منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية » هل كان مشروع المكتبات المدرسية مشروعا فاشلا ؟؟

منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية اطرح هنا الأفكار والمشاكل والمقترحات التي يمكن أن يستفيد منها أمناء مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Dec-09-2002, 08:53 AM   المشاركة1
المعلومات

عبدالعزيز الخبتي
مستشار
المنتدى لتقنية المعلومات

عبدالعزيز الخبتي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1139
تاريخ التسجيل: Oct 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 432
بمعدل : 0.05 يومياً


افتراضي هل كان مشروع المكتبات المدرسية مشروعا فاشلا ؟؟

هل كانت المكتبات المدرسية مشروعاً فاشلاً ,,؟!

إلى جميع زوار هذا المنتدى تحية طيبة وبعد
سبق أن وعدكم بمشاركة عن المكتبات المدرسية على أن أسطرها بعد عيد الفطر المبارك ، وها أنا ذا أكتبها لكم متمنياً أن لا يغضب مني من يرى أنني أوجها له ، فهي في حقيقة الأمر ليست موجهة لشخص بذاته بقدر ما هي موجهة إلى كل من تهمه هذه المكتبات ، فهي سرد لتجربة وتاريخ وإهتمام ، وهي تعريف بواقع أمتد إلى واقع آخر هو في مفهومي تطويراً له لا إحلال بدلاً منه وهدفي من ذلك ذكر واقعاً قد يكون ذا مرارة لكن مرارته تلك لا تعني موته بقدر ما تعني تطويره وبث روح الحماس في كل من يهمه أمر هذه المكتبات أو امتدادها( مراكز مصادر التعلم ) ومراجعة تجربتنا القديمة والجديدة لاتخاذ العبر ومعرفة الواقع وتطوير ما يتطلب التطوير وحل المشاكل التي قد تكون سبباً في فشلها لتحقق أهداف مثل هذه المشاريع التربوية الهامة . هل كانت المكتبات المدرسية مشروعاً فاشلاً ,,؟!
تساؤل يثير الكثير من الغرابة والمرارة لكل حصيف متخصص في مجال المكتبات ، بل هو سؤال بارد برود مياه أقطاب الكرة الأرضية لكل محترفي الصراع في الإدارات العليا بالمواقع التربوية ، وهو أيضاً سؤال واقعي لكثير من معلمي الميدان التربوي ؛ فجهلهم بالمكتبات من جميع الجوانب جعل مثل هذا التساؤل واقعاً وانعكاساً طبيعياً لمخرجات التربية والتعليم التي تلقاها هؤلاء حتى أصبحوا معلمين !! فهل كانت المكتبات المدرسية وما زالت؛ مشروعاً فاشلاً بكل ما تحمله هذه الكلمة من مرارة ؟! لعلي فهمت مثل هذا مؤخراً, وأرجو أن يكون في البديل ما يحقق فائدة ملموسة، تكون عوضاً عن السنين الخوالي التي أضعناها، والأموال الطائلة التي أنفقناها، والآمال العريضة التي علقناها ولم يتحقق من وراء المكتبات المدرسية ما يحقق تلك الآمال ، والأمرُ من ذلك أن نظل نرقع في تجربة فاشلة سنوات طويلة، لا نحرك ساكناً لمعرفة سبب فشلها بموضوعية !هل الواقع أن وجود المكتبة في المدرسة؛ ظل وما زال؛ من مكملات للديكور المدرسي، ومن لزوميات الرسميات التي تفرضها التعاميم لا غير، هذا إن وجد مدير مدرسة يؤمن بضرورة تخصيص غرفة لهذه المكتبة ، وإن وجد هذا النوع من المديرين، فإنه في الغالب لا يستطيع توفير غرفة في مدرسة مستأجرة، تصلح لتنظيم المكتبة المدرسية، ولو حصل وظهرت مكتبة مرتبة منسقة في أرفف ومقاعد جلوس وسجلات ونحوه؛ فمن يدخلها؟ من يقرأ؟ هذه هي المعضلة في مدارسنا اليوم، إنها علتنا في القرن الماضي والقرن الذي حل، فلا يوجد هناك دافع أو رغبة لدى مشرف تربوي أو مدير مدرسة أو معلم أو طالب لدخول المكتبة والنظر فقط النظر في عناوين الكتب,, ربما كان السبب يعود إلى البيت والمجتمع، فالبيت لا يأنس للكتاب، والمجتمع لم يتعود على القراءة، ولا غرابة إذا رأى كثيراً من أفراد المجتمع في القراءة الحرة عادة ثقيلة قديمة مملة,,! والأسهل منها ما يتم في مجالسنا من ألعاب لا يجهلها صغير ذلك المجلس ,,! فلماذا القراءة إذاً ؟ ! وإن وجد في عدد قليل من هؤلاء المعلمين والعناصر المدرسية من يحب القراءة ويرغب في الكتاب؛ فليس أمامهم من الوقت ما يكفي لمطالعة الكتب التي تزخر بها المكتبة المدرسية !!! لأن جداول المعلمين مزدحمة، والتكليفات عليهم من الأقسام المختلفة تترىبشكل يومي ، فما فائدة مكتبات مدرسية فيها مئات الآلاف من الكتب، ومخصص لها معلمون وموظفون وموجهون وأثاث بعشرات الملايين من الريالات، ثم لا يستفاد منها ,,,, ؟وحتى أكون موضوعياً حاولت أن أبحث عن أهم الأسباب التي آلت بالمكتبات المدرسية إلى ذلك الواقع المرير الذي ترفل فيه ، فوجدت أن جلها ألقى على عاتق مديري المدارس سبب ذلك الفشل ، كذلك حاز أمناء تلك المكتبات نصيب الأسد في تلك الأسباب ، لكن الأمور غير المحسوسة ( الإجراءات التنظيمية ) تم تجاهلها كلياً ، كذلك تم تجاهل مجموعات تلك المكتبات من الأوعية ، وكذا المشرف التربوي عليها فكثير منهم من غير المتخصصين في المجال فكيف يمكنه أن يعطي وهو لا يملك ، كذلك المعلم الذي يفترض فيه أن يكون مفعلاً لدورها التربوي والتعليمي والثقافي . ويلاحظ أن كل من تم تجاهله كسبب رئيس في فشل هذه المكتبات أصل لنا نظرة من قام بمثل هذه الدراسات وأكد لنا ما سنذكره لا حقاً بأننا لا نمتلك أن نحاسب أنفسنا على فشل ارتكبناه أو ساعدنا على حدوثه ابتداء من قمة الهرم الإداري المسئول عن هذه المكتبات مباشرة وانتهاء بمن يجب أن يكون المسئول عن تفعيل هذه المواقع التربوية الهامة ، وقد نعذر ذلك المعلم فهو يرى أنه أكثر الناس جهلاً بأهمية هذه المواقع في العملية التربوية ليس هذا فحسب بل أن الأمر قد يتجاوز جهل ذلك المعلم باستخدام هذا الموقع وامتلاكه لأبسط المهارات التي تعينه في تحقيق ذلك ؛ وليس هذا ذنبه وإنما ذنب النظام التربوي الذي خرج لنا مثل هذا المعلم ، وشاركه في ذلك من يعمل بهذه المكتبات حيث لا برامج تدريب للمستفيدين من هذه المكتبات ، فدور ذلك الأمين يقتصر على حمله مفتاح هذا الموقع وهو لا يلام في ذلك فمعرفته بالعمل في هذا الموقع لا تتجاوز معرفة المعلمين به ؛ فهو غير متخصص ولم يتلقى أي دورة تدريبية تؤهله لذلك ، وقد نتجاوز ذلك كله فنجد أن من يعلم بأهميتها من المعلمين لا يرى أن ما بذلك الموقع من أوعية معلومات يفي بأبسط احتياجات الطلاب المعرفية . ولا أريد أن استرسل في سرد كل تلك الأسباب حتى لا يغضب الجميع مني لكنني لا أريد أن استثني أحداً حتى يراجع كل فرد مهما كان موقعه الوظيفي الدور الذي قام به وقياس ما كان يجب أن يقوم به بواقع ما قام به .ورغم كوني متفائلاً بطبعي لكنني غير متفائلاً بالتجربة الجديدة التي تقوم على تنفيذها وزارة المعارف؛ وتأتي بديلاً عن المكتبات المدرسية، رغم إشرافي المباشر عليها ، إلا أن ذلك لا يبرر لي تمجيدها ، ولا يعني أنها ولدت ميتة أو أنها فاشلة ، ولكني لن أومن بنجاحها حتى أرى ذلك رأي العين ، لأن المكتبات المدرسية ذاتها كانت ذات يوم تجربة ، ثم سكتنا على فشلها عشرات السنين، وإن كانت هناك محاولات حثيثة على انتشالها من ذلك الفشل إلا أنها محاولات فردية غير منظمة والأسوأ من ذلك أنها بدأت من قاع الهرم الإداري في بضع إدارات تعليمية ، وهي أيضاً لم تبدأ من واقع موضوعي لما هو كائن ومن ثم الانتقال به إلى ما يجب أن يكون ، وليس مثل هذا الأمر بغريب علينا ؛ فنحن مجتمع مغرم بالتجريب والتغيير والتبديل، ولكن لا نملك الشجاعة للاعتراف بالفشل، فالفشل من المسكوت عنه في قاموس حياتنا، هذا إذا لم يتطوع بعضنا لتمجيد تجربة فاشلة، ورفعها إلى مصاف النجاحات الباهرة، ولا بأس أن ندخل في تجربة أخرى دون أن نحاسب أنفسنا على فشل ارتكبناه، والأمثلة على هذا القول في قطاع التربية والتعليم كثيرة وليس المقام هنا لحصرها وكل حصيف يعرف مثل تلك الأمثلة والتي أمست فلم تصبح وقد (طبلنا) لها الكثير ثم سرعان ما شطبناه بجرة قلم، دون تفسير أو حتى كشف حساب أمام الرأي العام على الأقل,,!أليس لنا حق في أن نسأل ما المشروع الذي نجح معنا (تطبيقياً)، فثبتنا عليه من تلك المشاريع الكثيرة التي تصمم نظرياً ثم تأخذ طريقها للتجريب؟ وإذا كان هذا ديدننا فلماذا لا نجرب مشروعاً جديداً للبحث في أسباب فشل تجاربنا السابقة ,,,, ؟! .
إن ذلك الجديد الذي وسم بمصطلح (مراكز مصادر التعليم) يعرفه كل مكتبي بمصطلح مكتبي آخر هو ( المكتبة الشاملة ) وهو مشروع تجريبي يجري تطبيقه على خمسة آلاف مدرسة في قطاع تعليم البنين وهو يعتمد على التقنية الحديثة، وبرامج الكمبيوتر والإنترنت وغيرها، وأن المركز الواحد، يتكلف مئة وخمسين ألف ريال, وجاء في تصريح تأسيسه والذي لا يجهله من يعمل به أن هذه المراكز، سوف تحل محل المكتبات المدرسية, فهل هي مشروع تطوير أو مشروع إحلال ، فإن كان الأول فهذا شيء جيد إذا كان هناك ضمانات مؤكدة للنجاح، وتصور واضح لكيفية تحقيق نتائج ملموسة من وراء هذا المشروع، تشمل كافة العناصر في المدارس، مشرفين تربويين و مديرين ومعلمين وتلاميذ وطلابا وغيرهم حتى من سكان الحي, أما إذا كان الثاني فهذا دليل صراع بين المكتبيين وتقنيات التعليم وهو في حقيقته صراع على المناصب دون نظر للتبعية أو المصلحة التعليمية ومن ثم المصلحة العامة ، وقد يؤدي ذلك إلى فشل هذا المشروع كما فشلت المكتبات المدرسية . ولو لا حظنا التبعية لهذا المشروع في إدارات التعليم لوجدنا العجب فمنها ما يتبع تقنيات التعليم ومنا ما يتبع المكتبات المدرسية ومنها ما يتبع إدارة الثقافة والمكتبات ومنها ما هو مستقل بذاته ؛ كل هذا جعلني أشكك أن هذا المشروع إحلال وليس مشروعاً تطويراً فالصراع واضح من خلال تبعية هذا المشروع ، لذا كنت أتمنى أن توضح وزارة المعارف لجميع إدارات التعليم تبعية هذا المشروع ، وأن تقول بصراحة،,, لماذا سعت إلى البديل بعد أكثر من سبعين عاماً من ظهور المكتبة المدرسية دون أن نعرف حقيقة فشلها في الميدان التربوي ، ولماذا نهمل الكتاب غير المقرر داخل المدرسة؛ في الوقت الذي فيه نشكو من سيادة ثقافة مسطحة تجتاح المجتمع، وتهدد شريحة التلاميذ والطلاب على وجه الخصوص بل أنها أمتدت إلى جل من يعمل في الحقل التربوي ، ألا يعلم هؤلاء أن البعد عن الكتاب الذي يشكل مصدراً للثقافة الجادة الرصينة، هو في حد ذاته قضية تنذر بأمية عصرية في المجتمع ,,, ؟وجميعنا قد يعذر وزارة المعارف في البحث عن التطوير لكن ليس البديل الذي خلق صراعاً عنيفاً في الميدان التربوي وسيؤدي بطبيعة الحال إلى فقدان هذا الميدان من الكفاءات المتخصصة التربوية التي تنأى بنفسها من تلك الصراعات لأنها تعلم أن ذلك سيفقدها توازنها ولن يضيف إليها إلا جوانب سلبية هي في غنى عنها . وإنني أجزم ولا أعتقد أن الوزارة استشعرت بهذا الأمر وخرجت بمشروع آخر ليكون حلاً لهذه المشكلة وداعماً لهذه المراكز بتوفيره مصادر التعلم و كل وسيلة تعليمية تساهم في تحقيق أهدافه ، وهذا المشروع هو ( مراكز التقنيات التربوية ) وسوف تنظم جميع مراكز مصادر التعلم تحت مظلة هذا المركز إدارياً في تلك المناطق التي أسس فيها ، وعندما تراجع دليل هذا المركز تجد أن الهيكل الإداري للأقسام التابعة له ضبابية التكوين وللقارئ مراجعة ذلك ،وقد لا يعلم من خطط لمثل هذا المشروع أن المعضلة التي تعاني منها هذه مراكز مصادر التعلم لا تتمثل في مصادر التعلم بل فيمن يفعل هذه المراكز ؛ من معلمين أو أمناء بل يصل إلى المشرفين التربويين في مجال تقنيات التعليم وفي المجالات الأخرى ؛ فكثير منهم لأ يؤمن بأهمية التطوير التربوي بل يتجاوز ذلك إلى الجهل الكامل باستخدام أبسط التقنيات التربوية ، لذا يجب حل هذه المشكلة قبل أن تتراكم مشاكل أخرى تعجز بعدها كل المشاريع التي يطلق عليها مراكز في حلها ، بل أن الخوف أن يؤول الحال بها إلى ما آلت إليه المكتبات المدرسية . وقد يسأل سائل من أين جاء لنا كاتب هذه المشاركة بهذا ، ولهؤلاء أقول حسناً فقد جئت بهذا بلسان الواقع الذي لو عرف الكلام لما سكت, ومن واقع تجربة شخصية مرة مرت عليَ . لقد أتيت ذات عام متخرجاً من إحدى الكليات بشهادة عليا في مجال المكتبات والمعلومات و بعد أن قضيت ثلاث سنوات ونيف من الشهور في أكثر من قطاع معلوماتي التمست فيها أهمية تلك المواقع واهتمام متخذي القرار بها وبتطويرها ومن ثم الاستفادة القصوى منها ، فتم تعييني في مدرسة عريقة عمرها قرابة العشرين عاماً ، وبدافع علاقتي الحميمة بالكتاب وحبي العارم لما تلقيته من علم في المكتبات والمعلومات وما اكتسبته من خبرات في هذا المجال ؛ بحثت عن المكتبة المدرسية فلم أجد تلك المكتبة التي رسمتها في مخيلتي لمثل هذا الهيئة التربوية ، إن كل ما وجدته في هذه المدرسة ، أمين مكتبة ، هو أمين بلا أمانة ! لأن عين الشيء المؤتمن عليه غير موجود في الظاهرأو الباطن المعرفي له ، فهو أشبه بموظف لا يمارس عملاً أوكلت إليه أمانته ! وكل ما لديه، غرفة بها مجموعة كبيرة جداً من أوعية المعلومات كستها الأتربة وكأنها غرفة أشباح حاول أن يؤصل في ذهن كل من حاول الدخول إليها ذلك التصور ، ولم أجد بها شيئاً مميزاً ، وعندما استفسرت منه عن ذلك أظهر لي ملفاً عتيقاً هو عبارة عن ملف يحفظ التعاميم الواردة من إدارة التعليم,,! -منتهى الأمانة والإخلاص- لكن عندما سألته لماذا وضع الكتب بهذا الوضع وأنت أمين مكتبة؟! تردد كثيراً في الإجابة وكأنه ينذرني بأن مثل هذا الأمر الذي سألته عنه ليس من حقي توجيهه له ، كذا لم يدر بخلدي، أن سؤالي هذا ؛ سوف يثير عليّ حفيظة المدير وأمين المكتبة ، ومن باب التحدي كما بدا لي من سؤال مدير المدرسة ( مذا ستفعل يا هذا ؟ ) فأجبته بأنه سيرى ما أفعل ، فبدا جوابي له غريباً غربة المكتبة في هذا الصرح التربوي ، فقال لي : سنرى ماذا تفعل ، وبعد إلحاح وفي جانب علوي من المدرسة وافق المدير على منحي موقع أكبر من ذلك الذي يشابه بيت الأشباح لإنشاء مكتبة ، وقد طلبت أن يمنحني صلاحية تدريب هذا الأمين والإشراف مباشرة على عمله فوافق بعد تعفف وتردد وشعور بانتزاع صلاحياته ، كل ذلك يحدث وسط شماتة ظاهرة على وجوه المعلمين ! لكني فتحت المكتبة، ودربت ذلك الأمين – الذي أصبح مميز بين أقرانه - وأنشأنا السجلات و أنجزنا التصنيف وبطاقات الفهرسة ، بل تجاوزنا ذلك بإدخال الحاسب الآلي في المكتبة ومن ثم أتمتتة جميع العمليات الفنية فيه ، ثم فوجئت أن جميع المعلمين لا يمتلكون مهارة البحث عن المعلومات أو مهارة استخدام المكتبة فتم تدريبهم على كل مهارة تحقق لنا استخدامهم للمكتبة وتكسر ذلك الحاجز النفسي الذي كان ذا أثر سلبي لإستخدامهم المكتبة في السابق ، ثم بدأ ذلك المكان غريباً على الكل حيث بدأت تدب فيه الحيوية والحياة ، وهذا صدم كثيراً من المعلمين لكن أثارها كانت إيجابية على هذا الموقع ، إلا أن الذي لم أكن أتوقعه هي تلك الصدمة الكبيرة التي واجهتها من الهيئة الإدارية بالمدرسة والإشراف التربوي فالإدارة فقدت أحد مساعديها في المراسلة لإدارة التعليم وهو أمين المكتبة الذي لم يعد وقت الدوام كافياً لإنجاز الأعمال التي يتطلبها المستفيدين من المكتبة ، والإشراف التربوي بدأت تتفتح عليه نظرات الأخرين ممن يزور هذه المكتبة ، فهم أخر من يعلم عن المكتبات وسبل تفعيلها وكل ما يطالبون به هو تلك السجلات العقيمة أو تنفيذ التعاميم التي ترد من الوزارة وهي في ورودها كالمطر في عصرنا الحاضر !!! وإنني لأجزم أن زيارتهم للمكتبات المدرسية لا تتجاوز غرفة مدير المدرسة ، فخلق لهم مثل هذا العمل شعوراً بتقصيرهم مما يستوجب تطوير أنفسهم ومن ثم تطوير حال المكتبات لتلائم ما شاهدوه في هذه المدرسة ، وقد لا حظت على وجوههم عند زيارتي عدم الرضا والسخط وكأنني فتحت عليهم بوابة جهنم التي اسهموا في اغلاقها طيلة سنوات عملهم في الإشراف التربوي ، بل زاد ذلك إنكارهم لإدخال الحاسب الآلي في جميع عمليات المكتبة ؛ فطالبوني بالتركيز على العمل اليدوي والبعد عن كل غريب في أداء العمل مهما كانت المبررات ، وهم معذورين في ذلك بسبب جهلهم بهذا التخصص فما وجدت منهم وهم كثر سوى مشرف واحد يحمل مؤهلاً في المكتبات مضى عليه من الزمن الكثير ليصبح غير قادر على التفريق بين المكتبة الثقافية والمكتبة التجارية ( القرطاسية ) ، بعد هذا كله بدأنا مرحلة ليست بالطويلة نفقد كثيراً من المستفيدين وعذرهم أن مجموعات هذه المكتبة من أوعية المعلومات لم تعد تفي بحاجاتهم من المعلومات ؛ لكن ذلك لم يقف حاجزاً أمامنا فسعينا إلى تأسيس مشروع تعاوني مع مكتبة جامعة الملك عبدالعزيز ومكتبة الغرفة التجارية ونجح ذلك المشروع التعاوني بشكل مميز ، إلا أنني لم أعلم أن جهل كثيراً من أولياء الأمور وتحريض إدارة المدرسة ومساندة بعض المشرفين التربويين لهم سيكون سبباً في موت هذه المكتبة ويجعلني أترك هذه المدرسة ومكتبتها لتموت ببطء وتعود مرة أخرى بيت أشباح سنوات ليست بالطويلة لنعود مرة أخرى إلى إحياءها من واقع إشرافي ، لم يكن انتقالي منها إلا لإحياء مكتبة مدرسية أخرى لكنها ليست كسابقتها فشريان الحياة سارياً بها حتى بعد ابتعادي عنها . وليعلم قارئ هذه المشاركة أن سبب موت المكتبة الأولى كان بسبب ضعف تلك التعاميم الخاصة بالمكتبات إضافة إلى أن المكتبة المدرسية لا تعني عند كثير من منسوبي المدرسة ومن يشرف عليها؛ أكثر من عهدة مقدسة، ومن الواجب، أن تصان هذه العهدة، فلا يعار منها كتاب، ولا تتناوله الأيدي حتى لا يوسخ !!! أو يمزق ، وأن توضع الكتب في رفوف المكتبة إلى حين وقت التسليم بين مدير وآخر، وهذا كل شيء! وهذا هو السر الذي أدى بإدارة المدرسة أن توظف كل السبل في قتل وموت هذه المكتبة وبطرق فضيعة جداً رغم أن قائدهم يحمل شهادة الدكتوراه في التربية !!!!!!!! ولا أقول أن الحال في وقت كتابة هذه المشاركة كالحال عندما تسلمت هذه المكتبات ، فقد تغير واقع هذا الحال على جميع المستويات لكن هذا التغير لم يكن له الأثر المطلوب ولم تنجع كل الحلول التي أرى أن كثيراً منها عشوائي لتغيير حال هذه المكتبات ، فهي كما قال لي أحد التربويين تشبه حب الشباب في وجه الفتاة الجميلة ! وكأن مدارسنا جميعها كالفتيات الجميلات ولم يخدش جمالهن سوى هذه المكتبات !!! وفي ختام هذه المشاركة ألا يحق لنا أن نسأل وزارة المعارف وهي تستعد لتحقيق تأسيس جميع مراكز مصادر التعلم التي خططت لها أن تقل لنا ما مصير المكتبات المدرسية بعد تطبيق مشروع مراكز مصادر التعلم هذه ؟ وما مآل مئات الآلاف من الكتب التي تختزنها؟ وهي كما نعلم؛ ثروة معرفية ومالية ضخمة لا يستهان بها؟ وهي هنا تتوجه بمشروعها الجديد إلى خمسة آلاف مدرسة من بين قرابة ثلاثة عشر ألف مدرسة للبنين,, فلماذا خمسة آلاف فقط؟ ولماذا تنحى من هذا المشروع بقية المدارس ,,, ؟ليس هذا فحسب بل هناك أسئلة كثيرة، وغموض أكثر يكتنف هذا التوجه، فهذه المراكز كما سوف تعتمد على وسائل تقنية حديثة في التعلم التعاوني والتعلم الذاتي، وتحتاج إلى أمكنة خاصة، وتجهيزات عالية المستوى، وهذا غير متوفر بالمدارس ، وخاصة تلك المستأجرة، وهي الأكثر، بل حتى المباني الحكومية فالكثير منها ممتلئ بالفصول الدراسية وبهذا لا تتوفر بها أماكن يمكن تشكيلها وإعادة ترميمها لتتناسب ومواصفات مراكز مصادر التعلم ، ومدارس حكومية يوجد بها أماكن لكنها تفتقر للإمكانيات المادية التي تساهم في تجهيز هذا الموقع ، وما هو حال المدارس الأهلية في هذا الأمر وهي العاجزة عن توفير مكان للمكتبة المدرسية ، وإن وجد ذلك المكان فإنها تفتقر للأوعية والقوى البشرية لتفعيله ، كل هذا يضاف إليه التشغيل الذي لم يدرب عليه العدد الكافي من المعلمين، وكل ما أخشاه أن نستمر في هذه التجربة الجديدة ، فتكلفنا مئات الملايين من الريالات، ثم نقوم بوأدها دون سابق إنذار بسبب فشلها ، ودون توضيح للأسباب أو محاسبة للمتسبب، كما أخشى أن تحمل اللوائح المنظمة لهذه التجربة، والتعاميم والتوجيهات الخاصة بها، فجوات يتم استغلالها في المناطق لتحقيق كفة الصراع الذي لا تجهل الوزارة وجوده في البعض من تلك المناطق ؛ مما يؤدي إلى قتل هذا المشروع ويكون سبباً في فشله ، وهنا يجب أن تراجع الوزارة قرار استمرارها في تأسيس المراكز وتتوقف برهة لدراسة هذه التجربة دراسة موضوعية ، بعدها تتخذ قراراً شجاعاً في هذه التجربة .

أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم












  رد مع اقتباس
قديم Dec-10-2002, 10:50 AM   المشاركة2
المعلومات

عصام الحبشي
مشرف سابق
أمين مركز مصادر تعلم

عصام الحبشي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1778
تاريخ التسجيل: Nov 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 484
بمعدل : 0.06 يومياً


افتراضي

الى الأستاذ/ عبدالعزيز الخبتي وجميع المشاركين في المنتدى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ان هذه النظرة التي ذكرتها في مشاركتك الهامة ليست نظرة تشاؤمية أو أحباط همم وأنماهي نظرة تصحيح عند منعطف خطير. يجب أن يؤخد في الأعتبار عند صانع القرار .مايختص بالمكتبة المدرسية فأنا أوافقك الرأي في كل كلمة ذكرتها ( فطوبى لمن أهدى لي عيوبي)( وصديقك من صدقك لا من صادقك ) . فالأسباب التي تحدثت عنها هي فعلا من عوامل فشلالمكتبة المدرسية . كبناءالمجموعات المكتبية . والكادر البشري الخ.....ولكن لنسأل أنفسنا لماذا حدث ذلك ؟الجـــــــــــوابان انشاء المكتبات المدرسية لم تسبقة ( دراسات خاصة غير متحيزة ) توضح لنا في التهايةمن ( جدوى انشاء المكتبة المدرسية من عدمه ) مما كون انطباع لدى المدراء والمعلمينالى عدم الجدوى من المكتبة المدرسية . وبالتالي تكليف أمين المكتبة بأعمال ادارية وبالتاليتغاضيه عن عمله الأساسي وهو المكتبة .
فالحديث عن قشل المكتبة المدرسية في رأيي حديث قديم ، ولكنه الآن يكرر نفسه الآنوذلك بانشاء العديد من ( مراكز مصادر التعلم ) من دون التوقف عند موضوع (السلبياتوالأيجابيات ) واعطاء التجربة المزيد من البحث والتقصي .أو حتى دراسة هيكلها التنضيمي.فأنا أشاركك الربط بين موضوع ( المكتبة المدرسية ومراكز مصادر التعلم ) وأتوجس فينفسك خيفه لها مايبررها .أمابالنسبه للصراع الحادث بين تقنيات التعليم ومركز مصادر التعلم فأنا اعتبره أيضا صراعاقديما . وليس حديثا فالمكتبة المدرسية عانت منه من حيث تبعيتها فتارة تبعت ( التقنيات التربوية ) وتارة تبعت ( المكتبة العامه) وتارة تبعت ( التطوير التربوي ).ومما عقد درجة هذا الصراع أيضا هو عدم رسم أهداف محددة واضحة يمكن من خلالهاتحقيق الهدف المنشود. والآن نقع في نفس المشكلة وهو عدم رسم هيكلية تنظيمية واضحة المعالملمراكز مصادر التعلم فهل هي امتداد لما يسمى (المكتبة المدرسيه التقليدية ) لتتطور الى مايسمى( بالمكتبة الشاملة ) وهذا المفهوم ليس جديد عند المكتبيين .أو هو تطور جذري لتصبح المكتبة المدرسية ( مركزا لمصادر التعلم ) وتتعدى من كونها مكتبةالى تعلقها الوثيق بالمعلم والتدخل في طرق تدريسه . مما يوجب مشاركة المشرفين التربويينالمعنين بالمعلم على حثه على استخدام العديد من المفاهيم الحديثه في طرق التدريس كالتعلمالتعاوني ، والتعلم الذاتي , والتعلم بالاكتشاف ، والتعلم المبدع ، والتعلم باللعب الخ .. أما اذا سلمنا بأن المشروع الآخر البديل لمراكز مصادر التعلم الى مايسمى ( بمراكز التقنيات التربوية)والتي ستنضم تحت مضلته ( مراكز مصادر التعلم ) فأني اتمنى أن يكون هذا التغير تغيرا في المضمونوليس في المسمى فقط . وأن لايكون الغرض من تحقيقه هو ( صراع من أجل اليقاء ) .ومن حيث اسناد هذا المشروع الى ( مراكز التقنيات التربوية ) فهذا جيد ، ومن التجارب في هذاالمجال تجربة الأردن .ولكن يجب الأخذ في الأعتبار أن تكون الأهداف واضحة وشاملة ومنشورة أيضا حتى يلم بهاكل العاملين في هذا الحقل .وغير مقتصرة عل جانب من الجوانب الخاصة بمراكز مصادر التعلمومن تلك الأهداف التي يجب أن تتطلع بها ( مراكز التقنيات التربوية ) مايلي :
1- القيام بالتوعية لكل مايستجد في مجال التقنيات التربوية من خلال النشرات أو التعاميم .
2- انتاج وتوفير المواد التعليمية المختلفة المطبوعة وغير المطبوعة التي يحتاجها المعلمون.
3- اعارة الأجهزة التعليمية بالنسبة للمدارس التي لاتتوفر بها أجهزة تعليمية .
4- تدريب المعلمين على استخدام التقنيات المختلفة التي تلزمهم في عملية التعلم .
5- توثيق الحلقات التربوية والندوات والمؤتمرات التربوية التي تعقد في المنطقة .
6- تقديم خدمات صيانة الأجهزة التعليمية للمدارس .
7- متابعة تفعيل استخدام التقنيات المختلفة في التعليم .والى الأمام لكل مايحقق التقدم والفائده للعملبة التعليميه . ودمتم

من تواضع لله رفعه












  رد مع اقتباس
قديم Dec-16-2002, 10:47 PM   المشاركة3
المعلومات

Guest

البيانات
 
العضوية:
المشاركات: n/a
بمعدل : 0 يومياً


افتراضي

الأخ العزيز / عبدالعزيز الخبتي

تحية طيبة

حقيقة لم أكن توقع أن يكون طرحك في هذه المشاركة بهذه القوة والصراحة وبالإسم الصريح ؛ فما عهدنا مثل هذا في منتديات الانترنيت، إضافة إلى أن من كتب هو أحد المعنيين بما طرحه من آراء تجاه حال المكتبات المدرسية ، بل أن الحال لم يقتصر على المكتبات وإنما امتد الحال على جميع المشاريع التي تقوم بها وزارة المعارف ، وهو يعلم أنه أحد المشاركين والمشرفين على تنفيذ مثل هذه المشاريع ، وإن كان لي عتب عليك فهذا يكمن في عدم ذكرك للمشاريع التابعة لتعليم البنات وعلى وجه الخصوص المكتبات المدرسية التي تعتبر بمثابة التراث في مدارسنا ، فإن كنت تتسائل عن هل كانت المكتبات المدرسية لدى البنين مشروعاً فاشلاً ؟ فإنها في مدارس البنات مشروعاً ميتاً ومضى على فشله سنين طوال دون أن يلتفت أحد لذلك أو يتشجع لطرح ذلك مثلما طرحت أنت ، وكلي آمل أن يكون لك في هذا الموضوع شأن ، لعل متخذي القرار في وزارة المعارف يستشعرون بهمومنا بعد أن أصبحنا جزءاً منها .عزيزيلقد شعرت بخيبة كبيرة عندما قرأت مشاركتك ولم أجد سوى الأخ / عصام الحبشي يؤيد ما ذكرت ويشاركك الهم ، ورغم علمي المسبق بأن كل مكتبي يقرأ ما كتبت سيشاركك الرأي ، إلا أن مشاركتهم لا تتعدى هز رؤوسهم بعد الإنتهاء من آخر كلمة نحتتها أناملك وكأن الموضوع لا يعنيهم هم أو كأن تلك السنين الطويلة التي قضاها هؤلاء في الدراسة والتحصيل ومن ثم العمل في المكتبات لم تكسبهم الغيرة الصادقة والموضوعية على تخصصهم ، فكان كل دفاعهم عنه مقصوراً بهز الرؤوس لا بالكتابة تأييداً أو توضيحاً أو معارضةً ، بل أثبت هؤلاء على أنفسهم المشاركة في فشل هذه المكتبات ومن ثم الإستسلام لما وقعوا فيه ، وكم كنت أتمنى أن يعترف كل شخص منهم بقصوره وأن يستكشف نفسه لا أن ينأى بنفسه عن ذلك ، وكأنه خارج السرب .لهؤلاء أقول : لو أننا شجعنا أنفسنا بمثل هذا الطرح وبمثل هذه الشفافية لما كان حال المكتبات كما هو حالها اليوم ودمتم

الحريصة على مجد المكتبات












  رد مع اقتباس
قديم Dec-17-2002, 03:56 PM   المشاركة4
المعلومات

اليسير
Super Moderator

اليسير غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 134
تاريخ التسجيل: Jan 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 746
بمعدل : 0.09 يومياً


افتراضي

أخي الكريم عبد العزيز حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

رغم أنني قرأت مشاركتك هذه في اللحظة التي كتبتها فيها إلا أنني لم أجد الوقت الكافي للتعليق عليها كما أنني آثرت أن أترك المجال للإخوة الأعضاء في هذا المنتدى للإدلاء بدلوهمأخي الكريم / بداية أشكرك على صراحتك وصدقك الذي تنبض به كل كلمة خطتها يدك من هذا المقال ولا أقول كما قال غيري " لم أكن توقع أن يكون طرحك في هذه المشاركة بهذه القوة والصراحة وبالإسم الصريح " بل أقول إنني لم أكن أتوقع منك إلا مثل هذا الطرح فنحن بحاجة ماسة إلى الصراحة والصدق في تعاملنا مع القضايا المحيطة بنا لا سيما إذا كانت هذه القضايا ذات مساس بمصلحة الأمة وتربيتها التي هي أساس قوتها ورفعتهاحينا بدأت أخط هذه الكلمات لم أعرف من أين أبدأ لكن بما أنك انطلقت من تجربة شخصية فإنني سأنطلق من حيث انطلقت ، فلقد أتيت مثلك مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم ومع أنني لم أكن متخصصاً بالمكتبات ولم أحصل على أي دورة فيها إلا أن مدير المدرسة ألح على بأن أشرف على المكتبة كنت مكلفاً معها بتسع عشرة حصة بعضها لطلاب الصف الثالث الثانوي بالطبع رفضت لا رغبة في الراحة ولكن خوفاً من الفشل في ظل الطروف التي تحدثت عنها في مقالك وفي نهاية الأمر وتحت الضغوط المكثفة وافقت بشرط ألا يتم تخفيض أي حصة عني حتى لا تكون حجة علي وبدأت المشوار مع مكتبة تضم حوالي عشرة ألاف وعاء موزعة بين المراحل الثلاث التي تضمها المدرسة وكان معظم الكتب يرقد على الأرض واستمر العمل طوال الفصل الدراسي الأول وجزءاً من الفصل الدراسي الثاني وانتهى العمل بإدخال البيانات في الحاسب وتغيير كامل لشكل المكتبة المادي حين افتتحت المكتبة باجتماع للمعلمين أصيب الكثيرون منهم بالدهشة ولام بعضهم مدير المدرسة لأنه لم يدع للمشاركة في هذا العمل ، منذ ذلك الحين أصبحت المكتبة مزاراً لجميع زوار إدارة التعليم من مسؤولي الوزارة وغيرهم بمن فيهم وزير المعارف ووكيل الوزارة للشؤون الثقافيةكان لدي في كل أسبوع نشاط من نوع ما في المكتبة وهي أنشطة كتبت عن شيء منها في هذا المنتدى وكانت المكتبة تغص بالمرتادين لدرجة أننا اضطررنا لتنسيق الزيارات أثناء الفسحة بين الفصول كما أصبح المعلمون يتسابقون على زيارة المكتبة وكان بالإمكان مطالبتهم ببرنامج للزيارة قبل القيام بها وفي النهاية كانت الحصيلة أن عملية الاستعارة التي لم أقدم عليها أي حوافز ولم يكن لها أي علاقة بالمسابقات التي أجريت كانت حصيلتها أكثر من ألف عملية استعارة خلال شهرين استعار بعض الطلاب فيها ما يزيد عن خمسين كتاباًفي يوم من الأيام فوجئت بأن أحد مسؤولي الوزارة يتصل بي شخصياً على الجوال ليطلب مقابلتي للعمل معهم في تطوير برنامج حاسوبي للمكتبات بعد اطلاعه على البرنامج الذي وضعته لمكتبة المدرسة وبدأ العمل منذ ذلك الحين في هذا المجالهذا عرض سريع لتجربة شخصية لا أعتقد أنها تختلف في الأصل عن تجربتك لكنها بالتأكيد تختلف في النتائج ماذا استقدت من هذه التجربة ؟ هذا هو السؤال المهم أعتقد أن أكبر فائدة استفدتها هي أننا قادرون على فعل الكثير بإمكاناتنا البشرية الذاتية ولو فعلنا فسوف نجد الدعم من الجميع بالطبع أنا أشاركك الرأي في الاستياء من هذا الواقع ويعجبني تحميلك المسؤولية للجميع وأعرف أن من الخطأ أن تكون أعمالنا خاضعة لاجنهادات شخصية قد يقوم بها القليل ويهملها الكثير لكنني أيضاً أيضاً أدرك من خلال موقعي في الوزارة حجم المعاناة التي يعانيها المسؤولون هنا ودعني أسر في أذنك شيئا لعل له صلة بما نحن فيه من موضوع المكتبات المدرسية ذلك هو موضوع المكتبات العامة فلقد عانينا منذ بدأنا مشروع التطوير من مشاكل جمة تركزت في عدم استجابة المسؤولين في إدارات التعليم للمشاريع التطويرية المطروحة ويكفي أن تعلم أن بعض المكتبات لم تبدأ في إدخال البيانات في الحاسب رغم أن هذا المشروع بدأ العمل به منذ ما يزيد عن سنتينلقد كان نجاح هذه المشاريع مرتبطاً بشكل وثيق بمدى حماس مدير التعليم للمكتبة واستعداده لاتخاذ قرارات حاسمة في هذا الخصوص رغم الزيارات والمتابعات والتعاميم التي قلت عنها إنها كالمطرإذن أخي الكريم ليست المشكلة في حقيقة الأمر هي مشكلة المكتبات المدرسية أو حتى مراكز مصادر التعلم بل هي مشكلة إدارية بالدرجة الأولى وعلى سبيل المثال فإنني أعرف إدارة تعليمية قامت بتفريغ جميع العاملين في مراكز مصادر التعلم بعد أن اختارتهم من بين أفضل المعلمين الشباب وهم الآن يتحمسون نشاطاً وحيوية بل إنهم قامواً بتوزيع المقررات الدراسية بينهم لعمل دروس نموذجيةثمة أمر آخر يتعلق بمشروع مراكز مصادر التعلم فالصورة في حقيقة الأمر لم تكن واضحة بالشكل المطلوب وربما كان البدء بها خطوة مستعجلة بعض الشيء إلا أنه لو لم يبدأ بها الآن فربما لا يبدأ بها أبداً ولسنا بحاجة إلى التشكيك في مدى نجاعة وأهمية هذه المراكز فذلك أمر يتفق عليه الجميع والمسألة هي مسألة إدارة هذه المراكز بالشكل الصحيح الذي يحقق الاستفادة القصوى منها وقد سبق أن أشرت حفظك الله إلى مشروع وضع إطار مرجعي لمراكز مصادر التعلم الذي تبناه مكتب التربية العربي لدول الخليج وهو الآن حسب علمي في مرحلة الطبع وأعلم أن الإخوة المسؤولين عنه قد تقدموا بمشروع عمل لتدريب المختصين في جميع دول المجلس كجزء من خطة تطبيق الإطاروبجب أخي الكريم ألا ننسى أبداً أن مشروع المراكز لا يزال مشروعاً وليداً يحتاج إلى أن نرعاه حتى يشب ويكبر ثمة أمر أشير إليه أيضاً حول الصعوبات التي تحدثت عنها في وضع مكتبة مدرسية أو مركز مصادر تعلم في بعض المدارس فنحن ندرك أن من الصعب أن تتوفر السبل لإقامة مثل هذا المكتبات والمراكز في جميع المدارس لكن ما لا يدرك كله لا يترك جله كما يقولون وتذكر أننا بدأنا بتدريس الحاسب الألي قبل سنين عدداً مع أن جزءاً لا يستهان به من مدارسنا الموجودة في القرى ليس فيها كهرباء لكن يجب ألا نتوقف ونحن على الدرب سائرونأخيراً أخي الكريم ليس هذا دفاعاً عن الوزارة ولا هو هجوم على إدارات التعليم لكنه دعوة للعمل وعدم التشاؤم ومحاول للإقناع بأننا قادرون على فعل شيء حتى حينما تعجز الوزارة بإمكاناتها ومسؤوليها عن فعل مانطمح إليهشكري وتقديري على مشاركتك ويعلم الله كم فرحت بما لمست فيها من صدق فلا يزا ل تعليم ينتج أمثالك بخيرحفظك الله ورعاك وأبقاك ذخراً للمكتبات

معاً لتقنية أفضل












  رد مع اقتباس
قديم Dec-18-2002, 12:33 AM   المشاركة5
المعلومات

عبدالعزيز الخبتي
مستشار
المنتدى لتقنية المعلومات

عبدالعزيز الخبتي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1139
تاريخ التسجيل: Oct 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 432
بمعدل : 0.05 يومياً


افتراضي

الأستاذ / محمد المجيدل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد

أشكر لك هذه المشاركة التي تنم عن فهم واعٍ وتؤكد لنا أن في هذه الوزارة من يحرص على قضايا التربية وهم في الحقيقة كُثر ، وكم كنت أتمنى أن يكون المعنيين بمشاركتي من يرد عليَ مع العلم أن من كنت أعنيه بهذه المشاركة حادثني هاتفياً وكم تمنيت أن يسألني عما كتبت في هذه المشاركة ، وكنت سابقاً أعتقد أن لهم علاقة بهذا المنتدى ليس إشرافاً بل مشاركةً ، إلا أن عدم مشاركتهم بالرأي وهم المعنيين بكل ما ورد في هذه المشاركة خلق لدي تساؤل كبير جداً ، فهم يعلمون بأن ضمن هذا الموقع منتدى يخص المكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم ، وحتى يعلمون هموم من يعمل في الميدان التربوي ولهم علاقة بالمكتبات والمراكز سيطرحون كل همومهم ضمن هذا المنتدى علها تجد صدى لدى المعنيين بها ، فهل هؤلاء آخر من يفكر في زيارة مثل هذا المنتدى ؟ ! لمعرفة صوت الميدان التربوي تجاه ذلك العمل الذي كلفوا ولم يشرفوا بالتخطيط له وبتطويره وبالسهر على البحث عن كل جديد يحقق أهدافه ، ولو كنت مكان أحد منهم لكان مثل هذا الموقع صفحة رئيسية عند كل مرة أدخل فيها للانترنيت ، لأن ما يطرح فيه من مشاركات هي بمثابة التقويم الصادق لكل عمل وجه للميدان التربوي وهي بمثابة التغذية الراجعة لكل عمل أخطط له في المستقبل ، وإنني أعلم أن لمراكز مصادر التعلم بالوزارة موقعاً إلا أن ذلك لا يبرر عدم استعراض ما يكتب في هذا المنتدى ، فما يوجد في ذاك الموقع الخاص بالمراكز يختلف عما يكتب في هذا المنتدى ، فذاك يمثل رؤيتهم وهذا يمثل هموم من يعملون في الميدان التربوي ، وهو المعترك الحقيقي لكل من ينشد التطوير والتغيير .أخي الحبيب إنني عندما قررت أن أكتب مشاركتي لم يدر بخلدي إدانة شخص بذاته ، كذلك فإن مفهوم المؤامرة الذي يتخذه الكثير ذريعة لعدم التطوير والتغيير لا يوجد في قاموس حياتي ، بل إنه مصطلح لا يقبله تفكيري ، ولم يدر يوماً في خلدي أن اتكأ عليه لتبرير عمل ما أو إدانة عمل ما ، ولم يكن قصد المشاركة سوى استثارة ذوي الهمم ممن يعمل في قمة الهرم الإداري المرتبطة به هذه المكتبات أو المراكز كذا من يعمل في الميدان التربوي للمشاركة بالرأي وإبداء المشورة في سبل تغيير ذلك الواقع الذي لا يمكن أن ينكره عاقل ، ولا أعتقد أن مثل هذا الطرح أو تلك المشاركة التي قد يبديها حصيف في هذا الموقع تحتاج إلى شجاعة عنتر بن شداد كما أشارت أختي المتخصصة في مشاركتها ، فإن لم نبدي عيوبنا ونتعلم منها ونصلحها فمن يبدي لنا عيوبنا ، هل ننتظر من الغير تنبيهنا إليها ؟! إن مثل هذا الأمر لا نقبله على أنفسنا ، بل نبدي ونوضح وننصح ونسعى للتغير وللتطوير دون إدانة لشخص ما أو هيئة محددة فكلنا مشاركين فيه ، لذا من الأفضل أن نسعى للتغير قبل أن يفرض التغيير أن نسعى إليه .وللعزيزة المتخصصة أهمس لها أننا وجهان لعملة واحدة ، فإذا لحق التطوير والتغيير مكتبات ومراكز مصادر التعلم الخاصة بتعليم البنيين فإنه بلا شك سيلحق بمكتبات ومراكز مصادر التعلم الخاصة بهم ذلك التطوير والتغيير ، ولتعلم أن هذا التصور في الارتباط هو ما جعلني لا أصرح بمكتباتهم لأنها عندي سواء مكتبات مدارس البنيين والبنات .وإذا كانت النية صادقة – وهي صادقة إنشاء الله – لدى الراغبين في تغيير حال المكتبات ومراكز مصادر التعلم ، سواء على مستوى الوزارة أو على مستوى إدارات التعليم ، فإن المهمة الملقاة على عاتق المشرفين التربويين على هذه المواقع الهامة كبيرة جداً ، ويجب أن لا ينتظروا مديري التعليم أو غيرهم لتغيير واقع حالهم ، بل يجب أن يبدأ التغيير والتطوير من قبلهم ، ورغم علمي المسبق بوجود عوائق كثيرة ومحبطات لكل توجهاتهم التطويرية سواء من قمة الهرم الإداري في تلك الإدارات أو من يليهم إما جهلاً بها أو بأهميتها ؛ إلا أن ذلك ليس مبرراً في تقاعسهم وتراجعهم عن الدور المناط على عاتقهم ، فكل هؤلاء يصبحون بعد أول نجاح للتغيير والتطوير دعامة للتطوير والتغيير ، لأن كل نجاح داخل إدارتهم يقيض لهم وكل فشل يحسب عليهم ، فهم ذوي ألباب تعرف الاختيار وتدعم ما يخدمها لا ما يحسب عليها ، وهذا ليس تبريراً لخلق الدافعية لديكم بل هو من واقع ما واجهته من تجربة ، فكل من وقف ضد ما خططنا له من تغيير وتطوير أصبح بعد وقت يسير من أكثر الدافعين لنا للمسارعة بالتغيير والتطوير ليس هذا فحسب بل أصبح مثل هذا الأمر جزءاً من همه اليومي ، فبعد أن كان لا يفكر في مثل هذا ، أصبح هذا همه لا أقول الأول بل الأساسي .وإذا أردنا أن نغير حال مكتباتنا المدرسية لتتطور إلى مراكز مصادر التعلم وتحقق أهدافها ، وهنا يجب أن لا نفصل بينهما ؛ فالثانية امتداد للأولى ، فإذا كانت الأولى تعاني الفشل فإنه حلياً بالأخرى أن لا تعاني ما عانته الأولى، ومن خلال تجربتي فيهما قرابة الثلاثة عشر عاماً فإنني سوف أتجاهل كل تلك الأسباب التي أبداها ذوي الاختصاص وأدت إلى فشل المكتبات المدرسية وسبق لي أن ذكرت بعضها في مشاركتي الأولى ، ليس تجاهلاً لها ، وإنما حرصاً مني على عدم تكرارها ، ورغم معرفة الجميع بها نظرياً إلا أننا لا نستطيع أن نحكم على تواجدها في واقع الميدان التربوي ، وإذا سلمنا بوجودها فإننا لا نستطيع أن نحدد مواقعها ونسبها بل وأثرها أيضاً ، وسأركز هنا على وضع تصور مبدئي يتم من خلاله معرفة واقع حال مكتباتنا المدرسية كذا مراكز مصادر التعلم ، على أن يقسم ذلك التصور إلى أجزاء كل واحد مكمل للآخر ، فنبدأ بالعنصر البشري في هذه المواقع ثم نعرج منه إلى الجوانب الفنية ومنها نصل إلى ممتلكات هذه المواقع من مصادر التعلم أو أوعية المعلومات ، فمن لم يدرس علم المكتبات والمعلومات أو يتدرب على جزءاً من جوانبه لا يستطيع أن يحقق جوانبه الفنية ومن لا يستطيع تحقيق ذلك لا يمكنه أن يصل إلى حقيقة مدى تحقيق مصادر التعلم به أو أوعية معلوماته لحاجة المستفيدين منه .وعندما نبدأ بالجزء الأول وهو المعني بالعاملين بالمكتبات المدرسية أو مراكز مصادر التعلم فإن ما يجب القيام به هو دراسة ذلك الواقع بموضوعية وصراحة ومن خلال التالي : -- حصر جميع من يعمل على وظيفة أمين مكتبة إدارية وفقاً لما يلي : -
• المؤهل العلمي والتخصص .
• الدورات التدريبية في المجال .
• المؤهل التربوي .
• الوظيفة الأساسية التي تم التعيين عليها .
• الخبرة الوظيفية . ومن هذه المعلومات سنكتشف أن كثيراً من العاملين على وظيفة أمين مكتبة هم في الأصل لا يحملون مؤهلات علمية في المجال وليس لهم أي خبرة في عمل المكتبات وقد تكون مؤهلاتهم أقل من البكالوريوس وغير تربويين ، وهذا لا يعني استبعادهم بقدر ما يعني لنا التخطيط الجيد لهم ومن ثم إلحاقهم بدورات تدريبية مكثفة لتفادي جوانب القصور المعرفي والمهاري في مجال المكتبات والمجال التربوي على أن تكون هذه الدورات وفقاً لحاجاتهم بعد أن يتم تقسيمهم إلى مجموعة من الفئات وفقاً للحصيلة المعرفية والمهارية في مجال العمل ، على أن لا يقتصر الاعتماد على الوزارة أو معهد الإدارة العامة بل يجب أن يبادر بذلك المشرفين التربويين بالقسم المشرف عليهم إضافة إلى المتميزين من المتخصصين من أمناء المكتبات ؛ فمن هذه الفئة ستجد أن هناك من يتفوق على مشرفه التربوي ، ليس هذا فحسب ، بل يجب التنسيق مع أعضاء هيئة التدريس في أقسام المكتبات والمعلومات بالجامعات المحيطة للمشاركة في تطوير أمناء المكتبات مهما كانت مؤهلاتهم العلمية ، بهذا نستطيع أن نغير حال هؤلاء الأمناء إلى الأفضل من حيث المعرفة بالعمل المكلفين القيام به .-
حصر جميع من يعمل على وظيفة مدرس وتم تكليفه بالإشراف على أمانة المكتبة وفقاً لما يلي : -
• المؤهل العلمي والتخصص .
• الدورات التدريبية في المجال .
• المؤهل التربوي .
• الوظيفة الأساسية التي تم التعيين عليها .
• عدد الحصص المكلف بها .
• الخبرة الوظيفية .ومن هذه المعلومات سنكتشف أن من المعلمين المكلفين بأمانة المكتبة المدرسية من لا يحمل مؤهلات علمية في المجال وليس لهم أي خبرة في عمل المكتبات ، وأن عدد الحصص المكلفين بها تعيقهم من القيام بمهام عمل المكتبات التي يشرفون على أمانتها ، وهذا لا يعني استبعادهم بقدر ما يعني لنا التخطيط الجيد لهم ومن ثم إلحاقهم بدورات تدريبية مكثفة لتفادي جوانب القصور المعرفي والمهاري في مجال المكتبات على أن تكون هذه الدورات وفقاً لحاجاتهم بعد أن يتم تقسيمهم إلى مجموعة من الفئات وفقاً للحصيلة المعرفية والمهارية في مجال العمل ، على أن لا يقتصر الاعتماد على الوزارة أو معهد الإدارة العامة بل يجب أن يبادر بذلك المشرفين التربويين بالقسم المشرف عليهم إضافة إلى المتميزين من المتخصصين ممن تم تكليفهم بالإشراف على أمانة المكتبة المدرسية ؛ فمن هذه الفئة ستجد أن هناك من يتفوق على مشرفه التربوي ، ليس هذا فحسب ، بل يجب التنسيق مع أعضاء هيئة التدريس في أقسام المكتبات والمعلومات بالجامعات المحيطة للمشاركة في تطوير أمناء المكتبات مهما كانت مؤهلاتهم العلمية ، إضافة إلى مطالبة مديري المدارس التي يعملون بها بالالتزام بنصاب الحصص المقرر لهم من قبل الوزارة وضرورة التنسيق مع إدارة شؤون المعلمين وقسم الإدارة المدرسية في ذلك وبهذا نستطيع أن نغير حال هؤلاء الأمناء إلى الأفضل من حيث المعرفة بالعمل المكلفين القيام به .مع ملاحظة أنه يجب الرفع للوزارة بهذا الواقع على مستوى الوطن ليمكن متخذي القرار في الوزارة من دعم الميدان التربوي في كل ما سبق ، ويكون ذلك بالتنسيق مع معهد الإدارة العامة لتكثيف الدورات التدريبية في مجال المكتبات وزيادة عدد الملتحقين بها من هذه الفئة ، إضافة إلى مطالبتهم بوضع ضوابط في تعيين أمناء المكتبات العاملين على وظيفة أمين مكتبة والتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية في ذلك سواء كان تعيينا حديثاً أو ترقية . بل يجب أن يتعدى الأمر ذلك فلا نقتصر بالرفع بمثل هذا وإنما بتنوير متخذي القرار في الوزارة بكل رؤيا وفكر مكتبي وتربوي ومدهم بالمعلومات الواقعية والموضوعية التي تجسد واقع الميدان التربوي ليساعدهم ذلك على اتخاذ القرار الصحيح والقوي لتطوير المكتبات ومراكز مصادر التعلم .بعد تحقيق هذا الأمر يمكننا التعرف على الأجزاء المتبقية والتي سبق لنا ذكرها بيسر وسهولة بل أن من تم تدريبهم سيسعون إلى معرفة واقع مكتباتهم التي يعملون بها ويساهموا بمعرفتهم بتغيير ذلك الواقع والمطالبة بتطوير المجموعات إن لم تحقق احتياج المستفيدين منها ، بل أن الأمر يتعدى ذلك وسيفكر الكثير منهم بتطوير ذلك الواقع من خلال ما يقومون به هؤلاء من أبحاث ودراسات على واقع المكتبات التي يعملون بها بشكل فردي أو بشكل جماعي، ففي الغرب يساهم أمناء المكتبات بنسبة 70 % من الإنتاج الفكري في المكتبات والنسبة المتبقية يقتسمها الباحثون وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات ، فمتى نصل إلى ما وصل إليه هؤلاء ، ويعلم هؤلاء أن الأمناء أكثر موضوعية ومعرفة وأقوى طرح ممن لم يعمل في المكتبات ، وليس بالأمر العسير أن نصل إلى ما وصل إليه هؤلاء والألف ميل تبدأ بخطوة .

وللجميع تحياتي

أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم












  رد مع اقتباس
قديم Dec-20-2002, 09:17 PM   المشاركة6
المعلومات

مسعود
مكتبي جديد

مسعود غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 2002
تاريخ التسجيل: Dec 2002
المشاركات: 7
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

الاستاذ /عبد العزيز الخبتي وفقه الله
مشرفي ومتابعي منتدى اليسير وفقهم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أن مجرد طرحك لهذا السؤال الكبير (هل المكتبات المدرسية مشروعا فاشلاً ؟ )يعتبر (لفت نظر) في المصطلح الإداري وبداية متابعة إذا جاز التعبير ودعوة لتحسين الاداءوتنبية لمايقع من اخطاء لمخططي وصانعي القرار ولهم مالهم ونحسن الضن بهم أن شاء الله .وصياغة سؤالك بهذا القالب ماهو إلا من واقع خبرة ميدانية وتربوية تعليمية ثقافية مزودة بالتخصص المكتبي ومن ارض الواقع ورسم اهداف وخطط مجدولة ( التمست منها نجاح المكتبات المدرسية /ومراكز مصادر التعلم) وكرست جهدك بأن يكتب لها النجاح لاترى الفشل مثلها مثل عدة مشاريع نسمع لها في البداية (رنة ) ودعاية وتخضر ثم سرعان ماتموت كما يموت الشجر وتذيل باطرافه النار فيحترق ولكن (لكل مجتهد نصيب) وكما تمت الصياغة لهذا السوال الهام عن مشاريع (المكتبات المدرسية /ومراكز مصادر التعلم نتعشم /نتمنى /نتطلع/ننتظر أن يكون ماهو قايم وحاضر وقادم ومستقبلاً محقق للهدف ويحقق رضا لمستفيدين (مع أن رضأ الناس غاية لاتدرك)وكما هو معترف علية الدى التربويين أن هناك قاعدة كتابة للهدف السلوكي تقول أنه +فعل سلوكي +الطالب+مصطلح من المادة +الحد الادنى للأدى ..) نطمح أن تكون قاعدة للمشاريع التربوية والتعليمية تحقق جميع أهداف المجتمع المدرسي دون تصادمها وتداخلها مع بعضها البعض وتوزع الصلاحيات والمهام وتحدد االتبعية ..وسؤال الخبتي يلمح بان هناك خلل وتداخل سريع وتخبط غير منضم في المسميات وتقاربها ولم ينظر إلى الحكم فيها بعد طرحها والتقويم ولآستمرار من عدمه في تطويرها والتبعية في بعض إدارات التعليم لمن ؟كل هذه السلبيات من واقع الميدان التربوي نحاول أن تجد العلاج الشافي والتحسين الضافي ......أثق تماماً أن الزيارات والجولات الميدانية وعلى ارض الواقع في الميدان التربوي والتعليمي والثقافي ينتج عنها تقويم إيجابي / سلبي يحددالآنطباع والقبول لدى الشرايح المستفيدة ومن ثم يساعد المتابع في حصر المعلومات وتوضيفها في عملية التطوير والآبداع.............وكما في نظرية (أما نكون... او لانكون)نون ونسطر "قصص النجاح " و لانكون ونسطر الأحباط والتقاعس يودي إلى الفشل لاسمح الله ..(وتوجس في هذ الطرح الذي بداء فية الاخ عبدالعزيز لايريد فيةإلا الآصلاح والطموح إلى ماهو افضل والابداع ولابتكار.......)وكما يقول الاخ عبدالعزيز أن احد التربويين وصف المكتبات في مدارسنا > بحب الشباب في وجه الفتاة الجميلة > نصف المكتبة المدرسية في مدا رسنا بالعروسة الجميلة وعريسها (مركز مصادر التعلم ) وقلبهما النابض بالحياة ولايعيبهما حب الشباب ولايزيدهما إلا البحث عن العلاج لذلك الطفح العابر لهذا لجمال إلا أن مايعيبهما قلة الخبرة والموجه والمرشد والامين المخلص والسكن الصغير في محيط البيت الصغير (المدرسة) ويتوقف العطاء بهم عند هذ الحد للضايقة المالية وعدم الفهم لهم والمحيط الذي يعيشون فية ........ ولانحكم عليهم بالفشل ...........لآن الفشل يعرف بأنة عدم التطابق بين الصفات الشخصية والقدرات والملكات وبين طبيعة العمل الذي يقوم به الموظف.. لذا يقال له أنت فاشلولكن بالتاني قليلاً والتفكير أكثر في مثل هذه الأمور للحكم على الفشل يجب أن نغير كلمة فاشلونختار الوضع أو الهدف المحقق للنجاح وممكن أن نغير الانسان الذي خطط للفشل بقصد او بدون قصد .....لذا فهي دعوة عامة لآختيار المشروع المناسب ودراسة الايجابيات والسلبيات ولهيكل المنظم والاهداف العامة والخاصة وإخضاع التجربة لمزيد من التقويم المستمر وإعطاءالنتيجة النهائية للاسمرار من عدمه (وكذلل لانغفل مهمة من يقوم بالعمل قبل البدء فية واختيار الشخص المناسب للعمل المناسب في الوقت المناسب..)

ولله من وراء القصد ................

ودمتم,,,,,,,,

إداءً واتقـــــــــــــــــــــان












  رد مع اقتباس
قديم Dec-30-2002, 11:25 PM   المشاركة7
المعلومات

Guest

البيانات
 
العضوية:
المشاركات: n/a
بمعدل : 0 يومياً


افتراضي

إخواني زوار هذا المنتدى

تحية عطرة

عندما قررت أن أكون مشاركة في هذا المنتدى ؛ اتخذت قراري بالمشاركة دون أدنى تردد لعلمي أن هذا المنتدى يختلف عن كثيراً من المنتديات على هذه الشبكة العنكبوتية ، فهو يخص شريحة محددة هم المكتبيين ، إضافة إلى أنه ليس لتفريج الهموم الوهمية وإنما لطرح القضايا المكتبية بموضوعية وشفافية ، ورغم ما طرح فيه من موضوعات هامة جداً للمكتبيين خاصة تلك التي تتعلق بالميدان التربوي الذي هو جل اهتمام هذا الموقع ، أقول رغم ذلك إلا أن التفاعل مع هذا الطرح ومنه هذه المشاركة كان محدوداً بفئة لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة رغم كثرة عدد أعضاء هذا المنتدى والذي يهمهم مثل هذا الطرح ويجب أن تكون لهم وجهة نظر تجاه ما يطرح ، لذا فإن آملي في الله ثم في المشاركين أن يكون التفاعل مع ما يطرح أكثر فاعلية مما هي عليه الآن . ولكم كل الشكر في هذا وسوف نقدر لكم كل فكرة تدعم أو تفسر أو تنقد ما يطرح هنا .

الحريصة على مجد المكتبات












  رد مع اقتباس
قديم Jan-09-2003, 06:37 AM   المشاركة8
المعلومات

معمر
مكتبي جديد

معمر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 2311
تاريخ التسجيل: Jan 2003
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 8
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

مع التحية والتقدير لكل أعضاء المنتدى الشكر والتقدير للأستاذ / عبد العزيز الذي أسعدني الحظ بالتعرف عليه في زيارة عمل قام بها للمنطقة الشرقية ووددت أن طالت مدة الزيارة لما لمسته من هذا الرجل من أخلاص وغيرة على الواقع الذي تعيشه المكتبات المدرسية التي ماتت قبل أن تولد !!!!!!!نعم ماتت قبل أن تولد وأقول هذا القول والحسرة تحرق قلبي بحكم تخصصي في المكتبات .نعم ماتت المكتبات المدرسية ولكن ما هي الأسباب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟بحكم عملي مشرف لمدة عامين على المكتبات المدرسية لماذا فشل مشروع المكتبات المدرسية ؟اعرض لا افرض لبعض الأسباب كالتالي:-
1- عدم وجود أمناء مكتبات متخصصين لتفعيل الدور التربوي للمكتبات المدرسية .
2- عدم تقبل المعلمين للمكتبة المدرسية كمشروع تربوي لدعم المناهج التعليمية .
3- قلة الاهتمام من قبل مديري المدارس بالمكتبة المدرسية .
4- عدم وجود قنوات أو مؤسسات تربوية متخصصة في مجال النشر التربوي لتقييم أوعية المعلومات وتحديثها بما يناسب متطلبات العملية التعليمية .
5- وجود المباني المستأجرة التي تحد من وجود مقر خاص بالمكتبة .
6- عدم ارتباط المكتبة بالمنهج الدراسي من خلال الأنشطة التعليمية .
7- عدم قدرة المعلمين على تنمية مهارات التعلم الذاتي للطالب للبحث عن المعلومة .

وهذا غيضاً من فيض ولا أريد أن أثقل عليكم ولكن السؤال لماذا قلت أن المكتبات المدرسية ماتت قبل أن تولد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أي مشروع يولد ويرى النور يقاس عمره من أول يوم تُجنى فيه ثمارهذا المشروع والمكتبات بواقعها الحالي والماضي لم تنتج أي ثمار تربوية . قد يسأل سائل وماذا عن المستقبل ؟؟أقول المستقبل لمصادر التعلم شرط أن لا يكون التغيير في المسمى فقط وان نتلافى كل الأسباب التي أدت إلى فشل المكتبات المدرسية والا

(نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيباً سواً )

وشكرا ابو سيف












  رد مع اقتباس
قديم Jul-07-2005, 08:18 AM   المشاركة9
المعلومات

وجه الخير
مكتبي جديد

وجه الخير غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 11733
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 4
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

ربما تاخرت بالرد ولكن ارى اننا لازلنا نستطيع انجاح هذا المشروع اذا عرفنا كيف نبدأ من الصفر يعني اولا يجب ان يكون هناك منهج اسمه التربيه المكتبيه لجميع المراحل الدراسيه وخطته مدروسه الخطه موجوده عندي وتدرس لطلاب وطالبات قسم المكتبات وايضا نحاول ان نجعل الميزانية الخاصه بالمكتبات المدرسيه اكبر من ذلكونجعل عملية التزويد تابعه للجنة الجامعه اظن اننا بذلك نستطيع تنشاة جيل مثقفولكن ليتم ذلكيجب ان نطرح هذه المواضيع في الصحف بشكل مكثف نطالب بأن يجعلوا منهج التربيه المكتبه منهج دراسي تثقيفيفي جميع المراحل وان يهتموا بتزويد المكتبات بالكتب هذا موضوع دراستي التي اتمنى ان استطيع نشرها اذا ساعدتموني












  رد مع اقتباس
قديم Oct-28-2006, 10:35 PM   المشاركة10
المعلومات

سارة نجد
مكتبي مثابر

سارة نجد غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 3180
تاريخ التسجيل: Mar 2003
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 39
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

أخي الأستاذ / عبدالعزيز الخبتي


وهل ستكون مراكز مصادر التعلم مشروعاً فاشلاً كما كانت المكتبات المدرسية ؟!!!

سؤال يحتاج إلى شجاعة للإجابة عليه ؛ ولا أخالك إلا أحد الذين يمتلكون هذه الشجاعة للإجابة عليه ؛ وننتظر منك ذلك .












التوقيع
لا خاب ظنك بالرفيق الموالي



مالك مشاريهٍ على نايد الناس
  رد مع اقتباس
قديم Oct-29-2006, 10:41 PM   المشاركة11
المعلومات

سالم الزهراني
مكتبي جديد

سالم الزهراني غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 21239
تاريخ التسجيل: Oct 2006
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 7
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي


بداية لجميع أعضاء المنتدى وإدارييه
كل عاااام وأنتم بخير
حقيقة أهنئ نفسي وجميع الأعضاء على هذه المساحة الكبيرة
(منتديات اليسير) من الحرية وبث الهموووم في هذا المجال المحبب إلى قلب كل إنسان عشق وولع بحب القراءة والمكتبات ..
وأعووود إلى الأخ/ عبدالعزيز الخبتي كاتب الموضوع وبقدر ما تألمت من هذا التشاؤم المرير الذي يحمله الأخ بقدر ما أفرحني لتعرضه لبعض النقاط والمسببات التي أرى أنها ساعدت إلى تدني مستوى هذه الخدمة وليس إلى فشلها ...
فالفشل هنا يا أخي الكريم كلمة كبيرة تنسف الكثير من الجهود والآمال التي بذلت من عشرات السنين فليس من الإنصاف أو وجه الحق أن تطلق العيار الناري على هذا الهرم وهو وزارة التربية والتعليم وما هذا الهم الذي سطرته أياديك الجميلة إلا إحساس وإيمان بأهمية المكتبات وكنت أتمنى أن يطرح الموضوع من زوايا عدة زوايا تنير فيها بعض البصائر التي عميت وتعامت عن المكتبات المدرسية والاهتمام بها وتطويرها والارتقاء بها سواء تطويرها تطويرا فعليا إو إحداث بها نقلة نوعية ترقى بها لأن تكون ذات مصادر متعددة بما يتناغم مع أحداث العصر من أوعية وتقنية (مراكز مصادر التعلم) .
أخي العزيز أحسست من خلال مشاركتك أنك تحمل هما بكبر أمواج البحر ومعه طموحا وأمالا بحدود السماء .. ولكن ما هكذا تورد الإبل يا أخي الكريم لا شك أنك رجل تربوي وتمتلك من الحنكة الخبرة ما يجعلك تساعد في بناء هذا الهرم وتعمر هذه المسيرة بخبرتك وتجربتك ولا يدب اليأس في قلبك وتطلق هذه الكلمات وكأن الجميع من عشرات السنين ممن يعملوووون في هذا المجال لا يفقهوون شيئا..
أخي العزيز لتكن منطقيا وعادلا وتضع يدك على الجرح وتتلمسه بيد التربوي الذي تعقد عليه الآمال وينتظر منه التطوير والتغيير ..
أخي العزيز عبدالعزيز الخبتي تذكرني بأحد أساتذتي الذين أكن لهم كل إجلال واحترام وهو برفسور في علم الإدارة عندما كنت في أحد محاضراته وقال بهذا الحرف نحن العالم العربي والإسلامي عالم متخلف ولسنا نامي لا أخفي كانت صدمتي كبيرة في هذا الحكم رغم معارضتي له بالمنطق فهو ينسف كل الجهود ويقضي على كل الآمال وما أشبهه واقرنه إلا بسؤالك الذي دفعني وجعلني أضع تحته ألف خط أحمر ...
أخي العزيز عبد العزيز لأعووود إلى سؤالك الذي سبب لي نوعا من الغصة والحيرة بالإجابة عليه فليس في صعوبته ولكن أنت خلطت الحابل بالنابل حتى شككتنا في هذه المكتبات وجعلتنا نعيد النظر فيما فات ونتساءل معك هل مشروع المكتبات المدرسية مشروعا فاشلا أقول لك : بالخط الأحمر لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا
ليس مشرعا فاشلا بل راقيا بما تحمله الكلمة من معنى وكنت أتمنى من خلال إضاءتك الجميلة في هذا الموضوع أن تتبع النقاط التي ساعدت على تدني خدمة هذه المكتبات وأن تكون أكثر جرأة ووضوح في توضيح هذه الأسباب.
أخي العزيز الجهود التي قدمت في مجال المكتبات من عشرات السنين جهود طيبة ومباركة وتدعو إلى التفاؤل وإلى الفخر نعم نعترف أنه يوجد بها بعض المنغصات وبعض الشطحات والنطحات من بعض أصحاب الكراسي المحسوبة على التربية والتعليم ولكن يظل الفضل لأهل الفضل ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله فوجود هذه المكتبات متربعة في أبنية المدارس شئ يدعو للفخر ويدعو إلى الآمان بأننا أمة تقرأ وما هذا الهم الذي كتبته عن المكتبات إلا معاناة لا أكثر في تعثر مسيرة المكتبات وليس فشلا فالفشل كلمة كبيرة في معناها ومضمونها وليس لها مكان في مدارسنا
وفي ختام هذا الرد أحييك من قلبي ووجداني على هذه المساحة العريضة التي تمتلكها في قلمك من الصراحة والوضوح وكن جميلا ترى الوجود جميلا وكل ليل وأخره بزوغ فجر جديد يشرق بنورة وينير هذه المسيرة الجميلة والمشرفة فالنجاح دائما يبدأ بالعثرات وليست العثرات سبب فشل هذا النجاح
تمنياتي لك بكل توفيق












  رد مع اقتباس
قديم Oct-30-2006, 01:28 AM   المشاركة12
المعلومات

شفاقة
مكتبي مثابر

شفاقة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 12345
تاريخ التسجيل: Sep 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 21
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

هل كانت المكتبات المدرسية مشروعاً فاشلاً ,,؟؟؟؟؟؟؟؟ للاخ عبد العزيز الخبتي
اشكرك على هذه المشاركة فسطورها ابحرت بنا لمر الاجابات وامطرت تفكيرنا لطرح مزيد من التساؤلات التي لانعلم اين تنتهي بنا
سؤال بارد برود مياه أقطاب الكرة الأرضية لكل محترفي الصراع في الإدارات العليا بالمواقع التربوية !!!!!!!
وهو أيضاً سؤال واقعي لكثير من معلمي الميدان التربوي !!!!!!!!!!!
الأموال الطائلة التي أنفقناها،
الآمال العريضة التي علقناها
الأمرُ من ذلك أن نظل نرقع في تجربة فاشلة سنوات طويلة، لا نحرك ساكناً لمعرفة سبب فشلها بموضوعية.
السبب يعود إلى البيت والمجتمع، فالبيت لا يأنس للكتاب، والمجتمع لم يتعود على القراءة،
فليس أمامهم من الوقت ما يكفي لمطالعة الكتب .
لأن جداول المعلمين مزدحمة، والتكليفات عليهم من الأقسام المختلفة تترىبشكل يومي
ماهي أهم الأسباب التي آلت بالمكتبات المدرسية إلى ذلك الواقع المرير الذي ترفل فيه.
ما سبب ذلك الفشل !!!!!!!!!!!!!!!1
مديري المدارس
أمناء المكتبات المدرسية
الإجراءات التنظيمية
المشرف التربوي
المعلمين بالمدرسة في كافة التخصصات.
من الهرم الإداري المسئول عن هذه المكتبات الى المعلم المسئول عن تفعيل المكتبة .
الدورات التدريبية .
اخي عبد العزيز أوكد لك بأن كل ما ذكرته من نقاط في موضوعك بشأن اسباب فشل المكتبات المدرسية هو الواقع .
و ما يجري الآن بالنسبة لمراكز مصادر التعلم فالاسباب نفسها تتكرر .
ولكني من وجهة نظري أعتقد ان السبب والخلل يكمن في الهرم الإداري و الهيكلة الإدارية فيه .
وهو اهم وابرز سبب يقف وراء فشل أيّ تجربة في الميدان التربوي .
فكما ذكرت فالمحاولات بدأت ولاتزال تنبع من قاع الهرم الإداري .
اخي عبد العزيز الخبتي استطيع القول بان التخطيط لدينا بالنسبة للمراكز اقتصر على النواحي المادية والتجهيزات فقط .
فالتفكير في العامل الاهم لنجاج المراكز مفقود الا وهو وجود هيكل إداري ذو كفاءات مؤهله ومتخصصه وانا هنا بدون تحيز لتخصصي في المكتبات وكخريج لا اقصد اخر سلسلة في الهرم الإداري المتمثل في امين او اختصاصي المركز ولكني اعني بالتأكيد تلك الكفاءات الواقعة بين قمة الهرم الإداري المتمثل في ادارة مراكز مصادر التعلم بالوزارة وقاع الهرم كما سبق الا وهو الامين او الاختصاصي .
فهذه هي الحلقة المفقودة فلا يوجد متخصصين بالاعداد الكافية لقيادة هذا المشروع سواء متخصصين بالمكتبات او تقنيات التعليم وبمتابعتي المتواضعه لمشروع امراكز مصادر التعلم منذ قيامه عام 1418هـ لم اجد مايوحي للأهتمام بالتخصص والكفاءات البشرية فهي في آخر مصاب اهتمامات قمة الهرم
فلا خطط متوازية تسير مع مراحل المشروع تهتم بالكوادر االبشرية المؤهلة فكما ذكرت اخي عبد العزيز
(نحن مجتمع مغرم بالتجريب والتغيير والتبديل، ولكن لا نملك الشجاعة للاعتراف بالفشل، فالفشل من المسكوت عنه في قاموس حياتنا، )
وكما ذكرت ايضا (أليس لنا حق في أن نسأل ما المشروع الذي نجح معنا تطبيقياً )
ولقد صدقت اخي عبد العزيز في هذه النقطة المهمة من موضوعك (هذا دليل صراع بين المكتبيين وتقنيات التعليم وهو في حقيقته صراع على المناصب دون نظر للتبعية أو المصلحة التعليمية ومن ثم المصلحة العامة) فمشاريعنا تهتم فقط بالشكليات والكماليات فالمصلحة شخصية فقط ويقف خلفها الرغبة في التمجيد والمديح ولو كانت تقدم الوزارة الأنواط والأوسمة لراينا الكثير من اصحابها .
الي متى نسأل انفسنا عن اسباب فشل مشروع المراكز و هو حقاً يعتريه الفشل ؟؟؟؟؟
لقد اجبت ضمن حديثك اخي عبد العزيزحين تطرقت لتبعية وتسلسل المشروع الهرمي ولقد وقعت على اكبر خلل في هذ االهرم (ولو لا حظنا التبعية لهذا المشروع في إدارات التعليم لوجدنا العجب فمنها ما يتبع تقنيات التعليم ومنا ما يتبع المكتبات المدرسية ومنها ما يتبع إدارة الثقافة والمكتبات ومنها ما هو مستقل بذاته) .
اخي عبد العزيز اخواني الاعضاء والزوار .........................
حين نقف على واقع تبعية المشروع وهيكله الإداري سواء في التنظيم أو التأهيل فاننا لا نلوم امين المركز . فان كان الامين غير متخصص او لم يقدم حتى الشئ اليسير للمركز فهو نتيجة لذلك التنظيم والهيكل الذي لم يقدم من الخطط والاستراتيجيات البسيطة جدا التي قد تكفل لنل نجاج المشروع بنسبة تصل لــ 50% .
فاين الاهتمام بتسلل الهيكل ودعمه بالمتخصصين من مشرفين ودورات تدريبية وامناء متخصصين .
وما تجربة الاخ عبد العزيز في امانة المكتبة المدرسية لاكثر من مدرسة وسعية للرقي بها لمستوى المراكز وما واجهة من مصادمات ضمن الهيكل الإداري أو منظومة المستفيدين من المكتبة او المركز من معلمين وطلاب الا دليل واضح على اهم اسباب فشل مشاريعـنا التربوية .
وكيف لمشاريعنا ان تنجح او تتعالى اصواتنا بانها ناجحة وما زالت تجربة الاخ عبد العزيز واقع مستمر في مدارسنا .
فان لم يجد الامناء مشرفين متخصصين ومتابعين ومتتعاونين فلن تجد مركزا وبديهيا فان مدير المدرسة ليس اكثر حرصا على المركز او المكتبة .اضف الى ذلك انعدام الاتصال بين الامناء بين المدارس.
اخواني الاعزاء موضوعنا هذا لاينفصل عن موضوع الدكتور صالح المسند الذي حمل عنوان رأي آخر في دبلوم امناء مراكز مصادر التعلم
http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=5292
فهذا الدبلوم اشبة بذلك الهرم وهيكله الاداري لم يقدم خلال عشرة اعوام مضت وظيفة واحدة لخريجي المكتبات الجامعيين فلم يكن ذلك من خطط المشروع طوال اعوام المشروع الماضية .
لذا من وجهة نظري ان سبب فشل مشروع المراكز انه لم يتجاوز مسألة ترميم فقط للمكتبات المدرسية التقليدية ولو جمع بهذه المراكز اجهزة وتقنيات العالم الحديث .
حين ينصب اهتمام الشخص على ما اوكل اليه من امانه في عملة ويؤدية بصدق وامانة واصبح ذلك ديدن الجميع في اي هرم اداري فبلاشك فالنجاح حليفهم .
حين اتأمل واقراء عن الدول المتقدمة وعن فاعلية شعوبها ارى اساس ذلك تعليمهم ومؤسساتهم التعليمية ولكننا ارى اننا ولو كنا متخصصين اصبحنا سبب فشل تقدم امتنا بسبب فشلنا في ابسط مشاريعـنا خصوصا التربوية كهذا المشروع الذي لو قدم المسؤلين عنة في كافة تسسل هرمة النصف من النسبة فسيقدم المجتمع المستفيد النصف الباقي وسننهض بهم وبعقولهم لرقي امتنا.
اللهم ارحمنا برحمتك .












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بعض النظم الالية المستخدمة في المكتبات ولاء شيخ منتدى الأنظمة الآلية في المكتبات ومراكز المعلومات 29 Nov-22-2014 08:12 PM
المكتبة المدرسية من الالف الى الياء السايح منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 52 Oct-20-2012 09:49 PM
كشـــاف مجلــة مكتبـة الملك فهـد الـوطنيـة الاء المهلهل المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 17 Apr-23-2011 02:11 PM
دراسة حول مواقع المكتبات العربية_ مشاركة مقتبسة كريشان المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 6 Dec-11-2010 05:43 PM
الإنتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس بكليات وأقسام المكتبات والمعلومات ولاء شيخ المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 4 Oct-13-2009 06:10 PM


الساعة الآن 02:02 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين