منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » الإنترنت يحيل المكتبات الجامعية إلى التقاعد

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Nov-18-2006, 10:38 AM   المشاركة1
المعلومات

السايح
مشرف منتديات اليسير
محمد الغول

السايح غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16419
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 1,360
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي الإنترنت يحيل المكتبات الجامعية إلى التقاعد

الإنترنت يحيل المكتبات الجامعية إلى التقاعد
31/10/2006 كتبت إيمان الجمال:
لماذا أصبحت مباني مكتبات الكليات الجامعية مهجورة من الطلبة؟ ولماذا يلجأ الطلبة في عمل بحوثهم إلى مكاتب خارجية خاصة مقابل أجر مادي؟ هل تلك المكتبات فقيرة وغير مؤهلة او معدة لتلبية احتياجات الطلبة؟ ام ان الطلبة باتوا يكرهون القراءة ولا يطيقون دخول المكتبة؟
يقول سالم ششتر ان اقبال الطلاب على المكتبات الجامعية ضعيف، مقابل اقبال جيد من الطالبات. وعن رأيه في التعديلات والاضافات التي يجب ادخالها على المكتبة لتحظى باهتمام الطلاب قال ان ابرزها جلب كتب حديثة تتداخل مع موضوعات المقررات التي يدرسونها.
غير وارد
وحسب الطالبة لولوة الخميس فإن دخول الطلبة المكتبة اما للدراسة فيها اثناء فترة الامتحانات وإما لاستخدام الموجود فيها فقط في اشارة الى ان الاقبال من اجل قراءة الكتب غير وارد.
وترى الخميس ان المكتبات الجامعية لا تقدم اي نشاط غير استعارة الكتب.
المكتبة رائعة
وتصف منى الرومية المكتبات الجامعية بأنها رائعة ولكن ينقصها بعض الكتب الخاصة بمقررات الدراسة، وتقول رغم توافر كثير من الكتب في المكتبة فإن الانترنت اثر بشكل كبير على الاقبال على المكتبة حيث وفر للطلبة كل ما يرغبون فيه من بحوث من خلال ضغطة زر واحدة، اضافة الى عدم وجود نشاطات تجذب الطلبة إلى المكتبة.
الإنترنت والمكتبة
وتقول زمزم الشطي ان ايام الامتحانات الفصلية ونهاية الفصل فقط يكون هناك اقبال كبير على المكتبات الجامعية، فالانترنت جعل من المكتبة مكانا مهملا ولا يزورها إلا المثقفون فقط او الراغبون في قراءة شيء خارج المقررات الدراسية.
وعن الخدمات التي تراها في المكتبات تقول منها تصوير الاوراق والطباعة والاستعارة وخدمة الانترنت والبحث الالكتروني عن الكتب.
وعلى عكس زملائها تؤكد مي العنزي ان هناك اقبالا من الجنسين على المكتبات، ولكنه اقبال من اجل البحوث، لان المكتبة في حاجة الى تعديل اجهزتها واقامة نشاطات فيها لان الانترنت اثر عليها بشكل سلبي.
وتضيف: يجب ان تكون المكتبة مفتوحة جميع الايام طوال النهار خاصة في امتحانات منتصف الفصل او في الايام العادية التي تكون فيها الامتحانات قصيرة احيانا.
ويقترح عبدالرحمن سالمين عمل دورات في المكتبات عن كيفية البحث عن الكتب او كيفية البحث الالكتروني، مشيرا الى ان شباب الكويت لا يقرأون ولا يقبلون على المكتبات الا اذا طلب منهم احد الدكاترة مصادر من كتب في المكتبة، مضيفا ان الطلال اكثر اقبالا على المكتبة من الطالبات اللائي يقدمن بحوثا اشترينها من مكاتب خاصة.
أما فرح المراد فترى ان مكتبة الجامعة شاملة لكثير من الكتب المتنوعة والمختلفة وليست في حاجة الى تعديلات، وتقول: ما اثر على المكتبات بشكل سلبي هو الانترنت مما ادى الى تكاسل الطلبة وقلل فرص استفادتهم من الكتب الموجودة في المكتبة، واصبح من يدخلون المكتبة هم من المثقفين الراغبين في البحث واصبحت المكتبات مهجورة فالمكتبة فرض على المثقف وليست اختيارا، فالنت ليس بديلا بل هو احدى الوسائل للوصول الى المعلومة.
بعض التعديلات
ويذكر خالد نوري ان الاقبال على المكتبات يكون من قبل الطلبة المهتمين بالعلم فقط او المضطربين إلى تنفيذ طلب الدكتور، موضحا ان المكتبة في حاجة الى بعض التعديلات ليزيد الاقبال عليها ومنها ان يكون الدوام الى الساعة 12 ليلا يوميا لأن الطالب لا يستطيع ان يبحث عن الكتب او يدرس الا بعد انتهاء المحاضرات اي في وقت المغرب تقريبا فلا يكفيه مثلا ان يذهب الى المكتبة من الساعة السادسة الى الساعة التاسعة، كما انه اثناء الامتحانات تكون القاعات التي لا تتوافر فيها كتب فقط هي المفتوحة للطلبة بعد الساعة التاسعة مما يزيد الزحام والازعاج ويضطر بعض الطلبة الى الدراسة خارج المكتبة، نظرا لعدم توافر موظفين بعد التاسعة.

ضياء الجاسم: طورنا المكتبات لكن الطلبة عازفون عن القراءة
قالت مديرة ادارة المكتبات في جامعة الكويت ضياء الجاسم ان المكتبات تقدم العديد من الخدمات، فبالاضافة الى خدمة الاستعارة والطباعة والتصوير والبحث الالكتروني، استحدثت يوم المكتبات الجامعية تحت شعار: 'المكتبة الجامعية والبحث العلمي نظرة مستقبلية'، يسلط الضوء فيها على جميع اعمال ادارة المكتبات وما تقدمه للطالب الجامعي وعضو هيئة التدريس والباحثين والمجتمع الاكاديمي الجامعي.
واضافت لقد تم تحديث قاعدة البيانات كل عام وتوفير ذلك من خلال خدمة الانترنت منذ عام ونصف العام، وجار التحديث الآن حتى يتمكن الباحثون والطلبة من الحصول على الخدمة نفسها عبر الانترنت في منازلهم وليس من الشبكة الخاصة بالخدمة الجامعية فقط.
واردفت ان ادارة المكتبات تعمل على تلبية احتياجات جميع الطلبة والدكاترة والباحثين في ضوء الامكانات المادية والبشرية المتاحة. لكن الطلبة عازفون عن القراءة ولا يرتادون المكتبات بصورة متواصلة، وارجعت ذلك الى عوامل الجذب الاخرى التي تستحوذ على اهتمام الدارسين ومنها الانترنت والفضائيات وغيرها.
وتابعت قائلة: توفر لجنة المكتبات كاتالوجات للاساتذة في الجامعة فيها الكتب المتوفرة ويقوم الدكتور بالتأشير فقط على ما يريد ومن ثم وضع هذه المعلومات بشكل آلي، كما تسعى المكتبة الى عمل الاستعارة الالكترونية وتوفير ذلك في جميع المكتبات الجامعية، كما تم استحداث آلية لتجديد الاستعارة الكترونيا عبر الانترنت.
وعلقت على عدم توافر بعض الكتب بأنه لا يمكن ان تتوافر كل الكتب في كل مكتبة فكل مكتبة جامعية مسؤولة عن كليتها، فمثلا المكتبة الموجودة في الخالدية تتوفر فيها كتب الهندسة والعلوم اكثر من المكتبة في كلية الآداب والمكتبة المركزية تخدم اربع كليات هي كلية العلوم الادارية والعلوم الاجتماعية والحقوق والآداب وبالتالي لا يمكن توفير كل شيء ولكن رغم ذلك المكتبة على استعداد لتلقي اي مقترحات يقدمها الطلبة او الدكاترة.

هبة المسلم: المكتبات غير جاذبة للدارسين
حملت أستاذة الإعلام في جامعة الكويت د.هبة المسلم مشكلة عزوف الطلبة عن القراءة إلى إدارة المكتبات والطلبة أنفسهم، مؤكدة ان الطلبة غير شغوفين بالاطلاع وليس لديهم صبر على البحث والمطالعة.
واضافت لمجرد طلب الدكتور من الطالب ان يذهب الى المكتبة لعمل بحث أو حتى قراءة جزء من كتاب معين يكون رد الفعل هو محاولة التهرب ويسأل: هل من الممكن الحصول على المعلومة نفسها او المصدر من خلال الانترنت ليريح نفسه من عناء البحث داخل المكتبة؟!، اما من جهة المكتبة فليس لها دور كاف لجذب الطلبة الذين لا يعرفون كيفية البحث فيها، وما تقدمه للدكاترة يقتصر على ابلاغهم بوجود كتب جديدة، ويجب ان تقدم المكتبات المزيد من الخدمات المتطورة.
وأشارت الى ان الاستعارة يجب الا تكون يدوية ليصبح البحث من خلال الانترنت المتوافر داخل المكتبات كما هو مطبق في الدول المتقدمة، كما ان المكتبة تنقصها توافر مراجع عربية وأجنبية لازمة للبحث.

المصدر / جريدة القبس الكويتية
http://www.alqabas.com












التوقيع
اقم دولة الاسلام في قلبك
قبل ان تقمها على ارضك
أبو عبدالرحمن
<a href=http://alyaseer.net/vb/image.php?type=sigpic&userid=16419&dateline=1227596408 target=_blank>http://alyaseer.net/vb/image.php?typ...ine=1227596408</a>
  رد مع اقتباس
قديم Nov-18-2006, 01:46 PM   المشاركة2
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي الوسائط المعلوماتية .. تتواصل

أخي الفاضل / السايح
مع كل التقدير للخبر ..
فهو يمثل آراء قائليه .. ولا يصح تعميمه ماورد بالخبر -إن صح- على جميع المكتبات الجامعية ..
هذه واحدة ..
أما الثانية ..
فمن الظلم .. أن نعتبر "المكتبات" على إطلاقها .. مجرد مخازن للكتب ، يمكن الاستغناء عنها ، لو وجدناً مخزناً آخر ..
فأنتم أدرى مني -بحكم عملكم- أن المكتبات هي " مفهوم معلوماتي " .. قبل أن تكون مخزناً للكتب ..
فلكل مكتبة "مزيجها التسويقي" .. من خدمات المعلومات ، ومن هذه الخدمات :
البحث عبر الإنترنت
ورش العمل
المؤتمرات والملتقيات العلمية
معارض الكتب والوسائط الحديثة
المكتبات المتخصصة لفئات معينة (مكتبة المكفوفين)
المكتبات المتخصصة لموضوعات معينة (المكتبة المتخصصة)
المعامل النوعية ( معمل توثيق بحوث أدب الأطفال ..)
إعداد الببليوجرافيات
لقاءات الفيديو كونفرانس
مراكز إيداع للرسائل الجامعية المجازة

بالإضافة للخدمات التقليدية
الإعارة الداخلية والخارجية
التصوير
الطباعة ( الليزر ، برايل )
تدريب طلاب (منسوبي المكتبات)

أما الثالثة :
فالإنترنت ، وكل ما نتج من "تزاوج" بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات ، فهي بمثابة تنويعات لحنية لجملة واحدة ، اسمها "المعلومات"

شكراً على الخبر .. ولكن .. علينا أن نضعه في حجمه الذي يستحقه ..!!
تحياتي ومحبتي للجميع












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس
قديم Nov-18-2006, 02:03 PM   المشاركة3
المعلومات

السايح
مشرف منتديات اليسير
محمد الغول

السايح غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16419
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 1,360
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي

استاذي محمود قطر
لك كل التحية والتقدير على هذا الرد الشافي
ولم اضع هذا الخبر في المنتدى لتعميمه
بل لكي يعلق كل محب للمكتبات بما يراه مناسبا من تعليق
لكي نعطي الموضوع حجمه الاصلي
وشكرا لك مرة اخرى












التوقيع
اقم دولة الاسلام في قلبك
قبل ان تقمها على ارضك
أبو عبدالرحمن
<a href=http://alyaseer.net/vb/image.php?type=sigpic&userid=16419&dateline=1227596408 target=_blank>http://alyaseer.net/vb/image.php?typ...ine=1227596408</a>
  رد مع اقتباس
قديم Nov-18-2006, 02:16 PM   المشاركة4
المعلومات

نديم حوادمة
مكتبي فعّال

نديم حوادمة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 20764
تاريخ التسجيل: Oct 2006
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 118
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي ثقافة التراكمية والتكاملية

يفترض أننا كأختصاصيون في مجال المعلوماتية تجمعنا ثقافة "التراكمية والتكاملية"
فالمعلومات بطبيعتها "تراكمية" ، تكبر بالاستعمال، ووسائط المعلومات -بالتالي- تتكامل فيما بينها ، فالإنترنت من أتت بذاك الكم المعلوماتي ، بالطبع من مصادر معلوماتية مثل : المكتبات ، المؤلفين ، الناشرين ..إلخ .
فلا تخف أستاذ "السايح" من أن الإنترنت ستحيل المكتبات الجامعية للتقاعد ، ولعل مجرد نظرة للمكتبات الجامعية الغربية والعربية على حد سواء ، ستؤكد لك عدم صحة الخبر
ودمتم بود












التوقيع
ماذا يفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
  رد مع اقتباس
قديم Nov-20-2006, 11:46 AM   المشاركة5
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي الزهري : عشرة أسباب تؤكد أن الإنترنت لا تغني عن المكتبة

ســـــعد بن سعيد الزهري
أمين عام الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات

(هذا الجزء مقتبس من مقالة نُشرت بالمعلوماتية تحت عنوان : هل تغني الإنترنت عن المكتبة)
لقد عدد مارك هيرنق في مقالة نشرها في أمريكان لا يبراريز American Librariesعشرة أسباب لا تمكن الانترنت من أخذ مكانة المكتبة يمكن أن نستنير ببعضها في هذا السياق:

ليس كل شيء على الانترنت:
برغم أن الانترنت تحوي ما يفوق بليون صفحة ( حتى لو أن شكلها لا يوحى أنها تحوي مثل هذا الحجم) لكن المعلومات " القيّمة " المتاحة مجانا على الانترنت قليلة جدا. فهناك نحو 8% من الدوريات فقط على الانترنت, وكمية أصغر من ذلك من الكتب. والسبب في هذا النحو الضئيل من المعلومات " المهمة " على الشبكة يعود إلى تكاليفها الباهظة. فالدوريات العلمية المهمة لا يمكن أن تجدها على الشبكة مجانا, بل بأسعار كبيرة جدا, قد يقدرها من يستطيع دفع تلك التكاليف, ولكن يتوجب عليه أيضا أن يعلم أنه " يدفع " مقابل خدمة لا تملك. بمعنى أن الدوريات في السابق كان يتم الاشتراك فيها على ورق أو على أقراص مليزرة بحيث تمتلكها المكتبة المشتركة. أما اليوم فإن الاشتراك يقتضي فقط قراءتها بمحددات معينة حسب الاتفاقية المبرمة بين النشر وبين المشتركين على الانترنت. فمن الناشرين من يعطي حقوقا كبيرة فيما يخص التصفح لأكثر من مستفيد من المكتبة المشتركة والطباعة لعدد محدد أو غير محدد وهذه أمور توضع في الحسبان عند البحث عن ناشرين أو وكلائهم على الانترنت وتتم مناقشتها وفهمها قبيل المضي قدما لتوقيع العقد.

مكتبة ضخمة بلا تنظيم:
يمكن تمثيل الانترنت بالمكتبة الضخمة غير المنتظمة وغير المفهرسة. وبصرف النظر عن محرك البحث الذي تستخدمه أو حتى مجموعة الحركات مجتمعة, فإنك لن تستطيع بحث المحتوى الكامل للانترنت. وهذه حقيقة برغم أن العديد من المحركات تدعي أن في إمكانها ذلك، لكنها تفشل في القيام ببحث موجودات كامل الشبكة. ولهذا أسباب فنية وتقنية وهيكلية يمكن مناقشتها في مكان آخر. كما أن ما تقوم ببحثه هذه المحركات قد لا يكون محدثا بشكل يومي أو أسبوعي أو حتى شهري, الأمر الذي لا يتطابق مع ما تتضمنه إعلانات تلك المحركات.
ومن الطريف في الأمر لو أن مكتبيا يقدم عشرة مقالات لباحث ويقول له لدينا ثلاثون بحثا أخرى لن نقدمها لك إلا بعد أن تبحث في مكتبات أخرى. لا شك أن الباحث سيظهر تذمرا كبيرا وربما ترك ما بيده وأطلق صيحات استهجان! بيد أن هذا ما تفعله الانترنت بشكل روتيني ولا مكترث!

الجودة غير متوفرة:
من المميزات للنشر التقليدي والمكتبات التقليدية التي تميزهما عن النشر الالكتروني والانترنت ميزة الجودة. وهذه الميزة نسبية على كل حال, لكنها مهمة كون أي إنسان بإمكانيات متواضعة يمكن له النشر على الانترنت دون رقابة ودون المرور على مخاطر الفشل في النشر أو إن كان ما يقوم بنشره سيمر على آخرين يقوّمون هذا العمل, ومدى نجاحه في استقطاب جمهوره له. هل سيكون لهذا الكتاب جمهور يشترونه ويحفظونه لديهم أو يكتبون عنه؟ وهل ستقوم المكتبات باقتنائه وإتاحته للجمهور؟
اليوم, أي إنسان بإمكانه استئجار موقع على الانترنت أو حتى البحث عن موقع بالمجان ويغرق الانترنت "بخزعبلات" ما كان له أن يغرق السوق بها من قبل!
لا شك أن محاسن الانترنت كثيرة منها تجاوز الحدود والسرعة الفائتة في الوصول للمعلومات, والرخص فيما يخص الكثير من المعلومات وغير ذلك كثير.
لكن هنالك حاجة ملحة لمتابعة جوده ما ينشر. والأمل كبير فيما تفوح به جمعية الانترنت ومعهد الانترنت في هذا المجال لاستصدار تشريعات وقوانين يمكن أن تنظم هذا الشأن مع المحافظة على الحرية التي تتمتع بها الشبكة العنكبوتية.

ما تجهله قد يضرك:
تعتبر رقمنة الدوريات ووضعها في متناول المستفيدين في أماكنهم إحدى أهم مميزات الانترنت إذا نظرنا لها من زوايا سرعة الوصول للدورية, وعدم انتظار الشحن ومن ثم استلام البريد وفرزه وفهرسة وتصنيف الدورية (إدخال معلوماتها على النظام) قبل وضعها على أرفف الدوريات الواصلة حديثا, كما أن مميزات البحث الشمولي عن كلمة أو مصطلح في عدد معين أو أعداد كثيرة, وبمداخل مختلفة, كل ذلك يضاف إلى الحسنات, وبخاصة أن التقدم التكنولوجي يسارع في تقديم الحلول لمشكلات الشكل والحيز التي كانت تقف دون الإفادة الكاملة من الصور والإيضاحيات التي تتضمنها عادة بحوث الدوريات. ولكن تظل هناك فئة من تستخدم تقنيات "سيئة" لا تفي بمتطلبات إظهار تلك الايضاحيات متكاملة، وهو الأمر الذي يضر بمظهر المقالات وبالتالي تتقلص الإفادة منها. و هناك بعض المقالات على عدد من المواقع تأتي مجتزأة, وغالبها ما افتقدت للهوامش. كما أن بعض التقنيات التي تستخدم لعرض المقالات والبحوث تخدم المستفيد الذي يقرأ على الشاشة بحيث إذا وصل لهامش معين وأراد أن يستعرض ذلك الهامش فما عليه إلا أن يضغط بالمؤشر على رقم الهامش فتظهر له التسجيلة Citation . لكن الهوامش في آخر المقال لا تظهر "مسردة" في مثل هذه التقنية التي يعتمد ظهورها فقط على الهايبرتكست Hypertext.
كذلك من الأمور السلبية ما نلحظه من تغير في عناوين بعض الدوريات الالكترونية (لسهولة ذلك), وهو أمر مزعج للكتاب والباحثين والطلاب, ولا يخدم العملية التعليمية ولا العلم والثقافة Culture and Scholarship.

كتاب واحد إقليمي كامل؟
لقد أدى التقدم التقني إلى الاعتقاد بإمكانية إيجاد مدرسة ثانوية لكل البلد, وجامعة واحدة لكل البلد, وعدد من المدرسين والمحاضرين يقدمون محاضراتهم باستخدام البث المباشر على الانترنت Video Conferencing. إن معدل نشر الكتب يصل إلى خمسين ألف عنوان سنويا منذ عام 1970م.
لكن ما ينشر على الانترنت لا يتجاوز عدة آلاف من بين نحو مليوني عنوان نشرت منذ ذلك الحين, والسبب يعود إلى ارتفاع التكاليف (حقوق النشر والتأليف). ولذا فنجد على الشبكة نحو عشرين ألف عنوان نشرت معظمها قبل عام 1925 لعدم وجود حقوق تأليف عليها.
كذلك, فإن الناشرين يعمدون إلى إعطاء المكتبات صلاحيات استخدام الكتاب الإلكتروني من قبل شخص واحد بحيث إذا استعاره مستفيد لا يمكن للآخرين الإطلاع عليه إلا إذا أعاد هذا المستفيد الكتاب (الالكتروني), وهو ما يعني ارتفاع شديد في التكاليف مقابل استخدام محدد! الشيء الذي يمكن أن يحل هذه المعضلة هو تنامي وارتفاع عدد المكتبات التي تشترك حتى تنخفض الأسعار, مع إيجاد ضوابط "لتحجيم طمع" بعض الناشرين, وهو ما يحتاج إلى دراسات علمية معقمة وإلى تشريعات منطقية قابلة للتطبيق والتبني وجمعيات ذات سلطات نافذة "تجبر" الجميع اختياريا على التماشي معها.

الكتاب التقليدي: مميزات طبيعية:
الكتاب الالكتروني: مميزات (مصطنعة):
لقد نسي كثير من المكتبيين والمعلوماتيين ما قالوه وسمعوه وقرأوه عن اضمحلال دور الكتب والمكتبات المتوقع مع بزوغ نجم الأقراص المليزرة بالأمس القريب, حتى غدا بعضهم يسارع في التنبؤ بانتهاء عصر الكتاب! وقبلها طال الحديث حول اختصار المكتبة إلى خزانة بحجم خزانة "الأحذية" مع وجود أشرطة الميكروفيلم. كما ذهب البعض إلى أن الحاجة إلى وجود هذه العدد الكبير من المعلمين ستتناقص في المستقبل يفضل وجود التلفزيون التعليمي. وفي الآونة الأخيرة ظهرت موضدة الكتاب الالكتروني على شكل حاسوب صغير Portable أو قارئ الكتاب الالكتروني e-Book Reader. ورغم المميزات الكثيرة التي يمتلكها هذا الجهاز الالكتروني في أساليب العرض وإمكانيات البحث المتعددة, لكن الذين جربوا استخدامه للقراءة اشتكوا من الصداع وتعب العينين بعد فترة وجيزة.
يضاف إلى كل ذلك الأسعار المرتفعة لهذا القارئ التي تتراوح بين 800 ريال إلى 8 آلاف ريال, وكلما رخص ثمنه كانت مشكلاته على العين أكبر. رغم أن هذه الأسعار ستنخفض بالطبع فيما لو انتشرت التقنية لدى الناس وأصبح الناس يتقلبون القيام بالقراءة على هذا الجهاز, وبالتالي ازدياد الطلب على الشراء! الشيء الأغرب للتصديق _ أن الكتاب العادي قد بزّ منافسيه ليس خلال العقود الماضية فقط, بل خلال قرون طويلة, والأقرب أن يتجاوز هذه المخترعات أيضاً...!

لا جامعة بدون مكتبة:
لقد عمدت جامعة مونتري الحكومية ( ولاية في كاليفورنيا الأمريكية ) التي افتتحت حديثا, إلى تجاهل تخصيص مبنى للمكتبة. لكنهم في السنتين الأخيرتين وجدوا أنفسهم يشترون كتبا بعشرات الآلاف من الدولارات لأنهم لم يجدوا ما يحتاجونه على الانترنت. كذلك قامت جامعة ولاية كاليفورنيا التقنية الحكومية ( التي تعد معقل أفضل مهندسي الحواسيب في العالم ) بدراسة تبني مكتبة افتراضية متكاملة, وذلك لمدة سنتين. وكان مقترحهم إيجاد مكتبة تقليدية بتكلفة 42 مليون دولارا مع مكونات عالية التقنية. الأمر الذي يشير أنه لم يحن الوقت بعد لمكتبة افتراضية تستغني وتغني المستفيدين منها عن مصادر المعلومات التقنية. ليس بعد, وربما ليس في حياتنا نحن! (هذه الفقرة مهداة للأخ السايح )

افتراضية بالكامل ... إفلاس:
ماذا لو قررت دولة ما تبني مشروع لإنشاء مكتبة افتراضية كاملة لا تحتاج معها إلى غيرها من المصادر التقليدية للمعلومات؟! بالطبع ممكن, من الناحية الفيزيائية والتقنية. لكن من الناحية الطبيعية لا أظن ذلك ممكنا, كونه سيقود تلك الدولة للإفلاس. فتكاليف رقمنه كل شيء عالية جدا, فضلا عن تكاليف حقوق النشر والتأليف التي تقف " سدا منيعا " حيال تحقيق هكذا مشروع. وهذه التكاليف ستكون لمكتبة واحدة فقط, فما بالك إذا أخذت في الحسبان أن تبنى أكثر من مكتبة, أو أن تضع في الحسبان كل مواطني البلد مستفيدين محتملين لهذه المكتبة, إن هذا التفكير سيرفع التكاليف ( حقوق النشر والتأليف ) إلى أرقام لا يمكن التعامل معها.
لقد قامت شركة كوسشيا ميديا Questia Media كأكبر شركة من نوعها في هذا المجال, بافتتاح أول مجموعاتها التي تكلفت في رقمنه خمسين ألف كتاب فيها ما يتجاوز 125 مليون دولار. ولو أخذنا تكاليف هذه الشركة كمعيار لقياس تكاليف مكتبة تحتوي على 400 ألف كتاب فإن ذلك يقودنا إلى نحو مليار دولار. لا شك أن هذا القياس للمناقشة فقط, و إلا فليس من المعقول ولا من المقبول أن تقوم المكتبات نفسها بالرقمنة وتعود إلى عهد البائد ما كانت هي كفهرس كتبها بنفسها وتعد بطاقاتها بنفسها. لا بد للمكتبات أن تعمد إلى الإفادة من القطاع الخاص والتكتلات المكتبة لتجاوز مثل هذه الأعباء . ومما يرفع الأسعار حجم الصلاحيات التي تعطي للمستفيدين, عند عمل عقود شراء حقوق التأليف, وكذلك حجم المستفيدين المتوقع بناء على عدد طلاب الجامعة التي تخدمها المكتبة, مثلا.

المقالة منشورة بالكامل باليسير على الرابط
http://www.alyaseer.net/vb/showthrea...6515#post26515
تحياتي ومحبتي للجميع












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس
قديم Nov-20-2006, 11:57 AM   المشاركة6
المعلومات

السايح
مشرف منتديات اليسير
محمد الغول

السايح غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16419
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 1,360
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي

شكرا لك استاذي
الهدية قيمة جدا
وانا اهديها الي اليسير بأعضاءه
والى كل مكتبي ومحب للمكتبات












التوقيع
اقم دولة الاسلام في قلبك
قبل ان تقمها على ارضك
أبو عبدالرحمن
<a href=http://alyaseer.net/vb/image.php?type=sigpic&userid=16419&dateline=1227596408 target=_blank>http://alyaseer.net/vb/image.php?typ...ine=1227596408</a>
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بعض النظم الالية المستخدمة في المكتبات ولاء شيخ منتدى الأنظمة الآلية في المكتبات ومراكز المعلومات 29 Nov-22-2014 08:12 PM
الفهرس الموحد لكتب المكتبات د. صلاح حجازي المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 22 Oct-19-2011 06:24 PM
كشـــاف مجلــة مكتبـة الملك فهـد الـوطنيـة الاء المهلهل المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 17 Apr-23-2011 02:11 PM
دراسة حول مواقع المكتبات العربية_ مشاركة مقتبسة كريشان المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 6 Dec-11-2010 05:43 PM
الإنتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس بكليات وأقسام المكتبات والمعلومات ولاء شيخ المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 4 Oct-13-2009 06:10 PM


الساعة الآن 10:32 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين