[د.محمود قطر]

العنوان الأصلي لهذه الورقة العلمية

مقدمة في البحث العلمي

ودور المكتبات في تنميته

مادة علمية من إعداد
هبه محمد خليفة
قاعة أ. د. شوقي سالم (عضو مجلس محكمي الإفلا)
(قسم الكتب)

المكتبة المركزية – جامعة حلوان

وسيتم نشرها عبر مجموعة من الحلقات ذات عناوين فرعية ليتسنى الاستفادة منها ، نبدأها معاً بالمقدمة :

الحلقة رقم ( 1 )

مقدمة:-


العقل هو آله تقدم الإنسان في هذه الحياة فيه تتراكم المعلومات والخبرات والتجارب والتقدم معناه أن نبدأ من حيث أنتهى الأخرون أو من حيث أنتهى الإنسان الفرد نفسه.

ورغبة الإنسان نفسه في التعرف على ذاته على العالم الذي يحيط به هو الذي قاده من مراحل التفكير البدائية إلى المعرفة العلمية الحديثة. ومراحل التفكير البدائية هذه شملت الخبرات الفردية أو المشاهدات والانطابعات العابرة ، وفي هذه المراحل البدائية أيضا كان الإنسان يفسر الظواهر الطبيعية ويردها لا لأسبابها الحقيقية وإنما يردها لسحر أعمال الكهنة والمشعوذين أمثالهم.

لقد وصل الإنسان للمعرفة العلمية الحديثة بعد أن أختبر عملية التفكير ذاتها من أجل إتباع طريقة التفكير الاستنباطية الاستقرائية Deductive – Inductive وهي التي تشكل الأساس الحقيقي للمنهج أو الطريقة العلمية.

والطريقة العلمية تشمل كلا من التفكير الاستنباطي والاستقرائي ، لأن تجميع البيانات والحقائق وحدها (الاستقراء) لا يكفي للوصول إلى حلول المشاكل ، فوضع هذه الحقائق في إطارها المنطقي العلمي الصحيح هو الذي يمكن من أن يؤدي بنا إلى حل المشاكل أو التعميم Generalization ووضع النظريات.

وعلى الرغم من أن هذه الطريقة العلمية قد طبقت على العلوم الطبيعية أول الأمر إلا أنها أصبحت الطريقة الشائعة أيضاً في الوقت الحاضر بالنسبة للعلوم الإجتماعية والسلوكية ، على أن يتخذ الباحث في العلوم الإجتماعية كل الاحتياطات والقواعد الممنكة التي تبعده على التأثر بالأحكام الشخصية.

مفهوم البحث العلمي :-


تعددت مفاهيم البحث العلمي فهناك منها على سبيل المثال وليس الحصر :
(1)البحث العلمي :
هو دراسة لمشكلة ما تحتوي إمكانية المناقشة والبحث هدفها الوصول إلى إيجاد حل أو عدة حلول عبر إختبارات عميقة لفرض أو عدة فروض وذلك عن طريق إستخدام أشمل لمنهج يحقق في جميع الشواهد التي يمكن التحقق منها والتي تقبل في النهاية التعميم.

(2)كما عرف د / أحمد بدر البحث العلمي بأنه :-

وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة وذلك عن طريق التقصي الشامل والدقيق لجميع الشواهد والأدلة التي يمكن التحقق منها والتي تتصل بهذه المشكلة المحددة.

دور المكتبة في دعم ونشر البحث العلمي :-

وقد إزدادت احتياجات الإنسان في العصر الذي نعيش فيه فأتجه إلى تعلم القراءة وإكتساب المهارات اللازمة التي تمكنه من اطراد تقدمها ونموها وهذا نتيجة للنمو الهائل في عالم الكتب والمطبوعات، وإنتشار الكلمة المكتوبة على نطاق واسع، لم يتهيأ في أي عصور من العصور، بفضل التقدم التكنولوجي الذي طور من آلات الطباعة، وأصبح من اليسير إخراج الكتب جيدة الطباعة بأعداد كبيرة في زمن يسير. أدى هذا إلى زيادة المعرفة الإنسانية زيادة هائلة وتشابكها حتى أصبحت عبارة "إنفجار المعلومات" خير شاهد على النمو الهائل في عالم المطبوعات، وحيث أن المكتبة هي المؤسسة التي تقتني الكتاب بشكل أساسي وكل مصادر المعلومات بأشكالها المختلفة فأنها تعتبر من أهم المؤسسات التي يقع على عاتقها نشر الثقافة في المجتمع لمختلف فئاته العمرية والثقافية.

ودور المكتبة والمكتبة العامة بالذات دور حاسم في التنمية الثقافية لأن الكتاب الجيد هو خلاصة فكر إنساني جيد ومنظم في كل مجال ولهذا ينعكس أثره على تفكير القارئ الصغير وسلوكه فينشأ ميالاً إلى النظام وإلى المعاملة المهذبة مع غيره وهذا أساس النجاح في أي عمل فردي أو جماعي، هذا النجاح الذي يعتمد على تنظيم الوقت والجهد من ناحية وعلى التعاون مع الآخرين، وبذلك تكون التنمية الثقافية هي أساس النجاح في تحقيق التنمية البشرية.

ومن هذا المنطلق تعتبر مؤسسات المعلومات مجالاً خصباً للدراسات الأكاديمية أو للبحوث العلمية بل ولابد أن تحمل على عاتقها نشر ودعم الفكر والبحث العلمي. وإن كان من الملاحظ قصور البحث العلمي على الجانب الأكاديمي فقط وإن كان البحث لازم في حياتنا اليومية لما له دور أساسي في ترتيب وتنظيم الفكر الإنساني في إتجاه أي مشكلة يمكن أن تقابله وبالتالي فلابد أن يتم نشر البحث العلمي بمفهومه السليم إلى المراحل التعليمية الأقل بدءاً من المرحلة الإعدادية وهي سن المراهقة لما يحتاجه هذا السن من وجود فكر علمي سليم للإنسان حتى يتسنى له تدارك الكثير من المشكلات والأخطاء في حالة وجود فكر علمي سليم والذي ينتج تبعاً لوجود معرفة مسبقة بكيفية التفكير العلمي وكيفية إستخدامه وتوظيفه في حل المشكلات الشخصية والتعرف على المشكلات وحلها ومعرفة كيفية فرض الفروض لحل أي مشكلة ولإتباع منهج بحثي سليم حتى يتمكن من حل المشكلة والوصول إلى نتيجة تمكنه من تعميمها على كافة المشكلات المشابهه فيما بعد.

ومن هنا يتضح لنا ضرورة إلمام الفرد في المجتمع بالفكر العلمي وليس هذا فقط بل وأيضاً الإلمام بكيفية إعداد بحث علمي سليم مما يمكنه ذلك من مواصلة حياته بهذا الفكر العلمي السليم مما يجعله مستقبلاً باحث متمكن يستطيع القيام ببحث علمي سليم وواعي دون وجود أي معوقات أو مشكلة حيث تعتبر إعداد بحث علمي سليم يقوم به طالب في المرحلة الجامعية من أكبر المشكلات التي يمكن أن تواجهه فضلاً عن المفهوم الخطأ عن البحث وكيفية إعداده والمترسخ للطالب منذ الصغر وكل هذا نتاج جهل الطالب التام بكيفية إعداد بحث علمي بمفهومه السليم وخطواته أيضاً.
ونظراً لأن المكتبة من المؤسسات التي تحمل على عاتقها نشر الثقافة بأشكالها المختلفة سواء كانت علمية وإجتماعية فلابد أن تحمل في طيات رسالتها نشر الفكر العلمي والبحث العلمي بشكله السليم.

[د.محمود قطر]

الحلقة رقم ( 2 )

) التفكير العلمي (

1- تعريف البحث العلمي:
" عبارة عن الفحص والتقصي المنظم لمادة أي موضوع من أجل إضافة المعلومات الناتجة إلى المعرفة الإنسانية ، أو المعرفة الشخصية ".

2- خطوات إعداد البحث:
يمر كل معد لبحث أو باحث بعدة خطوات تبدأ من التفكير في موضوع البحث وتحديد الدوافع التي يتم على أساسها اختيار موضوع أو مشكلة البحث … وحتى كتابة التقرير النهائي ، وهذه الخطوات هي:

‌أ- اختيار وتحديد مشكلة أو موضوع البحث.
‌ب- صياغة مشكلة البحث.
‌ج- وضع الفروض العلمية.
‌د- تجميع البيانات وتسجيلها.
‌ه- ترتيب وتصنيف البيانات.
‌و- تحليل البيانات واستخلاص النتائج وتفسيرها.
‌ز- كتابة التقرير النهائي.


أ. اختيار مشكلة أو موضوع البحث:-


أول ما يواجه الباحث من صعوبات هو اختيار مشكلة أو موضوع البحث وهي من أهم خطوات البحث وهناك بعض الإعتبارات التي يجب توافرها في إختيار الموضوع الجيد و هي:

* توافر الإستعدادات والمهارات لدى الباحث لتناول الموضوع.
* أن يكون الموضوع ضيقاً ومحدداً حتى يتمكن الباحث من دراسته بعمق وتمعن.
* توافر المصادر والمراجع الضرورية للبحث.
* عدم وجود صعوبات أو معوقات في جمع البيانات.
* يمكن الإنتهاء منه في وقت معقول ، وبتكاليف مناسبة.

ويتم تحديد مشكلة البحث من خلال كثرة قراءات الباحث في موضوع بحثه وبالتالي يصبح من السهل تحديد مشكلة البحث.


ب. صياغة مشكلة البحث:-


يقصد بصياغة مشكلة البحث " شرح الأسباب التي تدفع الباحث إلى تناول الموضوع ودراسته، وأهمية الموضوع أو المشكلة، والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها من خلال بحثه ويراعى عند صياغة مشكلة البحث أن يقوم الباحث بتحديد أهم الموضوعات التي تتضمنها مشكلة بحثه مع مراعاة أن يقوم الباحث بمعالجة المشكلة من جميع جوانبها وذلك من خلال مبدأ من الأعم إلى الأخصأي يقوم بعرض الموضوعات العامة حول مشكلة بحثه ثم يقوم بعد ذلك الباحث بعرض مشكلة بحثه حتى يقوم بتغطية مشكلة بحثه تغطية شاملة بالإضافة إلى عمل تمهيد لقارئ البحث حول جوانب المشكلة المختلفة. وبالتالي يستطيع الباحث عرض نتائج بحثه بشكل سليم.

ج. وضع الفروض العلمية:-

الفرض العلمي عبارة عن تخمين أو إستنتاج يصوغه الباحث ويتبناه، ويعمل على إثباته خلال البحث. ومن شروط الفرض العلمي :-

* أن لا يكون هناك تعارض أو تناقض بين أجزائه .
* أن يكون قابلاً للاختبار والتحقق العلمي.
* أن يكون واضحاً وبسيطاً وموجزاً.

هـ. تجميع البيانات وتسجيلها:-

يتم تجميع البيانات للبحث من خلال وذلك من خلال إطارين أساسيين:-

* الإطار النظري:
وفيه يتم تحديد عناوين المصادر التي سوف يعتمد الباحث عليها في تجميع مادته النظرية للبحث. ويقصد بالمصادر هنا أي مصدر معلومات سواء أوعية تقليدية أو غير تقليدية (كتب ، مراجع ، فيديو، CD . ويراعى أن يتم تسجيل البيانات كاملة حول المصدر الذي لجأ الباحث له في جمع بياناته وتسمى هذه البيانات "بيانات ببليوجرافية" .

* " البيانات الببليوجرافية: تعني كل البيانات المتعلقة بهذا المصدر من أسم المؤلف، العنوان، بيانات النشر ( مكان النشر: الناشر، سنة النشر)، ثم عدد صفحات المصدر".

* الإطار العملي:
وفيه يتم تجميع البيانات الفعلية من المجتمع عن هذه الظاهرة أو مشكلة البحث ويتم تجميع هذه البيانات من خلال مجموعة من الأدوات الشائعة في البحث وهي:-

- الملاحظة: وتستخدم في الأبحاث التي تتناول ظواهر أو مشكلات يمكن ملاحظتها. والملاحظة أساليبها كثيرة ومتنوعة وتتدرج من الملاحظة المباشرة البسيطة التي تعني ملاحظة الظواهر كما تحدث تلقائياً بدون تدخل من الباحث، إلى الملاحظة المنظمة أو المقننة التي تتم طبقاً لخطة موضوعة مسبقاً. ومن شروط الملاحظة العلمية عدم تأثر الباحث بفكرة أو رأي مسبق، وبعده عن التعصب أو التحيز.

- المقابلة: وتتم بين الباحث وأحد الأشخاص الموجودين بمجتمع البحث أو لدية خبرة موضوعية جيدة حول مشكلة البحث. ويستخدم فيها استمارة تحتوي على الأسئلة التي يسعى الباحث إلى الحصول على إجابات عليها من المبحوث ويقوم الباحث بإلقاء هذه الأسئلة على المبحوث ولابد من هذه الأسئلة أن تسبر غور المبحوث ، حيث أن التأكد من صدق وثبات هذه الأسئلة يؤدي إلى حصول الباحث على نتائج ذات قيمة علمية يمكنه الإنتفاع بها في بحثه.
- الإستبيان: وهو عبارة عن استمارة تتضمن مجموعة من الأسئلة يقوم الباحث بتوزيعها وجمعها من المبحوثين بعد الإجابة عليها. وتعطي إجابات أسئلة الإستبيان بيانات تكفل الكشف عن مختلف الجوانب التي حددها الباحث. وعادة ما تقسم استمارة الإستبيان عدة بنود يتناول كل بند منها جانباً من موضوع البحث.

عادة ما يقوم الباحث بإستخدام أداة واحدة من هذه الأدوات، إلا أنه يفضل إستخدام أكثر من أداه حتى يستطيع الباحث الحصول على المعلومات من أكثر من مصدر وذلك حتى يحصل على نتائج صحيحة في نهاية البحث.

و. ترتيب وتصنيف البيانات:-

الخطوة التالية لمرحلة جمع البيانات هي ترتيبها وتصنيفها ، على أساس تقسيمها إلى فئات متشابهه ويتم تفريغ البيانات ويتم ترتيبها موضوعيا وفقا للصياغة السابقة لمشكلة البحث حتى يتم ترتيب موضوع البحث وفقاً للترتيب المنطقي من الأعم للأخص.

ز. تحليل البيانات وتفسيرها واستخلاص النتائج:-

تفسير البيانات وتحليها من أهم خطوات البحث العلمي، فتجميع البيانات وتصنيفها لا قيمة إذا لم يتبعها التحليل والتفسير واستخلاص النتائج وتعميمها، ويتم تحليل البيانات بالطرق الإحصائية المختلفة.

ويلاحظ هنا أن التفسير والتحليل يمونان مرحلتين متكاملتين من مراحل البحث بحيث لا تغني إحداهما عن الأخرى، إلا أنه من المنطقي أن يأتي التحليل أولا يتبعه التفسير.

[د.محمود قطر]

الحلقة رقم ( 3 )

الأطر النظرية لإعداد البحث العلمي

وبعيدا عن التعقيدات العلمية و التعريفات النظرية فأننا سوف ننقل لكم خبرة عملية فى كتابة البحث فى القضايا النظرية بشكل مبسط يتوافق مع فكرنا والمرجو فى هذه المرحلة .

بداية نقول :أن البحث يتضمن الأتي :
1) صفحة العنوان
2) الإهداء (ومن الممكن أن يوضع الإهداء فى نهاية البحث )
3) الافتتاحية
4) المقدمة ( قد يسبقها تمهيد فى حالات بحثية )
5) متن البحث (موضوعة )
6) النتائج
7) التوصيات
8) الخاتمة
9) قائمة بأهم المراجع
10) الفهارس
وسوف نعرض لكل ما سبق بشيء من الإيجاز فيما يلي :

اولا :صفحة العنوان


وهى من أهم أسس البحث فهى أول ما يقع عين القارئ علية فى البحث ومن خلال صيغتها يعلم موضوع البحث أو المؤلف ......... وهذة الصفحة لا بد أن تشتمل على – أسم البحث - اسم الباحث - وبيانات أخرى هامة قد تكون أسم المشرف على الرسالة البحثية مثلا و اسم الجهة المقدم لها العمل أو أسم المسابقة المقدم لها العمل ........ الخ ولصفحة العنوان أهمية كبرى فهى البوابة التى يدخل منها القارئ الى البحث فمنها يدرك القارئ موضوع البحث ومؤلفة والجهة القائمة عليه وكلما كان عنوان البحث فى صفحة العنوان يعبر بصدق عن حيثيات البحث وموضوعاته كلما استحق الباحث الإشادة على صياغة العنوان .

ثانيا :الإهداء


قد يقوم الباحث بإهداء بحثة الى شخص أثر فى تكوينه مثلا أو الى جهة معينة أو الى رمز مثلا ..... وقد لا يهدى الباحث عملة الى أحد – وهذا لا يخل بشكل البحث العلمى _وقد يهديه الى نفسه كما فعل ( يوسف السباعي ) فى رويته ( أرض النفاق ) وقد يؤخذ هذا على الباحث وقد يتهم بالنرجسية .

ثالثا :الافتتاحية


وهى صفحة تشتمل على كلمات قلائل تعبر عن مضمون البحث يفهم منها مضمونة وقد تكون آية قرانيه أو كلمات من الكتاب المقدس أو بيت من الشعر أو حديث شريف او مقولة ....... الخ ومثال ذلك أن يصدر باحث فى شئون المرأة بحثة بحديث يظهر تكريم المرأة فى الإسلام وهكذا

رابعا:المقدمة



والمقدمة من أهم عناصر البحث العلمى حيث يعرض الباحث فيها منهاجه العلمى فى الكتابة ويظهر الملامح الرئيسية لبحثه ذكرا الدافع الى كتابة هذا البحث والهدف المرجو منه ويحق له أن يكتب ما يريد لتحقيق ما أشرنا إليه.

خامسا: متن البحث



والمقصود بمتن البحث أى : الكتابة فى صلب موضوع البحث وعادة البحث العلمى تقسم مادته العلمية من الناحية الشكلية والموضوعية الى أبواب قد تقسم هذه الأبواب إلى فصول وتقسم هذه الفصول الى مباحث وتقسم هذه المباحث تقسم إلى فقرات والباحث يستخدم هذه التقسيمات بناء على حجم البحث شكلا وموضوعا ..... الخ ولكن يشترط أن يكون هناك ترابط بين مباحث كل فصل وترابط بين فصول كل باب وترابط جميع أبواب البحث فى سياق موضوعة وليس بالضرورة أن يكون كل بحث مكون من أبواب ...... الخ فقد يكون بحث صغير فيقسم الى فصول أو عدة مباحث مترابطة.

سادسا : النتائج



وفيها يذكر الباحث ما توصل إليه من نتائج يرى أنها جديرة بأن توضع أمام القارئ ولابد أن يكون استنتاج مبنى على أدلة بحثية وليس كلام إنشائي مرسل.

سابعا : التوصيات :

إذا كان البحث يتحدث فى قضية ما فان الباحث بعد ذكره للنتائج يذكر التوصيات التى يوصى بها لحل القضية محل البحث أو يوصى بأمور يرى أنها مهمة فى هذا الشان.

ثامنا: الخاتمة :

الخاتمة أيضا من الأمور الهامة فى كتابة البحث لأنها هى خاتمة الموضوع فكما لكل شيء بداية فانه لكل شيء نهاية ... والنهاية عندها تكتمل الصورة للعمل البحثي وقد يقوم الباحث فيها بتوجيه الشكر لمن ساعده فى إنجاز عملة وقد يذكر رسالته الهامة من كتابته للبحث وهل نجح فى ذلك أم أن الموضوع يستحق لجهد آخر حتى تكتمل الصورة .


تاسعا: قائمة أهم المراجع :



وفيها يذكر الباحث أهم المراجع التى استند إليها فى كتابة بحثه وهو يتبع فى ذلك طرق عدة فقد يبدء بذكر أسم الكتاب أو أسم المؤلف وفى كلتا الحالتين لابد من ذكر أسم الناشر ومكان النشر ورقم الطبعة وسنة الطبعة 0وإن كان المرجع دورية فلابد من ذكر اسمها وجهة صدورها ورقم العدد وسنته وكذلك أسم المقال المنقول عنه ومؤلفة.
وإذ كان المرجع شريط كاسيت مثلا فلابد من ذكر أسمه ومؤلفة والجهة المنتجة له والقائمة على توزيعه ، وإذا كان المنقول عنه موقع من على شبكة المعلومات (الإنترنت ) فأنه يذكر اسم العمل المنقول عنه واسم مؤلفة سواء كان شخصا أو جهة مع ذكر اسم الموقع الناشر لهذه المادة العلمية ومن الأفضل ذكر تاريخ فتح الموقع لأن قواعد البيانات والمواد العلمية تتغير كل فترة ويرجع هذا التدقيق لأنه حتى الآن علماء البحث فى جدل حول كيفية إثبات المادة المنقولة عن موقع من على الإنترنت .
وعند كتابة قائمة المراجع يفضل أن ترتب ترتيب هجائي وقد تذكر المراجع مرتبة لعلو وشرف العلوم التى تتناولها – خاصة فى الأبحاث الدينية - أو لقيمتها العلمية فالدورية ليست فى نفس قيمة الكتاب والمرجع ليس فى نفس قوة المصدر ..... الخ

عاشرا : الفهارس :

والفهارس جمع فهرس ومعنى هذا أن البحث قد يشتمل على أكثر من فهرس فهناك فهرس للموضوعات وفهرس للآيات القرآنية وفهرس للأحاديث وأخر لأبيات الشعر وقد يكون للأعلام وفهرس للأشكال العلمية منها والبيانية والخرائط ........... الخ والذى يحدد استخدام الباحث لهذه الفهارس هو موضوع البحث وأن كان فهرس الموضوعات لا غنى عنه فى جميع الأبحاث ومثال ذلك من يكتب بحثا دينيا فأنه قد يستخدم فهرس الآيات وفهرس الأحاديث ومن يكتب بحثا تاريخيا فقد يستخدم فهرس الأعلام ومن يكتببحثا جغرافيا فقد يستخدم فهرس الخرائط ومن يكتب بحثا فى الفيزياء يستخدم فهرس الأشكال وهكذا .
وجميع هذه الفهارس تكون فى مؤخرة البحث عدا فهرس الموضوعات فمن الممكن أن يوضع فى صدر البحث – خلف المقدمة – حاملا اسم قائمة المحتويات .
وكذلك يجوز للباحث ان يرفق فى مؤخرة بحثية جداول ووثائق يرى أنها تقوى وجهة نظرة فى البحث أو للاستدلال على ما يقول .

[د.محمود قطر]

الحلقة رقم ( 4 )

الأمانة العلمية فى كتابة البحث

من المعلوم أن الباحث يرجع الى أقول العلماء أهل الفن محل البحث وينقل عنهم أقولهم وأفكارهم ..... وهنا يجب علية من باب الامانة العلمية أن ينسب كل قول يقتبسه من غيرة وأن يشير الى صاحبه والوعاء الذى نقل منه هذا القول ..... ومن المعلوم أن اى قول لا ينسبه الى غيره فهو له شخصيا وعلى ذلك اذا نقل باحث عن غيرة ولم ينسب الى صاحبه فانه هنا يعد سارقا وغير متسم بالأمانة العلمية كما يحق لصاحب الفكرة المسروقة أو المقتبس أراءه ان يرفع علية قضية لدى المحاكم وفق قانون حماية المؤلف .

والسؤل الذى يطرح نفسه الآن كيف يوثق الباحث المواد المأخوذة عن الغير داخل البحث ؟

بداية نقول إن الباحث فى حال نقلة لفقرة مثلا من كتاب معين يجب علية اولا أن يضع هذه الفقرة داخل قوسين أو علامتين حتى يدرك القارئ انهما ليس للمؤلف وان كانت تخدم الموضوع محل البحث ثم يجب على الباحث ان يهمش المرجع المقول عنه هذه الفقرة المقتبسة وذلك إما بتهميشها داخل كل صفحه حيث يرقم الفقرات داخل كل صفح على حدا أو يسلسل كل فصل أو باب على حدا فيذكر المراجع مسلسلة خلف كل باب اوفصل وان كان من الأفضل إذ أكان الباحث يقوم بأعداد البحث بمفرده ان يذكر المراجع مهمشة صفحة بصفحه أما اذا كان هناك من يشاركه البحث فمن الأفضل ان يهمش كل جزء على حدة ( فصل فصل أو باب باب من تأليفه ) وهناك آراء أخرى فى هذا الشأن يتعذر ذكرها الآن لضيق المقام 0

وفى كل الأحول يكون التهميش وفق الاتى :

عند تهميش المرجع لاول مرة فأنه يرعى الاتى : يذكر أسم الكتاب ثم أسم المؤلف ثم اسم الناشر ومكان النشر ثم يذكر رقم الطبعة ثم سنة الطبعة ثم يذكر رقم المجلد - ان كان الكتاب يتكون من مجلدات- ويذكر رقم الجزء – ان كان الكتاب يتكون من أجزاء - ثم يذكر رقم الصفحة 0وهناك بعض العلماء فى مجال البحث يبدءون بأسم المؤلف أولا ثم يتبعون نفس المنهج السابق وأنت هنا بالخيار فى العمل بأي الاتجاهين 0وكذلك يتم تهميش الدوريات أو مواقع الإنترنت أو شريط كاسيت وفق ما قلناه عند حديثنا عن قائمة أهم المراجع 0 كذلك إذا نقل الباحث أراء غيرة عن طريق الحوار معه فانه يذكر مكان الحوار وزمانه ( وان كان من الأفضل أن يسجل هذا الحوار سواء كان التسجيل كاسيت أو فيديو ) وكذلك اذا كانت محاضره علمية نقل خلالها أراء وأفكار أحد المحاضرين فأنه يذكر مكان وزمان المحاضرة

وفى حالة النقل من مرجع اكثر من مرة فأن الأمر لا يخلو من أحد أمرين وهما :

الأول : انك تكون قد نقلت من نفس المرجع مرات متتالية مباشرة بدون فاصل (اى مرجع أخر نقلت عنة ) عند ذلك تكتب لفظ المرجع السابق ثم تذكر رقم الجزء – ان وجد – ورقم الصفحة والحكمة من ذلك ان يكون المرجع الذى نقلت عنه بيناته مذكورة فى السابق مباشرة فلا حاجة لذكرها ثانية 0
والثاني : وهو ان تنقل من مرجع قد نقلت عنة سابقا ولكنه ليس هو أخر ما رجعت إليه عند ذلك فانك تذكر اسم الكتاب ورقم الصفحة وتضيف كلمة ( مرجع سابق ) بدون الألف اللام وكأنك تقول للقارئ اذا أرت ان تعرف بيانات أخرى عن هذا المرجع فعد الى ما سبق فسوف تجد مرادك وهناك أمر هام أنة يستوي فى ذلك كونك نقلت نفس النص بلفظة ومعناه أم بمعناه فقط ففى حال نقلك بلفظ والمعنى فأنك تهمش المرجع كما أشرنا سابقا أما إذا نقلت النص بالمعنى اى انك ذكرت رأى غيرك ولكنك صغته بلغتك فان هذا يعد اقتبسا أيضا وتهمشة بما أشرنا إليه سابقا مع إضافة كلمة( بتصرف ) بين قوسين ويفهم من هذه الكلمة انك تصرفت فى النص بالاختصار أو الإيجاز بدون خلل بالمعنى المراد 0

ملحوظات هامة :
1) يراعى عند كتابة البحث ان يتم ترقيم صفحات البحث ترقيم رقمي 1،2، الخ وهناك بعض الباحثين يرقم صفحات الإهداء والافتتاحية والمقدمة ترقيم أبجدي ( أبجد هوز ....... )
2) يشترط أن يطابق الترقيم الداخلي للصفحات نفس ترقيم فهرس الموضوعات وعدم تحقق ذلك يضفي على العمل سمة الفوضوية وعدم التدقيق .
3) ومما يضفي على العمل قوة علمية ان يقوم الباحث بتعريف المصطلحات العلمية والشخصيات العلمية الهامة ( وهى عامة تكون شخصيات غير معروفة أو مشهورة لكن التعريف بها يفيد البحث ولقارئ ) ويتم التعريف فى الهوامش مع المراجع.
4) يشترط ان تظهر شخصية الباحث فى البحث بمعنى أن الباحث لا يكون ناقل وفقط بل هو مدقق ومفسر وموضح بل ومعارض فى بعض الأحيان فلا بد من ظهور أفكار الباحث ورأيه ورؤيته المبنية على المعطيات العلمية فهو إذ يوافق أحد العلماء أو يخالفه يكون هذا الأمر مبنى على أسس علمية ومنطقية فهو يعرض الرأي بالأدلة على ما يقول .
5)يجب على الباحث أن يأخذ المذهب التكاملي في كتابة البحث بمعنى انه هناك مذاهب في كتابة الأبحاث فمن يكتب بحثا في التاريخ سوف يسير وفق المذهب التاريخي حيث التدقيق البحثي الموثق .... ونت يكتب بحثا في علم النفس سوف يأخذ المنهج النفس في دراسته .. وهكذا أما المذهب التكاملي في كتابة البحث هو المذهب الذي يقوم فيه الباحث بالعمل بجميع هذه المذاهب في البحث الواحد فالنقطة التي تتعرض إلى الناحية التاريخية يأخذ فيها المنهج التاريخي والنفسية المنهج النفسي والعلمية المنهج العلمي حيث التجربة والمشاهدة والحقائق العلمية ومن يتعرض لناحية دنينه فأنة يأخذ المنهج الديني .... وهكذا وهذا يضفي على البحث قوة في سلامته العلمية0
6) هناك طرق فى كتابة العناوين داخل الصفحة فالعنوان الرئيسي يكون فى وسط السطر أعلى الصفة والعناوين المتفرعة عنه تكون عناوين جانبية وهذا الأمر يضفي على البحث شكلا علميا جميلا حيث يسهل على الباحث والقارئ حصر موضوعات الصفحة من خلال هذه العناوين وعدم وجود هذا يصعب على القارئ مهمته فى القراءة لان الباحث متداخل بصورة يصعب معها معرفة رؤس الموضوعات من عدمه0

[د.محمود قطر]

الحلقة رقم ( 5 )

المكتبات : مفهومها ودورها وأنواعها وخدماتها

تعتبر المكتبة ثمرة من ثمرات النضج الثقافي ووجدت المكتبات عندما ظهرت المسجلات المكتوبة فى تنظيم العلاقات الإنسانية . ويمكن القول بان المكتبات القديمة كانت بالضرورة أماكن لحفظ الوثائق والأرشيف من اجل تيسير عمليات التجارة او إدارة الدولة أو بث المعتقدات وتوصيلها إلى الأجيال المتعاقبة .

لقد أنشئت المكتبة بواسطة النخبة أو الصفوة Elite ومن اجلهم أيضا ولكن المكتبة بدأت من القرن التاسع عشر تقوم بمسئوليتها نحو الجماهير العريضة ،كما فرضت على المكتبات حراسة ورقابة شديدة لأنها تحتوى على معلومات تراها النخبة معلومات سرية وحيوية للدولة .

وتطورت عمليات الحفظ والتنظيم والنشر خلال هذه القرون لتكون "مهنه المكتبات" ، كما تولت المكتبات خلال مئات السنين مسئوليه حفظ وتنظيم وتشجيع استخدام الإنتاج الفكري الإنساني المتزايد . واحتلت مهنه المكتبات والمعلومات مكانها الطبيعي فى خدمة التطور التعليمي والعلمي والصناعي المعاصر وهى تقوم فى العالم المتقدم على أسس منهجه علمية سليمة .

مفهوم المكتبات : ودورها وأهميتها :-
تعددت مفاهيم المكتبات فى أكثر من مصدر ولكن جميعا اتفقت على أنها :-
" مجموعة الكتب أو المواد الأدبية الأخرى المحفوظة لغرض القراءة والدراسة والبحث" .
هذا ويعتبر مصطلح مكتبة حديث نسبياً حيث لم يستخدمه العرب إلا منذ القرن التاسع عشر أما قبل ذلك فتاريخ العرب قبل الإسلام لم يعرف السجلات المكتوبة إذا كانت الأمية سائدة فى العصر الجاهلي وبالتالي فليس هناك حديث عن المكتبة .
وبظهور الإسلام كان القرآن الكريم هو أول كتاب يتم تسجيله ولم يطلق على مجموعات الكتب فى المساجد أية تسمية إلا أنه أستخدم بعد ذلك لفظ " بيت " ولفظ " دار" ولفظ " خزانة " للدلالة على المكتبة فى العالم الإسلامي .
ونحن نلاحظ فى عصرنا الحاضر وجود كلمة " دار " لدلالة على المكتبة كما هو الحال فى القاهرة ( دار الكتب والوثائق القومية ) وفى دمشق ( دار الكتب الطاهرية ) ، ولكن كلمة مكتبة أصبحت أكثر انتشاراً على الرغم من سوء استخدامها للدلاله على شيئين مختلفين تماما .
اذ هى تطلق على مكان حفظ الكتب والاطلاع عليها وقراءتها واستعاتها فى الجامعات والمدارس وهيئات البحث الى جانب استخدامها للدلاله على محلات بيع الكتب .
وفى المعجم الموسوعى لمصطلحات المكتبات والمعلومات عرفت المكتبة :-
" مكان أو مبنى أو حجرة أو حجرات معدة لحفظ واستعمال مجموعات من الكتب " .
تعريف قاموس اكفورد :-
" انها غرفه او مجموعة من الغرف تحتوى على مجموعة من الكتب والمواد المكتبية الاخرى لغرض استخدامها من قِبَل عامة الناس أو مجموعة خاصة منهم او مجموعة تابعة لهيئة او جمعية او ما شابهها " .

المكتبة كمؤسسة اجتماعية :-
المكتبة تعتبر من اهم المؤسسات الاجتماعية حيث لا تقل اهمية عن المستشفيات والمدارس وباقى المؤسسات الاجتماعية ويقع على عاتقها دور اجتماعى هام واساسى وهو حلقة الاتصال بين اوعية المعلومات او مصادر المعلومات بكافة اشكالها وبين المجتمع المتمثل فى المستفيدين المختلفين سواء كانوا طلبة او باحثين او اطفال او كبار او غيرهم حيث تعتبر الدور الاساسى والقائم على عاتق مهنه المكتبات :-
" تيسير إتاحة الوصول إلى المعلومات والحفاظ عليها والمساعدة على نشرها "
ومن هنا فإن دور المكتبة يتمثل فى نقل الخبرات ، نشر المعلومات ، تبادل الثقافات ... وغيرها من الأدوار الجليلة والتي تعتمد أساساً على نقل المعلومات واتاحتها .

[د.محمود قطر]

الحلقة رقم ( 6 )

(أ‌) المكتبة العامة :-
وتسمى هذه الفئة بالمكتبات العامة لسببين اولهما انها تقدم خدماتها لجميع فئات المجتمع بلا استثناء لصرف النظر عن السن أو الجنس أو اللون أو الدين أو الاتجاه السياسي أو المستوى التعليمي أو الثقافي ... الخ .
وثانيها انها يهتم بجميع مجالات المعرفة . وليس معنى الاهتمام بجميع المجالات انه ليس هناك تفاوتاً فى الاهتمامات الموضوعية وانما عادة ما يكون التفاوت ناتجا عن الاهتمامات الموضوعية بالنسبة للبيئة التي تخدمها المكتبة وللمكتبة العامة اربع وظائف اساسية :-
الوظيفة الثقافية - الوظيفة التعليمية - الوظيفة الاعلامية - الوظيفة الترفيهية .
(ب) مكتبات متخصصة :-
وهى مكتبات متخصصة بمعنى تهتم بالانتاج الفكرى المتخصص فى مجال موضوعى معين أو الإنتاج الفكري المناسب لخدمة نشاط معين . وهى مكتبات تخدم فئة معينة من المجتمع لذا تعمل على تغطية المجال الموضوعى الذى يخدم هذه الفئة . مثل مكتبات المؤسسات او الشركات .
(ج) مكتبات جامعية :-
وهى مكتبات جامعية تخدم مجتمع الباحثين او الاكاديمين لذا فهى تخدم مجتمع البحث العلمى ومن امثلة ذلك . المكتبات الجامعية ، وللمكتبة الجامعية ثلاث وظائف اساسية مستمدة من وظائف الثلاث الرئيسية للجامعة وهى :- التعليم والبحث وتنمية المجتمع .


(د) المكتبات القومية او الوطنية :-
وتسمى هذه الفئة بمكتبة الدولة او المكتبة الوطنية نظرا لان الحكومة هى التى تتكفل بتمويلها فضلا عن انها تقدم خدماتها على مستوى الدولة كلها. وللمكتبات القومية وظيفتان اساسيتان :-
اولاهما :- المحافظة على التراث الفكرى للدولة .
ثانيها :- خدمة اهداف البحث العلمى الجاد .
ويقع عليها قانون الايداع القانونى الذي ينص على اضافة عشر نسخ من اى كتاب يصدر داخل حدود جمهورية مصر العربية للمكتبة وهى بذلك تكون من المكتبات التى تضم مجموعات ضخمة من الانتاج الفكرى وتخدم مختلف فئات المجتمع وخاصة الباحثين حيث يغطى جميع مجالات المعرفة تغطية كاملة والدور الاساسى للمكتبة القومية هو حفظ التراث القومى والمكتبة القومية بجمهورية مصر العربية هى :- مكتبة دار الكتب القومية .
(هـ ) المكتبات المدرسية :-
وكما هو موضح من تسميتها ترتبط هذه الفئة من المكتبات بالمدرسة بمراحلها الاساسية الثلاث : الابتدائية والإعدادية ( المتوسطة ) والثانوية .
وهى لها طابع تعليمي بالمقام الأول وتخدم المناهج التعليمية ومجتمع الطلاب بالمدرسة واعضاء هيئة التدريس .
وللمكتبة المدرسين وظائفها التربوية والترفيهية والتعليمية . فبالاضافة الى تنمية الوعى القرائى وغرس بعض القيم والعادات الاجتماعية كمراعاة النظام والمحافظة على الممتلكات العامة .
وتوفر المكتبة المدرسية للتلاميذ المواد القرائية التى تساعدهم على تزجية أوقات فراغهم بشكل نافع فضلا عن المشاركة الفعالة فى الانشطة المدرسية المختلفة .

[د.محمود قطر]

الحلقة رقم ( 7 )

الخدمات المكتبية تعريفها وأنواعها ومتطلبتها والعوامل المؤثرة عليها

لا يمكن بمجرد تجميع أوعيه المعلومات وتنظيمها أن يكون هدفاً في حد ذاته وإنما وسيلة لتيسير سبل الإفادة من هذه الأوعية ونظراً لأن المكتبة تحرص على توفير أوعية المعلومات وتقوم بتنظيم هذه الأوعية بأشكالها المختلفة . إذا فان التفاعلات هذا وذاك يحدث عنه مخرجات هذه المخرجات هى الخدمات المباشرة التى يقدم للقراء والباحثين وغيرهم من المستفيدين .
وتتنوع هذه الخدمات بتنوع المكتبات ذاتها وكما ذكرنا فى الفصل السابق كيف تعددت أنواع المكتبات وكيف تختلف هذه الأنواع وفقا لاختلاف أهدافها ووظائفها وطبيعة مقتنياتها واحتياجات المستفيدين من خدماتها وما تقدمه من خدمات . وكانت جميعها على اختلاف أنواعها وخدماتها تتفق فى هدف واحد وهو "سبل الإفادة من المعلومات".
1/2 تعريف الخدمة المكتبية:- Library Service
ورد فى أدبيات علم المكتبات والمعلومات تعريفات متعددة وكثيرة للخدمة المكتبية من أبرزها تعريف المعجم الموسوعي لعلوم المكتبات والتوثيق والمعلومات فقد عرفها :-
" بأنها التسهيلات التى تقدمها المكتبة لاستخدام الكتب وبث المعلومات ".
كما عرفت أيضاً فى معجم المصطلحات العلمية فى علم المكتبات والتوثيق والمعلومات :-
" تعنى كل الأنشطة التى تؤديها والبرامج التى تقدمها المكتبات لمقابلة احتياجات المعلومات التى يحتاجها رواد وقراء المكتبات . ويمكن أن تضم هذه الخدمات مدى واسعاً وتدرج هرمي للخدمات المكتبية ( مثل الخدمات العامة ، خدمات المعلومات ، خدمات الإعارة التى يتم إقرارها لمكتبة معينه وفقا لأهدافها ) .
وفى تعريف ثالث فقد أشار ميلفل ديوي Dewey إلى أن مفهوم الخدمة المكتبية هو :-
" أحسن قراءة لأكبر عدد بأقل التكاليف ".
متطلبات الخدمة المكتبية :-
حتى تتحقق الخدمة المكتبية فى المكتبات ومراكز المعلومات على الوجه الأكمل لابد من عدة متطلبات ( مقومات ) أساسية ترتكز عليها وتتمثل هذه المتطلبات فى :-
أ‌. مصادر المعلومات بكافة أشكالها .
ب‌. الكائن البشرى المؤهل .
ج. التسهيلات اللازمة لمجتمع المستفيدين وللقراء والمطالعة والبحث وهناك بعض الباحثين المتخصصين .
يضيف متطلب رابع يتمثل فى توفير الميزانية .



أنـــواع الخـــــــدمات المكتبية :-
تقسم الخدمات المكتبية بشكل عام إلى نوعين هما :-
أ. الخدمات الفنية أو غير المباشرة Technical Service :-
والمقصود بالخدمات الفنية فى المكتبات كل ما يتعلق بطلب واستلام وتهيئة وإعداد الكتب والمواد المكتبية الأخرى ووضعها فى خدمة القارئ وبعبارة أخرى فان هذه الخدمات تتعلق بكافة الإجراءات المطلوبة لاقتناء الكتب والمواد المكتبية الأخرى وتهيئتها وفق متطلبات عمل المكتبة والقيام بكافة الأعمال الضرورية الأخرى قبل وصول الكتاب إلى رف المكتبة ومثل هذه الأعمال تجرى فى العادة بشكل لا يراها قراء المكتبة وروادها ولا يكون لها تماس ومجابهة مباشرة للقارئ مثل : التزويد ، الفهرسة ، التصنيف ، التجليد ، التكشيف ... وغيرها .
ب.الخدمات العامة للقراء ( المباشرة ) Public Services :-
ويقصد بخدمات القراء هنا كافة الأعمال والخدمات المكتبية التى لها علاقة وتماس مباشرة مع القارئ وهذه الخدمات ما يلي :-
- خدمة الإعارة .
- الخدمة المرجعية .
- الخدمة البيلوغرافية .
- الخدمة الإعلامية .
- خدمات الضوء الاستنساخ .
- الخدمات الخاصة بالمواد السمعية والبصرية .... الخ .
العوامل المؤثرة فى تقديم المكتبية :-
إن الخدمات المكتبية تختلف من مكتبة إلى أخرى متأثرة بعوامل متعددة أهمها :-
1. مجتمع المستفيدين :-
حيث يختلف مجتمع المستفيدين من مكتبة لأخرى من حيث ثقافتهم ومستواهم العلمي ومتوسط أعمارهم وبالتالي فإن الخدمة المكتبية يجب أن تتلاءم وتتناسب مع كل فئة من فئات المجتمع المستفيد ، فمجتمع المكتبة المدرسية مثلاً الذى يضم الطلبة والمدرسين و أعضاء الهيئة الإدارية يختلف عن مجتمع المكتبة العامة الذى يتألف من جميع فئات المجتمع الذى تخدمه المكتبة وهكذا .
2. حجم المكتبة :-
يشكل حجم المكتبة من ناحية البناء والمساحة والمجموعات المكتبية والعمليات والخدمات وعدد المستفيدين من تلك الخدمات عنصراً مهماً فى تحديد الخدمات المكتبية التى تقدمها فكلما كان حجم المكتبة كبيرا دعت الحاجة إلى تقديم خدمات مكتبية أكثر .



3. أهداف المكتبة :-
لكل مكتبة أهداف معينة ولا يمكن تحقيق تلك الأهداف من خلال العمليات و النشاطات والبرامج التى يتم أدائها المتمثلة فى الخدمات المكتبية التى تقدمها من اجل خدمة تلك الأهداف .
4. نوع المكتبة :-
من خلال التقسيم النوعي للمكتبات يتضح أن هناك أنواعاً عديدة من المكتبات كالمكتبات المدرسية والعامة والجامعية والمتخصصة وغيرها .
وبالتالي فان الخدمات المكتبية تختلف من مكتبة لأخرى ، ويعود ذلك الاختلاف إلى أهدافها وحجم مجموعاتها وحجم المستفيدين وإمكانياتهم المتوفرة .
5. العاملين فى المكتبة :-
من حيث مؤهلاتهم وثقافتهم وعددهم فكلما كان عدد العاملين فى المكتبة كبيرا إلى حد ما ويتمتعون بمؤهلات عالية ولديهم رغبة فى العمل كلما دعت الحاجة إلى تقديم خدمات مكتبية أكثر ومتقدمة .
6. موازنة المكتبة :-
حيث تعتبر موازنة المكتبة عاملا أساسياً لنجاح الخدمة المكتبية فكلما كانت الموازنة كبيرة كلما كانت الحاجة إلى خدمات مكتبية متعددة ومتطور.
7. عوامل أخرى :-
وتتمثل هذه العوامل فى النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية واللغوية والسياسية والجغرافية وتطور الاتصالات فهذه العوامل لها تأثير كبير فى تقديم الخدمات المكتبية فى البلد الذى تخصه .

[د.محمود قطر]

الحلقة رقم ( 8 )

المكتبة الأكاديمية تعريفها ووظائفها وأهدافها والمستفيدين منها

تعتبر المكتبات الأكاديمية من أقدم المكتبات ظهوراً فمنذ أن ظهرت الجامعات والكليات كمراكز للتعليم والبحث أصبح من الضروري إلحاق مكتبات أكاديمية بها من أجل دعم عمليات التدريس والبحث بمختلف مستوياتها.
تعريف المكتبــة الأكاديميـــة :
" هي تلك المكتبة أو مجموعة المكتبات التي تنشأو تمول وتدار من قبل الجامعات أو الكليات أو معاهد التعليم المختلفة وذلك لتقديم المعلومات والخدمات المكتبية المختلفة للمجتمع الأكاديمي المكون من الطلبة والمدرسين والعاملين في هذه المؤسسات الأكاديمية ".
الأشكال الرئيسيـــة للمكتبات الأكاديميــة:

1- المكتبة الرئيسية أو المركزية في الجامعة.
2- مكتبات الكليات المستقلة تماماً عن الجامعات.
3- المكتبات الفرعية للكليات والجامعات والتي تلحق بالأقسام والبرامج الأكاديمية المختلفة التابعة للجامعة أو الكليات.
وظائف المكتبات الأكاديمية:

1- التعليم :
فلكل جامعة أو كلية برامجها الخاصة في مجال تأهيل وتدريب المتخصصين في مختلف المجالات.
2- البحث:
ولهاأيضاً برامجها الخاصة في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي
3- خدمة المجتمع:
حيث أنها لها دورها الفعال في خدمة البيئة المحيطة بمختلف جوانبها وأبعادها .

وتحرص المكتبات الأكاديمية على توفير مصادر المعلومات والخدمات اللازمة لمثل هذه البرامج والمشروعات .
أهداف المكتبات الأكاديمية :
للمكتبات الأكاديمية العديد من الأهداف التي تسعى لتحقيقها لخدمة المجتمع الأكاديمى ومنها على سبيل المثال وليس الحصر:-
1- إختيار وتوفير المواد المكتبية المختلفة والمناسبة والتي تساهم في دعم وتطوير المناهج الدراسية المقررة في الجامعة أو الكلية أو المعهد العالي.
2- تيسير سبل الدراسة والبحث من خلال توفير المصادر اللازمة للطلبة والمدرسين والباحثين .
3- تنظيم المجموعات من خلال إعداد الفهارس اللازمة لها.
4- تقديم الخدمات المكتبية للمستفيدين وبالطرق المناسبة.
5- العمل كمركز لحفظ وتوزيع البحوث والدراسات التي يقوم بها المجتمع الأكاديمي والإعلام عن هذه الأعمال من خلال إعداد الببليوجرافيات والمستخلصات والمراجعات اللازمة وكذلك من خلال إهداءها وتبادلها مع المكتبات الأخرى.
المستفيدين من المكتبات الأكاديمية :

بالنسبة لمجتمع المكتبات الأكاديمية فهو يختلف عن مجتمع المكتبات الأخرى من حيث كونه أكاديمياً في الدرجة الأولى ومتجانساً إلى حد ما. ويتألف هذا المجتمع من :
1- الطلبة بمختلف مستوياتهم الأكاديمية وتخصصاتهم.
2- أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة أو الكلية أو المعهد العالي.
3- الباحثين في مختلف فروع المعرفة التي تدرس في الجامعة أو الكلية.
4- الهيئة الأدارية في الجامعة أو الكلية أو المعهد العالي.
5- بعض أفراد المجتمع المحلي وخاصة الباحثين منهم.

المكتبـــة الأكاديميــة في دعم ونشر البحث العلمي:
( تطبيق على المكتبة المركزية بجامعة حلوان)

تقوم المكتبة الأكاديمية بصفة عامة بتقديم العديد من الخدمات التي تهدف إلى رفع كفاءة البحث العلمي وليس هذا فقط بل ودعمه ونشره على المستوى الأكاديمي بشكل عام. وتقوم المكتبة المركزية بجامعة حلوان بشكل خاص بدعم ورفع كفاءة البحث العلمي من خلال تقديمها العديد من الخدمات المكتبية وسوف نذكرها هنا بشئ من التفصيل حتى يتسنى لكم التأكد من دور المكتبات في خدمة البحث العلمي.
و يعتمد البحث العلمي مما سبق إعتماد أساسي على الرجوع إلى العديد من المصادر للتعرف على الجوانب المختلفة لمشكلة الدراسة أو البحث وكيفية دراستها . وهذا ما تقدمه المكتبة المركزية بجامعة حلوان حيث تعد من أكبر مكتبات جامعات مصر من حيث المساحة (21000 متر مربع ) وتضم 85 حجرة وصالة إطلاع وتصل مقتنيات المكتبة حالياً 30.000 مجلد تقريباً أو وعاء معلومات يختلف من حيث الشكل والنوع واللغة بمعنى أنها أوعية مختلفة من حيث الشكل ورقية أو إلكترونية ومن حيث النوع كتب ، رسائل ، دوريات ، قواعد بيانات .......إلخ واللغة حيث أن هذه الأوعية متعددة اللغات.

ونجد من الخدمات التي تقدم لخدمة البحث العلمي داخل المكتبة المركزية جامعة حلوان:-

1- رقمنة الرسائل العلمية:
حيث يتم حصر كل الرسائل العلمية التي أودعت في الجامعة منذ أنشئت عام 1974م وحتى الآن وعمل قاعدة بيانات خاصة بها تتضمن البيانات الكاملة عن الرسالة والباحث وموضوع الرسالة مع عرض لمستخلص لها. وذلك تيسراً على الباحث بدلاً من البحث في فهارس ورقية أو البحث على الرفوف بأن يتم البحث على قاعدة البيانات بشكل بسيط ويقوم بإستعراض كافة الرسائل التي يريد الإطلاع عليها .

وليس هذا فقط ولم يتوقف قسم الرسائل عند هذا الحد في خدمة البحث العلمي ولكنه تم إعداد موقع على شبكة الأنترنت وتم تحميل بيانات غالبية الرسائل العلمية حتى يمكن للباحث البحث من خلال شبكة الإنترنت من أي مكان ويمكنه إضافة بيانات رسالته على هذا الموقع ومستلخص لها.

2- الدوريات العلمية :-

تعتبر الدوريات العلمية من أحدث وأفضل المصادر التي يمكن الرجوع إليها حيث أنها تعمل على تغطية الموضوعات الحديثة بشكل أسرع من الكتب حيث يأخذ فترة زمنية كبيرة من حيث النشر والطباعة وغيره لذلك تعتبر مقالات الدوريات هي أفضل مصدر يقوم بمساعدة الباحث في تغطية الموضوعات الحديثة في المجال ولذلك فإن أعدت المكتبة المركزية قاعة متخصصة للدوريات العلمية تتضمن ما يقرب من 1500 عنوان دورية علمية وتغطي كافة العلوم الإنسانية.

3- الإنترنت ودروها في خدمة البحث العلمي:-

تطبق عدد كبير من النظم التكنولوجية الحديثة في البداية لتحسين أداء النظم الموجودة، خاصة أنه كثيراً ما يجد الأفراد أنه من الأسهل تفهم النظم التكنولوجية الحديثة على ضوء ما يعرفونه ويمارسونه بالفعل ومن أهم ما يميز شبكة الإنترنت أنها تجعل خدمات المكتبة الأكاديمية قلب البحث العلمي أسرع وأكثر كفاءة وذلك حيث أنها تساعد المكتبات بشكل عام والمكتبات الأكاديمية بشكل خاص أن تصبح أكثر فاعلية وذلك من خلال توفير خدمات خلاقة للمتعاملين معها.
ويمكن إستغلال شبكة الإنترنت في البحث العلمي وإعداد الرسائل الجامعية وذلك لأن شبكة الإنترنت عبارة عن وعاء ضخم من أوعية المعلومات التي تتضمن جميع فروع المعرفة الإنسانية. ويلزم للباحث أن يعلم جيداً المفاتيح الصحيحة لفتح مغاليق تلك الأوعية.

وبطبيعة البحث العلمي فهو يعتمد أساساً على جمع البيانات أو المعلومات من مصادر مختلفة حتى يستطيع أن يحقق صحة الفروض الذي قام بتحديدها في بداية بحثه أو جمع كل البيانات التي تثبت صحة أو تعارض مع الفروض بحيث يستطيع الباحث في النهاية بالخروج بنتيجة علمية سليمة تتضمن نظرية أو قانون يمكن تعميقه في جميع حالات حدوث مثل تلك الظاهرة، فالعمل العلمي يسعى إلى التعميم.

من هنا يمكننا أن نؤكد أن الإنترنت أصبحت هي الأداة البحثية الهامة التي يمكن وأن يعتمد عليها الباحث في إنجازه لبحثه وذلك لتوافر أهم الدراسات السابقة في مجال بحثه والأدوات البحثية الهامة على تلك الشبكة، مما يكون من قبيل القصور ألا يتمكن الباحث من معرفة كيفية التعامل مع هذا المصدر الهام للمعرفة العلمية ولأساليب معالجة البيانات وكذلك مما يتوافر على الشبكة من مكتبات إحصائية، وكذلك برامج تسهل تحليل البيانات وكذلك المساعدة على التوصل للتفسير السليم لها. كما يوجد العديد من أدوات البحث والمراجع على الإنترنت، ويمكنك أيضاً الحصول على أدوات مرجعية مثل القواميس ، كتب الإقتباسات.

& مركز خدمات المعلومات :
ونظراً للأهمية الشديدة لشبكة الإنترنت لخدمة البحث العلمي كان لابد للمكتبة المركزية بجامعة حلوان بما أنها تحمل لواء خدمة البحث العلمي ورفع كفاءته من إقامت مركز خدمات المعلومات بالمكتبة وهو مركز يعتمد أساساً في تقديم خدماته على شبكة الإنترنت ويقدم خدمات مختلفة للباحثين منها :
1- البحث على قواعد البيانات :-
تشترك المكتبة ضمن شبكة الجامعات المصرية في مجموعة من قواعد البيانات العلمية ويقوم أخصائي المعلومات بمركز خدمات المعلومات بعمل بحث على قواعد البيانات هذه وتقديم نتائج بحثه هذه للباحث هذا بالإضافة إلى أنه يمكن للباحث البحث بمفرده على هذه القواعد من خلال المركز أو بمساعدة الأخصائي.
2- قاعدة بيانات عن الباحثين:
من ضمن خدمات مركز الخدمات أيضا عمل قاعدة بيانات خاصة بالباحثين وتخصصاتهم ومجالات أهتمامهم البحثية ويقوموا بمتابعة الباحث عن طريق البريد الإلكتروني بكل ما هو جديد في بحثه صدر على شبكة الإنترنت.
3- الرد على الإستفسارات عن بعد:
يمكن أيضا لمركز خدمات المعلومات بالمكتبة المركزية بتلقي الإستفسارات المختلفة للباحثين عن طريق البريد الإلكتروني والرد عليهم أيضاً من خلاله وذلك لتوفير وقت ومجهود الباحث.

ويقدم المركز العديد من الخدمات والتي يعتبر هدفها الأساسي هو خدمة البحث العلمي ورفع كفاءة البحث والباحثين.

& قســم الكتــب
مما سبق أشرنا على أشكال مختلفة من أوعية المعلومات وليس معنى ذلك أن نقلل من أهمية الكتب حيث يعتبر الكتاب هو أقدم مصدر من مصادر المعلومات ومن أهمها أيضاً حيث أنه لا يتم إعداد أي بحث علمي دون الرجوع للكتب وأيضاً لا يعقل وجود مكتبة لا تتضمن بين جدرانها كتب.
ولذلك نجد أن المكتبة المركزية بجامعة حلوان خصصت حوالي 9 قاعات إطلاع تتضمن بين جنباتها ما يقرب من 80.000 مجلد تغطي كافة مجالات المعرفة الإنسانية بشتى فروعها.
ويخدم قسم الكتب بشكل أساسي البحث العلمي من خلال مجموعة من الخدمات المختلفة :
خدمة الإرشاد القرائي والرد على الإستفسارات:
يقوم أخصائي خدمات المكتبات والمعلومات بقسم الكتب بتلقي إستفسارات الباحثين بشكل مباشر وإرشاده للقاعة التي تخدم موضوع بحثه حيث أن الكتب موزعة وفقاً للموضوعات على القاعات.
الخدمة المرجعية :
يتضمن قسم الكتب قاعة خاصة مستقلة للمراجع بحيث تسهل على الباحث في حالة إحتياجه للرجوع إلى مراجع معينة وتقدم هذه القاعة الخدمة المرجعية للباحثين حيث تستقبل القاعة الأسئلة المختلفة للباحثين والمتعلقة ببحثهم ويتم إحالتهم للمراجع المختلفة التي تخدم موضوع بحثهم .
خدمة البث الإنتقائي:
وهي خدمة تعتمد على تحديد الإهتمام الموضوعي للباحث وتسجيل ذلك في قاعدة بيانات خاصة بالمكتبة بحيث يتم عمل بحث من خلال الكتب عن أي كتب أو أجزاء داخل الكتب تتناول هذا الموضوع أو أي بيانات عن أي كتب جديدة وردت للمكتبة متعلقة بموضوع البحث.

هذا بالإضافة إلى الخدمات العادية والمعروفة كالتصوير والإستعارة الخارجية وغيرها .....إلخ

ومن هنا نرجو أن نكون قد أوضحنا ماهية البحث العلمي والمكتبات وأهميتها ودورها في خدمة البحث العالمي.

[د.محمود قطر]

الحلقة رقم ( 9 )

قائمة المراجع

1- شعبان عبد العزيز خليفة. محاورات في مناهج البحث في علم المكتبات والمعلومات. ط 2 . القاهرة : الدار المصرية اللبنانية، 1998م .

2- أحمد بدر. مناهج البحث في علم المعلومات والمكتبات.الرياض: دار المريخ،1988.

3- ايمن ساعاتي. تبسيط كتابة البحث العلمي. ط2. القاهرة : المركز السعودي للدراسات الإستراتيجية ، 1993.

4- أحمد بدر . أصول البحث العلمي ومناهجه. القاهرة : المكتبة الأكاديمية ، 1996.

5- حسن محمد عبد الشافي. الخدمة المكتبية في المدرسة الإبتدائية.ط1.القاهرة:دار الشروق،1988.

6- سهير أحمد محفوظ. تكنولوجيا المعلومات ومكتبات الأطفال على مشارف القر21. ط1.القاهرة: مكتبة الأنجلو ا المصرية،2001.

7- أحمد بدر . مقدمة في علم المكتبات والمعلومات. الكويت : مؤسسة الصباح للنشر والتوزيع ،1979.

8- المعجم الموسوعي لعلوم المكتبات والمعلومات ، الكويت : شركة كاظم للنشر والتوزيع ، 1984 .

9- سيد حسب الله ، المعجم الموسوعى لمصطلحات المكتبات والمعلومات ، القاهرة : دار المريخ .

10- حشمت قاسم ، المكتبة والبحث ، القاهرة : مكتبة غريب ، 1983 .

11- شرف الدين ، عبد التواب. المعجم الموسوعي لعلوم المكتبات والتوثيق والمعلومات.- الكويت: الكاظمية للنشر، 1984.

12-مفتاح محمد دياب.- معجم المصطلحات العلمية في علم المكتبات والتوثيق والمعلومات .- القاهرة : الدار الدولية للنشر والتوزيع ،1995.

13- القنديلجي ، عامر .-الكتب والمكتبات: المدخل إلى علم المكتبات والمعلومات .- بغداد : دار الحرية للطباعة ، 1979.

14-غالب عوض النوايسة .- خدمات المستفيدين من المكتبات ومراكز المعلومات، ط1 .- عمان : دار صفاء للنشر والتوزيع ، 2000.

15- ربحي مصطفى عليان .- أساسيات علم المكتبات والتوثيق والمعلومات، عمان : المؤلفان ، 1988.

[د.محمود قطر]

إلى الأخت الفاضلة / هبة خليفة
أختصاصية المعلومات بالمكتبة المركزية
جامعة حلوان

شكر لابد منه ، لتفضلكم بالموافقة على نشر هذه الورقة العلمية بمنتديات اليسير
وفقكم الله في تقديم المزيد من الأوراق العلمية ، والمزيد من الخدمات للباحثين

تحياتي ومحبتي للجميع

[bousi]

أستاذي الفاضل / محمود قطر أشكر سيادتكم بشدة على تحمسكم لموضوعي ورغبتكم في نشره في موقع اليسير وإذ وودت كثيراً المشاركة في هذا المنتدى اليسير والوفير في مجال المكتبات ولكن كانت دائما الظروف هي حائل دون ذلك لكن دائماً كان ورائي أستاذ عظيم يحثني على المشاركة في المنتدى وليس هذا فقط بل أيضاً يقوم بنشر أبحاثي بنفسه فلا يحضرني إلا ان اشكره بشدة هو وكل من وقفوا بجانبي حتى استطيع أن أعد بحث كهذا وعلى رأسهم هو أستاذي ومعلمي الأول وأبي الروحي الأستاذ الفاضل / عمرو محمد زكي مدير مكتبة المركز الثقافي بجمعية الرعاية المتكاملة
مع وعد مني إن شاء الله من نشر بحث أخر قريباً ارجو من الله ان يكون ذو نفع لكل متخصصي المكتبات

[bousi]

شكراً جزيلاً على نشر هذا البحث