منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى تقنية المعلومات » مجموعة مقالات عن النشر الالكتروني

منتدى تقنية المعلومات هذا المنتدى مخصص للموضوعات الخاصة بتقنية المعلومات التي تتعلق بالمكتبات ومراكز مصادر المعلومات ومراكز مصادر التعلم.

إضافة رد
قديم Jul-24-2008, 08:55 PM   المشاركة1
المعلومات

عاشقه مكتبات
مكتبي فعّال

عاشقه مكتبات غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 17553
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 161
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي مجموعة مقالات عن النشر الالكتروني

المقالة الاولى:-

معوقات النشر الإلكتروني العربي
‏‏يعتبر النشر الإليكتروني من اهم التقنيات المعاصرة التي تسهم في تعميم المعرفة وايصالها الي اي مكان في العالم‏,‏ وقد فرضت الصحافة الإليكترونية نفسها علي الساحة الإعلامية كمنافس قوي للصحافة الورقية‏,‏ بالإضافة الي ظهور الأجيال الجديدة التي لا تقبل علي الصحف المطبوعة‏.‏ومن أهم مميزات الصحافة الإليكترونية نقلها للنص والصورة معا لتوصيل رسالة متعددة الأشكال والاحتفاظ بالزائر اكبر قدر ممكن حتي لا تتحول الجريدة الإليكترونية إلي نسخة إليكترونية من الصحف التقليدية‏,‏ كما ان هناك مميزات للقارئ الالكتروني منها السرعة في معرفة الأخبار ورصدها لحظة بلحظة علي العكس من الصحف التقليدية التي تقوم بالرصد والتحليل للموضوعيات كما يتيح النشر الإليكتروني التفاعل مع المادة المنشورة سواء عبر إرسال تعليق إلي الناشر أو الكاتب عبر البريد الإليكتروني أو عبر أدراج تعليق‏/‏ قراءة‏/‏ نقد‏/‏ تصويب في مكان النشر ذاته كما تتيح للكاتب إن يري ردود الأفعال التي تحدثها كتابته الخ‏.‏والصحافة الإليكترونية مكملة لدور الصحافة الورقية والمطبوعة وليس هناك صراع بينهما الا أن التمويل أصبح الآن من آليات نجاح تلك الصحف في شكلها الحديث والذي ينعكس بالتالي علي شكل وأداء الموقع من حيث تنوع اخباره وتحديثها بين الحين والآخر اذ أن ثقافة الانترنت اصبح لها جماهيرها وشعبيتها وهي بازدياد علي العكس من قراء الصحف والكتب‏.‏والصحافة الإليكترونية التي تشهد ميلاد مواقع كثيرة تواكبها زيادة في عدد زوارها‏,‏ تستفيد من الأزمات التي تمر بها الصحافة التقليدية ومن بينها الرقابة عليها ومنع بعض المواد الصحفية من النشر و الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم العربي مما دفع الصحف التقليدية الي الاهتمام بمواقعها الالكترونية علي الانترنت وتحديثها بصفة دورية فالغالبية من الصحف أصبحت تتجه إلي الانترنت والإعلام الفضائي في ظل نزيف الخسائر الحالي‏,‏ الا ان الصحافة الإليكترونية لن تحل محل الصحافة الورقية مهما طال الزمن خاصة في عالمنا العربي‏.‏فالنشر الإليكتروني العربي مازال بعيدا عن مجالات تطوير هذه التقنية التي يخشي من أن تجعل الثقافة العربية بعيدة عن التأثير والتأثر‏.‏ فرغم أن الوسيلتين لاغني عنهما في الوقت الحالي باعتبارهما وسيلة من وسائل التثقيف إلا أن هناك مجموعة من التحديات التي تواجه الصحافة الإليكترونية في العالم العربي من بينها تواضع نسبة عدد مستخدمي الإنترنت العرب قياسا إلي العدد الإجمالي للسكان في الوطن العربي‏,‏ بالاضافة لوجود ضعف في البنية الأساسية لشبكات الاتصالات إضافة إلي بعض العوائق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية‏,‏ ما أدي إلي تأخير في الاستفادة من خدمات شبكة الإنترنت‏,‏ أثرت بشكل رئيسي علي سوق الصحافة الالكترونية‏.‏علاوة علي غياب آليات التمويل في مختلف صورها سواء كان تمويلا ذاتيا أو بصورة إعلانات حيث أن هناك حالة من انعدام الثقة بين المعلن العربي والانترنت بصفة عامة‏.‏بالإضافة الي ان نقص المحتوي العربي علي شبكة الانترنت يقف وراء عدم انتشار الصحافة الالكترونية بصورتها الواضحة كماهي الحال في الغرب‏,‏ بالاضافة الي انه لا يزال عدد الصحف العربية المطبوعة علي ورق يفوق بكثير عدد تلك المتوافرة الكترونيا علي الانترنت وعلي أقراص مدمجة‏.‏المشكلة الأخري ـ والمطروحة بكثرة ـ في عالم النشر الاكتروني تتمثل في مفهوم حقوق النشر والملكية الفكرية فقد أصبح هذا المفهوم من أكثر المواضيع غموضا وإبهاما في حقبة النشر الالكتروني‏.‏ فقبل ظهور الإنترنت‏,‏ كان من الصعب فصل الملكية الفكرية للنص عن الوسط الذي يحتويه‏,‏ حيث اتخذ سابقا كل من النص والفكرة شكلا طباعيا يحفظ حقوق نشره‏,‏ وكانت القوانين المطبقة بهذا الخصوص واضحة نسبيا‏.‏ لكن الكثير تغير منذ ذلك الوقت‏,‏ حيث تستطيع أي فكرة الآن التعبير عن نفسها في وسائط متعددة ومختلفة في آن واحد‏,‏ وتبقي الأجوبة علي أسئلة من نوع‏:'‏ من يملك ذلك أو ذاك؟ أو لمن تعود الأسبقية وهل يمكننا التحدث الآن عن شيء مملوك أصلا ؟‏'‏ مثيرة لحوارات ساخنة ولم تعد المعايير بهذا الوضوح السابق‏.‏ولكن الأكيد أننا عندما نبحث عن أجوبة لأسئلة كهذه تتعلق بحقوق النشر‏,‏ يجب أن نأخذ في الاعتبار عالمية النشر الإليكتروني والتغييرات العميقة التي أحدثها هذا النشر في المفاهيم السائدة‏.‏ وحتي تتضح الصورة أكثر يجب علينا انتظار الزمن ليقوم بماعليه في صقل وبلورة مفاهيم وقوانين جديدة تتناسب مع متطلبات العصر التكنولوجي الحالي‏.‏
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?Cu...6.HTM&DID=9033
منقول عن: شريف طه. الأهرام ، 12/11/2006
http://arab-librarians.blogspot.com/...1_archive.html












التوقيع
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها
.. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه
.. سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
.. وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت
.. ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
.. ومن القى بها للرياح
..لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
.. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
.. ونبض إنسان حملها حلماً
.. واكتوى بنارها ألماً
  رد مع اقتباس
قديم Jul-24-2008, 08:57 PM   المشاركة2
المعلومات

عاشقه مكتبات
مكتبي فعّال

عاشقه مكتبات غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 17553
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 161
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي

المقالة الثانية :-

مصير الكتاب في عصر النشر الإلكتروني
منى درويش:-
________________________________________
هذا العام خصصت إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب سرايا خاصة للنشر الإلكتروني؛ بعد أن كان هذا النوع يباع على استحياء في ركن صغير داخل بعض دور النشر، أو معرض أجهزة الكمبيوتر الذي يقام على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب.
الأمر الذي يُعد اعترافًا ضمنيًا بأهمية هذا النوع من النشر لدى الجمهور وعلى مدى انتشاره أيضًا؛ مما دفعنا إلى أن نسأل: ما مصير الكتاب في عصر النشر الإلكتروني؟ وهل سيتبادل الكتاب والأقراص الممغنطة المواقع خلال أعوام قريبة؟!.
في البداية أكد مدير شركة زاد للنشر الإلكتروني أن أكثر ما يُقبل عليه الجمهور هو الـ (CD) الخاصة ببرامج تعليم الأطفال القراءة والكتابة والصلاة، وقصص الأنبياء، والشيخ كشك، والشيخ القرضاوي، هذا غير الأقراص الخاصة ببرامج تعلم الكمبيوتر، وبرامج تعلم قراءة القرآن الكريم المزودة بالصوت لأهم المقرئين العرب، وأكثر جمهور أقراص تفسير القرآن للشيخ الشعراوي من العرب الذين يعيشون في أمريكا وكندا، ويطلبون أيضًا الدار الآخرة للشيخ عمر عبد الكافي وإعراب القرآن، والفقه وأصوله، وبرامج تعليم العربية للأجانب.
والإقبال في تزايد على دور النشر الإلكتروني حتى إن بعض دور نشر الكتب العريقة كدار نهضة مصر قد بدأت هي الأخرى تبيع أقراص الليزر أو (CD) بجانب إنتاجها وإصداراتها من الكتب والمطبوعات؛ حيث يرى مدير التسويق أن انتشار أجهزة الكمبيوتر واستخدامها قد أدى بالفعل إلى تراجع سوق الكتاب المطبوع، والأمر لم يعد خاصًا بالمصريين فقط، فالشباب العربي الذي حضر المعرض يؤكد هذا أيضًا حيث أصبحت أكثر البرامج مزودة بالصوت والصورة إلى جانب المعلومات المكتوبة، ويؤكد هذا أيضًا مدير مبيعات دار سفير للنشر الإلكتروني حيث يرى أن مبيعات الكتب المطبوعة سوف تتراجع أكثر وأكثر خلال الأعوام القادمة، فالوسائط الجديدة للنشر توفر الوقت والجهد للكثير من الشباب والمستخدمين عمومًا للحصول على معلومة معينة في ثوانٍ بسيطة، هذا بالإضافة إلى انخفاض أسعارها بالمقارنة بأسعار الكتب؛ فالقاموس المطبوع في كتاب يصل ثمنه إلى 50 جنيهًا وإلى أكثر من هذا أحيانًا؛ في حين أن الـ CD الخاصة ببرنامج المترجم لن تتكلف سوي 10 جنيهات وسيحصل منها على المعلومة في ثوانٍ. وهذا لن يؤثر على سوق الكتاب فقط بل على مكاتب الترجمة أيضًا والبقية تأتي.
بينما تتبنى بعض أصحاب دور النشر الإلكتروني فكرة عدم استطاعة النشر الإلكتروني إزاحة الكتاب المطبوع تمامًا عن موقعه، لأن أجهزة الكمبيوتر ستظل محدودة بين طبقات معينة من المجتمع لفترات طويلة، هذا بالإضافة إلى أن الكتاب سيبقى هو المرجع الذي يجب أن يظل موجودًا، خاصة للباحثين المدققين فالأقراص "المليزرة" تتعرض للتلف بسرعة، إلى جانب إمكانية تعرضها للفيروسات في المستقبل وللأعطال، ولهذا فهي مجرد مساعد أو وسيط لكنها ليست بديلاً عن الكتاب - والحديث على مسئولية أسامة الدلهماوي -قسم المبيعات بشركة R.D.I - والكتاب أيضًا سيظل المرافق في السفر وفي أي مكان، بينما الأقراص لا تعمل سوى عندما يكون هناك جهاز كمبيوتر متصل بالكهرباء.
الكتاب هو الكتاب
على الجانب الآخر كان رأي أصحاب دور النشر التقليدية مختلفًا فالبعض يرى - ومنهم عبد الجليل ناظم مدير الجناح المغربي بالمعرض- أن سوق الكتاب يتراجع لأسباب أخرى غير الوسائط الإلكترونية المتعددة التي تغزو الأسواق الآن، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الكتب وانشغال الناس عن القراءة بأجهزة الإعلام المختلفة كالتليفزيون والراديو وغيرها.
والبعض الآخر ومنهم دار الشروق ترى أن الكتب لها قارئها الذي لا يفضل نوعًا آخر من أنواع النشر، وفي ظل قانون حماية الملكية الفكرية لن يسمح لبعض الكتب بأنواع نشر أخرى، بالإضافة إلى أن متعة القراءة عن طريق الكتاب المطبوع تختلف عن القراءة بالكمبيوتر، وهناك من لا يستطيع استخدام الكمبيوتر حتى في القراءة بسبب مرضه أو ضعف بصره مثل كبار السن ومثل هؤلاء سيفضلون دائمًا الكتاب المطبوع الذي يمكن أن يصطحبونه في غرفة نومهم بسهولة ويسر.
للمثقفين رأي
في النهاية كان يجب أن نأخذ رأي الجمهور من الفريقين وكانت البداية للناقدة والكاتبة المصرية فتحية العسال التي قالت: الكتاب سيظل هو الكتاب وكل المستحدثات الجديدة لن تغني عنه وأنا لست قلقة عليه. وكذلك كان رأي د. محمد فتحي الريس -أستاذ الأدب الفارسي- الذي أفصح أن الكتاب لن يفقد أهميته رغم وجود وسائل حديثة لضغط ونقل المعلومات، بل ربما تصبح هذه الوسائط نفسها مما يشجع على الاحتفاظ بأهمية الكتاب حيث تبرز سهولة الاطلاع باستخدام الكتابة وتحبب الكثيرين في القراءة.. العادة التي بدأت تتراجع منذ سنوات. وهكذا أيضًا تؤكد الأديبة هالة البدري قائلة: الكتاب سيحافظ على خصوصيته فالتكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة تطوره ولا تلغيه، وسيبقى الشكل التقليدي للكتاب هو الأساس. بينما كان رأي الكاتب الروائي محمد البساطي مختلفًا تمامًا، فهو يرى أن الكتاب المطبوع سوف يتراجع لصالح الثورة العلمية، وأن متعة القراءة من خلال الكتاب المطبوع كانت مرتبطة بالأجيال السابقة، أما جيل الكمبيوتر من الشباب فمن المرجح أنه سيتعود على القراءة من شاشة الكمبيوتر.
رأي الشباب
أخيرًا كان رأي الشباب الذين أكدوا - كما هو متوقع- سهولة استخدام الوسائط الإلكترونية المتعددة كبديل عن الكتاب ورخص سعرها، وأهميتها خاصة في استخراج المعلومات بسرعة في المراجعة أيام الامتحانات عن طريق إمكانيات البحث العالية في الكمبيوتر، ولهذا فسوق الكتب المطبوعة سوف تتراجع بالتأكيد خلال الأعوام القادمة مع زيادة إدخال المعلومات الموجودة بالكتب على الـ (CD)، ومع أهمية ما يثريه خاصة في مجال الصوتيات في تعلم اللغات الأجنبية وفي تعلم القرآن الكريم، وهو ما لا يستطيع الكتاب المطبوع القيام به..
لم يتبقى غير أن نقول نحن رأينا أيضًا .. لكن ما رأيكم أنتم؟! اعتقد أن أحدًا منا ليست عنده إجابة واحدة شافية .. وليس بإمكاننا جميعًا إلا أن ننتظر الإجابة الفعلية خلال الـسنـوات التالـية


http://www.islamonline.net/iol-arabi...-21/morooj.asp












التوقيع
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها
.. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه
.. سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
.. وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت
.. ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
.. ومن القى بها للرياح
..لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
.. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
.. ونبض إنسان حملها حلماً
.. واكتوى بنارها ألماً
  رد مع اقتباس
قديم Jul-24-2008, 09:00 PM   المشاركة3
المعلومات

عاشقه مكتبات
مكتبي فعّال

عاشقه مكتبات غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 17553
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 161
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي

المقالة الثالثة :-

قضايا النشر العربي الإلكتروني

بقلم: أحمد فضل شبلول
تقول إحدى الحكايات العربية القديمة إنه:
كان يا ما كان في سالف العصر وقديم الزمان أن أميرا أراد أن يكرم عالما كبيرا، فدعاه إلى الإقامة في قصره، ليستفيد من علمه وينهل من شعره، ولم يشأ العالم الكبير، أن يرفض دعوة الأمير، ولكن طلب منه أن يرسل له أربعين من الإبل والبغال والحمير، ولما سأله الأمير عن سر طلبه، أجابه أن الإبل والبغال والحمير ليست له، ولكن لحمل بعض كتبه ومراجعه ومجلداته ومعاجمه التي لن يستطيع الاستغناء عنها أثناء إقامته عند الأمير، فطلب الأمير من الوزير تنفيذ رغبة العالم الكبير.
تُرى لو بُعِثَ هذا العالم الأديب الآن من قبره، وشاهد بأم عينه، التطور التكنولوجي والإلكتروني الهائل الذي يعيشه أحفاده من العلماء والأدباء، بل يعيشه الإنسان العادي، إنسان أول القرن الحادي والعشرين، تُرى ماذا يفعل وماذا يقول؟
أعتقد أن أول شيء سيفعله هذا العالم هو محاولة التعلم والتدرب على أجهزة الحاسبات الآلية، ومعرفة كيفية الدخول أو الاشتراك في شبكة الإنترنت العالمية، وإذا طلب منه أحد أمراء العصر أن يستضيفه في القصر، مثلما فعل الأمير القديم، لذهب عالمنا إليه ومعه حقيبة (سامسونيت) صغيرة بها كل كتبه ومراجعه ومجلداته ومعاجمه المخزنة على أقراص الحاسب الآلي، والتي يستطيع تشغيلها من خلال أجهزة الكمبيوتر الموجودة بلا شك في قصر هذا الأمير الذي يقدر العلم والعلماء، ويكرم الأدب والأدباء. أما إذا كانت هذا الكتب والمراجع والمجلدات والمعاجم موجودة على شبكة الإنترنت، فلن يحمل معه هذا العالم سوى حقيبة ملابسه فقط.
***
لاشك أننا نعيش الآن لحظات فارقة بين عصرين من عصور النشر، هما النشر الورقي والنشر الإلكتروني، تماما مثلما عاشت البشرية تلك اللحظات الفاصلة عندما اخترع يوهان جوتنبرج حروف الطباعة في عام 1465 م ، فتحقق لعالم النشر قفزةٌ نوعيةٌ هائلة وصفها مارتن لوثر ـ مؤسس المذهب البروتستانتي ـ بأنها "أسمى فضائل الرب على عباده"، واستفاد منها المجتمع الإنساني طوال القرون السابقة، ولا يزال يستفيد.
الآن يعيش إنسان هذا العصر نقلة نوعية أخرى على مستوى الوسيلة التي ربما تؤثر في المضمون، وفي شكل طريقة الكتابة أيضا.
ولكن هل لنا في البداية أن نعرِّف عملية النشر.
يقول المعجم الوسيط. َنشرَ الكتاب أو الصحيفة: أي أخرجه مطبوعا. والناشر: من يحترف نشرَ الكتب وبيعَها. والنشر: طبعُ الكتب والصحف وبيُعها.
هذا هو تعريف عملية النشر التقليدية. فماذا عن النشر الإلكتروني؟
النشر الإلكتروني ـ كما يقول صادق طاهر: هو استخدام الأجهزة الإلكترونية في مختلف مجالات الإنتاج والإدارة والتوزيع للبيانات والمعلومات وتسخيرها للمستفيدين (وهو يماثل تماماً النشر بالوسائل والأساليب التقليدية) فيما عدا أن ما ينشر من مواد معلوماتية لا يتم إخراجه ورقياً لأغراض التوزيع، بل يتم توزيعه على وسائط إلكترونية كالأقراص المرنة أو الأقراص المدمجة أو من خلال الشبكات الإلكترونية كالإنترنت … ولأن طبيعة النشر هذه تستخدم أجهزة كمبيوتر إلكترونية في مرحلة ـ أو في جميع مراحل ـ الإعداد للنشر أو للإطلاع على ما ينشر من مواد ومعلومات فقد جازت عليها تسمية النشر الإلكتروني .
ويعد النشر الإلكتروني أحد إفرازات البرامج التطبيقية application programs التي تنتمي إلى عالم البرمجيات أو الـ software.
وقد استفاد الناشرون من تقنيات العصر، ومن وسائل الاتصال والمعلومات، ومن عالم البرمجيات، فاقتحموا فضاء المعلوماتية، وحلقوا في سماء الصفحات الإلكترونية والشرائح الممغنطة، وأقراص الليزر، ووضعوا مكتنزاتهم ومجلداتهم على تلك الشرائح الرقيقة وطرحوها في الأسواق، أو عبر الأثير من خلال شبكة الإنترنت، فحدث تضخم هائل وغير مسبوق بل يعجز العقل البشري عن التوصل إلى تقدير حجمه الآن، ولعل هذا يرجع إلى أن المعلومات "تعد المورد الإنساني الوحيد الذي لا يتناقص بل ينمو مع زيادة استهلاكه"، على حد تعبير الدكتور نبيل علي في أحدث كتبه "الثقافة العربية وعصر المعلومات، ص 48".
يقول الدكتور سليمان العسكري في عدد يناير 2001 من مجلة العربي إن "السنوات الراهنة ستشهد تطورا متسارعا تكون إحدى ثماره المباشرة اتساع رقعة النشر الإلكتروني على حساب حجم النشر الورقي على مستوى الدول المتقدمة في السنوات العشر القادمة، أما في الدول التي يطلق عليها العالم الثالث، فتحتاج من عشرين إلى ثلاثين عاما حتى يصبح لها نصيب يعتد به في هذا المجال". ويُضيف أنه مع حلول العقد الثاني من القرن سوف تفقد وسائل الإعلام المطبوعة والإصدارات الورقية بوجه عام جانبا كبيرا من أهميتها ودورها نتيجة التطورات الهائلة في مجالي الاتصال والمعلومات".
وفي خبر نشرته جريدة الأهرام المصرية جاء فيه: "قريبا وبالتحديد في عام 2006 ستختفي الصحف الورقية والأكشاك التي تبيعها من الشوارع، وتحل محلها أكشاكٌ إلكترونية، يمكن للقارئ أن يشحن منها جهازا إلكترونيا خاصا بالصحيفة أو المجلة التي يريدها، ثم يقرأها فيما بعد عن طريق شاشة إلكترونية خاصة".
وتقول شركة مايكروسوفت لقطاع التطوير التكنولوجي إنه بحلول عام 2010 ستصبح هذه الأجهزة خفيفة، ولها شاشة مرنة وتزود ببطاريات تعمل لمدة 24 ساعة. وأضافت أنه في عام 2018 ستنقرض الصحف الورقية تماما، لأن الإلكترونيات هي المستقبل، أما الورق فهو الماضي.
ويقول بيل جيتس ـ مؤسس شركة مايكروسوفت ـ في كتابه "المعلوماتية بعد الإنترنت ـ طريق المستقبل": ـ الذي قام بترجمته عبد السلام رضوان ـ إن الطريق السريع للمعلومات سوف يحول ثقافتنا بالقدر ذاته من العمق واتساع المدى الذي اتسم به التحول الذي أحدثته مطبعة جوتنبرج في العصر الوسيط. ويضيف: أن الأشياء تتحرك بدرجة من السرعة يصبح من العسير معها إمضاء الكثير من الوقت في النظر إلى الوراء. وأن التكنولوجيا لن تنتظر حتى يصبح الناس متهيئين لها، على الرغم من أنها هي الخادم وليست السيد. وعلى الرغم من ذلك فإن الناس يريدون أن يفهموا كيف ستجعل هذه التكنولوجيا المستقبل مختلفا، وهل ستجعل حياتنا أفضل أم أسوأ؟ غير أن إيقاع التغير التكنولوجي هو من السرعة بحيث يبدو في بعض الأحيان أن العالَم سيكون مختلفا تماما من يوم لآخر. وأن التكنولوجيا هي التي ستمكن المجتمع من اتخاذ قرار سياسي، لذا فإن الأمر يستحق بذل الجهد من أجل تأسيس علاقة ألفة مع أجهزة الكمبيوتر".
***
وقد بدأت تظهر في آفاق عالمنا العربي برامج للنشر الإلكتروني من أهمها وأشهرها برنامج الناشر الإلكتروني الذي هيأته شركة صخر للحاسبات الآلية، وهو يمثل بيئة متكاملة لبناء قرص مدمج من المعلومات مع إمكانية تحديثها من الإنترنت في أي وقت مما يوفر الوقت والجهد والتكلفة. ويتضمن نظام النشر الإلكتروني كذلك أحدث نسخة من ناشر نت، باعتباره ـ على حد قول صخر ـ الحل الأمثل لنشر اللغة العربية على الإنترنت، والمتصفح سندباد الذي يتيح استعراض المواقع العربية وتصفح صفحاتها بمنتهى الدقة واليسر.
وقد طورت صخرُ الناشرَ الإلكتروني ليكون خيرَ مُعين لدور النشر والصحف والمجلات والمؤسسات التي لديها كميات ضخمة من المعلومات والبيانات يراد نشرها وجعلها قابلة للبحث لتسهيل الحصول على أية معلومة منها في أقصر وقت ممكن.
***
ومن خلال تأمل واقع النشر الإلكتروني وقضاياه في العالم الآن، يتضح أن هناك مجالين لهذا النوع من النشر هما: النشر عن طريق الأقراص المرنة وأقراص الليزر، والنشر عن طريق شبكة الإنترنت أو النشر على صفحات الويب (الشبكة العنكبوتية world wide web = www.).
أولا: النشر الإلكتروني عن طريق الأقراص المرنة وأقراص الليزر
على سبيل المثال، طُرحتْ مؤخرا في أسواق الحاسبات الإلكترونية معاجم عربية / عربية، على هيئة أقراص مرنة وأسطوانات مليزرة، يتم استخدامها عن طريق الكمبيوتر الشخصي. ومن ضمن هذه المعاجم القاموس المحيط ومعجم الرائد وغيرهما. والسؤال الذي يطرح نفسه أمام مثل هذه المعاجم الإلكترونية يتعلق بمصير معاجمنا الورقية المطبوعة في آلاف الصفحات، فالقاموس المحيط ـ على سبيل المثال ـ في آخر إصدار له من قبل مؤسسة الرسالة في بيروت ـ وهي المؤسسة نفسها التي طرحته على هيئة أقراص مرنة ـ يحتل 1750 صفحة من القطع المتوسط، وهو يمثِّل معجما صغيرا من حيث عدد الصفحات مقارنة بغيره من المعاجم والموسوعات ودوائر المعارف.
وإذا أخذنا تاج العروس أو لسان العرب مثالين ـ باعتبارهما من أكبر معاجمنا اللغوية من حيث غزارة المادة اللغوية وتنوعها ـ فسنجدهما يتجاوز كلٌّ منهما عشرة آلاف صفحة.
فهل ستُلغي الوسائط الإلكترونية المتمثلة في الأقراص المرنة والأقراص المدمجة أو الأسطوانات المليزرة، آلاف الصفحات الورقية الحاملة لمادة هذه المعاجم والتي ظللنا لعدة قرون نعتمد عليها اعتمادا كاملاً .
إن تجربة مؤسسة الرسالة في طرح الوسيطين الورقي والإلكتروني للقاموس المحيط يجب النظر إليها بعين الاعتبار.
لقد طرح مكتب تحقيق التراث في هذه المؤسسة طبعة جديدة ومحققة من القاموس المحيط في الثمانينات، ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد بل عملت المؤسسة بعد سنوات قليلة على تحويل هذا العمل إلى وسائط إلكترونية تعمل عن طريق الحاسب الآلي، فوجدنا المعجمين الورقي والإلكتروني جنبا إلى جنب في الأسواق، وأصبحت المكتبات الكبيرة ذات الفروع المتخصصة تعرض هذا وذاك معًا، وكل مشترٍ أو مستفيد يريد اقتناء نسخة عليه أن يتخذ قرار الشراء على ضوء موقفه من الوسيط الإلكتروني، وهل لديه جهاز كمبيوتر شخصي، وهل المساحة الخالية في جهازه تستوعب إدخال أو تحميل المعجم الإلكتروني عليها؟ أم أنه لا يمتلك جهازا وبالتالي سيقتني المعجم الورقي في هذه الحالة.
ولكن مع ازدياد عدد مستخدمي الحاسبات أو الحواسيب الشخصية، ومع الإقبال المتزايد من قبل الأفراد على اقتناء مثل هذه الحواسيب في منازلهم، فإن المستقبل سيكون بلاشك للمعاجم الإلكترونية وليس الورقية، وسيحذو حذو مؤسسة الرسالة العديد من دور النشر المتطلعة إلى مسايرة ركب التقدم العلمي والتقني والإلكتروني الهائل .
ولكن يلاحظ أن المعاجم الإلكترونية مازال سعرها مرتفعًا مقارنة بسعر المعاجم الورقية، فسعر القاموس المحيط الإلكتروني على سبيل المثال كان يمثل ثمانية أضعاف سعر القاموس المحيط الورقي حتى وقت قريب، ولكن يلاحظ أن أسعار المطبوعات الإلكترونية بصفة عامة آخذة في الانخفاض. ولكي ينتشر استخدام هذه المعاجم الإلكترونية يجب مراعاة تخفيض سعرها لتحقق الغرض المطلوب من وجودها، وهو البحث السريع عن الكلمة ومعناها وضبطها، وليس التباهي أو التفاخر بامتلاك الأجهزة والبرامج.
وبما أن مجمع اللغة العربية في القاهرة يعمل الآن ـ ومنذ سنوات بعيدة ـ على إصدار المعجم العربي الكبير، فإنني أهمس في أذن القائمين على هذا المعجم ألا يغفلوا الوسيط الإلكتروني وأن يحاولوا طرح مثل هذا المعجم ـ مستقبلا ـ في صورة أقراص مرنة أو أسطوانات مليزرة ـ أو أية صورة إلكترونية سيجلبها المستقبل معه بمشيئة الله ـ إلى جانب صورته الورقية التي صدرت بها أجزاؤه الأولى. وحتى لا تكون التجربة جديدة على العاملين في إدارة المعاجم بالمجمع فإنني اقترح عليهم إعادة إصدار المعجم الوسيط الذي جاء في أكثر من 1100 صفحة بجزئيه الأول والثاني وبالأشكال والرسوم والصور الواردة فيه على وسيط إلكتروني ولنر ماذا ستكون النتيجة وكيف سيكون الاستقبال ؟.
وقد وقع في يدي مؤخرا أسطوانة مليزرة أوc.d. تحمل عنوان "مكتبة الأدب العربي" وباستعراض محتوياتها ـ بواسطة جهاز الكمبيوتر ـ وجدت أنها تحتوي على 32 كتابا من أمهات الكتب العربية، منها كتب تقع في أجزاء متعددة مثل الأغاني للأصفهاني (24 جزءا) وصبح الأعشى في صناعة الإنشا للقلقشندي (14 جزءا) وقرى الضيف (5 أجزاء) وجمهرة خطب العرب (3 أجزاء) وطبقات فحول الشعراء (جزءان) وخزانة الأدب (جزءان) بالإضافة إلى كتب مثل البيان والتبيين للجاحظ، ودلائل الإعجاز للجرجاني، والمزهر في علوم اللغة وأنواعها للإمام السيوطي، والنهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، ومجمع الأمثال للميداني، وثمار القلوب في المضاف والمنسوب، ومعجم السفر، وأدب الكاتب، وغيرها من أمهات الكتب. لقد بلغ عدد صفحات هذه الكتب في المتوسط أكثر من 15.000 صفحة من الورق تم نشرها إلكترونيا على أسطوانة ليزر واحدة.
أيضا هناك برنامج المكتبة الألفية للسنة النبوية الذي يحتوي على أكثر من 1000 (ألف) مجلد وكتاب على قرص ليزر واحد، وهناك برنامج مكتبة الفقه وأصوله ويحتوي على أكثر من 700 مجلد وكتاب تتوزع بتوازن بين فقه المذاهب الإسلامية المشهورة، على قرص ليزر واحد أيضا .. وهكذا.
ثانيا: النشر عن طريق شبكة الإنترنت أو النشر على صفحات الويب (الشبكة العنكبوتية world wide web = www.).
هناك طريقة أخرى للنشر الإلكتروني، وهو النشر عن طريق شبكة الإنترنت، أو النشر على صفحات الويب (الشبكة العنكبوتية world wide web = www.).
وقبل أن نتعرض إلى ذكر أمثلة بعينها من تجارب النشر العربي الإلكتروني، نشير إلى أن معظم المواقع العربية المهمة تنتمي ـ كما أشار د. نبيل علي في كتابه "الثقافة العربية وعصر المعلومات" ص 155 ـ إلى الكيانات الثقافية التالية: مؤسسات الصحف والإعلام الرسمية العربية ـ مؤسسات الإعلام السياحي ـ غرف التجارة ـ مواقع المجلات العربية ـ الدوريات الثقافية الصادرة باللغة الإنجليزية ـ المتاحف العالمية المالكة لمقتنيات إسلامية وعربية ـ مواقع شركات تطوير البرمجيات العربية ـ منافذ بيع الكتب العربية وأشرطة الكاسيت والفيديو والموسيقى العربية ـ أقسام الإذاعات العربية في الإذاعات الأجنبية ـ أقسام الدراسات واللغات الشرقية والآسيوية والأفريقية واللاهوتية بالجامعات الأمريكية والأوروبية ـ مواقع اتحادات الطلبة العرب بالجامعات الأمريكية والأوروبية ـ أفراد مسلمون غيورون على دينهم ينشرون مبادئ الإسلام وعباداته وشعائره للجاليات الإسلامية بالخارج".
سوف نضرب فحسب أسماء مواقع، كأمثلة من تجارب النشر العربي الإلكتروني:
1 ـ اتحاد الكتاب المصريين بالقاهرة (egwriters).
2 ـ منتدى الكتاب العربي (arabworldbooks).
3 ـ أمواج سكندرية amwague (الموقع الثقافي لمدينة الإسكندرية) وقد أنشئ من أجل تأكيد الهوية المصرية السكندرية على شبكة الإنترنت.
4 ـ المنتدى الحر في iwebu بباريس.
5 ـ الشرق الأوسط ميدل إيست أونلاين (www.middle-east-online.com)
ولعلنا الآن نطرح التساؤل الذي طرحته من قبل الكاتبة المصرية أماني أحمد أمين في قولها: "أينجح حقا الكتاب الإلكتروني في أن يأخذ مكان الكتاب التقليدي في عالم متغير بهذه السرعة؟ إن الحاسب الآلي وشبكة المعلومات وكل ما يتصل بهما من برمجيات وتقنية حديثة تنفرد ببعد رابع خاص بها. فهو يفوق في سرعته كل المقاييس الزمنية المعروفة. وأحدث حاسب تشتريه اليوم من السوق، يخلفه في غضون ستة شهور جيل جديد من الأجهزة والبرمجيات تحيله إلى المعاش. فإذا افترضنا مثلا أن الرواية الجيدة تحتاج إلى عامين من الإعداد لتأخذ سبيلها إلى النشر، يصبح أديبنا الإلكتروني بالمقاييس الزمنية للتقنية الحديثة كالأديب الذي يكتب رواية ثم ينتظر خمسين عاما قبل أن ينشرها".
ولا أود أن أنهي حديثي حول النشر الإلكتروني دون التعرض إلى إيجابيات ومزايا هذا النوع من النشر وسلبياته وعيوبه ومخاوفه أيضا:
أولا: الإيجابيات والمزايا:
1 ـ يُحرر النشر الإلكتروني النصوص من قبضة الخطية linearity الصارمة التي فرضها عليها جمود الورق وثبوت الطباعة، حيث يمكن الربط ـ في حالة النشر الإلكتروني ـ بين أي موضع وآخر داخل النص أو الوثيقة، وكشف مسارات التشعب داخل النص المفرد.
2 ـ يُتيح النشر الإلكتروني فرصا لا متناهية من عدد الصفحات الإلكترونية في شريحة صغيرة للغاية، فعلى سبيل المثال يمكن لقرص ليزر c.d واحد أن يسع ما يوازي ألف كتاب بحجم القرآن الكريم، وعما قريب 10 آلاف كتاب في مثل حجمه، فضلا عن الطابعات التي ستكون في حجم علبة الكبريت.
3 ـ الحرية المطلقة في نشر ما يود الإنسان نشره، فلا قيود، ولا رقابة على النشر الإلكتروني، وخاصة على شبكة الإنترنت. وأكبر مثال على ذلك ما نشر في منتدى موقع أخبار اليوم بشبكة الإنترنت. ولكن سرعان ما ألغى هذا الموقع منتداه، لأن الزائرين تجاوزا حدود الأدب واللياقة. ولم يستطع الموقع أن يفعل أكثر من هذا.
4 ـ يُتيح النشر الإلكتروني ـ كما سبق أن رأينا ـ إنشاء مجلات إلكترونية تقضي على عنصري الزمن والمسافة اللذين يفصلان بين الناس، ويحررها من أراد من الكتَّاب، وفي هذه الحالة سيصبح الكاتب المشترك أو المستخدم لشبكة الإنترنت قادرا على نشر إنتاجه بنفسه، بل إنه سيكون قادرا على قراءة نصوصه بصوته وإرفاق صورته مع النص، كما أنه سيتلقى ردودا من كتاب آخرين، ربما لا يكونون على علم بشخصية صاحب النص، لأن التعامل في هذه الحالة سيكون مع النص المرسل، وليس مع الكاتب ذاته، وهنا يلاحظ أن شبكة الإنترنت ستعمل على إلغاء جميع الفوارق الطبقية (على حد تعبير بهاء شاهين في كتابه عن شبكة الإنترنت)، ذلك أنه لن يكون هناك كمبيوتر أفضل من كمبيوتر داخل الشبكة، وبالتالي لن يكون هناك شخص أفضل من شخص، إذ تعتمد هوية الكاتب ومركزه في الشبكة على كيفية تقديمه لنفسه ولأفكاره من خلال لوحة المفاتيح، فلو أن كاتبا كبيرا مثل أستاذنا نجيب محفوظ قدم نصًّا روائيا جديدا من خلال الشبكة، فإن الحكم النقدي عليه سيكون من خلال التعامل مع النص نفسه، وليس من خلال اسم نجيب محفوظ.
4 ـ إذا كانت تكنولوجيا الطباعة نجحت في إسقاط سلطة المتحدث على مستمعه (عن طريق قراءة الورق) فربما يكون بمقدور تكنولوجيا المعلومات إسقاط سلطة المؤلف على قارئه، لينتزع هذا القارئ حقه في حرية قراءة نصه وفقا لرؤيته وغايته.
5 ـ التوفير في تكاليف الاستخدام الورقي: حيث تكون عملية النشر فاعلة ومجدية اقتصادياً عندما لا تعتمد على استخدام الورق، الذي ترتفع أسعاره بصورة ملحوظة، من وقت لآخر. كذلك فإن اعتماد النشر الإلكتروني، يجعل الأمر بيد المستفيد لتحقيق رغبته في الحصول على البيانات أو المعلومات بشكل ورقي من خلال توفير أمرٍ للطباعة يتسنى له من خلاله طباعة المادة التي يحتاجها ورقياً .
6 ـ التوفير في تكاليف الإنتاج الكمي: حيث تمثل تكاليف إنتاج المواد المنشورة إلكترونياً في إعداد وتجهيز المواد نفسها كما في النشر الورقي، ولكن تكلفة الإنتاج الكمي بعد ذلك تعتبر رخيصة مقارنةً بوسائل النشر التقليدية .
7 ـ انخفاض تكاليف المراجعة والتعديل والإضافة: حيث من السهل إجراء عمليات المراجعة وما يترتب عليها من تعديلات (إضافة أو حذف) على المواد المنشورة إلكترونياً، والحصول على نسخة محدثة للنشر دون تكلفة كبيرة وبسرعة منقطعة النظير.
8 ـ توفير إمكانيات البحث: حيث تتوافر في طريقة النشر الإلكتروني إمكانيات تسهل للمستخدمين البحث والوصول إلى البيانات والمعلومات المطلوبة مباشرة وبسرعة كبيرة .
9 ـ مؤثرات التشويق والانطباع الجيد: حيث يتسنى من خلال النشر الإلكتروني واستخدامه إضافة عنصر التشويق وجلب المتعة للمستفيد بإضافة المؤثرات السمعية أو البصرية في إطار المادة المنشورة إلكترونياً وبما يجعله مستفيداً في جانبي المعرفة والمتعة، وهنالك أيضا ما سينعكس على المستفيد من انطباعات حول مواكبة الجهة المتبنية للنشر ومتابعتها للتقدم التكنولوجي ومسايرتها للتطورات في هذا المجال .
ثانيا: السلبيات والعيوب والمخاوف:
1 ـ يعد النشر الإلكتروني وسيطا باردا قد يَحدُّ من قدرة الفرد على نقل أفكاره وأحاسيسه، وقد يؤدي إلى الانعزالية.
2 ـ السرقات الأدبية والعلمية. فوجود هذا الكم الهائل من المعلومات على شبكة الإنترنت يجعل من السهل القيام بعمليات القرصنة والسطو على المواد المنشورة، من خلال إنزال هذه المواد أو نسخها على الهارد ديسك. وقد سمعنا عن رسائل علمية (ماجستير ودكتوراه) تُسرق أو تُترجم بالكامل من شبكة الإنترنت. ومع صعوبة متابعة كل ما ينشر على الشبكة بجميع لغاتها، فإنه يصعب اكتشاف السرقة بسهولة. ولكن على أية حال فإن محركات البحث النشطة مثل ياهو yhoo ونتسكيب netscape ونظرة وسندباد، قد تسهم في اكتشاف مثل هذه السرقات.
3 ـ لأن اللغة العربية تعتبر دخيلة على لغات البرمجة، فقد ظهرت بعض المشكلات في المحارف العربية على مستوى الصرف والنحو، الأمر الذي يؤدي إلى انغلاق نصي يؤدي بدوره إلى انعزالية وثائقنا الإلكترونية، وسرعة اندثارها، وضعف فاعلية مواقعنا العربية.
4 ـ نظرا لسرعة التعامل المطلوبة لغويا على صفحات الويب، حيث إن كل ضربة على لوحة المفاتيح لها ثمنها على الشبكة العالمية، فقد أدى هذا إلى اختزال النصوص إلى كلمات مفتاحية، الأمر الذي سيؤثر ـ في المدى البعيد ـ على جماليات اللغة العربية في عمومياتها، وأيضا في طريقة شكلها أو رسمها. وربما بعد عشرين أو ثلاثين عاما من التعامل اللغوي بهذه الطريقة، نجد لغة عربية أخرى غير التي نتعامل بها اليوم.
***
في النهاية هل سنقول وداعا للكلمة المكتوبة بالقلم الرصاص أو الحبر على الصفحة الورقية البيضاء، هل ستحل المعادلة الرياضية محل قصيدة الشعر، وتحل أرقام الكمبيوتر الثنائية محل اللوحة التشكيلية، وهل سيصبح الإنسان في القرن الحادي والعشرين رقما في معادلة جبرية تحكم هذا العالم؟
هل ستصبح روايات نجيب محفوظ وأشعار المتنبي وأحمد شوقي وصلاح عبد الصبور وأمل دنقل، تراثا محفوظا في العلب الممغنطة؟ أم أن الإنسان سيظل إنسانا تهز مشاعره نجمةٌ في السماء وموجةٌ في البحر وزهرةٌ على الغصن وشخصيةٌ في رواية وصورةٌ شعرية في قصيدة ومنظرٌ طبيعي في لوحة فنان؟
يقول د. نبيل علي في كتابه المهم: "الثقافة العربية وعصر المعلومات" ص151 ـ السابق الإشارة إليه ـ "هناك من يقول إن الإنترنت ستزيد من قدرة الإبداع والابتكار من خلال مداومة الإبحار اللامحدود في فضاء المعلومات وتوفير العديد من وسائل التعلم الذاتي وتنمية القدرات الذهنية، خاصة أن التعامل مع النظم الآلية والبرمجيات يساعد على نمو التفكير المنطقي والمنهجي. في المقابل هناك من يقول إن الإنترنت ستحيل عملية الإبداع إلى نوع من الاجترار (أو إعادة الإنتاج) لينحو الأدب إلى الوثائقية والفن التشكيلي إلى الكولاج (القص واللصق) والموسيقى إلى نوع من المزج الإلكتروني، ويصبح إبهار العرض واستغلال إمكانات وسيط الإعلام عوضا عن مضمون الرسالة التي ينقلها تحقيقا لمقولة "الوسيط هو الرسالة" التي أطلقها مارشال مكلوهان رائد التنظير الإعلامي".
ومع أن النظرة الأولى قد توحي وكأن المستقبل سوف يكون للكمبيوتر وعالم الإنترنت في تطوره المذهل والمثير الذي لا يعرف الحدود، غير أنني مع ذلك سوف أظل منحازا إلى الإنسان أكثر من الآلة، وإلى الإبداع مع العلم، وإلى الفن مع الرياضيات، وذلك لإيماني بأن الإنسان سوف يظل هو محور هذا الكون يصنع فنا إذا انتشى فينتشي معه الآخرون، وللأسف فإن الكمبيوتر لا ينتشي ولا يعرف البكاء أو الفرح ولا الحزن أو السهر، ولهذا فهو لا يستطيع أن يبدع فنا ولا فكرا ولا يملك في أفضل حالاته إلا أن ينفذ أمرا يصدره الإنسان بطرف إصبعه.












التوقيع
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها
.. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه
.. سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
.. وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت
.. ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
.. ومن القى بها للرياح
..لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
.. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
.. ونبض إنسان حملها حلماً
.. واكتوى بنارها ألماً
  رد مع اقتباس
قديم Jul-24-2008, 09:02 PM   المشاركة4
المعلومات

عاشقه مكتبات
مكتبي فعّال

عاشقه مكتبات غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 17553
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 161
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي

المقالة الرابعة :-

ملف: النشر الالكتروني
فادي سعد


"النشر الالكتروني سيُغيّر بشكل جذري وتدريجي ملامح عالم النشر كما نعرفه اليوم".
ليس هذا رأيًا شخصيًا، بل مقولة تتردّد كثيرا على صفحات الدوريات الثقافية الغربية في شكل نبوءةٍ لاتمت بصلة إلى تداعيات الخيال الأفلاطوني. فالمسألة اليوم على مايبدو لم تعد تتعلّّق بشرعية هذا النشر أوانتشاره أو قدرته على البقاء ؛ هذا الموضوع قد حُسِمَ برأي الكثيرين وتم الانتهاء من مناقشته. بل تتعلّق بمقدار التأثير والتغيير الذي سيحدثه النشر الالكتروني وانتشار استعمال الأنترنيت – في البلدان العربية خاصة- على النص الطباعي التقليدي وعلاقته مع قارئه ( التقليدي أيضا) في هذه الحقبة من تطور البشرية.

إذا أخذنا بالأرقام التي يذكرها الباحث التونسي الأستاذ الحبيب الإمام في كتابه "الاقتصاد الثقافي"، نقرأ أن معدل نشر الكتاب في العالم العربي لم يتجاوز نسبة 0.7 % بحساب النسبة المئوية لحركة نشر الكتاب في العالم في حين تصل نسبة النشر بأوروبا إلى 54% و23% في آسيا حسب آخر تقارير اليونسكو. وضمن متعة استعراض الأرقام الدالة على الحركة الثقافية العربية، نقرأ أنه في مجال توزيع الصحف عبر العالم لم يتجاوز نصيب الدول العربية 1.52%، بينما تتجاوز نسبة توزيع الصحف في أوروبا 24%.
طبعًا لاأحد ينكر ارتباط هذه الأرقام بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي، ولكن تصدمنا هذه الأرقام في حجم تخلفها عن الأرقام العالمية.

أتى ظهور الكومبيوتر في منتصف القرن العشرين، ونتاجاته المتمثلة بالنشر الالكتروني وغيره، ليشكل امتدادًا للثورة الطباعية، وإذا أردنا التركيز على قراءة النتاج الأدبي، فمن الصعب على أي شخص إعطاء أرقام دقيقة عن أعداد القرّاء لقصيدة شعرية عبر الأثير، لكن تواجهنا الصعوبة نفسها في تقدير عدد القراء لنفس القصيدة لو كانت منشورة في إحدى الملاحق الثقافية لإحدى الصحف. ويبقى في خانة المتحمسين للنشر الالكتروني قدرة التأكيد على الأقل أن أي نص عبر الأنترنيت سيكون بالإمكان قراءته في أماكن ومن قرّاء لاتحلم أي مطبوعة بالوصول إليهم. هذه الحريّة في الإبداع وهذا السحر الخاص المُلازم لفورية وعفوية النقل والتلقي يقذفان بنا ضمن هذا الوسط الجديد في مغامرة من نوع جديد، من الصعب الحكم عليها بشكل نهائي ، لكن بدأنا نرى ملامحها الأولية تتشكل في تحولات كبيرة لامثيل لها في عالم النشر.

لاشكّ إذًا أن شبكة الأنترنيت استطاعتْ فرض رؤية جديدة لمفهوم المسافة بأبعادها الفيزيائية والثقافية والاجتماعية، ولم يعد على الكتّاب والمبدعين الانتظار طويلاً على عتبات أبواب الناشرين ومسؤولي الصفحات الثقافية المقيدين بدورهم بتعقيدات المساحة ومتطلّبات السياسات التحريرية.
ولكن مع الاعتراف بالمزايا المتعددة للنشر الالكتروني، مازالت هناك الكثير من التساؤلات والمشاكل المتعلقة بالطريقة والنوعية المرتبطة بسهولة هذا النوع من النشر. بالإضافة إلى عدم وضوح حقوق الملكية الفردية وإمكانيات القرصنة غير المحدودة المُتاحة في أثير الشبكة العنكبوتية، مما يترك معايير هذا النشر عبر الشبكة ضبابية وغير واضحة المعالم.

نعي في مجلة المهاجر سلبيات وإيجابيات هذه الظاهرة الجديدة، ورغبةً منّا في مناقشة أوسع لهذا الواقع الجديد وإلقاء الضوء على جوانب مختلفة منه، نفتح هذا الملف لسماع آراء مهمّة من مثقفين وأدباء ناشطين في عالم النشر من مواقع مختلفة لفهم موقع هذا الوسط الجديد ومكانته في عالمنا الثقافي العربي، وسبر مستقبل هذا النشر من وجهات نظر مختلفة، طارحين بعض الأسئلة تشكل جزءًا ممّا يُمكن أن يُسأل أو يُقال في هذا الموضوع.

أسئلة

- مارأيكم بظاهرة النشر الالكتروني كظاهرة حديثة العهد في عالم النشر العربي الثقافي والأدبي ؟ هل ترون أنها أسهمت بشكل إيجابي في تسهيل وصول الكلمة إلى القارئ ، أم أنها أخلّت بمعايير النشر على حساب نوعية المادة وصدقها؟

- هل ترون في مستقبل النشر الالكتروني أداة ستبقى تابعة لأدوات النشر الورقي ، أم ترون لهذا النشر ( الالكتروني) مستقبلاً يتبوأ فيه مكانة الصدارة في عالم النشر ويحتل مكانًا مرموقًا في عملية توصيل النص والكلمة إلى القارئ العربي؟

- هل تعتقدون أن النشر الالكتروني في العالم العربي أساء إلى اهتمام القارئ بالمنتوج الإبداعي العربي، أم أنه زاد من اطلاع هذا القارئ على الإنتاج الثقافي العربي وقدرته على التواصل مع الكاتب ؟

- هل تعتقدون أن النشر الالكتروني ساهم في إعطاء فرصة أكبر للمواهب الثقافية والأدبية العربية في إسماع صوتها والتعريف بنفسها في الوسط الثقافي العربي؟

- هل تعتقدون أن هناك حاجة لتحديد معايير أكثر وضوحا وأكثر صرامة ( حقوق ملكية فكرية، حقوق نشر، الخ...) للنشر الالكتروني، أم أنه من الأفضل لو بقي هذا النشر دون حدود ومعايير واضحة بشكل فضاء مفتوح دون قيود..؟ وإذا كان رأيكم بضرورة المعايير، من يتحمل المسؤولية في ذلك؟

http://www.almouhajer.com/archive06/Jan06/file-1.htm












التوقيع
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها
.. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه
.. سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
.. وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت
.. ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
.. ومن القى بها للرياح
..لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
.. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
.. ونبض إنسان حملها حلماً
.. واكتوى بنارها ألماً
  رد مع اقتباس
قديم Jul-24-2008, 09:19 PM   المشاركة5
المعلومات

عاشقه مكتبات
مكتبي فعّال

عاشقه مكتبات غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 17553
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 161
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي

المقالة الخامسة :-

النشر الالكتروني


ورد في المعجم الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات المقصود بالنشر الإلكتروني مرحلة يستطيع فيها كاتب المقال أن يسجل مقاله على إحدى وسائل تجهيز الكلمات ( Word-Processing) ثم يقوم ببثه إلى محرر المجلة الإلكترونية ، الذي يقوم بالتالي بجعله متاحاُ في تلك الصورة الإلكترونية للمشتركين في مجلته ، وهذه المقالة لا تنشر وإنما يمكن عمل صور منها مطبوعة إذا طلب أحد المشتركين ذلك .

أن النشر الإلكتروني يعني نشر المعلومات التقليدية الورقية عبر تقنيات جديدة تستخدم الحاسبات وبرامج النشر الإلكتروني في طباعة المعلومات وتوزيعها ونشرها وهذا على حد قول عبد الغفور قاري .

أما الدكتورة بهجة بو معرافي تغدو بمفهوم النشر الإلكتروني إلى مدى أوسع يحوي كل أشكال أوعية المعلومات غير الورقية.

وفي هذا السياق أورد حسن أبو خضرة تعريفاً للنشر يأتي في أحد ثلاثة أشكال:-

1. استخدام الحاسب الآلي لتسهيل إنتاج المواد التقليدية.

2. استخدام الحاسب الآلي ونظم الاتصالات لتوزيع المعلومات إلكترونياً عن بعد .

3. استخدام وسائط تخزين إلكترونية.

ومعظم ما جاء في هذا التعريف يتفق مع الاتجاه العام لمفهوم النشر الإلكتروني ويزيد هذا التعريف بإدخاله استخدام الحاسب الآلي.

ولذلك فإن إصدار الدوريات والكتب وغيرها عبر شبكة الإنترنت أو على قرص مليزر (CD ) وتوزيعا على المستفيدين يمثل شكلا من أشكال النشر الإلكتروني .

وهناك نماذج من المعلومات التي يقدمها مورد الخدمات عبر الإنترنت عددها (هانزواتجن) في:

1. سجلات الفهارس الخاصة بمواد ضخمة من الكتب والمواد التقليدية .

2. المحتويات الجارية للناشرين والموردين والمكتبات ودور الكتب .

3. المستخلصات .

4. النصوص الكاملة المتنوعة>

كما أضاف إليها بعض الخدمات والأدوات مثل:

• خدمات توصيل الوثائق لدعم المكتبات والشبكات وخدمات تجارية .

• خدمات الإدارية التعاونية .

• خدمات الإنترنت وأدوات البحث المتنوعة تمثلها الأدلة الموضوعية والفهارس وغيرها.

وأما عن أهداف النشر الإلكتروني :

فلقد كانت تنحصر في هدف واحد هو قدرة الشبكات على نقل الملفات النصية لخدمة الأغراض العسكرية.

حتى بدأت أهداف النشر الإلكتروني تتعدى إلى المؤسسات الأكاديمية والجمعيات العلمية وغيرها بما في ذلك الأفراد وأصبحت أهدافه تتركز في النهاية في الآتي:

1. تسريع عمليات البحث العلمي في ظل السباق التكنولوجي.

2. توفير النشر التجاري الأكاديمي.

3. وضع الإنتاج الفكري لبعض الدول على شكل أوعية إلكترونية.

4. تعميق فرص التجارة الإلكترونية.

ويتميز النشر الإلكتروني عن النشر التقليدي بخصائص وصفات أوردها عماد عبد الوهاب الصباغ في الآتي:

1. إمكانية إنتاج وتوزيع المواد الإلكترونية بشكل سريع.

2. إمكانية إجراء التعديلات بشكل فوري.

3. لا يوجد حاجة للوسطاء والتوزيع التقليدي.

4. مساهمة عدد من المؤلفين أو الكتاب في إنتاج المادة الإلكترونية بشكل تعاوني.

5. يمكن توزيع المادة الإلكترونية لكل أرجاء الأرض دون الحاجة لأجور التوزيع.

6. يمكن للمستفيد شراء المقالة أو الدراسة الواحدة فقط ، بعكس الدوريات التقليدية التي يتم شراء الدورية كاملة.

وبعد هذا العرض للمميزات وصفات وخصائص النشر الإلكتروني نوضح الفروق بين عملية النشر التقليدي وعملية النشر الإلكتروني:-

النشر الإلكتروني :

1. إمكانية تجميع الوثيقة بأشكال متعددة صوتية، نصيه، وصورية.

2.إمكانية الإنتاج السريع والعالي لكم كبير من الوثائق الإلكترونية.

3. تضل الوثيقة الأصلية على جودتها ومن الممكن أن تضيف تحسين وتعديل عليها

4.إمكانية التعديل والتجديد وإعادة استخدام البيانات ، قد يطرح مشكلة في درجة الثقة والضبط .

5. إمكانية التوزيع السريع للوثيقة بشكل سريع وفي أي مكان.

6.صعوبة تحديد وتطبيق الحقوق الفكرية وتطبيق القوانين الإيداعية

النشر التقليــدي:

1. وهذا ما يصعب عمله في الوثائق التقليدية ويطول عمله وهو مستحيل في الشكل الصوتي

2. وعلى العكس في الوثائق التقليدية، حيث تحتاج إلى وقت طويل.

3. عدم القدرة على الإضافة والحذف لأن هذا سوف يشوه مظهرها.

4. عدم القدرة على استخدام البيانات والتعديل فيها ،يعطى الوثيقة ثقة تامة وضبط ، حيث تضمن سلامتها من العبث .

5. صعوبة نشر الوثيقة بسبب الإجراءات الطويلة التي تمر بها، وهذا قد يكون ميزة وعيب.

6. وهنا على العكس حيث تضمن الحقوق كامل من ناحية الإيداع وضمان حقوق المؤلف .

وبلا شك بأن هناك تأثيرات على المكتبة من خلال تعايشها مع النشر الإلكتروني نوجزها كما تناولها بشار عباس وآخرون في النقاط التالية:-

1. تخصص المكتبات التجارية في الدول المتقدمة جناحاً خاصاً لبيع أقراص المدمجة، CD ROM ومع تزايد استخدام هذه الأقراص بدأت هذه المكتبات تنظيم بيعها من خلال برنامج حاسوبي يصنف هذه الأقراص موضوعياً ويعرضها ضمن قوائم ، مما سهل على العميل إنتقاء القرص الذي يريده.

2. أخذت المكتبات العامة تخصص قسماً خاصاً بالأقراص المدمجة يستطيع فيها المشترك أن يستعرض الأقراص الموجودة ضمن قائمة استعراض عامة ، وإذا اختار القرص المطلوب يستطيع طلبه.

3. تستطيع المكتبات العامة اليوم أن تبحث عن عناوين الكتب التي تغطى مجالاً معيناً يطلبه المستفيد وذلك صورة سريعة من خلال برامج حاسوبية وإذا لم تكن النتائج مقنعة يستطيع الاستعانة بالإنترنت من خلال فهارس بعض المكتبات، ويمكن طباعة هذه المعلومات في ثواني، وهنا يكمن الفرق في الوقت بين البريد وبين هذه العملية.

4. في عالمنا اليوم تتضاعف المعلومات كل خمس سنوات مما يجعل متابعة كل شيء في هذا المجال من مقالات وكتب وتقارير ونشرات مستحيلاً دون استخدام قواعد بيانات متقدمة تستعين بمكانز متخصصة، ومن الملاحظ عند بعض المنظمات العلمية تحديث القواعد بصورة تعاونية وإصدار القوائم المحدثة سنوياً على أقراص مدمجة وتوزيعها بهدف تعميم الفائدة منها.

5. بدلا من إصدار نشرات الإحاطة الجارية شهرياً تستطيع المكتبات الحديثة اليوم إصدار هذه النشرات بشكل يومي من خلال موقعها في شبكة الإنترنت دون تحمل طباعة وتكاليف بريد.

6. تستطيع المكتبات الحديثة اليوم نشر كشافاتها ومستخلصاتها ونظم استرجاع المعلومات الخاصة بها من خلال موقعها على شبكة الإنترنت وبالتالي يستطيع المستفيد أن يحصل على هذه المعلومات وهو في مكتبة أو بيته مما يسهل عملية تحديد الكتاب أو الشيء المطلوب.

7. تستطيع المكتبات الحديثة بناء نظم الأرشفة الضوئية لتحل محل تقنيات المصغرات الفلمية، ذلك لحفظ صور المقالات المهمة من الدوريات والتقارير والنشرات، وبذلك يمكن إدخال المقالات الحديثة واسترجاعها بسهوله تامة من خلال قاعدة للبيانات، ولقد أصبح هذا الحل ممكنا بسبب الانخفاض المستمر في أسعار الأقراص الضوئية. مما جعلها في متناول الأفراد العادين.

8. لا بد للمكتبات الحديثة من أن تتعامل مع الكتب الرقمية الإلكترونية وتستطيع أن تحقق الفائدة القصوى من ذلك، أن تقوم باستخدام نظم استرجاع المعلومات للنص الكامل، وهي التي تبحث في النص أو المقال وذلك بواسطة الكلمات المفتاحية من صلب النص نفسه.

9. لقد ارتفعت أسعار بعض المطبوعات مما يجعل هذه الأسعار تتجاوز القدرة الشرائية لأي فرد ولا يمكن توفرها إلا في المكتبات فقط، وقد أدى الارتفاع المستمر في الأسعار إلى أن أصبح بعض هذه المطبوعات خارج حدود إمكانات المكتبات الصغيرة والمتوسطة، وهذا يقلل فرصة الحصول على المعلومات.

10. يتعزز لاتجاه نحو استخدام الوسائط الإلكترونية لإرسال الرسائل وتقديم خدمات التكشيف والاستخلاص، والموجزات الإرشادية والأدلة والتقارير الفنية وبراءات الاختراع والمواصفات القياسية والدوريات المتخصصة في العلوم. ولكي يكون من الممكن استرجاع هذه المواد التي تشكل مصادر معلومات أساسية في المكتبات، لابد من وجود نماذج مبدئية لنظم المعلومات تسمح بإعداد الوثائق ونقلها والإفادة منها واختزانها وتكشيفها ثم إعادة بثها دون الحاجة للورق .

11. تغيير مفهوم التعامل بين الناشر أو المزود والمكتبة وأصبحت هناك حاجة إلى فهم قانوني أكبر لهذه التعاملات وخاصة فيما يتعلق بالتراخيص والعقود وصياغتها وأجراء المفاوضات وطريقة دفع الالتزامات المالية.

12. أصبحت المخاوف الأمنية من الاختراقات أو الاستخدامات السيئة للنظم هاجساً حقيقياً أفرزته التقنيات والنظم الحديثة التي جاءت للمكتبات وأدخلتها في بيئتها.

13. أخيراً فإن المكتبات عموماً والأكاديمية أو البحثية المتخصصة على وجه الخصوص ستجد نفسها ملزمة بالسير في طريق التطور والمتابعة بغية تنفيذ برامج تخدم روادها بشكل يتناسب مع تطورات العصر ويصل بها دائماً إلى هؤلاء الرواد في أماكنهم فيصبح مفهوم الارتياد يتجاوز الحضور الجسماني إلى مبنى المكتبة المحسوس بكثير.

وأخيرًا فهناك بعض المشاكل التي يمكن أن تظهر من جراء النشر الإلكتروني وخاصة في حال التعامل مع الدوريات الإلكترونية فإن ما أبرزه كل من (وب كلينج وروبرت لامب) حيث أكدا على وجود كم كبير من المصادر الببلوجرافية التي يمكن البحث فيها إلكترونياً ومن ذلك الدوريات الإلكترونية المتاحة عبر الإنترنت، وكل ذلك أفرز بعض المشاكل العلمية وخاصة في المجال الأكاديمي ومن ذلك:-

1. سرعة توزيع هذه المجلات وإمكانات البحث فيها مباشرة.

2. قد تكون النصوص الإلكترونية تشكل بعض الصعوبات في الكثير من الأماكن إلا إذا تم طباعتها على ورق ومثال ذلك قراءة مثل هذه المقالات في الرحلات.

3. المقالات والدراسات المنشورة إلكترونياً بشكل كامل تعاني من عدم قبول بعض اللجان الأكاديمية لها كمواد بحثية شرعية في الجامعات والمرافق البحثية والمدارس العلمية الخاصة بالترقيات.

4. سببت وكشفت جوانب ضعف في سياسات التزويد وبناء المجموعات في المكتبات الجامعية التي تتناول المواد الإلكترونية وادارتها وحفظها على الدوام.

5. وجود حدود تقنية وحواجز قد تمنع الاستفادة الكاملة من المادة الإلكترونية.

