منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » قسم مهارات البحث » المكتبات العامة هل تتطور بعد انظمامها لوزارة الثقافة والإعلام

قسم مهارات البحث هذا المنتدى مخصص لقسم المكتبة والبحث يإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض - البنين ، بريد القسم : al.maktabh@hotmail.com

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم May-16-2009, 12:29 AM   المشاركة1
المعلومات

غازي الغامدي
مكتبي قدير

غازي الغامدي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 21573
تاريخ التسجيل: Oct 2006
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 685
بمعدل : 0.11 يومياً


افتراضي المكتبات العامة هل تتطور بعد انظمامها لوزارة الثقافة والإعلام

مكتبات أم منافٍ؟
عندما تم استحداث وزارة للثقافة، ولو بدمجها مؤقتا ـ في رأيي ـ مع وزارة الإعلام، خرجت اعتقادات تقضي بأن المسألة بُنيت هكذا (عشوائياً) دون الاستناد على رؤية واضحة ومعايير دقيقة واستشراف موضوعي، على الرغم من أن الاستحداث ومن ثم الدمج أكدا أن هذه الخطوة تحول حميد يحض على التفاؤل والسير إلى الأمام.
هكذا يصبح، مثلاً، ضم المكتبات العامة إلى وزارة الثقافة والإعلام خطوة تصحِيحية، أو هكذا يُفترض، من أجل أن تحدث تطورات في أساليب العمل، كي نصل إلى تحقيق الأهداف الرئيسة للمكتبات العامة، وأولها جذب القراء باختلاف أعمارهم واهتماماتهم واتجاهاتهم.
وبناء على ذلك ننتظر من وزارة الثقافة والإعلام، خططاً طموحة تجعل مكتباتنا العامة (عامة) بالفعل، فهي تعتبر لعامة الشعب وليست نخبوية فقط، لذا يجب أن تذهب هي للناس بدل أن ننتظرهم.
ضمن هذا الإطار، يمكن تطوير المهام الفعلية للمكتبة وتطوير خدماتها تجاه المستفيدين والمرتادين، بشكل يبعث النبض والخفقان من جديد في قلوب هذه المؤسسات، عبر التحديث والإضافة وتنويع المصادر. وأعتقد أن وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية باهتمام مباشر من معالي الوزير الشاعر عبدالعزيز خوجة وسعادة الوكيل الناقد والأكاديمي وقبل ذلك المثقف عبدالعزيز السبيل، تعمل حاليا، كما عرفت، على دعم هذه المكتبات بالإمكانات البشرية المؤهلة وتوفير كل احتياجاتها الأخرى، غير أن النقطة الرئيسة في مشروع تطوير المكتبات العامة وإخراجها من عزلتها ومنفاها الموحش هي في إيجاد أو الإسراع في إنشاء مبان مجهزة أساسا للمكتبات، حيث نصف مكتبات المملكة أو دون ذلك بقليل هي مبان مؤجرة يشبه بعضها محلات المندي!! كما أنه في ظل أوضاع المباني الحالية لمكتباتنا العامة، بخاصة المستأجرة منها، يصعب استحداث أقسام خاصة للسيدات، على الرغم من أهمية هذا الأمر، لكن يمكن فتح هذه الأقسام مستقبلاً حين تنفذ الوزارة خطتها الطموحة بإنشاء المراكز الثقافية التي تضم مؤسساتها وجمعياتها المختلفة، ومن الممكن جداً تخصيص يوم الخميس مثلاً من كل أسبوع أو أيّ يوم آخر لتنظيم زيارات لطالبات المدارس والكليات والمعلمات على أن تكون مديرة المدرسة أو مسؤولة الكلية هي من تستقبل الزائرات في يومهن المخصص بعد التنسيق معها. ويمكن أيضاً تخصيص يوم أو يومين للنساء لزيارة المكتبة (الخميس / الجمعة) بالتعاون مع الجمعية الخيرية النسائية أو دور الفتاة المنتشرة في المحافظات والمدن والقرى.
أعرف أن ثمة أولويات يجب أن تركز مكتباتنا على تحقيقها تباعاً، ولهذا لم أتطرق إلى إدراج فكرة إنشاء موقع لكل مكتبة عامة على شبكة الإنترنت كأمر يحتم عليه العصر. غير أن الأهم من كل ذلك، في رأيي، هو الاستعانة بالمتخصصين في أدب وثقافة الطفل لوضع خطة خاصة لمكتبة الطفل لإنقاذها من العشوائية وانتشالها من بحر الغيبيات الغويط وأحادية الاتجاه في نوعية الكتب والقصص وإنشاء وسائل ترفيه حديثة ومفيدة في بناء عقول أطفالنا.
وبمناسبة الحديث عن الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام، وما يتبع لها من مؤسسات كالمكتبات العامة والأندية الأدبية، أقول إنه على المثقفين والأدباء في كل منطقة ومدينة يوجد بها ناد أدبي أو فروع لهذه الأندية أو نشاطات متنقلة، نسيان الماضي وترك (دندنة) اتهام الآخرين بالإقصاء والتهميش، أو كما يقولون، حتى لا يكررونه هم بصورة أخرى في الاتجاه المقابل. كما عليهم ضرورة الاشتغال بروح الإضافة لما سبق ومراكمته لا إلغاؤه ومحوه والعمل من الآن على الاجتماع بكافة أطيافهم وتصنيفاتهم التي يطربون لها والعكس أيضاً، وذلك من أجل النقاش والتشاور وعرض التصورات المختلفة للوصول إلى صيغة مشتركة لمستقبل كل ناد بما يعكس غنى وتعدد وتنوّع المكان ثقافياً.
إنَّ الأندية الأدبية، كما أراها، يجب ألاَّ تنحصر مهمتها في تغليب هذا الاتجاه على ذاك، ولا في دعوة شاعر أو قاص كونه حداثياً أو أديباً إسلامياً محافظاً، ولا في طباعة عملٍ إبداعي خارج عن المألوف لمجرد أنه كذلك... فالأندية الأدبية، كمؤسسات ثقافية، يُفترض أنَّ لها دوراً أعمق وأهمّ من ذلك بكثير، عبر الاستفادة الحقيقية من منابرها ومطابعها بالتوجه نحو المجتمع وبث الثقافة الوطنية وخلق وعي جديد يمكن هذا المجتمع من مواجهة تحديات عالم متغيّر ومتحول ومتبدّل باستمرار.


علي مكي - جريدة الوطن












التوقيع
اذكر الله
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحتاج مذكرة في المكتبات العامة *مكتبة البلدية* princesse 22 قسم مهارات البحث 8 Nov-03-2014 04:24 PM
دور أخصائي المكتبات في تنمية الوعي الثقافي للمجتمع من خلال المكتبات العامة Sara Qeshta المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 15 Feb-03-2013 05:25 PM
المكتبات العامة مكتبجية 159 عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 8 Jan-12-2012 03:43 PM


الساعة الآن 11:46 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين