منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » نحو أخصائي معلومات متميز

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم May-14-2006, 03:25 PM   المشاركة1
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي نحو أخصائي معلومات متميز

بداية أود إهداء هذه المشاركة لكل زملاء المهنة الطامحين لغد أفضل ، وأخص كل من الزميلين me12 (رداً على فهرسة المشاعر) و.. آلاء المهلهل (رداً على الأمناء المحبطون ) ، وقد نُشرت هذه الورقة ضمن فعاليات المؤتمر القومي الثالث لأخصائيي المكتبات والمعلومات والذي نظمته الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات بالتعاون مع جامعة الإسكندرية عام 1999 .

تدور هذه الورقة حول إعداد أخصائي معلومات متميز يستطيع أن ينافس في سوق العمل الحالية والتي أفرزت مجموعة من التحديات المحلية ، والمعايير العالمية والتي إن لم يتحل بها ذلك الأخصائي المعلوماتي ، تقلص دوره في الحياة وتهمش .
كما ستكون هذه الورقة على هيئة أسئلة متصلة بأخصائي المعلومات وإجابات مقترحة عليها ، بالإضافة إلى بعض التعريفات ذات الصلة بالموضوع ، وإلى بعض المفاهيم الإدارية التي يجب أن تكون واضحة في أذهاننا ، مثل :الاستراتيجية ، والإدارة الاستراتيجية ، والرسالة والأغراض والأهداف ، والموارد البشرية .
كما ستتطرق الورقة إلى الأدوار التي يجب أن تلعبها الجهات ذات الصلة بموضوع المناقشة ، وهل سيقتصر ذلك الدور على مجرد طرح القضايا المهنية ومناقشتها ؟ أم سيمتد لوضع استراتيجية مشتركة ؟ ووضع آلية للتنفيذ والمتابعة ؟ . وهذه الجهات هي مجموعة من الدوائر المتداخلة والمتماسة والتي نبدأ بأصغرها وهي المكتبات ومراكز المعلومات ، والشروط المعلنة التي تضعها في إعلانات التوظيف أو الخفية والتي يتم طرحها في مقابلات الاختبار للمتقدمين لشغل وظيفة معلوماتية .
وتتسع الدائرة لتضم الوحدات الإنتاجية - إن جاز لنا التعبير - والتي " تنتج " أخصائي المعلومات للسوق المحلي والعربي ، ومدى تكيف المواد الدراسية مع متطلبات هذا السوق بشقيه المحلي والعربي ومتغيرات كل منهما .ولا ننس دور الجمعيات المهنية والتي تعتبر " الملاذ الآمن " لمن يمتهن مهنة ما ، والمدافع الشرعي لهؤلاء المنتسبين لها ، ودور تلك الجمعيات في التواصل مع أجهزة الدولة المختصة في سن التشريعات الضرورية لرفع مستوى خدمات المعلومات ومن يعملون بها .

• أرقام ذات دلالة :-
- بلغ العدد الكلي للمكتبات الواردة بدليل المكتبات المصرية 1319مكتبة ( عامة ومتخصصة وأكاديمية ).
-بلغ العدد الكلي للعاملين بالمكتبات 9211 فرد .
-متوسط عدد العاملين بالمكتبة الواحدة في حدود 7 أفراد .
-نسبة المتخصصين إلى غير المتخصصين 12.1 % .-قُدر العجز في عدد المتخصصين عام 1995 بنسبة 57.6 % .
-يقدر العجز في عدد المتخصصين عام 2015 بنسبة 59.5 % .

• الإدارة الاستراتيجية :
من الضروري قبل التطرق لموضوع البحث ، التعرف على سر الاختلاف في معدلات النجاح والاستمرارية في المنظمات العاملة في مجال المعلومات . والواقع أن معدل النجاح والفشل يتوقف على ما تتبعه هذه المنظمات من استراتيجيات .
والاستراتيجية هي " خطط وأنشطة المنظمة التي يتم وضعها بطريقة تضمن خلق درجة من التطابق بين رسالة المنظمة وأهدافها ، وبين هذه الرسالة والبيئة التي تعمل بها بصورة فعالة وذات كفاءة عالية " .
ولعل ذلك التعريف يحتاج منا إلى تفسير حتى تتضح أبعاده الأساسية ، فإذا نظرنا إلى هذا التعريف نجد ما يلي :
1-إن الاستراتيجية ما هي إلا وسيلة لتحقيق غاية محددة وهي رسالة المنظمة في المجتمع، كما أنها تصبح غاية تستخدم في قياس الأداء للمستويات الدنيا داخل المنظمة. ومعنى ذلك أنه لا يمكن لأي منظمة أن تستخدم مفهوم الاستراتيجيات إلا إذا كانت رسالتهاits Mission في المجتمع واضحة ومحددة .
2-إن الاستراتيجية تهدف إلى خلق درجة من التطابق والتي تتسم بالكفاءة العالية بين عنصريين أساسيين وهما :
أ-خلق درجة من التطابق بين أهداف المنظمة objectives ، وبين غاية المنظمة purpose. فلا يعقل أبداً أن تعمل أي منظمة مع وجود تناقض بين الأهداف والغايات التي تعمل على تحقيقها.
ب-خلق درجة من التطابق بين رسالة المنظمة والبيئة التي تعمل بها تلك المنظمة. ومعنى ذلك أن الاستراتيجية تعمل على أن تعكس رسالة المنظمة تلك الظروف البيئية التي توجد فيها ومراعاة التطورات الحادثة في البيئة ومقابلتها بالتغيير المناسب في الاستراتيجيات المتبعة .

بعد أن تعرفنا على الاستراتيجية، يمكن لنا أن نعرف الإدارة الاستراتيجية بأنها " هي تلك العملية اللازمة لوضع ، وتنقيح ، وتطبيق بعض التصرفات اللازمة لإنجاز بعض النتائج المرغوب فيها " . وترتبط الإدارة الاستراتيجية بعدة مفاهيم هي : الغرض ، والرسالة ، والأهداف ، فلكي تتولى المنظمة تنمية استراتيجيتها فإن عليها أن تراعي كل من غرضها، ورسالتها، وأهدافها .
وغرض purpose المنظمة يمكن تعريفه بأنه " الدور الأساسي للمنظمة والذي يتم تعريفه بواسطة كل الأطراف صاحبة المصلحة والتي تتحمل المخاطرة بالتعامل معها " .
أما رسالة المنظمة Mission فهي تعرف بأنها " تلك الخصائص الفريدة في المنظمة والتي تميزها عن غيرها من المنظمات المماثلة لها" . ومن هنا فإن رسالة المنظمة هي التي تعكس الفلسفة الأساسية للمنظمة، وهي أيضاً تعبر عن الصورة الذهنية التي ترغب المنظمة في إسقاطها على أذهان الأفراد، وهي تعبر عن مفهوم الذات للمنظمة Self-concept، وتحدد أيضاً ما تقدمه المنظمة من منتج أو خدمة ، أو السوق الذي تتعامل معه، كما أنها تعمل على تحديد تلك الحاجات التي تعمل المنظمة على إشباعها من خلال النشاط التي تقوم به .
وأخيراً فإن الأهداف objectives تمثل تلك الأهداف المتوسطة والتي تحتاج إليها المنظمة لكي تترجم رسالتها الفلسفية إلى مصطلحات محددة وملموسة ويمكن قياسها .

من المفيد تحديد مفهوم نظم الموارد البشرية نظراً لأن إدارة الموارد البشرية هي مدخل تحسين القدرة التنافسية وتعرف إدارة الموارد البشرية بأنها : الأنشطة التي تصمم لإمداد المنظمة بالموارد البشرية التي تحتاجها والتنسيق فيما بينهم.ويعرف سيسون Sisson إدارة الموارد البشرية بأنها “ تهتم بصفة أساسية بتوفير وتعبئة الموارد البشرية ومن ثم فإنها تتعلق بالسياسات والإجراءات، والعمليات الخاصة بإدارة منظمات الأعمال”. ويمكن استخلاص نتيجتين أساسيتين من هذا التعريف، الأولى هي أن إدارة الموارد البشرية تعتبر أحد الوظائف الإدارية التي تختص بالاستخدام الفعال للموارد.أما النتيجة الثابتة فهي أن إدارة الموارد البشرية يمكن أن تحسن من عمليات توفير وتعبئة الموارد البشرية. أي أنه يمكن تعريف إدارة الموارد البشرية – بشكل عام بأنها : مجموعة من النظم الفرعية المترابطة التي تشمل العمليات والأنشطة الخاصة بتوفير، وتنمية، وتشغيل الموارد البشرية في منظمات الأعمال .والآن بعد أن اتضحت لنا تلك المفاهيم الأساسية ، فمن الذي سيقوم بإنتاج السلعة أو الخدمة ؟ بطبيعة الحال ستكون الإنتاجية من خلال الأفراد ، فمثل كل المنظمات الرائدة تؤمن إيماناً عميقاً بأن أفضل أنواع الأصول التي تمتلكها هي تلك الأصول البشرية، فهي تعتبر الأفراد العاملون بها هم رجال " خط النار" الأول الذي يمكنه أن يقدم أفكاراً جديدة لتحسين الجودة أو لزيادة الإنتاجية . وهي تعمل دائماً على أن تزود أفرادها بالمعلومات الخاصة بالمنظمة وبرسالتها وبالأنشطة التي تقوم بها ، وهي منظمات تسيطر عليها النظرية “Y” في تعاملها مع أفرادها .ويعتبر العنصر البشري من أهم الموارد التي تعتمد عليها أي منظمة ، وتزداد هذه الأهمية في المنظمات الخدمية .

وتصنف المكتبات – على اختلاف أنوعها – ومراكز المعلومات على أنها منظمات خدمية ،ومسئولة عن خدمتين أساسيتين هما :
1-خدمة تقديم المعلومات .
2-خدمة إتاحة أوعية المعلومات .

ونظراً للسمات المميزة للخدمات بشكل عام :
1-غير ملموسة ، أي ليس لها مواصفات وأبعاد معيارية أو مادية .
2-غير نمطية ، أي تتشكل حسب رغبة متلقي الخدمة .
3-وجود علاقة أو اتصال مباشر بين منظمة الخدمة وبين متلقي الخدمة .
4-مساهمة متلقي الخدمة في إنتاج الخدمة .
فإن عبء " تسويق " خدمات المكتبات ومراكز المعلومات يقع على أفرادها ، لا سيما المتواجدين في نقاط الخدمة المباشر ة بالجمهور ، مثل أفراد : الإرشاد المرجعي ، الإعارة الخارجية ، الاشتراكات والعضوية …إلخ .
بل قد يصل العبء إلى " أفراد الأمن " المتواجدين في مداخل تلك المكتبات أو مراكز المعلومات .

والسؤال الأول المطروح هنا :
لماذا يتحمل مقدمو الخدمة المكتبية عبء " تسويقها " ؟ .
والإجابة سبق الإشارة إليها في الفقرة السابقة ، بالإضافة إلى أن :
أ-تعقد عملية الاتصال بين تلك النوعية من المنظمات الخدمية وبين جمهورها ، يجعل هذا الجمهور يُقيّم المكتبة أو مركز المعلومات بالجزء المرئي له ، ولا يعنيه الأداء المتميز لأقسام التزويد أو الإعداد الفني أو النظام الآلي ،أو مدى كفاءة الإدارة . بل كل ما يعنيه أداء الفرد الذي تعامل معه مباشرة : هل بذل جهداً ؟ هل تواصل فكرياً معه؟ هل كان بشوش الوجه ؟ . وعليه فإنه في هذه الحالة لا يمكن فصل جودة الخدمة عن جودة سلوك مقدم الخدمة مع متلقي الخدمة ، أي أن متلقي الخدمة يُسّم الخدمة بأضعف حلقات الاتصال ، ويعمم ما يراه على ما لا يراه.
ب-أهمية عنصر الثقة في مقدم/ مقدمي الخدمة تلعب دوراً كبيراً في تفضيل مكتبة على أخرى، حيث يعتقد " القارئ " أن ( س ) من أفراد الخدمة بمكتبة ما يستحق ثقته ، لأن هذا الفرد أرشده لمعلومات وثيقة الصلة ببحثه ، أو أنه تواصل فكرياً مع متطلباته المعلوماتية ، أو أنه يجعله يشعر أنه القارئ الوحيد بهذه المكتبة ..

والسؤال الثاني :
كيف يمكن تطوير مهارات العاملين بالمكتبات ومراكز المعلومات بما يتمشى مع متطلبات الجمهور ، و سعي تلك المكتبات ومراكز المعلومات للنجاح مهنياً و إدارياً ؟.
بطبيعة الحال ستكون الإجابة الفورية هي : الدراسات الجامعية الأولى والمتخصصة في المجال ، ولكن نظراً للتطور المستمر في هذا المجال فإن العاملين بتلك المنظمات يحتاجون من وقت للآخر لتطوير ذواتهم ، وأحياناً يكون التطوير من خلال المحاكاة ، أو بالقراءة ، أو بما يسمى : خبرة رأس العمل .

والآن بعد أن وضحت الصورة ، كيف السبيل لتجميل هذه الصورة ؟. وطالما عرفنا هذا العبء التسويقي للمعلومات وعلى من يقع ، وعرفنا كيفية التطوير. نريد أن نجزئ الصورة كي يسهل علينا تحليلها ، ومن خلال طرح بعض الأسئلة ذات الصلة بالموضوع يمكن لنا أن نتلمس الإجابة لنصل معاً إلى مواصفات أخصائي المعلومات المتميز .

أين يعمل ؟
يعمل في أحد مرافق المعلومات ، ونقول " مرفق " حيث يقصد بهذا المصطلح توضيح مدى الأهمية الحيوية لقطاع المعلومات للجمهور ، حيث أن المرفق يقدم سلعة أو خدمة أساسية للجمهور( مثل مرفق الكهرباء ، مرفق المياه ، مرفق المواصلات ..) .ماذا يعمل ؟1-يقدم خدمات المعلومات : الإجابة على أسئلة مرجعية ، تكشيف ، استخلاص ، أدلة ، بيانات .. (مكتوبة / شفاهة ) .2- يقدم خدمات أوعية المعلومات : كتب ، دوريات ، أقراص ممغنطة ، شرائط فيديو ، شرائط كاسيت … إلخ من أشكال أوعية المعلومات التقليدية وغير التقليدية، سواء بالإطلاع الداخلي عليها أو إعارتها خارجياً .
وكلمة خدمة :يجب التوقف عندها كثيراً ، فكما نوهنا من قبل ، تختلف الخدمة عن السلعة في صفات جوهرية : عدم ملموسيتها ، تُستهلك وقت إنتاجها ، لا يمكن تخزينها ، تحتاج إلى رأس مال كبير ، توظف عمالة كبيرة ، صعوبة تنميطها ، ذات اتصال مباشر بالجمهور ..ولأن الخدمات تعتمد على عمالة كبيرة ، وهذه العمالة تتفاوت في مهاراتها لا سيما مهارات الاتصال مع الآخرين ، فإن العنصر البشري هنا يكون فيصلاُ في الحكم على مدى فعالية وكفاءة منظمة خدمية عن منظمة أخرى تقدمان نفس الخدمة .

كيف يعمل ؟
من خلال تسهيلات المثلث التالي :
1- مبنى مجهز تتوافر فيه متطلبات تقديم خدمات المعلومات :
- أجهزة تكنولوجية مُعينة ( حاسبات آلية لتخزين المعلومات واستدعاءها ، ماسحات ضوئية ، آلات تصوير ناسخة .. )
- أثاث ومعدات : مقاعد وطاولات ، أرفف عملية ( من حيث : خامة التصنيع ، أبعادها ، المتانة والجماليات ..) .
- الإضاءة والتهوية : لمنع وتأمين الحوادث : حريق ، ماس كهربي ، كوارث طبيعية .. بالإضافة إلى الإسعافات الأولية .
2- مقتنيات مطلوبة :
وذلك من خلال سياسة تزويد لأوعية معلومات تراعي وتلبي متطلبات الجمهور.
3- عنصر بشري مدرب :
أدلة عمل ، هيكل وظيفي ، توصيف وظيفي ، لوائح تنظيمية ( حقوق وواجبات ) التأهيل المستمر .لماذا يعمل ؟للحصول على الأجر والحوافز والمزايا والخدمات ، بالإضافة إلى ذلك الحصول على : الاحترام والتقدير حسب هرم احتياجات " ماسلو " : احتياجات أساسية ، احتياجات الأمن ، الاحتياجات الاجتماعية ، احتياجات تقدير الذات ، احتياجات الجماليات .

سوق العمل ؟
تشير آخر الإحصائيات في مصر إلى وجود عجز في أخصائيي المعلومات قد يصل في عام 2015 إلى 59.5 % إذا استمرت معدلات الخريجين من جميع أقسام المكتبات والمعلومات في مصر كما هي.متطلبات سوق العمل لأن وحدات سوق العمل غير منفصلة عن بيئتها الداخلية والخارجية فتتفاعل معها باعتبارها أنظمة مفتوحة ، فكل القوى المؤثرة في البيئة الداخلية أو الخارجية ستؤثر بالتالي في وحدات سوق العمل ، وبالتالي في تحديد احتياجاتها من الموارد البشرية وخصائص تلك الاحتياجات .
ومن القوى المؤثرة :
قوى سياسية : الضغوط في اتجاه قضايا الإصلاح والشفافية .
قوى اقتصادية : السوق الحر وآليات العرض والطلب .
قوى تكنولوجية : ضرورة استيعاب الإمكانات المتنامية للحاسبات الآلية وتقنياتها .
قوى ثقافية : الانفتاح على العالم وضرورة وجود مهارات لغوية أجنبية .لذ نجد أنه في النهاية نحتاج لمواصفات معينة في أخصائي المعلومات المتميز ، منها :
لديه القدرة والرغبة في التعامل مع الجمهور ( مهارات الاتصال والتفاوض وحل المشكلات ). لديه مهارات ثقافية عامة .
لديه مهارات ثقافية متخصصة ( لغة/لغات أجنبية ، معرفة ثقافية واسعة بمجال عمله .. ) .
لديه مهارات تشغيل واستخدام الحاسب الآلي .
لديه مهارات علمية خاصة بعلوم المكتبات والمعلومات .

والآن .. إذا دخلنا أحد أدمغة أخصائيي المعلومات وبحثنا فيه عن تلك " المواصفات " ، ماذا سنجد ؟ ..
أعتقد أننا سنجد الكثير من المهارات العلمية في علوم المكتبات والمعلومات ، وبعض المهارات الثقافية العامة ، والقليل النادر من المهارات الثقافية المتخصصة ( لغة / لغات أجنبية ، ومعرفة ثقافية واسعة بمجال عمله ) ، أو من مهارات تشغيل واستخدام الحاسب الآلي ، وإذا وصلنا للقدرة والرغبة في التعامل مع الجمهور( مهارات الاتصال والتفاوض وحل المشكلات ) سنجد منها النذر اليسير على الرغم من كونها تعتبر أساس التميز لأخصائيي المعلومات .
فكما أشرنا في بداية هذه الورقة إلى سمات الخدمة ، وكيف يحكم المستفيد على خدمة ما ، سنجد أن يجب على مقدم/مقدمي خدمات المعلومات أن تكون لديه/لديهم القدرة والرغبة في التعامل مع الجمهور ( مهارات الاتصال والتفاوض وحل المشكلات ). فهذه المهارات هي " كلمة السر " للنجاح والتميز ، ليس لأخصائي المعلومات بل لكل من يمتهن مهنة هي في الأساس خدمة ( مهنة الطب: خدمة صحية ، مهنة المحاماة : خدمة قضائية ،.. ) .

تعتبر قضية التعامل الإنساني من أعقد وأشق القضايا التي تؤرق المجتمع البشري نظراً للغموض والصعوبة التي يجدها الفرد في فهم الشخصية الإنسانية ، ومن أهم فنون التعامل مع الآخرين تلك المداخل التالية والتي سنشير إليها إشارات عابرة حيث أن المقام هنا لا يسمح بالتفاصيل ، ويمكن الرجوع للكتب المبسطة في هذه المجالات :

الاتصال :
إنتاج أو توفير أو تجميع البيانات والمعلومات الضرورية لاستمرار العملية الإدارية (أو غيرها ) ونقلها وتبادلها أو إذاعتها بحيث يمكن للفرد أو الجماعة إحاطة الغير بأمور أو أخبار أو معلومات جديدة أو التأثير في سلوك الفرد أو الجماعات أو التغيير في هذا السلوك وتوجيه وجهه معينه.

الاتصالات:
الاتصالات هي الوسائل التي يتم بواسطتها تبادل أو نقل المعلومات ،الأفكار، الحقائق، المشاعر من جهة إلى أخرى من أشخاص أو مجموعات حتى تحقق فهم موحد، وكذلك توافر نفس المعلومات والحقائق لجميع الأطراف الذين تشملهم عملية الاتصالات .
ويقع الاتصال بين الأجزاء المكونة للنظم بمثابة الجهاز الذي يمكن الإدارة أن تحقق من خلاله عملية اتخاذ القرارات . وتخدم عملية الاتصال الإدارة في توصيل الأوامر والتعليمات والأفكار إلى العاملين بالتنظيم، هذا فضلاً عن دورها في تمكين الإدارة من الوقوف على مشاعر واتجاهات الأفراد العاملين في المستويات التنظيمية المختلفة ، بالإضافة إلى ذلك تهتم الإدارة بالاتصالات الخارجية التي تتم مع الجهات والمؤسسات الخارجية مثل المستهلكين ..الخ .
وتتكون عملية الاتصال من :
1-المرسل .
2-المستقبل
3-الرسالة
4-الوسيلة/القناة
5-التعبير
6-فك الرموز
7-التغذية العكسية
8-المؤثرات الخارجية

الإنصات :
الإنصات لا يعنى الاستماع ، فالاستماع يعنى فقط الجانب العضوي من عملية الإنصات ممثلة في صورة الإحساس بالموجات الصوتية وترجمتها ومراحل الإنصات هي : الاستماع ، التفسير ، التقييم ، الاستجابة .• الإنصات هو النشاط الأساسي في الاتصالات .• أثبتت الدراسات أنه بعد الإنصات المستمر لمدة عشر دقائق لا يتجاوز ما سمعه وفهمه وقيمه المستمع عن نصف ما قيل تقريباً وخلال ساعات يفقد 50% منه لتنتهي الرسالة عملياً إلى 25% من أصلها بمعنى أخر أننا نحتجز في ذاكرتنا ما لا يزيد عن ربع ما نسمعه وننصت إليه ! .

التفاوض :
عملية للوصول إلى اتفاق حول شئ ما بين طرفين أو أكثر .
مطلوب : مبدأ " أكسب وأكسب " win -win approach .
مرفوض : مبدأ " أكسب كل شئ وأخسر كل شئ " zero-sum game"
• كن مستعداً للتفاوض في أي وقت .
• أحرص على أن تكون مقتنعاً بكل نقاط العملية التفاوضية قبل أن تقنع الآخرين بها .• ليست هناك صداقة دائمة ، بل هناك مصالح دائمة .
• الحذر والحيطة وعدم إفشاء كل ما لديك مرة واحدة ، تأكد أن استخدامك الصحيح لحواسك وتعبيراتك الجسدية = " نجاح ".
• لا تبن تحليلاتك على أمانٍ ، بل على وقائع وأحداث منطقية ، وتأكد من معرفتك بمفاوضك.

اتخاذ القرار:
مفهوم القرار : الاختيار بين عدة بدائل مطروحة بقصد تحقيق هدف أو عدة أهداف معينة .واتخاذ القرار كنشاط يغطى كافة مجالات العمل ( وبشكل عام : الحياة ) ويتم على كافة المستويات . أما أهمية القرارات فتزداد كلما ارتفع مستوى السلطة الإدارية . أسباب اتخاذ القرار : يكمن السبب الرئيسي في اتخاذ القرارات في ندرة الموارد وعدم كفايتها للوفاء بمختلف الرغبات والحاجات مع وجود أكثر من بديل لإشباع هذه الرغبات والحاجات بدرجات متفاوتة، الأمر الذي يتطلب ضرورة المفاضلة بين البدائل لاختيار البديل الذي يحقق أفضل أو أحسن عائد لهذه المشكلة . ويزداد الأمر تعقيداً عندما يوجد عدد كبير من الأفراد وعدد كبير من البدائل .

عملية حل المشكلات:
" ليست المشكلة في أنهم لا يستطيعون رؤية الحل ، بل المشكلة في أنهم لا يستطيعون رؤية المشكلة " ج.ك . شيسترون .
وحتى لا نصبح كما قال شيسترون ، تكون مشكلتنا أننا لا نرى المشكلة ، فإنه من اليسير الآن تحديد المشكلة ألا وهي ضعف المهارات المتاحة حالياً لدى أخصائيي المعلومات ، وحددنا المواصفات الواجب توافرها ليكون أخصائي المعلومات متميزاً .

ولكن ما الجهة/ الجهات المسئولة عن إعادة تأهيل أخصائيي المعلومات بالمواصفات السابق الإشارة إليها ؟ .
-هل هم أخصائيي المعلومات أنفسهم ؟
-أم هي مرافق المعلومات على اختلاف مستوياتها ؟
-أم هي الأقسام والكليات العلمية " المنتجة " لهؤلاء الأخصائيين ؟
-أم هي الجمعيات المهنية المهتمة بعلوم المكتبات والمعلومات ؟
الشاهد ، أن الكرة – الآن – في ملعب الجميع ، وهذا الشيوع أو التشتت يعتبر بعداً من أبعاد المشكلة ، حيث لا توجد هيئة مركزية تنسق بين " اللاعبين بالكرة " ! .
لذا نجد حلولاً هي أقرب للاجتهادات الفردية من زاوية محددة ومقصورة على مقترحها . وحتى نصل إلى " حالة التناغم " في حل المشكلة، يمكن أن نوزع الأدوار ليقوم كل منا – مؤقتا – بالمشاركة في حل المشكلة القائمة .
فأخصائي المعلومات الذي نال نصيبه من المعلومات العلمية في مجال المكتبات والمعلومات ، ودرس واجتهد حتى تخرج وحصل على شهادته الجامعية ، والتحق بإحدى الوظائف بأحد مرافق معلوماتنا الوطنية . ماذا يفعل كي يتخطى " الفجوة المهارية " في مواصفاته كأخصائي معلومات متميز ؟ .
بالطبع سيكون أن يعتمد على جهوده الذاتية في تطوير قدراته وذلك كي يضمن لنفسه مكانة علمية وأدبية متميزة ، لا سيما في المجالات التي تتسارع فيها خطى التقدم ، مثل : مجال تشغيل واستخدام الحاسب الآلي . والمعروف الآن أن العديد من مرافق المعلومات اتجهت إلى " الأتمتة " في عملياتها وخدماتها ، ويكفي أن نشير في هذا المجال لوجود ما يقرب من 18 نظاماً لعل أوسعهم انتشاراً النظام المعروف بالمختصرة ( eLIS ) وهو من إصدار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء .وهذا يستدعى وجود المهارات اللازمة للتشغيل والاستخدام ، بالإضافة إلى أن "البرمجيات" تحفل بالمصطلحات الأجنبية ،واكتساب هذه المهارات ليست صعبة المنال ، فقط تحتاج لبعض الاستثمار في : الوقت والمال من خلال الاشتراك في الدورات المؤهلة لتشغيل واستخدام الحاسب الآلي لا سيما في مجال المكتبات والمعلومات ، وتتيح معظم جامعاتنا عدة مراكز متخصصة في تقديم مثل هذه الدورات بأسعار مقبولة .
أما فنون ومهارات التعامل مع الآخرين فيمكن الحصول علي دوراتها من خلال المركز الإدارية التدريبية المتخصصة في هذا المجال .

أما مرافق المعلومات فإنها يمكن أن تسلك أحد طريقين :
- الطريق السهل : ويتلخص في استبعاد الحاصلين على المؤهلات العلمية المتخصصة في مجال المعلومات والمكتبات بدعوى عدم إلمامهم بمهارات تشغيل واستخدام الحاسب الآلي ، وإجادة لغة/لغات أجنبية ، أو فنون ومهارات التعامل مع الآخرين . فتلجأ إلى التعاقد مع أفراد ذوي مؤهلات غير متخصصة في مجال المعلومات أو المكتبات ولكنهم يتمتعون بالمهارات أو " بالمواصفات " السابق الإشارة إليه .
- الطريق الصعب : إعادة " تأهيل " الأخصائيين الموجودين على قوة العمل بهذه المرافق، ويقصد بالصعوبة هنا ، هو صعوبة إقناع مدراء تلك المرافق بأن " التدريب أو إعادة التأهيل " هو استثمار في الموارد البشرية والتي تعتبر من أهم الموارد ، إن لم تكن أهمها على الإطلاق ، فالتدريب للعاملين بأي منظمة يحقق عدة مزايا :
- يحقق التطوير في المهارات ولصالح إنتاجية أعلى بنفقات أقل .
- يحقق المزيد من الولاء للعاملين ، والمزيد من رضاءهم الوظيفي عن المنظمة التي يعملون فيها .
- يحقق خفض في نفقات الإعلان عن وظائف شاغرة ، وما يستتبع ذلك من نفقات في اختبار الموظفين الجدد وتدريبهم على العمل ..

أما الأقسام والكليات العلمية " المنتجة " لهؤلاء الأخصائيين المعلوماتيين ، فلديها الإمكانية في تعديل " خطوط إنتاجها " بالمواصفات الجديدة المطلوبة في سوق العمل لأخصائيي المعلومات ،وهذه المواصفات سبق الإشارة إليها ، وهذا ليس معناه التقليل من الجهد التعليمي والتربوي المبذول حالياً ، فهذا الجهد هو الذي أوجد تلك النماذج التي تضيء أركان الحقل المكتبي والمعلوماتي في داخل وخارج مصر . ولكنها هي سنة الحياة .. التطور ، وتلبية الاحتياجات الجديدة التي أفرزها الواقع العملي للمهنة، والمواد المرشحة للدخول على " خطوط الإنتاج المعدلة " تدور حول النظم السلوكية في التعامل داخل المنظمات ، والتركيز على المهارات اللغوية العربية والأجنبية ، وتشجيع الابتكارات في مجال البرمجيات والنظم المكتبية المتكاملة . كما أن الاهتمام بالتدريب أثناء الدراسة سيعطي لأخصائيي الغد الدروس العملية إلى جانب الدروس العلمية ، وسيكسبهم مصداقية التعامل مع الآخرين .
بل قد يصل الأمر في تعديل " مدخلات " هذه الخطوط بمزيد من الاختبارات الأولية المؤهلة لدخول الطلاب أقسام المعلومات والمكتبات .

أما عن دور الجمعيات المهنية المهتمة بعلوم المكتبات والمعلومات ، " فطابور " الأحلام طويل من أول الحلم بدستور وميثاق شرف للعاملين بحقل المعلومات والمكتبات ، إلى دليل عمل موحد ، إلى " مواصفات " خاصة لأخصائي المعلومات بدونها لا يستطيع العمل ، مثل " مواصفات " الطبيب والمهندس والمحامي والمحاسب ..إلخ .أما أكبر " الأحلام " فهي إنشاء نقابة للعاملين في حقل المكتبات والمعلومات ، ولعله من الإنصاف أن أشيد – هنا – بجهود الجمعية المصرية للمعلومات والمكتبات والأرشيف بذلك في هذا المجال والذي تكلل بذلك الخبر المنشور في جريدة الأخبار بعددها رقم 14702 ليوم الاثنين 14/6/1999 ، وملخصه : "أن السيد/ رأفت سيف عضو مجلس الشعب قدم اقتراحاً بمشروع قانون بإنشاء نقابة للمهن المكتبية والمعلوماتية تكون لها الشخصية الاعتبارية وتباشر نشاطها في إطار السياسة العامة للدولة، ويكون مقرها القاهرة ولها فروع بالمحافظات" . والآن بعد ما تعرفنا على المشكلة ، وعلى أبعادها ، نريد أن نبدأ بطرح الحلول المحتملة ، ونختار منها ما يتكيف مع إمكانياتنا ، ثم ننفذها ، و .. أخيراً نقيم تلك الحلول في ضوء معرفتنا الأساسية بالمشكلة . فإن هذا التجمع السنوي يعتبر بداية طيبة ، إذ يضم - جنباً إلى جنب -الأكاديمي والمهني والطالب وكافة المهتمين بشئون المعلومات ، والكل يطرح ويناقش القضايا المهنية المختلفة على امتداد دوراته الثلاث ، ولكن هل تمخضت عن هذه التظاهرة المهنية : استراتيجية لرسم ملامح ذلك الأخصائي المعلوماتي المتميز؟ أو هل تم تصحيح الخلل في الموارد البشرية بمرافق المعلومات ؟ أو هل تم وضع آلية لتنفيذ التوصيات الناتجة عن مثل هذه التجمعات ومتابعتها ؟ ..
أسئلة ما زالت تدور بحثاً عن إجابة ..!!
تحياتي ومحبتي للجميع

ثبت المراجع ________________________________________
1. أحمد ماهر / إدارة الموارد البشرية -الإسكندرية : الدار الجامعية ، 1999 .
2. إسماعيل محمد السيد / الإدارة الاستراتيجية : مفاهيم وحالات تطبيقية .- الإسكندرية : الناشر العربي الحديث ، د.ت .
3. قسم الكبار بمكتبة مبارك العامة / الإعداد المهني لأمناء المكتبات والتنمية البشرية - الجيزة : كلية آداب القاهرة ، 1998. ( بحث مقدم إلى المؤتمر القومي الثاني لأخصائيي المعلومات : 28-30 يونيو 1998 )
4. محمد عبد الله / السلوك الإنساني في المنظمات - القاهرة : الشركة العربية للنشر والتوزيع ،1998 .
5. مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار / دليل المكتبات المصرية : العامة والمتخصصة والأكاديمية .- ط2.- القاهرة : مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار،1998.ـ

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال












  رد مع اقتباس
قديم May-15-2006, 03:41 AM   المشاركة2
المعلومات

الاء المهلهل
رئيسة قسم المكتبة
والطباعة والنشر
بمعهد التخطيط
طرابلس

الاء المهلهل غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 12923
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: ليبيــا
المشاركات: 880
بمعدل : 0.13 يومياً


افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
استاذي العزيز محمود .. تحية معطرة بازهار الربيع الفواحة ..
المختلطة بانسام الصيف الرطبة ..
شكراً شكراً على الاهداء وكلك ذوق ..
المداخلة جائت في وقتها لاني بدات حالياً اكتب عن دور اخصائي المعلومات في تسويق الخدمات ..
ومثل ما تعرف المادة ناقصة ..الله يعطيك الصحة على الجهد الكبير .. ويخليك لينا .. والله يعينك علينا ..
اختكم الاء ..
" انما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماء"












  رد مع اقتباس
قديم May-15-2006, 06:03 AM   المشاركة3
المعلومات

me12
مكتبي قدير

me12 غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 5977
تاريخ التسجيل: Oct 2003
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 775
بمعدل : 0.10 يومياً


افتراضي

الأخ الأستاذ الغالي / qatr
بداية أحب أن أسطر لك شكري الجزيل وعمق تقديري الدائم على هالكلمات النور والأسلوب الرائع الجميل في عملية الطرح والتقديم
ولا أنسى تقديم عطر الشكر الفواح لجنابك الكريم على الاهـــداء الغالي
لا يوجد لدية تعليق أكثر من أن الهموم والمشاكل هي في الغالب واحدة وأن أختلف عملا الزمان والمكان المشار اليه في الدراسة السابقة ولكنما هو هناك موجود هنا وحتى لو أختلف الشكل .
وبطبيعة الحال ليست هذه هي المشكلة الوحيدة بل هناك العديد والعديد من المشكلات التي تبحث لها عن بصيص نور بسيط لكي تحل على شكل توصيات من الأخوان الباحثين في مجال المكتبات والمعلومات ؛ في الوطن العربي بشكل خاص.ولعل أكبر المشاكل التي تواجه الأخوة الأمناء والمتخصصون في مجال المكتبات والمعلومات أو الوثائق هي مشكلة تدني مستوى الوعــــي لدى المستفيدين
أقصد بذلك في كيفية وضع السؤال المرجعي أو درجة الخبرة الفنية في التعرف على محتوى المكتبة وقلة تدني درجة الإيمان بأهمية بعض المراجع ، والاعتماد على الأنترنت فيحل الكثير من القضايا دون أدنى محاولة لحل المشكلة من خلال المراجع الاساس وبين هذا وذلك يبقى الأمناء رهينة الميكنة الحديثة في سلب الوظيفة أو قلة نسبة الامناء بعد أحلال الميكنه مكانهم .
ليس ذلك فحسب التصادم الفكري بين الأمناء ورغبتهم في تخطي حواجز الخوفمن دهاليز المستقبل وبين رغبه ذوي التقنيات في تحويل شكل المكتبة والكتابوبالتالي فأن نسبة التخلي أو أهمال التقليدية وارد لا محالة في ظل هذا التقدم الهائلأما في سرعة طلب وأستدعاء المعلومات أو سرعة البحث عنها أو وجود البديل المنافس
ونعود إلى مسألة تهميش الأمناء وعدم الاعتراف بأهميتهم أو أهمية العلم كعلم له دورة في الحياة وقد يكون جهل بأهمية التعريف بالعلم وأهميته ودورة ودور الأمناء من نفس الدور ولربما يعود ذلك إلى قلة القراءة وحب الكتاب والمكتبات وغيرها من مجموعة المتغيراتالتي يتناولها الباحثين غلى هامش أبحاثهم .
ونأتي إلى قضية وصلب المشكلة وأن كانت تقريبا الفريده من نوعها والتي تحاول أن تجسد حخم المعاناة الحقيقية ، ولكن هل هناك دراسات متشابهة ناقشت الموضوعأعتقد أن الامر لا أو الجواب لا ، ولكن مالمانع أن يصب الباحثين أهتماماتهم لنيل درجة علمية على المشكلات الفنية والتقنية تاركين أهمية الموارد البشرية في رفع كفأة الأداء والانتاجية بطبيعة الحال الأمر قد يكون فيه شي من الصعوبات .ولكون الباحث لا يحب جمع المعلومات عن طريق السؤال والمقابلة والمشاهدة والمسح الحقيقيوالوقوف على المشكلة من قرب .
أعتقد أن الامناء سوف يعانون كثيرا من الامرين بلا شك أقف عند هذات الحد وإن شاء الله يكون لي عودة جديدة ولقاء متجدد وأكرر لك شكري وجزيل تقديري على فتح هذه القناة الحوارية التي يستطيع الأمين أن يفضفض من خلالها ومعذرة على طبيعة اللفظ مع التحية والتقدير ..
المعرفة هــــي القــــوة ..!!












  رد مع اقتباس
قديم May-11-2007, 03:34 PM   المشاركة4
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي نماذج من .. النماذج

زملائي الكرام
أعود إليكم .. بعد ما يقرب من سنة على نشر هذه المشاركة والمداخلات المعقبة عليها ، وبعد ما يزيد على 7 سنوات على نشر هذه الورقة العلمية بالمؤتمر القومي الثالث لأخصائيي المكتبات والمعلومات ( حالياً يتم الإستعداد لافتتاح المؤتمر الـ 11 ..!!) .
أعود إليكم .. لنتدارس .. ولنر ما تحقق مما جاء بهذه الورقة ، ولنعرض عليكم بعضاً من هذه النماذج التي تشربت مفهوم "أخصائي معلومات متميز" .. وتعدته ، بل وتعدت مرحلة تلبية احتياجات ورغبات المستفيدين ، إلى مرحلة "ابتكار" احتياجات معلوماتية جديدة .. ومن ثم العمل على إشباعها .

نماذج .. من النماذج :
بالطبع .. من الصعوبة بمكان حصر تلكم النماذج المبتكرة على اتساع الدائرة العربية ، أو حتى على مستوى القطري منها ، لذا فقد تم اختيار نماذج من النماذج المتاحة في بيئة العمل .. وتحديداً جامعة حلوان .

من أولى نماذج هذه النماذج ، لإحدى الزميلات أعضاء أسرة المكتبة المركزية بجامعة حلوان ، تعمل بقسم الرسائل الجامعية ، وكان هذا القسم .. جرياً على المعمول به بالأقسام المثيلة بالجامعات الأخرى، يحصر المستفيدين من خدماته للحاصلين على مؤهل جامعي (ليسانس/بكلوريوس فما أعلى .. ماجستير ودكتوراه!!) ، وتم تعديل المفهوم وتوسيع دائرة المستفيدين ، فأصبح أي طالب جامعي من داخل أو خارج جامعة حلوان له الحق في الاستفادة من رصيد مقتنياتها ، مما زادت معه عدد المترددين .. وبالتالي حجم الاستفسارات عن : عنوان رسالة ما ، أو عن موضوع ما ، أو لمشرف ما ، ولقصور بعض النظم الآلية في تقديم تقارير كاملة عن الرسالة الجامعية .. فقد قامت -هذه الزميلة- بتصميم قاعدة بيانات تضم : اسم الباحث، عنوان الرسالة ، الدرجة العلمية، تاريخ الإجازة، مكان الإجازة، رؤوس الموضوعات، الإشراف ، المستخلص ..إلخ من بيانات تهم الباحثين ، وكانت البداية بالرسائل أُجيزت اعتباراً من سنة 2000 حتى الآن ، ثم تحول الأمر لعمل جماعي شارك في إدخال بيانات كل الرسائل التي أُجيزت بجامعة حلوان اعتباراً من العام 1975 ، وبحمد الله أسفرت الجهود عن إدخال جميع الرسائل الجامعية المجازة بجامعة حلوان ، وتم إطلاق إصدارتها الأولى على هيئة قرص مدمج CD ، وتم توزيع نسخاً منها على جميع الجامعات المصرية ، ثم عرضها للجهور للإقتناء بسعر رمزي ، ثم تم إضافة خدمة الإفادة عن وجود (أو عدم وجود) رسالة جامعية للباحثين المقدمين على التسجيل لدرجتي الماجستير والدكتوراه .
الفكرة في أساسها ..بسيطة ، ولكن المهم هنا هو الابتكار ، والذي كان كان منسوباً للزميلة الفاضلة في تحويل هذه الفكرة لعمل ملموس ، يمكن اقتناؤه للاستفادة منه خارج إطار جامعة حلوان (يمكن الإطلاع على تفاصيل أكثر في المشاركة المعنونة الدليل الإلكتروني للرسائل المجازة في 30 عاماً ) .

بقيت معلومة واحدة .. ألا وهي التصريح باسم هذا النموذج ، وهي الزميلة "وسام درويش" .. وننتهز هذه الفرصة للدعاء لها وفريق العمل بقسم الرسائل الجامعية بالمكتبة المركزية ، وبالإدارة العامة للمكتبات بجامعة حلوان .. بالمزيد من النجاحات و.. الابتكار في طريق يسع الكل -إذا أردنا- واسمه "أخصائي معلومات متميز" ..

وإلى لقاء آخر مع نموذج آخر .. والدعوة مفتوحة لجميع أعضاء أسرة اليسير ، للنشر .. شريطة أن يكون الابتكار.. هو القاسم المشترك فيما ننشر عنه ..
تحياتي ومحبتي للجميع












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين