منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى الوثائق والمخطوطات » عوامل اتلاف الوتائق

منتدى الوثائق والمخطوطات يطرح في هذا القسم كل ما يتعلق بالوثائق والمخطوطات العربية والإسلامية.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم May-03-2008, 12:06 AM   المشاركة1
المعلومات

عبد الوهاب عمراني
مكتبي مثابر

عبد الوهاب عمراني غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 24312
تاريخ التسجيل: Dec 2006
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 26
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي عوامل اتلاف الوتائق

[الوثيقة لغة يقال: وثق، يثق، ثقة، وموثقا بفلان. على هذا النحو في المفهوم اللغوي، نجد فعل وثق أو وثق حتى تعرض كلمة التوثيق جمع "وثاق" أي المحكم، أما الوثيقة جمع "وثائق" هو ما [يعتمد به.
فالوثيقة إذا معناها في اللغة هي كل ما يعتمد عليه، ويرجع إليه لأحكام أمر وتثبيته وإعطاءه صفة التحقيق، والتأكد من جهة، أو ما يؤتمن على وديعة فكرية أو تاريخية تساعد في البحث العلمي أو تكشف عن جوهر واقع ما.
(2)"إن كلمة وثيقة ترتبط في ذهن الشخص المثقف إرتباطا مألوفا بالثقافة والعلم، في حين أن الإنسان العادي لا يدرك معنا للوثيقة، إلا كونها مستند يثبث حقا ماديا ليس إلا".
الوثيقة مع تعدد مصادرها واختلاف أنواعها وتباين عصورها وتفاوت لغاتها عامل فعال لتقدم الأمم وتطورها لأنها ضمير الشعوب وعنوان بارز في تاريخها، وتعتبر سجلا حافلا لتقدم الأمم وتطورها، فهي رسالة تواصل بين الأجيال الماضي والحاضر والمستقبل، فهي عبرة للماضي، ومدخلا لاستقرائه من أجل بناء المستقبل.
إن أهمية الوثائق تتجلى في قول العالمان: ألكسندر وبيرك(3):"إنه لو تحطمت كل الآلات الحديثة ومعامل الذرة وبقيت دور الوثائق و المكتبات لتمكن رجال العصر من إعادة بناء الحضارة، لكن لو ضاعت الوثائق فإن عصر القوى الآلية، وعصر الذرة يصبحان من آثار الماضي."
الوثائـق الأرشـيفـية:
إن طبيعة الوثائق الأرشيفية تختلف من وثيقة إلى أخرى حسب نوعية المادة المصنوعة منها، الشكل والحجم، وحسب نوعية المعلومات التي تحويها هذا ما يخلق مشاكل للحفظ ويطلب تقنيات مختلفة للتعامل معها، وفي دراستنا نقتصر على الوثائق المكتوبة على الورق «supports en papier ».
‌أ) الأوراق(1):
"هي وثيقة مكونة من ورقة واحدة، وتقدم غالبا للقارئ منفردة، يكون لها رمز معين خاص بها ولكنها تحفظ في غالب مع الأوراق الأخرى". تختلف هذه الأوراق من حيث النوع والشكل والحجم، قد تكون صغيرة الحجم فتطرح مشكل الحماية ضد السرقة والوصول إليها بسهولة، وقد تكون كبيرة الحجم فتطرح مشكل المعالجة اليدوية، فقد تتمزق في حالة التعامل معها بعنف، أو في حالة نقلها من المخازن إلى قاعات المطالعة، خاصة إذا كانت مصنوعة من ورق رديء النوعية، وهذا المشكل يطرح خاصة بالنسبة للملصقات الجدارية والرسائل ذات الأختام الشمعية، غالبا ما تتمزق عند فتحها للوهلة الأولى.
‌ب) المستنادات:
إن أغلبية الرصيد الأرشيفي يوجد على شكل مستنادات « dossier » أو على شكل ملفات « pièces »لكل مستند أو ملف رمزه الخاص، ومجموع الوثائق تشكل وحدة واحدة لا يمكن فصلها عن بعضها البعض. يتكون المستند من أوراق، خرائط، صور....إلخ هذا التنوع يطرح مشكل الحفظ، لإن ظروف حفظ الورق تختلف عن ظروف حفظ الصور، وكذا الخرائط
‌ج) الخرائط و التصميمات
(1)"من بين كل الوثائق الأرشيفية تعتبر هذه الأنواع مهددة بصفة دائمة، ومعرضة للتلف بدرجة أكبر لأن طبيعتها وحجمها، ووجودها غالبا منفردة، ومن الحجم الكبير، فتتعرض للطي، وهذه المناطق تصبح هشة وسهلة التمزق."
وكيفية ترتيبها على الرفوف تطرح مشكل كبير، فغالبا مخازن الأرشيف لا تحوي رفوفا كبيرة، أو خزانات مخصصة للخرائط والتصميمات.
‌د) الأعداد:"les volumes
يمكن تقسيمها إلى نوعين رئسيين:
1. التي تشكل في حد ذاتها وثيقة واحدة كالكتب و المجلات و الجرائد الرسمية.
2. والتي جمعت، وقامت المصلحة بتجليدها خشية ضياعها واتلافها كالجرائد.
هذه الوثائق أكثر تواجد في المكتبات، منها في مراكز الأرشيف ويعتبر الغلاف، وظهر العدد من الناطق الأكثرعرضة للتلف، خاصة إذا كان الترتيب في الرفوف سيء، وكيفية التعامل معها سيئة.
هذه الوثائق كما هي تشكل ذاكرة الأمة، وتحفظ شخصيتها، والسير الحسن لمؤسسات الدولة، لذا وجب علينا حفظها والسهر عليها، لأن هذه الوثائق هي المادة التي تستقي منها الأمم أصول تاريخها السياسي والحضاري، وبالتالي أساليب العمل. ومن ثمة تطوير إمكانياتها المادية والبشرية، وتحقق اقتصادها ونمو مؤسساتها الإجتماعية والثقافية.
هذه الوثائق مع مرور الزمن، تشكل الرصيد الوثائقي للأمة وتشكل ما يعرف بالأرشيف.

الأرشيف:
الأرشيف هو مجموعة الوثائق، مهما يكن عمرها وحجمها أو سندها المادي منتجة أو مستلمة من طرف شخص معنوي أو مادي أو من كل مصلحة أو هيئة عمومية كانت أو خاصة أثناء ممارسة نشاطها اليومي".
ويعرف القانون الجزائري الصادر في 26جانفي 1988مادته التالية الأرشيف كما يلي :
(1)"إن الوثائق الأرشيفية بمقتضى هذا القانون هي عبارة عن وثائق تتضمن أخبارا مهما يكن تاريخها أو شكلها أو سندها المادي أنتجها أو سلمها أي شخص طبيعيا كان أو معنويا، أو أية مصلحة أو هيئة عمومية كانت أو خاصة أثناء ممارسة نشاطها".
والأرشيف هو الذي تم إنجازه أو إستلامه من مجموعة مؤسسات الدولة أو هيئة فردية أو خاصة، من خلال أداء نشاطها العادي و الإحتفاظ بها نظرا لفائدته، إما لأغراض إدارية أو قانونية.
ومن خلال هده التعريفات المبسطة للوتائق ساحاول خلال هده الدراسة التطرق الى اهم عوامل اتلاف الوتائق وكيفية تفاديهالانه يمكن اعمار مدن باكملهاان دمرت بالمال ولكن لايمكناستدراك وثيقة ان هي اتلفت:


عوامل إتلاف الوثائق:
كل المواد العضوية التي تدخل في تركيب الوثيقة غالبا ما تكون سهلة الإتلاف بواسطة عوامل متعددة، يمكن تقسيمها إلى:
عوامل داخلية راجعة إلى طبيعة الوثيقة في حد ذاتها. والمواد التي تدخل في تركيب الوثيقة.
وعوامل خارجية راجعة إلى المحيط والمناخ الذي تتواجد فيه الوثيقة. وكيفية التعامل معها.
العوامل الداخلية:
هذه العوامل متعلقة بالنوعية السيئة للمواد التي صنعت منها الوثيقة.
‌أ) الورق:
هناك عدة أنواع من الورق، فهناك المصنوع من ألياف السيليلوز، وألياف القطن، هذان النوعان يستطيعان التحمل وقدرة مقاومتها الميكانيكية عالية، إلا أن هناك أنواع من الورق مصنوعة من "عجائن الخشب الملحمة بمادة الكولوفان في وسط حمضي. إن الحموضة الابتدائية التي تعتبر عالية نوعا ما (PH=5.5-6)"، تشكل عاملا من عوامل ضعف قوة تحمل هذا النوع، وهذا في حالة التلوث الجوي، فتحدث عملية أكسدة، وينتج عنه إماهة السيليلوز، وبالتالي انكسار الروابط الهيدروجينية. والتي تؤدي إلى تفكك وهشاشة الورق، لقد ذكر Caillet في التقرير الذي قدمه حول الأهداف والوسائل لحماية الرصيد الوثائقي للمكتبة الوطنية الفرنسية في 26 فيفري 1979. أن الكتب والوثائق المطبوعة بعد 1850. تتعرض للتلف بسهولة، لأن نوعية الورق المستخدمة سيئة أو نسبة الحموضة فيها كبيرة جدا (PH=3-4)".
‌ب) الجلد:
تستعمل الجلود غالبا في عملية تجليد الوثائق، لكن عند إعدادها ودباغتها. تستعمل بعض المواد الكيماوية كالكلس وكلور الزئبق، وهذه المواد تتفاعل مع بعض الغازات كالآزوت، وثاني أكسيد الكربون، فتحلل تلك المواد، وتشكل ترسبات على الوثيقة، ومع اتصالها بالماء (الرطوبة)، تشكل طبقة من الأوساخ تخفي الكتابة أحيانا".
‌ج) الحبر:
إن لنوعية الحبر أثر كبير على المقاومة الميكانيكية للوثيقة، وبقاءها عبر الزمن، فقد استعمل الإنسان عدة مواد لصناعة الحبر المصنوع من الكربون، يصبح مسحوقا بالانحلال، فيلطخ الورقة. وتصبح غير مقروءة. أما الحبر ذا القاعدة المعدنية المصنوع من كبريت الحديد في حالة اتصاله بالرطوبة يشكل حمض كبريت الحديد، الذي يجعل من الأوراق هشة، وتصبح صفراء اللون.
أما الحبر المصنوع انطلاقا من مواد بروتينية أو دهنية فعند اتصاله بالماء ينحل ويصبح غير مقروء، ويؤدي إلى انتفاخ الورق".
‌د) الغراء:
هناك عدة أنواع من الغراء(النباتي منه والحيواني كالجيلاتين، والصناعي كأسيطات البوليفينل...وكل هذه الأنواع تؤثر بشكل سلبي على الورق، وتعمل على إتلافه أو اصفراره


الأسباب الخارجية:
هي الأسباب المتعلقة بالمحيط وظروف الحفظ، وكيفية التعامل مع الوثيقة، ويمكن أن نقسمها إلى:
• عوامل فيزيائية كيميائية.
• عوامل بيولوجية ميكانيكية.
• الكوارث الطبيعية والحوادث.
‌أ) عوامل فيزيائية-كيميائية:
هذه العوامل متعددة، وتلحق بالوثائق ثلاث أنواع من الأضرار هي: مائي(هيدروليتيك)، بالأكسدة،..... وأثر كيميائي ضوئى، وتحدث تغيرا في اللون، وتؤثر على قوة تماسك الوثيقة، الآثار الفيزيائية تحدثها غالبا أشعة الشمس (الضوء)، أو الحرارة والرطوبة، أما الآثار الكيميائية ناتجة غالبا عن تلوث الهواء.
الضـــــوء:
الضوء عبارة عن موجات كهرومغناطيسية قصيرة وفعالة والضوء يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع: الضوء العادي والذي تمثل ألوانه ألوان قوس قزح، وهناك الأشعة ما فوق البنفسجية وما تحت الحمراء وتعتبر الأشعة ما فوق البنفسجية وتحت الحمراء هي الأخطر على الوثائق لأنها تؤثر على أغلب المواد العضوية، إما بإحداث تفاعلات كيميائية كالأكسدة خاصة عند ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، أو أضرارا وتحولات فيزيائية بالنسبة للورق كما هو معلوم" متكون من جزيئات السيليلوز "C6H10O5"، وتعتبر جزيئات ضخمة، متشكلة من تراص جزيئات الغليكوز، وعند تعرض هذه الجزيئات إلى أشعة الضوء، يحدث انكسار السلاسل الهيدروجينية، مما يجعل الورق ينكسر بسهولة ويصفر".

أما بالنسبة للرق والجلود فهي غالبا لا تتأثر بأشعة الضوء على عكس الحبر الذي يحتوي على مواد عضوية، فأشعة الضوء تؤثر عليه فيصبح فاقع اللون وشاحب، وتصبح الكتابة غير واضحة.
الرطوبة والحرارة:
المقصود بالرطوبة هي كمية بخار الماء في الهواء، والعلاقة الموجودة بين الرطوبة والحرارة هي علاقة عكسية، كلما زادت الحرارة قلت نسبة الرطوبة، والعكس، فعندما تنخفض درجة الحرارة، فإن بخار الماء يثكثف، ويشكل قطرات من الماء، وهنا يبدأ الخطر، لأن المواد المسترطبة خاصة الورق والرق عند امتصاص الماء تنتفخ وتنكمش، عند فقدها إياها، وهذا ما يحدث تغيرات في الأبعاد والشكل، وفقدان المرونة والصلابة، وانفصام الجزيئات عن بعضها البعض".
إذا كانت كمية الرطوبة العالية تحدث أضرارا كبيرة، فإن قلتها كذلك تحدث أضرارا وخيمة، لأن: الورق بحاجة إلى كمية معينة من الرطوبة للمحافظة على مرونته، وصلابته، فإذا انخفضت نسبة الرطوبة إلى أقل من 40%، فإن الورق والغراء والمواد اللاصقة المختلفة تتكسر وتصبح غبارا، أما الجلد فيتشقق بفعل هذا الجفاف كما تتشقق الأرض تماما وتصبح غبارا. أما الجلد فيتشقق بفعل هذا الجفاف كما تتشقق الأرض تماما". هذا من الناحية الفيزيائية.


العضوية، مما يحدث تغيرا في المقاومة الميكانيكية، وتحدث ظاهرة كيميائية، تعرف بتحرير أما من الناحية الكيميائية: فإن الحرارة تحدث تميه الجزيئات، وهذا ما يؤدي إلى انقسام السلاسل المكونة للمواد الأحماض الأمنية، مما يؤدي إلى انكسار الوثائق وتغير لونها... فتتغير الصيغة الجزيئية لجزيئات السيليلوز

ويعتبر المناخ الرطب مناخا ملائما لتكاثر الفطريات والطفيليات التي سوف نتحدث عن أنواعها وأثرها لاحقا.
مشكل إتلاف الوثائق بواسطة التلوث الجوي ليس حديث الظهور ففي عام 1855، قام كل من «Faraday, Eashake» بدراسة الوسائل والطرق الناجعة للحفاظ على اللوحات الزيتية بالمتحف الوطني البريطاني" لكن مع التقدم التكنولوجي والصناعي الهائل الذي شهده العالم خلال نصف القرن الأخير، والتزايد المستمر لمصادر الطاقة خاصة المحروقات التي زادت من مشكل تلوث الهواء، ونذكر في دراستنا هذه أهم المواد التي لها أثر فعال على الوثائق.
هناك الكثير من الغازات في الجو، ونذكر على سبيل المثال أنهدريدكبريتي (SO2) الذي يتحد مع جزيئات صلبة في الهواء، ومع وجود الماء بشكل حمض كبريتي (H2SO4)، الذي يؤثر بقوة على المواد العضوية والبروتينية، فيتلفها، ويؤثر على المعادن بالصدأ.
وهناك أكسيد الآزوت (NO2) باتحادها مع الماء، تعمل على تحلل السيليلوز، وتآكل الأوراق وتفاعلها مع الحبر المعدني يؤدي إلى تغير لونه وأحيانا اختفاءه كلية."
إلى جانب كل هذا، هناك الغبار وجزيئات الأتربة وبعض المعادن مثل جزيئات أكسيد الحديد والأليمنيوم والكبريت التي تترسب على الوثائق فتوسخها وتؤتر عليها بالكشط او الخدش فتمزقها، وتقوم بدور مساعد في بعض التفاعلات الكيميائية التي تتلف المعدات والوثائق وإذا كان خطر هذه العوامل متفرقة كبير، فماذا نقول إذا اجتمعت كلها في وقت واحد، لذا يجب إقامة مراكز حفظ الوثائق بعيدا عن المناطق الصناعية.
ب)العوامل البيولوجية-الميكانيكية:
هذه العوامل تتمثل في الفطريات والحشرات والقوارض، وهي تحدث أضرارا بالغة في الوثائق، وحتى بعد القضاء عليها، فالوثيقة تصبح هشة ومعرضة للتلف في أية لحظة، لذا وجب علينا التعريف بأهم هذه العوامل وآثارها على الوثائق:
الفطريات:
هي عبارة عن جسيمات دقيقة ، ولا يمكن رايتها بالعين المجردة، تعيش طفيلية على أجسام أخرى... تقوم بتحليل وتفكيك المواد العضوية. وغالبا ما تهاجم الطفيليات الكتب والوثائق القديمة والرق".
قد تم إحصاء حوالي 500نوع من الفطريات، وأثرها على الوثائق واضح، حيث تترك لطخات متعددة الألوان، سوداء، خضراء، ...إلخ، الفطريات تتكاثر بسرعة مذهلة، خاصة إذا توفر جو رطب ودافئ وقلة التهوية، ويمكن للفطريات في هذه الحالة أن تشكل لطخات على الوثائق، فيستحيل الإطلاع على ما هو مكتوب، والأكثر شيوعا في محلات ومخازن الأرشيف، هو نوع «Gyrophoba Lacrymenus».
البكتيريا:
هي أقل تواجدا من الفطريات، ولكنها تشكل خطرا على الوثائق، خاصة وأن نظام تكاثرها الانقسامي يساعد على تواجدها بكثافة في الوثائق، ولها نفس الآثار مثل الفطريات وتضر بصحة المستخدمين والمستعملين وأغلبها من عائلة الهوائيات التي تعيش بوجود الأكسجين بوفرة، لذا فإن التحكم في كمية الأكسجين داخل المخازن يساعد على القضاء على هذه الآفة.
الحشرات:
إن أكثر الحشرات إفرازا بالوثائق هي الأرضة والصراصير، والعثة وما يقارب 120 نوعا آخر يطلق عليها اسم «ديدان الورق».
1. الأرضة: يوجد 1821 نوع من أنواع الأرضة، ويذهب التقدير إلى أن 90% من الخسائر التي تصيب مباني ودور الوثائق، ومحتوياتها راجع إلى هذه الحشرات، ويمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسيين:
نوع يعيش في الخشب العادي والجاف.
نوع ثاني يعيش في الأرض ويتخد منها مأوى له، ويضل على صلة بالأرض عن طريق المسالك والسراديب، وغالبا ما تتسرب هذه الحشرات إلى المخازن ليلا، وتتغذى على الورق والغراء، فتحدث خروقا طويلة بها، وخطورتها تكمن في تكاثرها السريع وشراهتها.
2. الصراصير: هناك 1200 نوع من الصراصير، ولكن التي تصيب الوثائق ثلاثة هي:
الصرصور الأمريكي الأحمر والفاسياء، وكذا الصرصور الألماني، تتجول ليلا بالمخازن، ولمعرفة وجودها، يمكن رؤية خدشات على أغلفة الكتب، أو مشاهدة لون داكن يشبه الحبر على الورق.
الصراصير تتغذى على عجائن الورق، والنشاء المجمد، الذي يضاف إلى بعض أقمشة التجليد.
القوارض:
تشكل هذه الحيوانات خطرا محدقا بالوثائق، فهي تتغذى عليها، ويعتبر الورق والجلد والقماش غداءها المفضل، وقد تصل الخسائر إلى 30%، وأحيانا التلف يكون كليا، فيمكننا أن نكتشف آثار أسنانها الحادة في الكتب والملفات، وكذا فضلاتها، وأحيانا تعشش داخل العلب للتكاثر.
ج)الكوارث الطبيعية:
1. الفيضانات:
الماء يحدث أضرارا جسيمة للوثائق، مصدر هذا الماء ربما يكون طبيعيا كالفيضان من جراء تساقط الأمطار، أو في حالة تواجد بناية الأرشيف بالقرب من مجرى مائي، وقد يكون مصدر الماء كصرفي قنوات المياه، أو نظام الإطفاء الصناعي «Sprinklers».
عند تعرض الوثائق وخاصة الورق إلى تلف كبير عندما تصاب بالماء فتصبح عجائن لا تصلح لشيء، أحيانا أخرى تمحى الكتابة إذا كان الحبر ينحل في الماء، ومن أمثلة هذه الحوادث ما جرى في فلورنس، والبندقية الإيطاليتين عام 1966، وفي عام 1967 بلشبونة البرتغالية أتلفت الأعمال الفنية لمجموعة «garlbankriais calouste» وأكبر كارثة عرفتها المكتبات هي التي خلفها إعصارCelia ، والذي ضرب المكسيك عام 1970، وتسبب في تلف حوالي 150 ألف كتاب بالمكتبة الجامعية: »ِCopus cbisti»
2. الزوابع الرملية:
في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، الرياح تنقل جزيئات من الرمل، وكذا الجزيئات الناتجة عن تفتت الأحجار"،... فبعض هذه الأجسام الصلبة متشكلة من مواد معدنية كالسيلكون، تِؤثر على الوثائق، وتحدث عملية خدش، مما يؤدي غالبا إلى محو الكتابة، وأحيانا تمزق الأوراق القديمة من جراء هذه العملية".

3. النار:
النار من أخطر الأعداء للوثائق لما تسببه من خسائر فادحة في حالة وقوعها، وهذا بسبب قابلية الورق الشديدة للإحتراق، ومع ظهور الأوعية الجديدة، صار الخطر أكبر و أشد، فإذا أصيبت هذه الأوعية بالنار فتغير أحجامها، وتفقد شكلها، ولا يمكن إصلاحها وترميمها، (1)"والنيران قد تندلع في المخازن إما بسبب عطل كهربائي، أو بسبب الإهمال واللامبالاة من قبل المستخدمين، كترك بقايا السجائر، وعيدان الثقاب مشتعلة، أو في المحلات التقنية أين توجد مواد قابلة للإشتعال، هذه المحلات تتمثل في قاعات الترميم والتجليد، لما تحويه من مواد كيميائية (كحول بنزين،...إلخ ).
والنار قد تِثر على الوثائق مباشرة، فتلتهم ألسنة النيران الوثائق، وفي هذه الحالة تصعب عملية استرجاعها مباشرة أو بطريقة غير مباشرة بالتجفيف لأن المخازن التي تندلع فيها النيران ترتفع درجة الحرارة فيها، فتجف الأوراق، وتصفر فتنكسر بعد ذلك.
4. الإنسان:
الإنسان يلحق بالوثائق أضرارا جسيمة، فغالبا الإهمال، وسوء الحفظ، واللامبالاة ينجر عنها تلف الوثائق وضياعها.
الأعمال الهمجية والتدمير العضوي ، ونزع بعض الأوراق من الملفات أو تقطيعها من الكتب لغرض ما، فالملف الناقص يصبح مشلولا، وكذلك الكتابة على الوثائق والتسطير، وعملية تصحيح بعض الأخطاء، وإن كانت بحسن نية تنقص من مصداقية الوثيقة، تلطيخ الوثائق ببقايا المشروبات (قهوة، شاي)
هذا بالنسبة للقراء، أما المستخدمين فيمكن لأحدهم أن يتسبب في تلف الوثائق كترتيبها ترتيبا غير جيد، والتعامل معها بعنف عند إحضارها من الرفوف، تركها تسقط على الأرض...إلخ

الحماية من الضوء وأشعته:
الأخطار والأضرار التي تسببها أشعة الضوء، والتي أشرنا إليها سابقا، تجعلنا نقوم بدراسة حول طبيعة هذه الأشعة وقياس مدى خطورتها، وذلك لتحديد مدة تعريض الوثائق والنسبة المسموح بها.
‌أ) الأشعة الطبيعية:
1. في المخازن: لحماية الوثائق من أشعة الشمس داخل المخازن يجب أن تكون البناية مجهزة بنوافد صغيرة أو حتى عديمة النوافذ، واستبدالها بالإنارة الإصطناعية، ولكن هذا الحل يطرح مشكل تكاليف الإنارة، وإنشاء نظام تهوية اصطناعية لتجنب خلق مناخ مناسب للفطريات، وكذا الإختناق داخل المخازن، ولذلك فإن الحل الأمثل هو عدم توجيه النوافذ مباشرة للشمس، أي تجنب وضع النوافذ في الجهة الجنوبية، في نصف الكرة الأرضية الشمالي، ويجب أن لا يتجاوز المساحات الزجاجية 1/10 من الجهة الموجهة نحو الشرق، ولا تتجاوز 3/10 من الجهة الموجهة نحو الغرب."
أما في حالة المباني القديمة والتي لا تحترم هذا النظام، يجب اتخاذ إجراءات مناسبة، فيتم وضع الرفوف وترتيبها بشكل لا يعرض الوثائق مباشرة إلى الشمس، ولتخفيف شدة الأشعة، يمكن تزويد النوافذ بستائر، واستخدام أجهزة تمتص الأشعة ما فوق البنفسجية، وما تحت الحمراء، واستعمال زجاج يدعى «Filtrants» ينقص من أشعة الشمس، وهذا الزجاج مصنوع من مادة كبريت الكديوم، والتي تسمح بمرور أشعة صفراء وبرتقالية فقط، ولكن ثمنه باهض، وغير موجود في الأسواق بكثرة"

2. حماية الوثائق من أشعة الشمس داخل قاعات المطالعة، العروض والعمل:
في هذه الحالات، الوثائق تكون أكثر عرضة لأشعة الشمس لأن الوثائق تكون مبسوطة ومكشوفة، الأشعة تصيب مباشرة الأوراق فلا يكون هناك حاجز بين النص والأشعة كالغلاف والعلب. لذا فإن النوافذ يجب أن تغلق إلا في حالة وجود المستعملين والزائرين لقاعات العرض، ويجب أن تكون مدة تعريض الوثائق قليلة لأشعة الشمس، وإن أمكن استبدال الإنارة الطبيعية بإنارة اصطناعية مضبوطة لا تتجاوز 150لوكتر، لكن غلق النوافذ يفقد قاعات العرض طابعها الجمالي، وينقص من التهوية أما (1)" بالنسبة للوثائق القديمة جدا والحساسة بدرج كبيرة لأشعة الشمس، كالأوراق المزخرفة والمنقوشة، والصور المائية ، فيجب غلق كل النوافذ دون استثناء ومدة عرضها قليلة، وإلا ضاعت هذه الوثائق."
ويمكن اللجوء إلى طريق كلاسيكية كوضع الستائر على النوافذ، لكنها تشكل عائقا أمام الزوار، وتضفي طابع البؤس على قاعة العرض، لذا يستحسن أن يكون الزجاج المستخدم من النوع الداكن (Fumée)، وكذلك استعمال مصفاة البولستر الذي يستطيع إيقاف 58% من الأشعة فوق البنفسجية.
الحماية من الإضاءة الإصطناعية :
قبل الحديث عن طرق الحماية يجب أن نشير إلى التركيبة الإشعاعية للضوء، نعلم أن الأشعة فوق البنفسجية وما تحت الحمراء لا ترى بالعين المجردة، وليس لها تأثير في عملية الرؤية فإن وجدت أو إنعدمت نفس الشيء ولقد ذكرنا أن هذه الأشعة تشكل خطرا أوتلحق أضرارا جسيمة بالوثائق لذلك وجب إزالتها تماما وذلك بإستعمال أنواع معينة من المصابيح .
إن استعملنا المصابيح المتأججة، يجب استعمال أنواع من المصفاة لإمتصاص الأشعة تحت الحمراء أما في حالة إستعمال "مصابيح فلورية" هذه المصابيح تحتوي مواد إضائية تساعد الألوان التي توثر على الرؤية بالعين المجردة، هذه المواد تسمح بإزالة الأشعة فوق البنفسجية، لذلك وضعت مؤسستي "MAZDA"و"PHILIPS" أنواعا جيدة تدعى p27-p37والتي تبلغ حرارتها مابين 2700-3000K° فتعطي الضوء الكافي لإنارة كل القاعة بصفة جيدة، ويستحسن استعمال مصفاة من نوع PA37 لامتصاص الأشعة ما تحت الحمراء وتعتبر هذه المصابيح الأحسن إلى حد الآن في انتضار الإختراعات الجديدة .
وكثافة الإنارة يجب أن لا تتعدى 150لوكتر لذلك وجب وضع مقاييس لقياس شدة الإنارة في القاعات و المخازن، وفي حالة استعمال الإنارة الطبيعية والاصطناعية، يجب أن تكون شدة هذه الأخيرة لا تتجاوز 50لوكمس، لأنه لا يمكن التحكم في شدة الإضاءة الطبيعية."
الحماية من الرطوبة والحرارة:
نظرا للخسائر التي تحدثها الرطوبة، والحرارة، أو كلاهما معا، باعتبار المناخ الحار الرطب مناخا مناسبا، لتكاثر الفطريات والحشرات، وجب علينا التحكم في مقياس الحرارة والرطوبة ذلك بعدة طرق ووسائل:
1) الحماية المعمارية جانب المباني)
المباني الأرشيفية في المناطق شديدة الرطوبة، يجب أن تراعي مقاييس هامة جدا لحمايتها من المناخ الرطب منها داخل المحلات والمخازن خاصة(1) إذ كان المبنى منخفض أوبالقرب من مجرى مائي (واد نهر ...إلخ) فإنه من الأحسن أن تكون الأساسات صلبة والقاعدة الأرضية مرفوعة بمتر على الأقل عن سطح الأرض ويجب أن تكون من الخرسانة المسلحة واستعمال أنواع من الإسمنت ذات القدرة الكبيرة لامتصاص الرطوبة.
وينصح "لبناء الجدران استعمال الأجور ويجب أن يكون الجدار مزدوج واستعمال بعض العوازل في الوسط كالفلين والقطن الزجاجي....واستعمال أنواع خاصة من الدهون المقاومة للرطوبة".
2) التسخين :
عملية مكافحة الرطوبة بواسطة التسخين، خاصة في المناطق الباردة والرطبة، كل الطرق للقيام بهذه العملية مقبولة في المباني الأرشيفية، شريطة أن تقدم الضمانات اللازمة ضد الحريق خاصة من مدخنات المدافئ، وكذلك ضد خطر تسرب المياه جراء انكسار قنوات الماء الساخن في حالة التدفئة المركزية، لذلك فمن المفروض قطعا أن تمر هذه القنوات فوق الرفوف أو بالقرب منها، ويجب توخي الحذر والمراقبة الدائمة لدرجة الحرارة، لأننا نعلم أن الحرارة العالية لها تأثيراتها السلبية على الوثا ئق.
3) تبريد الهواء:
في المناطق الحارة، مشكل الحرارة هو الذي يطرح نفسه بحدة، خاصة في فصل الصيف، أين تتجاوز درجة حرارة الجو 40 °م، في بعض البلدان العربية ذات الطابع الصحراوي تتجاوز 45 م°، او كما هو الحال في ولايتنا لذلك يجب اللجوء الى عملية تبريد الهواء بالطرق الاصطناعية بوضع مكيفات، التي أثبتت الدراسات أنه ليس لها تأثير سلبي على الوثائق، ولكنها تطرح مشكل التكاليف خاصة تسعيرة الكهرباء.
4) امتصا ص الرطوبة:
ان الافراط في كمية الرطوبة داخل المخازن والمحلات تقاوم باستعمال جهازdéshumidifiateur"،هذا الجهاز يقوم بامتصاص الهواء ويقوم بتجفيف الهواء بواسطة عملية التكثيف، فتتجمد قطرات الماء داخل الجهاز، ويخرج الهواء من قناة أخرى موافقة للشروط المطلوبة، وهذا الجهاز، ينطلق ويبدأ العمل تلقائيا عندما بتجاوز معدل الرطوبة درجة ال55، ويمكن استعمال طريقة، أقل تكلفة باستعمال صفحات زجاجية، أو خزانات خاصة تحتوي على هلامة رمل الصوان "السيليس"، الذي يمتص 38 من وزن ماء، فيصبح لونه أصفر، ويمكن تجفيف هذه الصفائح في درجة 100م°، وإعادة استعمالها بعد ذلك.
5) حالة جو جاف:
في هذه الحالة كمية الرطوبة تكون أدنى من 40%، فتقوم بعملية ترطيب الجو، وتلطيفه بواسطة جهاز "Humidificateur "، يقوم هذا الأخير بإطلاق بخار الماء، ويقوم بواسطة مراوح بتوزيع هذا البخار داخل القاعة، في حالة تعذر اقتناء هذا الجهازالباهض الثمن، نقوم باستعمال عملية كلاسكية بوضع كمية من الماء في قدر، ونضعه على جهاز تسخين، ونتركه حتى الغليان والتبخر، لكن هذه الطريقة تتطلب استعمال جهاز مراقبة الرطوبة، وقياسها خشية تجاوز القدر المسموح به ..وهناك طريقة تتمثل في وضع كوس داخل خزان ماء يدور الكوس ببطئ، وهو محمل بإسفنجة، فيتم امتصاص هواء القاعة، ويمر عبر الإسفنجة فيشبع ببخار الماء شرط أن يكون الماء نقي خالي من الأملاح المعدنية.
بعد أن تعرضنا إلى الطرق المختلفة لمكافحة الرطوبة، ثم الاتفاق على مقاييس معينة لدرجة الحرارة ونسبة الرطوبة بالرغم من اختلاف بعضها وهذا حسب المناطق المناخية المختلفة وندرج هنا المقاسات الخاصة بحوض بلدان البحر المتوسط نظرا لتشابه مناخ البلدان خاصة المتواجدة على الضفة الجنوبية من القارة الأوروبية مع الضفة الشمالية لإفرقيا والعالم العربي المطل على البحر المتوسط.
 بالنسبة للورق:
 درجة الحرارة:18م°(+-1)
 الرطوبة:55 %(+-5)
 بالنسبة للصور ذات اللون الأسودو الأبيض:
 درجة الحرارة:12م°(+-1)
 الرطوبة :35 % (+-1)
 بالنسبة للصور الملونة:
 درجةالحرارة:5م°(+-1)
الرطوبة:35 % (+-5)

الحماية من تلوث الجو:
الجو وما يحمل من غازات سامة، وجزيئات صلبة، تم ذكرها سالفا، تكثر في المناطق الصناعية، والمدن الكبرى، فكل هذا يجعلنا نتوخى الحذر، ويجب الاحتراس من الهواء، لذلك وجبت تصفيته ومراقبته باستمرار.
1) إزالة الغازات السامة:
يتم تمرير الهواء عبر رذيذة مائية، فيتم امتصاص غاز الكبريت( SO2 ) وغاز الأزوت(NO2) بسهولة تامة،ولكن هذه الطريقة غير مجدية مع الأزوت ومواد أخرى.
لذلك نستعمل طريقة، هي مصفاة الفحم النشيط، هنا الغازات تتكثف ثم تمتص، هذه العملية ناجحة بالنسبة لغاز الكبريت، وبصورة أقل لغاز الأزوت، أما الأزون فتقوم بتفكيك جزئياته دون امتصاصه، لذلك وجب استعمال مصفاة بها خليط من الفحم النشيط وألكين يمتص جزئيات الأزوت المتفككة.
2) إزالة الجزئيات الصلبة:
جزئيات الغبار و الرمل والمواد المعدنية كجزيئات الرصاص والزنك، يمكن حذفها جزئيا بواسطة إستعمال مصفاة مصنوعة من خليط من القطن الزجاجي، وتركيبة بلاستيكية مضغوطة..ولكن يجب أن نقوم بعملية تنظيف المخازن والمحلات بواسطة مكنسة كهربائية في أوقات منظمة ودورية خاصة بعد كل عملية اقتناء أو بعد كل زوبعة رملية، خاصة في المناطق الجافة، ولذلك يجب أن تكون دور الوثائق مجهزة بمثل هذه الآلة لإمتصاص الغبار.
تعقيم وتطهير المخازن:
لأسباب متعددة ومختلفة، قد تتكاثر الحشرات والبكتيريا يمكن أن يحدث ذلك على الجدران و السقوف أو الأرضية، وكذلك الرفوف داخل المخازن، كما يمكن أن يحدث غزو مفاجئ للمخازن من طرف الحشرات، ولذلك وجب التدخل بسرعة و بفاعلية، فيتم إخلاء المخازن المصابة من الوثائق، خشية إصابتها بالضرر، ونقوم بتطهير المخازن:
بواسطة مضخة هواء مشبع ، نوع من البرومير ويستعمل كخلاصة كحولية بتركز10% وبنسبة 5سم ²/م3 ، خشيةحدوث حريق، نستعمل كحول محلل إلى 70% أو محلل في الماء إلى 60% ويتم ترك المخازن مغلقة بإحكام لمدة 48ساعة، ثم يتم تنظيف المخازن بالمطهرات "ماء جافيل مثلا.
بواسطة مركب عضوي « LANDIN » هو متجازئ خماسي يستخدم مع الأنيلين بواسطة جهاز SWING-FOGهذه الطريقة لها الفاعلية الكبيرة لنشر كل المحلول داخل أرجاء القاعة ومدة استعمالها لا تتعدى 04 إلى05ساعات، وعملية التنظيف سهلة جدا.
الحماية ضد الحريق :
تبقى الوقاية من الحريق من أهم الإنشغالات التي تدرس وتوضع لها الحسابات عند بناء مركز لحفظ الوثائق،لأن النار تأتي على الوثائق و المعدات، فإن لم يتم التمكن من السيطرة على الحريق عند نسوبه فعلى الوثائق السلام، ولذلك توضع إجراءات وقائية وأمنية لتفادي الكارثة.
1) إختيار مواد البناء و المعدات: يجب أن تكون هذه المواد غير قابلة للإحتراق أو على الأقل صعبة الإحتراق، فلذا ينصح استخدام الرفوف والخزانات المعدنية بدل الخشبية منها وكذلك الأبواب تصنع من الخشب الغير قابل للاحتراق، وذلك بطلائها بمواد كيميائية والمخازن يجب أن تفصل بجدران ومساحة كل مخزن لا تتعدى 200م²كي يسهل اكتشاف الحريق و السيطرة عليه.
2)الكهرباء: يجب أن تكون كل نواقل الكهرباء معزولة وتزويدها بقاطعات أوتوماتكية التي تسمح بقطع الكهرباء في حالة وقوع عطب وهذا لتفادي الحريق كل التجهيزات الكهربائية يجب أن تكون مجهزة بمأخذ أرضي، مراقبة المصابيح الكهربائية بانتظام، وتغير الفاسدة منها.
يجب اتخاذ احتياطات أخرى لازمة لتفادي الحريق كالمنع التام للتدخين داخل المخازن و المحلات، ومن إشعال أعواد الثقاب أو الولاعات حتى في حالة إنقطاع الكهرباء، كل المواد الكيميائية المستعملة في التجليد والمعالجة، يجب أن توضع في مكان آمن ومغلقة بإحكام.
3)عملية تحديد مكان الحريق: إذا إندلع الحريق رغم كل الإحتياطات والإجراءات الأمنية يجب تحديد مكانه بسرعة ولذلك وجدت عدة منبهات وكاشفات الحريق لأن الحريق يطلق الدخان في البداية فيجب إستخدام كاشف الدخان الذي يكون موصولا بغرفة المراقبة ويتم تحديد المكان .
5)إجراءات الإخلاء:يجب أن تكون المحلات والمخازن مجهزة بنوافذ وابواب المنجدة وذلك لإخلاء الوثائق والعمال ويجب أن تكون المخازن مجهزة بعربات لإبعاد الوثائق والعمال عن الخطر و استعمال الرفوف المتحركة.
إطفاء الحريق يمر بعدة مراحل :
• الإطفاء الآلي.
• الإطفاء اليدوي.
• تدخل رجال الإطفاء.
‌أ) الإطفاء الآلي: من بين هذه الطرق استعمال « SPRNKLESS »إطفاء الحريق بالماء هذه التقنية تتمثل في رفع شبكة من قنوات المياه في السقف مزودة بمرشات وفي حالة الحريق يعمل الجهاز تلقائيا.
وهناك نظام أوتوماتيكي يتمثل في إطلاق غازCO2الكربون الذي يطفئ النار وذلك لغياب الأكسجين الذي هو ضروري لعملية الاحتراق، وهذا النظام معمول به في الإتحاد السوفياتي، ولكنه يسبب الاختناق في حالة تواجد الإنسان داخل المخازن.
وأحسن نظام أوتوماتيكي، هو استخدام غازBO1 غير سام للإنسان ويطفئ النار خلال ثواني معدودات، لكن ثمنه مرتفع جدا.
ب)الإطفاء اليدوي: كل البنايات العصرية يجب أن تكون مزودة بمطفآت يدوية وهناك أربع أنواع أساسية هي:
 مطفأة بماء على شكل رذاذ: وهذا النوع غير مقبول، نظرا للأخطار التي يلحقها الماء بالوثائق.
 مطفأة رغوية: كذلك ينصح عدم إستعمالها لأن الرغوة مكونة من مواد كيميائية تتلف الوثائق.
 مطفأة ذات ثلج كربوني: تستعمل لإطفاء الحريق الناجم عن مواد بترولية كالبنزين والمازوت، وهذه يجب أن تتواجد في قاعات الترميم والتجليد.
 مطفأة ذات مسحوق بكربونات الصوديوم: هو أحسن جهاز ويشكل أقل خطرا على الوثائق وبعد استعماله بجب تنظيف الوثائق من المسحوق.
ج)تدخل رجال الإطفاء: في الأخير يتدخل المختصون في الميدان،إما لإقاف الحريق إذا إستعصت الطرق السابق ذكرها أو معانيها الأضرار وإخماد ما يبقى من الحريق
الحماية من السرقة:
الحماية من السرقة و التدمير العمدي للوثائق هي ذات طابع إداري وتأذي أكثر منها تقنية كمراقبة المداخل والمخارج المؤدية إلى قاعات المطالعة و المخازن، وضع جهاز إنذار في حالة دخول شخص أجنبي ليلا إلى البناية، وضع إجراءات أمنية كالكاميرات داخل المخازن، وضع قوانين لمعاقبة كل من يقوم بهذه
المادة25:
يعاقب بالعقوبة المنصوص عليها في المادة 158 من قانون العقوبات كل من أتلف أو خرب أو إختلس الوثائق العمومية أو الخاصة المحفوضة في الأرشيف
المادة26:
إذا كان التلف أو ألإختلاس مسهما بواسطة إهمال الوديع العمومي فالعقوبة المستحقة هي تلك المنصوصة في المادة 159 من قانون العقوبات.
ويعاقب وفق المادتين 215 و216 من قانون العقوبات كل من إرتكب تزويرا أو تزيفا في الوثائق الأرشيفية. الأعمال وفي هذا السياق، القانون الجزائري الصادر بتاريخ 26 جانفي 1988 نص في مواده على(1):
المادة 27:
يعاقب كل من قام عمدا أو حاول القيام بتخريب أو إتلاف الوثائق الخاصة التي تحتوي على أهمية أرشيفية بالحبس شهرين إلى سنة واحدة و بغرامة مالية من 2000 دج إلى20000دج

بهدا ارجو اني قد وفقت في تسليط الصوء على اهم عوامل اتلاف الوتائق وفي دراسة قادمة ان شاء الله ساحاول التطرق الى عملية ترميم الوتائق المتلفة بالطرق اليدوية و الالية.
المراجع:

الطباع،عبد الله انيس،علم الاعلام: الوثائق و المحفوظات.-بيروت:دار الكتاب اللبناني

خمس،جلال،ادارة المحفوظات.-القاهرة:مركزالبحوث الا،

قبسى،محمد،علم التوثيق و الحفظ في العالم العربي.-بيروت:دار الافاق

م حمادة،الكتاب في العالم.-مؤسسة الرسالة الطباعة و النشر و التوزيع حمد،ماهر

مجلة الوثائق العربية،عدد13،مجلة يصدرها الفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للارشيف،
حسن،ابراهيم،ترميم وصيانة الاثار.-بيروت:دار الافاق،

المراجع بالفرنسية:

Association des archivistes français, le manuel archivistique.-paris :seupen
TINEDEGHAR, Karima. Restauration et conservation des supports en papiers.

Duchein, michel, technique de restauration de supports en papier.-paris,

Jone cavalier ,les archives dans les services administratifs.-Frarance,ministère de l’équipement des transport et de la mer.p56

www.archivesdefrance.culture.gouv.
www.libinformationscience.blogspot.com
www.archivesnationales.culture.gouv.fr

www.savoie-archives.fr












  رد مع اقتباس
قديم May-03-2008, 08:59 PM   المشاركة2
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي

موضوعك مفيد جدا أخي عبدالوهاب .. وشكرا جزيلا لك












التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس
قديم May-03-2008, 09:34 PM   المشاركة3
المعلومات

أمينة الجزائر
مكتبي فعّال

أمينة الجزائر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 42826
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 210
بمعدل : 0.04 يومياً


افتراضي

السلام عليكم
مشكور أخي عبد الوهاب على الموضوع المفيد،لكن أريد أن أسألك سؤال....
أين كنت منذ اشتراكك في المنتدى في ديسمبر 2006؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟












التوقيع
سبحانك اللهم وبحمدك

أشهد أن لا اله الا أنت

أستغقرك واتوب اليك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أدوات العمل الأرشيفية، ركيزة التصرف الوثائقي الأرشيفي / ََArchival Tools المبروك التبيني منتدى الوثائق والمخطوطات 10 Oct-09-2015 01:18 AM
أدوات العمل الأرشيفية: الأداة الثانية: ( نظام تصنيف الوثائق الإدارية ) المبروك التبيني منتدى الوثائق والمخطوطات 10 Apr-23-2011 11:50 AM
دراسة : الوثيقة العربية محمد مكاوي منتدى الوثائق والمخطوطات 4 Feb-16-2008 03:30 PM
تثبيت أنظمة التصرف الإلكتروني في الوثائق والمعلومات / الأرشفة الإلكترونية والوورك فلو المبروك التبيني المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 0 Jul-13-2007 12:56 PM


الساعة الآن 09:54 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين