطلاحيَّة على غيرها؛ لكونها أقربَ إلى المعنى اللغويِّ من غيرها؛ ومن ذلك ترجيح الجلالِ المحليِّ كونَ أصول الفقه اصطلاحا يطلق على أدلة الفقه لا على معرفة تلك الأدلة؛ "لكون الأول أقربَ إلى المدلول اللغوي؛ إذ الأصول لغةً الأدلة؛ كما في تعريف جميعهم الفقهَ بالعلم بالأحكام لا نفسها؛ إذ الفقه لغة الفهم". (انظر: شرح المحلي على جمع الجوامع مع حاشية العطار:1/47)

وأما مصادر التعريفات والمصطلحات:

فالمعاني اللغوية مصادرها المعاجمُ اللغوية لا سيما الأُمَّهات منها؛ كتهذيب اللغة لمحمد بن أحمد بن الأزهر الأزهري الهروي، أبو منصور (ت 370 هـ)، وتاج اللغة وصِحاحِ العربية للجوهري (ت 393 هـ) ، والمحكَمِ لعلي بن إسماعيل الحافظ المعروف بابن سِيدَهْ (ت 458 هـ) ، ولسانِ العرب لابن منظور محمد بن جلال الدين مكرَّم (ت 711 هـ) ، والقاموسِ المحيط للفيروزأبادي محمد بن يعقوب (ت 817 هـ) ،،، وغيرها.

وأما المعاني الاصطلاحية:
فلها نوعان من المصادر:
النوع الأول: معاجم المصطلحات: والمراد بها المعاجم المصنفة خِصِّيصَى لشرح المصطلحات وتوضيح مفاهيمها.
وهذه المعاجم منها معاجم عامةٌ غير مختصة بفن من الفنون؛ بل تشمل مصطلحات من فنون شتى؛ ومن أمثلتها:
- "مفاتيح العلوم" لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن يوسف الكاتب الخوارزمي التركي، (ت 380 هـ) .
- "التعريفات" لعلي بن محمد بن علي، الشريف الجرجاني (ت 816 هـ).
- "معجم مقاليد العلوم": لجلال الدين السيوطي (ت 911 هـ).
- "الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة"، لشيخ الإسلام زكريا بن محمد بن زكريا الأنصاري الشافعي (ت 926 هـ).
- "التوقيف على مهمات التعاريف" لعبد الرؤوف محمد بن تاج العارفين ابن علي بن زين العابدين الحداديِّ ثم المُنَاوِيُّ القاهريُّ الشافعيُّ، (ت 1030 هـ) .
- "كتاب الكليات" معجم في المصطلحات والفروق اللغوية، للقاضى أبي البقاء أيوبَ بنِ موسى الحُسَيْنِىِّ الكَفَوِىِّ الحنفي، (ت 1093 هـ).
- "كشاف اصطلاحات الفنون" لمحمد بن علي بن محمد حامد بن محمد صابر الفاروقي السني الحنفي التَّهَانَوِيِّ الهندي، فرغ من تأليفه عام 1158 هـ، وهو من علماء القرن الثاني عشر للهجرة.
- "جامع العلوم في اصطلاحات الفنون" الملقب بدستور العلماء للقاضي عبد النبي بن عبد الرسول الأحمد نكري.
ومنها معاجمُ خاصةٌ وُضِعَتْ لشرح مصطلحات فنٍّ بعينه؛ بل وضع بعضها لشرح وتوضيح مصطلحات كتاب واحد.

فمن معاجم المصطلحات الخاصة بفن واحد ما يلي:

أولا: معاجم مصطلحات العقيدة:
- "المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلمين"، لعلي بن أبي محمد بن سالم بن محمد الثعلبي، سيف الدين أبو الحسن الآمدي، الحنبلي ثم الشافعي (ت 631 هـ) .
- "موسوعة مصطلحات علم الكلام": للدكتور/ سميح دغيم.

ثانيا: معاجم المصطلحات الفلسفية:

- "الحدود والرسوم" أبو يعقوب إسحاق بن سليمان الطبيب الإسرائيلي أبو يعقوب القيرواني ثم المصري المعروف بالكندي، (ت 320 هـ) .
- "الحدود الفلسفية": لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن يوسف الكاتب الخوارزمي التركي، (ت 380 هـ).
- "رسالة في الحدود": للحسين بن عبد الله الحسن بن علي ابن سينا أبو علي، الشهير بالرئيس ابن سينا، (ت 428 هـ).
- "الحدود الفلسفية": للحسين بن عبد الله الحسن بن علي ابن سينا أبو علي، الشهير بالرئيس ابن سينا، (ت 428 هـ).
- "الحدود الفلسفية": لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي (ت 505 هـ).

ومن المراجع المعاصرة للمصطلحات الفلسفية:

- "المعجم الفلسفي": لجميل صليبا.
- "الموسوعة الفلسفية": د/ عبد الرحمن بدوي.
- "المعجم الفلسفي": ليوسف كرم ومراد وهبة (بالاشتراك).
- "المصطلح الفلسفي عند العرب": للدكتور عبد الأمير الأعسم (طبع بدار الكتب المصرية).
- "المعجم الفلسفي": لعبد المنعم حفني.
- "معجم المصطلحات الفلسفية": للدكتور خليل أحمد خليل.
- "موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب": تأليف: د/جيرار جيهامي.
- "موسوعة لالاند الفلسفية": تأليف: أندريه لالاند، وتحقيق: خليل أحمد خليل .
- "الموسوعة الفلسفية العربية"، تحرير الدكتور: معن زيادة.

ثالثا: معاجم مصطلحات أصول الفقه:

لا تكاد تَجِد كتابا مختصًّا بالمصطلحات الأصولية دون غيرها في مصنفات العلماء المتقدمين، باستثناء رسالة أبي الوليد الباجي في الحدود، وإنما ظهرت المؤلفات في شرح المصطلح الأصولي حديثا ، ومن أهم هذه الدراسات والمراجع:
- "الفتح المبين في حل رموز ومصطلحات الفقهاء والأصوليين" للدكتور/ محمد إبراهيم الحفناوي.
- "المصطلح عند الأصوليين" للدكتور عثمان المنشاوي.
- "المصطلح الأصولي" للدكتور القطب مصطفى سانو.
- "موسوعة مصطلحات علم أصول الفقه" في جزأين للدكتور رفيق العجم.

رابعا: معاجم المصطلحات الفقهية:

- "الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي"، لمحمد بن أحمد بن الأزهر الأزهري الهروي، أبو منصور (ت 370 هـ).
- "طَلِبَةُ الطَّلَبَةِ" في الاصطلاحات الفقهيه على مذهب ألفاظ كتب الحنفية: للنسفي عمرَ بن محمد، (ت 537 هـ).
- "الحدود الفقهية" لابن عرفة: الذي شرحه أبو عبد الله الأنصاري، المشهور بالرصاع، - وسماه: الهداية الكافية الشافية لبيان حقائق الإمام ابن عرفة الوافية.
- "أنيس الفقهاء": لقاسم بن عبد الله بن أمير علي القونوي الحنفي، (ت 978 هـ).

ومن المراجع المعاصرة للمصطلحات الفقهية:

- "لغة الفقهاء": للدكتور محمد رواس قلعجي.
- "المعجم الفقهي" لسعدي أبو جيب.
- "معجم المصطلحات الفقهية": للدكتور محمود عبد الرحمن.

ومن المعاجم الخاصة بشرح مصطلحات كتابٍ فقهيٍّ واحد:

- "تحرير ألفاظ التنبيه": للإمام يحيى بن شرف بن مري النووي أبو زكريا (ت 676 هـ).
- "المطلع على أبواب المقنع"، لمحمد بن أبي الفتح البعلي الحنبلي أبو عبد الله ابن اللحام (ت 709 هـ).
- "المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي": لأحمد بن محمد الفيومي (ت 770 هـ).
- "تصحيح التنبيه": لعبد الرحيم بن حسن بن علي بن عمر بن علي القرشي المصري جمال الدين أبو محمد الإسنويِّ الفقيه الشافعي، (ت 772هـ).

خامسا: معاجم المصطلحات النحوية:

- "الحدود في النحو": لعلي بن عيسى الرماني، (ت 388 هـ).
- "الحدود النحوية": لجمال الدين عبد الله بن أحمد بن الجمال عبد الله بن أحمد بن على الفاكهيِّ المكي الشافعي النحْوي، (ت 972هـ).

سادسا: معاجم المصطلحات البلاغية:

ظهر في العصر الحديث عدة معاجم في علم البلاغة عنيت بالمصطلح البلاغي عناية كبيرة، منها:
- "معجم المصطلحات البلاغية": للدكتور أحمد مطلوب.
- "معجم البلاغة العربية": للدكتور بدوي طبانة.

سابعا: معاجم مصطلحات التصوف:

- "اصطلاحات الصوفية": لعبد الرزاق بن جمال الدين أحمد كمال الدين ابن أبي الغنائم الكاشاني الصوفي، (ت 730 هـ).

النوع الثاني من مصادر معاجم المصطلحات
:
المصنفات في كل فنٍّ فنٍّ، لا سيما الأمهاتُ منها؛ ومن أمثلة المصنفات التي عُنِيَتْ بالمصطلحات ما يلي:

في علم الكلام
:
• "الشامل في أصول الدين": لإمام الحرمين أبي المعالي الجويني، (ت 478 هـ).
• "الغنية في الكلام": لأبي القاسم سلمان بن ناصر الأنصاري النيسابوري، تلميذ أبي المعالي الجويني، (ت 511 هـ).
• "نهاية العقول في دراية الأصول": لمحمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي التميميِّ البَكْرِيِّ الطَّبَرِسْتَانِيِّ الرازيِّ، فخرِ الدين، المعروف بابن الخطيب الشافعي الفقيه، (ت 606هـ).
• "أبكار الأفكار": لعلي بن أبي محمد بن سالم بن محمد الثعلبي، سيف الدين أبو الحسن الآمدي، الحنبلي ثم الشافعي (ت 631 هـ) .

في علم أصول الفقه
:
"البرهان في أصول الفقه" لإمام الحرمين أبي المعالي الجُوَيْنِيِّ، (ت 478 هـ).
"المستصفى في علم أصول الفقه": لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي (ت 505 هـ).
"البحر المحيط": لمحمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي بدر الدين المصري الشافعي، (ت 794 هـ).

في علم آداب البحث والمناظرة
:
"الكافية في الجدل": لإمام الحرمين أبي المعالي الجُوَيْنِيِّ، (ت 478 هـ)، ويتميز هذا الكتاب بأن خصَّص صاحبه الفصل الأول من الكتاب لشرح مصطلحات علم آداب البحث والمناظرة.

النوع الثالث من مصادر معاجم المصطلحات
:
الفهارس الفنية للمصنفات التي طبعت طباعة حديثة مع قيام محققيها والقائمين على طباعتها بإعداد الفهارس الفنية لها، ومنها فهرس المصطلحات المتناوَلة في الكتاب؛ ومن الأمثلة على ذلك:
كتاب "بديع القرآن" لابن أبي الإصبع العدواني: بتحقيق الدكتور حفين شرف الدين.
كتاب "تحبير التحرير في إعجاز القرآن" لابن أبي الإصبع العدواني: بتحقيق الدكتور حفني شرف الدين.
كتاب "غاية المرام" للآمدي في علم الكلام: يتحقيق الدكتور حسن محمود عبد اللطيف الشافعي.
كتاب "الصنيع البديع في شرح الحلية ذات البديع" في علم البديع من فنون البلاغة












  رد مع اقتباس
قديم Nov-04-2007, 12:31 AM   المشاركة3
المعلومات

عبدالله آل حسين
مكتبي مثابر

عبدالله آل حسين غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 33423
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 45
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

تعريف المعجم قبل أن نوضح المراد بالمعجم عند المعجميين ،نبين أولاً معناه في اللغة.

المعجم في اللغة :

العجم : ضد العرب ، والأعجم : الذي لا يفصح ، وامرأة عجماء : بينة العجمة ، العجماء : البهيمة لأنها لا تتكلم ، وفي الحديث " جرح العجماء جبار " أي : هدر ، لا شئ عليها إن أتلفت شيئاً بالنهار أو الليل دون تفريط من مالكها ، والعجماء : كل صلاة لا يجهر فيها بالقراءة ، ولذلك سميت صلاتا الظهر والعصر بالعجماوين ، ويقال : استعجمت عن منطق السائل ، يقال للصبي ما دام لا يتكلم ولا يفصح : صبي أعجم ، والعجمة : معظم الرمل وأشده تراكماً ، سمي بذلك لتداخله واستبهام أمره على سالكه.

قال ذو الرمة :

حتى إذا جعلته بين أظهرها من عجمة الرمل أنقاء لها حبب

من ذلك كله يتضح لنا أن مادة(ع ج م) تدل على الإبهام وخلاف الإيضاح ، ولكنا وجدنا اللغويين يقولون : تعجيم الكتاب : تنقيطه كي تستبين عجميته وتتضح ، وعلى ذلك فمعنى قولنا : أعجمت الكتاب أوضحته وبينته(1 ).

ومن هنا يتضح لنا التناقض بين معنى الإبهام الكامن في الاستعمالات الأولى ، بمعنى الإيضاح في قولنا : أعجمت ، الكتاب.


فما السر في مجيء الاستعمال الأخير بمعنى مخالف للمعنى الذي تدور حوله مادة (ع ج م) ؟

أجاب عن هذا السؤال الإمام ابن جني (ت392هـ) فقال : إن قولهم أعجمت على وزن أفعلت ، والهمزة فيه وإن كانت في غالب أمرها إنما تأتي للإثبات والإيجاب ، نحو : أكرمت زيداً ، أي : أوجبت له الكرامة ، وأحسنت إليه، أي : أثبت له الإحسان ، فقد تأتي الهمزة أيضاً يراد بها السلب والنفي ، مثل أشكيت زيداً ، أي زلت له عما يشكوه .

قال الشاعر يصف إبلاً قد أتعبها السير:

تمد بالأعناق أو تلويها وتشتكي لو أننا نشكيها

أي : لو أننا نزول لها عما تشكوه.

ومثله قول الله عز وجل( إن الساعة آتية أكاد أخفيها) " طه :15" أي : أكاد أظهرها .


وعلى ذلك يكون قولنا : أعجمت الكتاب معناه : أزلت منه استعجامه ، كما كان (أخفيها) : أزيل عنها خفاءها ، ونشكيها : بمنزلة ننزع لها ما تشكوه ،ونظيره أيضاً أشكلت الكتاب : أزلت عنه إشكاله( 2)

وسبق عرض قول اللغويين : وتعجيم الكتاب: تنقيطه كي تستبين عجمته وتتضح ، ويقول أبو الهيثم : معجم الخط : هو الذي أعجمه كاتبه بالنقط (3) فالإعجام يأتي بمعني النقط .


وسميت الحروف الهجائية : حروف المعجم ، مع أن بعضها ليس منقوطاً ، فكيف ساغ ذلك ؟


قال ابن حني: " إنما سميت بذلك لأن الشكل الواحد إذا اختلفت أصواته فأعجمت بعضها وتركت بعضها ، فقد علم أن هذا المتروك بغير إعجام هو غيرذلك الذي من عادته أن يعجم ، فقد ارتفع ـ إذن ـ بما فعلوه عن الحرف بإعجام عليه ، أو بما يقوم مقام الإعجام في الإيضاح والبيان ، ألا ترى أنك إذا أعجمت الجيم بواحدة من أسفل ، والخاء بواحدة من فوق ، وتركت الحاء غفلاً ،فقد علم بإغفالها أنها ليست واحداً من الحرفين الآخرين ، أعني الجيم والخاء ، وكذلك الدال والذال، والصاد والضاد ، وسائر الحروف نحوها ، فلما استمر البيان في جميعها جازت تسميتة بحروف المعجم "(4 ).


عرض ابن جني سؤالاً آخر فقال: ما معني قولنا : حروف المعجم؟ هل المعجم صفة للحروف هذه ، أو غير وصف لها؟


وأجاب بقوله : إن ( المعجم) من قولنا : حروف المعجم ، لا يجوز أن تكون صفة( الحروف) هذه من وجهين :


أحدهما : أن (حروفاً) هذه لو كانت غيرمضافة إلى المعجم لكانت نكرة، و(المعجم) معرفة كما تري ، ومحال وصف النكرة بالمعرفة .


والثاني : أن (الحروف) مضافة إلى (المعجم)ومحال إضافة الموصف إلي صفته .
والعلة في امتناع ذلك: أن الصفة هي نفس الموصوف في المعني،وإضافة الشيء إلى نفسه غير جائز .


والصواب في ذلك أن المعجم مصدر بمنزلة الإعجام، كما تقول : أدخلته مدخلاً ، أي : إدخالاً ، فكأنهم قالوا : هذه حروف الإعجام وهذا أصوب من أن يذهب إلى أن قولهم : حروف المعجم ، بمنزلة قولهم : صلاة الأولى ، ومسجد الجامع ، لأن معني ذلك : صلاة الساعة الأولى ، أو الفريضة الأولى ، ومسجد اليوم الجامع : فالأولى غير الصلاة في المعنى ، والجامع غير المسجد في المعني أيضاً ، وإنما هماصفتان حذف موصوفهما، وأقيمتا مقامهما ، وليس كذلك ( حروف المعجم ) لأنه ليس معناه : حروف الكلام المعجم ، ولا حروف اللفظ المعجم ، إنما المعني أن الحروف هي المعجمة ، فصار قولنا: حروف المعجم ، من باب إضافة المفعول إلى المصدر ، كقولهم : هذه مطية ركوب، أي من شأنها أن تركب، وهذاسهم نضال، أي من شأنه أن يناضل به ، وكذلك (حروف المعجم) ، أي : شأنها أن تعجم( 5).


فابن جني يذهب إلى أن لفظ (معجم) مصدر ميمي بمعني الإعجام ، أي إزالة العجمة والإبهام ، وأن إضافته ـ هنا ـ إلى (حروف) من باب إضافة المفعول إلي المصدر ، وليس لفظ (معجم) اسم مفعول ،يعربـ هنا ـ على أنه صفة لموصوف محذوف ، لأن الحروف هي المعجمة ، أي التي أزيلت عجمتها ، أي : إبهامها .

المعجم اصطلاحاً :


هو كتاب يضم كلمات لغة ما ، كلها أو جلها ، مرتبة ترتيباً خاصاً ، مشروحة بما يزيل خفاءها وإبهامها ، ومضبوطة ضبطاً يبين حركاتها وحروفها،مقرونة بما يوضح صيغها ، واشتقاقاتها ، وكيفية نطقها.


جمعها : تجمع كلمة(معجم) جمع مؤنث سالم علي (معجمات) وهذامحل اتفاق بين جميع اللغويين .


ويوجد جمع آخرلهذه الكلمة وهو ( معاجم) الذي يعد جمع تكسير، وقد اختلف في صحة هذا الجمع ، فبعض الباحثين يمنعونه بناء على منع سيبويه ـ ثم النحويين ـ تكسير كل اسم فاعل ومفعول إذا كانا مبدوءين بميم زائدة ، وإن قياسهما هو جمع التصحيح ، إلا وزن مُفْعِل المختص بالإناث مثل مرضع ونرد على هؤلاء بما يلي :

أ ـ الذي قرره سيبويه أن الاسم الذي على وزن مفعول نحو : مضروب " الأكثر فيه أن يجمع جمع تصحيح ، وورد تكسيره قليلاً ، مثل مكسور ومكاسير ، ثم قال : " وكذلك مُفْعَل ومُفْعِل إلا أنهم قد قالوا : منكر ومناكير، مفطر ومفاطير، وموسر ومياسير "(6 ).

ومعني كلام سيبويه أن الكثير هو جمعها جمع تصحيح ، ويجوز بقلة جمعها جمع تكسير.

ب ـ ذكر الفارابي في مقدمة معجمه (ديوان الأدب) صيغ(مًفْعًٍ ل) بفتح الميم مع فتح العين وكسرها ، وهي صيغ تأتي لاسم الزمان والمكان والمصدر الميمي من الثلاثي مثل : مقتل ومنزل و(مُفْعَِ ل) بضم الميم مع فتح العين وكسرها وضمها ، وهي صيغ تأتي لاسم الزمان والمكان والفاعل والمفعول والمصدر الميمي من غير الثلاثي ، مثل : مرسل ، ومنجد ، ومدهبن ، و(مِفْعَل) بكسر الميم مع فتح العين، وتأتي هذه الصيغة لاسم الآلة ، مثل : مطرقة ثم قال الفارابي : "وجمعها جميعاً علي مفاعل ، إذا لم يكن حرف مدّ (بعد العين) وإلا فالجمع علي مفاعيل "( 7)، ومعني ذلك أنه يقرر قياسية هذا الجمع لا جوازه أو صحته فقط .

ج ـ يفهم من عمل النحاة المتأخرين سواغ هذا الجمع ، فقد نص الأشموني على جمع مختار ومنفاد على مخاتر ومناقد(8 )، وتعقبوه بأن الصحيح مخاير ومقايد ، ولم يعترضوا على تكسير هذين الاسمين .

د ـ أ وردت أسماء كثيرة مناظرة لجمع معجم على معاجم ، مثل : مصعب ومصاعب ، ومدرك ومدارك ، مفرد ومفاريد ، ومرسل ومراسيل، ومسند ومسانيد ... الخ .


ملاحظة : كل جمع تكسير على وزن فعالل وشبهه يجوز ، زيادة الياء قبل آخره، وحذفها إن كانت نحو جعافر وجعافير ، وعصافر وعصافير ، إلا إذا أدى حذف الياء من آخره إلى اجتماع مثلين نحو : جلابيب ، وإلا الجمع المختوم بياء مشددة ، نحو : كراسي ، فلا يجوز زيادة الياء هنا ، ولا حذفها في ذلك .

هـ ـ استعمل الصاغاني صاحب معجم التكملة كلمة (معاجم) جمع (معجم) في سرده لمصادر لفظ (معجم)( 9).


كما حكي السيوطي قولاً لنجم الدين عمر بن فهد (ت885هـ) فيه جمع (معجم) على (معاجم) أيضاً( 10)


هذا كله يؤكد صحة جمع كلمة (معجم) على (معاجم) ، ويبين لنا أنه لا حرج فيه يلجئنا إلى استعمال لفظ (معجمات) بدلاً منه( 11).

بين مصطلحي المعجم والقاموس :


عرفنا فيما سبق معنى المعجم في اللغة والاصطلاح ، ونشير هنا إلي أن هناك مصطلحاً آخر اشتهر بين الناس وهو : القاموس ، ويعنون به : المعجم سواء أكان خاصاً باللغة العربية ، أم بأي لغة أجنبية ، أم كان مزدوج اللغة ، وقبل أن نعرف منشأ هذا الترادف بين هذين المصطلحين ، نبين أولاً معني القاموس في اللغة .


قال ابن منظور : " والقاموس والقومس : قعر البحر ، وقيل وسطه ومعظمه، وفي حديث ابن عباس : وسئل عن المد والجزر ، قال ملك موكل بقاموس البحر، كلما وضع رجله فيه فاض ، وإذا رفعها غاص ، أي : زاد ونقص ، وهي فاعول من القمس ، وفي الحديث أيضاً : قال قولاً بلغ قاموس البحر ، أي : قعره الأقصى ، وقيل ، وسطه ومعظمه ، قال أبو عبيد : القاموس : أبعد غوراُ في البحر ، قال وأصل القمس الغوص" (12 ).


هذا هو المعنى اللغوي لكلمة (القاموس) التي صارت بعد ذلك مرادفة لمصطلح (المعجم) وذلك بسبب تسمية العلامة مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي (817هـ) معجمه ب(القاموس المحيط) ، وكأن الفيروزآبادي ـ رحمه الله ـ أراد أن يصف معجمه بالغزارة لما يشتمل عليه من مادة علمية ،اعتبرها هو رصينة ، يتضح لنا ذلك من قوله في مقدمته : " ... وضمنته خلاصة ما في العباب والمحكم ، وأضفت إليه زيادات منَّ الله تعالى بها وأنعم ، ورزفنيها عند غوصي عليها من بطون الكتب الفاخرة الدأماء الغطمطم ، واسميته القاموس المحيط لأنه البحر الأعظم "(13 ).


وعلى ذلك فإنه يمكن القول بأن " القاموس المحيط " والذي عنون به الفيروزآبادي معجمه، وصف لهذا المعجم بأنه بحر واسع أو عميق ، كما نسمي بعض كتبنا : الشامكل ، أو الكامل ، أو الوافي .... أو نحو ذلك .


ومعجم الفيروز آبادي حقق لنفسه شهرة وشيوعاً وصار مرجعاً لكل باحث .


وبمرور الوقت مع كثرة تردد اسم هذا المعجم على ألسنة الباحثين ظن بعضهم أنه مرادف لكلمة معجم ، فاستعمله بهذا المعنى ، وشاع هذا الاستعمال ، وصار بطلق لفظ القاموس على أي معجم .


ولكن ظل استخدام هذا اللفظ في ذلك المعنى محل خلاف بين العلماء فبعضهم رفضه وهاجمه، وبعضهم قبله ودافع عنه، حتى أقر مجمع اللغة العربية هذا الاستخدام ، وذكره ضمن معاني كلمة (قاموس) في معجمه المسمى بـ" المعجم الوسيط "

واعتبر إطلاق مصطلح " القاموس" على أي معجم من قبيل المجاز أو التوسع في الاستخدام( 14).












  رد مع اقتباس
قديم Nov-04-2007, 12:34 AM   المشاركة4
المعلومات

عبدالله آل حسين
مكتبي مثابر

عبدالله آل حسين غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 33423
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 45
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

لمعجم في اللغة :

العجم : ضد العرب ، والأعجم : الذي لا يفصح ، وامرأة عجماء : بينة العجمة ، العجماء : البهيمة لأنها لا تتكلم ، وفي الحديث " جرح العجماء جبار " أي : هدر ، لا شئ عليها إن أتلفت شيئاً بالنهار أو الليل دون تفريط من مالكها ، والعجماء : كل صلاة لا يجهر فيها بالقراءة ، ولذلك سميت صلاتا الظهر والعصر بالعجماوين ، ويقال : استعجمت عن منطق السائل ، يقال للصبي ما دام لا يتكلم ولا يفصح : صبي أعجم ، والعجمة : معظم الرمل وأشده تراكماً ، سمي بذلك لتداخله واستبهام أمره على سالكه.

قال ذو الرمة :

حتى إذا جعلته بين أظهرها من عجمة الرمل أنقاء لها حبب

من ذلك كله يتضح لنا أن مادة(ع ج م) تدل على الإبهام وخلاف الإيضاح ، ولكنا وجدنا اللغويين يقولون : تعجيم الكتاب : تنقيطه كي تستبين عجميته وتتضح ، وعلى ذلك فمعنى قولنا : أعجمت الكتاب أوضحته وبينته(1 ).

ومن هنا يتضح لنا التناقض بين معنى الإبهام الكامن في الاستعمالات الأولى ، بمعنى الإيضاح في قولنا : أعجمت ، الكتاب.


فما السر في مجيء الاستعمال الأخير بمعنى مخالف للمعنى الذي تدور حوله مادة (ع ج م) ؟

أجاب عن هذا السؤال الإمام ابن جني (ت392هـ) فقال : إن قولهم أعجمت على وزن أفعلت ، والهمزة فيه وإن كانت في غالب أمرها إنما تأتي للإثبات والإيجاب ، نحو : أكرمت زيداً ، أي : أوجبت له الكرامة ، وأحسنت إليه، أي : أثبت له الإحسان ، فقد تأتي الهمزة أيضاً يراد بها السلب والنفي ، مثل أشكيت زيداً ، أي زلت له عما يشكوه .

قال الشاعر يصف إبلاً قد أتعبها السير:

تمد بالأعناق أو تلويها وتشتكي لو أننا نشكيها

أي : لو أننا نزول لها عما تشكوه.

ومثله قول الله عز وجل( إن الساعة آتية أكاد أخفيها) " طه :15" أي : أكاد أظهرها .


وعلى ذلك يكون قولنا : أعجمت الكتاب معناه : أزلت منه استعجامه ، كما كان (أخفيها) : أزيل عنها خفاءها ، ونشكيها : بمنزلة ننزع لها ما تشكوه ،ونظيره أيضاً أشكلت الكتاب : أزلت عنه إشكاله( 2)

وسبق عرض قول اللغويين : وتعجيم الكتاب: تنقيطه كي تستبين عجمته وتتضح ، ويقول أبو الهيثم : معجم الخط : هو الذي أعجمه كاتبه بالنقط (3) فالإعجام يأتي بمعني النقط .


وسميت الحروف الهجائية : حروف المعجم ، مع أن بعضها ليس منقوطاً ، فكيف ساغ ذلك ؟


قال ابن حني: " إنما سميت بذلك لأن الشكل الواحد إذا اختلفت أصواته فأعجمت بعضها وتركت بعضها ، فقد علم أن هذا المتروك بغير إعجام هو غيرذلك الذي من عادته أن يعجم ، فقد ارتفع ـ إذن ـ بما فعلوه عن الحرف بإعجام عليه ، أو بما يقوم مقام الإعجام في الإيضاح والبيان ، ألا ترى أنك إذا أعجمت الجيم بواحدة من أسفل ، والخاء بواحدة من فوق ، وتركت الحاء غفلاً ،فقد علم بإغفالها أنها ليست واحداً من الحرفين الآخرين ، أعني الجيم والخاء ، وكذلك الدال والذال، والصاد والضاد ، وسائر الحروف نحوها ، فلما استمر البيان في جميعها جازت تسميتة بحروف المعجم "(4 ).


عرض ابن جني سؤالاً آخر فقال: ما معني قولنا : حروف المعجم؟ هل المعجم صفة للحروف هذه ، أو غير وصف لها؟


وأجاب بقوله : إن ( المعجم) من قولنا : حروف المعجم ، لا يجوز أن تكون صفة( الحروف) هذه من وجهين :


أحدهما : أن (حروفاً) هذه لو كانت غيرمضافة إلى المعجم لكانت نكرة، و(المعجم) معرفة كما تري ، ومحال وصف النكرة بالمعرفة .


والثاني : أن (الحروف) مضافة إلى (المعجم)ومحال إضافة الموصف إلي صفته .
والعلة في امتناع ذلك: أن الصفة هي نفس الموصوف في المعني،وإضافة الشيء إلى نفسه غير جائز .


والصواب في ذلك أن المعجم مصدر بمنزلة الإعجام، كما تقول : أدخلته مدخلاً ، أي : إدخالاً ، فكأنهم قالوا : هذه حروف الإعجام وهذا أصوب من أن يذهب إلى أن قولهم : حروف المعجم ، بمنزلة قولهم : صلاة الأولى ، ومسجد الجامع ، لأن معني ذلك : صلاة الساعة الأولى ، أو الفريضة الأولى ، ومسجد اليوم الجامع : فالأولى غير الصلاة في المعنى ، والجامع غير المسجد في المعني أيضاً ، وإنما هماصفتان حذف موصوفهما، وأقيمتا مقامهما ، وليس كذلك ( حروف المعجم ) لأنه ليس معناه : حروف الكلام المعجم ، ولا حروف اللفظ المعجم ، إنما المعني أن الحروف هي المعجمة ، فصار قولنا: حروف المعجم ، من باب إضافة المفعول إلى المصدر ، كقولهم : هذه مطية ركوب، أي من شأنها أن تركب، وهذاسهم نضال، أي من شأنه أن يناضل به ، وكذلك (حروف المعجم) ، أي : شأنها أن تعجم( 5).


فابن جني يذهب إلى أن لفظ (معجم) مصدر ميمي بمعني الإعجام ، أي إزالة العجمة والإبهام ، وأن إضافته ـ هنا ـ إلى (حروف) من باب إضافة المفعول إلي المصدر ، وليس لفظ (معجم) اسم مفعول ،يعربـ هنا ـ على أنه صفة لموصوف محذوف ، لأن الحروف هي المعجمة ، أي التي أزيلت عجمتها ، أي : إبهامها .

المعجم اصطلاحاً :


هو كتاب يضم كلمات لغة ما ، كلها أو جلها ، مرتبة ترتيباً خاصاً ، مشروحة بما يزيل خفاءها وإبهامها ، ومضبوطة ضبطاً يبين حركاتها وحروفها،مقرونة بما يوضح صيغها ، واشتقاقاتها ، وكيفية نطقها.


جمعها : تجمع كلمة(معجم) جمع مؤنث سالم علي (معجمات) وهذامحل اتفاق بين جميع اللغويين .


ويوجد جمع آخرلهذه الكلمة وهو ( معاجم) الذي يعد جمع تكسير، وقد اختلف في صحة هذا الجمع ، فبعض الباحثين يمنعونه بناء على منع سيبويه ـ ثم النحويين ـ تكسير كل اسم فاعل ومفعول إذا كانا مبدوءين بميم زائدة ، وإن قياسهما هو جمع التصحيح ، إلا وزن مُفْعِل المختص بالإناث مثل مرضع ونرد على هؤلاء بما يلي :

أ ـ الذي قرره سيبويه أن الاسم الذي على وزن مفعول نحو : مضروب " الأكثر فيه أن يجمع جمع تصحيح ، وورد تكسيره قليلاً ، مثل مكسور ومكاسير ، ثم قال : " وكذلك مُفْعَل ومُفْعِل إلا أنهم قد قالوا : منكر ومناكير، مفطر ومفاطير، وموسر ومياسير "(6 ).

ومعني كلام سيبويه أن الكثير هو جمعها جمع تصحيح ، ويجوز بقلة جمعها جمع تكسير.

ب ـ ذكر الفارابي في مقدمة معجمه (ديوان الأدب) صيغ(مًفْعًٍ ل) بفتح الميم مع فتح العين وكسرها ، وهي صيغ تأتي لاسم الزمان والمكان والمصدر الميمي من الثلاثي مثل : مقتل ومنزل و(مُفْعَِ ل) بضم الميم مع فتح العين وكسرها وضمها ، وهي صيغ تأتي لاسم الزمان والمكان والفاعل والمفعول والمصدر الميمي من غير الثلاثي ، مثل : مرسل ، ومنجد ، ومدهبن ، و(مِفْعَل) بكسر الميم مع فتح العين، وتأتي هذه الصيغة لاسم الآلة ، مثل : مطرقة ثم قال الفارابي : "وجمعها جميعاً علي مفاعل ، إذا لم يكن حرف مدّ (بعد العين) وإلا فالجمع علي مفاعيل "( 7)، ومعني ذلك أنه يقرر قياسية هذا الجمع لا جوازه أو صحته فقط .

ج ـ يفهم من عمل النحاة المتأخرين سواغ هذا الجمع ، فقد نص الأشموني على جمع مختار ومنفاد على مخاتر ومناقد(8 )، وتعقبوه بأن الصحيح مخاير ومقايد ، ولم يعترضوا على تكسير هذين الاسمين .

د ـ أ وردت أسماء كثيرة مناظرة لجمع معجم على معاجم ، مثل : مصعب ومصاعب ، ومدرك ومدارك ، مفرد ومفاريد ، ومرسل ومراسيل، ومسند ومسانيد ... الخ .


ملاحظة : كل جمع تكسير على وزن فعالل وشبهه يجوز ، زيادة الياء قبل آخره، وحذفها إن كانت نحو جعافر وجعافير ، وعصافر وعصافير ، إلا إذا أدى حذف الياء من آخره إلى اجتماع مثلين نحو : جلابيب ، وإلا الجمع المختوم بياء مشددة ، نحو : كراسي ، فلا يجوز زيادة الياء هنا ، ولا حذفها في ذلك .

هـ ـ استعمل الصاغاني صاحب معجم التكملة كلمة (معاجم) جمع (معجم) في سرده لمصادر لفظ (معجم)( 9).


كما حكي السيوطي قولاً لنجم الدين عمر بن فهد (ت885هـ) فيه جمع (معجم) على (معاجم) أيضاً( 10)


هذا كله يؤكد صحة جمع كلمة (معجم) على (معاجم) ، ويبين لنا أنه لا حرج فيه يلجئنا إلى استعمال لفظ (معجمات) بدلاً منه( 11).

بين مصطلحي المعجم والقاموس :


عرفنا فيما سبق معنى المعجم في اللغة والاصطلاح ، ونشير هنا إلي أن هناك مصطلحاً آخر اشتهر بين الناس وهو : القاموس ، ويعنون به : المعجم سواء أكان خاصاً باللغة العربية ، أم بأي لغة أجنبية ، أم كان مزدوج اللغة ، وقبل أن نعرف منشأ هذا الترادف بين هذين المصطلحين ، نبين أولاً معني القاموس في اللغة .


قال ابن منظور : " والقاموس والقومس : قعر البحر ، وقيل وسطه ومعظمه، وفي حديث ابن عباس : وسئل عن المد والجزر ، قال ملك موكل بقاموس البحر، كلما وضع رجله فيه فاض ، وإذا رفعها غاص ، أي : زاد ونقص ، وهي فاعول من القمس ، وفي الحديث أيضاً : قال قولاً بلغ قاموس البحر ، أي : قعره الأقصى ، وقيل ، وسطه ومعظمه ، قال أبو عبيد : القاموس : أبعد غوراُ في البحر ، قال وأصل القمس الغوص" (12 ).


هذا هو المعنى اللغوي لكلمة (القاموس) التي صارت بعد ذلك مرادفة لمصطلح (المعجم) وذلك بسبب تسمية العلامة مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي (817هـ) معجمه ب(القاموس المحيط) ، وكأن الفيروزآبادي ـ رحمه الله ـ أراد أن يصف معجمه بالغزارة لما يشتمل عليه من مادة علمية ،اعتبرها هو رصينة ، يتضح لنا ذلك من قوله في مقدمته : " ... وضمنته خلاصة ما في العباب والمحكم ، وأضفت إليه زيادات منَّ الله تعالى بها وأنعم ، ورزفنيها عند غوصي عليها من بطون الكتب الفاخرة الدأماء الغطمطم ، واسميته القاموس المحيط لأنه البحر الأعظم "(13 ).


وعلى ذلك فإنه يمكن القول بأن " القاموس المحيط " والذي عنون به الفيروزآبادي معجمه، وصف لهذا المعجم بأنه بحر واسع أو عميق ، كما نسمي بعض كتبنا : الشامكل ، أو الكامل ، أو الوافي .... أو نحو ذلك .


ومعجم الفيروز آبادي حقق لنفسه شهرة وشيوعاً وصار مرجعاً لكل باحث .


وبمرور الوقت مع كثرة تردد اسم هذا المعجم على ألسنة الباحثين ظن بعضهم أنه مرادف لكلمة معجم ، فاستعمله بهذا المعنى ، وشاع هذا الاستعمال ، وصار بطلق لفظ القاموس على أي معجم .


ولكن ظل استخدام هذا اللفظ في ذلك المعنى محل خلاف بين العلماء فبعضهم رفضه وهاجمه، وبعضهم قبله ودافع عنه، حتى أقر مجمع اللغة العربية هذا الاستخدام ، وذكره ضمن معاني كلمة (قاموس) في معجمه المسمى بـ" المعجم الوسيط "

واعتبر إطلاق مصطلح " القاموس" على أي معجم من قبيل المجاز أو التوسع في الاستخدام( 14)












  رد مع اقتباس
قديم Nov-04-2007, 12:38 AM   المشاركة5
المعلومات

عبدالله آل حسين
مكتبي مثابر

عبدالله آل حسين غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 33423
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 45
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

أنواع المعاجم عرفت اللغة العربية عدة أنواع من المعاجم ، تلك التي تعني بشرح المادة اللغوية، مع ذكر الشواهد ـ ما أمكن ـ وبيان الضبط، وغير ذلك ، ومن هذه المعاجم :

1ـ معاجم الألفاظ :

وهي ذلك النوع من المعاجم الذي يهتم بجمع ألفاظ اللغة ويرتبها ترتيباً معيناً ، ويقوم بشرحها والاستدلال على صحة ذلك الشرح ـ ما أمكن ـ بالشواهد المختلفة .

ومعظم معاجمنا العربية تندرج تحت هذا النوع ، وذلك مثل : العين للخليل بن أحمد ، والجمهرة لابن دريد ، ولسان العرب لابن منظور ، واساس البلاغة للزمخشري ، ومعاجم مجمع اللغة العربية بالقاهرة (الكبير ، والوسيط ، والوجيز) وغير ذلك .

2ـ معاجم الموضوعات :

وهي تلك المعاجم التي كانت الرسائل اللغوية الأولي نواة نشأتها ، مثل خلق الإنسان ، النبات والمطر ، السلاح ... الخ تلك الرسائل .

ولكنها أخذت في التطور شيئاً فشيئاص ، حتى وجدنا في لغتنا العربية أكبر معجم يندرج تحت هذا النوع ، وهو " المخصص " لابن سيده ، ويضم بداخله سبعة عشر سفراً ، استوعبت هذه الأسفار ما كان في تلك الرسائل الصغيرة التي سبقته .

3ـ معاجم المصطلحات :

وهذا النوع يعني بشرح معاني مصطلحات الفنو ن المختلفة ، وذلك مثل المعاجم التي أخرجها مجمع اللغة العربية بالقاهرة ، في هذا الشأن كالمعجم الفلسفي ، والمعجم الجغرافي ، والمعجم الطبي .. الخ .

ومن مؤلفات القدامى التي يمكن أن تندرج تحت هذا النوع كتاب " التذكرة" لداود الأنطاكي ، فهو في قسم كبير منه معجم للعقاقير والأعشاب الطبية ، وكذلك كتاب " حياة الحيوان" للدميري الذي جمع فيه أسماء الحيوانات ، والحشرات والزواحف ، والطيور معرفاً بها ، وبخصائص كل منها ، على طريقة عصره (1) .

4 ـ معاجم الأبنية :

وهي تلك التي تجعل من بناء الكلمة (وزنها الصرفي) أساساً للتصنيف ، فتجمع ، كل الكلمات التي من بناء واحد في مكان واحد(2) .

وقد تنوعت هذه المؤلفات ، فمنها :

أ ـ ما عني بأبنية الأفعال عامة ، فوجدنا كتباً تحمل اسم " الأفعال " لكل من : ابن القوطية (ت367هـ) والسرقسطي (ت بعد400هـ) ، وابن القطاع (ت515هـ) .

ب ـ ومنها ما عني بالحديث عن صيغة معينة منها ، فوجدنا كتباً تحمل اسم " فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ " لكل من : أبي حاتم السجستاني (ت255هـ) ، والزجاج (ت367هـ) .

ج ـ ومنها ما عني بالحديث عن جانب من أبنية الأسماء ، فوجدنا كتباً تحمل عنوان " المقصور والممدود " لكل من الفراء (ت207هـ) وابن وَلاد (ت332هـ) والقالي (ت356هـ) كما وجدنا كتباً تحمل اسم "المذكر والمؤنث " لكل من الفراء، والسجستاني ، والمبرد (ت285هـ) ، والأنباري (ت328هـ) وغيرهم كثير(3) .

ولكن أكبر معجم للأبنية وصل إلينا هو ( ديوان الأدب ) للفارابي (ت350هـ) .

5ـ معاجم التثقيف اللغوي ولحن العامة :

وبدأ الاهتمام بهذا النوع من الكتب من أجل تعليم الفصحى والابتعاد عن التأثيرات العامية في الاستخدام اللغوي ، وكان ذلك في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري ، ومن أهم هذه الكتب : ما تلحن فيه العامة للكسائي (ت189هـ) وإصلاح المنطق لابن السكيت (ت244هـ) ، وأدب الكاتب لابن قتيبة (ت276هـ) وتثقيف اللسان لابن مكي الصقلي (ت501هـ) ، ودرة الغواص للحريري (ت516هـ) (4) .

6ـ معاجم الظواهر الصوتية :

فقد أفرد كثير من علمائنا القدامى لبعض الظواهر الصوتية مؤلفات تتناولها وذلك مثل : الإبدال لابن السكيت (ت244هـ) ، والإبدال والمعاقبة والنظائر للزجاجي (ت337هـ) ، والإبدال لأبي الطيب للغوي (ت351هـ) .

ويدخل تحت هذا النوع،الرسائل التي تحدثت عن الفرق بين الضاد والظاء، فقد ألف في ذلك كثير من العلماء كأبي بكر القيرواني (ت318هـ)، وأبي الفهد النهدي البصري (ت320هـ)،وابي عمر الزاهد(ت345هـ) والصاحب بن عباد (ت385هـ) ، وأبي البركات بن الأنباري (ت577هـ) ، وجمال الدين محمد بن مالك (ت672هـ) ، وغيرهم كثير .

7ـ معاجم الظواهر الدلالية :

ونقصد بها تلك الكتب التي خصها مؤلفها بظاهرة دلالية معينة ، وقد تنوعت هذه المؤلفات ، فمنها مثلاً :

أ ـ نوع عني بظاهرة المتضاد في اللغة ، وقد ألف في هذا النوع كثيرون ، منهم : أبو علي محمد بن المستنير ، المعروف بقطرب (ت206هـ) وأبو سعيد عبد الملك بن قُرَيب الأصمعي (ت216هـ) ، وأبو محمد عبد الله بن محمد هارون الثوري 0ت230هـ) ، وغيرهم .

ب ـ نوع عني بظاهرة المترادف في اللغة ، وألف في هذا النوع من العلماء : الأصمعي ، فله كتاب سماه " ما اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه " ، والرماني (ت384هـ) ، ألف كتابه " الألفاظ المترادفة المتقاربة المعنى " وغيرهما .

ج ـ نوع عني بظاهرة المشترك اللفظي ، وألف في هذا النوع من العلماء : مقاتل بن سليمان البلخي (ت150هـ) ، وله كتاب " الأشباه والنظائر في القرآن الكريم " ، وأبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني (ت478هـ) ، وله كتاب " الوجوه والنظائر لألفاظ كتاب الله العزيز " وابو السعادات هبة الله بن علي المعروف بابن الشجري ، وله كتاب " ما اتفق لفظه واختلف معناه" ، وغيرهم .

د ـ نوع عني بظاهرة المعرب والدخيل ، وهذا النوع " يشتمل علي الكلمات المعربة والدخيلة التي أدخلت إلى العربية ، وتكون غالباً مرتبة ترتيباً هجائياً " (5) .

وألف في هذا النوع جلة من العلماء ، منهم : أبو منصور الجواليقي (ت540هـ) وله كتاب تحت عنوان " المعرب من الكلام الأعجمي " ، والسيوطي (ت911هـ) وله كتاب " المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب " ، والشهاب الخفاجي (ت1069هـ ) وله كتاب "شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل" ، وطُوبياً العِنِّيسي صاحب كتاب " تفسير الألفاظ الدخيلة في اللغة العربية مع ذكر أصلها بحروفه" ، والسيد أدى شِير صاحب كتاب " الألفاظ الفارسية المعربة" .

8ـ المعجم التطوري أو التاريخي :

وهو معجم يعني ببيان أصل المعنى ، ثم يتتبع استعمالات اللفظ في المراحل التاريخية المتعاقبة ، وذلك كما فعل معجم أو كسفورد الإنجليزي ، وليس في اللغة العربية إلى الوقت الحاضر أثر لمثل هذا المعجم ، بالرغم من أهميته وقيمته في دراسة المفردات ـ سوي محاولة الشيخ عبد الله العلايلي في الجزء الأول من معجمه المسمي بـ " المرجع " (6) .

وهناك محاولة أخرى بهذا الصدد لم تكتمل ، وهي محاولة المستشرق " فيشر" ، فقد حاول هذا المستشرق أن يضع معجماً تاريخياً للغة العربية ، ووضع فيشر" منهجه لهذا المعجم ، ووافته منيته قبل إتمام هذا العمل .

9ـ معاجم الترجمة :

وهذا النوع يطلق عليه أيضاً المعاجم المزدوجة ، أو الثنائية اللغة ، وهي تلك التي تجمع ألفاظَ لغةٍ أجنبية لتشرحها واحداً واحداً ، وذلك بوضع أمام كل لفظ أجنبي ما يعادله في المعنى من ألفاظ اللغة القومية وتعابيرها .

ويلحق بهذا النوع ، تلك المعاجم المتعددة اللغات ، التي تعطي المعنى الواحد بألفاظِ عدة لغات في آن واحد ، فنجد مثلاً : قاموساً مكتوباً عليه : قاموس عربي /إنجليزي ، أو عربي /فرنسي ... الخ (7












  رد مع اقتباس
قديم Nov-04-2007, 03:06 PM   المشاركة6
المعلومات

abomai
مكتبي فعّال

abomai غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 20955
تاريخ التسجيل: Oct 2006
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 151
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي

جهد موفق ومعلومات قيمة جزاك الله الف خير اخوي عبدالله












التوقيع
][][§¤°^°¤§][ المنهل العذب كثير الزحام ][§¤°^°¤§][][



  رد مع اقتباس
قديم Nov-09-2007, 07:03 PM   المشاركة7
المعلومات

مكتبية سابقة
مشرفة سابقة
معلمة مادة المكتبة

مكتبية سابقة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1830
تاريخ التسجيل: Nov 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 962
بمعدل : 0.12 يومياً


افتراضي

يعطيك العافية اخوي عبد الله جهد متعوب عليه والله يجعله في ميزان حسناتك












  رد مع اقتباس
قديم Nov-09-2007, 08:24 PM   المشاركة8
المعلومات

جامعية حلوه
مكتبي جديد

جامعية حلوه غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36185
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 7
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

يعطيك العافيه يالغالي












  رد مع اقتباس
قديم Nov-09-2007, 08:27 PM   المشاركة9
المعلومات

سلمى سعيد
مكتبي متميز

سلمى سعيد غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 32383
تاريخ التسجيل: Aug 2007
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي

مشكور اخي علي المعلومات واريد اضافة خفيفة:وهو ان يوجدالمعاجم احادي اللغة: يتحدث عن اللغة واحدة فقط مثل معجم عربي .والمعجم ثنائي اللغة وهو عربي وانجليزي، ومعجم ثلاثي اللغة وهو عربي وانجليزي وفرنسي .واتمني لكم التوفيق.












التوقيع
اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزنى وذهاب همى وغمى.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك
  رد مع اقتباس
قديم Nov-12-2007, 01:03 AM   المشاركة10
المعلومات

رفيـ الصمت ـقة
مكتبي قدير

رفيـ الصمت ـقة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36924
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 793
بمعدل : 0.13 يومياً


افتراضي رائع

شرح وافي ، ومجهود لا بد من شكره وتثمينه












التوقيع
ليه حنا لا عطينا تنجرح راحة يدينا ..
  رد مع اقتباس
قديم Nov-12-2007, 08:15 PM   المشاركة11
المعلومات

صديقة المكتبة
مكتبي نشيط

صديقة المكتبة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 20507
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 60
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

جزاك الله خيرا وجعله في موازيين حسناتك فالمعلومات قيمة جدا
وشكراااااا












  رد مع اقتباس
قديم Nov-13-2007, 04:05 AM   المشاركة12
المعلومات

آفاق الكون
مكتبي نشيط

آفاق الكون غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 33140
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 73
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

جهد رائع
جزاك الله خيرا












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اسئلة مراجعة لثاني ثانوي مكتبية سابقة منتدى قسم مهارات البحث ومصادر المعلومات تعليم منطقة الرياض 25 Dec-17-2014 10:26 PM
المعاجم.. أوعية الفكر اللغوي علي حسن علي احمد المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 1 Nov-03-2007 11:08 PM
المعاجم العربية أصيل الوافي منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 8 Jun-06-2006 09:54 AM
المعاجم اللغوية المجهول1 منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 2 Apr-03-2005 10:17 AM
المعاجم اللغوية العربية ( اضافة ) سيد99 منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 5 May-31-2003 12:35 AM


الساعة الآن 03:04 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين