[محمد حسن غنيم]

توقعات بإطلاق أول محرك بحث عربي بنسخته النهائية العام المقبل



يهدف الى فهرسة نحو 100 مليون صفحة انترنت عربية


يتم إطلاق محرّك البحث العربي والذي يحمل اسم "عربي . كوم" بنسخته النهائية خلال الربع الأول من العام المقبل.

ويستهدف المشروع فهرسة الصفحات العربية كافة على شبكة الانترنت، والتي تقدّر دراسات عددها بنحو 100 مليون صفحة عربية.

تم رصد حوالي 15 مليون دولار على مدى سنتين لاخراج مشروع "عربي. كوم" الى حيّز الوجود.

إن محرّك البحث الذي تملكه مجموعة مكتوب هو "أحد المشاريع الرئيسية التي تعمل عليها المجموعة بهدف اطلاق أول محرّك عربي يستخدم قواعد اللغة العربية في عمليات ونتائج البحث"، مشيرا الى ان المحرك الجديد يهدف الى تجاوز مشاكل وثغرات يواجهها مستخدمو محركات البحث الاخرى وحتى العالمية منها، تتركز في غالبيتها على التعامل مع "اللغة العربية".

أنّ المشروع ما يزال في مرحلته التجريبية أو نسخته "بيتا" القابلة للتطوير مستقبلا بحسب متطلبات المستخدمين، إذ تهدف هذه المرحلة بشكل رئيسي الى أخذ ردود أفعال المستخدمين واقتراحاتهم بخصوص التعامل مع النظام وسلوكه وكيفية ظهور النتائج بهدف التحديث والتطوير على الموقع لحين اطلاقه بنسخته النهائية.
"إن المحرك شهد منذ إطلاقه بنسخته التجريبية منتصف شهر أيلول (سبتمبر) الماضي نمواً ملحوظاً في عدد مستخدميه، مبيناً أن الفترة الزمنية منذ الإطلاق شهدت زيارة حوالي 300 ألف مستخدم جدّي للموقع، نتج عنهم حوالي مليوني عملية بحث".

"نهدف للوصول بعدد مستخدمي الموقع الى مليون ونصف مستخدم شهرياً، ينتج عنهم حوالي بين 5 الى 6 مليون عملية بحث".

وحول السير في اطلاق المشروع رغم وجود منافسة من محركات بحث عالمية تتميّز بالقوة كـ "غوغل" و"ياهوو" مثلاً فضلاً عن وجود محركات بحث أخرى تستهدف اللغة العربية، قال بايزيدي إن الهدف الأساسي من المشروع هو "فهرسة صفحات الانترنت العربية كافة". لافتا الى ان محركات البحث العربية التي ظهرت في وقت سابق عملت على فهرسة اعداد محدودة من الصفحات العربية او فهرسة اهم المواقع والصفحات العربية.

واوضح أن المشروع يهدف الى "إطلاق محرك قادر فعلياً على التعامل مع اللغة العربية وفهمها"، في الوقت الذي تغطي فيه المحركات العالمية الصفحات العربية لكنها توجد في احيان كثيرة نتائج غير دقيقة للبحث لعدم فهمها لقواعد وتفاصيل اللغة العربية.

على صعيد اخر أن الحاجة لمثل هذا المشروع ظهرت منذ سنوات لكن انصراف الكثيرين الى عدم تطبيقه فعلياً يعود الى "الكلفة العالية" التي سيتحملّها القائمون على المشروع، والموزّعة بين تكاليف موارد بشرية وتكاليف الخوادم اللازمة للموقع والتكلفة التقنية فضلاً عن التكاليف التشغيلية.

أنّ مجالات الصحة والثقافة والفن والتكنولوجيا والدين تصدرت قائمة المواضيع المفضلة والكلمات الأكثر بحثا بين مستخدمي "عربي.كوم "، وأشار الى أن توجهات المجتمع العربي على الإنترنت تتنوّع بين مواقع الأخبار والصور والمدونات والمنتديات والمواضيع الإسلامية.

يذكر أن مجموعة مكتوب تضم باقة من المواقع ا?علامية الإلكترونية فإضافة الى موقع "مكتوب.كوم"، تضم المجموعة أيضاً بطاقة الدفع الالكترونية "كاشيو"، وموقع التجارة والمزادات الالكترونية "سوق . كوم" وموقع التسويق والاعمال "مكتوب للأعمال" الى جانب عرب سبورت وأدب وفن وغيرها من المواقع في مجالات مختلفة.

محمد حسن غنيم