منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى الوثائق والمخطوطات » 'ندوة الرحلة العربية في ألف عام'

منتدى الوثائق والمخطوطات يطرح في هذا القسم كل ما يتعلق بالوثائق والمخطوطات العربية والإسلامية.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Jun-06-2009, 11:05 AM   المشاركة1
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب 'ندوة الرحلة العربية في ألف عام'

'ندوة الرحلة العربية في ألف عام' تختتم بتأسيس متحف وطني لابن بطوطة في مسقط رأسه


2009/06/04
الرباط ـ 'القدس العربي': كانت مفاجأة ختام 'ندوة الرحالة العرب والمسلمين اكتشاف الذات والآخر' التي عقدت مؤخراً في المغرب الإعلان الرسمي عن تأسيس متحف وطني للرحالة العربي الشهير إبن بطوطة في مسقط رأسه طنجة. ففي ختام جلسات دورتها الخامسة أوصت الندوة بتعميم تدريس أدب الرحلة في المدارس والجامعات العربية إضافة الى إقامة متحف ومركز ومرصد لتخليد الرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة. وعقب قراءة التوصية حول تأسيس مركز ابن بطوطة الدولي في المكتبة الوطنية في الرباط فوجئ الحضور بالكاتب العام لوزارة الثقافة المغربية أحمد كويطع يعلن بأن وزيرة الثقافة ثريا جبران وافقت على إقامة متحف وطني لابن بطوطة وأن الدراسات تجرى حاليا لإقامته في مسقط رأسه في مدينة طنجة شمالي البلاد وأن النحات السوري المقيم في اسبانيا - غرناطة عاصم الباشا كلف بأقامة نصب تذكاري لابن بطوطة سيوضع في باحة المتحف.
وكان الكاتب والمحقق والدبلوماسي المغربي البارز عبد الهادي التازي (88 عاما) قد دعا في افتتاح هذه الدورة من الندوة الى إقامة متحف يضم كل ما يخص ابن بطوطة قائلا ان العرب يجهلون قيمته رغم ترجمة رحلته الى 50 لغة اخرها الصينية حيث قدم للحضور مجلدا ضخما فاخرا يقع في 954 صفحة كبيرة القطع هو الترجمة الصينية لرحلة ابن بطوطة مضيفا أنه 'لو كانت أمريكا تملك ابن بطوطة' لكان له شأن عالمي آخر.
وسيضم المتحف المزمع إقامته عشرات المخطوطات التي كتبها ابن بطوطة في رحلاته التي شملت كثيرا من البلدان وخرائط للدول التي زارها والترجمات المختلفة لرحلاته والتحقيقات والدراسات العربية المختلفة لرحلاته التي بدأت من المغرب الى بلاد الشرق الاقصى.
وقد اتخذ القرار بان يقوم المركز العربي للأدب الجغرافي بعقد اولى الندوات في مركز ابن بطوطة في طنجة، وأن توزع هناك جوائز ابن بطوطة على الفائزين بها في حفل افتتاح المركز.
'ندوة الرحالة العرب والمسلمين اكتشاف الذات والآخر' التي انعقدت في الرباط مؤخراً الندوة الدولية واستمرت من 22 - إلى 25 الشهر الماضي تحت عنوان 'الرحلة العربية في ألف عام'، وشارك فيها حوالي 50 باحثاً وأديباً، وحضرها جمهور مميز من المهتمين، وشهدت توزيع جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة على الفائزين السبعة بها، وصدرت عنها مجموعة قرارات وتوصيات شُرع في تنفيذها، وشكلت بعض البحوث المقدمة إلى الندوة مفاجآت علمية، وكشوفاً في هذا الحقل الأدبي الذي شهد عودة إلى الاحتفاء به عربياً والعناية بآثاره بعد اهمال دام قروناً.
وهذه هي الدورة الخامسة للندوة العلمية لـ'المركز العربي للأدب الجغرافي - ارتياد الآفاق' ابو ظبي - لندن، بعد دورات اربع عقدت على التوالي في السنوات المنصرمة، هي: الرباط، الجزائر، السودان، الجزائر. وهو المركز الذي يرعاه المثقف الإماراتي محمد أحمد السويدي، ويشرف عليه الشاعر نوري الجراح.
استضافت الندوة وزارة الثقافة للمملكة المغربية، وترأست الافتتاح بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، السيدة ثريا جبران اقريتيف، وزيرة الثقافة، صباح يوم الجمعة 22 أيار/مايو الماضي رفقة االشاعر نوري الجراح المشرف على المركز العربي للأدب الجغرافي - ارتياد الآفاق، وعبد الله بوصوف الكاتب العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، وأحمد كويطع الكاتب العام للوزارة، والشاعر حسن نجمي مدير الكتاب والمخطوطات والوثائق. في كلمتها الافتتاحية توجهت وزيرة الثقافة بشكرها العميق للباحثين الذين لبوا دعوة الوزارة للمشاركة في هذه الندوة، كما عبرت عن سعادتها بحضور الافتتاح وتكريم العلامة والمفكر الدكتور عبد الهادي التازي، والشاعر الرقيق علي كنعان.

تعميق السؤال

وعبرت الوزيرة الفنانة ثريا جبران عن سعادتها بهذا التعاون المميز بين الوزارة والمركز العربي للأدب الجغرافي الذي اعتبرته رائداً في هذا المجال. ومما قالته في كلمتها: 'وإذا كان استقبال المغرب، من جديد، لدورة أخرى من هذه الندوة الهامة ينسجم مع معطيات تاريخه الريادي في التأصيل العربي للمقاربة الجغرافية للعالم منذ قرون عديدة، ويتجاوب مع الإسهام العميق لرحالته في ارتياد الآفاق والتعريف بأصقاع وشعوب وحضارات في حقب كانت الأسفار فيها محفوفة بمخاطر شتى، فإن المداخلات المسطرة في هذه الندوة َتِِعدُ بإضاءات كاشفة لجوانب أخرى من الأراضي والثقافات والمشاهدات الشاسعة التي وثقها الرحالة العرب في سياق مساءلة جدلية للذات والآخر منظورا إليهما من خلال الخصائص المعرفية لحقبتهم بموسوعيتها وحدودها في آن واحد.
كما ورحبت الوزيرة الفنانة ثريا جبران بالمشاركين العرب، وبهذا الطراز من التعاون لبناء علاقة متقدمة بين المشرق والمغرب.
تجدر الإشارة إلى أن وزيرة الثقافة التي تكلمت بحروف متقطعة قد كسرت فترة من الراحة إثر وعكة صحية المت بها أفقدتها جزءاً كبيراً من النطق. واعتبرت هذه لفتة مهمة نحو الندوة.
بالمقابل تحدث الشاعر نوري الجراح فرحب بالمشاركين والحضور وتحدث عن طبيعة التعاون بين المركز الذي يشرف عليه ويمثله وبين الأكاديميا المغربية. وتحدث عن الجسر الذي يبنيه المشروع بين المشرق والمغرب وبين العرب والعالم. ومما قاله: 'ليس نصاً ممتعاً فقط، إنه نص للقلق أيضاً هو نص الرحلة. فهو الطاقة في أقصاها، تدفع بها ثقافة لتتماس مع ثقافات أخرى، وترتفع بها روح حضارية ترقى بميزاتها نحو روح حضارية اخرى، في أرض اخرى وحياة اخرى. وقدر آخر'.
وأضاف الجراح أن 'من شأن هذه الندوة إتاحة فرصة استثنائية لاستئناف النقاش حول أدب الرحلة داخل الثقافة العربية، لاسيما في الأوساط الأدبية والأكاديمية المختصة، وأن تمكن من طرح الأفكار والتصورات بطرق منهجية، ومناقشة الطروحات الفكرية المتصلة بعلاقة الثقافة العربية بالثقافات الأخرى، والوقوف، من ثم على المقترحات العلمية ذات الطابع العملي، بما يساعد على رفد خزانة أدب الرحلة العربي بمزيد من أعمال التحقيق والتأليف وكذلك البحث في حقل أدبي أهمل زمناً طويلاً. نريد من هذه الندوة أيضاً أن تتيح رصد التصورات المستقبلية لأشكال البحث واتجاهاته، وسبل التعاون في ما بين الباحثين العرب مشارقة ومغاربة، إن في مجال تحقيق مخطوطات الرحلة العربية، أو أدبها الحديث، أو البحث العلمي الجغرافي والإثنوغرافي، وحتى الكارتوغرافي، بما يساعد على تطوير نقاش متقدم حول أدب الرحلة داخل الثقافة العربية، وفي العلاقة بينها وبين الثقافات الأخرى، وهو ما يقع في صلب عمل 'المركز العربي للأدب الجغرافي ـ ارتياد الآفاق' الذي أخذ على عاتقه بناء جسر بين المشرق والمغرب وبين العرب والعالم'.
وفي رسالة إلى الندوة قال محمد أحمد السويدي راعي المركز العربي للأدب الجغرافي وجوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة: 'تكتسب هذه الندوة أهمية كبيرة بالنسبة إلينا، ليس فقط لكونها الندوة الخامسة على التوالي التي تجمع خيرة المفكرين والباحثين العرب المختصين بأدب الرحلة مشرقاً ومغرباً، وهو أمر خطير في ذاته، ويؤكد على استمرارية المشروع الذي بدأناه معاً من هذه العاصمة الرباط قبل ست سنوات، يوم أن ازدهت هذه بكونها عاصمة للثقافة العربية؛ ولكنها تكتسب أهميتها، أيضاً، لكونها ندوة تحاول، عاماً بعد عام، أن تضع يدها على عصب أساسي في الثقافة العربية وهو علاقتها بالعالم واستعداد العربي والمسلم الدائم للانفتاح على الآخر.

تسليم الجوائز

وبعد ذلك سلّمت جوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافي للفائزين السبعة بها، وهم د. عبد الكريم الأشتر (سورية)، د. عبد الرحيم بنحادة (المغرب)، عبد الرحمن مزوري (العراق)، خالد النجار (تونس)، حسين شاويش (فلسطين)، مصطفى واعراب (المغرب)، تحسين يقين (فلسطين). وجاءت على النحو التالي:
جائزة تحقيق المخطوطات وفاز بها كتاب: 'رحلة الوزير في افتكاك الأسير' 1691- 1690، محمد الغساني الأندلسي، تحقيق: عبد الرحيم بنحادة (المغرب)، و'كتاب الاعتبار'، أسامة بن منقذ 1095 - 1188م، تحقيق وتقديم: د. عبد الكريم الأشتر (سورية) ، وكتاب 'استيبانكو الأزموري' - مغامر مغربي في أرض الهنود الحمر. أول رحلة شرقية إلى أمريكا الشمالية (1500ـ 1539). مصطفى واعراب (المغرب).
وجائزة الدراسات ذهبت إلى كتاب ' تطور الفكر الجغرافي عند العرب والمسلمين'/ من بداياته إلى نهاية العصر العباسي 556 هـ/1258 عبد الرحمن صالح مزوري (العراق).
وجائزة الرحلة المعاصرة ذهبت إلى كتاب ' غبار القارّات' - رحلات في أمريكا، كندا، مصر، الجزائر، لبنان، إيطاليا اليونان، وغيرها'. خالد النجار (تونس).
وجائزة الرحلة الصحافية ذهبت إلى كتاب 'برتقالة واحدة لفلسطين'- من أريحا إلى يافا، وهي رحلة كاتب فلسطيني تحت الاحتلال ما بين 1997 ـ 2007، تحسين يقين (فلسطين/رام الله).
جائزة اليوميات، ذهبت إلى كتاب 'سفر بين العوالم' - يوميات طبيب فلسطيني من البقاع إلى برلين حسين شاويش (فلسطين/برلين).
وقد اشار المشرف على المركز إلى أن الجائزة في سنواتها الخمس فاز بها 29 كتاباً و30 مؤلفاً، 12 منهم من المغرب، (ولهذا دلالته المهمة التي تشير الى ازدهار هذا البحث والتحقيق في هذا الجنس الأدبي في المغرب) بينما ذهبت بقية الجوائز إلى العراق 4، سورية 4، تونس 2، فلسطين 2، اليمن 1، سلطنة عمان 1، الكويت 1، الأردن 1، مصر 1، أمريكا 1.

تكريم التازي وكنعان

ثم ترأست الفنانة الوزيرة ثريا جبران حفل تكريم كل من العلامة والمؤرخ عبد الهادي التازي والشاعر علي كنعان، الأول لاضطلاعه بالبحث في ادب الرحلة وخدماته الجليلة إلى هذا الحقل، وإنجازاته العلمية الغزيرة لا سيما تحقيقه لرحلة ابن بطوطة في خمسة اجزاء، وهو التحقيق الذي ترجم إلى العديد من اللغات الاجنبية كان آخرها اللغة الصينية. وعلي كنعان لعمله في هذا الميدان ومساهمته في تأسيس 'المركز العربي للأدب الجغرافي - ارتياد الآفاق' الذي يرعى أدب الرحلة.
وقد أنجز مواد التكريم الفنان الكبير النحات السوري المقيم في غرناطة عاصم الباشا وجاءت على النحو التالي سبع منحوتات كل منها اشتغلت على حدة تمثل فكرة الرحلة، ومنحوتة لرأس ابن بطوطة من المرمر لكل من عبد الهادي التازي وعلي كنعان.
وبعد الفراغ من توزيع الجوائز والتكريم قام كل من وزيرة الثقافة والمشرف على المركز والكاتب العام للجالية المغربية في الخارج بجولة حول محتويات معرض كتاب الرحلة العربية في ألف عام في دورته الخامسة. ويحتوي هذا المعرض الأول من نوعه عربياً على عشرات العناوين من كتب أدب الرحلة التي دُوِّنت بالعربية على مدار عشرة قرون منذ رحلة ابن فضلان من بغداد في القرن العاشر الميلادي وحتى رحلات الأدباء والشعراء والمفكرين في القرن العشرين، مروراً بعشرات المؤلفات المدونة في العصور الوسطى. وتتميز هذه الكتب بأنها تغطي جغرافيات وأقاليم العالمين القديم والحديث، وبشمولها لمؤلفات الرحالة العرب والمسلمين مشارقة ومغاربة.
تجدر الإشارة إلى أن الآثار المطبوعة والمجموعة في هذا المعرض هي ثمرة جهد علمي كبير حققه في سنوات قليلة عشرات الباحثين والأكاديميين العاملين في حقل التاريخ في إطار تعاونهم مع المشروع الجغرافي العربي 'ارتياد الآفاق'، ونشرت هذه الأعمال كلها 'دار السويدي' بالتعاون مع 'المؤسسة العربية للدراسات والنشر' في بيروت.

اشغال الندوة

ثم أعلن بعد ذلك عن افتتاح اشغال الندوة، التي رأس جلستها الاولى الشاعر نوري الجراح، وشارك في رئاسة جلساتها اللاحقة على مدار أيامها الثلاثة، كل من الاساتذة: د. عبد الرحيم مودن، د. خلدون الشمعة، د. شاكر لعيبي، د. خديجة صفوت، سعد القرش، د. محمد بنشريفة.
وجاءت محاور الندوة على النحو التالي: المحور الأول: العرب وأوروبا/المعرفة، الحداثة، الآخر. وبحوثها: صورة بيزنطة وروميّة في المدوّنات الأولى للرّحالين العرب. قاسم وهب، قراءة في رحلة ابن فضلان والخزر: أعراب الشتات /ازدهار وخراب المدن من يثرب إلى إشبيلية. د. خديجة صفوت ، أسامة بن منقذ: اليوميات والفروسية والرحلة بين مصر والشام صور ويوميات أدبية خلال الحروب الصليبية، د. عبد الكريم الأشتر. من الاختلاف الثقافي إلى الإثنوغرافيا العفوية - بصدد الرسالة الأولى لأبي دلف، د. بوشعيب الساوري. علم الخرائط في الفكر الجغرافي الإسلامي- تطور الفكر الجغرافي عند العرب والمسلمين حتى 656 هـ/1258م. عبد الرحمن صالح مزوري. الغربي في أدب الرحالة والجغرافيين العرب : الصورة والتمثلات الصحراء وبلاد السودان . السيد أحمد سراج.
الجلسة الثانية حملت عنوان العرب وأوروبا، وفي بحوثها: الأيقونة وإنتاج الدلالة من خلال نصوص رحلية، د. الطائع الحداوي. برنارد لويس واكتشاف الإسلام لأوروبا: بعض مؤشرات خطاب أبلَسَةِ الآخر، د. خلدون الشمعة. الفنتازيا والصولجان: الأساطير المؤسسة للعراق من الرحلات الأدبية إلى النصية الاستعمارية، علي بدر. بلاغة الحجاج في سخرية الرحالين العرب من بلاد العم سام، د. عبد النبي ذاكر. أضواء جديدة على رحلة الجعيدي السفارية- الشق الاجتماعي الإنساني المغيب، د. عز المغرب معنينو. ضيف شرقي في بلاط آل ميديتشي، رحلة فخر الدين المعني إلى إيطاليا 1613 1618 م. قاسم وهب.
الجلسة الثالثة حملت هي الأخرى عنوان 'العرب واوروبا'، وفي بحوثها: رؤية عربية لرحلة الصفار إلى باريس - 1846 1845 د. خالد بن الصغير. 'الرحلة التتويجية إلى عاصمة البلاد الإنكليزية'- قراءة في النص والسياق عبد القادر الجموسي. رحلات في قوارب الموت-أدب الهجرة السرية في المغرب، د. عبد النبي ذاكر. مشهدان من الاستشراق والاستغراب، سعد القرش. رحلة عبد الهادي التازي إلى فرنسا- بين قراءة الزمن وأزمنة الكتابة. أحمد بوغلا . أبكر رحلة شرقية إلى أمريكا الشمالية .أفكار وملاحظات حول كتاب' استيبانيكو الأزموري- مغامر مغربي في أرض الهنود الحمر . مصطفى واعراب.
الجلسة الرابعة خصصت لرحلات الحج، وفيها: رحلة الشتاء والصيف: أم الرحلات العربية، زكريا محمد. تحفة النظار بوصفها رحلة حجازية مشاهدات ابن بطوطة بالحجاز والجزيرة العربية، د. الحسن شاهدي. الائتلاف والاختلاف في الرحلات الحجية الشنقيطية والصحراوية، د. محمد الظريف. الرحلات العلمية والحجازية خلال العهد العثماني في الجزائر (المنثورة والمنظومة) ورحلة المجاجي نموذجاً، سعاد آل الشيخ. 'الرحلة الفاسية الممزوجة بالمناسك المالكية' لابن كيران الفاسي - نموذج للرحلة الفقهية. د. سليمان القرشي. رحلة خير الدين الزركلي من دمشق إلى مكة - العين التي تقرأ وتتأمل في صورة المكان، مفيد نجم. يوميات مسلم من الهند 'رحلة الصديق إلى البيت العتيق' لمحمد صديق خان البخاري القنوجي، أيمن حجازي.

من الأندلس إلى استانبول

تحت هذا العنوان افتتحت الجلسة الخامسة برصد حركة الرحلة العربية ما بين المشرق والمغرب، وبالعكس، وفي هذا المحور نقرأ الرحلة المغربية لابن حمّويه السرخسي، أ. د. نجـاة المريـني. رحلة السائح أبي الحسن الهروي (الإشارات إلى معرفة الزيارات)، د. نواف عبد العزيز الجحمة. قراءة في رحلة المدجن الحاج عبد الله بن الصباح: 'أنساب الأخبار وتذكرة الأخيار' النصف الثاني من القرن الثامن الهجري، د. محمد رزوق. رحلة التهامي الوزاني إلى القاهرة 1957، ابراهيم الخطيب. صورة استانبول في أواخر القرن الثامن عشر من خلال إحراز المعلى لابن عثمان المكناسي، د. محمد بوكبوط. النفحة المسكية في السفارة التركية - الكتابة من الذاكرة، محمد الصالحي. رحلة أعيان اليمن إلى استنبول سنة 1325 هـ للعلامة غمضان الكبسي، حسني محمد ذياب.
الجلسة السادسة، ضمت مداخلات المحور الثالث: خطابات الرحلة العربية، أفكار وقضايا وشهادات، وفي هذا المحور جاء بعض المداخلات متفجراً ومثيراً للاهتمام، وقد تناقلت وكالات الأنباء على نحو واسع بعض الأوراق، كورقة د. شاكر لعيبي حول ابن فضلان التي أثارت نقاشاً كبيراً تجاوز ردهات الندوة إلى الإعلام. وقد حملت هذه الورقة عنوان 'الأوهام الأيديولوجية والتخليط بشأن رحلة ابن فضلان - أضواء على رحلة أحمد بن فضلان. وبين الأوراق أيضاً. الرحلة السفارية: أيّ جنس، أي خطاب، وأيّ مقاربة؟، د. نزيهة جابري. الرحلة المغربية بين وعي الرحالة ولاوعي النص، د. شعيب حليفي. الحداثة ومستوياتها- الرحلة المغربية خلال القرن التاسع عشر، د.عبد الرحيم مودن. تتاري في اليابان د. عبدالرحيم بنحادة. قراءة في المشهد الصيني (من خلال أربع رحلات 1966- 2008). علي كنعان. هل يسلك ابن بطوطة مسلك المبالغة في رحلته؟ دراسة في منهج ابن بطوطة، د. عبد العزيز بن حميد الحميد.

قضية ابن فضلان

وقبل أن نعبر إلى وقائع اليوم الختامي في الندوة، سنتوقف عند بحث الشاعر شاكر لعيبي الذي يعتبر أن التعامل الخفيف مع رحلة ابن فضلان دليل على انغلاق الثقافة العربية وهو يتهم الثقافة العربية الراهنة بقلة التدقيق والاعتماد على الضجيج وحضور 'ثقافة الاشاعة... اذا لم نقل الاكذوبة' مستشهدا في ذلك بالتعامل 'البحثي' مع رحلة أحمد ابن فضلان التي تثبت 'انغلاق' بعض المثقفين على معارفهم اضافة الى نكران الشرق العربي لمنجزات المغاربة. وقال في بحث عنوانه (الاوهام الايديولوجية والتخليط بشأن رحلة ابن فضلان) ان مشرق العالم العربي يميل الى 'النكران الصريح أو المتخفي لمنجزات الاخرين عجما وعربا والتستر عليها بل السعي لاطفائها' في أدب الرحلة والابداع الادبي والبحث العلمي والترجمة.. واستعرض لعيبي الجهود السابقة في اكتشاف ونشر مخطوطة رحلة ابن فضلان التي قام بها عام 921 ميلادية منذ وقعت نسخة منها عام 1215 ميلادية بين يدي ياقوت الحموي بمدينة مرو في خراسان.
وأعاد لعيبي تحقيق الرحلة في كتاب (رحلة ابن فضلان الى بلاد الترك والروس والصقالبة) وصدر عن دار السويدي (ارتياد الافاق) في أبوظبي عام 2003 ويقع في 151 صفحة كبيرة القطع.
وقال في بحثه ان التعامل العربي مع رحلة ابن فضلان دليل 'كاف ومرير' على كيفية تفكير شريحة واسعة من المثقفين العرب اما بنوع من الاستهانة والكسل أو بدافع حماس أيديولوجي ضاربا المثل بكتاب (سفير عربي في اسكندنافيا منذ 1000 عام) للمغربي أحمد عبد السلام البقالي الذي 'يرى أن ما قام به كرايتون (في روايته الخيالية) هو الرحلة عينها.'

شهادات ويوميات

تحت عنوان 'الرحلة المعاصرة/شهادات ويوميات' انعقدت الجلسة السابعة وقدم فيها شهاداتهم كرحالة وكتاب يوميات عدد من الفائزين بجائزة ابن بطوطة في سنواتها المختلفة بينهم: خليل النعيمي: أنا مكان/شهادة ومقدمات في تجربة السفر وكتابة الأسفار. حسين شاويش: سفر بين العوالم/يوميات طبيب فلسطيني بين البقاع وبرلين. علي بدر: بماذا تجيب حياتنا إن لم تجب عليها رحلاتنا؟ ترانزيت، حقائب، وشعراء. تحسين يقين: أدب الرحلة بين القصة الصحافية وأدب المكان/ شهادة في التجربة. خالد النجار: مشاهدات في الإسكندرية ودفتر يوميات. تلاه الشاعر الفلسطيني نجوان درويش: أن تكون فلسطينياً في بيت المقدس: شهادة في تجربة الإقامة المهددة بالاقتلاع. وقد اختتمت الندوة بطاولة مستديرة بمثابة جلسة نقاش مفتوحة أدارها الشاعر نوري الجراح تحت عنوان 'أدب الرحلة: الشبكة الذهبية للحضارة العربية والإسلامية: جسر بين المشرق والمغرب وبين العرب والعالم' تحدث فيها حول آفاق التحقيق والبحث في أدب الرحلة المكتوب بالعربية ومراجعة المنجز والمحقق من أدب الرحلة العربي في إطار مشروع ارتياد الآفاق وجائزة ابن بطوطة من خلال عدة مداخل: أولاً استراتيجيات المركز وخططه وأعماله ومجمل النظرة التي ينطلق منها في تحقيق وتقديم أدب الرحلة، ومكانة المنجز المغربي في الأدب الجغرافي العربي، والمشروعات الجديدة للمركز. ثانياً المحقق والمنشور من ادب الرحلة العربية في الف عام في إطار عمل مشروع ارتياد الآفاق، ثالثاً الأفكار والموضوعات والتطلعات الجديدة لدى المركز والمشروع وسبل تحقيق علاقة أوسع وامتن للمركز وندوته مع المحققين والمؤرخين والمفكرين والكتاب المعنيين بأدب الرحلة والأدب الجغرافي بصورة عامة.
وعلى مدار ثلاثة أيام، احتضنت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط خلال أيام 26-27-28 جمادى الأولى 1430 هـ الموافق لـ22-23-24 ايار/مايو 2009. ندوة علمية حول (الرحالة العرب والمسلمين: اكتشاف الذات والآخر، الرحلة العربية في الف عام)، وذلك بتعاون بين وزارة الثقافة للمملكة المغربية، و'المركز العربي للأدب الجغرافي - ارتياد الآفاق'، و'مجلس الجالية المغربية بالخارج'. وقد اسفرت المناقشات الجادة التي جمعت لفيفاً من الباحثين والأدباء من مختلف الاقطار العربية وغير العربية عن التوصيات التالية:
- اهداء أعمال الندوة إلى روح الباحث الفقيد سعيد الفاضلي.
- دعوة ومساهمة المركز العربي للأدب الجغرافي إلى دعم وتأسيس مركز ومرصد ابن بطوطة في المغرب.
- التنسيق مع الجامعات والهيئات الثقافية العربية والأجنبية، ودعوة الجامعات العربية إلى تشجيع البحث في هذا المجال، وخلق تخصصات لها صلة بالموضوع.
- الانفتاح على باحثين عرب وأجانب في الثقافات واللغات والحقول المعرفية الأخرى المتصلة بالرحلة وموضوعاتها، من أجل تقوية البحث والاطلاع على نصوص في ثقافات أخرى، مع الاهتمام بالترجمة البينية.
- إيجاد صيغة متجددة ومتطورة في إقامة الندوات والتنويع في أماكن انعقاد الملتقيات المقبلة.
- اختيار مناسبات معينة ذات رمزية تكون عنوانا لندوة علمية علاوة على الندوة الكبرى: مثلاً طرد المورسكيين، ذكرى ابن خلدون، ذكرى ابن بطوطة، ذكرى المسعودي وابن حوقل...
- تركيز الاهتمام على رحلات النساء وصورة المرأة لدى الرحالين.
- الانفتاح على جغرافيات أخرى جديدة.
- المزيد من الاهتمام بمواضيع محددة تتصل بقضايا دقيقة في النص الرحلي، والمزيد من البحث في نصوص أخرى مضمنة داخل مصادر مختلفة من أجل ترميم النصوص الرحلية بناء على تكليفات. والاهتمام بالرحيلات والرحلة الدبلوماسية ورحلات الانترنت والرحلات المتخيلة والرحلة في التراث الشعبي وعلاقة الرحلة بأشكال تعبيرية أخرى: رواية، سينما...
- تحويل نصوص الرحلة إلى جمهور أوسع من خلال المختصرات والمقتطفات والمختارات للأطفال واليافعين، مع مراعاة إدراج الرحلة في الكتب المدرسية والجامعية.
- تشجيع التحقيق وتوفير النصوص والحرص على الجودة في التوثيق العلمي الرصين.
- التوزيع الجيد لمنشورات المركز في كل الاقطار العربية وغير العربية.
- التجديد في مواضيع البحث الرحلي وتنويع المقاربات، وتوسيع مجال الدراسات الصورانية المقارنة.
- حرص اللجنة العلمية على جودة وجدة المداخلات المحكمة حفاظاً على مستواها العلمي الرفيع.
ـ إفراد جانب من الندوات المقبلة لأعمال باحثين من أعضاء المركز وتخصيص بورتريهات وسير ذاتية للمشاركين.
ـ إيلاء المزيد من الاهتمام بمجلة الرحلة، لتصبح مجلة علمية ورقية وإلكترونية تعكس اهتمامات وطموحات الباحثين في المجال، مع انتظام صدورها.
ـ اعداد بيبليوغرافيا منشورات المركز وتوزيعها على المراكز العلمية المهتمة مع تفعيل الموقع الإلكتروني.

الرابط
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2009\06\06-04\03qpt81.htm&storytitle=ff'ندوة%20الرحلة%20العرب ية%20في%20ألف%20عام'%20تختتم%20بتأسيس%20متحف%20وطن ي%20لابن%20بطوطة%20في%20مسقط%20رأسهfff&storytitleb =&storytitlec=












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس
قديم Jun-06-2009, 11:36 AM   المشاركة2
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب الأزموري.. مغربي أول مستكشف لجنوب غرب الولايات المتحدة

الأزموري.. مغربي أول مستكشف لجنوب غرب الولايات المتحدة
الرباط - رويترز
Friday, June 05, 2009
يعيد الكاتب المغربي مصطفى واعراب إلى صدارة المشهد الثقافي العربي والعالمي ما يعتبره أسطورة بطلها فتى مغربي تم أسره وبيعه إلى "نبيل" إسباني أرسله إلى أمريكا فأصبح أول أجنبي يتصل بالسكان الأصليين في جنوب غرب الولايات المتحدة في القرن السادس عشر ثم كانت نهايته تراجيدية.
ويقول واعراب إن الدرس المستفاد من سيرة المستكشف المغربي استيبانكو الأزموري أنه في حين كان الرجل الأبيض "المسيحي المغرور بتفوقه مشدودا إلى غريزة القتل والإبادة دون تمييز استطاع مستكشف عربي أن يعبر آلاف الأميال بين قبائل الهنود الحمر بلا زاد ولا سلاح. كان سلاحه الوحيد هو الكلمة بالنطق والإشارة والعلاج بالإيحاء فقط...قبل أن يتمكن من لغاتهم" وإن حوليات التاريخ الأمريكي تسجل أنه أول من اتصل بحضارة الهنود الحمر "قبائل زوني" وعبر الولايات التي تعرف اليوم باسم أريزونا وتكساس ونيو مكسيكو.
ويشدد على أن إعادة الاعتبار للأزموري "هي حرب على النسيان" داعيا إلى تكريم هذا الرائد المغامر الذي نال في أمريكا شهرة لم يسع وراءها ولكنه مازال في وطنه غريب الاسم.
ويضيف في كتابه "استيبانكو الأزموري.. مغامر مغربي في أرض الهنود الحمر.. 1500- 1539" أن الأزموري "قد يصلح أن يكون اليوم مدخلا لتصحيح صورتنا لدى الآخر في الزمن المتميز بالصراعات الدينية والعرقية".
ويقع الكتاب في 151 صفحة كبيرة القطع وأصدره "المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق" ومقره أبوظبي ولندن خلال "ندوة الرحالة العرب والمسلمين.. اكتشاف الذات والآخر" التي اختتمت الأسبوع الماضي في المكتبة الوطنية بالعاصمة المغربية الرباط.
والندوة التي تعقد سنويا في بلد عربي أو أجنبي ينظمها "المركز العربي للأدب الجغرافي" الذي يمنح سنويا جائزة ابن بطوطة بهدف تشجيع أعمال التحقيق والتأليف والبحث في أدب السفر والرحلات في خمسة فروع هي "تحقيق الرحلات" و"الرحلة المعاصرة" و"الرحلة الصحفية" و"اليوميات" و"الدراسات في أدب الرحلة".
ونال واعراب جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي لتحقيق المخطوطات في دورتها الأخيرة "2007" عن هذا الكتاب وتسلم الجائزة في حفل افتتاح الندوة التي شارك فيها أكثر من 50 باحثا.
وجاء في حيثيات لجنة التحكيم أن هذا الكتاب "يمزج ببراعة بين الوثيقة التاريخية والمخيلة الأدبية ويعيد بلغة شائقة تركيب سيرة هذا الشاب.. في أول محاولة عربية لكتابة سيرته المجهولة".
وتناول واعراب في الندوة بعض الأفكار والملاحظات حول كتابه قائلا إن الأزموري تحول إلى إرث مشترك يتجاوز المحلية إلى العالمية مشددا على "أننا "العرب" نتقاسم اليوم مسؤولية إحياء ذكراه" مع الأمريكيين لإعادة تقديمه إلى العالم العربي الذي ينتمي إليه ثم إلى العالم كأحد مشاهير الرحالة والمغامرين العرب.
وأضاف أنه بعد هذه القرون على مقتل الأزموري نشهد من خلال هذا الكتاب على المستوى العربي "بداية اهتمام خجول بسيرة حياته ومغامراته ... في مقابل الجهل العربي بهذه الشخصية المثيرة هناك حضور لها واهتمام بها" على أكثر من مستوى في الولايات المتحدة.
ويبدأ واعراب السطور الأولى من كتابه بداية روائية بعام 1539 حين لقي الأزموري مصرعه على يد عشرات الهنود الحمر الذين طاردوه إلى أن اخترقت جسده النحيل نبالهم وفي لحظاته الأخيرة تراءت له صورة البيوت في بلدته المغربية أزمور "وهي تتهادى في مشهد صامت على صفحة نهر أم الربيع... بعد أن تمتم الشهادتين كي يموت كما ولد مسلما" وإن ظل اسمه الأصلي العربي مجهولا إلى الآن.
ويسجل أن حوليات التاريخ الأمريكي والكتابات المواكبة لمرحلة "الفتوحات الاستعمارية الأوروبية بالقارة الأمريكية" تذكر فقط لقبه الإسباني "استيبانكو" ويعني استيبان الصغير وأطلق عليه هذا الاسم بعد "إكراهه على التنصر" حيث أسره البرتغاليون ضمن مغاربة آخرين حين احتلوا مدينة أزمور الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا جنوبي الدار البيضاء وباعه نخاسون برتغاليون كعبد إلى أحد " نبلاء" البلاط الإسباني فعمده باسم استيبانكو وأصبح عبده وخادمه الشخصي.
ويضيف أن "سيد" الأزموري أخذه معه ضمن بعثة أوفدها الإمبراطور شارل الخامس عام 1527 لاستكشاف أدغال شبه جزيرة فلوريدا وتعيين "المغامر الدموي" بانفيليو دي ناربايز حاكما عليها ولكن البعثة تعرضت لسلسلة من الكوارث خلال عشر سنوات "1526 -1536" ولم ينج من أصل 600 مشارك سوى أربعة أفراد كان الأزموري أحدهم وخلال عشر سنوات تالية كان الناجون الأربعة بلا سلاح ولا طعام في مواجهة طبيعة متوحشة واستعبدهم الهنود الحمر لسنوات أكلوا خلالها جيادهم وجيف رفاقهم الهالكين ثم لحم الكلاب نيئا وجذور نباتات برية وأوراقها.
ويصف واعراب تلك الرحلة بأنها "واحدة من أعظم الملاحم الاستكشافية التي شهدتها حركة استكشاف القارة الأمريكية" حيث تمثل صمود إرادة الإنسان أمام قسوة الطبيعة والبشر في رحلة تيه طويلة بلغت ألوف الأميال من شرق الولايات المتحدة إلى جنوبها الغربي سيرا على الأقدام.
ويقول إن ألبار نونويز الملقب برأس البقرة كان أحد الناجين الأربعة سجل جوانب من وقائع تلك التجربة القاسية في تقرير رفعه إلى ملك إسبانيا بعد عودته إليها. وبعدها رضخ الأزموري "وحده لإرادة نائب الملك" الذي أوفده عام 1536 مع اثنين من الرهبان للبحث عن مملكة سيبولا أولى المدائن السبع لمملكة الذهب مستغلا سمعته الحسنة بين الهنود الحمر.
ويضيف أن الهنود الحمر من قبائل زوني رفعوا الأزموري "إلى مرتبة الآلهة.. أبناء الشمس" ولكنهم قتلوه بعد أن رأوا فيه "ملاك القيامة المنذر بقرب الفناء القادم مع الإنسان الأبيض" حيث كان البيض يبيدون السكان الأصليين أو يبقون عليهم مع ممارسة عنصرية عرقية.
ويقول واعراب إن الأزموري حاضر اليوم في التاريخ الأمريكي الحديث كأحد الذين لهم فضل في استشكاف مناطق الجنوب الغربي وإنه خلال مراحل احتداد الوعي السياسي بين الزنوج في أمريكا كان الأزموري "أبا روحيا ملهما باعتبار أصوله الإفريقية فأطلقوا لقبه المسيحي استيبانكو على بعض أبنائهم" كما أطلق اسمه على بعض مرافق متفرقة في أمريكا.
ويضيف النحات الأمريكي جون هاوسر أنجز للأزموري منحوتة من البرونز ضمن مشروع ترعاه بلدية إيل بولاية نيو مكسيكو يشمل إقامة نصب تذكارية لاثني عشر مستكشفا لهم فضل في استكشاف الجنوب الغربي لأمريكا.
وفي الصحفة الأخيرة من كتاب واعراب صورة لمنحوتة برونزية لرأس الأزموري معروضة بمتحف جريس في تكساس.
ويقول المؤلف إن الأزموري يحضر أيضا بقوة في فولكلور الهنود الحمر حتى إنه "أصبح أسطورة تتقاسمها قبائل الهنود الحمر.. زوني وهوبي" وإن رواية أسطورية عن قتله على يد قبائل زوني تنفي الرواية التي نقلها الإسبان إذ تذهب رواية الهنود الحمر إلى إنه حظى "بقداسة لدى قاتليه الذين كانوا يخشون أن يتركهم فقطعوا رجليه.. ثم عبدوه مثل إله وعاش الأزموري سنين طويلة إلها أسطوريا بلا رجلين. ظلوا يعبدونه إلى أن مات من الشيخوخة" حسب رواية شفهية لهنود زوني.
ويقول واعراب إن بعض الكتاب الغربيين اعتبروا إنجازاته "أهم من رحلات" المغربي ابن بطوطة والإيطالي ماركو بولو.
الرابط
http://www.hespress.com/?browser=view&EgyxpID=13358












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كشـــاف مجلــة مكتبـة الملك فهـد الـوطنيـة الاء المهلهل المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 17 Apr-23-2011 02:11 PM
واقع الفهرسة التعاونية الآلية في المكتبات العربية والاجنبية هدى العراقية منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 4 Dec-25-2010 06:31 PM
دراسة حول مواقع المكتبات العربية_ مشاركة مقتبسة كريشان المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 6 Dec-11-2010 05:43 PM


الساعة الآن 11:03 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين