منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى الوثائق والمخطوطات » كتاب المخطوط العربي.. بين الوصف والتحليل

منتدى الوثائق والمخطوطات يطرح في هذا القسم كل ما يتعلق بالوثائق والمخطوطات العربية والإسلامية.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Jun-20-2009, 12:36 PM   المشاركة1
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب كتاب المخطوط العربي.. بين الوصف والتحليل

كتاب المخطوط العربي.. بين الوصف والتحليل

صحيفة 26سبتمبر
للمؤلفة والكاتبة الصحفية الباحثة/ انتصار العمري
ذكرت المؤلفة في مستهل مقدمتها أنها لاقت الكثير من الصعوبات لإنجاز كتابها المخطوط العربي بين الوصف والتحليل، ومن هذه الصعوبات قلة المصادر الورقية لاسيما المتعلقة بالمخطوطات اليمنية، مما جعلها تبذل جهداً غير عادي في دراسة هذه المخطوطات في معظم جوانبها المختلفة من الواقع الميداني.
أما فيما يتعلق بالأهمية والأهداف التي جعلتها تبذل جهوداً كبيرة لإنجاز هذا العمل فتقول المؤلفة حول ذلك أنه ما من شك أن العلوم والفنون بمختلف مناهلها ومشاربها بشروطها التي لا تتعارض مع العقل والمنطق لها من الأهمية مما جعلها مرتبطة بحياة البشرية - بل أن تطور هذه الحياة يتوقف على هذه العلوم والفنون فترقى برقيها وتتخلف بتخلفها، وإن كانت قد أبرزت أهمية الدراسة مبتعدة عن الموضوع باعتباره علم أو فن، أو باعتباره يجمع بين العلم والفن، فإن أهمية دراستها للمخطوط العربي عامة واليمني بصفة خاصة يكمن في إبراز مكانة المخطوط وذلك من خلال التعريف به بشكل عام، كثروة ونتاج فكري وإنساني يستحق منا دراسته، فقلة الدراسات التي تناولته من زوايا ضيقة لاسيما فيما يتعلق بوضعه الحالي والذي يعود الى قلة المتخصصين والمهتمين به على المستوى العربي الواحد، كل ذلك قد ولد لدى الباحثة شعوراً في هذا الفن وتسليط الضوء عليه بشكل أكبر ومن جميع جوانبه المتعددة، لاستيفاء حقه كاملاً وتبيان المكانة التي يتربع عليها والتي خصصت أصلاً لأجله.
الى جانب ذلك فإن أهمية دراسة المخطوط العربي كما قالت مؤلفة الكتاب أنها من أجل تلبية حاجات من لهم علاقة أو اهتمام في هذا المجال من المتخصصين والباحثين والدارسين على النطاقين العالمي والعربي.
وأخيراً فتقول مؤلفته حول أهمية المخطوط أنه أياً كان منشأه فهو يعبر عن حضارة الامة التي نشأ في أوساطها والى أي حدٍ بلغت هذه الحضارة.
وانطلاقاً من أهمية هذه الدراسة التي وضعتها لكتابها والتي اعتبرتها لبنة أساسية لبناء صرح تنطلق منه لتحقيق ما تصبو اليه، فإن الاهداف التي حددتها لهذه الدراسة تكمن في التعرف على البدايات الأولى للكتابة والخط وكيف تطور كل منهما بعد ذلك والذي أبرزته من خلال تطور الوسائل التي كتب عليها وكذلك الأدوات التي كتب بها وحول هذا الهدف قامت الباحثة أولاً بإبراز هذه الوسائل والتعريف بها، والتي تتجلى بداية من مادة الطين والرسوم والصور والرموز والنقوش والعسب والكرانيف واللخاف والأكتاف والأقتاب وانتهاءً بالبردي والرقوق والورق.. الخ.
أما الأدوات التي كتبت بها على هذه الوسائل فكثيرة أيضاً كان آخرها القلم، حيث أعطت نبذة موجزة عن كيفية إعداده وفقاً لخطوات متسلسلة والمستلزمات الاخرى المتعلقة به كالدواه والمدية والملواق والمسقاة والمصقلة.. الخ.
الى جانب ذلك فقد تطرقت أيضاً الى المراحل التي مرت بها الكتابة العربية من حيث الضبط والتشكيل والتنقيط .. الخ.
أما فيما يتعلق بالخطوط العربية فقد أبرزت مجموعة من هذه الخطوط مدعمة بالصور ومميزات كل خط من تلك الخطوط.
و أما بشأن الهدف الثاني التي وضعته المؤلفة أيضاً بعين الاعتبار فيتعلق بحركة التأليف والترجمة ودور الوراقة بصفة خاصة إزاء المخطوط العربي، وحول هذا الهدف قامت الباحثة بوضع مفاهيم وتعاريف من جانبها للمخطوط والوراقة أيضاً بعد أن قدمت مجملاً من التعاريف حولهما من مصادر مختلفة، كما أعطت نبذة موجزة عن حركة التأليف والترجمة في عصورهما المبكرة، وكذك ايضاً قامت بإبراز أهم العناصر التي ساهمت في صناعة المخطوط ونشره وأهم الخصائص والمميزات لهذه العناصر.
وأشهر الوراقين والخطاطين وأهم الاعمال التي قام بها الوراقون بصفة خاصة - فضلاً عن إبراز أهم المراحل التي مرت بها حركة الوراقة والنتائج التي ترتبت على هذه الحركة وأخيراً إبراز مكونات المخطوط وأجزائه والتي ناقشتها الباحثة من جانبين هما الجانب المعلوماتي والجانب المادي (الفني).
أما الهدف الثالث الذي لا يقل أهمية عن سابقيه فيتعلق بالمشكلات التي تتعرض لها المخطوطات عامة والوثائق بصفة خاصة على مدى التاريخ وحول هذا الهدف قامت الباحثة بالتعرف على هذه المشكلات والكشف عنها، سواءً من خلال المصادر الورقية أو الدراسة الميدانية، والتي قسمتها بعد ذلك الى مشكلات مباشرة وغير مباشرة، فأما النوع الأول من هذه المشكلات فتتمثل بالمخاطر والأضرار الطبيعية كالرطوبة والضوء والحرارة وكذلك المخاطر والأضرار الكيميائية كالغازات وغيرها إضافة الى مخاطر وأضرار بيولوجية كالتي تسببها الكائنات الحية مثل الحشرات والقوارض والفطريات والبكتيريا والانسان ايضاً.
وأما النوع الثاني من المشكلات فتتمثل بالجهل وعدم الاهتمام بقيمة تراثنا العربي الاسلامي كما تعود ايضاً الى أسباب سياسية أو دينية أوغير ذلك مما أدى الى تلف وتدمير تاريخ بأكمله عن طريق الحرق والدفن والغسل والغرق، كما تتمثل أيضاً بعدم قيام الجهات الرسمية بمسؤولياتها نحو هذا التراث وصرف اهتماماتها في اتجاهات أخرى، وكذلك أيضاً عدم توفر الأجهزة اللازمة والمواد الضرورية للحفاظ عليها وصيانتها، الى جانب ذلك عدم توفر الكوادر المتخصصة بالقدر الكافي فضلاً عن عدم قدرة الباحثين والدارسين أوغيرهم من المهتمين للوصول الى المخطوطات، وعدم السماح لهم في استغلال ما تحتويه من كنوز في أبحاثهم ودراساتهم العلمية أو التاريخية أو غيرها، وبذلك فقد أصبحت مجرد تراث حبيس الجدران وعديم الفائدة.
وأما الهدف الرابع فيتعلق بالمدن اليمنية التي تزخر بالمخطوطات العربية اليمنية وكذلك المؤسسات المعنية بحفظها وصيانتها وحول هذا الهدف قامت الباحثة بتسليط الضوء على هذه المدن والمؤسسات حيث عالجت الموضوع معالجة خاصة من حيث التعريف بهذه المدن والمؤسسات ومن جوانب عدة كالتعريف بها والتعريف أيضاً بأهم المكتبات التي توجد في تلك المدن مع الاشارة الى أسماء أصحاب هذه المكتبات، كما تم التعريف بأعمال تلك المؤسسات المعنية بحفظ وصيانة المخطوطات وبأهدافها وأقسامها وخدماتها، مع التعريف بآخر المكتشفات الأثرية فيها، لاسيما في العامين الآخرين 2007-2008م.
وأما الهدف الخامس فقد كان حول الطرق المتبعة في فهرسة وتصنيف المخطوطات والوثائق سواءً إبان الحضارة العربية الاسلامية، أو في عصرنا الحاضر، وحول ذلك عرضت الباحثة العديد من الآراء العربية التي اختلفت بشكل كبير حول فهرستها وتصنيفها في الوقت الحاضر، كما قدمت نماذج مختلفة عربية ويمنية دللت بها على هذا الاختلاف، فخرجت بنتيجة تقول فيها إن الاختلاف الحاصل حول فهرسة وتصنيف المخطوطات العربية يعود الى عدم وجود تقنين عربي موحد في الفهرسة والتصنيف، فكل مكتبة داخل كل دولة عربية تقوم بفهرسة وتصنيف مخطوطاتها وفقاً لسياسة معينة تراها مناسبة للقيام بخدماتها واحتياجاتها ليس إلا.
وأما الهدف السادس فيتعلق بالطرق والأساليب المتبعة في صيانة وترميم المخطوطات عامة والوثائق بصفة خاصة وقد أبرزته الباحثة من خلال الدراسة العملية للمخطوطات اليمنية المتواجدة في دار المخطوطات بالعاصمة صنعاء، حيث قدمت معلومات في غاية الأهمية حول ذلك، سواءً من حيث الأدوات المعدة للقيام بالصيانة أو المتطلبات الأخرى للقيام بالترميم أيضاً من معدات وأجهزة، كما أبرزت الباحثة من خلال هذه العملية أنواع الترميم ونوع الجهاز الخاص للقيام بكل نوع من هذه الأنواع، مع شرح وافٍ لكل جهاز أو مرحلة من مراحل استخدامه، وقد دعمت كل ذلك بالصور التي التقطتها لتلك الأجهزة وغيرها من الصور المرتبطة بعملية الترميم ككل.
وأخيراً فإن الهدف السابع والذي كان آخر محطة تقف عنده الباحثة هو فيما يتعلق بالتزوير والتحقيق، حيث قامت بتقديم التعاريف المطلوبة حول هاتين العمليتين من جانب لغوي واصطلاحي.
كما أعطت نماذج مختلفة للطرق التي يتبعها المزورون قديماً وحديثاً لتزوير تاريخنا وتراثنا والذي يعود إما لأغراض مادية أو لعداوات شخصية أو سياسية أوغير ذلك، كما كشفت عن الكثير حول ما يتعلق بهذه العملية كالتعرف على المخطوطات الأصلية من المخطوطات المزورة، وما هي المراحل المتبعة للقيام بعملية التحقيق والقائمين بها.. الخ، مع إبراز دور العلماء اليمنيين حول ذلك وإسهاماتهم أيضاً نحو هذا التراث وماقدموه للمعرفة من علوم مختلفة.
من خلال ما استعرضناه من أهداف سامية للباحثة، والتي على أثرها قد قامت بدراسة المخطوط العربي، فإن ذلك يوحي لنا أن الكتاب قد بُذل فيه جهوداً مضنية للحصول على معلومات لها قيمتها العلمية، كما توحي لنا الفصول التسعة التي تضمنها الكتاب، بأن الكتاب ضخم لاسيما صفحاته التي تبلغ عددها أربعمائة صفحة، وهذا العدد ليس بعدد هين وخاصة أن المعلومات التي تحتويها صفحات هذا الكتاب تدل على أنها قد جمعت في سنوات، فالجهد المبذول فيه واضح، لاسيما في الفصل التاسع الذي كان بمثابة الزبدة التي جمعت من بين شوائب مختلفة، للحصول على زبدة نقية خالية من أية شوائب، والتي تمثلت بالاستنتاجات التي خرجت بها الباحثة من دراستها، والتي على اثرها وضعت المقترحات والتوصيات بين يدي الجهات الرسمية، لأخذها بعين الاعتبار في المراحل القادمة، التي من شأنها ستؤدي الى التغلب على كل المشكلات والنهوض بتراثنا العربي اليمني الى حال أفضل.
ونود الإشارة الى أن الباحثة في صدد إصدار الطبعة الثانية من كتابها الموسوم بالمخطوط العربي، وكما أفادتنا أن هذه الطبعة ستحتوي على معلومات جديدة لها قيمتها في حقل البحث العلمي، فلننتظر لنرى ما ستقدمه الباحثة انتصار العمري في الطبعة الثانية من كتابها المذكور.


الرابط
http://www.26sep.net/newsweekarticle.php?lng=arabic&sid=45359












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قائمة كتب حديثه التكنولوجي النشط عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 37 Dec-31-2016 06:00 PM
الفهرس الموحد لكتب المكتبات د. صلاح حجازي المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 22 Oct-19-2011 06:24 PM
دور تكنولوجيا المعلومات في حفظ المخطوطات العربية Sara Qeshta منتدى الوثائق والمخطوطات 5 Feb-25-2010 11:19 PM
الفهرس العربي الموحد عبدالله الشهري منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 21 May-03-2009 09:43 AM
أدب الأطفال وتجربة ثقافة الطفل : الواقع والآمال د.محمود قطر عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 3 Feb-04-2007 11:03 PM


الساعة الآن 10:43 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين