منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » اتجاهات الباحثين العرب نحو الأرشيف المفتوح والدوريات المتاحة مجاناً من خلال شبكة الإن

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
قديم Feb-28-2007, 06:48 PM   المشاركة1
المعلومات

aymanq
مكتبي فعّال

aymanq غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 15229
تاريخ التسجيل: Jan 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 119
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي اتجاهات الباحثين العرب نحو الأرشيف المفتوح والدوريات المتاحة مجاناً من خلال شبكة الإن

اتجاهات الباحثين العرب نحو الأرشيف المفتوح والدوريات المتاحة مجاناً من خلال شبكة الإنترنت: أعضاء هيئة التدريس العرب بجامعة السلطان قابوس نموذجا


إعداد

د. عبد المجيد صالح بو عزة
أستاذ المكتبات، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان
*************************





النقاط الرئيسية
مقدمة الدراسة وخلفيتها
فرضية الدراسة وأسئلتها البحثية

التعريف بمصطلحات الدراسة

أهداف الدراسة
الدراسات السابقة
المنهجية والإجراءات
نتائج الدراسة وتحليل بياناتها
مناقشة النتائج

التوصيات

الهوامش
مستخلص
تناولت الدراسة موضوع اتجاهات الباحثين العرب بجامعة السلطان قابوس نحو النموذج الجديد للاتصال العلمي المبني على الوصول الحر إلى المعلومات المنشورة على شبكة الويب. وتألف مجتمع الدراسة من 60 باحثا ينتمون إلى تخصصات متنوعة، إلى أن الباحث العربي بجامعة السلطان قابوس لم يتبلور إدراكه بعد لمفهوم الوصول الحر إلى المعلومات العلمية، وأن تقبل الباحثين لنموذج الوصول الحر ما يزال ضعيفا، وأن 78.8% من أفراد الدراسة لم ينشروا أبحاثا في المجلات المتاحة مجانا وأن 77.8% منهم غير مطلعين على المبادرات الدولية حول الوصول الحر، وبين الباحثين أسباب رفضهم النشر في الدوريات الإلكترونية المتاحة مجانا في أن هيئة التحرير بالدوريات غير معروفة بالنسبة إليهم، وأن 75% منهم يعتقدون أن المقالات المنشورة في هذه الدوريات غير معترف بها من قبل اللجان الأكاديمية، كما أفاد 50% منهم أن النشر في الدوريات المتاحة مجانا لا يوفر سوى حظوظ ضئيلة للحصول على منح في مجال البحث.



الاستشهاد المرجعي بالبحث

عبد المجيد صالح بو عزة. اتجاهات الباحثين العرب نحو الأرشيف المفتوح والدوريات المتاحة مجاناً من خلال شبكة الإنترنت: أعضاء هيئة التدريس العرب بجامعة السلطان قابوس نموذجا .- cybrarians journal . - ع 6 (سبتمبر 2006) . - تاريخ الاتاحة < اكتب هنا تاريخ اطلاعك على الصفحة > . - متاح في : http://www.cybrarians.info/journal/no10/openacess.htm






مقدمة الدراسة وخلفيتها

يعتبر الوصول الحر إلى المعلومات من المبادئ التي ما انفك المجتمع الأكاديمي ينادي بها بهدف تحقيق التواصل في مجال البحث العلمي وتبادل الأفكار وإتاحة نتائج البحوث العلمية وإثراء الحوار بين الباحثين وتهيئة الظروف الملائمة التي من شأنها أن تسهم في التقدم العلمي. ولكن يبدو أن تحقيق حلم الأكاديميين هذا لم يكن سهل المنال حيث أن وسيلة الاتصال العلمي المحبذة بالنسبة إليهم والمتمثلة في الدوريات العلمية كان اقتناؤها والوصول إليها- ومنذ بداية صدورها في أواسط القرن السابع عشر- يخضع لدفع رسوم*.

ويبدو أن نظام الاتصال العلمي الحالي لا يقدم الخدمات المرجوة منه إلى جمهور الباحثين والأكاديميين حيث يجد الباحث نفسه يعاني من حالة حرمان (frustration) بسبب القدرة المحدودة على الوصول إلى المعلومات العلمية. ويوجد في الوقت الحاضر أكثر من 20.000 دورية علمية محكمة (Tenopir,2004). ويتجاوز هذا العدد قدرة أية مكتبة أكاديمية على الاشتراك ولو في عدد محدود منها، وهو ما يحول دون تمكن الباحث من مواكبة التطورات التي تحدث في مجال تخصصه. وقد استفحلت هذه الظاهرة خلال العقدين الماضيين ببروز ما بات يعرف بأزمة الدوريات (Periodicals crisis). فقد شهدت أسعار الدوريات ارتفاعا فاق في سرعته معدل التضخم المالي وموازنة المكتبات، وهو ما ترتب عنه إلغاء المكتبات اشتراكها في عدد من الدوريات العلمية.



وإزاء هذا الوضع بدأت أصوات الأكاديميين ترتفع منددة بالأطراف التي تقف وراء هذه الأزمة التي ألحقت أضرارا كبيرة بالأنشطة التي تمارسها مؤسسات البحث العلمي في ظل حجب المعلومات العلمية عن الباحثين العاملين بها. وأدى هذا الوضع إلى تقديم عدد من أعضاء هيئات التحرير بالمجلات التجارية المحكمة لاستقالتهم تنديدا بالارتفاع المبالغ فيه في أسعار الدوريات العلمية وأنشؤوا دوريات تضاهي في قيمتها العلمية تلك التي كانوا يشرفون عليها في قطاع النشر التجاري (Swan and Brown, 2005).



وبدأ في الأثناء النشر الإلكتروني يتبلور شيئا فشيئا في التسعينيات من القرن العشرين وذلك بفضل إمكانيات الرقمنة الهائلة التي جاءت بها شبكة الويب. ونتيجة لذلك بدأت تظهر الدوريات الإلكترونية المتاحة من خلال الويب و كذلك الأمر بالنسبة للأرشيف الإلكتروني المتاح للوصول الحر. ويقدر عدد الدوريات الإلكترونية المتاحة للوصول الحر من خلال الويب بـ 2051 دورية. أما عدد الأرشيفات الإلكترونية المماثلة فيقدر عددها بـ 130 أرشيفا. و يبقى عدد كل من الدوريات والأرشيفات المتاحة للوصول الحر مرشحا للزيادة خاصة عندما يصادق الكونجرس الأمريكي على مشروع قانون Martin Sabo و المعروف ب Public Access to Science Act و الذي ينص على إعفاء البحوث الممولة من طرف الحكومة الفيدرالية من قانون حقوق النشر، وهو ما سيجعلها متاحة بالمجان أمام جمهور المستفيدين (Open Access Law Introduced,2006).



وإذا ما كان الوصول الحر إلى المعلومات المتاحة من خلال شبكة الويب يجد قبولا و تأييدا و استحسانا متزايدا من قبل شريحة مهمة من الأكاديميين و غير الأكاديميين في العالم الغربي فإن التعرف على اتجاهات الباحثين العرب نحوه يستدعي القيام بدراسات علمية لاستكشافها و للوقوف على مدى استفادتهم من الرصيد الضخم من المعلومات الذي أصبح متاحا من خلال شبكة الويب. و هذا ما تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيقه.



فرضية الدراسة وأسئلتها البحثية

هدفت الدراسة إلى التثبت من صحة الفرضية التالية:

- الفرضية : ما يزال اتجاه الباحث العربي بجامعة السلطان قابوس نحو نموذج الاتصال العلمي المكتوب الذي يعتمد على الوصول الحر غير إيجابي بالرغم من التطورات التي يشهدها هذا النموذج على المستوى الدولي.



الأسئلة البحثية للدراسة

وفي نفس السياق تم السعي إلى توفير عناصر أجوبة للأسئلة البحثية التالية بما يسمح باختبار فرضية الدراسة و يحقق أهدافها:

1. ما الممارسات التي يبديها الباحث العربي بجامعة السلطان قابوس بوصفه مؤلفا لدى تعامله مع الدوريات العلمية الورقية و الإلكترونية؟

2. ما درحة اطلاع الباحث العربي بجامعة السلطان قابوس على مفهوم الوصول الحر؟

3. ما مدى تقبل الباحث العربي بجامعة السلطان قابوس لنموذج الوصول الحر وسيلة لنشر أعماله العلمية؟

4. ما مدى استعداد الباحث العربي بجامعة السلطان قابوس لدفع رسوم لنشر أعماله البحثية في الدوريات المتاحة مجانا من خلال شبكة الويب؟

5. ما اتجاه الباحث العربي بجامعة السلطان قابوس نحو الأرشفة الإلكترونية المفتوحة لأعماله البحثية قبل النشر و بعده؟

6. ما الممارسات التي يبديها الباحث العربي بجامعة السلطان قابوس بوصفه قارئا لدى تعامله مع الدوريات الورقية بعامة و الدوريات االإلكترونية المتاحة مجانا وفقا لنموذج الاتصال الحر من خلال شبكة الويب بخاصة؟

7. ما مدى استعداد الباحث العربي بجامعة السلطان قابوس للانخراط في المبادرات الدولية للوصول الحر؟



التعريف بمصطلحات الدراسة

الوصول الحر (Open Access): يعني الوصول الحر إتاحة المقالات الأكاديمية للوصول الحر أمام القراء المحتملين وفق طريقتين رئيستين:

1) بنشرها في دوريات متاحة للوصول الحر.

2) أو بإيداعها في رصيد أرشيف إلكتروني يمكن البحث فيه عن بعد من دون قيود تذكر.

و وفقا لهذا التعريف فإنه يوجد نموذجان للوصول الحر وهما:

النموذج الأول: الدوريات المتاحة للوصول الحر

ففي حين تشترك الدوريات المتاحة للوصول الحر في بعض الخصائص من أهمها أنها تتيح محتوياتها إلكترونيا بالمجان لكل المستفيدين فإنها تختلف فيما بينها. و يتمثل النموذج الأكثر بساطة لهذه الفئة من الدوريات في أن يقوم أحد الأقسام الأكاديمية بنشر الدورية إلكترونيا باستغلال الحيز الذي يوفره نادل الجامعة (the university server). وتشرف هيئة من المختصين المتطوعين على تحرير المجلة بما في ذلك إجراءات التحكيم. و قد يشهد هذا النموذج تعديلا عندما تتلقى الدورية منحة مالية أو تتمتع بكفالة (sponsorship) تستخدم فى مكافأة هيئة التحرير أو لتغطية تكلفة إدارة الدورية.

النموذج الثاني: نموذج النشر التجاري

يستدعي هذا النموذج من الباحث الذي يرغب في نشر مقالته العلمية بالدورية دفع مبلغ مالي كي يتمكن الناشر من إتاحة المقالة إلكترونيا للوصول الحر مباشرة بعد نشرها. و تعتبر المكتبة الأمريكية العامة للعلوم (The American Public Library of Science) و مؤسسة BioMed Central مثالا لهذه الفئة من الناشرين. وتبلغ الرسوم التي يجد الباحث نفسه مطالبا بتسديدها في حالة قبول مقالتة للنشر ب BioMed Central 525 دولارا (Australia Open Access, 2005).



أهداف الدراسة

تنبثق أهمية هذه الدراسة من أنها الأولى التي تبحث موضوع اتجاهات الباحثين العرب بجامعة السلطان قابوس إزاء نموذج الاتصال العلمي الذي يستند إلى نموذج الوصول الحر. و يؤمل أن تسهم في إثراء الإنتاج الفكري العربي الشحيح في المجال و أن تفيد الفئات التالية:



1) إدارة الجامعة: في التعرف إلى خصائص اتجاهات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة إزاء نموذج الاتصال العلمي الذي يستند إلى نموذج الوصول الحر في فترة تشهد ارتفاعا متواصلا في أسعار الدوريات، بما يساعد على وضع خطة لخلق وعي لدى الهيئة التدريسية بخصوص هذا النموذج البديل للاتصال العلمي بما يخدم مصلحة البلدان النامية.



2) مكتبات الجامعة: في التعرف إلى خصائص اتجاهات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة إزاء نموذج الاتصال العلمي الذي يستند إلى الوصول الحر بما يساعدها على تحقيق التكامل مع هذا النموذج لتقديم خدمات ذات جودة عالية إلى كل من أساتذة الجامعة و طلبتها.



3) أعضاء هيئة التدريس أنفسهم: بما يساعد على بلورة وعي لديهم بخصوص أهمية الاتصال العلمي الذي يستند إلى نموذج الوصول الحر والمزايا التي يوفرها للباحثين بعامة و للباحثين في البلدان النامية بخاصة.



الدراسات السابقة

يلاحظ المتمعن في الإنتاج الفكري المنشور ندرة في الدراسات الميدانية المتعلقة باتجاهات الباحثين- سواء على مستوى البلدان المتقدمة أم تلك التي تسعى إلى النمو إزاء نموذج الوصول الحر إلى المعلومات العلمية. ويمكن تفسير هذه الظاهرة بكون هذا النموذج حديث العهد ولم يتبلور بعد إلى الحد الذي يسمح برؤية واضحة لمعالمه وملامحه. وتعد الدراسة التي أنجزت بإنجلترا من قبل هيئة JISC/OSI خلال الفترة نوفمبر 2003 - يناير 2004 من الدراسات النادرة و المهة حول هذا الموضوع.

وشملت الدراسة 200 باحثا من دول تنتمي إلى القارات الخمس، ووزعت استمارات لدى صنفين من المؤلفين:

- المؤلفون الذين نشروا في دوريات رقمية متاحة مجانا.

- المؤلفون الذين لم ينشروا في دوريات رقمية متاحة مجانا.



وهدفت إلى تحليل تأثير النموذج الجديد للاتصال العلمي على المؤلفين وبالخصوص:

- دراسة مدى وعيهم بالفرص التي يتيحها الوصول الحر إلى المنشورات العلمية.

- التفكير في الأسباب التي تشجع أو لا تشجع المؤلفين على النشر في الدوريات الرقمية المتاحة مجانا عبر الانترنت.

- تحليل تمثلات المؤلفين حول انعكاسات هذا النموذج بعد نشر مؤلفاتهم.

- دراسة شعور المؤلفين المناصرين لهذا النموذج بعد نشر مؤلفاتهم.

- دراسة تجارب المؤلفين في مجال النشر، وردود الفعل حول أعمالهم.

وأفضت الدراسة إلى نتائج أفادت بأن:

- الوعي بمفهوم الوصول الحر متوفر لدى 2/3 المؤلفين الذين لم ينشروا في دوريات متاحة مجانا و أن ¼ من هذه الفئة من المؤلفين تم إحاطتهم بمبادرات الوصول الحر بواسطة المؤسسات التي ينتمون إليها.

- بلغت نسبة المؤلفين الذين نشروا في دوريات متاحة مجانا والذي علموا بهذه المبادرات عن طريق مؤسساتهم 42%.

- السبب الرئيس الذي كان وراء النشر في مجلات متاحة مجانا يكمن في الإيمان بأهمية مبدأ الوصول الحر إلى المعلومات الناتجة عن البحث العلمي. أكد 90% من المؤلفين الذين نشروا في هذه الدوريات أهمية هذا المبدأ. كما يرى هؤلاء المؤلفون أن نشر المجلات المتاحة مجانا أسرع من غيرها وأن لدى هذه الدوريات قاعدة من القراء أوسع من مثيلاتها، وهو ما ينعكس إيجابيا على ارتفاع معدل الاستشهاد بالمقالات التي ينشرونها فيها.

- وفي المقابل يرى الباحثون الذين لم ينشروا أعمالهم في الدوريات المتاحة مجانا أن نظام صدورها بطيء وأنها لا تتمتع بقاعدة واسعة من القراء، وهو ما يجعل الاستشهاد بما تنشره من مقالات محدودا. ويعتبر هؤلاء الباحثون أن السمعة المتدنية لهذه الفئة من الدوريات وخاصة عدم وجود ألفة بينهم وبينها هي من الأسباب الرئيسة التي لا تحفزهم على النشر فيها. و ترى هذه الفئة من المؤلفين أن مسألة دفع الرسوم لأغراض النشر لا تمثل عاملا أساسيا يحول دونهم و دون النشر في الدويات المتاحة مجانا.

- لم يسدد 55% من الباحثين الذين نشروا مقالاتهم في الدوريات المتاحة مجانا الرسوم التي تتطلبها عملية النشر. و يعتقد الباحثون أن هذه الظاهرة تعود إلى أن معظم هؤلاء الباحثين قد نشروا أعمالهم في المجلات التي تديرها مؤسسة BioMed Central و أن المؤسسات التي ينتمون إليها هي التي قامت بتسديد تلك الرسوم باشتراكها في BioMed Central.

- أفاد معظم الباحثين من الفئتين بأنهم مستعدون للنشر في الدوريات المتاحة مجانا إذا ما كان ذلك يمثل شرطا للحصول على تمويل لمشاريعهم البحثية.

- أكد 47% من الباحثين الذين نشروا مقالاتهم في المجلات المتاحة مجانا أنهم غير قلقين بخصوص إمكانية التأثير السلبي الناتج عن اختيارهم لقناة النشر التي ترتكز على الوصول الحر على الحصول على منح بحثية. و بلغت هذه النسبة 55% لدى الباحثين الذين لم ينشروا أعمالهم العلمية في المجلات المتاحة مجانا. و في المقابل أبدى ¾ هؤلاء الباحثين أن نشر مقالاتهم في هذه الفئة من الدوريات قد يحد من تأثير أعمالاهم العلمية في الوسط العلمي.

- لم تبد أية فئة من الباحثين قلقها بخصوص إمكانية تعطل الاتصال العلمي الأكاديمي بسبب التطورات التي يشهدها نموذج الوصول الحر. و أشاد الباحثون ببعض الجوانب التي يتضمنها نظام النشر التقليدي للدوريات، و من أهمها نظام التحكيم و مراقبة جودة ما ينشر من مقالات علمية.

- عبر الباحثون من الفئتين عن فقر المعلومات المتوفرة لديهم حول الأرشفة الإلكترونية. وعليه، لم تقم سوى نسبة محدودة منهم بالأرشفة الإلكترونية لأعمالهم البحثية. وغالبا ما تتم هذه الأرشفة الذاتية لأعمال الباحث بموقع الويب الخاص به. وأفاد أقل من ربع الباحثين بأنهم قاموا بذلك. وعبر أفراد الدراسة عن استعدادهم للإفادة من الأرشيفات المفتوحة في حالة توفرها (Swan and Brown, 2005).



و أجرى يوتيس Yiotis دراسة حول مبادرة الوصول الحر و النموذج الجديد للاتصال العلمي. و أكد الباحث أن نظام الاتصال الحر يقدم الحل الأمثل للخروج من الأزمة الحالية التي يمر بها الاتصال العلمي بسبب الارتفاع الأسي الذي تشهده أسعار الدوريات العلمية. و ميز يوتيس بين نظامين مختلفين للاتصال الحر وهما: (1) الدوريات التي تخضع للتحكيم و (2) الأرشيف المفتوح الذي لا يخضع إلى إجراءات التحكيم. و خلص الباحث إلى أن الوصول الحر يمثل دمقرطة للمعرفة. و عليه، فإن الوصول الحر سيجعل المعرفة متاحة للجميع بما في ذلك البلدان الغنية المتقدمة و بلدان العالم الثاني و البلدان الساعية للنمو. يضاف إلى كل ذلك أن نظام الوصول الحر سيجعل دافعي الضرائب يستفيدون من نتائج البحوث التي يقومون بتمويلها (Yiotis, 2005).



وقام دفيد و هانتين و رولاندس (David, Huntington, and Rowlands). بدراسة للتعرف على وجهات نظر الباحثين المعروفين على الصعيد الدولي واتجاهاتهم بخصوص النشر في الدوريات المتاحة وفقا لنظام الوصول الحر وانعكاسات هذا النظام على النشر الأكاديمي. وشملت الدراسة 4000 باحثا ينتمون إلى القارات الخمس. وأفضت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها:



· أن 34 بالمائة من الباحثين يفتقرون إلى أية خلفية حول النشر وفقا لنظام الوصول الحر . و تتوزع هذه الفئة من الباحثين جغرافيا كما يلي: 40 بالمائة في الولايات المتحدة و 38 بالمائة في أستراليا و 31 بالمائة في أروبا الغربية و 26 بالمائة في أروبا الشرقية و 31 بالمائة في أمريكا الجنوبية و آسيا لديهم معرفة جيدة بالنظام. و يتضح من هذه النتيجة أن الباحثين الذين يتوفر قطاع نشر صلب في بلدانهم قد لا يشعرون بالحاجة للتعرف على نظم نشر بديلة.

· واختلفت اتجاهات هؤلاء الباحثين تجاه نظام الوصول الحر حسب التخصصات التي ينتمون إليها. وعليه، فقد وجد أن 30 بالمائة من الباحثين في الكيمياء الإحيائية و 22 بالمائة في كل من علم الأعصاب والرياضيات وعلم المواد أبدوا معرفة بنظام الوصول الحر.

· وفيما يتعلق بالنشر في الدوريات المتاحة للوصول الحر، فقد عبر 10 بالمائة من هؤلاء الباحثين بأنهم نشروا في هذه الفئة من الدوريات، في حين أشار 46 بالمائة منهم بأنهم لم يقوموا بذلك و لكنهم على معرفة بهذه الفئة من الدوريات.

· وبخصوص التوزيع الجغرافي أظهرت نسبة كبيرة من الباحثين في كل من أستراليا و أمريكا الشمالية و أروبا الغربية اتجاهات تربط بين الوصول الحر و بين البحث السريع الزوال و الأرشيف المحدود القيمة و عدم تقديم مزايا مهنية للباحث الذي ينشز في مثل هذه الدوريات.

· وأبدى الباحثون في كل من أستراليا وأمريكا الشمالية-حيث يكون النشر في الدوريات المتاحة للوصول الحر محدودا- تأييدهم لتحمل الباحث رسوما لنشر أعماله العلمية في هذه الفئة من الدوريات (David, Huntington, and Rowlands, 2005).



وأعد فرانكل Frankel دراسة تناولت الوصول الحر و النشر الأكاديمي أفضت إلى نتائج تشير إلى أنه و على الرغم من أن الدوريات المتاحة وفقا لنظام الوصول الحر بصدد تغيير توبوغرافية النشر الأكاديمي فإن مستقبل هذه الفئة من الدورايات يبقى غير مؤكد. و وفقا للدراسة يوجد حاليا أكثرمن 1000 دورية تعتنق الفلسفة التي تؤكد على أن المعلومات العلمية و الطبية يجب أن تكون متاحة بالمجان أمام القراء. و تعاني معظم هذه الدوريات من صعوبات لجذب الباحثين للنشر فيها وتحقيق أهدافها. وفي نفس الوقت فإن الوصول الحر و النشر على الخط المباشر يجبر الدوريات التقليدية على مواجهة تحديات مالية و فلسفية (Frankel, 2005).



وقامت شان وكوستا (Chan and Costa) باستعراض الإنتاج الفكري حول المشاركة الكونية في المعرفة والتحديات التي تواجهها البلدان النامية والفرص المتاحة أمامها في نشر نتائج البحوث العلمية والوصول إليها. وقاد هذا الاستعراض للإنتاج الفكري حول الموضوع الباحثتين إلى استخلاص أن الباحثين في البلدان النامية أصبحت لديهم في الوقت الراهن قدرة غير مسبوقة على الوصول إلى الإنتاج الفكري العلمي. و أشارت الباحثتان إلى أن ذلك قد تحقق بفضل مبادرات الوصول الحر و الدوريات المتاحة للاشتراك بأسعار مخفضة. و لكن هذه الجهود تبقى محدودة التأثير في ضوء إقصاء بعض البلدان مثل الهند و البرازيل و الصين من هذه الاستفادة. و أشارت الباحثتان إلى أن الوصول الحر إلى الإنتاج الفكري العلمي من شأنه أن يسهم في تقاسم المعرفة على الصعيد الكوني و و يحسن من تدفق المعرفة بين بلدان الشمال و الجنوب و فيما بين بلدان الجنوب نفسها. و يتطلب تحقيق هذا الهدف و جود تنسيق بين كل من الباحثين و الناشرين و مختصي المعلومات و الجهات الممولة للبحث العلمي و الجامعات وصناع القرار في البلدان النامية للنهوض بثقافة التقاسم، و هو أمر ما يزال مفقودا في البلدان النامية. إن التفكير على المستوى الكوني و الفعل على على المستوى المحلي هو من المبادئ الأساسية لتحقيق المساواة في الوصول إلى المعرفة (Chan and Costa,2005).



للإطلاع على النص الكامل http://www.cybrarians.info/journal/no10/openacess.htm












التوقيع
aymanqudaih
إن استطعت كن عالما وان لم تستطع فكن متعلماً وان لم تستطع فجالس أهل العلم وان لم تستطع فحبهم وان لم تستطع فلا تكرههم
  رد مع اقتباس
قديم Feb-28-2007, 07:02 PM   المشاركة2
المعلومات

هدى العراقية
مشرفة منتديات اليسير

هدى العراقية غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 15536
تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: العــراق
المشاركات: 1,418
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيل الشكر والتقدير اخي الكريم ايمن على هذه المساهمة المفيدة جزاك الله خير جزاء وجعله في ميزان حسناتك والله لا يحرمنا من عطاءك الدائم

مع فائق الاحترام والتقدير












التوقيع
اعمل بصمت ودع عملك يتكلم

  رد مع اقتباس
قديم Mar-09-2007, 11:42 PM   المشاركة3
المعلومات

محبة الله ورسوله
مكتبي جديد

محبة الله ورسوله غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 18020
تاريخ التسجيل: Jun 2006
الدولة: ســوريّـا
المشاركات: 17
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي الكريم أنا من المهمتين بتأسيس أرشيفات مفتوحة في الوطن العربي


وفعلاً قد طبعت هذه الدراسة منذ أول العام وقرأتها وهناك دراسة أخرى مقاربة منها تتمحور حول عمل أرشيف مفتوح للدوريات سأضعها لإثراء هذا الموضوع قريباً إن شاء الله.

طبعاً وأعتقد أن مكتبة جامعة قابوس نموذج يحتذى به












التوقيع
اللهم إني أسألك حبك
وحب من يحبك
وحب عمل يقربني من حبك
اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله لي قوة فيما تحب
اللهم مازويت عني مما أحب فاجعله لي فراغاً فيما تحب.
  رد مع اقتباس
قديم Feb-12-2010, 10:52 AM   المشاركة4
المعلومات

عباس الخضيري
مكتبي جديد

عباس الخضيري غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 54076
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: العــراق
المشاركات: 2
بمعدل : 0.00 يومياً


منوّع بارك الله بك إنساناً وباحثاً

بسم الله االرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين وعلى آل بيته الطاهرين وأصحابه المنتجبين

حضرة الدكتور عبد المجيد صالح بو عزة المحترم

تحية طيبة

أشكر لك جهدك البحثي وسعيك في رفدنا بالموضوعات الجادة الجديدة التي تخلو من التكرار والإسهاب , ودراستك هذه أوليها إهتماماً خاصاً لدورها في تفعيل جهود الباحثين بإعتماد تكنولوجيا المعلومات كمنفذ إرشادي للبحث من ضالة أي باحث وفي أي تخصص .
أود أن أشير جنابكم الكريم إلى أن الرابط الموجود أسفل العرض والذي يحيلنا إلى النص الكامل لايعمل , نرجوا أن تتأكدوا منه وتصحيحه ......
شكري وتقديري لك ,,,, مع التحية
عباس الخضيري ---- العراق - الجامعة المستنصرية - كلية الآداب - قسم المعلومات والمكتبات












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نحو شبكة معلومات وطنية عربية ..... amelsayed منتدى تقنية المعلومات 12 Jan-06-2016 02:10 PM
الإنترنيت في المكتبات المدرسية والعامة السايح المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 9 Jan-17-2014 01:16 AM
الإنترنت في المكتبات شرف رداد منتدى تقنية المعلومات 11 Jan-17-2014 01:08 AM


الساعة الآن 04:00 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين