منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى تقنية المعلومات » وداعاً للمكتبة الورقية و مرحباً بالمكتبة الإلكترونية

منتدى تقنية المعلومات هذا المنتدى مخصص للموضوعات الخاصة بتقنية المعلومات التي تتعلق بالمكتبات ومراكز مصادر المعلومات ومراكز مصادر التعلم.

إضافة رد
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 3.00. انواع عرض الموضوع
 
قديم May-12-2007, 03:55 PM   المشاركة1
المعلومات

محمد حسن غنيم
مكتبي فعّال

محمد حسن غنيم غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 14959
تاريخ التسجيل: Dec 2005
الدولة: الإمارات
المشاركات: 120
بمعدل : 0.02 يومياً


قلم وداعاً للمكتبة الورقية و مرحباً بالمكتبة الإلكترونية

وداعاً للمكتبة الورقية و مرحباً بالمكتبة الإلكترونية


هل ولــّى زمن التباهي بالمكتبات الورقية؟ * المكتبات الإلكترونية تتيح ملايين الكتب على الانترنت كيف نوفق بين النشر العالمي وسرقة حقوق التأليف


تضاربت آراء العديد من الكتّاب والمؤلفين والقراء وأصحاب دور النشر العربية حول موقف محدد مما يسمى "المكتبة الإلكترونية" التي ظهرت منذ عدة سنوات ، وأصبح بإمكان المتصفح للشبكة العنكبوتية أن يطلع على أي كتاب قديم أو حديث ، بنسخته الإلكترونية ، بمجرد الدخول إلى أحد المواقع التي تخصص صفحة من الموقع تسميه "المكتبة الإلكترونية" ، فيقوم بتحميل النسخة على جهاز الكمبيوتر وتصفحها وقراءتها ، فمنهم من رأى أن هذا العمل غير مشروع ، وغير قانوني وهو سطو على حقوق الناشر والمؤلف الأدبية والقانونية ، بينما يراه البعض الأخر كسراً لضوابط الرقابة ، وإيجابيات أخرى مثل توفير تكلفة شراء الكتب المطبوعة ، أو السماح للكتاب بالسفر عبر البلدان والحدود فيمكّن القارئ من الإطلاع على الكتاب الذي صدر في أي مكان في العالم بمجرد صدوره ، بالإضافة لأنهم يرون كذلك أنه يساهم في انتشار الكتاب بشكل أكبر ويزيد من عدد قرائه ، بشرط المعيار القانوني للنشر.
«مواقع سرقة الكتب»
القاصة والكاتبة بسمة فتحي ، تحفظت على إطلاق اسم "المكتبات الإلكترونية" على المواقع التي تمتلك في إحدى صفحاتها كتباً إلكترونية ، وأصرت على تسميتها "بمواقع سرقة الكتب" ، مبررة ذلك بأننا نظلم المكتبات الإلكترونية النظامية التي (تبيع) نسخاً إلكترونية من الكتب (e-books) ، أو تلك التي تتيح فرصة بيع الكتاب الورقي على الإنترنت وإيصاله للقارئ بغض النظر عن مكان إقامته. وتقصد تلك المكتبات الإلكترونية النّظامية التي تحكمها اتفاقيات وعقود متبادلة بينها وبين دور النشر الورقية وبموافقة من الكتّاب أنفسهم. ورأت فتحي أن هذا النوع من المواقع يعمل عمل إبرة المورفين لدى الكثير من متصفّحي الإنترنت. وذلك لما تتركه (المكتبة) من معاني وآثار إيجابية فاعًلة في النفوس ، مما يجعل عملية البحث عن مدى قانونية أو أخلاقية مواقع نشر الكتب يسير بشكل شبه ميّت ، ففي السنوات القليلة الماضية ظهرت العشرات من مواقع سرقات الكتب ، بينما لم نجد موقعاً واحداً متخصصاً لكشف خطرها وزيف إدّعائها التثقيفي. وأضافت: بأن البعض قد يرى أن خطر هذه المواقع قليل أو محدود إذا ما قارنّاه بخطر سرقات الكتب المتعارف عليها ، وذلك بسبب قلّة عدد مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي بشكل عام ، وتالياً عدد الباحثين عن الكتب الإلكترونية بشكل خاص. وهنا الخطر الفعلي ، إذ يُعَد مستخدمو الإنترنت حالياً (جيلها الأول) ، ويساهم هذا الجيل بشكل كبير بتأسيس كيفية ، وأساليب ، وأخلاقيات استخدام الإنترنت ، فحين يسمح هذا الجيل بسرقات حقوق النشر والتّصفيق لها بحجة نشر المعرفة ، وإيصالها لأكبر عدد ممكن وبتكلفة مجانية. يجعل الخطر كارثياً في المستقبل ، حين يتضاعف عدد مستخدمي الإنترنت.
تحدي النشر الإلكتروني
السيد أحمد اليازوري صاحب دار اليازوري العلمية للنشر ، أوضح أن للمكتبات الإلكترونية دوراً إيجابياً وفاعلاً إذا ما تم بشكل قانوني وتجاري ، بإفساح المجال أمام الكتاب بأن يكون جمهوره العالم بأسره بدل أن يبقى محصوراً في دولته ، أما إن كان هنالك مكتبة إلكترونية مجانية فلا بد أن تقف خلفها مؤسسة تقوم بنشر الإبداع شرط مراعاة معايير وأسس مالية تحتمل هذا المشروع ، كما تفعل المؤسسات التي تنشر كتبها الخاصة ، أو الكتب المعرفية القديمة. وحول الكتب المحمية الحقوق والتي تصدر بطبعات ورقية سواء بنشر الكتاب كاملاً أو جزئياً بشكل إلكتروني أضاف: علينا كناشرين ومؤسسات ذات علاقة وبالتعاون بين مؤسسات القطاع العام والخاص ليس مواجهة هذه المشكلة فحسب ، بل بتحدي النشر الإلكتروني ، واستغلال إيجابيات هذه الطرق الجديدة في النشر بإقامة مكتبات إلكترونية ضمن الأسس والقوانين. وحول دور المؤسسات المعنية ، قال اليازوري: بأن لدينا مؤسسات مثل اتحاد الناشرين العرب أو الأردنيين وهي المعنية بحقوق الملكية وصناعة النشر كما جاء في أنظمة تأسيسها ، لكن هذه المؤسسات في النهاية هي مؤسسات مجتمع مدني لا تملك سلطة التشريع القانوني سواء على نطاق إقليمي أو دولي ، بل تكتفي بتقديم مقترحات وتوصيات للجهات التشريعية والتنفيذية حول موضوع حقوق الملكية. بينما اتفق "اليازوري" مع "فتحي" في أن هنالك حالات تتحول فيها "مواقع نشر الكتب المجانية" إلى "مكتبات إلكترونية مجانية" وذلك حين تقوم بنشر كتب غير خاضعة لحقوق النشر. مثل كتب التراث التي يبقى للناشر فقط الحق في "رسم وشكل الكتاب من الداخل وهو الحق الذي تحاسب عليه القوانين في الكتب القديمة" ، وكتب تقادم تاريخ إصدارها الأخير مع عدم رغبة وعدم نيّة دار النشر أو الكاتب بإعادة الإصدار ، بالإضافة إلى ما قبل طباعة الكتاب ورقياً سواء بشكل كلي أو جزئي ، أو في حالة تعاقد الناشر صاحب الحق مع المكتبة الإلكترونية.
اجترار التاريخ
أما "محمد دراوشة" أحد أصحاب مواقع الإنترنت الذي أنشأ ضمن موقعه ما تسمى "بالمكتبة الإلكترونية المجانية" المتاحة لجميع متصفحي الموقع فقد علق على تسمية هذه المكتبة بأنها سرقة للحقوق قائلاً: لقد ولى زمن التباهي بالمكتبات الورقية كمكتبات بغداد ودمشق وغيرها كرمز حضاري من رموز المدنية ، وهذا يعتبر أحد أنواع اجترار التاريخ ، لأن العالم يتقدم للإمام ، ونحن يومياً نفقد بسبب الرقابة ، والمسافة ، والتكلفة ، مئات بل آلاف الكتب التي لا تصلنا ، لذلك يجب أن نواكب تطورات العصر ، ونسخر التكنولوجيا لصالحنا بدلاً من أن تسخرنا هي لصالحها ، لذلك فإن المكتبة الإلكترونية هي إحدى سمات هذا العصر الذي أصبح العالم فيه قرية صغيرة.
المشكلة في المؤلف؟
بينما رأى عذيب برقاوي أحد رواد المكتبات الإلكترونية على الإنترنت ، والذي عقّب على قضية المكتبة الإلكترونية قائلاً: إن المشكلة تكمن لدينا في المؤلف وليس في الكتاب والتعاطي معه سواء كان ورقياً أم إلكترونياً ، فغالبية الذين ينادون بحماية حقوق المؤلف نسوا أو تناسوا مسألة هامة ، وهي أن أكثر من 70% من الإصدارات العربية الحديثة صاحبة الحقوق هي كتب إبداعية سواء شعرية أو قصصية أو روائية ، بينما الكتب المعرفية إما شبه مفقودة أو مترجمة ، وأنا كغيري ألجأ للمكتبات الإلكترونية علّي أجد فيها الكتب المعرفية الحديثة لأنها تخصني في مجال بحثي وعملي ، بينما الكتاب الورقي الإبداعي فيمكنني أن أتابعه في الصحف والمجلات وغيرها ، وأظنها أنها منبر متاح أكثر من الكتاب الورقي ، إن مشكلتنا كما يقول برقاوي تكمن مع المعرفة وليس مع شكل أو نوع الكتاب.
نقلة نوعية
أما المهندسة هناء الرملي والمتخصصة في مجال ثقافة الإنترنت ، فترى أن المكتبات الإلكترونية تشكّل نقلة نوعية كبيرة في عالم المعرفة ، على أن يحكمها ضوابط قانونية وتشريعية ، حتى يكون لانتشارها جدوى كبيرة لكل الأطراف ، من دور النشر والتوزيع والمؤلفين والقراء. ودللت على ذلك في مشروع مكتبة (Google) الضخمة "المكتبة الرقمية العالمية" والتي أتاحت ملايين من الكتب على الإنترنت ، بقوائم منسقة ، وأصبح بإمكان الباحث فيها الاطلاع على محتويات الكتب المتاحة بشكل مجاني وخصوصاً الكتب القديمة والتي سقط عنها حقوق النشر ، أما الكتب الحديثة فهي تتيح نبذة عنها وعن مؤلفها ، للباحث مع الإشارة إلى عناوين مكتبات إلكترونية تجارية لشرائها أو مكتبات عامة لاستعارة الكتاب منها. وذلك طبقاً لاتفاقيات أبرمتها (جوجل) مع دور النشر للحفاظ على حقوق الملكية وحقوق الطبع والتوزيع. وهناك أيضاً تجربة مميزة لمكتبة الحرم المكي وما تحويه من مخطوطات أصلية قيمة قد تم تحويلها رقمياً لتصبح في متناول الجميع. وتمنت الرملي أن يكون للمسؤولين عن المكتبات العربية ودور النشر رؤية أعمق وأبعد ، فالكتب الإلكترونية سوف تدر عليهم ربحاً أكبر حين تبقى كلفة الكتاب على حالها وتنخفض كلفة الطبع والنشر والتوزيع والشحن والتسليم ، وأضافت: إن هاجس الناشرين عن كم الكتب المطبوعة وحجم الطلب على الكتاب سوف يلغى نهائياً. وحتى يتم وضع ضوابط قانونية وتشريعية تضبط حقوق الملكية وحقوق النشر والتوزيع ، فلا بأس من التغاضي بعض الشيء عن مثل هذه الانتهاكات.. ذلك لأنها ستزيد من انتشار استخدام الكتاب الإلكتروني لدى المستخدم العربي ، وسوف يصبح استخدامه لها أسلوب حياة.

محمد حسن غنيم
المصدر: http://www.addustour.com/News/ViewSe...D=252299&SID=8












التوقيع
محمد حسن غنيم
مركز جمعة الماجد للثقافة و التراث. دبي.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مفاهيم أساسية في بنية المكتبة الرقمية هدى العراقية منتدى تقنية المعلومات 10 Dec-26-2010 05:58 PM
من المكتبة الورقية إلى المكتبة الإلكترونية عبدالله الشهري المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 8 Oct-16-2010 02:19 PM
مقالة (( المكتبة الإلكترونية في البيئة التكنولوجية مكتبية 100×100 المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 18 May-17-2010 02:36 PM
الدوريات الالكترونية ماهيتها ، وجودها ومستقبلها في المكتبات العربية السايح المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 1 Feb-18-2010 04:14 PM


الساعة الآن 12:08 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين