[سعاد بن شعيرة]

عبد المجيد شيخي المدير العام للأرشيف الوطني

''توفير نسخ للأرشيف الموجود بفرنسا في أقرب وقت للباحثين الجزائريين''

أعلن عبد المجيد شيخي، المدير العام للأرشيف الوطني، أمس، عن احتضان الجزائر اجتماع المكتب التنفيذي
للمجلس الدولي للأرشيف، نهاية ماي المقبل. ويعد الاجتماع واحدا من النتائج التي كللت
بها المحادثات الثنائية بين فرنسا والجزائر.
قال شيخي، أمس، في لقاء مع الصحافة بالمركز الوطني للأرشيف، إنه لم يكن من السهل إقناع المكتب التنفيذي للمجلس الدولي للأرشيف، بعقد اجتماعه هنا بالجزائر نهاية الشهر الخامس، مضيفا: ''سوف نغتنم فرصة تواجد هذا المكتب عندنا لنطرح موضوع الأرشيف المرحّل، الذي أخرج من بلداننا عنوة.. وقد تمكنا من الحصول على الموافقة لتشكيل فريق عمل برئاسة الجزائر سيعمل على وضع إستراتيجية للمجلس الدولي للمساهمة في حل هذه المشكلة''. وعلى ضوء ذلك، أعلن شيخي عن تنظيم ملتقى دولي حول ''الحماية الدولية للأرشيف''، يومي 22 و23 ماي الجاري يفتتحه دفيد لينتيس الأمين العام للمجلس الدولي للأرشيف، والمفتش العام للأرشيف التونسي والأمين العام للفرع العربي للأرشيف الدولي، ومدراء عامون من السينغال واليونان وفرنسا. وسيتم بالمناسبة فتح فرع للمنظمة العالمية (الدرع الأزرق) المتخصصة في حماية الأرشيف من الكوارث الطبيعية والحروب.
وشرح شيخي أبعاد اتفاقية التعاون مع الأرشيف الفرنسي الأولى من نوعها في تاريخ البلدين، بقوله: ''إن هذه المحادثات ما كان لها أن تتم لولا الإرادة السياسية من الطرفين''، في إشارة منه إلى الدور الدبلوماسي الذي لعبته السفارتان الجزائرية والفرنسية في كلا البلدين، حيث عمل السفير الفرنسي بالجزائر، مثلا، على ربط الاتصال بين الأرشيف الوطني الجزائري والغرفة التجارية بمرسيليا، التي تستحوذ على أرضية أرشيفية هامة عن الجزائر في العهد العثماني، حيث توجت الاتصالات بزيارة مرتقبة للمدير العام للغرفة التجارية لمرسيليا نهاية الشهر الجاري.
أما عن الخطوات الإجرائية للاتفاقية، فتبدأ، حسب شيخي، بالاتفاق الاستعجالي الأول القاضي ''بتوفير نسخ للأرشيف المتواجد بفرنسا في أقرب وقت ممكن''، والغرض منه ''سد الثغرات الموجودة في تاريخنا'' يوضح شيخي. وعن الأرشيف العسكري، قال المدير العام إنه يخص كل تحركات فرنسا ببلادنا قبل 1830 إلى وقت الثورة.
من جهة أخرى، ستبرم اتفاقية مع المكتبة الوطنية الفرنسية لاسترجاع المخطوطات الجزائرية الموجودة هناك، وأخرى مع المعهد الفرنسي السمعي البصري. وحول مضامين هذه الأوعية الأرشيفية، أجاب المدير العام للأرشيف الوطني: ''نحن نريد استرجاع كل الأرشيف بغض النظر عن المضمون''، مسقطا بذلك السؤال الموجه إليه فيما يخص إمكانية أن تدين المضامين، المنتظر الاطلاع عليها، جرائم فرنسا الاستعمارية أو الكشف عن مسائل متعلقة بالحركى والأقدام السوداء بقوله: ''علينا الانتفاع بكل الفرص المتاحة لنا لإدانة الاستعمار.. نحن نتعامل مع الأرشيف كرصيد عام لا نميز فيه بين الأقدام السوداء ولا العقار ولا الحركى''. مؤكدا أن الأولوية، حسب طلبات الباحثين والدارسين، تخص تاريخ الجزائر في العهد العثماني وتاريخ الحركة الوطنية.
وستستفيد الجزائر من اتفاقية لتكوين مختصين في الأرشيف مع مدرسة المواثيق بفرنسا، ريثما يتم إنشاء مدرسة عليا للأرشيف بالجزائر، ''كما ستُكوّن إطارات في اللغة التركية القديمة التي كتبت بها أطنان من الوثائق القابعة في المخازن لعدم وجود من يعالجها ويحللها''، يردف شيخي.
للإشارة، سيتم تشكيل لجنة مشتركة من الخبراء لوضع إستراتجية عمل وتحديد الأولويات وتحديد سبل التعاون بين الجزائر وفرنسا.

المصدر : نبيلة سنجاق : جريدة الخبر : 15/03/2009
http://www.elkhabar.com/quotidien/?ida=147878&idc=32

[all for1]

يا سبحان الله .. هذا ما ذكرته في ردي عليك بعدم الانخداع وراء هذه المهرجانات ، لا بد من القراءة جيدا بين السطور : " وشرح شيخي أبعاد اتفاقية التعاون مع الأرشيف الفرنسي الأولى من نوعها في تاريخ البلدين، بقوله: ''إن هذه المحادثات ما كان لها أن تتم لولا الإرادة السياسية من الطرفين''،
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

[سعاد بن شعيرة]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
أريد أن ألفت انتباهك أخي الكريم ، أن المقصود من وراء وضع هذا الموضوع هو ليس الاتفاقية المبرمة بين الجزائر و فرنسا ، و إنما تمكين الباحثين الجزائريين من الاطلاع على الأرشيف الجزائري الذي أخذ عنوة لفرنسا -
و السبب الثاني هو تكلم السيد شيخي عبد المجيد المدير العام للأرشيف الوطني الجزائري عن إنشاء مدرسة عليا للأرشيف بالجزائر ، و هذا ما تحدثت أنت عنه في موضوع آخر . أليس كذلك .