[ابراهيم محمد الفيومي]

المكتبات العمومية بتونس:تطوير للخدمات وترغيب في المطالعة

تونس 17 سبتمبر 2007 (وات) تساهم المكتبات العمومية في إثراء الزاد الفكري والتثقيف الذاتي للأفراد والمجتمعات .
وقد أولت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث العناية اللازمة لتطوير أداء هذه المكتبات ووضعت خطة للترغيب في المطالعة ودعمت انشطة المكتبات وطورت خدماتها عبر جمعيات احباء المكتبة والكتاب وتضم شبكة المكتبات العمومية الى موفى سنة 2006 حسب اخر احصائيات ادارة المطالعة العمومية التابعة لوزارة الثقافة والمحافظة على التراث 369 وحدة مكتبية 340 منها مكتبات قارة و29 مكتبات متنقلة.
ويحتوى مجموع هذه المكتبات على 536349 كتابا باللغة العربية وغيرها من اللغات الاجنبية اى بنسبة 530 كتابا لكل 1000 ساكن وتطمح وزارة الثقافة والمحافظة على التراث الى توفير كتاب لكل ساكن خلال المخططات القادمة.
وتصنف هذه الكتب الى كتب ادبية بنسبة 56 بالمائة وكتب علمية وتقنية بنسبة 7 بالمائة واخرى خاصة بالعلوم الاجتماعية والانسانية بنسبة 37 بالمائة .
ويستفيد سنويا من مجموع هذه الكتب المتوفر اغلبها في المكتبات القارة الموزعة على مختلف ولايات الجمهورية ما يقارب عن 179722 مشتركا 90 فاصل 51 بالمائة منهم تلاميذ وطلبة و4 فاصل 93 بالمائة اطارات وموظفون و3 فاصل 34 بالمائة عملة وحرفيون و1 فاصل 22 بالمائة دون عمل قار.
اما المكتبات المتنقلة وهي عبارة عن حافلات مهياة لتامين خدمات الاعارة للمستفدين في الارياف والتجمعات النائية فتتكون حاليا من 29 مكتبة تغطي 1814 منطقة وتجمعا ريفيا بمعدل يتراوح بين مكتبة ومكتبتين لكل ولاية.
وتسهر هذه المكتبات المتنقلة على التعريف بالكتاب ومختلف الوثائق الاخرى وايصالها الى المناطق التي تفتقر الى المكتبات القارة علاوة عن تقديم الخدمات المكتبية على عين المكان بالمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمهنية وتغطي المكتبات المتنقلة حوالي 70 بالمائة من المناطق الريفية.
وتؤمن كل مكتبة سنويا 11 جولة بمعدل جولة كل شهر في حين يخصص شهر اوت للعطلة السنوية.
وتضم هذه المكتبات رصيدا اجماليا من الكتب يقدر ب411045 كتابا ومجموعات هامة من الدوريات ويستفيد سنويا من خدماتها 263036 مستفيدا يستعيرون سنويا اكثر من 390 الف كتاب.
وقد مثلت مكتبة الجامع الاعظم في القيروان ومكتبة جامع الزيتونة بمدينة تونس اهم المكتبات التي تم انشاؤها ببلادنا اعتبارا لما احتوته من مجموعات ثرية ومتنوعة من المخطوطات والوثائق النادرة ثم شهدت القرون الثلاثة الاخيرة حركة واسعة في بعث المكتبات انشىء اغلبها بمدينة تونس وضواحيها كمكتبة مسجد بيت الباشا في باردو والمكتبة الخلدونية 1901 والمكتبة العامة بتونس وهي تعرف اليوم باسم المكتبة الوطنية 1885 ومكتبة التلميذ الزيتوني المركزية 1942 .
ومنذ الاستقلال 1956 اتسعت شبكة المكتبات العمومية وتنوعت بين بلدية وثقافية ومراكز للاعارة بفضل مساهمة السلط الجهوية والمحلية وخاصة البلديات التي تكفلت بتوفير القاعات وانتداب الموظفين ودفع رواتبهم خلال السنوات الاولى الى ان اختصت كتابة الدولة للشؤون الثقافية منذ انبعاثها بالاشراف على هذه المكتبات وادرجت ضمن المخططات التنموية برامج لانشاء مكتبات عمومية حسب مواصفات ومعايير حديثة انطلاقا من المخطط الخماسي الرابع للتنمية 1972 / 1976 وصولا الى المخطط الحادى عشر للتنمية 2007 / 2011.
ولمزيد ترسيخ عادة المطالعة لدى مختلف شرائح المجتمع التونسي احدثت خطة الترغيب في المطالعة مع نهاية سنة 1991 بمبادرة من ادارة المطالعة العمومية والجمعية التونسية للموثقين والمكتبيين والارشيفيين.
وتهدف هذه الخطة الى التعريف بالمكتبات العمومية والتحسيس باهمية الدور الذى تضطلع به وترسيخ عادة المطالعة كممارسة ثقافية ثابتة ودائمة.
وقد تم للغرض تنظيم سلسلة من التظاهرات والحملات التحسيسية داخل الفضاءات المكتبية وخارجها منها تنظيم المسابقة الوطنية لابداعات الطفل والايام الوطنية للمطالعة والمعلومات والملتقى الوطني للمطالعة في الريف.
وبموازاة المجهودات التي تبذلها ادارة المطالعة العمومية لتكون المكتبة العامة من المراكز الاساسية في الحياة الثقافية تعمل جمعيات احباء المكتبة والكتاب بتونس وهي جمعيات ثقافية على التعريف بالمكتبات ودعم انشطتها المتعلقة بالكتاب والترغيب في المطالعة علاوة عن المساهمة في تنشيط الحياة الثقافية ودفع مسيرة التاهيل الشامل والتعاون مع المؤسسات والجمعيات التونسية والاجنبية المماثلة لها في الاهداف والانشطة.
كما تسهر هذه الجمعيات على تنظيم انشطة مختلفة في المناسبات الثقافية والاعياد الوطنية والدينية مثل عيدى الشباب والاستقلال وشهر التراث الى جانب تنظيم ايام دراسية تكوينية لتدريب العاملين بالمكتبات وتاهيلهم لاستيعاب التطورات في مجال علم المكتبات والمعلومات فضلا عن المساهمة في تنشيط المؤسسات التربوية والاقتصادية والاجتماعية والحركة الثقافية بصفة عامة.
وقد انشئت اول جمعية لاحباء المكتبة والكتاب بمكتبة مدينة قربة بالوطن القبلي سنة 1977 وبلغ عددها الان 27 جمعية موزعة على عدد من ولايات الجمهورية.
وتجدر الاشارة الى انه في اطار تعصير الخدمات التي توفرها المكتبات العمومية تم تجهيز 160 مكتبة بالحواسيب المرتبطة بشبكة الانترنات.
وتجرى حاليا دراسة خطة تعاون تونسي/ فرنسي تهدف الى تعميم التجهيزات الاعلامية في بقية المكتبات وستشهد سنة 2008 انطلاقة تنفيذ هذه الخطة.
كما سيمكن اعتماد التقنيات التكنولوجية الحديثة المكتبات العمومية من ارساء شبكة اتصالية عصرية تخول لها مواجهة التحديات التي تفرضها العولمة الثقافية وتداعياتها.

الرابط

http://www.tap.info.tn/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=36108

[ابراهيم محمد الفيومي]

المكتبات العمومية بتونس:

تطور في الخدمات وترغيب في المطالعة

تساهم المكتبات العمومية في إثراء الزاد الفكري

والتثقيف الذاتي للأفراد والمجتمعات.

وقد أولت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث العناية اللازمة لتطوير أداء هذه المكتبات ووضعت خطة للترغيب في المطالعة ودعمت انشطة المكتبات وطورت خدماتها عبر جمعيات احباء المكتبة والكتاب وتضم شبكة المكتبات العمومية الى موفى سنة 2007 حسب اخر احصائيات ادارة المطالعة العمومية التابعة لوزارة الثقافة والمحافظة على التراث 371 وحدة مكتبية 340 منها مكتبات قارة و29 مكتبات متنقلة.
ويحتوي مجموع هذه المكتبات على 5ملايين و836 ألف و449 كتابا باللغة العربية وغيرها من اللغات الاجنبية اي بنسة571 كتابا لكل 1000 ساكن .

وتصنف هذه الكتب الى كتب ادبية بنسبة 56 بالمائة وكتب علمية وتقنية بنسبة 7 بالمائة واخرى خاصة بالعلوم الاجتماعية والانسانية بنسبة 37 بالمائة .
ويستفيد سنويا من مجموع هذه الكتب المتوفر اغلبها في المكتبات القارة الموزعة على مختلف ولايات الجمهورية ما يقارب عن 200ألف مشترك 90 فاصل 51 بالمائة منهم تلاميذ وطلبة و4 فاصل 93 بالمائة اطارات وموظفين و3 فاصل 34 بالمائة عملة وحرفيين و1 فاصل 22 بالمائة دون عمل قار.

المكتبات المتنقلة...

اما المكتبات المتنقلة وهي عبارة عن حافلات مهيأة لتأمين خدمات الاعارة للمستفدين في الارياف والتجمعات النائية فتتكون حاليا من 30 مكتبة تغطي 1814 منطقة وتجمعا ريفيا بمعدل يتراوح بين مكتبة ومكتبتين لكل ولاية.
وتسهر هذه المكتبات المتنقلة على التعريف بالكتاب ومختلف الوثائق الاخرى وايصالها الى المناطق التي تفتقر الى المكتبات القارة علاوة عن تقديم الخدمات المكتبية على عين المكان بالمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمهنية وتغطي المكتبات المتنقلة حوالي 70 بالمائة من المناطق الريفية.
وتؤمن كل مكتبة سنويا 11 جولة بمعدل جولة كل شهر في حين يخصص شهر اوت للعطلة السنوية.
وتضم هذه المكتبات رصيدا اجماليا من الكتب يقدر ب463871 كتابا ومجموعات هامة من الدوريات ويستفيد سنويا من خدماتها 296254 مستفيدا يستعيرون سنويا اكثر من448 الف كتاب.
وقد مثلت مكتبة الجامع الاعظم في القيروان ومكتبة جامع الزيتونة بمدينة تونس اهم المكتبات التي تم انشاؤها ببلادنا اعتبارا لما احتوته من مجموعات ثرية ومتنوعة من المخطوطات والوثائق النادرة ثم شهدت القرون الثلاثة الاخيرة حركة واسعة في بعث المكتبات انشىء اغلبها بمدينة تونس وضواحيها كمكتبة مسجد بيت الباشا في باردو والمكتبة الخلدونية 1901 والمكتبة العامة بتونس وهي تعرف اليوم باسم المكتبة الوطنية 1885 ومكتبة التلميذ الزيتوني المركزية 1942 .
ومنذ الاستقلال 1956 اتسعت شبكة المكتبات العمومية وتنوعت بين بلدية وثقافية ومراكز للاعارة بفضل مساهمة السلط الجهوية والمحلية وخاصة البلديات التي تكفلت بتوفير القاعات وانتداب الموظفين ودفع رواتبهم خلال السنوات الاولى الى ان اختصت كتابة الدولة للشؤون الثقافية منذ انبعاثها بالاشراف على هذه المكتبات وادرجت ضمن المخططات التنموية برامج لانشاء مكتبات عمومية حسب مواصفات ومعايير حديثة انطلاقا من المخطط الخماسي الرابع للتنمية 1972 / 1976 وصولا الى المخطط الحادي عشر للتنمية 2007 / 2011.

خطة للترغيب في المطالعة

ولمزيد ترسيخ عادة المطالعة لدى مختلف شرائح المجتمع التونسي احدثت خطة الترغيب في المطالعة مع نهاية سنة 1991 بمبادرة من ادارة المطالعة العمومية والجمعية التونسية للموثقين والمكتبيين والارشيفيين.
وتهدف هذه الخطة الى التعريف بالمكتبات العمومية والتحسيس باهمية الدور الذي تضطلع به وترسيخ عادة المطالعة كممارسة ثقافية ثابتة ودائمة.
وقد تم للغرض تنظيم سلسلة من التظاهرات والحملات التحسيسية داخل الفضاءات المكتبية وخارجها منها تنظيم المسابقة الوطنية لابداعات الطفل والايام الوطنية للمطالعة والمعلومات والملتقى الوطني للمطالعة في الريف.
وبموازاة المجهودات التي تبذلها ادارة المطالعة العمومية لتكون المكتبة العامة من المراكز الاساسية في الحياة الثقافية تعمل جمعيات احباء المكتبة والكتاب بتونس وهي جمعيات ثقافية على التعريف بالمكتبات ودعم انشطتها المتعلقة بالكتاب والترغيب في المطالعة علاوة عن المساهمة في تنشيط الحياة الثقافية ودفع مسيرة التاهيل الشامل والتعاون مع المؤسسات والجمعيات التونسية والاجنبية المماثلة لها في الاهداف والانشطة.
كما تسهر هذه الجمعيات على تنظيم انشطة مختلفة في المناسبات الثقافية والاعياد الوطنية والدينية مثل عيدي الشباب والاستقلال وشهر التراث الى جانب تنظيم ايام دراسية تكوينية لتدريب العاملين بالمكتبات وتاهيلهم لاستيعاب التطورات في مجال علم المكتبات والمعلومات فضلا عن المساهمة في تنشيط المؤسسات التربوية والاقتصادية والاجتماعية والحركة الثقافية بصفة عامة.
وقد انشئت اول جمعية لاحباء المكتبة والكتاب بمكتبة مدينة قربة بالوطن القبلي سنة 1977 وبلغ عددها الان 30 جمعية موزعة على عدد من ولايات الجمهورية.
وتجدر الاشارة الى انه في اطار تعصير الخدمات التي توفرها المكتبات العمومية تم تجهيز 166 مكتبة بالحواسيب المرتبطة بشبكة الانترنات وتجرى حاليا تعميم التجهيزات الالامية في بقية المكتبات،كما سيمكن اعتماد التقنيات التكنولوجية الحديثة المكتبات العمومية من ارساء شبكة اتصالية عصرية تخول لها مواجهة التحديات التي تفرضها العولمة الثقافية وتداعياتها.
المصدر

الحرية لسان التجمع الدستوري الديمقراطي الخميس 24/4/2008