مما أورد كل من كلينج ولا مب اتفق في مجملة مع م جاء في ما أورده عماد عبد الوهاب صباغ الذي أورد المشاكل الخاصة بالنشر الإلكتروني عند مقارنتها بنشر التقليدي فأوضح: -

1. ضرورة توفر بيئة تقنية متطورة في المجتمعات المستخدمة مما قد لا يكون متوفراً أو مكلفاً وإلا انعدمت الفائدة المرجوة .

2. قد تكون تقنيات النشر الإلكتروني صعبة لدى الكثيرين وتطلب خبرة.

3. يتم حرمان كل من لا يمتلك قنوات التواصل الإلكتروني من الاستفادة والوصول إلى المواد المنشورة إلكترونيًا.

4. الجهد المبذول في تصفح المادة الإلكترونية هو أكثر من ذلك المبذول في تصفح أوراق المادة التقليدية، حيث الدخول على الشبكة تكبير حجم الخط واستعراض الصفحات وغيرها.

5. إمكانية الدخول بالشبكات واستعراض المواد الإلكترونية يرتبط بتوفير إمكانية إضافة مثل توفر الاتصالات الأجهزة والكهرباء مما يعني تأثر النشر الإلكتروني بضعف أي من هذه الإمكانيات.

وقد طرحت ريتا الكولا بعض المشاكل الأخرى ذات العلاقة بمحركات البحث حيث أن أدوات البحث المتوافرة عبر الإنترنت تتميز بالقوة والتطور ولكن المشكلة في أن مفاهيم التكشيف وحجم التغطية لقواعد البيانات ومحركات البحث المستخدمة تختلف فيما بينها بشكل واضح، إضافة إلى أن خدمات محركات البحث التجارية غير مضمونة الاستمرار والتواصل . من ناحية أخرى فإن المخاطر الأمنية بضبط الدخول بالشبكات والنظم والتعاطي معها ومحاولات التأثير عليها بالتخريب أو التغيير هي من المشاكل العامة التي تتعرض لها كافة النظم الآلية ومنها الشبكات والقواعد وتمثل المشاكل الممكنة في الفيروسات المتنقلة بعدة طرق.

قائمــة المصـادر:

1. سهر إبراهيم حسن، النشر الإلكتروني، مجلة المكتبات والمعلومات العربية، النشر ع 3س20 ربيع الآخر 1421 هـ ، ص 170 – 186 .

2. هدى محمد باطويل ، منى داخل السريحي، النشر الإلكتروني الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات : كتاب دوري، م 9 ع 17 ، يناير 2002م ص 23-54 .

3. بشار عباس، دور الإنترنت والنشر الالكتروني، مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، م 3 ع 2 – ذو الحجة .

4. يا سر العمرو الأسرة ، للبحث عبر الإنترنت أصول ع 106 ، محرم م1423 هـ ص 52 .

5. علاء السالمي، محمد النعيمي، أتمته المكاتب، ط. عمان، دار المناهج للنشر والتوزيع، 1999

6. محمد أمان، ياسر عبد المعطي، النظم الأولية للمكتبات ومراكز المعلومات، ط2، الرياض، مكتبة الملك فهد الوطنية، 1998م.

د. جبريل بن حسن العريشي

جامعة الملك سعود – كلية الآداب

قسم علوم المكتبات والمعلومات

Jeddah42@hotmail.com

العدد الثاني مجلة المعلوماتية
http://www.informatics.gov.sa/magazi...ticle&artid=14












التوقيع
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها
.. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه
.. سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
.. وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت
.. ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
.. ومن القى بها للرياح
..لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
.. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
.. ونبض إنسان حملها حلماً
.. واكتوى بنارها ألماً
  رد مع اقتباس
قديم Jul-24-2008, 09:24 PM   المشاركة6
المعلومات

عاشقه مكتبات
مكتبي فعّال

عاشقه مكتبات غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 17553
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 161
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي

المقالة السادسة :-

لنشر الإلكتروني
للــــدوريـــــــــات
المقدمة
مما لا شك فيه أن ثورة المعلومات والاتصالات التي يشهدها العالم المعاصر كان لها انعكاساتها وتأثيراتها في مؤسسات المعلومات وإداراتها، وطبيعة مقتنياتها، والخدمات التي تقدمها، وخاصة، بعد النقلة الكبيرة التي حصل فيها التزاوج بين تقنيات الحواسيب والاتصال بعيدة المدى، وظهور الشبكات المتطورة، والنشر الإلكتروني بآفاقه ومنافذه الواسعة في ظل عصر مجتمع المعلومات.
وفي مثل هذه البيئة التكنولوجية، وظهور الاتجاهات الحديثة للمعلوماتية أخذت المكتبات ومراكز المعلومات تعنى بشكل متزايد بتطوير خدماتها، ومصادر المعلومات التي تقتنيها، ومنها مصادر المعلومات الإلكترونية، فظهرت الكتب ودوائر المعارف والقواميس والدوريات الإلكترونية المتاحة على أقراص الليزر المتراصة (CD-ROM) أو عن طريق نظام البحث بالاتصال المباشر (Online) فضلاً عن ظهور تكنولوجيا النص الفائق والنصوص المترابطة ومن بينها الوسائط المتعددة(Multimedia) وغير ذلك.
ويأتي هذا البحث ليتناول الدوريات الإلكترونية، ويبين ويستعرض ويناقش الآتي:
1ـ ماهية الدورية الإلكترونية وعناصرها الأساسية.
2ـ مزايا الدوريات الإلكترونية وعيوبها.
3ـ نماذج وأمثلة من الدوريات الإلكترونية.
4ـ بعض المشروعات الرائدة والتعاونية لهذا النوع من الدوريات.
5ـ تطور نشر الدوريات الإلكترونية في برنامج شبكة (OCLC) في الولايات المتحدة الأمريكية.
6ـ استخدام النشر المكتبي في إنتاج الصحف والمجلات.
7ـ مصادر وأدوات الاختيار للدوريات الإلكترونية.
8ـ نشر الدوريات إلكترونياً في شبكة الإنترنيت.
9ـ مستقبل النشر الإلكتروني للدوريات.
أولاً: تعريف الدوريات الإلكترونية
الدورية الإلكترونية عبارة عن مرصد بيانات تم كتابته ومراجعته وتحريره وتوزيعه إلكترونياً، وتمثل أحد مصادر المعلومات التي لا يوجد لها نسخة ورقية بالمعنى المتطور لمفهوم النشر الإلكتروني• إذ يتم إدخال بيانات المقالات وتقييمها وتشذيبها وقراءتها إلكترونياً عبر طرفيات الحواسيب، وتمثل تطور ونتاج المؤتمرات عن بعد (Teleconferences)(1)•
ويعنى هذا النمط من الدوريات بنشر بحوث ودراسات علمية، فضلاً عن العروض والآراء والأخبار ذات العلاقة• وتخضع موادها للتحرير والتحكيم، وتستخدم شبكات إلكترونية كقنوات أولية لتوزيع معلوماتها، وستوفر على القارئ الوقت وأجور الاشتراك من خلال اطلاعه على المقالة التي تعنى باهتمامه دون الحاجة إلى الاشتراك في المقالات الأخرى التي تنشرها الدورية.
ثانياً: عناصر الدورية الإلكترونية
تقوم فكرة الدورية الإلكترونية على العناصر الآتية(2):
1ـ يمكن للمؤلف الذي يقوم بكتابة بحث إعداد نص هذا البحث باستخدام أحد المنافذ المرتبطة بحاسوب مركزي أو مضيف عبر إحدى شبكات الاتصال، ويمكن للمنفذ أن يكون مجرد آلة طباعة عن بعد Teletype بسيطة، أو وحدة للعرض البصري ملحق بها طابعة، أو حاسوب متناهي الصغر يستخدم في تجهيز النصوص وملحق به آلة طابعة.
2ـ يمكن بمجرد انتهاء المؤلف من إعداد بحثه إعلام زملائه العاملين في المجال نفسه بوجود البحث ودعوتهم إلى إبداء الرأي فيه، وبإمكانهم الحصول عليه باستدعائه على المنافذ الخاصة بهم• وتسجيل ما لديهم من مقترحات على الخط المباشر.
3ـ بعد مراجعة البحث في ضوء ما تلقاه من تعليقات وملاحظات يمكن للمؤلف تحويله عبر شبكة الاتصالات إلى النظام الإلكتروني المضيف وبالوقت نفسه الذي يمكنه فيه إعلام رئيس تحرير الدورية لتقديم البحث• وهنا يمكن اختزان البحث في ملف خاص في النظام الإلكتروني.
4ـ يمكن لرئيس التحرير بعد فحص البحث بشكل مبدئي تحديد المحكمين الذين يتم الاحتفاظ بأسمائهم وتخصصاتهم واهتماماتهم الموضوعية في دليل متاح على الخط المباشر.
5ـ بعد مراجعة البحث على المنافذ الخاصة بهم يمكن للمحكمين تحويل ملاحظاتهم عبر شبكة الاتصالات عن طريق رئيس التحرير إلى المؤلف• ويمكن بعد إجراء المؤلف التعديلات اللازمة اتخاذ قرار البحث أو رفضه من جانب رئيس التحرير.
6ـ يمكن في حالة قبول البحث نشره وذلك بتحويله في شكله النهائي من الملف الخاص إلى ملف عام أو أرشيفي متاح للمشتركين في الدورية.
7ـ يمكن بعد ذلك إرسال اسم المؤلف وعنوانه، وعنوان البحث، ومصطلحات استرجاعه، واسم الملف العام الذي يضمه عبر شبكة الاتصالات إلى مرافق التكشيف والاستخلاص المناسبة، لإدخال بيانات البحث في قواعد البيانات الخاصة بها.
8ـ من الممكن إعلام المشتركين في الدورية بوجود البحث وكل ما نشر من بحوث جديدة في مجال الاهتمام وحسب الحاجة.
ويبدو أن التخطيط لهذا الشكل المتطور لنشر الدوريات متحيزاً لمتطلبات الدورية العلمية أو المتخصصة حيث يركز على إجراءات التحكيم، إلا أنه من الممكن للدورية الإلكترونية أن تظهر في عدة أشكال أخرى بما فيها النشرات الإخبارية والدوريات غير المحكمة كقطاع في إحدى شبكات الاتصال الإلكترونية.
وقد انتشرت هذه الدوريات انتشاراً واسعاً في بداية التسعينات حتى أصبح هناك من يهتم بأدلة الدوريات الإلكترونية فيصدرها ويعمل على تحديثها بانتظام، وبتفحص أدبيات الدوريات الإلكترونية نجدها قد صنفت تلك الدوريات إلى:
1ـ محتوى مطبوع والالكتروني في الوقت نفسه، مثال :
- The Institute for Scientific Information's biweekly News paper.
- The Scientist.
- Public Access Computer Systems Review and Current Cites.
2ـ محتوى إلكتروني بدون رسوم.
3ـ محتوى إلكتروني برسوم قليلة نسبياً.
ويظهر أن الدوريات الإلكترونية التي تصدر في شكل رسائل إخبارية قد بدأت في تقديم خدمات مرجعية تتمثل في الرد على الأسئلة والاستفسارات التي ترد إليها في نطاق موضوعي محدد، وبذلك أدخلت بعض العناصر الجديدة في مسؤولية المقالات المنشورة من حيث عدد المؤلفين وانتساب المسؤولية الفكرية بالإضافة إلى مجموعات الاهتمام المشترك(3).
ثالثاً: مزايا الدوريات الإلكترونية وعيوبها
تتميز الدوريات الإلكترونية بالعديد من الخصائص التي تميزها عن سواها من الدوريات الورقية أهمها:
1ـ الكثافة العالية في اختزان البيانات والتوفير في الحيز المكاني بعكس الدوريات الورقية التي تحتاج إلى مساحات أكبر ومكان مهيأ لحفظها فضلاً عن متطلبات الحفظ والصيانة والتجليد.
2ـ إمكانية البث السريع للمواد الجديدة وتفاعل القراء والمؤلفين مع محتوياتها بينما تحتاج الدوريات الورقية إلى وقت طويل لإجراءات الشحن، والاستلام والتسجيل، وسواها.
3ـ التوفير الكثير في المبالغ التي كانت تصرف على إجراءات التزويد وطلب المطبوعات وأجور النقل وكلفة التجليد وفقدان المطبوعات.
4ـ تتيح الدوريات الإلكترونية المتوافرة على الإنترنيت إمكانية البحث في محتوياتها في الوقت نفسه لعدد من المستفيدين في حين لا يستخدم الدوريات الورقية إلا شخص واحد في الوقت نفسه.
5ـ تتيح قواعد بيانات الدوريات الإلكترونية إمكانية البحث في محتويات عدد كبير من الدوريات واسترجاع المخرجات بسرعة كبيرة.
ورغم المزايا الواضحة للدورية الإلكترونية إلا أن هناك عيوباً ما زالت لم تجد لها الحلول المناسبة، ولعل أهم هذه العيوب هو محدودية القراء، وربما ستتحسن هذه الحالة مع تطور شبكات الاتصال على النطاق الدولي وذلك عندما يتحقق لمعظم الباحثين الكتابة لجمهور دولي حقيقي• وهناك مشكلات أخرى قانونية وسياسية تتعلق بتدفق البيانات والمعلومات عبر الحدود الوطنية، كما أن هناك عقبات تقنية تحتاج مثل هذه المصادر الإلكترونية التغلب عليها قبل أن تتمكن من منافسة الطبع على الورق بنجاح، مما ينبغي تأسيس تقنيات مناسبة موحدة لتشفير الرسوم والمخططات يتبناها ويعنى بها المهتمون بتطوير الأجهزة والبرامج• ولعل هذه الميزات والعيوب تشير إلى أن هناك أنواعاً من المعلومات المختصرة أو المواد المفرطة في التخصص والتي يمكن أن تتحول إلى الشكل الإلكتروني، وتبث من خلال شبكات الحواسيب، وفي كل الأحوال فالناشرون الذين يصدرون الدوريات الإلكترونية متوازية مع الشكل المطبوع يضعون أنفسهم في مكان تنافسي أفضل بمقارنتهم بالذين يكتفون بالشكل الإلكتروني وحده(4).
رابعاً: نماذج من الدوريات الإلكترونية
تعرضت المجلات العلمية بشكلها الورقي في الوقت الحاضر إلى متغيرات تتمثل بعجزها الحالي عن الإيفاء بالحاجة الماسة لنشر المعلومات بمواجهة ثلاثة عوامل ضاغطة وهي(5):
أ- الكلفة: ويبدو ذلك بتضاعف اثمان الورق وأزدياد كلفة النشر، وبذلك تزداد اسعار الدوريات في الوقت الذي تعاني المكتبات ومراكز المعلومات من تقليص ميزانياتها • فعلى سبيل المثال إرتفعت مشاركات الكشاف الكيميائي CA من (12) دولار عام 1940 إلى (3500) دولار في عام 1978، وبلغت كلفته (9600) دولار لعام 1986م • يقابل ذلك انخفاض مستمر في أثمان الحواسيب وكلف التخزين.
ب ـ التشتت: إذ يقدر أن ثلث ما ينثر يقع في الدوريات المتخصصة في حين يكون الثلث الثاني في دوريات أكثر اتساعاً، أما الثلث الآخر فينشر في دوريات لا يتوقعها الباحث ، وعليه فإن الباحث سيحصر نفسه في ثلث المعلومات خلال متابعته للدوريات المتخصصة.
جـ ـ التأخير في النشر: فقد ظهر أن التأخير في النشر عام 1974م كان بمعدل (9.4) شهر بين العلوم المختلفة وتبيّن أيضاً أن مقالة طبية هامة قدمت لخمس مجلات قبل أن تقبل للنشر بتأخير بلغ(21) شهراً وقد حصل أن مجلة Sociomary كانت قد تسلمت عام 1978م ( 550) مقالة صالحة لنشر بينما لديها إمكانية لنشر (39) منها فقط مع ارتفاع مستمر في كمية ما ينشر.
ومن هنا فإن الدوريات التقليدية اليوم أصبحت على وشك تغيير جذري وستحل محلها دوريات مخزنة في مراصد المعلومات الإلكترونية• وقد لجأ عدد من الناشرين إلى نشر مختلف الدوريات العلمية إلكترونياً لتقليص الكلفة وزيادة الأرباح• وتشجع المكتبات مثل هذا الاتجاه شرط تخفيض تكاليفه مقارنة بالأشكال الورقية، لأن الدوريات الإلكترونية بالنسبة لها أفضل وأسهل من حيث التخزين والاستخدام والاسترجاع.
ومن الأمثلة على هذه الدوريات Harvard Business Review ويخزن النص الإلكتروني في بنك معلومات (لوكهيد) ويبحث المستفيد في إعداد الدورية من خلال الخط المباشر، وباستخدام المصطلحات المفتاحية (Key Words) للبحث في العنوان أو المستخلص أو النص نفسه، ومن المجلات الأخرى أيضاً مجلة Business Week التي ينشرها الناشر ماكجروهيل (Mc-Graw-Hill) بالإضافة
إلى (13) مجلة أخرى ينشرها الناشر نفسه(6)•
وفي عام 1983م نشرت مجلة فصلية مكرسة إلى (ميكنة المكتبات وشبكات المعلومات) وهي دورية دولية ومحررها هولندي يدعى (David Raitt) ولجنة تحريرها مكونة من خبراء دوليين، كما بدأت شركة بريطانية من نشر مجلة إلكترونية حول المعلومات في خريف عام 1984م تهتم بالنشر الإلكتروني واسترجاع المعلومات ونظم المعلومات الحديثة(7)•
وتستخدم مجموعة من النظم في استرجاع المعلومات الصحفية وتتمثل في نظام معلومات نيويورك تايمز (New York Times Information Bank) ، ونظام نيكيس NEXIS ونظام Globle Data ، ونظام داتاكورير Data Courrier وهذه النظم توفر النصوص الكاملة أو مستخلصات ومحتويات بعض الصحف والمجلات ونشرات الأخبار وذلك من خلال خدمات التكشيف والاسترجاع الفوري للمعلومات(8)•
لقد أصبحت الدوريات المقدمة بأشكال مطبوعة من أكثر المشكلات إزعاجاً للمكتبيين• إذ أن عدد الدوريات وتكاليف الاشتراك بها يزدادان بمعدلات مثيرة للقلق مما أدى إلى تناقص الاشتراك بالدوريات الورقية• فمنذ منتصف السبعينيات ألغت العديد من المكتبات الأمريكية وخاصة المكتبات الأكاديمية اشتراكاً أو أكثر في خدمات التكشيف والاستخلاص المطبوعة لتوافرها آلياً على الخط المباشر، ومن أشهر الأمثلة على ذلك الكشاف الطبي Index Medicus والمستخلصات الكيميائية Chemical Abstracts • ولقد تعاقدت مجلة Harvard Business Review مع دار نشر جون وايلي John Wiley على نشر محتوياتها كاملة آلياً من خلال شبكة معلومات معروفة
باسم (NEXIS) منذ عام 1982م• وتقدم هذه الشبكة النصوص الكاملة لما يزيد على مائة من الصحف والمجلات والنشرات الإخبارية آلياً ومنها على سبيل المثال، صحيفة واشنطن بوست Washington Post ونيوزويك News Week والايكونومست The Economist وسواها(9)•
هذا وقد شهدت السنوات الأخيرة تسابقاً بين شركات نظم المعلومات على إتاحة قواعد البيانات الببليوغرافية والكشافات والمستخلصات والنصوص الكاملة لمحتويات المجلات في الشكل الإلكتروني المختزن على الأقراص المتراصة (CD-ROM)•
وشرعت بعض المكتبات ومراكز المعلومات بتوفير النصوص الكاملة إما على شكل مصغرات فيلمية كالمايكروفيش، أو الحصول على نسخ ورقية مصورة عند الطلب للصفحات المطلوبة بالذات عن طريق الفاكسميلي، كما أصبح الاتجاه حالياً نحو البحوث والمقالات المنشورة في الدوريات العلمية والمتخصصة بشكل خاص لكثرة الطلب عليها• فعلى سبيل المثال، بدأت الجمعية الأمريكية للكيمياء ومنذ عام 1983م توفير خدمات المعلومات عن طريق الاتصال المباشر لتلك الدوريات العلمية التي تصدرها وبالنص الكامل، وليس إعطاء معلومات ببليوغرافية ومستخلصات لها فقط(10)•
وتتوافر أيضاً المجلة الوطنية الجغرافية )لفترة 108 سنوات (ى الأقراص المتراصة كاملة The Complete National Geography 108 Years on CD-ROM منذ ظهورها عام 1888م، مع مقالاتها الأصلية، والصور، والخرائط، والإعلانات، ويعمل هذا القرص على الحـواسيب الشخصيـــة وحــواسيب ماكنتـوش بنظام(Windows) (11) •
وفي علوم التربية، الكيمياء، والكيمياء الحيوية، هناك أكثر من مائة مجلة، أكاديمية الكترونية تتوافر لدى كل من الناشرين.
((Taylor and Francis و(Wiley Interscicnce) و(Kluwer Academic Publisers) كما أن المجلة الأمريكية للعلوم (American Journal of Science ) التي أسست عام 1818 وتعّد من أقدم الدوريات العلمية في الولايات المتحدة والمستمرة في الصدور تتبنى نشر قوائم بمحتويات ومستخلصات إصدارتها للأعوام 1995-1999م الكترونياً وتعنى مجلة الرياضيات الأمريكية (The American Journal of Mathematics) والتي هي من أقدم المجلات في هذا الحقل بنشر النصوص البحثية المتكاملة الكترونياً منذ عام 1996م(12) .
وفي مجال علم المعلومات يمكن الإشارة أيضاً إلى ان عدد الدوريات الالكترونية للمدة في 1995-2001م كما أوضحت ذلك بعض الدراسات الببيلومترية قد بلغ (28) دورية تضمنت(1120) مقالة متخصصة في هذا العلم واكثر مؤلفي هذا المقالات هم من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ومعظمها الفّت بشكل منفرد، وبشكل أكبر في المؤسسات الأكاديمية .
ويبّين الجدول رقم (1) أسماء هذه الدوريات التي تم ترتيبها وفقاً لعدد المقالات المنشورة فيها في علم المعلومات بدءاً بالمجلة الأولى الأكثر غزارة في عدد المقالات وهي (Ariadne) التي نشرت (253) مقالة وأخر مجلة وهي (Italics) والتي نشرت مقالة واحدة ، اما بالنسبة لأكثر الموضوعات الشائعة التي مثلتها هذه المقالات فهي المعلومات الإلكترونية والنشر الإلكتروني ، والمكتبات الافتراضية، والبحث عن المعلومات واسترجاعها، واستخدام الإنترنيت.
ويظهر في الجدول رقم(2) أن أكبر عدد من مقالات الدوريات نشر في عام 2000م حيث تم نشر (258) مقالة وأقلها كان في عام 1995م حيث نشرت (26) مقالة (13)
ومن الأمثلة الأخرى على تحول العديد من المكتبات للاشتراك بالدوريات الإلكترونية
في الولايات المتحدة الأمريكية أن هناك (119) مكتبة بحثية من أكبر المكتبات البحثية
The Association of Research Libraries (ARL) قامت بين 1990 - 1992م بإلغاء الاشتراك في دوريات تصل قيمتها إلى (21) مليون دولار أمريكي(14)•
لقد أصبح الاشتراك في الدوريات العلمية مكلفاً من الناحية المالية فأصبحت تمثل عبئاً في الوقت الذي تشهد فيه مختلف أنواع المكتبات ومراكز المعلومات وخاصة المكتبات الجامعية والبحثية تقليصاً في ميزانياتها• إذ يقدر معدل الاشتراك السنوي في الدورية العلمية الواحدة بحدود (900) باون إنجليزي، ومن جانب آخر أصبح العديد من مقالات الدوريات متاحاً للمستفيدين عبر شبكة الإنترنيت، فهناك حوالي (1500) صحيفة، و(3700) مجلة، فضلاً عن (50.000) كتاب تنشر سنوياً في الإنترنيت(15)•
وهكذا فقد غيرت التطورات التكنولوجية المعاصرة في مجال المعلومات أوجهاً كثيرة في نظم الاتصال من نقل وبث المعلومات في مختلف مجالات الحياة، وأصبح الاتجاه السائد هو الإفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتطوير نظم معلومات إلكترونية تعتمد في أساسها على تخزين واسترجاع وبث معلومات غير ورقية• فأصبحت هناك كميات كبيرة من المعلومات (مقالات، نتائج دراسات، وأبحاث علمية) تنتج وتنظم وترسل إلكترونياً باستخدام نظم الاتصال اللاسلكية الرقمية، ومن ثم تنشر دون الحاجة إلى الورق أو الحبر أو المطابع.
خامساً: بعض المشروعات للدوريات الإلكترونية
من المشروعات الرائدة في هذا المجال هو مشروع أدونيس (Adonis Project) • بدأت فكرة المشروع عام 1980م باتفاق مبدئي بين كل من الشركات الآتية:
1- Elseiver North Holland.
2- Pergammon press.
3- Black - Well Scientific Publishers.
4- Springer varlag.
5- John Wiley Sons.
6- The Academic Press.
على إمداد إصداره من دورياتهم العلمية الطبية بشكل قابل للقراءة الآلية
(Machine Readable Form) إلى مركز تجمع لطبع أي مقالة من هذه الدوريات(16)، وقد كان المنطلق عندما تزايد قلق العديد من الناشرين العالميين بسبب قلة الاشتراك في دورياتهم وعلى
رأسهم (Elsevier) مما دفعه إلى تقديم اقتراح إلى أكثر الجهات المعنية بتقديم خدمات التصوير في أوروبا وهي British Library Document Supply Ceneter والتي كانت تعرف سابقاً باسم British Lending Library • وملخص مقترحه هو القيام بدراسة مشتركة لتحديد أكثر المقالات المطلوبة لنشرها بشكل منفصل في مجلد إلكتروني وحسب الطلب• وذلك اقتصاداً في نفقات النشر لمجلدات ورقية غير مرغوب فيها ولا تستخدم، وتكفل للمكتبة اقتصاداً في النفقات والحيز المكاني لحفظ الدوريات• وكانت أكثر المقالات المطلوبة في موضوع الـ(Biomedical) • وقد بلغ عدد الطلبات للنصوص في هذا الموضوع ثلاثة ملايين طلب وذلك عام 1983م• وقد كتب للمشروع النجاح فازداد عدد المستفيدين المشتركين في خدمات هذا المشروع الذين توزعوا على عشرة دول في العالم خلال عام 1991م(17).
ويعد هذا المشروع من المشروعات التعاونية التي توثق العلاقة بين الناشرين والمكتبات وتحقق الاقتصاد في خدمات الدوريات على أساس تقديم ما هو مطلوب فعلاً من مقالات الدوريات المتخصصة.
ويمكن القول أن مشروع أدونيس قد حظي بدعم أوروبي كامل منذ بداية الثمانينات للتخطيط وتشجيع الاستفادة من تقنية المعلومات الجديدة، وذلك بعقد الندوات واللقاءات وتقديم الدراسات وتنمية المشروعات والبرامج من أجل استخدام وسائط المعلومات الحديثة كمشروعات مشتركة بين الناشرين والمصنعين من أجل الوصول إلى مواصفات قياسية أوروبية للأقراص الليزرية المتراصة في السوق بدءاً من الأقراص المحملة بالببليوغرافيات والمستخلصات إلى المحملة بالنص الكامل كالقواميس والموسوعات وغيرها(18).
ومن المشروعات الأخرى يمكن تقديم عرض موجز إلى الآتي(19) :
أ - مشروع كور :Core
وهو مشروع تجريبي قامت به جامعة كورنيل Cornell في أوائل التسعينيات بالتعاون مع الجمعية الكيميائية الأمريكية (ACS) • إذ قدمت الجمعية عشر سنوات من الدوريات التي تصدرها وحولتها إلى الشكل الإلكتروني.
ب- مشروع رسيج :Red Sage
وهو مشروع تعاوني أيضاً بين جامعة كاليفورنيا (كلية الطب) وشركة AT&T وهي شركة اتصالات، وكذلك الناشر Springer - verlag • وقد وضعت بعض الدوريات التي يصدرها الناشر في البيولوجيا الحيوية على الشبكة المحلية (LAN) • وبدأ المشروع في يناير 1994م، وأضيفت دوريات أخرى من ناشرين آخرين.
جـ- تيوليب TuLIp:
وتدل الحروف الاستهلالية على The University Licensing Program ، وقد بدأ في مارس 1991م، وهو مشروع تعاوني بين الناشر Elsevier وتسع جامعات• ويبث هذا النظام حوالي
(120000) صفحة من مواد الدوريات العلمية كل عام وتحميلها على شبكة الإنترنيت للمستخدمين بالحرم الجامعي• وقد اختارت كل جامعة برنامجها الخاص بالبحث والاسترجاع مع دمج ملفات TuLIp في نظم المعلومات الجامعية.
ومن المشروعات الأخرى (02)•
مشروع اتحاد كلورادو لمكتبات البحث Colorado Alliance of Research Libraries (CARL) لإنشاء قاعدة بيانات خاصة للتعريف بمقلات الدوريات في كشاف متاح على الخط المباشر (Online)• وقد بدأ هذا المشروع عام 1988م، وكان في عام 1991م يشمل على (1.6) مليون مقالة، وبمعدل نحو حوالي 3000 مقالة يومياً• ويغطي هذا الكشاف الدوريات التي ترد إلى المكتبات الأعضاء في الاتحاد والتي يزيد عددها على (10270) دورية.
وهناك من يعمل على تقديم مشروعات لجعل عملية نشر البحوث في الدوريات الإلكترونية حية ومتجددة وبخاصة الدوريات الأكاديمية لأن من أهم الخصائص الفريدة للدوريات هو جعل مقالاتها متجددة من قبل مؤلفيها وهذا ما يجعل هذه الدوريات حية مثل الكائن الحي عندما تثبت استمراريتها وقدرتها على التطوير والاستخدام• ومثل هذه الدوريات تعد من أهم وسائل الاتصال المؤثرة التي يمكن للاكاديمين استخدامها في بث ونشر أفكارهم ومشاركة طلبتهم في مختلف المجالات.
ويكون النشر باستخدام الشبكة العنكبوتية (الويب) وذلك للفرص التي تتيحها لنشر البحوث والدراسات والعروض النقدية والوصول إلى مختلف فئات المستفيدين عبر بقاع مختلفة في أنحاء العالم.
سادساً: تطور نشر الدوريات الإلكترونية في برنامج OCLC
قام مركز المكتبات المحوسبة على الخط المباشر في الولايات المتحدة الأمريكية
Online Computer Library Center (OCLC) بالنشر الإلكتروني لبعض الدوريات العلمية، ويسمح برنامج جيدون (Guidon) الذي وضعه المركز للباحث باختيار طرق الاتصال عن بعد للتصفح Browsing وقراءة أي نوع من الدوريات الإلكترونية التي يصدرها المركز ويعتبر عام 1992م العام الذي بدأ به المركز نشاط النشر الإلكتروني بإصدار دورية )المحاولات الإكلنيكية الجارية على الخط المباشر(، وفي يناير 1995م أصدر المركز أربع دوريات أخرى وهي(21):
1- Immunology Today.
2- Current opinion in Biology.
3- Current opinion in Medicine.
4- Applied physics Letters On-Line.
وفي المدة بين 1992 ، 1995م صدرت الدوريتان التاليتان :
1- The On-Line Journal of knowledge Synthesis in Nursing.
2- Electronic Letters On-Line.
ويلاحظ في هذه الدوريات الإلكترونية إرسال المحررين للمقالات الكاملة من ناحية الرسومات والخرائط إلى مركز شبكة (OCLC) بعد مرورها من عملية المراجعة، وبذلك تكون المقالات في تلك الدوريات على الخط المباشر خلال 24 ساعة، وقد تلقت هذه الدوريات سنداً ودعماً حين بدأت المكتبة الوطنية الطبية بتكشيفها في قاعدة بيانات الميدلاين (MEDLINE) • وتعمل روابط الهايبرتكست في كل مقال إلكتروني على إتاحة إمكانية القفز من نص إلى استشهاد مرجعي، أو من النص إلى الرسومات، كما أن الروابط Links تصل بين الدوريات وقواعد المعلومات الهامة ذات الاستشهادات المرجعية في الحقل المتخصص• ويبدو أن هذا النشاط الذي بدأه المركز في أوائل التسعينيات سيتسمر، وتنشر الدوريات الإلكترونية، ولكن في بعض المجالات العلمية والتكنولوجية.
سابعاً: استخدام النشر المكتبي في إنتاج المجلات والصحف
يعرف النشر المكتبي Desk-Top-Publishing (DTP) بأنه نظام إنتاج طباعي قليل الكلفة له القدرة على تركيب وتشكيل وتجميع كل من النص المكتوب والمخططات والأشكال المرسومة والصور على شاشة عالية الجودة باستخدام الحواسيب المايكروية في الطباعة، مع برامجيات خاصة لهذا الغرض صممت لجعل الطباعة عملية يمكن إتقانها وممارستها بعد إجراء التدريبات البسيطة، وبذلك يمثل النشر المكتبي التفاعل والتكامل بين واحد أو أكثر من البرمجيات (نص، صورة، صوت، فيديو••• الخ) لإنتاج المخرج أو الشكل الإلكتروني للقالب الفكري الذي أراده المؤلف(22).
ويمكن للمكتبات استخدام النشر المكتبي في إنتاج التقارير والمطبوعات التعليمية والرسائل الإخبارية والمطبوعات والمنشروات المختلفة، ومن الأمثلة على إصدار المجلات إنتاج مجلة (SMART) الفنية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولها مقرات في كاليفورنيا، ونيويورك، وتعتمد على منظومة (Apple / Macintosh) ، ومجلة (حياة اللندنية) التي هي مجلة عامة تصدر في لندن• وتعتمد منظومة (Apple / Mac.) في إعداد الصفحات وترتيب الأعمدة والمانيشتات، وإخراج الصفحات بالشكل النهائي المطلوب للنص والصورة، ثم ترسل بعد ذلك إلى المطبعة، كذلك توفر خدمات إرسال وتلقي الصور والمخططات• وهناك العديد من المؤسسات التي تعتمد على النشر المكتبي في الطباعة في مختلف أنحاء العالم.
ويعزى دخول أنظمة النشر المكتبي إلى مجال نشر الصحف والمجلات على السواء إلى العوامل الآتية(23):
1ـ توصل شركة (أبل) إلى تطوير نظام صحفي بدلاً من أنظمة النشر المكتبي التقليدية، ويقوم هذا النظام الذي ظهر في أوائل التسعينيات على استخدام عدة برامج لمعالجة النص والصور والرسوم علماً بأن معالجة الصور، وبرامج معالجة الرسوم من شركة (أدوب) يتيحان فرصة كبيرة وإمكانات هائلة في معالجة الصور والرسوم من حيث الحجم والمساحة والتكبير والتصغير والتفريغ والتلوين.
2ـ إن دخول نظام النشر المكتبي إلى دور الصحف يؤدي إلى الاستغناء عن عمليات طويلة معقدة من التجهيزات في مرحلة ما قبل الطبع، فقد وفر هذا النظام أو قام بإلغاء عمليات التصوير الميكانيكي والجمع التصويري والمونتاج وفصل الألوان ودمجها في مرحلة واحدة مما وفر في الوقت والجهد والكلفة.
3ـ ظهور أنظمة النشر المكتبي الملون بعد إنتاج بعض الشركات برامج رخيصة الثمن تسهل عمليات الإبداع والتصميم والتجميع، وضم الصور والمتن في صفحة كاملة• وتحتوي بعض الأنظمة الحديثة على مليون لون يمكن إبراز مائتين وخمسين لوناً منها في الموضع الواحد، فضلاً عن قدرتها على تلوين الصور العادية (الأبيض والأسود)•
4ـ إمكانية الحصول على الصفحة التي يتم تجميعها على الشاشة سواء على ورق من خلال طابعة ليزر أو على فيلم من خلال جهاز تحميض الأفلام وطبعها أو حتى على لوح طباعي جاهز للطبع من خلال تركيبة مباشرة على الطنبور الطابع، وكل هذا أتاح مرونة عالية في استعانة الصحف بنظم النشر المكتبي.
5ـ إمكانية ربط نظام النشر المكتبي بوكالات الأنباء، ووكالات الصور وغيرها، والعمل على تحرير الأخبار الواردة من الوكالات على الشاشة مباشرة، واختبار الصور المصاحبة لها، وإرسالها إلى صفحة معينة لدى سكرتير التحرير، بالإضافة إلى إمكانية إرسال الصفحات إلى مكان آخر، أو طبعة أخرى، وكذلك إمكانية توصيل كاميرا فيديوية بالنظام لالتقاط صور معينة من شاشة الفيديو واستخدامها مع الموضوعات التي يصعب الحصول فيها على الصورة في وقت معقول نسبياً قبل مثول الصحيفة للطبع.
ثامناً: مصادر وأدوات الاختيار للدوريات الإلكترونية
تستطيع مؤسسات المعلومات المختلفة، وكذلك مختلف فئات الباحثين في حالات معينة الحصول على مصادر المعلومات الإلكترونية ومنها الدوريات عبر منافذ متنوعة مثل الاتصال بقواعد البيانات عن طريق الاتصال المباشر، أو الاشتراك من خلال الشبكات المحلية والإقليمية والدولية، أو عن طريق وسطاء المعلومات، أو تجار المعلومات، وكذلك الاشتراك في الشبكات التعاونية الخاصة بتقاسم مصادر المعرفة.
ويمكن استعراض بعض مصادر وأدوات الاختيار للدوريات الإلكترونية من خلال الآتي(24):
1ـ دليل أولرخ العالمي للدوريات
Ulrich's International periodicals Directory• New York : Bowker, 1932 - (Annual):
بدأ صدور هذا الدليل عام 1932م ويغطي الدوريات الصادرة في جميع أنحاء العالم• وقد صدرت الطبعة التاسعة والعشرون من هذا الدليل عام /1990 1991م في ثلاثة مجلدات، وتشتمل على بيانات أكثر من (116.000) دورية جارية في جميع أنحاء العالم، وهي الدوريات التي تصدر بانتظام• وتنقسم الطبعة التاسعة والعشرون إلى عشرة أقسام• يضم المجلدان الأول والثاني القائمة المصنفة للدوريات حيث وزعت الدوريات تحت (668) فئة موضوعية• ويضم المجلد الثالث قائمة الدوريات المحكمة والبالغ عددها حوالي (2500) دورية، وقائمة الدوريات المتاحة على أقراص (CD-ROM) والبالغ عددها (306) دورية، وقائمة الدوريات المتاحة على الخط المباشر (Online) والبالغ عددها (2350) دورية، وقائمة بمنتجي الدوريات المتاحة على الخط المباشر• وفضلاً عن صدور هذا الدليل في شكل مطبوع فإن بالإمكان الحصول عليه الآن في شكل قرص ليزري مدمج Ulrich's plus CD-ROM وكذلك على ميكروفيش Ulrich's Microfiche ، وعلى الخط المباشر عن طريق نظام ديالوج Dialog وخدمات الاسترجاع الببليوغرافي BRS ، والوكالة الأوروبية للفضاء European Space Agency (ESA) • ويقدم هذا الدليل لكل دورية اسمها والرقم المعياري الدولي ISSN الخاص بها، ولغتها، وتاريخ بدء صدورها، وتتابع الصدور، والسعر، واسم الناشر، واسم رئيس التحرير، وأرقام التوزيع إن وجدت.
2ـ الفهارس الموحدة للدوريات، ومن أمثلتها:
- Union List of Serials in USA and Canada.
- British union Catalog of periodicals.
- Serials in the British Library.
3ـ دوريات التكشيف والاستخلاص وخاصة التي تغطي عدداً كبيراً من الدوريات ومن أمثلتها:
- Index Medicus.
- Chemical Abstracts.
- Psychological Abstracts.
- LISA.
- ERIC.
4ـ نظم وشبكات المعلومات التي لديها قواعد بيانات خاصة بالدوريات ومن أمثلتها مرصد معلومات الدوريات التي تمتلكه شبكة (OCLC) في الولايات المتحدة الأمريكية.
5ـ الدوريات الإلكترونية في الإنترنيت: من خلال تطور الإنترنيت ومنذ التسعينيات ظهرت محاولات رائدة لمجلات إلكترونية انطلقت داخل مجموعات علمية أو حتى من قبل أفراد• وقد لاحظت دور النشر الكبرى هذه المحاولات وبدأت بدعمها وتوفير الإمكانات لها لكي يتسع نطاقها في السوق• وقد جرى إرسال أوائل الدوريات الإلكترونية للراغبين عبر البريد الإلكتروني، ولم يكن الاهتمام منصباً على الجانب المادي، ومع التقدم الحاصل في هذا المجال أخذت تظهر بمقابل مادي، ثم تطورت إلى اشتراك، ومن المتوقع تخفيض مبالغ الاشتراك بعد أن تم وضع أسعار مدروسة عام 1996م للاشتراك في الشكل الإلكتروني للدورية إلى جانب الشكل المطبوع• وقد ظهرت في العام ذاته عروض شراكة بين مجموعة من الناشرين كانت بدايتها في بريطانيا والولايات المتحدة فأصبحت على سبيل المثال، جميع الجامعات والمعاهد البريطانية تحصل على الأشكال الإلكترونية لعروض الدوريات في دور النشر الكبرى• وهناك مشروع أوروبي بدأ العمل به لتسهيل وضع (1000) دورية علمية بالنص الكامل إلكترونياً للدوريات الصادرة منذ عام 1995م• وحتى قيام هذا المشروع لم يكن يشمل ذلك سوى (600) عنوان ارتفع الآن إلى (1000) مع ضمان الاشتراك لها في الشكل المطبوع حتى عام 1999م• ويمنح المشروع للباحثين وطلبة الجامعات حق الاطلاع المجاني عليها، كما يمنح المكتبات حق ملكية الدوريات التي تشتريها(25)•
أما الأسباب التي دعت المكتبات إلى توقيع اتفاقية هذا المشروع فهي(62):
1ـ يكون من المفيد والمريح للمستفيدين الحصول على المعلومات مباشرة من مواقعهم الخاصة بالعمل أو الدراسة بما يؤمن تسهيل العمل العلمي وتحسين المستوى والنوعية لعموم المستفيدين.
2ـ ما زال الناشرون في طور التجريب حول هذا الأمر وخاصة ما يتعلق بالتكاليف والأسعار، وعلى المكتبات أن تسعى للتحرك بما يناسبها وتأخذ بمقترحات الباحثين والمستفيدين.
3ـ لا يوجد حتى الآن تصور واضح حول مستقبل الدوريات المطبوعة لكن التجارب الحالية القائمة ونتائجها يمكن أن تتوقع الانتقال إلى النشر الإلكتروني للدوريات العلمية فقط• وتشجع المكتبات هذا الاتجاه لأن الدوريات الإلكترونية بالنسبة لها أفضل وأسهل من حيث التخزين والاستخدام والاسترجاع.
4ـ إن الإعارة عن بعد وإرسال الوثائق بالبريد العادي لها تكاليف أيضاً، وأن مثل هذا المشروع يمكن أن يخفض التكاليف، كما أنه يفيد أكثر في تطوير المكتبات والجامعات.
5ـ إن طاقات الخدمات الإلكترونية مثل الفهرسة، الإعارة، التزويد، بنوك المعلومات الببليوغرافية، عروض إنترنت، النصوص الكاملة للمحاضرات والندوات، الدوريات الإلكترونية والمعجمات اللغوية واستخدام الوسائط المتعددة (Multimedia) يجب أن تربط المستفيدين في وحدة شكلية، ولم يتحقق هذا الارتباط حتى الآن إلا نادراً، ولتحقيق ذلك لا بد من خلق شروط متكاملة في شكل مكونات مادية وبرامج وإعداد قوى عاملة مؤهلة ومتدربة في هذا المجال.
ويذهب عماد الصباغ(27) إلى أن فكرة نشر المجلات إلكترونياً في الإنترنيت تعود إلى )ديفيد بوكبايندر) الذي بدأ تجربة هذا النوع من النشر في أوائل التسعينات• ويورد مجموعة من هذه الدوريات الأدبية والفنية، ومنها على سبيل المثال، سباركس (Sparks) وهي مجلة روايات وشعر واهتمامات أدبية متنوعة، ومجلة بوابة الفكر (Mind gate) المتخصصة بشر القصص والروايات والقصائد الشعرية، ومجلة عالم الجذور (Roots world) والمجلة الإلكترونية للفنون المرئية The Electronic Visual Arts Journal وغيرها• ويمكن الحصول على قائمة متكاملة من هذه المجلات المتوافرة في الإنترنيت من خلال موقع (New Journals) الذي أنشأته وتديره جامعة كاليفورنيا في سان دياغو• ومن الصحف الدولية التي تنشر إلكترونياً يمكن الإشارة إلى (Le Monde) وكذلك New York Times ، وغيرها.
وإذا كان لابدّ من الإشارة الى واقع مكتباتنا العربيّة في ظلّ التطورات الحاصلة في تقنيات المعلومات والاتصالات فإنّ بالإمكان القول أن هناك نواة لمكتبة إلكترونية عربيّة من خلال أعمال وإجراءات الحوسبة، وبناءشبكات المعلومات الوطنية، واستخدام التقنيات الحديثة في اختزان المعلومات لكثير من المؤلفات وكتب التراث، وتوافر الكثير من الصحف والدوريات على شبكة الأنترنت فضلاً عن توافر نسخها الورقية.
ولكن يلاحظ أن معظم هذه الصفحات لا يضم سوى القليل مما ينشر في الصحف الورقية، كما يلاحظ غياب الربط كلياً بين المقالات المنشورة في العدد الجديد والمقالات المنشورة في الأعداد السابقة، بالإضافة إلى أن بعض هذه المواقع لا يجري تحديثه في الوقت المناسب• ورغم هذه النواقص الجوهرية فإن هذه المبادرات تعد خطوة حقيقية نحو الأمام من أجل تحديث وسائل الإعلام، وبرزت أهمية النشر الإلكتروني بشكل واضح عندما أضرب عمال المطابع في الصحف الباريسية خلال شهر نيسان من عام 1997م حيث تمكنت صحيفتا اللوموند والليبراسيون من الصدور دون أن تتم عملية الطباعة الورقية• وقد صدرت الصحيفتان على موقعيهما في الإنترنيت، وتصرفت إدارة التحرير كما لو كان الوضع طبيعياً(28)•
تختلف الصورة تماماً بالنسبة للنشر الالكتروني العربي لضعف المكونات الأساسية لبنية المعلومات في الوطن العربي المادية والبشرية والمعلوماتية، والتدريب، ومكونات النشر وصناعة المعلومات ووسائل الاتصال.
ولم يكن الوضع التكنولوجي إلى وقت قريب في مصلحة النشر العربي الالكتروني، إذ لم تكن هناك بيئات تشغيل عربية قياسية (Standards)، ومع ذلك كانت هناك محاولات جادة في المنطقة العربية لتطوير برامج عربية اعتمدت على بيئات خاصة ذات طابع تعليمي وترفيهي مثلت بدايات النشر الالكتروني العربي كتب لبعضها النجاح وتعرض بعضها الآخر للفشل، إلا أنه في الأونة الأخيرة كان هناك تقدم ملموس في هذا المجال، فالظهور القوي للانترنت فرض نفسه على المستوى العالمي ووجه القائمين في هذا المجال على التوجه نحوه وسهل عليهم مهمة إيجاد تصور للنشر العربي الالكتروني، فظهرت المتصفحات العربية، ووسائل تحرير النشر العربي، كما ظهرت برامج البحث العربية (Search Engines) واسهم دخول شركات البرمجيات العالمية منطقة الشرق الأوسط في اثراء النشر العربي الالكتروني، وتطويع تكنولوجيا المعلومات الحديثة له مما اعطاه دفعة غير مسبوقة للانتشار، وأصبح بمقدور الشخص العادي اليوم نشر صفحته عربية على الانترنت بمجهود بسيط يماثل استخدام أي برنامج عادي، ويستطيع أي مستخدم اليوم الحصول على نسخة مجانية لمتصفح عربي يمكنه قراءة الصفحات العربية والاطلاع عليها مستغلاً امكانات الانترنت في هذا المجال(29)•
وقد ظهرت البرامج العربية للنشر الالكتروني التي تتيح التعامل بين الابتكارات وكتل النصوص واصبحت تحتل موقعاً متميزاً في إخراج المطبوعات لتعدد ميزاتها وامكاناتها بالإضافة إلى أمكانية عمل البرامج من خلال الشبكات أو نظم إرسال المعلومات واستقبالها وامكانية حفظ البرامج داخل مجلدات الملفات الالكترونية مع سهولة تنظيمها لغرض الوصول إليها واسترجاعها بسهولة.
وقد تشهد السنوات القليلة القادمة مزيداً من اتساع رقعة النشر الالكتروني العربي على شبكة الانترنت وما يصاحبه من انخفاض في حجم النشر الورقي لمنتجات الثقافة العربية على أن مثل هذا الاتجاه في حركة النشر على الانترنت لا يزال أبطأ بكثير من أن يلبي الاحتياجات المتنامية إلى وضع معطيات ثقافتنا وانجازاتها على هذه الشبكة العالمية العملاقة(30)•
تاسعاً: مستقبل النشر الإلكتروني للدوريات
حول مستقبل النشر الإلكتروني للدوريات أشار (لانكستر) إلى أن هذا النشر قد يبدأ من مرحلة كتابة التقرير وتحرير النص على طرفيات مؤلفي هذه التقارير والمقالات، ويتدرج إلى تسلم الناشر لها في البريد الإلكتروني، ثم إلى بث المعلومات التي تحتوي عليها الدوريات إلى المستفيدين المشتركين من خلال الطرفيات المتوافرة لديهم• وتنبأ لانكستر أن مثل هذه الدوريات ستنشر من قبل الجمعيات والنقابات المهنية والناشرين التجاريين، وسيكون لهذه الدوريات محررون وهيئات تحرير ولوائح ومعايير تقييم لقبول المقالات أو رفضها(31)•
كما تبين الدراسات أن المنافسة بين الطبع والنشر التقليدي، وبين النشر الإلكتروني تكمن في مجالات الفائدة المتوقعة من التوزيع بالطريقة التقليدية أو الإلكترونية، وهي الحالة التي يتطلب فيها الوضع السائد طبع نسخ توزع حسب حجم سوق المبيعات المتوقعة، ومثال على ذلك النشر عند الطلب نشر الرسائل الجامعية من جامعة (مشيغان آن أربر) في نسخ مايكرو فيلمية تؤخذ من الأصل المطبوع على الآلة الكاتبة، وهذا يشبه ما نتوقعه في المستقبل عندما تتحول المجلة العلمية المتخصصة إلى قرص الليزر أو الحاسوب(32)•
وكذلك تتطلب عملية تسويق المعلومات الإلكترونية بالنسبة إلى الناشرين ضرورة القيام بدراسات جادة ومتعمقة لاحتياجات السوق، وما يقتضيه ذلك من استثمارات هائلة، ولا يتعلق الأمر في النهاية بتحويل الإنتاج الورقي إلى وعاء إلكتروني، ولكن بتوفير إنتاج مبني على الجوانب الوظيفية الإضافية التي توفرها التقنيات الحديثة، وتحديد تكاليفها، وضبط القانون الأساسي للملكية الأدبية• بالإضافة إلى ذلك فقد دخل الناشرون الذين يعملون في المجالات العلمية والتقنية والطبية في مرحلة تجريبية نشطة، وفي اختبار التجارب التي تهدف إلى جمع كل المعلومات الضرورية لبعث هذا الإنتاج الجديد، كما أن بعض هؤلاء الناشرين من يأخذ بالحسبان اختبار رد فعل المستفيد لتقييم الخدمات الجديدة ذات القيمة المضافة التي يمكن تقديمها إليه(33)•
ولا بد من القول أن فكرة الدورية الإلكترونية مقبولة لدى الناشرين في سعيهم الحثيث لتقليص الكلف وزيادة الأرباح، وسيعتمد ذلك على تخزين المعلومات على وسائط مميكنة لكي تكون عمليتا النشر والتوزيع سريعتين، ولكي نتوصل إلى مخرجات تباع إلى جمهور المستفيدين.
وقد أصبح عدد كبير من الناشرين الدوليين للدوريات العلمية والتقنية والطبية في الوقت الحاضر يطبقون مجموعة مواصفات SGML على سلسلة الإنتاج ويعمدون في بعض الحالات إلى تحويل راجع لبعض الدوريات التي وقع إنتاجها خارج مواصفة SGML وتمكنهم عملية التحويل هذه من تصور قسم للمطبوعات في شكل وعاء إلكتروني، وإعداد بنك شامل للمعطيات ذي طابع إشاري، أو بطريقة النص الكامل.
ومواصفة SGML هي طريقة عالمية لتحديد البنية المنطقية للوثائق تمكن من تنميط بنية الوثائق ذات المحتوى الذي تندمج فيه النصوص والرسوم والصور، ولكن أيضاً ضمن بنى تحتوي على معادلات رياضية وكيميائية وجداول، فضلاً عن ذلك تمكن هذه المواصفة من رسم العلاقات في النص الفائق (Hypertext) وبإمكانها قبول نصوص متعددة الوسائط(34)•
بالإضافة إلى الدوريات الإلكترونية فقد ظهرت أيضاً الكتب الإلكترونية والموجودة تحت الطلب على الإنترنيت• وخلال السنوات القليلة الماضية ستعمل دور النشر والشركات جاهدة لتوفير الكتب الجامعية الإلكترونية، وسيقبل الطلبة على شرائها، وسيكون بإمكانهم الحصول على كتب الفصل الدراسي كاملة وبسهولة.
ومن المتوقع أن تهز هذه المطبوعات الإلكترونية قيمة الكتب المطبوعة، وتغيّر من طرق الطباعة ووسائل البيع، وتخلق أسواقاً جديدة في مختلف المجالات، كما أنها ستغيّر من مفهوم المطبوعات الورقية لأن نسخة واحدة من المطبوع الإلكتروني ستكون كافية للوصول إلى الملايين، ولا حاجة لنسخها كما هو الحال في شرائط الفيديو(35)•
ومهما يكن فإن الكتب والدوريات الإلكترونية لن تستطيع أن تغيّر من عادات الكثير من أبناء المجتمع الذين اعتادوا قراءة المواد المطبوعة.
ورغم التوجه العالمي الكبير نحو رقمنة مصادر المعلومات فما زال الاعتقاد سائداً بأن المنشورات الإلكترونية لا يمكن أن تحل محل المصادر الورقية، كما أن بعض الباحثين يرى أن مصادر المعلومات الورقية ستفقد إثارتها والتمتع بقراءتها في حالة تحويلها إلى أشكال قابلة للقراءة إلكترونياً، ومنها القصص والروايات وكتب الأطفال، وأن مثل هذه المصادر يمكن استخدامها للتسلية أو للمتعة، ولتنمية الذوق الجمالي والفني لدى بعض القراء والمستفيدين، وأن بالإمكان حملها وقراءتها في أي مكان، ولا تحتاج إلى أجهزة أو معدات قراءة وتوصيل.
وإذا كانت مصادر المعلومات الورقية ستظل تتعايش مع مصادر المعلومات الإلكترونية إلا أن الهجرة من الورق إلى الإلكترونيات ستكون سريعة وأكثر انتشاراً وتفوقّـاً في المستقبل في ظل الشبكات وتكنولوجيا ثورة المعلومات.
المصادر
1ـ إيمان فاضل السامرائي• "مصادر المعلومات الإلكترونية وتأثيرها على المكتبات" المجلة العربية للمعلومات، مج14 ، ع1 (1993)، ص 79 .
2ـ نقلاً عن حشمت قاسم• مصادر المعلومات وتنمية مقتنيات المكتبات• ط3، القاهرة: دار غريب، 1995م، ص 144 - 145 .
3ـ أمنية مصطفى صادق• "شبكات المعلومات الإلكترونية المفتوحة وآثارها على العمل بالمكتبة مع تصور وطني لأبعاد دورها في خدمات المعلومات بمصر"، عالم الكتب، مج18 ، ع2، (مارس - أبريل 1997م)، ص 105 .
4ـ أحمد بــدر• مصــادر المعلومات في العلوم والتكنــولوجـيا• الريـــاض: دار المريخ، 1992م، ص 74 - 75 .
5ـ ماجد حموك رجب " المجلة العلمية عام 2000 ورقية أم الكترونية؟" مجلة التوثيق الإعلامي.س5. مج5، ع2(1986) ، ص18-19 •
6ـ محمد محمد أمان• "النشر الإلكتروني وتأثيره على المكتبات ومراكز المعلومات"، المجلة العربية للمعلومات، مج6 ، ع1، (1985)، ص 18 .
7-Harry R. Collier. "The Concept of Learned Information Electronic Magazine", Electronic Publishing Review, Vol. 4, No. 3 (Sep. 1984),
P.181.
8ـ أبو بكر محمود الهوش• تقنية المعلومات ومكتبة المستقبل• القاهرة: عصمي للنشر والتوزيع، 1996م، ص 207 .
9ـ عبدالرازق يونس• تكنولوجيا المعلومات• عمان : المؤلف، 1989م، ص 54 .
10ـ نقلاً عن إيمان السامرائي• مصدر سابق، ص 63 - 64 .
11ـ عامر إبراهيم قنديلجي، ربحي عليان، إيمان السامرائي• مصادر المعلومات من عصر المخطوطات إلى عصر الإنترنيت، عمان: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 2000م، ص 284 .
12-Sweeney, Aldrin E."shouid you pubilsh in Electronic Journals" Availabe at:
\htt://www.press.umich.edu/Jeb/o6-02/sweeney.html.p.2
13-Hawkins, Donald T. " Biblometrics of electronic Journals in information
Science" Available at htto//information r.net/ir/7-1/paper120.htmal.p2-4.
14ـ ظافر أبو القاسم بديري• "المكتبات الإلكترونية - مكتبات الغد"، مجلة المكتبات والمعلومات العربية، س19، ع1 (يناير 1999)، ص 108 .
15ـ عامر إبراهيم قنديلجي، ربحي عليان، إيمان السامرائي• مصدر سابق، ص 335 .
16ـ أبو بكر الهوش• مصدر سابق، ص 116 - 117 .
17ـ إيمان السامرائي• مصدر سابق، ص 80 .
18ـ أبو بكر الهوش• مصدر سابق، ص 119 .
19ـ أحمد بدر• علم المعلومات والمكتبات : دراسات في النظرية والارتباطات الموضوعية• القاهرة : دار غريب، 1996م، ص 331 - 332 .
20ـ "الحلقة النقاشية الرابعة عشرة حول إتاحة محتويات الدوريات على الخط المباشر" في: أعمال المؤتمر السنوي السادس لجماعة أمريكا الشمالية للاهتمام بالدوريات / تحرير سوزان ماكماهون، عرض حشمت قاسم• الإتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات.ع3 • (1995م)، ص320 •
21ـ أحمد بدر• علم المعلومات والمكتبات: المصدر السابق، ص 325-327 •
22ـ عماد عيسى صالح، أماني محمد• "النشر الإلكتروني•• المفهوم والتطبيق"، عالم الكتاب، ع58 - 59 (يوليو - سبتمبر 1998) ص 132-133 •
23ـ شريف درويش اللبان• "نظام النشر المكتبي وتطبيقاته: دراسة ميدانية على المؤسسات الصحفية المصرية"، مجلة المكتبات والمعلومات العربية، س15 ، ع4 (أكتوبر 1995م)، ص 42 - 43
24ـ عامر إبراهيم قنديلجي، ربحي عليان، إيمان السامرائي• مصدر سابق، ص 114 - 116 .
25ـ عبداللطيف صوفي• "إنترنيت 2000 أهميتها في المكتبات وسبل مواجهتها"في: أعمال المؤتمر التاسع للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات للمدة من 21 -26 أكتوبر/ تشرين الأول، 1998م، تونس: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 1999، ص 237 - 239 .
26ـ المصدر نفسه، ص 239 - 240 .
27ـ عماد الصباغ• "الإنترنيت وآفاق صناعة النشر في العالم العربي" رسالة المكتبة، مج34 ، ع2-1 (آذار وحزيران، 1999)، ص 49 .
28ـ عبدالملك الدناني• "الوظيفة الإعلامية في شبكة الإنترنيت" متابعات إعلامية، ع58 (يناير - فبراير 1998)، ص 76 .
29ـ قصي إبراهيم الشطي• " النشر الالكتروني العربي" الكتاب الواحد والأربعون في مجلة العربي15 • (يوليو 2000)، ص 149-195 •
30- سليمان العسكري• "عالمنا العربي ••• ومستقبل النشر الالكتروني" مجلة العربي• ع 506 (يناير 2001م)، ص12 •
31- محمد محمد أمان• مصدر سابق، ص 24 .
32ـ أبو بكر محمود الهوش• مصدر سابق، ص 197 .
33ـ لوبوفيشي، كاترين• "الدورية الإلكترونية"، ترجمة حسين الهبائلي• المجلة العربية للمعلومات، مج16 ، ع2 (1995)، ص 129 - 130 .
34ـ المصدر نفسه، ص 126 - 127 .
35ـ نبيل علي• "الإنترنيت: حديث النعم والنقم"، مجلة العربي، ع496 (مارس 2000)، ص 34 .

المصدر :-

1د.مجبل لازم المالكي ، "النشر الإليكتروني للدوريات " مجلة العربية 3000 ع 2 – 2002 ، ص251.












التوقيع
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها
.. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه
.. سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
.. وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت
.. ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
.. ومن القى بها للرياح
..لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
.. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
.. ونبض إنسان حملها حلماً
.. واكتوى بنارها ألماً
  رد مع اقتباس
قديم Jan-11-2009, 03:29 PM   المشاركة7
المعلومات

mouhamed taher
مكتبي جديد

mouhamed taher غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 60939
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 3
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

مشكورين الله يعطيكم العافية












  رد مع اقتباس
قديم Jan-13-2009, 10:34 PM   المشاركة8
المعلومات

عاشقه مكتبات
مكتبي فعّال

عاشقه مكتبات غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 17553
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 161
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا استاذ محمد على مرورك الكريم بالموضوع

مع تمنياتي لك بدوام النجاح والتفوق

ودمت بود












التوقيع
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها
.. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه
.. سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
.. وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت
.. ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
.. ومن القى بها للرياح
..لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
.. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
.. ونبض إنسان حملها حلماً
.. واكتوى بنارها ألماً
  رد مع اقتباس
قديم Jan-13-2009, 11:41 PM   المشاركة9
المعلومات

سعاد بن شعيرة
مشرفة منتديات اليسير
أخصائية مكتبات ومعلومات

سعاد بن شعيرة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 57892
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 3,009
بمعدل : 0.54 يومياً


افتراضي

مشكورة أختي الكريمة على هذا الجهد . جزاك الله خيرا . دمت لنا












  رد مع اقتباس
قديم Jan-14-2009, 07:17 PM   المشاركة10
المعلومات

عاشقه مكتبات
مكتبي فعّال

عاشقه مكتبات غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 17553
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 161
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا جزيلا استاذه سعاد على مرورك الكريم بالموضوع

تحياتي لكي












التوقيع
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها
.. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه
.. سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
.. وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت
.. ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
.. ومن القى بها للرياح
..لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
.. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
.. ونبض إنسان حملها حلماً
.. واكتوى بنارها ألماً
  رد مع اقتباس
قديم Jan-14-2009, 08:40 PM   المشاركة11
المعلومات

علي عنتر
مكتبي متميز

علي عنتر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 38994
تاريخ التسجيل: Dec 2007
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 313
بمعدل : 0.05 يومياً


ممتاز رد : عاشقه مكتبات

نرجوا تثبيت المقال












  رد مع اقتباس
قديم Jan-15-2009, 08:28 PM   المشاركة12
المعلومات

عاشقه مكتبات
مكتبي فعّال

عاشقه مكتبات غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 17553
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 161
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا استاذ على عنتر

اتمنى لك التوفيق

دمت بود












التوقيع
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها
.. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه
.. سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
.. وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت
.. ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
.. ومن القى بها للرياح
..لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
.. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
.. ونبض إنسان حملها حلماً
.. واكتوى بنارها ألماً
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المكتبات الاسلامية وخاصة مكتبة بيت الحكمة السايح المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 3 Dec-18-2008 07:41 PM
الكتاب الإلكتروني والمكتبة الإلكترونية - للدكتور محمد جاسم فلحي د. صالح المسند منتدى تقنية المعلومات 4 Sep-21-2008 07:41 PM
نشر الكتب Sara Qeshta المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 1 Feb-09-2008 07:39 PM
صناعة النشر في الوطن العربي السايح منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 3 Apr-21-2006 11:40 PM


الساعة الآن 10:25 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين